اذهبي الى المحتوى
أنفاس الفجر

"لَعَلَّ خُفًّا يَقَعُ عَلَى خُفٍّ"

المشاركات التي تم ترشيحها

post-4-1143804249.jpg

 

 

 

 

 

 

 

بِسمِ اللهِ الرحمن الرحيم

.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

 

 

رُويَ عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضى اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ ، أَنَّهُ كَانَ فِي طَرِيقِ مَكَّةَ يَأْخُذُ بِرَأْسِ رَاحِلَتِهِ يَثْنِيهَا ،

وَيَقُولُ : " لَعَلَّ خُفًّا يَقَعُ عَلَى خُفٍّ ، يَعْنِي خُفَّ رَاحِلَةِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " .

 

..

حَادِثَةٌ استوقفتني طويلًا وأنا أتفيأُ ظِلالها وأحيا معانيها ..

عَجبْتُ لِنفوسٍ سمَتْ لتَجْعل من الخطى آثار حبٍّ , باتت تتبعها وتتقفَّاها "لعلَّ خُفًا يقعُ على خف"

فتظفرُ بشرفِ اتباع الحبيبِ حتى في أدق تفاصيلِ حياتهِ .

 

جسدوا الحب واقعًا , وأحيوا معانيه , بعد أن كانَ معنًى مُجرَّدًا لا روحَ فيهِ ولا حياة .

وبَلغوا من الحُبِّ والاتباعِ مبْلغًا عَجزت الأبْجَديات عن وصفهِ ورسمه ,

هذا في شأنِ تَقفِّي خُطى ناقةِ النبي صلى الله عليه وسلم , فكيف باتباعه هو في سنَّته , وسمته , ودَلِّه ؟!!

 

أَحبُّوا فاتبعوا وعملوا , ولَيسَ المَحبَّةُ بالإدِّعاءِ

وإنَّما بُرهانُ المُحبِّ الطاعة والاقتفاء !!

 

يرتشفُ من رحيقِ حبيبه , ويسيرُ على ضوئهِ في حالكِ الظَّلماء ,

فإن أمالتهُ أعاصير البدعِ الهوجاء ;

تشبَّثَ بِهديهِ فكانَ لهُ طَوْقُ نَجاة ...

 

~

 

فأينَ أينَ نحن ؟؟!!!

 

أينَ نَحنُ مِنْ نورٍ نسترشدُ به في هذا الزمان ؟!

وقد تجاذبتِ الأهواءُ القلوبَ والعقول ; فصارَ الهوى قائدًا ودليلا ,

وغُيِّبَ الشرعُ وخَفَتَ صوْتُ الحقِّ , ودوَّى صوتُ الباطلِ وَعلا !

 

~

 

امْتُهِنَت الأمّةُ حيْن ضلَّت ذاك الدربُ , وخَفِيْت عليها آثار الخطى معْ عَواصفِ الفتن ,

فَصار الحُب عندها شعاراتٌ تُرفع , وشِعْرٌ يُنسج , وقولٌ بليْغٌ يَكْتَسي حُسنا ,, !

 

أمَّا الفِعالُ فلَا ضيْر أوَافقت السنَّةَ أو مضتْ عكسَ تيارها - إلا عنْدَ مَنْ رَحمَ ربِّي -

فلو كنَّا نَتَّبِعُ ونُطيعُ بِقَدْرِ إجادَتنا لسبك قوالب الحديثِ عن الحُبِّ لرأينا حالًا غيرَ ما نَحنُ عليه ..

 

واللهُ تعالى يقول : " قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ " [آل عمران:31]

~

 

 

فَهَلَّا اتبــاعًا !!

عَسى خُفًّا يقعُ على خُف , وخطًى تسيرُ على خُطى , فيُقَوَّمُ اعوجاج خُطانا ,

ونثوبُ إلى رشدٍ , لِنكونَ ممن أحبَّ قوْلًا وعَمَلا ؟!

 

 

[بـِ:قَلَمِي المُقَصِّر في خِدْمَةِ دَعْوته]

تم تعديل بواسطة امة من اماء الله
وضع ختم التميز
  • معجبة 10

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

لا ضَيْرَ في نقله إن كانَ حلَّ في غير مكانه الصحيح =$

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

الله المستعان..

سنحاول السير جاهدين عسى أن يقع خف على خفّ

جزاكِ الله خيرا يا حبيبة

نفع الله بما قدمتِ.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ،،

 

لا فضّ فوكِ أختي الحبيبة

صدقتِ فحب النبي صلى الله عليه وسلم ليس شعارات ترفع ، ولا مظاهرات تقام !

