اذهبي الى المحتوى
(أخوات طريق الإسلام)

مسابقة زاد المعاد (الجزء الثاني)

المشاركات التي تم ترشيحها

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

أخواتي الحبيبات

 

post-17901-1155621720.gif

 

الجزء الثاني من المسابقة سيكون في

 

هدي الرسول صلى الله عليه وسلم في الوضوء

 

وعذرا على التأخير

 

أود من أخواتي المشارِكات التعجيل بإرسال الأبحاث ليتسنى أخذ النتائج قبل نهاية الشهر

 

وفق الله الجميع لما يحب ويرضى .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

 

نعم الله على عباده لا تحصى، غير أن هناك نعمة هي أعظم النعم على المسلمين قاطبةً، إنها نعمة الإسلام ودين الحنيفية ملة إبراهيم، الإسلام الذي هو الاستسلام لله تعالى والانقياد له بالطاعة والبراءة من الشرك وأهله، وما من عبادةٍ شرعها الله عز وجل إلا وهي داخلة في الإيمان، يزيد الإيمان بفعلها، وينقص بتركها أو التهاون بها.

 

وإن من أوائل ما نزِّل على رسولنا من التشريعات قوله تعالى: وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ [المدثر:4]، والمقصود من الطهارة هنا كما ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ثلاثة أنواع: الطهارة من الكفر والفسوق، فكما أن الكافر يوصف بالنجاسة فبعكسهم المؤمن، قال الله تعالى عن المشركين: إِنَّمَا الْمُشْرِكُونَ نَجَسٌ [التوبة:28]، والطهارة من الحدث، والطهارة من النجاسات كلّها.

 

ولقد امتازت أمة الإسلام عن غيريها من الأمم بالطهارة والنظافة، حتى إن الطهارة من الأحداث تعادل نصف الإيمان، يقول أبو مالك الأشعري: قال رسول الله : ((الطهور شطر الإيمان)) رواه مسلم.

 

الوضوء هو النظافة والطهارة، فإذا تنظف المصلّي صار وضيئًا مشرقًا مقبلاً على الله. والوضوء فريضة لازمة على كل مسلم، يقول الله تعالى في سورة المائدة: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ [المائدة:6].

 

إن أعظم ما شرع له الوضوء هو الصلاة، يقول الرسول : ((لا يقبل الله صلاةً بغير طهور)) رواه مسلم، وروى البخاري ومسلم أيضًا أن النبي قال:((لا يقبل الله صلاة أحدكم إذا أحدث حتى يتوضأ)).[/color]

 

إن من رحمة الله تعالى بنا ـ أن شرع لنا من العبادات ما يكون سببًا لتكفير السيئات، وإن الإنسان لا يمكن أن يصدر أيّ عملٍ إلا من أحد أربعة مواضع هي: الوجه واليدان والرأس والرجلان، فحواس الإنسان تجمَع في هذه المواضع، وقد جاء الوضوء ليكون مكفّرًا لكل ما يصدر من هذه الأعضاء، روى الإمام مسلم في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله قال: ((إذا توضأ العبد المسلم ـ أو المؤمن ـ فغسل وجهه خرج من وجهه كل خطيئةٍ نظر إليها بعينه مع الماء أو مع آخر قطر الماء، فإذا غسل يديه خرج من يديه كل خطيئة كان بطشتها يداه مع الماء أو مع آخر قطر الماء، فإذا غسل رجليه خرجت كل خطيئة مشتها رجلاه مع الماء أو مع آخر قطر الماء، حتى يخرج نقيًا من الذنوب))، وروى مسلم أيضًا أن الرسول قال: ((من توضأ فأحسن الوضوء خرجت خطاياه من جسده حتى تخرج من تحت أظفاره)).[/color

 

