اذهبي الى المحتوى

المشاركات التي تم ترشيحها

post-110000-1305206973.gif

 

 

 

 

 

 

السَّلامُ عليكُنَّ ورحمةُ اللهِ وبركاتُه ..

 

 

 

عِظَمُ الجَزاءِ ()"

 

 

 

الحَمْدُ للهِ وَحدَه ، والصَّلاةُ والسَّلامُ على مَن لا نبيَّ بعدَه . وبعد ،

 

كُلُّنا يَرجُو من اللهِ الثَّواب ، ويلتمِسُ الأسبابَ التي تُوصِلُه لذلك .

فذُنُوبُنا كثيرةٌ ، وأعمالُنا قليلة لا تُبلِّغُنا ، وأعمارُنا قصيرةٌ .

 

قد تضعُفُ صِحَّتُنا عن الصِّيام ، وقد ننامُ الليلَ فلا نستطيعُ القيامَ ،

وقد لا نملكُ مالًا به نتصدَّقُ ، ونخطُو خُطواتٍ بطيئةٍ نحو الخير قدر استطاعتِنا .

 

فيَا مَن تُريدُ الثَّوابَ ،

يا مَن تبحثُ عن الأجر ،

يا مَن تتمنَّى مَحْوَ ذُنُوبِكَ ،

يا مَن ترجُو تكفيرَ خَطاياكَ ،

توقَّف قليلًا ، انظُر حولَكَ ، تفكَّر في حياتِكَ ،

تأمَّل ما أنتَ فيه وما أصابَكَ .

 

أتعلَمُ أنَّ كُلَّ ما تُريدُه قد يكونُ بين يديكَ وأنتَ لا تشعُر ؟!

أتعلَمُ أنَّكَ قد تُعايشُه في كُلِّ لَحظةٍ وأنتَ له غيرُ مُنتبِه ؟!

 

نعم ، لا تستغرِب .

فقط أسألُكَ : هل أنتَ مُبتلَى ؟

 

ابتلاكَ اللهُ بزوجِكَ ؟ ابتلاكَ بابنِكَ ؟ ابتلاكَ بعَدم الإنجاب ؟

ابتلاكَ بمَرضٍ ؟ ابتلاكَ بفقد أحبابٍ وأصحابٍ ؟

 

فتِّش في حياتِكَ ، حتمًا ستَجِدُ ابتلاءً قد أصابَكَ .

 

قد تتساءَلُ : كيف يكونُ الابتلاءُ مَصدرًا لِكُلِّ ما ذكرت ؟

 

سأُخبِرُكَ بذلك في عِدَّة نِقاطٍ ، فتأمَّل معي :

 

1- الابتلاءُ يكونُ بالشَّرِّ ، ويكونُ بالخير ، قال اللهُ تعالى :

(( وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ )) الأنبياء/35 .

فقد يكونُ المَرضُ ابتلاءً وقد تكونُ الصِّحةُ ابتلاءً ،

وكذلك الفقرُ والغِنَى ، والشُّغلُ والفَراغ ، وهكذا .

ولا تستغرِب كُونَ الخير ابتلاءً ، فإذا نظرتَ لِمَن مَنَّ اللهُ عليه بالمال ،

ستَجِدُ هذا المالَ ابتلاءً ؛ لأنَّه قد يَستخدِمُه في الشَّرِّ ويُفسِدُ به .

وكذلك مَن رَزَقه اللهُ الصِّحةَ ، قد يَستخدِمُها في مَعصيةِ الله ؛

فيَسرِق ، أو يَزني ، أو يَسُبُّ ويلعَنُ وينمُّ ويغتابُ ،

أو يُشاهِدُ الحَرامَ ، ويسمعُ الحَرامَ ، ويسيرُ إلى الحَرام .

 

2- كُلُّ أمر المُؤمن خيرٌ ، يقولُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم :

(( عجبًا لأمرِ المُؤمنِ ، إنَّ أمرَه كُلَّه خيرٌ ، وليس ذاك لأحدٍ إلَّا للمُؤمنِ ،

إن أصابته سَرَّاءُ شَكَرَ فكان خيرًا له ، وإن أصابته ضَرَّاءُ صَبَرَ

فكان خيرًا له )) رواه مُسلِم . فشُكرُكَ في السَّرَّاءِ خيرٌ ،

وصَبرُكَ على البلاءِ والضَّرَّاءِ خير .

