اذهبي الى المحتوى
جمانة راجح

✿~ نرتقي ونسمو مع صفات وخصال " سورة المؤمنون " ✿

المشاركات التي تم ترشيحها

eEp38721.png

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

gLs38721.png

 

 

الحمدُ للهِ على القُرآنِ أن كانَ نذيرًا للعالمين

وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ،جعل القرآن هداية للناس ،

 

ونبراساً يضيء لهم الطريق ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله النبي الأكرم ،

 

علم القرآن فكان خير معلم ، فصلوات الله وسلامه عليه ،

 

وعلى آله وأصحابه أجمعين .

 

 

قال ابن تيمية - رحمه الله

 

"من تدبر القرآن طالباً للهدى منه تبين له طريق الحق".

 

فتدبر القرآن إن رمتَ الهدى *** فالعلم تحت تدبر القرآنِ

 

s7W38721.png

 

بالحب والإخاء وذكر آيات الرحمن نستقبلكنّ أخواتي الكريمات

وننشر بين أيدكن أسمى وأرقى الأحاديث مع سورة من سور القرآن الكريم

سائلين المولى عز وجل أن يجعله خالصا لوجهه الكريم وأن يتقبله وينفع به

 

فحيّاكنِّ الله أخواتي الحبيبات ومع فريق

 

2nI40307.gif

تزهوا مجالسنا

نبذة عن مسمى الفريق : )

عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:

((يدخل الجنة أقوام أفئدتُهم مثل أفئدة الطير))؛ رواه مسلم.

وللمزيد من الفائدة

http://akhawat.islam...9

 

وهلموا الآن لنحلق بين كنوز ودرر سورة { المؤمنون }

 

OlC40307.jpg

 

 

gzI38721.png

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

Ey507348.png

() لمحة بين يدي السورة ()

 

سورة المؤمنون من السور المكية عدد آياتها 118

سورة المؤمنون سميت بهذا الاسم لما في بدايتها ونهايتها وخلالها من صفات المؤمنين حقاً،

وهذه السورة مكية، أي: نزلت على نبينا عليه الصلاة والسلام في مكة المكرمة ، وعرفت أنها مكية

بما ثبت عن الأصحاب أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ بها في مكة في صلاة الصبح، وإذا به وهو

عند ذكر قصة فرعون مع موسى وهارون تأخذه سعلة، فيقطع بقية التلاوة في السورة ويركع.

وهذه السورة الكريمة المكية قال عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم كما جاء عن عمر بن الخطاب

فيما رواه عنه أصحاب السنن، قال عمر :

(كان إذا نزل الوحي على رسول الله صلى الله عليه وسلم سمعنا عند وجهه الشريف

دوياً كدوي النحل، فنزل عليه مرة فلبث ساعة ثم رفع رأسه وقرأ:

 

قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ *وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ *

وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ

أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ * فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ

وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ * وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ * أُوْلَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ *

الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ [المؤمنون:1-11].

 

فتلا صلى الله عليه وسلم هذه الآيات العشر

ثم قال: نزلت علي آيات عشر من قام عليها دخل الجنة).

 

أي: من أقامها وتخلق بأخلاقها والتزم بها كان المؤمن

حقاً، ومكافأته من الله وجزاؤه أن يدخل الجنة خالداً مخلداً فيها.

Ey507348.png

عرضت السورة الكريمة لدلائل القدرة والوحدانية مصورة في هذا الكون العجيب ، في الإنسان والحيوان والنبات

ثم في خلق السموات وفي الآيات الكونية المنبثة فيما يشاهده الناس في العالم المنظور من أنواع النخيل والأعناب

والفواكه والثمار والسفن الكبيرة وغير ذلك من الآيات الكونية التي تدل على وجود الله جل وعلا .

وقد عرضت السورة لقصص بعض الأنبياء تسلية لرسول الله صلى الله عليه وسلم عما يلقاه من أذى المشركين

ثم عرضت لكفار مكة وعنادهم ومكابرتهم للحق وأقامت الحجج والبراهين على البعث والنشور

وتحدثت السورة عن الأهوال والشدائد التي يلقاها الكفار وقت الاحتضار وهم في سكرات الموت وقد تمنوا

العودة الى الدنيا ليتداركوا مافاتهم من صالح العمل ولكن هيهات فقد انتهى الأجل وضاع الأمل

وختمت السورة بالحديث عن يوم القيامة حيث ينقسم الناس إلى فريقين سعداء وأشقياء وينقطع الحسب

والنسب فلا ينفع إلا الإيمان والعمل الصالح.

Ey507348.png

() أسماء سورة المؤمنون ()

1/ سورة المؤمنون :

وردت هذه التسمية على ألسنة الصحابة رضي الله عنهم .

فقد ورد عن عبد الله بن السائب قال : صلى النبي صلى الله عليه وسلم بمكة الصبح

فاستفتح سورة المؤمنون حتى إذا جاء ذكر موسى وهارون أو ذكر عيسى أخذته سعلة فركع .

*وجه التسمية : من في هذه السورة من صفات المؤمنين .

 

2/ سورة قد أفلح :

وقع ذلك في كتاب الجامع من العتبية في سماع ابن الفاسم قال :

أخرج لنا مالك مصحفاً لجده فتحدثنا أنه كتبه على عهد عثمان بن عفان رضي الله

عنه وغاشيته من كسوة الكعبة فوجدنا ... إلى أن قال : ( ... وفي قد أفلح كلها .... ).

*وجه التسمية : كونها مفتتحة بهذا اللفظ .

 

3/ سورة الفلاح .

 

Ey507348.png

() صلة السورة بما قبلها ()

 

إن تناسق هذه السورة وتناسبها مع السورة قبلها والسورة التى بعدها واضح جداً وهو على النحو التالى :

1) إذا كان المولى سبحانه ختم سورة "الحج" بالأمر بالصلاة والزكاة فى قوله تعالى

{يا أيها الذين آمنوا اركعوا واسجدوا واعبدوا ربكم وافعلوا الخير لعلكم تفلحون} ..!!

فقد بدأ سورة "المؤمنون" بذكر فضائل الصلاة والزكاة وما ينخرط فى ملكهما من مكارم الأخلاق

ومحاسن العادات فى الآيات العشر الأولى .

2) إذا كان تعالى قد خاطب المؤمنين فى نهاية "الحج" بقوله {لعلكم تفلحون} ..!! .

فقد حقق ذلك فى سورة "المؤمنون" بقوله تعالى {قد أفلح المؤمنون ..} .

3) إذا كان تعالى قد تحدث عن النشأة الأولى فى سورة "الحج" للتدليل على البعث بقوله تعالى

ا أيها الناس إن كنتم فى ريب من البعث فإنا خلقناكم من تراب ثم من نطفة ثم من علقة ..} [الآية 5] .

فقد تحدث تعالى فى سورة "المؤمنون" عن النشأة الأولى للتدليل على البعث كذلك بقوله تعالى

{ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين * ثم جعلناه نطفة فى قرار مكين * ثم خلقنا النطفة علقة} الآيات [12-16] .

4) إذا كانت "الحج" تحدثت عن قصص الأنبياء وأممهم لتذكير الحاضرين ووعظ الآتين، فى مثل قوله تعالى

{وإن يكذبوك فقد كذبت قبلهم قوم نوح وعاد وثمود * وقوم إبراهيم وقوم لوط * وأصحاب مدين وكذب

موسى فأمليت للكافرين ثم أخذتهم فكيف كان نكير } الآيات [42-44] .

فقد تحدثت سورة "المؤمنون" عن قصص بعض الأنبياء كذلك لنفس الهدف فى مثل قوله ت عالى

{ولقد أرسلنا نوحاً إلى قومه فقال يا قوم اعبدوا الله ...} [43] .

5) إذا كانت سورة "الحج" أشارت إلى وحدانية الله وقدرته فى مثل قوله تعالى

{ذلك بأن الله هو الحق وأنه يحيى الموتى وأنه على كل شئ قدير * وأن الساعة آتية لا ريب فيها

وأن الله يبعث من فى القبور} [الآيتان 5 ، 6] .

فإن سورة "المؤمنون" قد ذكرت ذلك فى مثل قوله تعالى

{وهو الذى أنشأ بكم السمع والأبصار والأفئدة قليلاً ما تشكرون *

وهو الذى ذرأكم فى الأرض وإليه تحشرون * وهو الذى يحيى ويميتت وله اختلاف

الليل والنهار أفلا تعقلون

[الآيات 78-80] .

 

6) والسورة فى الوقت نفسه متناسبة مع ما بعدها غاية المناسبة .

إذ هى كالمقدمة – التى تؤدى دورها فى التحرير من طرق الضلال بالتذكير والتعليم والتربية

والتوضيح – للسورة التى بعدها وهى سورة النور .

ولا غرابة فى ذلك : فإن سورة النور مليئة بالأحكام الإسلامية التى يحتاج من يخضع لها ويلتزم بها إلى مزيد من التربية

والعناية والإعداد وهو ما تقوم به سورة "المؤمنون" .

Ey507348.png

 

() الخريطة الذهنية ()

 

u2O93629.png

 

 

 

gzI38721.png

  • معجبة 2

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

> 2

 

()... معاني الكلمات ...()

 

الآية * الكلمة * المعنى

 

Ey507348.png

1 أفلح المؤمنون: فازوا وسعِدوا ونجَوْا

 

2 خاشعون:متُذللون خائفون ساكنون

 

7 العادُون: المُجاوزون الحلال إلى الحرام

 

11 الفردوس: أعلى الجنان وأوسطها وأفضلها

 

12 سُلالة: خُلاصة ( مائية مكونة من الغذاء )

 

13 قرار مكين: مستقر مُـتمكن وهو الرحم

 

14 علقة: دما متجمدا

 

14 مُضغة:قطعة لحم قـَـدْر ما يُمضغ

 

14 خلقا آخر: مباينا للأول بنفخ الروح فيه

 

14 فتبارك الله: فتعالى . أو تكاثر خيره وإحسانه

 

14 أحسن الخالقين: أتقن الصانعين . أو المصورين

 

17 سبع طرائق: سبع سموات طباقا أو طُرُقا للملائكة أو للكواكب في مسيرها

 

18 بقدَر: بمقدار الحاجة والمصلحة

 

20 شجرة: هي شجرة الزيتون

 

20 بالدهن: مُـلتبسًا ثمرها بالزيت

 

20 صبغ للآكلين: إدام لهم يغمس فيه الخبز

Ey507348.png

21 الأنعام: الإبل والبقر والضأن والمعز

 

21 لعبرة: لعظة وآية على القدْرَة والرّحمة

 

22 وعليها: وعلى الإبل منها

 

24 الملأ: وُجوه القوْم وسَادَتهم

 

24 يتفضل عليكم: يترأس ويَشْرُف عليكم

 

25 به جـِـنّة: به جنون أو جنّ يَخْـبَـلونه

 

25 فتربصوا به: انتظروا واصبروا عليه

 

27 بأعْـيُـننا: برعايتنا وكلاءَتِنا

 

27 فار التنور: نبع الماء من التنور المعروف

 

27 فاسْلك فيها: فأدخل في الفلك

 

29 مُنزلا:إنزالا . أو مكان إنزال

 

30 لمُبتلين: لمُختبرين عبادنا بهذه الآيات

Ey507348.png

31 قرنا آخرين: هم عادٌ الأولى قوم هود

 

33 أتـْـرفـناهم: نعمناهم ووَسّعْـنا عليهم فبَطِـروا

 

36 هيهات: بعُد وقوع ذلك الموعود

 

41 فأخذتهم الصيحة:صيحة جبريل أو العذاب المُصْــــَطـلِـم

 

41 فجعلناهم غثاء: هالكين كغثاء السيل ( حَمِيله )

 

41 فبُعدا: هلاكا .. أو بُعدا من الرحمة

 

42 قرونا آخرين: أمَمًا أخرى

 

44 تتـْـرى: متتابعين على فترات

 

44 جعلناهم أحاديث: مجرد أخبار للتعَجّب والتلهّي

 

45 سُلطان مبين: برهان بَيّن ٍ مُظهر للحق

 

46 قوْما عالين: متكبرين أو متطاولين بالظلم

Ey507348.png

50 آويناهُما: صيّرناهُما وأوْصَـلناهُما

 

50 إلى رَبوة: إلى مكان مرتفع من البلاد

 

50 معين: ماءٍ جَار ٍ ظاهر للعيون

 

52 أمتكم: مِلـّـتكم وشريعتكم

 

53 فتقطعوا أمرهم: تفرقوا في أمْر دينهم

 

53 زبُرا: قطعا وفرقا وأحزابا مختلفة

 

54 غَمْرَتِهم: جَهالتهم وضلالتهم

 

55 أنّ ما نمدهم به: ما نجعله مدَدا لهمْ

 

57 مُشفقون: خائفون حَذِرون

 

60 يُؤتون ما آتوْا: يُعطون ما أعْـــَطوْا من الصّدقات

Ey507348.png

60 قلوبهم وجلة: خائفة ألا تقبل أعمالهم

 

62 وسعها: قدر طاقتها من الأعمال

 

63 غمرة: جهالة وغفلة وغطاء

 

64 مترفيهم: مُنعّميهم الذين أبْطرَتـْـهم النِّعَم

 

64 يجأرون: يصرُخون مستغيثين بربّهم

 

66 تنكِصون: ترجعون معرضين عن سماعها

 

67 مستكبرين به: مستعظمين بالبيت الحرام

 

67 سامرا: سُمّارًا حوْله بالليل

 

67 تهجرون: تهْذون بالطعن في القرآن

 

70 به جـِـنَّة: به جنون

Ey507348.png

71 بذِكرهم: بفخرهم وشرفهم وهو القرآن

 

72 خَرْجا: جُعلا وأجْرًا من المال

 

74 لناكبون: لعادِلون عن الحق زائغون

 

75 للجّوا في طغيانهمْ: لتمادوْا في ضلالهم وكفرهم

 

75 يعمهون: يعمون عن الرشد أو يتحيرون

 

76 فما استكانوا: فما خضعوا وأظهروا المسكنة

 

76 ما يتضرعون: ما يتذللون له تعالى بالدعاء

 

77 مُبلسون: مُتحيرون آيسون من كل خير

 

79 ذرأكم: خلقكم وبثكم بالتناسل

 

83 أساطير الأولين: أكاذيبهم المسطورة في كتبهم

 

88 ملكوت: هو الملك الواسع العظيم

 

88 هو يجير: يُغيث ويحمى من يشاءُ ويمنع

 

88 لا يُجار عليه:لا يُغاث أحد منه ولا يُمنع

 

89 فأنى تـُـسحرون: فكيف تـُـخدعون عن توحيده؟

Ey507348.png

97 أعوذ بك: أعتصم وأمتنع بك

 

97 همزات الشياطين: نزغاتِهم ووَساوسهم المُغْرية

 

100 من ورائهم: أمامهم

 

100 برزخ: حاجزٌ دون الرّجعة

 

104 تلفح: تحرق

 

104 كالِحون: عابسون أو متقـلـّـصو الشفاه عن الأسنان من أثر اللفح

 

106 غلبت علينا: استولت علينا وملكتنا

 

106 شِقوتـُـنا: شقاوَتنا . أو لـَـذاتنا وشَهواتنا

 

108 اخسئوا فيها: انزجـِـروا وابْعُدُوا كالكلاب

 

110 سِخريّـا: مهزُوءًا بهم

 

116 فتعالى اللهُ : ارتفع بعظمته وتنزّه عن العَبَث

 

gzI38721.png

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

> 3

تفسير ميسر للأيات

يتبعه فقرة

تدبر وصنف نفسكِ

***************

1. قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ

أي: قد فازوا وسعدوا ونجحوا

 

AHD87334.jpg

- [قدْْ أفلَحَ]

طَعم الفلاحُ كُلُّنا يُحبُّ أن يتذوَّقَهُ؛ فنرانا في أمورِ دُنيانا نكِدُّ ونكبَدُ حتّى نحظَى بهذهِ اللّذّةِ وهذا مطلوبٌ،

لكنْ معلومٌ أنَّ خَيرَ ما يطلُبُ المرءُ صلاحَهُ مآلَهُ الّذي إليهِ يؤولُ، ونهايتَهُ الّتي سيبلُغُ؛ أُخراهُ حيثُ

سيلقَى ربَّهُ جلَّ وعلا للحِسابِ والجزاءِ!

ولا شكَّ أنَّ الطّاعةَ لا يقتصرُ جمالُ أثَرِها على الثّوابِ الأُخرويِّ؛ بل إنَّ طاعتَكَ اللهَ تجعلُ مِن حياتِكَ

جنّةً قبلَ الجنّةِ، وتملؤها سعادةً قبلَ السّعادةِ...

 

 

Ey507348.png

2. الَّذِينَ هُمْ فِي صَلاتِهِمْ خَاشِعُونَ

الخشوع في الصلاة هو: حضور القلب بين يدي الله تعالى, مستحضرا لقربه.

 

AHD87334.jpg

- ما بينَ [قدْ أفلحَ] و[الوارثونَ] كانَ المُؤمنونَ:

* في صلاتِهِم خاشعونَ:

لا يقتصرُ الأمرُ على أدائِكَ الصّلاةَ، بل عليكَ أن تعقِلَ ما تقولُ وما تفعلُ ، متوجِّهًا بقلبِكَ إلى مولاكَ كما تُوَجِّهُ وجهَكَ للقبلةِ.

وإليكَ: أوّل مرّةٍ أُصلّي- د.خالد أبو شادِي

http://go.muslmah.net/fs745tpfq9z

وهذهِ السّلسلةَ الطّيّبةَ: كيفَ تتلذّذُ بالصّلاةِ- مشاري الخرّاز.

http://akhawat.islam...ttach_id=294525

http://akhawat.islam...ttach_id=294527

 

 

Ey507348.png

 

3. وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ

هو الكلام الذي لا خير فيه, ولا فائدة " مُعْرِضُونَ " رغبة عنه, وتنزيها لأنفسهم, وترفعا عنه

 

AHD87334.jpg

يستوِي نفورُهُم عن ما لا حاجةَ لهُم بهِ مِن باطلِ الأقوالِ والأفعالِ معَ ما لا حاجةَ لهُ ولا ثوابَ وراءَهُ!

