اذهبي الى المحتوى
المهاجرة بنت الإسلام

هل غضبت يوما من حبيبكـ فقسوت ؟!

المشاركات التي تم ترشيحها

post-4-1143804249.jpg

 

هل غضبت يومًا من حبيبكــ.. فقسوت؟!

 

008546IL.jpg

 

أختي الحبيبة:

 

هل غضبتِ من أحباءكـ ذات مرة و بشدة.. فانسكب في نفسكِ شئ من النفور.. وامتلأ قلبكِ بمشاعر سلبية تجاههم.. فانقلبت حياتكِ في لحظات الخصام مع أحبتكِ.. وما اعتقدتيه سحابة صيف تحول إلى غيوم سوداء ملبدة.. وبرق ورعد وصواعق وعواصف ووحل.. ؟!

 

بل وتحولتِ أنتِ بعدها إلى شخص آخر.. جافة الطباع.. تختارين أقسى الكلمات وأخشنها.. تتحدثين باقتضاب.. وتردين بقسوة.. ويصبح الجو مشحونًا ملغومًا.. أي شئ يستفزكِ.. أي موقف يدفع بحنجرتكِ لتعمل بأعلى كفاءة ويمتلئ المكان صراخا.. وتتجمع كل تقاطيع وجهكِ المنبسطة في عقدة مخيفة تحتل كل الجبين.. ؟!

 

ثم أنتِ إذ تتأملين نفسكِ.. تنبهرين بما يحدث! فأنتِ لست بهذه القسوة.. ولا تلك العصبية.. وتتساءلين:

 

كيف تبرد مشاعركِـ الدافئة.. ؟!

وكيف يغتال الصراخ عذوبة حديثكـِ.. ؟!

بل وكيف تقف الكلمات الحنونة الجميلة على أطراف شفتيكـِ تتسلل إلى الداخل كلما هممتِ بتلفظها.. ؟!

 

ألا تختلط مشاعركِـ عليكـِ حينها.. وتتساءلين:

 

كيف يتوارى الحب فجأة ليختبئ خلف هذا الجبل الهائل من الغضب.. ؟!

ما الذي يعكر صفو نهر الحب الجاري بين الأحبة بهذه الصورة وبهذا القدر.. ؟!

 

ألا تنتظرين ما ينعش فؤادكِـ.. كلمة.. لفتة.. عتاب.. فلا تجدين سوى دموعكِـ مطرًا ينهمر لتنبت كل الأوجاع!.. فتصابين بالخيبة و الكآبة.. وتتمنين ألا تطول لحظات الخصام.. ؟! بل وتتمنين أن يعطيكِـ محبكِـ إشارة ولو صغيرة لتلقِ بحمول فؤادكِـ المضنية عند أعتاب قلبه.. ؟!

 

ثم تكتشفين حينها أن الذى أتعبكِـ ليس جنس المشاكل ذاتها واختلاف وجهات النظر.. إنما البعد وطول فترة الخصام.. !

 

الحياة من غير أحبتنا جافة!

فمن يهزم الخوف والكآبة والألم والوحدة.. ؟!

من يفعل ذلك غير الأحبة.. ؟!

 

و طالما الأمر كذلك..

فلماذا نطيل لحظات الخصام.. فنجعلها تأكل جهدنا.. ووقتنا.. وعمرنا.. بل وحبنا.. ؟!

لماذا ندع الغضب يحرق فرحتنا ويطوى ابتسامتنا.. لماذا؟!

 

نعم.. نحن نتخاصم مع أحبتنا.. مع أزواجنا.. وأولادنا.. إخواننا وأصدقائنا.. ولكن..

كيف نتعامل مع هذا الخصام.. ؟!

ألا نبالغ في تعقيده شيئًا فشيئًا حتى يستعصي الحل.. ؟!

 

لماذا لا نعطيه حجمه الحقيقي من وقتنا وجهدنا.. ؟!

لماذا لا نسعى للصلح.. ؟!

عندما نعيش حلاوة الصلح.. تتقزم مرارة الخصام في نفوسنا.. !

 

ثم من غير الأحبة نعيش معهم حلاوة القرب.. ؟!

