اذهبي الى المحتوى
ذليلة إلى اللـَّـه

أيتها الداعية : لا تنسِ النهي عن الشرك

المشاركات التي تم ترشيحها

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

من أصول الدعوة النهي عن الشرك

 

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه أجمعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:

 

فإن أول شيء أكد عليه الإسلام في النهي من أمر الجاهلية الشركُ بالله، فلقد جاء بكلمة التوحيد: « لا إله إلا الله »

شعار الإسلام وعلم الملة، كلمة تنخلع بها جميع الآلهة الباطلة، ويثبت بها استحقاق الله وحده للعبادة.

 

فالله هو الخالق وما سواه مخلوق، وهو الرازق وما سواه مرزوق، وهو القاهر وما سواه مقهور؛ هذا هو دليل التوحيد وطريقه: ﴿ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُمْ ثُمَّ رَزَقَكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ ثُمَّ يُحْيِيكُمْ هَلْ مِنْ شُرَكَائِكُمْ مَنْ يَفْعَلُ مِنْ ذَلِكُمْ مِنْ شَيْءٍ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ (سورة الروم: الآية 40).

وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - يوجّه الدعاة إلى الله على بصيرة إلى أن يكون هذا أول مطالب الدعوة لا يتجاوزونه إلى بقيّة أركان الإسلام حتى يقبل؛ فقال لمعاذ - رضي الله عنه - حين بعثه إلى اليمن: )... فليكن أول ما تدعوهم إليه شهادة أن لا إله إلا الله وأنِّي رسول الله، فإن هم أطاعوك لذلك فأخبرهم أنّ الله فرض عليهم خمس صلوات... (.

 

 

 

وكان هذا أساس ما دعا إليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من الدّين، قال الله تعالى: ﴿ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ (سورة البينة آية: 5).

 

وكان آخر ما خاطب به أصحابه وآل بيته - رضي الله عنهم أجمعين - عند موته: التّحذير من الشرك ووجوب سدّ ذرائعه؛

فقد صحّ عن أبي عبيدة - رضي الله عنه - أنّ آخر ما تكلّم به النبي - صلى الله عليه وسلم -: ) واعلموا أن شرار الناس الذين اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد

 

(. وقالت عائشة - رضي الله عنها -: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في مرضه الذي لم يَقُمْ منه: ) لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد

 

(، وعن جندب - رضي الله عنه - أنه سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - قبل أن يموت بخمس

وهو يقول: )... ألا وإنّ من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد ألا فلا تتخذوا القبور مساجد فإنّي أنهاكم عن ذلك (.

 

فينبغي للداعية أن يحذر الناس من الشرك ووسائله؛ قال الله - عَزَّ وجَلَّ -: ﴿ أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ أَرَادَنِيَ اللَّهُ بِضُرٍّ هَلْ هُنَّ كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ أَوْ أَرَادَنِي بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ مُمْسِكَاتُ رَحْمَتِهِ قُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ (سورة الزمر آية: 38

).

 

وقال - عَزَّ وجَلَّ -: ﴿ وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ (سورة يوسف آية: 106).

 

وعن عبد الله بن عكيم مرفوعا: )

من تعلق شيئًا وُكلَ إليه (. وعن عقبة بن عامر - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - مرفوعًا: ) من تعلق تميمة فلا أتم الله له، ومن تعلق ودعة فلا ودع الله له (. وفي رواية: ) من تعلق تميمة فقد أشرك (.

 

فينبغي للداعية أن يبين للناس أن تعليق القلائد من الوتر وغيرها من الخيوط والتمائم من وسائل الشرك؛

لأن بعض الناس يظنون أن تعليق ذلك من أسباب السلامة، ولا بد للعبد أن يعرف في الأسباب ثلاثة أمور:

 

1- لا يجعل من الأسباب سببًا إلا ما ثبت أنه من الأسباب المشروعة.

 

2- لا يعتمد على الأسباب بل يعتمد على مسببها ومقدرها مع قيام العبد بالمشروع منها وحرصه على النافع منها.

