اذهبي الى المحتوى
أم عمر المجاهد

الورد اليومي لطالبات العلم (الجزء الأول)

المشاركات التي تم ترشيحها

بسم الله الرحمن الرحيم

 

اخواتي الكريمات عاليات الهمه وفقكن الله تعالى وفتح لكن ابواب العم وزادكم علما اللهم آمين

 

أسأل الله تعالى الواسع .. أن يوسع عليك اختي الغاليه في طلب العلم ..

 

لا تملي ابدا .. لا تكلي أبدا ..

 

انها الحياة الزائله .. انها أوقات قصيره .. ألا تريدين أن يكون قبرك روضه من رياض الجنه ؟

الا تريدين أختي الغاليه أن تكوني من اهل الفردوس الاعلى .. ؟

 

طبعا نعم .. اذن هيا للعمل

 

 

في هذا الموضوع تجدين وردك اليومي من التفسير.. أسأل الله تعالى السداد والتوفيق

 

و نكتب الفوائد ونرجوا مراعاة التالي :

 

- اذكري فائدتين أو 3 ، ولا تزيدي حتى تفتحي المجال لأخواتك

- اقرئي الفوائد السابقه ولا تكرريها

- أجيبي على الاسئله اليوميه المعروضه في الموضوع

- اذا واجهتي أي صعوبه وعندك أي استفسار او اقتراح اركتبيه في الموضوع المخصص له هنا

https://akhawat.islamway.net/forum/index.php?showtopic=67262

 

 

 

تابعونا في الجزء الثاني

https://akhawat.islamway.net/forum/index.php?showtopic=82200

 

تم تعديل بواسطة فيروزة

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

تعرفي على الشيخ ..

 

ترجمة موجزة عن الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله

 

بقلم / عبيد بن علي العبيد

 

أولاً: اسمه ونسبه:

هو الشيخ العلامة أبو عبد الله عبد الرحمن بن ناصر بن عبد الله بن ناصر بن حمد آل سعدي، من بني تميم.

 

ثانياً: مولـده:

ولد في عنيزة في القصيم في الثاني عشر من محرم سنة ألف وثلاثمائة وسبع من الهجرة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة والتسليم.

 

ثالثاً: نشـأته:

نشأ الشيخ يتيماً فقد توفيت أمه وله أربع سنين، وتوفى والده وله سبع سنين، ولكنه نشأ نشأة صالحة وقد أثار الإعجاب فقد اشتهر منذ حداثته بفطنته، وذكائه، ورغبته الشديدة في طلب العلم وتحصيله، فحفظ القرآن عن ظهر قلب وعمره أحد عشر سنة ثم اشتغل بالعلم على يد علماء بلده فاجتهد في طلب العلم وجَدّ فيه وسهر الليالي وواصل الأيام حتى نال الحظ الأوفر من كل فن من فنون العلم ولما بلغ من العمر ثلاثاً وعشرين سنة جلس للتدريس فكان يَتَعلم ويُعلِّم.

 

رابعاً: نبذة من أخلاقه:

كان على جانب كبير من الأخلاق الفاضلة، متواضعاً للصغير، والكبير، والغني، والفقير، وكان يقضي بعض وقته بالاجتماع بمن يرغب حضوره فيكون مجلسهم مجلساً علمياً حيث إنه يحرص على أن يحتوي على البحوث العلمية، والاجتماعية، ويحصل لأهل المجلس فوائد عظمى من هذه البحوث، وكان يتكلم مع كل فرد بما يناسبه، وكان ذا شفقة على الفقراء، والمساكين، والغرباء مادًّا يد المساعدة لهم بحسب قدرته، ويستعطف لهم المحسنين ممن يُعْرف عنهم حب الخير في المناسبات.

وكان على جانب كبير من الأدب، والعفّة، والنّزاهة، والحزم في كل أعماله، وكان من أحسن الناس تعليماً، وأبلغهم تفهيماً.

 

خامساً: مكانته العلميّة:

كان رحمه الله ذا معرفة فائقة في الفقه وأصوله، وكان أول أمره متمسكاً بالمذهب الحنبليّ تبعاً لمشايخه، وحفظ بعض المتون من ذلك.

وكان أعظم اشتغاله وانتفاعه بكتب شيخ الإسلام ابن تيمية، وتلميذه ابن القيم، وحصل له خير كثير بسببهما في علم الأصول والتوحيد، والتفسير، ولغته، وغيرها من العلوم النافعة. وبسبب استنارته بكتب الشيخين المذكورين صار لا يتقيد بالمذهب الحنبلي، بل يرجح ما تَرَجّح عنده بالدليل الشرعي، ولا يطعن في علماء المذاهب. وله مكانة مرموقة في علم التفسير إذ قرأ عدة تفاسير وبرع فيه وألف تفسيراً جليلاً، في ثمان مجلدات، فسره بالبديهية من غير أن يكون عنده وقت لتصنيف كتاب تفسير ولا غيره.

دائماً يقرأ تلاميذه في القرآن الكريم ويفسره ارتجالاً، ويستطرد، ويبين من معاني القرآن، وفوائده، ويستنبط منه الفوائد البديعة والمعاني الجليلة، حتى أن سامعه يودّ أن لا يسكت، لفصاحته، وجزالة لفظه، وتوسعه في سياق الأدلة، والقصص، ومن اجتمع به وقرأ عليه وبحث معه عرف مكانته العلمية، وكذلك من قرأ مصنفاته وفتاويه.

 

سادساً: مصنفاتـه:

كان رحمه الله تعالى ذا عناية بالغة بالتأليف فشارك في كثير من فنون العلم فألّف في التوحيد، والتفسير، والفقه، والحديث، والأصول، والآداب، وغيرها، وأغلب مؤلفاته مطبوعة إلا اليسير منها، وإليك سرد لهذه المؤلفات:

1-الأدلة والقواطع والبراهين في إبطال أصول الملحدين.

2-الإرشاد إلى معرفة الأحكام.

3-انتصار الحق.

4-بهجة قلوب الأبرار وقرة عيون الأخيار في شرح جوامع الأخيار.

5-التعليق وكشف النقاب على نظم قواعد الإعراب.

6-توضيح الكافية الشافية.

7-التوضيح والبيان لشجرة الإيمان.

8-التنبيهات اللطيفة فيما احتوت عليه الواسطية من المباحث المنيفة.

9-تنزيه الدين وحملته ورجاله مما افتراه القصيمي في أغلاله.

10-تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان.

11-تيسير اللطيف المنان في خلاصة تفسير القرآن.

12-الجمع بين الإنصاف ونظم ابن عبد القوي.

13-الجهاد في سبيل الله، أو واجب المسلمين وما فرضه الله عليهم في كتابه نحو دينهم وهيئتهم الاجتماعية.

14-الحق الواضح المبين في شرح توحيد الأنبياء والمرسلين من الكافية الشافية.

15-حكم شرب الدخان.

16-الخطب المنبرية على المناسبات.