قيلَ لِلحسَنِ البَصْرِيِّ: "لماذا لا تتكلَّمُ في اليومِ إلّا سبعَ أو ثمانيَ كلماتٍ؟ قالَ: قبلَ أن أقولَ الكلمةَ

أسألُ نفسِي: هل تُوضَعُ لي في ميزانِ الحسناتِ أم توضعُ في ميزانِ السّيّئاتِ؟ فإن وجدْتُها تُوضَعُ

في ميزانِ السّيّئاتِ امتنعتُ عنها، فرأيتُ أنَّ أكثرَ كلماتِي سوفَ تُوضَعُ في ميزانِ السّيّئاتِ فلذلِكَ

سكَتُّ! يقولُ اللهُ:{مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ}"

تدبّر؛ ينظُرُ للكلمةِ أهيَ حسنةٌ أم سيّئةٌ، ولا يهمّهُ ما سوى ذلكَ مِن كلامٍ لا جدوَى مِنهُ ولا طائِلَ مِن ورائِهِ!

ويقولُ الشّعراويُّ: "لذلكَ احرِصْ على أن تكونَ حركاتُكَ كلُّها للهِ حتَّى تُثابَ عليها".

 

 

Ey507348.png

4. وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ

أي مؤدون لزكاة أموالهم

 

AHD87334.jpg

يقولُ الشّعراويُّ رحمَهُ اللهُ: "وكَما أمَرَنا ربُّنا –تبارَكَ وتعالَى- بِالخشوعِ في الصَّلاةِ أمرِنا كذلِكَ في الزّكاةِ،

فلَم يقُل مُؤدُّونَ، ولكن {فاعِلونَ}، وهذهِ مِن تربيةِ مقاماتِ العبادةِ في الإنسانِ؛ فأنتَ حينَ تُصلِّي ينبغِي ن تخشَعَ

في صلاتِكَ للهِ، وكذلِكَ حينَ تُزكِّي تُرقِّي ملَكَةَ الخيرِ في نفسِكَ، فحينَ تعملُ وتسْعَى لا تعملُ حاجَتِكَ، وإنّما على

قدرِ طاقَتِكَ؛ فتأخُذُ مِن ثمَرَةِ سَعيِكَ حاجتَكَ، وي نيَّتِكَ أن تُخرِجَ مِنَ الباقِي زكاةَ مالِكَ وصَدَقَتِكَ،

فالزّكاةُ –إذن- في بالِكَ وفي نيّتِكَ بدايةً"!

Ey507348.png

5. وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ

عن الزنا ومن تمام حفظها تجنب ما يدعو إلى ذلك كالنظر واللمس ونحوهما

 

AHD87334.jpg

لا يرغَبونَ عن سُنّةِ رسولِ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، فاحرِصْ أنتَ كذلِكَ عليها.

سيماهُمُ العفّةُ والطّهارةُ، لا يبتغونَ الحرامَ، فاحرِصْ على العفّةِ كذلِكَ، وابتعِدْ عن مُقدّماتِ الوقوعِ في الحرامِ.

 

Ey507348.png

6. إِلاَّ عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ

" إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ " من الإماء المملوكات " فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ " بقربهما, لأن الله تعالى أحلهما.

 

7. فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاء ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ

" فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ " غير الزوجة والسرية " فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ " الذين تعدوا ما أحل الله إلى

ما حرمه, المتجرئون على محارم الله.

8. وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُون

أي: مراعون لها, ضابطون, حافظون, حريصون على القيام بها وتنفيذها

 

AHD87334.jpg

يقولُ الشّعراويُّ رحمَهُ اللهُ: "وأوّلُ شيءٍ استُؤمِنتَ عليهِ عهدُ الإيمانِ باللهِ الّذي أخذَهُ اللهُ عليكَ،

وما دُمتَ قد آمنتَ بالإلهِ فعليكَ أن تُنفِّذَ أوامِرَهُ".

فهُم راعُونَ للأمانةِ الأولَى، وكُلِّ أمانةٍ يُستأمنُونَ عليها وكلِّ عهدٍ يقطعونَهُ على أنفُسِهِم.

وتضييعُ الإنسانِ قد يُلحِقُ الضّررَ بأخيه الّذي أمّنهُ، وهذا ليسَ مِن خُلُقِ المُؤمنِ أن يؤذِي إخوانَهُ!

Ey507348.png

9. وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ

أي: يداومون عليها في أوقاتها وحدودها وأشراطها وأركانها

 

AHD87334.jpg

قالَ قتادةُ: "على مواقيتِها وركُوعِها وسُجودِها"، فتأمَّل كيفَ كانَ أمرُ اللهِ عندَهُم،

وما يعنِي لهُم؟ وانظُر كيفَ أنتَ وأمرُ اللهِ ما العلاقةُ بينَكُما؟

للصّلاةِ دورٌ عظيمٌ في تحصِيلِ باقِي الصّفاتِ، فأقِمها كما يُحبُّ اللهُ أن تُقيمَها.

 

إذن كانَ المؤمنونَ هم أحياءُ القلوبِ والضّمائرِ، ذوي الهممِ العليّةِ، والعزمِ والإرادةِ لا تقدرُ

عليهِما شواغلٌ، ولا أهواءٌ، ولا وساوسُ شياطينِِ جانٍّ ولا إنسٍ.

يبحثُونَ عنِ الكمالِ في صفاتِهِم وفِعالِهِم؛ فهُم معَ حرصِهِم على أداءِ العملِ حرصُوا على

أن يكونَ الأداءُ على الوجهِ الأكملِ والأحسَنِ، واستنفدُوا في ذلكَ الوُسعَ والطّاقةَ.

يفعلونَ ويتحلّونَ بالفضائلِ، ويتعفّفونَ عنِ الرّذائل، كُن مِنهُم!

.

Ey507348.png

10. أُوْلَئِكَ هُمُ الْوَارِثُون

11. الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُون

" أُولَئِكَ " الموصوفون بتلك الصفات " الْوَارِثُونَ الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ " الذي هو أعلى الجنة

ووسطها وأفضلها " هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ " لا يظعنون عنها, ولا يبغون عنها حولا

 

AHD87334.jpg

- [الوارثونَ]

وحينَ يرثُ الإنسانُ في الدُّنيا مالًا أو متاعًا يفرحُ بهِ؛ فكيفَ إذا كانَ الميراثُ ما لا يفنَى ولا يبِيدُ!

فلتسمُ هِمَمُكُم ولتعملُوا ولتسألُوا اللهَ الفردوسَ الأعلَى.

 

Ey507348.png

 

12 وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ مِن سُلالَةٍ مِّن طِينٍ

 

أي: قد سلت, وأخذت من جميع الأرض.

ولذلك جاء بنوه على قدر الأرض: منهم الطيب والخبيث, وبين ذلك

 

 

AHD87334.jpg

- منَّ اللهُ عليكَ فأوجدَك؛ اعترِف بالفضلِ لهُ وحدَهُ ولا تُقدّم أمرًا على أمرِهِ وانوِ حمدًا وشُكرًا.

 

-من سُلالةٍ من طينٍ:

 

يقولُ الشّيخُ الشّعراويُّ رحمَهُ الله:

 

" فالسّلالةُ -إذن- هيَ أجودُ ما في الشّيءِ، وقد خلَقَ اللهُ الإنسانَ الأوّلَ من أجودِ عناصِرِ الطّينِ وأنواعِهِ،

وهيَ زبَدُ الطّينِ، فلو أخذتَ قبضةً منَ الطّينِ وضغطتَ عليها بينَ أصابِعِكَ يتفلّتُ منها الزّبدُ، وهوَ أجودُ

ما في الطّين ويبقَى في قبضتِكَ بقايا رمالٍ وأشياءُ خشنةٌ".

 

اختارَ اللهُ لكَ الأفضَلَ، فهل تحرِصُ دومًا على أن تختارَ لنفسِكَ الأفضَل؟

 

كُن على أجملِ ما يكونُ ظاهرًا [بالأقوالِ والأفعالِ والمظهرِ بما يُرضِي اللهَ وحسبَ المُستطاعِ؛ فإنَّ اللهَ

جميلٌ يُحبُّ الجمال]، وكُن على أجملِ ما يُكونُ باطنًا، وجمالُ الباطنِ أصلٌ لكُلّ جمالٍ، وانوِ بذلكَ حمدًا وشُكرًا.

 

-من طينٍ كُلّنا؛ فميزانُ التّفاضلِ الوحيدُ بينَ خلقِ اللهِ هوَ تقواهُم اللهَ، اتّقِ اللهَ وانوِ بذلكَ حمدًا وشُكرًا.

Ey507348.png

13 .ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ

 

" ثُمَّ جَعَلْنَاهُ " أي: جنس الآدميين " نُطْفَةٍ " تخرج من بين الصلب والترائب, فتستقر " فِي قَرَارٍ مَكِينٍ "

وهو: الرحم محفوظة من الفساد والريح وغير ذلك

 

 

AHD87334.jpg

- انظُر إلى رعايةُ اللهِ لكَ وتوفيرهِ البيئةَ المناسبةَ لنموّكَ بعيدًا عنِ الأخطارِ والمُفسِدات، فاحفَظ هذهِ النّعمةَ

ولا تُهلِك نفسَكَ، وابتعد عمّا يفسِدُ عليكَ عافيتَكَ في الدّنيا، وعافيتَكَ في الآخرةِ، وانوِ بذلكَ حمدًا وشُكرًا.

 

- تعلّم أن توفّرَ البيئةَ المُلائمةَ لأعمالِكَ لتتمَّ على أكملِ وجهٍ وأحسَنِهِ، وانوِ بذلكَ حمدًا وشُكرًا.

Ey507348.png

 

14 .ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ

خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ

 

" ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ " التي قد استقرت قبل " عَلَقَةٍ " أي: دما أحمر, بعد مضي أربعين يوما من النطفة.

" فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ " بعد أربعين يوما " مُضْغَةٍ " أي: قطعة لحم صغيرة, بقدر ما يمضغ من صغرها.

" فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ " اللينة " عِظَامًا " صلبة, قد تخللت اللحم, بحسب حاجة البدن إليها.

" فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا " أي: جعلنا اللحم, كسوة للعظام, كما جعلنا العظام, عمادا للحم, وذلك في الأربعين الثالثة.

" ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ " نفخ فيه الروح, فانتقل من كونه جمادا, إلى أن صار حيوانا.

" فَتَبَارَكَ اللَّهُ " أي: تعالى, وتعاظم, وكثر خيره " أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ " الذي " أحسن كل شيء خلقه

 

AHD87334.jpg

- اللهُ العظيمُ الّذي يقولُ للشّيءِ كُن فيكونُ شاءَ أن يجعلَ تكوينَكَ يمُرّ بمراحلَ عدّة!

 

فليكُن ذلكَ تربيةً لكَ أيّها البشرُ الضّعيفُ، واعلَم أنَّ التّدرُّجَ في حقّكَ لازمٌ لتُحقّقَ أيَّ شيءٍ تطمحُ إليهِ،

ولا تفكّر في صعودِ السّلّمِ بقفزةٍ واحدةٍ، وانو أن يكونَ ذاكَ لمَن هداكَ حمدًا وشُكرًا.

 

- ماذا كُنتَ... طينًا؟!

 

وإلامَ انتهيتَ... إنسانًا تامَّ الخلقَة؟!

 

بأيّ شيءٍ كانَ هذا؟!

 

قُل تبارَكَ اللهُ أحسنُ الخالقِينَ، ولا تفتُر عن تعظيمِ ربّكَ، وانوِ حمدًا وشُكرًا.

 

- انظُر إلى لُطفهِ إذ كسا عظامَكَ لحمًا! هلّا تخيّلتَ صورَتَكَ دونَ اللّحمِ؟ هلّا تخيّلتَ مدَى صعوبةِ الولادةِ على الأُمّ

إن كُنتَ عظمًا لا يكسُوهُ لحمٌ؟ وأثرَ الولادةِ على هذا العظمِ إن كانَ بلا لحمٍ يستُرُه؟ والصّدماتِ والكدَماتِ الّتي

تتلقّى يومًا بعدَ يومٍ كيفَ حماكَ من شدّةِ أثرِها اللّحمُ؟

 

هل وعيتَ من خلقِكَ عبرةً؟ اعمَل، وانوِ حمدًا وشُكرًا!

Ey507348.png

 

15 .ثُمَّ إِنَّكُمْ بَعْدَ ذَلِكَ لَمَيِّتُونَ

 

" ثُمَّ إِنَّكُمْ بَعْدَ ذَلِكَ " الخلق, ونفخ الروح " لَمَيِّتُونَ " في أحد أطواركم وتنقلاتكم

 

16.ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ تُبْعَثُونَ

 

فتجازون بأعمالكم, حسنها وسيئها

 

AHD87334.jpg

يقولُ الشّيخُ الشّعراويُّ:

 

"ولكَ أن تسألَ: كيفَ يُحدِّثُنا الحقُّ تبارَكَ وتعالَى عن مراحلِ الخلقِ ثُمَّ يُحدّثُنا مُباشرةً عن مراحلِ الموتِ والبعثِ؟

 

نقولُ: جعلَهُما معًا لتستقبلَ الحياةَ وفي الذّهنِ وفي الذّاكرةِ ما ينقضُ هذهِ الحياةَ حتّى لا تتعالَى ولا تغفلُ عن هذهِ

النّهايةِ، ولتكُنْ على بالِكَ، فتُرتّب حركةَ حياتِكَ على هذا الأساسِ".

 

فكيفَ أنتَ وذكرُ هادمِ اللّذاتِ؟

 

حاسِب نفسَكَ قبلَ أن تُحاسَبَ، وزِن أعمالَكَ قبلَ أن تُوزَنَ عليكَ، واعلَم أنَّ حياتَكَ في الدُّنيا وإن طالَت لنْ تدومَ،

وأنَّ الدّارَ الآخرةَ فيها الخُلودُ ولا موتَ هُنالِكَ لأهلِ النّعيمِ، ولا لأهلِ الشّقاءِ، استعِن باللهِ واسألهُ السّلامةَ.

Ey507348.png

17وَلَقَدْ خَلَقْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعَ طَرَائِقَ وَمَا كُنَّا عَنِ الْخَلْقِ غَافِلِين

 

" وَلَقَدْ خَلَقْنَا فَوْقَكُمْ " سقفا للبلاد, ومصلحة للعباد " سَبْعَ طَرَائِقَ " أي: سبع سموات طباقا " وَمَا كُنَّا عَنِ الْخَلْقِ غَافِلِينَ "

فكما أن خلقنا عام لكل مخلوق, فعلمنا أيضا, محيط بما خلقنا, فلا نغفل مخلوقا, ولا ننساه, ولا نخلق خلقا فنضيعه,

ولا نغفل عن السماء فتقع على الأرض

 

AHD87334.jpg

خلقُ السّماواتِ شاهدٌ آخرُ على عظمتِهِ سُبحانَهُ؛ فتفكّر في خلقِ السّماواتِ تزدَد إيمانًا، ولا تُكن كالّذي لا يعقلُ، ومِن كُلّ شيءٍ اعتبِر.

وما أجملَ ما وردَ في تفسيرِ ابنِ كثيرٍ- رحمهُ اللهُ- لقولِهِ تعالَى: {وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ} [آل عمران:191]:

"أي يفهمُونَ ما فيها منَ الحِكَمِ الدّالّةِ على عظمةِ الخالقِ وقُدرَتِهِ وحِكمَتِهِ واختيارِهِ ورحمَتِهِ. وقالَ الدّارنيّ:

"إنّي لأخرُجُ مِن منزِلِي فما يقعُ بصرِي على شيءٍ إلّا رأيتُ للهِ عليَّ فيهِ نعمةٌ، وليَ فيهِ عبرةٌ"، وعنِ الحسَنِ البصريِّ أنّهُ قالَ:

"تفكُّرُ ساعةٍ خيرٌ مِن قيامِ ليلةٍ"، وقالَ الحسنُ: "الفكرةُ مرآةٌ تُريكَ حسناتِكَ وسيّئاتِكَ"، وعَن عيسَى عليهِ السّلامُ أنّهُ قالَ: "طوبَى لمَن

كانَ قِيلُهُ تذكُّرًا، وصمتُهُ تفكُّرًا، ونَظَرُهُ عبرًا"..." إلخ ما ذكرَ رحمَهُ اللهُ... فتبصّر!

- وما كُنّا عنِ الخلقِ غافلينَ:

* أيّها القانِطُ مِن رحمَتِه! انظُر كيفَ أمّنَكَ وأمسَكَ السّماءَ، وسُبحانَهُ لا يغفلُ فلَن تقعَ عليكَ فتُهلِكَك! عُد إليهِ...

* أيّها العاصِي، أيّها الظّالمُ، أيّها المُتجاوزُ أمرَهُ المُقارفُ ما نهاكَ عنهُ: لا يغفلُ ولا ينامُ فممَّ تأمنُ؟ راقبهُ

في حركاتِكَ وسكناتِكَ، واعبُدهُ كأنّكِ تراهُ، فإن لم تكُن تراهُ فإنّهُ يراكَ.

* الأمانُ بيئةُ العيشِ الطّيّبِ، فاحرِص على الأمانِ في بيتِكَ لأهلِكَ وأبنائِكَ مِن نفسِك، واحرِص على

الأمانِ لنفسِكَ من كيدِ وشرورِ شياطينِ الإنسِ والجانِّ بالطّرقِ الّتي علّمَكَ ربُّكَ ورسولُهُ.

Ey507348.png

18 وَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاء مَاء بِقَدَرٍ فَأَسْكَنَّاهُ فِي الأَرْضِ وَإِنَّا عَلَى ذَهَابٍ بِهِ لَقَادِرُونَ

" وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً " يكون رزقا لكم ولأنعامكم, بقدر ما يكفيكم. " فَأَسْكَنَّاهُ فِي الْأَرْضِ " أي:

أنزلناه عليها, فسكن واستقر " وَإِنَّا عَلَى ذَهَابٍ بِهِ لَقَادِرُونَ " إما بأن لا ننزله, أو ننزله.

