اذهبي الى المحتوى
سنفورة المجد

أسطورة الموت للمبدعة "ديما القطبي"

المشاركات التي تم ترشيحها

post-36649-0-95116500-1333727057.png

 

 

 

أمسكت قلمي وبين يدي ورقـة

كوب من النسكافية السآآآخن

صوت القرآن صادر من التلفاز بـ قارئ :زكي داغستاني

سلطة خضروآآآت فرنسيه.. وعلبه ألصوص بجوارها

 

كنت متحمسة , متشوقة, لكي أضع لكم ابنتي الثالثة

لم اعرف ماذا أسميها..؟؟؟

أريد أسما, رائعا ملفتا للانتباه ؟؟؟

 

دار في مخيلتي عدة أسماء كثيرة

ولكن أريد الأحسن

 

بدئت بكتابة روايتي الجديدة

ومثل العادة تكون بخطى أخواتها السابقتين

بنفس طريق الواقعية.. وبخدمة المجتمع

 

وكتبت فوق الثلاثة ساعات

وفجأة...

طرا في مخيلتي أسم الرواية

 

 

 

بنغمة جديدة .. وبأسلوب وفكرة جديدة..لكن مضاف بنكهة وهي " حـزينه جدا"

 

لها عضة و عبرة كثيييرة

 

بحلة جديدة من بعد أجنبيات في المجتمع .. و الفئة مجنونه.. والآن أسطورة الموت

 

لا تتحدث عن أجنبي يعيش في مجتمع غير مجتمعه

و يرى الاضطهاد و العنصرية بأم عينيه

 

لا تتحدث عن فئة مجنونه

بأرواح شيطانية بأجساد بشريه

تقوم بحنق دماء الـإيدز

ولا

شياطين تتلبس بجسد فتاة

ولا

عشق جنوني و قلب معمي أدى رميها للأصلاحية

ولا ..........

عدة فئات كثيرة كنتم معي .. و شاركتوني بنقاشكم و بأرائكم و بأنتقادكم

 

 

و هـا أنا الـأن بأسمي .. بأسم " ديما القطبي " بأسم بكل المتابعات بقلمي

بأسم بكل معجبات بأفكاري و بأسلوبي

بأسم بكل منتقدة تعلمني أغلاطي

 

هـا أنا الـأن بروايتي الثالثه.. كما وعدتكم

بإن أنامل ديما القطبي لا يقلد أفكار الكاتبات

و لايكتب شئ تقليدي أو ممل

 

بل ما سأكتبه هوا الــإن " بجعبتي الثالثه "

 

"عن عقوق الوالدين .. بدماء صامته

و قلب متحجرة .. و ملامح عاصية

و شياطين أنسية

تتصارع من أجل المال و حب الشهوة "

 

 

أعزائي.. يالجنس الناعم.. من يملك قلب ضعيف

وعين رقيقه تسقط الدمعة على مجرى خديها

 

فلا تقراء ماسأكتبه

 

لأني سوف أكتب بكل قلب بارد وعين جامدة

ومشاعر خاليه من الحزن والحنان والعواطف

 

 

لإني سوف العب بمشاعركم

مثل اللعب بشطرنتج

 

 

 

وادعكم تعيشون مع "أسطـورة المـوت " بعالم كئيب ومظلم

بالون الأسود والرمادي

 

فبروايتي لا توجد ألوان الطيف مشرقه..كـ الأصفر والأزرق والأحمر والاخضر

 

فبروايتي لا يوجد مايرسم الأبتسامه عالوجهه .. أو يدفعكم بتمسك الأمل المشرق

او انتظار شمس الغد المشرقه.. لإن الليل والبوؤس سيستقر في أحضان

أسطورة المـوت .. .. ..

 

 

كتبتها بعد أنتهاء الفئة مجنونة.. فقط بساعه واحد

أنتهيت من الفئة مجنونة

وبدئت بكتابة أسطورة الموت

لـ 29 /4/1431 ه

 

وها أنا أنزلها لكم بتاريخ 3 / شعبـــــان / 1431 هـ

 

ملاحظة .. موعدنا بإذن المولى الرحمان يوم الـإثنين و الخميس

لكي أعطي حق كافي لأجزاء اسطورة الموت

 

و إذا أنتهت أسطورتي الموت .. بأسبوع واحد .. سوف أنزل روايتي الرابعة

التي تستعد للظهور وهي على وشك الأنتهاء "

 

الكاتبة : ديما القطبي

منقولة

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

ليه يا بنتى كم الغباوة دى

 

هي الناس ناقصة

 

لا حول ولا قوة إلا بالله

 

بس برضه متابعة :D

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

( الجزء الاول )

 

ببرودة الجو القارس.. و ظلام الليل باللون الأسود

بيوت القرى المبنية بطوب القديم و الطين

كأنها بيوت مهجورة

 

غيوم ممتلية بالإمطار.. وأصوات رعد قويه

ترعب أهالي القرية

الرمال يتحرك بكل مكان كأنها أمواج غاضبة

 

و أغصان الأشجار بدون أوراق...كأنها عارية

ونبات الصبار منتشر بكل مكان

و النخيل قليل في القرية

 

فجأة ظهر البرق في السماء.. وبـ لمح البصر تحرك الضبان والسحالي والأفاعي ليتخبو بحجرهم

نزلت قطرة من المطر واستقرت في التراب ولحقتها قطرات كثييييرة

وفجأة تحول المكان لبركة و سيول غزيرة

 

كان هذي الليلة ليوم الجمعة لبداية السنة الهجرية

10 - ذو الحجة- 1400هـ

 

 

 

و بطرف القرية ..كانت فيه امرأة بداخل بيتها

تصرخ وهي تستنجد اللي حولها

كانت تضرب كل اللي يطيح في يدها وهي ترجع رأسها للورى وتصيح من قلبها

كانت تشهق بالقوة وهي تحاول تدف اللي بطنها علشان ينزل و يريحها من عناااء الولادة

 

دخلت حرمة كبيرة وهي شايلة سطل ومنشفه وجلست قبال الفانوس

اللي كان ينير الغرفة المظلمة

 

 

آآآآآآآآآآآآآآآآهـ

 

أطلقت صراخها و دموعها جفت وعيت بإنها تنزل

 

جات الحرمة وكانت كبيرة في سن لكن ملامحها طيبه وهي تساعدها عالولادة:يالله يا صالحة

أدفعي عشان ترتاحي من الـ 9 شهور

 

غمضت عيونها بالقوة وحواجبها مشدوده وهي تعض على لسانها وتدفع بالقوة

وجاء ذكرياتها مثثل الطيف السريع

 

" أفتكرت زوجها عمر وهوا جالس في الكرسي

إللي بالخسف عند بقالة و بيالة الشاي بيده "

 

 

" افتكرت يوم زواجه..وتشوفه عريس وهوا لابس البشت الأبيض

.. و التجاعيد مغطية وجها

و عروسته مثل الملاك بالفستان الأبيض

وهي بطرحة السودة تناظره من خلف الحريم

بعد مازفته لعروسته الجديدة "

 

 

 

آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآهـ

 

 

" قلب أنقسم لنصين

غيرة مشتعله بداخلها

مكسورة و راضية باللي يصير لها

زوجة ثانية راح تشاركها

عيال وأطفال في طريق جاين

حمل متأخر.. وعمر تجاوز الكبر "

 

 

آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه

 

 

" أحد المستوصفات بداخل مدينه طيبة النبوية

ماسكة الورقة والتحاليل وهي مثل العصفور

طايرة بالجو وفرحااانه بالحمل الجديد

اللي جاء متأخر بعد دخولها الـ 35

لكن القدر كان أسرع منها ومن زوجها

نقلو لها الخبر بإن زوجها مات مع زوجته العروسة "

 

 

آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآه

 

 

" حملت الولد ببطنها تسعه أشهر

قاست آلام الحمل لحالها

كانت تدور على لقمة خبز بين بيوت أهالي القريه

فقط لتغذي جنينها "

 

 

آآآآآآآآآآآآآآآآآهـ

 

 

عضت لسانها بالقوة وغمضت عيونها وهي مقوسه حواجبها

وتسمع صراخ الحرمة وهي تأمرها بإنها تدفع أقوى ماعندها

ضغطت يدها عالفراش..لو كان صخر مسكته..كان تحطم و تفتت

 

"أخيرا راح تنفك من التسعه الشهور إللي متعبتها

أخيرا راح تتخلص من الأستفراغ و كانت تركض للحمام وهي بعز نومها

أخيرا راح تتخلص من الوحام القاسي

والضيقه إللي حاصرتها في بداية الحمل

أخيرا راح تتخلص من الإمساك وهوا تعبها بفتره الحمل

و تتخلص من الطلق والمخاض القوي "

 

ماتوقعت أنه الحمل يتعب..لكن كانت تصبر كل أعراض الحمل

عشان يخرج ولدها لنور

 

 

بدء الطفل يطلع راسه وهوا يخرج للحياة الجديدة إللي ينتظره

 

صرخت صالحة والعرق يتصبب منها.. و دموعها جفت من النزول

 

:آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآ آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآهـ

 

 

 

 

} وَوَصَّيْنَا الإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا

وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلاثُونَ شَهْرًا..{

 

 

مسكت كتفها الجارة أم يوسف وهي تصرخ :يالله أدفعي بالقوة بس طلع راسه

 

كانت فاتحة رجولها الثنين

وهي تعض على شفتها السفليه وتمسك بطنها وتدفعها لتحت:رحمتتتتتتك ياربي رحمتتتتتك

سهلي الولادة و نزله من عندي كالمح البصر

ياااارب الطف علي وسهل ولادتي

 

مسكت الجدار بيدها الصفراء..وهي تدفع بكل قوتها وتتنفس بسرعة

 

و أم يوسف تمسكه وهوا ملطخ بالدم والمشيمة وتقول بفرح:خلااص ربي فرجها لكي يا صالحة

خلاص نزل الولد..طلع ولد يا صالحة مثل ماطلبتي من ربك

 

صارت الولادة سهله جدا بعد مانزل الولد من جسم أمه

وهوا يصرخ ويصيح على نسم واحد

 

ارتجفت إيدينها صالحة بتعب ورمت جسمها الضعيف عالفراش وهي تلف وجها للجهة الثانية

وصدرها يرفع وينزل بتعب

 

كان إضاءة الفانوس في الغرفة صغيرة

بان ملامح صالحة الضعيفة

تكوين وجها طويل ومصفر بوضوح والعرق مبلل وجها

كأنها خارجة من الحمام متروشة

خشمها الواقف وفي نهاية فيه كسرة..صار لونه محمر مثل الدم أو التفاح محمر

فمها كبير شوي..لونه أبيض ناشف ومتشقق لإنها كانت تعضه

تجاعيد تحت عيونها وفي خدها

وملامح الكبر باين بوجها

شعرها أسود ومقدمة شعرها خصلات كثيرة باللون الأبيض

بسبب الهم والكبر

ونهاية شعرها الأسود ..لون عودي غامق

وهوا لون الحناء اللي تعشقه وتموت فيه

 

أخذت المقص وقصت الحبل السري وغسلته بالموية وهي تزيل آثار الدم

والطفل على نفس واحد يبكي

يرفع يده في الجو.. يستنجد بأمه.. يبغى الحنان ومحتاجة

وام يوسف أنسانه باردة و تشتغل على مهلها

 

رفعت جسمها صالحة واسندت جسمها عالجدار ضعيف إللي كان مبني بطوب والطين

وكان مبلل وبارد بسبب الأمطار

 

بدئت المياة تدخل في غرفتها من تحت الباب

فتحت أزرار قميصها وطلعت صدرها وقالت بصوت مكسور لكن فيه حنان وأشتياق:هاتيه أبغى

أحضنه و أرضعه ..مسكين شوفي كيف يبكي كأنه أحد ضاربه أو قارصة

 

أبتسمت أم يوسف وقالت:ياحليييه ماشاء الله تبااارك الله عليه..الحمدالله على سلامتك

يا صالحة و اخير جبتي ضناكي

 

أخذت الولد منها بلهفه وهي تناظره بحب وتتأمل فيه

عيونه خشمه فمه..كلها صغار

جسمه محمر ومقشر

 

ضحكت بخفه وهي تمسك راسه:هههههههه مافي شعر

كلها على بعضها 3 شعرات

 

قامت أم يوسف وهي تشيل الأغراض وتحطها بركن لغرفة وتمسح المويه إللي دخلت بالمنشفه

:ماعليكي مع مرور الأيام راح يطلع له شعر..أحيانا كذا الاطفال يخرجو

وهم ماعندهم شعر و شعرهم قليل

 

مسكت يده صغيرة وهي تتأمل فيه وتضحك

تشوفه وهوا يفتح عيونه ويرجع يقفلها ثاني

كأنه بيستكشف العالم الجديد إللي ينتظره

 

ام يوسف :سبحاان الله الولد من أول قاعد على نسم واحد يصيح

ماصدق يقعد بحضنك إلا وهوا يسكت ويهدء

 

صالحة وتحط الحلمة بصدره وترضعه:شئ طبيعي لإنه شم ريحة امه وعرف صوتها

لإنه يفتكر الصوت وهوا جنين في بطني

 

