اذهبي الى المحتوى
ام حفص

أبناؤنا تلاميذ في مدرسة رمضان

المشاركات التي تم ترشيحها

post-4-1143804249.jpg

 

21.gif

 

 

تربية الأبناء عملية مستمرة على الوالدين أن يستثمرا فيها المواقف والمناسبات التى تتكرر كل عام، ورمضان أهم هذه المناسبات جميعًا، التى يمكن استغلالها فى تربية أبنائنا فيصيروا تلاميذ فى المدرسة الرمضانية، يتعلمون منها القيم التى تشكل شخصياتهم طوال حياتهم

 

ـ فكيف نستثمر رمضان تربويًا ؟

 

- الإجابة في سطور الحوار التالي مع الدكتورة زينب حسن - أستاذة التربية بجامعة عين شمس.

 

ـ في البداية ما هي أهم القيم التي يمكن أن يتعلمها الأبناء في الجو الإيماني الرمضاني؟

- يختلف استقبال رمضان من وسط اجتماعي إلى آخر؛ حيث يظهر جيدًا وبوضوح الاحتفال في المناطق الشعبية المزدحمة، وفى كل الأحوال على الأسرة أن تعد أبناءها لاستقبال هذا الشهر، وتغتنمه فرصة لبث القيم التربوية في نفوسهم مثل: قيم التحمل، والصبر، والتعاون، والتكافل، والتعاطف، هذا بخلاف المواظبة على العبادات والصلاة فى المساجد بصحبة الأسرة، والتدرب على الصيام، كل حسب سنِّه وقدرته.

 

ـ كيف يكون رمضان فرصة لتعليم الصغار قيمة الادخار؟

 

- الطفل في هذا الشهر لا يحتاج مصروفه اليومي إذا كان صائمًا، وهذه فرصة لتعليمه الادخار بتوفير حصالة، وتشجيعه على أن يضع فيها مصروفه أو بعضه، حتى يتجمع لديه مبلغ من المال يشترى به ما يحتاج إليه من لعب وملابس، وكلما رأى الطفل صدق الكبار فى وعودهم - بإعطائه حصيلة ما ادخر - اقتنع بالفكرة واستمر فى تنفيذها.

 

ـ كيف يكتسب الطفل مراقبة الله من خلال الصوم؟

 

- الصيام هو الفريضة التى تكون بين الإنسان وربه، ولا يمكن أن يعلم حقيقتها إلا الله، فمن الممكن أن يتظاهر الشخص بأنه صائم، ثم يأكل ويشرب عندما يخلو إلى نفسه، فعلى المربين أن يُفهموا الطفل أن الله مطلع عليه، ويراه حيث لا يراه الناس، وبذلك يدرك الطفل معنى الأمانة، والتحمل، والصبر، ولا تسوِّل له نفسه أن يضعف أمام الجوع والعطش، فيأكل ويشرب، ثم يستمر فى ادعاء الصوم.

 

ـ هل رمضان وسيلة تربوية لغرس قيمة الصدق فى أبنائنا؟

 

- وردت كلمة الصدق ومشتقاتها فى القرآن الكريم أكثر من مائة مرة، مما يؤكد أهمية هذه القيمة، وهذا هو مدخل تحبيب الأبناء فى الصدق، آخذين الأمثلة من القصص القرآنى وقصص السنة، ووقائع التاريخ بأسلوب سهل ومبسط وبطريقة مشوقة، كما أن الصدق مع النفس ومع الله في الصوم، يجعل من السهل على الفرد أن يصدق مع الناس قولاً وعملاً، وأهم من ذلك وجود القدوة الصادقة من الآباء والأمهات؛ لأن افتقاد القدوة العملية يفقد الطفل الثقة فيما يقوله الكبار.

 

ـ الأطفال كثيروا الحركة والنشاط، فهل الصيام وسيلة لتعليمهم الهدوء النفسي والسكينة؟

 

- على عكس ما يشيعه البعض عن الصيام من أنه سبب للعصبية والمشاحنات، فإن الصيام سبب للهدوء الناتج عن صفاء روح الصائم وبعده عن شهوات الجسد، فليقتنص الآباء فرصة رمضان لإشاعة جو الصفاء والهدوء فى البيت، بالابتعاد عن الصراخ والصوت العالى، والألفاظ التى تحبط الأطفال وتثيرهم، فيشتعل الجو فى الأسرة، وتنتقل إلى الأبناء عدوى الانفعال والعصبية.

