اذهبي الى المحتوى
جمانة راجح

أحاديث "صيفنا أحلى ,, و بأحاديث خير الخلق يحلى ,,"

المشاركات التي تم ترشيحها

post-28298-1276180987.gif

 

post-28298-1276181413.gif

 

صيفنا أحلى و بأحاديث خير الخلق يحلى ,,

 

حيّاكن الله في هذه الحلقة المباركة بإذن الله ,,

هنا سيتم وضع الأحاديث مع شرحها للمدراسة كل يومي إثنين و خميس ،،

 

صيفنا أحلى ,, و بأحاديث خير الخلق يحلى ,,

 

بارك الله فيكن و في أوقاتكن ,,

post-28298-1276181041.gif

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

post-28298-1276181413.gif

 

الحديث الأول :

 

 

عن النعمان بن بشير رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : (مثل المؤمنين في توادهم و تراحمهم و تعاطفهم مثل الجسد؛ إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسّهر والحمّىّّ) رواه مسلم.

 

post-28298-1276181376.gif

 

شبه النبي- صلى الله عليه وسلم- المؤمنين بالجسد الواحد، وهو غاية التضامن والتآلف والتحابب. ووجه التشبيه فيه التوافق في التعب والراحة وتداعي بعضه بعضا إلى المشاركة في كل ما يلم به.

 

post-28298-1276181376.gif

 

جاء في فتح الباري للحافظ ابن حجر: ..فتشبيهه المؤمنين بالجسد الواحد تمثيل صحيح، وفيه تقريب للفهم وإظهار للمعاني في الصور المرئية، وفيه تعظيم حقوق المسلمين والحض على تعاونهم وملاطفة بعضهم بعضا..

 

وأنه لا بد أن يهتم المسلم بشأن إخوانه فهم كالجسد الواحد ولا يتصور أن يهمل الإنسان يده أو رجله أو أي عضو من أعضائه فيتركه ولا يتحسس آلامه، إلا إذا كان أشل ميتاً، وبقدر إيمان المؤمن تتقد فيه تلك الجذوة ويتحرك فيه ذلك الإحساس، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه. متفق عليه.

 

قال ابن حجر: ما يحب لنفسه أي من الخير كما عند الإسماعيلي، والخير كلمة جامعة تعم الطاعات والمباحات الدنيوية والأخروية، وتخرج المنهيات لأن اسم الخير لا يتناولها. فعلى المسلم أن يهتم بأمر إخوانه، ويسأل عن أخبارهم، ويعين ضعيفهم، وينصر مظلومهم، ويمنع ظالمهم، ويدعو لهم كما يدعو لنفسه، والذي لا يهتم لأمر إخوانه ولا يتأثر بما يصيبهم من فرح أو حزن إنما هو كالعضو الأشل الميت الذي لا يحس.

 

post-28298-1276181376.gif

 

سؤال الحديث :

 

ما مدى تطبيقكِ للحديث في حياتك !

و اذكري لنا قصّة تتضمن معنى الحديث حصلت لكِ أو لإحدى معارفك ,, (طبعا إن وُجدت)

 

 

post-28298-1276181041.gif

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

post-28298-1276181413.gif

 

الحديث الثاني:

 

 

حدثنا حسن بن علي الحلواني. حدثنا أبو توبة الربيع بن نافع. حدثنا معاوية (يعني ابن سلام) عن زيد ؛

أنه سمع أبا سلام يقول: حدثني عبدالله بن فروخ ؛ أنه سمع عائشة تقول: إن رسول

الله صلى الله عليه وسلم قال: "إنه خلق كل إنسان من بني آدم على

ستين وثلاثمائة مفصل. فمن كبر الله، وحمد الله، وهلل الله، وسبح الله، واستغفر الله، وعزل حجرا عن

طريق الناس، أو شوكة أو عظما من طريق الناس، وأمر بمعروف، أو نهي عن منكر، عدد تلك الستين

والثلاثمائة السلامى. فإنه يمشي يومئذ وقد زحزح نفسه عن النار". صحيح مسلم.

 

post-28298-1276181376.gif

 

الشرح :

 

 

فإن هذا الحديث يدل على استحباب التصدق عن هذه المفاصل وثبت فيه وفي غيره ما يدل على إجزاء

الأذكار وركعتي الضحى عن هذه الصدقات، قال ابن حجر في فتح الباري:

على كل مسلم صدقة أي على سبيل الاستحباب المتأكد... إلى أن قال: صلاة الضحى تقوم مقام الثلثمائة

وستين حسنة التي يستحب للمرء أن يسعى في تحصيلها كل يوم ليعتق مفاصله التي هي بعددها... انتهى..

 

post-28298-1276181376.gif

 

وقال ابن الجوزي في كشف المشكل من الصحيحين: ينبغي للإنسان

أن يجتهد كل يوم أن يأتي من أفعال الخير بمقدار ذلك العدد فإن لم يطق سبح أو قرأ هذا المقدار على أن

صلاة ركعتين ينوب عن ذلك من جهة أنه إذا قام وقعد وركع وسجد فقد شكر بكل الأعضاء. انتهى.

 

ودليل إجزاء صلاة الضحى عنها ما ثبت من الترغيب فيها كما في قوله صلى الله عليه وسلم: يصبح على

كل سلامي من أحدكم صدقة، فكل تسبيحة صدقة، وكل تحميدة صدقة، وكل تهليلة صدقة، وكل تكبيرة صدقة،

وأمر بالمعروف صدقة، ونهي عن المنكر صدقة، ويجزئ من ذلك ركعتان يركعهما من الضحى. أخرجه

مسلم وغيره. فهذا الحديث يدل على مدى أهمية صلاة الضحى، وكثرة الثواب المرتب عليها، فهي تجزئ

عن ستين وثلاثمائة صدقة، وقد ذكر الملا على القاري في شرح المشكاة احتمالين في معنى كبر وحمد

وهلل وسبح فقال: فمن كبر الله أي عظمه أو قال الله أكبر وحمد الله أي أثنى عليه أو شكره وهلل الله أي وحده

أو قال لا إله إلا الله وسبح الله أي نزهه عما لا يليق به من الصفات السلبية أو قال سبحان الله واستغفر

الله أي بالتوبة أو اللسان. انتهى.

