اذهبي الى المحتوى
** اللؤلؤة المكنونة **

۞ ۩ تفســــــير ســـــورة النـــــــــــــور ۩ ۞

المشاركات التي تم ترشيحها

post-25975-1285997865.png

 

سورة النور من أعظم السور التى أقترن فيها النور بلفظه متصلا بذات الله ( الله نور السماوات والأرض )

 

ويذكر فيها النور بآثاره ومظاهره في القلوب والأرواح ;

 

ممثلة هذه الآثار في الآداب والأخلاق التي يقوم عليها بناء هذه السورة

 

وهي آداب وأخلاق نفسية وعائلية وجماعية تنير القلب وتنير الحياة

 

ويربطها بذلك النور الكوني الشامل أنها

 

نور في الأرواح وإشراق في القلوب وشفافية في الضمائر مستمدة كلها من ذلك النور الكبير

 

وهي تبدأ بإعلان قوي حاسم عن تقرير هذه السورة وفرضها بكل ما فيها من حدود وتكاليف ومن آداب وأخلاق

 

فتابعونا حبيباتى فى تفسير هذه السورة العظيمة التى تحمل من المعانى الكثير والكثير

311.gif

 

GLN81078.gif

311.gif

311.gif

ملحوظة هامة:

 

أختي الحبيبة فضلا يُرجى الحفظ عن طريق الاستماع لأحد القراء - كما في الروابط المساعدة - والترديد وراءه،

 

وذلك لضمان سلامة نطقكِ وحفظكِ للآيات، فالأصل في حفظ القرآن الكريم أن يكون بالتلقي..

311.gif

 

كما يُرجى الاطلاع فضلا لا أمرًا على الموضوع التالي قبل التسميع:

 

 

الشَرح المُفَصَل لِكِتَابَة القُرآن المُنَزَل

 

311.gif

نسأل الله الإخلاص واليقين وأن يستخدمنا لنشر نوره في العالمين

 

والثبات علي الدين والفتح والنصر القريب والجنة بغير حساب

 

post-25975-1285997939.png

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

post-25975-1285997972.png

* كيفيّة التّسميع *

 

حسب الجدول المرفق أعلاه، سيكون التّسميع أيام المُراجعة فقط، والتي تظهر في الخانات المظلّلة.

نضع بإذن الله تعالى مقاطع ممّا تمّ حفظه، وعلى الأخت المُشتركة إتمامها.

 

سيتم بإذن الله تعالى وضع رابط صفحة التسميع هنا في اليوم المقرر به التسميع

وفقكن الله أخواتي

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

post-25975-1285997865.png

اليوم الأول

السبت

الآيات 1-3

 

‏‏بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ {سُورَةٌ أَنْزَلْنَاهَا وَفَرَضْنَاهَا وَأَنْزَلْنَا فِيهَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ‏}‏

 

أي‏:‏ هذه ‏{‏سُورَةٌ‏}‏ عظيمة القدر ‏{‏أَنْزَلْنَاهَا‏}‏ رحمة منا بالعباد، وحفظناها من كل شيطان ‏{‏وَفَرَضْنَاهَا‏}‏ أي‏:‏ قدرنا فيها ما قدرنا، من الحدود والشهادات وغيرها، ‏{‏وَأَنْزَلْنَا فِيهَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ‏}‏ أي‏:‏ أحكاما جليلة، وأوامر وزواجر، وحكما عظيمة ‏{‏لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ‏}‏ حين نبين لكم، ونعلمكم ما لم تكونوا تعلمون‏.‏ ثم شرع في بيان تلك الأحكام المشار إليها، فقال‏:‏

 

‏[‏2 - 3‏]‏ ‏{‏الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ وَلَا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ * الزَّانِي لَا يَنْكِحُ إلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لَا يَنْكِحُهَا إِلَّا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ‏}‏

 