كانت ممتنه لأم يوسف جارتها..وهي شاكرتها لإنها ساعدتها في الولادة

وتركت بيتها وعيالها و زوجها عشان تقعد بجوارها

كانت تبغى تشكرها..سبقتها بالكلام أم يوسف وهي ترتب الفراش:قومي ياصالحة عشان جهزت

لكي المويه الحارة في الحمام وعشان اغير الفراش لإنه وسخ وكله دم

وبعدين ماقلتي لي إيش راح تسميه؟ وابو يوسف قالي إذا ولدتي عشان عالفجرية نروح

المدينه عشان نخرج له بطاقه وثبوتات ونضيفه بكرت العائلة وكمان التعطيم

ونشتري ملابس ورضاعات وحفايض و و و و

 

كانت صالحة حاضنه ولدها وهي تفكر في الدوامه الجديدة

وكانت مقرره من بداية الأسبوع

بإنها تروح لبيت أخوها صالح

عالأقل يعطيها فلوس من الورث اللي ماسكة

مو لها ولاهي محتاجة منه شئ

لكن للمسكين اليتيم عشان تسترة وتحميه

من حراارة الشمس أو من برودة الجو

 

لمت ولدها لصدرها وهوا نايم ..لو ودها تدخله بين قلبها وعيونها

راح ترفعه السماااء عالي

وتغرقه بحنان وحب و دلع

راح تضحي بكل شئ..بس عشان لايكون ناقص بين عيال القرية

 

 

% ~ $ (( deema ))$ ~ %

(($~ أسطــورة المــوت ~$))

% ~ $ (( deema ))$ ~ %

طلعت الشمس من المشرق.. وكانت الحرارة باردة

السماء صافيه بعد ليله مظلمة بأمطار و رعود

العصافير تتطير بالجو وتغرد بكل مكان

ورذاذ المطر عالق بين أوراق النخيل و أغصان الأشجار

 

طلعو رجال القريه وخلفهم الأطفال والشباب

 

كانت القرية مغمورة بالبرك و الوحل

 

بدئو الأطفال يلعبو في المياة الوسخة.. قبل لايرحو المدرسة.. والرجال يمسحو سيارتهم من الوسخ

و الحريم إللي قامو كل وحدة تمسك شغلها

إللي تنظف حوش بيتها بعد مادخلت الأمطار بيتها

واللي تخرج الموية بالكرافه من غرفة عيالها

 

مشيت بخطوات هادئة وفتحت باب غرفتها

حطت يدها على عينها تمنع عيونها من الشمس

ناظرت لورى تتطمن على ولدها.. لقته نايم

ياحليله ينام وهوا ماد بوزة

حطت رجلها عالحوش ..إللي كان وسخ بالوحل و ببركة المياة

و مواني مطبخها جرتها الأمطار و رمتها عند باب الشارع

 

شالت القدر وعلبه الملح وبعض الملاعق وهي تدخل المطبخ

إللي كان وسخ بالاخر.. ومكان المكيف كان فيه عش لحمـآآم مع فراخها

حذرتها ام يوسف بإنها ماتشيل شئ بالأرض

لإن جسمها مكسر وتعبان

وبعدين هي بنفـآآآآس تحتاج لراحة و أهتمام

 

حطت الملاعق في دولاب وسمعت ضرب في الباب

راحت فتحت الباب وكان قميصها صار لونه بني بسبب الوحل

:مييييييين على الباااااب ؟؟!!

 

طفل صغير لابس الطاقيه وماسك كتبه بيده:أنا يوسف ياخـاله..أمي تقولك جهزي حالك

علشان تاخذك على المدينة

 

فتحت الباب ببطئ وناظرت بيوسف وهوا لابس الثوب و رايح عالمدرسة:كيف حالك يوسف؟؟

قول لأمك تستنى شوي عالبال ماادور مفتاح البيت لإنه ضاع امس في المطر

 

يوسف رفع راسه وقال بحماس طفولي:امي تقول جبتي ولد حلو ياخاله فينه؟؟

 

ناظرت فيه صالحة وبشتياق وهي تتخيل متى ولدها يكبر ويروح المدرسة: في الداخل نايم

تعااال شوفه مررة يجنن وسميته عمر على أسم أبوه

 

سمعت صوت صياح ولدها عمر وهوا يبكي

تركت الباب و راحت للغرفة تشوفه

كان فكه يهتز وهوا يصيح ولسانه طالع برى

 

شالته وهي تخرج صدرها وترضعه:بس ياحبيبي ماما هنا ومارحت بعيد عنك

خلاص ياعمري لاتبكي ..بسم الله عليك

 

كانت عيونها تتنقل وهي تدور على مفتاح البيت..كيف راح تخرج وهي ماقفلت الباب..

هي تتأمن بيتها عالقرية..لكن الحرص واجب.. وصالحة مو مهمله بأغراضها

راحت عند السجاد و رفعته.. ومالقت شئ..

فتحت الأدراج و دورت بين دفتر الاصفر وعلبة اللبتون وملابسها

ومالقت المفتاح

 

كانت تفكر كيف راح تترزق و خصوصا انه عمر راح يحتاج

لمتطلبات كثيرة غير الرضاعات و الحفايض و الملابس

مالها إلا أخـوها صالح الوحيد

 

أخذت عبايتها ولفت الطرحة على وجها وحطت عمر في سرير بعد مارضعته

كان صاحي وعيونه مفتوحة ويرفع يده في الجو وهوا يثااااوب بكسل

 

أتأملت في شنطتة البنية المتوسطة, خلال ثواني

 

ربطت الغطوة بوجهها ولبست عباية الراس

ولفت عمر في الكوفله و شالت الشنطة البنية

وهي تخرج من البيت وتقفل الباب وراها

 

(استودعك الله الذي لاتضيع ودائعه )

 

عم عبد الحكيم وهوا ينظف صحن الونيت من الأمطار علشان العيال

راح يطلعو و يوديهم المدرسة

:سلام عليكم يا مرت عمر..سمعت من اهل القرية

بإنك ولدتي؟؟ مبروك عليكي؟؟

 

صالحة تناظره وهوا يأشر للعيال إللي يلعبو في البركة:أيوة ولدت

وراح اسميه عمر على أسم أبوه

والله يبارك بحياتك يارب وعقبـ...

 

سكتت كان لسانها راح ينزل.. وراح تكدر من خاطر العم عبد الحكيم

عياله كبرو وجحدو المعروف

أتصالهم و سؤالهم من شهر لشهر الثاني

لمن كبـرو أنشغلو بحريمهم و عيالهم و تجارتهم

و نسيـو أنه سبب راحتهم و رزقهم

أبوهم اللي كان يدعي لهم بجوف الليل

و يبغى منهم السعادة و الراحة

 

لكن جحدو المعـروف و أهملو أبوهم الضعيف

و عملـو أشياء كثيرة لأبوهم .. مافي أحد من أهل القرية يعرفو

لكن مافي أحد من أهالي القرية حاول يصلح العلاقـة

بين الـأب و العيـال

 

لـإن العم عبد الحكيم كان يكره سيرة عياله.. لإنهم طعنو با أشياء كثيرة

و جرحــوة كثير .. و مايبغى يشوفهم حتى و لا بالغلــط

 

 

كان لاف الشماغ على راسه مثل الطريقة "الأماراتيه"وماسك العصايا الخيرزان

وهوا يصرخ :يالله يا واد يا محمد ويا سعود ويا يوسف بطلوكم من النطنطة الزايدة

واركبو صحن الونيت ترى ماأبغى أتاخر بسببكم

 

 

جو ثلاثه بنات صغار لابسين مرايل المدرسة الابتدائية إللي لونه رصاصي

 

فتح باب سيارة الخلفي عم عبد الحكيم وهوا يسلم على بنات الجيران

عشان يوصلهم للمدرسة

:سلام عليكم يا فاطمة إيش اخبارك بعد المطر..

كيف حالك يا سجى الفطور في شنطتك ولا نسيتي

مثل العادة.. إيش أخبار جدتك تعبانه يا رقية ؟؟

 

 

طراااااخ

 

قفلت باب السيارة صالحة .. وحرك السيارة أبو يـوسف

وطلع من القريـة.. متجهة للمدينة المنورة

 

مرت ربع ساعة وهما بطريق

 

كان المسجل شاغل على إذاعة القران وكان الصوت مشوش

اسندت راسها عالشباك وهي تغطي راس عمر

 

غمضت راسها وهي تهز في عمر.. وتفكر بحياة عمر الجديدة

و من وين تصرف له الفلوس

 

كان طريق القرية للمدينة ياخذ 400 كيلو

و كان الطريق ممهد بالأحجار و المطبات و المرتفعـات

و القرود اللي تفاجئهم من المرتفعات العالية

 

 

 

% ~ $ (( deema ))$ ~ %

(($~ أسطــورة المــوت ~$))

% ~ $ (( deema ))$ ~ %

 

السـاعة :1 بعد الظهر

 

بوسط المطبخ الصغير بأثاث الألمنيوم الأبيض

بوتجاز قديم وقدور بتغلي على النار

بجوار الشباك مسجل صغير على صوت العندليب .. عبد الحليم عبد الحافظ ..

 

دخلت المطبخ وهي تتطفي النار و تفتح الغطاء و تشم ريحة المحشي

و بصوتها العالي : يالله يا صالح الغداء جاهز ..

دانا عملت لك محشي و فراخ بتاكل أصباعك وراه

 

حطت المحشي في الصحن و غرفت الرز الأبيض ..

و صوت خلخالها الذهبي يصدر أصوات

كانت مصدومة وبنفس الوقت مقهورة .. لإن زوجها أعطاها خبر بإن اخته الكبيرة

صالحة ولدت و ماتعرف إذا جابت بنت و لا ولد ؟؟

أخر همها تعرف جنسية الولد ..

أو بالأصح أخر همها تعرف اخبار صالحة ؟؟؟؟؟

 

كانت خايفة بإن صالحة تجي لهم بعد غياب و تتطلب بورث العمارة

العمارة اللي ساكنين فيها مشتركة بين صالحه و زوجها صالح

 

و دام انه صالح له كلمة عليها .. كسر كلمة صالحة وماطلب منها يسمع حرف

مو هي باعته و اخذت زوجها عمر و عاشت في قريه بعيد عن المدينة المنورة

و مافكرت تهتم فيه أو تعالجة ولا وقفت بجنبه

 

وهوا اللي سافر مصر على شان العلاج و بالأخير رجع بعد ماشم ريحة العافية

وبجوارة مرتـه المصرية ميرفت !!!

 

فتحت الدولاب و اخذت السفرة و راحت عالغرفة نومها وحطت الغداء عالسفرة

و قالت وهي تروح المطبخ تجيب جيك الموية : صحيح الكلام اللي سمعته يا صالح

على اختك صالحة و لا .. أمتى جابت الولد و أمتى جات البلد

 

دخلت الغرفة وهي تشوف زوجها جالس بالأرض و الجوال بيده و يمسك لحيته و يفكر

و بنته الصغيرة ليلى جريت عالطول عالسفرة وهي تمد على صحن الفراخ

 

ضربتها أمها على يدها وهي تخاصمها: و يخرب بيتك ياصغيرة ما ينفعش تاكلي

بدون بابكي ماجاء

 

ليلى وهي تمسك يدها الصغيرة بألم.. بعمر الـ 4 سنين : و انا مالي فيه دانـ....

 

مسكت فمها سعاد و قالت : اخرصي يابنت .. يالعن الشيطان اللي مصاحبك

بقول يا صالح بدل منت جالس ومش راضي تفتح بؤاك انا بأولك

لازم تعمل حاجة مع اختك ماينفعش يا صـالح بتكون مخروص

إزا هي جات و تبغى الورث و تأسمت معاها بالعمارة

انت من وين بتدفع للمصاريف ؟؟ و انا محتاجة سفرية لمصر عند أهلي

و لاتنسى بنتك ليلى بتحتاج لملابس و اغراض

و دنا مش عايزة احسسها بنأص و العجز

يا صالح مالك انخرست دنا بتكلم من اول و جف ريقي

لايكون بتفكر بتأسم الفلوس

 

رفع عينه و ناظرها .. بجلابيتها الحمرة وعليها دوائر خضرة و الذهب اللي بجسمها يبرق

لافة الطرحة على راسها و مكحلة عيونها بالأسود

جسمها مليان ومنتفخة شوي.. بيضة مثل بياض المصارية

شعرها بني مجعد يوصل لنص ظهرها .. و الحلق الذهبي الكبير على شكل هرم

 

سحب جواله و بنرفزة قال: الله يلعنك من حرمة غجرية .. ترى اللي عندي مكفيني

مو ناقص جنان ثاني

 

ناظرته بتفحص و بصدمة: هـــــه و انا قلت ايه يا بنت حتى بابكي يخانقني

 

حطت يدها بوسطها و ببرائة.. و فمها مزموم ..و بلهجة مصرية و سعودية

:و انا ايش عرفني فيكم

مالي فيكم

 

.

.

.