 

ويؤيد ترجيح قصد الألفاظ قوله عليه الصلاة والسلام: إن بكل تسبيحة

صدقة.. وكل تكبيرة صدقة، وكل تحميدة صدقة، وكل تهليلة صدقة.. إلخ. رواه مسلم. وبما نقل عن ابن

الجوزي وهو قوله فيما نقلنا عنه أعلاه.. ينبغي للإنسان أن يجتهد كل يوم... فإن لم يطق سبح أو قرأ هذا

المقدار.. يزول إشكال السائل

post-28298-1276181376.gif

 

سؤال الحديث

 

هل أخذتِ النية للإكثار من الأعمال المذكورة في الحديث لعظم أجرها ؟

 

( و لا ننسى أننا على أبواب رمضان)

post-28298-1276181041.gif

تم تعديل بواسطة مـ راجية الأمان ــرام

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

post-28298-1276181413.gif

 

الحديث الثالث:

 

 

وعن أبي زيد أسامة بن زيد بن حارثة- رضي الله عنهما - قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم : يقولُ: " يُؤْتَى بِالرّجُلِ يَوْم القِيَامَة فَلُيْقَى فِي النّار ، فَتَنْدَلِقَ أَقْتَابُ بَطْنِهِ، فَيَدُورُ بِهَا كَمَا يَدُورُ الحِمَارُ فِي الرَّحَا، فَيَجْتَمِعُ إلَيْه أَهْل النّار فَيَقُولُون يَا فُلَانُ مَالَكَ ؟ أَلَمْ تَكُ تَأمُرُ بِالمَعْرُوف وَ تَنْهَى عَنِ المُنْكَر ؟ فَيَقُول : بَلَى كُنْتُ أمُرُ بِالمَعْرُوف وَلاَ آتِيه، وَ أَنْهَى عَنِ المُنْكَر وَ آتِيه" متفق عليه.

 

post-28298-1276181376.gif

 

" تندلقُ" هو بالدلٍ المهملة ، ومعناه تخرجُ

" الأقتابُ " : الأمعاءُ، واحدُها قتب

 

post-28298-1276181376.gif

هذا الحديث فيه التحذير الشديد من الرجل الذي يأمر بالمعروف ولا يأتيه ، وينهى عن المنكر ويأتيه، والعياذ بالله .

 

يقول: " يؤتى بالرجل يوم القيامة" أي تأتي به الملائكة ، فيلقى في النار إلقاء ، لا يدخلها برفق، ولكنه يلقى فيها كما يلقى الحجر في اليمّ، وتندلق أقتاب بطنه، يعني أمعاءه، الأقتاب : جمع قتب وهو المعني، ومعنى تندلق : تخرج من بطنه من شدة الإلقاء- والعياذ بالله .

 

" فيدور بها كما يدور الحمار في الرحا" وهذا التشبيه للتقبيح، شبهه بالحمار الذي يدور على الرحا، وصفة ذلك: أنه في المطاحن القديمة قبل أن توجد هذه المعدات الجديدة ، كان يُجعل حجران كبيران وينقشان فيما بينهما أي ينقران، ويوضع للأعلى منها فتحة تدخل منها الحبوب ، وفيها خشبة تربط بمتن الحمار، ثم يستدير على الرحا، وفي استدارته تطحنُ الرحا.

 

فهذا الرجل الذي يلقى في النار يدور على أمعائه- والعياذ بالله - كما يدور الحمار على رجاه، فيجتمع إليه أهل النار، فيقولون له : ما لك؟ أي شيء جاء بك إلى هنا ، وأنت تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر ؟ فيقول مقراً على نفسه:" كنت آمر بالمعروف ولا آتيه" يقول للناس " صلوا ولا يصلي. ويقول لهم : زكوا أموالكم ولا يزكى. ويقول : بروا الوالدين ، ولا يبر والديه، وهكذا يأمر بالمعروف ولكنه لا يأتيه.

 

" وأنهى عن المنكر وآتيه" يقول للناس: لا تغتابوا الناس ، لا تأكلوا الربا، لا تغشوا في البيع، لا تسيئوا العشرة، لا تسيئوا الجيرة، وما أشبه ذلك من الأشياء المحرمة التي ينهى عنها ، ولكنه يأتيها والعياذ بالله ، يبيع بالربا، ويغش، ويسيء العشرة، ويسئ إلى الجيران وغير هذا، فهو بذلك يأمر بالمعروف ولا يأتيه، وينهى عن المنكر ويأتيه - نسأل الله العافية- فيعذب هذا العذاب ويخزى هذا الخزي.

 

فالواجب على المرء أن يبدأ بنفسه فيأمرها بالمعروف وينهاها عن المنكر؛ لأن أعظم الناس حقاً عليك بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم نفسك.

ابــدأ بنفسٍــك فــانههــا عن غيهـــا

 

فــإذا انتهــت عنــه فأنت حكيـــم

 

ابدأ بها ثم حاول نصح إخوانك ، وأمرهم بالمعروف ، وانههم عن المنكر ، لتكون صالحاً مصلحاً. نسأل الله أن يجعلني وإياكم من الصالحين المصلحين، إنه جواد كريم.

 

post-28298-1276181376.gif

 

سؤال الحديث :

 

ماذا استفدتِ من الحديث؟

 

post-28298-1276181041.gif

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

post-28298-1276181413.gif

 

الحديث الرابع:

 

 

وعن سليمان بن صرد ـ رضي الله عنه ـ قال : كنت جالسا مع النبي صلي الله عليه وسلم ، ورجلان يستبان ،

وأحدهما قد أحمر وجهه ، وانتفخت أوداجه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

" . (( إني لأعلم كلمة لو قالها لذهب عنه ما يجد ، لو قال : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ،

ذهب منه ما يجد )) فقالوا له : أن النبي صلي الله عليه وسلم قال : (( تعوذ بالله من الشيطان الرجيم ))( 154) ( متفق عليه ) .