هذا الحكم في الزاني والزانية البكرين، أنهما يجلد كل منهما مائة جلدة، وأما الثيب، فقد دلت السنة الصحيحة المشهورة، أن حده الرجم، ونهانا تعالى أن تأخذنا رأفة ‏[‏بهما‏}‏ في دين الله، تمنعنا من إقامة الحد عليهم، سواء رأفة طبيعية، أو لأجل قرابة أو صداقة أو غير ذلك، وأن الإيمان موجب لانتفاء هذه الرأفة المانعة من إقامة أمر الله، فرحمته حقيقة، بإقامة حد الله عليه، فنحن وإن رحمناه لجريان القدر عليه، فلا نرحمه من هذا الجانب، وأمر تعالى أن يحضر عذاب الزانيين طائفة، أي‏:‏ جماعة من المؤمنين، ليشتهر ويحصل بذلك الخزي والارتداع، وليشاهدوا الحد فعلا، فإن مشاهدة أحكام الشرع بالفعل، مما يقوى بها العلم، ويستقر به الفهم، ويكون أقرب لإصابة الصواب، فلا يزاد فيه ولا ينقص، والله أعلم‏.‏

هذا بيان لرذيلة الزنا، وأنه يدنس عرض صاحبه، وعرض من قارنه ومازجه، ما لا يفعله بقية الذنوب، فأخبر أن الزاني لا يقدم على نكاحه من النساء، إلا أنثى زانية، تناسب حاله حالها، أو مشركة بالله، لا تؤمن ببعث ولا جزاء، ولا تلتزم أمر الله، والزانية كذلك، لا ينكحها إلا زان أو مشرك ‏{‏وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ‏}‏ أي‏:‏ حرم عليهم أن ينكحوا زانيا، أو ينكحوا زانية‏.‏

 

ومعنى الآية‏:‏ أن من اتصف بالزنا، من رجل أو امرأة، ولم يتب من ذلك، أن المقدم على نكاحه، مع تحريم الله لذلك، لا يخلو إما أن لا يكون ملتزما لحكم الله ورسوله، فذاك لا يكون إلا مشركا، وإما أن يكون ملتزما لحكم الله ورسوله، فأقدم على نكاحه مع علمه بزناه، فإن هذا النكاح زنا، والناكح زان مسافح، فلو كان مؤمنا بالله حقا، لم يقدم على ذلك، وهذا دليل صريح على تحريم نكاح الزانية حتى تتوب، وكذلك إنكاح الزاني حتى يتوب، فإن مقارنة الزوج لزوجته، والزوجة لزوجها، أشد الاقترانات والازدواجات، وقد قال تعالى‏:‏ ‏{‏احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ‏}‏ أي‏:‏ قرناءهم، فحرم الله ذلك، لما فيه من الشر العظيم، وفيه من قلة الغيرة، وإلحاق الأولاد، الذين ليسوا من الزوج، وكون الزاني لا يعفها بسبب اشتغاله بغيرها، مما بعضه كاف للتحريم وفي هذا دليل أن الزاني ليس مؤمنا، كما قال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ‏:‏ ‏"‏ لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن ‏"‏ فهو وإن لم يكن مشركا، فلا يطلق عليه اسم المدح، الذي هو الإيمان المطلق‏.

 

انتهى بفضل الله تفسير الآيات 1-3 من سورة النور

المصدر : تفسير السعدي

 

post-25975-1285997939.png

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

 

بارك الله فيكن على الجهد الطيب

متابعه معكن بإذن الله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

الحبيبات الغاليات / اللؤلؤة المكنونة وميرفت

جزاكنّ الله خيرًا مجهود طيّب :)

مُـتــآآآبـ ع ـــة إن شاء الله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،

 

بارك الله فيكما وفي جهدكما

 

ونفع به

 

رزقنا الله واياكم تدبر كتابه والعمل به

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

حياكن الله أخواتي الحبيبات

 

ايمان عبد العليم

رملة

سجى الليل

نور

الهام

 