 

AHD87334.jpg

- انظُر إلى الماءِ، هل تملِكُ لهذهِ النّعمةِ شُكرًا؟

هلِ الجوابُ: لا! -إذن- فلتتّقِ اللهَ فيها، ولا تُسرِف، ولا تمنَعهُ كائِنًا احتاجَ إليهِ قسوةً منكَ وبُخلًا.

واتّبِع هَديَ الهادِي البشيرِ عندَ تناوُلِهِ وتناوُلِ الطّعامِ الّذي كانَ الماءُ أساسُهُ كما هوَ أساسُ كلِّ شيءٍ حيٍّ، وانوِ بذلكَ شُكرًا.

- انظُر كيفَ اعتنَى بإنزالِهِ لكَ ربُّكَ بقدَرٍ كي ما تهلَكَ بفقدِهِ ولا بزيادَتِهِ. فعظّم ربّكَ، واتّقهِ فهُوَ عليكَ

قادرٌ، والزَم سُنّةَ المُصطَفَى عندَ نزولِ المطرِ، وادعُ بالأدعيةِ الواردةِ كـ «اللهُمَّ صيِّبًا نافعًا»...

وتعلّم أن تُحسِنَ تقديرَ أمورِكَ واحتياجاتِكَ؛ فلا إفراطَ ولا تفريطَ، ولا ضرَرَ ولا ضِرارَ.

- وتأمّل كيفَ دبّرَ أمرَ بقائِهِ في التّربةِ لحاجةِ النّباتِ، وفي باطِنِ الأرضِ مُخزّنًا لحاجَتِكَ فاحمَدْهُ واشكُره.

وتعلّم أن تستعينَ بهِ في كُلّ شأنِكَ، وتلجأَ إليهِ في حاجتِكَ، تستخيرُهُ حينَ لا تُحسِنُ الاختيارَ.

تعلّم أن تأخُذَ بالأسبابِ فتُدبّرَ لعيشِكَ وتُخطّطَ جيّدًا لمُستقبَلِكَ؛ فإنّ في ذلكَ راحةً وعونًا على صفاءِ

القلبِ وخلوّهِ من التّفكيرِ في أمورِ الدّنيا والاتّجاهِ للآخرة، أمّا ذاكَ الّذي لا يُحسِنُ التّدبيرَ فسيشقَى في

الدّنيا، ويشقَى قلبُهُ فلا تسلمُ أخراهُ إلّا إن رحمَهُ اللهُ.

- آمِن بأنّ ما شاءَ اللهُ كانَ وما لَم يشأ لم يكُن، فالزَم طاعتَهُ واحرِص على ما يُرضِيهِ، وارجُ رحمَتَهُ، واخشَ عذابَهُ.

Ey507348.png

19 فَأَنشَأْنَا لَكُم بِهِ جَنَّاتٍ مِّن نَّخِيلٍ وَأَعْنَابٍ لَّكُمْ فِيهَا فَوَاكِهُ كَثِيرَةٌ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ

" فَأَنْشَأْنَا لَكُمْ بِهِ " أي: بذلك الماء " جَنَّاتٍ " أي: بساتين " مِنْ نَخِيلٍ وَأَعْنَابٍ " . " لَكُمُ "

أي: في تلك الجنات " فَوَاكِهُ كَثِيرَةٌ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ " من تين, وأترج, ورمان, وتفاح وغيرها.

 

20 وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِن طُورِ سَيْنَاءَ تَنبُتُ بِالدُّهْنِ وَصِبْغٍ لِّلْآكِلِينَ

 

" وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِنْ طُورِ سَيْنَاءَ " وهي شجرة الزيتون, أي: جنسها. " تَنْبُتُ بِالدُّهْنِ وَصِبْغٍ لِلْآكِلِينَ "

أي: فيها الزيت, الذي هو دهن, يكثر استعماله من الاستصباح به, واصطباغ للآكلين,

أي: يجعل إداما للآكلين, وغير ذلك من المنافع.

 

AHD87334.jpg

- كم من مرّةٍ تناوَلتَ طعامًا؟ هل تُحصِي تلكَ المرّات؟ أو تُحصِي الأصنافَ؟

انظُر كيفَ أنعمَ عليكَ بطعامٍ نافعٍ، مُتنوَعِ الأشكالِ والمذاق؛ فلَن تملّ ولَن تُكرَهَ على ما لم تُحبّ!

فتناولهُ قريرَ العينِ والزمِ الآدابَ النّبويّةَ في ذلِكَ، وإيّاكَ والبُخلَ أو الإسرافِ، ولا تمنَع ذا حاجةٍ لعلّكَ تشكُر!

-انوِ بما تأكُلُ أو تشربُ أن تتقوّى على طاعةِ اللهَ.

- احرِص على الطيّبِ المُبارَكِ؛ ليسَ في طعامِكَ فحَسب، وإنّما في أقوالِكَ وأفعالِكِ كذلِكَ.

-ممّا ذكرَ اللهُ "النّخيلَ" ذو الثّمرِ النّافعُ، ويدومُ طويلًا؛ وتأمّل حالَكَ ما مدَى نفعَكَ لأمّتِك؟ وهل لكَ عملٌ يدُومُ لكَ أجرُه؟

- انظُر إلى الزّيتونةِ كلّ ما فيها نافعٌ (ثمرُها، زيتُها، خشبُها، ظلّها، منظرُها) فهل أنتَ كذلِكَ؟

ومنَ الجمِيلِ أن تُتقنَ العديدَ منَ الفنونِ، وترتَقِي بنفسِكَ في أكثرِ من جانبٍ.

- انظُر كيفَ ذكرَ اللهُ جلّ وعلَا طورَ سيناء منبتًا للزّيتونِ لأنّ أصلَ منبَتَها كانَ هُناكَ بفضلِ اللهِ، وتأمّل حالَكَ؛

هل تنسبُ الفضلَ لأهلِه؟ وتلتزمُ الأمانةَ أم ...؟

- حاوِل أن تتبّعَ سُنّةَ نبيّكَ إن لم يكُن تكليفًا فحُبًّا، وإليكَ ما ذكرَهُ ابنُ القيّمُ الجوزيّة –رحمَهُ اللهُ- في كتابِهِ

(زادُ المعادِ في هديِ خيرِ العبادِ) في:

3. التّمرِ: ثبتَ في الصّحيحِ عنهُ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: «مَن تصبَّحَ بسبعٍ تمراتٍ» وفي روايةٍ: «مِن تمرِ العاليةِ

لَم يضُرّهُ في ذلكَ اليومِ سُمٌّ ولا سحرٌ» (متّفقٌ عليهِ)، وثَبَتَ عنهُ أنَّهُ قالَ: «بيتٌ لا تمرَ فيهِ جياعٌ أهلُهُ» (رواهُ مسلمٌ)،

وثبتَ عنهُ أنَّهُ أكلَ التّمرَ بالزُّبدِ، وأكلَ التّمرَ بالخُبزِ، وأكلَهُ مُفردًا (صحيحٌ، رواهُ أبو داود والتّرمذيّ).

وهو حارٌّ في الثّانيةِ، وهل هوَ رَطبٌ في الأولَى أو يابسٌ فيها؟ على قولَينِ، وهوَ مُقوٍّ للكَبِدِ، مُليِّنٌ للطّبعِ، يزيدُ في

الباهِ لاسيَّما معَ حبِّ الصّنوبرِ، ويُبرّئُ مِن خُشونةِ الحلقِ، ومَن لَم يعتَدهُ كأهلِ البلادِ الباردةِ فإنّهُ يورثُ لهُمُ السّددَ،

ويُؤذي الأسنانَ، ويُهيّجُ الصّداعَ، ودَفعُ ضرَرِهِ باللّوزِ والخشخاشِ.

وهوَ مِن أكثرِ الثّمارِ تغذيةً للبَدَنِ بما فيهِ منَ الجوهرِ الحارِّ الرّطبِ، وأكلُهُ على الرّيقِ يقتُلُ الدّودَ، فإنّهُ معَ حرارَتِهِ

فيهِ قوّةٌ ترياقيّةٌ، فإذا أُديمَ استعمالُهُ على الرّيقِ خفّفَ مادّةَ الدّودِ وأضعَفَهُ، وقلّلَهُ أو قَتَلَهُ، وهوَ فاكهةٌ وغذاءٌ ودواءٌ وشرابٌ وحلوَى.

 

2. العنب:

ويُذكرُ عن رسولِ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلّمَ: «أنّهُ كانَ يُحبُّ العنبَ معَ البطّيخِ»، وقَد ذكرَ اللهُ سُبحانَهُ العنبَ في ستّةِ

مواضعَ مِن كتابِهِ في جُملةِ النّعمِ الّتي أنعمَ بها على عبادِهِ في هذهِ الدّارِ، وفي الجنّةِ، وهوَ مِن أفضلِ الفواكهِ، وأكثرِها

منافعَ، وهوَ يُؤكلُ رطبًا ويابسًا، وأخضرَ ويانعًا، وهوَ فاكهةٌ معَ الفواكِهِ، وقوتٌ معَ الأقواتِ، وأُدمٌ معَ الإدامِ، وداوءٌ معَ الأدويةِ،

وشرابٌ معَ الأشربةِ، وطبعُهُ طبعُ الحبّاتِ الحرارةُ والرّطوبةُ، وجيّدُهُ: الكُبَّارُ المائيُّ، والأبيضُ أحمَدُ منَ الأسودِ إذا تساويا في

الحلاوةِ، والمتروكُ بعدَ قطفِهِ يومَينِ أو ثلاثةً أحمدُ منَ المقطوفِ في يومِهِ فإنّهُ مُنفِخٌ مُطلِقٌ للبطنِ، والمُعلّقُ حتّى يضمُرَ

قِشرُهُ جيّدٌ للغذاءِ، مُقوٍّ للبَدَنِ،

وغِذاؤهُ كغذاءِ التّينِ والزّبيبِ، وإذا أُلقِيَ عجمُ العِنَبِ كانَ أكثرَ تليينًا للطّبيعةِ، والإكثارُ منهُ مصدعٌ للرّأسِ،

ودفعُ مضرّتِهِ بالرّمانِ المُزِّ، ومنفعةُ العنبِ: يُسهّلُ الطّبعَ، ويغذُو جيّدُهُ غذاءً حسنًا.

وهوَ أحدُ الفواكِهِ الثّلاثِ الّتي هيّ مُلوكُ الفواكِهِ هوَ والرّطبُ والتّينُ.

 

3. الزّيتِ:

قالَ تعالَى: {يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ} [النّور: 35]

وفي التّرمذيِّ وابنِ ماجه مِن حديثِ أبِي هُريرةَ رضيَ اللهُ عنهُ، عنِ النّبيِّ صلّى اللهُ عليهِ وسلّمَ قالَ:

«كُلُوا الزّيتَ وادّهِنُوا بهِ؛ فإنّهُ مِن شجرةٍ مُباركةٍ» (إسنادُهُ جيّدٌ)، وللبيهقيِّ وابنِ ماجه أيضًا عنِ ابنِ عُمرَ

رضيَ اللهُ عنهُ قالَ: قالَ رسولُ اللهِ صلّى اللهُ عليهِ وسلّمَ: «ائتَدِموا بالزّيتِ وادّهنُوا بهِ؛ فإنّهُ مِن شجرةٍ مُباركةٍ» (إسنادُهُ صحيحٌ).

الزّيتُ حارٌّ رطبٌ في الأولَى، وغلطٌ مَن قالَ: يابسٌ، والزّيتُ بحسبِ زيتونِهِ، فالمُعتَصَرُ منَ النّضيجِ أعدلُهُ

وأجوَدُهُ، ومِنَ الفجِّ فيهِ بُرودةٌ ويُبوسةٌ، ومِنَ الزّيتونِ الأحمرِ مُتوسّطٌ بينَ الزّيتينِ، ومِنَ الأسودِ يُسخِّنُ

ويُرطِّبُ باعتدالٍ، وينفعُ منَ السُّمومِ، ويُطلقُ البطنَ، ويُخرجُ الدّودَ، والعتيقُ منهُ أشدّ تسخينًا وتحليلًا،

وما استُخرِجَ منهُ بالماءِ فهوَ أقلُّ حرارةً وألطفُ، وأبلغُ في النّفعِ،

وجميعُ أصنافِهِ مُليّنةٌ للبشرةِ، وتُبطئُ الشّيبَ.

وماءُ الزّيتونِ المالحِ يمنعُ مِن تنفُّطِ حرقِ النّارِ، ويشُدُّ اللّثّةَ، وورقُهُ ينفعُ منَ الحمرةِ والنملةِ، والقروحِ

الوَسخَةِ والشّرَى، ويمنعُ العرقَ، ومنافعُهُ أضعافُ ما ذكَرنا.

Ey507348.png

21 وَإِنَّ لَكُمْ فِي الأَنْعَامِ لَعِبْرَةً نُّسْقِيكُم مِّمَّا فِي بُطُونِهَا وَلَكُمْ فِيهَا مَنَافِعُ كَثِيرَةٌ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ

أي: ومن نعمه عليكم, أن سخر لكم الأنعام من الإبل, والبقر, والغنم, فيها عبرة للمعتبرين, ومنافع للمنتفعين.

" نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهَا " من لبن, يخرج من بين فرث ودم, لبن, خالص, سائغ للشاربين.

" وَلَكُمْ فِيهَا مَنَافِعُ كَثِيرَةٌ " من أصوافها, وأوبارها, وأشعارها, وجعل لكم من جلود الأنعام بيوتا,

تستخفونها يوم ظعنكم, ويوم إقامتكم " وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ " أفضل المآكل من لحم وشحم.

 

22 وَعَلَيْهَا وَعَلَى الْفُلْكِ تُحْمَلُونَ

 

أي: جعلها لكم في البر, تحملون عليها أثقالكم إلى بلد, لم تكونوا بالغيه, إلا بشق الأنفس.

كما جعل لكم السفن في البحر, تحملكم, وتحمل متاعكم, قليلا كان, أو كثيرا.

AHD87334.jpg

الأنعامُ، ما العبرةُ في خلقِها؟ يُخبرُكَ بهذا الشّيخُ الشّعراويّ -رحمَهُ اللهُ- فيقولُ:

"ما العبرةُ في خلقِ هذهِ الأنعامِ؟ الحقُّ سُبحانَهُ وتعالَى تكَلّمَ عن خلقِ الإنسانِ، وأنّهُ تعالَى خلقَهُ

مِن صفوةٍ وخُلاصةٍ وسُلالةٍ مِن الطّينِ ومنَ النّطفةِ، وهكذا في جميعِ أطوارِ خلقِهِ، وفي الأنعامِ

ترَى شيئًا مِن هذا الاصطفاءِ والاختيارِ؛ فالأنعامُ تأكُلُ مِن هُنا وهُناكَ، وتجمَعُ شتّى الأنواعِ منَ

المأكولاتِ، ومِن هذا الخليطِ يخرُجُ الفَرثُ، وهوَ مُنتِنٌ لا تُطيقُ رائِحَتَهُ

ويتكَوّنُ دمُ الحيوانِ، ومِن بينِ الفرثِ والدّمِ يُصفّي لكَ الخالقُ عزَّ وجلَّ لبنًا خالصًا، وهذهِ سُلالةٌ أيضًا وتصفيةٌ".

ما رأيُكَ بعظمةِ الله وقُدرَتِهِ؟!

- انظُر كيفَ سُخّرَت لكَ هذهِ الأنعامُ تنتفعُ بما تُنتِجُهُ، وكيفَ سخّرَها لكَ، وسخّرَ الفُلكَ لتركَبَهُما!

وإليكَ هذهِ الفتوَى لتعملَ بها علّكَ تشكُرُ:

السّؤال: هَل يُشرعُ تكرارُ دُعاءِ رُكوبِ الدّابّةِ في غيرِ موضعِ السّفرِ؛ أم انّهُ مخصوصٌ بحالةِ السّفرِ بناءً

على ما وقعَ في الرّواياتِ مِن ذكرِها في حالِ السّفرِ؟

الجوابُ: الحمدُ للهِ والصّلاةُ والسّلامُ على رسولِ اللهِ وبعدُ،

يُشرعُ الإتيانُ بدُعاءِ رُكوبِ الدّابّةِ إذا ركبَ الإنسانُ دابّتَهُ حضَرًا وسفرًا. فعَن عليٍّ بنِ الرّبيعةِ قالَ: شهِدتُ

عليَّ ابنَ أبي طالبٍ رضيَ اللهُ عنهُ أتى بدابّةٍ يركبُها، فلمّا وضعَ رِجلَهُ في الرّكابِ قالَ بسمِ اللهِ، فلمّا استوَى

على ظهرِها قالَ: الحمدُ للهِ الّذي سخّرَ لنا هذا وما كُنّا لهُ مُقرِنينَ، وإنّا إلى ربّنا لمُنقلبُونَ. ثُمَّ قالَ: الحمدُ

للهِ ثلاثَ مرّاتٍ، ثُمَّ قالَ: اللهُ أكبرُ ثلاثَ مرّتٍ، ثُمَّ قالَ سُبحانَكَ

إنّي ظلمتُ نفسِي فاغفِر لِي إنّهُ لا يغفرُ الذّنوبَ إلّا أنتَ، ثُمَّ قالَ: رأيتُ النّبيَّ صلّى اللهُ عليهِ وسلّمَ فعلَ

كما فعلتُ. (الحديثُ رواهُ أحمدُ وأبو داودَ والتّرمذيّ) واللهُ أعلمُ.

http://fatwa.islamwe...d&lang=A&Id=260

وللاستزادةِ:

http://fatwa.islamwe...twaId&Id=124797

 

- ومِن شُكرِكَ أن ترحَمَ هذهِ الأنعامَ وسائرَ الدّوابِّ، ولا تكفُرَ نعمةَ اللهِ عزّ وجلّ فتطغَى وتتكبّرُ.

