اذهبي الى المحتوى

المشاركات التي تم ترشيحها

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

 

1w.png

 

%D8%B31.png

 

أخواتي الحبيبات

 

من القضايا التي يجب أن تكون مسلَّمة لدى كل مسلم أن دين الله محفوظ من التناقض والتعارض،

وشريعته منزهة عن التضاد والتضارب،

لأنها منزلة من عند الله العليم الحكيم الذي لا تتضارب أقواله ولا تتنافر أحكامه.

 

فلا يمكن أن يوجد دليلان صحيحان من حيث الثبوت، صريحان من حيث الدلالة يناقض أحدهما الآخر مناقضة تامة واضحة بحيث يتعذر الجمع والترجيح بينهما بحال من الأحوال .

 

%D9%82.png

 

والقول بوجود تناقض بين أقوال الرسول صلى الله عليه وسلم إما أن يأتي من عدم المعرفة بعلم الحديث ، بحيث لا يميز القارئ بين الصحيح من غيره ، فيورد التعارض بين أحاديث لا أصل لها ، أو يعارض حديثا صحيحاً بآخر مختلق موضوع، وإما أن يأتي من عدم الفهم وضعف الفقه في حقيقة المراد بالنص.

 

وقد كان الإمام ابن خزيمة رحمه الله وهو ممن اشتهر عنه الجمع بين الأحاديث التي ظاهرها التعارض يقول:

"لا أعرف حديثين متضادين ، ومن كان عنده فليأتني به لأؤلف بينهما" .1

 

 

%D9%82.png

 

 

و في هذه المساحة الخاصة والزاوية المباركة بفضل الله تعالى،

سيتم جمع هذا النوع من الأحاديث

لنقرر بدليل علمي مجسد في أقوال علماء أجلاء أن هذه الأحاديث ليست متعارضة في حقيقتها، ولم يعجز علماء المسلمين عن التوفيق بينها كما ادعى بعض المستشرقين،

بل إن هؤلاء العلماء قد وفقوا أيما توفيق في تأويل هذه الأحاديث وغيرها بما يزيل عنها صور اللبس والإبهام، وكل ما قد يتبادر إلى الأذهان من شبهة التعارض،

وهكذا استطاع العلماء من المحدثين وغيرهم الجمع بين الأحاديث التي ظاهرها التعارض، بما يحفظ سنة النبي صلى الله عليه وسلم من الرد ، وقبولها والعمل بما جاء في صحيحها .2

ـــــــ

 

1:ادعاء التناقض والتعارض بين الأحاديث : إسلام ويب

2.المتون المتعارضة ظاهريا: مجلة البحوث الإسلامية

 

 

مشرفات الساحة:

:: امــ سدرة المنتهى87 ــة من اماء الله ::

 

جزى الله خيرا الحبيبة المحبة لله على الفواصل الرائعة

 

%D8%B32.png

 

  • معجبة 3

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

اللهم بارك!

فكرة جميلة وهادفة

بارك الله فيكما حبيبتاي وجزاكما خيرا

نسأل الله النفع والقبول

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

ما شاء الله، اللهم بارك

موضوع قيم جدااا

جزاكما الله خيرًا مشرفتاي الحبيبتان امه من اماء الله، وسدرة المنتهى

ونفعنا الله جميعًا به

لاحرمكما الله الأجر والثواب

 

وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الجمع بين حديث: (فلعنهما وسبَّهما) وحديث: (لم أُبعَث لعّانًا)

 

 

 

من المزايدات التي حاول بعض المستشرقين ومن معهم من الطاعنين في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ادعاء مناقضة بعض الأحاديث لعصمة النبي صلى الله عليه وسلم، ويذكرون في هذا السياق بعض الروايات الثابتة، التي تذكر لعن النبي صلى الله عليه وسلم لأشخاص بأعيانهم، مقابل أحاديث أخر ثابتة أيضاً تنفي اللعن والسب عنه صلى الله عليه وسلم، وتخبر أنه عليه الصلاة والسلام لم يُبعث لعاناً، ولا فاحشاً. نذكر الأحاديث أولاً، ثم ننظر وجه الجمع والتوفيق بينها.

 

 

في "صحيح مسلم" عن أبى هريرة قال: قيل يا رسول الله! ادع على المشركين، قال: (إني لم أبعث لعاناً، وإنما بعثت رحمة). وفيه أيضاً عن أبى الدرداء، قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: (إن اللعانين لا يكونون شهداء ولا شفعاء يوم القيامة). وفيه أيضاً عن أبى هريرة أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: (لا ينبغي لصديق أن يكون لعاناً).

 

ففي هذه الأحاديث ينفي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن نفسه أن يكون لعَّاناً، بل ويجعل اللعن يتنافى مع مقام النبوة ورتبة الشهادة والصديقية.

 

~ ~ ~ ~

 

بالمقابل، فقد ترجم الإمام مسلم في "صحيحه" باباً تحت عنوان: من لعَنَه النبي -صلى الله عليه وسلم- أو سبَّه أو دعا عليه، وليس هو أهلاً لذلك كان له زكاة وأجراً ورحمة، وروى في ذلك عن عائشة رضي الله عنها قولها: دخل على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- رجلان، فكلماه بشيء لا أدرى ما هو، فأغضباه، فلعنهما وسبهما، فلما خرجا قلت: يا رسول الله! من أصاب من الخير شيئاً ما أصابه هذان، قال: (وما ذاك). قالت: قلت: لعنتَهما وسببتَهما، قال: (أوما علمت ما شارطت عليه ربى؟ قلت: اللهم إنما أنا بشر، فأي المسلمين لعنته، أو سببته فاجعله له زكاة وأجرا).

