اذهبي الى المحتوى

راغبة بالفردوس

العضوات
  • عدد المشاركات

    5765
  • تاريخ الانضمام

  • تاريخ آخر زيارة

  • الأيام التي فازت فيها

    3

مشاركات المكتوبهة بواسطة راغبة بالفردوس


  1. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

     

     

    حياكِ الله @@استغفاري سر سعادتي

     

    بداية ياغاليه ؛ نريد منك أن يهدأ روعك، وأن يطمئن قلبك؛ فما قدَّره الله لك سيأتيك في الوقت الذي حدده لك الله عز وجل.

     

    ثانياً / أنتِ لم تذكري في رسالتك أي شئ عن هذا الشخص غير انك معجبه به ، ولم تذكري لا دينه ولا خلقه الذي حثنا الرسول صلّ الله عليه وسلم بالبحث عنه عند الزواج

     

    فياغاليه / نصيحه .. لا تعلقي قلبك بأي شخص الان ، فما تشعرين به هو مجرد إعجاب, إعجاب فقط بالمظهر الخارجي لا علاقة له بالجوهر الذي لا تعلمين عنه شيئا أو كما يبدو لي

     

    ماذا لو كان هذا الشخص عصبي او بخيل او شكاك او من النوع الذي يضرب او ...أو ..

    ماذا سيكون رد فعلك ؟

     

     

    وإليكِ بعض الخطوات التي أرجو من الله أن تنتفعي بها

     

    - تعمير القلب بحب الله، وملؤه بهذا الحب بحيث لا يدع مكانا لغيره، إلا أن يكون حبا في الله ولله.

     

    - غض البصر, والمجاهدة في ذلك ليست بالأمر الصعب؛ يقول ربنا عز وجل: {قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلاَ يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ مَا ظَهَرَ مِنْهَا} [النور: 30-31].

     

    - لا تدعي كثيراً بأن يجعل الله هذا الرجل من نصيبك ولذلك لسببين

     

    احدهما ان هذا من شأنه أن تزيدي مشاعرك نحوه وتقويها

    ثانياً انكِ لا تدري ان كان بزواجك منه خير لكِ ام لا

     

     

    وأحسن ما أنصحك فعله -أختي الكريمة وأنت تقومين بالدعاء لله عز وجل- أن تدعي بخيري الدنيا والآخرة، وأن يُكتب لك في الدنيا حسنةٌ وفي الآخرة حسنةٌ ويقيك عذاب النار، ويمكن أن تطلبي من الله -عز وجل- أن يرزقك الزوج الصالح الذي يحفظك في دينك ودنياك، وهذا أفضل بكثير من اختيار شخص والتمسك به والدعاء أن يجمع بينك وبينه، فأنت لا تعرفين حقيقة هذا الإنسان، وهل فيه خير لك أم لا، مع أن ظاهره قد يكون خيرًا، إلا أنه قد يكون شرًا لك؛ لأجل ذلك فإن من المشروع عند الإقدام على اتخاذ أي قرار القيام بصلاة الاستخارة، أما أن تتمسكي بدعاء يجمع بينك وبين شخص معين، فقد لا يكون فيه خير، ويستجاب لك ثم تندمين على هذا الاختيار، والله -سبحانه وتعالى- يقول: {وعسى أن تكرهوا شيئًا وهو خيرٌ لكم وعسى أن تحبوا شيئًا وهو شرٌ لكم) [البقرة: 216]، بناءً عليه، عليك بالالتزام بالدعاء العام، وهذا أفضل لك بكثير، أكثري من الأدعية الصالحة ولا تتوقفي، ولا تحصري نفسك في دعاء قد لا يكون لك فيه الخير.

     

     

    انتِ مازلتي صغير والمستقبل أمامك بإذن الله ، واعلمي ياغاليه أن الحياة الزوجية ليست عشقا وحبا وهياما فحسب ، إنها احترام متبادل ، ومراعاة للمصلحة ، وتربية للأجيال ، إضافة إلى عامل السكن والمودة ، لهذا قد يضطر الزوج إلى البقاء مع زوجة لا يحبها تلك المحبة ، وذلك لحسن خلقها ، أو لوجود أطفال بينهما ، وكذلك قد تضطر الزوجة إلى البقاء مع زوج لا تحبه ذلك الحب ، إما لحسن خلقه ، أو لوجود أطفال بينهما ، فالحياة الزوجية كما نفهمها من الآية السابقة هي ( مودة ، ورحمة ) ، وليست مودة وحبا فقط .