 

3- بالشُّكر تزيدُ النِّعَم ، قال اللهُ تعالى : (( لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ )) إبراهيم/7 .

لَئن شكرتُم اللهَ تعالى على نِعَمِهِ ، لَيَزيدنَّكم مِن فَضلِهِ .

وتخيَّل لو سَلَبَ اللهُ منك كُلَّ النِّعَم وترك لكَ فقط النِّعَمَ التي شكرته عليها ،

كم سيَبقَى معكَ من نعمة ؟! رُبَّما لن يبقى معكَ شيءٌ لأنَّكَ لا تشكُر رَبَّكَ

سُبحانه على ما مَنَّ به عليكَ .

 

4- نِعَمُ اللهِ تعالى علينا كثيرةٌ ، لكنَّنا لا نرَى إلَّا النِّعَم التي تُوجَدُ عند غيرنا

ولا تُوجَدُ عندنا . فلتعلَم أنَّ النِّعَم عند البَشر تتفاوت ، وما مَنَّ اللهُ بِهِ عليكَ

قد لا تراه عند غيرك . واللهُ سُبحانه وتعالى لا يَظلِمُ أحدًا .

 

5- النِّعمةُ التي تستحِقُّ أن نغبِطَ غيرَنا عليها هِيَ نعمة الطَّاعةِ والاستقامةِ

على الدِّين ، أمَّا ما سِواها مِن نِعَم الدُّنيا فهِيَ متاعٌ زائِلٌ . يقولُ اللهُ تعالى :

(( قُلْ مَتَاعُ الدُّنْيَا قَلِيلٌ )) النساء/77 . ويقولُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم :

(( انظروا إلى مَن أسفلَ منكم ، ولا تنظروا إلى مَن هو فوقَكم ، فهو أجْدَرُ

أن لا تزدروا نعمةَ اللهِ )) قال أبو معاويةَ : ( عليكم ) رواه مُسلِم .

ففي العِباداتِ والطَّاعاتِ وأمُور الآخِرة ننظُرُ إلى مَن هو أعلى مِنَّا وأفضل

وأكثر قُربًا من الله سُبحانه ، وفي أمور الدُّنيا ننظُرُ إلى مَن هو أسفل مِنَّا

وأقلُّ حظًّا ومالًا ؛ حتى لا نحقِرَ ما عندنا مِن نِعَم ونستصغِرها

ونسعى في طلب الدُّنيا .

 

6- أفضلُ نِعمةٍ مَنَّ اللهُ تعالى بها علينا نِعمةُ الإسلام ،

فكم مِنَ الناس قد حُرِمُوا هذه النِّعمةِ ! وكم مِنَ الناس يعبدونَ الصُّلبان

والأصنام ويعبدون بشرًا مِثلهم ويعبدون ما لا يَملِكُ لهم ضَرًّا ولا نَفعًا !

 

7- كُلُّ مُؤمِنٍ مُبتلَى ، ومَن رأى ابتلاءاتِ غيره هان عليه ابتلاؤه

وصَغُرَ في عينه ، وحَمِدَ اللهَ على ما هو فيه وسألَه العافيةَ .

 

8- حالُ الإنسان في الدُّنيا مُتقلِّبٌ ، ما بين غِنَى وفقر ، وصِحَّةٍ ومَرض ،

وحُزنٍ وفَرح ، وشُغلٍ وفَراغ . فلا تحزَن لطُولِ البَلاءِ ، ولا تفرَح

بكثرةِ النَّعماءِ وزيادة الرَّخاءِ .

 

9- يقولُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : (( أشدُّ الناسِ بلاءً الأنبياءُ ،

ثم الأمثلُ فالأمثلُ ، يُبتلى الناسُ على قدْرِ دينِهم ، فمَن ثَخُنَ دينُه اشْتدَّ بلاؤُه ،

ومَن ضَعُف دينُه ضَعُف بلاؤه ، وإنَّ الرجلَ لَيُصيبُه البلاءُ حتى يمشيَ

في الناسِ ما عليه خطيئةٌ )) صحيح الجامع .

