طيف ابتسامة

[الوفاء و الإخلاص 568]

 

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــه ،،

 

اشرقت شمس الصباح معلنة عن بدء يوم جديد..سكون هادئ يعم المكان إلا من حركة خفيفة لبعض المارة.. وما هي إلا بضع سويعات حتى دبت الحركة في ارجاء هذا الحي المتواضع وقطعت حبل ذلك الهدوء..الشوارع امتلأت بضجيج السيارات وخطوات المارة كل يتجه صوب وجهته.. ضحكات أطفال تنبعث من بعض المنازل ونبرات حزينة تسمع من غيرها.

وسط هذا الضجيج وهذه المشاعر المتناقضة, وقفت أمل قرب النافذة ترنو بوجهها إلى السماء حزينة مكتئبة وشردت قليلا بفكرها حول ما ستفعله هذا اليوم وهي التي حملت على عاتقها مسؤولية والدتها المريضة وشقيقتها الصغرى بعد رحيل والدها.. وبعد ثوان قصيرة أيقظها صوت شقيقتها وهي تنادي وتصيح:

_اماه,أشعر بجوع شديد فمنذ الأمس لم يصل إلى جوفي طعام.

ردت عليها الأم والحزن يغلف وجهها المنهك:

_اصبري يا ابنتي سأعد لك الآن فطورا شهيا, عودي إلى النوم و وعندما يجهز سأوقظك.

شعرت الأم بحزن عميق , وخلفت كلمات ابنتها أثرا عميقا في قلبها وفي هذه اللحظة اتجها بثتاقل إلى حيث تقث أمل فطبعت قبلة صغيرة على خدها وضمتها إلى صدرها الحنون ولسانها يردد;

عذرا منك يا ابنتي كنت اتمنى أن أراك كل يوم تعودين من المدرسة وتجلسين بقربي لتقصين علي كل ما يحدث معك هناك, وكنت سأسعد أكثر عندما تحملين إلي بشرى تفوقك..ولكن هيهات هيهات..كل هذه الامنيات تبخرت وبدل أن أفرح صرت كل يوم أحس وكأن قلبي سينتزع من مكانه وانا أراك تخرجين وفي يدك كيس الثياب لتجلبي لنا ما نسد به رمقنا آخر النهار.

رفعت أمل رأسها والدموع تملأ مقلتيها وأجابت بحزن:

أماه : ما هذا الكلام! يكفيني أن لي والدة طيبة مثلك وانا على استعداد لأقوم بأي شيء لأسعدك وشقيقتي فلا تحزني وتتالمي من أجلي , فربما تتغير الظروف بحول الله وأحقق لك امنيتك ,اما الآن فاعذريني علي المغادرة لاتمكن من العودة بسرعة فطبعت قبلة على جبين والدتها وحملت كيس الثياب وفتحت الباب ودعواتها الطيبة ترافقها.

جالت امل الشوارع وطرقت الأبواب وكلها امل بان توفق في بيع بعض مما تحمله لتحصل على القليل من المال وتشتري به طعاما يكفيهم ثلاثتهم ..فتوالت الساعات ولم تجن مالا ورغم ذلك لم يتسلل اليأس إلى قلبها بل قررت مواصلة السير وبينما هي كذلك إذ لمحت امراة عجوزا ضريرة تطلب المساعدة فهرعت إليها امل واخذت بيدها وعبرتا معا الشارع..فشكرتها المراة وطلبت منها ان تتم جميلها وتوصلها إلى بيتها لأنها بدات تشعر بتعب في ساقيها, فقبلت أمل بسرور وتابطت ذراعيها ولم تتركها إلا وهي قرب المنزل فودعتها وهمت بالمغادرة لكن العجوز استوقفتها قائلة:

_ رويدك يا ابنتي تفصلي معي إلى المنزل لأضايفك واشكرك على مساعدتك لي

امل : على ماذا ستشكرينني أيتها الجدة الطيبة فانا لم أفعل سوى الواجب ويكفيني أنني رافقتك واوصلتك إلى بينك سالمة

