اذهبي الى المحتوى
أمّونة

{ مُتًميّز }حديث الذكريات

المشاركات التي تم ترشيحها

post-39387-1286346122.gif

 

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

 

أخواتى الحبيبات بدون مقدمات طويله

هذه صفحات من دفتر ذكرياتى كنت كتبتها كمشاركات فى موضوعين مختلفين

وبالرغم من إختلاف الموضوعين إلا أنهم متشابهين فى كونهم متعلقين بذكريات من أزمنه بعيده

فهيا بنا نزيح الغبار عن ذلك الزمن البعيد ونتشارك سوياً

حديث الذكريات...

 

ذكريات الطفوله والبيت الكبير

ابدأ معكم من الشتاء..فى بيتنا فى المدينه..حيث المدارس والجامعات واسرة امى..

ولازلت أستشعر أنامل امى البارده وهى تدغدغ قدمى لتوقظنى للذهاب الى المدرسه..وأأبى أن أستيقظ إلا أن تحملنى من السرير..لأجد الافطار الساخن على مائده الطعام

وكم كانت فرحتى عندما أجد أحياناً البليله الساخنه التى يبث طعمها اللذيذ الدفء فى أوصالى..لأعود بعدها من المدرسه محمله بالحكايا عن عالمى الصغير الذى لا يعرفون عنه شيئا.

ثم أترقب بفارغ الصبر أنا وابنه خالى الفرصه التى لا تأتى إلا مرة واحده كل يوم...قيلوله أمى وأبى..لتخرج ساعتها أدواتنا السريه الى النور..المقص..القطن..الخيوط الملونه..الورق المقوى

ويصل الامر أحيانا الى البيض والسمن والدقيق..

يمر الامر غالبا بسلام ..وأحيانا ننال من التوبيخ ما لا يمنعنا من إعاده الكرة كل يوم.

ثم يأتى الصيف...لتسطع الشمس على قلبى..ونسافر الى قريتنا التى لا تبعد عن المدينه إلا كيلومترات معدوده...

ولكنى كنت أشعر إنى أسافر الى الطرف الآخر من الكرة الأرضيه..حيث أهل ابى...

وحيث منزلنا الواسع التى تسكنه الشمس برضاها ولا تفارقه إلا عندما يزيحها القمر رغما عنها...

ابوابه متعدده..كل باب يفتح على عالم مختلف..وان كنا نفضل دائما الواجهه القبليه لنكون بعيد عن عيون أبى الذى يستقبل ضيوفه الذين يتبدلون و يتغيرون ولكن لا يرحلون أبدا فى الواجهه البحريه...

أعرف الحريه بمعناها الحقيقى فلا لزوم للإغتسال إلا مع آخر خيوط الشمس لأن التراب الذى كنا نعشقه سيهدم كل ما فعله الماء...

ضجيج حجرة الخبيز يعطينا الإشارة بإنشغال أمى ..فنذهب إلى حديقه الفواكه لنصطاد فراشتنا المفضله أبو مقص..

وعندما نفوز بإحداها ننسل إلى المطبخ لنفرغ علبه الكبريت لنضع فيها فريستنا المسكينه...

نضع الحبل السميك بين فتحتى الباب الخشبى المفرغ الذى يؤدى الى الشرفه لنجعله ارجوحه ولكن سرعان ما يفضحنا صرير الباب

لنجرى بخطواتنا الصغيرة عنما نرى ظل أبى...

ثم يأتى المساء...الجانب المخيف فى هذا العالم..حيث الظلام ..ولم تكن الكهرباء قد دخلت بعد إلى قريتنا...

ورائحه الكيروسين تملأ الجو..وتشعل الفتيل الهزيل الذى يتراقص فى زجاجه تذود عنه قسوه الرياح..ويرسم أشكالا من وحى خياله على الحائط القريب...

الآن لا مكان لنا خارج المنزل ..وأصبحت مرغمه أن أستمع بنصف عينى المفتوحه إلى سمر أولئك النساء اللاتى كن يساعدن أمى نهارا

ولكن بهيئه مختلفه..الملابس نظيفه ..ولا أثر للطحين على الطرحه السوداء..يستدعين الماضى بكل تفاصيله ليكون حاضرا عند أمى التى فاتتها تلك الأحداث...

