اذهبي الى المحتوى
همسة أمل ~

•• لماذا جعل الله اللعنة على الرجل، والغضب على المرأة في سورة النور ؟ ••

المشاركات التي تم ترشيحها

بسم الله

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

 

من لطيف ما ذكر بعض اهل العلم في السبب الذي من أجله تدعو المرأة بالغضب عليها ان

كان من الصادقين , بدل اللعن .

أن النساء يكثرن اللعن ( بنص الحديث ) فصار هذا اللفظ عندهم ليس له تأثير كبير على النفس

فناسب ان تنادى على نفسها بالغضب حتى يكون أوقع في النفس .

 

قال الشيخ العلامة / عبدالله بن جبرين حفظه الله عند تفسيره للأيات :

وإذا قلت : لماذا جعل اللعنة عليه ، والغضب عليها ؟.

تعرفون أن اللعن هو : الطرد والإبعاد من رحمة الله ؛ الطرد والإبعاد ،

وأما الغضب فهو : سخط الله تعالى على العاصي الذي يؤثر أنه إذا غضب عليه فإنه يلعنه ويعذبه وزيادة ؛

ورد في حديث قدسي أن الله يقول :" إذا أطعت رضيت ، وإذا رضيت باركت ؛ وليس لبركتي نهاية ،

وإذا عصيت غضبت ، وإذا غضبت لعنت ؛ ولعنتي تبلغ السابع من الولد ".

 

فأخبر بأن من آثار الغضب اللعن ؛ فدل على أن الغضب أشد أثرا وأشد عقوبة مناللعن ؛

لأن من غضب الله عليه ؛ فإنه يستحق العذاب ؛ يعذبه إلا أن يتوب أو إلا أن يشاء الله .

 

ذكر الله الغضب في العصاة ونحوهم ، وذكره في اليهود كقوله : " فَبَاءُوا بِغَضَبٍ عَلَى غَضَبٍ "

يعني: أنهم رجعوا بغضب من الله على غضب ، "وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُهِينٌ ".

وسماهم المغضوب عليهم في سورة الفاتحة : " غَيْرِ الْمَغْضُوبِ " ؛وذلك بيان لعظم ذنبهم

وعظم ما اقترفوه .

ثم كذلك أيضا اللعن والغضب ، جمع بينهما في حق القاتل عمدا،

بدأ بالغضب في قوله تعالى : "وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا " وجمع بينهما

في حق المنافقين والكفار في قوله : " وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلَعَنَهُمْ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا ".

 

فعرف بذلك أن الغضب ؛ أنه أشد من اللعن ؛ لأن اللعن من آثار الغضب .

 

ومن آثار الغضب العذاب : عذاب أليم ، عذاب النار ، وعذاب الدنيا ، وعذاب البرزخ ؛

كل ذلك من آثار غضب الله تعالى على من غضب عليه .

 

 

يتبع ~

تم تعديل بواسطة أمّ عبد الله
موضوع متميز .. تعديل عنوان الموضوع

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

:: اللطيفة الثّانية ::

قال تعالى { وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ شُهَدَاءُ إِلَّا أَنْفُسُهُمْ فَشَهَادَةُ أَحَدِهِمْ

أَرْبَعُ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ

إِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ (6) وَالْخَامِسَةُ أَنَّ لَعْنَةَ اللَّهِ عَلَيْهِ إِنْ كَانَ مِنَ الْكَاذِبِينَ (7) وَيَدْرَأُ عَنْهَا الْعَذَابَ أَنْ

تَشْهَدَ أَرْبَعَ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ (8) وَالْخَامِسَةَ أَنَّ غَضَبَ اللَّهِ عَلَيْهَا

إِنْ كَانَ مِنَ الصَّادِقِينَ (9) وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ حَكِيمٌ (10) }

[ الآيات من سورة النّور ]

 

والسّؤال هُنا :

 

لماذا خُصّ الرّجل باللعنة، وخصّت المرأة بالغضب ؟!