 

وقبل الجواب على ظاهر حديث عائشة ينبغي أن لا يسارع المسلم إلى الحكم بظواهر الأحاديث، وينقض بها ما تقرر لديه من طيب خلق النبي -صلى الله عليه وسلم-، وعفة لسانه عن السب والشتم، أو يبادر إلى إنكار الحديث الوارد في لعن الرجلين، بل عليه أن ينظر في توجيهات أهل العلم للظواهر المتعارضة، فيظن بكلام رسول الله أحسن الظنون وأكملها، ويحمل كلام المعصوم على أشرف المحامل وأحسنها.

 

~ ~ ~ ~

 

والجواب عن حديث عائشة من وجوه:

 

أولاً: أن النفي في الأحاديث النافية لحصول اللعن منه عليه الصلاة والسلام محمولة فيما إذا كان اللعن والسب منه عليه الصلاة والسلام على سبيل الكثرة والدوام، ويظهر هذا من صيغة المبالغة التي ورد بها الحديث "لعَّان"، ولا ينفي حصول اللعن منه على وجه الندرة لمن يستحق ذلك كما في هذا الحديث.

 

ثانياً: أن الرجلين أغضبا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لانتهاكهما حرمات الله، فاستحقا بذلك لعنه وغضبه عليهما، وشأنه -كما تقرر- أنه لا يغضب لنفسه، وإنما لحرمات الله إذا انتهكت.

 

ثالثا: أن اللعن حصل منه على سبيل العادة التي جرت بها ألسنة العرب آنذاك مع عدم إرادة حقيقتها كقوله في أحاديث عدة: (تربت يمينك) متفق عليه، و(عقرى حلقى) متفق عليه، وقوله كما في مسند البزار، : (لا كبرت سنك) وفي حديث معاوية في صحيح مسلم: (لا أشبع الله بطنك)، ونحو ذلك مما لا يقصد حقيقة ظاهره، وقد شارط النبي -عليه الصلاة والسلام- ربه أن يجعلها رحمة ومغفرة على من وقع له ذلك ولا يستحقها فقال: (اللهم إنما أنا بشر، فأيما أحد دعوت عليه من أمتي بدعوة ليس لها بأهل أن تجعلها له طهورا وزكاة وقربة).

 

رابعاً: أن اللعن على من يستحقه قد وقع على ألسنة الأنبياء من قبله كما في قوله تعالى: (لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود وعيسى ابن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون) المائدة:78.

وهذا لا يكون إلا للأنبياء ممن أطلعهم الله على من يستحق اللعن بوحي يوحيه الله إليهم، وأما من سواهم فلا يجوز لهم لعن المعين من الناس، وإنما اللعن المطلق الذي وردت به النصوص، كلعن القاتل، وشارب الخمر، وآكل الربا على وجه العموم.

-----------

 

