(داعيات إلى الهدى)...حلقة أنوار الهدى

[فدوى المسلمي 531]

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

 

توضع هنا باذن الله دروس الشهر الثاني من مشروع داعيات إلى الهدى

بانتظار دروس الأخوات باذن الله وستكون الدروس يوم الأربعاء من كل أسبوع

فاستعينوا بالله وجددوا النية

وفقكن الله يا غاليات

[ساجدة للرحمن 2049]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

بارك الله فيك فدوى الحبيبة

في انتظار المشاركات

أعانكن الله وجعل ما تقدمونه في موازين حسناتكن

[{ الــهـــا م } 81]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 

في انتظار المشاركات : )

 

أعانكن الله ووفقكم لما يحب ويرضى

[جمانة راجح 1481]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..

 

اللهم بارك في الأنتظار إن شاء الله

 

الله يوفقكم ..

 

مافي مجال أشارك معهن :(

[لألئ متناثره 0]

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

 

جزاك الله غاليتي فدوى ..

وسنبدأبالوقت المحدد بإذن الله..

تم تعديل 12 يناير, 2010 بواسطة لألئ متناثره

[لألئ متناثره 0]

 

 

 

 

 

المقدمة

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

إن الحمد لله تعالى نحمده ونستعينه ونستغفره و نعوذ بالله تعالى من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا.

 

من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادى له.

 

و أشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله -صلى الله عليه وسلم -.

 

أما بعد:

 

حمداً لله وصلاة وسلاماً على رسول الله

اهلاً بكم وسهلا

أهلا بكم أحبتي..

اهلاً بكم كلما لامس غصن غصنا

أهلا بكم كلما امتلأ الجدول بماء الينبوع الصافي

وكلما ردد الوادي صدى أنشودة الراعي

أهلا بكم معنا..

في روضتنا..

روضة نتذاكر فيها..

أصول عقيدتنا..

ونتدارس فيها كتاب الله وسنة نبيه وسيرته العطره..

ونعرف بها سيرة صحابة رسول الله رضي الله عنهم أجمعين..

فهلموا معنا ..

هلموا إلى روضتنا..

فعندما يحل لقياكن أخياتي، عندها تسعد القلوب بلقياكن ونرحب بكن قائلين:

اهلاً بكم فبكم يطيب لقاؤنا *** وتعانق الأطيار أوراق الشجر

 

 

هلموا احبتي الى..

 

 

تم تعديل 13 يناير, 2010 بواسطة لألئ متناثره

[لألئ متناثره 0]

 

 

حلقة ..

سير الصحابة..

 

 

لما كان التاريخ مرآة الأمم ، يعكس ماضيها، ويترجم حاضرها ، وتستلهم من خلاله مستقبلها، كان من الأهمية بمكان الاهتمام به، والحفاظ عليه، ونقله إلى الأجيال نقلاً صحيحاً،

 

حيث يكون نبراساً وهادياً لهم في حاضرهم ومستقبلهم . فالشعوب التي لا تاريخ لها لا وجود لها، إذ به قوام الأمم ، تحيى بوجوده وتموت بانعدامه .

 

والتاريخ الأسلامي يحمل من الشرف والرفعه الشيء الكثير..

 

لأنه تاريخ حمل بين جنباته..عقيدة صافيه خاليه من الشرك ودنسه..

 

فحملت هذه العقيدة الصافية أصحابها لضرب أروع الأمثله..في الصدق والإيمان والجهاد..

 

أنهم أناس كالنجوم تتلألأ لتضيء السماء لمن بعدهم ليهتدوا بهديهم..

 

وكان من بين هذه النجوم..

 

من حمل لواء الإسلام منذ بدايته ليرفعه عاليا خفاقا تضيئه كلمة التوحيد..لا إله إلا الله..محمد رسول الله..

 

كانوا عونا بعد الله لنصرة الأسلام وبزوغ فجره..

 

نعم ..

 

كانوا عونا ونعم العون هم ..

 

ملأت قلوبهم حب الشهاده وبلوغ أعالي الجنان فزهدوا بالدنيا وبكل ما فيها..

 

هل عرفتهم أحبتي..

 

أنهم صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم..

 

الرسول الذي بعثه الله ليخرج الناس من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد..

 

إذا

 

سنرفع رؤوسنا عاليا لنرى ونعرف هذه النجوم التي أضاءت بتاريخها سماء الإسلام..

 

فستكون حلقاتنا عن سير هذه الأعلام

 

فتابعوا معنا

 

أخياتي..

 

 

نحن مع موعد مع فارسنا وبطلنا الأول..

 

الفارس الأول:

 

نكون اليوم بأذن الله مع فارس من أعظم فرسان الأسلام..

 

فارس كان ايمانه بالله وبرسوله وبدينه ايمانا وثيقا ..وذا عزيمة ووفاء، وصدق واخلاص.

 

أن فارسنا وبطلنا، تمنى عمر بن الخطاب أن يشبهه فمن يا ترى هذا الذى تمنى عمر بن الخطاب رضي الله عنه ثاني الخلفاء واحد العشره المبشرين بالجنه أن يشبهه؟؟

 

عمر بن الخطاب ذلك الأمير المؤمنين الذي سمعنا عن شجاعته ونزاهته وعدالته الكثير رضي الله عنه يتمنى أن يشبهه..

 

نعم تمنى أن يشبهه لأنه أسلم قبله واستشهد قبله..

 

وقد تربى معه في بيت واحد..

 

إنه أخيه لأبيه..

 

زيد بن الخطاب رضي الله عنه..

 

 

نسبه رضي الله عنه..

 

هو زيد بن الخطّاب بن نفيل بن عبد العزى بن رياح بن عبد الله بن قرط بن رزاح بن عدي بن كعب بن لؤي بن غالب القرشي العدوي ، أخو عمر بن الخطّاب الأكبر والأسبق إلى الإسلام..

 

 

هيئته..

 

كان يتسم بالبسطة بالجسم..وكان طويلاً، أسمر اللون، ذا هيبة وجلال..

 

 

أسلامه رضي الله عنه..

 

عندما صدع عليه افضل الصلاة والسلام بدعوة الحق ثار جدل عنيف بين أهل مكة شبابا ورجالا ونساء بين مصدق بهذه الدعوة ومكذب لها ، فأسرعت إليها أقوام ، وانطوى

 

تحت لوائها ملأ وعاداها ملأ .

 

وكان من بين من صدق بها ووجد في نفسه قبولا لها منذ البداية زيد بن الخطاب الذي هب مسرعا لمبايعة الرسول صلى الله عليه وسلم ،وشهد أمامه شهادة الحق .وبذلك يكون

 

زيد بن الخطاب أسبق من عمر رضي الله عنه في الدخول إلى الإسلام .وبدأ زيد جهاده المقدس، يذود عن حمى الإسلام ويحمى عرينه ،

 

ويدفع كل من يحاول إيذاء رسول الله من أهل مكة .وحينما طغى المشركون وزادوا من حملتهم ضد الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه أذن لهم بالهجرة إلى المدينة ، فكان زيد

 

بن الخطاب من بين المهاجرين.

 

 

هجرته رضي الله عنه:

 

هاجر زيد إلى المدينة مع أخوه عمر وعياش بن أبي ربيعة وخنيس بن حذافة السهمي (زوج حفصة بنت عمر) وسعيد بن زيد، وبنو البكير الأربعة:إياس وعاقل وعامر وخالد.رضي

 

الله عنهم جميعا فلما وصلوا المدينة نزلوا على رفاعة بن عبد المنذر في قباء، وقد آخى الرسول بين زيد و معن بن عدي الأنصاري العجلاني، وقد استشهدا باليمامة جميعا.

 

 

جهاده رضي الله عنه:

 

لم يتخلف زيد عن رسول الله عليه الصلاة والسلام في مشهد ولا في غزوة وحضر بيعة الرضوان بالحديبية،

 

وفي كل مشهد لم يكن يبحث عن النصر، بقدر ما يبحث عن الشهادة..!

 

 

في يوم بدر:

 

سارع زيد رضي الله عنه بتلبية الدعوة ،مقاتلا في صفوف الحق ضد الباطل وأهله .

 

وتنتهى المعركة ، وشكر العائدون لزيد حسن صنيعه في ساحة المعركة ، واستماتته في الذود عن دينه وعقيدته .

 

 

وفي يوم أحد:

 

جاءت غزوة أحد، وجرى فيها ما جرى ، فكان زيد بن الخطاب من الثابتين مع رسول الله –صلى اله عليه وسلم يضرب ذات اليمين وذات الشمال حتى عادت الأمور إلى نصابها ،

 

وقد أجمع كتاب السير على أن زيدا كان في غزوة أحد بطلا مغوارا يضرب به المثل في الشجاعة والثبات ، فقد ظل يقاتل في استبسال شديد لا هم له ولا هدف سوى الدفاع عن

 

رسول الله الذي أشيع أنه قتل .

