اذهبي الى المحتوى
ام عبد الودود السلفية

اجر المراة الحامل

المشاركات التي تم ترشيحها

السؤال: أود أن أعرف فضائل الحمل في الإسلام ، وما هي العبادات التي تنصح المرأة القيام بها خلال مدة الحمل ، وهل صلاة الحامل لها أجر أكبر من صلاة غير الحامل ؟ وجزاكم الله خيرا .

تم النشر بتاريخ: 2011-02-14

الجواب :

الحمد لله

أولا :

ليس من شك أن حمل المرأة وولادتها هو محصل لمقصد شرعي محبوب عند الله : وهو تكثير نسل الموحدين المسلمين ، أتباع النبي صلى الله عليه وسلم ، فهذا أهم ما ينبغي أن توجه المرأة نيتها إليه في حملها .

عَنْ مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : إِنِّي أَصَبْتُ امْرَأَةً ذَاتَ حَسَبٍ وَجَمَالٍ ، وَإِنَّهَا لَا تَلِدُ ؛ أَفَأَتَزَوَّجُهَا ؟

قَالَ : لَا !!

ثُمَّ أَتَاهُ الثَّانِيَةَ فَنَهَاهُ .

ثُمَّ أَتَاهُ الثَّالِثَةَ فَقَالَ : ( تَزَوَّجُوا الْوَدُودَ الْوَلُودَ فَإِنِّي مُكَاثِرٌ بِكُمْ الْأُمَمَ )

رواه أبو داود (2050) والنسائي (3227) ، وصححه الألباني .

ولأجل ذلك المقصد الذي أشرنا إليه ، كان في ذلك الحمل الذي يشق على صاحبته ،وتحتمله ، فوائد تعود إلى أمه من ورائه ، ومنها :

1- الاستعداد النفسي والعلمي للعملية التربوية التي هي أخطر وأعقد العمليات على الإطلاق ، يحتسبان فيه تنشئة المولود على الخلق والدين لوجه الله تعالى ، ويرجوان أن يكتب الله لهما الأجر والثواب بعمل ابنهما الصالح ، ليكون لهما صدقة جارية من بعدهما ، وينالان بذلك أجورا عظيمة لا يعلمها إلا الله .

2- المشقة التي تصيب الحامل ، من آلام وأمراض وتبعات صحية ونفسية ومادية في أحيان كثيرة : كلها أجور وثواب تكتب للمرأة الحامل ، إن شاء الله ، فالعبد المسلم يأجره الله على كل ما يصيبه في الدنيا ، حتى الشوكة يشاكها يكفر الله بها من خطاياه ، فشأن آلام المخاض والحمل أعظم وأكبر .

3- بل لو قدر أن هذه المرأة ماتت في ولادتها : ماتت شهيدة ، وهذا دليل على فضل ما هي فيه . قال صلى الله عليه وسلم : ( وَالمَرْأَةُ تَمُوتُ بِجُمعٍ شَهِيدة ) رواه أبو داود (3111) وصححه النووي في "شرح مسلم" (13/62) ، وقال : التي تموت بالولادة ، يعني ماتت مع شيء مجموع فيها غير منفصل عنها .

 

ثانيا :

أما العبادات التي يمكن للحامل الاشتغال بها فهي جميع العبادات التي يؤديها المسلم في يومه وليلته ، من صلاة ، وصيام – ما لم تخش الضرر -، وصدقة ، وتلاوة للقرآن الكريم ، ومحافظة على الأذكار الشرعية ، والإحسان إلى الناس ، وزيارة الأرحام ، ومراقبة النفس والرقي بها إلى معالي الأخلاق والأعمال والأقوال .

ولعل من المهمات التي ينبغي على المرأة أن تصرف عنايتها إليها في هذه المدة ، تعلمَ أساليب التربية السليمة ، والقراءة في الكتب المتخصصة بهذا الأمر ، أو الاستماع إلى المحاضرات النافعة للعلماء المربين ، سواء على صعيد التربية الأخلاقية أم الصحية أم النفسية أم التعليمية ، وذلك استعدادا للمهمة العظيمة التي حملها الله الوالدين ، وهي أمانة التربية والرعاية ، فيخوض فيها الوالدان عن علم وبصيرة ، ويحققان أفضل النتائج، فينالان رضا الله في الدنيا والآخرة .

وأما شعائر خاصة ، أو أذكار خاصة بالمرأة في حملها ، فلا نعلم في الشرع شيئا من ذلك .

وأخيرا ننبه هنا إلى ورود بعض الأحاديث التي تدل على أن حمل الزوجة له أجر كأجر الصائم القائم في سبيل الله ، وترتب الأجور الأخرى الكثيرة على الولادة والرضاع والفطام ، ولكنها أحاديث موضوعة مكذوبة ، لا يحل روايتها ولا التحديث بها إلا على وجه التحذير ، وقد سبق في موقعنا ذكر بعضها في الجواب رقم : (121557)

والله أعلم .

الشيخ محمح صالح المنجد

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

جزاكِ الله خيرًا ونفع بكِ ()

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

سبحان الله!!

جواكِ الله خير ونفع بكِ

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×