اذهبي الى المحتوى

المشاركات التي تم ترشيحها

akhawat_islamway_1368044159__-.gif

 

 

خلافة أبي بكر الصديق رضي الله عنه:

 

 

وفاة الرسول عليه الصلاة والسلام:

 

 

تبدأ قصتنا بخبر وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم الذي أحدث ضَجَّة كبيرة, وصدمة عظيمة لكثير من المسلمين، خاصَّة عند عمر بن الخطاب رضي الله عنه الذي قام وقال:

إن رجالاً من المنافقين يزعمون أن رسول الله قد تُوُفِّيَ،

وإن رسول الله ما مات، ولكنه ذهب إلى ربِّه كما ذهب موسى بن عمران، فقد غاب عن قومه أربعين ليلة، ثم رجع إليهم بعد أن قيل: قد مات. والله ليرجعَنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم كما رجع موسى، فليقطعن أيدي رجال وأرجلهم زعموا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد مات.

 

بينما أقبل أبو بكر حتى نزل على باب المسجد -حين بلغه الخبر- وعمر يُكَلِّم الناس،

فلم يلتفت إلى شيء حتى دخل على رسول الله في بيت عائشة رضي الله عنها, ورسول الله صلى الله عليه وسلم مسجًّى في ناحية البيت، عليه بردة حَبِرَة،

 

فأقبل حتى كشف عن وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم أقبل عليه فقبَّله، ثم قال:

بأبي أنت وأمي، أما الموتة التي كتب الله عليك فقد ذقتها، ثم لن تصيبك بعدها موتة أبدًا.

ثم ردَّ البردة على وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم، وخرج وعمر يُكَلِّم الناس،

فقال: على رسْلك يا عمر، أنصت.

فأبى إلا أن يتكلَّم، فلما رآه أبو بكر لا يُنصت، أقبل على الناس، فلما سمع الناس كلامه أقبلوا عليه وتركوا عمر، فحمد الله وأثنى عليه،

ثم قال: أيها الناس، إنه مَن كان يعبد محمدًا فإن محمدًا قد مات، ومَن كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت. ثم تلا قول الله تعالى: {وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ} [آل عمران: 144].

 

فقال أبو هريرة: فوالله لكأنَّ الناس لم يعلموا أن هذه الآية نزلت، حتى تلاها.

 

akhawat_islamway_1368044253__-_1.gif

 

 

وعقب وفاة النبي صلى الله عليه وسلم اجتمعت الأنصار إلى سعد بن عبادة في سقيفة بني ساعدة، فذهب إليهم أبو بكر، وعمر بن الخطاب، وأبو عبيدة بن الجرَّاح, فذهب عمر يتكلَّم، فأسكته أبو بكر، وكان عمر يقول: والله ما أردت بذلك إلا أني قد هيَّأت كلامًا قد أعجبني، خشيت أن لا يبلغه أبو بكر، ثم تكلَّم أبو بكر، فتكلَّم أبلغَ الناس، فقال في كلامه: نحن الأمراء وأنتم الوزراء. فقال حباب بن المنذر: لا والله لا نفعل، منا أمير ومنكم أمير.

فقال أبو بكر: لا، ولكنَّا الأمراء، وأنتم الوزراء، وهم أوسط العرب دارًا، وأعربهم أحسابًا، فبايعوا عمر، أو أبا عبيدة.

فقال عمر: بل نبايعك أنت، وأنت سيِّدنا وخيرنا، وأحبُّنا إلى رسول الله.

 

ثم قال للأنصار: يا معشر الأنصار، ألستم تعلمون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر أبا بكر أن يؤمَّ الناس، فأيُّكم تطيب نفسه أن يتقدَّم أبا بكر؟!!

فقالت الأنصار: نعوذ بالله أن نتقدَّم أبا بكر!

ثم بادر عمر رضي الله عنه وقال لأبي بكر: ابسط يدك.

 

فبسط يده فبايعه، وبايعه المهاجرون، ثم الأنصار.

 

akhawat_islamway_1368044253__-_1.gif

 

 

مبايعة أبي بكر للخلافة:

 

 

بايع الناس أبا بكر في المسجد -بعد بيعة قادة المهاجرين والأنصار له في سقيفة بني ساعدة- فقام أبو بكر خطيبًا في الناس ليُعْلِن عن منهجه، فبعد أن حمد الله وأثنى عليه، قال:

أما بعد، أيها الناس، فإني قد وُلِّيتُ عليكم ولست بخيركم، فإنْ أحسنتُ فأعينوني، وإنْ أسأتُ فقوِّموني،

الصدق أمانة، والكذب خيانة،

والضعيف فيكم قوي عندي حتى أرجع عليه حقَّه إن شاء الله،

والقوي فيكم ضعيف حتى آخذ الحقَّ منه إن شاء الله،

لا يدع قوم الجهاد في سبيل الله إلا خذلهم الله بالذل،

ولا تشيع الفاحشة في قوم إلا عمَّهم الله بالبلاء،

أطيعوني ما أطعت الله ورسوله، فإذا عصيت الله ورسوله فلا طاعة لي عليكم،

قوموا إلى صلاتكم يرحمكم الله.

 

ونجح المسلمون -الأنصار والمهاجرون- في أوَّل امتحان لهم بعد وفاة الرسول،

فقد احترموا مبدأ الشورى،

وتمسَّكوا بالمبادئ الإسلاميَّة، فقادوا سفينتهم إلى شاطئ الأمان.

 

منقول من موقع قصة الإسلام

 

يــتـــبـــع بـإذن الله~

 

akhawat_islamway_1368044306__-_2.gif

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

جزاكِ الله خيرًا على النقل القيم

ونتابع معكِ بإذن الله تعالى~

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

@@سدرة المُنتهى 87

 

 

وبوركت الجهود أختي سدرة الحبيبة

 

وربي يجزيك الخير

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

akhawat_islamway_1368044159__-.gif

 

وكان الإسلام في عهد النبي قد بدأ ينتشر بعد السنة السادسة للهجرة،

وبعد هزيمة هوازن وثقيف بدأت الوفود تَرِد إلى الرسول معلنة إسلامها،

فدخل الناس في دين الله أفواجًا،

وقلَّ عدد المشركين الذين يعبدون الأصنام،

لكنَّ بعض الذين دخلوا في الإسلام كان منهم ضعاف الإيمان،

ولم يكن الإيمان قد استقرَّ في قلوبهم، فلم يدخلوا في الإسلام إلا انبهارًا بسيطرة المسلمين على الجزيرة العربيَّة، ومنهم مَن جاء رغبة في المال والغنائم، والارتباط بالقوَّة الأُولَى الجديدة في الجزيرة، ومنهم مَن جاء خوفًا من قوَّة المسلمين، ومنهم مَن جاء لا رغبة ولا خوفًا، ولكن اتِّباعًا لزعمائهم وقادتهم، فَسَاقهم زعماؤهم كالقطيع،

فدخلوا في دين لا يعرفون حدوده، ولا فروضه، ولا تكاليفه، ولم يفقهوا حقيقة الرسول وحقيقة الرسالة، ولم يعيشوا مع القرآن ولا مع السُّنَّة.

 

 

akhawat_islamway_1368044253__-_1.gif

 

 

 

إنفاذ جيش أسامة:

 

 

كانت وفاة الرسول فرصة لهؤلاء لكي يُظْهِروا ما أخفَوْه خلال الفترة الماضيَّة،

ولكي يُعْلِنوا ردَّتهم عن الدين الحنيف،

وكان ارتداد الجزيرة العربيَّة على درجات؛

- فمِن العرب مَن منع الزكاة،

- ومنهم مَن ترك الإسلام كلَّه وعاد إلى ما كان يعبد من أصنام،

- ومنهم مَن لم يَكْتَفِ بالردَّة، بل انقلبوا على المسلمين الذين لم يرتدُّوا، فقتلوهم، وذبحوهم، وفعلوا بهم أشنع المنكرات,

 

فكان على أبي بكر رضي الله عنه أن يُواجه هؤلاء جميعًا، وليس هذا فقط بل كان عليه أن يُؤَمِّن حدود الدولة الإسلاميَّة ضدَّ الأعداء الخارجيين وفي مقدِّمتهم دولة الروم،

وكان الرسول قد أعدَّ لذلك جيشًا بقيادة أسامة بن زيد؛ لإرساله إلى مشارف بلاد الشام؛

بهدف الثأر من الروم لقتلى معركة مؤتة، وتأديب الغساسنة,

وأوصى بإنفاذه قبل وفاته صلى الله عليه وسلم،

ولكنه مات قبل أن يَبْرَح الجيش المدينة، وظلَّ أسامة بجيشه على حدود المدينة ينتظر الأوامر.

 

وراح الجميع يُفَكِّرون في مواجهة أعداء الأمة الإسلاميَّة الوليدة, فرأى بعض المسلمين أن تُوَجَّه كلُّ الجهود إلى محاربة المرتدِّين، وأن يُؤجّل إنفاذ جيش أسامة لمحاربة الروم إلى ما بعد القضاء على المرتدِّين، وأن يتفرَّغ أبو بكر لذلك،

ولكنَّ أبا بكر وقف شامخًا راسخًا، يُؤكِّد العزم على قتالهم جميعًا في كل الجبهات قائلاً:

"والله لأقاتلَنَّ من فرَّق بين الصلاة والزكاة؛ فإن الزكاة حقٌّ المال، واللهِ لو منعوني عقالاً كانوا يؤدُّونه إلى رسول الله لقاتلتهم على منعه".