17-الدرة البهية شرح القصيدة التائية في حل المشكلة القدرية.

18-الدرة المختصرة في معان دين الإسلام.

19-الدلائل القرآنية في أن العلوم النافعة العصرية داخلة في الدين الإسلامي.

20-الدين الصحيح يحل جميع المشاكل.

21-رسالة في القواعد الفقهية.

22-رسالة لطيفة جامعة في أصول الفقه المهمة.

23-الرياض الناضرة والحدائق النيرة الزاهرة في العقائد والفنون المتنوعة الفاخرة.

24-سؤال وجواب في أهم المهمات.

25-طريق الوصول إلى العلم المأمول بمعرفة القواعد والضوابط والأصول.

26-الفتاوى السعدية.

27-فتح الرب الحميد في أصول العقائد والتوحيد.

28-فوائد مستنبطة من قصة يوسف.

29-الفواكه الشهية في الخطب المنبرية.

30-القواعد الحسان لتفسير القرآن.

31-القواعد والأصول الجامعة والفروق والتقاسيم البديعة النافعة.

32-القول السديد في مقاصد التوحيد.

33-مجموع الخطب في المواضيع النافعة.

34-مجموع الفوائد واقتناص الأوابد.

35-المختارات الجلية من المسائل الفقهية.

36-المواهب الربانية من الآيات القرآنية.

37-منهج السالكين وتوضيح الفقه في الدين.

38-المناظرات الفقهية.

39-منظومة في أحكام الفقه.

40-منظومة في السير إلى الله والدار الآخرة.

41-وجوب التعاون بين المسلمين وموضوع الجهاد الديني وبيان كليات من براهين الدين.

42-الوسائل المفيدة للحياة السعيدة.

43-يأجوج ومأجوج. طبع دار لينا، مصر، دمنهور، الطبعة الأولى 1418هـ.

 

سابعاً: وبعد عمر دام تسعاً وستين سنة قضاها في التعلم والتعليم والتأليف وخدمة الأمة الإسلامية وافاه الأجل المحتوم فتوفى سنة 1376هـ في مدينة عنيزة من بلاد القصيم رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم ..

 

أفترض اخواتي الكريمات أننا جميعا تعرفنا على الشيخ السعدي ..

 

الآن نبدأ على بركة الله تعالى بأول سورة في القرآن بالسبع المثاني سورة الفاتحة

 

 

 

ملاحظة : اخواتي أنا أطبق المشروع مع اخواتي في الله وصديقاتي في بلدي .. (مارأيك بنشر الفكره في بلدك ولو لم تطبقيها مع أخواتك وصديقاتك في الله تعالى ؟ )

 

 

الورد الأول

 

 

 

 

تفسير الفاتحة

وهي مكية

 

(1/39)

 

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1) الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7)

 

{ 1 - 7 } { بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ * الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ * مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ * إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ * اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ } .

{ بِسْمِ اللَّهِ } أي: أبتدئ بكل اسم لله تعالى، لأن لفظ { اسم } مفرد مضاف، فيعم جميع الأسماء [الحسنى]. { اللَّهِ } هو المألوه المعبود، المستحق لإفراده بالعبادة، لما اتصف به من صفات الألوهية وهي صفات الكمال. { الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ } اسمان دالان على أنه تعالى ذو الرحمة الواسعة العظيمة التي وسعت كل شيء، وعمت كل حي، وكتبها للمتقين المتبعين لأنبيائه ورسله. فهؤلاء لهم الرحمة المطلقة، ومن عداهم فلهم (1) نصيب منها.

واعلم أن من القواعد المتفق عليها بين سلف الأمة وأئمتها، الإيمان بأسماء الله وصفاته، وأحكام الصفات.

فيؤمنون مثلا بأنه رحمن رحيم، ذو الرحمة التي اتصف بها، المتعلقة بالمرحوم. فالنعم كلها، أثر من آثار رحمته، وهكذا في سائر الأسماء. يقال في العليم: إنه عليم ذو علم، يعلم [به] كل شيء، قدير، ذو قدرة يقدر على كل شيء.

{ الْحَمْدُ لِلَّهِ } [هو] الثناء على الله بصفات الكمال، وبأفعاله الدائرة بين الفضل والعدل، فله الحمد الكامل، بجميع الوجوه. { رَبِّ الْعَالَمِينَ } الرب، هو المربي جميع العالمين -وهم من سوى الله- بخلقه إياهم، وإعداده لهم الآلات، وإنعامه عليهم بالنعم العظيمة، التي لو فقدوها، لم يمكن لهم البقاء. فما بهم من نعمة، فمنه تعالى.

وتربيته تعالى لخلقه نوعان: عامة وخاصة.

فالعامة: هي خلقه للمخلوقين، ورزقهم، وهدايتهم لما فيه مصالحهم، التي فيها بقاؤهم في الدنيا.

والخاصة: تربيته لأوليائه، فيربيهم بالإيمان، ويوفقهم له، ويكمله لهم، ويدفع عنهم الصوارف، والعوائق الحائلة بينهم وبينه، وحقيقتها: تربية التوفيق لكل خير، والعصمة عن كل شر. ولعل هذا [المعنى] هو السر في كون أكثر أدعية الأنبياء بلفظ الرب. فإن مطالبهم كلها داخلة تحت ربوبيته الخاصة.

فدل قوله { رَبِّ الْعَالَمِينَ } على انفراده بالخلق والتدبير، والنعم، وكمال غناه، وتمام فقر العالمين إليه، بكل وجه واعتبار.

{ مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ } المالك: هو من اتصف بصفة الملك التي من آثارها أنه يأمر وينهى، ويثيب ويعاقب، ويتصرف بمماليكه بجميع أنواع التصرفات، وأضاف الملك ليوم الدين، وهو يوم القيامة، يوم يدان الناس فيه بأعمالهم، خيرها وشرها، لأن في ذلك اليوم، يظهر للخلق تمام الظهور، كمال ملكه وعدله وحكمته، وانقطاع أملاك الخلائق. حتى [إنه] يستوي في ذلك اليوم، الملوك والرعايا والعبيد والأحرار.

كلهم مذعنون لعظمته، خاضعون لعزته، منتظرون لمجازاته، راجون ثوابه، خائفون من عقابه، فلذلك خصه بالذكر، وإلا فهو المالك ليوم الدين ولغيره من الأيام.

وقوله { إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ } أي: نخصك وحدك بالعبادة

والاستعانة، لأن تقديم المعمول يفيد الحصر، وهو إثبات الحكم للمذكور، ونفيه عما عداه. فكأنه يقول: نعبدك، ولا نعبد غيرك، ونستعين بك، ولا نستعين بغيرك.

وقدم (2) العبادة على الاستعانة، من باب تقديم العام على الخاص، واهتماما بتقديم حقه تعالى على حق عبده.