المصدر: إسلام ويب

 

~~~~

  • معجبة 2

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

قال الشيخ المغامسي (في محاضرة طبت حيًا وميتًا) :

الذي يريدُ أن يتحدثَ عن سيِّدِ الأنبياء، وإمامِ الأتقياء، سيدنا ونبينا محمدٍ صلى الله عليه وسلم؛ فليس عليه إلا أن يُطأطِئ رأسَه، ويخشعَ قلبُه، وتسكنَ جوارحَه؛ لأنه يتحدث عن رحمةٍ مُهداةٍ، ونعمةٍ مُسْداة، عن سيد البشر، وخيرةِ خلقِ الله وصَفوتِهِم، عن رسولِ الهدى، ونبيِّ الرحمةِ، صلواتُ الله وسلامُهُ عليه.

 

- - - - - -

 

جزاكِ الله خيرًا أختي الحبيبة.

تم تعديل بواسطة زُلفى
  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

 

 

 

جزاكِ الله خيرًا وبارك فيكِ~

 

 

 

 

((والسب ههنا إنما هو التقريع والإغلاظ في القول والمعاتبة ، أو الدعاء عليهما بما تدعو به العرب عند الغضب ، كقولهم : أخزاك الله ، وقاتلك الله ، ونحو ذلك . ))

 

 

 

 

=============

 

 

 

 

سيتم دمج الموضوع هنا يا غالية

 

 

 

بورك فيكِ~

 

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

%D9%82.png

 

الجمع بين حديث: (تنام عيناي ولا ينام قلبي)، وحديث نومه عن صلاة الفجر

 

مما اختص الله به نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم يقظة قلبه حال منامه فتنام عيناه ويظل قلبه يقظانا، فقد روى البخاري عن عائشة قالت: يا رسول الله أتنام قبل أن توتر؟ قال:

«إن عيناي تنامان ولا ينام قلبي».

ولكن يعارضه حادثة نومه صلى الله عليه وسلم عن صلاة الفجر، فقد روى الإمام أبو داود في سننه عن أبى هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قفل من غزوة خيبر فسار ليلة حتى إذا أدركنا الكرى عرس وقال لبلال: « اكلأ لنا الليل ». قال: فغلبت بلالا عيناه وهو مستند إلى راحلته فلم يستيقظ النبي صلى الله عليه وسلم ولا بلال ولا أحد من أصحابه حتى إذا ضربتهم الشمس، فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم أولهم استيقاظا ففزع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:

« يا بلال ألم أقل لك اكلأ لنا الفجر».

فقال: "أخذ بنفسي الذى أخذ بنفسك بأبي أنت وأمي يا رسول الله" فاقتادوا رواحلهم شيئا، ثم توضأ النبي صلى الله عليه وسلم وأمر بلالا فأقام لهم الصلاة وصلى بهم الصبح فلما قضى الصلاة قال:

«من نسى صلاة فليصلها إذا ذكرها فإن الله تعالى قال:« أقم الصلاة لذكري».

 

فكيف نام عن صلاة الفجر ولم يستيقظ إلا بعد خروج وقتها ومقتضى الحديث الأول يقظة القلب التي تمكنه من إدراك دخول وقت الصلاة؟

 

أجاب العلماء عن هذا الإشكال بعدة أجوبة، وأطال الحافظ بن حجر رحمه الله في الفتح في الجمع بين هذين الحديثين فذكر أجوبة قوى بعضها وضعف البعض الآخر وأقوى تلك الأجوبة:

 

كما قال النووي له جوابان أحدهما: أن القلب إنما يدرك الحسيات المتعلقة به كالحدث والألم ونحوهما ولا يدرك ما يتعلق بالعين لأنها نائمة والقلب يقظان.

 

والثاني: أنه كان له حالان حال كان قلبه فيه لا ينام وهو الأغلب وحال ينام فيه قلبه وهو نادر فصادف هذا أي قصة النوم عن الصلاة قال والصحيح المعتمد هو الأول والثاني ضعيف، قال ابن حجر وهو كما قال.

 

ومنهم من رأى الجمع بين الحديثين بإرجاع الأمر إلى الحكمة في بيان التشريع بالفعل لأنه أوقع في النفس كما في قضية سهوه في الصلاة وأن القلب قد يحصل له السهو في اليقظة لمصلحة التشريع ففي النوم بطريق الأولى أو على السواء.

 

وفسر ابن دقيق العيد اليقظة بالتعلق المعنوي بالعبادة قال: فتحمل يقظته على تعلق القلب باليقظة للوتر، وفرق بين من شرع في النوم مطمئن القلب به وبين من شرع فيه متعلقا باليقظة، فعلى هذا فلا تعارض ولا إشكال في حديث النوم حتى طلعت الشمس لأنه يحمل على أنه اطمأن في نومه لما أوجبه تعب السير معتمدا على من وكله بكلاءة الفجر أ.هـ

 

ويؤيد هذا الجواب أنه كان نوما مستغرقا قول بلال له "أخذ بنفسي الذي أخذ بنفسك" كما في حديث أبي هريرة عند مسلم ولم ينكر عليه، ومعلوم أن نوم بلال كان مستغرقا.

 

ومما ذكر من الأجوبة الضعيفة قول من قال: كان قلبه يقظانا وعلم بخروج الوقت لكن ترك إعلامهم بذلك عمدا لمصلحة التشريع وهذا مدفوع بظاهر الحديث وعتابه لمن حرس كما في الموطأ «يا بلال ألم أقل لك اكلأ لنا الفجر»

 

ومثله قول من قال: المراد بنفي النوم عن قلبه أنه لا يطرأ عليه أضغاث أحلام كما يطرأ على غيره بل كل ما يراه في نومه حق ووحي.

 

ولعل أقربها إلى الصواب هو الجواب الأول الذي قواه النووي وابن حجر ومفاده:

أن يقظة القلب لا تعني إدراك كل شيء من حوله فما تدركه العين يفوته ودخول وقت الصلاة مما يدرك بالعين، ففاته لأن عينيه نائمتان، ومما يقرب من هذا القول في القوة،

أن الله تعالى شاء أن يجعل من هذه الحادثة بيانا لهذه الأمة في قضاء فائتة النوم وما تعلق بها من الأحكام

فهيأ لها الأسباب من استغراق النبي صلى الله عليه وسلم في النوم ونوم بلال وجميع الصحابة فكان من وراء ذلك العلم والبيان لهذه الأمة، والتعليم بالحدث أبلغ من القول المجرد.

 

منقول من الشبكة الإسلامية~

%D9%82.png

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

