اذهبي الى المحتوى
غِــيثَـــة اآلريــســْ

~|[ شَـوْقُ الْجِنَانِ فِي الرُّقْيَةِ الشَّرْعِيَّةِ ]|~

المشاركات التي تم ترشيحها

20.gif

إنَّ الحَمدَ للهِ ، نحمدُه ، ونستعينُ به ، ونستغفره ، ونعـوذُ باللهِ - تعالى - مِن شرورِ أنفسِنا ، وسيئاتِ أعمالِنا .. مَن يهـدِ اللهُ فلا مُضِلَّ له ، ومَن يُضلِل فلا هاديَ له .. وأشهدُ أنْ لا إلهَ إلَّا اللهُ ، وحـدَه لا شريكَ له ، وأشهدُ أنَّ مُحمدًا عبدُه ورسولُه .

 

وبعــد ..

 

فإنَّ المُؤمِنَ في حياتِه الدُّنيا مُعرَّضٌ للابتلاءاتِ والمصائِب ، يقولُ نبيُّنَا محمدٌ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : (( لا يَزالُ البلاءُ بالمؤمن والمؤمنة ، في جسده وأهله وماله ، حتى يلقى الله عز وجل وما عليه خطيئة )) صحَّحه الألبانيُّ في صحيح الأدب المفرد .

 

والمُصيبةُ أو الابتلاءُ قـد يكونُ في النَّفْسِ أو المالِ أو الولدِ أو غير ذلك ....

 

ومِن أكثرِ الابتلاءاتِ التي تُصيبُ الناسَ [ المَـرَض ] .

 

وللأسف ، فبعضُ الناسِ - مِن المَرضى - قـد يَجزعُ ، ويلعنُ المرض ، ويشكو ما أصابه للناس ، ولا يَرضى بما كتَبَه اللهُ عليه ، بل وينسى الأجـرَ الذي يُكتَبُ له إنْ صَبَرَ ورَضِيَ بقضاءِ اللهِ عَزَّ وجلّ ، وقـد قال رسولُنا صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : (( ما يُصيبُ المُسلِمَ مِن نَصَبٍ ولا وَصَبٍ ، ولا هَمٍّ ولا حُزنٍ ولا أذَىً ولا غَمٍّ ، حتى الشَّوكةَ يُشاكُها ، إلَّا كَفَّرَ اللهُ بها مِن خطاياه )) رواه البُخاريّ .

 

m68.gif

 

ومِمَّا يُعينُ المُسلِمَ على الشِّفاءِ - بإذن اللهِ عَزَّ وجلَّ - الأخـذُ بالأسبابِ ،

 

ومنها : الذِّهابُ للطبيبِ ، واتِّباعُ إرشاداتِه .

 

مع المُواظبةِ على ( الرُّقـيـةِ الشَّرعيـة ) .

 

و اللجـوءِ إلى اللهِ - عَزَّ وجَلَّ - بالدُّعاءِ ، وطلبِ الشِّفاء .

 

m68.gif

 

مِن هـذا المُنطلَق .. نُقَـدِّمُ لَكُنَّ في هـذا المُتَصَفِّحِ :

 

~||[ الرُّقـيــة الشَّـرعِـيَّـة ]||~

 

لعلَّها تكونُ عونًا لَكُنَّ - بإذن اللهِ - على قِراءتِها ، والانتفاعِ بها .

نقلا عن الاخت بسمة

 

m23.gif

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

Ruqyahh.gif

 

أساسُ الرُّقيةِ الشَّرعية ما يلي :

 

1 ـ سورة الفاتحة ( سبع مرات ) .

 

2 ـ آية الكرسي ( مرة واحدة ) .

 

3 ـ آخِـر آيتين مِن سورة البقرة ( مرة واحدة ) .

 

4 ـ الإخلاص و المُعَوِّذتان ( كل واحدة ثلاث مرات ) .

 

هـذه أساسُ الرُّقيةِ الشَّرعيَّة .. ويُمكِنُ أنْ تُكَرِّرَ عِـدَّةَ مراتٍ في الجلسةِ الواحِـدة ..

 

إنْ رَغِبْنَا .. يُزَادُ عليها ما تَيَسَّرَ مِن القرآن الكريم ، والأدعيةِ النبوية .. حسب ما هو مجموع في كُتُبِ الرقية الشرعية .

 

تُوضَعُ اليدُ على مَوْضِعِ الألم ، ويَرقِي الإنسانُ نَفْسَهُ ، وإنْ كان كُلُّ جَسَدِهِ وَضَعَها على أشُدّه بين فترةٍ وأُخرى .

 

يُمكنُ النَّفثُ - إنْ استطاع الشخصُ - على موضع الألم ، أو بالنَّفْثِ في اليدِ ومَسحِهِ بعد كُلِّ قِراءةٍ مِن سورة قصيرةِ أو عِـدَّة أدعية .

 

أفضلُ أوقاتِ الرُّقيةِ بعد صلاةِ الفجر مُباشرةً .(وَقُرْآَنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآَنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا )الإسراء/78 ، وهذا مُجَرَّبٌ ، وظَهَرَت قُوَّتُهُ وسُرعَةُ مَفعولِهِ بحمدِ الله ..