 

 

مسك جواله وهوا يضغط عالأرقام بعصبية

هي تغيب تغيب وتطلع له فجأة

تبغى مصاريف عشان ولدها ؟؟؟

ليش ماقالت من أول حتى يضرب لها حساب

 

مع أول رنة.. رفعت الخط.. و قال :شوفي يا صالحة تولدي تموتي

انا مادخلني فيكـ...

 

قاطعته صالحة وهي تهز بولدها اللي كان يصيح وهي بسيارة راجعه عالقرية بعد ماأخذ التتطعيم

:بس أنا أرملـه و عندي ولد من وين أصرف على المسكين

أنت عارف كيف مصاريف الطفل يبغى حفاضات و ملابس

و انت عارف اني جالسة على باب الله

 

صالح بستهزاء .. من سنين و دنين غايبه وهوا ضامن انه العمارة له و لزوجته و لبنته للمستقبل

تجي هذي بكل بساطة تبغى العمارة و الورث .. أي نوع من البشر هي ؟؟

: و أول مين كان يصرف عليكي مو الجيران الحين مراح يخلوكي لحالك

و بعدين الله ماينسى عبده ههههههه

 

حست بغصة .. ماتوقعت أخوها بلا قلب ..

هوا ماجرب لمن جاته البنت كيف مصاريف الطفل

له ميزانيه خاصه .. ذكرته بالله : خاف الله بعمرك يا صالح أنا أختك تبغى

الكل يتكلم فيني و تشمت العذالـ...

 

قاطعها ببرود و بداخله نار .. نار قويه أشتعلت لمن سمع كلمتها ..

فينها من أول لمن الكل نهش جلده

و اتكلم و رى ظهره و هي و زوجها طعنه بظهره : و نسيتي لمن تركتيني

و انا عندي مرض القلب

فاكرة لمن أترجاكي و أقولك أنا تعبان انا مريض

وانتي جاوبك على لسانك ماشاء الله مجهزته جوزي تعبان

و جوزي مايبغاني اسافر معاك

 

وصل ابو يوسف على بيت صالحة الشعبي وهوا ياشر لأم يوسف بإنها تكلم صالحة بهدوء

و يقنعها بكلام امس اللي قال لها

 

نزلت صالحة من السيارة وهي تروح على بيتها الشعبي , و ابو يوسف يأشر

على ام يوسف بإن تلحق وراها : ايوة جوزي كان رافض لاتنسى بإنه زعلان و عتبان عليك

و انا مو عارفة ايش سبب الفجـوة اللي بينكم

 

 

صالح : مـوضوع بيني و بين الميت أنتهى و خلاصة الموضوع كله

مالك شئ في بيت ابويا

 

عصبت صالحة وهي تفتح الباب برجولها و تدخل وهي ترمي شنطتها عالارض

بين الرمال و الأحجار

و ام يوسف وراها تقفل الباب و تلحقها على غرفتها

 

دخلت على غرفتها وهي تحط الصغير بسرير و تقول :طيب ياصالح انا جيت معاك

بالطيب و انت مارضيت

بس أنا راح أجيك عن طريق المحاكم

جهز لك محامي يدافع عنك هههههه

و لا أقول الموضوع ماهو موضوع محامي و شهود

 

قفلت الخط بوجهة و على وجها تناظر أم يوسف بأنتصار

لكن داخلها .. بداخل قلبها اللي يرتجف بسبب الخوف

رعب كبير و خوف شديد من أخوها صالح

بس الحاجة هي اللي تجبرها

 

 

قفلت الجوال و أعطته لـأم يوسف و هي تقول : معليش خلصت رصيد زوجك

بس أيش أسوي ؟؟ ابغى ورثي و نصيبي و أخويه مو راضي

و انا عارفة انه السوسه المصريه لها يد في الموضوع

بس مراح أسكت لهم

 

أم يوسف بتنهيدة و بقلق وهي تجلس بالـأرض : مو بالطريقة هذي يا صالحة تتطالبي بالورث

لا تخلـو قرف الدنيـا تضيع بينكم و بين أخوكي الوحيد

لاحول و لاقوة الا بالله انتو اخوان ومالكم بعض في الدنيا

لاتخلـو وسخ الدنيا تفرق بينكم

بكرة راح تجيبو عيال انتي على أخوكي يعني راح تربو عيالكم

على الحقد و الكرهية و حب الفلوس

 

صالحة بعصبية وهي تغير حفاضة ولدها عمر:هذا أخـوي من الـأساس كلب فلوس ابوي لمن مات

الله يرحمه قسم العماره لنا أنا و صالح بس صالح بسبب طمعه و جشعه

رماني لرجال متدين و لاحتى سأل عن أخلاقه ولا عن تربية و الحمد الله انه الرجال طلع

طيب و سمعته طيبه و اخلاقه تشهد له و المشكله مافكر صالح انه يرفع علي سماعه

عالـأقل يسأل عن اخته اللي مرميه في الخلاء اذا كانت حيه و لاميته

ولاحتى رسل لي ريـال إذا كنت محتاجة فلـوس

 

أم يـونس:طيب انتي لو فيكي الخير و البركـة كان رفعتي عليه سماعه

لا تعتذري انه ماعندك جوال أو زوجك ماعنده

كـان طلبتي مني يوم انك تجي عندي العصريـة

بس انتي الله يهديكي مو حابة

 

صالحة وهي تسند ظهرها عالـجدار و بتعب وهي تخرج صدرها و ترضعه:ايوة انا مو حابه

و الله اخوي ماكان يحبني و لايهتم فيني يوم كنت صغيرة

وتبيني الحيـن أنا اللي أسـأل عنه ؟؟ و الله اللي يسـأل عني أسـأل عنه

ولي ما يبغى صالحة انا ما أبغاه

 

أم يـــوسف:ياصالحة ما توقعتك كذا استهدي بالله هذا أخوكي و مهما كان انتي الكبيـرة

يا صالحـة دام اخوكي طيش ومو عارف مصلحة نفسه انتي خلـ...

 

صالحة قاطعتها و دمعتها على خدها: إلحين انتهى الكـلام ,ابوي ياام يوسف قسم العمارة لنا

وانا بأخذ نصيبي و نصيب ولدي و لا اروح المحكمة و انا بنفاسي

 

أم يــوسف:براحتك يا صالحة هذا نصيبك ومعاكي حق وماله صالح ريال من العمارة

بس خليه بعد الـ 40 يوم , لمن صحتك ترجع أحسن

بس حابة استشيرك بموضوع

 

صالحة بستغرب: وهـوا ؟؟ عسى خير ؟؟

 

 

أم يــوسف:أممممم تعرفي عم عبد الحكيم راعي الونيت اللي يودي العيال المدرسـة و يرجعهم

وعيـاله مايسـألو عنه و لايفكـرو فيه, كلمني و انا اختك ابو يـوسف

وقال ايش رايها ام عمر تستخير و تاخذ ضعيف الرحمان و تريحية من الهم اللي مكسر ظهره

انتي شايفه حال عياله مايسـألو عنه إلا من شهر لشهر و ابوهم زعلان عليهم

و انتي حرمـه مالك إلا الله هوا اللي يهتم فيكي

وعمـر اذا كبر يحتاج لـأحد يربيه و يهتم فيه و يكون له الـأب بكرة لو سمح الله

و الله لايكتب إذا متي مين راح يهتم بولدك, اذا خالـه و انتي شايفه الحـال؟؟

واذا قلتي انا و ابو يــوسف ؟ و انتي عارفة انه ابو يوسف يبغى يسـافر الشرقيه

عند أهله و يستقر هنـاك عشان امه مريضـة و اخته الكبيرة مسحورة

وهوا يبغى يدور على شيخ يعالج أخته

 

صالحة .. خافت من المستقبل المجهول.. هي مالها احد في هذي الدنيـا

مالها إلا ربها هوا اللي يهتم و يرعاها :وعبد الحكيم هذا أستشرتـو يبغى حرمة تهتم فيه و لا لأ

 

ام يونس: وانا أختك زوجي سـأله بس بأسلوب غير مباشر عالـأساس يجيض النبض

وقال انه موافق و يبغى احد يهتم فيه و يرعاه

 

سكتت صالحة وهي تلمس راس عمر بحنان و تبوسه بحب :مادري بس موافقتي

تعتمد على الـأستخارة وبعدين أنا تعبـانه و الولادة كاسرة ظهري لنصين

و لا تنسي صالح حارق قلبي

أنتظـري جوابي إذا كنت موافقة أو رافضـة بعد نفـاسي

و لمن نفسيتي تتحــسن

 

 

 

 

% ~ $ (( deema ))$ ~ %

(($~ أسطــورة المــوت ~$))

% ~ $ (( deema ))$ ~ %

 

 

] مرت شهرين بين صالحة و صالح

كان صالح ينتظر أتصال من المحكمة تبلغه بإن أخته الكبيرة أشتكت

لكن قلبه برد لمن زوجته مرفت قالت ماتقدر تشتكي عليك عالمحاكم

لـأنها خوافـة و بعدين لاتهتم لثرثرة الحريم

و الشهرين اللي مرت و قت كافي انه صالح يسافر على مصر مع زوجته و بنته

و المصيبـة يصير فيهم .. عقاب من الله تعــالى .. على العبد الظالم [

 

 

بسماء القمر الصافي اللي ينـور في قلب السماء المظلمة و تلألة النجوم من حولينها

كـأنها عروس خجولـة متزينة بالثوب الـأبيض اللي ينـور في ظلام الكـون

 

كانت الدفــوف بدئت بالدق من بعد صلـاة العشـاء

معلنـة لـزواج

راعي الونيت الضعيـــف عبد الحكيم على الـأرملة صالحة " أم عمر "

 

زواج بسيــط و غير مكـــلف

حتى المهـر كان بـ 10 ألاف لكن رجال القريـة دفعـو مع عم عبد الحكيم 10 الثانيـة

لـإن صالحة طيبـة و تستاهل كل الخير

 

قفــل باب البيـت وهوا يفسخ البشت و يتجاة لصالحة

اللي كانت لافه ولدها بكوفله و تسمي عليه

وجالسـة في صالة .. مسك راسها و قال الدعـاء

 

 

كانت صالحة ساكته وهي تسمع لدعاء و تناظر في عمر اللي رفضت أنه ينام عند أم يوسف

لـأنها متعلقه بعمر كثير و ماتبغى ترمي قلبها عند أحد

 

كان عمر عمره شهـرين و بهذا العمر بدء جسمه يكبر شـوي أحسن من قبل

وبدء يميز صوت امه من مليـون اصوات

و صار بكاي كثير و زنان بطريقـة تخلي صالحة تترك أعمالها المنزلية

و تجلس بجوار عمر عشان ترضعـة

 

جلس عبد الحكيم بجوارها و قال: صالحة انتي عارفة انه الزواج صار بأسرع شئ

و انا رجال كبير و شيبه أحتاج لشخص يهتم فيني مثل ما تهتمي بعمر

و مافكر بسالفه العيال ابدا

 

صالحة : و انا ما أبغى شئ منك .. غير تخاف الله في نفسك و في ولدي قبل لاتخاف فيني

أبغاك تربية على زرع خوف الله و تربية على الطاعه

ولا ابغاك تحسسه بإنك مجرد زوج امه .. ابغاك تكون الـأب قبل لا تكون المعلم

 

عبد الحكيم :أبشري يابنت العرب و هذي امانه برقبتي قبل انتي لاتوصيني على اليتيم

نسيتي كلام الرسـول وهوا يقـول انا و كافل اليتيم بالجنـة

و كلام الله في كتابه اما اليتيم فلا تقهر

 

صالحة وهي حست براحـة فضيعه .. و ايمان قوي زرع في قلبها

ربي نعم عليها أزواج رائعين مثل عمر و عبد الحكيم : و النعم بالله

 

سكتت على هذي الكلمتين اللي طلعتها من شفايفها و هي تناظر بعبد الحكيم بستغراب

وهوا يطالع في الباب اللي كان يدق بعنف شديد

قام من الـأرض و فتح باب البيت

 

شاف رجـال لابس ثـوب رثة و لحيته كثيرة بوجهة.. كأنه شيخ أو داعي

و بحضنه بنته الصغيـرة اللي كانت نايمة و الشنطة بالـأرض :سلام عليكم هذا بيت صالحـة

 

 

 

صـ ــالحـــ ــة

 

 

 

صـــــــالحـــــــــــــــــــة

 

 

 

صــــــــــــالحـــــــــــــــــــــــــــة

 

 

قامت صالحة من الـأرض لمن سمعت أسمها و قالت وهي حاسة بنغز في قلبها: تبغى شئ؟

 

التفت عبد الحكيم لزوجته و بنظرة غامضـة.. وهوا مستغرب من طريقة كلامها : روحي سوي

الشـاي لاخوكي و انا راح أدخله المجلس يرتاح

 

دخلـة المجلس الصغير وهوا يشيل عنه الشنطـة

كانت صالحة في مكانها واقفـة مثل الجبل اللي مايهزة الريـــــــح

كانت تبغى تعرف ليش جاء صالح بعد الشهرين ؟

فين مـرته المصـرية ؟

ليش جاب بنته و الشنطة ليش مرافقه لظلـة ؟

 

رمت نظرة خافضة لعمر اللي كان صاحي و بدء يبكي لـإنه متعود انه امه تشيله

وماتنزلـة بالـأرض إلا لمن يكون نـايم

 

دخلت المجلس وهي شايلـة عمر بحضنها كـأنها كتله جليد بقمة البرود و الهدوء

جلست بجـوار زوجها و قالت: مساء الخير يا سيد صالح

 

واضح من نبرة صوتها بإنه تتمسخر على صالح.. حتى الشاي ماعملته

قام عبد الحكيم من الـأرض وهوا يشوف أنه ماله مكان بين الـأشقاء

لـإن مثله مثل أهل القريـة عارفين أنه صالحة و اخوها بينهم مشاكل

كثيرة ماتنتهي وهما من الـأساس مايتفقو لبعض: عن إذنكم بروح أشوف ابو يوسف

و ارجع لكم

 

مالقي رد منهم.. لـإن صالحة من نظراتها الباردة ودها تخرج المسدس

و تفرغ طلقتين بدماغ

 

و صالح بوضعه الكسير .. وده بس يجلس مع اخته الكبيرة لحاله بس يبـوس رجله

و يطلب منها السمـاح..!!!

