اذهبي الى المحتوى
غِــيثَـــة اآلريــســْ

» فرُوق تمسُّ الحَاجَة إِلَى بَيَانِهَا !

المشاركات التي تم ترشيحها

بسمِ اللهِ الرَّحمَنِ الرَّحيم.

 

... فُرُوقٌ .......

تَمسُّ الحَاجَة إلَى بَيَانِها!

 

’’ قد تُلَبِّسُ النفسُ الأمارة بالسوء على العبد أمورًا يحبها الله ويرضاها بأمور يبغضها الله -عز وجل-،

ولدقة الحد الفاصل بينهما لا ينجو من هذا التلبيس إلا أرباب البصائر ذوو النفوس المطمئنة،

وقد عقد الإمام المحقق ابن قيم الجوزية -رحمه الله تعالى- فصولًا نافعة؛ بَيَّن فيها هذه الدقائق النفيسة في كتابه (الرُّوح)، نجتزئ منها بما نحتاجه في هذا المقام. ‘‘

 

[ عُلُوُّ الهِمَّة الطبعة الرابعة (ص116) ]

/منقول

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

الفَرْق بَينَ: شَرفِ النَّفْسِ، وَالتِّيه!

 

lut75039.gif

 

 

’’ شرف النفس هو: صيانتها عن الدنايا والرذائل والمطامع التي تقطع أعناق الرجال؛ فيربأ بنفسه عن أن يُلقيها في ذلك.

بخلاف التيه؛ فإنه خُلُق متولِّدٌ بين أمرين: إعجابه بنفسه، وازدرائه بغيره؛ فيتولد من بين هذين التيه.

والأول -أي: شرف النفس- يتولد من بين خُلُقَيْن كريمين:

» إعزاز النفس وإكرامها.

» وتعظيم مالكها وسيدها أن يكون عبده دَنِيًّا وضيعا خسيسًا.

فيتولد من بين هذينَ الخلقين شرف النفس وصيانتها.

 

وأصل هذا كله: استعداد النفس وتهيؤها، وإمداد وليها ومولاها لها.

فإذا فقد الاستعداد والإمداد؛ فقد الخير كله .. ‘‘ اهـ.

[ الرُّوح (ص313) ]

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

الفَرق بَين: صِيانَةِ النفسِ، وَالتكبُّر!

 

lut75039.gif

 

 

’’ والفرق بين الصيانة والتكبر:

أن الصائن لنفسه بمنزلة رجل قد لبس ثوبًا جديدًا، نقي البياض، ذا ثمن؛ فهو يدخل به على الملوك فمَن دونَهم؛

فهو يصونه عن الوسخ والغبار والطبوع وأنْواع الآثار إبقْاءً على بياضه ونقائه،

فتراه صاحب تعزز وهروب من المواضع التي يخشى منها عليه التلوث،

فلا يسمح بأثر ولا طبع ولا لوث يعلو ثوبه، وإن أصابه شيء من ذلك على غرَّة؛ بادر إلى قلعه وإزالته ومحو أثره.

 

وهكذا الصائن لقلبه ودينه؛

تراه يجتنب طبوع الذنوب وآثارها؛ فإن لها في القلب طبوعًا وآثارًا أعظم من الطبوع الفاحشة في الثوب النقي البياض،

ولكن على العيون غشاوة أن تدرك تلك الطبوع، فتراه يهرب من مظان التلوث، ويحترس من الخلق،

ويتباعد من تخالطهم مخافة أن يحصل لقلبه ما يحصل للثوب الذي يخالط الدباغين، والذباحين، والطباخين، ونحوهم.

 

بخلاف صاحب العلو فإنه وإن شابه هذا في تحرزه وتجنبه؛ فهو يقصد أن يعلو رقابهم، ويجعلهم تحت قدمه، فهذا لون وذاك لون ‘‘ اهـ.