 

Ey507348.png

23 وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ أَفَلا تَتَّقُونَ

أول رسول أرسله لأهل الأرض فأرسله إلى قومه, وهم يعبدون الأصنام, فأمر بعبادة الله وحده فقال:

" يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ " أي: أخلصوا له العبادة, لأن العبادة, لا تصح إلا بإخلاصها.

" مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ " فيه إبطال ألوهية غير الله, وإثبات الإلهية لله تعالى, لأنه الخالق الرازق, الذي له

الكمال كله, وغيره بخلاف ذلك.

" أَفَلَا تَتَّقُونَ " ما أنتم عليه من عبادة الأوثان, والأصنام, التي صورت على صور قوم صالحين, فعبدوها مع الله.

 

24 .فَقَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن قَوْمِهِ مَا هَذَا إِلاَّ بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُرِيدُ أَن يَتَفَضَّلَ عَلَيْكُمْ وَلَوْ شَاء اللَّهُ لَأَنزَلَ

مَلائِكَةً مَّا سَمِعْنَا بِهَذَا فِي آبَائِنَا الأَوَّلِينَ

" فَقَالَ الْمَلَأُ " من قومه الأشراف والسادة المتبوعون - على وجه المعارضة لنبيهم نوح, والتحذير من اتباعه -:

" مَا هَذَا إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُرِيدُ أَنْ يَتَفَضَّلَ عَلَيْكُمْ " أي: ما هذا إلا بشر مثلكم, قصده حين ادعى النبوة أن يزيد عليكم

فضيلة, ليكون متبوعا, وإلا فما الذي يفضله عليكم, وهو من جنسكم؟. ولو شاء الله لأنزل ملائكة " مَا سَمِعْنَا بِهَذَا "

" أي بإرسال الرسول " فِي آبَائِنَا الْأَوَّلِينَ

.

25 إِنْ هُوَ إِلاَّ رَجُلٌ بِهِ جِنَّةٌ فَتَرَبَّصُوا بِهِ حَتَّى حِينٍ

 

أي: مجنون " فَتَرَبَّصُوا بِهِ " أي: انتظروا به " حَتَّى حِينٍ " إلى أن يأتيه الموت.

26 قَالَ رَبِّ انصُرْنِي بِمَا كَذَّبُونِ

 

استنصر ربه عليهم, غضبا, حيث ضيعوا أمره, وكذبوا رسله

 

27 فَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ أَنِ اصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا فَإِذَا جَاءَ أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ فَاسْلُكْ فِيهَا مِن

كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلاَّ مَن سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ مِنْهُمْ وَلا تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا إِنَّهُم مُّغْرَقُونَ

 

" فَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ " عند استجابتنا له, سببا, ووسيلة للنجاة, قبل وقوع أسبابه.

" أَنِ اصْنَعِ الْفُلْكَ " أي: السفينة " بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا " أي: بأمرنا لك, ومعونتنا, وأنت في حفظنا

وكلاءتنا بحيث نراك ونسمعك.

" فَإِذَا جَاءَ أَمْرُنَا " بإرسال الطوفان الذي عذبوا به " وَفَارَ التَّنُّورُ " .

أي: فارت الأرض, وتفجرت عيونا, حتى محل النار, الذي لم تجر العادة إلا ببعده عن الماء.

" فَاسْلُكْ فِيهَا مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ " أي: أدخل في الفلك من كل جنس من الحيوانات, ذكرا

وأنثى, تبقى مادة النسل لسائر الحيوانات, التي اقتضت الحكمة الربانية إيجادها في الأرض.

" وَأَهْلَكَ " أي: أدخلهم " إِلَّا مَنْ سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ " كابنه.

" وَلَا تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا " أي: لا تدعني أن أنجيهم, فإن القضاء والقدر, قد حتم أنهم مغرقون.

28 فَإِذَا اسْتَوَيْتَ أَنتَ وَمَن مَّعَكَ عَلَى الْفُلْكِ فَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي نَجَّانَا مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ

 

أي: علوتم عليها, واستقلت بكم في تيار الأمواج, ولجج اليم, فاحمدوا الله على النجاة والسلامة.

29 وَقُل رَّبِّ أَنزِلْنِي مُنزَلا مُّبَارَكًا وَأَنتَ خَيْرُ الْمُنزِلِينَ

 

أي: وبقيت عليكم نعمة أخرى, فادعوا الله فيها, وهي أن ييسر الله لكم منزلا مباركا.

30 إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ وَإِن كُنَّا لَمُبْتَلِينَ

 

" إِنَّ فِي ذَلِكَ " أي: في هذه القصة " لَآيَاتٍ " تدل على أن الله وحده المعبود " وَإِنْ كُنَّا لَمُبْتَلِينَ " .

AHD87334.jpg

 

31 ثُمَّ أَنشَأْنَا مِن بَعْدِهِمْ قَرْنًا آخَرِينَ

الظاهر أنهم " ثمود " قوم صالح, عليه السلام لأن هذه القصة تشبه قصتهم

.

32 فَأَرْسَلْنَا فِيهِمْ رَسُولا مِنْهُمْ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ أَفَلا تَتَّقُونَ

" فَأَرْسَلْنَا فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ " من جنسهم فدعا إلى ما دعت إليه الرسل أممهم

" أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ " . " أَفَلَا تَتَّقُونَ " ربكم, فتجتنبوا هذه الأوثان والأصنام.

 

33 وَقَالَ الْمَلَأُ مِن قَوْمِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِلِقَاء الآخِرَةِ وَأَتْرَفْنَاهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا مَا هَذَا

إِلاَّ بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يَأْكُلُ مِمَّا تَأْكُلُونَ مِنْهُ وَيَشْرَبُ مِمَّا تَشْرَبُونَ

 

أي: قال الرؤساء الذين جمعوا بين الكفر والمعاندة, وإنكار البعث والجزاء, وأطغاهم ترفهم في

الحياة الدنيا, معارضة لنبيهم, وتكذيبا, وتحذيرا منه: " مَا هَذَا إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ " أي: من جنسكم " ي

يأْكُلُ مِمَّا تَأْكُلُونَ مِنْهُ وَيَشْرَبُ مِمَّا تَشْرَبُونَ " .

فما الذي يفضله عليكم؟ فهلا كان ملكا, لا يأكل الطعام, ولا يشرب الشراب.

 

34 وَلَئِنْ أَطَعْتُم بَشَرًا مِثْلَكُمْ إِنَّكُمْ إِذًا لَّخَاسِرُونَ

 

أي: إن تبعتموه وجعلتموه لكم رئيسا, وهو مثلكم إنكم لمسلوبو العقل, نادمون على ما فعلتم.

 

35 أَيَعِدُكُمْ أَنَّكُمْ إِذَا مِتُّمْ وَكُنتُمْ تُرَابًا وَعِظَامًا أَنَّكُم مُّخْرَجُونَ

 

36 هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ لِمَا تُوعَدُونَ

أي: بعيد بعيد ما يعدكم به, من البعث, بعد أن تمزقتم, وكنتم ترابا وعظاما.

 

37 إِنْ هِيَ إِلاَّ حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ

 

" إِنْ هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا " أي: يموت أناس, ويحيا أناس " وَمَا نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ " .

 

38 إِنْ هُوَ إِلاَّ رَجُلٌ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا وَمَا نَحْنُ لَهُ بِمُؤْمِنِينَ

 

39 قَالَ رَبِّ انصُرْنِي بِمَا كَذَّبُونِ

 

أي بإهلاكهم, وخزيهم الدنيوي, قبل الآخرة.

 

40 قَالَ عَمَّا قَلِيلٍ لَيُصْبِحُنَّ نَادِمِينَ

 

فـ " قَالَ " الله مجيبا لدعوته: " عَمَّا قَلِيلٍ لَيُصْبِحُنَّ نَادِمِينَ

 

41 فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ بِالْحَقِّ فَجَعَلْنَاهُمْ غُثَاءً فَبُعْدًا لِّلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ

 

فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ بِالْحَقِّ " لا بالظلم والجور, بل بالعدل وظلمهم, أخذتهم الصيحة,

فأهلكتهم عن آخرهم.

" فَجَعَلْنَاهُمْ غُثَاءً " أي هشيما يبسا بمنزلة غثاء السيل الملقى في جنبات الوادي

" فَبُعْدًا لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ " أي: أتبعوا مع عذابهم, البعد واللعنة والذم من العالمين

AHD87334.jpg

 

42 .ثُمَّ أَنشَأْنَا مِن بَعْدِهِمْ قُرُونًا آخَرِينَ

 

أي: ثم أنشأنا من بعد هؤلاء المكذبين المعاندين, قرونا آخرين

 

43 .مَا تَسْبِقُ مِنْ أُمَّةٍ أَجَلَهَا وَمَا يَسْتَأْخِرُونَ

 

كل أمة في وقت مسمى, وأجل محدود, لا تتقدم عنه ولا تتأخر

.

44 .ثُمَّ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا تَتْرَا كُلَّ مَا جَاءَ أُمَّةً رَّسُولُهَا كَذَّبُوهُ فَأَتْبَعْنَا بَعْضَهُم بَعْضًا وَجَعَلْنَاهُمْ أ

َحَادِيثَ فَبُعْدًا لِّقَوْمٍ لّا يُؤْمِنُون

 

وأرسلنا إليهم رسلا متتابعة, لعلهم يؤمنون ويبينون.فلم يزل الكفر والتكذيب, دأب الأمم العصاة,

والكفرة البغاة كلما جاء أمة رسولها, كذبوه " فَأَتْبَعْنَا بَعْضَهُمْ بَعْضًا " بالهلاك, فلم يبق منهم

باقية, " وَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ " يتحدث بهم من بعدهم, " فَبُعْدًا لِقَوْمٍ لَا يُؤْمِنُونَ " ما أشقاهم!!

وتعسا لهم, ما أخسر صفقتهم!!.

AHD87334.jpg

- الغفلةُ عن أسبابِ الفلاحِ تودِي بكَ إلى الضّياعِ والهلاكِ في الدُّنيا والآخرةِ.

- ما دامتِ الآجالُ بيدِ اللهِ فلِمَ الجزعُ؟ وما دمتَ لا تعلمُ متَى ينتَهِي الأجلُ فلِمَ طولُ الأملِ؟

- اللهُ يُريدُ أن يرحَمَنا ويهدِيَنا، وما بقيَ هو أن تقبَلَ الهُدَى أو تختارَ الضّلال!

- كُلّنا سيموتُ، وكُلُّنا سيُصبِحُ ماضيًا يذكُرُهُ النّاسُ بخيرٍ أو بشرٍّ؛ فاعمَلْ صالِحًا يُحسِنَ اللهُ لكَ ذِكرَكَ حتّى بعدَ موتِكَ.

 

Ey507348.png

45 .ثُمَّ أَرْسَلْنَا مُوسَى وَأَخَاهُ هَارُونَ بِآيَاتِنَا وَسُلْطَانٍ مُّبِينٍ

 

" ثُمَّ أَرْسَلْنَا مُوسَى " بن عمران, كليم الرحمن " وَأَخَاهُ هَارُونَ " حين سأل ربه أن يشركه في أمره

فأجاب سؤله." بِآيَاتِنَا " الدالة على صدقهما وصحة ما جاءا به " وَسُلْطَانٍ مُبِينٍ " أي: حجة بينة.

 

46 .إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ فَاسْتَكْبَرُوا وَكَانُوا قَوْمًا عَالِينَ

 

إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ " كـ " هامان " وغيره من رؤسائهم.

" فَاسْتَكْبَرُوا " أي: تكبروا عن الإيمان بالله, واستكبروا على أنبيائه.

" وَكَانُوا قَوْمًا عَالِينَ " أي: وصفهم العلو, والقهر, والفساد في الأرض

47 .فَقَالُوا أَنُؤْمِنُ لِبَشَرَيْنِ مِثْلِنَا وَقَوْمُهُمَا لَنَا عَابِدُونَ

 

" فَقَالُوا " كبرا وتيها, وتحذيرا لضعفاء العقول, وتمويها: " أَنُؤْمِنُ لِبَشَرَيْنِ مِثْلِنَا "

كما قاله من قبلهم سواء بسواء, وتشابهت قلوبهم في الكفر, فتشابهت أقوالهم وأفعالهم,

وجحدوا منة الله عليهما بالرسالة.

" وَقَوْمِهِ مَا " أي: بنو إسرائيل " لَنَا عَابِدُونَ " أي معبدون بالأعمال والأشغال الشاقة

 

48 .فَكَذَّبُوهُمَا فَكَانُوا مِنَ الْمُهْلَكِينَ

 

في الغرق في البحر, وبنو إسرائيل ينظرون.

 

49 .وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ

 

" وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى " بعدما أهلك الله فرعون وخلص الشعب الإسرائيلي مع موسىوعده الله أن

ينزل عليه التوراة, " لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ " أي: بمعرفة تفاصيل الأمر والنهي, والثواب والعقاب,

ويعرفون ربهم, بأسمائه وصفاته.

 

50 .وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آيَةً وَآوَيْنَاهُمَا إِلَى رَبْوَةٍ ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِينٍ

 

وجعلناه وأمه, من آيات الله العجيبة, حيث حملته, وولدته, من غير أب, وتكلم في المهد صبيا,

وأجرى الله على يديه من الآيات, ما أجرى.

" وَآوَيْنَاهُمَا إِلَى رَبْوَةٍ " أي: مكان مرتفع, وهذا - والله أعلم - وقت وضعها.

" ذَاتِ قَرَارٍ " أي مستقر وراحة " وَمَعِينٍ " أي: ماء جار.

AHD87334.jpg

- المَرءُ قويٌّ بإخوانِهِ فاحرِصْ على أخٍ صالحٍ يُرافقُكَ في مسيرتِكَ نحوَ اللهِ والدّعوةِ إلى اللهِ.

- الكِبرُ يُؤدّي إلى رفضِ الحقِّ والكُفرِ ثُمَّ العذابِ، فتواضعْ للهِ يهدِيكَ ويرفعْكَ ويُنجِيكَ.

- لو انقَطَعتِ السُّبُلُ بكَ فاللهُ الّذي خلقَ عليسَى بلا أبٍ، ومِن قبلِهِ آدَمَ بلا أبٍ ولا أُمٍّ، وخلَقَ السّماواتِ الّتي

هيَ أعظمُ مِن خلقِ النّاسِ قادرٌ على أن يُعطيَكَ ما تُريدُ ويُنجيكَ، ويجعلُ لكَ المحنةَ منحةً... فالجأ للقديرِ!

- يرعَى اللهُ أهلَ طاعَتِهِ، فالزَمها واهنأ برعايتِهِ لكَ ومَعِيَّتَهُ.

Ey507348.png

 

51 .يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ

 

هذا أمر منه تعالى لرسله بأكل الطيبات, التي هي الرزق, والطيب الحلال.

والشكر لله, بالعمل الصالح, الذي به يصلح القلب والبدن, والدنيا والآخرة.

ويخبرهم أنه بما يعملون عليم, فكل عمل عملوه, وكل سعي اكتسبوه, فإن الله يعلمه, وسيجازيهم

عليه, أتم الجزاء وأفضله

AHD87334.jpg

تحرّى أن تأكُلَ الحلالَ الطّيّبَ، واعلَم أنّهُ يُعينُ على العملِ الصّالحِ، والحرامُ يمنعُكَ عنهُ.

يقولُ الغزاليُّ رحمَهُ اللهُ: "أنَّ العباداتِ كلَّها ضائعةٌ معَ أكلِ الحرامِ، وأنَّ أكلَ الحلالِ هوَ أساسُ العباداتِ كُلِّها".

- راقبِ اللهَ في تصرُّفاتِكَ، واعلَم أنّهُ لا تخفَى عليهِ خافيةٌ.

 

Ey507348.png

52 .وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ

 

" وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ " أي: جماعتكم - يا معشر الرسل - " أُمَّةً وَاحِدَةً " متفقة على دين واحد, وربكم واحد.

" فَاتَّقُونِ " بامتثال أوامري, واجتناب زواجري.

AHD87334.jpg

- الرُّسُلُ كُلُّهُم معَ أتباعِهِم وإن اختلفتِ الشّرائعُ والأحكامُ يُشكّلونَ جميعًا أُمّةً واحدةً يجمعُها توحيدُ اللهِ، ودينُنا كُلُّنا الإسلامُ.

 

- احرِصَ دائمًا على ما يُوحّدُ الصفَّ، فعلى سبيلِ المثالِ: اترُكِ المشيَ بالنّميمةِ، واسعَ لإصلاحِ ذاتِ البينِ ما استطعتَ.

Ey507348.png

 

53.فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُم بَيْنَهُمْ زُبُرًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ

 

" فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ زُبُرًا " أي: تقطع المنتسبون إلى اتباع الأنبياء " أَمْرُهُمْ " أي: دينهم

" بَيْنَهُمْ زُبُرًا " أي قطعا " كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ " أي: بما عندهم من العلم والدين.

" فَرِحُونَ " يزعمون أنهم المحقون, وغيرهم على غير الحق.

 

54.فَذَرْهُمْ فِي غَمْرَتِهِمْ حَتَّى حِينٍ

 

" فَذَرْهُمْ فِي غَمْرَتِهِمْ " أي: في وسط جهلهم بالحق, ودعواهم: أنهم, هم المحقون.

" حَتَّى حِينٍ " أي: إلى أن ينزل العذاب بهم, فإنهم لا ينفع فيهم وعظ, ولا يفيدهم زجر.

 

55 .أَيَحْسَبُونَ أَنَّمَا نُمِدُّهُم بِهِ مِن مَّالٍ وَبَنِينَ

 

أي: أيظنون أن زيادتنا إياهم بالأموال والأولاد, دليل على أنهم من أهل الخير والسعادة,

وأن لهم خير الدنيا والآخرة؟ وهذا مقدم لهم, ليس الأمر كذلك.