 

وبينما هو كذلك إذ أبصره أخوه عمر بن الخطّاب رضي الله عنه، وقد سقط درعه عنه، وأصبح أدنى منالا للأعداء، فصاح به عمر.

 

" خذ درعي يا زيد فقاتل بها"..

 

فأجابه زيد:

 

" اني أريد من الشهادة ما تريد يا عمر"..!!!

 

فتركاها جميعا..

 

وظل يقاتل بغير درع في فدائية باهرة، واستبسال عظيم.

 

هكذا كان رضي الله عنه كلما جاءت غزوة لبى زيد النداء ..متمنيا الشهاده..

 

 

إلى أن

 

توفى الله رسوله الكريم..فبكته مدينته وأصحابه بل الدنيا بما فيها..

 

فارتد العرب..واتبع بعضهم من أدعى النبوة كمسيلمة الكذاب..

 

فأذن مؤذن الخليفة الجديد خليفة رسول الله أبو بكر الصديق رضي الله عنه..

 

أذن مؤذنه للجهاد ولإخماد نار الفتنه..فما كان من فارسنا إلا أن لبى النداء طالبا الشهادة فنالها كما أرادها..

 

 

شهيد اليمامه:

 

وسارت الجيوش المسلمة بقيادة خالد بن الوليد ارضي الله عنه إلى اليمامة، لقتال مسيلمة، فكان زيد رضي الله عنه على رأس المجاهدين يحمل لواء المسلمين..

 

وكان هناك رجل اسمه (الرجال بن عنفوة) ارتد مع مسيلمة ولقد مر عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو جالس مع ابي هريرة وفرات بن

 

حيان فقال لهم: “احدكم ضرسه في النار مثل احد” فلم يزالا خائفين حتى ارتد الرجال مع مسيلمة وشهد له زوراً ان رسول الله أشركه في الامر معه، وألقى اليه شيئاً مما كان

 

يحفظه من القرآن فادعاه مسيلمة لنفسه فحصل بذلك فتنة عظيمة لبني حنيفة.

 

 

وكان أصحاب رسول الله يحترقون شوقاً لقتل هذا الخبيث الرجال بن عنفوة الذي حشد الحشود لنصرة مسيلمة الكذاب.

 

 

بدأت المعركه:

 

قاتل بنو حنيفة أتباع مسيلمة قتالا مستميتا ضاريا..

 

ومالت المعركة في بدايتها على المسلمين، وسقط منهم شهداء كثيرون.

 

فانكشف المسلمون..

 

وظهرت حنيفة فغلبت على الرحال فجعل زيد بن الخطاب رضي الله عنه يقول( أما الرحال فلا رحال وأما الرجال فلا رجال وجعل يصيح بأعلى صوته اللهم إني أعتذر إليك من

 

فرار أصحابي وأبرأ إليك مما جاء به مسيلمة ومحكم بن الطفيل..)

 

ورأى زيد مشاعر الفزع تراود بعض أفئدة المسلمين، فعلا ربوة هناك، وصاح في اخوانه:

 

" أيها الناس.. عضوا على أضراسكم، واضربوا في عدوّكم، وامضوا قدما.. والله لا أتكلم حتى يهزمهم الله، أو ألقاه سبحانه فأكلمه بحجتي"..!!

 

ونزل من فوق الربوة، عاضّا على أضراسه، زامّا شفتيه لا يحرّك لسانه بهمس.

 

وتركّز مصير المعركة لديه في مصير الرّجّال، فراح يخترق الخضمّ المقتتل كالسهم، باحثا عن الرّجّال حتى أبصره..

 

وهناك راح يأتيه من يمين، ومن شمال، وكلما ابتلع طوفان المعركة غريمه وأخفاه، غاص زيد وراءه حتى يدفع الموج الى السطح من جديد، فيقترب منه زيد ويبسط اليه سيفه،

 

ولكن الموج البشري المحتدم يبتلع الرّجّال مرّة أخرى، فيتبعه زيد ويغوص وراءه كي لا يفلت..

 

وأخيرا يمسك بخناقه،

 

ويطيح بسيفه رأسه المملوء غرورا، وكذبا، وخسّة..

 

وبسقوط الأكذوبة، أخذ عالمها كله يتساقط، فدبّ الرعب في نفس مسيلمة ثم في روع المحكم بن الطفيل ثم في جيش مسيلمة الذي طار مقتل الرّجّال فيه كالنار في يوم عاصف..

 

لقد كان مسيلمة يعدهم بالنصر المحتوم، وبأنه هو والرّجّال بن عنفوة، والمحكم بن طفيل سيقومون غداة النصر بنشر دينهم وبناء دولتهم..!!

 

وها هو ذا الرّجّال قد سقط صريعا..

 

اذن

 

فنبوّة مسيلمة كلها كاذبة..

 

وغدا سيسقط المحكم، وبعد غد مسيلمة..!!

 

هكذا احدثت ضربة زيد بن الخطاب كل هذا الدمار في صفوف مسيلمة..

 

أما المسلمون،

 

فما كاد الخبر يذيع بينهم حتى تشامخت عزائمهم كالجبال، ونهض جريحهم من جديد، حاملا سيفه، وغير عابئ بجراحه..

 

حتى الذين كانوا على شفا الموت، لا يصلهم بالحياة سوى بقية قليلة، مسّ النبأ أسماعهم كالحلم الجميل، فودّوا لو أنّ بهم قوّة يعودون بها الى الحياة ليقاتلوا، وليشهدوا النصر

 

في روعة ختامه..

 

ولكن أنّى لهم هذا، وقد تفتحت أبواب الجنّة لاستقبالهم وأنهم الآن ليسمعون أسماءهم وهم ينادون للمثول..

 

رفع زيد بن الخطاب ذراعيه الى السماء مبتهلا لربّه، شاكرا نعمته..

 

ثم عاد الى سيفه والى صمته، فلقد أقسم بالله من لحظات ألا يتكلم حتى يتم النصر أو ينال الشهادة..

 

ولقد أخذت المعركة تمضي لصالح المسلمين..

 

وراح نصرهم المحتوم يقترب ويسرع..

 

هنالك وقد رأى زيد رياح النصر مقبلة، لم يعرف لحياته ختاما أروع من هذا الختام، فتمنّى لو يرزقه الله الشهادة في يوم اليمامة هذا..

 

وهبّت رياح الجنة فملأت نفسه شوقا، وعزمه إصرارا..

 

وراح يضرب ضرب الباحث عن مصيره العظيم.. فقاتل حتى مزقته رماح المشركين ولم يتأوه إبرارا لقسمه.

 

 

حتى

 

 

 

 

 

سقط البطل

 

 

 

 

 

 

 

شهيدا..

 

 

 

 

 

 

عظيما

 

 

 

 

 

ممجّدا

 

 

 

 

سعيدا..

 

 

 

وكان استشهاده في ربيع الأول سنة 12 هجري..

 

 

سبقني إلى الحسنيين:

 

وعاد جيش الاسلام الى المدينة ظافرا..

 

وبينما كان عمر، يستقبل مع الخليفة أبي بكر رضي الله عنهما

 

أولئك العائدين الظافرين، راح يرمق بعينين مشتاقين أخاه العائد..

 

وكان زيد طويل بائن الطول، ومن ثمّ كان تعرّف العين عليه أمرا ميسورا..

 

ولكن قبل أن يجهد بصره، اقترب إليه من المسلمين العائدين من عزّاه في زيد..

 

وقال عمر:

 

" رحم الله زيدا..

 

سبقني إلى الحسنيين..

 

أسلم قبلي..

 

واستشهد قبلي".

 

وقد قال عمر لأبي مريم الحنفي (قاتل زيد):

أقتلت زيد بن الخطاب؟

فقال أبو مريم:أكرمه الله بيدي ولم يهني بيده.

فقال عمر: كم ترى من المسلمين قتلوا منكم يومئذ؟

قال: ألفا وأربعمئة يزيدون قليلا.

فقال عمر: بئس القتلى.

قال أبو مريم: الحمد لله الذي أبقاني حتى رجعت إلى الدين الذي رضي لنبيه عليه الصلاة والسلام وللمسلمين. فسر عمر رضي الله عنه بقوله...

 

وعلى كثرة الانتصارات التي راح الإسلام يظفر بها وينعم، فان زيدا لم يغب عن خاطر أخيه الفاروق لحظة..

 

ودائما كان يقول:

 

" ما هبّت الصبا، إلا وجدت منها ريح زيد".

 

أجل..

 

ان الصبا لتحمل ريح زيد، وعبير شمائله المتفوقة..

 

أجل لتحمل

 

..ريح زيد..وبطولة زيد.. وعظمة زيد..!!"

