اذهبي الى المحتوى
غِــيثَـــة اآلريــســْ

خطوات عملية..ونصائح غالية .. للمحافظة على العمل الصالح بعد رمضان..

المشاركات التي تم ترشيحها

بسم الله الرحمن الرحيم

والحمد لله والصلاة على من لا نبي بعده

وبعد :

 

خطوات عملية..

ونصائح غالية ..

للمحافظة على العمل الصالح

بعد رمضان..

 

 

( 1 )

 

تمَـهيد ..

 

لو نظرنا إلى حالنا قبل رمضان ..

وحالنا في رمضان..

مع بعض الأعمال الصالحة ..

ثم قارنا بين الحالين ..

 

لتعجبنا كثيرا..!

 

وبالمثال يتضح البيان..

 

\" تلاوة القرآن \"

فقبل رمضان..

ربما ذهبت أيام ولم نفتح المصحف..

أما في رمضان..

فترانا نتنافس على ختم القرآن..!

 

\" الصيام \"

فقبل رمضان ..

قد نعجز عن صيام يوم واحد..

أما في رمضان ..

فنصوم شهرا كاملا بكل يسر وسهولة..!

 

\" قيام الليل \"

فقبل رمضان ..

ربما كسلنا عن ركعة الوتر..

أما في رمضان ..

فنصلي التراويح بنفس منشرحة..بل في العشر ..نصلي مع التراويح..القيام..ولو جمعنا وقت التراويح والقيام..لوجدنا انه.. يستغرق ساعات..!

 

وقل مثل ذلك في سائر الأعمال الصالحة..

من صدقة ودعاء وإطعام وصلة واجتماع ونحو ذلك..

ثُمَّ كذلك..

 

إذا خرج رمضان..

عادت الأمور كما هي ..

من ترك الأعمال الصالحة..

وعدم الاستمرار ولو لشيء منها..!

نَـعم..

 

لا يختلف اثنان بأن رمضان مهيئ للعبادة ..وأجواؤه تختلف عن بقية العام..

والشخص فيه معان من الله..

 

أضاف إلى ذلك..

 

تصفد فيه مردة الشياطين..

كسر النفس بالصيام ..

تشجيع البعض بالبعض..

إلى غير ذلك من المساعدات..

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

( 2 )

 

لكن ..

 

لماذا لا نستطيع المحافظة ولو على القليل من الأعمال الصالحة..?

 

لعل التفسير الصحيح لهذا الحال يرجع إلى أمرين :

الأول : أن بعض الناس ليس عنده الرغبة في مواصلة العمل أصلا بعد رمضان..فقط مستعد للعمل في رمضان ..

فترى من يصوم ..

لا ينوي أنه يستمر على الصيام..

ولو ليوم في الشهر..

ومن يقوم ..

لا يفكر أنه يقوم ولو بركعات..

ومن يقرأ القرآن..

لا يخطط بأن يتلو ولو شيأ يسيراً من القرآن كل يوم..

ومن يزداد إيمانه..

لا يجتهد في مضاعفة أعماله بعد رمضان..

 

وهكَذا قِس..

 

فأصبح ..فقط ..

ينوي ابتغاء الأجر في رمضان..

ونتيجة ذلك..

أنه يترك ما كان يعمله بعد رمضان ...

وإن كان تحصيل الأجر مراداً في العبادات..

ويثاب عليه العامل..

 

لكن..

 

ليس المراد الأسمى من فرض رمضان..

والذي بينه الله في ..

خاتمة أول آية وآخر آية من آيات الصيام..

بقوله تعالى ( لعلكم تتقون ) ( لعلهم يتقون )

 

فالتقوى..

هي الأثر الأعظم ..

من آثآر الصيام والقيام وبقية الأعمال الصالحة..

والتي تمتد آثارها بعد رمضان..

فأصبح رمضان بذلك..

مدْرسة..

يتمرن فيه المسلم على العبادات..

فيرتفع إيمانه..وتزكو نفسه..

وتعلو همته ..فيقبل على ربه..

في رمضان.. ويستمر بعد رمضان..

في انشراح صدر ..واستعداد للعمل..

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

( 3 )

 

الأمر الثاني :

 

في من يوجد عنده الرغبة في مواصلة العمل..لكنه يتخبط بعد رمضان..ثم ينقطع ..

 

والسبب في ذلك..

عدم معرفته الطريقة الصحيحة للمحافظة على استمرار العمل بعد رمضان..!

فترى بعض من يريد وينوي المواصلة ..

يقع في اضطراب..

فتراه يريد أن يواصل العمل..الذي كان يعمله في رمضان ..بنفس الجهد والوقت..

فيأخذه الحماس ..ويبدأ العمل بعد رمضان..

ثم لا يلبث ..إلا ويذهب عنه ما كان يعهده في رمضان..

من معينات.. \"كما ذكر سابقا\"..

..فيقع في حيرة وملل..

لأن العمل كبير..