فكرة مميزة بوركتما ونفع بكما

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

%D9%82.png

 

 

 

 

الجمع بين حديث: عظام يوسف، وحديث: إن الله حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء

 

 

 

السؤال

 

ما هي كيفية الجمع بين: لا تأكل الأرض أجساد الأنبياء ـ وحديث عجوز بني إسرائيل؟.

 

الإجابة

 

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:

فحديث عجوز بني إسرائيل عن أبي موسى قال: أتى النبي صلى الله عليه وسلم أعرابيا فأكرمه، فقال له: ائتنا، فأتاه، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: سل حاجتك، قال: ناقة نركبها، وأعنز يحلبها أهلي! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أعجزتم أن تكونوا مثل عجوز بني إسرائيل؟ قالوا: يا رسول الله؛ وما عجوز بني إسرائبل؟ قال: إن موسى عليه السلام لما سار ببني إسرائيل من مصر ضلوا الطريق، فقال: ما هذا؟ فقال علماؤهم: إن يوسف عليه السلام لما حضره الموت أخذ علينا موثقا من الله أن لا نخرج من مصر حتى ننقل عظامه معنا، قال: فمن يعلم موضع قبره؟ قال: عجوز من بني إسرائيل، فبعث إليها فأتته، فقال: دليني على قبر يوسف، قالت: حتى تعطيني حكمي، قال: وما حكمك؟ قالت: أكون معك في الجنة، فكره أن يعطيها ذلك، فأوحى الله إليه: أن أعطها حكمها، فانطلقت بهم إلى بحيرة موضع مستنقع ماء، فقالت: أنضبوا هذا الماء، فأنضبوه، فقالت: احتفروا، فاحتفروا، فاستخرجوا عظام يوسف، فلما أقلوها إلى الأرض وإذا الطريق مثل ضوء النهار. رواه ابن حبان والحاكم، وقال الهيثمى في المجمع: رواه الطبراني وأبو يعلى، ورجال أبي يعلى رجال الصحيح ـ وصححه الألباني.

وأما حديث: إن الله عز وجل حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء صلوات الله عليهم. فرواه أحمد وأبو داود والنسائي وابن ماجه وغيرهم، وصححه الألباني.

وأما الجمع بينهما: فذكره المَغرِبي في البدر التمام شرح بلوغ المرام، فقال: لا ينافي ما ذكر من حياة الأنبياء ما رواه ابن حبان في صحيحه من حديث عجوز بني إسرائيل... إما لأنها أرادت بالعظام كل البدن، لأن الجسد لما لم يشاهد فيه روح عبر عنه بالعظام الذي من شأنه عدم الإحساس، وأن ذلك باعتبار ظنها أن أبدان الأنبياء كأبدان غيرهم في البلاء. اهـ.

وقال الألباني بعد تصحيح الحديث في السلسلة الصحيحة: كنت استشكلت قديما قوله في هذا الحديث: عظام يوسف ـ لأنه يتعارض بظاهره مع الحديث الصحيح: إن الله حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء ـ حتى وقفت على حديث ابن عمر رضي الله عنهما: أن النبي صلى الله عليه وسلم لما بدن، قال له تميم الداري: ألا أتخذ لك منبرا يا رسول الله، يجمع أو يحمل عظامك؟ قال: بلى، فاتخذ له منبرا مرقاتين ـ أخرجه أبو داود ـ1081ـ بإسناد جيد على شرط مسلم، فعلمت منه أنهم كانوا يطلقون العظام، ويريدون البدن كله، من باب إطلاق الجزء وإرادة الكل، كقوله تعالى: وقرآن الفجر ـ أي: صلاة الفجر، فزال الإشكال والحمد لله. اهـ.

والله أعلم.

 

 

 

 

%D9%82.png

 

  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 

كانوا يطلقون العظام، ويريدون البدن كله

 

سبحان الله!

بوركَ فيكِ~

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

%D9%82.png

 

 

 

التوفيق بين حديثي: "لا عدوى ولا طيرة" و" فرّ من المجذوم فرارك من الأسد"

 

 

 

 

السؤال

 

كيف نوفق بين الحديثين الشريفين: لا عدوى ولا طيرة وفر من المجذوم فرارك من الأسد؟.

 

الإجابة

 

 

لا منافاة عند أهل العلم بين هذا وهذا وكلاهما قاله النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال: "لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر ولا نوء ولا غول"، وذلك نفي لما يعتقده أهل الجاهلية من أن الأمراض كالجرب تعدي بطبعها، وأن من خالط المريض أصابه ما أصاب المريض وهذا باطل، بل ذلك بقدر الله ومشيئته، وقد يخالط الصحيح المريض المجذوم ولا يصيبه شيء كما هو واقع ومعروف، ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم لمن سأله عن الإبل الصحيحة يخالطها البعير الأجرب فتجرب كلها، قال له عليه الصلاة والسلام: "فمن أعدى الأول"، وأما قوله صلى الله عليه وسلم: "فر من المجذوم فرارك من الأسد"، وقوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الآخر: "لا يورد ممرض على مصح"، فالجواب عن ذلك: أنه لا يجوز أن يعتقد العدوى ولكن يشرع له أن يتعاطى الأسباب الواقية من وقوع الشر وذلك بالبعد عمن أصيب بمرض يخشى انتقاله منه إلى الصحيح بإذن الله عز وجل كالجرب والجذام، ومن ذلك عدم إيراد الإبل الصحيحة على الإبل المريضة بالجرب ونحوه توقيا لأسباب الشر وحذرا من وساوس الشيطان الذي قد يملي عليه أنما أصابه أو أصاب إبله هو بسبب العدوى.

 

 

 

 

%D9%82.png

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

  • محتوي مشابه

    • بواسطة *إشراقة فجر*
      بسم الله الرحمن الرحيم



      السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته


       
       

