اذهبي الى المحتوى
امانى يسرى محمد

مقتطفات من كتاب استرجع قلبك لياسمين مجاهد 1( لماذا لا تستجاب دعواتى؟)

المشاركات التي تم ترشيحها

هذة بعض المقتطفات من كتاب قيم قرأتة لاستاذة ياسمين مجاهد (كتاب استرجع قلبك) Reclaim your heart

ارجو ان تنال اعجابكم قمت بنقل بعض المقتطفات كنبذة عن الكتاب فهو محصلة هذه الحياه بماتتضمنه من نصائح وتجارب سابقة ومقتطفات روحانية

 

12108011_929933967083327_4035338033551951980_n.jpg?oh=e577c4f41410d333a49d1455c2975ead&oe=56EA036E&__gda__=1458282489_e828fffd088581bb1d39b22288d358c7

 

 

لماذا لا تستجاب دعواتى؟

اتصور ان ما يحدث فى هذة الحاله هو اننا نخلط بين وسيلتنا وغايتنا.

عندما ندعو الله من اجل زوج صالح مثلا هل الزواج المتين هذا وسيله ام غاية؟

أظن ان الكثير من الناس يعتقدون انة غاية وهذا ما يفسر بالشعور بالخزلان والمفارقة أنة فى كلتا الحالتين :سواء أحصلنا علية أم لم نحصل سيكون الزواج مثل اى شئ فى الدنيا وسيله فقط للوصول الى الله فاذا دعونا ولم نحصل علية فربما اختار الله لنا وسيله اخرى ربما من الشدة وما ينتج عنها من تطهير وما تبنية من الصبر يأخذ بايدينا الى تلك الغاية الله

.ربما إذا اعطانا الزواج المدهش الذى دعوناة بة قد يجعلنا ذلك من الغافلين ولا تتحقق غايتنا ابدا

 

بدلا من أن نرى الامور هكذا نراها على العكس تماما فتصبح غايتنا هى الدنيا ( الوظيفة الجيدة ,معاير للزواج , الحصول على طفل او مدرسة .....) ويصبح الله هو وسيلتنا للوصول اليها.ثم نشعر بالاحباط إذا لم تتحقق ونقول دعاءنا لا يستجاب وإن وسيلتنا لا تحقق لنا ما نريد .

 

لكن الله ليس وسيله هو الغاية

 

الغاية القصوى للدعاء هو لبناء علاقتنا مع الله فمن خلال الدعاء نصبح اقرب الى الله ومن ثم أرى اى مشكله هى فى توجهنا الخاطئ ولهذا احب دعاء الاستخارة كثيرا لانة دعاء كامل تماما الغرض من الدعاء هو ليس ما تطلبية .

الغرض هو ما الافضل لنا فى هذة الحياة وفى الاخر

 

12219527_167768333576461_3176712777343412136_n.jpg?oh=406d929a297a08f5dd213ec48be4fd2e&oe=56DF6C71&__gda__=1458779244_f763f87e0ff4071413a4822c1a85be1f

 

 

تذكر الشيطان سيصل اليك بطرق مختلفة وبحسب حالتك عندما تكون فى القمة سيحاول الشيطان الوصول اليك يجعلك متكبرا بجعلك تنظر الى الاخرين بنظرة دونية ..يجعلك فخورا لنفسك بحيث تظن أنك لا تحتاج الى مواصله الكفاح لأنك اصلا عظيم (وافضل من حولك) دائما يجعلك تنظر الى من اقل منك عملا لتبرير عيوبك .

على سبيل المثال (هناك محجبات يفعلن كذا وكذا من السيئات على الاقل أنا لا افعل هذة الاشياء وأقوم بكذا وكذا من الحسنات التى لا تقوم بها المحجبات.

تذكر أن افعالك لا تقاس بما يفعله الاخرون .

كلنا سنقف فرادى يوم القيامة .

