اذهبي الى المحتوى
سُندس واستبرق

{ مُتًميّز } رواية ❀ .. خلف أزهار الكرز ..❀

المشاركات التي تم ترشيحها

5s.gif

yousif-ed1c85bbb2.png

 

{

مدخـل ...

 

خلف أزهار الكرز ..

هي قصتي الأولى .. لا تزال في مرحلة النضوج وتحتاج الى رعاية كبيرة فأقبلي معي أختي لنرعاها بشكل جميل .

 

خلف أزهار الكرز ..

تعابير جميلة .. تصف الطبيعة .. وقصة غير واقعية .

 

خلف أزهار الكرز ..

إهدائي الى أحبتي .. وأولادي

 

 

{ مخرج ..

أتمنى منكن نقد بناء ..

وأتمنى لكن قراءة ممتعة ..

  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بالتوفيق سندس الحبيبة

وبمشيئة الرحمن سأتابعها معك حتى النهاية..وأكيد أنها ستكون رائعة مثل اسمها

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

d8b5d8bad98ad8b1d8a9-33.gif?w=19&h=19

بشوقٍ بشوقٍ بشوقٍ / لقراءتها ~

حتمًا أنا من المتابعات حتى النهاية - بإذن الله -

::

سندوســه ،، لا تتأخري علينـــــا

 

ردك حقًا شجعني :)

بوركت يا حبيبة >>> يسعدلي العيون المتلهفـة

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بالتوفيق سندس الحبيبة

وبمشيئة الرحمن سأتابعها معك حتى النهاية..وأكيد أنها ستكون رائعة مثل اسمها

 

 

:)

أسعدني ردك ِ يا حبيبة بإذن الله ستكون جميلة .

 

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

بانتظاررررررررررررررررررررررررررك بشوووووووووووووووووق

 

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ,,

 

حسبي ربي مرورك شجعني :)

سأضع الفصل الأول من الراوية اليوم .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
متـــــــــــــــــبعة ان شاء الله

 

 

مرورك أسعدني يا حبيبة بوركت ِ : )

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

 

خلف أزهار الكرز ..

 

 

هُناك في القرية النائية تجد منزلا خشبيا جميلا وبسيطا , تحيطه الأشجار العالية الباسقة المتراصة كأنها ممر طويل يرحب بك . تتراقص حولها الطيور المغردة وتسقط منها قطرات الندى المتلألئة مضيئة كنجمة في السماء الصافية , نقية كقلب زهور وأبيض كشعاع الأمل ..

, وحولها بعض الزهور اليانعة الجميلة المزهوة برونقها البهي, وإطلالتها الجميلة تفوح منها رائحة الأريج العطرة تتراقص عليها النحلات الصغيرات مُتسابقات على أخذ رحيقها .

على جانبي الأشجار يتناهى إليك صوت خرير الماء لجدول صغير يتلألأ عندما تصله أشعة الشمس الواهية يُضفي بعض الحيوية على الحشرات وأشجار الصنوبر العالية وكانت خلفها شجرة وحيدة لكنها براقة لامعة ,أندهش من روعة جمالها الأخاذ , عليها أزهار صغيرة وردية زهرية بجانب بعضها البعض كأنها الأجراس تتمايل واحدة تلو الأخرى مصدرة صوتًا شجيًا عذبًا تطرب الآذان , وتنثر حولها بعض تيجانها لتلتف حول نفسها كعروس في ليلة البدر تُزف إلى عريسها بحياء.

تلك الشجرة التي أحب من أعماق قلبي , أرتاح لرؤيتها , أفرح عند ملامسة تيجانها , أنسى أحزاني بتناثر ورودها .

- سبحان الله ما أجملها .. ما أبدعها .. سبحانه بديع السموات والأرض .. همست زهور في نفسها .

سمعت صوتًا يناديني :

- زهوور .. زهوور

- - نعم يا أمي .. أنا قادمة .

