اذهبي الى المحتوى
** الفقيرة الى الله **

~• كيف أجعلُ أمّي تفهمني؟ •~

المشاركات التي تم ترشيحها

post-121824-0-68759400-1392405662.png

كيف أجعل أمي تفهمني؟

محمد رشيد العويد

قالت لها صديقتها : لقد تعبت من أمي وتعبت مني . إنها لا تفهمني ويبدو أنني لا أفهمها أيضاً .

ردت عليها : هل تصدقين أنني على العكس منك تماماً .

سألتها : تعنين أن أمك تفهمك وأنك تفهمينها ؟”

قالت : نعم والحمد لله .

ردت في حسرة : أخاف أن أحسدك .

قالت لها مشجعة : ولم لا تحاولين أن تكوني مثلي ؟ لم لا تحاولين أن تفهمي أمك ؟

سألتها بلهفة : كيف ؟ كيف أستطيع أن أفهمها وأجعلها تفهمني ؟

أجابتها وهي تبتسم : الدعاء أولاً . أن تدعي الله تعالى أن يشرح صدر والدتك لك ، وأن يملأ قلبها بمحبتك ، وأن يوفق بينكما دائماً .

سألتها متشوقة : وثانياً ؟

قالت : احرصي على أن ترجعي إليها في أكثر أمورك ، وأن تستشيريها وأنت تظهرين حاجتك إلى رأيها .

سألتها : كيف أستشيرها وأنا أظهر حاجتي إلى رأيها ؟ أوضحي لي ماذا تقصدين بذلك ؟

أجابتها : كما تسالين معلمتك في المدرسة سؤال المتعلمة اسألي والدتك كذلك ، وعبري عن سعادتك بمشورتها ورغبتك في العمل بها .

سألتها : وإن لم أقتنع بما أشارت به عليَّ ؟

قالت : حاوريها دون استنكار أو رفض ؛ إنما بطرح أسئلة استيضاحية توصلين من خلالها رأيك في مشورة والدتك .

سألتها : وماذا أيضاً ؟

أجابت : إذا أردت أن تعرضي عليها أمراً ابدأي بمثل هذا السؤال : عندما كنتِ في مثل سني .. هل شعرت بما أشعر به الآن . أو : هل حدث لك مثل ما يحدث لي ؟ وهكذا …

قالت : كأنني بهذا أذكرها بأنها سبقتني في ذاك الشعور أو الحدث .

ردت : أحسنت . وبذلك تجعلينها تلتمس لك العذر وتقدر ما تعانينه دون إنكار منها لك .

قالت : كنت أفتقد هذا الأسلوب . وماذا بعد ؟

أجابت : اعرضي عليها مساعدتك لها .

سألتها : مساعدتها في أي شيء ؟

أجابت : في ما تجدينها تحتاج إلى معاونتك لها فيه ، من مثل ملاعبتك إخوتك الصغار لإشغالهم عن أمك إذا كانت مريضة أو متعبة أو نائمة أو مشغولة .

سألتها ثانية : وأيضاً ؟

أجابتها : في تنظيف البيت وترتيبه ، وفي إعداد مائدة الطعام ، وفي غسل الصحون بالماء والصابون ، وفي كي الثياب .. وغيرها من الأعمال التي تقوم بها أمك وتأخذ منها كثيراً من الوقت والجهد .

قالت : وإذا رفضت وطلبت مني أن أرتاح !؟

أجابت : المهم أنك أبديت رغبتك في معاونتها ، فهذا يجعلها محبة لك وبخاصة إذا عبرت عن تعاطفك معها وتقديرك لما تقوم به من أجلكم .

سألتها : لم أكن أفعل شيئاً من هذا . هل بقي ما تنصحينني بفعله ؟

أجابتها : نعم . لا تنسي أن تسأليها بين وقت وآخر : هل أنت راضية عني يا أمي ؟

وقالت : وإذا سألتني عن سبب تكرار سؤالي لي هذا لها ؟

أجابتها : قولي لها : لأن النبي صلى الله عليه وسلم يقول (( رضا الله في رضا الوالدين )) وأنا أريد أن أطمئن إلى رضاك ليرضى الله تعالى عني .

قالت : أشكرك جزيل الشكر فقد أوضحت لي أموراً كثيرة كانت غائبة عني .

post-121824-0-76683700-1392405666.png

  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

موضوع جميل ومميز

بارك الله فيكِ ياغالية

وجزاكِ الله خيرًا

 

كم هي الأم غالية نحتاج لها وإن إختلفنا

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

جميل اللهم بارك

جزاك الله خيرا يا حبيبة ونفع بك.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×