لـإن وجهة و ملامحة تدل على الضعف و الكسـر

 

طلع و قفل الباب وراه و استغفر انه الليله تعدي على خير

ماكان له حاجة مع ابو يـــــوسف

لكن ماكان حاب يدخل بين مرتـه و أخـوها

دخل غرفـته و طلع القران و بدء يقراء

 

بمجــلس الصغير.. كانت ليلى نايمة عالكنب و باين من ملامحها الـأرهاق و التعب

وعمر بحضن امه يناظر بأمه و يرمش و كأنه يفهم الحوار اللي يصير بينهم

 

لو في شئ أبرد من الثلج .. أعطوني خبر.. لـإن صالحة كانت تتكلم ببرود قوي

و بقلب ميت بملامح لامبــــالة.. وهذا التصرف جعل صالح يبكي بكاء يقطع القلب

: طيب و ايش أسوي طلقت زوجتي و أهلها مايبغو يشيلـو البنت يهتمو فيها

و الشرطة تلحق وراي لـإن قتلت واحد

 

 

سكتت صالحـة وهي تناظر بأثاث البيت الفاضي و قالت: طيب ايش تبغاني أسويلك يعني؟

 

رفع عينه صالح و قال: ماابغى شئ غير تهتمي بهذي البنت و

انا أختفي كم سنه حتى أهرب من العدالة؟

 

صالحـة: طيب انا مالي دخل في بيتك و بأهلك .. لا تدخلني بمشاكلك

 

صالح: خليكي في مكاني يا صالحة هذي بنت ضعيفة

صغيرة ماتعرف شئ .. أمها ماتبغاها

أنا ايش اسوي فيها ؟ فين أرميها ؟

 

صالحة بستهزاء قالت : الله ماينسى عباده ههههه

نسيت هذي الكلمة و لا لأء .. فاكر لمن جيت أطلب منك الورث

عشان ولدي يترزق و انت لاحيـــــاة لمن لا تنـادي

ولكن حابة أقولك يوم ليك و يوم عليــك

 

صالح بترجي وهوا يجلس عند رجولها :أبوس رجولك ياختي و قسم اني ارجع لك كل ريال

و الله لو تبيني أكون عندك خادم

أو تذليني قدام الناس و الله موافق بس بنتي الصغيرة يا صالحة بنتي

 

صالحـة بكبرياء ونسيت معنى الأمومه : مو مشكلتي بيتي مو دار ملجـاء أو الرعاية الـأيتام

أعتقد أنه الحكومة فاتحة في المدينة دار للـإيتام ارميها هناك

وخلي الحكومة تربيها بدل ماتربيها أنت

 

صالح ودموعه تنهمر على خده : لاتخلي و سخ الدنيا يعمي قلبك يا صالحة..

أنا تبت لربي و عرفت ثمن عقابي

 

صالحة وهي تشيل ولدها عمر و تلعب فيه : فاكر لمن كنت بمكاني

و انا اترجاك و انت قلبك من حجر

لا تلومني إذا ربي أبتلاك بنفس البلية اللي ابتليت فيها

 

وقف صالح و مسح لحيته و بحقد قال: ولي رفــع السموات بدون أعمدة و ثبت الـإرض بجبال

ولي عارف بإني تائب و مظلوم و كسيـــر

ما أقـول لك الله ياخذك و الله يبليكي و لا تتهمني بحياتك

لااا ياصــــالحة أنا راح أقول حسبي الله و نعم الوكــــــيل

و يارب هذا اللي بحضنك يكبر و يعيش لبكرة عشـان يكون

شقـي و عاق بحياتك و ان شـاء الله هذا اللي تهتمي فيه

وماتبغي رمش عينك يغفى عنه يارب بحق هذا الليـل يجف ريقـك

و ينزل دمتك بحرقـه قلبك يارب اشوفك سعيدة و مبسوطة مع الكل أما مع ولدك

أشوفك تعيســــــة و الدنيا دوارة و الزمن راح يكون ضدك

 

صرخت صالحة وهي تسحب أخوها من قلابه ثوبه و تخرجة برا: بــــــراااا

أطلع برا ياوســــــــــخ مالك شئ في بيتي برااا بــــــــــــــــــــــــــــراااا

 

 

 

 

و هكـذا أتقفلت صفحـة عام 1400 هـ

و دارت عقارب الزمن للأمام

و هي تغلق ذكريـات المـاضي

بسنواتها الطووويلة

بحلوها و مرها و بكـائبتها

و نوصل لعام الــ 1425 هـ

تم تعديل بواسطة سنفورة المجد

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

(دي تكملة الجزء الأول)

 

بنفس القرية اللي عاشت فيها صالحة من زمـان

لكن أتطـورت و صارت للـأحسن

باعت بيتها القديم اللي شهد ولـادة عمر في ليله الممطر

 

و عدلت بيتها الجديد مع زوجها عبد الحكيم حتى تربي عيالها ببيئة نظيفة و جيدة

خصوصا مع أخــوان عمر اللي جـو من بعده

 

خرج من السبورماركت وهوا يقشـر البطـاقة " mobily" و يشحـن جـوالـه

 

 

جو المدينة المنورة بطبعها حار جدا

 

إذا جاء الشتاء تحس بالبرد ينخر عظامك و تتمنى أنه الحر يجي بلحضة

و إذا جاء الصيف .. تتمنى بإنك تسبح في بركة من الجليد

 

فتح باب " الونيت " وجلس وهوا يتأفف من حرارة الجو

و ينتظر أخوة نبيـل اللي دخل السبورماركت يشتري

مقـاضي لأهلـة و للأرامل و المساكين

 

أسند جسمة عالكرسى و أثار التعب و الحـر باين في وجهه

ببتسـامة متعبة فتح جـوالـه وهوا يـدور على رسـآلة

( عتاب و جرح ) لأقرب الناس له .. عشان يحسسه بالجريمة اللي أرتبكة

و عاقبه بـ( بالهجران و الصدود )

 

( وشّ هُو يعنيّ ..!؟ لوّ " هجَرنيّ " ..

 

لو تمآدَى فيّ بُعآدِيّ ..

 

لو [ ناديته] ومآ سمعنيّ ..

 

عـآديّ ..

عـآديّ ..

عـآديّ ..

مآهُو | أوَلّ | منْ عطيّتُه ..!؟

ولآهُو | آخرّ | منْ خَذلنيّ ..!؟

مآعآد يرضيّنيّ " وفآء " ولآ عآد يزعلنيّ [ جفآء ] ..

متسَآويٍ فيّ خآطريّ ( ظُلمّ ) العرَبْ وإنصآفُهَآ ..

ولآ تآقفْ الدُنيآ على شَمعّ " الغرآمْ " الليّ طفأ ..

 

 

بعضّ الشمُوع أنآ || أتعَمـدّ || كسّرهَآ وإتلآفهَآ

 

بلغُوه إنيّ " تعبتْ " من التمنيّ ..

 

 

ولآ لقيّتْ أريَح مِنَ أحلآم " الأمآنيّ " ..

[ آه ] منّه ..

 

................. و [ آه ] منكُم ..

 

................................ و [ آه ] منيّ ..!

 

منْ نبَشّ فيكُم .. ورَى " الصمتْ " وحكَآنيّ ..

إيّه أمُوتْ بدُونَه .. وأحيَآ كـ/.. أنيّ ..

 

 

عآيشّ بدُونيّ | غيَآبْ إنسَآنْ ثآنيّ | ..!

 

إنْ بغيّتْ القُرب .. مِن " الفرحَه " أطيّر ..

 

 

وإن بغيّت العَكس مآ حَد ينجبِر ..

لِك [ ظروفك ] وأنَآ لِيّ قلبيّ الكبيّر ..

وكُلنآ يآ صَآح بالآخِر بشَر ..

 

 

المُهِم تكُون يالغَآليّ بخيّر ..

وَأوعدِكّ ..|[ مآ عَآد تلقَى لِيّ أثَر ]|..!

 

لو زِااااد هالبعُد شوَوووو ..!!

 

 

 

حط الجوال بفخذة وهوا يتنهد و يمسح عرق جبينه و حاس بضيق لإن ( الحبيب )

 

يعاقبة بصدودة و الهجران ..

 

أسند راسة عالكرسي و حط يده على عينه وهوا يقول:يالله يا نبيل خلينا نحرك

 

لإن الشمس ضربت دماغي

 

 

فتح باب السيارة الخلفي نبيل وهوا يحط الأكياس و

 

كراتين الفواكـة و الخضروات في المقعد الخلفي

 

و قفل باب السيارة و جلس قدام وهوا يشغل السيارة:

 

خلاص ياعمر لا تزن فوق راسي أستهدي بالله و اذكر الله بدل منت جالس متأفف و حران

 

 

 

بطفش قال عمر وهوا يمسح العرق بيده:أوووه أنا وين و انت وين

 

تراني طفشان و حالتي حاله مايعرفها إلا ربي, يعني حتى مكيف عدل

 

في هذي القرنبع مافي مثل باقي السيـارات

 

 

 

نبيل وهوا يحرك السيارة و يبتعد عن السبورماركات و يقول:

 

الحمد الله أنا راضي بسيارة أبوي و ماأشتكيت و لا أتذمرت لأحد

 

لإن عارف ظروفنا و أحتاجتنـا كثيرة و خصوصا أخواتك البنات

 

وهم لهم طلبات خاصه و بعدين يا أخوي الكبيـر

 

أحمد ربك و أشكره على نعمة القرنبع لإن في غيرك

 

واقف تحت الشمس و الحر وعطشان و طفشان مو أنت اللي مريح جسمك

 

في الكرسي و مويه الصحة جنبك

 

 

 

بستهزاء قال عمر وهوا يشغل المكيف اللي يطلع أصوات مزعجة

 

:تكــفى !! قاعد تمن علي بقرنبع ابوك اللي أخذها بـ 5 الالف

 

وهي خربانه بأجهزتها حتى المسجل الواحد يروق على طرب

مـــــافي !! الـأسلاك طالعه و الـأزارير مافي و هي بنفسها

بكل مسافه توقف و تعطل و تشرب زيت كـثير

 

 

عصب نبيل من كلمـة " أبـــوك "

دائما عمر يجيب الكلمة على لسانه قدام أهله

دائما يحسسهم بإنه غريب عنهم ..و انه أبوهم مايهتم فيه و لا يسـاوي بينه و بين أخوانه

لكن عمر بكل صـراحة " مايملي عينه إلا التراب "

سكت نبيل و ماحب يتناقش في هذا الموضوع

عشـان لا يذكرة بفضائل و خيرات ابـوه على عمـر

 

نبيـل وهوا يمسك الخط السريع و يتجهة عالقريـه : الحمد الله ياعمر أنا أحمد ربي على

هذي النعمة لـإنها بتوديني و بترجعني

و بتخلص مشـاوير أهلي و انا الحمد الله من ناحيه أمـور أهلي

متيسـرة و الحمد الله حتى أنا أموري من ناحية الـدراسة

بالجامعة ماشي و انا ما أشتكيت لأحد ولا أتذمرت

مـو أنت يا الـأخ الكبير اللي المفروض تكون قـدوة لغيرك

من ناحية كلامك و تفكيرك و أسلوبك و قناعتك بالحياة

ترى الواحد ياعمر مايبغى لا فلوس و لاسيارة bmw

ولا أخر موديل بالجوالات كل اللي نبيه الستر و الصحه

و العافية من رب العباد

 

عمر كان ساكت يسمع لـأخوه الصغير نبيل.. ومثل العادة

يدخل من الإذن و يطلع من الـإذن الثانية :سبحان الله يانبيل

وهذا الكلام أقوله لك مليون مره أنت أنسان متعقد

وعندك حاله نفسيه جالس تبربر زي العجايز

 

نبيل بضيق قال: مدري ليش أفكارنا متناقضة بحكم أننا أخوان

ومتربين على تربية صالحة و بيئة نظيفه

 

بستهزاء قال عمر وهوا يرجع للموال القديم: هذا لإننا أخوان من ( أم )

أنت عندك أب و أخوات يفضلوك أكثر مني

أما أنا مالي الا أمي وبــــــــس

 