 

ذلك هو زيد بن الخطاب الذى تمنى عمر أن يكون مثله ،

 

و عظمته هذه سيظل التاريخ يرويها للأجيال لتعرف

 

أنه عظيم كأخيه الفاروق العظيم

 

فتشبهوا إن لم تكونوا مثلهم ........ إن التشبه بالرجال فلاحُ

 

رضي الله عنه وأرضاه..

 

 

المراجع:

الطبقات لابن سعد..ج3، ص350

أسد الغابه ج2

موقع الصحابه..

ملتقى الأحبة..

 

والى لقاء أحبتي مع فارس جديد بإذن الله

الأربعاء المقبل..

[♥ أمـ نـادية ♥ 4]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 

اللهم بارك يبدو ان حلقات انور الهدى قوية ومتميزة :icon15:

 

وعمل ممتاز للاخت لألئ متناثرة اللهم بارك

 

واختيار موفق للصحابى زيد بن الخطاب

 

كنت- سبحان الله- بصدد تقديمه فى حلقتنا ولكن ربى لم يشأ

 

فالحمدلله انه لم يغب عنا والتقيناه هنا فى انوار الهدى

 

فى انتظار رواعكم وحلقاتكم القيمة ..

 

وفقكم الله لما يحبه ويرضاه .

تم تعديل 13 يناير, 2010 بواسطة الصـــ ضياء ـــبر

[ساجدة للرحمن 2049]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

بداية قوية أختي الحبيبة لألئ

موضوع رائع ...وشخصية أروع

جزاك الله خيرا

وفي انتظار بقية المشاركات

[مجاهدة محتسبة 0]

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

ان الحمد لله نحمده نستعينه و نستهديه و نستغفره و نعوذ بالله من شرور انفسنا و من سيئات اعمالنا من يهدي الله فلا مضل له و من يضلل فلا هادي له 

و اشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له و اشهد ان محمد عبده و رسوله

 اللهم صلي على محمد و على ال محمد كما صليت على ابراهيم و على ال ابراهيم

و بارك على محمد و على ال محمد كما باركت على ابراهيم و على ال ابراهيم

اما بعد

اهلا بكن اخياتي

 

مع بستان الحديث الشريف

 

نقطف سويا من زهوره اليانعة

 

فمع الزهرة الأولى 

فعن ابي ذر جندب بن جنادة و ابي عبد الرحمن معاذ بن جبل رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال 

اتق الله حيثما كنت ، و اتبع الحسنة تمحها ، و خالق الناس بخلق حسن

رواه الترمذي و قال حديث حسن

هذا الحديث العظيم الذي جمع فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم

اصول علاقات المسلم في دنياه

اولا علاقته بربه و مولاه عز و جل و هذه تناولها في قوله اتق الله

ثانيا علاقته بنفسه الآمارة بالسوء و هذه تناولها في قوله اتبع السيئة الحسنة تمحها

ثم بعد ذلك علاقته بالناس في قوله خالق الناس

الوصية الأولى

 

اتق الله

و هنا امر بتقوى الله في كل زمان و مكان حيث يراه الناس و حيث لا يرونه لأن التقوى اصل عظيم من اصول هذا الدين

فقد امر الله تعالى نبيه الكريم بالتقوى في قوله تعالى

﴿ يأيها النبي اتق الله ﴾

و امر المؤمنين ايضا بالتقوى في قوله تعالى

﴿ يأيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته  ﴾

 

هذه التقوى للمؤمن تأتي بعد تحصيله التوحيد و ترك الشرك فتكون التقوى في حقه ان يعمل بطاعة الله على نور من الله يرجو ثواب الله و ان يترك معصية الله على نورمن الله يخشى عقاب الله عز وجل و ان يترك المحرمات و يتمثل الواجبات و يبتعد عما فيه سخط الله و التعرض لعذابه

 

وقال علي بن ابي طالب عن التقوى

هي الخوف من الجليل و العمل بالتنزيل و القناعة بالقليل و الاستعداد ليوم الرحيل

و قال عنها بن مسعود و قد سئله رجل عنها فقال ألم تمشي على طريق فيه شوك قال بلى قال فما صنعت قال شمرت و اتقيت قال فتلك التقوى

و نظمها ابن المعتر الشاعر المعروف بقوله

خل الذنوب صغيرها =و كبيرها ذاك التقى 

و اصنع كماشي فوق ار=ض الشوك يحذر ما يرى 

لا تحقرن صغيرة =ان الجبال من الحصى

و من فضائل و ثمرات التقوى

انها سبب لتيسير الأمور

قال تعالى

﴿ ومن يتق الله يجعل له من أمره يسرا ﴾

 

 

انها سبب لأكرام الله عز و جل 

قال تعالى 

﴿ ان اكرمكم عند الله اتقاكم ﴾

 انها سبب لمحبة الله عز وجل 

قال تعالى

 

﴿ ان الله يحب المتقين ﴾

 

انها سبب في فتح بركات من السماء و الأرض 

قال تعالى

 

﴿ و لو ان اهل القرى آمنوا و اتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء و الأرض  ﴾

انها السبب للفوز و الهداية 

قال تعالى 

﴿ و من يطع الله و رسوله و يخشى الله و يتقه فأولئك هم الفائزون ﴾

الوصية الثانية

اتبع السيئة الحسنة تمحها

وهنا يبين الحديث علاقة الانسان بنفسه الآمارة بالسوء 

فالانسان بطبعه البشري سيذنب و يخطىء 

و يجب عليه في هذه الحالة ان يتبع السيئة الحسنة حتى تمحها  كما قالى تعالى 

﴿ ان الحسنات يذهبن السيئات  ﴾

 

فيجب عليك اذا اسئت ان تستغفر و تتوب و تأتي بالحسنات 

و كل سيئة لها ما يقابلها  فإذا عظمت السيئة و كبرت فلا تمحوها الا الحسنات العظام

و لهذا جاء ان الرجل اذا غلط أو جرى على لسانه كلمة و الكعبة او اقسم بغير الله فان كفارة ذلك ان يقول لااله الا الله  لان ذاك شرك و كفارة الشرك ان يأتي بالتوحيد

و كلمة لا اله الا الله هي من الحسنات العظام

كذلك من الأعمال الصالحة التي تكفر السيئات كما قال صلى الله عليه و سلم

الصلوات الخمس و الجمعة الى الجمعة و رمضان الى رمضان مكفرات لما بينهم اذا اجتنبت الكبائر

 

الوصية الثالثة

خالق الناس بخلق حسن

حسن الخلق من خصال التقوى و لا تتم التقوى الا به

كما قال بن رجب رحمه الله 

ان كثيرا من الناس يظن ان التقوى هي القيام بحق الله دون حقوق عباده

و قد أمرنا الحديث الشريف بحسن الخلق مع الناس أجمعين

مع المؤمنين منهم و أيضا مع الكفار ان نعاملهم بالعدل

فضائل حسن الخلق

انه من أسباب دخول الجنة

 

فقد سئل رسول الله صلى الله عليه و سلم عن أكثر شئ يدخل الجنة فقال

تقوى الله و حسن الخلق

انه اثقل شئ في الميزان

قال صلى الله عليه و سلم

 

ما من شئ أثقل في الميزان يوم القيامة من حسن الخلق 

ان حسن الخلق من كمال الايمان

قال صلى الله عليه وسلم

 

اكمل المؤمنين ايمانا احسنهم خلقا

ان اقرب الناس من الرسول صلى الله عليه و سلم يوم القيامة

صاحب الخلق الحسن

 

قال صلى الله عليه و سلم

ان من احبكم الي و اقربكم مني مجلسا يوم القيامة

احاسنكم اخلاقا

 

بيت في اعلى الحنة لمن حسن خلقه 

قال صلى الله عليه وسلم

انا زعيم ببيت في اعلى الجنة لمن حسن خلقه 

 

يدرك المؤمن بحسن خلقه درجة الصائم القائم

قال صلى الله عليه و سلم

ان الرجل ليبلغ بحسن خلقه درجة الصائم القائم

اي المتنفل بالصيام و القيام 

فحسن الخلق الذي يبذله دائما طاعة لله 

فانه يكون في عبادة دائمة 

اذا فعل ذلك طاعة لله

عز و جل

فحسن الخلق تارة يكون طبعا و تارة يكون حملا لا طبعا 

في المرء 

و ما كان من حسن الخلق على امتثال الطاعة و التزام النفس بذلك 

فهو أعظم اجرا مما يفعله على وفق الطبيعة 

جعلنا الله ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه 

والى لقاء آخر بإذن الله 

مع زهرة أخرى 

من بستان الحديث الشريف 

و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

 

[فدوى المسلمي 531]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 

اللهم بارك

دروس رائعة

وتقديم أكثر من رائع

ومعلومات قيمة

جعلها الله في ميزان حسناتكن

وبانتظار باقي الاخوات باذن الله تعالى

[فدوى المسلمي 531]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..

