اذهبي الى المحتوى
سُندس واستبرق

كيف تهتمين بزوجـك ( ) / لكل مُقبلة على الزواج .

المشاركات التي تم ترشيحها

السلام عليكن ورحمة الله وبركاته

 

أ. مروة يوسف عاشور

 

 

هنا بعض الأفكار العملية التي ننصح بها وكل أخت مُفبلة على الزواجسائلين المولى الانتفاع بها .

 

c1d2dcfe2c9476474712a09e285050ae.png1- الحب:

يجب على كل زوجة صالحة - بل على كُلِّ مسلم ومسلمة - أنْ يَجعل اللهَ ورسولَه أحبَّ إليه مما سواهما؛ فما كان لله دام واتَّصل، وما كان لغير الله انفصل وانقطع،

وقد قال رسولُنا - صلَّى الله عليه وسلم -:

(لا يُؤمن أحدكم حتَّى أكونَ أحبَّ إليه من ولده ووالده والنَّاس أجمعين)؛ صححه الألباني.

 

c1d2dcfe2c9476474712a09e285050ae.png2- تعرَّفِي على زوجك جيدًا:

لا شكَّ أنك قد أحطت بجوانبَ لا بأسَ بها عن شخصية زوجك، خلال فترة العقد،

وهذا سيُفيدك ويعينُك - بإذن الله - على حُسن التعامُل معه بعد الزفاف؛

لكن – عزيزتي - أُحيطك علمًا أن الحياة الزوجيَّة تختلف عمَّا قبلها،

وقد تُلاحظين بعضَ التغيُّرات على شخصيته بعد الزَّواج، فلا ترتابي ولا تقلقي، فهذه طبيعة النَّفس البشرية: أنْ تتعامل مع مَن تعيش معهم بكل تلقائيَّة، على أن العَلاقة مهما توطَّدت خلال فترة العقد، ستبقى مُجرد زيارات خفيفة، ومُعاملات لطيفة، وكما قيل: إذا أردت أن تعرفَ فلانًا، فصاحِبْه في سفر أو عاشره.

فعليكِ أن تُواجهي هذه التغيُّرات بحكمة ووعي ونضج وأنت جديرة بذلك، إن شاء الله.

والأفضلُ أن تجلسي معه في بداية حياتكما الزوجيَّة جلسة مصارحة، تتفهَّمين فيها كُلَّ احتياجاته، ويُوضِّح لك فيها كلَّ ما يحب وما يكره.

 

c1d2dcfe2c9476474712a09e285050ae.png3- إياك والمقارنة:

والذي أعني: ألاَّ تُقارني شخصية زوجك بغيره من الرِّجال أبدًا،

لا أمامه ولا في حال انفرادك، فمَن تفوَّق على زوجك في صفة، قد يتفوَّق عليه زوجُك بمراحل في صفاتٍ أُخَر، وأنت قد ارتضيتِه وقبلتِه وأحببتِه، فلا تجعلي للشيطان عليك سبيلاً.

 

c1d2dcfe2c9476474712a09e285050ae.png4- الغيرة:

الغَيْرة محمودة، وهي دليلُ مَحبَّة الزوجة، وقد يفرح بها الزوج أحيانًا، لكن احذري أنْ تزيد عن الحدِّ المسموح، فتنقلب نارًا تشتعل، تحرق كلَّ سعادة في البيت، وتهدم كل جميل في هذا العش الصغير.

 

c1d2dcfe2c9476474712a09e285050ae.png5- الشكر:

لا تملِّي شُكره كلما قدم لك معروفًا، ولو كان يسيرًا، كأنْ يقدم عليك مثلاً من السوق، وقد أحضر طلباتِ البيت ونَسِيَ بعضها، فإياك أن تُسارعي بالسؤال عمَّا ترك، ولو كان بأسلوب طيِّب، لكن بادري أولاً بشكره، والثَّناء عليه، والدُّعاء له بالخير، ودَعي السؤالَ عمَّا تُريدين فيما بعد.