و جزاكن الله خيراً على دعواتكن الطيبة و نسأل الله العظيم أن يرزقنا و اياكن الاخلاص في القول و العمل

 

الأخت الآء القدوس

التسميع أختي في أيام محددة تم تظليلها في الجدول و سيتم بإذن الله وضع رابط التسميع هنا

حياكِ الله معنا

تم تعديل بواسطة (ميرفت)

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

الحبيبات الغاليات / اللؤلؤة المكنونة وميرفت

جزاكنّ الله خيرًا مجهود طيّب :)

مُـتــآآآبـ ع ـــة إن شاء الله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

: )

اللهمّ بارك

بارك الله بكنّ أخواتي الغاليات وجزاكنّ الله خيرًا

 

نسأل الله الإخلاص واليقين وأن يستخدمنا لنشر نوره في العالمين

والثبات علي الدين والفتح والنصر القريب والجنة بغير حساب

 

اللهمّ آميـــــــــن

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاكن الله الفردوس الأعلى أخواتى الكريمات ( اللؤلؤة المكنونة - ميرفت )

وبارك فى جهودكن

وتقبل منكن صالح الأعمال

متابعة معكن بغذن العلى القدير

وفقنا الله جميعا لما يحبه ويرضاه ورزقنا الإخلاص والصدق فى القول والعمل د

الله المستعان وعليه توكلنا

اللهم يسر

وسلام الله عليكم ورحمته وبركاته

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

الحبيبات الغاليات / اللؤلؤة المكنونة وميرفت

جزاكنّ الله خيرًا مجهود طيّب :)

مُـتــآآآبـ ع ـــة إن شاء الله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

بارك الله فيكم وجعله في ميزان حسناتكم ورفعه لدرجاتكم

أسأل الله أن يوفقكم وييسر لكم كل أمر عسير

ويتم الدوره علي خير

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكنّ السلام ورحمة الله وبركاته؛

 

حيّاكنّ الباري يا غاليات..

الحمد لله الذي كلل هذا المجهود الطيّب بالخروج في أبهى حلّة

 

جزاكنّ الله خير الجزاء يا حبيبات وكل من ساهم في هذا العمل..

 

 

يا أخوات لا تنسين نيّة الذبّ عن أم المؤمنين عائشة التي برأها الله في هذه السورة الكريمة+ باقي نوايا حفظ آيات الله..

واحتسبن أيضا الأجر في قراءة التفسير في ذلك..

 

متابعة معكنّ بإذن الله تعالى :)

تم تعديل بواسطة ~*أم جويرية*~

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

 

حياكن الله أخواتي الحبيبات

 

أمة الله ش

كفى يا نفس

ورد شام

العائدة إلى الله

نهلة أم بلال

هاجر الاسلام

 

جزاكن الله خيرا على تواجدكن و دعائكن الطيب و لكن بالمثل بإذن الله

 

الحبيبة أم جويرية

وجودك أسعدني مع هذا الجمع الطيب من الأخوات الحبيبات

و جزاكِ الله خيراً على كلماتك و التذكرة الطيبة

تم تعديل بواسطة (ميرفت)

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

post-25975-1285997865.png

اليوم الثاني

الأحد

الآيات 4 - 10

 

[4 - 5] {‏وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ * إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ‏}‏

 

لما عظم تعالى أمر الزاني بوجوب جلده، وكذا رجمه إن كان محصنا، وأنه لا تجوز مقارنته، ولا مخالطته على وجه لا يسلم فيه العبد من الشر، بين تعالى تعظيم الإقدام على الأعراض بالرمي بالزنا فقال‏:‏ ‏{‏وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ‏}‏ أي‏:‏ النساء الأحرار العفائف، وكذاك الرجال، لا فرق بين الأمرين، والمراد بالرمي الرمي بالزنا، بدليل السياق، ‏{‏ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا‏}‏ على ما رموا به ‏{‏بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ‏}‏ أي‏:‏ رجال عدول، يشهدون بذلك صريحا، ‏{‏فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً‏}‏ بسوط متوسط، يؤلم فيه، ولا يبالغ بذلك حتى يتلفه، لأن القصد التأديب لا الإتلاف، وفي هذا تقدير حد القذف، ولكن بشرط أن يكون المقذوف كما قال تعالى محصنا مؤمنا، وأما قذف غير المحصن، فإنه يوجب التعزير‏.‏