أتلقى عده دعوات من أمى لأدخل إلى سريرى.. ولكنى كنت أدعى بشجاعه أحسد عليها أن النوم مازال بعيدًا عن عيونى تماما ولا تعلم أنه كالخصم العنيد يصارع أجفانى التى كدها التعب

أخاف أن أذهب الى السرير وحدى ويستدعى شيطانى كل الحكايات التى تحكيها لى ابنه الجيران عن حشرة فرس النبى الذى وجدتها يوما فى أحد الحقول وأمرتها أن تركب عليها لتطير بها ولتريها من العجائب مالم ير البشر ..الغريب فى الأمر أنى أستمتع بالحكايات فى النهار لتدخلنى ذلك العالم الذى كنت أظن أننا حرمنا منه نحن المساكين أبناء المدينه..ولكن فى الليل الأمر مختلف..

نظرتى تسبقنى إلى الواجهه المظلمه من فتحه الباب..أنتظر الشبح القادم من أعماق الحكايه ليعرفنى بنفسه..فأغلق عينى لأستسلم للضيف الذى لا يرحل إلا مع عوده الشمس مرة أخرى..

وهكذا يمضى الصيف ...ليعود الشتاء

ثم يتغير الصيف ويتغير الشتاء..ليغلق صفحه من صفحات العمر..

ويحتفظ بها مجرد صفحه ..فى دفتر الذكريات

 

رساله إلى أمى

 

أمى الحبيبه...

سنوات معدودة مضت على غيابِكِ ..لكنى استشعرها الآن دهراً طويلا

لم يعد بينى وبينك الآن إلا خيط الذكريات

وكيس نقودكِ الذى مازلت أحتفظ به فى دولاب ملابسى تقبع فيه بحرص أوراقكِ الصغيرة المطويه بعنايه

وسلسله مفاتيحك التى اشتاقت كثيراً إلى باب بيتكِ

أحاول استدعاء ملامحكِ التى كانت بالتأكيد أول صورة تفتحت عليها عيناى الصغيرتان

ولكنها تفر معانده من ذاكرتى لتزيد من ألم الفراق

 

أمى الحبيبه...

ابنتكِ الصغيرة كبرت فقط عندما رحلتى ..

بالرغم من أنها هى التى كانت تسند جسدكِ الواهن فى رحلتكِ الشهريه لاستلام المعاش

رحلتكِ التى كنت تفرحين بها مثل الطفل الصغير الذى سيخرج إلى الشارع بعد مده حبس طويله

أراكِ تملأين عينيكِ من نورالشمس وتمرين على الأماكن التى أعتدتِ عليها فى مدينتنا الصغيرة لتكتشفى ما حدث فيها من تغييرات من شهر إلى شهر

وبالرغم من صغارها الذين كانوا يملؤن جنبات بيتكِ بصخبهم ..وتحاولين إغرائهم بشتى الإغراءات ليلاً ليناموا معكِ فى فراشكِ

فيستسلموا لكِ بعض الوقت ثم ينسلون من الفراش ببراءه بعد فترة قصيرة ليقولوا ..ماما

وبالرغم من تمنعكِ الدائم عندما أحضر الحلوى لأبنائى وأعطيكِ بعضاً منها وأنا أعلم جيداً أنك تشتهينها مثلهم تماماً

فأضغط عليكِ لقبولها فتقبليها وكأنك مضطرة..

بالرغم من ذلك كله كانت تفخر دائماً أنها أصغر الأبناء

 

أمى الحبيبه...

نظرة عينكِ لى فى غيبوبتك الأخيرة طوت لى صفحه الزمن لتذكرنى بنفس النظرة التى كنتِ ترقبين بها ابنتك الصغيرة ذات الضفيرتين

وهى تحمل هديتها فى حفل توزيع الجوائز فى نهايه العام الدراسى

لم أكن أعى وقتها سبب إسراعك الخطى بعدها وضغطه يدكِ على يديها الصغيرتين لتحثيها على السير وعدم تمهلكِ لتتفحصى الهديه التى كانت تحتضنها بشده

ولكنى وعيت الآن خوفك الفطرى عليها من عيون الناس

 

أمى الحبيبه..

لا أدرى لماذا انسحبتِ من الحياة تدريجياَ بعد زواجى ووفاة أبى بعدها

أما دريتِ أن النفوس التى وهبها الله للحياة من رحمكِ تحتاج وطنكِ دائماً وإن إغتالت الشعيرات البيضاء براءه رؤوسنا؟

أقدر شعوركِ بالرضا عندما تعلمين أن أبى ظل يدور فى المنزل يسألنا عن موعد عودتك..