  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

يُمكِنُ إعـدادُ ماءِ رُقْيَةٍ بالطريقةِ التالية :

 

ماءُ زَمْزَم .. يَقرأ فيه الرُّقية الأساسية ، ثم يَقرأ فيه سورة البقرة كاملة ثم الأدعية المأثورة للمريض .. وهي في كُتُب الرُّقية .. مع النَّفْثِ بعد قراءةِ القَدْرِ المُناسِبِ ؛ مثل بعد الفاتحة المرة الأولى ينفث .. وأما سورة البقرة ، فبعد الانتهاء من وجهٍ كاملٍ - مثلاً - يَنفُث ثلاثًا في الماء .. وكذلك بعد قول بعض الأدعية إلى الانتهاءِ منها .. ثم يَشربُ منها ويَغتسِل .. وإنْ تعذَّرَ ماءُ زمزم ، استُخدِمَ غيرُه .. والاعتبارُ لكلام اللهِ فيه ..

 

والنَّفْثُ في الماءِ جائِزٌ ، بل صَرَّحَ العُلَمَاءُ باستحبابِهِ .

 

 

كذلك يُمكنُ إعدادُ دِهانٍ لدَهنِ مَواضع الألم والوَجَع ( زيت زيتون ، أو لُوشَن جِسم ، أو مُرَطِّب سائل كما هو مُرَطِّب اليدين والجسم ... ) بنفس الطريقة السابقة .. ويُستخدم بالادِّهان لمواضع الألم ، مِثل الأكتاف ، أو البطن ، أو الرقبة ، أو العضلات ..

 

زيتُ الزيتون يَختلِفُ حَسبَ جَوْدَتِهِ ، حيث أنَّ البعضَ يَستخدِمُ الرَّدِيءَ منه للدِّهان ، وهو خير ، وبعضُهم يَحرِصُ على المُمتازِ منه .

 

يُمكِنُ خَلطُ قليلٍ مِن زيتِ الزيتون مع الُّلوشن ؛ لتخفيفِ بَقاءِ رائحةِ الزيت في الجسم ، فيكونُ غالِب الدِّهان الُّلوشن ..

 

عند الادِّهان يُكَرِّر قولَ ( بِسْمِ اللهِ ) أثناء الادِّهان .. ففي هذه تَعظُمُ البركةُ والنَّفعُ باذن الله ..

 

أمَّا الزيتُ الجَيِّد ، فيُمكنُ سَكْبُ قَطَراتٍ منه في كأسِ ماءٍ باردٍ ( نِصف كأسٍ مثلاً ) ، ثُمَّ يُحرَّك ، حتى تتقطَّع بُقَعُ الزيت إلى صغيرةٍ في الماء ، ثُمَّ يُشرَبُ فورًا والماءُ يتحرَّكُ داخِلَ الكأس ، حتى تدخُلَ المعدةَ مع الماءِ ولا تبقى مُتلاصِقةً في الكأس .. ويُكَرَّرُ التحريكُ هكذا على نِصفِ الماءِ الآخَر ، لإكمالِ شُربِ كأسٍ كامل ..

 

يُفَضَّلُ دائمًا الطَّهَارةُ ( الوضوء ) عند الرُّقيةِ ، وكذلك الشُّربِ والدِّهَان ، إنْ تَيَسَّرَ ذلك .. ويُفَضَّلُ أنْ يكونَ بعده أو قبله طاعةٌ ؛ مِثل ذِكر أو تسبيح ، أو صلاة ركعتين والبقاء في استغفار ودعاء ..قال به الشيخُ محمد بن إبراهيم مُفتي الدِّيار السّعودية في ( فتاواه 1/92) .

وقال الشيخُ ابنُ باز يَرحمُه الله : (( قرأ النبيُّ - صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم - في ماءٍ لثابتِ بن قيسٍ ، وأَمَرَ بِصَبِّه عليه )) روى ذلك أبو داوود بإسنادٍ حسن ( فتاوى بن باز 8/94) .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

الأمراضُ والأسقامُ بَلاءٌ يَبتلي اللهُ به العِباد ، فيه مِن الفوائد والعِبَر ، وله مِن الأسرار والحِكَم ما يُدرِكُه الإنسانُ بالتَّأمُّل وحُسْنِ النَّظَر ، وقد قيل : ورُبَّما صَحَّت الأجسادُ بالعِلَل .

 

وإنَّ مِن أبرز حِكَمِ ابتلاءِ العِباد بالأسقام : أنْ يلجأوا إلى رَبِّهم ومَولاهم ، فتتعلَّقُ قلوبُهم بِرَبِّهم دُونَ ما سِواه ، فبِيَدِهِ الشفاءُ كما قال الخليلُ إبراهيم في التعريفِ بِرَبِّه الذي يَعبُدُه : /وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ / (1) ، فيدعوه المُبتَلَى مُخلِصاً له الدينَ أنْ يَكشِفَ ما حَلَّ به مِن الأدواءِ والأمراض . ولا غَرْوَ فإنَّ اللهَ جَلَّ في عُلاه يَستخرِجُ الدُّعاءَ بالبَلاء ، والشُّكرَ بالعطاء ، يقولُ وَهْبُ بنَ مُنَبِّه : ينزل البلاء ليستخرج به الدعاء . فالإنسانُ كما وصفه الله : / وَإِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ فَذُو دُعَاءٍ عَرِيضٍ/ (2) .

