اذهبي الى المحتوى
سُندس واستبرق

أنْفاس التدَبّر | في عظيم مخلوقات الله .

المشاركات التي تم ترشيحها

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

 

 

صبحكم الله بالبشرى, ويسركم لليسرى, ودلكم طريق الحسنى, وألزمكم العروة الوثقى.

أنفاس من أقوال العلماء وفي تفسيرهم لآيات التفكر في كتاب الله عز وجل وسحر البيان.

 

 

*\

 

* الرجاء الابتعاد عن ردود الشكر واستبدالها بتفكر في عظيم مخلوقات الله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

" التفكر: هو أن الإنسان يُعملُ فكره في الأمر، حتى يصل فيه إلى نتيجة، و قد أمرَ الله تعالى- به - أي بالتفكر - و حثَّ عليه في كتابه، لما يتوصل إليه الإنسان به من المطَالب العالية و الإيمان و اليقين" .

 

 

الشيخ محمد بن العثيمين رحمه الله

 

 

*\

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

:

 

﴿وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَار﴾

يكون من وجوه متعددة:

 

 

 

أولاً: من جهة أن الليل مُظلم و النهار مُضيء، كما قال الله تعالى : ﴿وجعلنا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آيَتَيْنِ فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنَا آيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً﴾ [الإسراء:12] .

 

ثانيًا: اختلافُهُما في الطول والقصر، أحياناً يطول الليل، وأحياناً يطول النهار، وأحياناً يتساويان كما قال الله تعالى: ﴿يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ﴾[الحج:61] ،أي: يُدخل هذا في هذا مرة فيأخذ منه، و هذا في هذا مرة فيأخذ منه، هذا من اختلاف الليل و النهار.

 

ثالثًا: ومن اختلاف الليل و النهار اختلافُهُما في الحر و البرودة تارةً يكون الجو باردًا و تارةً يكون حارًا.

رابعًا: ومن اختلافهما أيضا، الخصب و الجدب، تارة تكون الدنيا جدبًا و قَحْطًا و سنينَ، و تارة تكون خصبةً و رَبيعًا ورَخاء.

 

خامسًا: ومن اختلاف الليل و النهار اختلافهما في الحرب و السِّلم، تارة تكون حرْبا و تارة تكون سِلْما و تارة تكون عِزًّا و تارة تكون ذِلةً، كما قال الله تعالى: ﴿وَتِلْكَ الأيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ﴾ [آل عمران:140].

ومَنْ تأمل اختلاف الليل و النهار وجد فيهما من آيات الله- عز وجل - ما يَبْهر العُقُول.

 

 

الشيح محمد بن العثيمين رحمه الله

 

*\

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

الروعة قليلة صراحة متابعة لك و بتدبر

لكن وجب الشكر لمن وضع هذا الجمال بين ايدينا

بارك الله فيك يا حبيبة

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

﴿إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالأرْضِ﴾ (البقرة: 164)

 

يعني في خلقهما من حيث الحجمُ و الكبرُ و العظمة، و غير ذلك مما أودع الله فيهما، في هذا الخلق آيات ففي النجوم آية من آيات الله، وفي الشمس آية من آيات الله، و كذا القمر، آيات من آيات الله، و كذا الأشجار و البحار و الأنهار،و في كل ما خلق الله في السماوات و الأرض آيات عظيمة، تَدُلُّ على كمال وحدانيته جلَّ و علا، و على كمال قدرته وعلى كمال رحمته وعلى كمال حكمته، يقول عز وجل: ﴿إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالأرْضِ﴾[البقرة:164] .

 

وجمع السماوات وأفرد الأرض، لأن السماوات سبع كما ذكره الله في عدة آيات: ﴿اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ﴾[الطلاق:12]، ﴿قُلْ مَنْ رَبُّ السَّموَاتِ السَّبْعِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ﴾ [المؤمنون:86] .