ونحن نضحك فى خبث ونسأله ببراءه مصطنعه إن كان يريد شيئا..

 

أمى الحبيبه...

كلماتكِ التى كنتِ تنهريننا بها ونحن صغار أصبحت دستوراً على لسانى

ألقيها على أبنائى فى نفس الموقف ولكن مع تبادل الأدوار

ألقيها عليهم بوجهى المتجهم ولكنى أضحك فى نفسى ويستمتع لسانى بحلاوة الذكريات

 

أمى الحبيبه...

لا أعلم كيف طاوعتنى نفسى أن أصب الماء الدافى مع تلك المرأة الغريبه على الجسد النحيل الممدد على الطاوله الباردة

وأن أرتب بعنايه أثوابكِ البيضاء وأضعها بترتيب لقنته لى بحزم تلك المرأة

فأتذكر حينها ذات الضفيرتين وهى تضع قدمها الصغيرة على فخذك فى الصباح الباكر وتدعى أنها لا تستطيع لبس الجورب المدرسى

ولا أدرى كيف استطعت أن أضع هذا الشعر الناعم الذى يتسرب الماء ببساطه من خصلاته بين أناملى وقد كنت منذ عهد قريب أمشطه لك

عندما كانت يدك اليمنى مكسورة وكنت فى كل مرة أمازحك بأن شعرك مازال أنعم من شعرى فتضحكين فى جذل

لا أعلم أين كانت دموعى وقتها..

ربما كنت أدخرها لتكفينى بقيه عمرى..

لا أعلم كيف قادتنى قدماى إلى منزلكِ الريفى فى قريه أهل أبى لترقدى فى أطراف القريه بجواره

أمد يدى إلى نساء كثيرة لا أذكر ملامح واحده منهن وإن كنت أذكر أن كلهن كنّ يعرفننى بأنفسهن على أنهن عماتى

وأحس جيداً بنظراتهن المشفقه والمتفحصه فى آن واحد إلينا مع أنى لم أرفع عينى إليهن..

وأسمع مصمصه شفاههن وتوصيتهن لأخى الوحيد على التركه الثقيله التى آلت إليه الآن كونه أخو البنات

 

أمى الحبيبه...

تعلمين؟ ..أحياناً أحسد هؤلاء الذين تموت أمهاتهم وهم صغار

لأنهم لا يعانون مثل ما نعانى الآن..

وتظل صورة الأم بالنسبه لهم هى نفس صورتها الفتيه التى تبتسم فيها بصدق للصغير

أما أنا فصورتك الواهنه فى سنواتك الأخيرة هى التى تطغى على كل صورة لك فى قلبى

وعيناكِ الذابلتين هما اللتان تزيدان عذابى وعطفى عليك

 

 

أمى الحبيبه...

اشتياقى إليك يفوق كلماتى ...

وحنانى عليكِ لا يجد مرفأً له الآن بعد أن غيبتكِ السنون

واحتياجى إليكِ لا يملك إلا صبراً جميلاً

ولسانى قد مل الانتظار من أن يقول كلمه

.

.

.

أمى

 

 

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،

 

حبيبتى .. ما أعذب كلماتكِ وما أرقها وما ... أنفذها الى القلب

لقد تشربتها روحى واحتضنها قلبى فانسابت من عينى دموعَا واستحالت غصةَ فى أعماق نفسى

 

لقد رسمتى لنا بكلماتكِ صورة واضحة المعالم تنبض بالحياة وتعج بالحركة .. حتى فى وقت الغيبوبة التى طوقت أغلى الناس قبل رحيلها

لقد جعلتينى أود أن أهرع لأمى أقبل يديها وقدميها وأعتذر لها عن كل مابدر منى وهو كثير كثير كثير ...

 

رحم الله أمكِ رحمة واسعة وأموات المسلمين

وحفظ أمهات المسلمين ورزق الولد بر أمه وحبها ومعاملتها بالحسنى

 

أما أنتِ إيمان ... فلا أعتقد أن كلمة تخفف عنكِ ولا أعتقد أن تربيتة تواسيك

ولكن ياغالية .. الله سبحانه وتعالى كافيكِ وحاميكِ وحافظكِ ومعوضك

 

كما أن الفراق بفضل الله ليس ابدى

أيام معدودات نتزود فيها إن شاء الله بخير زاد .. ومن ثم رحيل محبوب بعد شوق سكن دقائق أعمارنا إلى حيث الأحبة

