اذهبي الى المحتوى
خُـزَامَى

هل نفرح أم نحزن للحرائق؟ **

المشاركات التي تم ترشيحها

| هل نفرح أم نحزن للحرائق؟ 25/11/2016

  • رضوان الأخرس
  • كاتب "من غزة"

 

لا شك أن الشعور متناقض عند الكثيرين نتيجة ما جرى ويجري من حرائق داخل أراضينا التي سرقها الاحتلال، إلا أن الفرحة بما يجري للاحتلال من خسائر أمرٌ مفهوم ومبرر نتيجة جرائمهم وأفعالهم الشنيعة التي ارتكبوها بحق الأبرياء، ولا أحد يفرح لأن الأرض الفلسطينية هي التي تحترق، فكلنا حزين عليها وعلى احتلالها وما يصيبها، لكن الفرحة هنا أشبه بفرحة الإنسان لاحتراق منزله المسروق والغير قادر على إرجاعه أو ضياع نقوده من سارقها، إنها الفرحة بعدم تمتع اللص بما سرق، دعوها على بساطتها فلا أحد يكره فلسطين هنا أو يكره عودتنا إليها أو عودتها إلينا.

 

وبدون مبالغة أو اجتزاء فإن الحرائق سببت خسائر بملايين الشواكل للاحتلال وأدت إلى إجلاء عشرات الآلاف منهم وإصابة العشرات، فهي تحرق ما بيد الاحتلال من مستوطنات، وأكبرها كان داخل مستوطنات حيفا، كما أن العديد من المستوطنات تم إخلاؤها بالكامل وتتركز كذلك في الأحراش وبعض الأحراش قريبة من بلدات فلسطينية إلا أن غالبيتها العظمى تحت سيطرة الاحتلال، وجزءٌ كبير من الأحراش التي احترقت هي بالأساس قرى فلسطينية كان الاحتلال قد قتل أهلها أو شردهم منها ثم قام بتجريفها وزراعتها لإخفاء معالم المكان أو في محاولةٍ لتجميل الجريمة.


  •  

إن نيران الظلم التي تعيشها فلسطين منذ 70 عام أقسى بكثير على البشر والشجر والحجر من هذه النيران العابرة.

 

وتتركز النيران في المناطق التي تحت سيطرة الاحتلال دفعه لاتهام الفلسطينيين بإشعالها وزاد من حيرته وقد يكون هناك دورٌ لبعض الفدائيين في الأمر وهو أمرٌ غير مستبعد وغير ثابت أيضًا وقد يكون بشكل محدود لا أساسي -على الأقل في البداية- وإن ثبت الأمر فهو نتيجة طبيعة لجرائم الاحتلال وانتهاكاته والتي كان من آخرها محاولته منع الأذان في أراضي فلسطين المحتلة.

 

والحديث عن أن الأمر عقابٌ بتدبير الله لا بتدبير البشر أيضًا غير مستبعد، غير أن أحدًا لا يستطيع الجزم بمراد الله من ذلك وعلى أي الخطايا كان العقاب، ولكن بعض الناس قادهم حسن ظنهم بالله إلى الاعتقاد بأن ما يجري متعلقٌ بمنع الأذان وهذا أمرٌ لا أتبناه ولا أحد يستطيع الجزم به، لكن مرةً أخرى لا يمكنني استبعاده ولا السخرية منه، فقد دلت الآيات التي نزلت في الأقوام السابقة على صحة هذه الاستدلالات، لكن في الوقت ذاته دلّت الآيات على ضرورة السعي والعمل والأخذ بالأسباب والجهاد لدفع الظلم وتحرير الأرض، أما الانتظار ومراقبة تقلبات الكون فهذا من العجز والخمول الذي تنهى عنه الآيات وأي سوء يصيب الظالمين هو إشارة وبشارة لتثبيت قلوب المؤمنين ولا يمكن الاعتماد عليها بالمطلق إلا حين يندثر عباد الله الذين ينافحون ويجهادون، فللبيت ربٌ يحميه كانت في الجاهلية لا في صدر الإسلام.