والجهد يضعف شيئاً فشيئاً مع الوقت ..

فيذهب عنه الحماس..وينقطع..

فيصير..

كالمنبت..لا أرضا قطع..ولا ظهرا أبقى..!

وهذا في العمل الذي كان يعمل في رمضان..

والحل ..

 

حدد من الآن ..وأنت في رمضان..

الأعمال التي تحب أن تعملها بعد رمضان..من تطوعات ونوافل..

عملين أو ثلاثة ..

فقط ..

ولا تزد على ذلك..

واحرص أن تكون الأعمال منوعة وموزعة..

من حيث وقتها.. في اليوم ..الأسبوع..الشهر..

طبيعتها ..صلاة..قراءة..صيام..تلاوة..

ونحو ذلك..حتى لا يكون هناك ملل..

وهاكَ أمثلة لبعض الأعمال الصالحة..

 

تلاوة قرآن

قيام ليل

صيام

تبكير للمسجد

جلوس بعد صلاة الفجر

قراءة كتاب

مراجعة قرآن

سنن رواتب

صدقة

حفظ قرآن

سنة الضحى

طلب العلم

دعوة إلى الله

حضور درس

 

وغير ذلك ..من الأعمال الصالحة ..

مما كان يعمل في رمضان..أو من الأعمال الجديدة التي يريد الشخص البدء بها..

أو مما كان يريد الرجوع إليها بعد تركها والإخلال بها..

فإذا كان العمل مما يُبدؤ فيه في رمضان..

مثل تلاوة القرآن..فحدد من الآن ..

المقدار..ومكان الجلوس..وهكذا..

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

( 4 )

 

وبعد هذه المقدمة بين يدي الموضوع..

هاك صلب الموضوع..

 

خطوات عملية للمحافظة والاستمرار على العمل الصالح..

 

على النحو التالي :

أولا /

طلب الإعانة من الله :

وذلك في كثرة الدعاء بالدعاء العظيم.. اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك..

وتضرع إلى الله بأن يوفقك ويفتح عليك ويثبتك على الأعمال الصالحة ..

فإن لم يعينك الله على عمل الأعمال الصالحة..فلن ينفعك أي معين..

إذا لم يكن عون من الله للفتى فأول ما يجني عليه اجتهاده

 

ثانيا /

أن يكون العمل قليلا :

فعن عائشة - رضي الله عنها - قالت: سئل النبي - صلى الله عليه وسلم -: أي الأعمال أحب إلى الله؟ قال: ( أدومها وإن قل. وقال: اكلفوا من الأعمال ماتطيقون ) رواه البخاري(6465 )

 

وقيل ..

قليل دائم خير من كثير منقطع ..

في البداية قليل ..وقليل..وقليل..

حتى لا تمل..ومن ثم تنقطع..

بعد أن تتعود على العمل..

وتلتذ به نفسك ..زد عليه..

 

ثالثا /

التدرج :

إذا زدت ..فتدرج..ثم تدرج..

ولا تكثر المقدار ..فتغص..وتشرق..

بل ..أكل العنب حبه ..حبه.. كما قيل..

واحذر..أشد الحذر..

من مداخل الشيطان..وخفايا النفس..في طلب الزيادة..

لأجل..

ترك العمل في الأخير..بعد أن لا تستطع ..فتمل..

 

رابعا /

الورد اليومي :

يحفظ العمل..كالوعاء..

فيجب أن تعرف ما هو الورد اليومي ..

يعني كل يوم يتكرر معك العمل..

لابد من عمله مهما كان..

فلا استمرار لمن لم يكن له ورد يومي..

وهذا يجعلك عندما تتأقلم على هذا المفهوم ..تأتي بالعمل بنفس منشرحة..

وفي المقابل عندما لا تعمله تحس بفقده وتحس بتخلخل يومك..

وقد يكون العمل شهريا كالصيام..

 

خامس /

وقت ..ومكان :

فلابد من تحديد وقت ..يبدأ من كذا وينتهي في كذا..

وتحديد مكان العمل..

والثبات عليه مهما كان..وعدم فتح باب تغيير المكان..

فمرة بالمسجد..

ومرة بالبيت..

ومره هنا .. ومرة هناك..

بل يحدد المكان ..ولا يغير إلا عند وجود مصلحة في التغيير..ليس من باب مداخل النفس..

فاليوم تأجيل..وغدا..تأخير..

والنتيجة..

ترك العمل..أو عدم الاتيان به بالصورة المطلوبة..

فأغلق الباب..واثبت ..

فمن ثبت نبت..

 

سادسا /

التعويض إن احتجت إليه :

وإلا الأصل أن لا يكون عندك تعويض ..

إلا في حالات ضيقة جدا ..

فإن احتجت إليه..

فأدي واجبك..ثم عوض..

ولا يشغلك التعويض عن واجبك..فيتراكم عليك..

فتمل وتترك العمل..

وهذا من أعظم ما تحذره..

