اذهبي الى المحتوى
عروس القرءان

۞~ ساعة تدبر في كتاب الله ~۞

المشاركات التي تم ترشيحها

akhawat_islamway_1424976925____.png

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم النبيين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

وبعد.

فإن القرآن كلام الله الذي أنزله ليعمل به ويكون منهاج حياة للناس، ولا شك أن قراءة القرآن قُربة وطاعة من أحب الطاعات إلى الله، لكن مما لا شك فيه أيضا أن القراءة بغير فهم ولا تدبر ليست هي المقصودة، بل المقصود الأكبرأن يتدبرالقارئ معاني القرآن لمعرفة أسرارة وحكمه، والذي يساعده في ذلك هي قراءة التفاسير المختلفة التي نفهم من خلالها أشياء كثيرة والتي تفيدنا في حياتنا ونعرف من خلالها قيمة القرآن الكريم.

وفي موضوعنا هذا سنتناول شرح معاني سورالقرآن الكريم التي كانت مُجملة في موضوعنا

{ معانـــي سور القرآن الكريــــم } من خلال تفسيرات بعض العلماء

 

وأحب أن أتقدم بالشكر لأختنا الحبيبة " طيبة روحي" صاحبة فكرة هذا الموضوع، فجزاها الله عنا كل خير

وقد إخترنا أن تكون البداية مع "سورة الفتح"

 

فلنبدأ على بركة الله ..

تم تعديل بواسطة ام جومانا وجنى
موضوع متميز
  • معجبة 5

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

akhawat_islamway_1424983663___.png

 

 

تتحدث السورة الكريمة عن {الفتوحات والتجليات الربَّانية} من خلال هذه المحاور :

 

* من الآية (1 : 7 ) تتحدث عن صُلح الحُديبيَة

 

* من الآية ( 8 : 10 ) تتحدث عن وظيفة الرسول صلى الله عليه وسلم، وبيعة الصحابة

 

* من الآية ( 11 : 16 ) تتحدث عن حقيقة المنافقين وعاقبتهم

 

* من الآية (17 : 26 ) تتحدث عن بيعة الرضوان ونتائج الصُلح

 

* من الآية (27 : 29 ) تتحدث عن تحقيق رؤيا الرسول صلى الله عليه وسلم، وبعض أوصافه هو وأصحابه

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

موضوع رائع بارك الله فيكِ وفي صاحبة الفكرة

متابعة بحول الله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

برك الله فيك أختي الغالية فكرة رائعة

وبارك فيكِ الرحمن أختي الحبيبة

وجزى الله خيراً أختنا الحبيبة "طيبة روحي" صاحبة الفكرة

 

موضوع رائع بارك الله فيكِ وفي صاحبة الفكرة

متابعة بحول الله

 

الحمد لله رب العالمين

وبارك فيكِ الرحمن أختي الحبيبة

تسعدني متابعتكِ الكريمة ..

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

akhawat_islamway_1424983663___.png

 

( المعنى الأول )

 

{ صُلح الحُديبيَة من الآية (1 : 7 )}

 

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

{إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا (1) لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا (2) وَيَنْصُرَكَ اللَّهُ نَصْرًا عَزِيزًا (3) هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَعَ إِيمَانِهِمْ وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا (4) لِيُدْخِلَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَيُكَفِّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَكَانَ ذَلِكَ عِنْدَ اللَّهِ فَوْزًا عَظِيمًا (5) وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ الظَّانِّينَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلَعَنَهُمْ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا (6) وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا (7)}

 

 

{إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا (1)}

 

* من تفسير السعدي:

* هذا الفتح المذكور هو صلح الحديبية، حين صد المشركون رسول الله صلى الله عليه وسلم لما جاء معتمرا في قصة طويلة، صار آخر أمرها أن صالحهم رسول الله صلى الله عليه وسلم على وضع الحرب بينه وبينهم عشر سنين، وعلى أن يعتمر من العام المقبل، وعلى أن من أراد أن يدخل في عهد قريش وحلفهم دخل، ومن أحب أن يدخل في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وعقده فعل.

