اذهبي الى المحتوى
Dr.Asmaa Koutb

آسف زوجتي،أريد الزواج من أخرى. ......... :icon16:

المشاركات التي تم ترشيحها

أحمد: حياة لا تطاق ، يجب علي أن أبحث عن حل لحياتنا، لن أعود هذه الليلة وسأبيت عند صاحبي.

زينب: أنا التي لم تعد تطيق اهمالك وانتقاداتك ،لا تعد ..سنرتاح منك.

 

خرج أحمد من بيته صباحا بعد مشاجرته مع زوجته التي باتت شبه يومية ،وهو يفكّر في حلّ جذري لما أسماه مشكلة عمره ،ومضى في طريقه إلى عمله يفكر ويخطط ،احدى عشرة سنة وأنا أعيش الذلّ بشتى أنواعه،الحياة باتت لا تطاق ،ولكن..الأولاد..ماذا سيحل بهم؟أفضل حل هو الزواج بأخرى ،انسانة تفهمني وتروق لي ،ان نظرت إليها سرتني .

وراقت له الفكرة ،فصار يفكر في الأنسب والأفضل ،وبدأ يستعرض أسماء النساء اللاتي يعرفهن ،وتوقف عند مها ،

آه لو لم تكن متزوجة وممن؟من زميلي سامي الذي يعمل معي في نفس المكتب .

مها زميلة له في العمل ،جميلة أنيقة ،لا يمل من النظر اليها ،لم يرها منذ انتظامها في العمل معهم الا وهي على اجمل صورة .

نعم هكذا تكون النساء والا فلا،ليست كزوجتي زينب ،التي لا تفوح منها الا رائحة والبصل والثوم ولا اراها الا منفوشة الشعر بلباس المطبخ،آه من حياتي ما أتعسها .

ودخل أحمد المكتب وهو يدندن بأغنية خطرت على باله: (بدي جيب عليك ضرة...العيشة معك صارت مرة...بدي جدد شبابي...واتزوج تاني مرة وتالت مرة ورابع مرة).

وبينما هو كذلك اذ لفت انتباهه زميله سامي ،وقد اكفهر وجهه وظهر العبوس على محياه.

قطع أحمد دندنته واقترب من سامي يسأله عن مصابه .ولم يكن يتصور الاجابة :اخبره سامي انه كان في المحكمة الشرعية حيث طلق زوجته مها...مها !! أزوجة مثل مها تطلق ؟ولم؟ الناس يحسدونك يا سامي على هكذا زوجة.

أخفى احمد استغرابه وسأله عن السبب ،وكان الرد صدمة ثانية أذهلته .

سامي:ما عدت أستطيع الحياة معها،انسانة باردة لا عواطف عندها ،لا يهمها الا مظهرها الخارجي وكيف سيراها الناس،جميلة أنيقة نعم ولكن لغيري وليس لي وانا أدفع الثمن ،تتساءل كيف ؟طبعا من لم يعش المأساة لا يستطيع أن يتصور مدى محنتي ،جميلتنا لا ترضى بدخول المطبخ خوفا على أظافرها الطويلة ويديها الناعمتين ،وطبعا كل طعامنا نشتريه جاهزا ،أما تنظيف البيت فلا علاقة لها به ،كل هذا قد أرضى به وأصبر عليه ولكن...تصور في المساء تضع على وجهها أطنانا من الكريمات ،منها لانعاش الوجه ومنها للتبييض ومنها ومنها ..هذا غير شعرها الذي لا يظهر منه الا الدبابيس منذرة بخطر الاقتراب او اللمس.راتبها يضيع كله على جمالها واناقتها وراتبي يضيع بين الطعام الجاهز والخادمة،وأخيرا قررت وضع حد لهذه المأساة وانتهى الأمر وتطلقنا.

 

يا إلهي ..كيف كنت أعمى حينما فكرت بالزواج ثانية بواحدة مثلها...لا ..لا..علي اعادة التفكير واختيار زوجة تناسبني أكثر..فأنا تعبت ..وأريد من تفهمني..أريد إنسانة تجلس معي نتكلم ونتناقش،متعلمة ومثقفة ،نعم هذه هي ضالتي..

 

وفي طريق عودته الى البيت صار يفكر بالنساء المثقفات اللاتي تعرف عليهن ،وقفزت الى فكره رندى.

