اذهبي الى المحتوى
أمّ عبد الله

°¨قصّة توبة [أخت] من أخوات طريق الإسلام.¨°

المشاركات التي تم ترشيحها

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 

الحمد لله رب العالمين ، و به نستعين ، و نعوذ بالله من شرور أنفسنا و سيئات أعمالنا

 

و بعدُ :

 

فحياكنّ الله أخواتي الحبيبات وطبتنّ وطاب ممشاكنّ وتبوأتنّ من الجنّة مقعدًا ،

 

نحمد الله الحنّان المنّان على نعمه التي لا تُعد ولا تُحصى ،

ونثني عليه ثناءً يليق بجلال وجهه وعظيم سلطانه.

 

قال الله عز وجل: (يا أيها الذين ءامنوا توبوا إلى الله توبة نصوحًا) (سورة التحريم/ءاية 8)

 

ويقول تعالى: (وتوبوا إلى الله جميعًا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون) (سورة النور/ءاية 31)

 

ويقول تعالى: (وإني لغفار لمن تاب وءامن وعمل صا لحًا ثم اهتدى) (سورة طه/ءاية 82).

 

روى ابن ماجه رحمه الله أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: "التائب من الذنب كمن لا ذنب له"

 

.وعن أبي هريرة رضي الله عنه أنه سمع روعن ابن عباس وأنس بن مالك رضي الله عنهما أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: "لو أنّ لابن ءادم واديًا من ذهب أحبّ أن يكون له واديان، ولن يملأ فاه إلا الـــتـــراب، ويــتــوب الله على من تاب" رواه البخاري ومسلم.

 

 

هذه قصة توبة أخت معنا في الركن -أحسبها على خير كثير ولا أزكي على الله احداً -

أبت إلا أن تنشرها لتكون عظة وعبرة لجميع الفتيات.

فنسأل الله أن يبارك فيها ويتقبل توبتها ويثبتها على الحقّ.

 

 

أترككنّ مع قصتها ياغاليات.

 

 

كنت فتاة عادية أحيا حياة هادئة كنت وحيدة لأني كنت أحب الوحدة فلا أحب مخالطة الناس كنت أحب الجلوس في حجرتي لوحدي أستمع للأغاني أقلب في صفحات القصص والروايات ومجلات الأطفال ومرت الأيام بي ودخلت الجامعة وكنت لا أتحدث للشباب بل وكنت أستحيي جدا فمازال هناك بعض من الفطرة التي خلقني الله عليها لم أدنسها ثم بعد ذلك جاء هذا يطلب محاضرة وآخر يسأل سؤال ربما تتسائلي وكيف حدثوكِ كان بسبب أن إحدى صديقاتي كانت تتحدثهم إليهم بطلاقة وتقول مشاعر إخوة فانجرفت مع التيار وبالذات إنها ليست كلية مختلطة فحسب بل إن عدد الشباب ضعف عدد الفتيات فكان شيء طبيعي في مكان مثل هذا ومات قلبي بالتدريج خطوة بعد خطوة من خطوات الشيطان

تعرفت على أحدهم تحدثنا كثيرا ودون الخوض في تفاصيل لا تفيد أصبحنا على علاقة ولا أحد يعلم من أهلي والدتي فقط أخبرتها بعد ذلك

 

لكن أود فقط من كل الأخوات أن ينتبهوا ولا يتبعوا تلك الخطوات فهي بدأت بمحاضرة فلا تستهيني ولا تستصغري تلك الأشياء والله ليست بسيطة حافظي على عفتك وطهارة قلبك حافظي على حياءك فلن يعوضكِ شيئا إن فقدتيهم وأنا فقدت ذلك الإحساس أشعر أني فتاة ليست عفيفة ليست طاهرة القلب إن تقدم أحد لخطبتي وكان ملتزم أقول هل سأخدعه بما أنا فيه حاليا ولو علم الماضي ما فكر في أن يخطبني من الأساس أشعر أني لا أستحق أن أحيا مع رجل كريم فما ذنبه ؟؟ أسأل الله أن يحافظ على عفتكم وطهارتكم جميعاً

 