 

ولقد أصرَّ أن يُتِمَّ بعث أسامة قائلاً:

"والله لا أحُلُّ عقدةً عقدها رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولو أن الطير تَخْطَفُنَا، والسباع من حول المدينة، ولو أن الكلاب جَرَت بأرجل أُمَّهات المؤمنين لأجهزنَّ جيش أسامة".

 

فيعرض عليه بعض الصحابة تغيير أمير الجيش، فيأتي له عمر بن الخطاب، ويقول:

 

"لو اتَّخذت أميرًا غير أسامة".

 

وكان سِنُّهُ يومئذٍ 17 أو 18 عامًا، فالأمر صعب ويحتاج إلى الحكمة، فيُمسكه أبو بكر من لحيته، ويهُزُّه ويقول له:

"ثكلتك أمُّك يابن الخطاب! أؤمِّر غير أمير رسول الله صلى الله عليه وسلم؟!".

 

وكان لخروج الجيش إلى أطراف الشام فائدة كبيرة للمسلمين حيث فرَّت أمامه الجيوش الروميَّة في هذه المنطقة، فلم يَلْقَ قتالاً، فوجد بعض القبائل في هذه المنطقة ارتدَّتْ، فقاتلهم، وشتَّتَ شملهم، وهزمهم، وعاد بسرعة إلى أبي بكر الصِّدِّيق في المدينة، فأحدث بكل القبائل العربيَّة الموجودة في هذه المنطقة رهبة من المسلمين مما جعلهم يظنُّون أن للمسلمين قوَّة في المدينة، وأن هذا جزء صغير من الجيوش الموجودة فيها، فقرَّرَوا عدم الهجوم على المدينة وإيثار للسلامة،

 

مع أنه لم يكن هناك جيش بالمدينة،

 

 

فكان إنفاذه لجيش أسامة حكمة ألهمها الله لأبي بكر.

 

akhawat_islamway_1368044253__-_1.gif

 

 

وبعدما علمت القبائل المرتدَّة بخروج جيش أسامة أرسلت عُيَيْنة بن حصن الفزاري، ومعه الأقرع بن حابس؛

ليُفاوضا المسلمين في المدينة في أن يَقْبَلَ أبو بكر منهم الصلاة، ويرفعَ عنهم الزكاة،

في مقابل أن يرفع المرتدُّون أيديهم عن المدينة، فجاء الصحابة إلى أبي بكر رضي الله عنه يعرضون عليه قَبول طرح عُيينة بن حصن، والأقرع بن حابس، بل إعطاءهما بعض المال، وذلك لتحييدهما،

 

وتخفيف ضغط الأزمة.

 

لكنَّ الصِّدِّيق رضي الله عنه كان له رأي آخر، وهو أن يُقاتلهم حتى يؤدُّوا حقَّ الله فيما عندهم من أموال؛

لعلمه بأن الزكاة ركن من أركان الإسلام، لا فرق بينه وبين الصلاة والحجِّ والصوم.

 

فعارضه عمر بن الخطاب وبعض الصحابة ولكنَّ أبا بكر يردُّ عليهم بكلمات خالدة، قائلاً:

"أُقاتلهم وحدي حتى تنفرد سالفتي".

 

ودخلت كلمات أبي بكر في قلوب الصحابة فلم تترك شكًّا, ولا تَحَيُّرًا إلا أزالته،

فعزموا على قتال كلِّ مَن ارتدَّ عن الإسلام.

 

فقام الصِّدِّيق رضي الله عنه أولاً بحراسة المدينة المنوَّرة حراسة مستمرَّة، فوضع الفِرَق العسكريَّة في كل مداخل المدينة،

ثم قام بمراسلة كل القبائل التي بقيت على الإسلام لتوافيه في المدينة المنوَّرة،

وأقام مُعَسْكَرًا للجيوش الإسلاميَّة في شمال المدينة، و

أرسل رسائل شديدة اللهجة إلى كل قبائل المرتدِّين يدعوهم فيها إلى العودة إلى ما خرجوا منه، وإلاَّ حاربهم أشدَّ المحاربة،

وهدَّدهم وتوعَّدهم؛ وذلك ليُلْقِيَ الرهبة في قلوبهم، كنوعٍ من الحرب النفسيَّة على المرتدِّين.

 

 

 

يــتــبـــع بـإذن الله‘‘

akhawat_islamway_1368044306__-_2.gif

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

موضوع رااااااااااائع

 

وقته جدا صراحة وقد وصلت الأمة لسبعين رأى ليس فيهم حكم الدين والشرع

 

والله المستعان

 

متابعة ياحبيبة

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

akhawat_islamway_1368044159__-.gif

 

حروب الردة:

 

 

بدأ الصِّدِّيق رضي الله عنه في تجهيز مجموعة من الجيوش الإسلاميَّة التي ستخرج لحرب المرتدِّين في وقت متزامن،

 

فجهز أحدَ عشرَ جيشًا كاملاً،

 

لا يتعدَّى قِوَامها ألفين أو ثلاثة أو على الأكثر خمسة آلاف، ولكنها كانت جيوشًا مُنَظَّمة، راغبةً في الجهاد في سبيل الله، فاهمةً لقضيَّتها، معتمدة على ربِّها، وحدَّد الصِّدِّيق رضي الله عنه اتِّجاه كلِّ جيش من هذه الجيوش الأحد عشر،

 

فوُزِّعت هذه الجيوش على الجزيرة توزيعًا دقيقًا، بحيث لا تبقى قبيلة أو منطقة إلا ويمرُّ بها جيش المسلمين.

واختار الصِّدِّيق رضي الله عنه

أحدَ عشرَ قائدًا فذًّا من قوَّاد الإسلام على رأس هذه الجيوش

؛

 

 

فقاد خالد بن الوليد الجيش الأول المتَّجه إلى طيِّئ أوَّلاً، ثم بني أسد؛ تلك القبيلة الخطيرة التي يقودها طليحة بن خويلد الأسدي, ثم بني تميم، وفيهم مالك بن نُوَيْرَة، فإذا انتهى مِن كلِّ هذا بنجاح فإنَّ عليه أن يتوجَّه إلى بني حنيفة، لمقابلة أخطر جيوش المرتدِّين، وعلى رأسها مُسيلمةة الكذَّاب؛ وذلك لمساعدة الجيشيْن الثاني والثالث وكان

عكرمة بن أبي جهل

على رأس الجيش الثاني، و

شُرَحْبِيل بن حَسَنَة

على رأس الثالث، وأَمَر الصِّدِّيقُ رضي الله عنه عكرمةَ ألا يُقاتل حتى يأتيه جيش شُرَحْبِيل، وكان جيشه حوالي ثلاثة آلاف، بينما يتعدَّى جيش مسيلمة مائة ألف رجل،

 

 

فتعجَّل عكرمة بن أبي جهل في قتال مسيلمة قبل أن يأتيه شُرَحْبِيل بن حَسَنَة، فاجتاح جيشُ مسيلمة جيشَ عكرمة بن أبي جهل، ففرَّ جيش عكرمة، وتفرَّقوا في المنطقة، ووصلت الأنباء إلى الصِّدِّيق بالمدينة، فحزن حزنًا شديدًا، وعلم أن الجيش الإسلامي في طريقه إلى المدينة، فأرسل رسالة إلى عكرمة بن أبي جهل عَنَّفه بشدَّة على تسرُّعه في محاربة مسيلمة الكذاب، وقال له:

 

لا ترجع بجيشك إلى المدينة، واتَّجه بجيشك إلى حذيفة بن محصن، وعَرْفَجَةَ بن هَرْثَمَةَ في اليمن، فقاتِل معهما.

akhawat_islamway_1368044253__-_1.gif

 

 

وعندما وصل جيش شُرَحْبِيل بن حَسَنَة قرب بني حنيفة عسكر منتظرًا مدد أبي بكر الصِّدِّيق رضي الله عنه، ثم تعجَّل فهاجم بجيشه الصغير -ثلاثة آلاف مجاهد- جيش مسيلمة، فحَدَث مع جيشه نفس الذي حدث مع عكرمة بن أبي جهل، فحَزِنَ الصِّدِّيق حزنًا شديدًا، وأرسل له أنِ امْكُث في مكانك، ولا ترجع إلى المدينة.

 

 

ثم كلَّف الصِّدِّيق خالد بن الوليد بقتال بني حنيفة،

فهزمهم في معركة اليمامة بعد قتال عنيف

، ظهرت فيه بطولات المهاجرين والأنصار,

 

 

وقُتِلَ مسيلمة الكذَّاب على يَدِ بطلين؛ هما وحشيّ بن حرب بحربته، وأبي دُجَانَةَ بسيفه,

 

 

وبلغ عدد قتلى المرتدِّين في معركة اليمامة 21000 قتيل، واستُشْهِد من جيش المسلمين 1200 شهيد، منهم 500 من حفظة القرآن، ثم صالح خالد رضي الله عنه بني حنيفة؛ فعادوا للإسلام، وذهبوا إلى أبي بكر الصِّدِّيق، وبايعوه.