 

post-28298-1276181376.gif

 

الشرح :

 

 

هذان الحديثان اللذان ذكرهما المؤلف في الغضب ، والغضب جمرة يلقيها الشيطان في قلب ابن آدم ، فيستشيط غضبا ، ويحتمي جسده ،

وتنتفح أوداجه ، ويحمر وجهه ، ويتكلم بكلام لا يعقله أحيانا ، ويتصرف تصرفا لا يعقله أيضا . وبين النبي ـ عليه

الصلاة والسلام ـ في حديث أبي هريرة هذا الذي ذكره المؤلف ـ رحمه الله ـ أن الشديد ليس بالصرعة فقال : (( ليس الشديد بالصرعة )) أي :

ليس القوي في الصرعة الذي يكثر صرع الناس فيطرحهم ويغلبهم في المصارعة ، هذا يقال عنه عند الناس إنه شديد وقوي ، لكن النبي صلي

الله عليه وسلم يقول : ليس هذا الشديد حقيقة ، (( إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب )) أي : القوي حقيقة هو الذي يصرع نفسه إذا صارعته

وغضب ملكها وتحكم فيها ، لأن هذه هي القوة الحقيقة ، قوة داخلية معنوية يتغلب بها الإنسان على الشيطان ، لأن الشيطان هو الذي يلقي الجمرة

في قلبك من أجل أن تغضب . ولهذا جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : أوصني قال : (( لا تغضب )) (2 )

.

 

post-28298-1276181376.gif

 

.

 

 

 

ففي هذا الحديث الحث على أن يملك الإنسان نفسه عند الغضب ، وأن لا يسترسل فيه ، لأنه يندم بعده ، كثيرا ما يغضب الإنسان فيطلق امرأته ،

وربما تكون هذه الطلقة آخر تطليقة !

 

كثيرا ما يغضب الإنسان فيتلف ماله ، إما بالحرق أو بالتكسير . كثيرا ما يغضب على ابنه حتى يضربه ، وربما مات بضربه . وكذلك يغضب على

زوجته مثلا فيضربها ضربا مبرحا ، وما أشبه ذلك من الأشياء الكثيرة التي تحدث للإنسان عند الغضب ؛ ولهذا نهي النبي صلي الله عليه وسلم

أن يقضي القاضي بين اثنين وهو غضبان(155) لأن الغضب يمنع القاضي من تصور المسألة ، ثم من تطبيق الحكم الشرعي عليها ، فيهلك ويحكم

بين الناس بغير الحق .

 

وكذلك ذكر المؤلف ـ رحمه الله ـ حديث سليمان ـ رضي الله عنه ـ في رجلين أسبا عند الرسول صلى الله عليه وسلم ، فغضب أحدهما حتى انتفخت

أوداجه واحمر وجهه ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم (( إني لأعلم كلمة لو قالها لذهب عنه ما يجد ، لو قال : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ))

أعوذ بالله أي : أعتصم به .

 

من الشيطان الرجيم : لأن ما أصابه من الشيطان ، وعلى هذا فيقول : المشروع للإنسان إذا غضب أن يحبس نفسه وأن يصبر ، وأن يتعوذ بالله من

الشيطان الرجيم ، يقول : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ، وأن يتوضأ ، فإن الوضوء يطفئ الغضب ، وإن كان قائما فليقعد ، وغن كان قاعدا فليضطجع ،

وإن خاف خرج من المكان الذي هو فيه ، حتى لا ينفذ غضبه فيندم بعد ذلك . والله الموفق .

 

post-28298-1276181041.gif

 

السؤال :

 

هل لهذا الحديث تطبيق في حياتكِ ؟؟ ماذا كان أثره ؟

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

post-28298-1276181413.gif

 

الحديث الخامس :

 

 

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم : يقولُ: " كل أمتي معافى إلا المجاهرين وإن من المجاهرة أن يعمل الرجل بالليل عملاً ، ثم يصبح وقد ستره الله عليه فيقول : يا فلان عملت البارحة كذا كذا ، وقد بات يستره ربه ويصبح يكشف ستر الله عنه " متفق عليه.

 

post-28298-1276181376.gif

 

(( كل أمتي معافى إلا المجاهرين )) . يعني بـ (( كل الأمة ))

 

post-28298-1276181376.gif

ذكر المؤلف ـ رحمه الله تعالى ـ فيما نقله عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( كل أمتي معافى إلا المجاهرين )) . يعني بـ (( كل الأمة ))

 

أمة الإجابة الذين استجابوا للرسول صلى الله عليه وسلم .

 

معافى : يعني قد عافاهم الله عز وجل .

 

إلا المجاهرين : والمجاهرون هم الذين يجاهرون بمعصية الله عز وجل ، وهم ينقسمون إلى قسمين :

 

الأول : أن يعمل المعصية وهو مجاهر بها ، فيعملها أمام الناس ، وهم ينظرون إليه ، هذا لا شك أنه ليس بعافية ؛ لأنه جر على نفسه الويل ، وجره على غيره أيضا .

 

أما جره على نفسه : فلأنه ظلم نفسه حيث عصى الله ورسوله ، وكل إنسان يعصي الله ورسوله ؛ فإنه ظالم لنفسه ، قال الله تعالى : ( وَمَا ظَلَمُونَا وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ ) [البقرة: 57] ، والنفس أمانة عندك يجب عليك أن ترعاها حق رعايتها ، وكما أنه لو كان لك ماشية فإنك تتخير لها المراعي الطيبة ، وتبعدها عن المراعي الخبيثة الضارة ، فكذلك نفسك ، يجب عليك أن تتحرى لها المراتع الطيبة ، وهي الأعمال الصالحة ، وأن تبعدها عن المراتع الخبيثة ، وهي الأعمال السيئة .

 

وأما جره على غيره : فلأن الناس إذا رأوه قد عمل المعصية ؛ هانت في نفوسهم ، وفعلوا مثله ، وصار ـ والعياذ بالله ـ من الأئمة الذين يدعون إلى النار ، كما قال الله تعالى عن آل فرعون : ( وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ لا يُنْصَرُونَ) [القصص:41] .