 

- فخصها بالغضب، كما أن الغالب أن الرجل لا يتجشّم فضيحة أهله ورميها بالزنى إلا

وهو صادق معذور، وهي تعلم صدقه فيما رماها به. ولهذا كانت الخامسة في حقها

أن غضب الله عليها. والمغضوب عليه هو الذي يعلم الحق ثم يحيد عنه (1).

 

- ثم الرجل يدعو على نفسه باللعن إن كان من الكاذبين،

واللعن: هو الطرد والإبعاد من رحمة الله، ولا شك أنه والحال هذه يكون وعيداً شديداً،

إذا دعا على نفسه وهو كاذب بهذا اللعن فقد عرض نفسه للعقوبة.

المرأة اختير لها الغضب، أَنَّ غَضَبَ اللَّهِ عَلَيْهَا إِنْ كَانَ مِنَ الصَّادِقِينَ [النور:9] وغضب الله تعالى هو ما تشدد عقوبته، فإن الله تعالى إذا غضب فقد يعاقب من غضب عليه عاجلاً،

وقد يؤخر عقوبته آجلاً -يعني في الدار الآخرة- هذا هو الصحيح في اختيار الغضب،

والغضب أشد من اللعن؛ لأنه يسبب دخول النار والعياذ بالله، واللعن والغضب كلاهما

يسبب العذاب. وبدئ بالرجل لأنه أقوى جانباً؛ وذلك لأنه غالباً ليس بمتهم،

ولا غرض له في أن يلاعن امرأته؛ لأنه إذا أبغضها فلا حاجة له إلى أن يقذف

وبإمكانه أن يطلقها ويخلي سبيلها، فلا حاجة له إلى أن يلاعن وهو كاذب،

فالقرائن تدل على صدقه، كما في قصة هلال ، حيث إن امرأته ولدت مولوداً شبيهاً بذلك

الرجل الذي قذفت به، فدلت القرائن على أنه أقرب إلى الحق وإلى الصدق، وكذلك في قصة

امرأة هلال أنها تلكأت عند اليمين الخامسة، أو عند الغضب، وكادت أن تعترف،

ومع ذلك أقدمت، وفيه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لولا الأيمان لكان لي ولها شأن)

أي: لولا الأيمان لأقام عليها الحد، فدل ذلك على أن جانب الرجل أقوى من جانبها (2).

 

- أما كونها مقرونة باللعن فمن جهة الزوج، وأما كونها مقرونة بالغضب فمن جهة الزوجة،

والمراد باللعن والغضب: لعن الله عز وجل وغضب الله، فالزوج يحلف اليمين الخامسة

وهي -والعياذ بالله- الموجبة، ووصفت بكونها موجبة؛ لأنه إذ حلفها أوجبت عليه

لعنة الله -والعياذ بالله-، وأوجبت عليه عقوبة الآخرة إذا كان كاذباً فاجراً في يمينه،

وفيما ادعاه من زنا زوجته أو نفي ولده منها، ولذلك ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه

الزوج لما حلف الزوج الأربعة الأيمان والشهادات الأربع الأولى أوقفه بعدها، وجاء

في بعض الروايات: أنه أُخذ على فمه، وكل هذا خوفاً عليه من لعنة الله، وقال له النبي صلى الله عليه وسلم: (اتق الله! فضوح الدنيا أهون من فضوح الآخرة، وعذاب الدنيا أهون من عذاب الآخرة،

ويحك إنها الموجبة) ، أي: اتق الله في نفسك، ولا تحمل ما لا تطيق، فإن كنت كاذباً فارجع عما قلته، فحلف الرجل.

وأما بالنسبة للمرأة فالغضب في حقها، فتحلف اليمين الخامسة أن غضب الله عليها إن

كان من الصادقين -أي زوجها-، وهذه الخامسة -والعياذ بالله- موجبة لغضب الله عز وجل،

وإذا حل غضب الله على العبد فقد هوى، يعني: هلك هلاكاً عظيماً؛

ولذلك جاء في الحديث أنه عليه الصلاة والسلام أوقف المرأة عند الخامسة وقال

لها: (اتقي الله! عذاب الدنيا أهون من عذاب الآخرة، وفضوح الدنيا أهون من فضوح الآخرة،