      السؤال: هل - إنما الأعمال بالنيات- حديث . فإن كان كذلك كيف نطبقه على هذا الحديث التالي : عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :ِ (إنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ رِضْوَانِ اللَّهِ لَا يُلْقِي لَهَا بَالًا يَرْفَعُهُ اللَّهُ بِهَا دَرَجَاتٍ وَإِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ سَخَطِ اللَّهِ لَا يُلْقِي لَهَا بَالًا يَهْوِي بِهَا فِي جَهَنَّمَ) .


       

      الجواب :


       

      الحمد لله



      أولا :



      حديث : (إنما الأعمال بالنيات) حديث شريف عظيم ، رواه البخاري (5070) ومسلم (1907) عن عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : (إِنَّمَا الْأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ ، وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى ، فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ فَهِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ ، وَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى دُنْيَا يُصِيبُهَا أَوْ امْرَأَةٍ يَنْكِحُهَا فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ) .


       

      والحديث يدل على أن الأعمال لا تصح إلا مع وجود النية ، وأن النية تؤثر في العمل ، فتحوّل المباح إلى قربة وطاعة ، وتحول الطاعة إلى معصية ، كمن يفعلها رياء وسمعة أو لأجل الدنيا ، لكنها لا تحول المعصية إلى مباح كما يظن ذلك بعض الناس .


       

      قال الغزالي رحمه الله في "الإحياء" (4/368) في انقسام الأعمال إلى : معاص ، وطاعات ، ومباحات ، وتأثير النية في ذلك : " القسم الأول : المعاصي ، وهي لا تتغير عن موضعها بالنية ، فلا ينبغي أن يفهم الجاهل ذلك من عموم قوله عليه السلام : (إنما الأعمال بالنيات) فيظن أن المعصية تنقلب طاعة بالنية ، كالذي يغتاب إنسانا مراعاة لقلب غيره ، أو يطعم فقيرا من مال غيره ، أو يبني مدرسة أو مسجدا أو رباطا بمال حرام ، وقصده الخير ، فهذا كله جهل ، والنية لا تؤثر في إخراجه عن كونه ظلما وعدوانا ومعصية ، بل قصده الخير بالشر على خلاف مقتضى الشرع ، شر آخر ، فإن عرفه فهو معاند للشرع ، وإن جهله فهو عاص بجهله ؛ إذ طلب العلم فريضة على كل مسلم " .



      إلى أن قال : " فإذن قوله عليه السلام : (إنما الأعمال بالنيات) يختص من الأقسام الثلاثة بالطاعات والمباحات دون المعاصي ؛ إذ الطاعة تنقلب معصية بالقصد ، والمباح ينقلب معصية وطاعة بالقصد ، فأما المعصية فلا تنقلب طاعة بالقصد أصلا ، نعم ، للنية دخل فيها ، وهو أنه إذا انضاف إليها قصود خبيثة تضاعف وزرها وعظم وبالها ، كما ذكرنا ذلك في كتاب التوبة " انتهى.



      ،،


       

      ثانيا :



      حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : (إِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ رِضْوَانِ اللَّهِ لَا يُلْقِي لَهَا بَالًا يَرْفَعُهُ اللَّهُ بِهَا دَرَجَاتٍ ، وَإِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ سَخَطِ اللَّهِ لَا يُلْقِي لَهَا بَالًا يَهْوِي بِهَا فِي جَهَنَّمَ) رواه البخاري (6487) .


       

      لا تعارض بينه وبين حديث : (إنما الأعمال بالنيات) ؛ إذ قوله : (لَا يُلْقِي لَهَا بَالًا) لا يعني أنه لم يقصد الكلمة ولم ينوها ، وإنما المراد أنه لم يتثبت فيها ، ولم يظن أنها تبلغ ما بلغت ، كما جاء في الرواية الأخرى عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : (إِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مَا يَتَبَيَّنُ فِيهَا يَزِلُّ بِهَا فِي النَّارِ أَبْعَدَ مِمَّا بَيْنَ الْمَشْرِقِ) رواه البخاري (6477) ومسلم (2988) .


       

      وروى أحمد (15425) والترمذي (2319) وابن ماجه (3969) عن بِلَالِ بْنِ الْحَارِثِ الْمُزَنِيَّ صَاحِبَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : (إِنَّ أَحَدَكُمْ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ رِضْوَانِ اللَّهِ مَا يَظُنُّ أَنْ تَبْلُغَ مَا بَلَغَتْ فَيَكْتُبُ اللَّهُ لَهُ بِهَا رِضْوَانَهُ إِلَى يَوْمِ يَلْقَاهُ ، وَإِنَّ أَحَدَكُمْ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ سَخَطِ اللَّهِ مَا يَظُنُّ أَنْ تَبْلُغَ مَا بَلَغَتْ فَيَكْتُبُ اللَّهُ عَلَيْهِ بِهَا سَخَطَهُ إِلَى يَوْمِ يَلْقَاهُ) .


       

      قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في الفتح (11/ 311) : "قوله : (لا يلقي لها بالا) أي : لا يتأملها بخاطره ولا يتفكر في عاقبتها ولا يظن أنها تؤثر شيئا ، وهو من نحو قوله تعالى : (وتحسبونه هينا وهو عند الله عظيم) وقد وقع في حديث بلال بن الحارث المزني الذي أخرجه مالك وأصحاب السنن وصححه الترمذي وابن حبان والحاكم بلفظ : (إن أحدكم ليتكلم بالكلمة من رضوان الله ما يظن أن تبلغ ما بلغت يكتب الله له بها رضوانه إلى يوم القيامة) وقال في السخط مثل ذلك " انتهى .



      ،،



      وقد فسر كثير من أهل العلم هذا الحديث بأن المراد به الكلمة عند السلطان .