 

وقال النبي عليه الصلاة والسلام : (( من سن في الإسلام سنة سيئة ؛ فعليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة )) (4) .

 

فهذا نوع من المجاهرة ، ولم يذكره النبي صلى الله عليه وسلم ؛ لأنه واضح ، لكنه ذكر أمراً آخر قد يخفى على بعض الناس فقال : ومن المجاهرة أن يعمل الإنسان العمل السيئ في الليل فيستره الله عليه ، وكذلك في بيته فيستره الله عليه ولا يُطلع عليه أحداً ، ولو تاب فيما بينه وبين ربه؛ لكان خيراً له ، ولكنه إذا قام في الصباح واختلط بالناس قال : عملت البارحة كذا ، وعملت كذا ، وعملت كذا ، فهذا ليس معافى ، هذا والعياذ بالله قد ستر الله عليه فأصبح يفضح نفسه .

 

وهذا الذي يفعله بعض الناس أيضاً يكون له سببان :

 

السبب الأول : أن يكون الإنسان غافلاً سليماً لا يهتم بشيء ، فتجده يعمل السيئة ثم يتحدث بها عن طهارة قلب .

 

والسبب الثاني : أن يتحدث بالمعاصي تبجحاً واستهتاراً بعظمة الخالق ، ـ والعياذ بالله ـ فيصبحون يتحدثون بالمعاصي متبجحين بها كأنما نالوا غنيمة ، فهؤلاء والعياذ بالله شر الأقسام .

 

ويوجد من الناس من يفعل هذا مع أصحابه ، يعني أنه يتحدث به مع أصحابه فيحدثهم بأمر خفي لا ينبغي أن يذكر لأحد ، لكنه لا يهتم بهذا الأمر فهذا ليس من المعافين ؛ لأنه من المجاهرين .

 

والحاصل أنه ينبغي للإنسان أن يتستر بستر الله عز وجل ، وأن يحمد الله على العافية ، وأن يتوب فيما بينه وبين ربه من المعاصي التي قام بها، وإذا تاب إلى الله وأناب إلى الله ؛ ستره الله في الدنيا والآخرة ، والله الموفق .

 

post-28298-1276181376.gif

 

سؤال الحديث :

 

المجاهرة بالمعصية بماذا تؤثرفي النفوس ؟؟

 

post-28298-1276181041.gif

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

post-28298-1276181413.gif

 

الحديث السادس:

 

 

عن أبي عِمَارَةَ البراء بن عازب رضي الله عنهما قال:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

((يا فُلان، إذا أويت إلى فراشك فقل: اللهم أسلمت نفسي إليك، ووجهت وجهي إليك، وفوَّضت أمري إليك، وألجأت ظهري إليك، رغبةً ورهبةً إليك، لا ملجأ ولا منجى منك إلا إليك، آمنت بكتابك الذي أنزلت، وبنبيك الذي أرسلت، فإنك إن متَّ من ليلتك مِتَّ على الفطرة، وإن أصبحت أصبتَ خيرا)))331) متفق عليه . وفي رواية في الصحيحين)332) عن البراء قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم((إذا أتيت مضجعك فتوضأ وضوءك للصلاة، ثم اضطجع على شقك الأيمن وقل: وذَكَرَ نحوه، ثم قال: واجعَلْهُنَّ آخر ما تقول)).

 

post-28298-1276181376.gif

 

الشرح

 

 

ثم ذكر المؤلف- في باب اليقين والتوكل - حديث البراء ابن عازب رضي الله عنهما، حيث أوصاه

النبي صلى الله عليه وسلم أن يقول عند نومه، إذا أوى إلى فراشه، أن يقول هذا الذِّكر، الذي يتضمَّن

تفويض الإنسان أمره إلى ربه، وأنه مُعتمد على الله في ظاهره وباطنه، مفوِّض أمره إليه. وفيه أن

النبي صلى الله عليه وسلم أمَره أن يضجع إلى الجنب الأيمن، لأن ذلك هو الأفضل، وقد ذكر الأطباء

أن النوم على الجنب الأيمن أفضل للبدن، وأصح من النوم على الجنب الأيسر. وذكر أيضا بعض

أرباب السلوك والاستقامة، أنه أقرب في استيقاظ الإنسان، لأن بالنوم على الجنب الأيسر ينام القلب،

ولا يستيقظ بسرعة، بخلاف النوم على الجنب الأيمن، فإنه يبقى القلب متعلِّقًا، ويكون أقل عمقًا في

منامه فيستيقظ بسرعة.

 

post-28298-1276181376.gif

 

وفي هذا الحديث: أن النبي صلى الله عليه وسلم أمره أن يجعلهن آخر ما يقول، مع أن هناك ذكرًا بل

أذكارًا عند النوم تقال غير هذه، مثلا: التَسبيح و التَّحميد، والتَّكبير، فإنه ينبغي للإنسان إذا نام على

فراشه أن يقول: سبحان الله ثلاثًا وثلاثين، والحمد لله ثلاثًا وثلاثين، والله أكبر أربعًا وثلاثين، هذا من

الذكر، لكن حديث البراء- رضي الله عنه- يدل على أن ما أوصاه الرسول صلى الله عليه وسلم به أن

يجعلهن آخر ما يقول. وقد أعاد البراء بن عازب- رضي الله عنه- هذا الحديث عن النبي صلى الله عليه

وسلم؛ ليتقنه، فقال: ((آمنْتُ بكِتابِكَ الذي أنْزَلتَ ورَسولِك الذي أرْسلْت)) فردَّ عليه النبي عليه الصلاة

والسلام، وقال قل: ((ونَبِيَّك الذي أرسَلْتَ)) ولا تقل: ((ورسولك الذي أرسَلت)). قال أهل العلم: وذلك

لأن الرسول يكون من البشر ويكون من الملائكة، كما قال الله عن جبريل: ﴿إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ(19)

ذِي قُوَّةٍ عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ﴾[التكوير:20،19]، وأما النبي صلى الله عليه وسلم فلا يكون إلا من البشر.