 

3- يعلم أن الأسباب مهما عظمت وقويت فإنها مرتبطة بقضاء الله وقدره ولا خروج لها عنه، والله يتصرف فيها كيف يشاء، إن شاء أبقى سببيتها جارية على مقتضى حكمته؛ ليقوم بها العباد

ويعرفوا بذلك مقتضى حكمته حيث ربط المسببات بأسبابها والمعلولات بعللها،

وإن شاء غيرها كيف شاء، لئلا يعتمد عليها العباد؛ وليعلموا كمال قدرته.

 

إذا علم ذلك فمن علق شيئًا أو لبس حلقة أو خيطا أو نحو ذلك قاصدًا بها رفع البلاء بعد نزوله أو دفعه قبل نزوله فقد أشرك شركًا أكبر إذا اعتقد أنها هي الدافعة الرافعة للبلاء.

 

أما إذا اعتقد أن الله هو الدافع الرافع وحده ولكن اعتقدها سببا، يستدفع بها البلاء فقد جعل ما ليس سببا شرعيا سببا، وهذا كذب على الشرع والقدر؛

 

فأما الكذب على الشرع فلأن الشرع نهى عن ذلك أشد النهي، وما نهى عنه فليس من الأسباب النافعة،

وأما القدر فلأن هذا ليس من الأسباب المعهودة ولا غير المعهودة

التي يحصل بها المقصود ولا من الأدوية المباحة النافعة،

 

وهو من جملة وسائل الشرك؛ لأن قلبه لا بد أن يتعلق بها، وذلك نوع شرك ووسيلة إليه وهذا كله يؤكد تعليم الناس التوحيد وتحذيرهم من الشرك ووسائله.

 

والحمد لله الذي تتم بنعمته الصالحات، والصلاة والسلام على نبينا محمد،

وعلى آله وصحبه أجمعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

 

كتبه: أبو معاذ محمد الطايع

 

مع تحيات الفريق الدعوي

post-25975-1291788891.png

  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

بارك الله فيكِ أختي الحبيبة

 

تنبيه مهم جدًا ... جعله الله في ميزان حسناتكِ

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،

جزاك الرحمن خيرا أختي الحبيبة

لا حرمكِ الاجر..

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

أحسن الله إليك يا غالية ..

الدعوة إلى توحيد الله عزوجل والنهي عن الشرك هي الأساس

جزاك الله خيرا

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 

بارك الله فيكِ ذلولة الحبيبة ونفع بكِ

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم الـسلام ورحمـة اللـَّـه وبركـاتـه,,

 

جزاكـنّ اللـَّـه خير

 

اللـَّـهمّ أزرقنا الإخلاص والتوحيد

 

فلا تنسي أيتها الداعية أن تنهي عن الشركـ ليس فقط الأكبر

مما فيه تمائم وما يلقبونه -حظاظة- و هذا

بل أيضاً الشركـ الأصغر و اللـَّـه المستعان

اللـَّـه المستعان . اللـَّـهمّ لا تجعلنا ممن يأمرون الناس بالبر و ينسون أنفسهم

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

أحسن الله إليك يا غالية ..

الدعوة إلى توحيد الله عزوجل والنهي عن الشرك هي الأساس

جزاك الله خيرا

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جزاكِ الله خيرا حبيبتي

 

نعم إن هذا هو أهم شئ

 

وهو العقيدة والتوحيد

 

وما أغفل كثير من الناس عنه

إلا ما رحم ربك

 

اللهم أجعلنا ممن يدعو إايك بالحكمة والموعظة الحسنة

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،

 

جزاكِ الله خيرًا يا غالية على الطرح القيم

فأهم ما يبدأ به الداعية دعوته هو الدعوة إلى توحيد الله عز و جل توحيدًا خالصًا من الشوائب

فمن ثبت التوحيد في قلبه سهلت عليه بقية التكاليف الشرعية

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

عليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

نقطة هامة جدا

عافانا الله وإياكم من العقيدة الفاسدة

 

جزاكم الله خيرا ..

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×