     

    وكما قال سيدنا عمر ابن الخطاب رضي الله عنه ..ليس كل البيوت تبنى على الحب ، ولكن معاشرة على الأحساب والإسلام .

     

     

    أسأل الله تعالى أن يجمعكِ بالزوج الصالح والأصلح لكِ في الدنيا والآخرة. والله الموفق.


  2. ~* النبر *~

     

     

     

    لاشك ان القرآن معجز في كل شئ من حيث ألفاظه ونظمه وبلاغته ،

    فالعلماء جميعا ينهلون من القرآن ، والكل يأخذ من القرآن ولم ينته عجائبه وحير

    البلغاء في دقة ألفاظه وتنوعه

     

    قال د/ فاضل السامرائي في كتابه

    (بلاغة الكلمة في التعبير القرآني):" ولا شك أن كل كل مفردة وضعت

    وضعا فنيا مقصودا في مكانها المناسب ، وأن الحذف من المفردة مقصود كما

    أن الذكر مقصود ،وأن الإبدال مقصود ،وكما أن الأصل مقود ، وكل تغيير

    في المفردة أو إقرار علي الأصل مقصود له غرضه ".صـ6 ، هذا من جهة

    البلاغة ،ولكننا سنتحدث عن أسلوب جديد في قراءة القرآن وهو طريقة إلقاء الكلمة ـ

    بعيدا عن علم التجويد المدود وغيرها ـ حسب ما تقتضيه المعاني ،

    والذي يشرع في تعلم علم التجويد له أربع مراحل:

     

    أولها : مرحلة الشكل (أي التشكيل)

    كيف يتعلم طرقة نطق الفتحة والضمة والكسرة،والذي يعبر هذه المرحلة يدخل بعدها

    مرحلة المخارج كيف ينطق الحرف وكيف يفخم ويرقق الحروف بحسب

    أحوالها ومن عبر تلك المرحلة دخل في الثالثة وهي المرحلة الحسابية حيث

    يتعلم مقادير المد الطبيعي ومقادير المنفصل والمتصل واللازم وحركتي الغنة وهكذا

    عن طريق العد أو بسط الأصبع وغيره حتي يتقنها سليقة وطبيعة دون عناء ، ومن انتهي

    من هذه المرحلة ــ ولا شك أنه سيكون مجيدا في القراءة ــ يدخل في المرحلة

    الأخيرة وهي مرحلة المهرة المتقنين وهي النبر،قد ينطق القارئ الكلمة بتشكيل صحيح

    ومخارج سليمة ثم يعطي معني مخالفا للمراد مثل قوله تعالي:" فَإِذَا سَوَّيْتُهُ

    وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ (29)" فيقرا كلمة " فقعوا " مثل كلمة

    " ذهبوا " مثلا فكأنها من فقع العين ، بل لا بد من تمييز حرف الفاء والصبر

    علي حركة القاف دون الإسراع فيكون حينئذ بمعني الإلقاء وهذا ما يعرف بالنبر،

    وكذا لو قرأ " فَسَقي لهما" بنفس إيقاع "جعلا له " فتصير كلمة " فسقي "وكأنها

    من الفسوق في حين أنها من "السّقي" .. وكذا لو نطق " وسعي لها " وكأنها من

    من السعة والاتساع في حين أنها من السعي الذي هو السير ، .. وكذا " فهدي "

    ليست من الفهد وإنما من الهدي ، وتجنب مثل هذا يكون بنبر المقطع الثاني ـ أي الصبر

    علي الحرف الثاني وحركته ـ ولو قرا مثل قوله تعالي: :" وَآَتَاكُمْ مِنْ كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ "

    دون نبر "ما" فتقترب الكلمة من كلمة "كلما " التي تفيد التكرار وكذلك نطق

    " أَيْنَ مَا كُنْتُمْ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ " دون نبر "ما" يحول المعني من استفهام موجه

    للكافرين عن شركاهم إلي ظرف مكان عام أو اسم شرط وجزاء وكلاهما غير مناسب

    ،وكذا قوله تعالي :" وَلَوْ أَنَّمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ " دون نبر "ما" يجعل "أنما "

    كأنها أداة قصر وهذا غير مراد في الآية .