استشعِر هذا الفضل وهذا الأجر يا مَن أراد اللهُ تطهيركَ مِن ذُنُوبِكَ بالابتلاءِ ،

وتذكَّر أنَّه كُلَّما زاد إيمانُكَ وقَوِيَ كُلَّما زاد ابتلاؤكَ ، وأنَّه مهما كان ابتلاؤك

فلن يُساوي شيئًا أمام ابتلاءاتِ الأنبياءِ عليهم السَّلامُ .

 

10- تأمَّل هذا الفضل الذي ذكره نبيُّكَ - صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - في قوله :

(( إنَّ عِظَمَ الجزاءِ مع عِظَمِ البلاءِ ؛ وإنَّ اللهَ تعالى إذا أحبَّ قومًا ابتلاهم ،

فمَن رَضِيَ فله الرِّضَا ، ومَن سَخِطَ فله السُّخطُ )) صحيح الجامع .

فكُلَّما زاد ابتلاؤك زاد أجرُكَ وثوابُكَ .

هل يُصبِّرُكَ على ما أصابَكَ أن تعلَمَ أنَّ اللهَ تعالى يُحِبُّكَ ،

وأراد بهذا الابتلاءِ أن يختبرِكَ ويرى مَدَى صبركَ ورضاكَ بقَدَرِه ؟!

هل يُصبِّرُكَ أنَّ تعلمَ أنَّ ما أنتَ فيه من ابتلاءٍ دليلٌ على حُبِّ اللهِ تعالى لَكَ ؟!

فإن رَضِيتَ وصبرتَ واحتسبتَ فلكَ الثَّوابُ والأجرُ ،

وإن غَضِبتَ وسَخِطتَ ولم ترضَ فلكَ من الله العذابُ .

 

11- لا تشكُ ابتلاءَكَ للناس ، فإنَّهم ضِعافٌ قاصِرون ، لن ينفعوكَ بشيءٍ ،

بل ارضَ بقضاءِ اللهِ تعالى ، واصبِر ، واسأله سُبحانه رَفْعَ البلاءِ وكشفَ الكُربةِ .

 

12- يقولُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : (( ما يُصيبُ المُسلِمَ مِن نَصَبٍ - تَعب -

ولا وَصَبٍ - مرض - ، ولا هَمٍّ ولا حُزْنٍ ، ولا أذًى ولا غَمٍّ ، حتى الشَّوْكَةِ يُشاكُها ،

إلَّا كَفَّرَ اللهُ بِها مِن خَطاياهُ )) مُتفقٌ عليه .

فلا تغضَب إذا تعثَّرتَ في طريقٍ وكِدتَ تسقُطُ على الأرض ،

ولا تحزَن إذا اصطدمتَ بشيءٍ سَبَّبَ لكَ ألمًا ، ولا تَسُبّ المرضَ ،

واصبِري إذا آلَمَكِ الحَيْضُ ، فكُلُّه تكفيرٌ للخطايا .

وكم نحنُ بحاجةٍ لِمَا يُخَفِّفُ عنَّا شيئًا من أوزارنا وذُنُوبنا .

 

13- اصبِر لِكُلِّ مُصيبةٍ وتَجَلَّدِ ... واعلَم بأنَّ المَرءَ غيرُ مُخلَّدِ

وإذا ذكرتَ مُصيبةً تسلو بها .... فاذكُر مُصابَكَ بالنبيِّ مُحَمَّدِ

يقولُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : (( إذا أصاب أحدَكم مُصيبةٌ ،

فلْيذْكرْ مُصيبتَه بي ، فإنَّها من أعظمِ المصائبِ )) صحيح الجامع .

‹‹ ومن أعظم المصائب في الدنيا مَوتُ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ؛

لأنَّ المُصيبة به أعظم من كُلِّ مُصيبةٍ يُصابُ بها المُسلم ؛

لأنَّ بمَوته - صلَّى الله عليه وسلَّم - انقطع الوَحْيُ من السماء

إلى يوم القيامة ، وانقطعت النُّبُوَّاتُ ، وكان مَوتُه أوَّلَ ظُهُور الشَّرِّ

والفساد بارتدادِ الذين ارْتَدُّوا عن الدِّين من الأعراب ، فهو أوَّل انقطاع

عُرَى الدِّين ونُقصانه ، وغير ذلك من الأمور التي لا تُحصَى .