العجوز: الواضح انك فتاة كريمة الاخلاق وطيبة المنبت فهنيئا لوالدتك بك وهنيئا لك أنت بما يحمله قلبك من مشاعر طيبة وإن شاء الله ستحصدين ما تزرعينه من خير.وانا لن أرضى ابدا بمغادرتك من دون ان امنحك شيئا فلا تخيبي رجائي

تم تعديل 12 يناير, 2010 بواسطة سجدة قلب مسلم

[النصر قادم 207]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،

بداية طيبة وموفقة أختي الغالية ، نتابع معكِ بإذن الله

جزاكِ الله خير وفي انتظار التتمة

[الوفاء و الإخلاص 568]

النصر قادم مشاركة بتاريخ اليوم, 06:04 PM

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،

بداية طيبة وموفقة أختي الغالية ، نتابع معكِ بإذن الله

جزاكِ الله خير وفي انتظار التتمة

ولك مثل الجزاء غاليتي

بارك الله فيك وسعيدة بمتابعتك الطيبة

[الوفاء و الإخلاص 568]

صمتت أمل للحظة ولكن الجدة لم تفسح لها مجالا للرد بل أخذت بيدها وفتحت باب المنزل وقادتها إلى الداخل هناك حيث وجدت فتاة بعمرها تقريبا هبت بسرعة حالما وقعت عيناها على الجدة فساعدتها على الجلوس وهي تردد:

جدتي إلى اين ذهبت؟ كنا في انتظارك لنتناول وجبة الغذاء.

_الجدة : خرجت لأستنشق بعض الهواء ولم أنتبه لمرور الوقت إلى أن التقيت بهذه الفتاة الطيبة فرافقتني إلى المنزل.

حيتها الفتاة بابتسامة مشرقة وقادتها إلى حيث تجلس الجدة ثم استأذنت للحظات وبعد فترة وجيزة أطلت رفقة والدتها وأخيها الصغيروجلسوا جميعا إلى المائدة وبدأوا بتناول الطعام باستثناء أمل التي انشغلت في الك اللحظة بالمنزل وتساءلت مع نفسها..كيف سأتمتع بهذا الأكل وهناك من ينتظر بعضا منه؟ وكيف سأفسر الأمر لهذه الأسرة الطيبة؟

رفعت رأسها وشعرت بخجل شديد لان أنظارهم كانت مصوبة نحوها.. فبادرتها الام قائلة: الم يعجبك الأكل ؟

_ امل : بلى

_الأم : فما المشكلة إذن أخبريني؟

_أمل: تركت أمي المريضة وشقيقتي الصغرى وحيدتين في المنزل , وسأشعر بالضيق إن أنا تناولت شيئا من دونهما.

_الجدة : أخبريني يا ابنتي أتدرسين؟

أمل لا لم أنه دراستي لأن والدي توفي وأمي أقعدها المرض فاضطررت إلى العمل كبائعة متجولة لتغطية مصروف المنزل.

الجدة : لقد عرفت الآن لماذا انشرح قلبي لك عند أول حديث دار بيننا , ولم أخطئ أبدا عندما قلت بأنك فتاة طيبة.

_ أمل : هذا من لطفك أيتها الجدة الطيبة.

تم تعديل 9 يناير, 2010 بواسطة الوفاء و الإخلاص

[هبة عبد العظيم نور 2042]

سردك وطريقتك مشوقة جدا

 

بارك الله فيكى حبيبتى الوفاء واللخلاص

 

متابعة معك بإذن الله

[الوفاء و الإخلاص 568]

وفيك بارك الله هبة الحبيبة

وسعيدة جدا بمرورك ومتابعتك الطيبين

[الوفاء و الإخلاص 568]

_ الام : وإن أتيحت لك فرصة إعمام دراستك هل سيسعدك ذلك ؟

_ أمل : بالطبع يا خالة فتلك أمنيتي وأمنية والدتي.

الأم : انا لدي مصنع صغير أخيط فيه الثياب ثم أوزعها وأجني من ورائها ما يكفيني ويكفي العاملات لدي ..فما رأيك أن نعملي معي بدل الخروج كل يوم إلى الشارع وأنت لا تعلمين إن كنت ستجنين بعض المال أم لا.. وإن أحببت ذلك فسيكون شرطي الوحيد أن تعدينني بالعودة للدراسة مجددا على أن يكون العمل في أوقات فراغك منها.