 

c1d2dcfe2c9476474712a09e285050ae.png 6-أهله:

إن كنتِ تريدين الراحة والسعادة، فعاملي أهلَه كأهلك تمامًا، فوالدته والدتك، وأخته أختك، لكنَّ أخاه لا تُعامليه كأخيك بالطَّبع، والمقصود: أن تُظهري له مَحبتك واحترامك لأهله، وتأكَّدي أنَّ كسب مَحبتهم وثقتهم سيكون في صالحك دومًا، خاصَّة إنْ دخل الشيطانُ بينكما، فستجدينهم أوَّل مَن يتمسك بك، ويُؤلف بينكما، أبعدَ اللهُ عنكما كلَّ شر.

 

c1d2dcfe2c9476474712a09e285050ae.png7- زوجك بشر:

فلا تتوقَّعي منه التصرُّف بحكمة ومثاليَّة دائمًا، فإن حدث أنْ رأيتِ منه ما يسُوءك، فاجلسي مع نفسك جلسة صادقة، وتأمَّلي صفاتِه الحسنةَ، وتفكَّري فيها بعين العقل، ولا مانعَ من أن تُحضري ورقة وقلمًا، وتُدوني بعضَ الصفات أو المواقف الحميدة، التي أثَّرت في نفسك وحبَّبته إليك، فتنظُرين إليها وتقرئينها وقْتَ حدوث أيِّ مُشكلة بينكما، فلن تَجدي في نفسك إلاَّ حُبًّا ومودة، ولن تنظري إلى ذلك الموقف العابر إلاَّ نظرة ازدراء، ولا أتوقع حينها إلاَّ أن تتذكَّري ما جاء في الحديث من قول الرَّسول - صلَّى الله عليه وسلَّم -:

(ألا أخبركم بنسائكم من أهل الجنة؟ الودود، الولود، العَؤُود، التي إذا ظلمت، قالت: هذه يدي في يدك، لا أذوق غَمْضًا حتى ترضى)؛ حسنه الألباني في "السلسلة الصحيحة".

 

c1d2dcfe2c9476474712a09e285050ae.png8- النظافة والتزين:

من أجمل ما تتميز به الزَّوجة الصَّالحة: الاهتمامُ بنظافتها الشخصية، فعليك الاهتمامَ بمظهرك، والعناية به أشد العناية، وكذلك التزيُّن للزوج والتفنُّن فيه، مع إتحافه بكل جديد، فالتجديد يبعثُ في النَّفس السرور والغبطة، ويزيل آثار التَّعب وهمومَ الحياة اليومية، ولا تَنْسَيْ احتسابَ الأجرِ في هذا الأمر على الله - تعالى - الذي جعل مَرْضاتَه في مرضاةِ هذا الزوج، وتذكَّري قول رسولِك - صلى الله عليه وسلم -:

((انظُري أين أنت منه - يعني: الزوج - فإنَّه جنتك ونارك))؛ صححه الألباني.

 

c1d2dcfe2c9476474712a09e285050ae.png9- الحنان:

أحيطي زوجَك بجرعات من الحنان، وأغرقيه ببحار المَوَدَّة، وكوني له الأم، والصديقة، والزَّوجة، والحبيبة، وكلٌّ في وقته المناسب له.

 

c1d2dcfe2c9476474712a09e285050ae.png10- حسن الاستقبال:

غالب الأزواج يهتمُّ بأمر الاستقبال أكثر من غيره، فالانطباعُ الأوَّل يترك في النَّفس أثرًا يصعب نسيانه، فلو أنَّ زوجك كان عائدًا من عمله مُتعبًا محملاً بأعباء العمل الثَّقيلة، وفَوْر دخوله رأى على مُحَيَّاك أجمل ابتسامة، وسمع منك أعذبَ الكلمات، فلن يَسَعَه إلا أن يقابلَ ذلك بما يُناسبه، وينسى - بإذن الله - كلَّ هَمٍّ كان يشعُر به، وعلى العكس لو أقبل مُبتهجًا مسرورًا، فلم يَجد إلاَّ وجهًا عبوسًا وجبينًا مُقطبًا، فلن يسَعَه إلاَّ أن يتحوَّل إلى حالة من الحزن والضِّيق يصعُب تغييرها.

