اذهبي الى المحتوى
أم معاذ وعائشة

خطوات إلى السعادة

المشاركات التي تم ترشيحها

لعبد المحسن القاسم

 

 

 

*" النصيحـة "*

 

الخلق مجبولون على النقص وظهور المعايب، وأصل الدين مبني على النصح للخلق وإخفاء النقائص، *قال عليه الصلاة والسلام : «الدين النصيحة ، قلنا : لمن يا رسول الله ؟ قال : لله، ولكتابه، ولرسوله، ولأئمة المسلمين وعامتهم» (رواه مسلم)*

 

 وهي من قواعد إصلاح المجتمع، واتصف بها رسل الله عليهم السلام في دعوتهم لأقوامهم،

 

قال الله عن نوح : " أُبَلِّغُكُمْ  رِسَالَاتِ رَبِّي وَأَنْصَحُ لَكُمْ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ " [الأعراف: 62] 

وقال الله عن هود : " أُبَلِّغُكُمْ رِسَالَاتِ رَبِّي وَأَنَا لَكُمْ نَاصِحٌ أَمِينٌ " [الأعراف: 68]

 وقال الله عن صالح : " فَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا قَوْمِ  لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَةَ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ وَلَكِنْ لَا تُحِبُّونَ النَّاصِحِينَ " [الأعراف: 79] 

 

وكان الصحابة رضوان الله عليهم يبايعون النبي صلى الله عليه وسلم عليها،

*قال جابر بن عبد الله رضى الله عنه : " بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم على إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة والنصح لكل مسلم " (متفق عليه) .*

 

 

والناصح ناصح القلب سليم الصدر حسن السريرة مشفق القلب، وقد علت مرتبة السابقين بها

*قال أبو بكر بن عياش : " ما فاق أبو بكر رضى الله عنه أصحاب رسول الله بصوم ولا صلاة، ولكن بشيء كان في قلبه، قال : الذي كان في قلبه الحب لله والنصيحة في خلقه " .*

 

وما منح العبد حب إصلاح المجتمع بالنصح إلا شرف

*قال الفضيل بن عياض : " ما أدرك عندنا من أدرك بكثرة الصلاة والصيام، وإنما أدرك عندنا بسخاء النفس وسلامة الصدور والنصح للأمة " .*

 

وهي من أجل الأعمال،

*سئل ابن المبارك : " أي الأعمال أفضل؟ قال: النصح لله "*

 

وما خفي النصيحة في مجتمع إلا ظهرت الغيبة فيه، ولا ينصح لك إلا من أحبك،

 

ولتكن نصيحة المشفق على خفاء،

*قال ابن رجب (جامع العلوم والحكم) : " وكان السلف إذا أرادوا نصيحة أحد وعظوه سراً حتى قال بعضهم: من وعظ أخاه فيما بينه وبينه فهي نصيحة، ومن وعظه على رؤوس الناس فإنما وبخه " اهـ .*

 

 

وتتعين النصيحة لمن طلب منك النصيحة *قال عليه الصلاة والسلام : «حق المسلم على المسلم ست ـ ذكر منها ـ : وإذا استنصحك فانصح له» (رواه مسلم) .*

 

ولتكن نصيحتك لأخيك محفوفة بالشفقة والرأفة والمحبة والمودة وكمال النصح بعيدة عن التشفي أو الحسد أو الفضيحة، وكلما كانت محاطة بضوابط الشريعة كانت أبلغ في النفس وأشد في التأثير، وأسرع في التغيير، ولا تتردد عن نصيحة أي شخص ولا تحقره، فقد يغير الله أحواله بكلمات يسيرة ينساها قائلها بعد لحظات، ولكن لصدق قائلها يصبح لها دوي في فؤاد أخيك .

تم تعديل بواسطة أم معاذ وعائشة

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×