فإذا قال: ((ورَسولِك الذي أرْسَلتَ)) فإن اللفظ صالح، لأن يكون المراد به جبريل عليه الصلاة والسلام،

لكن إذا قال: ((ونبيك الذي أرسلت)) اختصَّ بمحمد صلى الله عليه وسلم، هذا من وجه، ومن وجه آخر:

أنه إذا قال: ((ورسولك الذي أرسلت)) فإن دلالة هذا اللفظ على النُّبوَّة من باب دلالة الالتزام، وأما إذا

قال: ((نبيك)) فإنه يدل على النبوة دلالة مطابقة، ومعلوم أن دلالة المطابقة أقوى من دلالة الالتزام. الشاهد

من هذا الحديث قوله: ((وفوّضتُ أمْري إليكَ)) وقوله: (( لا ملجَأ ولا منجا منك إلا إليك)) فإن التوكل:

تفويض الإنسان أمره إلى ربه، وأنه لا يلجأ ولا يطلب منجا من الله إلا إلى الله عز وجل، لأنه إذا أراد الله

بقوم سُوءًا فلا مَردَّ له، فإذا أراد الله بالإنسان شيئا فلا مرد له إلا الله عز وجل، يعني: إلا أن تلجأ إلى

ربك- سبحانه وتعالى - بالرجوع إليه. فينبغي للإنسان إذا أراد النوم أن ينام على جنبه الأيمن، وأن يقول

هذا الذكر، وأن يجعله آخر ما يقول. والله الموفق

 

السؤال ::

هل تداومي على هذا الذكر عند النوم ؟؟

وإن كان لا فهل ستداومي عليه بعد معرفة فضله ؟؟

 

post-28298-1276181041.gif

تم تعديل بواسطة مـ راجية الأمان ــرام

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

post-28298-1276181413.gif

 

الحديث السابع:

 

 

عن أبي فراس ربيعة بن كعب الأسلمي خادم رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن أهل الصفة ـ

رضي الله عنه ـ قال : كنت أبيت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ،

فآتيه بوضوئه وحاجته ، فقال : " ( سلني ) ، فقلت :

أسألك مرافقتك في الجنة ، فقال : ( أو غير ذلك ؟) قلت : هو ذاك ، قال : ( فأعني على نفسك بكثرة السجود )

 

post-28298-1276181376.gif

 

الشرح

 

 

 

قال المؤلف ـ رحمه الله تعالى ـ فيما نقل عن ربيعه بن كعب الأسلميّ ـ رضي الله عنه ـ وكان خادماً

لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، ومن أهل الصفة . والذين يخدمون النبي صلى الله عليه وسلم من

الأحرار عدد ، منهم ربيعه بن كعب ، ومنهم ابن مسعود ، ولهم الشرف بخدمة رسول الله صلى الله عليه

وسلم ، وكان من أهل الصفة ؛ وأهل الصفة رجال مهاجرون ، هاجروا إلى المدينة ، وليس لهم مأوى ،

فوطنهم النبي ـ عليه الصلاة والسلام ـ في صفة في المسجد النبوي ، وكانوا أحياناً يبلغون الثمانين ،

وأحياناً دون ذلك ، وكان الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ يأتونهم بالطعام واللبن وغيره ، مما يتصدقون به

عليهم .

 

فكان ربيعة بن كعب ـ رضي الله عنه ـ يخدم النبي صلى الله عليه وسلم ، وكان يأتيه بوضوئه وحاجته .

الوضوء بالفتح : الماء الذي يتوضأ به ، والضوء بالضم : فعل الوضوء ، وأما الحاجة فلم يبينها ،

ولكن المراد : كل ما يحتاجه النبي ـ عليه الصلاة والسلام ـ يأتي به إليه .

 

فقال له ذات يوم : (سلني )، يعني : اسأل ، من أجل أن يكافئه النبي ـ عليه الصلاة والسلام ـ على خدمته

إياه ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم أكرم الخلق ، وكان يقول : ( من صنع إليكم معروفاً فكافئوه )(77)

، فأراد أن يكافئه ، فقال له : (سلني) يعني اسأل ما بدا لك ، وقد يتوقع الإنسان أن هذا الرجل سيسأل

مالاً ، ولكن همته كانت عالية ؛ قال : أسألك مرافقتك في الجنة ، يعني كأنه يقول : كما كنت مرفقاً لك في

الدنيا ، أسألك مرافقتك في الجنة ، قال : ( أو غير ذلك ؟) يعني أو تسأل غير ذلك مما يمكن أن أقوم به ؟

قال : هو ذاك ، يعني : لا أسال إلا ذاك ، قال النبي صلى الله عليه وسلم : (فأعني على نفسك بكثرة السجود ) .

 

وهذا هو الشاهد ؛ أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال : ( أعني على نفسك بكثرة السجود ) ، وكثرة

السجود تستلزم كثرة الركوع ، وكثرة الركوع تستلزم كثرة القيام ؛ لأن كل صلاة في كل ركعة منها وسجودان ،

فإذا كثر السجود كثر الركوع وكثر القيام ، وذكر السجود دون غيره ، لأن السجود أفضل هيئة للمصلي ،

فإن أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد ، وإن كان المصلى قريباً من الله ؛ قائماً كان ، أو راكعاً ،

أو ساجداً ، أو قاعداً ، لكن أقرب ما يكون من ربه وهو ساجد .

 

وفي هذا دليل على فضل السجود ، واختلف أهل العلم هل الأفضل إطالة القيام أم إطالة الركوع والسجود ؟

فمنهم من قال : الأفضل إطالة القيام ، ومنهم من قال : الأفضل إطالة الركوع والسجود ، والصحيح أن

الأفضل أن تكون الصلاة متناسبة ، وإلا فإن القيام بلا شك أطول من الركوع والسجود في حد ذاته ، لكن

ينبغي إذا أطال القيام أن يطيل الركوع والسجود ، وإذا قصر القيام أن يقصر الركوع والسجود .

