اذهبي الى المحتوى
غيمة عطاء

عذرا ...قلبي معتكف

المشاركات التي تم ترشيحها

aRQ75594.png

 

 

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم

 

تعالوا إلى لذة أخرى ربما لا تدانيها لذة .

 

يقول ابن القيم :

" ومن خلقت فيه قوة العلم والمعرفة فلذته باستعمال قوته وصرفها الى العلم ، ومن خلقت فيه قوة الحب لله والانابة اليه والعكوف بالقلب عليه والشوق اليه والأنس به فلذته ونعيمه استعمال هذه القوة فى ذلك "

[ الفوائد : ص74 ]

 

 

 

تعالوا نتعلم

( اعتكاف القلب )

على محبة الله تعالى ، على ذكره وإجلاله وتعظيمه ، وهذه حقيقة الإنابة إلى الله . " مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ وَجَاءَ بِقَلْبٍ مُنِيبٍ"[ ق :33 ]

 

 

ولابد للقلب من معتكف ، فهناك من يعكف على الدنيا ، متى أتزوج ؟ أريد عملا يدر عليَّ أموالا كثيرة ؟ أريد الانتهاء من دراستي لأبلغ مركزا مرموقا ، أريد الانتقال إلى مستوى معيشي أفضل ، أريد أن نصيف هذا العام في مكان مختلف .... أريد ....

 

فالقلب عاكف على الدنيا ، مشغول بحطامها ، وهذه الدنيا كالتماثيل التي كان قوم سيدنا إبراهيم يعكفون عليها ، فعند كلٍ منا تمثال يعكف عليه - للأسف - لو لم يعكف القلب على الله تعالى .

 

قال ابن القيم : ومن لم يعكف قلبه على الله وحده عكف على التماثيل المتنوعة كما قال إمام الحنفاء لقومه:

" مَا هَذِهِ التَّمَاثِيلُ الَّتِي أَنْتُمْ لَهَا عَاكِفُونَ "[ الأنبياء : 52 ]

 

 

فاقتسم هو وقومه حقيقة العكوف فكان حظ قومه العكوف على التماثيل ، وكان حظه العكوف على الرب الجليل....

فتعلق القلب بغير الله واشتغاله به والركون إليه عكوف منه على التماثيل التي قامت بقلبه وهو نظير العكوف على تماثيل الأصنام ولهذا كان شرك عباد الأصنام بالعكوف بقلوبهم وهممهم وإرادتهم على تماثيلهم فإذا كان في القلب تماثيل قد ملكته واستعبدته بحيث يكون عاكفا عليها فهو نظير عكوف الأصنام عليها ولهذا سماه النبي عبدا لها ودعا عليه بالتعس والنكس فقال " تعس عبد الدينار تعس عبد الدرهم تعس وانتكس وإذا شيك فلا انتقش[رواه البخاري ][ الفوائد : ص196 ]

 

U6175594.png

 

 

فائدة اليوم :

 

قالت امرأة فرعون : "رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ"[ التحريم : 11 ]

فطلبت كون البيت عنده قبل طلبها أن يكون في الجنة فإنَّ الجار قبل الدار .

 

ونريد أن نتعلم اليوم عبادة التبتل : أي الانقطاع والخلوة بالله تعالى

.

 

قال الله جل وعلا : " وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا "[المزمل :8 ]

 

وقد كان النبي قبل البعثة يحب الخلوة بالله .

 

قالت أمنا عائشة :

" ثم حبب إليه الخلاء وكان يخلو بغار حراء فيتحنث فيه - وهو التعبد الليالي ذوات العدد - قبل أن ينزع إلى أهله ويتزود لذلك "[ متفق عليه ]

 

 

الواجب العملي :

 

 

اعتكفي في مسجد ، اخلُي بربكِ وأغلقي عليكِ غرفتكٍِ لمدة لا تقل مثلا عن نصف ساعة ، وعليكِ فيها بكثرة المناجاة والدعاء والتضرع ، تكلمي معه عسى أن يطهر قلبكِ .

 

 

ab675594.png

تم تعديل بواسطة غيمة عطاء
  • معجبة 4

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

جزاكِ الله خيرًا

موضوع جميل .. جملكِ الله بطاعته : )

أسأل الله أن بثبت قلوبنا على دينه وأن يصرف قلوبنا دائمًا على طاعته

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

جزاكِ الله خيرًا

موضوع جميل .. جملكِ الله بطاعته : )

أسأل الله أن بثبت قلوبنا على دينه وأن يصرف قلوبنا دائمًا على طاعته

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

انتقاء مميز احسن الله إليك

نسأله جل في علاه ان يجعل قلوبنا متعلقة به

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

اللهم ارزقنا قلبا نظيفا طاهرا سليما من أى تعلق بدنيا أو أشخاص

 

بارك الله فيكِ غيومة الحبيبة

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

انتقاء مميز احسن الله إليك

نسأله جل في علاه ان يجعل قلوبنا متعلقة به

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بارك الله فيك يا طيبة والله موضوع رايع ومحفز على العمل بالطاعات لمرضاة الله عز وجل

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×