    فينبغي للقارئ أن ينتبه لمثل هذا ،ولنذهب سويا لكي نتعرف علي النبر..قال صاحب لسان

    العرب في النبر:"

    مصدر نَبَرَ الحَرْفَ يَنْبِرُه نَبْراً هَمَزَه

    وفي الحديث قال رجل للنبي صلى الله عليه وسلم يا نَبيءَ الله فقال لا تَنْبِر باسمي أَي لا تَهْمِزْ

    وفي رواية فقال إِنَّا معْشَرَ قريش لا نَنْبِرُ والنبْرُ هَمْزُ الحرْفِ ولم تكن قريش تَهْمِزُ في

    كلامها نَبَرَ الرجلُ نبْرَةً إِذا تكلم بكلمة فيها عُلُوٌّ وأَنشد إِنِّي لأَسمَعُ نبْرَةً من قَوْلِها فأَكادَ أَن

    يُغْشَى عليّ سُرُورا والنبْرُ صيحة الفَزَعِ ونبرة المغني رفع صوْتِه عن خَفْض ".

     

    وقال في المعجم الوجيز:"

    النبر في النطق :إبراز أحد مقاطع الكلمة عند النطق ،والنبر :إظهار الهمزة مثل:

    دارأ في داري" والذي نحن بصدده: :"

     

    النبر في النطق :

    إبراز أحد مقاطع الكلمة عند النطق "

    وهو ما يسميه بعض العلماء الضغط علي الحرف حتي تكمل حركته ,ويتميز عما قبله

    و بعده بارتفاع الصوت وهذا الشئ قديم وهو تميز المعني بطريقة الأداء فقد ذكر

    د/ جبل ود/ غانم قدوري ما قاله النسفي في سورة يوسف وقبل ذكرها أحب ان

    أضع هاتين الآتين معا حتي يتضح قول النسفي جيدا للقارئ :" قَالَ اللَّهُ هَذَا يَوْمُ يَنْفَعُ

    الصَّادِقِينَ صِدْقُهُمْ " وقوله تعالي:" فَلَمَّا آَتَوْهُ مَوْثِقَهُمْ قَالَ اللَّهُ عَلَى مَا نَقُولُ وَكِيلٌ (66)

    " لفظ الله مرفوع في الآتين ولكن في الأولي(المائدة) فاعل وفي (يوسف) مبتدأ ولنقرأ

    كلام النسفي في سورة يوسف"{ فَلَمَّا ءاتَوْهُ مَوْثِقَهُمْ } قيل : حلفوا بالله رب محمد

    عليه السلام { قَالَ } بعضهم يسكت عليه لأن المعنى قال يعقوب { الله على مَا نَقُولُ }

    من طلب الموثق وإعطائه { وَكِيلٌ } رقيب مطلع غير أن السكتة تفصل بين القول

    والمقول وذا لا يجوز ، فالأولى يأن يفرق بينهما بالصوت فيقصد بقوة النغمة اسم الله ." ا.هـ

    فقول النسفي "، فالأولى يأن يفرق بينهما بالصوت فيقصد بقوة النغمة اسم الله "

    يقصد إظهار لفظ الجلالة الله وإلقائه بطريقة تشعر بان القصد منه الابتداء لأن

    الفاعل في الآية هو يعقوب عليه السلام وكلمة وكيل خبر للفظ الجلالة فالتفريق

    بقوة النغمة رفع الصوت به إذ لا معني لقوة النغمة هنا إلا النبرلأنه رفع بضغط ،قد

    خصص هذا النبر بلفظ الجلالة بقوله (فيقصد ...) .انظر تحقيقات في التلقي والأداء د/

    جبل وكتاب الدراسات الصوتية لغانم قدوري .

     

     