 

56 .نُسَارِعُ لَهُمْ فِي الْخَيْرَاتِ بَل لّا يَشْعُرُونَ

 

أنما نملي لهم, ونمهلهم, ونمدهم بالنعم, ليزدادوا إثما, وليتوفر عقابهم في الآخرة

AHD87334.jpg

- احرِصْ على الفهمِ الصّحيحِ للنّصوصِ الشّرعيّةِ، واتّبِع وعلِّمِ النّاسَ ما يُرضِي اللهَ وما يُريدُ لا

ما تُريدُ أنتَ ويُرضِيكَ وإن خالفَ مُرادَ اللهِ جلَّ وعلا!

 

- ليكُن بحثُكَ الدّائمُ عنِ الحقِّ، ولا تعتزَّ إلّا بهِ.

 

- الغرورُ يطمِسُ الضّمائرَ والعقولَ، ويُزيّنُ الباطلَ في القلوبِ لتظُنّهُ الحقَّ، لكن سينتهِي هذا الغرورُ بمذلّةٍ وعذابٍ.

 

- قد تكونُ سعةُ الرِّزقِ، والنّجاحاتُ الدّائمةُ استدراجًا ليسَ إلَّا، فلا تحسَبْها علامةَ رضًا خاصّةً وأنتَ بعيدٌ عنِ اللهِ.

Ey507348.png

 

57. إِنَّ الَّذِينَ هُم مِّنْ خَشْيَةِ رَبِّهِم مُّشْفِقُونَ

 

أي: وجلون, مشفقة قلوبهم كل ذلك, من خشية ربهم

 

58. وَالَّذِينَ هُم بِآيَاتِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ

 

أي: إذا تليت عليهم آياته, زادتهم إيمانا.

 

59. وَالَّذِينَ هُم بِرَبِّهِمْ لا يُشْرِكُونَ

 

أي: لا شركا جليا, كاتخاذ غير الله معبودا, يدعونه, ويرجونه, ولا شركا خفيا كالرياء ونحوه.

 

60. وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ

 

" وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا " أي: يعطون من أنفسهم, مما أمروا به, ما آتوا من كل ما يقدرون عليه,

من صلاة, وزكاة, وحج, وصدقة, وغير ذلك.

ومع هذا قلوبهم " وَجِلَةٌ " أي: خائفة " أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ " .

أي: خائفة عند عرض أعمالها عليه, والوقوف بين يديه, أن تكون أعمالهم غير منجية من عذاب الله,

لعلمهم بربهم, وما يستحقه من أصناف العبادات.

 

61. أُوْلَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ

 

أي: في ميدان التسارع في أفعال الخير.

همهم ما يقربهم إلى الله, وإرادتهم مصروفة فيما ينجي من عذابه.

فكل خير سمعوا به, أو سنحت لهم الفرصة, انتهزوه وبادروه.

AHD87334.jpg

لتكونَ منَ المُسارِعِينَ بالخيراتِ [السّابقينَ]!

 

- يجبُ أن تؤمِنَ إيمانًا راسخًا بالآياتِ القُرآنيّةِ والكونيّةِ الدّالّةِ على وحدانيّةِ اللهِ وقُدرَتِهِ؛ ومِمّا يُساعدُ

على تغلغُلِ الإيمانِ في قلبِكَ: دوامُ الفِكرةِ والتّدبُّر.

 

- لا تُشرِكْ باللهِ شيئًا. وهذهِ فتوَى مُختصرةٌ تُبيّنُ أنواعَ الشّركِ لتجتَنِبَها:

 

http://fatwa.islamwe...FatwaId&Id=7386

 

- قالَ الحسَنُ البصريُّ: "إنَّ المُؤمِنَ جمعَ إحسانًا وشفقةً، وإنَّ المُنافقَ جمعَ إساءةً وأمنًا".

 

لذا فالمُؤمنُ [السّابقُ] مهمَا عمِلَ فلا يغترُّ بعملِهِ، بل يظلُّ وجلًا يخشَى عدَمَ القَبولِ لتقصيرِ أو غيرِه؛

فاحرِصْ على شرطَي قبولِ العملِ: الإخلاصِ والمُتابعةِ.

 

- اعلَم أنَّ المُنافسةَ الحقيقيّةَ تكونُ فيمَا يُتقرَّبُ بهِ إلى الله، فحاوِل أن تكونَ الأسبقَ إلى رضاه سُبحانه.

 

Ey507348.png

62. وَلا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا وَلَدَيْنَا كِتَابٌ يَنطِقُ بِالْحَقِّ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ

 

" وَلَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا " أي: بقدر ما تسعه, ويفضل من قوتها عنه. " وَلَدَيْنَا كِتَابٌ يَنْطِقُ بِالْحَقِّ "

وهو الكتاب الأول, الذي فيه كل شيء, وهو يطابق كل واقع يكون, فلذلك كان حقا.

" وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ " أي لا ينقص من إحسانهم, ولا يزداد في عقوبتهم وعصيانهم.

AHD87334.jpg

- مِن فضل اللهِ أنَّهُ لا يُكلّفُ اللهُ نفسًا إلّا وُسعَها؛ فتعلّمْ كذلِكَ أن لا تكلَفَ مِنَ الأعمالِ بعدَ ما كُلّفتَ بهِ

ما لا تُطيقُ، وإنّما سدِّد وقارِب.

 

للاستزادة: http://www.ibnothaim...cle_18024.shtml

 

- لا يظلمُ اللهُ أحدًا بنقصِ ثوابٍ ولا بزيادةِ عقابٍ؛ فتعلَّم أن تتجنّبَ الظُّلمَ بكافّةِ أشكالِهِ.

 

J0i29095.png

  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

يتبــ > 3

 

 

Ey507348.png

 

 

63.بَلْ قُلُوبُهُمْ فِي غَمْرَةٍ مِّنْ هَذَا وَلَهُمْ أَعْمَالٌ مِن دُونِ ذَلِكَ هُمْ لَهَا عَامِلُونَ

في غمرة من هذا, أي: وسط غمرة من الجهل والظلم, والغفلة والإعراض, ولكن لهم

" أَعْمَالٌ مِنْ دُونِ ذَلِكَ " هذه الأعمال " هُمْ لَهَا عَامِلُونَ " .

أي: فلا يستغربوا عدم وقوع العذاب فيهم

AHD87334.jpg

- إذا صلحَ القلبُ صلحَ الجسدُ كُلُّه، فابتعِد بهِ عن مواطنِ الإفسادِ، وبادِر بعلاجِهِ إن لحِظتَ أيّ عرضٍ لمرضٍ.

- عِلمُ اللهِ مُستوعبٌ لما كانَ وما سيكونُ، وفقط ما يُريدُهُ يَكونُ؛ لكن لا يعنِي ذلِكَ أنَّكَ لستَ مُخيَّرًا.

Ey507348.png

64حَتَّى إِذَا أَخَذْنَا مُتْرَفِيهِم بِالْعَذَابِ إِذَا هُمْ يَجْأَرُونَ

" حَتَّى إِذَا أَخَذْنَا مُتْرَفِيهِمْ " أي: متنعميهم, الذين ما اعتادوا إلا الترف, والرفاهية,

والنعيم, ولم تحصل لهم المكاره.

فإذا أخذناهم " بِالْعَذَابِ " ووجدوا مسه " إِذَا هُمْ يَجْأَرُونَ " يصرخون, ويتوجعون,

لأنه أصابهم أمر, خالف ما هم عليه.

 

65.لا تَجْأَرُوا الْيَوْمَ إِنَّكُم مِّنَّا لا تُنصَرُونَ

ويستغيثون, فيقال لهم: " لَا تَجْأَرُوا الْيَوْمَ إِنَّكُمْ مِنَّا لَا تُنْصَرُونَ " .

وإذا لم تأتهم النصرة من الله, وانقطع عنهم الغوث من جانبه, لم يستطيعوا نصر أنفسهم, ولم ينصرهم أحد.

AHD87334.jpg

- سينقلبُ التّرفُ على المُترَفِينَ ذلَّةً وشقاءً إن لم يؤمنُوا ويعمَلُوا صالحًا.

 

- لا ينصُرُ اللهُ إلّا رُسُلَهُ والّذينَ آمنُوا في الحياةِ الدُّنيا.

Ey507348.png

 

66.قَدْ كَانَتْ آيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَكُنتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ تَنكِصُونَ

" قَدْ كَانَتْ آيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ " لتؤمنوا بها وتقبلوا عليها, فلم تفعلوا ذلك, بل " فَكُنْتُمْ عَلَى أ

َعْقَابِكُمْ تَنْكِصُونَ " أي: راجعين القهقري إلى الخلف.

 

67.مُسْتَكْبِرِينَ بِهِ سَامِرًا تَهْجُرُونَ

قال المفسرون معناه: مستكبرين به.

الضمير يعود إلى البيت, المعهود عند المخاطبين, أو الحرم. " سَامِرًا " أي: جماعة يتحدثون

بالليل حول البيت " تَهْجُرُونَ " أي: تقولون الكلام الهجر, الذي هو القبيح في هذا القرآن.

 

68.أَفَلَمْ يَدَّبَّرُوا الْقَوْلَ أَمْ جَاءَهُم مَّا لَمْ يَأْتِ آبَاءَهُمُ الأَوَّلِينَ

أي: أفلا يتفكرن في القرآن, ويتأملونه ويتدبرونه. أو منعهم من الإيمان, أنه جاءهم رسول,

وكتاب, ما جاء آبائهم الأولين.

 

69.أَمْ لَمْ يَعْرِفُوا رَسُولَهُمْ فَهُمْ لَهُ مُنكِرُونَ

أو منعهم من اتباع الحق, أن رسولهم محمدا صلى الله عليه وسلم, غير معروف عندهم,

فهم منكرون له؟ يقولون: لا نعرفه, ولا نعرف صدقه, دعونا ننظر حاله, نسأل عنه, من لديه خبره.

 

70.أَمْ يَقُولُونَ بِهِ جِنَّةٌ بَلْ جَاءَهُم بِالْحَقِّ وَأَكْثَرُهُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ

" أَمْ يَقُولُونَ بِهِ جِنَّةٌ " أي: جنون, فلهذا قال ما قال " بَلْ جَاءَهُمْ بِالْحَقِّ " أي: بالأمر الثابت,

الذي هو صدق وعدل بل الحقيقة التي منعتهم من الإيمان, أنه " جَاءَهُمْ بِالْحَقِّ وَأَكْثَرُهُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ " .

 

71.وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ بَلْ أَتَيْنَاهُم بِذِكْرِهِمْ فَهُمْ عَن ذِكْرِهِم مُّعْرِضُونَ

ووجه ذلك, أن أهواءهم, متعلقة بالظلم, والكفر, والفساد, من الأخلاق, والأعمال.

فلو اتبع الحق أهواءهم, لفسدت السماوات والأرض, لفساد التصرف والتدبير, المبني على الظلم

وعدم العدل. " بَلْ أَتَيْنَاهُمْ " أي: بهذا القرآن المذكر لهم, بكل خير, الذي به فخرهم وشرفهم, حين

يقومون به, ويكونون به سادة الناس.

" فَهُمْ عَنْ ذِكْرِهِمْ مُعْرِضُونَ " شقاوة منهم, وعدم توفيق

 

72.أَمْ تَسْأَلُهُمْ خَرْجًا فَخَرَاجُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ

أو منعهم من اتباعك يا محمد, أنك تسألهم على الإجابة أجرا " فَهُمْ مِنْ مَغْرَمٍ مُثْقَلُونَ " يتكلفون

من اتباعك, بسبب ما تأخذ منهم من الأجر والخراج.

ليس الأمر كذلك " فَخَرَاجُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ " .

 

73.وَإِنَّكَ لَتَدْعُوهُمْ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ

وأن الذي يدعوهم إليه, صراط مستقيم.

 

74.وَإِنَّ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ عَنِ الصِّرَاطِ لَنَاكِبُونَ

" عَنِ الصِّرَاطِ لَنَاكِبُونَ " متجنبون منحرفون, عن الطريق الموصل إلى الله

 

75.وَلَوْ رَحِمْنَاهُمْ وَكَشَفْنَا مَا بِهِم مِّن ضُرٍّ لَّلَجُّوا فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ

هذا بيان لشدة تمردهم, وأنهم إذا أصابهم الضر, دعوا الله أن يكشف عنهم, ليؤمنوا, أو ابتلاهم بذلك, ليرجعوا إليه.

إن الله إذا كشف الضر عنهم, لجوا, أي: استمروا في طغيانهم يعمهون, أي: يجولون في كفرهم, حائرين مترددين.

 

76.وَلَقَدْ أَخَذْنَاهُم بِالْعَذَابِ فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَبِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّعُونَ

" وَلَقَدْ أَخَذْنَاهُمْ بِالْعَذَابِ " قال المفسرون: المراد بذلك: الجوع الذي أصابهم سبع سنين, وأن

الله ابتلاهم بذلك, ليرجعوا إليه, بالذل والاستسلام.

فلم ينجع فيهم, ولا نجح منهم أحد.

" فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَبِّهِمْ " أي: خضعوا وذلوا " وَمَا يَتَضَرَّعُونَ " إليه ويفتقرون, بل مر عليهم ذلك,

ثم زال, كأنه لم يصبهم, لم يزالوا في غيهم وكفرهم.

 

77.حَتَّى إِذَا فَتَحْنَا عَلَيْهِم بَابًا ذَا عَذَابٍ شَدِيدٍ إِذَا هُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ

 

كالقتل يوم بدر وغيره.

" إِذَا هُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ " آيسون من كل خير, قد حضرهم الشر وأسبابه.

AHD87334.jpg

- القُرآنُ منبعُ الهُدَى، وتمسُّكُكَ بِهِ وتدبُّرُكَ إيّاهُ رفعةٌ وسبيلٌ للتّقدُّمِ وتحصيلِ كُلِّ خيرٍ.

 

- كثيرًا ما يبعَثُ اللهُ إليكَ برسائِلَ فلا تُهمِلها أو تُعرِضْ عنها، وكُن دائِمَ التّأمُّلِ مُحافظًا على حياةِ

قلبِكَ ليتسنّى لكَ تلقِّيها.

 

- التّقوَى مقياسُ التّفاضُلِ والخيريّةِ، وليسَ مالُكَ أو جاهُكَ وولايتُكَ أوغيرُها.

 

- احرِص على وقتِ اللّيلِ منَ العبثِ:

 

http://islamqa.info/ar/ref/150519

 

- لا تُكنْ إمّعةً، ولا مُقلِّدًا، ولا تُطِع مخلوقًا وتعصِي الخالقَ فتُشابِهَ الكُفّارَ وتكونَ أقربَ لأهلِ الكُفرِ

مِن أهلِ الإيمانِ!

- الحسدُ، كُرهُ الحقِّ وردُّ ما لا يتماشَى معَ الهوَى، خوفُ التّعييرِ مِنَ النّاسِ، العنادُ والمُكابرةُ...

كلُّها صفاتٌ للكُفّارِ وأسبابٌ لكُفرِهِم ومِن ثمَّ استحقاقِهمُ العذابَ فهَل مِن مُعتبرٍ؟!

- الحَسَدُ يجعلُ الحاسِدَ يفتَرِي على النّاسِ ويتّهمُهُم بما ليسَ فيهم وهذا غايةُ السّوءِ.

- كُنْ صادِقًا، وقُلِ الحقَّ فمهما أبدَيتَ للنّاسِ خلافَ ما تُبطن سيأتِي اليومُ الّذي تُفضَحُ فيهِ!

- لا تسألِ النّاسَ شيئًا، ولا تدعُ إلّا إلى خيرٍ.

- غفلتُكَ عنِ الآخرةِ ورُكُونُكَ إلى الدُّنيا سببٌ للزّيغِ والضّلال.

- إذا ابتُلِيتَ فاعلَم أنّهَا فُرصةٌ لتعودَ، فعُدْ! فإن كشَفَ عنكَ البلاءَ فاشكُرْ لتزدَدْ عافيةً ولا تتمرّدْ

فهوَ قادرٌ على أن يُهلِكَكَ.

Ey507348.png

 

78.وَهُوَ الَّذِي أَنشَأَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَالأَفْئِدَةَ قَلِيلا مَّا تَشْكُرُونَ

" وَهُوَ الَّذِي أَنْشَأَ لَكُمُ السَّمْعَ " لتدركوا به المسموعات, فتنتفعوا في دينكم ودنياكم.

" وَالْأَبْصَارَ " لتدركوا بها المبصرات, فتنتفعوا بها في مصالحكم.

" وَالْأَفْئِدَةَ " أي: العقول التي تدركون بها الأشياء, وتتميزون بها عن البهائم. ولكنكم, قليل

شكركم, مع توالي النعم عليكم.

 

79.وَهُوَ الَّذِي ذَرَأَكُمْ فِي الأَرْضِ وَإِلَيْهِ تُحْشَرُونَ

" وَهُوَ " تعالى " الَّذِي ذَرَأَكُمْ فِي الْأَرْضِ " أي: بثكم في أقطارها, وجهاتها, وسلطكم على

استخراج مصالحها ومنافعها, وجعلها كافية لمعايشكم, ومساكنكم.

" وَإِلَيْهِ تُحْشَرُونَ " بعد موتكم, فيجازيكم.

 

80.وَهُوَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ وَلَهُ اخْتِلافُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ أَفَلا تَعْقِلُونَ

" وَهُوَ " تعالى وحده " الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ " أي: المتصرف في الحياة والموت, هو الله وحده.

" وَلَهُ اخْتِلَافُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ " أي: تعاقبهما وتناوبهما. " أَفَلَا تَعْقِلُونَ " فتعرفون أن الذي وهب لكم, من النعم

 

81.بَلْ قَالُوا مِثْلَ مَا قَالَ الأَوَّلُونَ

بل سلك هؤلاء المكذبون, مسلك الأولين, من المكذبين بالبعث

 

82.قَالُوا أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَئِنَّا لَمَبْعُوثُونَ

أي: هذا لا يتصور, ولا يدخل العقل, بزعمهم.

 

83.لَقَدْ وُعِدْنَا نَحْنُ وَآبَاؤُنَا هَذَا مِن قَبْلُ إِنْ هَذَا إِلاَّ أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ

أي: ما زلنا نوعد بأن البعث كائن, نحن وآباؤنا, ولم نره, ولم يأت بعد.