 

وفي سِيَرِ الأنبياءِ الذين أَمَرنَا اللهُ بالاهتداءِ بهَديهم ، خَبَرُ أيوبَ الذي ابتلاه اللهُ تعالى بمَرضٍ طال فيه بلاؤه ، واشتدَّ فيه كَرْبُه ، ففَزِعَ إلى رَبِّه فناداه كما قال تعالى : / وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ / (3) ، فأجابه الكريمُ المَنَّان :/ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ / (4) . فالدعاءُ أعظمُ الوسائل لإدراكِ المَطالب ، فكم مِن مريضٍ طال عناؤه ، وامتد بلاؤه ، رَفَعَ شكواهُ لِرَبِّه ، فجاءه الفَرَجُ ، وتَنَزَّلَت عليه الرحمة .

 

قُلْ للمريضِ نَجَا وعُوفِيَ بعدما .. عجزت فُنونُ الطِّبِّ : مَن عافاكا ؟

 

والعَجَبُ أنَّ مِن الناس مَن يَقلِبُ القضية ، فإذا نزلت بهم الأمراضُ أو أصابتهم الأسقامُ تعلَّقَت قلوبُهم بالأسبابِ الحِسِّيَّة، وغفلوا عن الله الشافي الذي لا شِفاءَ إلَّا شِفاؤه .

 

فتَجِدُ فريقاً مِمَّن أُصِيبُوا بالأمراضِ علَّقُوا قلوبَهم بالأطباءِ أو الأدوية ، ورَجَوْا منهم الشِّفاءَ وزَوالَ الداء ، فجعلوا الأسبابَ في منزلةِ رَبِّ الأرباب ، فكان ما أُصِيبُوا به مِن هلاكِ قلوبِهم وفسادِها أعظمَ مِمَّا نَزَلَ بهم مِن الأسقامِ والأدواء .

 

قُل للطبيبِ تَخَطَّفَته يَدُ الرَّدَى .. ياشَافِيَ الأمراضِ : مَن أرداكا ؟

 

ومِنهم فَريقٌ جابَ الفَيَافي والقفار ، وقَطَعَ الصَّحَاري والبِحار ، وشرَّقَ وغرَّبَ في الأمصار ، يُلاحِقُ السَّحَرةَ والمُشعوِذِين ، يَرجو منهم رَفعَ البلاءِ ، وكَشفَ الضَّراء ، فخرَّبُوا قلوبَهم لإصلاحِ أبدانِهم ، ففَسَدَت قلوبُهم ، ووَهنت أبدانُهم / وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الْإِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقاً /(5) . فإنَّ مَن أَتَى عَرَّافاً أو ساحِراً أو كاهِناً ، فسَأَلَهُ فصَدَّقَهُ ، فقد كَفَرَ بما أُنزِلَ على مُحمدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم .

 

وهؤلاء وأولئك غفلوا عن الله ، فوُكِلُوا إلى أنفسِهم وما عَلَّقُوا قلوبَهم به ، ولو أحسنوا الفِكْرَ وأمعنوا النَّظَرَ ، لَعَرفُوا أنَّ الأمرَ بيدِ الله ، وأنَّه / لَيْسَ لَهَا مِنْ دُونِ اللَّهِ كَاشِفَةٌ /(6) ، وأنَّه / وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ / (7) ، أي كافي مَن يثقُ به في نوائِبِه ومهِمَّاتِه ، يكفيه ما أهَمَّهُ وأقلقَه ، فوصِيَّتي لِكُلِّ مُبتَلَى ، مريضًا كان أو غيره ، بأنْ يُنزِلَ حاجتَه باللهِ الذي يُنادي كُلَّ ليلةٍ ، فيقول : (( مَن يدعوني فأستجيب له ؟ مَن يسألُني فأُعطيه ؟ مَن يستغفرُني فأغفر له ؟ ))

 

تَوَكَّلْ على الرَّحمَنِ في كُلِّ حاجةٍ .. أَردتَ فإنَّ اللهَ يَقضِي ويُقَدِّرُ

 

كما أُوصِيهم بالصَّبْرِ ، وانتظارِ الفَرَجِ ، وحُسْنِ الظَّنِّ بالله ، فكَم مِن مُبتَلَىً البَلاءُ خيرٌ له مِن العافية في مَعاشِهِ ومَعادِهِ ، روى البخاري (5652) ومسلم (2576) من حديث ابن عباسٍ - رضي الله عنهما - أنَّه قال : إنَّ امرأةً سوداءَ أتَت النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، فقالت : إِنِّي أُصْرَع ، وإِنِّي أَتَكَشَّف ، فادْعُ اللهَ لي ، فقال : (( إنْ شِئتِ صبرتِ ولَكِ الجَنَّة ، وإنْ شِئتِ دَعَوْتُ اللهَ أنْ يُعافِيَكِ )) ، فقالت : أَصْبِر ، فقالت : إِنِّي أَتَكَشَّف ، فادْعُ اللهَ لِي أنْ لَا أَتَكَشَّف ، فدَعَا لها .

 

فلَمَّا كان البلاءُ مع الصِّبْرِ خيراً لها ، خَيَّرها النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، فنسألُ اللهَ العفو والعافيةَ والمُعافاةَ الدائمة .