 

أما القول بأن هذا تمهيد لتحويل الأحراش لمستوطنات فهذه خرافة غير معقولة تتنافى مع الواقع الذي يقول بأن الاحتلال يفعل هذا يوميًا ويتوسع دون رادع من أحد، وهذه الأراضي تحت سيطرته فعليًا منذ عام 1948 فلا يحتاج لمبررات من أجل الاستيلاء عليها، فهو يستولي عليها فعليًا كما أنه يتوسع في أراضي الضفة الغربية التي لا تقع ضمن سيطرته المطلقة -كما هو حال الأراضي المحتلة عام 48- دون رادع أيضًا.

 

وإن نيران الظلم التي تعيشها فلسطين منذ 70 عاما أقسى بكثير على البشر والشجر والحجر من هذه النيران العابرة، وسنعود يومًا لنزرعها بالتين والزيتون كما كانت وأجمل إن شاء الله، ومرةً أخرى فرحتنا هنا لا تنفي حزننا على بلادنا ونتمنى أن تشتد النيران على بيوت الصهاينة المجرمين وأن تكون بردًا وسلامًا على بساتين فلسطين الجميلة وبيوت الفلسطينيين في الداخل المحتل وما تبقى في يدهم من ممتلكات.

 

 

مستجد عند الكاتب:

حسبما وردني من الأصدقاء فبعض الحرائق في الأحراش المحيطة في البلدات الفلسطينية بالداخل المحتل وتقترب من منازلهم فأتمنى منكم تكثيف الدعاء لهم.

تم تعديل بواسطة أمّ عبد الله
  • معجبة 3

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنها الفرحة بعدم تمتع اللص بما سرق، دعوها على بساطتها فلا أحد

يكره فلسطين هنا أو يكره عودتنا إليها أو عودتها إلينا.....

 

 

فللبيت ربٌ يحميه كانت في الجاهلية لا في صدر الإسلام.....

 

ونتمنى أن تشتد النيران على بيوت الصهاينة المجرمين وأن تكون بردًا وسلامًا

على بساتين فلسطين الجميلة وبيوت الفلسطينيين في الداخل المحتل

وما تبقى في يدهم من ممتلكات....

 

 

يارب بردا وسلاما على أهلنا وأحبابنا بإذن الله

 

ويارب تزداد النيران على بيوت الصهاينة ومن والاهم

 

اللى بيقطعنا ..... ان مصر بتطفى نار الصهاينة

 

وحالا عاجل بيغرقوا الأنفاق بيننا وبين غزة

 

ربنا يخلصنا من المتصهينين و الصهاينة سوا

 

مقال مهم بارك الله فيكِ خُزامية الغالية

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

فعلا هذا هو مرادنا من فرحتنا.. أن النيران لحقت اليهود المحتل

أسأل الله أن يحفظ إخواننا من كل سوء

 

جزاكِ الله خيرا يا حبيبة.

  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بارك الله فيكى حبيبتى خزميه

لكنى والله فرحت ف الصهاينه المغتصبين الظلمه الطغاه المجرمين

اللهم دمرهم بجند من جندك وانزل عليهم رجزك وعزابك اله الحق

كفانا الله شرهم وحمى اخواننا فى بلدنا الحبيبه فلسطين

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بارك الله فيك ِ يا حبيبة وجزاك ِ خيرًا كثيرًا للنقل الطيب

منطق الكاتب جميل جدًا

وأحب التنويه أن هذه الحرائش كانت متنفسًا لنا نحن الملتزمين

عن الاختلاط والعريّ الفاحشين .

وصدق حين قال :

 

إن نيران الظلم التي تعيشها فلسطين منذ 70 عام أقسى بكثير على البشر والشجر والحجر من هذه النيران العابرة.

 

ونسأل الله أن يُفرج عن المعتقلين المشتبهين

بإشعال هذه الحرائق وأن يُخفف عنهم بأسهم .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

جزاكِ الله خيرًا.. مقال مهم

وبارك الله في الكاتب.. وصدق في كل كلمة قالها~

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×