 

فما أتعسنا بخصامكن أيها الأحبة.. !

وما أجمل الصلح بعد الخصام.. !!!

-------------

 

كأنها الكلمات تداعبني .. حين غضبت .. وقسوت .. وودعت.. !

 

فاللهم ارحم..

 

صدى !

  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

كلمات رائعة

 

لامست شغاف قلبي

 

لامست واقع عشته أكثر من مرة

 

حبيبتي و مشرفتي المهاجرة بنت الاسلام

 

جزيت خيرا علي تلك الكلمات الرقيقة

 

بارك الله لكِ و فيكِ

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

حيا الله الغالية مسك الجنان، وأشهده أنى أحبكـِ فيه.

 

في الحقيقة لم أدرج هذا الموضوع إلا لنتناقش في ظاهرة الغضب مع من نحب. ولن أتناول هذه الظاهرة مع من نخالفهم في النهج و الفكر و السلوك، ولو أنه يجب أن نلتزم الموعظة الحسنة والمصاحبة بالمعروف. إلا أن ما استثارني في هذا الموضوع هو هذا الشعور مع من نحب، وبقوة.. !

 

و لربما لم أكن لأعيره هذا الإهتمام لو لم أقع فيه الأسبوع الماضي، وعشت فترة أيام في تعب رهيب جراء تصرف وكلمات ظهرت في حين غضب شديد، ومع من.. ؟!

 

وحين قلبت الأمور.. وجدت أن هذا الغضب صادر عن حب عميق.. وخوف.. وثورة.. !

 

ومن هنا حبذت لو نطرح سويًا أسباب الغضب مع من نحب، وطرق معالجته.

فمن نظري قد يكون السبب:

 

-الحب العميق تجاه هذا الشخص: فحين نشعر أنه لربما لا يبادلنا نفس كم المشاعر أو أنه ملتهي عنا بأمور قد تكون مهمة لعمله أو حياته، وللحظات نخشى فيها أن نكون قد فقدناه، تتأزم الروح وتفقد السيطرة على نفسها، فتخرج منها كلمات قاسية، وتجاه هذا الشخص بالذات.

 

-الغيرة عليه: و من أي شخص أو أمر.

 

-سوء الظن و لو للحظات: فقد يدخل الشيطان فينزغ بيننا و بينه.

 

-النفس: و ما يٌدرج تحت بند - الكرامة -، فنثأر لها إن شعرنا أنها خٌدشت، فإن كان شعور بالتهميش وعدم الإهتمام.. غضبنا لأنفسنا والعياذ بالله.

 

-البعد: المتمثل في تواجده في بلد ونحن في بلد آخر، فلا يمكن التواصل إلا عبر الهاتف أو شبكة الحاسب فتكبر الهوة.

 

-عدم المصارحة: فالإنفتاح الكامل بين الشخصين لا يدع مجالًا لشكوك قد تعتري النفس.

 

-التضييق: فقد يكون واحدًا منهم مضيقًا على الآخر، ويحكم القيود عليه فيضيق الآخر ذرعًا بها، و يسعى إلى التفلت فيثير الغضب.

 

 

هذا إلى حين .. فكيف تراه الأخوات ؟!

 

 

المهــ..

 

اللهم صلى على الحبيب..

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جزاك الله خيرا أختي الغالية المهاجرة بنت الإسلام على هذا الموضوع

 

فطبعا هذا شئ آكيد من منا لا تغضب

 

بالنسبة لي لا يكون غضبي لا صراخ وإنما بالبكاء فعندما أكون مظلمومة تناهر عيوني بالدموع فطبعا من أغضبني لا يهون عليه أن يرى دموعي فكثيرا ما أغضب على أبسط الأشياء ولكن الحمد لله أضبط نفسي وأرضى بسرعة هذا من فضل الله

وسبحان الله الغضب له أثار سلبية على الجسم وقد وصانا الحبيب المصطفى بأن لا نغضب و كيف نعالج الغضب

 

وأسأل الله أن يهدينا لأحسن الأخلاق وجميع المسلمين

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جزاكى الله كل الخير مشرفتنا الغالية