ـــــــــــــــــــ

 

(1) الشعراء : 80 .

 

(2) فصلت : من الآية 51 .

 

(3) الأنبياء : 83 .

 

(4) الأنبياء :84 .

 

(5) الجـن :6 .

 

(6) النجم : 58 .

 

(7) الطلاق : 3 .

 

للشيخ / خالد بن عبدالله المصلح

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

الرُّقـيَـةُ الشَّرعِـيَّـة :

 

أولاً : الرُّقيةُ الشَّرعِيَّةُ الأساسية : وهِيَ المذكورة سابقًا ، ولا تخلو منها أيُّ رُقيةٍ شرعية .

 

m68.gif

 

ثانيًا : الرُّقيةُ الشَّرعِيَّةُ الإضافية : إذا أحببنا الزيادةَ عليها ، فنُضيفُ سورةَ البقرة وهي سورةٌ عظيمةٌ ذاتُ فضلٍ وأثر ، والقرآنُ الكريمُ كُلُّهُ شِفاء .. أو إضافة آياتٍ مُختارةٍ مِن كلامِ اللهِ قد اجتهد العُلماءُ في بيان أثرِها في الرُّقية .

 

m68.gif

 

ثالثًا : بعض الأدعيةِ الشَّرعِيَّة التي تُستَخدَمُ للرُّقية : فتُقرَأُ ، ويُنفَثُ بها على المريض أو في الماءِ والزيت بعد الرُّقيةِ الشرعيةِ الأساسيةِ أو الإضافية ...

 

مثلاً : بعد الانتهاءِ مِن كُلِّ مجموعةٍ مِن الأدعية ، كصفحةٍ - مثلاً - أو قُرب الصفحة أو الصفحتين .. ويُحَوَّلُ الضميرُ فيها إلى المُناسِبِ حَسبَ المريض إنْ كان أُنثى أو ذكرًا أو جمعًا أو مُثَنَّى .. أو ذِكر الاسم .. أو يُستخدَم ضميرُ الجَمْعِ ؛ ليُناسِبَ الرَّاقي والمَرقي بها .. وهذا سيكونُ نِيَّةَ الرَّاقي .. إلَّا الآيات التي احتوت على دعاءٍ ، فتبقى كما هِيَ .

 

m68.gif

 

قال ابنُ القَيِّمِ – رَحِمَهُ اللهُ - : ‹‹ في النَّفْثِ سِرٌّ عَجيب ؛ لأنَّ الرُّقيَةَ تَخرجُ مِن قلبِهِ وفَمِهِ ، فيكونُ التأثيرُ بها أقوى نُفُوذًا وأتمَّ لِلرُّقيَةِ ، واستعانةُ الرَّاقي بها في إزالةِ الضَّرَرِ وإطفاءِ حرارةِ الأَلَمِ كاستعانةِ تِلكَ النُّفُوسِ الخَبِيثةِ بِلَسْعِها وإحراقِها وإفسادِها ›› نُقِلَ مُختصَرًا مِن زاد المَعاد (4/181- 182) .

  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

عند الرُّقيةِ في الماءِ والزيت ، يُوضَعُ الاثنان أمام الشخص .. ويَقرأ ويدعو ، ثُمَّ يَنفُثُ في الزَّيتِ ويَنفُثُ في الماءِ ، ويُكمِلُ ، ثُمَّ يَنفُثُ في الزَّيتِ ويَنفُثُ في الماءِ .. وهكـذا حتى تنتهِيَ الرٌّقية .. ثُمَّ تُستخدَم ..

كُلُّ هـذا يكونُ في رُقيةٍ واحـدة .

 

m68.gif

 

إذًا ترتيبُ الرُّقـيـةِ كالتالي :

 

1 ـ الرُّقيةُ الشَّرعِيَّةُ الأساسية .. ( سَبَقَ شرحُها بالتفصيل .. ) .

 

2 ـ الرُّقيةُ الشَّرعِيَّةُ الإضافية .. ( سُورةُ البقرة ، أو ما تَيَسَّرَ مِن القُرآنِ الكريم .. ) .

 

3 ـ الأدعيةُ الشَّرعِيَّةُ ، وهِيَ :

 

(1) أدعيةُ رُقيةِ المَريض : وهِيَ ما يُدعََى بها لِكَشفِ الضُّرِّ والمَرَض ، وقد َوَرَدَ في ذِكرها أنَّها تُقالُ للمَريضِ أو المَعين أو المَسحور ،

 

(2) أدعيةٌ شَرعِيَّةٌ مأثورةٌ عامَّةٌ وقد يُرقَى بها : طلبًا للشِّفاءِ والبركة والخير ،. وكِلاهُما مُجَرَّبٌ الرُّقيةُ بهما، ونافِعةٌ بإذن الله .. فتُقالُ ويُنفَثُ بها على المريض أو في الماءِ والزيتِ بعد الرُّقيةِ الشرعيةِ الأساسيةِ أو الإضافية من القرآن الكريم أو بعدهما .

 

يَتَخَلَّلُ ذلك : النَّفْثُ ووَضعُ اليدِ على مكان الوَجَع .. أو النَّفْثُ على الماءِ والزيتِ أو الُّلوشَن ..