أود وصف فقط مشاعري في تلك الفترة حيث عشت معيشة ضنكا وأسأل الله ألا يغضب علينا وأعوذ بمعافاته من عقوبته نعم كنت فقط أريد أن أشعر بالسعادة كنت أريد أن أتذوق طعم سعادة القلب وراحة البال لكني والله كنت أتألم بدون سبب وبسبب لا يمر يومان متصلان إلا وأنا نائمة من كثرة البكاء أخرج مع صديقاتي نتناول الغذاء في المطاعم وأستمع للأغاني ونشاهد أفلام ونخرج ونتجول بالسيارة نتفرج على المحلات وأشتري ملابس وكان معي من المال أكثر من حاجتي فكنت أصرفه في أي ضائعة لا أعلم ماذا أفعل ليطيب قلبي كنت أشعر بسعادة وقتية لكن بمجرد أن أدخل المنزل وأغلق باب حجرتي الهموم تتوالى على القلب لا أعلم من أين تأتي ودموعي تنساب لو سألتموني لماذا سأقول لا أدرى أذهب وأستمع للأغاني حتى الليل ولا أنتهى منها إلا وأنا أشعر أني لم أريدها فهى تزيد همي لا أطيقها

 

وهكذا كانت حياتي اليومية لا تختلف كثيرا أيامي عن بعضها

 

إلى أن تعرف ذلك الشاب على شباب آخرون ملتزمون بدؤوا معه في الدعوة وبصراحة كان أسلوبهم جيد فلم ينهروه على رغم أنه لا يستجيب استمروا معه قرابة السنة أو أكثر كانوا يدعوه لزيارتهم في البيت وقضاء يومين هناك حتى بدأ يتأثر وبدأنا نبتعد قليلاً إلى أن رزقه الله العمرة فعاد منها شخصاً آخر عاد بالجلباب الأبيض القصير واللحية وكان يطلب مني أن نبتعد إلى أن يتقدم لخطبتي وكنت أرفض لأني كنت لا أستطيع أن أتركه , أتذكر ذلك الموقف واتهمته أن يريد أن يتركني وحزنت كثيرا وأقسم لي أكثر من مرة أنه لن يتركنى فقط لا يريد أن يعصي الله ووعدني أن يتقدم لأهلي الآن إن أحببت وبدأ يطلب منى الابتعاد وأنه يجب أن أعينه لأني العقبة في إلتزامه المهم بعد ذلك ذهبت لرؤيته وكانت آخر مرة أذهب لآراه فكان محمّل بالهدايا كتب وأشرطة دينية ولم تستغرق المقابلة ربع ساعة وكانت أول مرة آراه بعد عودته من العمرة

 

بصراحة لن أنسى ذلك اليوم فأول مرة لم أكن خائفة أني معه أن يرانا أحد يعرفني لكن كنت أفكر كيف أقف معه الآن فمن يراه يقول أنه شيخ وكيف يقف شيخ ويتحدث لمتبرجة مثلي كان كل همي أن أذهب شعور آخر كنت مستحية أن أقف بمنظرى هذا معه وفعلاً ذهبت وبدأت أفكر ماذا يحدث ألست مسلمة هل أنا مسلمة فلو الإجابة نعم فأين أنا وماذا أفعل ؟

 

بعدها بيومين لا أذكر تحديدا استمعت وشاهدت محاضرة للشيخ محمد حسين يعقوب كان يتكلم عن سدرة المنتهى وكنت أول مرة أسمع عنها وأخذ يصف فيها كثيرا جدا وكان وصفه رائع وبعد ذلك تحدث عن المُصرين على المعاصي وهم يعلمون ونعم كنت أعلم أن كل حياتي معاصي لكن ماذا أفعل لا أستطيع كنت أحيانا أقول لصديقتي أود أن أعود نظيفة طاهرة وأترك المعاصي لكني لا أقدر وأعرف أنه لن أستطيع الخروج من تلك الدوامة إلا بمصيبة تحدث موت أحد أو إصابتي بمرض خطير فلكل شيء نهاية

 