قال أنس بن مالكٍ رَضِيَ اللهُ عنه : ( ما نَفَضنا أيدينا من التُّراب من قبر

الرسول - صلَّى اللهُ عليه وسلَّم - حتى أنكرنا قلوبنا ) رواه ابن ماجه ››

غذاء الألباب في شرح منظومة الآداب .

 

14- عِش بقلبِكَ لَحظاتٍ تأمُّليَّةٍ مع حديثِ نبيِّكَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم :

(( يُؤتَى بأنعمِ أَهلِ الدُّنيا من أَهلِ النَّارِ يومَ القيامةِ ،

فيُصبَغُ في النَّارِ صَبْغَةً - يُغْمَسُ غَمْسَةً - ثمَّ يُقالُ : يا ابنَ آدمَ ،

هل رأيتَ خيرًا قطُّ ؟ هل مَرَّ بِكَ نعيمٌ قطُّ ؟ فيقولُ : لا واللهِ يا رَبِّ .

ويُؤتَى بأشدِّ النَّاسِ بُؤسًا - شِدَّةً ومَشَقَّةً ومِحنةً - في الدُّنيا من أَهلِ الجنَّةِ ،

فيُصبَغُ صَبْغَةً في الجنَّةِ ، فيُقالُ لهُ : يا ابنَ آدمَ ، هل رأيتَ بُؤسًا قطُّ ؟

هل مَرَّ بِكَ شدَّةٌ قطُّ ؟ فيقولُ : لا واللهِ يا رَبِّ ، ما مَرَّ بي بُؤسٌ قطُّ

ولا رأيتُ شِدَّةً قطُّ )) رواه مُسلِم .

فغَمْسَةٌ واحِدةٌ في الجَنَّةِ تُنسيك متاعِبَ الدُّنيا كُلَّها وآلامَها وأحزانَها

وهُمومَها وغُمُومَها ومَصائِبَها ، ألَا يجعلُكَ ذلك تحمد اللهَ تعالى

على ما أنتَ فيه ، وتسأله من فضله ؟!

 

15- وأخيرًا ، انظُر لِسَعَةِ فضل اللهِ سُبحانه ، وعظيم جزائِهِ ، وجميل ثوابه ،

(( إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ )) الزمر/10 . فلم يُرتِّب اللهُ

سُبحانه على الصَّبر أجرًا مُعيَّنًا ، وهذا مِمَّا يَدُلُّ على فضيلةِ الصَّبر .

‹‹ قال الأوزاعيُّ : ليس يُوزَنُ لهم ولا يُكالُ ، إنَّما يُغْرَفُ لهم غَرْفًا ››

تفسير ابن كثير .

 

 

وإذا رأيتَ مُبتلَىً - أيًّا كان نَوْعُ ابتلائِهِ - فقُل : (( الحمدُ للهِ الذي عافَانِي

مِمَّا ابْتلاكَ به ، وفَضَّلَنِي على كَثيرٍ مِمَّنْ خلق تَفضِيلًا )) صحيح الجامع .

قُلها في نفسِكَ ولا ترفَع بها صوتِكَ أو تقولَها في وَجهِهِ ؛

كَيْ لا تُؤذِيَ مشاعِرَه . فمَن قال ذلك (( لَمْ يُصِبْهُ ذلكَ البلاءُ )) .

 

 

رَزَقني اللهُ وإيَّاكم الصَّبرَ على البلاءِ والشُّكر على النَّعماءِ ،

وجمعنا في أعالي الجِنان ()

 

 

 

كَتَبَه / بسمَة 120.gif

1436 هـ | 2015 م

تم تعديل بواسطة سُندس واستبرق
موضوع متميّز، بارك الله فيك ِ ()
  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

 

جزاكِ الله خيرًا أختي الحبيبة

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليم السلام ورحمة الله وبركاته

 

الحمدلله الحمدلله الحمدلله حتى يبلغ الحمد رضاه

بارك الله فيك بسمة ولقلمك الماتع الطيّب والمذكر وجعله الله في موازين حسناتك

 

رَزَقني اللهُ وإيَّاكم الصَّبرَ على البلاءِ والشُّكر على النَّعماءِ ،

وجمعنا في أعالي الجِنان ()

 

آمين آمين

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

جزاكِ الله خير يا حبيبة

وبوركَ فوح عبير قلمكِ المميز

لو نظر الانسان الى ابتلاءه وتمعن فيه لوجد منه نافذة خير له

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

اللهم اجعلنا لك ذاكرين , لك شاكرين حامدين

 

على الابتلاء والبلاء صابرين

 

عن المعاصى مبعدين

 

لفعل الخيرات ساعين

 

جزاكِ الله خيرا بسوم

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

  • محتوي مشابه

    • بواسطة بسمَة
      ~ دَورةُ نُـور البَيَـان ~
       
       
      السَّلامُ عليكُنَّ ورحمة الله وبركاتُه ..
       