 

اللهم بارك في الأنتظار إن شاء الله

 

الله يوفقكم ..

 

مافي مجال أشارك معهن :(

مرام حبيبتي

طبعا فيه مجال

المشاركة مفتوحة لأى أخت غاليتي

[♥ أمـ نـادية ♥ 4]

بارك الله فيكِ مجاهدة محتسبة درس الحديث راائع

 

بداية موفقة جداا اللهم بارك

 

بانتظار بساتين الحديث اليانعة الماتعة ..

[ساجدة للرحمن 2049]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

بارك الله فيك مجاهدة محتسبة

درس رائع ....والحديث رقيق وفيه من المعاني الكثير

فجزاك الله خيرا

[لألئ متناثره 0]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 

اللهم بارك يبدو ان حلقات انور الهدى قوية ومتميزة :icon15:

 

وعمل ممتاز للاخت لألئ متناثرة اللهم بارك

 

واختيار موفق للصحابى زيد بن الخطاب

 

كنت- سبحان الله- بصدد تقديمه فى حلقتنا ولكن ربى لم يشأ

 

فالحمدلله انه لم يغب عنا والتقيناه هنا فى انوار الهدى

 

فى انتظار رواعكم وحلقاتكم القيمة ..

 

وفقكم الله لما يحبه ويرضاه .

 

شكرا ياغالية..

سبحان الله ..

أسأل الله العلي القدير أن ييسر لنا طريق الدعوة ويجعلنا داعيات الى الهدى..

وأن يلهمنا الحكمة في القول والعمل..

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

بداية قوية أختي الحبيبة لألئ

موضوع رائع ...وشخصية أروع

جزاك الله خيرا

وفي انتظار بقية المشاركات

شكرا لك مشرفتنا الغالية.. ساجـــــــــــــــــده للرحمن..

[ام رفيدة2 0]

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

 

 

اعتذر لتأخري عن الموكب لانقطاع النت عندى

اسمحون لي ابدأ

بســم الله الـرحمــن الرحيــم

 

الحمد لله رب العلمين والصلاة والسلام علي سيد المرسلين سيدنا محمدصلى الله عليه وسلم تسليما كثيرا

من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هدي له......و استغفر الله لي ولكم

اما بعد

سنبدأ بامر من الله تفسير سورة النبأ

بين يدي السورة

 

.السورة مكية

 

.سميت بالنبأ لأن فيها نبأ يوم القيامةوعقيدة البعث الذى انكرها المشركون

 

بدأت السورةالكريمة بالأستفهام عن يوم القيامة من فيا المشركبن وانكرهم

لوجود هذا اليوم

 

.ثم تحدثت الايات عن الدلائل واليراهين على قدرة الله

 

.ثم تحدثت الايات عن البعث

 

.ثم تكلمت عن جهنم اعذانا الله واياكم منها التى اعدت للكافرين

واشكال العذاب فيها

[ام رفيدة2 0]

اسفه يا اخوات يبدوا ان هناك مشكلة في كبفبة تحميل الدرس

[ام رفيدة2 0]

اعتذر لتأخري عن الموكب لانقطاع النت عندى

اسمحون لي ابدأ

بســم الله الـرحمــن الرحيــم

 

الحمد لله رب العلمين والصلاة والسلام علي سيد المرسلين سيدنا محمدصلى الله عليه وسلم تسليما كثيرا

من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هدي له......و استغفر الله لي ولكم

اما بعد

سنبدأ بامر من الله تفسير سورة النبأ

بين يدي السورة

 

.السورة مكية

 

.سميت بالنبأ لأن فيها نبأ يوم القيامةوعقيدة البعث الذى انكرها المشركون

 

بدأت السورةالكريمة بالأستفهام عن يوم القيامة من فيا المشركبن وانكرهم

لوجود هذا اليوم

 

.ثم تحدثت الايات عن الدلائل واليراهين على قدرة الله

 

.ثم تحدثت الايات عن البعث

 

.ثم تكلمت عن جهنم اعذانا الله واياكم منها التى اعدت للكافرين

واشكال العذاب فيها

[لألئ متناثره 0]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

اعتذر لتأخري عن الموكب لانقطاع النت عندى

لا عليك ياغاليه..

أهم شي أنك وفيتي بوعدك متى ماسمحت لك الفرصه..

ننتظر باقي الدروس في تفسير الايات بشوق..

جزاك الله خيرا..

[لألئ متناثره 0]

ننتظر باقي الأخوات...

لإكمال دروس العقيده والسيره النبويه..

[ساجدة للرحمن 2049]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 

اعتذر لتأخري عن الموكب لانقطاع النت عندى

اسمحون لي ابدأ

أعانك الله يا غالية

في انتظارك ...وانتظار بقية الأخوات

[فدوى المسلمي 531]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

بارك الله فيك ام رفيدة الحبيبة ويسر الله امرك

نتابع معكن الدروس يا حبيبات

[لألئ متناثره 0]

أهلا بكم أخياتي الغاليات ..

معنا..في

حلقة..

 

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ، أما بعد : -

 

إن السيرة الشريفة مليئة بالذخائر والكنوز واللآلئ والدرر ، ولابد من الغوص وراء أصدافها الحافظة لها ،

 

واستخراج دررها الفريدة من داخلها .. عجائبها غزيرة ، وعقودها باهرة ، أتت بالعجائب والنجائب والمراتب في كل باب ،

 

وأنتجت فتوحات متنوعات في كل درب ، وقدمت الصيغ الإنسانية التي تربّت على مائدة القرآن ، أفضل النماذج التي يحتذى بها ..

 

وقد احتوت السيرة النبوية ذلك كله ، ولذلك فكلما عاشها الإنسان وعاشت به ، عرفها أكثر ، وأدركها أعمق ، واقترب من مضامينها وأسرارها ..

 

وبتمعنك فيها يتبين لك من خلالها ذلك الكم الهائل من الدروس والعبر المستفادة من حياة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وحياة أصحابه الأبرار رضوان الله عليهم أجمعين ..

 

وسنبين هنا في درسنا الأول ان شاء الله..

 

فوائد معرفة السيرة النبوية ودراستها..

 

وقبل أن تطالع سيرة النبي – صلى الله عليه وسلم -؛ عليك أولاً أن تعرف قدر السيرة، وفوائدها الكثيرة، وهذه بعضها:

 

 

أولاً: فهم القرآن

 

فمن فوائد دراسة السيرة النبوية؛ أنها تساعدك على فهم كتاب الله تعالى فهي أما تكون ، تعقيبًا على الأحداث، أو تبيينًا لإشكال، أو ردًا على استفسار،

أو تحليلاً لموقف من مواقف السيرة، كما حدث في مواقع بدر وأُحد والأحزاب وتبوك، وكما حدث في صلح الحديبية، وحادث الإفك وغيرها من الحوادث والمشاهد .

فقراءتك لهذه المواقف من السيرة تساعدك في فهم ملابسات الحدث، وخلفيات الموقف، وطبيعته من الناحية المكانية والزمانية.

 

 

ثانيًا: فهم السُّنّة :

 

فأحيانًا تَردُ مواقفُ السيرةِ في كُتب الحديث بشكل مقتضب جدًا، وأحيانًا يذكر أصحابُ المتون موقفًا أو موقفين في غزوة كاملة،

الأمر الذي يدفع القارىء إلى مطالعة السيرة النبوية للوقوف على ملابسات الحدث وخلفياته وزمنه ومكانه،

مما يعينه على فهم الحديث، واستيعاب بعض الأحاديث التي قد لا يرضى عنها العقل. نعوذ بالله من الزيغ والارتياب.

 

 

ثالثًا: فهم العقيدة الإسلامية :

 

ومن فوائد السيرة؛ أنها تساعد على فهم العقيدة الإسلامية؛ بطريقة عملية من خلال السلوك العملي للنبي – صلى الله عليه وسلم –

عبر مسيرته الحافلة بمواقف الإيمان والثبات في مواجهة المحن والإيذاء والمساومات.

 

وفي المرحلة المكية تتجلى المعاني الكبرى لعقيدة التوحيد، وتظهر طريقة القرآن المكي في ملاحقة الشبهات العقدية التي يطرحها المشركون خلال هذه المرحلة،

وفي ضوء هذا التنزيل نرى الحكمة النبوية كيف تدمغ هذه الشبهات، وتفند هذه الادّعاءات التي أثارها الوثنيون حول توحيد الألوهية،

والبعث بعد الموت، والجنة والنار، والوحي والنبوة، وغيرها من المحاور العقدية العظمى، والتي تناولتها السيرة النبوية بشكل جامع مانع.