 

 

[ الرُّوح (ص317) ]

 

،,

 

أمَّا الكِبْر:

’’ فإنه أثر من آثار العجب والبغي مِن قلبٍ قد امتلأ بالجهل والظلم، ترحلت منه العبودية، ونزل عليه المقت.

فنظرُهُ إلى الناس شَزَر، ومشيه بينهم تبختر، ومعاملته لهم معاملة الاستئثار، لا الإيثار، ولا الإنصاف.

ذاهب بنفسه تيهًا، لا يبدأ مَن لقيه بالسلام، وإِن رد عليه رأى أنه قَد بالغ في الإنعام عليه.

لا ينطلق لهم وجهه، ولا يسعهم خُلُقُه، ولا يرى لأحد عليه حقَّا، ويرى حقوقه على الناس.

ولا يرى فضلهم عليه، ويرى فضله عليهم، لا يزداد مِن الله إلا بعدًا، ومن الناس إلا صَغارًا أو بغضًا ‘‘ اهـ.

 

[ الرُّوح (ص316) ]

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

/ الفَرْقُ بَيْنَ: التَّواضُعِ، وَالمَهَانَةِ!/

 

lut75039.gif

 

 

’’ الفرق بين التواضع والمهانة:

أن التواضع يتولد من بين:

» العلم بالله سبحانه ومعرفة أسمائه وصفاته ونعوت جلاله وتعظيمه ومحبته وإجلاله،

» ومن معرفته بنفسه وتفاصيلها وعيوب عملها وآفاتها،

فيتولد من بين ذلك كله خُلُق هو التواضع، وهو: انكسار القلب لله، وخفض جناح الذل والرحمة بعباده.

فلا يرى له على أحدٍ فضلاً، ولا يرى له عند أحد حقًّا، بل يرى الفضل للناس عليه، والحقوق لهم قِبَلَه، وهذا خُلُق إنما يعطيه الله -عز وجل- ما يحبه ويكرمه ويقربه.

 

 

وأما المهانة؛ فهي: الدناءة والخِسَّة وبذلُ النفس وابتذالُها في نيل حظوظها وشهواتها.

كتواضع السُّفَّل في نيل شهواتهم، وتواضع المفعول به للفاعل، وتواضع طالب كل حظ لمن يرجو نيل حظه منه.

فهذا كله ضَعَة لا تواضع، والله -سبحانه- يحب التواضع، ويبغض الضعة والمهانة.

وفي (الصحيح) عنه -صلى الله عليه وسلم-: "وأوحى الله إليَّ أن تواضعوا؛ حتى لا يفخر أحد على أحد، ولا يبغي أحد على أحد" ‘‘ اهـ.

 

[ الرُّوح (ص314) ]

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

الفَرْقُ بَينَ: المنَافَسَةَ، والحَسَدِ!

 

lut75039.gif

 

 

’’ والفرق بين المنافسة والحسد:

أن المنافسة البادرة إلى الكمال الذي تشاهد من غيرك، فتنافسه فيه حتى تلحقه، أو تجاوزه؛

فهي من شرف النفس، وعلو الهمة، وكبر القدر، قال تعالى: "وفي ذلك فَلْيتنافس المتنافسون".

وأصلها من الشيء النفيس الذي تتعلق به النفوس طلبًا ورغبة، فينافس فيه كل من النفسين الأخرى،

وربما فرحت إذا شاركتها فيه؛ كما كان أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يتنافسون في الخير، ويفرح بعضهم ببعض لاشتراكهم فيه،

بل يحض بعضهم بعضًا عليه مع تنافسهم فيه، وهي نوع من المسابقة؛

وقد قال تعالى: "فاسْتَبِقوا الخيرات"، وقال تعالى: "سابقوا إلى مغفرةٍ من ربكم وجنة عرضُها كعرض السماء والأرض"،

وكان عمر بن الخطاب يسابق أبا بكر -رضي الله عنهما-، فلم يظفر بسبقه أبدًا، فلما علم أنه قد استولى على الإمامة قال: "والله لا أسابقك إلى شيء أبدًا"،

وقال: "والله ما سبقته إلى خيرٍ، إلا وجدته قد سبقني إليه"،

 

والمتنافسان كعبدين بين يدي سيدهما يتباريان، ويتنافسان في مرضاته، ويتسابقان إلى محابه،

فسيدهما يعجبه ذلك منهما، ويحثهما عليه، وكل منهما يحب الآخر، ويحرضه على مرضاة سيده.