_أمل : ما أحلاه من عرض يا خالة ! وإن شاء الله سأفعل ما بوسعي

_ الام : وانا على يقين بأنك ستبلين حستا .. سارافقك إلى المنزل لنزف البشرى إلى والدتك

رافقت الام أمل إلى منزلها ففتحت الباب واتجهت إلى والدتها التي كانت مستلقية على السرير فقالت : امي لقد أحضرت معي ضيفة وهي تريد مقابلتك..

والدة امل : من تكون الضيفة يا ابنتي؟

امل: قومي الآن وفيما بعد سأخبرك

نهضت الأم من على السرير فخرجت من الغرفة وحيت الضيفة بوجه بشوش , وقبل أن تنطق بكلمة أخرى سمعت ابنتها الصغرى تقول امي أنا جائعة , وفي تلك الأثناء قامت الضيفة ووضعت كيسا أحضرته من بيتها على المائدة وطلبت من أمل أن تساعدها في إعداد المائدة ..اما والدة أمل فقد جلست تراقب ما يحدث وعلامات الذهول بادية على وجهها وشعرت بارتياح كبير لهذه الضيفة التي جلست إلى المائدة وإلى جانبها الشقيقة الصغرى تبتسم إليها وتداعبها بلطف فانضمت بدورها إليهن وتجاذبت أطراف الحديث معها أثناء تناول الطعام.

يتبع بإذن الرحمن

تم تعديل 10 يناير, 2010 بواسطة الوفاء و الإخلاص

[الوفاء و الإخلاص 568]

وأثناء الحديث أخبرتها الضيفة بما حدث وكيف تعرفوا على أمل , وأشادت بأخلاقها الكريمة ومدى تفانيها لإسعاد والدتها وشقيقتها..وتابعت وأردفت قائلة :

أسعدني كثيرا التعرف عليك وعلى ابنتيك ; وقد لمست في امل حب العمل وقوة الإرادة فأحزنني ان تنقطع عن دراستها وتكمل حياتها على هذا المنوال, ولهذا فقد أخذت منها وعدا بالعودة إليها من جديد , واتناء فراغها من الدروس ستعمل معي في معمل لخياطة الملابس فما رأيك؟

ما عساي أقول يا حبيبة , فلساني عاجز عن تقديم عبارات الشكر والامتنان , ومهما قدمت لك أنا وابنتاي فأبدا لن نفيك حقك.

اما امل ولأول مرة منذ مدة طويلة فقد لمحت على محيا والدتها طيف ابتسامة أعادت له الامل من جديد..وفي تلك الأثناء قامت الضيفة وودعت الجميع على أمل اللقاء في فرصة لا حقة بإذن الله.

 

تمت بمشيئة الرحمن

[(نشوى) 105]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 

قصة أكثر من رائعة حبيبتى

وصدق الحق جل علاه

" هل جزاء الاحسان الا الاحسان "

اسلوبكِ جميل جدا غاليتى .. تقبل الله منك

[الوفاء و الإخلاص 568]

سجدة قلب مسلم مشاركة بتاريخ أمس, 10:50 AM

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 

قصة أكثر من رائعة حبيبتى

وصدق الحق جل علاه

" هل جزاء الاحسان الا الاحسان "

اسلوبكِ جميل جدا غاليتى .. تقبل الله منك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،

الأروع مرورك الطيب الذي أسعدني حبيبتي

بارك الله فيك وجزاك خيرا على تشجيعاتك المتواصلة لي

تم تعديل 12 يناير, 2010 بواسطة الوفاء و الإخلاص

[جِهاد 11]

أعجبتني ، أعجبتني ، أعجبتني

أنتِ رآئعة (=

[أريج الفجر 6]

جميلة الوفاء والأخلاص بداية متقنة

[هبة عبد العظيم نور 2042]

ماشاء الله رائعة جدا

 

وهذا جزاء بر الوالدين

 

سلمتى حبيبتى الوفاء والاخلاص

[الوفاء و الإخلاص 568]

همّة فتاة مشاركة بتاريخ أمس, 12:15 AM

 

 

أعجبتني ، أعجبتني ، أعجبتني

أنتِ رآئعة (=

الأروع مرورك الذي أسعد قلبي غاليتي

بارك الله فيك

[الوفاء و الإخلاص 568]

عبيـــــ الورد ــر مشاركة بتاريخ أمس, 03:08 AM

جميلة الوفاء والأخلاص بداية متقنة

الأجمل مرورك الطيب الذي اسعدني غاليتي

بارك الله فيك

[ثروة 259]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،

أسلوب جميل و مشوّق...