- زهور : ماذا أعددت لنا اليوم يا أماهـ

- الأم قائلة :أرز بالفاصوليا التي تحبينها مع سلطة الفتوش الطازجة .

- مممم يا له من غذاء رائع وشهي اليوم , ألم يأت أبي من المسجد بعد ..

- لا يا بنيتي لم يأتِ أبوك بعد ..

- أمي .. أرجوك أريد تناول الغذاء لوحدي اليوم فأنا جائعة جدا .

- ابتسمت الأم قائلة .. زهووور ..

- نعم .. يا أريج : )

فُتح الباب الخشبي لمنزلنا وإذ بأبي مالكـ يدخل قائلا :

- السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

- زهور:وعليكم السلام يا أبتي .

- الأب : كيف حالك اليوم يا زهور أراك سعيدة بابتسامتك العريضة هذه .. هل هناك من جديد ؟

- لا يا أبي , أنا فقط أرتاح لرؤية جمال الطبيعة وسحرها الأخاذ .

- الأب : جميل أن تتأمل في خلق الله يا بنيتي :) .. مهلا ألن تنتظرن مالك ليتغذى معنا ..؟

- الأم : لا يا أبا مالك , فهو سيتأخر اليوم في عمله .

- الأب : إذن تفضلوا بسم الله ..

 

 

 

 

* * *

 

دقت الساعة الواحدة ظهرًا معلنة عن استراحة العمال في معمل أبي عبد الله لإصلاح السيارات .

ترك العمال ما في أيديهم وجلسوا على مقعد طويل يتجاذبون أطراف الحديث قال مالك وهو ابن السابعة والعشرين , هيئته تدل على رزانة عقله , وهدوء طبعه , واتزان تصرفاته, ومن يراه يقول عنه شاب ذو أخلاق عالية , وفي عينيه بريق يطمح للزواج عن قريب وهو يهيئ بيته خلف تلك الشجرة .. شجرة الكرز ..

- ما رأيك يا سمير أن نذهب لدكان الدهان لنختار الألوان لبيتي الجديد .

- أعذرني يا مالك , أنت تعلم أن زوجتي حامل وعلى وشك الولادة , ويجب أن ألازمها في هذه الفترة .

- رزقك الله الذرية الصالحة يا أخي .. لا تقلق سأتدبر أمري .

انتهت المحادثة الصغيرة يقطعها صوت محرك عطلان يُخرج من محركه دخان أسود وعبقت الرائحة المكان .

بادره مالك بالسؤال أهلا يا أخي ما بال سيارتك ؟

- الحقيقة كنت مسرعا في طريقي إلى المشفى لأخذ ولدي التي أصابته نوبة ربو وتعطلت أثناء المسير ..

- شافاه الله وعافاه .. وكيف هو الآن ؟

- الحمد الله أوصلته والأطباء يعاينوه الآن .. وقد أتيت لترى معي ما بال السيارة .

- أخذ مالك يعاين المحرك ويديره فيصدر صوتا خانقا ما لبث حتى انفجر .. وقال للزبون إن المحرك قد احترق لإنحباس الدخان فيه .

الزبون قائلا : أصلحه بارك الله فيك فأنا مستعد لما تطلبه .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

رآآآآآآئعة ..

 

وبدآآآية أروووووع ..

 

سندسنا الغاليه .. حُق لنا ان نفخَر بخطوتكـ الرآئعة ..

 

اسأل الله ان يووفقك ويسدد على الخير خُطآكـ ..

 

وينفع بك وبما تقدمين ..

 

متآآآبعه بإذن الله وبشووق ..

 

تابعي حرم الله يديك على النآر ~

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جميلة سندس ذات اللمسات الوردية ^___^

 

بداية موفقة رسمتى فيها مشاهد الراوية و تخيلناها معك ومنتظرين باقى

 

أحداثها لنتخيلها معك إن شاء الله

 

اسمها رائع وجذاب يدل على رقتك

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

: )

 

اللهم بارك ..