و { العبادة } اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأعمال، والأقوال الظاهرة والباطنة. و { الاستعانة } هي الاعتماد على الله تعالى في جلب المنافع، ودفع المضار، مع الثقة به في تحصيل ذلك.

والقيام بعبادة الله والاستعانة به هو الوسيلة للسعادة الأبدية، والنجاة من جميع الشرور، فلا سبيل إلى النجاة إلا بالقيام بهما. وإنما تكون العبادة عبادة، إذا كانت مأخوذة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم مقصودا بها وجه الله. فبهذين الأمرين تكون عبادة، وذكر { الاستعانة } بعد { العبادة } مع دخولها فيها، لاحتياج العبد في جميع عباداته إلى الاستعانة بالله تعالى. فإنه إن لم يعنه الله، لم يحصل له ما يريده من فعل الأوامر، واجتناب النواهي.

ثم قال تعالى: { اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ } أي: دلنا وأرشدنا، ووفقنا للصراط المستقيم، وهو الطريق الواضح الموصل إلى الله، وإلى جنته، وهو معرفة الحق والعمل به، فاهدنا إلى الصراط واهدنا في الصراط. فالهداية إلى الصراط: لزوم دين الإسلام، وترك ما سواه من الأديان، والهداية في الصراط، تشمل الهداية لجميع التفاصيل الدينية علما وعملا. فهذا الدعاء من أجمع الأدعية وأنفعها للعبد ولهذا وجب على الإنسان أن يدعو الله به في كل ركعة من صلاته، لضرورته إلى ذلك.

وهذا الصراط المستقيم هو: { صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ } من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين. { غَيْرِ } صراط { الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ } الذين عرفوا الحق وتركوه كاليهود ونحوهم. وغير صراط { الضَّالِّينَ } الذين تركوا الحق على جهل وضلال، كالنصارى ونحوهم.

فهذه السورة على إيجازها، قد [ ص 40 ] احتوت على ما لم تحتو عليه سورة من سور القرآن، فتضمنت أنواع التوحيد الثلاثة: توحيد الربوبية يؤخذ من قوله: { رَبِّ الْعَالَمِينَ } .

وتوحيد الإلهية وهو إفراد الله بالعبادة، يؤخذ من لفظ: { اللَّهِ } ومن قوله: { إِيَّاكَ نَعْبُدُ } وتوحيد الأسماء والصفات، وهو إثبات صفات الكمال لله تعالى، التي أثبتها لنفسه، وأثبتها له رسوله من غير تعطيل ولا تمثيل ولا تشبيه، وقد دل على ذلك لفظ { الْحَمْدُ } كما تقدم. وتضمنت إثبات النبوة في قوله: { اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ } لأن ذلك ممتنع بدون الرسالة.

وإثبات الجزاء على الأعمال في قوله: { مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ } وأن الجزاء يكون بالعدل، لأن الدين معناه الجزاء بالعدل.

وتضمنت إثبات القدر، وأن العبد فاعل حقيقة، خلافا للقدرية والجبرية. بل تضمنت الرد على جميع أهل البدع [والضلال] في قوله: { اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ } لأنه معرفة الحق والعمل به. وكل مبتدع [وضال] فهو مخالف لذلك.

وتضمنت إخلاص الدين لله تعالى، عبادة واستعانة في قوله: { إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ } فالحمد لله رب العالمين.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

الاسئلة الخاصه بالورد الأول :

 

1- استخرجي اسماء الله تعالى الحسنى من الآيات مع المعنى ؟

2- ما معنى قوله تعالى (رب العالمين) ؟

3- ما هو الصراط المستقيم ؟

4- من هم المغضوب عليهم والضالين ؟

5- سوره الفاتحه (مدنيه أم مكيه) ؟

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

الورد الثاني

 

الم (1) ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ (2) الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (3) وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالْآَخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ (4) أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (5)

 

{ 1 - 5 } { بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الم * ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ * وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ * أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ } .

تقدم الكلام على البسملة. وأما الحروف المقطعة في أوائل السور، فالأسلم فيها، السكوت عن التعرض لمعناها [من غير مستند شرعي]، مع الجزم بأن الله تعالى لم ينزلها عبثا بل لحكمة لا نعلمها.

وقوله { ذَلِكَ الْكِتَابُ } أي هذا الكتاب العظيم الذي هو الكتاب على الحقيقة، المشتمل على ما لم تشتمل عليه كتب المتقدمين والمتأخرين من العلم العظيم،

والحق المبين. فـ { لا رَيْبَ فِيهِ } ولا شك بوجه من الوجوه، ونفي الريب عنه، يستلزم ضده، إذ ضد الريب والشك اليقين، فهذا الكتاب مشتمل على علم اليقين المزيل للشك والريب، وهذه قاعدة مفيدة، أن النفي المقصود به المدح، لا بد أن يكون متضمنا لضده، وهو الكمال، لأن النفي عدم، والعدم المحض، لا مدح فيه.

فلما اشتمل على اليقين وكانت الهداية لا تحصل إلا باليقين قال: { هُدًى لِلْمُتَّقِينَ } والهدى: ما تحصل به الهداية من الضلالة والشبه، وما به الهداية إلى سلوك الطرق النافعة، وقال { هُدًى } وحذف المعمول، فلم يقل هدى للمصلحة الفلانية، ولا للشيء الفلاني، لإرادة العموم، وأنه هدى لجميع مصالح الدارين، فهو مرشد للعباد في المسائل الأصولية والفروعية، ومبين للحق من الباطل، والصحيح من الضعيف، ومبين لهم كيف يسلكون الطرق النافعة لهم، في دنياهم وأخراهم.

وقال في موضع آخر: { هُدًى لِلنَّاسِ } فعمم، وفي هذا الموضع وغيره { هُدًى لِلْمُتَّقِينَ } لأنه في نفسه هدى لجميع الخلق. فالأشقياء لم يرفعوا به رأسا، ولم يقبلوا هدى الله، فقامت عليهم به الحجة، ولم ينتفعوا به لشقائهم، وأما المتقون الذين أتوا بالسبب الأكبر، لحصول الهداية، وهو التقوى التي حقيقتها: اتخاذ ما يقي سخط الله وعذابه، بامتثال أوامره، واجتناب النواهي، فاهتدوا به، وانتفعوا غاية الانتفاع. قال تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْ لَكُمْ فُرْقَانًا } فالمتقون هم المنتفعون بالآيات القرآنية، والآيات الكونية.

ولأن الهداية نوعان: هداية البيان، وهداية التوفيق. فالمتقون حصلت لهم الهدايتان، وغيرهم لم تحصل لهم هداية التوفيق. وهداية البيان بدون توفيق للعمل بها، ليست هداية حقيقية [تامة].