] إذا جاء يوم القيامة واختلطت الأمم امتازت أمّة محمد بالوضوء، فعن أبي حازم قال: كنت خلف أبي هريرة وهو يتوضأ للصلاة فكان يمد يده حتى يبلغ إبطه، فقلت له: يا أبا هريرة، ما هذا الوضوء؟ فقال: يا بني فرّوخ، أنتم ها هنا؟! لو علمت أنكم ها هنا ما توضأت هذا الوضوء، سمعت خليلي يقول: ((تبلغ الحلية من المؤمن حيث يبلغ الوضوء)) رواه مسلم، وعن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: قال رسول الله : ((أنا أول من يؤذن له بالسجود يوم القيامة، وأنا أول من يؤذن له أن يرفع رأسه، فأنظر إلى ما بين يدي، فأعرف أمتي من بين الأمم، ومن خلفي مثل ذلك، وعن يميني مثل ذلك، وعن شمالي مثل ذلك))، فقال رجل: يا رسول، كيف تعرف أمتك من بين الأمم فيما بين نوح إلى أمتك؟! قال: ((هم غر محجَّلون من أثر الوضوء، ليس أحد كذلك غيرهم، وأعرفهم أنهم يؤتَون كتبهم بأيمانهم، وأعرفهم تسعَى بين أيديهم ذرّيَّتهم)) رواه الإمام أحمد وأصله في الصحيحين. الله أكبر اللهم إجعلنا منهم ومعهم ياحي ياقيوم

 

الوضوء سبب لتكفير الذنوب والخطايا، عن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال: قال رسول الله : ((ما من امرئٍ مسلمٍ تحضره صلاة مكتوبة فيحسن وضوءها وخشوعها وركوعها إلا كانت كفارة لما قبلها من الذنوب ما لم يؤت كبيرة، وذلك الدهرَ كله)) رواه مسلم.

 

الصلاة مِفتاح الجنة، ومفتاح الصلاة الوضوء، يقول الرسول : ((مفتاح الجنة الصلاة، ومفتاح الصلاة الوضوء)) رواه أحمد والترمذي، بل الوضوء وحده ـ موجبٌ لانفتاح أبوابِ الجنة الثمانية يتخيَّر العبد أيّها شاء كما صحّ ذلك عن الرسول كما في صحيح مسلم.

 

إن الشيطان خلقه الله من نارٍ، والنار إنما تطفأ بالماء، ولأجل ذا شرع الوضوء في المواضع التي يشعلها الشيطان أو يحضرها، فالوضوء يخمد ثوران النفس، يقول الرسول : ((إذا غضب أحدكم فليتوضأ)) رواه أحمد.

 

الإبل خُلقت من شياطين، ألم تروا إلى ما يصاحِب أصحابها من الخيلاء والأنفة والكبر، ولهذا أمر المصلي أن يتوضأ من لحوم الإبل.

 

إنّ شأن الوضوء أعظم من ذلك، هو طارد للشيطان، قاطعٌ لدابره، فإذا أراد النائم أن يرتاح في نومه فعليه أن يتوضّأ، يقول البراء بن عازب رضي الله عنه: قال رسول الله : ((إذا أتيتَ مضجعك فتوضأ وضوءك للصلاة، ثم اضطجع على شقك الأيمن، ثم قل: اللهم أسلمت وجهي إليك...)) الخ الدعاء المتفق عليه. فإذا نام الإنسان على غير وضوء فإنّ نومه مجال للشيطان يلعب فيه ويشوش، فإن استيقظ النائم فبدأ بالوضوء أفسد على الشيطان كلّ ما صنع، يقول الرسول : ((يعقد الشيطان على قافية رأس أحدكم ثلاث عقد إذا نام، بكل عقدةٍ يضرب: عليك ليل طويل، فإذا استيقظ فذكر الله عز وجل انحلت عقدة، وإذا توضأ انحلت عقدتان، فإن قام فصلى انحلت عقده الثلاث، وإلا أصبح خبيث النفس كسلان)) متفق عليه. ولا غروَ ـ إن فرط النائم في هذه الأمور أن يبولَ الشيطان في أذنيه، ولما أخبِر الرسول عن رجل نام حتى أصبح قال: ((ذاك رجل بال الشيطان في أذنيه)).