 

[ وأقول دومًا: إن السيرة النبوية هي أعظم المصادر في دراسة العقيدة الإسلامية بعد القرآن الكريم، فمن عزم على دراسة

علم العقائد فعليه بالقرآن ثم السيرة ثم أبواب العقائد في كُتب السُنة ثم أمهات العقائد للعلماء الأعلام، ثم يقرأ بعد ذلك ما شاء ! ]

 

 

رابعًا: التأسي بالنبي – صلى الله عليه وسلم -

 

ومن فوائد دراسة السيرة أيضًا، أنها تساعدك على الاقتداء برسول الله – صلى الله عليه وسلم -، إذ هي تبين لك أحواله وأخلاقه مع أهله ومع صحبه ومع عدوه،

وتشرح لك سلوكه في سلمه وحربه، في حكمه وقضائه، في ضعفه وقوته، وفي مرضه وصحته ... وقد قال الله - تعالى -

: "لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً " [الأحزاب:21]،

ولن يتحقق التأسي إلا بمعرفة سيرة الـمُتأسَى به.

 

 

خامسًا: مَحبة النبي – صلى الله عليه وسلم – :

 

ومن فوائدها كذلك أنها تُزيد حبك للنبي – صلى الله عليه وسلم -، وحبُه من الدين، وحبه من الإيمان، وقد قال الله – جل وعلا -: "قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَآؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُواْ حَتَّى يَأْتِيَ اللّهُ بِأَمْرِهِ وَاللّهُ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ " [التوبة:24]،

وقد قال خير البرية – صلى الله عليه وسلم -: « لاَ يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ وَالِدِهِ وَوَلَدِهِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ »

[ البخاري: 15، عن أنس ] .

فإذا أردتَ أن تكون من محبيه فعليك بسيرته، وإذا أردت أن تعرف قدره فعليك بسيرته، فهي تلهب مشاعرك نحوه،

وتوثق قلبك به، فعليك بإدمان النظر في السيرة حتى يكون النبي – صلى الله عليه وسلم – أحب إليك من نفسك ووالدك وولدك والناس أجمعين،

ولا تظنن أن هذا الحب يُدرك بالقراءة فقط، فالقراءة وعاء أجوف ما لم تملأه بالعمل.

 

 

سادسًا: محبة الصحابة وآل البيت – رضي الله عنهم –

 

فمن السيرة تعرف قدْرَ أبي بكر ، وبَلاءَ عمر ، وبذل عثمان، وشجاعة علي، وحلم معاوية، وصبر خباب، وثبات بلال، واجتماعية الطفيل،

واقتصادية ثمامة، وكرم أبي أيوب، وفقه معاذ، وهمة ابن الجموح، وفدائية ابن جحش، وقرآنية ابن مسعود، وصدق أبي ذر، وأمانة أبي عبيدة،

وعبقرية الحباب، وحفظ أبي هريرة، ودهاء عمرو، وخطابة سُهيل، وفروسية الزبير، وصمود سمّاك، وأناقة دحية، ولباقة ابن حذافة،

وذكاء سلمان، وغيرهم، من الصحابة – رضوان الله تعالى عليهم جميعًا ولعن الله من أساء إليهم -، فضلاً عن فَضلِ أمهات المؤمنين، فمن السيرة تعرف سَبْقَ خديجة،

وعِلْمَ عائشة، وفضل سَوْدة، وبركة جويرية، وغيرهن من أمهات المؤمنين – رضي الله عنهن جميعًا -، وترى في السيرة جهادَ الصحابيات؛

وقد ضربن المثل في التضحية والبذل من أجل دين الله، فستعرف فيها: فضل سمية أيام مكة، وفضل أسماء يوم الهجرة، وفضل نسيبة بنت كعب يوم أُحد، وفضل غيرهن من الصحابيات الجليلات.

 

 

سابعًا: تحصيل المنهج النبوي في التربية :

 

فدراسة السيرة؛ سياحةٌ روحية، تسمو بها النفوس، وتخشع لها القلوب، وتدمع فيها العيون، وتزكو بها الهمم،

وتُشحذ فيها الأرواح والأجسام والعقول والجوارح .

كما أن السيرة تُبيْن لك كيف أعدَّ رسولُ الله – صلى الله عليه وسلم – جيل النصر المنشود،

وكيف ساق عباد الأوثان إلى الحياة من جديد، وجعل منهم أعلامًا في الجهاد والفتوح، والحضارة والعلوم، والسياسة والفنون.

فالسيرة ترسم لك معالم المنهج التربوي في الإسلام، وتشرح لك أهداف هذا المنهج ومقوماته ووسائله ونتائجه. وقد شهد أربابُ التربيةِ

أن السيرةَ ذخيرةٌ في القيم التربوية والتي لم تجمعها سيرة إنسان مشى على وجه الأرض.

 

 

ثامنًا: ثقافة التكوين، إعداد الفرد المسلم، البيت المسلم ، المجتمع المسلم

 

السيرة منهج حياة، تصور لك النظام الشامل للإسلام، فمنها يتعرف المسلم على منهج التكوين الإسلامي،

فيعرف كيف أعدَّ النبيُ – صلى الله عليه وسلم – الفردَ المسلم، والبيتَ المسلم، والمجتمعَ المسلم،

وكيف كانت بدايةُ الدعوةِ على حُر وعبد ( أبي بكر وبلال)، ثم الأُسرة الإيمانية ( في دار الأرقم )، والبيت المسلم ( كبيت أبي بكر)،

ثم المجتمع الإسلامي الجديد في المدينة المنورة، ثم الدولة الإسلامية التي هي نتيجة طبيعية للمجتمع المسلم،

وكيف أقام هذه الدولة، وبنى مسجدها، ووحد صفها، وحرر سوقها، وجيش جيشها، وأمنَّ حدودها، وكتبَ دستورها، وعقد المواثيق مع جيرانها،

وحارب أعداءها، ثم صالح وعقد هدنة، ثم راسل ملوك الدينا، ودخل الناس في دين الله أفواجًا، ثم مات وخيله تتجهز لغزو الرومان.

 

 

تاسعًا: الثقافة العسكرية، ومعرفة عوامل النصر وأسباب الهزيمة :

 

فقد اشتملت السيرة على العديد من التجارب الحربية، والمفارقات العسكرية، والمشاهد القتالية، وأبانت لنا كيف انتصر المسلمون في بدر،

وكيف انهزموا في أُحد، وكيف انكشف الحصار في الخندق، وأبانت جُبن اليهود، وخيانة اليهود، وعداوة اليهود، وأظهرت عناد الوثنيين،

وتكبر الفرس، وإسراف الروم، وحمق كسرى، ودهاء هرقل، وعدل النجاشي، وكذب مسيلمة، وهكذا، يتثقف المسلم في المجال الحربي،

متعلمًا من هذه المشاهد أسباب الهزيمة، وعوامل النصر، ووسائل التحفيز، وطرق الردع، وخطط الحرب، وآلات الضرب، ومشاهد السرية والكتمان، ودراسة مشاهد الحصار، والحرب الاستباقية، والحرب الدفاعية، والحرب المعنوية، والسَرايا الاستخبراتية، وغيرها من الدروب الحربية.

 

 

عاشرًا: مدخل للعلوم الشرعية

 

ومن فوائدها، أنها تهيئ طلاب العلم، وتجعل لهم سُلامًا للعلوم الشرعية الأخرى، بل أقول: إن السيرة هي أم العلوم الشرعية؛

ففيها الشرح التطبيقي للعقيدة الإسلامية، وفيها مظان الأحكام الشرعية ، وأصول الأخلاق النبوية، وهي صدر التاريخ الإسلامي،

ومقدمة مهمة لدراسة علم الحديث، ودرسٌ أساسي لدراسة السياسية الشرعية وأصول الحُكم في الإسلام،

ولا غنى لطلاب علوم الاقتصاد الإسلامي من دراسة السيرة لاسيما ما حدث من استقلال الدولة الإسلامية في المدينة عن الاقتصاد اليهودي.

 

 

الحادي عشر: مطالعة الأدب الإسلامي :

 

من فوائدها، أنها تحظيك نَهَلَهْ في الأدبين الجاهلي والإسلامي، فالعهد النبوي؛ عصرٌ ذهبيٌ في تاريخ الأدب،

تنهل منه من الأدب الجاهلي الذي دار على ألسنة الصحابة وغيرهم، وتنهل منه من أشعار

حسّان بن ثابت، وكَعب بن مالك، وعبدَ الله بن رواحة، ولبيد بن ربيعة، وغيرهم. وقد قال سعيد بن المُسيِّب: كان أبو بكر شاعراً، وعُمر شاعراً، وعليُّ أشعرَ الثلاثة.

 

وقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم- في عمرة القضاء ، عندما أنكر عمر بن الخطاب على عبد الله بن رواحة قول الشعر في الحرم:

" «خَلِّ عَنْهُ يَا عُمَرُ فَلَهِي أَسْرَعُ فِيهِمْ مِنْ نَضْحِ النَّبْلِ » [ الترمذي: 3084، عن أنس] . " .