صرخ نبيل وحس كأنه أفعى لدغتة بسبب أنه جسمه أتقشعر بسبب

كلام عمــر: أتقي الله بنفسك ياخوي ايش هذا الكلام اللي تقوله

أبوي طول عمــره يعتبرك اليد المساعدة له و هوا اللي يتكل عليك

و يوصيك على أخواتك و امك و انت مع أبوي أنسان غير مبالي

وغيـر كذا شـوف أخواتك ( زينب و فوزيـة ) كيف تعاملهم

معاملـة قاسية و تكرهم بدل ماتحبب فيهم

 

عمـر وهوا يشـوف القريـة من بعيد:أسكت أسكت بس

ترى راسي مصدع بسبب كلاك اللي ماله داعي

 

 

 

 

 

 

 

 

 

% ~ $ (( deema ))$ ~ %

(($~ أسطــورة المــوت ~$))

% ~ $ (( deema ))$ ~ %

 

في بيــت صالحــة

كان عبد الحكيم و صالحة كبرو في السن و طعنو في العمر

كرسـو حياتهم في تربية عيالهم الـإربعه وجاء هذا اليوم اللي عيالهم يردو الدين

و يهتمو فيهم

 

مشيت صالحة بعجز وهي تتجهة عالغرفه بناتها

فتحت الباب و انعكس ضوء الشمس بوجها

كبرت في السن و ملامح وجها تجاعيد

شعرها أبيض بخصلات سوده

 

جلست بالإرض عند بنتها الصغيرة .. اللي كانت تصيح بسبب الـألم

و تضرب في بطنها بالقوة وكأنها تبغى تنزل اللي بداخل بطنها

 

فتحت عيونها اللي مغرقه بدموع و قالت:مااقدر أستحمل الوجع يا أمي

و الله حاسة بسكاكين تضرب بطني

آآآآآآهـ حتى ظهري يعورني و جسمي تعبان و طايح

يايمه لايكـون فيني مرض أو عله و انا بموت بفراشي

 

أبتسمت صالحة بحنان وهي تمسح على شعرها و تقول لها : مافيكي إلا العافية يا زينب

بس هذي كلها وجع الــدورة الشهرية

 

أنصدمت زينب بكلام أمها و صاحت بوجع:ما ابغى أصير كبيرة يا يمة

يمــه مابي أتغطى

 

فجاء جلست وهي تمسك فمها وتأشر لأمها بإنها راح تستفرغ

 

أرتكبت صالحة و لقت كــيس بجوارها و اعطته لزينب وهي تدلك على ظهرها بخوف

و تسمي عليها بالرحمان

 

 

وقفت فـوزية وهي رافعه القميص لخصرها و رابطته عدل

ولابسـة تحته سـروال طـويل لعند ساقها وماسكـة سطل الملابس

و بأرهاق تقول: يمـه ترى ابوي من اول يناديكي وهوا تعبان مرة

حرارته عاليـة ومو عارفة ايش يبغى مني

 

أحتارت صالحـة بين زينب وهي على وشك بلوغها و تحس بوجع الدورة

كأنه أعصار يعصر بطنها

 

و بين مرض زوجها و سخونته العاليــة اللي ظهرت فجأة من الفجرية

 

قامت على حيلها و قالت وهي تتجهة لغرفـة عبد الحكيم : سوي لأختك زنجبيل حار و خليها تشربه

وإذا جو أخـوانك أعطيني خبر عشان ياخذو ابوهم للمستشفـى

 

هزت راسها فوزيـة بإنصياع و دخلت المطبخ اللي بين غرفة ابوها و قفص الدجاج

 

دخلو عمر و نبيل وهما شايلين مقاضي البيـــت

كان نبيل تعبان ومرهق حط المقاضي في المطبخ و قال لفوزية وهي تخرج من غرفتها

وبيدها كاسة زنجبيل فاضية: فــوزية أذا ابويه سأل عني

قولي له اني رحت عند الجيران عشان أوزع

المقاضي للأرامل و المساكين

 

فوزيـة بتنهيدة .. و بخاطرها تقول وهي تشوف نبيل يخرج من البيت

" الله يعطيك زيادة بالأجر اللي أنت تركض وراه

وتوصل لـ درجات الجنه "

 

 

_: ملييييييون ألف مرة أقولك لا تلبسي كدا؟

 

 

خافت فوزية لمن سمعت صراخ أخوها الكبير.. لكن تظاهرت ببرود و الامباله

لـإن شخصيتها باردة و تصطنع البرود عند عمر حتى يتنرفز منها : على ايش تقصد ؟

 

عمر برفعه حاجب وهوا يرفز رجولها النحيفة: كم مرة أقولك لاترفعي قميصك فوق

أنتي ماعندك حياء و لا حشمة .. حتى تبيني رجولك عند أخوانك

 

أتراجعت للخلف فوزية وهي حاسة بألم برجولها بسبب ضرب عمر و قالت:في مليون طريقة

تتكلم معاي بدل هذا الـأسلوب هذا أولا

ثانيا اعتقد انا لابسة سروال طويل و حاشمة نفـ....

 

مسكها عمر من قميصها بدون رحمة و قال :وقسم بالله راح أدوس على فمك اذا طولتي لسانك علي

انا اخوكي و المفروض لمن اكلمك تحطي عينك بالـأرض وماتردي عليه

فاهمة ولا أكسر وجهك

 

أهتـز كتفها فوزيـة و كان ودها أنه امها تخرج و تسمع صراخة عشان تخاصمة

لكن امها مشغـوله مع ابوها التعبــــان

 

لكن مع قمـة خوفها و بكاءها و ضعفها

كانت ممثله بارعـة في برودها

وهذا الشئ اللي كان يعصب عمـر و يكون عدو لـأخته فوزية أكثر من زينب

 

دفها على الجدار وهوا يصرخ و يشتم فيها بدون رحمة

تركته بكل برودها وهي تلم شعرها بشباصة

و تستدير ظهرها و تدخل الحمام

و تنفجر في الصيــــــاح

 

" هي عارفة أنه الحمام مو طيب الواحد يبكي

لكن مع عمـر

لو تبكي في المجـاري عااااادي

أهم شئ ما يشوف دموعها عمـر "

 

 

بعد ما أنتهى من فوزيــة لازم تكون زينب الثانيـة من بعد الخصام

فتح الباب برجــوله

و بان جسمـة العريض و ملامحه القاسيـة

: زييييييينب .. زيييييييينب

 

 

فتحت عيونها مفزوعه ورفعت راسها من البطانية وهي تناظر بعمر

بتعب شديد و أرهاق

 

وقف عمر على راسها و سحب البطانية بعنف : يله يادلوعة امك من متى اشوفك ممدودة

بالفراش للظهر .. قومي حطيلي الغداء .. و لا عاجبك الكسل ومافي احد شد عليكي

 

زينب على طول نزلت دموعها .. لإنها ضعيفه و تعبانه.. و وجع الدورة مو راحمها

هي بتكبر خلااااص و تصير مرأة

و تحتاج لنصائح و تربية خاصة لسن .. المراهقه

: أنا تعباااانه يا عمر و و حاسة جسمي مكسر

الله يخليك روح كلم فوزية تحط الأكل بدالي

 

سحبها من عضدها باالقوة و وقفها بسرعه.. زينب جسمها ضعيف و هزيل

و نفخة وحدة تتطيح عالأرض : يله بلا كسل و دلع بنات ماعندكم غير الدلع الزايد

بسرعة حمي الغداء و بطليـ...

 

طاحت زينب عالـإرض و صرخت بأعلى صوتها وهي تبكي

بألم و بصياح

 

" هذي نبذة على شخصية عمر مع أخواته .. اما مع امه له عقوق خاصه معاها

و هذا كله راح يبان تدرجيا في الـأجزاء القادمة "

 

 

طلعت صالحة من الغرفة بعد ما أشتكت فوزيــة و وصلت لها الـأخبار لإذن امها

انه عمـر استلم زينب و واقف عندها يخاصمها أو يضربها

: انت ماتريح لسانك الا لمن تتطوله على اخواتك ياعمر

 

 

عمر وهوا يصـرخ و يـأشر على زينب اللي جريت فـوزية و حضنتها بالقـوة

: و انا أدري عن بناتك الملكعات .. الـأولى رافعه قميصها لفوق بمعنى اللي مايشوف يشتري

و الثانية اقولها حمي الأكـل وهي ماتبغى وجالسة تبكي

هذولا بناتك منهم متربيات اذا ماتعرفي تربي بناتك

انا اربيلك همـا و امشيهم على صراط المستقيـــم

 

 

أنجرحت صالحة بكلام ولدها عمر .. كل مايكبر كل مايفرد عضلاته لـأخواته

كـل مايكـبر يجحد أبــوة

كـل مايكــبر يجرح أمه بكلامـه و يعق فيها

 

" هي أتمنت بحياتها أنه الله يرزق لها الولد الصالح

وهي ماقصرت معاه بشئ

لكن يكبر و ينكر و يجحد و يكون عاق لها ؟؟ "

 

عمـر بس لو يرجع الزمن لورى.. كان شاف امه اتعذبت عند الناس عشان تغذي جنينها

كان شافها تموت مليون مرة وهي تولد في ليله الممطرة

كان شاف كرامتها طاحت وهي تترجى عند اخوها صالح عشان يقسم الورث

كان شافها ضحت بحياتها و فضلت تتزوج عشـان يعيش حياة حلـوة

كان شافها أنها طلبت العيال حتى يكون عمر معاهم .. و لا يكـــــون وحيد "

 

" بس دعوة صالح بليله زواجها

و نظرات الـإنتقام و الحقد

خلت ربها يعاقبها بولدها عمـر و يكون عاق فيها

لـإنها كانت قاسية .. و ماعندها قلب ..

و اتبرت بأخوها بسبب الفلوس و الورث

 

و صالح نفس الحكــاية ربي عاقبة بأشد العقاب

مثل ماعاقب أخته الكبيـرة

و الله الـأعلم ايش عقابه هوا كمـــــان ؟؟؟!!! "

 

قالت بصوت كسير : ابوك تعبان لاترفع صوتك مرة

 

عكف أيدينه برفعه حاجب : و بنــــاتك ؟؟

 

فركت يدها بخوف و قلق و قالت: ايش فيهم أخواتك ؟؟؟

 

ببرود قال عمر : تربيهم و لا أنا اربيلك هما

 

كانت بترد عليه زينب .. يتهم فيهم بقله الـأدب و الوقاحة

كلن يرى الناس بعين طبعــه .. لكن كتمت فمها فوزية و هي تناظرها بترجي

ماتبي مشاكل زيادة

 

 

نزلت راسها صالحــة بأنكسار و ضعف .. ماعرفت تسكت عمر و توقفه عند حده

ماقدرت عليه يوم كان صغير .. وهي متوقعه لمن يكبر راح يعقل

لكن بفترة مراهقته كانت شرسة جدا.. و الحين بسن الـ 25 سنه

مرحلـة و اخلاق و تصرفات الله يستر عليـه: أنا راح اربيهم بس طلبتك

يا عمر ابوك مريض و تعبان و حرارته عاليه حتى الكمادة مانفعت معاه

 

بستهزاء قال عمر: عاد كبر و راح يموت لمتى تبغوه يعيش لبكرة

 

فتحت عيونها فوزية على أخرها و لحقتها زينب وهي ماسكة قبضة يدها

و مستعدة تضرب فيه .. إلا ابونا ياوسخ .. ابونا رباك و علمك يا ناكر للمعروف

هذا جـزااء العجوز الضعيف يا عمر

 

كانت صالحة بتتكلم لكن قاطعها بعصبية وهوا يسمع الكلام لأبوة كمـان : اسمعـــــي

زوجك و لا ابو عيالك مراح اخذه المستشفى

أنتو ماتفهمو انه المدينـة تبعد عننا 400 كيلـو

ونحنا بأخر الخلاء مافي لا شبكـة و لا زفت و بعدين الشمس حارة و السيارة مافيها مكيف

و انا بعرقي واقف حتى اكل لبطني ما أكلت انتو ماتقدرو الواحد

ماعندكم رحمـة .. بس تقرو قران و تصلو صلاة الليل و صدقه و تبرع

وماعندكم رحمة ..كل شئ عمر عمـر عمــر

ايش هذي الـأنانية

 

 

صالحة و دمعتها على خدها... أصعب شئ لمن الـأم دمعتها تنزل بسبب عيالها

كل شئ و لا دمعــــة الـأم : خاف الله في نفسك .. أرضى كل شئ تعملـة

إلا انك تغلط على ابوك يا عمر .. ياعمر انا تعبت معاك و كنت اقول انك الكبير

وانك تشيل المسؤولية و الهم لـ...