 

والحسد خلقُ نفسٍ ذميمةٍ وضيعةٍ ساقطةٍ، ليس فيها حرصٌ على الخير.

فلعجزها ومهانتها تحسد من يكسب الخير والمحامد، ويفوز بها دونها، وتتمنى أن لو فاته كسبها حتى يساويها في العدم،

كما قال تعالى: "ودُّوا لو تكفرون كما كفروا فتكونون سواء"، وقال تعالى: "ودَّ كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكم كفارًا

حسدًا من عند أنفسِهم من بعد ما تبيَّن لهم الحق"،

 

» فالحسود عدو النعمة، متمن زوالها عن المحسود كما زالت عنه هو.

» والمنافس مسابق النعمة متمنٍّ تمامَها عليه وعلى من ينافسه؛ فهو ينافس غيره أن يعلو عليه، ويحب لحاقه به أو مجاوزته له في الفضل،

والحسود يحب انحطاط غيره حتى يساويه في النقصان.

 

وأكثر النفوس الفاضلة الخيرة تنتفع بالمنافسة؛ فمن جعل نصب عينيه شخصًا من أهل الفضل والسبق فنافسه؛

انتفع به كثيرًا؛ فإنه يتشبه به، ويطلب اللحاق به والتقدم عليه، وهذا لا نذمه.

وقد يطلق اسم الحسد على المنافسة المحمودة، كما في (الصحيح) عن النبي - صلى الله عليه وسلم -:

"لا حسد إلا في اثنتين: رجل آتاه الله القرآن، فهو يقوم به آناءَ الليل وأطراف النهار،

ورجل آتاه الله مالاً فسلَّطه على هلكته في الحق"، فهذا حسدُ منافسةٍ وغِبْطَةٍ

يدل على علو همة صاحبه، وكبر نفسه، وطلبها للتشبه بأهل الفضل‘‘ اهـ.

[ الرُّوح (ص 339-340) ]

 

،,

 

فائدة من المصنِّف لكتاب العلو؛ الشيخ محمد المقدِّم :

’’ فعالي الهمة ينظر إلى من هو فوقه في الدين، ويقول: "فلان خير مني"، فينافسه.

وساقط الهمة ينظر إلى من هو أسفل منه في الدين ويقول: "أنا خير من فلان". ‘‘ اهـ.

 

[ عُلُوُّ الهِمَّة الطبعة الرابعة (ص120) ]

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

الفَرُقُ بَينَ: حُبِّ الرِّياسَةِ، وَحُبِّ الِإمَامَةِ فِي الدِّينِ!

 

lut75039.gif

 

 

’’ والفرق بين حب الرياسة وحب الإمارة للدعوة إلى الله:

هو الفرق بين:

» تعظيم أمر الله، والنصح له.

» وتعظيم النفس، والسعي في حظها.

فإن الناصح لله المعظم له المحب له يحب أن يُطاع ربُّه فلا يعصى، وأن تكون كلمته هي العليا،

وأن يكون الدين كله لله، وأن يكون العباد ممتثلين أوامره مجتنبين نواهيه؛ فقد ناصح الله في عبوديته، وناصح خلقه في الدعوة إلى الله.