 

12289682_167769473576347_1106540837351493021_n.jpg?oh=11e95cccbb2aa2319aa9174ecacaecfe&oe=56F38A96&__gda__=1459219104_c92f2b87bbc7cac13e06ae1e936a0b80

 

 

 

عندما تكون فى الحضيض سيحاول الشيطان أن يستحوز عليك بجعلك يائسا سيحاول ان يجعلك تصدق بأنك عديم القيمة وبأنك فاشل ومهما عملت لا يمكن أن ترجع لما كنت علية وبأنك أسوأ من أن يغفر لك لذلك لا تدع تفسك تهوى اكثر فاكثر لحماية نفسك من دوامة الهبوط تذكر ان المنخفضات جذء من الطريق.

المفتاح هو أن تشكل عادات معينة تعتبرها الحد الادنى فلا تنبغى أن تتنازل عنها مهما حصل .

إذا تمسكت باساسيات معينة عند نكوصك مثل الحد الادنى اداء الصلوات الخمسة فستركب موجة الايمان وترتقى الى الاعلى

 

اعلم أن الطريق الى الله ليس ممهدا ...ايمانك سيصعد وينزل وقدرتك على العبادة ستزيد وتنقص ولكن اعلم أن من مع كل فتور هناك ارتفاع أيضا .ابق صامد فحسب ومواظبا ولا تفقد الامل واطلب العون من الله .

الطريق صعب وسيحوى مطبات وحفر ولكن مثل كل شئ فى هذة الحياة سيصل هذا الطريق الى نهايتة وتلك النهاية تستحق كل العناء

قال تعالى (يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحاً فَمُلَاقِيهِ )

 

 

12289721_167771713576123_9076949799312264147_n.jpg?oh=8463e1068d7714f1d38e298b1bf9fce4&oe=56E0DB5D

نستطيع أن نستخدم الفيس بوك لتقوية صلتنا بالله وصله بعضنا البعض ويمكن للفيس بوك أن يستخدم أداة لاحكام قبضة انفسنا علينا. ظاهرة الفيس بوك ظاهرة مثيرة ففى كل واحد منا الأنا .الخطر فى اطعام الأنا هو أنة حينما تطعم ألانا تصبح قوية وعندما تصبح قوية تبدأ فى التحكم فينا .أجد نفسى اعيش كل تجربة وكل صورة وكل خاطرة كما لو أنها مراقبة لأن كل ما يشغل بالى (سأضع هذا على الفيس بوك ) كذلك يقوى الفيس بوك شغفا من نوع اخر : الشغف بالاخرين ماذا يفعلون وماذا يحبون وما رأيهم فى ولهذا ولما كان الفيس بوك بالحقيقة أداة فعاله , اجعله أداة لتحريرك لا لعبوديتك ,لا لعبوديتك لنفسك وتقيم الاخرين لك

 

12308637_167774933575801_2912092223369580554_n.jpg?oh=d76e002963b417c2e6a94fa38b18e9aa&oe=56ACC006&__gda__=1458050587_7644136efa121c6fd7bd02d2f0fdc2b4

إن الكلمات تعجز عن وصف الاحساس الفائض بالسلام والذى يتحقق فى المناجاة بالليل فلابد أن يجرب الشخص كى يعرف إن اثر هذة المناجاة على حياة الشخص لا يقاس فإن ما تبقى من حياتك سيتغير بشكل جذرى.فجأة تصبح الاعباء التى كانت تثقل كاهلك خفيفة والمشكلات المستعصية ستحل ..فهذا القرب من خالقك الذى كل كان فى يوم غاية بعيدة المنال سيصبح حبل نجاتك

رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , يقَول : " يَنْزِلُ رَبُّنَا كُلَّ لَيْلَةٍ حِينَ يَبْقَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الآخِرِ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَيَقُولُ : " مَنْ يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبَ لَهُ ؟ مَنْ يَسْتَغْفِرُنِي فَأَغْفِرَ لَهُ ؟ مَنْ يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَهُ ؟ " . حَتَّى الْفَجْرِ .