      بِسم اللهِ ، والحَمدُ للهِ ، والصَّلاةُ والسَّلامُ على رسول الله .. وبعد :
      فقد يَسَّرَ اللهُ لي حُضورَ دَورةٍ في تعليم نُور البيان ، للشيخ : أحمد عطية .
      ومِن باب الفائِدة ونشر العِلم ، أنقلُها لَكُنَّ هُنا ، مع شرح الشيخ صوتًا
      وصُورة ( من دَورة سابقة ) .
      وأسألُ اللهَ- جلَّ وعلا- أن ينفعني وإيَّاكُنَّ بها ،
      وأن يَجزِيَ الشيخَ خيرَ الجزاءِ على هذه الدروة .
       
      * * *
       
      وطريقةُ نُور البيان هِيَ طريقةٌ لتعليم القراءة والكتابة ،
      بأسلوبٍ مُيَسَّرٍ ، وبكلماتٍ من القرآن الكريم .
       
      تُستخدَمُ هذه الطريقة مع الأطفال من عُمر ثلاث سنواتٍ ،
      كما تُستخدَمُ في تعليم الأُميِّين والأعاجِم ،
      ويُمكنُ تطبيقُها بدُور التَّحفيظ .
       
      وبتعلُّمِها يُمكنُ تهجِّي أيِّ كلمةٍ من كلماتٍ القُرآن الكريم ،
      وبالتالي قراءتُها بشكلٍ صحيح .
       
      * * *
       
      كُتبُ المَنهج :
       
      كتاب :
      فَتح الرَّحمن
      في تعليم كلمات القُرآن
      للأطفال والأُمِّيِّين والأعاجِم ودُور التَّحفيظ
       

       
      كتاب :
      الفَتح الرَّبانيُّ
      في تيسير تلاوة القُرآن
       

       
      وهُناك كتابٌ يُمكن للمُعلماتِ الاستعانةُ به والاستفادةُ منه ،
      وهو مُتعلِّقٌ بطُرق التَّدريس الخاصَّة بكُلِّ دَرسٍ بالتَّفصيل ،
      كتاب :
      مِنَّة الرَّحمَن
      في تعليم الأطفال القُرآن
      ( برنامج مُتكامل في كيفية تعليم الأطفال
      قراءة وتجويد القرآن الكريم )
       

       
      بالإضافةِ إلى كتابٍ آخَر مُفيدٍ للمُعلِّمات والمُشرفاتِ على الدُّور،
      وهو كتاب :
      مِنَّة الرَّحمَن
      في الإشراف على دُور تحفيظ القُرآن
       

       
      * * *
       
      وهاكُن الشَّرح فيديو :
       
      ( مع بعض التَّغييرات التي تمت إضافتُها لطُرق التَّدريس
      ولا توجد في الفيديو )
       
      = مُقدِّمَةُ الدَّورة [ 1 ] + [ 2 ]
       
      # شَـرُحُ كِتاب ( فَتْح الرَّحْمَن ) :
      = حُرُوفُ الهِجاءِ [ 1 ] + [ 2 ]
      = الفَتْحُ + الكَسْرُ + الضَّمُّ
      = المَـدُّ الطَّبيعِيُّ
      = المَـدُّ المُتَّصِلُ + المَـدُّ المُنفَصِلُ + مَـدُّ البَدَلِ
      = التَّنويـن
      = السُّكونُ + اللام القَمَرِيَّة
      = الشَّـدَّةُ مع الحَركاتِ والمُـدُودِ
      = اللامُ الشمسيَّة + المَـدُّ اللازم
      = الشَّـدَّةُ والتَّنوين
       
      # شَـرُحُ كِتاب ( الفَتْح الرَّبَّانِيّ ) :
      * أحكامُ النُّون السكنة والتَّنوين :
      1- الإظهار
      2- الإدغام
      3- الإقلاب
      4- الإخفاء
      = أحكام الميم الساكنة
      = المَد العارض واللين



      =
      كيفيَّةُ إنشاءِ دار نُور البيان وجَدول الحِصَص 
      * * *
       
      وهُنا المادة جاهزة للطباعةِ ، في ملفين ، اختاري منهما ما يُناسِبُكِ :
      حمِّليه مِن ( هُنا ) أو ( هُنا ) ..
       