 

الوضوء مشروع في مواضِع كثيرة، فلا يمسّ القرآن إلا طاهر، ولا يطوف بالبيت محدِث، وإذا كان الإنسان جنبًا فأراد أن يأكل فيسنّ له أن يتوضّأ، تقول عائشة رضي الله عنها: كان رسول الله إذا كان جنبًا فأراد أن يأكلَ أو ينام توضأ للصلاة. رواه مسلم. وروى مسلم أيضًا أن الرسول قال: ((إذا أتى أحدكم أهله ثم أراد أن يعود فليتوضأ)).

 

العين حقّ، ومن عان أخاه فليتوضّأ له. لما اغتسل سهل بن حنيف بالخرار، نزع جبةً كانت عليه، وعامر بن ربيعة ينظر، وكان سهل رجلاً أبيض حسنَ الجلد، فقال عامر: ما رأيت كاليوم، ولا جلد عذراء!! فما تعدّى سهل مكانه حتى وعِك ومرض، فأخبر الرسول فقال: ((علامَ يقتل أحدكم أخاه؟! ألا برّكت عليه؟! إن العين حقّ، توضّأ له))، فتوضأ له عامر، فقام سهل ما به بأس. رواه مالك والموطأ.

 

فالله الحمد الذي ميّزنا على غيرنا بالطّهور،

 

أخواتي الكريمات:

إن حديثًا عن الوضوء لا بد أن يشتمل على أربعة أمور:

 

أولها: أن من حافظ على هذا الوضوء في كل يوم وليلة فإنه جدير أن يتصف بالإيمان، ومن هنا نعلم قول الرسول في الحديث الذي رواه ثوبان رضي الله عنه أنه قال: ((استقيموا ولن تحصُوا، واعلموا أن خير أعمالكم الصلاة, ولا يحافظ على الوضوء إلا مؤمن)) رواه مالك وأحمد وابن ماجه والدرامي، فما بالكن ـ بمن لا يحافظ على الصلاة؟! أترونه يحافظ على الوضوء؟!!

 

ثاني الأمور أن الوضوء عبادة، وكل عبادةٍ لا بد أن تؤخذ عن النبي ، فهذا الوضوء من نقص فيه عن صفة وضوء رسول الله فقد أخطأ، ومن زاد فقد تعدى. يقول عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما: رجعنا مع رسول الله من مكة إلى المدينة، حتى إذا كنا بماء بالطريق تعجّل قوم عند العصر فتوضّؤوا وهم عِجال، فانتهينا إليهم وأعقابهم تلوح لم يمسّها الماء، فقال رسول الله : ((ويل للأعقاب من النار، أسبغوا الوضوء)) رواه مسلم.

 

توضأ رسول الله وغسل أعضاءه مرةً مرةً، وتوضأ أخرى فغسلها مرتين مرتين، وتوضأ ثالثة فغسل أعضاءه ثلاثًا ثلاثًا، فمن زاد عن الثلاث فقد خالف السنة، وجاء أعرابي إلى رسول الله يسأله عن الوضوء، فأراه الوضوء ثلاثًا ثلاثًا ثم قال : ((هكذا الوضوء، فمن زاد على هذا فقد أساء وتعدى وظلم)) رواه النسائي وابن ماجه بأسانيد صحيحة.

 

وروى الإمام أحمد وأبو داود وابن ماجه عن عبد الله بن المغفل رضي الله عنه أنه سمع ابنه يقول: اللهم إني أسألك القصر الأبيض عن يمين الجنة إذا دخلتها، فقال: أي بنيّ، سلِ الله الجنة وتعوّذ به من النار، فإني سمعت رسول الله يقول: ((سيكون في أمتي قوم يعتدون في الطهور والدعاء)).

 

ثالث الأمور أن هذا الوضوء الذي يتجدد على المرء في يومه وليلته يذكّرنا بنعمةٍ عظمى منَّ الله بها على عباده وهي نعمة الماء الطهور: وَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طَهُورًا [الفرقان:48]، وَجَعَلْنَا مِنْ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلا يُؤْمِنُونَ [الأنبياء:30]، أنزل الماء ليكون رِيًّا للظمآن وإنباتًا للزرع وإدرارًا للضرع وتطهيرًا للأبدان وجمالاً للمنظر، ألم تروا أن البلدَ إذا أجدب من المطر والغيث ذهب عنه نوره وبهاؤه؟!