كان الجيش الخامس مُتَّجهًا إلى الشمال وعلى رأسه

خالد بن سعيد

رضي الله عنه, وكان متَّجهًا لقبيلة قُضَاعَة. أما الجيش السادس فكان مُتَّجهًا إلى مشارف الشام، وعلى رأسه

عمرو بن العاص

رضي الله عنه، ولم يُلاقِ هذان الجيشان قتالاً يُذكر، وما إن وَصَلا إلى الشام حتى فرَّت منهمم القبائل، فعادوا إلى المدينة.

 

 

akhawat_islamway_1368044253__-_1.gif

 

 

 

 

أما الجيش السابع فاتَّجه إلى قبائل عبد القيس الموجودة في البحرين، وكان على رأسه

العلاء بن الحضرمي

، وكانت كلُّ القبائل في تلك المناطق قد ارتدَّت عن الإسلام وعلى رأسها قبيلة عبد القيس، وما ثبت على الإسلام إلا قرية صغيرة تسمى جُوَاثَى التي حاصرها المرتدُّون، فأرسل رسائل إلى القبائل المرتدَّة لعلَّها تعود للإسلام، ولكنهم رفضوا, وأصرُّوا على موقفهم, فدارت المعارك بين الجيش المسلم والمرتدِّين استمرَّت شهرًا كاملاً، وفي ذات يومٍ سمع العلاء بن الحضرمي ضَجَّة في معسكر المرتدِّين، فعلم أنهم سُكارى، فجهَّز جيشه في الليل، وباغتهم فهزمهم هزيمة ساحقة، وفرَّ بعضهم إلى جزيرة دارين، ولم يكن مع العلاء بن الحضرمي في ذلك الوقت سفن،

 

 

فرَكِب الجيش البحر، ووصلوا إلى دارين دون أن يفقد المسلمون مقاتلاً واحدًا،

 

ورأى الفارُّون المرتدُّون جموعَ المسلمين تخرج من البحر، فسُقِطَ في أيديهم، وأَعْمَل المسلمون فيهم السيف، وقتلوا منهم أعدادًا كثيرة، ثم عاد المسلمون منتصرين في سفن المرتدِّين.

أما الجيشان الثامن والتاسع فاتَّجها إلى عُمَان فكان الجيش الأول بقيادة

حذيفة بن محصن

رضي الله عنه، والجيش الآخر كان بقيادة

عَرْفَجَة بن هرثمة

، وقد أَمَر أبو بكر رضي الله عنه الجيشين بأن يتَّحدا بقيادة حذيفة بن محصن، ولحق بهما عكرمة بن أبي جهل بعد أن هُزِم أمام مسيلمة وأرسل حذيفة رسالة إلى جَيْفَر وعبَّاد فرجعا بمن معهما من المسلمين إلى جيش حذيفة بن محصن، وعسكروا مع المسلمين، بينما جهَّز لُقَيْط -الذي ادَّعى النبوَّة بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم- جيشه، وتقابل مع المسلمين في موقعة شرسة، وكانت القوَّة متكافئة، وظلَّ الفريقان في صراع إلى أن مَنَّ الله على المسلمين بمدد من جيش العلاء بن الحضرمي، فرَجَحَت كِفَّة المسلمين، وكتب الله النصر للمسلمين، وقُتل لُقَيْط بن مالك، وقُتل معه عشرة آلاف مرتدٍّ.

 

ثم انطلقت جيوش المسلمين الثلاثة بعد ذلك إلى مَهَرَة لقتال المرتدِّين هناك، ولما وصل الجيش إلى مَهَرَة بعث أبو بكر برسالة يُؤَمِّرُ فيها عكرمة بن أبي جهل على الجيوش الثلاثة, وكان بهذه المنطقة كثير من القبائل المرتدَّة، وكان على رأس هذه القبائل اثنان يُدعى أحدهما شخريط والآخر مَصْبَح، وبعد ارتدادهما اختلفا وتقاتلا، فكلٌّ منهما يريد إمارة المرتدِّين، ووصل عكرمة، وعلم بأمرهما فراسل شخريطًا، وهدَّده بقوَّة المسلمين، ورغَّبه في الإسلام، فأسلم شخريط لمَّا تيقَّن من قوَّة المسلمين، وأنهم سيحاربون معه ضدَّ مَصْبَح، وتسلَّل بجيشه وانضمَّ إلى جيش عكرمة بن أبي جهل، وقاتل المسلمون في هذه المعركة قتالاً شديدًا، وصبروا حتى كتب الله لهم النصر.

وبعد انتصار المسلمين في مَهَرَة جمع عكرمة الجيش ليذهب به إلى اليمن، وكان المتَّجِه إلى اليمن جيشان؛ الجيش العاشر بقيادة المهاجر بن أميَّة حيث اتَّجه إلى صنعاء، والجيش الحادي عشر بقيادة سُوَيْد بن مُقَرِّن توجه إلى تهامة، وكان الأسود العنسي قد ادَّعى النبوَّة قبل وفاة النبيي صلى الله عليه وسلم، ولكنه قُتل على يَدِ فيروز الدَّيْلَمي, وقيس بن مكشوح الذي كان على رأس المرتدِّين بعدما عَلِمَ بوفاة الرسول صلى اللهه عليه وسلم، ولكنه هُزِمَ هزيمة ساحقة على يَدِ الجيوش الإسلاميَّة فاستسلم، واستسلم معه عمرو بن معديكرب، وأرسلوا إلى الصِّدِّيق مع أحد الرسل، وفي الطريق أسلما قبل أن يصلا إلى المدينة، وقَبِل منهما الصِّدِّيق الإسلام.

 

يــتــبـــع بـإذن الله‘‘

 

akhawat_islamway_1368044306__-_2.gif

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

akhawat_islamway_1368044159__-.gif

 

جمع القرآن:

 

 

انتهت حروب الردَّة، وتمَّ القضاء على كلِّ مَن ادَّعى النبوَّة وبدأت أنظار المسلمين تتَّجه إلى أمرين؛ أوَّلهما:التفكير في جمع القرآن وحفظه؛ فقد كان القرَّاء والعلماء أسرع الناس إلى العمل والجهاد؛ لرفع شأن الإسلام والمسلمين، فخرج عدد كبير منهم لجهاد المرتدِّين,

فكان استشهادهم في معركة اليمامة بمنزلة إنذار للمسلمين حتى يحفظوا قُرْآنهم من الضياع,

فأشار عمر بن الخطاب رضي الله عنه على الصِّدِّيق رضي لله عنه بجمع القرآن، فيقول أبو بكر رضي الله عنه: إن عمر أتاني، فقال: إن القتل قد استحرَّ يوم اليمامة بقُرَّاء القرآن الكريم، وإني أخشى أن يستحرَّ القتل بالقُرَّاء في المواطن كلها، فيذهب كثير من القرآن، وإني أرى أن تأمر بجمع القرآن.

 

قلتُ لعمر: كيف أفعل شيئًا لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم؟! فقال عمر: هذا والله خير، فلم يزلْ عمر يُراجعني حتى شرح الله صدري للذي شرح له صدر عمر، ورأيت في ذلك الذي رأى عمر.

 

فأَمَر الصِّدِّيق زيدَ بن ثابت رضي الله عنه بجمعه قائلاً له: إنك رجل شاب عاقل، لا نتَّهمك، وقد كنتَ تكتب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فتتبَّعِ القرآنَ فاجمَعْه. فقال زيد: فوالله لو كلَّفني نقلَ جبل من الجبال ما كان بأثقل عليَّ مما كلفني به من جمع القرآن.

 

akhawat_islamway_1368044253__-_1.gif

وثاني الأمرين هو تأمين حدود دولتهم، فالفرس يقفون في وجه الدعوة الإسلاميَّة، ويساندون أعداءها, كما يحارب الروم الدعوة وينصرون خصومها. الخروج للفرس والروم: بدأت عداوة الفرس للمسلمين في عهد الرسول، عندما أمر ملك الفرس عامله على اليمن أن يرسل من عنده رجلاً ليقتل رسول الله أو يأسره، بعدما أرسل له النبي مَن يدعوه إلى الإسلام، ولكن الله أَهْلَكَ ملك الفرس عندما ثار عليه قومه، وحفظ رسوله حتى مات.

 

وعندما ارتدَّت العرب ظنَّ الفرس أن العرب المرتدِّين سيقضون على الإسلام في مهده، ولكن الله خَيَّبَ ظنَّهم، فعادوا يكيدون للإسلام، فما كان من أبي بكر الصِّدِّيق رضي الله عنه إلا أن بعث إليهم خالد بن الوليد، وتحرَّك الجيش بقيادته نحو العراق، ونزل الحيرة فدعا أهلها إلى الإسلام، أو الجزية، أو الحرب,

فقَبِل أهل الحيرة أن يدفعوا للمسلمين الجزية ويعيشوا في أمان وسلام،

وكانت هذه أوَّل جزية تُؤخذ من الفرس في الإسلام.

 

وسار خالد بجيشه إلى الأنبار، فهزم أهلها حتى نزلوا على شروطه، وقبلوا دفع الجزية أيضًا.