 

سابعا /

المكافأة والحرمان :

فإذا عملت ..وأنجزت..فاحمد الله واشكره..فلولا إعانته وتوفيقه.. لما عملت..

ثم أعط نفسك شيئا من المكافأة ولو بشيئ يسير..

وإذا لم تعمل..فقم بحرمان نفسك من شيء كانت ترتاح له..

 

ثامنا /

الربط :

اربط بعض الأعمال..ببعض الأشياء الثابتة عندك..

فمثلا..تلاوة القرآن..اربطها بالصلاة..مثلا..بعد صلاة العصر أو الفجر..

واحرص أن يكون الوقت من الأوقات التي لا تنشغل فيها عادة..

 

تاسعا /

مدة العمل :

حدد مدة للعمل ..سواء للوقت الذي يستغرقه عمل العمل..

مثل الجلوس لتلاوة القرآن..أو مدة الاستمرار في العمل قبل الزيادة عليه..

 

عاشرا /

الزيادة :

تكون بعد التعود والتمرن على العمل..

فلا تزيد قبل التمكن..

والضابط..

تنفيذ ما رسمته لنفسك..

وانشراح صدرك..بوجود الرغبة..واللذة..

بعدها..زد..

 

الحادي عشر /

الجدية والحزم :

فلا بد من الجدية مع النفس..في القيام بالعمل..وذلك عندما يزاحم مزاحم..عندها..

تأتي المبررات من النفس بالتأجيل والتعويض..

فإن استجبت فهذا تأخر..فإن لم تتدارك نفسك..وتجد معها..وإلا فقد تتعثر ..

فاليوم تأجيل..وغدا تأخير..ثم يترك العمل..

 

وهاكَ أمثلة..

 

تطبيقية وتقريبية..

قابلة للزيادة والنقص ..

 

العمل :

تلاوة القرآن

البداية : رمضان 1433

الزمن : بعد صلاة العصر

المكان : المسجد أو مصلى البيت للمرأة

المقدار : خمسة أوجه

الوقت : 10 دقائق

زيادة العمل : بعد 3 أو 6 أشهر

تزاد : خمسة أوجه..ليصبح عشرة أوجه..

 

ومثال ثانٍ ..

 

العمل :

صيام الاثنين

البداية : بعد رمضان 1433

المقدار : فقط ثلاث اثنينات.. لتدرك فضلية ثلاثة أيام من كل شهر والرابع راحة

زيادة العمل : بعدرمضان 1434

يزاد : يزاد آخر اثنين من كل شهر..ليصبح صيام كل اثنين في الشهر..

 

وهاك ثالث ..

 

العمل :

قراءة كتاب

البداية : رمضان 1433

الزمن : بعد صلاة العصر

المكان : المكتبة أو مكان هادئ في البيت

المقدار : 20 صفحة تقريبا

الوقت : 20 دقيقة

زيادة العمل : بعد 6 أشهر

تزاد : 20دقيقة

 

والكل ..ينظر في أمره..ويفعل ما يناسبه..

فإذا عزمت فتوكل على الله..

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاكِ الله خيرًا ظلال الحبيبة

موضوع قيم جداا ورائع

لاحرمكِ الله الأجر

وأسأل الله أن يثبتنا بعد رمضان على الطاعات

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

( 5 )

(((هوامش.......ومتفرقات )))

 

* ليكن لك سهم ..

 

«« الأصل أن المسلم يجتهد بأن يكون له سهم في كل عمل صالح..ولكن قد يصعب ذلك..فجاهد بأن يكون لك ولو عمل قليل في بعض الأعمال الصالحة..وانظر بماذا يفتح عليك..وترتاح إليه نفسك..فمثلا..رأيت أن الصيام سهل عليك..فأكثر منه..وهكذا..مع جعل لك نصيب في أكثر الأعمال..

 

* الكثير من الأعمال ..

 

»» ولو طبقنا هذه الطريقة ..بأن نضيف بعد كل رمضان ..عملين أو ثلاثة..لوجدنا أننا بعد..ثلاثة رمضانات..صار عندنا الكثير من الأعمال.. والتي نعملها بكل يسر وسهولة..وهذا إنجاز عظيم..

وحينها ..

تجد نفسك أنك تعمل أعمال صالحة كثيرة ..بكل يسر وسهولة ..وتزيد فيها ما تشاء..

 

* ترك الأعمال ..

 

«« وحتى لو تركنا بعض الأعمال..بعد رمضان ..ولم نتمسك..إلا ببعض الأعمال القليلة..

فهذا لأجل الموازنة..فإننا في الحقيقة لم نترك هذه الأعمال زهدا بها ..بل حتى لأجل أن لا تؤثر على الأعمال الأخرى..والتي في النية عملها بعد رمضانات قادمة إن شاء الله.. إن أمد الله في أعمارنا..

 

* بعد رمضان ..