      ويشتملُ الملف على ( الخط العُثمانيّ ) ؛ والذي يلزم تحميلُه
      لتظهر كلماتُ القرآن بالملف وفي الطباعة بشكلٍ صحيح .
       
      وحمِّلي تهَجِّي الشيخ لبعض سُوَر القُرآن الكريم ،
      مِن هُنا : 1 + 2 + 3
      أو هُنا : 1 + 2 + 3
       
       
      **
       
       
      أُختُكُنَّ : بسمَة ()


    • بواسطة بسمَة
      السَّلامُ عليكُنَّ ورحمة الله وبركاتُه ()
       
       
      ( البسبوسة ) من مطبخ بسُّومة ^_*
       
       
       
      ~ المقادير ~
      1 و 1/2 كوب سميد
      1/4 كوب دقيق أبيض
      1/2 كوب سمن سايح
      علبة زبادي
      1/4 كوب عصير بُرتقال
      1 ملعقة صغيرة بيكنج بودر
      3/4 كوب جوز هند
       
       
      ~ الشربات ( الشيرة ) ~
      1 و 1/2 كوب سكر + 1 و 1/2 كوب ماء + قليل من عصير الليمون
       
       
      ~ الطريقة ~
      - يُعجَن السمن + عصير البُرتقال + جوز الهند .
       

       
      - ثُمَّ يُضاف الزبادي ، ويُعجَن .
       

       
      - ثُمَّ يُضاف الدقيق والبيكنج بودر ، ويُعجَن .
       

       
      - بعد ذلك يُضاف السميد ، ويُلَمُّ العَجين بدون عَجن .
       

       

       
      - يُصبُّ الخليط في صينية مقاس 28 ، مدهونة بالسمن .
       

       
      ويُمكن أن نُقطِّعها بالسكين قبل دُخولها الفُرن ،
      ونُضيف لها أنصاف الفُول السُّوداني .
       

       
      - بعد نُضجها ، يُصَبُّ عليها الشربات البارد ( الشيرة ) ،
      مع مُلاحظة أنَّنا قد لا نحتاج لكمية الشربات كُلِّها .
       

       

       

       
       
       
       
      أخذت الطريقة من أحد المواقع ، وعدّلت عليها ؛
      بحَذف بعض المُكوِّنات واستبدالها بغير ،
      وإضافة مُكوِّنات أُخرى .



    • بواسطة بسمَة
      ~ رَمَضَانُ أقْبَلَ يا بُنَيَّة (":
       
       
       
      رَمَضانُ ، ما أجَمَلَهُ مِن عُنوان !
       
      وما أحلاهُ مِن شَهْرٍ يُقرِّبُ مِنَ الرَّحمَن !
       
      وما أرْوَعَ أيَّامه ولياليهِ التي تَزيدُ في القلبِ الإيمانَ ،
      وتُنسي الهُمُومَ ، وتطرُدُ الأحزانَ !
       
      ما أطْيَبَ أوقاته ، وأبْرَكَ لَحَظاته وساعاته !
       
      وداخِل بَيْتٍ مِن بُيُوتِ المُسلمين سنعيشُ هُنا أيَّامًا .
      نُتابِعُ ما فيه مِن مَشاهِد ، ونَرَى ما فيه مِن أحداث .
       
      فحَيَّا اللهُ مَن أرادَت دُخولَه معنا (":
       
      وأهلًا بمَن قَرَّرَت المُكُوثَ هُنا ، والمُشاهَدَةَ والتَّعليقَ على الأحداث ()


       




    • بواسطة بسمَة
      .. لَسْتَ قَوِيًّا ..
       
       
       
      بإمكانِكَ أن تَتَّهِمَه ، بيَدِكَ أن تَحبِسَه ، سَهْلٌ عليكَ أن تظلِمَه .
       