ثم وصف المتقين بالعقائد والأعمال الباطنة، والأعمال الظاهرة، لتضمن التقوى لذلك فقال: { الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ } حقيقة الإيمان: هو التصديق التام بما أخبرت به الرسل، المتضمن لانقياد الجوارح، وليس الشأن في الإيمان بالأشياء المشاهدة بالحس، فإنه لا يتميز بها المسلم من الكافر. إنما الشأن في الإيمان بالغيب، الذي لم نره ولم نشاهده، وإنما نؤمن به، لخبر الله وخبر رسوله. فهذا الإيمان الذي يميز به المسلم من الكافر، لأنه تصديق مجرد لله ورسله. فالمؤمن يؤمن بكل ما أخبر الله به، أو أخبر به رسوله، سواء شاهده، أو لم يشاهده وسواء فهمه وعقله، أو لم يهتد إليه عقله وفهمه. بخلاف الزنادقة والمكذبين بالأمور الغيبية، لأن عقولهم القاصرة المقصرة لم تهتد إليها فكذبوا بما لم يحيطوا بعلمه ففسدت عقولهم، ومرجت أحلامهم. وزكت عقول المؤمنين المصدقين المهتدين بهدى الله.

ويدخل في الإيمان بالغيب، [الإيمان بـ] بجميع ما أخبر الله به من الغيوب الماضية والمستقبلة، وأحوال الآخرة، وحقائق أوصاف الله وكيفيتها، [وما أخبرت به الرسل من [ ص 41 ] ذلك] فيؤمنون بصفات الله ووجودها، ويتيقنونها، وإن لم يفهموا كيفيتها.

ثم قال: { وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ } لم يقل: يفعلون الصلاة، أو يأتون بالصلاة، لأنه لا يكفي فيها مجرد الإتيان بصورتها الظاهرة. فإقامة الصلاة، إقامتها ظاهرا، بإتمام أركانها، وواجباتها، وشروطها. وإقامتها باطنا (1) بإقامة روحها، وهو حضور القلب فيها، وتدبر ما يقوله ويفعله منها، فهذه الصلاة هي التي قال الله فيها: { إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ } وهي التي يترتب عليها الثواب. فلا ثواب للإنسان (2) من صلاته، إلا ما عقل منها، ويدخل في الصلاة فرائضها ونوافلها.

ثم قال: { وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ } يدخل فيه النفقات الواجبة كالزكاة، والنفقة على الزوجات والأقارب، والمماليك ونحو ذلك. والنفقات المستحبة بجميع طرق الخير. ولم يذكر المنفق عليهم، لكثرة أسبابه وتنوع أهله، ولأن النفقة من حيث هي، قربة إلى الله، وأتى بـ "من "الدالة على التبعيض، لينبههم أنه لم يرد منهم إلا جزءا يسيرا من أموالهم، غير ضار لهم ولا مثقل، بل ينتفعون هم بإنفاقه، وينتفع به إخوانهم.

وفي قوله: { رَزَقْنَاهُمْ } إشارة إلى أن هذه الأموال التي بين أيديكم، ليست حاصلة بقوتكم وملككم، وإنما هي رزق الله الذي خولكم، وأنعم به عليكم، فكما أنعم عليكم وفضلكم على كثير من عباده، فاشكروه بإخراج بعض ما أنعم به عليكم، وواسوا إخوانكم المعدمين.

وكثيرا ما يجمع تعالى بين الصلاة والزكاة في القرآن، لأن الصلاة متضمنة للإخلاص للمعبود، والزكاة والنفقة متضمنة للإحسان على عبيده، فعنوان سعادة العبد إخلاصه للمعبود، وسعيه في نفع الخلق، كما أن عنوان شقاوة العبد عدم هذين الأمرين منه، فلا إخلاص ولا إحسان.

ثم قال: { وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنزلَ إِلَيْكَ } وهو القرآن والسنة، قال تعالى: { وَأَنزلَ اللَّهُ عَلَيْكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ } فالمتقون يؤمنون بجميع ما جاء به الرسول، ولا يفرقون بين بعض ما أنزل إليه، فيؤمنون ببعضه، ولا يؤمنون ببعضه، إما بجحده أو تأويله، على غير مراد الله ورسوله، كما يفعل ذلك من يفعله من المبتدعة، الذين يؤولون النصوص الدالة على خلاف قولهم، بما حاصله عدم التصديق بمعناها، وإن صدقوا بلفظها، فلم يؤمنوا بها إيمانا حقيقيا.

وقوله: { وَمَا أُنزلَ مِنْ قَبْلِكَ } يشمل الإيمان بالكتب (3) السابقة، ويتضمن الإيمان بالكتب الإيمان بالرسل وبما اشتملت عليه، خصوصا التوراة والإنجيل والزبور، وهذه خاصية المؤمنين يؤمنون بجميع الكتب السماوية (4) وبجميع الرسل فلا يفرقون بين أحد منهم.

ثم قال: { وَبِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ } و "الآخرة "اسم لما يكون بعد الموت، وخصه [بالذكر] بعد العموم، لأن الإيمان باليوم الآخر، أحد أركان الإيمان؛ ولأنه أعظم باعث على الرغبة والرهبة والعمل، و "اليقين "هو العلم التام الذي ليس فيه أدنى شك، الموجب للعمل.

{ أُولَئِكَ } أي: الموصوفون بتلك الصفات الحميدة { عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ } أي: على هدى عظيم، لأن التنكير للتعظيم، وأي هداية أعظم من تلك الصفات المذكورة المتضمنة للعقيدة الصحيحة والأعمال المستقيمة، وهل الهداية [الحقيقية] إلا هدايتهم، وما سواها [مما خالفها]، فهو (5) ضلالة.

وأتى بـ "على "في هذا الموضع، الدالة على الاستعلاء، وفي الضلالة يأتي بـ "في "كما في قوله: { وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدًى أَوْ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ } لأن صاحب الهدى مستعل بالهدى، مرتفع به، وصاحب الضلال منغمس فيه محتَقر.

ثم قال: { وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ } والفلاح [هو] الفوز بالمطلوب والنجاة من المرهوب، حصر الفلاح فيهم؛ لأنه لا سبيل إلى الفلاح إلا بسلوك سبيلهم، وما عدا تلك السبيل، فهي سبل الشقاء والهلاك والخسار التي تفضي بسالكها إلى الهلاك.

فلهذا لما ذكر صفات المؤمنين حقا، ذكر صفات الكفار المظهرين لكفرهم، المعاندين للرسول، فقال:

__________

(1) كذا في ب، وفي أ: وباطنها.

(2) في ب: للعبد.

(3) في ب: بجميع الكتب.

(4) في ب: بالكتب السماوية كلها.

(5) في ب: فهي ضلالة.

 

(1/40)

 

إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (6) خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (7)

 

{ 6 - 7 } { إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لا يُؤْمِنُونَ * خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ } .

