اذهبي الى المحتوى
ميرفت ابو القاسم

ثرثرة بالعلم أم عمل و خشية ؟

المشاركات التي تم ترشيحها

ثرثرة بالعلم أم عمل و خشية ؟

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

و غالباً ما تقع المشاحنات و المجادلات و تدخل الأمة في دوامة المراء و الاختلاف

 

بسبب دفاع هؤلاء عن ذواتهم و حبهم للظهور و إعلاء شأن أنفسهم و محاولة استلام

 

دفة الأمور و صرف وجوه الناس إليهم . غالباً ما يخلط الناس بين قاريء جيد أو جامع

 

للأدلة و بين عالم رباني , فمجرد الجمع و الحفظ دون عمل قد يتسبب في شهرة

 

صاحبه خاصة لو كان صاحب موهبة و بلاغة في الإلقاء , و تعم البلوى بأن يحسب

 

هذا على العلماء الربانيين و هو أبعد ما يكون عن التطبيق و العمل بما يقول . و غالباً

 

ما تقع المشاحنات و المجادلات و تدخل الأمة في دوامة المراء و الاختلاف بسبب دفاع

 

هؤلاء عن ذواتهم و حبهم للظهور و إعلاء شأن أنفسهم و محاولة استلام دفة الأمور و

 

صرف وجوه الناس إليهم . قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ رضي الله عنه : «لَيْسَ الْعِلْمُ لِلْمَرْءِ

 

بِكَثْرَةِ الرِّوَايَةِ وَلَكِنَّ الْعِلْمَ الْخَشْيَةُ» فكثرة الرواية تدل على صحة الذاكرة و قوتها بينما

 

الخشية تدل على صحة القلب و سلامته و كم أوتيت الأمة من قبل منافقين علماء اللسان

 

أصحاب قلوب مداهنة خائنة متكاسلة عن العمل و الخشية . قال الله تعالى : {إِنَّمَا

 

يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ} [فاطر/28] . قال شيخ الإسلام عن

 

الآية : " وَهَذَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ كُلَّ مَنْ خَشِيَ اللَّهَ فَهُوَ عَالِمٌ . وَهُوَ حَقٌّ ، وَلا يَدُلُّ عَلَى أَنَّ

 

كُلَّ عَالِمٍ يَخْشَاهُ " انتهى من ["مجموع الفتاوى" (7/539) ] قال علي بن أبي طلحة

 

عن ابن عباس في قوله تعالى : (إنما يخشى الله من عباده العلماء) قال : الذين يعلمون

 

أن الله على كل شيء قدير... وقال سعيد بن جبير : الخشية هي التي تحول بينك وبين

 

معصية الله عز وجل . وقال الحسن البصري : العالم من خشي الرحمن بالغيب ،

 

ورغب فيما رغب الله فيه ، وزهد فيما سخط الله فيه ، ثم تلا الحسن : (إنما يخشى الله

 

من عباده العلماء إن الله عزيز غفور) . قال سفيان الثوري عن أبي حيان التيمي عن

 

رجل قال : كان يقال العلماء ثلاثة : عالم بالله عالم بأمر الله ، وعالم بالله ليس بعالم بأمر

 

الله ، وعالم بأمر الله ليس بعالم بالله . فالعالم بالله وبأمر الله : الذي يخشى الله تعالى

 

ويعلم الحدود والفرائض ، والعالم بالله ليس بعالم بأمر الله : الذي يخشى الله ولا يعلم

 

الحدود ولا الفرائض . والعالم بأمر الله ليس العالم بالله : الذي يعلم الحدود والفرائض

 

ولا يخشى الله عز وجل " [ انتهى من تفسير ابن كثير (4/729) باختصار] . أبو الهيثم

 

 

 

 

 

أبو الهيثم محمد درويش

 

 

 

 

 

رابط المادة:

 

http://iswy.co/e25i9n

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×