 

post-28298-1276181376.gif

 

وفي هذا دليل على أن الصلاة مهما أكثرت منها فهو خير إلا أنه يستثنى من ذلك أوقات النهي ، وأوقات

النهي هي : من صلاة الفجر إلى ارتفاع الشمس مقدر رمح ، وعند قيامها في منتصف النهار حتى تزول

، ومن صلاة العصر إلى الغروب ، فإن هذه الأوقات الثلاثة لا يجوز للإنسان أن يصلي فيها صلاة تطوع

، إلا إذا كان لها سبب ، كتحية المسجد ، وسنة الوضوء ، وما أشبه ذلك .

 

وفي الحديث دليل على جواز استخدام الرجل الحر ، وأن ذلك لا يعد من المسألة المذمومة ، فلو أنك قلت

لشخص من الناس ممن يقومون بخدمتك : أعطني كذا ، وأعطني كذا ، فلا بأس ، وكذلك لو قلت لصاحب

المنزل : أعطيني ماء ، صب لي فنجن قهوة ، أو ما أشبه ذلك ، فلا بأس ، لأن هذا لا يعد من السؤال المذموم ،

بل هذا من تمام الضيافة ، وقد جرب العادة بمثله .

 

وفيه دليل أيضاً على أن الرسول صلى الله عليه وسلم لا يملك أن يدخل أحداً الجنة ، ولهذا لم يضمن لهذا

الرجل أن يعطيه مطلوبه ، ولكنه قال له : ( فأعني على نفسك بكثرة السجود ) فإذا قام بكثرة السجود التي

أوصاه بها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فإنه حري بأن يكون مرافقاً للرسول صلى الله عليه وسلم في

الجنة . والله الموفق .

post-28298-1276181041.gif

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

post-28298-1276181413.gif

 

الحديث الثامن :

 

عن أبي يَعْلَى شداد بن أوس - رضي الله عنه- أن النبي صلى الله عليه وسلم: قال: ((الكيِّسُ من دان نفسه، وعمل لما بعد الموت، والعاجز من اتبع نفسه هواها، وتمنَّى على الله)) رواه الترمذي وقال حديث حسن.

 

post-28298-1276181376.gif

 

قال الترمذي وغيره من العلماء: معنى: (( دانَ نفسَه)) أي: حاسَبَها ..

 

post-28298-1276181376.gif

 

قوله: ((الكَيِّسُ)) معناه الإنسان الحازم الذي يغتنمُ الفُرَصَ ويتَّخذ لنفسه الحيطة حتى لا تفوت عليه الأيام والليالي فيضيع. وقوله : ((مَنْ دَانَ نفسه)) أي: من حاسبها ونظر ماذا فعل من المأمورات وماذا ترك من المنهيّات: هل قام بما أُمر به، وهل ترك ما نُهي عنه، فإذا رأى من نفسه تفريطًا في الواجب استدركه إذا أمكن استدراكه، وقام به أو بدله، وإذا رأى من نفسه انتهاكا لمحرَّم اقلع عنه وندم وتاب واستغفر. وقوله: ((عَمِلَ لما بعدَ الموت)) يعني عمل للآخرة، لأن كل ما بعد الموت فإنه من الآخرة، وهذا هو الحق والحزم، أن الإنسان يعمل لما بعد الموت، لأنه في هذه الدنيا مارٌّ بها مرورا، والمآل هو ما بعد الموت، فإذا فرَّط ومضت عليه الأيام وأضاعها في غير ما ينفعه في الآخرة فليس بكيِّس، الكيِّسُ هو الذي يعمل لما بعد الموت، والعاجز من أتبَعَ نفسه هواها وصار لا يهتم إلا بأمور الدنيا، فيتبع نفسه هواها في التفريط في الأوامر، ويتبع نفسه هواها في فعل النواهي، ثم يتمنَّى على الله الأماني فيقول: الله غفور رحيم، وسوف أتوب إلى الله في المستقبل، وسوف أُصلِحُ من حالي إذا كبرت، وما أشبهه من الأماني الكاذبة التي يُمليها الشيطان عليه، فربما يدركها وربما لا يدركها. ففي هذا الحديث: الحث على انتهازِ الفرص، وعلى أن لا يضيِّع الإنسان من وقته فرصة إلا فيما يرضي الله- عز وجل -وأن يَدَع الكسل والتهاون والتمني، فإن التمني لا يفيد شيئا، كما قال الحسن البصري رحمه الله: ((ليس الإيمان بالتمني ولا بالتحلِّي، ولكن الإيمان ما وَقَر في القلب وصدَّقتْهُ الأعمال)). فعلينا أيها الإخوة أن ننتهز الفرصة في كل ما يقرِّب إلى الله من فعل الأوامر و اجتناب النواهي، حتى إذا قَدِمنا على الله كنا على أكمل ما يكون من حال. نسأل الله أن يُعيننا وإياكم على ذكره وشكره وحسن عبادته.

 

post-28298-1276181376.gif

 

سؤال الحديث :

 

هل أنتِ من مغتنمي الفُـرص أم من مضيعيها؟

قول رسول الله صلى الله عليه و سلّم: ((مَنْ دَانَ نفسه)) هل له أثر في حياتك ؟

هل نبهكِ الحديث إلى نقطة ما في حياتك كنتِ غافلة عنها؟

 

post-28298-1276181041.gif

تم تعديل بواسطة بسمة الرضى

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عن أبي يعلى شداد بن أوس رضي الله عنه _عن النبي صلى الله عليه وسلم قال =الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت, والعاجزمن اتبع نفسه هواها وتمنى على الله))رواه الترمذي وقال حديث حسن

 

 

صراحة أنا شديدة العتاب على نفسي لدرجة لا أرحمها كلما قمت بعمل أو قول إلا وأراجعه ولكني أعاني من تأنيب ضميري حيث أحس دائما أني أخطأ

ولكن الحمدلله فكلة دان على نفسهلها أثر كبير في حياتي بحيث من خلالها أواجه نفسي وأعاقبها وأطلب السماح من غيري ولو كنت على صح وذلك لتفادي المشاكل.