 

اتابع معكِ بشدّة إن شاء الله

سندس الغالية ..

 

اسم الرواية ومقدمتها دقت شغاف قلبي وحلمي

تابعي ياغالية ... وبإذن الله ستكون بدايتي

من اليوم : )

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ,,

 

محبوبة : )

اشتقت إليك ِ يا حبيبة , أنت الرائعة ياغالية ولولا همتكن في الكتابة لما ظهرت روايتي فجوزيتن خيرًا : )

 

 

أمة الله

أنت الأجمل بردك اللطيف , تسعدني متابعتك ِ

 

 

الوفاء والأخلاص

جميل أنها أعجبتك ِ

 

 

دانة الأسلام ^_^

حقا ردودك لطيفة أنت تشجعيني كثيرا يا حبيبة

 

مرام

كلماتك الرقيقة أعجبتني وشجعتني في نفس الوقت

 

 

أرجو أن أكون عند حسن ظنكن : )

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

الجزءالثاني ( 2)

 

الساعة الرابعة عصرًا ..

دق جرس الهاتف في بيت أم عبدالله – خالة زهور - .

- تررن , تررن , تررن ترررن ..

- أم عبدالله : آلو , وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته , من المتكلم ؟

- أنا زهور يا خالتي , نود زيارتكم اليوم بمناسبة مولدوك الجديد هل تمانعين بذلك ؟

- أم عبد الله : لا يا بنيتي .. فأهلا وسهلا بكن ومرحبا .

- حسنا يا خالتي سأخبر أمي بذلك والسلام عليكم .

- وعليكم السلام يا زهور .

أغلقت أم عبد الله سماعة الهاتف وتنهدت قائلة آما آن الأوان يا أختي أن تخبريها بحقيقة مولدها المؤلمة .. سأكلم أختي بهذا الشأن .

ذهبت أم عبد الله نحو المطبخ لتحضير حلى التوت مع الشاي لتكريم ضيوفها ,أختها ولبنتها , وبعضا من الفاكهة الطازجة التي اقتطفتها توًا من أشجار حديقتها الغناء .

* * *

بيييييييييييييييييب , بيب بيب , بيييييييييييييييب

صاحت زهور قادمة , قادمة أوف ما هذا الإزعاج ألا تستطيع أن تصبر يا أخي عدة دقائق ...

ركبت زهور في السيارة ناحية الشُباك , وفي الطريق لفت أنظارها الكم الهائل من أشجار الزيتون اليانعة المزهرة بنوار صغير بلونه الزيتي الفاتح , وأردفت تقول ( والتين والزيتون , وطور سينين , وهذا البلد الأمين ) .

- مالك : ما ذكرك ِ بهذه السورة الآن يا زهور ؟

- سبحان الله يا أخي , وكأنك لا تعلم أني أحفظ قدرًا كبيرًا من القرآن .

- يوووه ما هذا قصدت يا أختي .

- زهور : ذكرني الكم الهائل من أشجار الزيتون في قريتنا , فإنه مزروع في كل مكان حتى على أرصفة الشوارع وفي البيوت والحدائق .. سبحان الله –

- مالك مغيظا : وكأنك ِ تخرجين للمرة الأولى يا زهور 

أدارت زهور وجهها والتفتت ناحية اليسار لترى مدخل بيت خالتها وعلى جانبيه نخلتين عاليتين يتدلى منها البلح الأصفر الغير الناضج ولكنه شهي المنظر .

دخل مالك مدخل البيت الترابي وعلى اليمين توجد واحة صغيرة جميلة مزروع فيها كل أنواع أشجار الحمضيات من الليمون , والبرتقال , والبوملة , والجريفوت , والمندلينا الشهية , ومن الناحية الأخرى مزروع فيها أشجار الزيتون الأبية دائمة الخضرة , رفعت زهور حاجبيها مندهشة من ترتيب وتنسيق الأشجار في الواحة الصغيرة وهمست في نفسها تقول : إنها جميلة وابتسمت .