 

وإنّ الوضوء لم يكن ولن يكون أبدًا بابًا من أبواب الإسراف في الماء، فلقد كان يتوضّأ بالمدّ ويغتسل بالصاع، وكان أوفر الناس شعرًا، فما أدري الآن ما منزلةُ الصاع من وضوء أحدِكم فكيف بغسله؟!

 

يقال في الحكمة: "مِن وَهنِ عِلم الرجل ولوعُه بالماء في الطهور"، وجاء في حديث في سنده ضعف أن الرسول مرّ على سعد وهو يتوضأ فقال: ((ما هذا السرف يا سعد؟)) قال: أفي الوضوءِ سرف يا رسول الله؟! قال: ((نعم، وإن كنتَ على نهرٍ جارٍ)) رواه أحمد وابن ماجه.

 

خير ما يقال في هذا المقام: ما عرف قدر الماء من أسرف في الماء.

 

رابع الأمور المتعلقة بالوضوء: أنه كما أن الوضوء يطرد به الشياطين فإنّ الوضوء مرتَع خصب يجول الشيطان من خلاله على قلوبِ بني آدم، يقول إبراهيم بن أدهم: "يقال: إنّ أول ما يبتدئ الوسواس من قبل الطهور"، ويقول الحسن البصري: "إن شيطانًا يضحَك بالناس في الوضوء، يقال له: الولهان".

 

فترى أحدَهم إذا جاء للوضوء لعِب به الشيطان، فجعل يخلِط عليه نيّته، يقول: أرفع الحدث لا بل أستعدُّ للصلاة، لا بل أتطهَّر، إلى غير ذلك من ألفاظ يلبِّس بها الشيطان على أهل الوضوء، بل ربما فاتَ الإنسان وقت الصلاة وهو لا يزال في معركةِ وضوئه، يتوضّأ أحدهم بما يعادل القلّتين من الماء، ولا زال في نفسه: أبَلغَ الماء إلى جميع مواضع الوضوء أم لا؟!

 

ويؤثَر أنّ أحد المبتلَين رأى أبا الوفاء بن عقيل يتوضّأ، فتعجّب من قلة استعماله الماء، ثم قال: إني لأنغمس في النهر ثم أخرج منه وأشك: هل صحّ وضوئي أم لا؟ فقال له ابن عقيل: لقد سقطَت عنك الصلاة؛ لأن الرسول يقول: ((رفع القلم عن ثلاثة)) وذكر منهم: ((المجنون حتى يفيق))، وأنت هو.

 

قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ مَلِكِ النَّاسِ إِلَهِ النَّاسِ مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ مِنْ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ [سورة الناس].

اللهم صلّ على معلم الناس الخير محمدٍ ، وارض اللهمّ عن أصحابه أجمعين...بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم

تم تعديل بواسطة محبة عائشه وخديجه (رضي الله عنهن)

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

أخواتي الكريمات

أعذروني كنت أريد أن أحدد الأيات والأحاديث باللون الأخضر ولكن طلعت بعض الكتابه باللون الأخضر وحاولت التعديل ولكن لم أستطيع الأوسمه غير متساويه

 

أخواتي الكريمات ليس المعنى هو الأطلاع على شكل الموضوع والوانه ولكن المعنى هو مضمون الموضوع ومايتحدث عنه

 

جزاك الله خيرا أختي الحبيبه الورده الحمراء جعلتينا نبحث ونستفيد كثير من المعلومات كنا نجهلهها وعرفناها بعد البحث فلله الحمد والمنه

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته،

هدي الرسول صلى الله عليه وسلم في الوضوء

 

الوضوء طهارة للمسلم، و إن له فضائل جليلة و عظيمة في تنقية المسلم و تطهيره فالوضوء يطهر المسلم من الخطايا و ينقيه من الذنوب كما أخبر عن ذلك النبي المصطفى صلى الله عليه و سلم، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال: " إذا توضأ العبد المسلم ( أو المؤمن ) فغسل وجهه ، خرج من وجهه كل خطيئة نظر إليها بعينيه مع الماء ( أو مع آخر قطر الماء ) فإذا غسل يديه خرج من يديه كل خطيئة كان بطشتها يداه مع الماء ( أو مع آخر قطر الماء ) فإذا غسل رجليه خرجت كل خطيئة مشتها رجلاه مع الماء ( أو مع آخر قطر الماء ) حتى يخرج نقيا من الذنوب . " رواه مسلم.