بصراحةكلامك كما عبرت اختنا الامورة "مسك الجنان "لامس واقع عشته اكثر من مرة

ولكنى انا مش باحب الخصام خالص وباصفى بسرعة خالص ودى من نعم الله عليا :oops: :wub:

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،

بارك الله فيك يا غالية

لا حرمنا الله منك ومن مواضيعك المتميزة

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

حبيبتي \المهاجرة بنت الإسلام

 

لقد طرحتِ طرحاً قيّما لأسباب الغضب مع من نحب

 

و لكن لم تضعي الحلول ((:

 

من وجهة نظري الحلول كالتالي

 

# أولا و أهم شء حــــــــــــــــــــــــ س ـــــــــــــــــــــن الظن بالآخرين

 

فحسن الظن... سيجنبك التفكير في أن الشخص الآخر لا يبادلك نفس الشعور و بذلك ستشعرين بالراحة

حسن الظن... يجعلك تلتمسي العذر لأخواتك و خصوصا الاخوات في البلاد الاخري و التي لا تستطيعين ان تتواصلي معها الا عن طريق الشبكة العنكبوتية

حسن الظن ...يجعلك تثقي في الشخص الآخر فتصارحيه بأمورك و اسرارك مما يزيد المسافة بين القلوب بالرغم من أنه من الممكن أن يكون هناك بعد في المكان و اختلاف في الزمن

 

 

# ثانيا التحكم بالنفس و تأديبها

 

طبعا هذا يتم بطرق مختلفة

فتأديب النفس يأتي بالقرآن و اتباع سنة النبي صلي الله عليه وسلم ...

أيضا كثرة القراءة و أخذ العبر من قصص السلف ،و كيف كان تعاملهم مع بعضهم، و ماذا كان مفهوم الاخوة في الله عندهم ...

 

# ثالثا و أخيرا الاعتقاد بأن تواضعك جانب تواضع الآخرين غرور

 

فيجعلك هذا الاعتقاد لا تضييقين علي الشخص الذي تحبيه و لا تسيطري عليه و تشعري بأنك أقل منه دائما

 

 

و في إنتظارك يا حبيبتي المهاجرة

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 

طرح طيــب

جزاكِ الله خيرا ..

 

سلمــت أناملكـِ

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

كلمات رائعة

 

لامست شغاف قلبي

 

لامست واقع عشته أكثر من مرة

 

حبيبتي و مشرفتي المهاجرة بنت الاسلام

 

جزيت خيرا علي تلك الكلمات الرقيقة

 

بارك الله لكِ و فيكِ

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 

بارك الله فيك وجعلها في ميزان حسناتك

 

والله موضوع رائع وجدير بأن يطرح

 

وحالات لابد منها

 

فمن منا يمكن أن يعيش

 

حياة بدون انقلابات

 

وجزاك الله خيرا

:mrgreen: :mrgreen:

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

كلمات رائعة

 

لامست شغاف قلبي

 

لامس واقع اعيشه الآن

 

حبيبتي و مشرفتي المهاجرة بنت الاسلام

 

جزيت خيرا علي تلك الكلمات الرقيقة

 

بارك الله لكِ و فيكِ

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

جزاك الله خيراً كثيراً حبيبتي في الله

المهاجرة بنت الإسلام

هل غضبت يوما من حبيبكـ فقسوت ؟!

حقاً حبيبتي

الغضب يولد القسوة والجفاء

فلماذا نغضب وخاصةً من أحبابنا ؟

دائماً أحس أن هذا الغضب بسبب ذاك الحب فمن يحب يخلص وخاصةً المرأة إذا أحبت أخلصت فإذا وسبحان مقلب القلوب فإذا وجدت عدم الإخلاص ممن أحبت صدمت صدمة كبيرة فحزنت وإن لم تعرف السبب بدأ الغيظ وبعده القسوة وكلما مر الوقت ازدادت القسوة ومن ثم عدم العفو أو الصفح .