      قال ابن عبد البر رحمه الله في "التمهيد" (13/ 51) : "لا أعلم خلافا في قوله صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث : (إن الرجل ليتكلم بالكلمة) أنها الكلمة عند السلطان الجائر الظالم ليرضيه بها فيما يسخط الله عز وجل ويزين له باطلا يريده من إراقة دم أو ظلم مسلم ونحو ذلك مما ينحط به في حبل هواه فيبعد من الله وينال سخطه ، وكذلك الكلمة التي يرضي بها الله عز وجل عند السلطان ليصرفه عن هواه ويكفه عن معصية يريدها يبلغ بها أيضا من الله رضوانا لا يحسبه والله أعلم . وهكذا فسره ابن عيينة وغيره" انتهى .


       

      وقال ابن بطال رحمه الله في "شرح صحيح البخاري" (10/ 186) : "وقال أهل العلم : هي الكلمة عند السلطان بالبغي والسعي على المسلم ، فربما كانت سببًا لهلاكه ، وإن لم يرد ذلك الباغي ، لكنها آلت إلى هلاكه ، فكتب عليه إثم ذلك . والكلمة التي يكتب الله له بها رضوانه الكلمة يريد بها وجه الله بين أهل الباطل ، أو الكلمة يدفع بها مظلمة عن أخيه المسلم ، ويفرج عنه بها كربةً من كرب الدنيا ، فإن الله تعالى يفرج عنه كربةً من كرب الآخرة ، ويرفعه بها درجات يوم القيامة" انتهى .



      والله أعلم .



      ..............




      الإسلام سؤال وجواب

    • بواسطة *إشراقة فجر*
      بسم الله الرحمن الرحيم



      السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته


       

      ,..،


       

      السؤال:



      - مَن بات وفي يدِه غَمَرٌ، فعرَض له عارضٌ، فلا يلومَنَّ إلَّا نفسَه. الراوي:أبو هريرة المحدث: ابن حبان. المصدر: صحيح ابن حبان، الصفحة أو الرقم: 5521. خلاصة حكم المحدث: أخرجه في صحيحه. سؤالي: ما معنى: غمر؟ ما المقصود بالحديث ؟
       




      الإجابــة:


       

      الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:


       

      فقد روى هذا الحديث أبو داود، والترمذي، وابن ماجه عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ بَاتَ وَفِي يَدِهِ رِيحُ غَمَرٍ، فَأَصَابَهُ شَيْءٌ، فَلاَ يَلُومَنَّ إِلاَّ نَفْسَهُ. وهو قريب من لفظ ابن حبان الذي ذكرته.


       

      وقد بيّن معنى (غمر) المناوي في فيض القدير حيث قال: ( وفي يده غمر ) بفتح الغين المعجمة، والميم بعدها راء: ريح لحم، أو دسمه، أو وسخه. زاد أبو داود: ولم يغسله.انتهى.


       
       

      وقال الملا علي القاري -رحمه الله- في مرقاة المفاتيح، مبينا معنى بقية الحديث: وقوله: (فأصابه شيء) عطف على بات، والمعنى: وصله شيء من إيذاء الهوام، وقيل: أو من الجان؛ لأن الهوام، وذوات السموم ربما تقصده في المنام لرائحة الطعام في يده فتؤذيه، وقيل: من البرص ونحوه؛ لأن اليد حينئذ إذا وصلت إلى شيء من بدنه بعد عرقه، فربما أورث ذلك. (فلا يلومن إلا نفسه) لأنه مقصر في حقه. انتهى.


       
       

      وقال الحافظ ابن حجر -رحمه الله- في الفتح: قَدْ يَتَعَيَّن النَّدْب إِلَى الْغَسْل بَعْد اللَّعْق لِإِزَالَةِ الرَّائِحَة، وَعَلَيْهِ يُحْمَل الْحَدِيث الَّذِي أَشَارَ إِلَيْهِ، وَقَدْ أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ بِسَنَدٍ صَحِيح عَلَى شَرْط مُسْلِم عَنْ أَبِي هُرَيْرَة رَفَعَهُ: "مَنْ بَاتَ وَفِي يَده غَمْر وَلَمْ يَغْسِلهُ، فَأَصَابَهُ شَيْء، فَلَا يَلُومَن إِلَّا نَفْسه" أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيّ دُون قَوْله: "وَلَمْ يَغْسِلهُ". انتهى.


       

      وللفائدة يرجى مراجعة هاتين الفتويين:
      7427، 225109.


      والله أعلم.


       




       

      المصدر: إسلام ويب ()*


    • بواسطة امة من اماء الله
      بسم الله الرحمن الرحيم


       
       
       
       

      جاء في كتاب:




      فتح الباري شرح صحيح البخاري

       
       
       
      باب استذكارالقرآن وتعاهده:
       
       
       
       
       
       

      4743 - حدثنا
      عبد الله بن يوسف أخبرنا مالك عن نافع عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلمقال:{ إِنَّمَا مَثَلُ صَاحِبِ الْقُرْآنِ كَمَثَلِ صَاحِبِ الإِبِلِ الْمُعَقَّلَةِ؛ إِنْ عَاهَدَ عَلَيْهَا أَمْسَكَهَا, وَإِنْ أَطْلَقَهَا ذَهَبَتْ)(1). }

       
       

      قوله : ( إنما مثل صاحب القرآن ) أي مع القرآن ، والمراد بالصاحب الذي ألفه ، قال عياض : المؤالفة المصاحبة ، وهو كقوله أصحاب الجنة ، وقوله ألفه أي ألف تلاوته ، وهو أعم من أن يألفها نظرا من المصحف أو عن ظهر قلب ، فإن الذي يداوم على ذلك يذل له لسانه ويسهل عليه قراءته ، فإذا هجره ثقلت عليه القراءة وشقت عليه ، وقوله " إنما " يقتضي الحصر على الراجح ، لكنه حصر مخصوص بالنسبة إلى الحفظ والنسيان بالتلاوة والترك .



      قوله : ( كمثل صاحب الإبل المعقلة ) أي مع الإبل المعقلة . والمعقلة بضم الميم وفتح العين المهملة وتشديد القاف أي المشدودة بالعقال وهو الحبل الذي يشد في ركبة البعير ، شبه درس القرآن واستمرار تلاوته بربط البعير [ ص: 698 ] الذي يخشى منه الشراد ، فما زال التعاهد موجودا فالحفظ موجود ، كما أن البعير ما دام مشدودا بالعقال فهو محفوظ . وخص الإبل بالذكر لأنها أشد الحيوان الإنسي نفورا ، وفي تحصيلها بعد استمكان نفورها صعوبة .
       