* * *

طُرق باب أم عبد الله طرقًا خفيفًا , سمعت أم عبد الله وهرولت لتفتح الباب مرحبة , ومهللة .

ظهرت على أم عبدا لله الطيبة والحنان , وهي ليس كبيرة في السن إنها أصغر من أمي بخمس سنوات رزقت بمولود جديد أسمته الزبير .

- أم مالك مبتسمة : ما أخبار أختي وصغيرها ؟

وصافحا بعضهما البعض وقبلا بعضيهما فرحا بهذا اللقاء ألحميمي والأخوي .

- تفضلن هل سنتكلم هنا على الباب قالت أم عبد الله ؟

-زهور: عفوًا يا خالتي هل لي أن أسير قليلا باتجاه حديقتك الجميلة ؟

- أم عبد الله : نعم يا بنيتي خذي راحتك , لكن لا تلمسي نوار الأشجار حسنا ؟

- حسنا يا خالتي لا تقلقِ بهذا الشأن فأنا أصبحت كبيرة .

ضحكت أم عبد الله من مقال زهور وأدخلت أختها للصالون الكبير الذي يحتوي على أثاث فخم بلون لكريمي وعلى الحائط أزهار بلون ألجوري ممتدة إلى السقف بشكل جميل , ورائع يبعث النفس على الراحة والاطمئنان .

قدمت أم عبد الله شراب العرق السوس لأختها قائلة :

- تفضلي يا أريج .

- سلمت يداك يا منى .

- أختي أود أن أكلمك بشأن زهور ألم تكليمها بعد عن ذلك الموضوع ؟

- ما بها زهور , وبشأن ما ذا أكلمها ؟ قالت أم مالك غاضبة

- أقصد أنها أصبحت بالغة , وراشدة , وملتزمة بحمد الله وغير ذلك فهي جميلة جدًا وسيتقدم لها العرسان قريبا , الم تخبريها بحقيقة مولدها ؟

انقبض قلب أريج وشحب لونها هنيهة ثم استطردت وقالت :

- بالله عليك يا منى , لا تفتحي معي الموضوع هذا ثانية .

- أم عبد الله : ولكن ..

- أم مالك : أنا أرجوك ِ يا منى ..

صمتت كلتيهما , وساد جو الحزن عليهما , ذهبت أم عبد الله لتأخذ ابنها الذي علا صوته للحظه , ومن مرة كي تغير الجو الذي أحدثته بكلامها .

* * *

يالله ..

ما أجمل الواحة الخضراء .. وما أجمل الزهو الصغيرة ( النوار ) التي تفوح منه رائحة الليمون , والبرتقال .

- لم تدعي شيئا يا خالتي إلا وزرعتيه بواحتك ِ . تُحدث زهور نفسها .

الأشجار مرتبة ومنمقه بحسب صنفها ونوعها , والواحة نظيفة ومرشوشة بالماء, والورود الليلكية التي تفوح منها رائحة جميلة جدًا كأنه البخور , إ ذن تلك الزهور التي أخبرتني أمي عنها وقالت لي أنها تدعى بليلة القدر لجمال طيبها ومنظرها .

يبدو أن خالتي تعتني بالواحة كثيرا قلما رأيت أعشابا ضارة وأنا أتجول فيها .

دخلت زهور البيت فرحة مسرورة لسماح خالتها لها بالدخول للحديقة .. دخلت البيت وهي تسمع ضحكات الزبير ودغدغته البريئة .

- قالت زهور : مبارك يا خالتي المولود الجديد .

- أم عبد الله : الله يبارك فيك يا حبيبتي إن شاء الله هيك نشوف أولادك ونلعبهم عن قريب .

- ابتسمت زهور خجلة مما قيل لها وهمست قائلة إن شاء الله .