 

اتأفف بملل و اتحرك على غرفته وهوا يلمح بطرف عينــه

أبـوه العجوز وهوا زحف من فراشه بالقوة و جلس عند الباب يناظر في عمر

بنظرات محزنه جدا : أوووووووف أنا ماعندي ابوه غيـر ابويه عمـر اللي مات و بس

 

 

(( فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلاً كَرِيماً))

 

 

 

نزل راسه عبد الحكيم بألم و عيونه متغرغرة بالدموع وماله قوة عشان يرد على عمر

ماله إلا الصبر عند الله

يخـاف يموت بسبب عمــر و عقوقه

 

 

 

% ~ $ (( deema ))$ ~ %

(($~ أسطــورة المــوت ~$))

% ~ $ (( deema ))$ ~ %

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

( الجـــــزء الثـــــاني )

 

بأحدى الشوارع في المدينة المنورة

بشارع الحـزام

 

جالس بالسياره "التاكسي " و عيونه على شارع حزام

مع أغنية الملامح لأخطبوط العود .. عبادي الجوهر

يناظر في الشوارع و العمارات و المطاعم

 

هذا الشارع يحبه لأنه يحس بإنه ينبض بالحياة

يحب الأزعاج .. و أزدحام الناس

 

أيش يبغى من هذي الحياة

دام أنه يروق على صوت عبادي الجوهر

وهوا يتلذذ بصوت العود

و كلماته تجبره بإنه يسترخي عند التاكسي

 

أعتدل في جلسته و قال للسائق: وقــف هنـا .. و صلنـا

 

فتح الباب وهوا ينزل رجل للبرى و يعطي السائق.. 10 ريال.. ثمن المشوار

 

أتأمل في العمارة القديمة ببرود

ايش يبغى منها ؟

 

كلها كم أسبوع .. و كم أوراق و واسطات.. و عقارات

و ياخذ هذي العمارة اللي امه كانت تبغاها

و ياخذ نصيب امه من الورث

 

أمه ماتعرف في ايش يخطط عمـر

و لاتعرف انه عمر قابل خاله صالح

و بينهم المحامي عشـان يقسم الـورث بينهم

 

فتح باب الحـوش و دخل العمارة .. جوهرتة اللي تنتظرة ..

 

حارس العمارة اليماني جالس في الكرسي.. كشر بوجهة لمن شاف هذا الشاب

مايرتاح له ابدا... يخاف منه.. يحس شعر جسمه يقشعر

 

أبدااا مايحس بالأمان إذا جاء هذا الشاب

بكل بساطة قال وهوا يشوفه يمر من جنبه : السسلام عليكم و رحمـ...

 

قاطعه عمر بكل برود وهوا يدخل العمارة و يطلع الدرج

 

مافي أحد يهمه في هذي الحياة

دائما يشوف الناس من طرف خشمة

هما الصغاار .. المساكين .. الضعفاء

وهوا الكـبير .. القوي ..

 

لكن نسي أنه .. مجرد لا شئ عند الله

 

" لا يدخل الجنه من كان في قلبه مثقال حبة من كبر "

 

وصل للدور السادس و الاخير .. يكره و يحس بتعب لمن يطلع الدرج برجوله

 

تن تن تن تن

 

فتحت الباب خدامة أندونسية عجوزة .. حتى هي ملامحها أتغيرت لمن شافت الضيف

قالت وهي تمسك الباب بيدها : بابا سالح تعبان و مـ....

 

قاطعها عمر بنرفزة ..: ماعلموكي أهلك انه رد السلام واجب؟

و لا ماتعلمتي أنه لازم تردي السلام لكل واحد يدخل عندكم

 

يااا طبعك الغريب يا عمر

مارديت السلام على الحارس لمن رد السلام لك

و الحين تعاتب الخدامة لإنها ماردت السلام ؟؟

أنسان مـــريض و متنــاقض

 

دخل الشقة بخطوات سريعة وهوا يفتح في البيبان و يطل على الغرف و يقول

: لا يكون خالي ماهو هنا .. ترى ما أحب اضرب مشوار

من القرية لي هنا و بالأخير مايكون فيه

 

ما أنتظر رد من الخدامة .. لإن الخدامة مراح تتكلم معاه

كانت تناظره بغيض وهي تمسك المنشفة و تتطلع السلم

و تمسح في اللبات و المراوح

 

 

وصل عند أخر غرفـة ..قريبة من المخزن القديم ..

فتح الباب بالقوة.. و اتلصق الباب بالجدار

 

 

كان جالس بوسط الغرفة و قباله التلفزيون يتفرج على مسرحية " كويتيه"

متلحف بالبطانية و كراتين الدواء عنده

 

مريض و كبر في السن

و الموت ينتظره بأي لحظة

عنده القلب وماتعالج منه... و السكر و الضغط

صار ملازم لصحته .. من يوم ظهر له ولد اخته في حياته

 

و حياتة صارت سودة

و جاب له السكر و الضغط

جسمه و صحته صارت مثل سوق الأسهم

مرة يرتفع السكر .. مرة ينخفض الضغط

 

قرب عمر و فصل سلك التلفزيون و جلس قباله في الكنب

و مد رجـوله عالطاولة و حط رجل على رجل

بحيث جزمته تكون قبال وجهة خالـه

 

أتضايق صالح و ملامحه أتغيرت للأخر ..

أتنقلت عيونه للدواء وهوا يــدور على حبوب الضغط

 

مد يده الطويلــة عمـر و مسك علبه الدواء :

لـ ضغط الدم .. _ رمى بحضن خاله و قال وهوا يسترخي بجلسته _

: بالعافيه عليك و عمر جديد بعد ما أخرج من عندك هههههههه

 

بلع حبه من الدواء و شرب المويه و قال بصوت مهتز : المحامي كلمني أمس انه لقى مشتري

يشتري هذي العمارة بـ 4 مليون .. يعني النص بالنص

بس لازم امك تجي علشـان نقسم لها الورث

 

 

عمر ببرود: مو لازم تجي امي علشان تشوف الحفلة

امي عندها واجبات و مسؤولية اهم من هذا

و انا ولدها الوحيد و المسؤول عنها

وانا اللي اوقع و أخذ الفلوس

 

 

" كــــــذاب .. مخــــادع .. نصـــاب

أشهد بربي أنه أختي ماتعرف و لا شئ

يا عمر ..

أنت اللي تبغى تاكل فلوسها

و انا اعرف كيف أحرق قلبك

قبل لا يجي أجلي "

 

كانت هذي الكلمات تصدر في راس صالح وهوا يناظر

في عمر بحقد و كراهيه

وعمر لاهي في الـأوراق و المستندات اللي بيده

و يكلم المحامي عشان يجي و يبيع العمــارة

 

قال عمر وهوا يقفل الخط و يرمي المستندات بالـأرض

بحتقار : المحامي و المشتري بكرة راح يجيو عالساعة 10 صباح

لازم نكون هنـا و اتمنى بإنك تجهز القهوة و الشاي

مانبغى فشايل و احراجات

أنا اللي راح أتكلم و اتكفل بأي شئ

و انت راح تكون المستمع و بس

لانك ماتعرف تتكلم و دبج بكلامك

 

 

بلع ريقــة صالح .. مو خوف و لا توتر..

كان يصبر نفسه .. بإنه راح يعيش بمجرد انه عمر يطلع من عنده

هز راســـة وهوا موافق

 

 

بكــرة .. عالساعة 10 صباح

راح يكلم أختــه صالحة و يقول لها كل شئ

راح يعترف بإن عمــر راح يسرق فلوسها و نصيبها

 

 

عمر ناظر بساعة يده اللي كانت تشير على 1 في ليل .. هوا يعرف أنه قاعات الفرح بالمدينه

تنتهي على حدود 1 أو 2 بليل .. عكس أهل مكة و جدة اللي يخرجو من القاعة

على الساعة 6 فجر : و الساعة كم ترجع حضرتها بنتك ليلى

عشان أنا بنفسي أخذها ؟؟

 

 

ميل فمه بأبتسامة خفيفة و بخبث : بنت خالي و ملـزوم فيها

و انا الأولى فيها من بعدك .. هي بأي قاعة تدق ؟؟؟؟؟؟؟؟

 

 

 

% ~ $ (( deema ))$ ~ %

(($~ أسطــورة المــوت ~$))

% ~ $ (( deema ))$ ~ %

 

 

كان الظلام ملك السماء و النجوم تتلألأ في السماء

القمر كامل لكن باهت لونه

و كئيب .. ماله حاجة في السماء يطل

دام لونه ماله معنى

 

 

أتحرك كالون الباب و طلعت زينب من الحمام و وجها محمر بسبب الصياح

مافي أحد في البيت

أمها راحت مع نبيل على المستشفى لإن ابوهم تعب

و فوزية بغرفة تكوي الملابس

 

صرخت بأعلى صوتها.. صوتها ضعيف و فيه بحـة ربانيه

و دائم عمر يتريق على صوتها و يقول

" كأنه فحيح أفعى "

: فـووووزيييية .. تعاااالي يا فــوووزية

 

طلعت فوزية من الغرفة و بملل قالت: نعــــــم !!

 

أجتمعت الدموع بعيونها زينب و مدت يدها و قالت

: تعالي على الحمام .. أنا ما أعرف شئ ؟

 

دق قلبها فوزية .. بفرحة .. لايكــون خلاص جاتها الدورة

هي من الظهرية على ألم بطنها

و كأنها بولادة بسبب الصياح و البكاء

 

دخلت الحمام الصغير و لقت بقع دم في ملابسها الداخية

 

زينب منزله راسها حياء و صوت شهقاتها عالية

مشاعرها غريبة

تحس بالخوف و مزيج من الفرح

ماتعرف كيف تتصرف ؟ و ماتعرف ايش تعمل

هي عمرها 14 سنه

و جسمها جسم بزر كأول ابتدائي

نحيفة جدا و قصيرة

حتى صدر لسه ماعندها

 

 

حضنتها فوزية بحب.. وهي توصيها بإنها تتروش

عالبال تجهز لها ملابس دافية

و تعمل لها شئ حار يدفي جسمها

 

 

 

 

% ~ $ (( deema ))$ ~ %

(($~ أسطــورة المــوت ~$))

% ~ $ (( deema ))$ ~ %

 

برائحة العود و المسك .. و ورود الفل و الريحان

كانت القـاعة ممتليه بالحضور

و خصوصا الطقاقة المعروفـة

 

جالسة بالكوشة لحالها بفستانها الأسود العاري

و فتحة لعند الفخذ

و المكيروفون بيدها وهي تقلب في دفترها

 

وحدة من فرقتها ومتخصصة بالبيانو .. قالت : ليلى ايش راح تغني ؟؟

 

ليلى بتفكير قالت وهي تشوف أم العريس تتطلع لعندهم : ثواني بشوف الحرمة ايش تبغى مني

وبعدها راح أغني أغنيــة

 

جات أم العريس .. اللي يدل من شكلها على الرقي و الذوق : لو تكرمتي يا أختي

ممكن تغني أغنيــة أخيرة عشان نبداء بالزفة وبعدها تغني أغنيه يا أم العريس

 

 

رفعت حاجب ليلى وهي تلعب بالمكيروفون بيدها : طيب بس ما أعطتيني الباقي

 

ام العريس وهي تدخل يدها بصدرها و تخرج منديل

و تعطيها : هـذا الباقي 7 الالف

 

فتحت المنديل و لقت السبعة الالاف بداخل .. و اعطت أبتسامة باردة لأم العريس

و صدحت بصوتها.. و البنات يستعدو للرقص

 

 

[color=#000000"strongspan style="background-color: rgb(240, 240, 240)"القوس قوســك .. و السهام سهامك/span/strong/span

span style="color: #000000"strongspan style="background-color: rgb(240, 240, 240)"مني على رمش تسلي قوة/span/strong/span

 

span style="color: #000000"strongspan style="background-color: rgb(240, 240, 240)"أنا أسيرك واقف قدامك /span/strong/span

span style="color: #000000"strongspan style="background-color: rgb(240, 240, 240)"ولي تبغى تسوي فيني سـوى/span/strong/span

 

 

 

 

span style="color: #000000"strongspan style="background-color: rgb(240, 240, 240)"./span/strong/span

span style="color: #000000"strongspan style="background-color: rgb(240, 240, 240)"./span/strong/span

span style="color: #000000"strongspan style="background-color: rgb(240, 240, 240)"./span/strong/span

span style="color: #000000"strongspan style="background-color: rgb(240, 240, 240)"./span/strong/span

 

 

span style="color: #000000"strongspan style="background-color: rgb(240, 240, 240)"رمت الطرحة على وجها وهي تمسك طرف عبايتها المفتوحة/span/strong/span

span style="color: #000000"strongspan style="background-color: rgb(240, 240, 240)"و شنطتها بيدها /span/strong/span

 

span style="color: #000000"strongspan style="background-color: rgb(240, 240, 240)"صحبتها موضي اللي تدق بالطيران .. واقفة تنتظر ليلى /span/strong/span

span style="color: #000000"strongspan style="background-color: rgb(240, 240, 240)"بعد مادخلت الفرقة السيــارة : ليلى وين رحتي ؟ مراح تركبي معانا /span/strong/span

span style="color: #000000"strongspan style="background-color: rgb(240, 240, 240)"ولا تنتظري أحد ؟؟/span/strong/span

 

span style="color: #000000"strongspan style="background-color: rgb(240, 240, 240)"ليلى وهي ترفع الطرحة بيدها و تشوف السيارات مجتمعة في القاعـة /span/strong/span

span style="color: #000000"strongspan style="background-color: rgb(240, 240, 240)": ايوة راح اركب مع ولد عمتي .. يالله بنات مع سلامة/span/strong/span