 

«« وسبب تحديد البدء في العمل بعد رمضان..هو لأجل ما يحصل عليه المسلم من زيادة الإيمان.. وما يراه في نفسه من استعداد للعمل بعد رمضان.. فيستغل ذلك في زيادة أعمال صالحة تقربه إلى ربه..لكن لو رأى من نفسه نشاط واستعداد..في بقية العام..فإنه يبادر ولا ينتظر رمضان..

 

* من أسرار العمل القليل ..هام جدا..

 

«« عند عمل العمل الجديد..

فإنه يجتمع على النفس مشقتين :

الأولى :

الوقت الذي سيصرف في هذا العمل الذي يخالف نزعات النفس وشهواتها..بل هو حبس لها..ففي اقتطاعه مشقة..

الثانية :

نفس العمل ..ففيه شيء من المشقة مهما كان..

فإذا اجتمع في الوقت المبذول والعمل القلة ..لم تجد النفس صعوبة في قبوله..ولكن يبقى الجهد المبذول في المحافظة على استمراره..بل ستنقلب الأمور إلى وجود رغبة عند النفس في هذا العمل..ولكن هذا بعد مدة..بعد أن تتعود نفسك عليه...وهنا تكون قد تحكمت في نفسك في العمل..فتزيد ما تشاء..

لكن تصور لو أن وقت العمل طويل ونفس العمل كثير..فإن النفس لن تقبله سريعا..بل سيكون عليها ثقيل ..ومهما طاوعتك في البداية وتغلبت عليها بالحماس..فإن هذا الحماس لن يستمر..ومن ثم ستتغلب عليك نفسك ..

والنتيجة..إما ترك العمل ..أو عدم الاتيان به على الصورة المطلوبة..

وهذا في الغالب..

لكن بعض الناس يوفقه الله فيقويه ويعينه ويأتي بما يريد من الأعمال..وفضل الله يؤتيه من يشاء ..

وإذا كانت النفوس كبارا تعبت في مراده الأجسام

 

لكن أمثالنا ..

ممن أصابهم الكسل والفتور..لابد لهم من مسايسة نفوسهم ..بعد الاعتماد على الله في طلب العون على ذلك..

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

موضوع قيم ونافع

بارك الله فيك ونفع بك .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلامورحمة الله وبركاته

وجزاك ام عبدالله الحبيبة : )

اللهم آمين آمين ولكِ بمثل مادعوتِ

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

موضوع في غاية الأهمية ونحن في أمسّ الحاجة إليه

جزاك الله خيراً أختي الحبيبة ونفع بك

نسأل الله العون والثبات على الطاعة

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جزاكِ الله خيراً غيثاء الحبيبة

بااااارك الله فيكِ ونفع الله بك

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

* مزلق..خطير وخفي ..

 

«« وهو من مداخل الشيطان الخفية والخطيرة..

والمتمثل في.. إزعاجك في طلب الزيادة..وأنك قادر على ذلك..

فتنبه من هذا الذي وقع فيه الكثير من الذين تركوا العمل..واثبت على قليل..وقليل..وقليل..العمل.

 

* البدايات..

 

«« عليك بالبداية بالقليل بل باليسير..وعدم الاندفاع..مهما رأيت من نفسك قبولا..ففي البدايات ..

لا حكم لما تجده في نفسك من محبة للعمل أو حبا في الزيادة ..

فقد يكون من مداخل الشيطان..وخفايا النفس المخادعة..

فكن على حذر بل أشد الحذر..

فهذا قاصمة الظهر ..!

وهذا بداية الانحدار ..!

واصبر على القليل ..مادمت في البدايات..وما دامت قدمك لم تثبت على العمل..

مره تعمل العمل ومرة تزيد ومرة لا تعمله ومره تؤجل..!

فكن على حذر..وأجل مسألة الزيادة..وحتى فيما بعد..تكون الزيادة بتدرج

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

خـاتمة

* ..بناء ..وتشييد..

 

عندما تبدأ بعملين أو ثلاثة أو حتى واحد.. بعد كل رمضان يمر عليك ..وتبدأ بقليل..وبعد أن تثبت على هذه الأعمال ..وتزيد بتدرج ..ستصبح بعد سنوات..من الذي قد وفقهم الله لعمل أعمال صالحة كثيرة ..

فأنت في الحقيقة تبني ..وتشيّد بناءك الذي لن يرتفع إلا بهذه الأعمال الصالحة ..

ونتيجة ذلك..

تحقيق ما أمر الله به من عبادته.. وابتغاء مرضاته .. والمسارعة إلى الخيرات..

بكل يسر وسهولة ..

بل ستكون في سعادة عظيمة.. وانشراح صدر..

وسترى أنك تزداد..كل سنة ..بل كل فترة ..وهذا هو حال المؤمن الصادق في زيادة من الخير والأعمال الصالحة ..

لذلك تأمل من تراه من العلماء والعباد..ممن هم في منازل عاليه في العلم والعبادة..

فإنهم في الحقيقة ..لم يصلوا إلى ما وصلوا إليه في بداية أمرهم..

