اذهبي الى المحتوى
وفاء حمادة بكرى

أنتِ والحاضر والمستقبل

المشاركات التي تم ترشيحها

« همسة: أنتِ والحاضر والمستقبل »

 

ضيق ، حزن ، ألم ، مرارة ، شعور مضنى بالعجز والاحتياج .. كل هذا وأضعاف أضعافه قد ينتابنا كلما تفكرنا فى واقع متذبذب مهتز يموج ويضطرب وما علينا إلا أن نغوص فيه حتى أُذنينا .. قد نغرق أو نهلك فيه ولكن ليس لنا بديل ؛ أما المستقبل فَحَدِّث ولا حرج إذا كنا بالكاد نستطيع أن نتحمل مرارة بل علقم حاضرنا فكيف بمستقبل هذا ماضيه ؟! هذا إذا لم يأتِ - يقضى - علينا الحاضر ، آه " إِنَّ الإنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ "، قال الحسن : يعدد المصائب وينسى النعم ، نعم جحود ، فها نحن عتمنا حاضرنا أو عُتم علينا فتركناه بدون أن نحاول أن نحل شفراته لنفكر فى مستقبل لهذا الحاضر الذى كان من يومين أو حتى يوم واحد هو المستقبل المنتظر ؟! ولكن تُرى ما الحل ؟ الحل أخوتى هو أن تعيشوا حاضركم انظروا ما لكم وما عليكم فيه ، جدوا واجتهدوا ، حصلوا واعملوا ، احرصوا على أن تغيروا ما تستطيعون تغيره وتبديله فيه .. اكْسِبوه مِنْ خلال ثقتكم بالله ثم بما حباكم به من مواهب لونًا أبيضًا براقًا نقيًا صافيًا طاهرًا كحبات المطر حتى وإن لم يستجيب هو لكم وظل متمسكًا فى عناد بلونه الأسود النًّحِس اسكبو عليه كل ألوان الطيف مستعينين بملاذ الحائرين وقبلة المعوزين - الله رَبّ العالمين فهو الرحمن الرحيم وهو خير الحافظين ، والآن اقرأ معى :

" دخل رجل على الإمام أحمد بن حنبل – حمه الله – وقال له : عظنى ،فقال : إن كان الله قد تكفل بالرزق .. فاهتمامك لماذا وإن كانت الجنة حقًا فالراحة لماذا ، وإن كانت النار حقًا فالمعصية لماذا ، وإن كانت الدنيا فانية فالطمأنينة لماذا ، وإن كان كل شىء بقضاء وقدر فالخوف لماذا ؟ أيضا

رأى إبراهيم بن أدهم رجلا مهموما فقال له: أيها الرجل إني أسألك عن ثلاث تجيبني قال الرجل: نعم.

* فقال له إبراهيم بن أدهم: أيجري في هذا الكون شئ لا يريده الله؟ قال : كلا

* قال إبراهيم : أفينقص من رزقك شئ قدره الله لك؟ قال: لا

* قال إبراهيم: أفينقص من أجلك لحظة كتبها الله في الحياة؟ قال: كلا

فقال له إبراهيم بن أدهم: فعلام الهم إذن؟؟! وقال كعب (رضي الله عنه ) : من عرف الموت هانت عليه مصائب الدنيا وهمومها .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

جميل اللهم بارك

جزاك الله خيرا ونفع بك أخيتي

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

تذكرة قيمة أختي الحبيبة

بارك الله فيك، ونفع بك وبما كتبت

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بارك الله فيكم أخواتى الحبيبات ورزقنى وإياكم الجنة ، سعدتُ كثيرا لأن كلماتى أعجبتكم ربما لأنها نابعة من القلب .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

  • محتوي مشابه

    • بواسطة بسمَة
      ~ سُـرَّاقُ الحَيـاة :"
       
       
       
      قد يُوجَدُ بيننا لُصوصٌ لا نعرفهم ، ولا تتَّضِحُ لنا هُويَّتُهم .
      بل قد يُخالطوننا في كُلِّ لحظةٍ ولا نشعرُ أنَّهم يسرقوننا
      دُونَ أن ننتبِهَ لهم .
       