ولذلك نصح ووصى حبيبنا صلى الله عليه وسلم بعدم الغضب

فقال صلى الله عليه وسلم لمن سأله النصح " لا تغضب " وكررها صلى الله عليه وسلم

وماذا لو لم يتملكنا الغضب؟

وعدم الغضب " كظم الغيظ " من صفات المتقين وهو بداية توصلنا إلى حب الله تعالى لنا فما أسعدنا

قال تعالى :

" والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين "

وكظم الغيظ يقودنا إلى العفو وهو مرتبه أفضل ثم الإحسان إلى من ظلمنا وهو منزلة أعلى وأرقى وبها نصل لحب العلى القدير .

فدائماً السمو و العلو يوصلنا للأعلى وهو الله سبحانه وتعالى .

فكيف نتجنب الغضب والصدمات وما هو العلاج ؟

إضافة إلى الحلول الذي وضعتها حبيبتي في الله " مسك الجنان " جزاها الله خيراً هناك

علاجاً هداني الله تعالى إليه بعد صدمة من مثل هذا النوع واعتبرتها منحة في محنة

* أن يكون حبي الأكبر والأعظم لله رب العالمين الذي سبقت رحمته غضبه فإن أغضبته واستغفرت رحمني ،

وهو سبحانه وتعالى الذي يغير ولا يتغير وهو جل في علاه الحي القيوم الذي إذا لجأت إلية في ليل أو نهار وجدته فاتحاً لي بابه .

* أن يكون حبي للمخلوق مهما كان " هوناً ما " لا يصل إلى حبي لله سبحانه وتعالى عسى أن يحدث بيني وبين هذا الإنسان - سواء مني أو منه - شيئاً يتسبب في غضب أو هجر أوفراق فيكون ملازي لله ربي أشكو له بثي وحزني .

* الأهم أن أرى ما عند الله إذا عفوت عمن ظلمني وأسارع إلى العفو والصفح بل الإحسان

قال تعالى :

" ألا تحبون أن يغفر الله لكم "

بلى ربنا نحب فما أسعدنا

 

المصدر : قلب يحبكن أخواتي ولكن حبه لله ورسوله أكبر

 

ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا ربنا إنك رؤوفٌ رحيمٌ

وصلى الله وسلم وبارك عليك يا حبيب الله

وعلى آلك وصحبك

تم تعديل بواسطة الحاجة أم حسن

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 

أخواتي الكريمات: جزاكن ربي خيرًا على مروركن جميعًا والذي أثرى الموضوع، آملة لو نكن خرجنا منه بفائدة تحد من حالات الغضب الأعمي تلك التي نمر بها في حياتنا، ثم لا نلبث أن نندم ونقول: " يا ليتنا لم نفعل!"

 

مذ آخر رد لي هنا لم أدخل، ربما لأني سطرت هذا الموضوع في لحظة كنت أمر فيها بحالة من الغضب شديدة جدًا، لعمري ما مررت بمثلها في حياتي.. عميت فيها وظلمت وجرحت، -أسأل الله أن لا يعيدها عليّ ولا عليكن من أيام-..

 

ثم ها هي الأيام تلو الأيام، والشهور تلو الشهور مرّت ورمت بجديدها على هذا الماضي المؤلم، لتلاشي أحداثه شيئًا فشيئًا حتى باتت كأن لم تكن؛ ونسيت معها بالمرة أني فتحت هذه الصفحة، وها أنا أتذكرها اليوم برفعكن لها من جديد، بل وبنظرة وخبرة جديدة اكتسبتها من هذه التجربة المريرة..

 

فقد تعلمتُ - ما نوهت به أختي -أم حسن- جزاها ربي عنا خيرًا- : أن يكون حب الله -تعالى- عندي في المرتبة الأولي التي لا تضانيها أي مرتبة، حتى أنه يوم ما يحصل تصادم بيني وبين عزيز عليّ؛ أجد في حسن صلتي بالله -عز وجل- خير معين لي وخير صاحب، بل وخير مواسي لي وخير مطمئن ومداوي.

 

للأسف الشديد أذكر يومها -يوم كنت أمر بهذه الحالة- كنت أحاول أن أمسك المصحف كي أجد فيه راحة بالي وطمئنة وتهدئة نفسي المعتادة، فأشعر وكأن هناك حجاب بيني وبينه.. لا أعرف ما الذي أقوله؟! بل إنني بالفعل لا أري الآيات بالصورة نفسها التي عهدت رؤيتها بها دائمًا.. !