 

12308328_929932753750115_1601736672273370357_n.jpg?oh=dc5f2785cbad249106ba3818e15dab8e&oe=56E2C9DA&__gda__=1458370992_b8f3a19ae1c796260a53418a99c40437

هذة دعوة لكل من اصبح مستعبدا لطغيان النفس وسجينا فى زنزانة النفس والشهوات انها دعوة لكل من دخل محيط الدنيا وغاص فى اعماقة واصبح اسيرا لامواجة العاتية ...ارق الى حريتك ...وعد الى الحياة ...دع موت روحك وراءك فقلبك لا يزال قادرا على الحياة وسيكون اكثر قوة ونقاء مما كان علية من قبل

هذة الدنيا لا تستطيع ان تكسرك الا اذا اذنت لها بذلك ولا تستطيع ان تملكك الا اذا سلمتها الفاتيح الا اذا اعطيتها قلبك ومن ثم اذا سلمت المفاتيح للدنيا لوهله استردها انها ليست الحياة لا يتعين عليك ان تموت هنا ....استرجع قلبك وضعة مع مالكه الحقيقى الله

]12310449_929930357083688_1983007570074374880_n.jpg?oh=b842919c030586af22c7c1db8cbc51ab&oe=56E46EAB&__gda__=1458726914_75456317fa4bfcef2bfdc4f61fbafc1b

اذا رجعت الى الله ملتمسا صفحة وجعلت الله محور حياتك وقلبك فستكون لديك امكانية لان تكون اكثر غنى كما لو كنت لم تسقط ابدا .احيانا السقوط ثم النهوض ثانيا يكسبك حكمة وتواضعا لا يمكنك اكتسابها بطريقة اخرى

كتب ابن القيم رحمة الله ( قد يعمل العبد الذنب فيدخل به الجنة, ويعمل الطاعة فيدخل بها النار، قالوا: وكيف ذلك؟ قال: يعمل الذنب فلا يزال نصب عينيه، إن قام، وإن قعد، وإن مشى ذكر ذنبه، فيحدث له انكسارًا، وتوبة، واستغفارًا، وندمًا، فيكون ذلك سبب نجاته, ويعمل الحسنة، فلا تزال نصب عينيه، إن قام, وإن قعد، وإن مشى، كلما ذكرها أورثته عجبًا وكبرًا ومنة, فتكون سبب هلاكه)

 

 

]296217.gif

 

الزهد لا يعنى باننا لا نستطيع امتلاك اشياء فى هذة الدنيا فالكثير من الصحابة كانوا اغنياء بل الزهد ان ننظر الى الدنيا ونتعامل معها كانها وسيله فقط .انها مورد انها اداة انها طريق وليست غاية

هذا المفهوم الذى تحدث عنة الرسول ببلاغة عن الدنيا قال: مَالِيَ وَلِلدُّنْيَا ، مَا أَنَا وَالدُّنْيَا إِلا كَرَاكِبٍ اسْتَظَلَّ تَحْتَ شَجَرَةٍ ، ثُمَّ رَاحَ فَتَرَكَهَا .

فكر بلحظة بالمعنى المجازى للمسافر .ماذا سيحدث عندما تعلم انك مسافر او تعلم ان بقاؤك مؤقت ؟هل ستستثمر اموالك فى عقارات ضخمة وتنفق كل مدخراتك فى شراء اثاث ثمين وسيارات فاخرة؟غلى الارجح لا وحتى عندما تتسوق هل ستشترى كميات كبيرة من الطعام واشياء كثيرة سؤيعة التلف ؟

الجواب لا

هذة هى عقلية المسافر هذة ما قاله الرسول فى حديثة حيث ادرك خطر التشبث بهذة الدنيا فى الواقع لم يخشى علينا شيئا اكثر من ذلك ( "فَوَاللهِ مَا الفَقْرَ أَخْشَى عليكُمْ ولكنِّي أَخْشَى أَنْ تُبْسَطَ الدّنْيا عليكُمْ كما بُسِطَتْ على مَنْ كانَ قبلَكُم فَتَنافَسُوها كَما تَنافَسُوها فتُهْلِكَكُمْ كما أهلَكَتْهُم)

تم تعديل بواسطة امانى يسرى محمد
  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

رائع اللهم بارك

 

جزاكِ الله خيرًا أختي الحبيبة ونفع الله بكِ

 

ينقل للساحة المناسبة

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

مقطتفات رائعة، مؤثرة وحكيمة

بارك الله فيك وجزاك خيرًا .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاكِ الله خيرًا يا حبيبة على النقل الطيب المفيد،

وجزا الله خيرًا مؤلفة الكتاب ()

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×