      لُصوصٌ يلبسون ملابسَ أنيقةً ، ويتحدَّثونَ بكلماتٍ رقيقةٍ ،
      ويُظهِرونَ صداقتَهم وحُبَّهم لنا ، وتعلُّقَهم بنا ، وقُربَهم مِنَّا .
       
      ومع مرور الأيَّام تظهرُ لنا حقيقتُهم ، وتنكشِفُ نيَّتُهم ،
      وتتَّضِحُ مَقاصِدَهم .
       
      فنُفيقُ على حقيقةٍ لم تخطُر ببالنا ، ولم نتوقّعها يومًا .
      ونُصدَمُ حين نعلمُ أنَّ كثيرًا من مُمتلكاتِنا ومُتعلَّقاتِنا قد سُرِقَت مِنَّا .
      والأصعبُ حين نعلمُ أنَّ قلوبنا هِيَ التي سُرِقَت .
      بل المُحزِنُ أن نُسرِقَ ويُذْهَبَ بنا بعيدًا على حين غفلةٍ مِنَّا ،
      وكأنَّنا كُنَّا في حالةِ إغماءٍ وغيابٍ عن الوَعي .
       
       

       
       
      مِن بين هؤلاءِ اللصوص : التِّقنياتُ الحَديثةُ ؛ حاسباتٌ وجوَّالاتٌ ،
      بما تحويه من مواقع ، وبرامج ، ودعواتٍ ، وحِواراتٍ ، ومُحادثاتٍ .
       
       
      يُنادِيها أبوها : يا بُنيَّة ، أحضِري لي كُوبًا من الماءِ ؛ لأشربَ .
      فتَرُدُّ عليه قائلةً : انتظِر قليلًا يا أبي .
      فهِيَ مشغولةٌ في مُحادثةٍ مع زميلتِها على الواتس أب .
       
       
      تطلُبُ منه أُمُّه أن يشتريَ لها بعضَ المُتطلَّباتِ من مَحَلٍّ قريبٍ
      من البيتِ ، فيقولُ لها : سأُحضِرُها في وقتٍ لاحقٍ بإذن الله .
      فهو مشغولٌ بقِراءةِ التَّغريداتِ على تويتر .
       
       
      تُعِدُّ زوجتُه العَشاءَ وتُنادِيه ، فيقولُ لها : لا أُريدُ أن آكُلَ الآن .
      فهو مشغولٌ بمُشاهدة الصور على انستقرام ،
      وإرسال الإعجاباتِ على فيس بوك .
       
       
      جاء مَوعِدُ مُحاضرتِها ولم تخُرج من البيت .
      تقولُ لها أُمُّها : ما زِلتِ هُنا ! لقد بدأت مُحاضرتُكِ .
      فتَرُدُّ ببُرودٍ : لا بأس ، سأكتُبُها من إحدى زميلاتي .
      فهِيَ مشغولةٌ بالبحثِ عن تطبيقاتٍ جديدةٍ تُناسِبُ جوَّالَها .
       
       

       
       
      سرقتنا التِّقنياتُ من بين أهلنا وأحبابنا ، بل سرقتنا من أنفُسِنا .
      أعطيناها جُلَّ اهتمامِنا ، حتى أثَّرت على عُقولنا ،
      وأنستنا كثيرًا من أدوارنا ، وأشغلتنا عمَّن حولَنا .
      ولكنَّ الأكثرَ ألمًا حين تسْرقُنا من عباداتنا :"
       
      فهذه تنقُرُ الصَّلاةَ كنقر الغُراب ؛ حتَّى لا يفُوتَها اجتماعُ الصَّديقات ،
      وتِلك تُؤجِّلُ وِرْدَها اليَوميَّ ، وأُخرى تتنازلُ عن بعض السُّنن .
       
      لنُراجِع أنفُسَنا مُراجعةً دقيقةً ، ولنُعِد مُمتلكاتِنا المسرُوقة .
       
       

       
       
      = وقفــةٌ حِواريَّةٌ :
       
      - هل تُؤيِّدين تخصيصَ وقتٍ يوميٍّ تقضينه في العالَم التِّقنيِّ ،
      ثُمَّ تُكملين يومَكِ بعيدةً عنه ؟!
       