ثم اتجه إلى "عين التمر"، ومنها إلى "دُومَة الجَنْدَل"، وفتحهما عَنوةً وقهرًا بعد أن رفض أهلها الإسلام والجزية وأعلنوا الحرب! فانتصر البطل الفاتح عليهم وأَمَّنَ بذلك حدود الدولة الإسلاميَّة الناشئة من ناحية الفرس.

 

 

akhawat_islamway_1368044253__-_1.gif

 

حرب الروم:

 

لكن خطر الروم ما زال يهدد الدولة الإسلاميَّة!! فهذا هرقل إمبراطور الروم قد جمع قوَّاته على حدود فلسطين؛ وحرَّض العرب المجاورين له على معاداة المسلمين ليُوقِفَ المدَّ الإسلامي، ولكن كلمة الله لا بد أن تكون هي العليا، ولا بُدَّ أن يُزيل أبو بكر رضي الله عنه كلَّ العوائق التي تقف في طريق الدعوة الإسلاميَّة، وتتربَّص بها، تريد القضاء عليها! فدعا أبو بكر المجاهدين لحرب الروم في الشام، وأعلن التعبئة العامَّة ليُلَقِّن كلَّ الذين يُفَكِّرون في العدوان على الإسلام والمسلمين درسًا لا يُنْسَى، وتحرَّكت الجيوش من "المدينة المنورة" وبتشكيل أربع فرق، يقودها قوَّاد عباقرة عظام؛

فكان على رأس الأُولى "عمرو بن العاص" ووِجْهَتُه فلسطين،

وكان على رأس الثانية "يزيد بن أبي سفيان" ووجهته دمشق,

وكان على رأس الثالثة "الوليد بن عقبة" ووجهته وادي الأُرْدُنِّ,

أما الرابعة فكان على رأسها "أبو عُبَيْدَة بن الجرَّاح" ووجهته حمص.

 

وكان الصِّدِّيق رضي الله عنه قد بَعث خالد بن سعيد بن العاص يُرابط بقوَّاته قرب مناطق يسيطر عليها الروم والقبائل العربيَّة التي تعتنق النصرانيَّة وتحالف الروم، ثم أرسل قوَّاده الأربعة إلى بلاد الشام بعد ذلك، وقد أدرك الروم ما يرمى إليه خليفة المسلمين، فاستعدُّوا لحرب آتية لا بُدَّ منها مع المسلمين، فنقل هرقل مقرَّ القيادة إلى حمص ليكون أقرب من مَيْدَان القتال، ولما رأى المسلمون ذلك طلبوا من أبي بكر أن يرسل إليهم بالمدد، فأرسل أبو بكر إلى خالد بن الوليد أن يتحرَّك بمن معه في نجدة إلى الشام، ولا سيَّما أن الفرس في حالة من الضعف،

ورحل خالد بمن معه إلى الشام، حيث جَرَت معركة اليرموك بين المسلمين والروم،

واحتشدت القوَّات للمواجهة،

 

وقبل البدء في القتال كان أبو بكر قد تُوُفِّيَ يوم الاثنين (22 جمادى الآخرة عام 23هـ/ 634م) إثر إصابته بالحمَّى، وهو ابن ثلاث وستين سنة، ودُفِنَ في بيت عائشة بجانب قبر النبي صلى الله عليه وسلم.

 

يــتــبـــع بـإذن الله‘‘

 

akhawat_islamway_1368044306__-_2.gif

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

akhawat_islamway_1368044159__-.gif

موضوع جميل جدا ماشاء الله تبارك الرحمان 🌹

أسأل الله أن يوفقك و يجزيك الفردوس الأعلى من الجنة حبيبتي ميرفت أبو القاسم 🤲

image.jpeg.ddcd83c3444e6a964d2fa8ed5d124219.jpeg

 

akhawat_islamway_1368044306__-_2.gif

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

يا هلا ومرحبُا حياك الله بيننا ونتمنى انه يسعدك منتدانا

ما كتبت الموضوع يا غالية

حاضر سأكمل الموضوع لنهايته بمشيئة الله تعالى

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

  • محتوي مشابه

    • بواسطة أم أمة الله
      الفتوحات في عهد عثمان بن عفان
      {الجزء الثامن}

      استمرت خلافته نحو اثني عشر عاما تم خلالها الكثير من الأعمال
      من أعظمها نَسْخ القرآن الكريم وتوزيعه على الأمصار
      الفتوحات:
      فتح الله في أيام خلافة عثمان -رضي الله عنه- الإسكندرية ثم سابور ثم إفريقية ثم قبرص ، ثم إصطخر الآخرة وفارس الأولى ، ثم خو وفارس الآخرة ثم طبرستان ودرُبُجرْد وكرمان وسجستان ثم الأساورة في البحر ثم ساحل الأردن
      وقد أنشأ أول أسطول إسلامي لحماية الشواطيء الإسلامية من هجمات البيزنطيين

      الفتوحات في الجبهة المصرية
      _ردع التمرد في الإسكندرية
      0_عندما خرجت الإسكندرية من سيطرت الروم، عملوا على تحريض من بالإسكندرية من الروم على التمرد والخروج على سلطان المسلمين.
       
      0- وصادف هذا التحريض رغبة عند سكانها فاستجابوا للدعوة، وكتبوا إلى قسطنطين بن هرقل يخبرونه بقلة عدد المسلمين ويصفون له ما يعيش فيه الروم بالإسكندرية من الذل والهوان.
       
      0-وكان عثمان قد عزل عمرو بن العاص عن مصر، وولى مكانه عبد الله بن سعد بن أبي السرح، وفي أثناء ذلك وصل منويل الخصي قائد قوات الروم إلى الإسكندرية، ومعه قوات يحملهم في ثلاثمائة مركب مشحونة بالسلاح والعتاد.
       
      0- علم أهل مصر بأن قوات الروم قد وصلت إلى الإسكندرية، فكتبوا إلى عثمان يطلبون إعادة عمرو بن العاص ليواجههم، فاستجاب الخليفة لطلب المصريين، وأبقى ابن العاص أميراً على مصر.
      0-ونهب منويل وجيشه الإسكندرية، ومن ثم خرج منويل بجيشه من الإسكندرية يقصد مصر السفلى دون أن يخرج إليهم عمرو أو يقاومهم أحد، وتخوف بعض أصحابه.
       
      0- أما عمرو فقد رأى أن يتركهم يقصدونه، وحدد عمرو سياسته هذه بقوله: «دعهم يسيروا إليَّ، فإنهم يصيبون من مروا به، فيخزي بعضهم ببعض».
       
      0-وأمعن الروم في إفسادهم ونهبهم وسلبهم، وضج المصريون من فعالهم، وأخذوا يتطلعون إلى من يخلصهم منهم.
       
      0-حاصر عمرو بن العاص جيش الروم في الإسكندرية فنصب عليها المجانيق فضرب أسوار المدينة حتى تمت السيطرة عليها فدخل المسلمون.
       
      0-وصل منويل إلى نقيوس، واستعد عمرو للقائه، تقابل الجيشان عند حصن نقيوس على شاطئ نهر النيل، في أثناء المعركة أصاب فرسه سهم فقتله، فترجل عمرو وانضم إلى صفوف المشاة، ورآه المسلمون فأقبلوا على الحرب.
       
      0- وخرج المصريون بعد أن رأوا هزيمة الروم يصلحون للمسلمين ما أفسده العدو الهارب من الطرق، ويقيمون لهم ما دمره من الجسور، وأظهر المصريون فرحتهم بانتصار المسلمين على العدو الذي انتهك حرماتهم واعتدى على أموالهم وممتلكاتهم، وقدموا للمسلمين ما ينقصهم من السلاح والمؤونة.
       
      0-لما وصل عمرو الإسكندرية ضرب عليهم الحصار ونصب عليها المجانيق فضرب أسوار الإسكندرية حتى سيطروا عليها، ودخل المسلمون الإسكندرية، وكان منويل في عداد القتلى.
      0-ولما فرغ المسلمون أمر عمرو ببناء مسجد في المكان الذي أوقف فيه القتال وسماه مسجد الرحمة.
       
      0- فرجع إليها من كان قد فر منها، وعاد بنيامين بطريرك القبط إلى الإسكندرية بعد أن فر مع الفارين، وأخذ يرجو عمرو ألا يسيء معاملة القبط لأنهم لم ينقضوا عهدهم ولم يتخلوا عن واجبهم، ورجاه كذلك ألا يعقد صلحا مع الروم، وأن يدفنه إذا مات في كنيسة يحنس.
       