يخبر تعالى أن الذين كفروا، أي: اتصفوا بالكفر، وانصبغوا به، وصار وصفا لهم لازما، لا يردعهم عنه رادع، ولا ينجع فيهم وعظ، إنهم مستمرون على كفرهم، فسواء عليهم أأنذرتهم، أم لم تنذرهم لا يؤمنون، وحقيقة الكفر: هو الجحود لما جاء به الرسول، أو جحد بعضه، فهؤلاء الكفار لا تفيدهم [ ص 42 ] الدعوة إلا إقامة الحجة، وكأن في هذا قطعا لطمع الرسول صلى الله عليه وسلم في إيمانهم، وأنك لا تأس عليهم، ولا تذهب نفسك عليهم حسرات.

ثم ذكر الموانع المانعة لهم من الإيمان فقال: { خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ } أي: طبع عليها بطابع لا يدخلها الإيمان، ولا ينفذ فيها، فلا يعون ما ينفعهم، ولا يسمعون ما يفيدهم.

{ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ } أي: غشاء وغطاء وأكنة تمنعها عن النظر الذي ينفعهم، وهذه طرق العلم والخير، قد سدت عليهم، فلا مطمع فيهم، ولا خير يرجى عندهم، وإنما منعوا ذلك، وسدت عنهم أبواب الإيمان بسبب كفرهم وجحودهم ومعاندتهم بعد ما تبين لهم الحق، كما قال تعالى: { وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ } وهذا عقاب عاجل.

ثم ذكر العقاب الآجل، فقال: { وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ } وهو عذاب النار، وسخط الجبار المستمر الدائم.

 

"لاحظي اختي الغاليه ان الايات تتكلم عن فئتين من الناس وهم المفلحون والكافرون .. ومن ثم سيأتي الحديث عن فئه ثالثه في ورد الثالي ان شاء الله تعالى نسأل الله تعالى الثبات"

 

أسئله الورد الثاني هي كالتالي :

 

1- الحروف المتقطعه في بدايه السوره تعني ... ؟

2- عرفي التقوى .. ؟ واسترخرجي من التفسير أهميه التحلي بها ؟

 

3- لماذا قال الله تعالى (يقيمون الصلاه) ولم يقل تعالى : ويأتون الصلاة أو ويفعلون الصلاة ؟

4-عرفي اليقين ؟

 

5- قال تعالى :

خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ

 

اشرحي الايه السابقه بما فهمتيه من التفسير ؟

 

 

 

ملاحظه : اخواتي لو تستعينون بالكتاب + اشرطه الشيخ بن عثيمين لن تندموا ابدا ابدا .. وانا معكن على هذا الطريق .. هذه الفكره تطبق الان في عده امان في البلد فلا تجعلي أحد يسبقك الى الله تعالى .. أنت فقط السباقه .. أنت فقط عاليه الهمه .. أسأل الله تعالى أن يكتبكن مع السابقون السابقون ,, قال عنهم السيخ في تفسيره هم المسابقون الى الخيرات .. أرينا قوتك ونجاحك في السباق :)

 

أشكر اخواتي المواظبات عاليات الهمه المجتهدات هن ومن انضم اليهم صديقاتي وصاحباتي في الدنيا .. وأسأل الله تعالى الذي تتم بنعمته الصالحات ان يجمعنا في الآخره والحمد لله رب العالمين

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

الورد الثالث

 

 

وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آَمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ (8) يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ (9) فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ (10)

 

{ 8 - 10 } { وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ * يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ * فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ } .

واعلم أن النفاق هو: إظهار الخير وإبطان الشر، ويدخل في هذا التعريف النفاق الاعتقادي، والنفاق العملي، كالذي ذكر النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: "آية المنافق ثلات: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان "وفي رواية: "وإذا خاصم فجر "

وأما النفاق الاعتقادي المخرج عن دائرة الإسلام، فهو الذي وصف الله به المنافقين في هذه السورة وغيرها، ولم يكن النفاق موجودا قبل هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم [من مكة] إلى المدينة، وبعد أن هاجر، فلما كانت وقعة "بدر " (1) وأظهر الله المؤمنين وأعزهم، ذل (2) من في المدينة ممن لم يسلم، فأظهر بعضهم الإسلام خوفا ومخادعة، ولتحقن دماؤهم، وتسلم أموالهم، فكانوا بين أظهر المسلمين في الظاهر أنهم منهم، وفي الحقيقة ليسوا منهم.

فمن لطف الله بالمؤمنين، أن جلا أحوالهم ووصفهم بأوصاف يتميزون بها، لئلا يغتر بهم المؤمنون، ولينقمعوا أيضا عن كثير من فجورهم [قال تعالى]: { يَحْذَرُ الْمُنَافِقُونَ أَنْ تُنزلَ عَلَيْهِمْ سُورَةٌ تُنَبِّئُهُمْ بِمَا فِي قُلُوبِهِمْ } فوصفهم الله بأصل النفاق فقال: { وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ } فإنهم يقولون بألسنتهم ما ليس في قلوبهم، فأكذبهم الله بقوله: { وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ } لأن الإيمان الحقيقي، ما تواطأ عليه القلب واللسان، وإنما هذا مخادعة لله ولعباده المؤمنين.

والمخادعة: أن يظهر المخادع لمن يخادعه شيئا، ويبطن خلافه لكي يتمكن من مقصوده ممن يخادع، فهؤلاء المنافقون، سلكوا مع الله وعباده هذا المسلك، فعاد خداعهم على أنفسهم، فإن (3) هذا من العجائب؛ لأن المخادع، إما أن ينتج خداعه ويحصل له ما يريد (4) أو يسلم، لا له ولا عليه، وهؤلاء عاد خداعهم عليهم، وكأنهم (5) يعملون ما يعملون من المكر لإهلاك أنفسهم وإضرارها وكيدها؛ لأن الله تعالى لا يتضرر بخداعهم [شيئا] وعباده المؤمنون، لا يضرهم كيدهم شيئا، فلا يضر المؤمنين أن أظهر المنافقون الإيمان، فسلمت بذلك أموالهم وحقنت دماؤهم، وصار كيدهم في نحورهم، وحصل لهم بذلك الخزي والفضيحة في الدنيا، والحزن المستمر بسبب ما يحصل للمؤمنين من القوة والنصرة.

ثم في الآخرة لهم العذاب الأليم الموجع المفجع، بسبب كذبهم وكفرهم وفجورهم، والحال أنهم من جهلهم وحماقتهم لا يشعرون بذلك.

وقوله: { فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ } والمراد بالمرض هنا: مرض الشك والشبهات والنفاق، لأن (6) القلب يعرض له مرضان يخرجانه عن صحته واعتداله: مرض الشبهات الباطلة، ومرض الشهوات المردية، فالكفر والنفاق والشكوك والبدع، كلها من مرض الشبهات، والزنا، ومحبة [الفواحش و]المعاصي وفعلها، من مرض الشهوات ، كما قال تعالى: { فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ } وهي شهوة الزنا، والمعافى من عوفي من هذين المرضين، فحصل له اليقين والإيمان، والصبر عن كل معصية، فرفل في أثواب العافية.

__________

(1) في ب: ولا بعد الهجرة حتى كانت وقعة بدر.

(2) في ب: فذل.