إنها الموجبة )، فلما قال لها: إنها الموجبة، أي: أنك لو حلفت هذه الخامسة بأن غضب الله عليكِ، فإنه سيحل عليك غضب الله،

والله تعالى يقول في كتابه: وَمَنْ يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي فَقَدْ هَوَى [طه:81]،

وهذا إشارة إلى عظيم ما يصيبه من البلاء، حتى هوى وسقط سقوطاً قد لا يسلم معه أبداً،

وهذا أمر عظيم جداً، ولذلك إذا حدث اللعان على هذه الصورة تنتقل الخصومة من خصومة الدني

ا إلى خصومة الآخرة، ويكون أمر الزوجين إلى الله عز وجل، كما قال صلى الله عليه وسلم في

الحديث الصحيح: (حسابكما على الله، الله يعلم أن أحدكما كاذب، فهل من تائب؟)،

أي: منكما، وقد جاء في رواية أنس رضي الله عنه: أن المرأة لما أوقفت، وقال لها النبي

صلى الله عليه وسلم: (إنها الموجبة)؛ تلكأت وكادت أن تعترف ثم قالت: لا أفضح قومي سائر اليوم، فحلفتها! ......(3)

 

- لماذا خص الله سبحانه وتعالى الرجال باللعنة والنساء بالغضب في آية اللعان؟

 

فقد ذكر أهل العلم لذلك توجيهين.

الأول: أن المرأة لما كانت معتادة على ذكر اللعن على لسانها، جعل في حقها أمراً آخر هو الغضب.

والثاني: ما ذكره ابن كثير رحمه الله إذ قال بعد أن ذكر الآية:

فخصها بالغضب، كما أن الغالب أن الرجل لا يتجشم فضيحة أهله ورميها بالزنا إلا

وهو صادق معذور، وهي تعلم صدقه فيما رما ها به، ولهذا كانت الخامسة في حقها أن

غضب الله عليها والمغضوب عليه هو الذي يعلم الحق ثم يحيد عنه. انتهى (4)

 

-------

(1) تفسير ابن كثير.

 

(2)

 

.

 

(3)

 

.

 

(4)

 

همسة أمل

صمتُ الأمل

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

اللهم جنبنا الفواحش ما ظهر منها وما بطن

نسأل الله السلامة والعافية

معلومات قيمة في الفارق بين الغضب واللعن

إن المؤمن لا يكذب

فما بالك بالحلف الكاذب عافانا الله وإياكن

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

جزاكنّ الله خيراً

موضوع قيّم جداً..

جعله الله في ميزان حسناتكنّ .

 

 

 

:" إذا أطعت رضيت ، وإذا رضيت باركت ؛ وليس لبركتي نهاية ،

وإذا عصيت غضبت ، وإذا غضبت لعنت ؛ ولعنتي تبلغ السابع من الولد

 

اللهم ارفع مقتك وغضبك عنّا

ونسألك رضآك والجنة ونعوذ بك من سخطك والنار .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

جزاكن الله خيرا

موضوع متميز وقيم

اللهم ارفع سخطك وغضبك عنا

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

@@نور هدى 7

@ام جومانا وجنى

@دندنتي

 

اللهم امين امين

و خيرا جزاكن الله يا حبيبات و نفعنا الله و إياكن بما قرأنا

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

ياااااارب سلم سلم ..اللهم عافنا واعف ُ عنا

 

اللهم استرنا فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض

 

اللهم لاتوفنا إلا وأنت راض ٍ عنا

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

آاااااه ..نسيت والله أشكركما حبيباتى همسة وصمت

 

على عظيم هذه المادة المقدَمة ..جعلها الله فى ميزان

 

 

حسناتكما ورزقكما الجنة

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

جزاكِ الله خيرا ونفع بكِ أختي الحبيبة

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

موضوع قيم جدا

بوركتما ونفع بكما يا حبيبات

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

ومن آثار الغضب العذاب : عذاب أليم ، عذاب النار ، وعذاب الدنيا ، وعذاب البرزخ ؛

كل ذلك من آثار غضب الله تعالى على من غضب عليه .

 

جزاكن الله خيرونفع بكن

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×