 

فهو يحب الإمامة في الدين، بل يسأل ربه أن يجعله للمتقين إمامًا يقتدى به المتقون، كما اقتدى هو بالمتقين،

فإذا أحب هذا العبد الداعي إلى الله أن يكون في أعينهم جليلًا، وفي قلوبهم مهيبًا، وإليهم حبيبًا،

وأن يكون فيهم مُطاعًا، لكي يأتموا به، ويقتفوا أثر الرسول على يده؛ لم يضره ذلك، بل يحمد عليه؛

لأنه داع إلى الله يحب أن يطاع، ويُعبد، ويُوحَّد؛ فهو يحب ما يكون عونًا على ذلك موصِّلًا إليه،

ولهذا ذكر سبحانه عباده الذين اختصهم لنفسه، وأثنى عليهم في تنزيله، وأحسن جزاءهم يوم لقائه، فذكرهم بأحسن أعمالهم، وأوصافهم،

ثم قال: "والذين يقولون ربَّنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرةَ أعين واجعلنا للمتقين إمامًا"،

فسألوه أن يقر أعينهم بطاعة أزواجهم وذرياتهم له سبحانه، وأن يسر قلوبهم باتباع المتقين لهم على طاعته وعبوديته،

 

فإن الإمام والمؤتم متعاونان على الطاعة، فإنما سألوه ما يعينون به المتقين على مرضاته وطاعته،

وهو: دعوتهم إلى الله بالإمامة في الدين التي أساسها الصبر واليقين، كما قال تعالى:

"وجعلناهم أئمةً يهدون بأمرنا لما صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون"،

وسؤالهم أن يجعلهم أئمة للمتقين هو سؤال أن يهديهم، ويوفقهم،

ويمنَّ عليهم بالعلوم النافعة والأعمال الصالحة ظاهرًا وباطنًا؛ التي لا تتم الإمامة إلا بها.

 

وتأمل كيف نسبهم في هذه الآيات إلى اسمه الرحمن -جلَّ جلاله-؛

ليعلم خلقه أن هذا إنما نالوه بفضل رحمته ومحض جوده ومنته !

وتأمل كيف جعل جزاءهم في هذه السورة الغرف، وهي المنازل العالية في الجنة لما كانت الإمامة في الدين من الرتب العالية،

بل من أعلى مرتبة يعطاها العبد في الدين، كان جزاؤه عليها الغرفة العالية في الجنة !

 

وهذا بخلاف طلب الرياسة؛

فإن طلابها يسعون في تحصيلها لينالوا بها أغراضهم من العلو في الأرض، وتعبد القلوب لهم،

وميلها إليهم، ومساعدتهم لهم على جيع أغراضهم، مع كونهم عالين عليهم قاهرين لهم.

فترتب على هذا المطلب من المفاسد ما لا يعلمه إلا الله؛

من البغي، والحسد، والطغيان، والحقد، والظلم، والفتنّة، والحمية للنفس، دون حق الله، وتعظيم من حقَّره الله،

واحتقار من أكرمه الله، ولا تتم الرياسة الدنيوية إلا بذلك، ولا تنال إلا به وبأضعافه من المفاسد.

والرؤساء في عمى عن هذا، فإذا كشف الغطاء تبين لهم فساد ما كانوا عليه،

ولا سيما إذا حُشروا في صور الذر يطؤهم أهل الموقف بأرجلهم؛

إهانةً لهم وتحقيرًا وتصغيرًا كما صغَّروا أمر الله وحقروا عباده. ‘‘ اهـ.

[ الرُّوح (ص340-341) ]

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

lut75039.gif

 

4- الفرق بين النصيحة والغيبة :-

قال ابن القيم ( والفرق بين النصيحة والغيبة:أن النصيحة:يكون القصد فيها تحذير المسلم من مبتدع أو فتان أو غاش أو مفسد , فتذكر ما فيه إذا استشارك في صحبته ومعاملته والتعلق به , كما قال النبي صلى الله عليه وسلم, لفاطمة بنت قيس , وقد استشارته في نكاح معاوية وأبي جهم فقال(أما معاوية فصعلوك , وأما أبو جهم فلا يضع عصاه عن عاتقه))- رواه الترمذي وابن ماجه-.