    ويتضح مما سبق أن المفسرين كانوا يهتمون بطريقة الإلقاء والنبر قديم المنبع

    وإن كانوا لا يسمونه نبرا كما هو معروف فالتسمية لا تضر .. وهذا وإن كافيا في

    الرد حيث تبين قدم الموضوع وليست حديثة كما يدعي صاحب البحث..وقال د/ جبل

    في ترجمة :: -محمد بن عيسى بن إبراهيم بن رزين أبو عبد الله التيمي الأصبهاني

    إمام في القراءات كبير مشهور له اختيار في القراءة أول وثان، أخذ القراءة عرضاً

    وسماعاً عن خلاد بن خالد والحسن بن عطية وداود بن أبي طيبة وخلف وأبي معمر

    وسليمان ابن داود الهاشمي وسليم بن عيسى ويونس بن عبد الأعلى ونصير بن يوسف

    النحوي وعبد الرحمن بن أبي حماد وحماد بن بحر ونوح ابن أنس والصباح بن محارب

    وأشعث بن عطاف وروى الحروف عن عبيد الله ابن موسى وإسحاق بن سليمان،

    روى القراءة عنه الفضل بن شاذان وهو أكبر أصحابه وأعلمهم، ومحمد بن عبد الرحيم

    الأصبهاني وجعفر بن عبد الله بن الصباح وأحمد بن يحيى التارمي والحسين بن إسماعيل

    الضرير أبو سهل حمدان بن المرزبان وأحمد بن الخليل بن أبي فراس ومحمد بن عصام

    وإبراهيم بن أحمد بن نوح ومحمد بن أحمد بن الحسن الشعيري ويعقوب بن إبراهيم بن

    الغزال ومحمد بن الهيثم الأصبهاني والقاسم بن عبد الله الفارسي والحسن بن

    العباس الرازي وعبد الله بن أحمد اللخمي وموسى بن عبد الرحمن ومحمد بن أحمد الرازي

    والهيثم بن إبراهيم البخاري، قال أبو حاتم صدوق وقال أبو نعيم الأصبهاني

    والهيثم بن إبراهيم البخاري، قال أبو حاتم صدوق وقال أبو نعيم الأصبهاني ما أعلم أحداً

    أعلم منه في وقته في فنه يعني القراءات، وصنف كتاب الجامع في القراءات وكتاباً

    في العدد وكتاباً في جواز قراءة القرآن على طريق المخاطبة وكتاباً في الرسم وكان

    إماماً في النحو أستاذاً في القراءات، مات سنة ثلاث

    وخمسين ومائتين وقيل سنة اثنتين وأربعين ومائتين.) غاية النهاية 2/350 .

    وقال السمرقندي في قوله تعالي:" وَإِذَا كَالُوهُم وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ

    (3)" { وَإِذَا كَالُوهُمْ } يعني : إذا باعوا من غيرهم ينقصون الكيل

    { أَوْ وَّزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ } يعني : ينقصون الكيل وقال بعضهم كالوهم

    حرفان يعني : كالوا ثم قال : هم وكذلك وزنوا ثم قال : هم يخسرون وذكر

    عن حمزة الزيات أنه قال هكذا ومعناه هم إذا كالوا أو وزنوا ينقصون وكان

    الكسائي يجعلها حرفاً واحداً كالوهم أي : كالوا لهم وكذلك وزنوا لهم وقال أبو

    عبيدة وهذه هي القراءة لأنهم كتبوها في المصاحف بغير ألف ولو كان مقطوعاً

    لكتبوا كالواهم بالألف " 587

    ٍولفظ حرفين في كلام أبي عبيد معناه كلمتين ذلك أن لفظ (هم) علي هذه القراءة

    مؤكد لضمير الفاعل ،واللفظ التوكيدي كالزائد عن بناء الجملة لأنه ينصب

    علي مفردة فيها لا علي مبناها كله في حين أن المفعول هو من تمام بناء

    الجملة الفعلية في الفعل المتعدي لأن الكلام يتطلبه ومن هنا عدُّوا قراءة

    (كالوهم) في حالة تنغيم (هم) مفعولا كلمة واحدة وفي حالة تنغيمها

    توكيدا =حرفين أي كلمتين وكذلك الأمر في (وزنوهم).والنبر هنا يتمثل

    في ضغط النطق بالضمير ضغطا يشعر يتميزه عما قبله ويرتفع به صوته

    عما قبله وبعده في كل من القراءتين وكذلك الأمر في جعل الضمير

    (هم) في (هم يخسرون) مبتدأ وهذا الضمير يعد لغويا كلمة ويعد صوتيا

    مقطعا،وأبو عبيد عبّر عن ذلك التميز بالوقف فإن وقفا حقيقا فهو سريع جدا

    (كسكتات حفص)وهناك احتمال أن يكون قصد بالوقف ذلك التمييز

    النبريّ الذي ذكرناه "ينظر..تحقيقات في التلقي د/ جبل

    وقال الزمخشري:" { والذين يَجْتَنِبُونَ } عطف على الذين آمنوا ، وكذلك ما بعده .