يا الله..كيف نسيتها؟رندى صديقة أختي ،ذات الثقافة العالية والشخصية الفذّة ،كثيرا ما كنّا نتناقش حول مواضيع مهمّة ،وكم كنت أطرب لآرائها ،ترى...أتراها مازالت من غير زواج؟كم سأكون محظوظا لو كانت الإجابة نعم .بسرعة يا أحمد خير البر عاجله ،هاك الهاتف واتصل بأختك واسألها عنها .

 

اتصل أحمد بأخته وبعد السلام سألها عن رندى وعن أخبارها،أجابته أخته باستغراب :

 

يا سبحان الله ،ما الذي جعلك تتذكرها؟مسكينة...تزوجت وتطلقت...لم تبق مع زوجها أكثر من شهرين ،لكن معه حق..من يستطيع تحمّل زوجة تناقشه بكل شيء،ولا تقتنع برأيه إلا بعد أن تعلّ قلبه،غير هذا ،فهي تظن انّها الوحيدة التي تفهم ،حياة متعبة ،فكان لا بدّ من الطلاق ،وهي الآن تحضّر لنيل شهادة الدكتوراه للمرّة الثانية.

 

ماهذا النهار يا أحمد..هل تريد زوجة تناقشك في كلّ صغيرة وكبيرة؟

الله المستعان...ما العمل الآن؟

 

أوقف أحمد سيارته قرب شاطئ البحر وجلس يراقب الصيادين وهم يعملون في سكون وصبر،وداهمته صورة زينب زوجته ،مرة وهي تحضر له الطعام ،وأخرى وهي توقظه لصلاة الفجر ،وتذكرها في أيام زواجهما الأولى كيف كانت زهرة يافعة ،لماذا تغيرت يازينب؟كم كنانشعر بالسعادة ،تذكر سهراتهما معا ،ورنت في أذنيه ضحكاتها الخجولة ،ورفرف قلبه ،هو أحبها كثيرا ،لا بل مازال يحبها ،هي رفيقة دربه ،تحملته أيام كان موظفا بسيطا ،سهرت لينام ،وتعبت ليرتاح ،ماذا جرى لهما؟أين حياتهما السابقة وسعادتهما؟لماذا يا زينب تغيرت؟

وأنت يا أحمد؟ألم تتغير؟ ألم تنشغل عنها بأمور الدنيا وبأصدقائك ،ولم يكن ينقصك إلا هذا الحاسوب الذي بتّ لا تفارقه في ساعات فراغك.

أين كلامك الجميل معها؟متى آخر مرّة سهرت معها؟لا..لا تتحجّج بأنك كلما طلبت منها السهر أجابتك أنّها تعبة ،فكّر أنت متى تأتيها لتسهر معها؟أليس بعد أن تكون صرفت جلّ الليل إما في مخابراتك الهاتفية مع اصدقائك ،هذه المخابرات التي تكاد لا تنتهي ،أو في استخدامك للحاسوب.طبعا وهذه المسكينة هل ستظلّ تنتظرك حتى تنتهي من كل هذا لتطالبها بالسهر والدردشة وغيرهما..

متى آخر مرّة قدمت لها هدية جميلة؟؟طبعا لا تتذكّر ..فالحادثة مرت عليها سنوات وسنوات.

اصح يا أحمد من غفلتك وتأكّد أنّ الله تعالى قد أنعم عليك بزوجة طيّبة حنون،لا يغرنّك الجمال الخارجي الزائف ،جمال الروح هو المقصد والمطلب وانت عندك هذا الجمال لكنك أغمضت الطرف عنه.

وبعد ساعة كان أحمد يفتح باب بيته ليقابله وجه زوجته الذي ظهر عليه القلق الشديد والخوف من أن يكون مريضا ،فليس من عادته أن يعود في هذا الوقت .

اقترب أحمد منها قائلا وهو يبتسم:معك عشر دقائق لتغيري لباسك وتتزيني .

أسرعت زينب والفرحة تغمر قلبها ،هذا هو زوجها الحبيب عاد من جديد.

لم يستغرق ما طلبه منها وقتا طويلا ،فالفرحة كانت كعصا سحرية حولتها إلى أميرة جميلة ،ولم تكن بحاجة إلى استخدام مساحيق التجميل وإلى أطنان الكريمات ،فكلمة حلوة من زوجها كانت لتفعل أكثر مما تفعله كل أنواع التزيين في العالم.

جلست أمامه والسعادة تزين ملامحها،نظر إليها وأطال النظر .