 

أما الأرض، فإن الله تعالى لم يذكرها في القرآن إلا مُفردة، لأن المراد بها الجنس الشامل لجميع الأرضين، و قد أشار الله في سورة الطلاق إلى أن الأرضين سبْع، فقال: ﴿اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَاتٍ وَمِنَ الأرْضِ مِثْلَهُنَّ﴾ [الطلاق:12] ، أي: مثلُهُنَّ في العدد، و ليس مثلهن في الخلقة و العِظم ، بل السماوات أعظم من الأرض بكثير لكنهن مثل السماوات في العدد، و قد جاءت السنة صريحة في ذلك، مثل قول النبي عليه الصلاة السلام : ((من اقتطع شبراً من الأرض ظلماً طوَّقه الله إياه يوم القيامة من سبع أرَضين))

 

*\

 

الشيح محمد بن العثيمين رحمه الله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

سبحـــــــــانه

 

له في خلقه شؤون :)

 

متابعة معكِ ان شاء الله

تم تعديل بواسطة .. أتعبتني يا قلب ..

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وقوله تعالى: ﴿أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ (17) [الغاشية:20] .

 

﴿أَفَلا يَنْظُرُونَ﴾ هذا من باب الحث على النظر في هذه الأمور :

 

 

 

الأول: ﴿إِلَى الإبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ﴾ فتتأمل كيف خلقها الله على هذا الجسم الكبير؛ المتحمل لحمل الأثقال، كما قال تعالى: ﴿وَتَحْمِلُ أَثْقَالَكُمْ إِلَى بَلَدٍ لَمْ تَكُونُوا بَالِغِيهِ إِلاَّ بِشِقِّ الأنْفُسِ﴾ [النحل:7]. هذه الإبل الكبيرة الأجسام القوية ذلَّلها الله لعباده، حتى كان الصبي يقودها إلى ما يريد، مع أنها لو عتت ما استطاع الناس أن يدركوها، و لهذا كان من المشروع أن يقول الإنسان إذا استوى على ظهرها راكبا: ﴿سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ﴾[الزخرف:13]، أي: مُطِيقين، لأن قرين الإنسان من كان على مِثله و على شاكلته، فمعنى المقرن يعني المطيق، أي لسنا مُطيقين لها لولا أن سخَّرها الله عز وجل، سخرها الله لعباده، فمنها ركوبهم و منها يأكلون، منها يُركب و يُحمل عليه، و يكون ممرنا على ذلك، و منها ما يؤكل: يأكله الناس و ينتفعون به، و كذلك أيضا لهم فيها منافع و مشارب: فيتخذون من جلودها بيوتا و من أصوافها و أوبارها و أشعارها أثاثا و متاعا إلى حين، إلى غير ذلك من الآيات العظيمة التي تحملها هذه الإبل.

 

 

الشيخ محمد بن العثيمين رحمه الله

 

 

*\

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

﴿وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ﴾

 

 

هذه السماء العظيمة، رفعها الله - عز وجل - رفعًا عظيمًا باهرًا لا يستطيع أن يَنَاله أحد من الخلق، حتى الجن على قوتهم يقولون: ﴿وَأَنَّا كُنَّا نَقْعُدُ مِنْهَا مَقَاعِدَ لِلسَّمْعِ فَمَنْ يَسْتَمِعِ الآنَ يَجِدْ لَهُ شِهَاباً رَصَداً﴾ [الجـن:9]، و يقول الله عز وجل : ﴿وَجَعَلْنَا السَّمَاءَ سَقْفاً مَحْفُوظاً﴾[الأنبياء:32]. و في هذه السماوات العظيمة، كيف رَفعها الله تعالى بغير عمد: ﴿اللَّهُ الَّذِي رَفَعَ السَّمَوَاتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا﴾[الرعد:2]، أي: ترونها مرفوعة بغير عمد فاعتبروا بها. و في هذه السماوات من آيات الله_ عز وجل _الشيء الكثير، فهي رُفعت هذا الرَّفع العظيم، و فيما بينها و بين الأرض آيات عظيمة من الأفلاك، والنجوم، و الشمس، و القمر، و الرياح، و السحب، و غير ذلك من آيات الله.

 

الشيخ محمد بن العثيمين رحمه الله

 

 

*\

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

﴿وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ﴾:

 

 

 