" إِنْ هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ " أي: قصصهم وأسمارهم

 

84.قُل لِّمَنِ الأَرْضُ وَمَن فِيهَا إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ

أي: قل لهؤلاء المكذبين بالبعث " لِمَنِ الْأَرْضُ وَمَنْ فِيهَا " أي: من هو الخالق للأرض, ومن عليها

 

85.سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلا تَذَكَّرُونَ

فإنك إذا سألتهم عن ذلك, لا بد أن يقولوا: الله وحده.

فقل لهم إذا أقروا بذلك: " أَفَلَا تَذَكَّرُونَ " أي: أفلا ترجعون إلى ما ذكركم الله به, مما هو

معلوم عندكم, مستقر في فطركم, قد يغيبه الإعراض في بعض الأوقات.

 

86.قُلْ مَن رَّبُّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ

" قُلْ مَنْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ " وما فيها من النيرات, والكواكب السيارات, والثوابت

" وَرَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ " الذي هو أعلى المخلوقات وأوسعها وأعظمها؟.

 

87.سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلا تَتَّقُونَ

قل لهم حين يقرون بذلك: " أَفَلَا تَتَّقُونَ " عبادة المخلوقات العاجزة, وتتقون الرب العظيم,

كامل القدرة, عظيم السلطان؟.

 

88.قُلْ مَن بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجِيرُ وَلا يُجَارُ عَلَيْهِ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ

 

أي: ملك كل شيء, من العالم العلوي, والعالم السفلي, ما نبصره, وما لا نبصره؟.

والملكوت صيغة مبالغة, بمعنى الملك.

" وَهُوَ يُجِيرُ " عباده من الشر, ويدفع عنهم المكاره, ويحفظهم مما يضرهم.

" وَلَا يُجَارُ عَلَيْهِ " أي: لا يقدر أحد أن يجير على الله, ولا يدفع الشر الذي قدره الله.

 

89.سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ فَأَنَّى تُسْحَرُونَ

" سَيَقُولُونَ لِلَّهِ " أي: سيقرون أن الله المالك لكل شيء, المجير, الذي لا يجار عليه.

" قُلْ " لهم حين يقرون بذلك, ملزما لهم, " فَأَنَّى تُسْحَرُونَ " أي: فأين تذهب عقولكم, حيث عبدتم

من علمتم أنهم لا ملك لهم, ولا قسط من الملك, وأنهم عاجزون من جميع الوجوه, وتركتم

الإخلاص للمالك العظيم القادر المدبر لجميع الأمور.

 

90.بَلْ أَتَيْنَاهُم بِالْحَقِّ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ

بل أتينا هؤلاء المكذبين بالحق, المتضمن للصدق في الأخبار, العدل في الأمر والنهي.

 

91.مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِن وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَهٍ إِذًا لَّذَهَبَ كُلُّ إِلَهٍ بِمَا خَلَقَ وَلَعَلا بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ

سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ

" مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِنْ وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَهٍ " كذب يعرف بخبر الله, وخبر رسله, ويعرف بالعقل الصحيح.

ولهذا نبه تعالى على الدليل العقلي, على امتناع إلهين فقال: " إِذًا " أي لو كان معه آلهة كما يقولون,

" لَذَهَبَ كُلُّ إِلَهٍ بِمَا خَلَقَ " أي: لانفرد كل واحد من الإلهين, بمخلوقاته, واستقل بها, ولحرص على ممانعة الآخر ومغالبته.

" وَلَعَلَا بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ " فالغالب, يكون هو الإله. " سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ " قد نطقت بلسان

حالها, وأفهمت ببديع أشكالها, أن المدبر لها, إله واحد, كامل الأسماء والصفات, قد افتقرت إليه جميع

المخلوقات, في ربوبيته لها, وفي إلهيته لها

 

92.عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ

" عَالِمُ الْغَيْبِ " أي: الذي غاب عن أبصارنا, وعلمنا من الواجبات, والمستحيلات, والممكنات.

" وَالشَّهَادَةِ " وهو ما نشاهد من ذلك " فَتَعَالَى " أي: ارتفع وعظم.

" عَمَّا يُشْرِكُونَ " به, ولا علم عندهم, إلا ما علمه الله.

 

93.قُل رَّبِّ إِمَّا تُرِيَنِّي مَا يُوعَدُونَ

لما أقام تعالى على المكذبين أدلته العظيمة, فلم يلتفتوا إليها, ولم يذعنوا لها, حق عليهم العذاب,

ووعدوا بنزوله, وأرشد الله رسوله أن يقول: " قُلْ رَبِّ إِمَّا تُرِيَنِّي مَا يُوعَدُونَ " أي: أي وقت أريتني

عذابهم, وأحضرتني ذلك.

 

94.رَبِّ فَلا تَجْعَلْنِي فِي الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ

أي: اعصمني وارحمني, مما ابتليتهم به من الذنوب الموجبة للنعم, واحمني أيضا من العذاب الذي ينزل بهم

 

95.وَإِنَّا عَلَى أَن نُّرِيَكَ مَا نَعِدُهُمْ لَقَادِرُونَ

قال الله في تقريب عذابهم: " وَإِنَّا عَلَى أَنْ نُرِيَكَ مَا نَعِدُهُمْ لَقَادِرُونَ " ولكن إن أخرناه فلحكمة, وإلا,

فقدرتنا صالحة لإيقاعه.

 

96. ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَصِفُونَ

أي: إذا أساء إليك أعداؤك, بالقول والفعل, فلا تقابلهم بالإساءة, مع أنه يجوز معاقبة المسيء بمثل إساءته.

"نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَصِفُونَ " أي: بما يقولون من الأقوال المتضمنة, للكفر, والتكذيب بالحق.

 

AHD87334.jpg

- قلبُ المُؤمنِ رقيقٌ لا يرَى العذابَ الّذي يحلُّ بالكافِرينَ ويفرَحُ، بل يخشَى أن يُصيبَهُ ما أصابِهُم؛

لذا عليكَ أن تُديمَ سُؤالَ اللهِ النّجاةَ، والعفوَ والعافيةَ.

- لا مفرَّ لكَ مِنَ اللهِ إلّا إليهِ، فإن خِفتَهُ فارجوهُ هوَ!!

- اللهُ على كُلِّ شيءٍ قديرٌ، وإنّما يُعطِي ويمنعُ، ويُنفِذُ أمرًا ولا يأذنُ لآخرَ لحكمةٍ يعلمُها. فهل أنتَ

واثقٌ بحكمةِ ربّكْ وراضٍ بقضائِهِ؟!

- قابِلِ السّيّئَةَ بالحسنةِ، وثِقْ أنَّ اللهَ سميعٌ بصيرٌ عليمٌ!

 

وهُنا فائدةٌ: ماذا تحتسِبِينَ في العفوِ عنِ النّاسِ؟

 

http://www.saaid.net/female/r36.htm

 

وهُنا أُخرَى: الفرقُ بينَ العفوِ والذُّلِّ

 

http://akhawat.islam...howtopic=301337

Ey507348.png

97. وَقُل رَّبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ

أي: أعوذ بك من الشر, الذي يصيبني بسبب مباشرتهم, وهمزهم ومسهم.

 

98. وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَن يَحْضُرُونِ

ومن الشر, الذي بسبب حضورهم, ووسوستهم

 

AHD87334.jpg

يقولُ الشّعراويُّ رحمَهُ اللهُ:

 

"لمَاذا جاءَتِ الاستعاذةُ مِن همزاتِ الشّياطين بعدَ هذهِ المسألةِ؟ قالُوا: لأنَّ الشّيطانَ يُريدُ أن يتدخَّلَ ويُظهِرَ

لكَ أنَّهُ معَكَ، وأنَّهُ يغارُ عليكَ فيُحرِّضَكَ عليهِم ويُغرِيكَ بِهم، ويدفعَكَ إلى الانتقامِ منهُم والتّسلُّطِ عليهِم".

 

- إنفاذُ نيّةٍ حسنةٍ وعملٍ صالحٍ وتمَامُ ذلكَ يحتاجُ مِنكَ لُجوءًا وتحصُّنًا دائمًا باللهِ مِنَ الشّيطانِ، وإلّا فإنّهُ

مُجتهدٌ في إغوائِكَ وإضلالِ سعيِكَ!

Ey507348.png

99. حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ

من المفرطين الظالمين, أنه يندم في تلك الحال, إذا رأى مآله, وشاهد قبح أعماله.

 

فيطلب الرجعة إلى الدنيا

 

100. لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلاَّ إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ

" لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ " من العمل, وفرطت في جنب الله.

 

"كُلًّا " أي: لا رجعة له ولا إمهال, قد قضى الله أنهم إليها لا يرجعون " إِنَّهَا " أي مقالته التي تمنى فيها

الرجوع إلى الدنيا " كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا " أي: مجرد قول اللسان, لا يفيد صاحبه إلا الحسرة والندم.

 

"وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ " أي: من أمامهم وبين أيديهم, برزخ, وهو الحاجز بين الشيئين,

فهو هنا: الحاجز بين الدنيا والآخرة.

 

101. فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلا أَنسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلا يَتَسَاءَلُونَ

وأنه إذا نفخ في الصور, نفخة البعث, فحشر الناس أجمعون, لميقات يوم معلوم, أنه يصيبهم من الهول,

ما ينسيهم أنسابهم, التي هي أقوى الأسباب, فغير الأنساب, من باب أولى.

 

وأنه لا يسأل أحد أحدا, عن حاله, لاشتغاله بنفسه.

 

102. فَمَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ

"فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ " بأن رجحت حسناته على سيئاته " فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ " لنجاتهم من النار,

واستحقاقهم الجنة, وفوزهم بالثناء الجميل.

 

103. وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ فِي جَهَنَّمَ خَالِدُونَ

"وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ " بأن رجحت سيئاته على حسناته, وأحاطت بها خطيئاته.

"فَأُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ " كل خسارة, غير هذه الخسارة, فإنها - بالنسبة إليها - سهلة.

"فِي جَهَنَّمَ خَالِدُونَ " لا يخرجون منها أبد الآبدين.

 

104. تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النَّارُ وَهُمْ فِيهَا كَالِحُونَ

"تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النَّارُ " أي: تغشاهم جميع جوانبهم, حتى تصيب أعضاءهم الشريفة, ويتقطع لهبها عن وجوههم.

"وَهُمْ فِيهَا كَالِحُونَ " قد عبست وجوههم, وقلصت شفاههم, من شدة ما هم فيه, وعظيم ما يلقونه.

 

105. أَلَمْ تَكُنْ آيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَكُنتُم بِهَا تُكَذِّبُونَ

"أَلَمْ تَكُنْ آيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ " تدعون بها, لتؤمنوا, وتعرض عليكم لتنظروا.

"فَكُنْتُمْ بِهَا تُكَذِّبُونَ " ظلما منكم, وعنادا

 

106. قَالُوا رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا وَكُنَّا قَوْمًا ضَالِّينَ

"قَالُوا رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا " أي: غلبت علينا الشقاوة الناشئة عن الظلم والإعراض عن الحق,

والإقبال على ما يضر, وترك ما ينفع.

"وَكُنَّا قَوْمًا ضَالِّينَ " في عملهم, وإن كانوا يدرون أنهم ظالمون.

 

107. رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ

وهم كاذبون في وعدهم هذا, فإنهم كما قال تعالى " وَلَوْ رُدُّوا لَعَادُوا لِمَا نُهُوا عَنْهُ " .

 

108. قَالَ اخْسَؤُوا فِيهَا وَلا تُكَلِّمُونِ

وهذا القول - نسأله تعالى العافية - أعظم قول على الإطلاق يسمعه المجرمون في التخييب,

والتوبيخ, والذل, والخسار, والتأبيس من كل خير, والبشرى بكل شر.

AHD87334.jpg

- اسلُكْ مسالِكَ النّجاةِ في الدُّنيا قبلَ أن يأتِيَ يومٌ تكونُ فيهِ بعصيانِكَ وتفريطِكَ ذليلًا صاغرًا تهونُ على اللهِ فلا ينظُرُ

إليكَ ولا يُكلِّمُكَ وفوقَ ذا العذابِ النّفسيِّ يُعذِّبُ جسدَكَ عذابًا يُنسِيكَ الدُّنيا وحلاوَتَها الكاذبةَ الّتي غرّتْكَ.

- يعلَمُ اللهُ السّرَّ وأخفَى، فلا تتوهّمِ الكذبَ مُنجِيكَ مِنهُ! (كلّا إنّها كلمةٌ هوَ قائِلُها)

- لا تعْمَل عمَلًا إلّا وقَدْ وضَعتَ نُصبَ عينَيكَ أنَّكَ موقوفٌ مسئولٌ، واعلَم أنّهُ لا حُجَّةَ لكِ تنفعُكَ يومَ القيامةِ مهما

دافعتَ عنْ نفسِك، فلا تتهرَّبْ مِن أداءِ ما عليكَ، والانقيادِ لحُكمِ اللهِ في شؤونِ حياتِكَ.

- لا تختَلِقْ لنفسِكَ أعذارًا كاذِبةً فبذلكَ ستعيشُ دومًا بينَ الحُفرِ، إنّما كُنْ صادقًا معَ النّفسِ حازِمًا ترتَقِي!

Ey507348.png

109. إِنَّهُ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْ عِبَادِي يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ

فجمعوا بين الإيمان المقتضي لأعماله الصالحة, والدعاء لربهم بالمغفرة والرحمة, والتوسل إليه بربوبيته ومنته

عليهم بالإيمان, والإخبار بسعة رحمته, وعموم إحسانه.

 

110. فَاتَّخَذْتُمُوهُمْ سِخْرِيًّا حَتَّى أَنسَوْكُمْ ذِكْرِي وَكُنتُم مِّنْهُمْ تَضْحَكُونَ

" فَاتَّخَذْتُمُوهُمْ " أيها الكفرة الأنذال ناقصو العقول والأحلام " سِخْرِيًّا " تهزءون بهم, وتحتقرونهم, حتى اشتغلتم بذكر السفه.

 

"حَتَّى أَنْسَوْكُمْ ذِكْرِي وَكُنْتُمْ مِنْهُمْ تَضْحَكُونَ " وهذا الذي أوجب لم نسيان الذكر,

اشتغالهم بالاستهزاء بهم, كما أن نسيانهم للذكر, يحثهم على الاستهزاء.

 

111. إِنِّي جَزَيْتُهُمُ الْيَوْمَ بِمَا صَبَرُوا أَنَّهُمْ هُمُ الْفَائِزُونَ

"إِنِّي جَزَيْتُهُمُ الْيَوْمَ بِمَا صَبَرُوا " على طاعتي, وعلى أذاكم حتى وصلوا إلي.

"أَنَّهُمْ هُمُ الْفَائِزُونَ " بالنعيم المقيم, والنجاة من الجحيم

 

112. قَالَ كَمْ لَبِثْتُمْ فِي الأَرْضِ عَدَدَ سِنِينَ

"قَالَ " لهم على وجه اللوم وأنهم سفهاء الأحلام, حيث اكتسبوا في هذه المدة اليسيرة,

كل شر أوصلهم إلى غضبه

وعقوبته, ولم يكتسبوا, ما اكتسبه المؤمنون من الخير, الذي يوصلهم إلى السعادة الدائمة, ورضوان ربهم.

 

113. قَالُوا لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ فَاسْأَلْ الْعَادِّينَ

كلامهم هذا, مبني على استقصارهم جدا, لمدة مكثهم في الدنيا وأفاد ذلك, لكنه لا يفيد مقداره, ولا يعينه,

فلهذا قالوا: " فَاسْأَلِ الْعَادِّينَ " أي: الضابطين لعدده.

 

114. قَالَ إِن لَّبِثْتُمْ إِلاَّ قَلِيلا لَّوْ أَنَّكُمْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ

"إِنْ لَبِثْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا " سواء عينتم عدده, أم لا " لَوْ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ"

AHD87334.jpg

- يلزَمُ المُؤمنَ دوامُ الاستغفارِ، فليسَ معصومًا إلّا مَن عصمَ اللهُ، ولا غنًى لنا عَن رحمةِ اللهِ.

- حُرمةُ المُسلمِ عندَ اللهِ عظيمةٌ فإيّاكَ وأن تَتَسبَّبَ في مثقالِ ذرّةٍ مِن أذًى لأخيكَ.

- مَن ذلَّ للهِ رفعَهُ اللهُ، وتكفَّلَ جلَّ وعلَا بالدِّفاعِ عنهُ.

- للصّبرِ في كُلِّ أمرٍ عاقبةٌ حلوةٌ وإن كانَ مُرًّا، فكَيفَ بتلكَ الحلاوةِ لو كانتْ رِضَا اللهِ وفوزًا!

- الدُّنيا ساعةٌ فاجعلْها طاعة!

- مهما طالَ أملُكَ سيأتِي يومٌ لا أملَ لكَ فيهِ إلّا أن يرحَمَكَ ربُّكَ!

Ey507348.png

115. أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لا تُرْجَعُونَ

أَفَحَسِبْتُمْ " أيها الخلق " أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا " أي: سدى وباطلا, تأكلون وتشربون, وتمرحون, وتتمتعون بلذات

الدنيا, ونترككم, لا نأمركم, ولا ننهاكم, ولا نثيبكم, ولا نعاقبكم؟ ولهذا قال: " وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ " لا يخطر هذا ببالكم

 

116. فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ

فَتَعَالَى اللَّهُ " أي: تعاظم وانتفع عن هذا الظن الباطل, الذي يرجع إلى القدح في حكمته

الْمَلِكُ الْحَقُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ " فكونه ملكا للخلق كلهم حقا, في صدقه, ووعده, ووعيده,

مألوفا معبودا, لما له من الكمال " رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ " فما دونه من باب أولى, يمنع أن يخلقكم عبثا

AHD87334.jpg

- اللهُ جلَّ وعلَا مُنزّهٌ عنِ النّقائِصِ، ولا يخلُقُ شيئًا إلّا بحِكمة، فمِن إيمانِكَ بذلِكَ أن تشتغِلَ بما خُلِقتَ لهُ

لا بما خُلِقَ لكَ عونًا

على تحقيقِ الغايةِ مِن خلقِكَ، ومِن ذلكَ أيضًا أن تعلَمَ أنَّهُ ما مِن شيءٍ تعيبُ وجودَهُ أو كونَهُ إلّا لأنَّكَ

جاهِلٌ وفي إيمانِكَ نقصٌ!