وأرجو من الله العلي القدير أن يثبتنا على هذا الدين وأن يغفر لنا ذنوبنا قبل أن نلقاه آآمين

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

post-28298-1276181413.gif

 

الحديث التاسع :

 

 

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : (( والذي نفسي بيده لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ، ولا تؤمنوا حتى تحابوا ، أو لا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم ؟ أفشوا السلام بينكم )) رواه مسلم.

 

post-28298-1276181376.gif

 

هذا الحديث في بيان المحبة وأن الإنسان ينبغي له أن يكون حبه لله وفي الله ,,

 

post-28298-1276181376.gif

 

في الحديث الذي ذكره المؤلف رحمه الله حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم : (( والذي نفسي بيده لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ، ولا تؤمنوا حتى تحابوا ، أفلا أدلكم على شيءٍ إذا فعلتموه تحاببتم ؟ أفشوا السلام بينكم )) .

 

ففي هذا دليل على أن المحبة من كمال الإيمان ، وأنه لا يكمل إيمان العبد حتى يحب أخاه ، وأن من أسباب المحبة أن يفشي الإنسان السلام بين إخوانه ، أي يظهره ويعلنه ، ويسلم على من لقيه من المؤمنين ، سواء عرفه أو لم يعرفه ، فإن هذا من أسباب المحبة ، ولذلك إذا مر بك رجل وسلم عليك أحببته ، وإذا أعرض ؛ كرهته ولو كان أقرب الناس إليك .

 

فالذي يجب على الإنسان ؛ أن يسعى لكل سبب يوجب المودة والمحبة بين المسلمين ؛ وليس من المعقول ولا من العادة أن يتعاون الإنسان مع شخص لا يحبه ، ولا يمكن التعاون على الخير والتعاون على البر والتقوى إلا بالمحبة ، ولهذا كانت المحبة في الله من كمال الإيمان .

 

post-28298-1276181376.gif

 

سؤال الحديث :

 

ماذا يعني لكِ الحبّ في الله؟

في جمل قليلة :)

 

post-28298-1276181041.gif

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

post-28298-1276181413.gif

 

الحديث العاشر :

 

 

عن عمـر رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم : يقول: ((لو أنكم تتوكلون على الله حقَّ توكُّله لرزقكم كما يرزق الطير، تغدوا خِماصًا وتروحُ بطانًا)) رواه الترمذي و قال "حديث حسـن"

 

post-28298-1276181376.gif

 

معناهُ: تذهب أول النهار خِماصا: أي: ضَامِرَةَ البُطون من الجوع وترجع آخر النهار بِطانا: أي: مُمتَلِئَة البُطونِ.

 

post-28298-1276181376.gif

 

يقول النبي عليه الصلاة والسلام حاثًا أمته على التوكّل((لو إنكم تتوكلون على الله حق توَكُّله)) أي: توكُّلاً حقيقيًا، تعتمدون على الله - عز وجل - اعتمادا تاما في طلب رزقكم وفي غيره ((لَرَزَقَكُم كما يرزُقُ الطَّيرَ)) الطير رزقُها على الله عز وجل، لأنها طيور ليس لها مالك، فتطير في الجو، وتغدوا إلى أوكارها، وتستجلب رزق الله عز وجل. ((تَغْدوا خِمَاصًا)) تغدوا: أي تذهب أول النهار، لأن الغدوة هي أول النهار. وخماصًا يعني: جائعة كما قال الله تعالى: ﴿فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لإِثْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ [المائدة: 3]، مخمصة: يعني مجاعة. ((تغدوا خماصًا)) يعني جائعة: ليس في بطونها شيء، لكنها متوكِّلة على ربها عز وجل. ((وتروحُ)) أي ترجع في آخر النهار، لأن الرواح هو آخر النهار. ((بِطَانًا)) أي ممتلئة البطون، من رزق الله عز وجل. ففي هذا دليل على مسائل: أولا: أنه ينبغي للإنسان أن يعتمد على الله- تعالى - حق الاعتماد. ثانيا: أنه ما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها، حتى الطير في جو السماء، لا يمسكه في جو السماء إلا الله، ولا يرزقه إلا الله عز وجل. كل دابة في الأرض، من أصغر ما يكون كالذَّر، أو أكبر ما يكون، كالفيلة وأشباهها، فإن على الله رزقها، كما قال الله: ﴿وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الأَرْضِ إِلاَّ عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا﴾ [هود:6]، ولقد ضلَّ ضلالا مبينا من أساء الظن بربه، فقال لا تكثروا الأولاد، تُضَيّقُ عليكم الأرزاق! كذبوا وربِّ العرش، فإذا أكثروا من الأولاد أكثر الله من رزقهم، لأنه ما من دابة على الأرض إلا على الله رزقها، فرزق أولادك وأطفالك على الله عز وجل، هو الذي يفتح لك أبواب الرزق من أجل أن تنفق عليهم، لكن كثير من الناس عندهم سوء ظن بالله، ويعتمدون على الأمور المادية المنظورة، ولا ينظرون إلى المدى البعيد، والى قدرة الله عز وجل، وأنه هو الذي يرزق ولو كثُر الأولاد. أكثِر من الأولاد تكثر لك الأرزاق، هذا هو الصحيح. وفي هذا دليل- أيضا- على أن الإنسان إذا توكل على الله حق التوكل فليفعل الأسباب. ولقد ضلَّ من قال لا أفعلُ السبب، وأنا متوكِّل، فهذا غير صحيح، المتوكِّلُ: هو الذي يفعل الأسباب متوكلا على الله عز وجل، ولهذا قال عليه الصلاة والسلام: ((كما يرزُقُ الطَّيرَ تغدو خِمَاصًا)) تذهب لتطلُب الرِّزق، ليست الطيور تبقى في أوكارها، لكنها تغدوا وتطلب الرزق. فأنت إذا توكلتَ على الله حق التوكل، فلا بد أن تفعل الأسباب التي شرعها الله لك من طلب الرزق من وجهٍ حلال بالزِّراعة، أو التجارة، بأي شيء من أسباب الرزق، اطلُبِ الرِّزق معتمدًا على الله، ييسِّر الله لك الرزق. ومن فوائد هذا الحديث: أن الطيور وغيرها من مخلوقات الله تعرفُ الله، كما قال الله تعالى: ﴿تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلاَّ يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ﴾ [الإسراء:44]، يعني: ما مِن شئ إلا يسبِّح بحمد الله ﴿وَلَكِنْ لا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ﴾ ﴿أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوُابُّ وَكَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ﴾ [الحج:18]. فالطيور تعرف خالقها عز وجل، وتطير تطلب الرزق بما جبلها الله عليه من الفطرة التي تهتدي بها إلى مصالحها، وتغدو إلى أوكارها في آخر النهار بطونها ملأى، وهكذا دَواليكَ في كل يوم، والله عز وجل يرزقها ويُيَسِّر لها الرزق. وانظر إلى حكمة الله، كيف تغدو هذه الطيور إلى محلات بعيدة، وتهتدي بالرجوع إلى أماكنها، لا تخطئها، لأن الله- عزَّ وجلَّ - أعطى كل شيء خلقه ثم هدَى. والله الموفق.

