اذهبي الى المحتوى
(أخوات طريق الإسلام)

حـكايــة توبتـها

المشاركات التي تم ترشيحها

بسم الله الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اهتدى بهداه ,

 

أخواتي الكريمات :السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,

 

 

أرجو من الله أن تكونوا بخير حال

أحببت أن أنقل لكن قصة توبة فتاة كانت غارقة في المعاصي فهداها الله سبحانه وقد أعجبتني قصتها وإليكن قصتها ...

 

 

كنت فتاة كغيري من الفتيات في السادسة عشر من عمري وكنت على قدر من الجمال ولله الحمد ولكن قد يبتلي الله العبد بالنعم وقد تكون النعم أشد صعوبة من المحن فمن الناس من يصبر في الشدائد ولا يتحمل النعم ولا يؤدي شكرها فتكون عليه وبالا وهذا ما حدث لي فقد كنت قمة في الغرور غارقة في حب الأغاني ولم يكن والله حبا طبيعيا بل كان ولع بل عشق ولعله جنون ... كنت إذا أهمني شيء لا ألجأ لغيرها فهي ملاذي الوحيد وهي سر سعادتي بل هي حياتي أشعر أن كلماتها كلها قد ألفت خصيصا لي وكأنها تخاطبني أنا وحدي من دون كل الفتيات وكنت من شدة هيامي بها لا أنام إلا وقد وضعت المسجل تحت وسادتي حتى تبعث في نفسي الراحة وأخلد إلى النوم ولم أكن أعلم ما معنى أذكار النوم رغم محافظتي على الصلاة إلا أن الإبتلاء بسماع هذا المنكر كان قد طغى على عقلي وكنت وقت الإختبارات ينتابني قلق رغم أنني كنت من الأوائل على مدرستي الثانوية إلا أنني كنت صبيحة يوم الإختبار اسمع بعض الأغاني المحببة إلى قلبي حتى تهدأ نفسي ويزول عني الروع (نسيت "ألا بذكر الله تطمئن القلوب") وسبحان الله تعرفون ما هي أمنيتي وقتها ؟ كنت والله أقول لأخي إذا أعجبني شريط : أحضر لي منه أكثر من نسخة فإني أخشى أن يصيبه تلف وأتحسر عليه !!!

 

 

وللأسف الشديد لم تكن هنالك متابعة من والدي في لبسي وخروجي من البيت متبرجة سادلة شعري على ظهري معجبة به وكأي فتاة في هذا العمر كنت أسر كثيرا إذا ما سمعت كلمات الثناء والمديح ممن يراني وفي المدرسة كانت إحدى المعلمات جزاها الله خيرا تزرع في نفسي زرعا ولا يهمها متى تحصده بل تفعل ما عليها وكانت مما تقوله لي : يا فلانة قد جمع الله لكٍ حسن الخلق والخلقة وتنصحني بعدها بأسلوب رقيق إلا أنني كنت أتهرب منها ولا أريد سماع شيء عن الحجاب فقد كنت أشعر بالرعب إذا ما تخيلت نفسي أرتدي الحجاب وكنت أكره شكله كثيرا وأذكر مرة كانت معلمة القرآن _نعم المعلمات والله _ تقول داعية للبس الحجاب : أنتي نفسك إذا ما رأيتي حلوى مكشوفة وأخري مغطاة ومغلفة رغم أن المكشوفة أكبر وأجمل من الأخرى فأيهما تختارين ؟؟ وعلى الفور جاوبنا : المغطاة طبعا

 

فتقول بارك الله فيها : كذلك أنتٍ أيتها الفتاة العفيفة المحجبة فإن من ينظر إليكٍ يعرف أنك غالية طاهرة ومن ينظر إلى تلك المكشوفة فلا يريد إلا أن يمتع عينيه منها وهو لا يحترمها .

رغم أنني كنت مقتنعة بكلامها إلا أني كنت أقول في نفسي : لا أستطيع لا أقدر أن أخفي جمالي ... الأمر صعب

وإذ بصديقة غالية علي كانت تحبني كثيرا رغم تبرجي وحجابها تهمس في أذني أما آن لكٍ يا حبيبة أن تتوبي وتتحجبين ؟

فأجيبها بلا مبالاة : إن حجابي قد غسلته ولم يجف فإذا جف أعدك أني ألبسه وأضحك فتسكت صديقتي الحبيبة .