 

c1d2dcfe2c9476474712a09e285050ae.png11- الاهتمام بما يحب:

شاركيه هُواياته، وأظهري له اهتمامًا بها ورغبةً في تعلُّم بعضها مثلاً؛ حتَّى يكون هناك مجالٌ للحديث بينكما بعد انقضاء الأشهر الثلاثة الأولى - التي تخشَيْنها - والعِبْرة ليست بعددٍ من الأشهر أو الأيَّام، ولكنَّ الذي يحدث بعد مرور فترة من الزَّواج - طالت أو قَصُرت - أنَّ شهر العسل ينقضي وتذهبُ الرُّومانسية، ويبقى بين الزَّوجين ما يشتركان فيه من رغبات ومُيُول، فلو لَم يكن هناك أيُّ اتِّفاق في مثل هذه الأمور، فقد يقلُّ الحديث بينهما، وتقلُّ معه العاطفة التي كانت تربطهما؛ فيخمدُ الحب وإن بَقِيَ أصله في قلبيهما، لكنَّ تسرُّب الملل إلى القلوب يبعثُ في النفس من الهموم والأكدار ما الله بها عليم.

 

c1d2dcfe2c9476474712a09e285050ae.png12- لا تكثري من الحديث عن زوجك أمام الناس:

والأفضل ألاَّ يكون بخير أو بشر، وإن شئت فليكُن أمام أهله، فإنَّ ذلك يُسعِدُ قلبه، ويسعدهم أيضًا بما يرون من مَحبة زوجةِ ابنهم وإقرارها بجميله وفضله عليها، أمَّا عن الصديقات فاحذري الحديثَ عنه أمامهُنَّ أشدَّ الحذر، ولا حرجَ في أن تُبيِّني للمتطفِّلات منهن أن أسرارَ الزَّوج لا ينبغي أن يطَّلع عليها أحد، ولا تنخدعي بكلام الصَّديقات عن أزواجهن أو سُؤالهن عن زوجك، كأنْ تسألك: ألم تُسافري مع زوجك؟ ألَم يحضر لك هَدِيَّة في العيد؟ ألَم يحضر لك خادمة؟

 

فبيتك هو مَملكتك السَّعيدة - بإذن الله - فلا تسمحي لأحد مُشاركتك في مُناقشتها، وكيفيَّة تسييرها، والاطِّلاع على ما فيها.

 

c1d2dcfe2c9476474712a09e285050ae.png13- لست بحاجة لأنْ أوصيَك بتعلم وإتقان كيفية العناية بالبيت،

والاهتمام بإعداد ما يحب زوجك من أصناف الطَّعام، والتدرُّب على ذلك فيما تبقَّى من وقت، ولكنَّها مُجرد إشارة يسيرة.

 

c1d2dcfe2c9476474712a09e285050ae.png14- لا تكثري من الحديث معه عن الحياة في بيت أهلك،

وما كنت فيه من نعيم وراحة وسعادة، ولكن بَيِّني له - عن قناعة - أنَّك سعيدة بكل شيء في حياتك الجديدة، ولو نقصت بعض الأغراض التي اعتدت عليها قبل زواجك، فتذكَّري أنَّ بيت أبيك يختلف عن بيت زوجك، ولا تعقدي أيَّ مقارنة بين هذا وذاك، واستمتعي بحياتك الجديدة بكُلِّ ما فيها من روعة وجمال، واحمدي الله الذي مَنَّ عليك بتلك الحياة الطيبة، مُتذكِّرة قول الله - عزَّ وجل -: ﴿ وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ﴾ [إبراهيم: 7]، وقوله - عزَّ وجل -: ﴿ بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ ﴾ [الزمر: 66].