(3) في ب: وهذا.

(4) في ب: ويحصل له مقصوده.

(5) في ب: عاد خداعهم على أنفسهم فكأنهم.

(6) في ب: وذلك أن.

 

أسئلة الورد الثاني :

 

1- عرفي النفاق ؟

2- ما معنى قوله تعالى : في قلوبهم مرض ؟

3- أخرجي لنا فائده من الآيات ؟

 

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

الاسئلة الخاصه بالورد الأول :

 

1- استخرجي اسماء الله تعالى الحسنى من الآيات مع المعنى ؟

الرحمن هو الله ذو الرحمة العظيمة الذى تسع رحمته كل شىء

الرحيم هو الموصل للرحمة

 

2- ما معنى قوله تعالى (رب العالمين) ؟

هو رب الكون وجميع العالمين أى المربى لهم ومرشدهم ليكونوا قادرين على الحياة

 

3- ما هو الصراط المستقيم ؟

هو طريق الحق وطريق الحق الذى يرضى الله وهو طريق واحد هو الدين الإسلامى

 

4- من هم المغضوب عليهم والضالين ؟

المغضوب عليهم هم اليهود

الضالين هم النصارى

 

5- سوره الفاتحه (مدنيه أم مكيه) ؟

مكية

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

اعتذر على التاخير فى الاشتراك فاول مرة ارى الموضوع فجزاكم الله خيرا على الموضوع المتميز هذا

 

وابدا مكن الاول وربنا يعينا ونكمل على خير

 

الورد الاول

1-استخرجي اسماء الله تعالى الحسنى من الآيات مع المعنى ؟

الله--- المألوة المعبود بحق

الرحمن الرحيم--- ذو الرحمة الواسعة

 

2-ما معنى قوله تعالى (رب العالمين) ؟

معنر رب العالمين هو المربى لجميع خلقة للعالمين جميعا

والتربية نوعان خاصة وعامة

العامة هو خلق العباد وهدايتهم ورزقهم

الخاصة هى التربية على الايمان والحق كتربية الانبياء والصالحين

 

3-ما هو الصراط المستقيم ؟

هو الطريق الصحيح بدون تحريف ولا انعواج فيه وهو طريق الانبياء والرسل واتباع هدى الرسل من غير ضلال

 

4-من هم المغضوب عليهم والضالين ؟

المغضوب عليهم هو اليهود على عدم اتباعهم الصريق المستقيم

والضالين هم النصارى لانهم ضلوا عن الحق

 

5-سوره الفاتحه (مدنيه أم مكيه) ؟

مكية

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

جزاكى الله خيرا

 

طيب اسمحى لى اجاوب على الورد التانى

 

1- الحروف المتقطعه في بدايه السوره تعني ... ؟

يجب عدم الخوض فى معناها بدون دليل شرعى والله له حكمها فيها لا نعلمها

 

2-عرفي التقوى .. ؟ واسترخرجي من التفسير أهميه التحلي بها ؟

التقوى هم من يتبعون ما امر الله تعالى ويتجنبون ما نهى عنه حتى لا ينتعرضوا لغضب الله ويتبعون هدى النبى صلى الله عليه وسلم

ومن التفسير ان المتقين وصفهم الله تعالى بانهم يقيمون الصلاة وياتون الزكاة ويؤمنون بالغيب

يعنى يتبعون كل اركان الايمان ظاهرها وباطانها وهنا تحققت التقوى لله عز وجل

 

3-لماذا قال الله تعالى (يقيمون الصلاه) ولم يقل تعالى : ويأتون الصلاة أو ويفعلون الصلاة ؟

 

لان اقامة الصلاة هلى الاقامة الفعلية بالحركات الظاهرية والاركان والشروط والواجبات

وهى ايضا الاقامة الباطنة باقمة القلب واستحضارة فى الصلاة واقامه جميع الجوراح

 

4-عرفي اليقين ؟

هو المعرفة الحقيقية والتاكد منها وقد دلت عليه اية لا ريب فيه اى يقينا لا شك فيه

والنفى التام للريب يفيد المد التام باليقين

 

5- قال تعالى :

خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ

 

اشرحي الايه السابقه بما فهمتيه من التفسير ؟

 

اى طبع الله على قلوب الكافرين وعلى سمعهم طابع فلا يفقهوا شئ من الوعظ ولا يستجابوا له ولا يرجى منهم ايمان

وعلى ابصارهم غشاوة فلا يروا الحق وافعاله ولا يستبجوا للايمان ابدا

وانما يذكر لهم الايمان لاقامة الحجة وليس لهدايتهم لان الله اكد انهم كافرين

تم تعديل بواسطة أم أنس السلفية

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

ما شاء الله .. تبارك الرحمن .. جوزيتن الجنه اخواتي عاليات الهمه ..

 

سأنزل الورد الرابع بعد قليل .. وأقرأ اجاباتكن بتمعن ان شاء الله تعالى

 

فترقبوا :)

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

الورد الرابع

 

وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ (11) أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ (12)

 

وفي قوله عن المنافقين: { فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا } بيان لحكمته تعالى في تقدير المعاصي على العاصين، وأنه بسبب ذنوبهم السابقة، يبتليهم بالمعاصي اللاحقة الموجبة لعقوباتها كما قال تعالى: { وَنُقَلِّبُ أَفْئِدَتَهُمْ وَأَبْصَارَهُمْ كَمَا لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ أَوَّلَ مَرَّةٍ } وقال تعالى: { فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ } وقال تعالى: { وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَتْهُمْ رِجْسًا إِلَى رِجْسِهِمْ } فعقوبة المعصية، المعصية بعدها، كما أن من ثواب الحسنة، الحسنة بعدها، قال تعالى: { وَيَزِيدُ اللَّهُ الَّذِينَ اهْتَدَوْا هُدًى } .

[ ص 43 ]

{ 11 - 12 } { وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لا تُفْسِدُوا فِي الأرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ * أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لا يَشْعُرُونَ } .

أي: إذا نهي هؤلاء المنافقون عن الإفساد في الأرض، وهو العمل بالكفر والمعاصي، ومنه إظهار سرائر المؤمنين لعدوهم وموالاتهم للكافرين { قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ } فجمعوا بين العمل بالفساد في الأرض، وإظهارهم أنه ليس بإفساد بل هو إصلاح، قلبا للحقائق، وجمعا بين فعل الباطل واعتقاده حقا، وهذا أعظم جناية ممن يعمل بالمعصية، مع اعتقاد أنها معصية (1) فهذا أقرب للسلامة، وأرجى لرجوعه.