بل .. بعد سنوات من العمل والصبر والثبات .. وصلوا..

يقول أحد السلف : جاهدت نفسي عشرين سنة على قيام الليل وتلذذت به عشرين سنة ..

فواصل ..

واستعن بالله ..وأكثر من الدعاء بأن يعينك الله ويثبتك ..ويقربك إليه ..

احرص على الثبات على الأعمال الصالحة ..

وأعلم أن الموت قريب ..فاستعد للآخرة بهذه الأعمال الصالحة ..وإن كانت قليلة ..

فعظمها بالمداومة عليها ..وذلك علامة من علامات الصدق مع الله..

 

هذا ما تيسر ..

فما كان فيه من صوابا فمن الله وحده وما كان فيه من خطأ فمني ومن الشيطان

وأسأل الله أن ينفعنا فيه .. ويكتب الأجر لكاتبه ومراجعه..

ومن ساهم في نشره ..

كما أرجوه أن يوفقنا للعلم النافع والعمل الصالح..

وأن يعيننا على ذكره وشكره وحسن عبادته ..اللهم آمين

أخوكم في الله

خالد بن عبد الرحمن الدغيري

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

 

وماذا بعد رمضان وكيفية الثيات على الطاعات الشيخ عبد الله كامل

 

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم

الأحبة في الله : فبعد أيام قلائل من رحيل شهر رمضان المبارك !!

كيف حالكم بعد رمضان ؟ فلنقارن بين حالنا في رمضان وحالنا بعد رمضان !!

إيه أيتها النفس ؟! كنت في أيام... في صلاة , وقيام , وتلاوة , وصيام , وذ كّر , ودعاء , وصدقه , وإحسان , وصلة أرحام ! .

ذقنا حلاوة ا لإيمان وعرفنا حقيقه الصيام , وذقنا لذّه الدمعه , وحلاوة المناجاة في الأسحار !!

كنا نُصلي صلاة من جُعلت قرةُ عينه في الصلاة , وكنا نصوم صيام من ذاق حلاوته وعرف طعمه , وكنا ننفق نفقه من لا يخشى الفقر , وكنا .. وكنا .. مما كنا نفعله في هذا الشهر المبارك الذي رحل عنا !.

وهكذا .. كنا نتقلب في أعمال الخير وأبوابه حتى قال قائلنا ... ياليتني متّ على هذا الحال !!

 

ياليت خاتمتي كانت في رمضان ..! .

رحل رمضان ولم يمضى على رحيله إلا القليل ! ولربما عاد تارك الصلاة لتركه , وآكل الربا لأكله , ومشاهد الفحش لفحشه , وشارب الدخان لشربه .

فنحن لا نقول أن نكون كما كنا في رمضان من الأجتهاد .

ولكن نقول : لا للإنقطاع عن الأعمال الصالحة , فلنحيا على الصيام , والقيام , والصدقة , ولو القليل .

 

الوقفة الأولى : ماذا أستفدنا من رمضان ؟ !

ها نحن ودعنا رمضان المبارك ... ونهاره الجميل ولياليه العطره .

ها نحن ودعنا شهر القرآن والتقوى والصبر والجهاد والرحمة والمغفرة والعتق من النار .

فماذا جنينا من ثماره اليانعة , وظلاله الوارقه ؟!

هل تحققنا بالتقوى ... وتخرجنا من مدرسه رمضان بشهادة المتقين ؟!

هل تعلمنا فيه الصبر والمصابرة على الطاعة , وعن المعصية ؟!

هل ربينا فيه أنفسنا على الجهاد بأنواعه ؟!

هل جاهدنا أنفسنا وشهواتنا وانتصرنا عليها ؟!

هل غلبتنا العادات والتقاليد السيئة ؟!

هل ... هل ... هل...؟!

أسئلة كثيرة .. وخواطر عديدة .. تتداعى على قلب كل مُسلم صادق .. يسأل نفسه ويجيبها بصدق وصراحة .. ماذا استفدت من رمضان ؟

أنه مدرسة إيمانية ... إنه محطة روحيه للتزود منه لبقية العام ... ولشحذ الهمم بقيه العمر ...

فمتى يتعظ ويعتبر ويستفيد ويتغير ويُغير من حياته

من لم يفعل ذلك في رمضان ؟!

إنه بحق مدرسة للتغيير .. نُغير فيه من أعمالنا وسلوكنا وعاداتنا وأخلاقنا المخالفة لشرع الله جل وعلا { .. إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ... } الرعد 11 .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

الوقفة الثانية : لا تكونوا كالتي نقضت غزلها !!

 

 

الأحبة في الله :

إن كنتم ممن أستفاد من رمضان ... وتحققت فيكم صفات المتقين ... !

فصُمتم حقاً ... وقُمتم صدقاً ... واجتهدتُم في مجاهدة أنفسكم فيه ... !!

فأحمدوا الله وأشكروه وأسألوه الثبات على ذلك حتى الممات .