      - أأصبح من الضَّروريِّ التَّواجُدُ في جميع برامج التَّواصُل ،
      أم يكفي التَّواجُدُ في واحدٍ أو اثنين منها وتُؤدِّي الغرض المنشود ؟!
       
      - ماذا عن الألعاب وقضاءِ ساعاتٍ طويلةٍ في التنقُّل بينها ؟
      كلمةٌ تُوجِّهينها لمُدمني الألعاب حتَّى يكادُون أن يناموا
      ويستيقظُوا عليها :"/
       
       

       
       
      همسـةٌ لقلبِـكِ (":
       
      جَرِّبي أن تقضي يومًا كاملًا مُجرَّدًا من التقنية .
       
       

       
       
      حياةً سعيدةً نرجُوها لكِ (":
       
      همسَة بسمَة
      1435 هـ || 2014 م
       



    • بواسطة بسمَة
      ".. فَجـرٌ جَـدِيــدٌ .." [ 3 ] هل يَقبَلُ اللهُ توبتي ؟
       




      سؤالان قد يُراودان الكثيرَ مِمَّن آلمته نفسُه، وضاق صدرُه،
      وبدأ قلبُه ينفر من المعصية، وقرَّرَ أن يتغيَّر تغيُّرًا حقيقيًّا،
      وأن يفتحَ صفحةً جديدةً مُشرقةً مع رَبِّه سُبحانه ومع الناس حولَه،
      وأن يعيشَ حياةً نظيفةً طاهرةً، بعيدًا عن المعصية،
      وقد يُراودانكِ أخيَّة؛ وهما: هل يَغفِرُ اللهُ لي؟ هل يَقبَلُ اللهُ توبتي؟
       
      فنقولُ لكِ: نعم، يَقبَلُ اللهُ توبتَكِ، فهو سُبحانه القائل:
      ((وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ)) الشورى/25.
      فسيئاتُكِ سيعفو اللهُ عنها- بإذنه- إذا تُبتِ وعُدتِ إليه مُنيبةً مُخبِتة.
      وكيف لا يقبلُ اللهُ توبتَكِ وهو الذي دَعاكِ- بل دعانا جميعًا- إليها،
      فقال سُبحانه: ((وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)) النور/31 ؟!
       
      ففي التوبة الفلاحُ والصلاحُ وطريقُ النجاة وبدايةُ الحياة.
       
      وذنوبُكِ- بإذن الله- تُبدَّلُ حَسنات، ففي الحديث أنَّ رجلاً أتى النبيَّ- صلَّى
      الله عليه وسلَّم- فقال: (( أرأيتَ مَن عَمِلَ الذُّنُوبَ كُلَّها، ولم يتركْ منها شيئًا،
      وهو في ذلك لم يترك حَاجَّةً ولا داجَّةً إلَّا أتاها، فهل لذلك من توبةٍ؟
      قال: فهل أسلَمتَ؟ قال: أمَّا أنا فأشهدُ أن لا إله إلَّا اللهُ، وأنَّكَ رسولُ اللهِ،
      قال: تَفعلُ الخيراتِ، وتتركُ السيئاتِ، فيَجعلهنَّ اللهُ لكَ خَيراتٍ كُلَّهنَّ.
      قال: وغَدَراتي وفَجَراتي؟ قال: نعم. قال: اللهُ أكبرُ،
      فما زال يُكبِّرُ حتى تَوارَى )) صحَّحه الألبانيّ.
       
      وإذا كان اللهُ تعالى قَبِلَ توبةَ قاتِل المائة نَفْسٍ، فكيف لا يقبلُ توبتَكِ سُبحانه
      وأنتِ لم تسفكي دمًا؟! وإذا كان سُبحانه يقبلُ توبةَ الزاني وشاربِ الخَمر،
      بل يقبلُ إسلامَ الكافر إذا عاد إليه وأقبل عليه مُستسلِمًا خالِعًا لرِداءِ الكُفر،
      فكيف لا يقبلُ توبةَ عَبده المُؤمن؟!
      كيف لا يقبلُ توبةَ المُسلِم العاصي الذي أغواه شيطانُه وتغلَّبَ عليه هواه؟!
      إذا كان اللهُ تعالى يقبلُ توبةَ مَن فعل الذنوبَ كُلَّها، فكيف لا يقبلُ توبتكِ؟!
      إنَّ الله غفورٌ رحيمٌ، يقبلُ التَّوبَ، ويغفرُ الذنبَ. لكنْ لتَكُن توبتُكِ نَصُوحًا،
      فاللهُ تعالى يقول: ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا))
      التحريم/8، والتوبةُ النَّصوح- كما قال البعضُ- هِيَ أن تُبغِضي الذنبَ
      كما أحببتيه، وتستغفري منه إذا ذكرتيه.
       