      0- وشكر المصريون عمرو على تخليصهم من ظلم الروم، وطالبوه بإعادة ما نهب من أموالهم ودوابهم من قبل الروم، معلنين ولاءهم وطاعتهم، فقالوا: «إن الروم قد أخذوا دوابنا وأموالنا ولم نخالف نحن عليكم وكنَّا على الطاعة»، فطلب منهم عمرو أن يقيموا البينة على ما ادعوا، ومن أقام بينة وعرف من له بعينه رده عليه
       
      0- وهدم عمرو سور الإسكندرية، وكان ذلك في سنة 25 هـ. كان شرقي الإسكندرية في قبضة المسلمين وكذلك جنوبها، وأما غربيها فقد أمنه عمرو بن العاص بفتح برقة وزويلة وطرابلس الغرب، وصالح أهل تلك البلاد على الجزية، وأما شمالها فكان في قبضة وأما شمالها فكان في قبضة الروم

      رأيتم كيف جاهد المسلمون ليفتحوا بلادنا التى كانت غارقة فى الكفر والجهل والظلم والذل( انظروا حال البلاد مع الروم فى ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين)
      ، وكيف دفع المسلمون دمائهم واموالهم ليصل الينا الإسلام الذى ضيعناه الآن
      _ نكمل الفتوحات فى الجزء القادم
      جزاكم الله خيراً على حسن المتابعة وبارك الله فيمن قرأ وعمل ونشر
      -------------
      ابن الأثير
       



    • بواسطة أم أمة الله
      عثمان بن عفان رضى الله عنه
      دراسة الفتنة الكبرى...قتله رضى الله عنه
      {الجزء الثالث عشر}







      [أهداف دراسة أحداث الفتنة الكبرى]
      الهدف الأول: الدفاع عن الصحابة رضي الله عنهم


       

      *في البداية لا بدّ من التنويه على أمر النية التي من أجلها نبحث في هذا الأمر وما هو هدفنا، إن هدفنا الأول هو الدفاع عن صحابة النبي صلى الله عليه وسلم، وهذا في حد ذاته شرف كبير، أن نجلس لندافع عن الصحابة رضوان الله عليهم، وخاصة أنه قد كثر الطعن فيهم في هذه الحادثة على وجه الخصوص، ولم يسلم أحد منهم من الإساءة ممن يشوهون الإسلام سواءً عن جهل أو عن قصد ورغبة.
      *يقول جابر بن عبد الله رضي الله عنه وأرضاه كما جاء في الأثر: إذا لعن آخر هذه الأمة أولها، فمن كان عنده علم فليظهره، فإن كاتم العلم يومئذ ككاتم ما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم.
       
      *وعندما نفكر في هذه الجملة نجد أن لها معنى عميقًا، فكيف يكون الإنسان، وكأنه كتم ما أُنزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا لم يدافع عن صحابة النبي صلى الله عليه وسلم؟!
      إن هذا الدين جاءنا عن طريق الصحابة رضي الله عنهم، فالقرآن نزل على الرسول صلى الله عليه وسلم، وأنبأ به الصحابة، فكتبوه، وحفظوه، وبلّغوه لنا، والسنة المطهرة لم يكتبها الرسول صلى الله عليه وسلم بخط يده، بل نقلها الصحابة رضي الله عنهم عنه صلى الله عليه وسلم، فالطعن في أحد هؤلاء الصحابة إنما هو طعن في السنة، بل في القرآن الذي أتى من قِبَل هذا الصحابي مبلغًا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
       
      *كلنا نعرف كم يطعن الشيعة في كثير من صحابة النبي صلى الله عليه وسلم، ربما يأخذ إنسانٌ ما هذا الأمر بشيء من البساطة ويقول: ما داموا يشهدون أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله فليست هناك مشكلة. لكن في الواقع الأمر جدّ خطير.
       
      *تعالوا نرى عواقب طعنهم في صحابة النبي صلى الله عليه وسلم، فقد قالوا إن الصحابة فيهم كذا وكذا، وبدءوا الطعن فيهم واحدًا بعد الآخر، حتى كفروهم جميعًا إلا خمسة، ومن يقول بذلك هم الموجودون في عصرنا؛ الشيعة الاثنى عشرية، أو الجعفرية، والخمسة الذين لم يكفّروهم هم:علي بن أبي طالب، والمقداد بن عمرو، وعمار بن ياسر، وعبد الله بن مسعود، وسلمان الفارسي، وتساهل بعضهم فلم يكفّر أحد عشر من الصحابة وكفّر باقيهم، ويسمون أبا بكر الصديق وعمر بن الخطاب الجبت والطاغوت، وطعنوا في السيدة عائشة وفي الصحابة جميعًا بما لا حصر له.
       
      *وبناءً على تكفيرهم لهم وطعنهم فيهم رفضوا كل ما جاء على ألسنتهم، ورفضوا كل الأحاديث التي رواها هؤلاء الصحابة.
       
      *مائة وأربعة عشر ألفًا من الصحابة على أصح تقدير كلهم جميعًا- وحاشا لهم ما يقولونه عنهم- خانوا الأمانة، فالأمر إذن خطير، كل هذا الكم من الأحاديث التي رووها باطلة.
       
      *والبخاري رحمه الله روى عنهم، فكله باطل، وما جاء في البخاري على لسان علي رضي الله عنه، وعلى لسان سلمان الفارسي، وعلى لسان كل من لم يكفروه باطل أيضا.
       
      *وكذلك صحيح مسلم، والترمذي، والنسائي، وأبي داود، وكل كتب الصحاح لأهل السنة باطلة في زعمهم.
       
      *بل الأدهى من ذلك والأخطر طعنهم في القرآن الكريم، جاء في كتاب الكافي- وهذا الكتاب عند الشيعة بمثابة صحيح البخاري عندنا، وهو أوثق الكتب عندهم- عن جعفر الجعفي قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام، وأبو جعفر الصادق بريء منهم، ومما نسبوه إليه، وهو من نسل علي بن أبي طالب كرم الله وجهه، ويسمونه الإمام السادس، يقول: ما ادعى أحد من الناس أنه جمع القرآن كله كما أنزل إلا كذّاب.
       
      *فالقرآن في قولهم لم يُجمع كما أنزل، وما جمعه وحفظه كما أنزل إلا علي بن أبي طالب والأئمة من بعده. ومع ذلك فالأئمة من بعده لم يظهروا القرآن، ويقولون في رواياتهم أن القرآن الكريم سبعة عشر ألف آية، مع أننا نعرف أن القرآن الكريم (6236) آية فقط، ويقولون أنه ثلاثة أضعاف القرآن الذي معنا، ويقولون أن هذا القرآن مخبّأ مع الإمام الغائب الذي سيأتي في يومٍ ما، وأن القرآن الذي بين أيدينا اليوم به الكثير من التحريفات والضلالات، ولكنهم يقرون بها في هذا الزمن بعقيدة التَّقِيَّة، وهي أن تظهر خلاف ما تؤمن به، وما ليس في قلبك حتى يُمكّن لك.
       
      *والتَّقِيَّة عندهم من أهم العقائد حتى أنهم يقولون: من لا تَقِيَّة له فلا دين له، ويقولون أن التَّقِيَّة تسعة أعشار الدين، إذن هم يظهرون إيمانهم بهذا القرآن الذي بين أيدينا اليوم، لكنهم يقولون في كتبهم: القرآن الحقيقي الذي هو سبعة عشر ألف آية، نزل بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم على السيدة فاطمة عليها السلام، وحفظت هذا القرآن وتناوله من بعد ذلك الأئمة بعد علي بن أبي طالب، ويزعمون أن كثيرًا من الآيات سقطت من القرآن، كما في سورة الشرح {أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ} [الشرح: 1]. ويقولون سقطت: وجعلنا عليًا صهرك.
       
      *وهذا الكلام في كتاب الكافي، وهذه هي سورة الولاية الموجودة في مصحف إيراني، وليست عندنا بالطبع في القرآن، وهذا السورة على هذا النحو: يا أيها الذين آمنوا آمنوا بالنبي وبالولي الذَين بعثناهما لهدايتكم إلى صراط مستقيم. نبي وولي بعضهما من بعض وأنا العليم الخبير. إن الذين يوفون بعهد الله لهم جنات النعيم. والذين إذا تليت عليهم آياتنا كانوا بآيتنا مكذبين؛ إن لهم في جهنم مقامًا عظيمًا. إذا نودي لهم يوم القيامة أين الظالمون المكذبون للمرسلين. ما خلفهم المرسلين بالحق وما كان الله ليظهرهم إلى أجل قريب وسبح بحمد ربك وعلي من الشاهدين.
       
      **إذن فالدفاع عن هؤلاء الصحابة رضي الله عنهم يساوي تمامًا الحفاظ على هذا الدين، وإذا مُكّن لهؤلاء الذين يدّعون هذه الأشياء فسوف تُمحى السنّة، ويُمحى الدين الذي أراده الله عز وجل للنَّاس، وقد حدث هذا بالفعل عندما تمكن هؤلاء المنحرفون من الحكم في بعض البلاد الإسلامية، مثل مصر عندما حكمها الفاطميون فألغوا السنّة تمامًا، وقاموا بكل شيء أقلّه كفر، ومن يقرأ تاريخ الفاطميين فسيجد الكثير من ذلك.
      *وللموضوع بقية ارجو المتابعة بارك الله فيكم
      وجزى الله من قرأ ونشر خيرا فالدال على الخير كفاعله ورُب حامل فقه الى من هو أفقه منه.