    ومعنى { كبائر الإثم } الكبائر من هذا الجنس . وقرىء «كبير الإثم» عن ابن

    عباس رضي الله تعالى عنه : كبير الإثم هو الشرك { هُمْ يَغْفِرُونَ }

    أي هم الأخصاء بالغفران في حال الغضب ، لا يغول الغضب أحلامهم

    كما يغول حلوم الناس ، والمجيء بهم وإيقاعه مبتدأ ، وإسناد { يَغْفِرُونَ }

    إليه لهذه الفائدة ، ومثله : { هُمْ يَنتَصِرُونَ } [ الشورى : 39 ] .يقصد:"

    وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنْتَصِرُونَ (39) " الذي برز كون (هم)المنفصلة

    في هذه الآيات هي رأس جملة أي مبتدأ هو نبرها بحيث تبرز ابتدائيتها وكونها

    ليست مضافة إلي اليوم في آيتي غافر بخلاف آيات الزخرف والمعارج والطور

    والذاريات ـ وكذلك الأمر وإن كان أقل حدة في آيتي الشوري فالنبر هو الذي يبرز

    التخصيص الذي ذكره الزمخشري" المصدر السابق

     

    ولابد أن نعرف ليس الأمر مطلقا ولكن يكون النبر فيما له أثر في المعني ،اما مالا يؤثر في

    معني نحو النبر في (يعظكم ـ يعدُكم) أي الحرف الثاني منهما فهذا خطأ لا يجوز لأنه يؤدي إلي

    اختلاس حركة الحرف الثاني وهذا خطأ لأن هذه الحركة كاملة وليست مختلسة ، وكما يفعله

    البعض في (أفلا تعقلون) يسرع بحركة الفاء ليستفهم كما يظن فإن سألته لما هذا؟ قال للتفرقة

    بينها وبين (أفل) الفعل (سورة الأنعام) في حالة تثنيتها أي(أفلا) ويظن أنه يفرق بينهما ، وهذا

    خطأ لأن حركة الفاء كاملة وليست مختلسة وليست من الكلمات التي وردت مختلسة ، ولكي

    يستفهم ينبر ـ أي يضغط ـ علي (لا) أو يلقي الكلمة التي بعدها ـ هنا (تعقلون) ـ بطريقة تشعر

    بالاستفهام ،أما ما نسمعه من بعض الكبار باختلاسها فهذا خطأ مما لاشك فيه ـ كما بينا ـ .

     

     

    والسؤال :ما هي التركيبات التي يدخل فيها النبر؟؟؟

    قال د/ جبل :

     

    " 1. التركيب المكون من ثلاثة مقاطع ..

     

    مثل فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ )

    تنبر القاف ، (فَسَقَى لَهُمَا) تنبر السين ، (فَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ) تنبر النون

    (وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ) تنبر القاف (وَتَرَى الْأَرْضَ بَارِزَةً) تنبر التاء (وَقِهِمْ عَذَابَ الْجَحِيمِ)

    تنبر القاف (فَأَتَتْ بِهِ قَوْمَهَا تَحْمِلُهُ) تنبر الهمزة (فَعَصَى فِرْعَوْنُ الرَّسُولَ) تنبر العين

    فَكُلُوا مِمَّا غَنِمْتُمْ حَلَالًا طَيِّبًا)تنبر الكاف (وَكَفَى بِاللَّهِ وَلِيًّا وَكَفَى بِاللَّهِ نَصِيرًا) تنبر الكاف

    ونري أن الأساس النفسي العلمي لهذا النوع من النبر أن اللغة العربية تغلب

    فيها الجذور الثلاثية علي غيرها....

     

     

    زيادة توضيح:

    إن هذه الأفعال الثلاثية الماضية التي لم ينتقص منها حرف مثل (كفروا ـ ختم ـ قتل)

    وكذا الأفعال المضارعة مثل ( يقول ) والأفعال الماضية غير الثلاثية مثل

    ( أنزل ـ آمن) والثلاثية التي حذف منها حرف ولكن لم يدخل عليها حرف مثل

    (لقوا ـ خلوا) والتي دخل عليها حرف ولكن تخلف نظمها المقطعي عما قلنا مثل

    (فزادهم) كل هذه لا تحتاج إلي نبر لأن نطقها متميز المكونات .