 

فاحذر أنْ تتفلّتَ مِن لسانِكَ عباراتٌ قد تأثمُ لها كـقولِكَ: (لا أعلمُ ما الفائِدَة مِن خلقِ هذهِ الحشرةِ!!)،

فاللهُ ما خلَقَها إلّا

ولها فائدةٌ يعلمُها هوَ، علِمَها النّاسُ أو لَم يعلمُوها.

Ey507348.png

 

117. وَمَن يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِندَ رَبِّهِ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ

أي: ومن دعا مع الله آلهة غيره, بلا بينة من أمره, ولا برهان على ذلك فيجازيه بأعماله, ولا ينيله من

الفلاح شيئا, لأنه كافر

إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ " فكفرهم, منعهم من الفلاح

 

118. وَقُل رَّبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ

وَقُلْ " داعيا لربك مخلصا له الدين " رَبِّ اغْفِرْ " لنا حتى تنجينا من المكروه, وارحمنا, لتوصلنا برحمتك

إلى كل خيروَأَنْتَ

خَيْرُ الرَّاحِمِينَ " فكل راحم للعبد, فالله خير له منه, أرحم بعبده من الوالدة بولدها, وأرحم به من نفسه

AHD87334.jpg

- انظُرْ كيفَ التّفاوُتُ بينَ المُؤمنينَ والكُفّارِ في الجزاءِ الأُخرَويِّ كما تفاوَتتْ أعمالُهُم في الدُّنيا،

وكيفَ أنَّ ما تمسَّكَ بهِ الكُفّارُ

مِن آلهةٍ وتوافِهَ ما أغنَتْ عنهُم مِنَ اللهِ شيئًا، فاصبِر وصابِر ورابِطْ علَّكَ تُفلِحُ معَ المُفلِحِينَ وتنجُو

مِنَ خُسرانِ الخاسِرينَ،

ولا تُغفِلْ خلالَ سعيِكَ نحوَ الفلاحِ دوامَ سؤالٍ لرحمةِ اللهِ ومغفِرَتِهِ حتَّى تلقاهُ بثوبٍ نقيٍّ أبيضٍ ناصعِ البياضِ

لا تشُوبُهُ شوائِبُ المعاصِي والآثامِ

 

J0i29095.png

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

> 5

 

wD128117.png

() متشابهات داخل سورة المؤمنون ()

 

* (قَدْ) :

 

(قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (1)) .

 

(قَدْ كَانَتْ آيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَكُنتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ تَنكِصُونَ (66)) .

 

wD128117.png

* (الَّذِينَ – وَالَّذِينَ - إِنَّ الَّذِينَ - وَإِنَّ الَّذِينَ) :

 

(الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ (2)) .

 

(وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ (3)) .

 

(وَالَّذِينَ هُمْ لِلزَّكَاةِ فَاعِلُونَ (4)) .

 

(وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ (5)) .

 

(وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ (8)) .

 

(وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ (9)) .

 

(الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (11)) .

 

(إِنَّ الَّذِينَ هُم مِّنْ خَشْيَةِ رَبِّهِم مُّشْفِقُونَ (57)) .

 

(وَالَّذِينَ هُم بِآيَاتِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ (58)) .

 

(وَالَّذِينَ هُم بِرَبِّهِمْ لَا يُشْرِكُونَ (59)) .

 

(وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ (60)) .

 

(وَإِنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ عَنِ الصِّرَاطِ لَنَاكِبُونَ (74)) .

wD128117.png

* (صَلَاتِهِمْ - صَلَوَاتِهِمْ) :

 

(الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ (2)) .

 

(وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ (9)) .

wD128117.png

* (مُعْرِضُونَ) :

 

(وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ (3)) .

 

(وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ بَلْ أَتَيْنَاهُم بِذِكْرِهِمْ فَهُمْ عَن ذِكْرِهِم مُّعْرِضُونَ (71)) .

wD128117.png

* (فَمَنِ - وَمَنْ) - (فَأُوْلَئِكَ) :

 

(فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاء ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ (7)) .

 

(فَمَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (102)) .

 

(وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ فِي جَهَنَّمَ خَالِدُونَ (103)) .

wD128117.png

* (هُمْ فِيهَا) :

 

(الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (11)) .

 

(تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النَّارُ وَهُمْ فِيهَا كَالِحُونَ (104)) .

wD128117.png

* (خَالِدُونَ) :

 

(الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (11)) .

 

(وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ فِي جَهَنَّمَ خَالِدُونَ (103)) .

 

wD128117.png

 

* (وَلَقَدْ) :

 

(وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن سُلَالَةٍ مِّن طِينٍ (12)) .

 

(وَلَقَدْ خَلَقْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعَ طَرَائِقَ وَمَا كُنَّا عَنِ الْخَلْقِ غَافِلِينَ (17)) .

 

(وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ أَفَلَا تَتَّقُونَ (23)) .

 

(وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ (49)) .

 

(وَلَقَدْ أَخَذْنَاهُم بِالْعَذَابِ فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَبِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّعُونَ (76)) .

 

(لَقَدْ وُعِدْنَا نَحْنُ وَآبَاؤُنَا هَذَا مِن قَبْلُ إِنْ هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (83)) .

 

wD128117.png

 

 

* (خَلَقْنَا) :

 

(وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن سُلَالَةٍ مِّن طِينٍ (12)) .

 

(ُثمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ .. (14)) .

 

(وَلَقَدْ خَلَقْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعَ طَرَائِقَ وَمَا كُنَّا عَنِ الْخَلْقِ غَافِلِينَ (17)) .

 

َفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ (115)) .

 

wD128117.png

 

* (ثُمَّ) :

 

(ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ (13)) .

 

(ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً .. (14)) .

 

(ثُمَّ إِنَّكُمْ بَعْدَ ذَلِكَ لَمَيِّتُونَ (15)) .

 

(ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ تُبْعَثُونَ (16)) .

 

(ثُمَّ أَنشَأْنَا مِن بَعْدِهِمْ قَرْنًا آخَرِينَ (31)) .

 

(ثُمَّ أَنشَأْنَا مِن بَعْدِهِمْ قُرُونًا آخَرِينَ (42)) .

 

(ثُمَّ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا تَتْرَا كُلَّ مَا جَاء أُمَّةً رَّسُولُهَا كَذَّبُوهُ .. (44)) .

 

(ثُمَّ أَرْسَلْنَا مُوسَى وَأَخَاهُ هَارُونَ بِآيَاتِنَا وَسُلْطَانٍ مُّبِينٍ (45)) .

 

wD128117.png

 

* (قَرَارٍ) :

 

(ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ (13)) .

 

(وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آيَةً وَآوَيْنَاهُمَا إِلَى رَبْوَةٍ ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِينٍ (50)) .

wD128117.png

* (تُرَابًا وَعِظَامًا) :

 

ُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ .. (14)) .

 

(أَيَعِدُكُمْ أَنَّكُمْ إِذَا مِتُّمْ وَكُنتُمْ تُرَابًا وَعِظَامًا أَنَّكُم مُّخْرَجُونَ (35)) .

 

(قَالُوا أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَئِنَّا لَمَبْعُوثُونَ (82)) .

wD128117.png

* (أَنشَأْنَا) :

 

(ُثمّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ .. (14)) .

 

(فَأَنشَأْنَا لَكُم بِهِ جَنَّاتٍ مِّن نَّخِيلٍ وَأَعْنَابٍ لَّكُمْ فِيهَا فَوَاكِهُ كَثِيرَةٌ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ (19)) .

 

(ثُمَّ أَنشَأْنَا مِن بَعْدِهِمْ قَرْنًا آخَرِينَ (31)) .

 

(ثُمَّ أَنشَأْنَا مِن بَعْدِهِمْ قُرُونًا آخَرِينَ (42)) .

wD128117.png

* (تُبْعَثُونَ - يُبْعَثُونَ) :

 

(ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ تُبْعَثُونَ (16)) .

 

(لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (100)) .

wD128117.png

* (سَبْعَ طَرَائِقَ - السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ) :

 

(وَلَقَدْ خَلَقْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعَ طَرَائِقَ وَمَا كُنَّا عَنِ الْخَلْقِ غَافِلِينَ (17)) .

 

(قُلْ مَن رَّبُّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ (86)) .

wD128117.png

* (لَقَادِرُونَ) :

 

(وَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاء مَاء بِقَدَرٍ فَأَسْكَنَّاهُ فِي الْأَرْضِ وَإِنَّا عَلَى ذَهَابٍ بِهِ لَقَادِرُونَ (18)) .

 

(وَإِنَّا عَلَى أَن نُّرِيَكَ مَا نَعِدُهُمْ لَقَادِرُونَ (95)) .

wD128117.png

* (كَثِيرَةٌ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ) :

 

(فَأَنشَأْنَا لَكُم بِهِ جَنَّاتٍ مِّن نَّخِيلٍ وَأَعْنَابٍ لَّكُمْ فِيهَا فَوَاكِهُ كَثِيرَةٌ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ (19)) .

 

(وَإِنَّ لَكُمْ فِي الْأَنْعَامِ لَعِبْرَةً نُّسقِيكُم مِّمَّا فِي بُطُونِهَا وَلَكُمْ فِيهَا مَنَافِعُ كَثِيرَةٌ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ (21)) .

wD128117.png

* (وَإِنَّ) :

 

(وَإِنَّ لَكُمْ فِي الْأَنْعَامِ لَعِبْرَةً نُّسقِيكُم مِّمَّا فِي بُطُونِهَا وَلَكُمْ فِيهَا مَنَافِعُ كَثِيرَةٌ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ (21)) .

 

(وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ (52)) .

 

(وَإِنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ عَنِ الصِّرَاطِ لَنَاكِبُونَ (74)) .

wD128117.png

* (أَرْسَلْنَا) :

 

(وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ أَفَلَا تَتَّقُونَ (23)) .

 

(فَأَرْسَلْنَا فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ أَفَلَا تَتَّقُونَ (32)) .

 

(ثُمَّ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا تَتْرَا كُلَّ مَا جَاء أُمَّةً رَّسُولُهَا كَذَّبُوهُ .. (44)) .

 

(ثُمَّ أَرْسَلْنَا مُوسَى وَأَخَاهُ هَارُونَ بِآيَاتِنَا وَسُلْطَانٍ مُّبِينٍ (45)) .

wD128117.png

* (فَقَالَ) :

 

(وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ أَفَلَا تَتَّقُونَ (23)) .

 

(فَقَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن قَوْمِهِ مَا هَذَا إِلَّا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُرِيدُ أَن يَتَفَضَّلَ عَلَيْكُمْ .. (24)) .

wD128117.png

* (أَفَلَا) :

 

(وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ أَفَلَا تَتَّقُونَ (23)) .

 

(فَأَرْسَلْنَا فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ أَفَلَا تَتَّقُونَ (32)) .

 

(وَهُوَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ وَلَهُ اخْتِلَافُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (80)) .

 

(سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ (85)) .

 

(سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ (87)) .

wD128117.png

* (تَتَّقُونَ) :

 

(وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ أَفَلَا تَتَّقُونَ (23)) .

 

(فَأَرْسَلْنَا فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ أَفَلَا تَتَّقُونَ (32)) .

 

(وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ (52)) .

 

(سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ (87)) .

 

wD128117.png

* (فَقَالَ الْمَلَأُ - وَقَالَ الْمَلَأُ) :

 

(فَقَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن قَوْمِهِ مَا هَذَا إِلَّا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُرِيدُ أَن يَتَفَضَّلَ عَلَيْكُمْ وَلَوْ شَاء اللَّهُ لَأَنزَلَ مَلَائِكَةً مَّا سَمِعْنَا بِهَذَا فِي آبَائِنَا الْأَوَّلِينَ (24)) .

 

(وَقَالَ الْمَلَأُ مِن قَوْمِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِلِقَاء الْآخِرَةِ وَأَتْرَفْنَاهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا مَا هَذَا إِلَّا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يَأْكُلُ مِمَّا تَأْكُلُونَ مِنْهُ وَيَشْرَبُ مِمَّا تَشْرَبُونَ (33)) .

 

wD128117.png

 

* (مَا هَذَا إِلَّا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ) :

 

(فَقَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن قَوْمِهِ مَا هَذَا إِلَّا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُرِيدُ أَن يَتَفَضَّلَ عَلَيْكُمْ وَلَوْ شَاء اللَّهُ لَأَنزَلَ مَلَائِكَةً .. (24)) .

 

(وَقَالَ الْمَلَأُ مِن قَوْمِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِلِقَاء الْآخِرَةِ وَأَتْرَفْنَاهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَامَا هَذَا إِلَّا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يَأْكُلُ مِمَّا تَأْكُلُونَ مِنْهُ وَيَشْرَبُ مِمَّا تَشْرَبُونَ (33) وَلَئِنْ أَطَعْتُم بَشَرًا مِثْلَكُمْ إِنَّكُمْ إِذًا لَّخَاسِرُونَ (34)) .

 

(فَقَالُوا أَنُؤْمِنُ لِبَشَرَيْنِ مِثْلِنَا وَقَوْمُهُمَا لَنَا عَابِدُونَ (47)) .

wD128117.png

* (الْأَوَّلِينَ - الْأَوَّلُونَ) :

 

(فَقَالَ الْمَلَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن قَوْمِهِ مَا هَذَا إِلَّا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُرِيدُ أَن يَتَفَضَّلَ عَلَيْكُمْ وَلَوْ شَاء اللَّهُ لَأَنزَلَ مَلَائِكَةً مَّا سَمِعْنَا بِهَذَا فِي آبَائِنَا الْأَوَّلِينَ (24)) .

 

(أَفَلَمْ يَدَّبَّرُوا الْقَوْلَ أَمْ جَاءهُم مَّا لَمْ يَأْتِ آبَاءهُمُ الْأَوَّلِينَ (68)) .

 

(بَلْ قَالُوا مِثْلَ مَا قَالَ الْأَوَّلُونَ (81)) .

 

(لَقَدْ وُعِدْنَا نَحْنُ وَآبَاؤُنَا هَذَا مِن قَبْلُ إِنْ هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (83)) .

 

wD128117.png

 

* (إِنْ هُوَ إِلَّا رَجُلٌ - إِنْ هِيَ إِلَّا) :

 

(إِنْ هُوَ إِلَّا رَجُلٌ بِهِ جِنَّةٌ فَتَرَبَّصُوا بِهِ حَتَّى حِينٍ (25)) .

 

(إِنْ هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ (37)) .

 

(إِنْ هُوَ إِلَّا رَجُلٌ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا وَمَا نَحْنُ لَهُ بِمُؤْمِنِينَ (38)) .

 

wD128117.png

 

* (حَتَّى حِينٍ) :

 

ِنْ هُوَ إِلَّا رَجُلٌ بِهِ جِنَّةٌ فَتَرَبَّصُوا بِهِ حَتَّى حِينٍ (25)) .

 

(فَذَرْهُمْ فِي غَمْرَتِهِمْ حَتَّى حِينٍ (54)) .

 

wD128117.png

 

* (بِهِ جِنَّةٌ) :

 

ِنْ هُوَ إِلَّا رَجُلٌ بِهِ جِنَّةٌ فَتَرَبَّصُوا بِهِ حَتَّى حِينٍ (25)) .

 

َمْ يَقُولُونَ بِهِ جِنَّةٌ بَلْ جَاءهُم بِالْحَقِّ وَأَكْثَرُهُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ (70)) .

 

wD128117.png

 

* (قَالَ) :

 

(قَالَ رَبِّ انصُرْنِي بِمَا كَذَّبُونِ (26) فَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ أَنِ اصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا ...) .

 

(قَالَ رَبِّ انصُرْنِي بِمَا كَذَّبُونِ (39) قَالَ عَمَّا قَلِيلٍ لَيُصْبِحُنَّ نَادِمِينَ (40)) .

 

(قَالَ اخْسَؤُوا فِيهَا وَلَا تُكَلِّمُونِ (108)) .

 

(قَالَ كَمْ لَبِثْتُمْ فِي الْأَرْضِ عَدَدَ سِنِينَ (112)) .

 

(قَالَ إِن لَّبِثْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا لَّوْ أَنَّكُمْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (114)) .

 

wD128117.png

 

* (فَإِذَا) :

 

(فَإِذَا اسْتَوَيْتَ أَنتَ وَمَن مَّعَكَ عَلَى الْفُلْكِ فَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي نَجَّانَا مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (28)) .

 

(فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلَا أَنسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَتَسَاءلُونَ (101)) .

wD128117.png

* (الظَّالِمِينَ) :

 

(فَإِذَا اسْتَوَيْتَ أَنتَ وَمَن مَّعَكَ عَلَى الْفُلْكِ فَقُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي نَجَّانَا مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (28)) .

 

(فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ بِالْحَقِّ فَجَعَلْنَاهُمْ غُثَاء فَبُعْدًا لِّلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (41)) .

 

(رَبِّ فَلَا تَجْعَلْنِي فِي الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (94)) .

 

(رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْهَا فَإِنْ عُدْنَا فَإِنَّا ظَالِمُونَ (107)) .

wD128117.png

* (وَقُل) :

 

(وَقُل رَّبِّ أَنزِلْنِي مُنزَلًا مُّبَارَكًا وَأَنتَ خَيْرُ الْمُنزِلِينَ (29)) .

 

(وَقُل رَّبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ (97)) .