 

وعن عائشة – رضي الله عنها - أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ « اهْجُوا قُرَيْشًا فَإِنَّهُ أَشَدُّ عَلَيْهَا مِنْ رَشْقٍ بِالنَّبْلِ ». فَأَرْسَلَ إِلَى ابْنِ رَوَاحَةَ فَقَالَ « اهْجُهُمْ ». فَهَجَاهُمْ فَلَمْ يُرْضِ فَأَرْسَلَ إِلَى كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ، ثُمَّ أَرْسَلَ إِلَى حَسَّانَ بْنِ ثَابِتٍ فَلَمَّا دَخَلَ عَلَيْهِ، قَالَ حَسَّانُ: قَدْ آنَ لَكُمْ أَنْ تُرْسِلُوا إِلَى هَذَا الأَسَدِ الضَّارِبِ بِذَنَبِهِ، ثُمَّ أَدْلَعَ لِسَانَهُ فَجَعَلَ يُحَرِّكُهُ ، فَقَالَ: وَالَّذِى بَعَثَكَ بِالْحَقِّ لأَفْرِيَنَّهُمْ بِلِسَانِي فَرْي الأَدِيمِ ... قَالَتْ عَائِشَةُ فَسَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ لِحَسَّانَ « إِنَّ رُوحَ الْقُدُسِ لاَ يَزَالُ يُؤَيِّدُكَ مَا نَافَحْتَ عَنِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ ». وَقَالَتْ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَقُولُ « هَجَاهُمْ حَسَّانُ فَشَفَى وَاشْتَفَى ». [ مسلم: 6550]

 

والقصائد التي نظمها حسان وغيرها من شعراء العهد النبوي، لن ترتشف من رحيقها إلا في أعجاز المواقف

والمشاهد في سيرة النبي – صلى الله عليه وسلم -، مثل تلك الأشعار التي قِيلت في يوم بدر، أو يوم أحد، أو التي قيلت في مناسبات اجتماعية أو مدح أو ذم.

 

 

ثاني عشر: وجبة ثقافية شهية:

 

فمن فوائدها، أنها تمنحك وجبة ثقافية دسمة؛ في عادات العرب الأُسرية والاجتماعية والاقتصادية والفكرية والعقدية والعسكرية والسياسية.

ستعرف فيها كيف كان الزواج في الجاهلية وكيف كان في الإسلام، كيف كانت المرأة في الجاهلية وكيف كانت في الإسلام،

وكذا الميراث والحج والقتال وغيرها من الموضوعات التي تعَلي من شأن الإسلام في نفسك.

 

كما أن هذه الوجبة هي مطيتك لفهم ثاقب لطبيعة المجتمع الإسلامي في المدينة بعد ذلك.

 

 

ثالث عشر: استلهام المستقبل:

 

فالسنن الربانية ثابتة لا تتغير، ولا تتبدل، ولا تتحول، ولا تحابي أحدًا. والسيرة ما هي إلا تأريخٌ لأعظم فترة مرت بها البشرية،

فيها أعظم تجربة لبناء أمة هي خير أمة أخرجت للناس، فيها تجربةٌ لبناء دولة، هي أعظم دولة ظهرت على كوكب الأرض، فيها تجربةٌ لإنشاء حضارة؛

هي أعظم حضارة ظهرت على مر العصور. وهذه الحصيلة الضخمة من الخبرات والتجارب التي حوتها السيرة لا غنى لذي عقل عنها فضلاً عن الحكام والعلماء والفلاسفة والمصلحين، فالسيرة بمثابة الكشاف الذي تَفهم به الحاضر وتستلهم منه المستقبل.

 

انتهينا فماذا تنتظرين أخيه ؟

 

إلى السيرة، إلى السيرة !

 

ولا تُسوّفي!

 

اقرأ ي الموقف، وتدبري دروسه، واعملي بتوصياته، واقصصي على إخواتك ما قرأتِ؛ فذلك أدعى للاستفادة والرسوخ.

 

 

ملاحظه: تم كتابة هذا الدرس نيابة عن الأخت سمــــــا لغيابها عنا ونسأل الله أن يكون المانع خيرا..

وعند عودتها سوف تتابع هي بإذن الله..

 

[لألئ متناثره 0]

 

أهلا وسهلا بكن احبتنا من جديد ...

 

في حلقــــــــــــــــــــــة العقيده..

 

وسيكون درسنا عن مشكله قد تصيب أيا منا نسأل الله السلامه..

 

وهي ظاهرة ضعف الايمان..

 

فنبدأ بإذن الله..

 

 

بســم الله الـرحمــن الرحيــم

 

ان الحمد لله نحمده ونستعينه ,ونستغفره ,ونعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات

 

اعمالنا , من يهديه الله فلا مضل له , ومن يضلل فلا هادى له,واشهد ان لا اله الا الله

 

وحده

 

لا شريك له, واشهد ان محمدا عبده ورسوله .

اما بعد:

 

فان ظاهرة ضعف الايمان مما عم وانتشر فى المسلمين , وعدد من الناس يشتكى من

 

قسوة قلبه وتتردد عباراتهم: (احس بقسوة فى القلب), (لا اجد لذة للعبادات) ,

 

(اشعر ان ايمانى فى الحضيض ) ,(لا اتاثر بالقران),(اقع فى المعصية بسهولة)وكثيرون

 

اثار المرض عليهم بادية . وهذا المرض اساس كل مصيبة وسبب كل نقص وبلية .

 

وفيما يلى محاولة للتعرف على مظاهر مرض ضعف الايمان واسبابه , وعلاجه , واسال

 

الله ان ينفعنا بهذه الكلمات وهو سبحانه المسئول ان يرقق قلوبنا ويهديها ,

 

انه نعم المولى , وهو حسبنا ونعم الوكيل .

 

 

اولا :مظاهر ضعف الايمان

 

 

ان مرض ضعف الايمان له اعراض ومظاهر متعددة:

 

(1) الوقوع فى المعاصى وارتكاب المحرمات :

 

كثرة الوقوع فى المعصية يؤدى الى تحولها عادة مالوفة, ثم يزول قبحها من القلب

 

تدريجيا ,حتى يقع العاصى فى المجاهرة بها ويدخل فى حديث الرسول صلى الله

 

عليه وسلم : (( كل امتى معافى الا المجاهرين , وان من المجاهرة ان يعمل الرجل بالليل

 

عملا ثم يصبح وقد ستره الله فيقول: يا فلان عملت البارحة كذا وكذا وقد بات يستره

 

ربه ويصبح يكشف ستر الله عنه))

 

 

(2) الشعور بقسوة القلب وخشونته :

 

حتى ليحس الانسان ان قلبه قد انقلب حجرا صلدا لا يترشح منه شىء ولا يتاثر

 

بشىء , والله جل وعلا يقول :(( ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهى كالحجارة او اشد قسوة))(البقرة:47).

 

وصاحب القلب القاسى لا تؤثر فيه موعظة الموت , ولا رؤية الاموات , ولا الجنائز , وربما حمل الجنازة بنفسه , وواراها بالتراب , ولكن سيره

 

بين القبور كسيره بين الاحجار .

 

 

(3) عدم اتقان العبادات :

 

ومن ذلك شرود الذهن اثناء الصلاة وتلاوة القران والادعية ونحوها , وعدم التدبر والتفكر فى معانى الاذكار , فيقرؤها بطريقة رتيبة مملة هذا اذا حافظ عليها , ولو

 

اعتاد ان يدعو بدعاء معين فى وقت معين اتت به السنة فانه لا يفكر فى معانى هذا الدعاء .

 

 

4) التكاسل عن الطاعات والعبادات, واضاعتها

 

واذا اداها فانما هى حركات جوفاء لا روح فيها , وقد وصف الله عز وجل المنافقين بقوله :(( واذا قاموا الى الصلاة قاموا كسالى)) ( النساء: 142).

 

ويدخل فى ذلك عدم الاكتراث لفوات مواسم الخير , واوقات العبادة , وهذا دليل على عدم اهتمام الشخص يتحصيل الاجر . فقد يؤخر الحج وهو قادر ,

 

ويتفارط بالغزو وهو قاعد, ويتاخر عن صلاة الجماعة ثم عن الصلاة الجمعة , وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم

 

:(لا يزل قوم يتاخرون عن الصف الاول حتى يخلفهم الله فى النار )

 

ومثل هذا لايشعر بتانيب الضمير اذا نام عن الصلاة المكتوبة, وكذا لو فاتته سنة راتبة او ورد من الاوراد فانه لا يرغب فى قضائه , ولا تعويض ما فاته ,

 

وكذا يتعمد تفويت كل ما هو سنة او من فروض الكفاية , فربما لا يشهد صلاة العيد ( مع قول اهل العلم بوجوب شهودها)

 

ولا يصلى الكسوف والخسوف , ولا يهتم بحضور الجنازة ولا الصلاة عليها , فهو راغب عن الاجر, مستغن عنه على النقيض ممن وصفهم الله

 

بقوله : (( انهم كانوا يسارعون فى الخيرات ويدعوننا رغبا ورهبا وكانوا لنا خاشعين)) (الانبياء:90)

 

من مظاهر التكاسل فى الطاعات : التكاسل عن فعل السنن الرواتب , وقيام الليل , والتكبير الى المساجد وسائر النوافل فمثلا صلاة الضحى ,

 

لا تخطر له ببال فضلا عن ركعتى التوبة وصلاة الاستخارة .