 

{‏وَلَا تَقْبَلُوا لَهُمْ شَهَادَةً أَبَدًا‏}‏ أي‏:‏ لهم عقوبة أخرى، وهو أن شهادة القاذف غير مقبولة، ولو حد على القذف، حتى يتوب كما يأتي، ‏{‏وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ‏}‏ أي‏:‏ الخارجون عن طاعة الله، الذين قد كثر شرهم، وذلك لانتهاك ما حرم الله، وانتهاك عرض أخيه، وتسليط الناس على الكلام بما تكلم به، وإزالة الأخوة التي عقدها الله بين أهل الإيمان، ومحبة أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا، وهذا دليل على أن القذف من كبائر الذنوب‏.‏

 

وقوله‏:‏ ‏{‏إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ‏}‏ فالتوبة في هذا الموضع، أن يكذب القاذف نفسه، ويقر أنه كاذب فيما قال، وهو واجب عليه، أن يكذب نفسه ولو تيقن وقوعه، حيث لم يأت بأربعة شهداء، فإذا تاب القاذف وأصلح عمله وبدل إساءته إحسانا، زال عنه الفسق، وكذلك تقبل شهادته على الصحيح، فإن الله غفور رحيم يغفر الذنوب جميعا، لمن تاب وأناب، وإنما يجلد القاذف، إذا لم يأت بأربعة شهداء إذا لم يكن زوجا، فإن كان زوجا، فقد ذكر بقوله‏:‏

 

‏[‏6 - 10‏]‏ {‏وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ شُهَدَاءُ إِلَّا أَنْفُسُهُمْ فَشَهَادَةُ أَحَدِهِمْ أَرْبَعُ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ * وَالْخَامِسَةُ أَنَّ لَعْنَةَ اللَّهِ عَلَيْهِ إِنْ كَانَ مِنَ الْكَاذِبِينَ * وَيَدْرَأُ عَنْهَا الْعَذَابَ أَنْ تَشْهَدَ أَرْبَعَ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ * وَالْخَامِسَةَ أَنَّ غَضَبَ اللَّهِ عَلَيْهَا إِنْ كَانَ مِنَ الصَّادِقِينَ * وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ حَكِيمٌ‏}‏

 

وإنما كانت شهادات الزوج على زوجته، دارئة عنه الحد، لأن الغالب، أن الزوج لا يقدم على رمي زوجته، التي يدنسه ما يدنسها إلا إذا كان صادقا، ولأن له في ذلك حقا، وخوفا من إلحاق أولاد ليسوا منه به، ولغير ذلك من الحكم المفقودة في غيره فقال‏:‏ ‏‏{‏وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ‏}‏ أي‏:‏ الحرائر لا المملوكات‏.‏

 

‏‏{‏وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ‏}‏ على رميهم بذلك ‏{‏شُهَدَاءُ إِلَّا أَنْفُسُهُمْ‏}‏ بأن لم يقيموا شهداء، على ما رموهم به ‏{‏فَشَهَادَةُ أَحَدِهِمْ أَرْبَعُ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ‏}‏ سماها شهادة، لأنها نائبة مناب الشهود، بأن يقول‏:‏ ‏"‏ أشهد بالله إني لمن الصادقين فيما رميتها به ‏"‏‏.‏

 