       





      مصدر هذه الفقرة
      د. راغب السرجاني
      مصدر الترجمة
      كتاب: تيسير الكريم المنان في سيرة عثمان بن عفان
      رضي الله عنه،. تأليف:
      عَلي محمد محمد الصلابي
      تاريخ الطبري
      تاريخ ابن خلدون
      ذات الصواري، شوقي أبو خليل
      البداية والنهاية
      الكامل في التاريخ










    • بواسطة الوفاء و الإخلاص
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
       
       
       
      عثمان بن عفان هو ثالث الخلفاء الراشدين شخصية تميزت بالطهر و النبل و الاستقامة حمل على عاتقه مسؤوليته في عزم و ثبات و عندما لم يجد ما يحمي به هذه المسؤولية سوى حياته جاد بها في سماح منقطع النظير.
      عاش قبل إسلامه حياة مستقرة آمنة ولكن حين دعاه الواجب لم يتأخر فخرج إلى دعوة الله ودعوة رسوله عليه الصلاة والسلام في الساعات الأولى من بزوغ فجر الرسالة وأخذ مكانه إلى جوار الرسول الكريم مع السبعة الأوائل الذين آزروه وساندوه وهم على علم بما سيلا قونه من كيد ومصاعب . كل هذا يدل على أن الهجرة لم تكن بالنسبة إلى عثمان مجرد سفر من مكان إلى آخر بل كانت تنازلا عن حياة حافلة عريضة لحياة أخرى اتسمت بالتضحية والبذل والعطاء. وقد قال صلى الله عليه وسلم في عثمان وفي رقية : (إنهما أول بيتٍ هاجر في سبيل الله بعد إبراهيم ولوط) قال إبراهيم عليه السلام: إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَى رَبِّي سَيَهْدِينِ [الصافات:99] فكان أول بيت هاجر بعد إبراهيم ولوط بيت عثمان بن عفان وزوجته رقية بنت محمد صلى الله عليه وسلم.
       
       
      اتصف عثمان بن عفان بمزايا وخصال متعددة لكن أهم ميزتين كانتا تسيطران عليه وتحددان شخصيته هما السماحة والحياء, فقد كان رضي الله عنه يستحي من الله عز وجل الذي كان يرى آيات وجوده تلمع في وجدانه , ويستحي من رسوله الذي كانت آيات صدقه تملأ الأنفس إيمانا ويقينا. وهاتان الصفتان لازمتاه منذ بداية إسلامه, إذ بمجرد ما أن همس أبو بكر الصديق في أذنه بنبإ الدعوة الجديدة حتى انفتح لها قلبه واستقبلها بإيمان وصدق. ولعل خيردليل على تشبته بهاتين الصفتين قول الرسول عليه الصلاة والسلام: ( ما ضر عثمان ما صنع بعد اليوم. اللهم ارض عن عثمان, فإني عنه راض!). وما روته عائشة رضي الله عنها : ( أن أبا بكر استأذن يوما على رسول الله وكان الرسول مضطجعا وقد انحسر جلبابه عن إحدى ساقيه, فأذن لأبي بكر فدخل, وأجرى مع الرسول حديثا ثم انصرف.. وبعد قليل جاء عمر فاستأذن فأذن له, ومكث مع الرسول بعض الوقت ثم مضى... وجاء بعدهما عثمان, فاستأذن وإذا الرسول يتهيأ لمقدمه فيجلس بعد أن كان مضطجعا , ويسبل ساقه فوق ساقه المكشوفة, فيقضي عثمان معه بعض الوقت وينصرف. فتسال عائشة الرسول عليه الصلاة والسلام قائلة: يا رسول الله , لم أرك تهيأت لأبي بكر ولا لعمر كما تهيأت لعثمان؟ فيجيبها الرسول : إن عثمان رجل حيي , ولو أذنت له وأنا مضطجع لاستحيا أن يدخل , ولرجع دون أن أقضي له الحاجة التي جاء من أجلها . يا عائشة: ألا أستحي من رجل تستحي منه الملائكة ؟).
      إنها لبالفعل خصلة رائعة لم تفارق صاحبها مطلقا وكان الرسول عليه الصلاة والسلام يشيد بها دائما .
       
      أخواتي الحبيبات هذا مجرد تلخيص لبعض المواقف والسمات التي ميزت شخصية عثمان كما وردت في كتاب خلفاء الرسول لخالد محمد خالد وبمشيئة الرحمن ساتمم البقية فيما بعد


    • بواسطة أم أمة الله
      عثمان بن عفان رضي الله عنه
       
      الجزء الخامس
      ________________________
       
      عمر بن الخطاب وكيف اسس لمبدأ الشورى فى اختيار الخلفاء بعده
       
       
      (هذا هو الإسلام يا مُدعى الديمقراطية نحن من اسس لمبدا الشورى _الانتخابات_وأنتم كاذبون ظالمون)
       
       
      *استمر اهتمام عمر بن الخطاب بوحدة الأمة ومستقبلها حتى اللحظات الأخيرة من حياته،
       
      _وقد استطاع أن يبتكر طريقة جديدة لم يسبق إليها في اختيار الخليفة الجديد، وذلك عن طريق جعل الشورى في عدد محصور، وقد حصر ستة من الصحابة كلهم يصلحون لتولي الأمر ولو أنهم يتفاوتون، وحدد لهم طريقة الانتخاب ومدته، وعدد الأصوات الكافية لانتخاب الخليفة وحدد الحكم في المجلس، والمرجح إن تعادلت الأصوات، وأمر مجموعة من الجنود لمراقبة سير الانتخابات في المجلس، وعقاب من يخالف أمر الجماعة، ومنع الفوضى بحيث لا يسمحون لأحد يدخل أو يسمع ما يدور في المجلس وقد تضمن المجلس ستة أشخاص، وهم علي بن أبي طالب، وعثمان بن عفان، وعبد الرحمن بن عوف، وسعد بن أبي وقاص، والزبير بن العوام، وطلحة بن عبيد الله. حيث أمرهم أن يجتمعوا في بيت أحدهم ويتشاوروا .
       
       
      *وكان فيهم عبد الله بن عمر يحضر معهم مشيرا فقط وليس له من الأمر شيء، ويصلي بالناس أثناء التشاور صهيب الرومي، وقال له: «أنت أمير الصلاة في هذه الأيام الثلاثة» حتى لا يولي إمامةَ الصلاة أحدا من الستة فيصبح هذا ترشيحاً من عمر له بالخلافة.
       
       
      *وأمر المقداد بن الأسود وأبا طلحة الأنصاري أن يرقبا سير الانتخابات.
       
      *وقد حدد عمر الفترة بثلاثة أيام، فقال لهم: «لا يأتي اليوم الرابع إلا وعليكم أمير».
       
      * وكان قد أوصى عبد الله بن عمر بأن يحضر معهم في المجلس وأن ليس له من الأمر شيء، ولكن قال لهم: ف«إن رضي ثلاثة رجلا منهم وثلاثة رجلا منهم فحكموا عبد الله بن عمر، فأي الفريقين حكم له فليختاروا رجلاً منهم، فإن لم يرضوا بحكم عبد الله بن عمر فكونوا مع الذين فيهم عبد الرحمن بن عوف»،
       
      *ووصف عبد الرحمن بن عوف بأنه مسدد رشيد، فقال عنه: «ونعم ذو الرأي عبد الرحمن بن عوف، مسدد رشيد، له من الله حافظ، فاسمعوا منه».
       
       
      *طلب عمر أبا طلحة الأنصاري وقال له: «يا أبا طلحة، إن الله أعز الإسلام بكم، فاختر خمسين رجلا من الأنصار فاستحث هؤلاء الرهط حتى يختاروا رجلا منهم».
       
       
      *وقال للمقداد بن الأسود: «إذا وضعتموني في حفرتي، فاجمع هؤلاء الرهط في بيت حتى يختاروا رجلا منهم» .
       
       
      *وكانت من فوائد قصة الشورى
      جواز تولية المفضول مع وجود الأفضل، لأن عمر جعل الشورى في ستة أشخاص مع علمه أن بعضهم كان أفضل من بعض.
       
      عرف عمر أن الشورى لن تكون بين الستة فقط، وإنما ستكون في أخذ رأي الناس في المدينة فيمن يتولى الخلافة؛ حيث جعل لهم أمد ثلاثة أيام فيمكنهم من المشاورة والمناظرة لتقع ولاية من يتولى بعده عن اتفاق. وقد أناط عمر بأهل الشورى وحدهم اختيار الخليفة من بينهم.