قامت أم مالك لتودع أختها وقد حان موعد المغادرة فصافحتها وخرجت , ومن بعيد دخل شاب بعمر الرابعة والعشرين أ خذ يرمق زهور بطرف عينيه مندهشا من جمالها الحيي .

مسكينة هي زهور لا تدري ما يخبئه الزمن .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،

 

ماشـآء الله ، رائعة سندس الحبيبه .

باركَ اللهُ فيكِ . من المتابعات بإذنِّ الله ..

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

يااااا سندس الغالية

 

وصفكِ للطبيعة أبهجني وجعلني وكأني أعيش الوضع

 

اتابع معكِ إن شاء الله

 

بورك في قلمكِ الجميل

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

حياك الله أختي سندس واستبرق

أضم صوتي لصوت الأخوات الكريمات فعلا أدهشني وصف الطبيعة حتى أحسست أني أشم عبيرها وأستنشق هواءها النقي

وفقك الله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ,,

 

زهرة الأحبة

أنت الأروع بمرورك يا حبيبة تسعدني متابعتك :)

 

\*

 

مرام

جميل أنها أعجبتك يا غالية :)

 

\*

 

شوق الرضا

الحمدالله أنني استطعت توصل الفكرة .تسعدني متابعتك .

 

\*

 

همة فتاة

كان بودي أن أسمع رأيك :angry: >

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

الجزء الثالث – 3

 

 

دخل عبد الله البيت , وهو شاب ف الرابعة والعشرين من العمر مدرس للغة العربية في إحدى مدارس القرية يتصف ببساطته وحيويته ومرحه بالحديث وهو أيضا يطمح للزواج من فتاة أحلامه .

- السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,كيف حالك يا أمي وسألها : من تلك الفتاة التي خرجت من بيتنا قبل برهة ؟

- أم عبد الله : وعليكم السلام يا بني , نعم هي ابنة خالتك أريج لقد أصبحت يافعة وجميلة .

- عبد الله : ما رأيك يا أمي أن أتقدم لطلب يدها للزواج على سنة الله ورسوله , فأنا كما أراها فتاة ملتزمة , حيية , ولباسها فضفاض ومحتشمة .

- قطبت أم عبد الله جبينها وقالت بنيرة حادة إياك يا عبد الله إياك أن تتزوجها أو حتى تفكر بها .

- عبد الله متعجبا : لماذا يا أمي أراها مناسبة .

- لا لشيء معين بها ولكنني لا أستطيع إخبارك فقلبي يؤلمني عند ذكرها قالت أم عبد الله وهي تنظر إلى السماء بحزن عميق بداخلها .

- عبد الله : حسنا يا أمي .. لن أثير هذا الموضوع ثانية ..فسار خطوتين بجانب أمه فقبلها وحضنها وأخذها للمطبخ وهو يقول ممازحا ألن تجدي لي عروسا حتى الآن يا أمي ؟

- فضحكت أم عبد الله وقالت أراك متعجلا يا بني .. أمللت من طعامي .

- على ذكر الطعام يا أمي ماذا طبخت لنا اليوم فأنا جائع جدا وقد تأخرت في المدرسة لاجتماع لنا .

- ابتسمت الأم وقالت بصوتها الحنون يعطيك العافية يا عبد الله ووضعت طبق الكوسا وورق العنب الملفوفة يتصاعد منها البخار لسخونتها مع اللبن .

كركرت معدة عبدا لله من منظرها الشهي وسمعت أم عبد الله صوت غريب فضحكوا معا .. وقالت بالهناء والعافية .

 

 

• * * *

 

 

فتحت زهور نافذة الشرفة فأخذ نسيم الهواء يداعب شعرها الأشقر الطويل الذي ينساب لركبتيها , أخذت زهور خصلات شعرها وأرجعته للوراء وربطته بدبوس لامع عليه زهور صغيرة وردية اللون .