 

c1d2dcfe2c9476474712a09e285050ae.png15- لا تحاولي تغييره:

كثيرٌ من الزَّوجات تعزم على تغيير ما لا يروق لها من صفات زوجها، وتظن - وبنصائح بعض المُتَذكِّيَات - أنَّها تستطيعُ التحكُّم في زوجها، وتعمل جاهدة على إحداث هذا التغيير، وتجعله هدفًا لها، تسعى إليه وتفكر فيه وتُضيع من وقتها وجُهدها ما يصيبها بإحباطٍ شديد، إذا ما تبيَّن لها أنَّ ما كانت تسعى إليه ما هو إلا وهم وسراب.

 

c1d2dcfe2c9476474712a09e285050ae.pngوأحب أن أقول لك:

إنْ لم تكن تلك الصِّفات لها علاقة بالدين، كتقصيره في أمر من أمور دينه، فلا تشغلي بالك بها، وتقبَّلي زوجَك كما هو، واعلمي أنَّه قد وجد عندك مثل ما وجدت عنده، ولكنَّه حكيم عاقل يعلم أنَّ لكل إنسان سماتٍ مقبولةً، وأخرى على غير ما نُحب، والحياة لم تصفُ لبشر.

 

c1d2dcfe2c9476474712a09e285050ae.png16- المرح:

هل تعلمين أنَّ غالبَ الشباب الآن يَضَعُ صفةَ المرح في مَن يرغبُ في الزَّواج بها قبل الجمال، وبعد الدين والخُلُق؟

 

المرح هو روحُ الحياة وشريان السَّعادة، هو بلسم الجروح ودواء الكروب، إيَّاك والعبوسَ في وجهه، ولو كان عندك من المشكلات ما تَوَدِّين أن يشاركك الزَّوج في حلها، فليكُن بلطف، بعيدًا عن العبوس، وإظهار الحزن، واستثارته؛ حتَّى يُبادرك بالسؤال عمَّا ألَمَّ بك، فهذا السُّلوك يكرهه الرِّجال كثيرًا؛ لأنَّهم يميلون إلى الوضوح والصَّراحة، على عكس الكثير من النِّساء.

 

c1d2dcfe2c9476474712a09e285050ae.png17- لكل مقام مقال:

كوني زوجة حكيمة عاقلة، ولا تَخلطي الأمور، وفكِّري جيدًا فيما يجب أنْ يقالَ قبل التفوُّه به،

فاحذري أن ينطقَ لسانُك بما لا يليقُ، وإن بدر منك شيء من هذا، فبادري بالاعتذار الجميل، وأَتْبِعيه بطيب الكَلِم ولين الجانب.

 

c1d2dcfe2c9476474712a09e285050ae.png18- الاحترام:

احترام الزَّوج - خاصة أمام أهله وأهلك - من الأمور الداعية إلى المحبة، والجالبة للمَوَدَّة، فمُناداته مثلاً أمامهم بكُنيته، وليس باسمه، وزيادة التلطُّف في الحديث معه، وإظهار الاحترام له - من أكثر ما يجعل للزَّوجة في قلب زوجها مكانة عالية.

 

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

نقل قيم ونافع

جزاك الله خيرا وبارك في الحبيبة مروة

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

@إسال

أحلي تقيم

 

موضوع مميز ومفيد جدا

 

رزقك الله الفردوس الاعلى

 

في ميزان حسناتك غاليتي

 

 

 

 

وما التميّز هنا إلا استفادتك يا اسال ()

آمين آمين؛ رزقنا الله بها وإيّاك وسلمتِ .

 

@@أم عبد الله وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

نقل قيم ونافع

جزاك الله خيرا وبارك في الحبيبة مروة

 

نعم؛ هو كذلك : )

جزانا الله وإياك ,

 

 

 

@@ساره محمد جميل

 

جزاك الله خيرا

 

 

جمّلك الله بطاعاته ورضوانه يا حبيبة ()

وجزانا الله وإيّا وبوركتِ لمرورك .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×