 

وإياكم ثم إياكم ... من نقض الغزل بعد غزله .

إياكم والرجوع الى المعاصي والفسق والمجون , وترك الطاعات والأعمال الصالحة بعد رمضان .. فبعد أن تنعموا بنعيم الطاعة ولذة المناجاة ... ترجعوا إلى جحيم المعاصي والفجر !!

 

فبئس القوم الذين لا يعرفون الله إلا في رمضان ..!!

 

الأحبة في الله : ولنقض العهد مظاهر كثيرة عند الناس فمنها ..

(1) ما نراه من تضييع الناس للصلوات مع الجماعه ... فبعد امتلاء المساجد بالمصلين في صلاة التراويح التي هي سُنه ... نراها قد قل روادها في الصلوات الخمس التي هي فرض ويُكّفَّر تاركها !!

(2) الانشغال بالأغاني والأفلام .. والتبرج والسفور .. والذهاب إلى الملاهي والمعاكسات !!

(3) ومن ذلك التنافس في الذهاب إلى المسارح ودور السينما والملاهي الليلية فترى هناك - مأوى الشياطين وملجأ لكل رزيلة - وما هكذا تُشكر النعم .. وما هكذا نختم الشهر ونشكر الله علىّ بلوغ الصيام والقيام , وما هذه علامة القبول بل هذا جحود للنعمة وعدم شكر لها .

 

وهذا من عَلامَات عدم قبول العمل والعياذ بالله لأن الصائم حقيقة .. يفرح يوم فطرة ويحمد ويشكر ربه على أتمام الصيام .. ومع ذلك يبكي خوفاً من ألا يتقبل الله منه صيامه كما كان السلف يبكون ستة أشهر بعد رمضان يسألون الله القبول

فمن علامات قبول العمل أن ترى العبد في أحسن حال من حاله السابق .

وأن ترى فيه إقبالاً على الطاعة { وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ.. } ابراهيم 7 .

أى زيادة في الخير الحسي والمعنوي ... فيشمل الزيادة في الإيمان والعمل الصالح .. فلو شكر العبدُ ربهُ حتى الشكر , لرأيته يزيد في الخير والطاعة .. ويبعد عن المعصية .والشكر ترك المعاصي .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

 

نقل قيم جدًا

جزاكِ الله خيرًا أختي الحبيبة

و جعله الله في ميزان حسناتك

 

نسأل الله عز و جل أن ينفعنا بما قرأنا و أن يثبتنا على طاعته و حُسن عبادته إلى أن نلقاه على ذلك .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

الوقفة الثالثة : واعبد ربك حتى يأتيك اليقين

 

 

هكذا يجب أن يكون العبد ... مستمر على طاعة الله , ثابت على شرعه , مستقيم على دينه , لا يراوغ روغان الثعالب , يعبد الله في شهر دون شهر , أو في مكان دون آخر , لا ... وألف لا ..!! بل يعلم أن ربّ رمضان هو ربّ بقية الشهور والأيام .... قال تعالى : { فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَنْ تَابَ مَعَك.. } هود 112 , وقال : { ... فَاسْتَقِيمُوا إِلَيْهِ وَاسْتَغْفِرُوهُ... } فصلت 6 .

 

والآن بعد أنتهاء صيام رمضان ... فهناك صيام النوافل : ( كالست من شوال ) , ( والاثنين , الخميس ) , ( وعاشوراء ) , ( وعرفه ) , وغيرها .

 

وبعد أنتهاء قيام رمضان , فقيام الليل مشروع في كل ليله : وهو سنة مؤكدة حث النبي صلى الله عليه وسلم على أدائها بقوله : " عليكم بقيام الليل فإنه دأب الصالحين قبلكم ، ومقربة إلى ربكم ، ومكفرة للسيئات ، ومنهاة عن الإثم مطردة للداء عن الجسد " رواه الترمذي وأحمد .

 

وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " أفضل الصلاة بعد المكتوبة قيام الليل " ، وقد حافظ النبي صلى الله عليه وسلم على قيام الليل ، ولم يتركه سفراً ولا حضراً ، وقام صلى الله عليه وسلم وهو سيد ولد آدم المغفور له ما تقدم من ذنبه وما تأخر حتى تفطّرت قدماه ، فقيل له في ذلك فقال : " أفلا أكون عبداً شكوراً " متفق عليه .

 

وقال الحسن : ما نعلم عملاً أشد من مكابدة الليل ، ونفقة المال ، فقيل له : ما بال المتهجدين من أحسن الناس وجوهاً ؟ قال : لأنهم خلو بالرحمن فألبسهم نوراً من نوره .

 

اجتناب الذنوب والمعاصي : فإذا أراد المسلم أن يكون مما ينال شرف مناجاة الله تعالى ، والأنس بذكره في ظلم الليل ، فليحذر الذنوب ، فإنه لا يُوفّق لقيام الليل من تلطخ بأدران المعاصي .