      يستسمِحُكَ فلا تَهتَمُّ به ، يستنجِدُ بمَن حولَه فتسخَرُ منه ،
      يَرفَعُ يَدَيْهِ بالدُّعاءِ فتستهزِئُ به .
       
      تراه ضعيفًا ، لا مالَ ولا سُلطان ، لا مُعينَ له ولا مُنقِذ .
       
      بجَاهِكَ تتكبَّرُ عليه ، بمالِكَ تأكُلُ حَقَّه ، بمنصِبِكَ تُهينُه وتُذِلُّه .
       
      أشغلَتكَ الدُّنيا وملأت قلبَكَ ، حُبُّها تملَّكَ عليكَ ،
      فنَسيتَ أنَّ لَكَ رَبًّا هو أكبرُ مِنكَ وأكبرُ مِن كُلِّ شيءٍ ومِن كُلِّ أحدٍ .
       
      افعَل ما تشاءُ ، اظلِم مَن تشاءُ ، استمتِع بدُنياكَ كما تشاءُ ،
      استغِلّ نُفُوذَكَ وسُلطانَكَ ومالَكَ وجاهَكَ فيما تشاءُ .
      لكنْ لا تَظُنّ نفسَكَ قويًّا ، ولا تَظُنّ أنَّ ما تملكُ حِصنًا لَكَ مِنَ المَخاطِر والشُّرور .
       
      إن كُنتَ قويًّا بما تملكُ مِن أشياء دُنيويَّة ، هِيَ نِعَمٌ مِن اللهِ لم تُحسِن استخدامَها ،
      فمَن ظلمتَه أقوَى مِنكَ . نعم ، أقوَى مِنكَ بحُسن ظَنِّهِ برَبِّه سُبحانه ،
      وبلُجُوئِهِ إليه واعتصامِهِ به .
       
      دَعْوَةٌ منه كفيلةٌ بأن تُسقِطَكَ ، وأن تُجَرِّدَكَ مِن كُلِّ ما تملك ،
      وأن تُحَوِّلَ ما أنتَ فيه مِن نِعَمٍ إلى نِقَمٍ عليكَ ؛
      لأنَّ دَعوةَ المظلومِ مُستجابةٌ ، ودَعوةَ المُضطَرِّ لا تُرَدُّ .
      يقولُ اللهُ تعالى : (( أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ )) النمل/62 .
      ويقولُ النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم : (( اتَّقِ دعوةَ المظلومِ ،
      فإنَّها ليس بينَها وبينَ اللهِ حجابٌ )) مُتفقٌ عليه ، وفي روايةٍ :
      (( اتَّقوا دعوةَ المظلومِ ، فإنَّها تُحمَلُ على الغمامِ ، يقولُ اللهُ :
      وعِزَّتي وجَلالي لأنْصُرنَّكِ ولو بعدَ حِينٍ )) صحيح الجامع .
       
      لا تَظْلِمَنَّ إذا ما كُنتَ مُقتَدِرًا
      فالظُّلْمُ تَرْجِعُ عُقباهُ إلى النَّدَمِ
       
      تنامُ عيناكَ والمظلومُ مُنْتَبِهٌ
      يدعوا عليكَ وعَيْنُ اللهِ لَم تَنَمِ
       
      واللهُ يُمهِلُ ولا يُهْمِلُ ، يقولُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم :
      (( إنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ يُملي للظَّالمِ ، فإذا أخَذَه لم يُفْلِتْه )) ثمَّ قرأ :
      (( وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ ))
      هود/102 . مُتفقٌ عليه .
       
      فليس اللهُ بغافلٍ عنكَ ، (( وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ
      إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ )) إبراهيم/42 .
       
      إنْ كُنتَ تخشَى على نفسِكَ نارَ جَهنَّمَ ، وتُريدُ أن تَنجُوَ بها ،
      فبَادِر بالتَّحَلُّلِ مِن مَظالِمِ العِبادِ قبل أن يُباغِتَكَ المَوْتُ ،
      بل بادِر بتخليص نَفسِكَ مِن ظُلْمِها بالمَعاصي والذنوبِ ،
      فإنَّ اللهَ دَعاكَ إلى التَّوبةِ ، فقال سُبحانه :
      (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا
      عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ
      تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ )) التحريم/8 .
       
       
       
       
      كَتَبَهُ / بسمَة


منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×