وتمضي أيامي ويمر عمري وأنا كما أنا لم أتغير بل أزيد في حب الأغاني وفي الصف الثالث الثانوي وصلت لحالة صعبة مع الأغاني فكنت أشتري الشريط الأصلي (الماستر) رغم أنه كان سعره يزيد على النسخة العادية بخمسة أضعاف ورغم حالتنا المادية التي لم تكن مرتفعة لهذا الحد إلا أن الشيطان كان قد أعمى قلبي وبصيرتي ...وكان أخي الذي يكبرني بأربع سنوات معي في كل شيء يشتري لي ما أريد من أغاني ... وفجأة تعرف أخي على بعض الشباب الصالحين وتقرب منهم وبدأت الحظ عليه تغيير أخافني كثيرا في البداية ثم شعرت أنه لا بأس بأن يكون لكل منا منهجه وحرية اختياره لما يريد وفجأة أطلق أخي لحيته وتجنب سماع الأغاني تماما فكانت المشكلة التي تواجهني هي من يشتري لي أغنياتي الحبيبة .. كيف سأعيش .. وأخذت أبكي .. إنها هي الهواء الذي أتنفسه ... لا أظن أني سأعيش ... وبالطبع لم يشتري لي أخي أي منها بل وجدته أكثر من مرة يستمع لمحاضرات ودروس وجدت نفسي لا أريد سماع شيء منها رغم أني والله كنت أحب سماعها لكني كنت أخاف أن تؤثر علي وأن اتحجب وأترك سماع الموسيقى كما حدث لأخي ..

 

 

كان أخي يتعمد أن يسمعنا شيء من هذه الدروس والقرآن والمحاضرات ولكنه لم يكلمني يوما في شيء فلم يأمرني بحجاب ولا غيره ...

وهذا ما كان يريح قلبي لأني كنت أعد العدة فإذا ما حاول أخي ذلك كنت أنوي أن أرفض بشدة ولو أدى الأمر أن يخاصمني فأنا استطيع العيش بدون أخي ولا استطيع العيش بدون الأغاني وبدون أن أخرج من بيتي في قمة الهندام و...

ورغم ما كان يضايقني في شخصية أخي الجديدة إلا أن شكله والله باللحية كان أجمل وأحسن .

وكنت رغم ما أنا فيه أشعر بالشوق للقرآن وسماعه وأشعر أني على خطأ ولكن كنت أقنع نفسي أن الأمر صعب جدا الآن بل مستحيل ... ربما إذا ما كبرت استطيع أن أقرر ماذا أفعل

وقرب نهاية الصف الثالث الثانوي كان أخي كعادته يستمع لشريط من القرآن ونحن نستمع معه وفي دعاء القنوت أخذ الشيخ يبكي بكاء لم أسمعه من امرأة مات وليدها وأخذ يكرر : اللهم آجرنا من النـــــــــــــار بصوت لا استطيع والله وصفه .

 

فسألت أخي بتعجب : لماذا يبكي هكذا ؟؟!!!

فأجابني بهدوء : يخشى النار

فقلت ببلاهة : أليس يصلي بالناس ؟ ويحفظ القرآن ؟

فقال لي : كلما علم أكثر يخاف أكثر ...

وقعت هذه الكلمات في نفسي وقعا شديدا .. عشت أياما من الخوف والرعب حتى أنني يئست وقلت في نفسي أنا متأكدة الآن من أن الله غير راضٍ عني ..ومما زاد حالتي سوء موت ابن خالتي الذي يبلغ من العمر 18 عاما أي يكبرني بعام واحد ..!!! يا إلهي كيف مات ؟؟!!! إنه حادث على الطريق السريع

كدت أن أموت من الخوف والحزن علمت أن الموت ليس ببعيد .. علمت أنه لا يعرف الأعمار .. أخذت أكلم نفسي ..هل من الممكن أن اموت قبل أن أتوب ؟

وفي هذه الأحداث جائني ما أدهشني وأطار عقلي مني وهو شريط سمعته للشيخ سعد البريك حفظه الله واسأل الله أن يجعله في أعلى عليين على ما أفادني به واسم الشريط (توبة صادقة) أو (شاب تائب )

 

https://download.media.islamway.net/lessons/burek//tawba1.rm

 

https://download.media.islamway.net/lessons/burek//tawba2.rm

 

ما أروعه وما أجمله ... عرفت والله وقتها أنه قد آن لي أن أغير حياتي وقررت أن أفعل شيئا ... ولكن هل تظنون أن الشيطان يسكت وقتها ؟؟ لا والله لقد أخذ يوسوس ويوسوس ... أنتي لستِ سيئة لهذه الدرجة .. لم هذا الرعب ؟ أنتي بفضل الله لم تتعرفي على شاب في حياتك وغيرك من في عمرك لها علاقات .. أنتي تسمعين الأغاني ولكنك تحافظين على الصلاة ...

وكنت وقتها ضعيفة جدا جدا وبعد أن كدت أن أترك هذا المنكر نهائيا وارتدي الحجاب قلت : إذا سأغطي شعري فقط وارتدي ما يحلو لي وسأبتعد عن الضيق أمر الأغاني فيما بعد وهذا خير من السابق ...

وبفضل الله فعلت ذلك وارتاحت نفسي كثيرا .