هذه الجبال الصُّم العظيمة الكبيرة، لو أن الخلق اجتمعوا كلهم بقواهم ما كونوا مثلها. الآن تجد المعدات الكبيرة إذا أرادوا أن يَرْدِموا شيئا لا يردمون إلا شيئا، يسيرًا مع المشقة الشديدة، هذه الجبال الصُّم يجب أن نتفكَّر فيها، كيف نَصَبَها الله عز وجل؟ نَصَبَها الله- عز وجل - على حكمة عظيمة، لأن الله - سبحانه و تعالى- يجعل في هذه الجبال التي نصبها مصالح عظيمة و كبيرة، منها أنها رَوَاسِيَ ترْسِي الأرض و تمسكها عن الاضطراب، كما قال الله تعالى: ﴿وَأَلْقَى فِي الأرْضِ رَوَاسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ﴾ [لقمان:10] ، أي: أن تضطرب ، فلولا أن الله رسَاها بهذه الجبال، لكانت مضطربة كالسفينة على ظهر الماء في شدة الأمواج، و لكن الله جَعَلَها بهذه الجبال ساكنةً قارة، لا تضطرب و لا تميد بأهلها. هذه الجبال أيضا تقي من رياح شديدة عاصفة في بعض الأماكن، و تقي أيضا من بُرُودة عظيمة تأتى من ناحية القطب، و تقي أيضا من حرارة شديدة.

و كذلك في سفوحها آيةٌ من آيات الله- عز وجل - من النبات، و الأودية، و المعادن شيءٌ عظيمٌ كثيرٌ، فلهذا قال: ﴿وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ﴾ .

 

الشيخ محمد بن العثيمين رحمه الله

 

*\

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السماء بغير عمدٍ ترونها، من رفعها؟ بل الكواكب من زيَّنها؟ الجبال: من نصبها؟ الأرض: من سطحها وذلَّلها وقال:

sQoos.gifفَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا eQoos.gif[الملك:15]^؟ الطبيب: من أرداه وقد كان يرجى بإذن ربه شفاه؟ المريض وقد يُئِس منه: من عافاه؟ الصحيح: من بالمنايا رماه؟ البصير: في الحفرة من أهواه؟ والأعمى في الزِّحام: من يقود خُطَاه؟ الجنين في ظلماتٍ ثلاثٍ: من يرعاه؟ الوليد: من أبكاه؟ الثعبان: من أحياه والسُّم يملأ فاه؟! الشَّهد: من حلاَّه؟ اللبن: من بين فرث ودم من صفَّاه؟ الهواء تحسُّه الأيدي ولا تراه الأعين: من أخفاه؟ النَّبت في الصحراء: من أرْبَاه؟ البدر: من أتمَّه وأسراه؟ النخل: من شقَّ نواه؟ الجبل: من أرساه؟ الصخر: من فجَّر منه المياه؟ النهر: من أجراه؟ البحر: من أطغاه؟ الليل: من حاك دُجَاه؟ الصُّبح: من أسفره وصاغ ضحاه؟ النوم: من جعله وفاة، واليقظة منه بعثاً وحياة؟ العقل: من منحه وأعطاه؟ النحل: من هداه؟ الطير في جو السماء: من أمسكه ورعاه؟ في أوكاره من غذَّاه ونمَّاه؟

 

 

علي عبد الخالق القرني

 

 

 

 

*\

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

:

أنت أنت: مَنْ خلقك؟ من صوَّرك؟ من شق سمعك وبصرك؟ من سوَّاك فعَدَلَك؟ من رزقك؟ من أطعمك؟ من آواك ونصرك؟ من جعل ملايين الكائنات ترتادُ وأنت لا تشعر فَمَك؛ ولو اختفت لاختلت وظائف فمك؟ من هداك؟

إنه الله الذي أحسن كل شيء خلقه.

لا إله إلا هو! أنت من آياته، والكون من آياته، والآفاق من آياته تشهد بوحدانيته.

 

 

علي عبد الخالق القرني

 

 

 

 

*\

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

آية الهواء arrow4.png

 

 

تأمل الهواء: تجده آية من آيات الله الباهرة، وقد حبسه الله بين السماء والأرض يدرك ولا يرى، جعله الله ملكاً للجميع ولو أمكن الإنسان التسلط عليه لباعه واشتراه وتقاتل مع غيره عليه كما فعل في أكثر الأشياء التي سخرها المولى له وجعلها أمانة بين يديه، والله بحكمته جعل الهواء يجري بين السماء والأرض، الطير فيه محلقة سابحة كما تسبح حيوانات البحر في مائه، ويضطرب عند هيجانه كما تضطرب أمواج البحر عند هيجانها، يحركه الله بأمره فيجعله رياحاً رخاءً وبشرى بين يدي رحمته فبين مبشرات ولواقح، وذاريات، ومرسلات، ويحركه فيجعله عذاباً عاصفاً قاصفاً في البحر وعقيماً صرصراً في البر:

sQoos.gifوَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ آيَاتٌ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ eQoos.gif [الجاثية:5]^.