 

ـ كيف نعلِّم الطفل الصوم؟ وفى أي سن نبدأ؟

 

- من خبرتي الخاصة أرجو من الآباء أن يتركوا أبناءهم يجربون الصيام عندما يطلبون ذلك، فنحن نرى أطفالاً في سن السادسة يتمنون لو صاموا مثل الكبار، وفى هذه الحالة على الأم أن تشجع طفلها، وتبدى له فرحها بأنه يكبر، لكن الصغار مثله لا يصومون مثل الكبار، وعليه أن يتناول طعامه في الصباح، ثم ينوى الصوم، وفى موعد الغذاء يتناول أكلاً خفيفًا، ثم ينوى الصوم، ويطلب منه ألا يتناول أي طعام أو شراب، وينتظر حتى الإفطار، ساعتها يبدأ فى تدريب نفسه على الصوم، ويشعر بفرحة الصائم عند سماعه مدفع الإفطار.

 

ـ من خلال الجوع والتعب؛ كيف يكون رمضان فرصة للإحساس بالفقراء، وغرس قيمة التعاطف معهم فى نفوس أبنائنا؟- يتحقق ذلك بأن نوضح للأبناء أن الصيام يشعرنا بالفقراء عندما نجوع ونعطش، رغم أن لدينا ما نأكله على الإفطار، لكن الفقير يجوع؛ لأنه لا يجد ما يأكله على أن يكون ذلك بأسلوب سهل وشيق من خلال الحكايات والقصص التى يحبها الأبناء، وبهذا تنمو لدى الطفل قيمة التكافل الاجتماعى، والعطف على الفقراء، وحمد الله على النعمة التى يعيش فيها وعدم استقلالها وتحقيرها.

 

ـ رمضان فرصة لفعل الخير وإطعام الفقراء، كيف ندمج أطفالنا فى منظومة العمل الخيرى الجماعى فى رمضان؟

- أتمنى لو أن كل أسرة قادرة أخرجت بعض زكاة مالها فى الشهر الكريم، بحيث يشترك الأطفال فى توزيعها على المحتاجين، سواء كانت نقودًا، أو بعض المواد الغذائية والملابس، فإذا شارك الطفل فى تجميع وتصنيف وتعبئة هذه الأشياء، ثم توزيعها على المحتاجين من الجيران والأهل، صار العمل الجماعى والخيرى سلوكًا أساسيًا فى حياته يتسع نطاقه من الأسرة إلى المسجد إلى الجمعيات الخيرية إلى المجتمع بأسره

.

0076.gif

أم حفص

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

أبدعت

موضوع جميل

وأفكار مفيدة

الله يرضى عنك

الطفل في هذا الشهر لا يحتاج مصروفه اليومي إذا كان صائمًا، وهذه فرصة لتعليمه الادخار بتوفير حصالة، وتشجيعه على أن يضع فيها مصروفه أو بعضه، حتى يتجمع لديه مبلغ من المال يشترى به ما يحتاج إليه من لعب وملابس، وكلما رأى الطفل صدق الكبار فى وعودهم - بإعطائه حصيلة ما ادخر - اقتنع بالفكرة واستمر فى تنفيذها.

لكن من تجربتي

الاولاد في رمضان يحرصون على المصروف اكثر

حتى يشتروا كل ما طلبته نفوسهم وقت الصيام

بل انا اعتقد ان من المفيد الزيادة فيه

من باب التحفيز والمكافأة على الصيام

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

أحسنت أم حفص بهذا النقل الجيد ... اجبت به على كثير مما يدور فى بالى ، جزاك الله خير الجزاء وأعانك على غرسك الطيب فى أبنائك بإذنه

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بارك الله فيك أختي الغالية أم حفص ..........على الموضوع .............

جعله الله في ميزان حسناتك

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

جزاكي الله الجنه اختي الكريمه

وانا لدي فكره لعلها تنفع بأذن الله

وهي ان تقوم الام بعمل وجبة افطار صائم وتكيسها في اكياس

كل كيس فيه اكله وماء وعصير وتمر والمسأله غير مكلفه

وتطلب الام من رب الاسرة ان يخرج العائله الى اي منتزه

بنية الافطار خارج البيت

وهم بالسياره او في المكان الذي يجلسون فيه يقوم الابناء بتوزيع وجبات الافطار عللا العمال

الموجودون بالشارع

ولهم وللام والاب الاجر بأذن الله

وفيه تعليم الابناء وتربيتهم على الجود والعطاء وتعليم سنه النبي عليه الصلاة والصلاة

في تفطير الصائميين

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

باااااااااااااااااااااااااااااااااااااارك الله فيكى

رووووووووووووووعة واكثر

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

حياكِ الله غاليتي ،

 

أثابكِ المولى خيراً على هذا الموضوع القيّم

جعلنا الله وإياكِ ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه

 

اللهم آمين

أسعدكِ الله وبارك فيكِ وجزاكِ خيرًا

أسأل الله أن يوفقكِ ويجعل جهدكِ في موازين حسناتكِ ...

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جزاك الله خيرا أختي الحبيبة فعلا موضوع رائع وأغتنم هذه الفرصة لأقول لك رمضان مبارك سعيد وأسأله تعالى أن يجعل أعمالنا فيه خالصة لوجهه الكريم.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جزاك الله خيرا

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×