حيث لا فراق يا إيمان ولا مرض ولا هرم

حيث السعادة الأبدية إن شاء الله تعالى

 

تحية من أعماق قلبى إلى روحكِ الندية

وسلاما ألقيه لكِ طالبة من ربى أن يحتضن قلبكِ ويحنو عليه فلا تألمى ابدا حبيبتى بعد اليوم

 

والحـــــــــــمد لله كـــــــــــــــمـــــــــــــــا ينبغى لجلال وجهه وعظيـــــــــــــــــــم سلطانه

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

 

أختي ايمان...لقد أسرعت في قراءة ما كتبتِ..لانني اجد في ما تكتبين نبض أديبة

وكما توقعت كلماتك انسابت اعماق وجداني واخترقت عالمي ,حيث وجدت فيها مشاعر فيّاضة تنبض برقّة الاحاسيس وجمال التعبير وروعة الصور الفنية

حقا انت تجيدين حبك الاحداث والتعبير عنها بسلاسة مؤثرة مقنعة.وتجذبين القارئ الى عالمك

كلنا فيه زاوية حزن في جنباته,ولكن قلّةهم الذين يستطيعون التعبير عنها بتلك الروعة التي قمت بها

 

بارك الله في قلمك .استمري ونحن معك متابعون

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم و رحمة الله وبركاته

 

لقد اقشعر بدنى و كادت الدموع ان تنزل من عينى وحاولت ربط جأش نفسى حتى لا أنفرط فى البكاء فأنا أعلم نفسى لو انفلت الزمام لن استطيع التوقف عن البكاء رحم الله امك و اموات المسلمين و صبرك الله على الفراق

 

رائعة أنتى إيمان اديبة أريبة حصيفة ماشاء الله

 

ننتظر منك المزيد فلا تتكاسلى فنحن معك نستمتع بالقراءة

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

ماذا اقول بعد كل ماقيل :blink: :biggrin: ؟؟

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

اختي ..ادمعتي أعيننا ..كتبت بصدق ..ومن القلب اخرجت كلماتك ..تحكي لنا ماتعنينه من لوعة الفراق

ومرارة الهجر والرحيل ..فلامستي شغاف القلوب

 

سلمت يداك

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

بارك الله فيكن جميعاً

وجزاكن الله خيراً على كلماتكن الطيبه

واعتذر منكن إن كانت كلماتى قد هزت مشاعركن

ولكنها كلمات خرجت من قلبى فلامست قلوبكن الرقيقه

وأوصيكن ومن كانت أمهاتهن وآباؤهن على قيد الحياة أن لا تضيعن تلك الفرصه

ولا أن تبخلن بالرحمه والعطف عليهم فى كل وقت

لعل الله أن يطلع على رحمتكن بهم فيرحمكم وهو أرحم الراحمين

أسأل الله لى ولكن البر بوالدينا أحياءاً وأمواتا

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

ما شاء الله أديبة فعلا

أعجبني الموضوع جدا جدا جدا

أمتعتنا وفقك الله

أطيب تحياتي

أختك في الله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

 

حبيبتى إيمان كلماتك عن أمك أبكتنى .. شعرتُ بكِ جداً

كم يحوى القلب من الأحزان ولا يعينه على الحياة إلا الصبر والرضا والتعايش فى الواقع الجديد

كم هو صعب أن نرى أعز الأحباب يتألم ويذبل ولا نملك له ضرا ولا نفعا

 

ولكن كم هو جميل تخيل الجنة ولقاء الأحباب من جديد

فالحياة ليست النهاية ولكن بداية البداية

فلنستغلها الآن بالعمل الصالح لنا ولآبائنا بالدعاء والصدقة

عسى الله أن يرضى عنا ويغفر لنا

 

أما ذكريات الطفولة فما أجملها...

كلماتك وتعبيراتك رغم بساطتها إلا أنها جعلتنى أستحضر كل مشهد منها

 

وفقكِ الله تعالى

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم و رحمة الله و بركاااته

 

أخيتي الغالية.. دخلت كلماتك الى قلبي و أسالت أدمعي

أسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يرحم أمك رحمة واااااسعة و يجمعك بها في نعيم مقيم

ما أروع الامهات :(( ما يحزنني هو اننا لا نفيهن حقهن ابدا :(((

 

اذكريني في دعائك أختي..جزاك ربي خيرا

تم تعديل بواسطة راجية مرضاة الله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×