      قوله : ( إن عاهد عليها أمسكها ) أي استمر إمساكه لها ، وفي رواية أيوب عن نافع عند مسلم " فإن عقلها حفظها " .
       
      قوله : ( وإن أطلقها ذهبت ) أي انفلتت . وفي رواية عبيد الله بن عمر عن نافع عند مسلم " إن تعاهدها صاحبها فعقلها أمسكها ، وإن أطلق عقلها ذهبت" وفي رواية موسى بن عقبة عن نافع إذا قام صاحب القرآن فقرأه بالليل والنهار ذكره ، وإذا لم يقم به نسيه .


    • بواسطة وأشرقت السماء
      التوفيق بين حديث: بدأ الإسلام غريبا، وحديث: ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار



      قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( بَدَأَ الإِسْلامُ غَرِيبًا ، وَسَيَعُودُ كَمَا بَدَأَ غَرِيبًا ، فَطُوبَى لِلْغُرَبَاءِ ) . ويقول صلى الله عليه وسلم : " ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار، ولا يترك الله بيت مدر ولا وبر إلا أدخله الله هذا الدين بعز عزيز أو بذل ذليل، عزاً يعز الله به الإسلام وذلاً يذل الله به الكفر " أريد أن أعرف كيف سيعود الإسلام غريبا وكيف أنه سيدخل كل بيت؟ وأرجو شرحا بسيطا لكل من الحديثين. وجزاكم الله خيرا


       



       

      الإجابــة



      الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:



      فإن الحديث الأول صحيح، ولفظه كما في صحيح مسلم: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: بدأ الإسلام غريباً وسيعود كما بدأ غريباً، فطوبى للغرباء. ومعناه كما قال شراح الحديث: بدأ الإسلام غريباً.. أي في آحاد من الناس وقلة ثم انتشر وظهر، وسيعود كما بدأ.. أي وسيلحقه النقص والاختلال حتى لا يبقى إلا في آحاد وقلة أيضاً كما بدأ.






       

      والحديث الثاني صحيح أيضا، ولفظه كما في مسند الإمام أحمد عن تميم الداري عن النبي صلى الله عليه وسلم : ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار، ولا يترك الله بيت مدر ولا وبر إلا أدخله الله هذا الدين بعز عزيز أو بذل ذليل، عزاً يعز الله به الإسلام، وذلاً يذل به الكفر. قال الألباني: رواه جماعة منهم الإمام أحمد وابن حبان والحاكم وصححه ثم قال . فقد صح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل والنهارإلى آخر الحديث .


       
       

      والحديث معناه واضح فالمراد بقوله صلى الله عليه وسلم: هذا الأمر أي الإسلام ، أي أنه سيبلغ ما بلغ الليل والنهار وهي الأرض كلها ، وقوله بعز عزيز إلى آخره أي أن من أسلم يعزه الله ويعز به الإسلام، ومن امتنع أذله الله تعالى بالصغار والجزية ويذل به الكفر، ففي مسند الإمام أحمد عن تميم الداري راوي الحديث : وَكَانَ تَمِيمٌ الدَّارِيُّ، يَقُولُ: " قَدْ عَرَفْتُ ذَلِكَ فِي أَهْلِ بَيْتِي، لَقَدْ أَصَابَ مَنْ أَسْلَمَ مِنْهُمُ الْخَيْرُ وَالشَّرَفُ وَالْعِزُّ، وَلَقَدْ أَصَابَ مَنْ كَانَ مِنْهُمْ كَافِرًا الذُّلُّ وَالصَّغَارُ وَالْجِزْيَةُ "


       
       

      وقال الألباني في كتابه تحذير الساجد من اتخاذ القبور مساجد : أن الظهور المذكور في الآية لم يتحقق بتمامه وإنما يتحقق في المستقبل، ومما لا شك فيه أن دائرة الظهور اتسعت بعد وفاته صلى الله عليه وسلم في زمن الخلفاء الراشدين ومن بعدهم ولا يكون التمام إلا بسيطرة الإسلام على جميع الكرة الأرضية، وسيتحقق هذا قطعا لإخبار الرسول صلى الله عليه وسلم بذلك . انتهى.


       

      أما وجه الجمع بين معنى الحديثين فما وعد به الله ورسوله من انتشار الإسلام وظهوره كائن لا محالة، فمنه ما حصل بالفعل وما لم يقع فسيحصل لا محالة ، وغربة الإسلام لا تتنافى مع هذا الظهور لأن المراد بها كما ذكر أهل العلم أنها تحصل في بعض الأزمنة وفي بعض الأمكنة ثم يظهرالإسلام وينتشر بعد ذلك ، ويحتمل أن المراد بالغربة في قوله صلى الله عليه وسلم . وسيعود غريبا كما بدأ، غربته في آخر الزمان قرب قيام الساعة وانتهاء الدنيا.


       

      ففي مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية: وقوله صلى الله عليه وسلم {ثم يعود غريبا كما بدأ} يحتمل شيئين: أحدهما أنه في أمكنة وأزمنة يعود غريبا بينهم ثم يظهر كما كان في أول الأمر غريبا ثم ظهر. ولهذا قال {سيعود غريبا كما بدأ} . وهو لما بدأ كان غريبا لا يعرف ثم ظهر وعرف فكذلك يعود حتى لا يعرف ثم يظهر ويعرف. فيقل من يعرفه في أثناء الأمر كما كان من يعرفه أولا.


       




       
       