 

 

(5) ضيق الصدر وتغير المزاج وانحباس الطبع

 

حتى كان على الانسان ثقلا كبيرا ينوء به فيصبح سريع التضجر والتافف من ادنى شىء , ويشعر بالضيق من تصرفات الناس حوله وتذهب سماحة نفسه .

 

 

(6) عدم التاثر بايات القران :

 

لا بوعده ولا بوعيده ولا بامره ولا نهيه , ولا فى وصفة للقيامة , فضعيف الايمان يمل من سماع القران , ولا تطيق نفسه مواصلة قراءته فكلما فتح المصحف كاد ان يغلقه .

 

 

(7) الغفلة عن الله عز وجل فى ذكره ودعائه سبحانه وتعالى:

 

فيثقل الذكر على الذاكر , واذا رفع يده للدعاء سرعان ما يقبضها ويمضى وقد وصف الله المنافقين بقوله: (( ولا يذكرون الله الا قليلا ))

(النساء : 142) .

 

 

7) عدم الغضب اذا انتهكت محارم الله عز وجل :

 

لان لهب الغيرة فى القلب قد انطفا فتعطلت الجوارح عن الانكار فلا يامر صاحبه بمعروف ولا ينهى عن المنكر , ولا يتمعر وجهه قط فى الله عز وجل ,

 

والرسول صلى الله عليه وسلم يصف هذا القلب المصاب بالضعف بقوله فى الحديث الصحيح :

 

( تعرض الفتن على القلوب كعرض الحصير عودا عودا , فاى قلب اشربها (اى : دخلت فيه دخولا تاما)نكت فيه نكتة سوداء (اى : نقط فيه نقة) حتى يصل الامر الى ان يصبح

 

كما اخبر عليه الصلاة والسلام فى اخر الحديث : (( اسود مربادا (بياض يسير يخالطه السواد) كالكوز مجخيا (مائلا منكوسا ) لا يعرف معروفا ولا ينكر منكرا, الا ما اشرب من هواه ))

 

فهذا زال من قلبه حب المعروف وكراهية المنكر واستوت عنده الامور فما الذى يدفعه الى الامر والنهى .

 

 

(9) حب الظهور وهذا له صورا منها :

 

- الرغبة فى الرئاسة والامارة عدم تقدير المسئولية والحظر وهذا الذى حظر منه رسول الله صلى الله عليه وسلم

 

بقوله: (( انكم ستحرصون على الامارة وستكون ندامة يوم القيامة فنعم المرضعة وبئس الفاطمة . (قوله : نعم المرضعة , اى : اولها لان

 

معها المال والجاه واللذات , وقوله : بئس الفاطمة , اى : اخرها لان معه القتل والعزل والمطالبة بالتبعات يوم القيامة ) .

 

_ محبة تصدر المجالس والاستئثار بالكلام وفرض الاستماع على الاخرين وان يكون الامر له .

 

_ محبة ان يقوم له الناس اذا دخل عليهم لاشباع حب التعاظم فى نفسه المريضة وقد قال

 

رسول الله صلى الله : (( من احب ان يمثل له الرجال قياما فليتبوا مفعده من النار )).ومثل هذا النوع من الناس يعتريه الغضب لو طبقت

 

السنة فبدىء باليمين, واذا دخل مجلسا فلا يرضى الا بان يقوم احدهم ليجلس وهو رغم نهيه صلى الله عليه وسلم عن

 

ذلك بقوله : (( لا يقيم الرجل الرجل من مجلسه ثم يجلس فيه )).

 

 

(10) الشح والبخل :

 

ولقد مدح الله الانصار فى كتابه فقال : (( ويؤثرون على انفسهم ولو كان بهم خصاصة )) (الحشر: 9) وبين ان المفلحين هم الذين وقوا شح

 

انفسهم ولا شك ان ضعف الايمان يولد الشح وخطورة الشح واثاره على النفس قد بينها النبى صلى الله عليه وسلم بقوله :

 

(( اياكم والشح , فان هلك من كان قبلكم بالشح , امرهم بالبخل فبخلوا , وامرهم بالقطيعة فقطعوا , وامرهم بالفجور ففجروا )).

 

واما البخل فان صاحب الايمان الضعيف لا يكاد يخرج شيئا لله ولو داعى داعى الصدقة وظهرت فاقة اخوانه المسلمين وحلت بهم المصائب .

 

 

(11) ان يقول الانسان ما لا يفعل :

 

قال الله تعالى : ( يا ايها الذين امنوا امنوا لم تقولون ما لا تفعلون * كبر مقتا عند الله ان تقولوا ما لا تفعلون ) ( الصف : 2, 3).

 

ولا شك ان هذا نوع من النفاق , ومن خالف قوله عمله صار مذموما عند الله مكروها عند الخلق , واهل النار سيكتشفون حقيقة

 

الذى كان يامر بالمعروف فى الدنيا ولا ياتيه , وينهاهم عن المنكر وياتيه .

 

 

(12) السرور والغبطة بما يصيب اخوانه المسلمين من فشل او خسارة او مصيبة او زوال نعمة :

 

فيشعر بالسرور لان النعمة قد زالت , ولان الشىء الذى كان يتميز عليه غيره به قد زال عنه .

 

 

يتبـــــــــــــــــــــــــع بإذن الله..

 

ملاحظه: ننتظر الأخت محبة لأكمال الدروس بإذن الله..نسأل الله أن يكون المانع خيرا إن شاء الله..

 

 

 

 

منقول.. ظاهرة ضعف الايمان..للشيخ / محمد صالح المنجد

تم تعديل 20 يناير, 2010 بواسطة لألئ متناثره

[لألئ متناثره 0]

 

اهلا وسهلا بكن احبتنا في درس جديد..

ومع سيرة فارس وبطل من أبطال الإسلام..

فتفضلوا معنا في حلقات

 

سير الصحابة

.

.

 

 

الفارس الثاني:

 

أن فارسنا اليوم هو ..

 

من بين المسلمين السابقين، والمهاجرين الأولين الى الحبشة، ثم إلى المدينة ..

 

ومن بين الرماة الأفذاذ الذين أبلوا في سبيل الله بلاء حسنا، هذا الرجل الفارع الطول، المشرق الوجه، المخبت القلب ..

 

 

 

 

 

 

 

أنه

 

 

 

 

 

 

 

عتبة بن غزوان...

 

رضي الله عنه..

 

أسمـــــــــــــــــــــه:

 

عتبة بن غزوان بن جابر بن وهيب بن نسيب بن زيد بن مالك بن الحارث بن عوف...الى بن مضر..

السيد الأمير المجاهد أبو غزوان المازني ، حليف بني عبد شمس .

ويكنى أبا عبدالله وقيل..ابا غزوان..

 

 

 

أســــــــــــــــلامه:

 

كان من السابقين إلى الإسلام..

 

فكان سابع سبعة سبقوا الى الاسلام، الذين وقفوا الى يمين الرسول صلى الله عليه وسلم، مبايعين ومتحدّين قريش بكل ما معها من بأس وقدرة على الانتقام.. وتحمل مع إخوانه عذاب قريش واضطهادها..

 

 

صفــــــــــاته:

 

كان بطلا شجاعا وفارسا مغورا وراميا حاذقا وكان رجلا طويلا مشرف القامة جميلا..مشرق الوجه..

 

 

جهـاده رضي الله عنه وارضاه:

 

وفي الأيام الأولى للدعوة.. أيام العسرة والهول، صمد عتبة بن غزوان، مع اخوانه ذلك الصمود الجليل الذي صار فيما بعد زادا للضمير الانساني يتغذى به وينمو على

 

مر الأزمان..

 

ولما أمر رسول الله عليه الصلاة والسلام أصحابه بالهجرة الى الحبشة، خرج عتبة مع المهاجرين..

 

بيد أن شوقه الى النبي صلى الله عليه وسلم لم يدعه يستقر هناك، فسرعان ما طوى البرّ والبحر عائدا الى مكة، حيث لبث فيها بجوار الرسول حتى جاء ميقات الهجرة الى

 

المدينة، فهاجر عتبة مع المسلمين.. وهو أبن أربعين عاما..

 

ومنذ بدأت قريش تحرشاتها وحروبها، وعتبة حامل رماحه ونباله، يرمي بها في مهارةٍ خارقة، ويسهم مع اخوانه المؤمنين في هدم العالم القديم بكل أوثانه وبهتانه..