و الوضوء شرط لصحة الصلاة التي هي أعظم العبادات فقد أمر الله تعالى به المؤمنين في سورة المائدة فقال تعالى " يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق وامسحوا برؤوسكم وأرجلكم الى الكعبين وان كنتم جنبا فاطهروا وإن كنتم مرضى او على سفر أو جاء أحد منكم من الغائط أو لامستم النساء فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا فامسحوا بوجوهكم وأيديكم منه ما يريد الله ليجعل عليكم من حرج ولكن يريد ليطهركم وليتم نعمته عليكم لعلكم تشكرون " ( المائدة: 6 )

و من فضائل الوضوء أيضا ما ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه قال: إني سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : " إن أمتي يدعون يوم القيامة غرا محجلين من آثار الوضوء ، فمن استطاع منكم أن يطيل غرته فليفعل . " رواه البخاري

إلى غير ذلك من فضائل الوضوء، و لبلوغ هذه الفضائل علينا أن نحرص على إسباغ الوضوء و على أن يكون وضوءنا موافق لوضوء النبي صلى الله عليه و سلم فعن عثمان بن عفان رضي الله عنه قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم توضأ مثل وضوئي هذا . ثم قال " من توضأ هكذا غفر له ما تقدم من ذنبه . وكانت صلاته ومشيه إلى المسجد نافلة " . ( رواه مسلم )

 

و الآن لنتعرف على هدي النبي صلى الله عليه و سلم في الوضوء:

 

كان النبي صلى الله عليه و سلم يتوضأ لكل صلاة في غالب أحيانه و ربما صلى الصلوات بوضوء واحد، وكان يتوضأ بالمد تارة وبثلثيه تارة وبأزيد منه تارة. وصح عنه انه توضا مرة مرة، ومرتين مرتين، وثلاثاً ثلاثاً، وفي بعض الاعضاء مرتين، وبعضها ثلاثاً‏، ولم يتجاوز الثلاث قطُّ.

 

و من سنته صلى الله عليه و سلم أن ينوي المتوضئ الطهارة و رفع الحدث دون التلفظ بالنية، و يقول بسم الله، ثم يغسل كفيه ثلاثا ثم يتمضمض و يستنشق. وكان النبي صلى الله عليه و سلم يصل بين المضمضة والاستنشاق، كما في (‏الصحيحين‏)‏ من حديث عبد اللّه بن زيد أنَّ رسول اللّه صلى الله عليه وسلم ‏(‏تمضمض واستنشق منْ كَفٍّ واحدة، فعل ذلك ثلاثاً‏)، وكان يستنشق بيده اليمنى، ويستنثِر باليُسرى. ثم يغسل وجهه ثلاثا، ثم يغسل يديه إلى المرفقين ثلاث مرات، ثم يمسح رأسه و أذنيه، وكان صلى الله عليه و سلم يمسحُ رأسه كلَّه، وتارة يُقْبِلُ بيديه وَيُدْبرُ، والصحيح أنه لم يكررَ مسح رأسه، بل كان إذا كررَ غَسْلَ الأعضاء أفرد مسحَ الرأس، هكذا جاء عنه صريحاً، ولم يصحَّ عنه في حديث واحد أنه اقتصر على مسح بعضِ رأسه البتة، ولكن كان إذا مسح بناصيته كمل على العمامة، وكان يمسح على رأسه تارة، وعلى العِمامة تارة، وعلى الناصية والعمامة تارة‏. وكان يمسح أذنيه مع رأسه، وكان يمسح ظاهرهما وباطنهما، ولم يثبت عنه أنه أخذ لهما ماءً جديداً. ثم يغسل رجليه ثلاثا إلى الكعبين، وكان صلى الله عليه و سلم يغسل رجليه إذا لم يكونا في خُفين ولا جوربين، ويمسح عليهما إذا كانا في الخفين أو الجوربين.