 

# إنْ تَيَسَّرَ الوُضوءُ والطَّهارةُ دائمًا طَوالَ اليوم ، فهِيَ حِصنٌ مِنَ الشَّيطان .

 

# مُلازَمَةُ الدُّعاء ؛ وهِيَ عِبادةٌ يُحِبُّها اللهُ سُبحانه وتعالى ، تُؤَدَّى ليلاً ونَهارًا على أيِّ وَضْعٍ كان ، قائِمًا ، وقاعِدًا ، وعلى جَنْب .

 

# اليقينُ برحمةِ اللهِ وإحسانِهِ .

 

# فِعلُ الأسباب .

 

# وعلينا بالصَّبْرِ ، وفِعْلِ السَّبب ، وفي الحديث : (( وَمَنْ يَتَصَبَّرْ يُصَبِّرْهُ اللَّهُ ، وَمَنْ يَسْتَغْنِ يُغْنِهِ اللَّهُ ، وَلَنْ تُعْطَوْا عَطَاءً خَيْرًا وَأَوْسَعَ مِنَ الصَّبْرِ)) رواه البخاري .

 

m68.gif

 

ـ الرُّقيةُ الأساسيَّةُ فيها بَركةٌ مع تكرارها بين فترةٍ وأُخرَى ، ولو في جلسةِ الرُّقيةِ الواحِدة ؛ لأنَّ البَعضَ يَمَلُّ مِن طُولِ الرُّقية ..

 

ـ إذا أحببنا الإطالةَ في الرُّقيةِ بالرُّقيةِ الإضافية ، فيُمكِنُ تقسيمُها على ساعاتٍ في اليوم ، وإكمالُها مِن حيثُ تَوَقَّفْنَا ، في كُلِّ مَرَّةٍ أو على أيَّامٍ مُتتالية ..

 

ـ فِعلُ الأسبابِ المُعينةِ على الشِّفاءِ بإذنِ الله ، مِثل : كثرة الدُّعاء ، والبقاء على طَهارة ، وتحصين النَّفْسِ بأذكارِ الصَّبَاحِ والمَسَاء ، و أخذ الدَّواءِ الطِّبِّيّ ، وكثرة الاستغفار ، والتَّوَسُّل للهِ بأسمائِهِ وصِفاتِهِ ، والتي تَحمِلُ لَفظَ التَّوحِيدِ والقُدرةِ والرَّحمة ؛ مِثل : الواحِـد ، القَهَّار ، الرَّحمَن ، الرَّحِيم ، الجَوَاد ، الكَرِيم ، الغَفُور ..

 

ـ البقاءُ في رُقيَةٍ مُستمِرَّةٍ ، حتى يَتِمَّ الشِّفَاءُ بإذنِ الله .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

يُمكِنُ التَّدَرُّجُ في الرُّقيَةِ كما يلي : ( حَسبَ الوقتِ والجُهد )

 

1 ـ الرُّقيةُ الأساسيةُ مع دُعاءِ رُقيةِ المَريض ، عِـدَّة مَرَّات ..

 

2 ـ إضافةُ سُورةِ البقرة على ما سبق فتكون ( الأساسية ، سُورةُ البقرة ، دُعاءُ رُقيةِ المَريض )في الرقية الجديدة .

 

3 ـ إضافةُ الدُّعاءِ مِن الكِتابِ والسُّنَّةِ على ما سبق ( الأساسية ، سُورةُ البقرة ، دُعاءُ رُقيةِ المَريض ، الدُّعاءُ مِنَ الكِتَابِ والسُّنَّةِ ) في الرُّقيةِ الجديدة .

 

4 ـ إضافةُ الآياتِ المُختارةِ مع ما سبق ( الأساسية ، سُورةُ البقرة ، الآياتُ المُختارة ، دُعاء رُقية المَريض ، الدُّعاءُ مِنَ الكِتَابِ والسُّنَّةِ ) في الرُّقيةِ الجديدة .

 

وأمَّا في الماءِ أو العسل أو الزَّيتِ ، فيُفَضَّلُ أنْ تكونَ كامِلَةً ، ولو تُقَسَّمُ على أيامٍ أو ساعاتٍ ، فلا بأس أنْ نُكمِلَ مِمَّا وَصلنا إليهِ حتى الانتهاء ؛ رغبةً في البركةِ والشِّفَاءِ بإذنِ الله .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

تجميع قيم ونافع

جزاك الله خيرا يا حبيبة ، وبارك الله في الحبيبة بسمة ونفع بها .

  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

مُـلاحَـظــة :

 

تَقسيمُ الرُّقيَةِ إلى أساسيةٍ وإضافية ، هو اجتهادٌ مِنَّا ، قَصَدنَا مِنه إيضاحَ الفَرقِ بينهما فقط ، وليس له سَنَدٌ شَرْعِيٌّ في التقسيم ، فاجتهادُنا كاجتهادِ بَقِيَّةِ العُلَماءِ في بعض التَّصنِيف ؛ كمَن كان يُقَسِّمُ الرُّقيَةَ إلى مُوجَزةٍ ومُتَوَسِّطَةٍ ومُطَوَّلَةٍ .. وهكذا .. بل كُلُّها رُقية مادامت وِفْقَ الضَّوابِطِ الشَّرْعِيَّةِ لِلرُّقَى . لِذَا جَرَى التَّنْوِيهُ عنه .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