      وصية عمر للخليفة الذي بعده
       
       
      (هذا هو الاسلام يا دعاة الحرية وحقوق الانسان)
       
       
      أوصى عمر الخليفة الذي سيخلفه في قيادة الأمة بوصية قال فيها:


       

      «أوصيك بتقوى الله وحده لا شريك له، وأوصيك بالمهاجرين الأولين خيرا؛ أن تعرف لهم سابقتهم، وأوصيك بالأنصار خيرا، فاقبل من محسنهم وتجاوز عن مسيئهم.
      وأوصيك بأهل الأمصار خيرا، فإنهم ردء العدو، وجباة الفيء، لا تحمل منهم إلا عن فضل منهم،
      وأوصيك بأهل البادية خيرا، فإنهم أصل العرب، ومادة الإسلام, أن تأخذ من حواشي أموالهم فترد على فقرائهم.
      وأوصيك بأهل الذمة خيرا؛ أن تقاتل من وراءهم، ولا تكلفهم فوق طاقتهم، إذا أدوا ما عليهم للمؤمنين طوعا، أو عن يد وهم صاغرون.
      وأوصيك بتقوى الله والحذر منه، ومخافة مقته أن يطلع منك على ريبة،
      وأوصيك أن تخشى الله في الناس ولا تخشى الناس في الله،
      وأوصيك بالعدل في الرعية، والتفرغ لحوائجهم وثغورك، ولا تؤثر غنيهم على فقيرهم؛ فإن في ذلك -بإذن الله- سلامة لقلبك وحطًّا لوزرك، وخيرا في عاقبة أمرك حتى تفضي في ذلك إلى من يعرف سريرتك ويحول بينك وبين قلبك،
      وآمرك أن تشتد في أمر الله وفي حدوده ومعاصيه على قريب الناس وبعيدهم، ثم لا تأخذك في أحد الرأفة حتى تنتهك منه مثل جرمه،
      واجعل الناس عندك سواء، لا تبالِ على مَنْ وجب الحق،
      ولا تأخذك في الله لومة لائم، وإياك والمحاباة فيما ولاك الله مما أفاء على المؤمنين فتجور وتظلم وتحرم نفسك من ذلك ما قد وسعه الله عليك، وقد أصبحت بمنزلة من منازل الدنيا والآخرة، فإن اقترفت لدنياك عدلا وعفة عما بسط لك اقترفت به إيمانا ورضوانا، وإن غلبك الهوى اقترفت به غضب الله.
      وأوصيك ألا ترخص لنفسك ولا لغيرك في ظلم أهل الذمة.
       
      وقد أوصيتك وخصصتك ونصحتك، فابتغ بذلك وجه الله والدار الآخرة، واخترت من دلالتك ما كنت دالا عليه نفسي وولدي،







      فإن عملت بالذي وعظتك، وانتهيت إلى الذي أمرتك أخذت منه نصيبا وافرا وحظا وافيا،
       
      وإن لم تقبل ذلك ولم يهمك، ولم تترك معاظم الأمور عند الذي يرضى به الله عنك، يكن ذلك بك انتقاصا، ورأيك فيه مدخولا؛ لأن الأهواء مشتركة، ورأس الخطيئة إبليس داع إلى كل مهلكة، وقد أضل القرون السالفة قبلك فأوردهم النار وبئس المورود، وبئس الثمن أن يكون حظ امرئ موالاة لعدو الله الداعي إلى معاصيه.
       
      * ثم اركب الحق، وخض إليه الغمرات، وكن واعظا لنفسك.
       
      * وأناشدك الله إلا ترحمت على جماعة المسلمين، وأجللت كبيرهم، ورحمت صغيرهم، ووقرت عالمهم، ولا تضر بهم فيذلوا، ولا تستأثر عليهم بالفيء فتغضبهم، ولا تحرمهم عطاياهم عند محلها فتفقرهم، ولا تجمِّرهم في البعوث فينقطع نسلهم، ولا تجعل المال دولة بين الأغنياء منهم، ولا تغلق بابك دونهم فيأكل قويهم ضعيفهم، هذه وصيتي إليك، وأشهد الله عليك وأقرأ عليك السلام.»






       

      تنفيذ وصية عمر بعد موته _
       
      بعد الانتهاء من دفن عمر بن الخطاب ذهب رهط الشورى وأعضاء مجلس الدولة الأعلى إلى الاجتماع في بيت عائشة بنت أبي بكر، وقيل إنهم اجتمعوا في بيت فاطمة بنت قيس الفهرية أخت الضحاك بن قيس، ليقضوا في الأمر، وقد تكلم القوم وبسطوا آراءهم واهتدوا إلى كلمة سواء رضيها الخاصة والكافة من المسلمين .
       
      *عندما اجتمع أهل الشورى *قال لهم عبد الرحمن بن عوف: «اجعلوا أمركم إلى ثلاثة منكم»، فقال الزبير: «جعلت أمري إلى علي»، وقال طلحة: «جعلت أمري إلى عثمان»، وقال سعد: «جعلت أمري إلى عبد الرحمن بن عوف»، وأصبح المرشحون الثلاثة علي بن أبي طالب، وعثمان بن عفان، وعبد الرحمن بن عوف، فقال عبد الرحمن: «أيكما تبرأ من هذا الأمر فنجعله إليه والله عليه والإسلام لينظرن أفضلهم في نفسه» فأسكت الشيخين، فقال عبد الرحمن بن عوف: «أفتجعلونه إليَّ والله على أن لا آلو عن أفضلكما»، قالا: «نعم»







      *بدأ عبد الرحمن بن عوف اتصالاته ومشاوراته فور انتهاء اجتماع المرشحين الستة صباح يوم الأحد،
      واستمرت مشاوراته واتصالاته ثلاثة أيام كاملة، حتى فجر يوم الأربعاء الرابع من محرم وهو موعد انتهاء المهلة التي حددها لهم عمر،
      وبدأ عبد الرحمن بعلي بن أبي طالب فقال له: «إن لم أبايعك فأشر عليَّ، فمن ترشح للخلافة؟ قال علي: عثمان بن عفان»،
      وذهب عبد الرحمن إلى عثمان وقال له: «إن لم أبايعك، فمن ترشح للخلافة؟ فقال عثمان: علي بن أبي طالب».
      وذهب ابن عوف بعد ذلك إلى الصحابة الآخرين واستشارهم،
      وكان يشاور كل من يلقاه في المدينة من كبار الصحابة وأشرافهم،
      ومن أمراء الأجناد، ومن يأتي للمدينة،
      وشملت مشاورته النساء في خدورهن، وقد أبدين رأيهن،
      كما شملت الصبيان والعبيد في المدينة،
       
      وكانت نتيجة مشاورات عبد الرحمن بن عوف أن معظم المسلمين كانوا يشيرون بعثمان بن عفان، ومنهم من كان يشير بعلي بن أبي طالب.
      وفي منتصف ليلة الأربعاء، ذهب عبد الرحمن بن عوف إلى بيت ابن أخته: المسور بن مخرمة، فطرق البيت، فوجد المسور نائما، فضرب الباب حتى استيقظ فقال:



      «أراك نائما فوالله ما اكتحلت هذه الليلة بكبير نوم، انطلق فادع الزبير وسعداً، فدعوتهما له، فشاورهما ثم دعاني فقال: ادع لي علياً فدعوته فناجاه حتى ابهارَّ (انتصف) الليل ثم قام علي من عنده، ثم قال: ادع لي عثمان فدعوته فناجاه حتى فرق بينهما المؤذن بالصبح. »



      وبعد صلاة صبح يوم البيعة (اليوم الأخير من شهر ذي الحجة 23هـ/ 6 نوفمبر 644م)
       
      وكان صهيب الرومي الإمام إذ أقبل عبد الرحمن بن عوف، وقد اعتم بالعمامة التي عممه بها رسول الله، وكان قد اجتمع رجال الشورى عند المنبر،
      أرسل إلى من كان حاضرا من المهاجرين والأنصار وأمراء الأجناد منهم: معاوية أمير الشام، وعمير بن سعد أمير حمص، وعمرو بن العاص أمير مصر، وكانوا وافوا تلك الحجة مع عمر وصاحبوه إلى المدينة







      وما يروى عند أهل السنة فقد جاء في البخاري:



      «فلما صلى للناس الصبح واجتمع أولئك الرهط عند المنبر فأرسل إلى كل حاضر من المهاجرين والأنصار، وأرسل إلى أمراء الأجناد وكانوا وافوا تلك الحجة مع عمر، فلما اجتمعوا تشهد عبد الرحمن ثم قال: «أما بعد، يا علي إني قد نظرت في أمر الناس فلم أراهم يعدلون بعثمان، فلا تجعلن على نفسك سبيلاً»، فقال عبد الرحمن مخاطباً عثمان: «أبايعك على سنة الله ورسوله والخليفتين من بعده»، فبايعه عبد الرحمن وبايعه الناس المهاجرون والأنصار وأمراء الأجناد والمسلمون. »



      وجاء في رواية أن علي بن أبي طالب هو أول من بايع بعد عبد الرحمن بن عوف
      ونكمل فى الجزء القادم باذن الله والله الموفق
      __المصادر____________________
       
      الخليفة الفاروق عمر بن الخطاب للعاني .
      أوليات الفاروق، د. غالب عبد الكافي القرشي
      الخلافة والخلفاء الراشدون للبهنساوي
      أشهر مشاهير الإسلام في الحرب والسياسة،
      الطبقات لابن سعد
      تاريخ الطبري
      الكامل في التاريخ (2/ 210)
      عثمان بن عفان، صادق عرجون
      البخاري، كتاب فضائل أصحاب النبي
      الخلفاء الراشدون للخالدي
      البخاري، كتاب الأحكام،
      شهيد الدار عثمان بن عفان، أحمد الخروف


       
       




    • بواسطة أم أمة الله
      عثمان بن عفان رضى الله عنه
      الجزء السادس
       
      الولاية والولايات، القضاء،جمع القرآن



       

      _لما تولى عثمان الخلافة لم يغير من سياسة عمر المالية، وإن كان قد سمح للمسلمين باقتناء الثروات وتشييد القصور وامتلاك المساحات الكبيرة من الأراضي، فقد كان عهده عهد رخاء على المسلمين
       
      كما أنه وجه كتاباً إلى الولاة وكتابا آخر إلى عمال الخراج، وأذاع كتاباً على العامة، وكانت عناصر السياسة المالية العامة التي أعلنها الخليفة قد قامت على الأسس العامة التالية:
      ______________________________________
      تطبيق سياسة مالية عامة إسلامية.
       