تتوزع على سطح الأرض تحت نظام محكم فتلقح الأزهار والسحاب؛ فتبارك من جعلها سائقة للسحاب تذروه إلى حيث شاء الله، فهل تأملت يوماً من الأيام سحاباً مظلماً قد اجتمع في جوٍ صافٍ لا كدر فيه، وهو لينٌ رخو حامل للماء الثقيل بين السماء والأرض، حتى إذا أذن له خالقه أرسل الريح تلقحه وتسوقه فينزل قطرة قطرة، لا تختلط قطرة بأخرى، ولا تدرك قطرة صاحبتها فتمتزج بها، بل كل واحدة في طريق مرسوم لها حتى تصيب الأرض التي عينت لها لا تتعداها إلى غيرها، لا قطرة إلا وينزل نحوها ملك إلى الآكام والقيعان، هل تأملت ذلك؟ أحسب أنك تقول: نعم، ومعها: لا إله إلا الله!(أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ تَعَالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ )[النمل:63]^.

 

*\

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

آية الخسف والزلزلة arrow4.png

تأمل في هذه الأرض: بينما هي هادئة ساكنة وادعة؛ مهاد وفراش، قرار وذلول، خاشعة، إذا بها تهتز، تتحرك، تثور، تتفجر، تدمّر، تبتلع، تتصدع، زلازل، خَسْف، براكين، تجدها آية من آيات الله، وكم لله من آية يخوف الله بها عباده لعلَّهم يرجعون! وهي مع ذلك جزاء لمن حقَّ عليه القول، وهي -أيضاً- تذكير بأهوال الفزع الأكبر، يوم يُبعثون ويُحشرون، وعندها لا ينفع مال ولا بنون.

يذكر صاحب: علوم الأرض القرآنية أنه قبل حوالي خمسة قرون ضرب زلزال شمال الصين عشر ثوان فقط، هلك بسببه أربعمائة ألف وثلاثون ألف شخص، وقبل ثلاثة قرون ضرب زلزال مدينة لشبونة في البرتغال لعدة ثوان، هلك فيه ستمائة ألف، وشعر الناس برعب وهَلَع وجزع إثر ارتجاج الأرض تحت أقدامهم على مساحة ملايين الأميال، فنعوذ بالله أن نُغْتَال من تحتنا.

وانفجرت جزيرة كاراكات في المحيط الهندي قبل قرن، فسُمِع الانفجار إلى مسافة خمسة آلاف كيلو متر، وسجلته آلات الرصد في العالم، وتحولت معه في ثوان جزيرة حجمها عشرون كيلو متراً مربعاً إلى قطع نثرها الانفجار على مساحة مليون كيلو متر مربع، وارتفعت أعمدة الدخان والرَّماد إلى خمسة وثلاثين كيلو متر في الفضاء، وأظلمت السماء على مساحة مئات الكيلو مترات حاجبة نور الشمس لمدة سنتين، وارتفعت أمواج البحر إلى علوّ ثلاثين متراً، فأغرقت ستة وثلاثين ألف نسمة من سكان جاوا و سمطرا sQoos.gifوَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلاَّ هُو [المدثر:31]^ .

.

sQoos.gifقُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَن يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَاباً مِّن فَوْقِكُمْ أَوْ مِن تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ )[الأنعام:65].

 

 

علي عبد الخالق القرني

 

 

 

 

*\

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

:

 

عباد الله: إن التفكر في خلق الله تعالى ليزيد الإيمان في القلب ويقويه ويرسخ اليقين، ويجلب الخشية لله تعالى وتعظيمه، وكلما كان الإنسان أكثر تفكرا وتأملا في خلق الله وأكثر علما بالله تعالى وعظمته كان أعظم خشية لله تعالى كما قال سبحانه:

start-icon.gif إنما يخشى الله من عباده العلماءُ end-icon.gif [فاطر:28] ولهذا كان السلف الصالح على جانب عظيم من هذا الأمر فكانوا يتفكرون في خلق الله ويتدبرون آياته ويحثون على ذلك، يقول أحدهم: ما طالت فكرة امرئ قط إلا فَهِمَ، و لا فهم إلا علم، ولا علم إلا عمل. ويقول الآخر: لو تفكر الناس في عظمة الله لما عصوه .