المهم أعلم أني على معصية والشيخ قال أن كل ذلك من النعيم لن يراه المُصرون على المعاصي فبكيت تلك الليلة كثيرا كنت أقول في نفسي همّ في الدنيا ونار في الآخرة متى سأخرج من الظلمات نعم ظلمات المعاصي التي أخنقت أنفاسي واستولت على قلبي كنت أريد أن أحيا حياة هادئة جميلة كنت أنظر للفلاحين المزارعين في الأراضي وأقول كم هو فقير وكم هو يتعب كثيرا في الزراعة لكن كم هو سعيد

 

هل آلامي ستنتهي هل أستطيع أن أتغير هل حقا أستطيع فعل ذلك .. قلت في نفسي ستعودى للمعاصي ثانية فمن أنت حتى تغيري حياتك كلها أنسيتي ذاك الشاب كيف ستعيشين بدونه وهو الوحيد الذي معكِ دائما وعائلتك لن تقبل بأي تغيير و ..و ..و ........

 

اتصلت بذاك الشاب اليوم التالي وقلت له إني أريد أن أتغير أيضا وسنبتعد ووافق طبعا وفرح جدا أني بدأت أتحرك أيضا وابتعدنا وبدأت حياتي الحقيقة كان يوم ولادة قلبي ياليت يعود لي قلبي الآن بذلك الشعور الجميل

أود فقط وصف مشاعري في ذلك اليوم , كنت مثل الطفلة التي وجدت طريقها بعد أن تاهت في الدنيا كثيرا امتلأ قلبي حباً لله وشوقاً لرضاه كنت سعيدة جداً جداً بتوبتي كنت أشعر براحة جميلة وهدوء وسكينة في النفس..

 

 

بدأت أولاً في تحسين حجابي كنت لا أعلم ما هو الحجاب الصحيح في ديننا لكني ظننت وقتها أنه يكفي طرحة كبيرة تغطي منطقة الصدر , وأيضاً توقفتُ عن ارتداء البنطلون وكان أول يوم لي في الخروج سعياً لرضا الله , اتصلتُ بإحدى الفتيات وأحسبها على خير وقلتُ لها أريد شراء طرح كبيرة , فذهبت معي للشراء ولكني لم أجد إلا الطرح الصغيرة حزنت جدا جدا بشدة عدتُ للمنزل باكية حزينة , لم أنم لمدة يومين متصلين وأنا خائفة ماذا سأفعل ؟؟

 

 

 

يُتبع بإذن الله ..

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

سبحان الله مغير الاحوال

قصة مؤثرة ثبتها الله وكل المسلمين التائبين

بانتظار الباقي باذن الله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،

:cry: :lol: :cry: :unsure: :lol:

 

 

اللهم ثبتها ونقى قلبها

 

لا استطيع توقف دموعى

 

لا حول ولا قوة الا بالله

 

 

كم هذا شعورى وفرحتى بتوبتها فما بالنا برب الارض والسموات ولله المثلى الاعلى

 

 

الللهم اهدها وثبت اقدامها وثبت قلبها على دينك

 

 

بلغيها يا ناديى انى احببتها فى الله بدون ان اراها او اعرفها

 

 

جزاكى الله خير الجزاء نادية

 

 

 

ومتابعين باذن الله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،

:cry: :lol: :cry: :unsure: :lol:

 

 

اللهم ثبتها ونقى قلبها

 

لا استطيع توقف دموعى

 

لا حول ولا قوة الا بالله

 

 

كم هذا شعورى وفرحتى بتوبتها فما بالنا برب الارض والسموات ولله المثلى الاعلى

 

 

الللهم اهدها وثبت اقدامها وثبت قلبها على دينك

 

 

بلغيها يا ناديى انى احببتها فى الله بدون ان اراها او اعرفها

 

 

جزاكى الله خير الجزاء نادية

 

 

 

ومتابعين باذن الله

متابعين حبيبتى ولاتتأخرى علينا اللهم أجعلنا من التوابين تم تعديل بواسطة المحتسبه 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

سبحا الله مغير الاحوال

ثبتها الله واعانها على امرها

جزاك الله خيرا ندوشة على هذه القصة التي تبهج القلب

متابعين معك ان شاء الله

  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

ثبتها الله ووفقها الى ما يحبه ويرضاه

 

شكرا حبيبتى نادية

 

متابعين باذن الله .. ولا تتاخرين علينا

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،

 

أكرمكنّ الباري ما أروعكنّ.