 

span style="color: #000000"strongspan style="background-color: rgb(240, 240, 240)"ركبت موضي السيارة و فتحت الشباك.. و قالت بتذكير: لاتنسي أنه بعد بكرة /span/strong/span

span style="color: #000000"strongspan style="background-color: rgb(240, 240, 240)"عندنا غناء في أستراحـة /span/strong/span

 

 

span style="color: #000000"strongspan style="background-color: rgb(240, 240, 240)"ليلى وهي ترفع يدها البيضة و تودع فرقتها الغنائية .. لمن شافت سيارة التاكسي/span/strong/span

span style="color: #000000"strongspan style="background-color: rgb(240, 240, 240)"قريبة من النخيل و عمر واقف بجوار السيارة و عاكف إيدينه يناظرها : يله مع سلامة/span/strong/span

 

span style="color: #000000"strongspan style="background-color: rgb(240, 240, 240)"راحت عند عمر اللي كان لاف الشماغ بطريقة][background=rgb(240, 240, 240)"القوس قوســك .. و السهام سهامك

مني على رمش تسلي قوة

 

 

أنا أسيرك واقف قدامك

ولي تبغى تسوي فيني سـوى

 

 

أيــوووة .. أيــــوووة

 

عـاشو بنات المــدينه

 

 

 

و النعم

 

بناااات الشيوخ .. حيو أهل المدينة حيييو

 

 

وثقت في قلبك و طيب نسامك

ماظنت تظلم و انت في كبر

 

قلبي رهيف و ثاير مهيامك

توه تعلم كيف يعشق توه/span/strong/span/span/span

span style="color: #000000"strongspan style="background-color: rgb(240, 240, 240)"القوس قوســك .. و السهام سهامك/span/strong/span

span style="color: #000000"strongspan style="background-color: rgb(240, 240, 240)"مني على رمش تسلي قوة/span/strong/span

 

span style="color: #000000"strongspan style="background-color: rgb(240, 240, 240)"أنا أسيرك واقف قدامك /span/strong/span

span style="color: #000000"strongspan style="background-color: rgb(240, 240, 240)"ولي تبغى تسوي فيني سـوى/span/strong/span

 

 

 

 

span style="color: #000000"strongspan style="background-color: rgb(240, 240, 240)"./span/strong/span

span style="color: #000000"strongspan style="background-color: rgb(240, 240, 240)"./span/strong/span

span style="color: #000000"strongspan style="background-color: rgb(240, 240, 240)"./span/strong/span

span style="color: #000000"strongspan style="background-color: rgb(240, 240, 240)"./span/strong/span

 

 

span style="color: #000000"strongspan style="background-color: rgb(240, 240, 240)"رمت الطرحة على وجها وهي تمسك طرف عبايتها المفتوحة/span/strong/span

span style="color: #000000"strongspan style="background-color: rgb(240, 240, 240)"و شنطتها بيدها /span/strong/span

 

span style="color: #000000"strongspan style="background-color: rgb(240, 240, 240)"صحبتها موضي اللي تدق بالطيران .. واقفة تنتظر ليلى /span/strong/span

span style="color: #000000"strongspan style="background-color: rgb(240, 240, 240)"بعد مادخلت الفرقة السيــارة : ليلى وين رحتي ؟ مراح تركبي معانا /span/strong/span

span style="color: #000000"strongspan style="background-color: rgb(240, 240, 240)"ولا تنتظري أحد ؟؟/span/strong/span

 

span style="color: #000000"strongspan style="background-color: rgb(240, 240, 240)"ليلى وهي ترفع الطرحة بيدها و تشوف السيارات مجتمعة في القاعـة /span/strong/span

span style="color: #000000"strongspan style="background-color: rgb(240, 240, 240)": ايوة راح اركب مع ولد عمتي .. يالله بنات مع سلامة/span/strong/span

 

span style="color: #000000"strongspan style="background-color: rgb(240, 240, 240)"ركبت موضي السيارة و فتحت الشباك.. و قالت بتذكير: لاتنسي أنه بعد بكرة /span/strong/span

span style="color: #000000"strongspan style="background-color: rgb(240, 240, 240)"عندنا غناء في أستراحـة /span/strong/span

 

 

span style="color: #000000"strongspan style="background-color: rgb(240, 240, 240)"ليلى وهي ترفع يدها البيضة و تودع فرقتها الغنائية .. لمن شافت سيارة التاكسي/span/strong/span

span style="color: #000000"strongspan style="background-color: rgb(240, 240, 240)"قريبة من النخيل و عمر واقف بجوار السيارة و عاكف إيدينه يناظرها : يله مع سلامة/span/strong/span

 

span style="color: #000000"strongspan style="background-color: rgb(240, 240, 240)"راحت عند عمر اللي كان لاف الشماغ بطريقة]لا تحسبـــن القلـــب يـــــوم اختــــارك

 

ميـــت هـــوا ويبيـــك لــه عشـــــاقي

 

 

 

يشــهـــد علـــي الله انــــه اختـــــارك

 

بيشـــوف وش في قلبــك المشتـاقي

 

 

 

مابي يطـــول علـي (.....) انتظــــارك

 

والوقــت يسرقنـــا ولا عــــاد بـــاقـي

 

 

 

قلبـــي من دروب المحبـــــه تـــــارك

 

كل الهــــوى و الحــب بسلـوب راقـي

 

 

 

سلـم الهــــوى والحــب يالله جــارك

 

عـذاب وحيره وهم ودمـوع الاشواقي[/background][/color]

 

اتنهد عمر و اسند جسمة عالكرسي وهوا مغمض عيونه و يشم بأنفاس عطر ليلى وهي خلفـه

 

 

 

% ~ $ (( deema ))$ ~ %

(($~ أسطــورة المــوت ~$))

% ~ $ (( deema ))$ ~ %

 

بقسم الطـوارئ..

كان الدكتور المتخصص لحاله العم عبد الحكيم

متعكر مزجة .. و متنرفز للأخر

دخل يده من تحت النظارة و فركها

و قال وهوا يضغط على الملف: مليوون مرة أقولكم بعدو ابوكم عن الأنفعالات و الغضب

أنتو تبغو تقتلو ابوكم وهوا لسه ماجات وفاته

 

صالحة وهي تمسك يد زوجها و تقرى عليه

 

بخوف .. و تدعي على عمر بالهداية

 

 

و نبيـل واقف قبال الدكتور.. ومو عارف ايش يبرر له

 

: طيب ايش نسوي يا دكتور

 

أنت عارف انه المصايب هذي بسبب عمر

 

 

الدكتور بندر وهوا يقبض يده و يضرب على الجدار:عمر عمر عمر

 

انا بس اتمنى أشوفه هذا العمر

 

حسبي الله عليـــه من الولد.. مافي أحد يكلمه عشان يعقل راسه

 

 

صالحة وهي ترفع عباية الراس و تحطها براسها : مــاله ذنب عمر

 

هوا حاس أننا مقصرين بحقـه.. لانه مايشتغل و ماعنده سيارة

 

وحاس بملل بحياتـ...

 

 

بستهزاء قال الدكتور بندر: ياسلااام و علشان يملي فراغة يقوم يتمشكل معاكم

 

و يزعــل ابوه.. مايدري انه هذا من العقوق

 

وانه رضا الله من رضا الوالدين

 

 

لف وجهة وهوا يركب السماعة بإذنه و يفتح أزارير الثوب لعبد الحكيم

 

حتى يشوف نبضات القلب : أستغفر الله و نعم الوكـيل

 

حسبي الله عليـــــــه

 

 

أتضايقت صالحة بكلام الدكتور.. صح ولدها فيه عيوب الدنيا كلها

 

لاكن ماتبغى الغريب يتشمت أو يتكلم عنه

 

مهما يكون هذا الغــالي الوحيد اللي ضحت كثير

 

وتعبت كثير علشــانه

 

عكس " نبيل و فوزية و زينب" اللي حياتهم كانت حلوة

 

وكل شئ متوفر لهم .. و لاتعبت مثل تعبها لعمر

 

 

مسح لحيته نبيــل و قال لأمه وهوا يمسك يدها : يمه يالله خلينا نروح البيت

 

ترى البنات قاعدين لحالهم وماعندهم أحد

 

 

تركت يده صالحة و تثبتت بزوجها.. ماتبغى تفقده.. مالها أحد من بعد و فاته

 

خايفة لو مات راح يطلعو عياله " ماجـد و سعيـد "

 

اللي هجروا بوهم من زمان.. و قطعو حبال الوصل و الرحم

 

 

 

نبيل بحزن شديد .. حاس نفسه كالأمواج يتخبط بكل مكان

 

يقعد عند امه الضعيفه و يواسي فيها.. و لا يتضارب مع عمر مثل العادة

 

و لا يرجع القرية يجلس عند اخواته.. لان مافي رجال في البيت يقعد معاهم

 

 

صح عمره 24 سنه.. و لسه صغير..

 

لكن مع الهم و المسؤولية

 

هوا الـأب و الأخ و السند و المسـؤول

 

عن أهلـــه

 

أما عمر.. فهو مثل الحيطة في البيت

 

ماله شغله بحياته غير يضرب في اخواته و يزعل امه

 

 

راتبه كله يروح في مصاريف أهله

 

و مصاريف الجيران و الأيتام الصغار

 

يحس بالفرح دام انه امه تبكي وهي تدعي له

 

و ابوه يضربه على ظهره بفخر لانه جاب رجال صلب يعتمد عليه

 

 

 

و اخواته كل وحدة ترمي أسرارها و همومها عليه

 

لانه كان حنون و عطوف و متفاهم معاهم

 

 

 

قال بحنان :يمه ماينفع تقعدي .. خلينا نروح و الدكتور راح يتصل علينا

 

 

صالحة و دموعها تنزل من تحت الغطاء: روح انت و انتبه على نفسك

 

انا ما أقدر اترك ابوكم لحالكم

 

 

ناظر فيهم الدكتور بندر بشفقة .. يحزن عليهم ..

 

و قلبه يقطر على الحرمة العجوزة

 

يحسها مظلومة كثيييير

 

: ياخاله روحي و ارتاحي و تعالي على الصباح

 

و تشوفي عمي عبد الحكيم جالس بسرير و ينتظرك

 

إلحين تعبان و نايم و مايحس بشئ

 

 

نبيل وهوا يبوس راس امه: سمعتي ايش قال الدكتور

 

لا تخافي عليه.. ترى طيب ابويه

 

بس مجرد ارهاق و تعب

 

 

 

الدكتور بندر: اتمنى يا نبيل قبل لا تروح

 

تمر على الصيدلية و تجيب

 

لابوك الدواء

 

 

وقفت صالحة على حيلها و قالت : انا راح اكلم عمر يجيب هذا الدواء

 

لان عمر يشتغل في الصيدلة

 

 

 

الدكتور بندر: أجل على كدا راح انتظره عشان يجيب

 

 

 

بهمس قال نبيل وهوا يساعد امه بالوقوف: يمه خليني اشتري من هنا

 

تعرفي انتي فين مكان عمر علشان يضرب مشوار لهنا

 

و احتمال كمان اذا يجيب و اذا لا

 

 

مسكت يده صالحة وهي تخرج من الطوارئ و قالت: ان شاء الله لو كان بأخر الدنيا

 

انا ابغى انه يشيل ابوه و يهتم فيه

 

 

 

% ~ $ (( deema ))$ ~ %

(($~ أسطــورة المــوت ~$))

% ~ $ (( deema ))$ ~ %

 

كانت زينب مسدوحة بفراشها

 

بعد مازال الألم لكن حاسة بأرهاق و خمول

 

كان بحضنها كتاب القواعد لصف أولى متوسط

 

وهي تراجع دروسها و تحضر لبكرة

 

 

و فوزية بعد ماخلصت الكوي .. رتبت ملابسها و كوت مريول أختها

 

و شالت ملابس أخوانها و راحت على غرفتهم

 

 

فتحت الدولاب وجالسة تحط الملابس المرتبه

 

و تخرج المكرمشة عشان ترجع تتطبقها ثاني

 

دخل عمر غرفته ولقي فوزية جالسة عالأرض و الملابس حولينها

 

:الحين أحد قلك تخرجي ملابسي .. و لا لقافه زايدة فيكي ؟؟

 

 

فوزية وهي مستمرة في شغلها و قالت بكل برود : هذي ملابس نبيـل مو ملابسك

 

 

شياطينه تقوم.. لمن يشوف فوزية.. كيف تتكلم بكل برود

و اذا ماعندها رد تطنشه و تنشغل بأي شئ عندها :ماشاء الله اشوف لسانك

 

جاهز للرد على طول

 

انتي ماتحترمي اخوكي الكبير

 

مو احسن تمسكي العقال و تضربيني

 

 

قامت فوزية وهي ماخلصت شغلها.. اذا جلست زيادة.. راح يضربها عمر

 

هي مو عارفة ايش تبغى منه بالضبط

 

اذا اتكلمت قام عليها

 

و اذا التزمت بصمت قام عليها

 

مو عارفة أي طريقة تتعامل مع عمر

 

" ان شاء الله عمــرك ما يعمـر "

 

 

 

أتحركت وهي تخرج من الغرفة.. لكن مسكها عمر من كتفها بالقوة

 

و صفعها كف بوجها : من متى تمشي و انا ماخلصت كلامي

 

انا قلت من البداية انك قليله ادب و لازم تتربي من جديد

وفين أختك الثانية كمان أشوفها هذا اليوم مسدوحة

لا شغل و لا مشغلــة

 

 

مسكت خدها فوزية بكل ألم .. كان الكف قوي و حست بألم في فمها

 

نزلت راسها و انتظرته يخلص صراخة ويفرغ غضبة عليها

 

 

لو يسـألوها مين تكرهي من هذولا ؟؟

 

 

فرعــون

 

قـارون

 

الشيطــان

 

اليهود

 

المسيحين

 

 

راح تقول لهم بصوت واحد

 

عمــــــر

 

 

هي تكرهه ولو الـأسلام اباح القتل

 

كان قتلت اخوها و طعنته لمليون مررررة

 

 

قصة حياتها فوزية ماتنهي من الكـــــــــــــــف !!!