 

post-28298-1276181376.gif

 

سؤال الحديث :

 

هل للتّوكـل أثر في حياتكِ ؟

اذكري لنا قصّة قصيرة فيها معنى التوكل ,, هذا طبعا لو وُجدت و لستِ مُلزمة :)

 

post-28298-1276181041.gif

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عن أبي يعلى شداد بن أوس رضي الله عنه _عن النبي صلى الله عليه وسلم قال =الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت, والعاجزمن اتبع نفسه هواها وتمنى على الله))رواه الترمذي وقال حديث حسن

 

 

صراحة أنا شديدة العتاب على نفسي لدرجة لا أرحمها كلما قمت بعمل أو قول إلا وأراجعه ولكني أعاني من تأنيب ضميري حيث أحس دائما أني أخطأ

ولكن الحمدلله فكلة دان على نفسهلها أثر كبير في حياتي بحيث من خلالها أواجه نفسي وأعاقبها وأطلب السماح من غيري ولو كنت على صح وذلك لتفادي المشاكل.

وأرجو من الله العلي القدير أن يثبتنا على هذا الدين وأن يغفر لنا ذنوبنا قبل أن نلقاه آآمين

 

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

حيّاكِ الله أختي الحبيبة

 

أنسخي تسميعكِ إلى صفحة التسميع هنا وسيتم التصحيح

https://akhawat.islamway.net/forum/index.ph...p;#entry2911600

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

post-28298-1276181413.gif

 

الحديث الحادي عشر والأخير :

 

 

وعن أنس ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( إذا أراد الله بعبده خيرا عجل له العقوبة في الدنيا ، وإذا أراد بعبده الشر أمسك عنه بذنبه حتى يوافي به يوم القيامة)) .

 

وقال النبي صلى الله عليه وسلم : (( إن أعظم الجزاء مع عظم البلاء ،)ٍ وإن الله تعالى إذا أحب قوما ابتلاهم ، فمن رضي فله الرضى ، ومن سخط فله السخط )) (140)( رواه الترمذي وقال : حديث حسن .

 

post-28298-1276181376.gif

 

الشرح.

 

الأمور كلها بيد الله عز وجل وبإرادته ، لأن الله تعالى يقول عن نفسه)فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ) (البروج:16) ، ويقول إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ)(الحج: من الآية18) ، فكل الأمور بيد الله .

 

والإنسان لا يخلو من خطأ ومعصية وتقصير في الواجب ؛ فإذا أراد الله بعبده الخير عجل له العقوبة في الدنيا : إما بماله ، أو بأهله ، أو بنفسه ، أو بأحد ممن يتصل به ؛ لأن العقوبة تكفر السيئات ، فإذا تعجلت العقوبة وكفر الله بها عن العبد ، فإنه يوافي الله وليس عليه ذنب ، قد طهرته المصائب والبلايا ، حتى إنه ليشدد على الإنسان موته لبقاء سيئة أو سيئتين عليه ، حتى يخرج من الدنيا نقيا من الذنوب ، وهذه نعمة ؛ لأن عذاب الدنيا أهون من عذاب الآخرة .

 

لكن إذا أراد الله بعبده الشر أمهل له واستدرجه وأدر عليه النعم ودفع عنه النقم حتى يبطر ـ والعياذ بالله ـ ويفرح فرحا مذموما بما أنعم الله به عليه ، وحينئذ يلاقي ربه وهو مغمور بسيئاته فيعاقب بها في الآخرة ، نسأل الله العافية . فإذا رأيت شخصا يبارز الله بالعصيان وقد وقاه الله البلاء وأدر عليه النعم ، فاعلم إنما أراد به شرا ؛ لأن الله أخر عنه العقوبة حتى يوافى بها يوم القيامة .

post-28298-1276181376.gif

 

ثم ذكر في هذا الحديث : (( إن عظم الجزاء من عظم البلاء )) يعنى أنه كلما عظم البلاء عظم الجزاء . فالبلاء السهل له أجر يسير ، والبلاء الشديد له أجر كبير ، لأن الله عز وجل ذو فضل على الناس ، إذا ابتلاهم بالشدائد أعطاهم عليها الأجر الكبير ، وإذا هانت المصائب هان الأجر .

 

(( وإن الله إذا أحب قوما ابتلاهم ، فمن رضي فله الرضى ومن سخطا فله السخط )) .

 

وهذه ـ أيضا ـ بشرى للمؤمن ، إذا ابتلى بالمصيبة فلا يظن أن الله سبحانه يبغضه ، بل قد يكون هذا من علامة محبة الله للعبد ، يبتليه سبحانه بالمصائب ، فإذا رضي الإنسان وصبر واحتسب فله الرضى ، وإن سخط فله السخط .

 

وفي هذا حث على أن الإنسان يصبر على المصائب حتى يكتب له الرضى من الله عز وجل . والله الموفق .

 

 

post-28298-1276181376.gif

 

سؤال الحديث :

 

ما حالنا مع الصبر عند المصائب ؟؟

 

post-28298-1276181041.gif

تم تعديل بواسطة مـ راجية الأمان ــرام

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
زوار
هذا الموضوع مغلق.

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×