‏{‏وَالْخَامِسَةُ أَنَّ لَعْنَةَ اللَّهِ عَلَيْهِ إِنْ كَانَ مِنَ الْكَاذِبِينَ‏}‏ أي‏:‏ يزيد في الخامسة مع الشهادة المذكورة، مؤكدا تلك الشهادات، بأن يدعو على نفسه، باللعنة إن كان كاذبا، فإذا تم لعانه، سقط عنه حد القذف، ظاهر الآيات، ولو سمى الرجل الذي رماها به، فإنه يسقط حقه تبعا لها‏.‏ وهل يقام عليها الحد، بمجرد لعان الرجل ونكولها أم تحبس‏؟‏ فيه قولان للعلماء، الذي يدل عليه الدليل، أنه يقام عليها الحد، بدليل قوله‏:‏‏{‏وَيَدْرَأُ عَنْهَا الْعَذَابَ أَنْ تَشْهَدَ‏}‏ إلى آخره، فلولا أن العذاب وهو الحد قد وجب بلعانه، لم يكن لعانها دارئا له‏.‏

 

ويدرأ عنها، أي‏:‏ يدفع عنها العذاب، إذ قابلت شهادات الزوج، بشهادات من جنسها‏.‏

 

‏{‏أَنْ تَشْهَدَ أَرْبَعَ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ‏}‏ وتزيد في الخامسة، مؤكدة لذلك، أن تدعو على نفسها بالغضب، فإذا تم اللعان بينهما، فرق بينهما إلى الأبد، وانتفى الولد الملاعن عليه، وظاهر الآيات يدل على اشتراط هذه الألفاظ عند اللعان، منه ومنها، واشتراط الترتيب فيها، وأن لا ينقص منها شيء، ولا يبدل شيء بشيء، وأن اللعان مختص بالزوج إذا رمى امرأته، لا بالعكس، وأن الشبه في الولد مع اللعان لا عبرة به، كما لا يعتبر مع الفراش، وإنما يعتبر الشبه حيث لا مرجح إلا هو‏.‏

 

‏{‏وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ حَكِيمٌ‏}‏ وجواب الشرط محذوف، يدل عليه سياق الكلام أي‏:‏ لأحل بأحد المتلاعنين الكاذب منهما، ما دعا به على نفسه، ومن رحمته وفضله، ثبوت هذا الحكم الخاص بالزوجين، لشدة الحاجة إليه، وأن بين لكم شدة الزنا وفظاعته، وفظاعة القذف به، وأن شرع التوبة من هذه الكبائر وغيرها‏.‏

 

انتهى بفضل الله تفسير الآيات (4-10) من سورة النور

المصدر : تفسير السعدي

 

post-25975-1285997939.png

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

بارك الله في كل من ساهم في هذا العمل الطيب

تسجيل حضور:)

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

بارك الله فيكم وجعل كل ما تكتبوه في ميزان حسناتكم

وأسال الله ان يشرح صدورنا ويفتح علينا أبواب رحمته

وينير عقولنا يفهمنا وييسر عليناكل صعب

الحمد لله حافظه لغايه أيه (30)وأقرا تفسيرها

سأكمل حفظها معكم باذن الله دعواكم لي بالثبات

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

بارك الله فيكم وجعل كل ما تكتبوه في ميزان حسناتكم

وأسال الله ان يشرح صدورنا ويفتح علينا أبواب رحمته

وينير عقولنا يفهمنا وييسر عليناكل صعب

الحمد لله حافظه لغايه أيه (30)وأقرا تفسيرها

سأكمل حفظها معكم باذن الله دعواكم لي بالثبات

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
وأما قذف غير المحصن، فإنه يوجب التعزير‏

التعزير يعني التعذيب صح ؟

 

فإذا تم اللعان بينهما، فرق بينهما إلى الأبد، وانتفى الولد الملاعن عليه،

سبحآن الله .. !