* وبسبب ذلك لما أمن الناس بعضهم بعضا، اتسعت دائرة الدعوة لدين الله عز وجل، وصار كل مؤمن بأي محل كان من تلك الأقطار، يتمكن من ذلك، فدخل الناس في تلك المدة في دين الله أفواجا، فلذلك سماه الله فتحا، ووصفه بأنه فتح مبين أي: ظاهر جلي، وذلك لأن المقصود في فتح بلدان المشركين إعزاز دين الله، وانتصار المسلمين، وهذا حصل بذلك الفتح.

 

* من تفسير الوسيط:

 

* قال الزهرى : لم يكن فتح أعظم من صلح الحديبية ، وذلك أن المشركين اختلطوا بالمسلمين ، فسمعوا كلامهم ، وتمكن الإِسلام من قلوبهم ، وأسلم خلق كثير ، وكثر بهم سواد الإِسلام .

 

* وقد أكد - سبحانه - هذا الفتح بثلاثة أنواع من المؤكدات ، وهى " إن " والمصدر " فتحا " والوصف " مبينا " وذلك للمسارعة إلى تبشير المؤمنين بتحقق هذا الفتح ، ولإِدخال السرور على قلوبهم ، بعد تلك الشروط التى اشتمل عليها الصُلح ، والتى ظنها بعضهم أن فيها إجحافا بالمسلمين .

 

يتبع بإذن الله ،،

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

 

الحمد لله الذي بنعمه تتم الصالحات

 

ما شاء الله حبيبتي العروس كما عوّدتينا

 

سبّاقة دائما للخيرات بارك الله في مجهوداتك وجعلها في ميزان حسناتك

 

ادخلتي علينا السرور

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

ليتني أستطيع أن أقبلك أخية

 

بارك الله فيك

  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

{لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا (2)}

 

* من تفسير ابن كثير:

* وقوله : ( ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر ) : هذا من خصائصه - صلوات الله وسلامه عليه - التي لا يشاركه فيها غيره. وهذا فيه تشريف عظيم لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو - صلوات الله وسلامه عليه - في جميع أموره على الطاعة والبر والاستقامة التي لم ينلها بشر سواه ، لا من الأولين ولا من الآخرين ، وهو أكمل البشر على الإطلاق ، وسيدهم في الدنيا والآخرة . لِما كان أطوع خلق الله لله ، وأكثرهم تعظيما لأوامره ونواهيه .

 

 

 

ومن ذلك لما قال حين بركت به الناقة : " حبسها حابس الفيل " ثم قال : " والذي نفسي بيده ، لا يسألوني اليوم شيئا يعظمون به حرمات الله إلا أجبتهم إليها " فلما أطاع الله في ذلك وأجاب إلى الصلح ، قال الله له : ( إنا فتحنا لك فتحا مبينا ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر ويتم نعمته عليك ) أي : في الدنيا والآخرة ، ( ويهديك صراطا مستقيما ) أي : بما يشرعه لك من الشرع العظيم والدين القويم .

 

* من تفسير الوسيط:

* قال بعض العلماء : وقوله : ( لِّيَغْفِرَ لَكَ الله مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ ) هو كناية عن عدم المؤاخذة . أو المراد بالذنب ما فرط منه - صلى الله عليه وسلم - من خلاف الأولى بالنسبة لمقامه - صلى الله عليه وسلم - أو المراد بالغفران : الحيلولة بينه وبين الذنوب كلها ، فلا يصدر منه ذنب . لأن الغفر هو الستر ، والستر إما بين العبد والذنب ، وهو اللائق بمقام النبوة ، أو بين الذنب وعقوبته ، وهو اللائق بغيره .