 

قال رجل لإبراهيم بن أدهم : إني لا أقدر على قيام الليل فصف لي دواء ؟ فقال : لا تعصه بالنهار ، وهو يُقيمك بين يديه في الليل ، فإن وقوفك بين يديه في الليل من أعظم الشرف ، والعاصي لا يستحق ذلك الشرف .

 

وقال رجل للحسن البصري : يا أبا سعيد : إني أبِيت معافى ، وأحب قيام الليل ، وأعِدّ طهوري ، فما بالي لا أقوم ؟ فقال الحسن : ذنوبك قيدتْك .

 

وقال رحمه الله : إن العبد ليذنب الذنب فيحرم به قيام الليل ، وصيام النهار . وقال الفضيل بن عياض : إذا لم تقدر على قيام الليل ، وصيام النهار ، فأعلم أنك محروم مكبّل ، كبلتك خطيئتك

 

وقيام الليل عبادة تصل القلب بالله تعالى ، وتجعله قادراً على التغلب على مغريات الحياة الفانية ، وعلى مجاهدة النفس في وقت هدأت فيه الأصوات ، ونامت العيون وتقلب النّوام على الفرش . ولذا كان قيام الليل من مقاييس العزيمة الصادقة ، وسمات النفوس الكبيرة ، وقد مدحهم الله وميزهم عن غيرهم بقوله تعالى : ( أمّن هو قانت آناء الليل ساجداً وقائماً يحذر الآخرة ويرجوا رحمة ربه قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون إنما يتذكر أولوا الألباب ) .

 

والآن بعد أن انتهت ( زكاة الفطر ) : , فهناك الزكاة المفروضه , وهناك أبواب للصدقه والتطوع والجهاد كثيرة .

وقرأة القرآن وتدبره ليست خاصه برمضان: بل هي في كل وقت .

وهكذا .... فالأعمال الصالحه في كل وقت وكل زمان ..... فاجتهدوا الأحبة في الله في الطاعات .... وإياكم والكسل والفتور .

فالله ... الله في الاستقامة والثبات على الدين في كل حين فلا تدروا متى يلقاكم ملك الموت فإحذروا أن يأتيكم وأنتم على معصية .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

الوقفة الرابعة : عليكم بالاستغفار والشكر

 

 

أكثروا من الاستغفار ... فإنه ختام الأعمال الصالحة , ( كالصلاة , والحج , والمجالس ) , وكذلك يُختم الصيامُ بكثرة الأستغفار .

 

كتب عمر بن عبد العزيز إلى الأمصار : يأمرهم بختم شهر رمضان بالاستغفار والصدقة وقال :

قولوا كما قال أبوكم آدم " ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين " .

وكما قال ابراهيم : " والذي أطمع أن يغفر لي خطيئتي يوم الدين " .

وكما قال موسى : " ربي إني ظلمت نفسي فأغفر لي " .

وكما قال ذو النون : " لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين " .

 

أكثروا من شكر الله تعالى أن وفقكم لصيامه , وقيامه . فإن الله عز وجل قال في آخر آية الصيام { وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُون } البقرة 185 .

 

والشكر ليس باللسان وإنما بالقلب والأقوال والأعمال وعدم الإدبار بعد الإقبال .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

الوقفة الخامسة : هل قُبِل صيامكم وقيامكم أم لا ؟؟

 

 

إن الفائزين في رمضان , كانوا في نهارهم صائمون , وفي ليلهم ساجدون , بكاءٌ خشوعٌ , وفي الغروب والأسحار تسبيح , وتهليل , وذكرٌ , واستغفار , ما تركوا باباً من أبواب الخير إلا ولجوه , ولكنهم مع ذلك , قلوبهم وجله وخائفة ...!!

لا يدرون هل قُبلت أعمالهم أم لم تقُبل ؟ وهل كانت خالصة لوجه الله أم لا ؟

فلقد كان السلف الصالحون يحملون هّم قبول العمل أكثر من العمل نفسه , قال تعالى :

{ وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ } المؤمنون 60 .

هذه هي صفة من أوصاف المؤمنين أي يعطون العطاء من زكاةٍ وصدقة، ويتقربون بأنواع القربات من أفعال الخير والبر وهم يخافون أن لا تقبل منهم أعمالهم

 

وقال علي بن أبي طالب ( رضي الله عنه : كونوا لقبول العمل أشد أهتماماً من العمل , ألم تسمعوا قول الله عز وجل : { إِنَّمَا يَتَقَبَّلُ اللَّهُ مِنَ الْمُتَّقِين} . (المائدة:27) َ

 

فمن منا أشغله هذا الهاجس !! قبول العمل أو رده , في هذه الأيام ؟ ومن منا لهج لسانه بالدعاء أن يتقبل الله منه رمضان ؟

 

فلقد كان السلف الصالح يدعون الله ستة أشهر أن يبلغهم شهر رمضان , ثم يدعون الله ستة أشهر أن يتقبل منهم ...