 

جزاكنّ الله خيرًا.

وسأضع القسم الثاني قريبًا بإذن المولى .

 

بلغيها يا نادية انى احببتها فى الله بدون ان اراها او اعرفها

 

أكيد أنها ستقرأ ذلك بنفسها حبيبتي .

 

الله يرضى عنكنّ.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

ثبتها الله ووفقها الى ما يحبه ويرضاه

 

شكرا حبيبتى نادية

 

متابعين باذن الله .. ولا تتاخرين علينا

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

متابعين معك حبيبتي



اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك

ااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااامين

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

ما شاء الله لا قوة الا بالله

 

اللهم اهدنا واهدى جميع بنات وشباب المسلمين وارزقنا الحياء والعفه

 

 

يسلم ايدك يا نبوضه جزاكِ الله عنا كل خير

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،

 

بارك الله فيكنّ أحبتي في الله

ولا حرمكنّ الله أجرهذا المرور.

 

سأتابع غدًا إن أذن الرحمن.

فلتكنّ في القرب..

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

ما شاء الله لا قوة الا بالله

 

اللهم اهدنا واهدى جميع بنات وشباب المسلمين وارزقنا الحياء والعفه

 

 

يسلم ايدك يا نبوضه جزاكِ الله عنا كل خير

 

في انتظار باقي القصة بإذن الله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،

 

ربنا يباركلك حبيبتنا

نادية

 

وربنا يااارب يثبت قلب حبيبتنا صاحبة القصة ويقويها على الدين ويجمعنا معها في الفردوس الأعلى من الجنة

 

اللهم اغفر وارحم واعف وتكرم وتجاوز عما تعلم إنك تعلم مالا نعلم

 

 

متابعين معكن يا حبيبات

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 

ما شاء الله .. تبارك الله

 

أسأل الله أن يثبتنا و إياها على الحق

 

و أن يغفر لنا ذنوبنا و إسرافنا في أمرنا

 

:

 

مبارك لكِ التوبة يا حبيبة ..

 

و والله هي خيرُ ما يُبارك المسلم عليه ..

 

أسأل الله كما باركنا لكِ على توبتكِ هنا ..

 

أن نبارك لكِ و لأنفسنا على رؤيتنا لوجهه سبحانه و رفقة نبيه محمد صلى الله عليه و سلم في الجنة

 

:

 

جزاكِ الله خير الجزاء يا نبضنا الغالية

 

:

 

لكما .. مـ ح ـبتي

1_153.gif

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،

اللهم بارك

جوزيتي خيرًا يا نبض الأمة نسأل الله الثبات لأخت وجميع المسلمات

نتابع معكِ إن شاء الله :)

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

قصة جميلة ما شاء الله

لكن نصيحتي لكل من تعرفت علي شاب

لا تعتقدي ان من تعرفتي عليه سيتغير او سيهتدي مثل هذا الشاب فتهتدي علي يديه

بالعكس قد تصل الامور لاشياء صعبة نسأل الله السلامة

نسأل الله لاختنا صاحبة القصة الثبات وحياة القلب

وفي انتظار باقي القصة

تم تعديل بواسطة محبة لربها

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،

 

أكرمكنّ الله أخواتي الغاليات على مروركنّ وتعقيباتكنّ الطيبة النافعة

لا حرمكنّ المولى الأجر..

 

ساواصل على بركة الله ..

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

كنت كل ما أريده هو رضا الله , بعد ذلك وفق الله والدتي واشترت لي تلك الطرح وفرحتُ بها جداً , كلما أتذكر فرحتي بها أضحك في نفسي فكنت أفرح مثل الطفلة بأي شيء مهما كان صغيرا

كل تلك الأحداث في الأجازة الصيفية لكن بعدها حان وقت الدراسة ثانيةً لم أكن أعلم ماذا سأفعل في الكلية فكنت أتحدث للشباب وكانوا كثير وإذا رأوني سيكلموني فأرسلت للشاب الذي أعرفه على محموله - وكنا متفقين أننا نراسل بعض في الضرورة فقط - وأخبرته أن يتصل بهؤلاء الشباب فهم في حدود خمسة تقريباً ليخبرهم أننا تغيرنا وألا يحاولوا التحدث لي