 

 

 

* ولقد كان - صلى الله عليه وسلم - مع هذه المغفرة من الله - تعالى - له ، أعبد الناس لربه ، وأشدهم خوفا منه ، وأكثرهم صلة به .

* وعن عروة بن الزبير " عن عائشة قالت : كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا صلى قام حتى تتفطر رجلاه - أى : تتشقق - فقالت له عائشة : يا رسول الله ، أتصنع هذا وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ فقال : " يا عائشة ، أفلا أكون عدبا شكورا . . " " .

 

* وقوله - تعالى - : ( وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ ) معطوف على ما قبله . أى : ويتم - سبحانه - نعمه عليك - أيها الرسول الكريم - بأن يُظهر دعوتك ، ويكتب بها النصر ، والخلود ، ويعطيك من الخصائص والمناقب ما لم يعطه لأحد من الأنبياء ، فضلا عن غيرهم .

 

* ( وَيَهْدِيَكَ صِرَاطاً مُّسْتَقِيماً ) أى : ويهديك ويرشدك - سبحانه - بفضله وكرمه ، إلى الطريق القويم ، والدين الحق ، والأقوال الطيبة ، والأعمال الصالحة . .

 

 

وإلى هنا تنتهي ساعة التدبر لهذا اليوم وألقاكم غداً بإذن الله تعالى ..

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

فكرة قابلة للتطبيق : :)

ما رأيكنّ أخواتي الحبيبات أن نقوم بحفظ الآيتين اللتين قمنا بشرحهما اليوم

ونستمر على ذلك في كل يوم إلى أن نتم شرح معاني السورة الكريمة

  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

 

الحمد لله الذي بنعمه تتم الصالحات

 

ما شاء الله حبيبتي العروس كما عوّدتينا

 

سبّاقة دائما للخيرات بارك الله في مجهوداتك وجعلها في ميزان حسناتك

 

ادخلتي علينا السرور

 

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

وبارك فيكِ الرحمن طيبة الحبيبة، أنرت موضوعكِ الجميل :)

وسعدت كثيــــــراً بمروركِ الكريم

الحمد لله رب العالمين، هذا من توفيق الله تعالى

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

فكرة رائعة حبيبتي أن نحفظ ومن تريد من الأخوات كل يوم الآيتين التي تمت مدارستهما

 

وددت أن أشاركك في المدارسة لكن خبرتي جد محدودة وأخاف أن. ..

 

أنا أتعلم منك أولا وسأحاول بإذن الله زادك الله من فضله وبارك فيك

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جميل جداا أن عجبتكِ فكرة الحفظ مع قراءة الشرح، وسيكون هناك إمتحان في نهاية السورة لمن قامت بتطبيق هذه الفكرة ^_^

وكلنا هنا نتعلم أختي الحبيبة، ويمكن لو قرأت تفسير أخر للعلماء غير الذي ذكرته يحمل معنى جديد، فيمكنكِ أن تذكره لنا حتى تعم الفائدة

أسأل أن بعلمنا ما ينفعنا وينفعنا بما علمنا

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

فكرتك رائعة

بفضل الله احفظ السورة و لكن فرصة طيبة للمراجعه جعله الله في ميزان حسناتك

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

فكرتك رائعة

بفضل الله احفظ السورة و لكن فرصة طيبة للمراجعه جعله الله في ميزان حسناتك

 

جزاكِ الله خيراً أختي الحبيبة

وجزى الله خيراً صاحبة الفكرة أختنا الحبيبة طيبة

جميل جداا

وفقكِ الله :)

 

اسمحيلي بالنقل :)

 

تقصدين نقل التفسير

بالطبع أختي الحبيبة، لكِ ذلك

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

akhawat_islamway_1425082485__pic-305-1339890873.png

 

نتــابع اليوم بإذن الله تعالى ( المعنى الأول )

{ صُلح الحُديبيَة }

 

{ وَيَنْصُرَكَ اللَّهُ نَصْرًا عَزِيزًا (3)}

 

* من تفسير الوسيط:

( وَيَنصُرَكَ الله ) - تعالى - ( نَصْراً عَزِيزاً ) أى : نصرا قويا منيعا لا يغلبه غالب ، ولا يدفعه دافع ، لأنه من خالفك الذى لاراد لقضائه ، ولا معقب لحكمه . .