رفعت زهور نظرها للأعلى , وأخذت نفسا عميقا وأغمضت عينيها وقالت بفرح كبير يااااااااهـ تفتح صدري لهذا الهواء الصافي النقي العليل نسماته هادئة وباردة تنعش الروح الخامدة , وتجعله فرحا وابتسمت بملء فيها وقالت بصوت عال – سبحانكـ يا الله - .

ولفت نظرها القمر المضيء وبجانبه نجمة صغيرة كأنها تريد منه أن أيحتويها لم تتحمل زهور المنظر الجميل لوحدها فقد أحبت أن تشاركها أمها معها فنادت أمها بصوتها الناعم الشجي أمي .. أمي تعالي أنظري للقمر ورومانسيته الجميلة .

أتت أمها مهرولة ضاحكة لترى المنظر الجميل , فنظرت للأعلى وصاحت سبحااان الله ما أجمله من منظر لقد ذكرني بأجمل أيامي عندما كنت في سنك لا تدري من الحية شيء .

ثم قالت وذهنها شارد أتدرين يا زهور لقد تزوجت والدك في ليلة صافية مثل هذه الليلة , كان القمر مضيئا للسماء رائعا .. ما أجملها من ذكريات لن أنساها مهما حييت .

- أخبريني يا أمي كيف تزوجت ؟ كيف تعرفت على والدي ؟

- ابتسمت الأم الرءوم من أسئلة ابنتها التي تتلهف عليها كل فتيات جيلها فرفعت يدها نحو خدها وقالت مبتسمة : كان أبيك شابا وقورا تتمناه كل فتاة في ذلك الوقت , كان معروفا في أرجاء القرية بحسن خلقه وطلعته البهية , وكان وجهه وضاءا ترتاح له النفوس فضلا كونه متعلما في العلوم الشرعية بالمدينة ..

يوما كنت خارجة من المسجد فلمحني خارجة من وأطرقت ببصري على الأرض خجلا ..

وبعدة عدة أيام فوجئت بأنه طلب يدي للزواج .. ولما سألني أبي احمر وجهي حياء وأطرقت برأسي .. فابتسم أبي وربت على رأسي قائلا : أبشري بنيتي .. ونعم الرجل اخترت ِ.. وبدأت مراسيم الزفاف .. وتزوجنا .

- ما أجمل ذكرياتك يا أ أمي ملؤها الحب والحنان والسعادة .. أتمنى أن أصنع ذكريات كتلك .

- أم مالك : أتمنى لك السعادة يا زهور من كل قلبي فحضنتها وقبلتها وهمست بداخلها أتمنى يا بنتي ألا تنسين أوقاتك السعيدة معنا يا حبيبة .. وترقرقت دمعة من عين أم مالك فمسحتها على الفور كي لا تراها زهور .

أسدلت زهور ستارة النافذة ودخلت وإذ برائحة ذكية تنبعث في أرجاء المنزل , فأخذت زهور تبحث هن مصدر الرائحة , وإذ بمالك يمسكها من الخلف ويغمض عينيها وقال ضاحكا :

- احزري يا زهور ماذا جلبت معي ؟

- أخذت زهوور تفكر .. مممممم .. بوب كورن ؟

- قال : لا

- إذن .. شيكولاطة ؟

- قال : أيضا لا ...

سألته زهور من باب التأكد هل هي غالية أم رخيصة ؟

قال مالك وقد تعجب من سؤالها : هي غالية .

إذن .. إنها كنافة باردة مع الكريمة صاحت زهور فرحة . أنا أعرف أنك تحبها .

وأخذا يتضاحكان واجتمعت العائلة لأكل الحلوى اللذيذة وقضيا ليلة ممتعة ملؤها الحب والحنان والدفء .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

متابعة و لكن لماذا لم تريد امه زواج ابنها بزهور ترى هناك سر خطير :icon_eek:

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×