ولم أذهب للكلية حتى أخبرهم جميعاً وذهبت وبدأت أصعب فترة واجهتها منذ أن بدأت أسير في طريق الإلتزام ولا يشعر بتلك الصعوبة إلا من عاشت نفس قصتي فها أنا عدتُ للكلية أصبحت أرى الشاب ثانية يومياً , وفتيات القسم لا أعرفهم , حاولت التعرف إليهم والتودد إليهم لكني فشلت , فأنا لست إجتماعية ومجرد ذهابي للتحدث لأحد لا أعرفه فيه صعوبة ومشقة وربما أجهز لهذا الحديث يومين قبلها

كان عدد الفتيات في القسم 21 فتاة أما الشباب 110 تقريبا , فالفتيات كلهم أصدقاء وجميعاً أحسبهم على خير ولا أزكي على الله أحد , عندما وجدوني لا أتحدث لهذا الشاب ثانية ولاحظوا تغير ثيابي بدؤوا يهتموا بي لكن لم أشعر أنهم فعلا يحبوني , كانوا يعطوني شرائط ومطويات وأحضر معهم دروس في مسجد الكلية لكن هناك حاجزاً فلم يعاملونني كصديقة , فكان هناك شيء ينقص في المعاملة وهي أشياء بسيطة ولكني كنت أفتقدها وهى صدق الاهتمام والله كلما أتذكر تلك الأيام تدمع عيناي فما أصعبها

 

كنت وحيدة لا أحد يجلس معي والشاب يجلس خلفي أراه أكثر ما أرى أهلى يومياً أمامي دائماً في الكلية , فحاولت التودد للفتيات ثانية لكن نفس النتيجة فعند انتهاء المحاضرة أجدهم جميعاً يسلمون على بعض لأنهم سيغادروا ويتفقوا متى سيأتون غداً , وأنا أقف وسطهم ولم أتلقى منهم كلمة واحدة ولا حتى كلمة سلام ويرحلوا جميعا وينفضوا من حولي وأجد أن أصدقائي الفتيات -اللائي كنت معهم قبل الإلتزام وهنَّ في قسم آخر -ينتظرونني نرحل معاً فكنت أرحل معهم وأجد الشباب الذين كنت أتحدث معهم زمان أمامي ومنهم شاب لم يتركني في حالي فكان يقف أمامي ويحدثني لم يقصد أن يضايقني لكنه يريد أن نرجع أصدقاء كالسابق ولكني كنت لا أنظر إليه وأذهب مسرعة والفتيات اللاتي معي في القسم ينظرون إليّ كأنهم يقولون سوف تعود للمعصية ثانية لن تستطيع أن تبتعد عنهم كنت أشعر في معاملتهم لي أنهم يعتبرونني فتاة مصدومة تركها حبيبها وقليلاً وستعود لحياتها القديمة لن تستطيع أن تُكمل الموضوع ولذلك لم أشعر بصدق حبهم لي

 

فكنت أتمنى أن تكون لي صديقة واحدة فقط ملتزمة تعينني على ما أنا فيه لا أحد فيهم يشعر بي , كنت أتمنى صديقة عندما ترن في الصباح تسلم عليّ , إذا تغيبت تسأل عني , إذا رأتني مريضة تجلس معي , إذا ذهبنا ودعتني قبل الرحيل , وهذا لم أجده معهم فلم أكن منهن , أتذكر موقف والله كان صعب جداً : كنت جالسة بينهن في المدرج أثناء الراحة بين المحاضرتين ومرة واحدة انفضوا من حولي ذهبوا جميعاً وتكوني فتاة وحيدة في المدرج مع أكثر من خمسين شاب , دمعت عيناي يومها فأي إهانة هذه كأنهم يقولون لقد اعتدتِ على هذا أو ربما لم يشعروا بتواجدي بيهنن ..