بل محبته تكمن في اتباع سنته شبرًا شبرًا .

 

جزاكِ الله خيرًا ولا حرمكِ الأجر على موضوعكِ القيّم .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أحسن الله تعالى إليك أختي الحبيبة

موضوع مميز، نفع الله تعالى بك

وعلّ الساحة العطرة تحظى بمزيد من مشاركاتك القيمة

 

قال الحافظ ابن رجب في فتح الباري : [ وأما محبة الرسول : فتنشأ عن معرفته ومعرفة كماله وأوصافه وعظم ما جاء به ، وينشأ ذلك في معرفة مرسله وعظمته - كما سبق - ، فإن محبة الله لا تتم إلا بطاعته ، ولا سبيل إلى طاعته إلا بمتابعة رسوله ، كما قال تعالى : { قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ } [ آل عمران : 31] ومحبة الرسول على درجتين – أيضا :

إحداهما : فرض ، وهي ما اقتضى طاعته في امتثال ما أمر به من الواجبات والانتهاء عما نهى عنه من المحرمات والرضى بذلك ، وأن لا يجد في نفسه حرجا مما جاء به ويسلم له تسليما ، وأن لا يتلقى الهدى من غير مشكاته ولا يطلب شيئا من الخير إلا مما جاء به .

 

الدرجة الثانية : فضل مندوب إليه ، وهي : ما ارتقى بعد ذلك إلى اتباع سنته وآدابه وأخلاقه والاقتداء به في هديه وسمته وحسن معاشرته لأهله وإخوانه وفي التخلق بأخلاقه الظاهرة في الزهد في الدنيا والرغبة في الآخرة وفي جوده وإيثاره وصفحه وحلمه واحتماله وتواضعه ، وفي أخلاقه الباطنة من كمال خشيته لله ومحبته له وشوقه إلى لقائه ورضاه بقضائه وتعلق قلبه به دائما وصدق الالتجاء إليه والتوكل والاعتماد عليه ، وقطع تعلق القلب بالأسباب كلها ودوام لهج القلب واللسان بذكره والأنس به والتنعم بالخلوة بمناجاته ودعائه وتلاوة كتابه بالتدبر والتفكر ]

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بوركَ حضوركنَّ أخياتي الحبيبات

رزقنا الله وإياكن حُسن الاتباع

,,

مشرفتي الفاضلة أمة من إماء الله

شكرًا كبيرة ولا تفي على إضافتك القيمة

لا حُرمتِ أجرها

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

ما أجمل كلماتك وأصدقها يا حبيبة

 

أينَ نَحنُ مِنْ نورٍ نسترشدُ به في هذا الزمان ؟!

وقد تجاذبتِ الأهواءُ القلوبَ والعقول ; فصارَ الهوى قائدًا ودليلا ,

وغُيِّبَ الشرعُ وخَفَتَ صوْتُ الحقِّ , ودوَّى صوتُ الباطلِ وَعلا !

صدقتِ والله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

ماشاء الله

 

حروف نابضة بالخير .. ادامها الله

 

أعانكِ الله ووفقكِ لنشر الخير

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جزاكِ الله خيرا حبيبتي وبورك فيكِ ودام لنا نبض قلمك

أسأل الله لنا جميعا الهداية والرشاد والسير على خُطى الحبيب صلى الله عليه وسلم خطوة خطوة.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

ماشاء الله

 

حروف نابضة بالخير .. ادامها الله

 

أعانكِ الله ووفقكِ لنشر الخير

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ،،

 

لا فضّ فوكِ أختي الحبيبة

صدقتِ فحب النبي صلى الله عليه وسلم ليس شعارات ترفع ، ولا مظاهرات تقام !

بل محبته تكمن في اتباع سنته شبرًا شبرًا .

 

جزاكِ الله خيرًا ولا حرمكِ الأجر على موضوعكِ القيّم .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

جزاكِ الله خيرا حبيبتي وبورك فيكِ ودام لنا نبض قلمك

أسأل الله لنا جميعا الهداية والرشاد والسير على خُطى الحبيب صلى الله عليه وسلم خطوة خطوة.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

بورك فيك وفي قلمك المعطاء

لاحُرمنا كتاباتك الرآئعة

جزاكِ الله خيرا

وجعلنا الله ممن يستمعون القول فيتبعون احسنه ()

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بسم الله

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

 

قيم اللهم بارك قرأته أكثر من مرة

سلمت يا غالية و جعله الله بميزان حسناتك ()

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×