ولما كان في قولهم: { إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ } حصر للإصلاح في جانبهم - وفي ضمنه أن المؤمنين ليسوا من أهل الإصلاح - قلب الله عليهم دعواهم بقوله: { ألا إنهم هم المفسدون } فإنه لا أعظم فسادا (2) ممن كفر بآيات الله، وصد عن سبيل الله، وخادع الله وأولياءه، ووالى المحاربين لله ورسوله، وزعم مع ذلك أن هذا إصلاح، فهل بعد هذا الفساد فساد؟" ولكن لا يعلمون علما ينفعهم، وإن كانوا قد علموا بذلك علما تقوم به عليهم حجة الله، وإنما كان العمل بالمعاصي في الأرض إفسادا، لأنه يتضمن فساد (3) ما على وجه الأرض من الحبوب والثمار والأشجار، والنبات، بما (4) يحصل فيها من الآفات بسبب (5) المعاصي، ولأن الإصلاح في الأرض أن تعمر بطاعة الله والإيمان به، لهذا خلق الله الخلق، وأسكنهم في الأرض، وأدر لهم (6) الأرزاق، ليستعينوا بها على طاعته [وعبادته]، فإذا عمل فيها بضده، كان سعيا فيها بالفساد فيها، وإخرابا لها عما خلقت له.

__________

(1) ممن يعمل بالمعاصي مع اعتقاد تحريمها.

(2) كذا في ب، وفي أ: فسادا.

(3) في ب: لأنه سبب فساد.

(4) في ب: لما.

(5) في ب: التي سببها.

(6) في ب: عليهم.

 

(1/42)

 

وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آَمِنُوا كَمَا آَمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آَمَنَ السُّفَهَاءُ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَكِنْ لَا يَعْلَمُونَ (13)

 

{ 13 } { وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاءُ أَلا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَكِنْ لا يَعْلَمُونَ } .

أي: إذا قيل للمنافقين آمنوا كما آمن الناس، أي: كإيمان الصحابة رضي الله عنهم، وهو الإيمان بالقلب واللسان، قالوا بزعمهم الباطل: أنؤمن كما آمن السفهاء؟ يعنون - قبحهم الله - الصحابة رضي الله عنهم، بزعمهم (1) أن سفههم أوجب لهم الإيمان، وترك الأوطان، ومعاداة الكفار، والعقل عندهم يقتضي ضد ذلك، فنسبوهم إلى السفه; وفي ضمنه (2) أنهم هم العقلاء أرباب الحجى والنهى.

فرد الله ذلك عليهم، وأخبر أنهم هم السفهاء على الحقيقة، لأن حقيقة السفه (3) جهل الإنسان بمصالح نفسه، وسعيه فيما يضرها، وهذه الصفة منطبقة عليهم وصادقة عليهم، كما أن العقل والحجا، معرفة الإنسان بمصالح نفسه، والسعي فيما ينفعه، و[في] دفع ما يضره، وهذه الصفة منطبقة على [الصحابة و]المؤمنين وصادقة عليهم، فالعبرة بالأوصاف والبرهان، لا بالدعاوى المجردة، والأقوال الفارغة.

 

ولا يوجد اسئله على ورد اليوم ... لكن الباب مفتوح لك أختي الغاليه إذا تحبي أن تكتبي فوائد اقتطفتيها من هذه الآيات

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

الورد الثالث

 

1-- عرفي النفاق ؟

النفاق هو اظهار الشر وفى باطنة الخير والنفاق نوعان نفاق اعتقادى وهو مخرج من الملة كالكفار فى هذة الايات

ونفاق عملى

 

2- ما معنى قوله تعالى : في قلوبهم مرض ؟

مرض الشك والشبهات

وفى نوعان مرض الشبهات والكفر بالله والشك فى دين الله

ومرض الشهوات وهى حب المعاصى والذنوب

 

 

3- أخرجي لنا فائده من الآيات ؟

1- ان الله اعلم بسرائر العباد وما يكتمون فعلم المنافقين من المؤمنين

2-ان الله حذر المؤمنين من المنافقين واعلمهم اياهم

3- ان النفاق من آيات الكفار

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 

حياك الله اختي الحبيبة مسلمه طموحه

 

حياكن الله اخواتي الحبيباتي

 

لقد كتبت مشاركتي يوم امس ولكن قبل ان اضغط على إضافة رد انقطع الكهرباء

 

سأعيد كتابتها اليوم

 

---------------------------------------------------------------------------

 

اجوبة الورد الثاني

 

1- الم : هذه الأحرف امثالها كثيرة في القرآن الكريم منها حم، ص، ق، ن،...

الأسلم السكوت عن التعرض لمعناها من غير مستند شرعي مع الجزم ان الله

أنزلها لحكمة لا نعلمها

 

2- التقوى : هي اتخاذ ما يقي عذاب الله بامتثال أوامره

وسنتج من التقوى

* الإنتفاع بالآيات القرآنية والكونية

* الهداية التامة : وهي هداية البيان وهداية التوفيق للعمل بها

* الإيمان بالغيب ويشمل كل ما اخبر الله به الله او اخبر به رسوله صلى الله عليه وسلم

* الإيمان والتصديق التام بما جاء به الرسل والعمل به

 

3- قال الله سبحانه وتعالى : يقيمون الصلاة ولم يقل : ويأتون الصلاة أو يفعلون الصلاة لأن

الإتيان بأركان الصلاة لا يكفي بل يجب إقامتها بإتمام واجباتها وشروطها والأركان الظاهية

مع حضور القلب وتدبر الآيات باطنا

 

4- اليقين : معناها في هذه الأية : ضد للشك والريب

 

5- الآية تتكلم عن فئة الكافرين الذين كفروا بالله وجحدوا نعمه بعد ما تبين لهم أنه الحق

لذلك طبع الله على قلوبهم بطابع وغشاء يمنع الإيمان من دخول قلوبهم ويسد عليهم

طريق العلم والخير.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

الورد الرابع

 

فوائد

1-الامر بعدم الافساد فى الارض بالمعاصى والذنوب والكفر

2- ان من طبع الكفار اقلاب الحقائق ويقولون على الفساد اصلاح وعلى الصحابة سفهاء

3-الايمان الحقيقى ةوالصحيح هو كما ءامن الصحابه رضى الله عنهم

4- من السفه هو ضرر النفس بدون تفكير

 

انتظر بقية الاخوات والورد اللى بعده ان شاء الله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

أجوبة الورد الثالث

 

1- النفاق : وهو إظهار الخير وإبطان الشر

 

2- في قلوبهم مرض : أي مرض الشك والشبهات والنفاق

 

نستفيد من الآيات

أن النفاق ينقسم الى قسمين

 

* النفاق العملي : وهو الذي قال عنه رسولنا صلى الله عليه وسلم :

"آية المنافق ثلاثة : إذا حدث كذب وإذا وعد اخلف وإذا أؤتمن خان وفي رواية إذا خاصم فجر

ويوجد في المسلم والكافر

 

* والنفاق الإعتقادي : وهو المخرج من دائرة الإسلام والذي وصف الله به المنافقين في هذه السورة

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 

الورد الرابع

 

فـوائـــــد

 

- حكمة الله سبحانه وتعالى في تقدير المعاصي على العاصي

- ان المنافقين يسعون في الأرض فسادا بمعاصيهم وإظهارهم لسرائر المؤمنين لعدوهم

وموالاتهم للكافرين

- يعمل المنافين على تزيين الفساد والمعصية ويسمونها إصلاحا ويعتقدون بذلك

ويحاولون تشويه صورة المؤمنين بتسميتهم مفسدين

- رد الله دعوى المنافين بأنهم هم المفسدين لأنهم كفروا بآياته وصدوا عن سبيله وخادعوا اولياءه

- المؤمنين هم المصلحين لأنهم عمروا الأرض بطاعة الله وءامنوا به وشكروا نعمه وصدقوا رسله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

ما شاء الله تبارك الله غاليتى هداية ممتازة وعجبنى فوائدك جدا افدنى افادكم الله

احبك فى الله

وفى انتظار بقية الاخوات

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

أخواتي قبل أن أعرض الورد الخامس أحب أن اشكر تفاعلكن.. وأتمنى أن تكون دراسه التفسير في ميزانكن .. حجة لكن .. الله الله في العمل بالعلم ..