      إنَّ اللهَ عَظيمٌ كريمٌ رَحيمٌ حليم، واسِعُ الفضل، يُحيي القلوب، ويغفر الذنوب،
      ويستر العيوب.
      يا له مِن رَبٍّ رحيمٍ يقبلُ توبة عَبده بعد أن كان يُبارزه بالمعاصي،
      بل ويَعفو عن ذنبه ويُبدِّلُ سيئاتِه حسنات!
       

       
      قد تُحدِّثُكِ نفسُكِ أنَّ اللهَ لن يقبل توبتكِ، وأنَّكِ أسرفتِ عليها بالمعاصي،
      وأنَّه لا فائدةَ من العَودةِ، بل قد تُحدِّثُكِ بأنَّ الرجوعَ إلى اللهِ مُستحيلٌ،
      وأنِّكِ ستُساقين إلى النار، وأنِّكِ بعيدةٌ عن الجنَّة بُعد السماءِ عن الأرض،
      فتجعلكِ تُبغضين كُلَّ شيءٍ، لكنْ لتُخيِّبي ظنَّها،
      ولتُحسني الظَّنَّ به سُبحانه دائمًا،
      والحمدُ للهِ أنَّ اللهَ رَبُّنا.
      يقولُ اللهُ سُبحانه: ((قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ
      لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ
      الرَّحِيمُ)) الزمر/53.
       
      فلا تقنطي أبدًا من رحمة الله، واعلمي أنَّه مهما بلغت ذنوبُ العَبدِ،
      ثم عاد إلى الله تعالى تائبًا مُعترفًا بذنبه، فإنَّه سُبحانه يغفرها.
      وفي الحديث القُدسيِّ: (( قال اللهُ تعالى: يا ابنَ آدمَ، إِنَّكَ ما دعوتَني ورجوتَني
      غفرتُ لكَ على ما كان منكَ ولا أُبالي. يا ابنَ آدمَ، لو بلغَتْ ذنوبُكَ عنانَ السماءِ
      ثُمَّ استغفرتَني غفرتُ لَكَ ولَا أُبالِي. يا ابنَ آدمَ، لَوْ أَنَّكَ أَتَيْتَني بقُرابِ الأرضِ خطايا،
      ثُمَّ لقيتَني لا تُشْرِكُ بي شيئًا لأتيتُكَ بقُرابِها مغفرةً )) صحيح الجامع.
       
      فاللهُ رَءوفٌ بعباده رحيمٌ بهم، يُريدُ لهم الخيرَ،
      يُريدُ لهم الاستقامةَ على دِينه وشَرعه؛
      والذي فيه صلاحُهم في دُنياهم وأُخراهم،
      قال سُبحانه: ((وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ)) النساء/27.
      فهو سُبحانه لا يُريدُ لنا العَنَتَ ولا المشقَّة.
       
      ولَعلَّ حياتكِ الماضية تكونُ لكِ درسًا أخذتِ منه العِبرةَ،
      وخرجتِ منه بتجربةٍ لن تُكرِّريها.
      ولَعلَّه ابتلاءٌ وخيرٌ من حيثُ لا تشعرين، فالحمدُ لله على كل حال.
       

       
      ومِن هُنا قد نتساءَل: هل للتوبةِ شروط؟
       
      فكِّري- أخيَّة- قليلاً، واذكري لنا شروط التوبة التي تعرفينها،
      ويَجمعُنا لِقاءٌ جديدٌ في الدَّرس القادم بإذن اللهِ تعالى؛ لنتعرَّفَ عليها.
       
       

       



منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×