 

*\

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

سبحانه الرحمن الرحيم

 

تابعي حفظك الله :)

تم تعديل بواسطة .. أتعبتني يا قلب ..

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

:

 

﴿وَإِلَى الأرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ﴾:

 

 

فجعلها الله سطحًا، وسَخَّرها للعباد،و جعلها ذلولاً لا مُذلَّلة، بحيث لم تكن تربتها ليِّنة جدًّا لا يستقرون عليها، و لا صلبة جدًّا لا ينتفعون منها، بل جعلها- سبحانه و تعالى - رخوة مسطحة مَبْسُوطة، حتى ينتفع الناس على سطحها بما يَسَّر الله- سبحانه و تعالى - لهم من الأسباب النَّافعة.

و هذه الأرض المسطحة هي أيضا كروية ؛ أي أنها شبهُ الكرة، مُسْتَديرة من كل جانب، إلا أنها مفلطَحَةٌ من الناحية الشمالية والجنوبية؛ من ناحية القطبين الشمالي و الجنوبي.

ولذلك لو أن أحدًا من الناس رَكَب طائرة متجهة إلى المغرب- على خط مستقيم - لكان يخرُجُ إلى المكان الذي أقلعت منه الطائرة، و هذا يدلُّ على أنها مُسْتديرة، لأن الإنسان يَصِلُ طَرَفَها بطَرَفَها.

ويدل على هذا قوله تعالى: ﴿إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ (1) وَأَذِنَتْ لِرَبِّهَا وَحُقَّتْ (2) وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ (3) وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ﴾ [الانشقاق 1ـ 4]، وهذا يكون يوم القيامة، فقوله: ﴿وَإِذَا الأرْضُ مُدَّتْ﴾ يدل على أنها الآن ليست ممدودة، لكنها مَسْطُوحة ، يعني أنها كالسطح، لأنها لكبر جرمها لا يتبين فيها الانحناء الذي يكون في الكُرة، فهذه الأشياء الأربعة: ﴿أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ (17) وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ (18) وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ (19) وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ﴾ يحثُّنا الله عز وجل بالنَّظر فيها بعين البصر، و عين البصيرة؛ بعين البصر الذي هو الإدراك الحسي و يمين البصيرة التي هي الإدراك العقلي، حتى نستدلَّ بها على ما تدل عليه من آيات الله من قُدْرةٍ

و عِلْم و رحمة و حكمة و غير ذلك.

 

 

الشيح محمد بن العثيمين رحمه الله

 

*\

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

:

 

التفكر في عجائب الخلق وأسراره يثمر تعظيم الخالق ومخافته (رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ).

 

*\

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

  • عالم التمل :

النمل عالم عجيب، من تأمله ازداد إيماناً ويقيناً بأن وراء ذلك التنظيم المحكم حكيماً خبيراً، بإفراد العبادة له جديراً لا شريك له. إنها تعرف ربها، وتعرف أنه فوق سماواته مستوٍ على عرشه، بيده كل شيء فجعلت تسبحه ليل نهار ، هل تأملت النحل وأحواله وأعماله وما فيها من العبر والآيات الباهرات، يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس / ألم تر أقراص شمعها السداسية في دقتها الحسابية وإتقان بنائها وإحكام صنعها، الذي أدهش وما زال يدهش علماء النحل والحساب؟ ولكن يكفي أنها من صنع الخالق العظيم جل وعلى القائل ( سنريهم آيتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق ) .فاللهم إنا نسألك رحمة من عندك تهدي بها قلوبنا وتطهر بها ألسنتنا وتغفر بها ذنوبنا إنك أنت غفار الذنوب وأكثروا من الاستغفار عباد الله يغفر الله لكم .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

  • آيات الله في الرياح :

 

هذه الرياح اللطيفة التي يرسلها الله تعالى فتحمل السحب الثقيلة المحملة بالمياه الكثيرة ويسوق الله هذا السحاب ثم يؤلف بينه فيجمعه حتى يتراكم كالجبال فيحجب نور الشمس لكثافته وتظلم الأرض من سواده وتراكمه وتراه يتجمع وينضم بعضه إلى بعض سريع بإذن الله وإذا شاء أن يفرقه سريعا أصبحت السماء صحوا وفي ذلك أعظم الدلالة على عظمة خالقها ومصرفها ومدبرها ولذلك فقد أقسم سبحانه – وهو سبحانه إذا أقسم بشيء من مخلوقاته دل ذلك على عظمة المقسم به – كما قال سبحانه:

start-icon.gif والذاريات ذرواً end-icon.gif، ومعنى الذاريات أي الرياح: start-icon.gif فالحاملات وقراً end-icon.gif، أي: السحاب التي تحمل وقرها من الماء. وهذه الرياح وهذا السحاب مسخر بأمر الله تعالى لا يتجاوز ما أمره به خالقه ومنشئه سبحانه وتعالى.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

  • آيات الله ما بين السماوات والأرض .