 

في ذلك اليوم بكيتُ لله وسألته أن يرزقني الصحبة الصالحة , ومن لي سوى الله أسأله وألجأ إليه , ربما تقولون فحالك لم يتغير والحزن كما هو في قلبك , أقول لا ليس هذا الحزن كالحزن السابق , الحزن الذي أنا فيه بعد التزام يختفي من القلب من البكاء لله كنت أشعر بسكينة في القلب وهدوء فكنت أشعر برحمته بي كنت أنام على السرير وأشعر أني في رعاية الله كنت أبكي له وأشعر بعدها براحة وأجد في نفسي يقين أن الله لن يخيبني سيثبتني سيعينني فهو يعلم ما في قلبي يعلم بما أشعر يعلم ماذا أحتاج فربي كان مؤنسي فى وحدتي وما أجمله من أُنس كنت أشعر أني مع الله , شعور آخر لا أستطيع وصفه , أجمل ما يمكن للعبد أن يشعر به

 

بعدها بيومين أو ثلاثة رزقني الله تلك الصحبة الصالحة فتاة من القسم أيضاً وهي أفضل بنات القسم لا أدرى ما جعلها تهتم بي لكن هذا قدر الله الذي يسخرنا لبعض , ساعدتني كثيراً لم تتركني وحدي ثانيةً , كانت دائماً تُذكرني أن أذكر الله في أوقات الانتظار بين المحاضرات وأيضاً في المواصلات فكانت تقول لي : سبحي .. استغفري ...

 

كم أحببتها ومازلت أحبها , كنت نقرأ كتاباً سويا ونتناقش , تعلمت منها الحياء والأخلاق والآداب وكأنها تُربيني من جديد على خلق الإسلام ومع ذلك لم أشعر يوماً منها أنها تعاملني أني أقل منها إلتزاماً فلم تغتر بنفسها ولم تعاملني إلا معاملة الأخت لأختها

 

حتى لا أطيل عليكم خلال فترة الكلية كنّا حديث الطلبة والكل كان يرتقب نهاية تمثيلية كما يقولون , علمت أن هناك من يتحدث بطريقة سيئة علينا والتي عرفتني ذلك فقط كانت تحذرني أن أنتبه لهذا ورفضتُ أن أعلم من الفتيات اللاتي يتحدثن ولا ماذا قالوا فكنت لا أريد أن أكره أحد منهم وهل تعلمن حتى الآن بعد انتهاء الدراسة وتخرجنا منذ عام وهنّ مازالن يتحدثن عني ويخوضون في شرفي على الرغم أني لا أرى أحد منهم سامحهم الله وعفا عنهم .

 

أريد فقط أن أقول للفتيات الملتزمات ممن يهتمون بالدعوة أن الطريق للوصول لقلب تلك الفتاة التى تدعوها هي أفعال بسيطة جداً ابتسامة عند اللقاء , حتى لمسة يدك لكتفها قد تزيل عنها هموماً وأنتِ لا تدرىن , فلا تستهينوا بتلك الأمور فهي في مثل أهمية الشريط والمطوية والإسطوانة .. اكتسبي قلبها حتى إن كنتِ تظنين أنها ليست صادقة فتعاملي معها على أنها صادقة واهتمي بها .. ساعديها أن تبتعد عن مكان المعصية .. ساعديها أن تتغير ولا تتركيها وحدها تواجه صعوبات وعوائق في الطريق بدون أن يساندها أحد فهي تحتاج إليكِ ولو لم تصرح بذلك ...

 

وأيضاً كل فتاة على علاقة بأحد , أقول لها اتركيه طلباًَ لرضا الله عز وجل ولا تخافي فلن يخيبك الله إن كنتِ صادقة فالله لا يرد تائباً في الحياة الدنيا , سوف يساعدك فقط إسأليه واطلبي منه أكثري من الدعاء ارفعي يداكي له فالله كريم مجيب الدعاء هو المعين , عيشي مع الله بوجدانك وسيعوضكِ الله خيراً , فأنا كلما وجدتُ فتاة كاتبة موضوع أنها تركت شاب طلباً لرضا الله ولا تستطيع أن تستمر أو لا تعرف كيف تنسى فأشعر أني أريد أن أحتضنها فأنا أعلم وأشعر بها وما تجده في نفسها أشعر أني أريد أن أبقى معها إلى أن تثبت وتتغلب على نفسها .. وأقول لها لا تحزني فالله أحنّ عليكِ من والدتك وأرحم بكِ منها وما أنتِ فيه فهذه رحمة من الله تبارك وتعالى لأنه هداكي ولم يتركك في بحور الضلالة والمعاصي شيء طبيعي ما تجديه في نفسك , فما أجمل الاستغناء بالله فأنتِ أغنى من الأغنياء جميعاً بالله , فيكفي أن قلبك الآن يملأه حب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم , يكفي أنكِ تطهرتِ من الذنوب , يكفي هذا الشعور الجميل الذي تتمناه فتيات أخريات شعور الأُنس بالله ,