 

الورد الخامس

 

وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آَمَنُوا قَالُوا آَمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ (14) اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ (15)

 

{ 14 - 15 } { وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ * اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ } .

هذا من قولهم بألسنتهم ما ليس في قلوبهم، و[ذلك] أنهم إذا اجتمعوا بالمؤمنين، أظهروا أنهم على طريقتهم وأنهم معهم، فإذا خلوا إلى شياطينهم - أي: رؤسائهم وكبرائهم في الشر - قالوا: إنا معكم في الحقيقة، وإنما نحن مستهزءون بالمؤمنين بإظهارنا لهم، أنا على طريقتهم، فهذه حالهم الباطنة والظاهرة، ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله.

قال تعالى: { اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ } وهذا جزاء لهم، على استهزائهم بعباده، فمن استهزائه بهم أن زين لهم ما كانوا فيه من الشقاء والحالة الخبيثة، حتى ظنوا أنهم مع المؤمنين، لما لم يسلط الله المؤمنين عليهم، ومن استهزائه بهم يوم القيامة، أنه يعطيهم مع المؤمنين نورا ظاهرا، فإذا مشى المؤمنون بنورهم، طفئ نور المنافقين، وبقوا في الظلمة بعد النور متحيرين، فما أعظم اليأس بعد الطمع، { يُنَادُونَهُمْ أَلَمْ نَكُنْ مَعَكُمْ قَالُوا بَلَى وَلَكِنَّكُمْ فَتَنْتُمْ أَنْفُسَكُمْ وَتَرَبَّصْتُمْ وَارْتَبْتُمْ } الآية.

قوله: { وَيَمُدُّهُمْ } أي: يزيدهم { فِي طُغْيَانِهِمْ } أي: فجورهم وكفرهم، { يَعْمَهُونَ } أي: حائرون مترددون، وهذا من استهزائه تعالى بهم.

ثم قال تعالى كاشفا عن حقيقة أحوالهم:

 

(1/43)

 

أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَتْ تِجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ (16)

 

{ 16 } { أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلالَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَتْ تِجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ } .

أولئك، أي: المنافقون الموصوفون بتلك الصفات { الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلالَةَ بِالْهُدَى } أي: رغبوا في الضلالة، رغبة المشتري بالسلعة، التي من رغبته فيها يبذل فيها الأثمان (1) النفيسة. وهذا من أحسن الأمثلة، فإنه جعل الضلالة، التي هي غاية الشر، كالسلعة، وجعل الهدى الذي هو غاية الصلاح بمنزلة الثمن، فبذلوا الهدى رغبة عنه بالضلالة رغبة فيها، فهذه تجارتهم، فبئس التجارة، وبئس الصفقة صفقتهم (2) .

[ ص 44 ]

وإذا كان من بذل (3) دينارا في مقابلة درهم خاسرا، فكيف من بذل جوهرة وأخذ عنها درهما؟" فكيف من بذل الهدى في مقابلة الضلالة، واختار الشقاء على السعادة، ورغب في سافل الأمور عن عاليها (4) ؟" فما ربحت تجارته، بل خسر فيها أعظم خسارة. { قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلا ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ } .

وقوله: { وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ } تحقيق لضلالهم، وأنهم لم يحصل لهم من الهداية شيء، فهذه أوصافهم القبيحة.

ثم ذكر مثلهم الكاشف لها غاية الكشف، فقال:

__________

(1) في ب: الأموال.

(2) في ب: وهذه صفقتهم فبئس الصفقة.

(3) في ب: يبذل.

(4) في ب: وترك عاليها.

 

أسئلة الورد الخامس :

 

1- قال تعالى : أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلالَةَ بِالْهُدَى

 

من هم الذين اشتروا الضلالة بالهدى ؟

 

2-أكملي الفراغات :

 

- المقصود ب (شياطينهم ) ..........

- معنى كلمة (يمدهم) ...........

- معنى كلمة (يعمهون) ............

 

3- فائدة : بعد أن علمتي أختي الغالية من الآيات السابقة أصناف الناس الثلاثة .. واخترتي أن تكوني من السابقين إلى الخيرات بإذن الله تعالى .. يجدر بك أخيه أن تحاسبي نفسك اليوم وكل يوم

 

الواجب العملي : حاسبي نفسك وجددي التوبه كل ليلة قبل النوم .. احرصي على الاستمرار على هذا العمل ..

 

فلقد قال الله عز وجل في الحديث القدسي: ( يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان منك ولا أبالي, يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك على ما كان منك ولا أبالي, يا ابن آدم لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم جئتني لا تشرك بي شيئا لأتيتك بقرابها مغفرة) [رواه الترمذي] .

 

أختي الغالية هذه وصيتي لك اليوم .. وموعدنا الجنة بإذن الله تعالى :?:

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

جزاكى الله خيرا وحفظك الله من كل سوء وتقبل الله منا ومنكى غاليتى

 

اجابة الورد الخامس

1- قال تعالى : أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلالَةَ بِالْهُدَى

 

من هم الذين اشتروا الضلالة بالهدى ؟

 

المقصود بهم الكافرين والمنافقين

 

2-أكملي الفراغات :

 

- المقصود ب (شياطينهم ) ..........رؤسائهم وكبرائهم فى الشر

- معنى كلمة (يمدهم) ...........يزيدهم

- معنى كلمة (يعمهون) ............حائرون مترددون

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

جزاكى ربى الجنة ونعيمها غاليتى ربنا يبارك فيك ومتابعة معاكى ان شاء الله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 

من هم الذين اشتروا الضلالة بالهدى ؟

 

المقصود بهم الكافرين والمنافقين

 

2-أكملي الفراغات :

 

- المقصود ب (شياطينهم ) رؤسائهم وكبرائهم فى الشر

- معنى كلمة (يمدهم) يزيدهم

- معنى كلمة (يعمهون) حائرون مترددون

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
زوار
هذا الموضوع مغلق.

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×