نسأل الله أن نكون من هؤلاء الفائزين .

من علامات قبول العمل :

1) الحسنه بعد الحسنه فإتيان المسلمون بعد رمضان بالطاعات , والقُربات والمحافظة عليها دليل على رضى الله عن العبد , وإذا رضى الله عن العبد وفقه إلى عمل الطاعة وترك المعصية.

2) انشراح الصدر للعبادة والشعور بلذة الطاعة وحلاوة الإيمان , والفرح بتقديم الخير , حيث أن المؤمن هو الذي تسره حسنته وتسوءه سيئته .

3) التوبة من الذنوب الماضية من أعظم العلامات الدالة على رضى الله تعالى .

4) الخوف من عدم قبول الأعمال في هذا الشهر الكريم !!

5) الغيرة للدين والغضب إذا أنتُهكت حُرمات الله والعمل للإسلام بحرارة , وبذل الجهد والمال في الدعوة إلى الله .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

الوقفة السادسة : احذروا من العجب والغرور وألزموا الخضوع والانكسار للعزيز الغفار

 

 

الأحبة في الله : إياكم والعجب والغرور بعد رمضان !

ربما حدثتكم أنفسكم أن لديكم رصيد كبير من الحسنات .

أو أن ذنوبكم قد غُفرت فرجعتم كيوم ولدتكم أمهاتكم .

فما زال الشيطان يغريكم والنفس تلهيكم حتى تكثروا من المعاصي والذنوب .

ربما تعجبكم أنفسكم فيما قدمتموه خلال رمضان ... فإياكم ثم إياكم والإدلال على الله بالعمل ,

فإن الله عز وجل يقول : { وَلا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ } المدثر 6

فلا تَمُنّ على الله بما قدمتم وعملتم .ألم تسمعوا قول الله تعالى : { وَبَدَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ } الزمر 47

فاحذروا من مفسدات العمل الخفية من ( النفاق _ والرياء _ والعجب ) .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

الوقفة السابعة /

بالأمس القريب كنتم تعيشون في شهر عظيم، وموسمٍ كريم، وهو شهر رمضان المبارك، فانطوت أيامه، وتصرمت أوقاته، فانظروا ماذا أودعتم فيه من الأعمال، فما شهر رمضان إلا زيادة في عمر المسلم وفي عمله، يغتنمه في الخير، فلينظر كلٌ منا ما مر به عليه شهر رمضان من عمل صالح أو من تفريط، فإن كان عمِل فيه عملاً صالحاً فليحمد الله وليواصل عمله في بقية عمره ولا ينتهي عند رمضان، ومن كان مفرطاً في رمضان فباب التوبة مفتوح فلا يقنط من رحمة الله فليتب إلى الله عز وجل وليُصلح عمله في المستقبل، فإن الله يتوب على من تاب، (وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنْ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ) [الشورى:25]، (قُلْ يَا عِبَادِي الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) [الزمر:53]، وليس عمل المسلم مقصوراً على شهر رمضان، وإنما عمل المسلم مستمر من حين يبلغ الحلم إلى أن يتوفاه الله، قال الله جل وعلا لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم: (وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ) [الحجر:99]، يعني الموت، فليس لعمل المسلم غاية دون الموت،

 

**

قال بعض السلف: أدركت أقواماً لا يزيد دخول رمضان من أعمالهم شيئاً، ولا ينقص خروجه من أعمالهم شيئاً، لأنهم كانوا مجتهدين في العبادة في كل حياتهم في رمضان وفي غيره، ولكنَّ الله جعل شهر رمضان زيادة في عمل المسلم يُضيفه إلى عمله الصالح زيادة خير إلى خير، وجعله فرصةً للمفرّط ليتوب إلى الله عز وجل ويستدرك ما فاته، فهو خير كله على المسلمين، المؤمن يفرح بانتهاء شهر رمضان لأن الله وفقه لصيامه وقيامه واستكمله في طاعة الله، فهو يفرح بذلك أن مكنه الله من جميع الشهر في العمل الصالح، وأما المنافق والفاسق فهما يفرحان بانتهاء شهر رمضان لينطلقوا إلى شهواتهم، وملذاتهم، وغفلاتهم، لأنهم كانوا في سجن وفي أسر في شهر رمضان فلما انتهى ينطلقون إلى غفلتهم وسهوتهم، يسرحون ويمرحون في هذه الحياة إلى أن يأتيهم الموت إلا من وفقه الله جل وعلا وتاب إلى الله قبل مماته، فإن الله يتوب على من تاب،، إن من علامة قبول شهر رمضان أن تكون حال المسلم بعده أحسن من حاله قبل رمضان لأن الحسنة تدعو إلى الحسنة، والعمل الصالح يدعو إلى العمل الصالح، ورمضان شهر يعوّد المسلم على فعل الخير ويربيه على الطاعة، فهو بعد رمضان يستمر على طاعة الله ويتلذذ بها، /صالح لفوزان

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×