هذا ، والمتأمل فى هذه الآيات الكريمة ، يرى أن الله - تعالى - قد أكرم نبيه - صلى الله عليه وسلم - إكراما لا يدانيه إكرام ، ومنحه من الخير والفضل ما لم يمنحه لأحد سواه .

 

* من تفسير ابن كثير:

( وينصرك الله نصرا عزيزا ) أي : بسبب خضوعك لأمر الله يرفعك الله وينصرك على أعدائك ، كما جاء في الحديث الصحيح : " وما زاد الله عبدا بعفو إلا عزا ، وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله " .

وعن عمر بن الخطاب [ رضي الله عنه ] أنه قال : ما عاقبت - أي في الدنيا والآخرة - أحدا عصى الله تعالى فيك بمثل أن تطيع الله فيه .

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

{هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ السَّكِينَةَ فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوا إِيمَانًا مَعَ إِيمَانِهِمْ وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا (4)}

 

* من تفسير السعدي:

يخبر تعالى عن منته على المؤمنين بإنزال السكينة في قلوبهم، وهي السكون والطمأنينة، والثبات عند نزول المحن المقلقة، والأمور الصعبة، التي تشوش القلوب، وتزعج الألباب، وتضعف النفوس، فمن نعمة الله على عبده في هذه الحال أن يثبته ويربط على قلبه، وينزل عليه السكينة، ليتلقى هذه المشقات بقلب ثابت ونفس مطمئنة، فيستعد بذلك لإقامة أمر الله في هذه الحال، فيزداد بذلك إيمانه، ويتم إيقانه، فالصحابة رضي الله عنهم لما جرى ما جرى بين رسول الله صلى الله عليه وسلم والمشركين، من تلك الشروط التي ظاهرها أنها غضاضة عليهم، وحط من أقدارهم، وتلك لا تكاد تصبر عليها النفوس، فلما صبروا عليها ووطنوا أنفسهم لها، ازدادوا بذلك إيمانا مع إيمانهم.

وقوله: { وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ } أي: جميعها في ملكه، وتحت تدبيره وقهره، فلا يظن المشركون أن الله لا ينصر دينه ونبيه، ولكنه تعالى عليم حكيم، فتقتضي حكمته المداولة بين الناس في الأيام، وتأخير نصر المؤمنين إلى وقت آخر.

 

* من تفسير القرطبي:

السكينة : السكون والطمأنينة . قال ابن عباس : كل سكينة في القرآن هي الطمأنينة إلا التي في ( البقرة ) وتقدم معنى زيادة الإيمان في آل عمران قال ابن عباس : بعث النبي - صلى الله عليه وسلم - بشهادة أن لا إله إلا الله ، فلما صدقوه فيها زادهم الصلاة ، فلما صدقوه زادهم الزكاة ، فلما صدقوه زادهم الصيام ، فلما صدقوه زادهم الحج ، ثم أكمل لهم دينهم ، فذلك قوله : ليزدادوا إيمانا مع إيمانهم أي : تصديقا بشرائع الإيمان مع تصديقهم بالإيمان .

وقال الربيع بن أنس : خشية مع خشيتهم . وقال الضحاك : يقينا مع يقينهم .

ولله جنود السماوات والأرض قال ابن عباس : يريد الملائكة والجن والشياطين والإنس وكان الله عليما بأحوال خلقه حكيما فيما يريده .