ما بث في السماوات والأرض من دابة، ففي السماء ملائكة لا يحصيهم إلا الله تعالى أخرج الترمذي وابن ماجة وأحمد بسند حسن عن أبي ذر – radia-icon.gif - قال: قال رسول الله – salla-icon.gif -: ((أطت السماء وحق لها أن تئط ما فيها موضع أربع أصابع إلا وملك واضع جبهته ساجداً لله تعالى))

جاء في الصحيحين عن النبي - salla-icon.gif -:((أن البيت المعمور الذي فوق السماء السابعة يطوف به كل يوم سبعون ألف ملك لا يعودون إليه إلى يوم القيامة)). وروى أبو داود وغيره بسند صحيح عن جابر – radia-icon.gif - أن رسول الله – salla-icon.gif - قال: ((أذن لي أن أحدث عن ملك من ملائكة الله تعالى من حملة العرش ما بين شحمة أذنه إلى عاتقه مسيرة سبعمائة سنة .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

  • خشيّـة الحجارة :

 

 

الجبال والحجارة تخشى الله، فأين الخشية والخوف من الله:

sQoos.gifوَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ eQoos.gif[البقرة:74].

.

sQoos.gifلَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعاً مُتَصَدِّعاً مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ eQoos.gif [الحشر:21] يا عجباً! من مضغة لحمٍ أقسى من هذه الجبال، تسمع آيات الله تتلى فلا تلين ولا تخشع، من حكمة الله أن جعل لها ناراً إذا لم تلن بذكره ومواعظه فبها تلين، فمن لم يلن قلبه في هذه الدار ولم يتب إلى الله ويخشه فليتمتع قليلاً فإن المرد إلى عالم الغيب والشهادة.

فنشكو إلى الله القلوب التي قست *** وران عليها كسب تلك المآثمِ من خشية المولى هوى الجبل الذي *** في الطور لانت قسوة الأحجار أو لم يئن وقت الخشوع فـلا *** تغرن الحياة سوى مغرار

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

خشيّـة النبات :

 

ومن عجائب النبات، ما ذكره صاحب كتاب

نوادر الكتب : من أن شجرة غريبة في جنوب الصين ، تكون أوراقها في الأحوال الجوية العادية خضراء كأوراق الأشجار، وقبل حدوث الفيضانات أو هطول الأمطار تتغير فتصبح حمراء، فأصبحت عند سكان تلك المنطقة كمراقبة للأحوال الجوية، وبلا تعليق إنها بلسان حالها تقول: sQoos.gifذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَاعْبُدُوهُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ eQoos.gif[الأنعام:102].

عجباً ثم عجباً ثم عجباً، لا ينقضي العجب ولو كنا في شهر رجب، كل الكون بكائناته يوحد ويسلم ويستسلم وينقاد لله رب العالمين ثم يبقى هذا الإنسان في هذا الكون، إنه لظلوم مبين:

sQoos.gifأَفَغَيْرَ دِينِ اللَّهِ يَبْغُونَ وَلَهُ أَسْلَمَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ طَوْعاً وَكَرْهاً وَإِلَيْهِ يُرْجَعُونَ eQoos.gif[آل عمران:83].

*\

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

ياربّ ... لستُ أراكَ ، لكني أرى عِظَمَ الوجودِ فأنحني لعُلاكَ ..*

 

 

 

لم يخلق الله حزناً إلا وَ معه مساحة شاسعة من الفرح ” إن مع العسر يسرًا “

 

 

 

 

ويكفي من جماله سبحانه أن كل جمال ظاهر وباطن

في الدنيا والآخرة فمن آثار صنعته،،

فما الظن بمن صدر عنه هذا الجمال ابن قيم الجوزية

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×