 

شهد بدرا وباقي المشاهد وكان أحد الرماه المذكورين ومن أمراء الغزاة..

 

ولم يضع عتبة رضي الله عنه سلاحه يوم رحل عنهم الرسول الكريم الى الرفيق الأعلى، بل ظل يضرب في الأرض، وكان له مع جيوش الفرس جهاد عظيم..

 

 

عتبة أميرا على جيش عمر:

 

كان عتبة بن غزوان قد حضر مع سعد بن أبي وقاص حين هزم الأعاجم ...

 

فكتب عمر بن الخطاب إلى سعد بن أبي وقاص أن يضرب قيروانه بالكوفة وأن ابعث عتبة بن غزوان إلى أرض الهند فان له من الإسلام مكانا وقد شهد بدرا وقد رجوت جزءه عن

 

المسلمين -والبصرة تسمى يومئذ أرض الهند -فينزلها ....الخ.

 

فدعا سعد بن أبي وقاص عتبة بن غزوان وأخبره بكتاب عمر فأجاب وخرج من الكوفة في ثماني مائة رجل فساروا حتى نزلوا البصرة..

 

 

في البصره:

 

ومضى عتبة على رأس جيشه الذي لم يكن كبيرا، حتى قدم الأبلّة..وكان الفرس يحشدون بها جيشا من أقوى جيوشهم..

 

ونظم عتبة قواته، ووقف في مقدمتها، حاملا رمحه بيده التي لم يعرف الناس لها زلة منذ عرفت الرمي..!!

 

وصاح في جنده:

 

" الله أكبر، صدق وعده"..

 

تلك الكلمة التي زلزلت الأرض من تحت أقدام الفرس..

 

فما هي الا جولات ميمونة استسلمت بعدها الأبلّة وطهرت أرضها من جنود الفرس، وتحرر أهلها من طغيان طالما أصلاهم سعيرا.. وصدق الله العظيم وعده..!!

 

ففتح رضي الله عنه البصرة وبصر البصرة واختطها وكانت قبل ذلك الأبلة وبنى مسجد البصرة بقصب ولم يبن بها دارا..

 

وأراد أن يغادر البلاد عائدا الى المدينة، هاربا من الامارة، لكن أمير المؤمنين أمره بالبقاء..

 

 

عتبة رضي الله عنه واليا على البصره:

 

لبث عتبة يصلي بالناس، ويفقههم في دينهم، ويحكم بينهم بالعدل، ويضرب لهم أروع المثل في الزهد والورع والبساطة.....

 

وكان عتبة يخاف الدنيا على دينه أشد الخوف، وكان يخافها على المسلمين، فراح يحملهم على القناعة والشظف.

 

وحاول الكثيرون أن يحوّلوه عن نهجه، ويثيروا في نفسه الشعور بالإمارة، وبما للإمارة من حق، لا سيما في تلك البلاد التي لم تتعود من قبل أمراء من هذا الطراز المتقشف

 

الزاهد، والتي تعود أهلها احترام المظاهر المتعالية المزهوّة..

 

ووقف يحارب الترف والإسراف بكل قواه حتى ضجره الذين كانوا تستهويهم المناعم والشهوات..

 

وعندما رأى منهم كراهيتهم لزهده ومحاربته ورأى الضيق على وجوه الناس بسبب صرامته في حملهم على الجادّة والقناعة وقف عتبة فيهم خطيبا وهي

 

أول خطبة خطبها بالبصرة

 

فقال :الحمد لله أحمده وأستعينه وأومن به وأتوكل عليه وأشهد أن لا اله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله أما بعد أيها الناس فإن الدنيا قد ولت حذاء(1) وآذنت أهلها بوداع فلم

 

يبق منها إلا صبابة كصبابة الإناء ألا وإنكم تاركوها لا محالة فاتركوها بخير ما بحضرتكم ألا وإن من العجب أن يؤتى بالحجر الضخم فيلقى من شفير جهنم فيهوي سبعين عاما

 

حتى يبلغ قعرها والله لتملأن ألا وإن من العجب أن للجنة سبعة أبواب عرض ما بين جانبي الباب مسيرة خمسين عاما وأيم الله لتأتين عليها ساعة وهي كظيظة من الزحام ولقد

 

رأيتني مع رسول الله صلى الله عليه وسلم سابع سبعة ما لنا طعام إلا ورق البشام(2) وشوك القتاد (3)حتى قرحت أشداقنا ولقد التقطت بردة يومئذ فشققتها بيني وبين سعد بن

 

أبي وقاص ولقد رأيتنا بعد ذلك وما منا أيها الرهط السبعة إلا أمير على مصر من الأمصار وأنه لم تكن نبوة إلا تناسخها ملك فأعوذ بالله أن يدركنا ذلك الزمان الذي يكون فيه

 

السلطان ملكا وأعوذ بالله أن أكون في نفسي عظيما وفي أنفس الناس صغيرا وستجربون الأمراء بعدنا وتجربون فتعرفون وتنكرون .. فبينما عتبة على خطبته إذ أقبل رجل من

 

ثقيف بكتاب من عمر إلى عتبة بن غزوان فيه أما بعد فإن أبا عبد الله الثقفي ذكر لي أنه اقتنى بالبصرة خيلا حين لا يقتنيها أحد فإذا جاءك كتابي هذا فأحسن جوار أبي عبد الله

 

وأعنه على ما استعانك عليه وكان أبو عبد الله أول من ارتبط فرسا بالبصرة واتخذها..

 

.

فتوحاته رضي الله عنه وأرضاه..

 

سار عتبة رضي الله عنه إلى ميسان وأبزقباذ (4) فافتتحها وقد خرج إليه المرزبان صاحب المذار في جمع كثير فقاتلهم فهزم الله المرزبان وأخذ المرزبان سَلما (5)

 

فضرب عنقه وأخذ قباءه ومنطقته فيها الذهب والجوهر ..

 

فبعث ذلك إلى عمر بن الخطاب فلما قدم سلب المرزبان إلى المدينة..

 

سأل الناس الرسول عن حال الناس..

 

فقال القادم: يا معشر المسلمين عم تسألون تركت والله الناس يهتالون الذهب والفضة فنشط الناس ..

 

وأقبل عمر يرسل الرجال إليه المائة والخمسين ونحو ذلك مددا لعتبة إلى البصرة ..

 

وكان سعد يكتب إلى عتبة وهو عامله فوجد من ذلك عتبة فأستأذن عمر أن يقدم عليه فأذن له واستخلف على البصرة المغيرة بن شعبة فقدم عتبة على عمر فشكا إليه تسلط سعد

 

عليه فسكت عنه عمر فأعاد ذلك عتبة مرارا فلما أكثر على عمر قال وما عليك يا عتبة أن تقر بالأمر لرجل من قريش له صحبة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وشرف ...

 

فقال له عتبة: ألست من قريش قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (حليف القوم منهم ) ولي صحبة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قديمة لاتنكر ولا تدفع..

 

فقال عمر: لا ينكر ذلك من فضلك

 

قال عتبة :أما إذ صار الأمر إلى هذا فوالله لا أرجع إليها أبدا فأبى عمر إلا أن يرده إليها فرده.

 

 

فبينما

 

 

هوفي طريقه

 

 

 

 

 

إلى

 

 

 

 

 

 

 

 

ولايته

 

 

 

 

 

 

 

 

أدركه

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الموت..

 

 

وفاتــــــــــــــه:

 

وكان عمله على البصرة ستة أشهر أصابه البطن فمات رضي الله عنه فقدم سويد غلامه بمتاعه وتركته على عمر بن الخطاب وذلك في سنة سبع عشرة

وكان عتبة بن غزوان يوم مات وهو ابن سبع وخمسين سنة ‏.‏‏.‏

 

 

 

توفي رضي الله عنه وأرضاه بالطريق بين مكه والبصره..

 

 

 

نعم

 

 

 

فاضت روحه الى بارئها،

 

 

 

 

 

مغتبطة بما بذلت وأعطت..

 

 

 

 

وبما زهدت وعفت.

 

 

 

 

 

وبما أتم الله عليها من نعمة..

 

 

 

 

وبما هيأ لها من ثواب...

 

 

 

 

 

 

1- حذاء: أي مسرعة..

2-البشا شجر طيب الرئحه يستاك به..

3-القتاد نبات صلب له شوك كالأبر من الفصيله القرنيه..

4-بين البصرة وواسط

5- ومنه حديث أبي قتاده.: (لأتينك برجل سَلَم) أي أسير . لأنه استسلم وانقاد..

 

 

 

 

 

 

المراجع..

 

الطبقات الكبرى

سير أعلام النبلاء

موقع الصحابه

المكتبة الاسلاميه تراجم واعلام

تم تعديل 20 يناير, 2010 بواسطة لألئ متناثره