 

فلقد كتبت تلك الكلمات لكِ يا حبيبة لأجعل عندك يقيناً أنه يمكنك فعل ذلك وكتبت ما وجدته من صعوبة لكني قدرت على ذلك في النهاية فاجعلي عندك يقين في الله وحسن ظن به ولا تعودى أبداً للمعاصي مهما كان اثبتي يا غالية

 

وأيضا كل فتاة مازلت في طريق المعصية هيا حبيبتي .. توكلي على الله .. فماذا ستفيدك تلك المعصية فهي سعادة مؤقتة في الدنيا وشقاء في الأخرة إن كنتِ تستطيعين تحمل عذاب الله فاستمري وإن كنت ِ لا تطيقين عذابه فاحذري من المعاصي وظلمتها والله إن للمعصية ظلمة في النفس ونكد وللطاعة بهاء ونور وجمال لا تبيعي الغالي بالرخيص .. لقد جربت الطريقين ولا أحب أن تجد فتاة مسلمة ما وجدته قبل الهداية لا أحب لكِ تلك الحياة .. لا تتردي .. قد حان وقت توبتكِ إلى الله

 

فقبل أن يهديني الله كأني كنت في حجرة مظلمة جدا جدا أتخبط فيها في كل مكان بدون قصد مني كسرت أشياء ثمينة في قلبي كنت أبحث عن مفتاح إضاءة الحجرة إلى أن وجدته فهو مفتاح صغير لكن تأثيره كبير فأضاءت الحجرة ولم أعد أتخبط فأنا أعلم خطواتي لكن ما أجده من صعوبات هي بسبب تلك الأشياء التي كسرتها يجب إصلاحها وتنظيم المكان ثانيةً وتطهيره من الأدناس فقلبي كثل تلك الحجرة المظلمة مجرد عملية وقت لتطيهره وإصلاح ما أفسدته ثم بعد ذلك الحياة تستقر بدون مصاعب بإذن الله

 

بعد انتهاء الكلية تفرغت للقراءة وطلب العلم الشرعي فتعلمتُ الكثير ووجدتُ أن مجرد تلك الرسائل في وقت الضرورة أيضاً لا تجوز فتوقفنا عنها والحمد لله رب العالمين فطوال تلك الفترة أشعر أني آخذ خطوات في طريق الهداية كأني أصعد درجات سلم كل درجة أتخلص فيها من المعاصي وتقابلها زيادة في الطاعات وأشعر بعون الله لي فلولا فضل الله عليّ ما اهتديتُ وما كتبتُ إليكم تلك الكلمات

 

ولم أخبركم بما أنا فيه الآن :

الحمد لله أشعر أن قدماي بدأت تثبت على الحق بفضل الله عز وجل بدأت أدرس العلم الشرعي وأحفظ القرآن وارتديت النقاب وواجهت الكثير لإرتداؤه ووفقني الله عز وجل بصحبة صالحة أكثر

 

أما الشاب فتقدم فعلاً لخطبتي ولكن والدي لم يوافق عليه ورفض والحمد لله رب العالمين

 

أسألكم الدعاء لي بالثبات والهداية وطهارة القلب والمغفرة والستر وحسن الخاتمة

 

ولا تنسوا ذلك الشاب من دعائكم بأن ييسر الله أمره ويفتحها عليه ويتقبل منه

وأيضا تلك الفتاة التي مازالت تساعدني أسألكم الدعاء لها بالشفاء وحسن الخاتمة وأن يتقبل الله منها

ومن فتيات أخريات ساعدوني كثيراً لم أذكرهم لكثرة التفاصيل التي ربما ترهقكم فأسألكم الدعاء أن يجازيهم الله عنى خير الجزاء وكل من ساعدني والشيوخ الأفاضل

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×