      ويحتمل أنه في آخر الدنيا لا يبقى مسلما إلا قليل. وهذا إنما يكون بعد الدجال ويأجوج ومأجوج عند قرب الساعة. وحينئذ يبعث الله ريحا تقبض روح كل مؤمن ومؤمنة ثم تقوم القيامة. وأما قبل ذلك فقد قال صلى الله عليه وسلم {لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خالفهم ولا من خذلهم حتى تقوم الساعة} . وهذا الحديث في الصحيحين ومثله من عدة أوجه. فقد أخبر الصادق المصدوق أنه لا تزال طائفة ممتنعة من أمته على الحق أعزاء لا يضرهم المخالف ولا خلاف الخاذل. فأما بقاء الإسلام غريبا ذليلا في الأرض كلها قبل الساعة فلا يكون هذا. وقوله صلى الله عليه وسلم {ثم يعود غريبا كما بدأ} أعظم ما تكون غربته إذا ارتد الداخلون فيه عنه، وقد قال تعالى {من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم} . فهؤلاء يقيمونه إذا ارتد عنه أولئك. وكذلك بدأ غريبا ولم يزل يقوى حتى انتشر. فهكذا يتغرب في كثير من الأمكنة والأزمنة ثم يظهر حتى يقيمه الله عز وجل كما كان عمر بن عبد العزيز لما ولي قد تغرب كثير من الإسلام على كثير من الناس حتى كان منهم من لا يعرف تحريم الخمر. فأظهر الله به في الإسلام ما كان غريبا. وفي السنن: {إن الله يبعث لهذه الأمة في رأس كل مائة سنة من يجدد لها دينها} . والتجديد إنما يكون بعد الدروس وذاك هو غربة الإسلام. وهذا الحديث يفيد المسلم أنه لا يغتم بقلة من يعرف حقيقة الإسلام ولا يضيق صدره بذلك، ولا يكون في شك من دين الإسلام كما كان الأمر حين بدأ. قال تعالى: {فإن كنت في شك مما أنزلنا إليك فاسأل الذين يقرءون الكتاب من قبلك} إلى غير ذلك من الآيات. انتهى.


       

      والله أعلم.


       

      إسلام ويب



      http://www.islamweb....twaId&Id=180077

       
       



       
       



    • بواسطة مريم فوزي
      استـــشعرنه واحذرن منه:


       

      ما معنى الحديث الوارد عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: "إن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها، وإن الرجل ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها" أو كما قال صلى الله عليه وسلم



      وكيف يكون الجمع بينه وبين قوله تعالى: (إنا لا نضيع أجر من أحسن عملا)؟؟



      هذا الحديث الأول حديث ابن مسعود رضي الله عنه يخُبر فيه النبي صلى الله عليه وسلم أن الرجل يعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها ذراع لقرب أجله وموته ثم يسبق عليه الكتاب.


       

      الكتاب الأول الذي كُتب أنه من أهل النار فيعمل بعمل أهل النار والعياذ بالله فيدخلها وهذا فيما يبدو للناس ويظهر كما جاء في الحديث الصحيح أن إن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة فيما يبدو للناس وهو من أهل النار نسأل الله العافية .. ومثال على ذلك :



      رسول الله -صلى الله عليه وسلم- التقى هو والمشركون فاقتتلوا فلما مال إلى عسكره ومال الآخرون إلى عسكرهم وفي أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- رجل لا يدع لهم شاذة ولا فاذة إلا اتبعها يضربها بسيفه أي أنه يقاتل في أي حرب، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أما إنه من أهل النار فقال رجل من القوم أنا صاحبه قال: فاخرج معه كلما وقف وقف معه، قال: فجرح الرجل جرحًا شديدًا فوضع نصل سيفه بالأرض وذبابه بين ثدييه ثم تحامل على سيفه فقتل نفسه فخرج الرجل إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال أشهد أنك رسول الله قال وما ذاك فحكى له ما حدث فقال عند ذلك إن الرجل ليعمل عمل أهل الجنة فيما يبدو للناس .......... الحديث


       

      قال حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق: إن أحدكم يجمع في بطن أمه أربعين يوما ثم علقة مثل ذلك ثم يكون مضغة مثل ذلك ثم يبعث الله ملكا فيؤمر بأربع برزقه وأجله وشقي أو سعيد فوالله إن أحدكم أو الرجل يعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها غير باع أو ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها وإن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها غير ذراع أو ذراعين فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها قال آدم إلا ذراع" [صحيح البخاري: (6221)].



      وكذلك الأمر بالنسبة للثاني يعمل الإنسان بعمل أهل النار فيمُن الله عليه بالتوبة والرجوع إلى الله تعالى عند قُرب أجله فيعمل عمل أهل الجنة فيدخلها .. ومثال على ذلك :



      الرجل الذي كان مشركًا ومعاديًا للمسلمين وكلما قامت حربًا ضدهم كان أول من يكون فيها ، وأسلم بعد ذلك فحارب المشركين وقتل بين المسلمين فاستغربوا وقالوا له ما الذي أتى بك هنا هل كنت متعصبًا لمن معك أم أنك أردت الإسلام فقال أردت الإسلام وأخبروا رسول الله أني أطلب شفاعته وأشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله ..



      وأما ما ذكرت من قوله تعالى (إِنَّا لا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلا) فإن هذه الآية لا تُعارض الحديث إن الله يقول (أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلا) ومن أحسن العمل في قلبه وظاهره فإن الله تعالى لا يضيع أجره لكن الأول الذي عمل بعمل أهل الجنة فسبق عليه الكتاب كان يعمل بعمل أهل الجنة فيما يبدو للناس فيسبق عليه الكتاب وعلى هذا فيكون عمله ليس حسناً وحينئذٍ لا يعارض الآية الكريمة.



      (العلامة بن العثيمين مع بعض الإضافات في الأمثلة وغيرها.)



      وفي ذلك أيضًا أن الهداية إما أن الله أراد بعبده الخير فوفقه إلى هدايته فتسمى هداية توفيق ، أما أن أتكلم معك في أمر من أمور الدين وقد يكون الله أيضًا أراد بك الخير فاختارك لأتكلم معك وتسمى هذه هداية إرشاد.



      نسأل الله أن يهدينا وجميع المسلمين والمسلمات إلى الحق ويثبت قلوبنا عليه ما حيينا، اللهم ءاميييين()


منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×