 

كنت يومها أحن لأن أشكو بثي وحزني إلى الله، وأن ألقي إليه بوابل حملي وهمومي.. فأجد جفاف تام في مجرى دموعي؛ لتنحبس في أنفاسي وتجرح في نفسي وتقتلها رويدًا رويدًا، ذلك أنها تريد أن تنفجر وتضطرد الهم ولكن.. هناك ما يمنعها.. !

 

فعلمت بعدما أبصرت عيني من جديد.. أن هناك خلل في صلتي بربي وخالقي، وأن هناك ثغرة، بل حفرة ينبغي عليّ ترميمها. لقد كانت الحياة في نظري وقتها جحيم أو ما هو أشد من ذلك.. حين فقدت هذه الصلة القوية والرابطة الوثيقة بالله -عز وجل-.

 

تعلمتُ أنه ما من أحد على وجه الأرض -مهما كان ومهما بدا للآخرين-: ملاك أو حتى قريب الشبه منه، حتى وإن طال عليه الزمان ظاهره كذلك؛ فسيأتي اليوم الذي يظهر فيه -وبوضوح- نقص بشريته، والفرق بينه وبين الملاك.

 

ولا يتعارض هذا إطلاقًا مع حسن الظن بالطرف الآخر -كما يراه البعض كذلك-، وإنما هو الإيمان بالحقيقة التي جبل الله -تعالى- عليها البشر، وأنه لابد أن يعتريها نقص أو زلل، فما من كمال إلا لله وحده -جل وعلا-.

 

إن تهيئة النفس بهذه الحقيقة يحد كثيرًا من شدة الغضب عند الصدمة الأولى، ويمهد الطريق للعفو ومقابلة الإساءة بالحسنى.

 

إنني اليوم أصبحتُ أؤمن أشد الإيمان بهذه الحكمة التي تقول:

"لا تتخيل كل الناس ملائكة؛ فتنهار أحلامك".. !

 

-أيضًا من أجمل ما تعلمته -ما نوهت به كذلك حبيبتي -أم حسن--: العفو عن المسيئ، وإرادة الخير له مهما كانت إسائته، ومهما تمادى في أذاه.. فما أجمل أن يبادر المرء بالحسنى مع من أساء إليه، حتى أن الأخير -لفحش إسائته- لا يخطر على باله إطلاقه أن من أساء إليه قد يبادره يومًا بهذا الطيب والكرم، فتكون مفاجأته الكبرى، وعلى قدرها يكون تأثره الشديد ويكون رد فعله الطيب..

 

وللا رأيتها هذه المبادرة حولت وحوش مفترسة إلى أناس وديعين، ندموا على ما كان منهم، وأظهروا أجمل ما ودع فيهم، فقط.. لما قوبلت إسائتهم بالحسنى في لحظة لم يكونوا يتوقعوا فيها إلا مبادرة بالغدر والإنتقام.. !

 

-تعلمت أنه قد يهيأ لكلا المتخاصمين -بعد حب ووفاء ووداد- : أن الراحة في الهجران والبعد والفراق، لكن الحقيقة غير ذلك تمامًا.. فوربي ما يروق لأحدهما بال حتى يشعر بأن الطرف الآخر قد صفت نفسه نحوه، وعاد يشعر تجاهه كما كان.. وإنه لن يعاين الفرق إلا من جرب الصلح بعد الخصام.. !

 

هذا والكثير والكثير من الدروس التي خرجتُ بها، حتى أني بتُّ أحمد لله أن مررتُ بهذه التجربة، فولاها لما تعلمت الكثير من الدروس التي أثرت حياتي، وجعلت لها بريقًا ولونًا جميلا..

 

كما أنني أرجو من أخواتي في المقابل لو يشاركننا هنا ما كان منهن وما يكون في مثل هذه التجارب؛ لتعم الفائدة، ونحد من هذه الظاهرة التي تفشت فينا وبصورة سيئة للغاية، حتى أصبحت اليوم بين الأخ وشقيقه، والوالد وولده -نسأل الله العافية-، والسبب واحد راجع لأسباب متفاوتة، لو أنه عولج لخرت له كافة الأسباب التابعة له: الغضب الأعمى الذي يخلو من هدي الإيمان، فإما إفراط وإما تفريط.. !

