اذهبي الى المحتوى
الأمة الفقيرة

حملة : لا للذنوب فإنها تمنع الانتصار

المشاركات التي تم ترشيحها

بسمِ الله الرحمنِ الرحيم

لا يخفى الحالُ العصيبُ الذي تعيشُهُ الأمَّةُ اليومَ ، ولا تخفى المآسي التي يُلحقُُها أهل الكفرِ والشيعة معًا على حدٍّ سواء بإخواننا وأهلينا ..

لا شكَّ يؤلمنا حالُهم ، وأبكانا مرارًا ، ربَّما منَّا من عافَ الطعامَ والشرابَ لخوفهِ عليهم ، وحزنه على ما صاروا إليه ..

إنَّ من كمال إنسانيتنا أن نشعرَ بهم هذا علاوةً على كونهم إخوانًا لنا في الدين من يعذَّبون ..

لكن ؛

للأسف كانوا قلةً من وقفوا معَ أنفُسِهم وقفةً جادَّةً ، وقالوا نحنُ معكم بتوبتنا !

نعم ؛ التوبة هي الأساس حتَّى إنها لقبلَ الدُّعاء والتزود من الطاعات تقع مرتبتها ،

يجبُ ألا نستهينَ بالذنُّنوبِ والمعاصي ، كثيرِها وقليلها ، سرّها وعلانيتها ، صغيرها و كبيرها فكلُّها !!تمنعُ النَّصر!! وتؤخرُ التمكين!!

حينَ تقعُ مأساةٌ يجبُ أن أحاسبَ نفسي قبل من افتعل المأساةَ ذاتَه ، كيفما كان هو عدوٌّ لكن أنا أخٌ !

ربَّما ذنبي هو الذي أوقعكم فيما أنتم فيه يا إخوتي ، قوليها ، وقولي إني أعاهدكم أن أجتهدَ لأتركَ المعاصي وأتوبَ إلى الرحمنِ توبةً نصوحًا ، وسأدعو لكم .. نعم سأتوبُ وأدعو ، هذا هو الموقفُ الأولُ الذي يجبُ أن تقفيه أختي ..

إليكنَّ هذه المقتطفات :

*بعدَ ما ذكرَ الأخ الكريم "عمر أبو سيف" أن أول أسباب النصر إخلاص النية ، قال : الثاني ؛

((طاعةُ الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، وتركُ الذنوبِ والمعاصي:

 

فإن الذنوب سبب للهزيمة وتسلط الأعداء، فقد قال الله تعالى: {وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ}.

 

الصحابة رضي الله عنهم حققوا الإيمان التام والعمل الصالح التام، فحصل لهم التمكين التام في الأرض، وحينما نقص إيمان من بعدهم؛ نقص تمكينهم بحسب ما نقص من إيمانهم وأعمالهم الصالحة.

 

وقال تعالى: {أَوَلَمَّا أَصَابَتْكُم مُّصِيبَةٌ قَدْ أَصَبْتُم مِّثْلَيْهَا قُلْتُمْ أَنَّى هَذَا قُلْ هُوَ مِنْ عِندِ أَنْفُسِكُمْ إِنَّ اللّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ}.

 

وقال صلى الله عليه وسلم: (المجاهد من جاهد نفسه) [رواه الترمذي وأحمد].))

* الدكتورأحمد بن فارس السلوم في مقالته(كيف سينتصر الشعب السوري) الموجهة للثوار في سوريا ولنا كذلك يقول :

((وما أجمل نصيحة عمر بن الخطاب رضي الله عنه لمن قِبله من أمراء الأجناد - وكأنه يخاطبنا اليوم ويخاطبكم أنتم يا ثوار سوريا- حين قال ):أما بعد، فإني آمرك ومن معك بتقوى الله على كل حال، فإن تقوى الله أفضل العدة على العدو، وأقوى المكيدة في الحرب.

وآمرك ومن معك أن تكونوا أشد احتراساً من المعاصي، من احتراسكم من عدوكم، فإن ذنوب الجيش أخوف عليهم من عدوهم.

وإنما يُنصر المسلمون على عدوهم بمعصية عدو الله، ولولا ذاك لم يكن لنا بهم قوة، لأن عددنا ليس كعددهم، ولا عُدتنا كعدتهم، فإن استوينا في المعصية، كان لهم الفضل علينا بالقوة، وإن لم ننتصر عليهم بفضلنا، لم نغلبهم بقوتنا.

واعلموا أن عليكم في سيركم حَفظة من الله تعالى يعلمون ما تفعلون، فاستحيوا منهم، ولا تعملوا بمعاصي الله، وأنتم في سبيل الله.

ولا تقولوا إن عدونا شرَّ منا فلن يسلطوا علينا وإن أسأنا، فرب قوم سلط عليهم شر منهم).

فيا إخواننا وأهلنا في سوريا اطلبوا نصر الله بالتوبة والإنابة، واستعجلوا فرج الله بالرجوع إليه، انصروا الله كي نصركم، فإذا نصركم الله فلا غالب لكم.

يا من ما زال مقيما على المعاصي، مصرا على الذنوب، هل تعلم أنك تؤخر النصر علينا، فاتق الله في نفسك وفي إخوانك وبادر بالتوبة النصوح.))

*وآخر مقتطفٍ هو مأخوذ من كلمة للللدعاة والمصلحين كانت بعنوان (المآسي والخطاب الدعوي ونحن!) للدكتورمهدي قاضي وهو يقول:

(( يكثر بعض الدعاة أحيانا من ذكر "صلاح الدين" وغيره من أبطال الأمة خاصة في الأشعار والأناشيد عند كلامهم عن مآسينا, ولاشك في أن أمتنا تحتاج إلى أمثالهم وبشـدة, ولكــــــــــــن.......

أن نجعل أن كل مشاكل الأمة وكل مآسينا بسبب عدم وجود"أمثال صلاح الدين" يعتبر فهماً خاطئاً, وله خطورتــــــــــه من حيث أنه يصــرف أنظار الأمة عن أمراضها الحقيقية التي تنخر في جسدها, كما وضح ذلك صاحب كتاب " هكذا ظهر جيل صلاح الدين وهكذا عادت القدس" الدكتور ماجد الكيلاني .

ثم كيف يخرج لنا مثل "صلاح الدين"؟!, هل ننتظر أن يوجد بيننا حتى ونحن على ما نحن عليه!!!!؛

إن العودة إلى الله ومناهج الإصلاح هي التي تخرج لنا" صلاحاً" -بإذن الله-!!. و"صلاح الدين" نفسه كـــان أحد ثمار المنهج الإصلاحي الذي عاصره وسبقه.))

أسألُ اللهَ أن تكونَ وصلتِ الرسالة

ونجعلها حملة مع أنفسنا ، وأهلينا ، لنترك ذنوبنا كي يرحمنا الله ويرحمُ إخواننا ، والحمدُ لله على كل ما قضى وقدَّر .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×