فائــدة : مِمَّا اشتهر عند الناس أنَّهم يبحثون عن الرُّقاة ، والصحيحُ أنَّ الرُّقيةَ ليست مِهنةً لها رُوَّادُها .. بل يَقدِرُ كُلُّ مُسلِمٍ أنْ يَقتدِيَ بالنَّبِيِّ - صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم - في رُقيةِ نَفْسِهِ ، ورُقيةِ الآخرين .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

دليلُ مشروعِيَّةِ الرُّقية :

 

ويَدُلُّ على مشروعيةِ الرُّقيةِ جُملَةٌ مِنَ الأحاديثِ الصحيحةِ ، نَذْكُرُ مِنها :

 

- عَنْ عَائِشَةَ - رَضِيَ اللهُ عنها - قَالَتْ (( كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - يَأْمُرُنِى أَنْ أَسْتَرْقِيَ مِنَ الْعَيْنِ )) رواه مُسلِم .

 

- عَنْ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِىِّ - صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - أَنَّهَا قَالَتْ : (( كَانَ إِذَا اشْتَكَى رَسُولُ اللَّهِ - صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - رَقَاهُ جِبْرِيلُ ، قَالَ : بِاسْمِ اللَّهِ يُبْرِيكَ ، وَمِنْ كُلِّ دَاءٍ يَشْفِيكَ ، وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ وَشَرِّ كُلِّ ذِى عَيْنٍ )) رواه مُسلِم .

 

- عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ : (( كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - إِذَا مَرِضَ أَحَدٌ مِنْ أَهْلِهِ ، نَفَثَ عَلَيْهِ بِالْمُعَوِّذَاتِ ، فَلَمَّا مَرِضَ مَرَضَهُ الَّذِى مَاتَ فِيهِ ، جَعَلْتُ أَنْفُثُ عَلَيْهِ ، وَأَمْسَحُهُ بِيَدِ نَفْسِهِ ؛ لأَنَّهَا كَانَتْ أَعْظَمَ بَرَكَةً مِنْ يَدِى )) رواه مُسلِم .

 

- عَنْ عَائِشَةَ (( أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - كَانَ إِذَا اشْتَكَى الإِنْسَانُ الشَّىْءَ مِنْهُ ، أَوْ كَانَتْ بِهِ قَرْحَةٌ أَوْ جَرْحٌ ، قَالَ النَّبِىّ - صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - بِإِصْبَعِهِ هَكَذَا )) وَوَضَعَ سُفْيَانُ سَبَّابَتَهُ بِالأَرْضِ ، ثُمَّ رَفَعَهَا (( بِاسْمِ اللَّهِ ، تُرْبَةُ أَرْضِنَا ، بِرِيقَةِ بَعْضِنَا ، لِيُشْفَى بِهِ سَقِيمُنَا ، بِإِذْنِ رَبِّنَا )) قَالَ ابْنُ أَبِى شَيْبَةَ : « يُشْفَى » ، وَقَالَ زُهَيْرٌ : « لِيُشْفَى سَقِيمُنَا » رواه مُسلِم .

 

- عن جَابِر بْن عَبْدِ اللَّهِ - رَضِيَ اللهُ عنه - يَقُول : رَخَّصَ النَّبِيُّ - صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - لآلِ حَزْمٍ فِي رُقْيَةِ الْحَيَّةِ ، وَقَالَ لأَسْمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ : (( مَا لِي أَرَى أَجْسَامَ بَنِي أَخِي ضَارِعَةً تُصِيبُهُمُ الْحَاجَةُ ؟ )) قَالَتْ : لا ، وَلَكِنِ الْعَيْنُ تُسْرِعُ إِلَيْهِمْ ، قَالَ : (( ارْقِيهِمْ )) ، قَالَتْ : فَعَرَضْتُ عَلَيْهِ ، فَقَالَ : (( ارْقِيهِمْ )) رواه مُسلِم .

 

- وعَنْ عُمَيْرٍ مَوْلَى أبِي اللَّحْمِ ، قَالَ : (( شَهِدْتُ خَيْبَرَ مَعَ سَادَتِي ، فَكَلَّمُوا فِيَّ رَسُولَ الله ، وَكَلَّمُوهُ أَنِّي مَمْلُوكٌ ، قَالَ : فَأَمَرَ بِي ، فَقُلِّدْتُ السَّيْفَ ، فَإِذَا أَنَا أَجُرُّهُ ، فَأَمَرَ لِي بِشَيْءٍ مِنْ خُرْثِيِّ الْمَتَاعِ ، وَعَرَضْتُ عَلَيْهِ رُقْيَةً كُنْتُ أَرْقِي بِهَا الْمَجَانِينَ ، فَأَمَرَنِي بِطَرْحِ بَعْضِهَا وَحَبْسِ بَعْضِهَا ))رواه التِّرمِذِيُّ ، وصَحَّحه الألبانِيُّ .

 

قلتُ : جُملَةُ هـذه الأحاديث تَدُلُّ على مشروعيةِ الرُّقيةِ ، ليس فقط مِن العين أو الحسد ، بل مِن كُلِّ داءٍ أو مَرَض ، كما سنُبَيِّنُه قريبًا إنْ شَاءَ الله .