أوّل مرة أعرف هذه المعلومة

 

مُتآآآبِعة معكِ : )

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

 

حياكن الله أخواتي

و أسأل الله أن يوفق الجميع لما يحبه سبحانه و يرضاه

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

post-25975-1285997865.png

اليوم الثالث

الإثنين

الآيات 11 - 15

 

[‏11 - 15‏]‏ ‏{‏إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُم‏}‏ إلى آخر الآيات

وهو قوله‏:‏ ‏{‏لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ‏}‏ لما ذكر فيما تقدم، تعظيم الرمي بالزنا عموما، صار ذلك كأنه مقدمة لهذه القصة، التي وقعت على‏ أشرف النساء، أم المؤمنين رضي الله عنها، وهذه الآيات، نزلت في قصة الإفك المشهورة، الثابتة في الصحاح والسنن والمسانيد‏.‏

وحاصلها أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ في بعض غزواته، ومعه‏ زوجته عائشة الصديقة بنت الصديق، فانقطع عقدها فانحبست في طلبه ورحلوا جملها وهودجها، فلم يفقدوها، ثم استقل الجيش راحلا، وجاءت مكانهم، وعلمت أنهم إذا فقدوها، رجعوا إليها فاستمروا في مسيرهم، وكان صفوان بن المعطل السلمي، من أفاضل الصحابة رضي الله عنه، قد عرس في أخريات القوم ونام، فرأى عائشة رضي الله عنها فعرفها، فأناخ راحلته، فركبتها من دون أن يكلمها أو تكلمه، ثم جاء يقود بها بعد ما نزل الجيش في الظهيرة، فلما رأى بعض المنافقين الذين في صحبة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ في ذلك السفر مجيء صفوان بها في هذه الحال، أشاع ما أشاع، ووشى الحديث، وتلقفته الألسن، حتى اغتر بذلك بعض المؤمنين، وصاروا يتناقلون هذا الكلام، وانحبس الوحي مدة طويلة عن الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ‏.‏ وبلغ الخبر‏عائشة بعد ذلك بمدة، فحزنت حزنا شديدا، فأنزل الله تعالى براءتها في هذه الآيات، ووعظ الله المؤمنين، وأعظم ذلك، ووصاهم بالوصايا النافعة‏.‏ فقوله تعالى‏:‏ ‏{‏إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ‏}‏ أي‏:‏ الكذب الشنيع، وهو رمي أم المؤمنين ‏{‏عُصْبَةٌ مِنْكُمْ‏}‏ أي‏:‏ جماعة منتسبون إليكم يا معشر المؤمنين، منهم المؤمن الصادق ‏[‏في إيمانه ولكنه اغتر بترويج المنافقين‏}‏ ومنهم المنافق‏.‏

 

‏{‏لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ‏}‏ لما تضمن ذلك ‏تبرئة أم المؤمنين ونزاهتها، والتنويه بذكرها، حتى تناول عموم المدح سائر زوجات النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ولما تضمن من بيان الآيات المضطر إليها العباد، التي ما زال العمل بها إلى يوم القيامة، فكل هذا خير عظيم، لولا مقالة أهل الإفك لم يحصل ذلك، وإذا أراد الله أمرا جعل له سببا، ولذلك جعل الخطاب عاما مع المؤمنين كلهم، وأخبر أن قدح بعضهم ببعض كقدح في أنفسهم، ففيه أن المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم، واجتماعهم على مصالحهم، كالجسد الواحد، والمؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا، فكما أنه يكره أن يقدح أحد في عرضه، فليكره من كل أحد، أن يقدح في أخيه المؤمن، الذي بمنزلة نفسه، وما لم يصل العبد إلى هذه الحالة، فإنه من نقص إيمانه وعدم نصحه‏.‏

 

‏{‏لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ‏}‏ وهذا وعيد للذين جاءوا بالإفك، وأنهم سيعاقبون على ما قالوا من ذلك، وقد حد النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ منهم جماعة، ‏{‏وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ‏}‏ أي‏:‏ معظم الإفك، وهو المنافق الخبيث، عبد الله بن أبي بن سلول ـ لعنه الله ـ ‏{‏لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ‏}‏ ألا وهو الخلود في الدرك الأسفل من النار‏.‏