 

و كان صلى الله عليه و سلم يخلل لحيته أحياناً، ولم يكن يُواظبُ على ذلك، وكذلك تخليلُ الأصابع لم يكن يُحافظ عليه، وأمّا تحريكُ خاتمه، فقد رُوي فيه حديث ضعيف، وكذلك لم يُثبت عنه أنه تجاوز المِرفقين والكعبين. ولم يَكُنْ من هديه صلى الله عليه وسلم أن يُصبَّ عليه الماءُ كلما توضا، ولكن تارة يصبُّ على نفسه، وربما عاونه مَنْ يصبُّ عليه أحياناً لحاجة، وكان من أيسر الناس صبا لماء الوضوء وكان يحذر أمته من الإسراف فيه. ولم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يعتاد تنشيفَ أعضائه بعد الوضوء، ولا صح عنه في ذلك حديث البتة، بل الذي صح عنه خلافه.

 

وكذلك كان وضوءه صلى الله عليه و سلم مرتباً متوالياً، لم يُخِلَ به مرة واحدة البتة.

ولم يحفظ عنه أنه صلى الله عليه و سلم كان يقول على وضوئه شيئاً غيرَ التسمية، وَكُلُّ حديث في أذكار الوضوء الذي يقال عليه، فَكَذِبٌ مُخْتَلَق، لم يقُلْ رسولُ اللّه صلى الله عليه وسلم شيئاً منه، ولا عَلَّمه لامته، ولا ثبت عنه غير التسمية في أوله وقوله‏:‏ ‏(‏أَشْهَدُ أَن لاَ إلهَ اِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِنَ التَّوَّابِينَ، واجْعَلْنِي مِنَ المُتَطَهِّرينَ‏)‏ في آخرِه وفي حديث آخر في ‏(‏سنن النسائي‏)‏ ممّا يقال بعد الوضوء أيضاً‏:‏ ‏(‏سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، أَنْتَ، أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوبُ اِلَيْكَ‏)‏‏.‏

 

 

و اسأل الله أن يجعلنا من التوابين و من المتطهرين.

***************************************************************************************************

المراجع:

المكتبة الإسلامية

كتاب زاد المعاد

موقع الدرر السنية

الشبكة الإسلامية

تم تعديل بواسطة فيروزة

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

أختي الحبيبة محبة عائشة وخديجة رضي الله عنهن.. شكر الله لكِ على مجهودكِ والحمد لله أن جعلنا عونا لبعضنا على طاعته

غاليتي فيروزة .. أحسن الله إليكِ وجعل ذلك الجهد في ميزان حسناتكِ .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

موضوع جميل

 

جزاكما الله خيرا حبيبتاى

 

الإبل خُلقت من شياطين،!

 

 

أول مرة اعرف .... ياترى المعلومة دى صحيحة

 

( أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خُلقت )

 

ممكن إجابة

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

موضوع جميل

 

جزاكما الله خيرا حبيبتاى

 

الإبل خُلقت من شياطين،!

 

 

أول مرة اعرف .... ياترى المعلومة دى صحيحة

 

( أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خُلقت )

 

ممكن إجابة

 

تفضلي أم يمنى الحبيبة:

 

الإبل خلقت من الشياطين

 

السؤال

 

 

كيف خلق الجمل؟

 

 

 

الإجابــة

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن الإبل خلقت من الشياطين كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن الإبل خلقت من الشياطين. رواه أحمد وأبو داود وابن ماجه وصححه الألباني وغيره.

ولم نقف على الكيفية التي خلقت بها، ومعلوم أن كل شيء في هذا الكون خلق بأمر الله تعالى وقوله له كن فيكون، قال تعالى: إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ { يــس:822}،

ولمزيد من الفائدة عن الإبل انظر الفتوى رقم:

34584.

والله أعلم.

 

 

 

ولمزيد فائدة:

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

@@امة من اماء الله

 

بارك الله فيكِ حبيبتى ونفع بكِ <3

 

قلت لك انى كتيرة الأسئلة :)

 

بس ما شاء الله عليكِ

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×