 

# كذلك انعقـد إجماعُ الأُمَّـةِ على مشروعيتِها وجَوَازِها :

 

قال أبو عمر ابن عبد البَر رَحِمَهُ الله : ‹‹ لا أعلمُ خِلافًا بين العُلَماءِ في جَوازِ الرُّقيةِ مِن العَيْنِ أو الحُمَّةِ - وهِيَ لَدْغَةُ العَقْرَبِ ، وما كان مِثلَها - إذا كانت الرُّقيةُ بأسماءِ اللهِ - عَزَّ وجَلَّ - ومِمَّا يَجُوزُ الرُّقي به ، وكان ذلك بعد نُزولِ الوَجَعِ والبَلاءِ ، وظُهُورِ العِلَّةِ والدَّاءِ .

 

وإن كان تَركُ الرُّقَى عندهم أفضلَ ؛ لِمَا فيه مِن الاستيقان بأنَّ العَبدَ ما أصابَه لم يكن ليُخطِئَه ، وأنَّه لا يعد شيء وقته ، وأنَّ الأيامَ التي قَضَى اللهُ بالصِّحَّةِ فيها لم يَسقم فيها مَن سَبَقَ في عِلْمِ اللهِ صِحَّتُه ›› .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

هـل نَهَى النَّبِيُّ - صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - عن الرُّقيَة ؟

 

عَنْ جَابِرٍ قَالَ نَهَى رَسُولُ اللَّهِ - صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - عَنِ الرُّقَى ، فَجَاءَ آلُ عَمْرِو بْنِ حَزْمٍ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، فَقَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّهُ كَانَتْ عِنْدَنَا رُقْيَةٌ نَرْقِى بِهَا مِنَ الْعَقْرَبِ ، وَإِنَّكَ نَهَيْتَ عَنِ الرُّقَى . قَالَ : فَعَرَضُوهَا عَلَيْهِ . فَقَالَ : (( مَا أَرَى بَأْسًا ، مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يَنْفَعَ أَخَاهُ فَلْيَنْفَعْهُ )) رواه مُسلِم .

 

قال الإمامُ النووي رَحِمَهُ الله : ‹‹ وأمَّا قولُه ( يا رسولَ الله ، إنَّكَ نَهَيْتَ عن الرُّقَى ) ، فأجاب العُلَماءُ عنه بأجوبةٍ : أحدها : كان نَهَى أولاً ، ثُمَّ نُسِخَ ذلك ، وأذِن فيها ، وفَعَلَها ، واستَقَرَّ الشَّرعُ على الإِذن .. والثاني : أنَّ النَّهْىَ عن الرُّقَى المجهولة .. والثالث : أنَّ النَّهْىَ لقومٍ كانوا يعتقدون منفعتَها وتأثيرَها بطَبْعِها ، كما كانت الجاهلية تزعمه فى أشياء كثيرة .

وفي الحديثِ الآخَر : عَنْ أَنَسٍ - رَضِيَ اللهُ عنه - قَالَ : (( رَخَّصَ رَسُولُ اللَّهِ - صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - فِى الرُّقْيَةِ مِنَ الْعَيْنِ وَالْحُمَةِ وَالنَّمْلَةِ )) رواه مُسلِم ›› انتهى .

 

قال القُرْطُبِيُّ رَحِمَهُ الله : ‹‹ دليلٌ على أنَّ الأصلَ في الرُّقَى كان ممنوعًا ، كما صرَّحَ به ؛ حيثُ قال : ( نَهَى رسولُ الله - صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - عن الرُّقى ) ، وإنَّما نَهَى عنها مُطلَقًا ؛ لأنَّهم كانوا يَرقُونَ في الجاهليةِ برُقَىً هِيَ شِرْكٌ ، ورُبَّما لا يُفهمُ .. وكانوا يعتقدون : أنَّ ذلك الرُّقي يؤثر .

 

ثم إنَّهم لَمَّا أسلموا ، وزالَ ذلك عنهم ، نَهَاهم النبيُّ - صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - عن ذلك عُمومًا ، ليكونَ أَبلَغَ في المنع ، وأَسَدَّ للذريعة .

 

ثم إنَّهم لَمَّا سألوه وأخبروه أنَّهم ينتفعون بذلك ، رَخَّصَ لهم في بعض ذلك ، وقال : (( اعْرِضُوا عَلَىَّ رُقَاكُمْ ، لاَ بَأْسَ بِالرُّقَى مَا لَمْ يَكُنْ فِيهِ شِرْكٌ )) رواه مُسلِم .

 

فجازت الرُّقْيَةُ مِن كُلِّ الآفاتِ مِن الأمراض ، والجِراحِ ، والقُروحِ ، والحُمَّةِ ، والعَيْنِ ، وغيرِ ذلك ، إذا كان الرُّقى بما يُفهَم ، ولم يكن فيه شِركٌ ولا شيءٌ ممنوع .

 

وأفضلُ ذلك وأنفعُهُ : ما كان بأسماءِ اللهِ تعالى ، وكلامِهِ ، وكلام رسولِهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ››انتهى .

 

وقال المازريُّ رَحِمَهُ الله : ‹‹ يُحتَمَل أنْ يكونَ النَّهْيُ ثابتًا ثم نُسِخَ ، أو يكونَ كان النَّهْيُ لأنَّهم يعتقدون منفعتَها بطبيعةِ الكلام ، كما كانت الجاهليةُ تعتقد .