 

يتبع بإذن الله ،،

  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

قوله تعالى: {لِيُدْخِلَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَيُكَفِّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَكَانَ ذَلِكَ عِنْدَ اللَّهِ فَوْزًا عَظِيمًا (5)}

 

* من تفسير السعدي:

{ لِيُدْخِلَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَيُكَفِّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ } فهذا أعظم ما يحصل للمؤمنين، أن يحصل لهم المرغوب المطلوب بدخول الجنات، ويزيل عنهم المحذور بتكفير السيئات. { وَكَانَ ذَلِكَ } الجزاء المذكور للمؤمنين { عِنْدَ اللَّهِ فَوْزًا عَظِيمًا } فهذا ما يفعل بالمؤمنين في ذلك الفتح المبين.

 

* من تفسير القرطبي:

أي أنزل السكينة ليزدادوا إيمانا . ثم تلك الزيادة بسبب إدخالهم الجنة . وقيل : اللام في " ليدخل " يتعلق بما يتعلق به اللام في قوله : ليغفر لك الله.

وقيل : لما قرأ النبي - صلى الله عليه وسلم - على أصحابه ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر قالوا : هنيئا لك يا رسول الله ، فماذا لنا ؟ فنزل : ليدخل المؤمنين والمؤمنات جنات ولما قرأ ويتم نعمته عليك قالوا : هنيئا لك ، فنزلت : وأتممت عليكم نعمتي فلما قرأ ويهديك صراطا مستقيما نزل في حق الأمة : ويهديكم صراطا مستقيما . ولما قال : وينصرك الله نصرا عزيزأنزل : وكان حقا علينا نصر المؤمنين .

وهو كقوله تعالى : إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما . ثم قال : هو الذي يصلي عليكم ذكره القشيري .

 

يتبع بإذن الله ،،

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

قوله تعالى: {وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ الظَّانِّينَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلَعَنَهُمْ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا (6)}

 

* من تفسير السعدي:

وأما المنافقون والمنافقات، والمشركون والمشركات، فإن الله يعذبهم بذلك، ويريهم ما يسوءهم؛ حيث كان مقصودهم خذلان المؤمنين، وظنوا بالله الظن السوء، أنه لا ينصر دينه، ولا يُعلي كلمته، وأن أهل الباطل، ستكون لهم الدائرة على أهل الحق، فأدار الله عليهم ظنهم، وكانت دائرة السوء عليهم في الدنيا، { وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ } بما اقترفوه من المحادة لله ولرسوله، { وَلَعَنَهُمْ } أي: أبعدهم وأقصاهم عن رحمته { وَأَعَدَّ لَهُمْ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا }

 

* من تفسير البغوي:

( ويعذب المنافقين والمنافقات والمشركين والمشركات ) أهل النفاق بالمدينة وأهل الشرك بمكة ( الظانين بالله ظن السوء ) أن لن ينصر محمدا والمؤمنين ( عليهم دائرة السوء ) بالعذاب والهلاك (وغضب الله عليهم ولعنهم وأعد لهم جهنم وساءت مصيرا ) .

 

* من تفسير القرطبي:

قوله تعالى : ويعذب المنافقين والمنافقات والمشركين والمشركات أي بإيصال الهموم إليهم بسبب علو كلمة المسلمين ، وبأن يسلط النبي - عليه السلام - قتلا وأسرا واسترقاقا .

الظانين بالله ظن السوء يعني ظنهم أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لا يرجع إلى المدينة ، ولا أحد من أصحابه حين خرج إلى الحديبية ، وأن المشركين يستأصلونهم .كما قال : بل ظننتم أن لن ينقلب الرسول والمؤمنون إلى أهليهم أبدا .

وقال الخليل وسيبويه : السوء هنا الفساد . عليهم دائرة السوء في الدنيا بالقتل والسبي والأسر ، وفي الآخرة جهنم .

وقرأ ابن كثير وأبو عمرو ( دائرة السوء ) بالضم . وفتح الباقون . وقرئ ( عليهم دائرة السوء ) يعني الهزيمة والشر . ومن فتح فهو من المساءة .