      عدم إخلال الجباية بالرعاية.
      أخذ ما على المسلمين بالحق لبيت مال المسلمين.
      إعطاء المسلمين ما لهم من بيت مال المسلمين.
      أخذ ما على أهل الذمة لبيت مال المسلمين بالحق، وإعطاؤهم ما لهم، وعدم ظلمهم.
      تخلق عمال الخراج بالأمانة والوفاء.
      تفادي أية انحرافات مالية يسفر عنها تكامل النعم لدى العامة.
       
      __________________________
      الولاية والولايات
       
      حينما تولى عثمان الخلافة في بداية سنة 24 هـ،
      أقر الولاة الذين قد تم تعيينهم من قِبل عمر بن الخطاب في ولاياتهم عاماً كاملاً،
      بعد ذلك أبقى البعض وعزل آخرين،
      وعمل على التعيين في هذه الأمصار حسب الحاجة وذلك بعد الأخذ بمشورة الصحابة.
       
      _في عهده قام بضم بعض الولايات إلى بعضها لما يراه في مصلحة المسلمين، فقد ضم البحرين إلى البصرة، كما ضم بعض ولايات الشام إلى بعضها الآخر نتيجة لوفاة بعض الولاة أو طلب البعض منهم الإعفاء من العمل.
       
       
      _ وقد كان دائم النصح لولاته بالعدل والرحمة بين الناس، كما أنه حدد لهم معالم السياسة التي يجب أن يعملوا بها، من إعطاء الحقوق للمسلمين ومطالبتهم بما عليهم من واجبات وإعطاء أهل الذمة حقوقهم ومطالبتهم بما عليهم من واجبات، وبالوفاء حتى مع الأعداء، وأن لا يكون همهم جباية المال.
       
      _ كان يكتب إلى عماله ببعض التعليمات في الأمور المستجدة التي تتعلق بإدارتهم للولايات،
       
      _إضافة إلى كتبه للعامة والتي كان يصدر فيها تعليمات محددة يلتزم بها الجميع، ومن ذلك إلزامه الناس في الولايات بالمصاحف التي كتبت في المدينة على ملأ من الصحابة.
       
       
      _ كان حريصاً على أن يتنافس الأمراء فيما بينهم في الجهاد وفتح بلدان جديدة.
       
      _ كان يشترط أحياناً بعض الشروط على الولاة ليضمن أن تصرفهم في صالح المسلمين.
       
       
       

       
       
       
       
       
      القضاء في عهد عثمان بن عفان
       
      عندما تولى عثمان الخلافة كان على قضاء المدينة علي بن أبي طالب، وزيد بن ثابت، والسائب بن يزيد.
       
      *ويذكر البعض أن عثمان لم يترك للقضاة الاستقلال بالفصل في القضايا، كما كان الحال في عهد عمر، بل كان ينظر في الخصومات بنفسه، ويستشير هؤلاء وغيرهم من الصحابة فيما يحكم به، فإن وافق رأيهم رأيَه أمضاه، وإن لم يوافق رأيهم رأيه نظر في الأمر بعد ذلك.
       
      _ وهذا يعني أن عثمان قد أعفى القضاة الثلاثة في المدينة من ولاية القضاء وأبقاهم مستشارين له في كل شجار يرفع إليه مع استشارة آخرين، ويرى بعضهم أنه لم يثبت نص صريح يفيد الإعفاء، ولكنه تحمل عنهم النظر في كثير من القضايا الكبيرة مع استشارتهم فيها.
       
      تذكر بعض الكتب أن من مآثر ذي النورين اتخاذه داراً للقضاء، وقد جاء ذلك في رواية رواها ابن عساكر عن أبي صالح مولى العباس قال: أرسلني العباس إلى عثمان أدعوه فأتيته في دار القضاء إلى آخر الحديث، فإذا صح فيكون عثمان هو أول من اتخذ دارا للقضاء في الإسلام، لأن من سبقه كان يتخذ المسجد كمكان للقضاء.
       
      وكان قد ترك أحكاماً فقهية في مجال القصاص والجنايات والحدود والتعزير والعبادات والمعاملات.
       
      أشهر القضاة في خلافة عثمان
       
      زيد بن ثابت - المدينة.
      أبو الدرداء الأنصاري - دمشق.
      كعب بن سور الأزدي - البصرة.
      أبو موسى الأشعري - البصرة، (بالإضافة إلى ولايته).
      شريح القاضي - الكوفة.
      يعلى بن أمية - اليمن.
      ثمامة - صنعاء.
      عثمان بن قيس بن أبي العاص - مصر.
       
       

       
       
       
      جمع القرآن_
       
      _في عهده انتشر الإسلام في بلاد كبيرة وتفرق الصحابة مما أدى إلى ظهور قراءات متعددة وانتشرت لهجات مختلفة فكان الخوف من اختلاف كتابة القرآن وتغير لهجته، فجمع عثمان المسلمين على لغة قريش أي لهجة قريش وهي لهجة العرب.
       
      _عن أنس بن مالك: «أن حذيفة بن اليمان قدم على عثمان وكان يغازي أهل الشام في فتح أرمينية وأذربيجان مع أهل العراق، فأفزع حذيفة اختلافهم في القراءة، فقال حذيفة لعثمان: يا أمير المؤمنين، أدرك هذه الأمة قبل أن يختلفوا في الكتاب اختلاف اليهود والنصارى، فأرسل عثمان إلى حفصة أن أرسلي إلينا بالصحف ننسخها في المصاحف ثم نردها إليك، فأرسلت بها حفصة إلى عثمان، فأمر زيد بن ثابت، وعبد الله بن الزبير, وسعيد بن العاص، وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام فنسخوها في المصاحف، وقال عثمان للرهط القرشيين الثلاثة: إذا اختلفتم أنتم وزيد بن ثابت في شيء من القرآن فاكتبوه بلسان قريش، فإنما نزل بلسانهم، ففعلوا حتى إذا نسخوا الصحف في المصاحف، رد عثمان الصحف إلى حفصة، فأرسل إلى كل أفق بمصحف مما نسخوا، وأمر بما سواه من القرآن في كل صحيفة أو مصحف أن يحرق».
      البخاري، كتاب فضائل القرآن، رقم (4987)
       
       
      _جمع عثمان المهاجرين والأنصار وشاورهم في الأمر، وفيهم عدد من أعلام وعلماء الصحابة، وفي طليعتهم علي بن أبي طالب. وعرض عثمان هذه المسألة وناقشهم فيها فأجابوه إلى رأيه، وظهر للناس في أرجاء الأرض ما انعقد عليه إجماعهم، فلم يعرف يومئذ لهم مخالف.
       

       
      قال ابن التين: «الفرق بين جمع أبي بكر وجمع عثمان أن جمع أبي بكر كان لخشيته أن يذهب شيء من القرآن بذهاب حملته. لأنه لم يكن مجموعا في موضع واحد، فجمعه في صحائف مرتبًا لآيات سوره على ما وقفهم عليه النبي. وجمع عثمان كان لما كثر الاختلاف في وجوه القراءة حتى قرؤوه بلغاتهم على اتساع اللغات، فأدى ذلك إلى تخطئة بعضهم البعض، فخشى من تفاقم الأمر في ذلك فنسخ تلك الصحف في مصحف واحد مرتبًا لسوره، واقتصر في سائر اللغات على لغة قريش محتجاً بأنه نزل بلغتهم، وإن كان قد وسع في قراءاته بلغة غيرهم، دفعاً للحرج والمشقة في ابتداء الأمر، فرأى أن الحاجة قد انتهت، فاقتصر على لغة واحدة».
       

       
      *لما فرغ عثمان من جمع المصاحف أرسل إلى كل أفق بمصحف، وأمرهم أن يحرقوا كل مصحف يخالف المصحف الذي أرسله إلى الآفاق، وقد اختلفوا في عدد المصاحف التي فرقها في الأمصار، فقيل: إنها أربعة وهو الذي اتفق عليه أكثر العلماء، وقيل إنها خمسة، وقيل إنها ستة، وقيل إنها سبعة، وقيل إنها ثمانية. وأما كونها ثمانية، فإن الثامن كان لعثمان يقرأ فيه، وهو الذي قتل وهو بين يديه.
      المراجع/
      ____________________________________
       
      النظم الإسلامية
      أشهر مشاهير الإسلام
      تاريخ خليفة بن خياط
      تاريخ الطبري

      الطبقات لابن سعد )
      الولاية على البلدان
      القنوح لابن أعثم
      الولاية على البلدان )
      عصر الخلافة الراشدة
      عثمان بن عفان، صادق عرجون
      أضواء البيان في تاريخ القرآن،



      سير أعلام النبلاء تاريخ اليعقوبي (2/ 168)،



      الولاية على البلدان


       
       



منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×