 

فلما استَقَرَّ الحَقُّ في أنفسِهم ، وارتاضوا بالشَّرعِ ، أباح لهم مع اعتقادِهم أنَّ اللهَ سُبحانه هو النَّافِعُ الضَّار .. أو يكون النَّهْيُ عن الرُّقَى الكُفْرِيَّة ›› انتهى .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

 

هـل الرُّقيَـةُ مَحصـورةٌ فـي أُنَـاسٍ دُون غـيرِهم ؟

 

نَفْعُ الرُّقيَةِ لا يَختَصُّ بشخصٍ مُعَيَّنٍ دُون غيرِه مِن الناس ، بل مِن كُلِّ إنسانٍ وَجَدَ في نَفْسِهِ الثِّقَةَ في الله ، واليقينَ فيما أخبر به النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ، كان الشِّفَاءُ بإذن الله .

 

كما لا بَأْسَ أنْ يَرْقِيَ الإنسانُ نَفْسَه .

 

ويَظُنُّ كثيرٌ مِنَ النَّاسِ أنَّ الرُّقيةَ لا تَنفعُ إلَّا إذا كانت مِن رَاقٍ مُخْتَصٍّ بها ، وأنَّ المَريضَ إذا كان ذا ذُنوبٍ ومَعَاصٍ فلا يَنتفِعُ برُقيَتِهِ على نَفْسِهِ ، أو أنَّ لِلرُّقيةِ طريقةً مُعَقَّدةً مُفَصَّلةً لا تُعرَفُ إلَّا بدراسةٍ خاصَّةٍ أو خِبْرةٍ مُعَيَّنةٍ ؛ ولذا فإنَّ كثيراً منهم يذهبُ يَطلُبُ الرُّقيةَ عند الرُّقَاةِ ، وقد يُسافِرُ إليهم في بلادٍ بعيدةٍ ، ويَظُنُّ أنَّ الرُّقيةَ مِن هؤلاء لها شأنٌ مُختلِفٌ مِن حَيثُ قُوَّةِ التأثير ، وسُرعتِه .

 

والصَّوابُ : أنَّ الرُّقيةَ ليست مَحصورةً في أُناسٍ دُون غيرِهم ، وكُلَّمَا قَوِيَ تَضَرُّعُ المَريضِ إلى اللهِ تعالى ، صار مَظِنَّة الاستجابة ، وقد قال اللهُ تعالى : ﴿ أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ ﴾ النمل/26.

 

ولا بَأْسَ أنْ يَرقِيَ المُسلِمُ أخاه المُسلِمَ ، فينفعُه بذلك ، وأنْ يَذهَبَ الشخصُ لِمَن يَتَوَسَّمُ فيه الصَّلاحَ والتُّقَى ، فيَطلُبُ منه الرُّقية ، ولكنْ الأَوْلَى أنْ يَرقِيَ المُسلِمُ نَفْسَهُ بِنَفْسِهِ ، ويَطلُبَ الشِّفَاءَ مِنَ اللهِ مُباشَرةً ( فهنا يتحقق عبودية الدعاء ) ؛ وهذا أدعَى للقَبولِ والاستجابةِ ، وهو ما كان عليه السَّلَف ، وما يُوصي به ويُؤكِّدُه العُلَمَاءُ في القديمِ وفي عصرِنَا هذا ، ويُؤْجَرُ عليه المَرءُ إذا صدقت نِيَّتُه ، فيَبقَى لَهُ الأجرُ وإنْ فاتَهُ الشِّفَاءُ .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاكِ الله خيرًا يا حبيبة

موضوع مهم وقيم

جعله الله في ميزان حسناتك

وأسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفي مرضى المسلمين في كل مكان

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جزاكِ الله خيرًا يا حبيبة

موضوع مهم وقيم، بورك فيك .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

[فائـــدة : عن عائشةَ - رَضِيَ اللهُ عنها - قالت : كان النبيُّ - صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم - إذا اشتكى ، يَقرأُ على نَفْسِهِ بالمُعَوِّذَتَيْنِ ، ويَنفُثُ ، فلَمَّا اشتدَّ وَجَعُهُ ، كُنتُ أقرأُ عليه ، وأمسحُ بيدِهِ رَجاءَ بَرَكَتِها . رواه الثلاثة ( أبو داود والنسائيّ والتِّرمذيّ ) .

 

في هذا الحديثِ دليلٌ على شِدَّةِ الحاجةِ لِلرُّقية ؛ فإنْ كان رسولُ اللهِ - صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم - يَرجوا مِنَ اللهِ الشَّفَاءَ بقِراءةِ المُعَوِّذَتَيْنِ ، فما بالُ غيرِهِ مِنَ المُسلمين لا يَرجونَ ذلك ..؟!

 

وفي الحديثِ دليلٌ على جوازِ الرُّقيةِ مِنَ المَفضولِ لِمَن هو أفضل مِنه ، فكانت عائشةُ - رَضِيَ اللهُ عنها - تَرقِي رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ، وهو سَيِّدُ العَالَمين ، وترجوا بذلك أنْ يُصيبَها بَعضُ بَركاتِهِ بِمَسْحِ يَدِهِ .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×