اذهبي الى المحتوى
ام عبد الودود السلفية

اليك اختي المسلمة

المشاركات التي تم ترشيحها

إليك أختي المسلمة:

أعلمي أختي المسلمة: أن بيتك هو سعادتك وأمانك واطمئنانك

أعلمي أختي المسلمة أن أفضل دور تقومين فيه لبناء مجتمعك هو جلوسك في بيتك و رعايتك لأبنائك و أفراد أسرتك و تأدية حقوق زوجك فهذه الوظيفة هي التي خلقت من اجلها بعد عبادة الله سبحانه وتعالى وهي من أجل وأكرم الوظائف الإنسانية في هذا الوجود, فالإسلام عندما أمرك بالقيام بهذه الوظائف ليس إلا لأغراض وأهدف سامية تعود بالنفع لك ولأفراد أسرتك ، فالإسلام لم يكلفك بالسعي والكسب من أجل كسب الرزق وإنما جعل ذلك للرجل لأن ذلك يعتبر عمل شاق لك ويستدعي الصبر والتحمل على العناء والتعب والمشقة وأمرك بالجلوس في البيت معززة مكرمة لكي تقومي بدورك في البيت دولر ألام الحنونة والمربية المثالية والزوجة العطوفة التي يجد الزوج عندها الهدوء والسكينة والمحبة والمودة فأنت تعتبرين الصدر الدافئ والحضن الحانئ لجميع أفراد أسرتك .

 

أختي المسلمة :

إذا لم تكن هناك ضرورة ملحة للخروج من البيت لأجل العمل وكان هناك من يكفل رزقك لك ولأفراد أسرتك فلماذا تخرجين للعمل وتتركين الوظيفة الأسمى

لماذا تطلبين التعب والمشقة والتعاسة وأنت في غنى عن هذا كله , لماذا تتركين السعادة والراحة والاطمئنان ، لماذا تحولين حياتك من نعيم أعطاك إياه ربك وأعزك به في الدنيا لتنالي السعادة في الدنيا

الآخرة لماذا تتركينه وتحولين حياتك إلى جحيم لا يطاق, هل هذا كله لكي يقال عنك أنك عاملة ولست ربة بيت أم لكي ترفعين من مستواك الاقتصادي وتتمتعين بملذات الدنيا وشهواتها الزائلة على حساب راحة وسعادة أفراد أسرتك

هل امتلاكك للبيت المرفه وللسيارة الفاخرة وللكماليات الباهضة الثمن..... تكفيك عن رعاية وتربية فلذة كبدك ؟

 

أختي المسلمة:

 

لا تستسلمي للمقولة التي يذاع بها في زماننا ( أن العلم من أجل العمل ) فكثير ما نسمع بمثل هذه العبارات .....ما فائدة علم المرأة طوال هذه السنوات إذا لم تعمل .....؟ .... هل يغيب تعبها سدى...... ؟ .... هل تترك الوظيفة وتجلس في البيت.......؟ لا فرق بينها وبين الرجل هي تعمل وهو يعمل....؟

هناك تساؤلات كثيرة تدور حول هذا الأمر ومؤامرات دسيسة تحاك للمرأة من أجل تدميرها وتدمير من يقع تحت مسؤوليتها , ولكن حكمي عقلك يا أختي المسلمة ....

نحن نعترف ونجل هذا الاعتراف بأن الإسلام قد ساوى بين الر جل والمرأة وأعظم أمر ساوى فيه الإسلام بين المرأة والرجل وأكرم المرأة فيه حق الإكرام هو أن أعطاها حق الزوجية والأمومة... فهل تتمنى المرأة أشرف وأعز منزلة من هذه المنزلة التي أكرمها وحباها وأعزها الإسلام بها .

أختي المسلمة : أن الإسلام لا يمنعك من العلم بل أعتبره حق لك, والإسلام يثني ويعتز بالمرأة والأم المربية المتعلمة الفاهمة لأمور دينها وأمور أسرتها وعالمة بما يتعلق بتربية أولادها ، لأنها تكون أجدر وأحسن آداء في تأدية وظيفتها

 

والعلم الذي لا يتبعه عمل لا خير فيه ، ولكن لا يقصد بالعمل هنا العمل الوظيفي وهو خروج المرأة من بيتها كما يفهمه البعض وإنما العمل هنا التطبيق في هذه الحياة , فالمرأة عندما توظف علمها في كيفية تربية أولادها وفي كيفية التعامل مع زوجها وفي كيفية رعاية وحفظ بيتها ، فيعتبر هذا عمل وتطبيق لما تعلمت من العلم ، وأيضا تغيير وتحسين علاقتها مع أهلها ومع جيرانها وتطوير أفكارها يعتبر تطبيق وعمل ، وتقديم النصح والإرشاد والوعظ لمجتمعها يعتبر عمل وتطبيق ,

فلا يستطيع أحد أن يقول أن العمل هو مجرد ارتباط المرأة بالوظيفة الإدارية خارج المنزل فتكون في هذه الحالة قد تعلمت وعملت ، بل يحدث العكس أحيانا فإنها ربما لو ذهبت هذه المرأة للعمل فان علمها لا توظفه في بيتها أو في تربية أولادها بل وتكون مهملة أشد الإهمال فهذه المرأة وأمثالها هي التي أجدر أن يقال عنها أنها عملت بخلاف ما علمت

 

أختي المسلمة :

إذا كنت تقولين أن خروجك إلى العمل ضروري ومهم من أجل خدمة المجتمع ، فأنا أقول لك أن هناك أهم من المهم ، فكيف تخدمين المجتمع وأنت في نفس الوقت تكونين سببا في إفساده وضياع لبنته الأساسية ؟ أليس من المهم لك أن تخدمي أسرتك أولا ، فالأسرة هي نواة المجتمع ، أليس من المهم أن تحرصي على تنشئة الجيل الصالح القوي الذي يقوم بدوره في إصلاح المجتمع ؟ لأن الجيل يعتبرا لدعامة الأساسية للمجتمع ، فكيف تقومين بالبناء وإصلاحه وأنت تسعين لتدمير الأساس .

 

أختي المسلمة:

 

( الأمومة وتربية الأجيال ) أمانة عظيمة بين يديك فحافظي عليها واحرصي عليها أشد الحرص وأديها على أكمل وجه لتنالي رضوان الله ومغفرته وفضله الكبير .

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

كلمات جميلة ..فعلا نحن بأمس الحاجة لأمهات مربيات في هذا الزمن

جزاك الله خيرا

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

موضوع قيم جدا وفي الصميم

جزاكِ الله خيرا يا حبيبة

لا حرمكِ الله الأجر ()

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×