 

ثم أرشد الله عباده عند سماع مثل هذا الكلام فقال‏:‏ ‏{‏لَوْلَا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْرًا‏}‏ أي‏:‏ ظن المؤمنون بعضهم ببعض خيرًا، وهو السلامة مما رموا به، وأن ما معهم من الإيمان المعلوم، يدفع ما قيل فيهم من الإفك الباطل، ‏{‏وَقَالُوا‏}‏ بسبب ذلك الظن ‏{‏سُبْحَانَكَ‏}‏ أي‏:‏ تنزيها لك من كل سوء، وعن أن تبتلي أصفياءك بالأمور الشنيعة، ‏{‏هَذَا إِفْكٌ مُبِينٌ‏}‏ أي‏:‏ كذب وبهت، من أعظم الأشياء، وأبينها‏.‏ فهذا من الظن الواجب، حين سماع المؤمن عن أخيه المؤمن، مثل هذا الكلام، أن يبرئه بلسانه، ويكذب القائل لذلك‏.‏

 

‏{‏لَوْلَا جَاءُوا عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ‏}‏ أي‏:‏ هلا جاء الرامون على ما رموا به، بأربعة شهداء أي‏:‏ عدول مرضيين‏.‏ ‏{‏فَإِذْ لَمْ يَأْتُوا بِالشُّهَدَاءِ فَأُولَئِكَ عِنْدَ اللَّهِ هُمُ الْكَاذِبُونَ‏}‏ وإن كانوا في أنفسهم قد تيقنوا ذلك، فإنهم كاذبون في حكم الله، لأن الله حرم عليهم التكلم بذلك، من دون أربعة شهود، ولهذا قال‏:‏ ‏{‏فَأُولَئِكَ عِنْدَ اللَّهِ هُمُ الْكَاذِبُونَ‏}‏ ولم يقل ‏"‏ فأولئك هم الكاذبون ‏"‏ وهذا كله، من تعظيم حرمة عرض المسلم، بحيث لا يجوز الإقدام على رميه، من دون نصاب الشهادة بالصدق‏.‏

 

‏{‏وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ‏}‏ بحيث شملكم إحسانه فيهما، في أمر دينكم ودنياكم، ‏{‏لَمَسَّكُمْ فِيمَا أَفَضْتُمْ‏}‏ أي‏:‏ خضتم ‏{‏فِيهِ‏}‏ من شأن الإفك ‏{‏عَذَابٌ عَظِيمٌ‏}‏ لاستحقاقكم ذلك بما قلتم، ولكن من فضل الله عليكم ورحمته، أن شرع لكم التوبة، وجعل العقوبة مطهرة للذنوب‏.‏

 

‏{‏إِذْ تَلَقَّوْنَهُ بِأَلْسِنَتِكُمْ‏}‏ أي‏:‏ تلقفونه، ويلقيه بعضكم إلى بعض، وتستوشون حديثه، وهو قول باطل‏.‏ ‏{‏وَتَقُولُونَ بِأَفْوَاهِكُمْ مَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ‏}‏ والأمران محظوران، التكلم بالباطل، والقول بلا علم، ‏{‏وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا‏}‏ فلذلك أقدم عليه من أقدم من المؤمنين الذين تابوا منه، وتطهروا بعد ذلك، ‏{‏وَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيمٌ‏}‏ وهذا فيه الزجر البليغ، عن تعاطي بعض الذنوب على وجه التهاون بها، فإن العبد لا يفيده حسبانه شيئا، ولا يخفف من عقوبة الذنب، بل يضاعف الذنب، ويسهل عليه مواقعته مرة أخرى‏.‏

 

تم بفضل الله تفسير الآيات ( 11 - 15 ) من سورة النور

المصدر: تفسير السعدي

 

post-25975-1285997939.png

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×