 

(وَقُل رَّبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ (118)) .

wD128117.png

* (خَيْرُ الْمُنزِلِينَ - خَيْرُ الرَّازِقِينَ- خَيْرُ الرَّاحِمِينَ) :

 

(وَقُل رَّبِّ أَنزِلْنِي مُنزَلًا مُّبَارَكًا وَأَنتَ خَيْرُ الْمُنزِلِينَ (29)) .

 

(أَمْ تَسْأَلُهُمْ خَرْجًا فَخَرَاجُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ (72)) .

 

(إِنَّهُ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْ عِبَادِي يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ (109)) .

 

(وَقُل رَّبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ (118)) .

wD128117.png

* (تُوعَدُونَ - يُوعَدُونَ) :

 

(هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ لِمَا تُوعَدُونَ (36)) .

 

(قُل رَّبِّ إِمَّا تُرِيَنِّي مَا يُوعَدُونَ (93)) .

wD128117.png

* (بِمَبْعُوثِينَ - لَمَبْعُوثُونَ) :

 

(إِنْ هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ (37)) .

 

(قَالُوا أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَئِنَّا لَمَبْعُوثُونَ (82)) .

wD128117.png

* (بِالْحَقِّ) :

 

(فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ بِالْحَقِّ فَجَعَلْنَاهُمْ غُثَاء فَبُعْدًا لِّلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (41)) .

 

(وَلَا نُكَلِّفُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا وَلَدَيْنَا كِتَابٌ يَنطِقُ بِالْحَقِّ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ (62)) .

 

(أَمْ يَقُولُونَ بِهِ جِنَّةٌ بَلْ جَاءهُم بِالْحَقِّ وَأَكْثَرُهُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ (70)) .

 

(بَلْ أَتَيْنَاهُم بِالْحَقِّ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (90)) .

wD128117.png

* (فَجَعَلْنَاهُمْ – وَجَعَلْنَاهُمْ) :

 

(فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ بِالْحَقِّ فَجَعَلْنَاهُمْ غُثَاء فَبُعْدًا لِّلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (41)) .

 

(ثُمَّ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا تَتْرَا كُلَّ مَا جَاء أُمَّةً رَّسُولُهَا كَذَّبُوهُ فَأَتْبَعْنَا بَعْضَهُم بَعْضًا وَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ فَبُعْدًا لِّقَوْمٍ لَّا يُؤْمِنُونَ (44)) .

wD128117.png

* (فَبُعْدًا) :

 

(فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ بِالْحَقِّ فَجَعَلْنَاهُمْ غُثَاء فَبُعْدًا لِّلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (41)) .

 

(ثُمَّ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا تَتْرَا كُلَّ مَا جَاء أُمَّةً رَّسُولُهَا كَذَّبُوهُ فَأَتْبَعْنَا بَعْضَهُم بَعْضًا وَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ فَبُعْدًا لِّقَوْمٍ لَّا يُؤْمِنُونَ (44)) .

 

wD128117.png

 

* (مَا) :

 

(مَا تَسْبِقُ مِنْ أُمَّةٍ أَجَلَهَا وَمَا يَسْتَأْخِرُونَ (43)) .

 

(مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِن وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَهٍ إِذًا لَّذَهَبَ كُلُّ إِلَهٍ بِمَا خَلَقَ .. (91)) .

wD128117.png

* (فِي غَمْرَتِهِمْ - فِي غَمْرَةٍ) :

 

(فَذَرْهُمْ فِي غَمْرَتِهِمْ حَتَّى حِينٍ (54)) .

 

(بَلْ قُلُوبُهُمْ فِي غَمْرَةٍ مِّنْ هَذَا وَلَهُمْ أَعْمَالٌ مِن دُونِ ذَلِكَ هُمْ لَهَا عَامِلُونَ (63)) .

 

wD128117.png

 

* (أَيَحْسَبُونَ أَنَّمَا - أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا) :

 

(أَيَحْسَبُونَ أَنَّمَا نُمِدُّهُم بِهِ مِن مَّالٍ وَبَنِينَ (55)) .

 

(أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ (115)) .

 

wD128117.png

 

* (نُسَارِعُ لَهُمْ فِي الْخَيْرَاتِ - يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ) :

 

(نُسَارِعُ لَهُمْ فِي الْخَيْرَاتِ بَل لَّا يَشْعُرُونَ (56))

 

(أُوْلَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ (61)) .

wD128117.png

* (يُشْرِكُونَ) :

 

(وَالَّذِينَ هُم بِرَبِّهِمْ لَا يُشْرِكُونَ (59)) .

 

(عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ (92)) .

wD128117.png

* (بَلْ) :

 

(بَلْ قُلُوبُهُمْ فِي غَمْرَةٍ مِّنْ هَذَا وَلَهُمْ أَعْمَالٌ مِن دُونِ ذَلِكَ هُمْ لَهَا عَامِلُونَ (63)) .

 

(بَلْ قَالُوا مِثْلَ مَا قَالَ الْأَوَّلُونَ (81)) .

 

(بَلْ أَتَيْنَاهُم بِالْحَقِّ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (90)) .

wD128117.png

* (حَتَّى إِذَا) :

 

(حَتَّى إِذَا أَخَذْنَا مُتْرَفِيهِم بِالْعَذَابِ إِذَا هُمْ يَجْأَرُونَ (64)) .

 

(حَتَّى إِذَا فَتَحْنَا عَلَيْهِم بَابًا ذَا عَذَابٍ شَدِيدٍ إِذَا هُمْ فِيهِ مُبْلِسُونَ (77)) .

 

(حَتَّى إِذَا جَاء أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ (99)) .

wD128117.png

* (أَخَذْنَا مُتْرَفِيهِم بِالْعَذَابِ - أَخَذْنَاهُم بِالْعَذَابِ) :

 

(حَتَّى إِذَا أَخَذْنَا مُتْرَفِيهِم بِالْعَذَابِ إِذَا هُمْ يَجْأَرُونَ (64)) .

 

(وَلَقَدْ أَخَذْنَاهُم بِالْعَذَابِ فَمَا اسْتَكَانُوا لِرَبِّهِمْ وَمَا يَتَضَرَّعُونَ (76)) .

wD128117.png

* (آيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَكُنتُمْ) :

 

(قَدْ كَانَتْ آيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَكُنتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ تَنكِصُونَ (66)) .

 

َلَمْ تَكُنْ آيَاتِي تُتْلَى عَلَيْكُمْ فَكُنتُم بِهَا تُكَذِّبُونَ (105)) .

wD128117.png

* (أَمْ) :

 

(أَمْ لَمْ يَعْرِفُوا رَسُولَهُمْ فَهُمْ لَهُ مُنكِرُونَ (69)) .

 

(أَمْ يَقُولُونَ بِهِ جِنَّةٌ بَلْ جَاءهُم بِالْحَقِّ وَأَكْثَرُهُمْ لِلْحَقِّ كَارِهُونَ (70)) .

 

(أَمْ تَسْأَلُهُمْ خَرْجًا فَخَرَاجُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ (72)) .

wD128117.png

* (بَلْ أَتَيْنَاهُم بِذِكْرِهِمْ - بَلْ أَتَيْنَاهُم بِالْحَقِّ) :

 

(وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ بَلْ أَتَيْنَاهُم بِذِكْرِهِمْ فَهُمْ عَن ذِكْرِهِم مُّعْرِضُونَ (71)) .

 

(بَلْ أَتَيْنَاهُم بِالْحَقِّ وَإِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (90)) .

 

*****

* (وَلَوْ) :

 

(وَلَوْ رَحِمْنَاهُمْ وَكَشَفْنَا مَا بِهِم مِّن ضُرٍّ لَّلَجُّوا فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ (75)) .

 

(وَلَوِ اتَّبَعَ الْحَقُّ أَهْوَاءهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ وَمَن فِيهِنَّ .. (71)) .

*****

* (وَهُوَ الَّذِي) :

 

(وَهُوَ الَّذِي أَنشَأَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا مَّا تَشْكُرُونَ (78)) .

 

(وَهُوَ الَّذِي ذَرَأَكُمْ فِي الْأَرْضِ وَإِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (79)) .

 

(وَهُوَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ وَلَهُ اخْتِلَافُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (80)) .

 

*****

* (قَالُوا) :

 

(قَالُوا أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَئِنَّا لَمَبْعُوثُونَ (82)) .

 

(قَالُوا رَبَّنَا غَلَبَتْ عَلَيْنَا شِقْوَتُنَا وَكُنَّا قَوْمًا ضَالِّينَ (106)) .

 

(قَالُوا لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ فَاسْأَلْ الْعَادِّينَ (113)) .

*****

* (إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ) :

 

(قُل لِّمَنِ الْأَرْضُ وَمَن فِيهَا إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (84)) .

 

(قُلْ مَن بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجِيرُ وَلَا يُجَارُ عَلَيْهِ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (88)) .

 

(قَالَ إِن لَّبِثْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا لَّوْ أَنَّكُمْ كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (114)) .

 

*****

 

* (قُل) :

 

(قُل لِّمَنِ الْأَرْضُ وَمَن فِيهَا إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (84)) .

 

(قُلْ مَن رَّبُّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ (86)) .

 

(قُلْ مَن بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجِيرُ وَلَا يُجَارُ عَلَيْهِ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (88)) .

 

(قُل رَّبِّ إِمَّا تُرِيَنِّي مَا يُوعَدُونَ (93)) .

 

*****

* (سَيَقُولُونَ لِلَّهِ) :

 

(سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ (85)) .

 

(سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ (87)) .

 

(سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ فَأَنَّى تُسْحَرُونَ (89)) .

*****

* (رَبُّ الْعَرْشِ) :

 

(قُلْ مَن رَّبُّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ (86)) .

 

(فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ (116)) .

 

*****

* (يَصِفُونَ) :

 

(مَا اتَّخَذَ اللَّهُ مِن وَلَدٍ وَمَا كَانَ مَعَهُ مِنْ إِلَهٍ إِذًا لَّذَهَبَ كُلُّ إِلَهٍ بِمَا خَلَقَ وَلَعَلَا بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ (91)) .

 

(ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَصِفُونَ (96)) .

 

*****

* (وَمَنْ ) :

 

(وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُوْلَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ فِي جَهَنَّمَ خَالِدُونَ (103)) .

 

(وَمَن يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِندَ رَبِّهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ (117)) .

 

J0i29095.png

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

> 6

 

Ey507348.png

 

() طرق ضبط المتشابهات ()

 

 

إنّ الاشتغال بكتاب الله تعالى حفظا وفهما وتفسيرا وترتيلا من أعظم وأكبر النعم.

 

فرحة لا تظاهى بثمن ، تلك التي يحسّها حافظ يسمع بداية آية فيتمّها باسترسال وبدون أخطاء...

 

ولن يتمّ ذلك الحفظ المتين والاتقان إلا بتمييزه بين المتشابه ,,

 

لهذا نقترح عليك أخيّتي هذه الكتب

 

Ey507348.png

( الضبط بالتقعيد للمتشابه اللفظي في القرآن المجيد )

 

فواز بن سعد الحنين

 

http://www.saaid.net...cat=2&book=6004

 

Ey507348.png

( الإيقاظ لتذكير الحفاظ بالآيات المتشابهة الألفاظ )

جمال عبد الرحمن

 

http://arablib.com/h...Gh2KFhnXmQxeCEj

 

J0i29095.png

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

> 7

 

wD128117.png

 

لكِ ياغالية ~

 

نضع بين يديكِ أختي الغالية جدول ينظم لكِ

* *طريق حفظ سورة المؤمنون

سائلين المولى عزوجل التوفيق للجميع

 

()

 

8d165852.png

 

J0i29095.png

  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

> 8

wD128117.png

() استمعي وانصتي ()

 

سورة المؤمنون .. روابط للتحميل المباشر

 

 

wD128117.png

القارئ محمود خليل الحصري | حفص عن عاصم

 

( اضغط هنا للتحميل )

 

 

 

wD128117.png

 

القارئ محمود خليل الحصري | ورش عن نافع

 

 

( اضغط هنا للتحميل )

 

 

 

wD128117.png

 

 

القارئ فارس عباد | حفص عن عاصم

 

( المؤمنون )

 

 

 

wD128117.png

 

القارئ ياسين الجزائري | ورش عن نافع

 

J0i29095.png

  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

> 9

Ey507348.png

وصية لكِ غاليتي

 

إنْ كُنتَ تَبْغِي جَنَّةَ الرَّحْمنِ

مَعَ خِيارِ الآلِ و الصُحْبَــــانِ

اقْرأْ كِتابَ اللهِ في النَّهَــارِ

واقْرأْهُ في الليلِ وفي الأسْحـــارِ

واقْرأْ كِتابَ اللهِ في الأوْقَاتِ

جَمِيعِهَا مِنْ غيرِ مَا مِيقَــــاتِ

وإنْ يَكُنْ وَقْتٌ لَدِيْكَ شُغْلُ

فَاجْعَلْ لَهُ وَقْتَاً وذاكَ الشُّغْـــلُ

تَحُزْ سَبيلَ الفائزينَ الـبرَرَهْ

كَمَا أَتَى في السُّنةِ المطهَّــــرَهْ

وهْوَ بِحَقٍ حُجَّةٌ وشَافِــعْ

وأجرُهُ محققٌ ونَافِـــــــعْ

ومَنْ قَرَاْ حَرْفَاً فَذَاكَ يُؤْجَـرُ

مُضَاعَفَاً مُتَمَّمَاً ويَظْفَـــــرُ

 

البيضانى فى أرجوزته

 

J0i29095.png

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

Ey507348.png

() ختامًا ()

 

قال الامام الحافظ ابن الجزرى رحمه الله فى طيبته:

 

وَبَعْدُ:فَالإنْـسَـانُ لَـيْــسَ يَـشْــرُفُ إِلاَّ بِـمَــا يَحْـفَـظُـهُ وَيَــعْــرِفُ

لِــذَاكَ كَــانَ حَـامِـلُـو الْـقُــرآنِ أَشْـرَافَ الاُمَّــةِ أُولِــي الإحْـسَـانِ

وَإنَّـهُـمْ فِــي الـنَّـاسِ أَهْـــلُ اللهِ وَإنَّ رَبَّــنَــا بِــهِــمْ يُـبَـاهِــي

وَقَـالَ فِـي الْقُـرآنِ عَنْـهُـمْ وَكَـفَـى بِـأنَّـهُ أوْرَثَــهُ مَـــنِ اصْـطَـفَـى

وَهْـوَ فِـي الاُخْـرَى شَافِـعٌ مُشَـفَّـعُ فِـيـهِ وَقَـوْلُــهُ عَـلـيْـهِ يُـسْـمَـعُ

يُعْطَـى بِـهِ المُلْـكَ مَــعَ الْخُـلْـدِ إِذَا تَـوَّجَـهُ تَــاجَ الْـكَـرَامَـةِ كَـــذَا

يَـقْــرَا وَيَـرْقَــى دَرَجَ الْـجِـنَـانِ وَأبَــــوَاهُ مِــنْــهُ يُـكْـسَـيَـانِ

فَلْيَحْـرِصِ السَّعِيـدُ فِــي تَحْصِيـلِـهِ وَلا يَـمَـلَّ قَــطُّ مِـــنْ تَرْتِـيـلِـهِ

وَليَجْتَـهـدْ فِـيـهِ وَفِـي تَصْحِيـحِـهِ عَلَـى الَّـذِي نُـقِـلَ مِــنْ صَحِيـحِـهِ

Ey507348.png

~ أخيتي الغالية ~

 

سعدنا لتواجدكِ العطر سائلين المولى عزوجل أن يتقبله

وان يجعل فيه الفائدة الطيبة .. وأن من دخلته تخرج محملة بالعطايا

والحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم

 

... اخواتكنّ

فدوى المسلمى

~رهف~

الأمة الفقيرة

** أم سلمى **

مـ راجية الأمان ــرام

 

()

8HK73406.png

  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

فدوى المسلمى

~رهف~

الأمة الفقيرة

** أم سلمى **

مـ راجية الأمان ــرام..

 

 

 

بارك الله بكن يا حبيبات

وجعل الله ذلك العمل الرائع شاهد لكم لا عليكم

وثقل الله به موازين الحسنات ونفع به كل من مر وقرأه

 

ولكن بالنسبة للفتوى التي تخص السهر بعد العشاء

لقد أصبح العالم كله هكذا والكثير لا ينام إلا في وقت متأخر

حتى الفلاح الذي يجب أن يصحو باكر من أجل أرضه أصبح يعشق السهر أيضا

وأحيانا يكون السهر دون جدوى والله المستعان

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بسم الله

 

بارك الله فيكن وجعل هذا العمل سببا لدخولكن جنة الفردوس..آمين ^____^

 

واسأل الله أن يتقبله منكن وينفعنا وإياكن به ..آآآمين

كم به من فوائد جميلة تزيل هم القلب وتشرح النفس..الحمد لله على أن وفقكن للخروج بهذا العمل إلى النور

حرم الله أناملكن يا حبيبات على النار

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،

 

بورك فيكن أخواتي الحبيبات على الجهد المبذول والدرر القيمة التي قدمتموها لنا

 

وأسأل الله عز وجل أن يجعلنا من عباده المؤمنين المفلحين

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جزاااااكن الله خير غاليااااتي

وتسلم إناملكن من عذاب النار

لاحرمكن الله جناته وجعل الفردوس مستقركن ومقامكن..

وجعل الله عملكن خالصآ لوجهه الكريم ..

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

gLs38721.png

 

@@منال كامل

 

سعدنا بمروركنّ أخواتنا الفضليات

نسأل الله لكنّ الاستفادة

 

 

8HK73406.png

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

gLs38721.png

سأسعد شخصيا بمتابعة من تريد حفظ هذه السورة الكريمة في التحديثات

فمن لها يا صاحبات الهمّة؟

 

§§§

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

وإنا كذلگ سعدتُ بتواجدگ وطلتگ

ياحبيبه رهووفه

أسأل الله أن يجمعني بگ وبالأخوات

في الفردوس الأعلى من جناته

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×