وبعد فترة ليست بالقصيرة لاحظت أن الرجال في الطرق لم يكفوا عن النظر إلي .. ياإلهي كيف ينظرون إلي وأنا محجبة ؟؟

 

ثم نظرت في المرآة فرأيت أن شكلي لايزال ملفتا وأن هذا ليس حجابا صحيحا .

ولما دخلت الجامعة ورأيت أخوات لا يظهر منهن شيء تعجبت والله وقلت ما شاء الله كيف ذلك واقتربت منهن فوجد فيهن حسن الخلق وارتحت لهن كثيرا وكنت والله أغار لما أرى أنهن يغطين حتى وجوههن وأنا على ما أنا علي , وقتها كانت لي صديقة مقربة مني كثيرا وكانت تلبس فقط غطاء للرأس مثلي

وفي يوم وجدت فتاة منتقبة تقترب مني وتقول لي : كيف حالك يا فلانة ؟

 

قلت من أنتي ؟

فإذا هي صديقتي .. فرحت كثيرا وقلت لها مبارك ما أجمل هذا ..

فقالت لي : لقد كنتي أولى به مني .

فاستحييت والله مما قالت

وحصلت بفضل الله على كتاب للشيخ ابي ذر القلموني جزاه الله خيرا (ففروا إلى الله ) ما أروع هذا الكتاب وفيه باب علاج العشق وكان عشقي في هذه الأغاني فقرأته بعناية ودهشت من أسلوبه الراقي وفيه أيضا شروط الحجاب الشرعي ...

ثم قررت قرارا لا رجعة فيه وهو أني كسرت كل ما كنت أسمع من منكر ودعوت الله من قلبي أن يبدلني خيرا من حبها في قلبي وارتديت الحجاب كاملا بفضل الله وقد اورثني ربي والله ماهو خير من ذلك البلاء حتى أني لا أجد أبغض إلى قلبي من الأغاني ولا أحب إليه من كلام الله ...

وللأسف فإن شياطين الإنس لم يسكتوا فقد سمعت أكثر من مرة : غطيتي وجهك ؟؟ فلن تتزوجي ..كيف يراكِ الناس ؟؟

ووالذي نفسي بيده لقد تقدم لخطبتي أكثر من 35 شابا ..

 

وكانت هذه والله بدابة لحياة جديدة لا أقدر على وصفها إنها حياة النعيم في الدنيا .. حياة من ذاق حلاوة الإيمان والقرب من الرحمن ...

 

 

أخواتي الحبيبات ما سقت لكن هذا القصة إلا لتعلم من تظن أنها لا تستطيع التوبة أو ان التوبة صعبة أو قد يمكن تأجيل التوبة أنه لابد من المبادرة فهاهي أخت كانت عنيدة بعيدة عن الله قد تابت وانتصرت بفضل الله على الشيطان فيا أخيتي الكريمة واجهي نفسك بالحقيقة وكوني أقوى من الشيطان

هدانا الله وإياكن إلى الحق

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تم تعديل بواسطة **المحتســـــبه**

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

يالله

 

قصة جميلة ومؤثرة جدا

 

فعلا أجمل شىء لما نذوق حلاوة الإيمان

 

شكررررررررا أختى

 

الوردة الحمراء

 

جزاكـ الله كل خير[/font:f5a566c481][/size]

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

شكرا لكِ يا اختي الكريمة جزاكِ الله خيرا واثابكِ اجرا

والله ولي التوفيق

اللهم اهدي امة محمد اجمعين

لا إله إلا انت سبحانك إني كنت من الظالمين

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جزاك الله خيرا على هذه القصة المؤثرة ...

ما اجمل فعلا تذوق حلاوة الايمان كما قالت الامورة المصرية

:D :D

وشكرا على هذه القصة المؤثرة :mrgreen: :mrgreen:

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

قصــة رائعه ..!

بارك الله بكِ اختي " الوردة الحمراء " ..

اسأل الله ان يهدي فتيات المسلمين الى طريق الحق والصوابــ ..

 

آمين ..[/align:682f5d7e37][/b][/i]

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

أختي الحبيبة الجوهرة الصغيرة وإياكي غاليتي نفعنا الله وإياكي بكل ما نسمع

غاليتي سجى سعدت برؤية اسمك هنا كثيرا وفيكِ بارك المولى .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

 

قصة مؤثرة

بارك الله فيك ورزقنا التوبة وحسن العمل

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

 

قصة مؤثرة

بارك الله فيك ورزقنا التوبة وحسن العمل

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

 

جزاكِ الله خيراً الورده الحمراء قصه مؤثره

 

الحمد لله الذي هدانا لهذا وماكنا لنهتدي لولا أن هدانا الله

 

اللهم أرزقنا الهدى والتقى والعفاف والغنى

 

تم تعديل بواسطة **المحتســـــبه**

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

 

جزاكِ الله خيراً قصه مؤثره

 

الحمد لله الذي هدانا لهذا وماكنا لنهتدي لولا أن هدانا الله

 

اللهم أرزقنا الهدى والتقى والعفاف والغنى

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×