 

 

صرخت بوجهه وهي تكتم دموعها

 

هي مو ضعيفه.. ولا جبانه.. و لاتحس بالخوف

 

حتى تنزل دموعها

 

 

جرحها مع عمر.. علمها انه مافي دمـــوووع تنزل عشانه

 

هوا يبغاها و يتمنى انه دموعها تنزل حتى يعرف انها انكسرت

 

مثل الوردة لمن الغصن ينكسر

 

لكن هي اقوى من الوردة .. تتظاهر بالقوة و البرود

 

لكن بداخلها مرض سببه عمـــر

 

: وهذا الكف اعطيتنـ.....

 

 

شد شعرها وهوا يقاطعها بعصبيه و عيونه حمرة: لا ترفعي صوتك عليه

ياحقييييييييرة .. ماتفهمي انتي

انا اخوكي الكبير و المفروض تحترميني

 

 

طيحها بالأرض و مسك رجولها و سحبها وهوا يطلعها من الغرفة

و فوزية تصرخ و تحاول تبعد رجولها من يده الضخمة

 

 

كانت زينب بالغرفة تسمع الصراخ و الصياح و الضرب

لكن مو عارفة ايش تسوي

 

تخاف اذا بس لمحها.. راح يضربها هي كمان

رمت الكتاب على جنب و غطت وجها بالبطانية

و تحاول تغمض عيونها بالقوة

تحاول انه الكابوس ينتهي بسرعة

 

 

 

وصل عمر لقفص الدجاج و مسك رقبتها بعنف بدون رحمة

و قال : يله كلي من اكل الدجاج .. لان مستواكي مستوى الحيوانات

شفتي هذولا البهائم ؟ هذولا مستواكي وهنا مكانك الحقيقي

 

كانت فوزية تصرخ وهي تحاول تدف يده اللي كان ماسك وجها بالقوة

 

و يقربه من حوض " مويــة " الدجاج

 

كانت تصرخ بدووون دموع..

 

تصرخ بدووون صوت ...

 

 

و عمر مثل الأله الأكترونية .. انسان مريض و يعشق النكد

 

و حياته مع اهله غير عن اصحابة و الشباب

 

 

مسكت فوزية حوض الدجاج و ضربته على جبينه بالقوة

 

و نطت من مكانها و هي تتطلع السلم عالسطوح

 

وتجلس خلف الدش و تصيح بألم

 

 

 

 

 

 

 

بأحد الأحياء الفقيرة

وسط الجبال العالية .. بيوت شعبية قديمة

 

نزلت الطرحة من راسها وهي ترجع شعرها البني على ورى

 

ومساحيق المكياج ممتليه بوجها

 

كانت الغرفة سودة.. و شخابيط و طلاسم بالجدران

 

أيات قرانية مكتوبه بالمقلوب

 

اسماء و كلمات غريبـة مو مفهومة

 

سبح طوووويلة

 

و خصل من شعرات.. وملابس .. و بقع من الدم

 

 

و ريحة بخـور قويه جداا

 

 

دخلت حرمة سمراء جدا..تنحدر من أصول افريقية

 

وحولين رقبتها سبحة طوووويلة

 

قعدت قبال ليلى وهي تناظرها بنظرات شياطنية

 

 

قالت ليلى وهي تفتح شنطتها و تخرج 2000 ريال و تقول: أخير دبرت الألفين

من بعد سنة .. هذي الفلوس حق العمل

 

الأول اللي طلبتك هوا

 

 

أعطت الفلوس للساحرة و قالت :أقصد على العمل اللي قتلك ابغى ولد عمتي

 

يكره اخواته اللي من امه .. بس اخاف انه ماينجح

 

لانه مايشتكي و لا يتكلم عنهم

 

إذا كان يكرهو و لا لأ

 

 

أخذت الساحرة الفلوس و قالت: ماعليكي انا عملي ممتاز و شياطيني راح يبشروني

 

خلال ثواني بس ممكن تكوني هادئة

 

 

أرتعشت ليلى بخوف.. لمن عرفت بإنها راح تنادي اعوانها الشياطين

 

و راح تكلمهم .. هي تخاف منهم

 

بس الحاجة لها بإنها تتطلب منهم

 

:لالا انا اثق فيكي بس ابغى منك عمل ثاني ؟

 

 

الساحرة وهي تحط العود في البخور و تقول : ايش تبغي كمان ؟

 

 

ليلى بخبث وهي تلعب بخصلات شعرها: هالمرة اللي انتي تبيه انا اعطيكي هوا

بس ابغاكي انه ولد عمتي عمــر يعشقني حتى الثمــاله

 

و يشوف كل الناس بنظرة شيـــاطين

 

ماعدا انا عنده حوريـــــــــــة

 

 

الساحرة:إذا تبغي انه يحبك عادي راح اسويلك العمل بس ابغى شئ من أثره

 

مثل تجيبي شئ لابسه و يكون فيه عرقه أو كاسة مويه

 

او عصير يكون شارب فيها

 

 

 

 

 

 

بصباح على صوت الديك وهوا يصحي أهل القريـة

 

كانت فوزية نايمة مثل الميته بفراشها

 

وما تحس بحولينها

 

 

من بعد ماضربته بحوض الدجاج

 

أنصرع عمر ومسك جبينه اللي كان ينزف دم

 

و هي كانت فوق ..ميته مرعوبه

 

و تصرخ في زينب تبغى تساعدها

 

لانها حست انه أجلها بيد عمر

 

لكن الله كان قريب لهم بسراء و الضراء

 

 

جات صالحة وهي تعرج على رجولها

 

بصدمة وهي تسمع صراخ فوزية من السطوح

 

و نبيــل يركض بخوف وهوا يطلع بالسلم و يساعد فوزية

 

اللي كانت تصرخ و ماتبغى تنزل

 

 

صالحة وهي تروح عند عمر و قلبها طاير بسبب الخوف: بسم الله مين عورك

 

يا ولدي قـووول مين جرحك ؟

 

 

عمر و عينه معميه بسبب الغضب: فيه غيرها بنتك حسبي الله عليها

 

و الله راح أقتلها بيدي و الله راح اربيها بيدي

 

انا اوريها الحقيرة

 

 

صالحة وهي تسحبه لعندها و تقول: طيب خليني اشوف جرحك كيف

 

اذا كبير يحتاج لخياطة دفها عمر بالقوة.. و انضرب ظهرها بجدار :أووووه انا مو فاضيلك إلحين

و ما ابغى احد يهتم فيني .. اصلا انتو تكرهوني و ماتحبوني

انتو تبغوني اموت

دمعت عيونها صالحة و قالت: حراام عليك ياعمر انت ولدي انت ضناي ]انت لحمه من بطني خليني اشوف جرحك و قلبي يطمن عليك

عمر وهوا يصرخ و يمسح الدم اللي كان ملطخ بوجهه: قــلت ماابغى مسـاعدة

من أحد أنتـو ماتفهمو كلامي.. لازم أعيد الكلام مليــــــون مرة

 

حتى تستوعبي.. ترى مو رايق لعجايز يزعجو دمـاغيخلاص اتركيني لحــالي مابغاكي

 

نزلت دموعها صالحة بحرقة و بترجي قالت: عمــر انا امــك يا عمر

لا تخلي ربك يخسف فيك الـأرض بسبب عقوبك

لا تخلي ربـك يحرمك من ريحة الجنه بسبب عقـوقك

 

عمر وهوا يصرخ بأعلى ماعنده: أيــــــــوة انا عاق انا عاق

خلاص اترتحتي.. يله طيري من عندي

و انقلعي لعيالك و لزوجك

انا ابويه مات و انا صغير وانت ماأهتمتي فيه

وعالطول اتزوجتي و اتلهيتي بزوجك و انا رميتيني كأني ولد شـوارع مو ولدك

حتى الورث و نصيبك ماتبي تاخذي عنـــــاااد

تبي تحرميني مين يوم كنت صغير من فلــوسك

 

 

شهقت صالحة و صاحت وقالت: حراااااام عليك انت ماتعرف قد كيف انا[

عشت لمن جبتك و لمن طلعتك من بطني

انا ضحيت كثير بحياتي

انا بعت اخوي بسببك

انا اتزوجت عشان الالقي اللي يحميني و يحميك

انا جبت العيال علشـانك

عشان ماتكون وحيــد ومالك احد

انا كــرامتي طاحت و بكيت عند اخويه و اتقاطعنا من بعض

عشان كنت اطالب بالورث بس عشان تكون حياتك مرتاحة

احسن من حياتي

انا كنت اروح بيت جارتي ام يوسف عشان أكلك و انت جنين في بطني[

انا يوم ولدت ماكان معاي احد.. ولدت في الأرض و البرد ينخر عظامي

[كان بيني و بين الموت بس شعره

و بعدها تنكـــــر الجميــل و تلـومني

 

عمـر : أنكــر الجمـيل !! يعني الحين انتي تمني علي بماضيك

]قولي انتي تمني علي ولا لأ

]ههههه ماشفت ام تمن على عيالها

انتي امي و واجب عليكي و حق عليكي تهتمي فيني

 

و انت ولدي و واجب عليك تهتم فيني

 

لا مو واجب علي لانك موفرة حبك و حنانك لعيالك

بس انا المسكــين اليتـــيم مالي احد

]في الكـون دائم ظالميني

]دائم تبغوني اموت من القهر

لانك انــــت بنيتي عائلــــــة لهم

اما انا مقطـوع من الشجرة مالي احد.. كله بسببك

اصلا انتي تكـرهيني تبغيني امـــــــوت

 

صالحة جلست بالأرض و صاحت بأعلى صوتها:خـلاااااااااصكفاااااااااايه يا عمر كفــــــــااية ماابغى اسمع منك حـرف

 

 

[عمــر وهوا يقرب منها و يمسك جلابيتها و بنظرات كلها شرر : شئ طبيعي

تبيني اسكت لان كلامي صــح في صح

 

و عارفة انك الغلطــانه

 

بس و الله ثم و الله راح انكـد حياتكم و انكد عيشتكم

 

و خصوصا انتي راح اتعبك و تشـوفي اذا عمر قال الكلمــة

 

و فعلــــــها

 

 

كانت فــوزية و نبيل بغرفة ينـاظرو مثل العــادة

 

]و متعـــــودين..

 

مالهم حركـة ..!!

 

مالهم تدخـل ..!!

 

مالهم كلمـة ..!!

 

مجرد لمن يسمعـو صراخ عمـر يكونو مثل الصامت

 

لا محــل له من الـأعراب

 

 

دخل عمر الغرفــة و صفق الباب وراة بالقوة

 

رجع فتحة كأنه أفتكر شئ و قال : اكسر رجول أي احد اذا راح عند امكم

 

خلوها لحالها

 

 

فتح الباب بالقـــــوة و جلس قبالهم وهوا يراقبهم

 

مثل الكلــب اللي يراقب أغنامه

 

 

 

كان نبيل يدعي من داخله" انه ابوه يرجع للبيت

 

لإن إذا رجع ابوهم

 

عمر راح يهدء شــوي

 

 

لكن دام انه ابوه غايب من البيــت

 

وعمر يلعب فيهم كـ الشطرنج

 

كانت صالحة ميته من الصياح طاحت عالأرض

و دخلت وجها بالرمال و الحصى

و دموعها ابتلت بالتراااب

وهي تدعي

[" يارب أهدي عمر

ارب دخل الأيمان و الخوف بقلبه[

يارب خليه بااار لأمه

يارب لا تأخذ بكلامه "

 

 

سبحـان الله الأم قلبها كبير على ظناها

 

حتى لو كان ولدها عاصي

 

مستحيييل تكرهة.. مستحيل الرحمه تخرج من قلبها

 

هذولا عيالها

 

دائم تدعي لهم بالهداية

 

قلب الأم كـــــــــببير كــبير كــبير

 

]لكن نحنا ايش عملنا لأمهاتنا ؟؟؟؟[

 

غض النظر عن تصرفـات عمر و افعاله مع امه "

 

 

 

 

]أنتهى الجزء الثاني على خير

لنا لقاء يجمعنا بجزء الثالث

ليوم الأثنين و الثلاثاء

مع أسطـــــورة المــوت

دعواتكن : ديما القطبي

تم تعديل بواسطة سنفورة المجد

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×