 

 

 

فاللهم طهر قلوبنا من الغل والحقد والبغض والشرر، واجعلنا إخوانًا متحابين فيك أبدا.. فاللهم آمين.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 

انا صراحة اول مرة اري هذه الصفحة

 

نعم ان الغضب يواجه الجميع و مشكلة معظمنا

 

الغضب يعمي النسان فلا يري سوي ان - فلان - قد أغضبه و يركز في دمه الذي يغلي

 

فالغضب من الشيطان

 

فتلاحظ عندما تغضب انك تنطق بكلمات لا يقولها مؤمن

 

لا يمكن ان تقولها ابداً

 

حتي عندما تهدأ لا تتخيل انك قلت هذه الكلمات و تمني لو تقطع صفحة الماضي

 

نعم فالعضب مشكلتي انا ايضا

 

و يحدث بالطبع مع اعز الناس لدي

 

فعندما يكون شحص قريب منك فتلاحظ ان الاشتباك تزايد ( لا نقول حصام )

 

و ذلك لانكما تحبا بعضكما و تريده دائما الافضل (0بمعني اصح باقي عليه ))

 

اما من ليس غالي عندك ف(( يولع))

 

اليس كذلك ؟؟

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

اهلا بك ((مهجرة))

 

نسيت اشكرك علي الموضوع الرااااااااااااااااااااااااائع

 

: )

 

اختك " دعاء الكروان "

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 

انا صراحة اول مرة اري هذه الصفحة

 

نعم ان الغضب يواجه الجميع و مشكلة معظمنا

 

الغضب يعمي النسان فلا يري سوي ان - فلان - قد أغضبه و يركز في دمه الذي يغلي

 

فالغضب من الشيطان

 

فتلاحظ عندما تغضب انك تنطق بكلمات لا يقولها مؤمن

 

لا يمكن ان تقولها ابداً

 

حتي عندما تهدأ لا تتخيل انك قلت هذه الكلمات و تمني لو تقطع صفحة الماضي

 

نعم فالعضب مشكلتي انا ايضا

 

و يحدث بالطبع مع اعز الناس لدي

 

فعندما يكون شحص قريب منك فتلاحظ ان الاشتباك تزايد ( لا نقول حصام )

 

و ذلك لانكما تحبا بعضكما و تريده دائما الافضل (0بمعني اصح باقي عليه ))

 

اما من ليس غالي عندك ف(( يولع))

 

اليس كذلك ؟؟

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،

 

حياكِ الله يا دعاء :)

كلامكِ جميل وواقعي، ولا أخفي عليكِ أضحكتني قولتكِ "أما من ليس غالي عندي فــ يولع.. !" أحسبها تكشف بوضوح عن طبيعة شخصيتكِـ :)،وإن كان لي تعليق بسيط عليها لا أراه يخفى على مثلكِ، فاسمحي لي :)..

 

إن الخلق الذي يتحلى به الإنسان هو ذاك الوصف الملازم له حتى أنه يعرف به ويدعى.. مثلًا أقول: فلان صادق، فلان أمين.. أقصد أنه صادق أو أمين ليس معي فحسب، أو في موقف واحد شهدته معه، وإنما هو كذلك في كافة معاملاته، واجتماعياته.. في بيته وفي عمله وحتى في الشارع، مع أهله ومع خلانه وحتى مع أعدائه،.. إذن هي صفة ملازمة له مهما تباين الطرف الآخر.

 

ونفس الشأن في مسائل الخصام والإشتباكات مع الآخرين.. يفترض أنه مادام من طبعي أني أبقى على أحبائي وأشد عليهم، وأحاول الحفاظ على رابطتي بهم قائمة مهما حصل.. فإن نفس ردة الفعل ينبغي أن تكون مع الغريب بحيث أني أتجنب خسارته، لن أقول طبعًا بنفس الدرجة وإلا لما كنت واقعية، ولكن ليس لدرجة أنه "يولع":) تلك التي ذكرتيها يا دعاء :)

 

لما أصف فلان بأنه "يملك نفسه عند الغضب" وذلك في موقف عوين فيه مشتبكًا مع أحبائه وأقربائه، ثم هو مع الغريب أو العدو وفي موقف مشابه وجدته أفحش ما يكون.. أيصدق أن نطلق عليه مثل هذا الوصف وقتها.. ؟!