 

فإذا وقعت الغيبة على وجه النصيحة لله ورسوله وعباده المسلمين فهي قربة إلى الله من جملة الحسنات , وإذا وقعت على وجه ذم أخيك وتمزيق عرضه والتفكه بلحمه والغض منه , لتضع منزلته من قلوب الناس , فهي الداء العضال ونار الحسنات التي تأكلها كما تأكل النار الحطب)

 

lut75039.gif

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

lut75039.gif

 

 

الفرق بين خشوع الإيمان وخشوع النفاق

 

خشوع الإيمان :

~~~~~~~~

 

هو خشوع القلب لله بالتعظيم والإجلال والوقار والمهابة والحياء..

فينكسر القلب لله كسرة ملتئمة من الوجل والخجل

والحب والحياء

فيخشع القلب لا محالة فيتبعه خشوع الجوارح..

فالخاشع لله عبد قد خمدت نيران شهوته وسكن دخانها عن صدره,

فانجلى الصدر فأشرق فيه نور العظمة فماتت شهوات النفس للخوف والوقارالذى حُشى به

وخمدت الجوارح وتوقر القلب

واطمأن إلى الله وذكره بالسكينة التى نزلت عليه من ربه فصار مُخبتاً له ..

والمُخبت: المطمئن

فإن الخبت من الأرض : -

ما اطمأن فاستنقع فيه الماء

فكذلك القلب المُخبت::-

قد خشع واطمأن كالبقعة المطمئنة من الأرض التى يجرى إليها الماء فيستقر فيها ..

وعلامته:

أن يسجد بين يدي ربه إجلالاً له وذلاً وانكساراً بين يديه سجدة لا يرفع رأسه عنها حتى يلقاه.

وأما القلب المتكبر::-

فانه قد اهتز بتكبره وربا فهو كبقعة رابية من الأرض لا يستقر عليها الماء ..

lut75039.gif

خشوع النفاق:

~~~~~~~~

فيبدو على الجوارح تصنعاً وتكلفاًوالقلب غير خاشع

وكان بعض الصحابة يقول:

أعوذ بالله من خشوع النفاق,

قيل له :وما خشوع النفاق؟.

قال :أن يرى الجسد خاشعا والقلب غير خاشع..

فالتماوت وخشوع النفاق :

هوحال عند تكلف اسكان الجوارح تصنعاً ومراءاة ونفسه فى الباطن طرية ذات شهوات

وارادات فهو يتخشع فى الظاهر (وحية الوادى) الغابة رابض بين جنبيه ينتظر الفريسة.

lut75039.gif

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

lut75039.gif

 

الفرق بين المهابة والكبر

يقول ابن القيم رحمه الله:

والفرق بين المهابة والكبر أن المهابة أثر من آثار إمتلاء القلب بعظمة الله ومحبته وإجلاله، فإذا امتلأ القلب بذلك حل فيه النور، ونزلت عليه السكينة. وألبس رداء الهيبة، فاكتسى وجهه الحلاوة والمهابة، فأخذ بمجامع القلوب محبة ومهابة، فحنت إليه الأفئدة وقرت به العيون، وآنست به القلوب، فكلامه نور، ومدخله نور، ومخرجه نور، وعمله نور وإن سكت علاه الوقار وإن تكلم أخذ بالقلوب والأسماع.

وأما الكبر فأثر من آثار العجب والبغي من قلب قد إمتلأ بالجهل والظلم، ترحلت منه العبودية، ونزل عليه المقت، فنظره إلى الناس شزر، ومشيته بين الناس تختر، ومعاملته لهم معاملة الإستيثار لا الإيثار ولا الإنصاف، ذاهب بنفسه تيها، لا يبدأ من لقيه بالسلام، وإن رد عليه رأي أنه قد بالغ في الإنعام عليه، لا ينطلق لهم وجهه ولا يسعهم خلقه، ولا يرى لأحد عليه حق، ويرى حقوقه على الناس، ولا يرى فضلهم عليه، ويرى فضله عليهم، لا يزداد من الله إلا بعدا ، ومن الناس إلا صغارا وبغضا

 

lut75039.gif

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×