كم هي رقيقة وجميلة ،ما أغباني ..كيف كنت سأكسر قلبا أبيض كقلبها.

وقدّم إليها علبة صغيرة من مخمل أحمر ،فتحته بيدين ترتجفان ،خاتم ذهبي ...ومعه بطاقة كتب عليها:

 

زوجتي وأم أولادي الحبيبة

أحببت أن اقدّم لك هذه الهدية تعبيرا عن حبي العميق وتقديرا لتعبك معنا ،فلولاك ما كان ليقف بيتي وتنتصب حياتي.

انت عبير الحياة وسحرها ،ولا غنى لنا عنك.

ملاحظة:أريد دائما لعينيّ أن تراك على الصورة التي أنت عليها الآن.

ودمت لزوجك الذي لن يفكر بغيرك أبدا:

أحمد icon16.gif

  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

خيل الي انني اقرا قصة لاحسان عبد القدوس....حبيبتي ان جيت للحق..يا ريت يقراها كل زوج وزوجة ..ويعتبر..............جزاك الله خيرا

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

اللللللللللللللللللللللللله ..

 

ما أروعها من قصة وما أجملها من نهايه ..

 

سلمت لنا على نقلك هذه القصة ..

 

بارك الله فيك :)

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

 

جزاك الله خير أخيتي

 

قصة رائعة جداً

 

لا أقول على الزواج أن يقرؤوها

 

لا ... بل على الأزواج أن يقرؤوها ليعلموا كم زوجاتهم يتعبون في البيت لأجلهم

 

وعلى الزوجات أن يقرأنها ليعلمن كم هن منشغلات عن أزواجهن بالطبخ و النفخ

 

وأيضاً البعض هداهن الله لا تتجمل إلا إذا خرجت من المنزل !!!

 

سلمت يداك

 

ورزقك الرحمن الفردوس الأعلى

 

دمتي بود

 

أختك في الله

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

قصة جميلة لالا بل رووووووووووووووعة

بارك الله فيك و جوزيت الجنة حبيبتي

نسأل الله أن يصلح بيوتنا

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــه ،،

 

قصة رائعة جدًا ()

بارك الله فيكِ أخية وجزاكِ الله خيرا

اللهم أدم المحبة بين كل زوجين واجعلهما قرة عين لبعضهما.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

جزاك الله خيرا

قصه رااااااااااااااائعة

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

ما شاء الله قصة رائعة ، أحيانا تكون أسباب السعادة بين أيدينا ونبحث عنها في مكان أخر

أسأل الله أن يُصلح بيوت المسلمين

 

جزاكِ الله خيرا أختي الحبيبة

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،

جميلة جدًا

جزاكِ الله خيرًا أختاه

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

قصة جميلة بارك الله فيك ونصيحتي لكل الأزواج والزوجات أن يتذكروا كل شيء جميل أثناء الشجار لا العكس لكي تدوم الحياة الزوجية

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

ما أروعها من قصة وما أجملها من نهايه ..

 

سلمت لنا على نقلك هذه القصة ..

 

بارك الله فيك ]

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

ما شاء الله

 

اللهم ردنا غلى ازوجنا وردهم

الينا ردا جميلا

 

جزاكم الله خيرا

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

 

 

 

 

 

بارك الله فيك اختي على هذه القصة

 

 

 

اكثر من رائعة وخاصة بما حوته من مضامين

 

 

 

 

 

تحيااااااااااتي

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

ما شاء الله قصة جميلة جدا

 

لم اشعر بالملل مع طولها لحد ما وانا بطبعي لا احب القصص الطويلة :laugh:

 

 

 

ياريت كل زوج يقراها ويعرف واجباته قبل ان يسأل عن حقوقه

 

لكن كمان القصة فيها عظة لكل زوج وزوجة

 

لازم كل واحد يكون له رصيد جميل ومميز عند الطرف التاني يفتركه بها عند المشاكل والأزمات

 

مشكوورة حبيبتي على القصة الجميلة

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

ما أروعها من قصة وما أجملها من نهايه ..

 

سلمت لنا على نقلك هذه القصة ..

 

بارك الله فيك ]

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

جزاكِ الله خيرًا أختنا الكريمة

طبعًا هذه القصة واقع في معظم البيوت وحقيقة

 

أسأل الله أن يصلح الأزواج والزوجات وأن يعيشوا معًا في سعادة وهناء~

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جزاك الله خيرا أختي الحبيبة.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×