 

وصلت :)؟؟؟

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

جزاكِ ربي خيراً الحبيبة

المهاجرة

بإنك تدعين إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وتجادلين بالتي هي أحسن

زادك الله حكمة

واسمحي لي بإضافة هذا الرابط كي يكشف لنا جانباً آخر عن الغضب لعلنا نستفيد ونبتعد عن الغضب وفيه طاعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم حين نصح من أراد النصيحة من خير الناصحين قائلاً :

 

لا تغضـــــــــــــــب

 

وكررها الحبيب صلوات ربي وسلامه عليه مراراً لما فيها من خيرٍ وراحةٍ للبشرية كلها .

 

وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

لم اقصد بيولع اي افقد اخلاقي معه

 

اي انه لا يستحق ان اغضب نفسي من اجله

 

اكيد حد انتي مش باقيه عليه اوي اغضبك و فضلتي دمك يغلي

 

طب ليه

؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

 

في هذا الموقف

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

يولع

 

و انتي تضايقي نفسك علشانه ليه؟؟فهمة انا اقصد ايه؟

احبك في الله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،

 

آآمين وإياكِ حبيبتي -أم حسن-.. ربي يكرمك.

سأطلع على الرابط وأعود لنخرج ما فيه من دروس وعبر.

 

دعاء: أفهم قصدكِ يا عزيزتي :)

وقصدي أنا.. لو أنني لم أغضب للغريب كما أغضب للقريب-أي نعم ليس بنفس الدرجة طبعًا-، فهذا معناه أني لا آآبه بخسارته، وهذا أمر غير مرغوب فيه في خلق المسلم، وهو المقصود تحديدًا من مقولة: "الإفراط مع الأحبة.. والتفريط مع غيرهم" المنهي عنها، ويقصد "بالتفريط" إنعدام الغضب بالكلية.. إنما خير الأمور الوسط.

 

"أحبكِ الله الذي أحببتني فيه :)"

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

شكرا حبيبتى المهاجره على هذا الموضوع الجميل وهذه الكلمات المعبره

فكثيرا ما حدث لى هذا واغضب كثيرا من حبيبى واتصرف بشكل غير لائق

مع العلم اننى لا احب ان اغضبه ولكن الغضب من الشيطان فهو يسيطر

على العقل ويجعل الانسان يقول ويفعل ما قد يندم عليه

اللهم انى اعوذ بك من الشيطان الرجيم

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

شكرا حبيبتى المهاجره على هذا الموضوع الجميل وهذه الكلمات المعبره

فكثيرا ما حدث لى هذا واغضب كثيرا من حبيبى واتصرف بشكل غير لائق

مع العلم اننى لا احب ان اغضبه ولكن الغضب من الشيطان فهو يسيطر

على العقل ويجعل الانسان يقول ويفعل ما قد يندم عليه

اللهم انى اعوذ بك من الشيطان الرجيم

 

عزيزتي أم مريم: شاكرة لكِ مروركِ وإضافتكِ التي لا تخلو من واقع مرير نعيشه كلنا -إلا من رحم- في لحظات الضعف العارضة.. أسأل الله أن يرزقنا البصيرة فيها.

 

وفي الحقيقة الأخت -الحاجة أم حسن- قد أدرجت لنا موضوع غاية في الأهمية عن "الغضب وآثاره السلبية" والمكتشفة حديثًا من قبل الأطباء وطرق التغلب عليها، مع تنويه بـأولية الإسلام في بيان هذه الحقائق -منذ أكثر من ألف وأربعمائة سنة- على لسان معلمنا الرسول -صلوات الله وسلامه عليه-، لحتى تنجلي الحجة ويصدع البيان "فَبِأَيِّ آَلَآءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَان".

 

https://akhawat.islamway.net/forum/index.ph...id=2104457&

 

أترككن مع الموضوع ولي عودة -بإذن الله-.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،

بارك الله فيك يا غالية

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×