و قصة لطيفة جداً جزاك الله الجنان حبيبتي

أحبكِ في الله لا حرمنا الله منكِ و من نبض قلمك المتميز

[الوفاء و الإخلاص 568]

هبةنور مشاركة بتاريخ Jan 14 2010, 07:15 AM

ماشاء الله رائعة جدا

 

وهذا جزاء بر الوالدين

 

سلمتى حبيبتى الوفاء والاخلاص

الأروع مرورك الطيب هبة الغالية

جزاك الله خيرا

[الوفاء و الإخلاص 568]

*ثروة* مشاركة بتاريخ اليوم, 05:19 PM

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،

أسلوب جميل و مشوّق...

و قصة لطيفة جداً جزاك الله الجنان حبيبتي

أحبكِ في الله لا حرمنا الله منكِ و من نبض قلمك المتميز

 

وجازاك الله بالمثل حبيبتي.. وسعيدة بمرورك الطيب وكلماتك الرقيقة

احبك الله الذي أحببتني فيه يا غالية وحبب فيك جميع خلقه

بارك الله فيك

[s-amira 8]

كلمات......ما اروعها

 

تركتي كل العطر هنا يا فنانه

 

الفـ شكر لكِ

[دانة الاسلام 38]

النت كان فاصل ولم اتمكن قرأتها مسبقا ولكن الحمدلله رجع وشوفتها

 

ما اجمل اسلوبك قصة جميلة ولكن .... ولكن .... ولكن الاسلوب اجمل وأروع ما شاء الله ما شاء الله بارك الله فيك

[الوفاء و الإخلاص 568]

s-amira مشاركة بتاريخ Jun 7 2010, 08:28 PM

كلمات......ما اروعها

 

تركتي كل العطر هنا يا فنانه

 

الفـ شكر لكِ

الاروع مرورك الطيب الذي أسعد قلبي يا غالية

بارك الله فيك وفي كلماتك المشجعة

[الوفاء و الإخلاص 568]

دانة الاسلام مشاركة بتاريخ Jun 7 2010, 10:47 PM

النت كان فاصل ولم اتمكن قرأتها مسبقا ولكن الحمدلله رجع وشوفتها

 

ما اجمل اسلوبك قصة جميلة ولكن .... ولكن .... ولكن الاسلوب اجمل وأروع ما شاء الله ما شاء الله بارك الله فيك

 

الاجمل إطلالتك الرائعة التي أدخلت السرور إلى قلبي

جزاك الله خيرا غاليتي على كلماتك المشجعة..والحمد لله ان القصة أعجبتك

[ميرفت ابو القاسم 330]

_ رويدك يا ابنتي تفصلي معي إلى المنزل لأضايفك واشكرك على مساعدتك لي

امل : على ماذا ستشكرينني أيتها الجدة الطيبة فانا لم أفعل سوى الواجب ويكفيني أنني رافقتك واوصلتك إلى بينك سالمة

العجوز: الواضح انك فتاة كريمة الاخلاق وطيبة المنبت فهنيئا لوالدتك بك وهنيئا لك أنت بما يحمله قلبك من مشاعر طيبة وإن شاء الله ستحصدين ما تزرعينه من خير.وانا لن أرضى ابدا بمغادرتك من دون ان امنحك شيئا فلا تخيبي رجائ

 

بارك الله قيك أختي الحبيبةالوفاء والإخلاض

[أم يُمنى 747]

جميلة جدا

 

اسلوب رشيق ومشاعر رقيقة

 

قلم مميز فوفّة .... بارك الله فيكِ

[ميرفت ابو القاسم 330]

المشرفة الغالية@'الوفاء و الإخلاص' ربي يجزيك الخير

تم تعديل 11 يناير, 2017 بواسطة ميرفت ابو القاسم