اذهبي الى المحتوى

المشاركات التي تم ترشيحها

post-25272-1258841392.gif

 

 

الصدق

 

 

كان ياما كان… كان هناك في إحدى البلاد غلام طيب اسمه يحيي يعيش مع أمه بعد ما مات أبوه وهو طفل صغير .

تربى هذا الغلام في حِجر أمه التي علمته الصدق في كل شيء فكان صادقا لا يكذب أبداً

وفي يوم من الأيام أراد هذا الغلام أن يسافر ليطلب العلم في إحدى البلاد المجاورة.

وقبل سفره ذهب إلى أمه ليودعها.

 

فقالت له أمه : يا يحيي أريدك أن تبايعني على الصدق… فبايعها على أن يكون صادقاً وألا يكذب أبد .

 

 

وخرج يحيي متوكلاً على الله بعدما أخذ كتبه والقليل من الطعام ، وأعطته أمه أربعين ديناراً فأخفاها تحت ملابسه حتى لا يراها اللصوص .

 

 

وسافر يحيي مع إحدى القوافل المسافرة إلى تلك البلدة التي سيدرس فيها وبينما هم في الطريق إذ خرج عليهم اللصوص وسرقوا كل شيء في القافلة ولم يتركوا أي شيء .

 

وبعدما سرق اللصوص كل شيء.. نظر كبير اللصوص فرأى يحيي واقفاً.. فظل كبير اللصوص يسخر ويقول : انظروا لهذا الفتى فملابسه قديمة جداً .

ثم نادى كبير اللصوص على يحيي وقال له : تعالَ هنا يا فتى .

فنظر إليه يحيي وهو يشعر بالخوف الشديد… ثم نادى كبير اللصوص عليه مرة أخرى وقال له : قلت لك تعالَ هنا.. تعالَ وإلاّ قتلتك .

 

ذهب يحيي لكبير اللصوص وقال له : نعم.. ماذا تريد مني ؟

فضحك كبير اللصوص وقال له : هل معك أموال ؟

فقال يحيي : نعم.. معي أربعون ديناراً أخفيتها تحت ملابسي

 

 

صمت كبير اللصوص ونظر ليحيي وهو يشعر بالغضب الشديد.. وقال ليحيي : هل تسخر مني ؟

معك مال كثير وتخبر به بهذه السهولة..

ثم قال له : الويل لك إن كنت تكذب علي وتسخر مني .

 

 

فقال يحيي : أنا لا أهزأ منك هذه هي الحقيقة.. فمعي أربعون ديناراً .

نظر إليه كبير اللصوص والشر يبدو في عينيه ، ثم هدأ وقال ليحيي : سأفتشك وسنرى.. وإن عرفت أنك تكذب سأقتلك في الحال..

 

 

ثم نادى كبير اللصوص على رجاله وقال لهم : فتشوا هذا الفتى .

فأسرع الرجال وفتشوا يحيي فعثروا على النقود وأعطوها لكبيرهم فعدها فوجدها بالفعل أربعين ديناراً .

 

 

فتعجب كبير اللصوص وقال له : ولماذا أخبرتني بالدنانير التي معك ؟ وما الذي حملك على أن تصدق معي وأنت تعرف أني سأسرقها .

 

قال يحيي : لأنني بايعتُ أمي على الصدق فلن أخون عهد أمي .

 

فنظر إليه كبير اللصوص وبكى بكاءاً شديداً وقال : أنت تخشى أن تخون عهد أمك.. وأنا أخونُ عهد ربي وأخيف الناس وأسلبهم أموالهم.. أشهدكم جميعاً أني تائب إلى الله منذ هذه اللحظة .

فأمر كبير اللصوص برد الأموال والأشياء التي سرقت ففرح الناس :))))))))

 

وجاء اللصوص وقالوا له : لقد كنت كبيرنا في السرقة وأنت اليوم كبيرنا في التوبة فقد تبنا جميعاً إلى الله .

وهكذا ببركة الصدق نجا الغلام والقافلة وتاب الجميع

 

لذلك يا أطفالي يجب ان نقول الصدقدائما حتى يرضى الله وررسوله الكريم ثم ابوينا عنا :))الصدق

 

post-25272-1258841405.gif

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاكِ الله خيراًً يا ام سلمى ()

قصة جميلة جداً سبق لي أن سمعتها من الشيخ العريفي

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×