وغضب الله عليهم ولعنهم وأعد لهم جهنم وساءت مصيرا

 

يتبع بإذن الله ،،

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

قوله تعالى : {وَلِلَّهِ جُنُودُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا (7)}

 

* من تفسير السعدي:

كررالإخبار بأن له ملك السماوات والأرض وما فيهما من الجنود، ليعلم العباد أنه تعالى هو المعز المذل، وأنه سينصر جنوده المنسوبة إليه، كما قال تعالى: { وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ } { وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا } أي: قويا غالبا، قاهرا لكل شيء، ومع عزته وقوته فهو حكيم في خلقه وتدبيره، يجري على ما تقتضيه حكمته وإتقانه.

 

* من تفسير القرطبي:

ولله جنود السماوات والأرض وكان الله عزيزا حكيما دليل على كفرهم لأن الله تعالى لا يغضب إلا على كافر خارج عن الإيمان.

وقيل : لما جرى صلح الحديبية قال ابن أبَيّ : أيظن محمد أنه إذا صالح أهل مكة أو فتحها لا يبقى له عدو ، فأين فارس والروم فبين الله - عز وجل - أن جنود السماوات والأرض أكثر من فارس والروم .

وقيل : يدخل فيه جميع المخلوقات .

وقال ابن عباس : ولله جنود السماوات الملائكة . وجنود الأرض المؤمنون .

وأعاد لأن الذي سبق عقيب ذكر المشركين من قريش ، وهذا عقيب ذكر المنافقين وسائر المشركين .

والمراد في الموضعين التخويف والتهديد . فلو أراد إهلاك المنافقين والمشركين لم يعجزه ذلك ، ولكن يؤخرهم إلى أجل مسمى .

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

وإلى هنا نصل إلى نهاية الآيات

في ( المعنى الأول ) { صُلح الحُديبيَة }

 

وألقاكم بعد يومين وساعة تدبر جديد ..

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

ما شاء الله حبيبتي زادك الله من فضله

 

بوركتِ

 

أنا عندي النت ينقطع بإستمرار سأعود

 

بإذن الله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

 

الحمد لله تلذذنا بمدارسة هذه الآيات من سورة الفتح

 

فتح الله عليك أختي العروس جعلها في ميزان حسناتك

 

ولفد تم حفظ هذه 7 آيات والحمد لله

 

من منكن أخواتي من قامت بحفظ هذه الآيات من كتاب الله

 

هذا الكتاب الذي تهفو إليه القلوب الحية والنفوس الأبية وهو السعادة الأبدية

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

جزاكِ الله خيراً أختي طيبة الحبيبة على كلامكِ الطيب

الحمد لله رب العالمين

اللهــــــــــم آميــــــــــن على دعواتكِ الغالية، ولكِ بمثلها

وجميل جداا أن أتممت حفظ الآيات السبع، في إنتظار باقي الأخوات :)

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جزاك الله خيرا أختي العروس واسمحيلي أن أضيف هذه الإضافة الصغيرة مما استوقفني

 

في تفسيرالقرطبي

 

أنه في الصحيحين عن يزيد بن أسلم عن أبيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يسير

 

فى بعض أسفاره وعمر بن الخطاب يسير معه ليلا فسأله عمر عن شيء فلم يجبه ثم سأله فلم يجبه

 

ثم سأله فلم يجبه فقال عمربن الخطاب ثكلت أم عمر نزرت رسول الله ثلاث كل ذلك ولم يجبك

 

قال عمر فحركت بعيري ثم تقدمت أمام الناس وخشيت أن ينزل فيّ قرآن فما نشبت أن سمعت صارخا

 

يصرخ بي فقلت قد نزل فيّ قرآن فجئت رسول الله صلى الله عليه وسلم فسلمت عليه فقال لقد نزلت عليّ الليلة

 

سورة هي أحب إليّ مما طلعت عليه الشمس ثم قرأ {إِنّ فَتَحْنا لَكَ فَتحًا مُبِينَا }

  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×