     

    2. حروف عطف أحادية تليها حروف جر أحادية داخلة علي ضمائر مثل

    ( ولهم ـ فلهم ـ ولكم ـ فلكم ـ ألكم ـ فبما ) والنبر فيها يكون علي حرف الجرـ أي علي

    المقطع الثاني أيضا ـ ومما يلحق بذلك ما يكون حرف الجر فيها بداية شبه جملة

    هي خبر مقدم لمبتدأ بعده مثل (وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ) بل إن أهمية إبراز كون

    حرف الجر بداية شبه جملة خبرا تجعل نبره مفيدا حتي لو لم يسبق بعاطف

    (لَهُمْ فِيهَا فَاكِهَةٌ )وهذا النوع كثير أيضا منتشر في القرآن والمهم أنه لا ينبغي

    أن يغيب عنا أن النبر الذي نهتم به أو ينبغي أن نهتم به هو ما يبرز معني الكلام

    أو يساعد علي إبرازه بأن ينبه إلي ان المقطع الثاني مثلا هو بداية لحرف أو لفعل

    أو إلي أن المقطع بداية بشبه الجملة لجملة مستقلة .

     

     

    3.النبر في الحرف المقطعة .

    أولا :

    إن ما ،أن ما) التراكيب المكونة من أن المشددة مكسورة الهمزة او

    مفتوحتها "ما " موصولة أو غير موصولة ،والقاعدة التي أطمئن إليها في

    هذه التراكيب هي نبر (ما)التي ليست اسم موصول سواء رسمت متصلة

    بما قبلها أو رسمت منفصلة عنه :أ ـ ما تنبر فيه(ما) بعد (إنّ) (إِنَّ مَا تُوعَدُونَ

    لَآَتٍ وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِين) الأنعام 134(َ إِنَّمَا عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ) النحل

    95( إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ ) طه 69 (إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَصَادِقٌ) الذاريات

    (إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَوَاقِعٌ (7)) المرسلات. وقدر رسمت "ما" في هذه المواضع

    متصلة بأن عدا موضع الأنعام ،، وباقي ما جاء في القرىن وهو 141 مرة

    ـ حسب ما في معجم حروف المعاني ـ فغن ما فيه كافة فلا تنبر...

    فالذي ينبر من (إنّ ما) هو خمة مواضع فقط

     

    ثانيا:

    ( أنّ ما) لَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِأَنْفُسِهِمْ ..(178)

    وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ ...(41) أَفَمَنْ يَعْلَمُ أَنَّمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ

    الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمَى ... (19) ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ

    هُوَ الْبَاطِلُ ... (62) ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ

    الْبَاطِلُ ...(30) أَيَحْسَبُونَ أَنَّمَا نُمِدُّهُمْ بِهِ مِنْ مَالٍ وَبَنِينَ (55) وَلَوْ أَنَّمَا فِي

    الْأَرْضِ مِنْ شَجَرَةٍ أَقْلَامٌ ... (27) لَا جَرَمَ أَنَّمَا تَدْعُونَنِي إِلَيْهِ لَيْسَ لَهُ دَعْوَةٌ ..

    .ر (43) ( وقد رسمت آيتا الحج ولقمان 30 مفصولتين)

    وأما قوله تعالي:" فَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُصِيبَهُمْ بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ ...

    (49) و" فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ (92)

    فالراجح ان "ما" فيهما كافة فلا تنبر وقد رسمتا بالاتصال .

     

     

    الخلاصة :

    أن الذي ينبر من (أن ما) هو ثماني آياتٍ الأولي وما عداهما ـ اثنان

    المائدة 49،92 وأحد عشر موضعا آخر( الأنفال 28 ـ هود 14ـ

    إبراهيم 52 ـ الكهف 10ـ الأنبياء108ـ المؤمنون 115ـ القصص 50

    ـ ص24 ، 70 ـفصلت 6 ـ الحديد 20 ‏‎frown‎‏ رمز تعبيري لانبر فيه

     

    ثالثا:

    (كل ما) ينبر في هذا التركيب موضع واحد وهو اسم يعود عليه ضمير

    وهو قوله تعالي :" وَآَتَاكُمْ مِنْ كُلِّ مَا سَأَلْتُمُوهُ ... (34)" وما عدا هذا الموضع

    لا ينبر مثل : ...كُلَّ مَا رُدُّوا إِلَى الْفِتْنَةِ أُرْكِسُوا ... (91) "كُلَّ مَا جَاءَ أُمَّةً

    رَسُولُهَا كَذَّبُوهُ ... (44) والمواضع الثلاثة رسمت في المصحف بقطعى "كل"

    عن "ما " ثم إن المواضع الباقية في القرآن وعددها سبعة عشر لا تنبر فيها "ما"

    فالنبر في هذا التركيب في آية واحدة (إبراهيم 34)

    رابعا

     

    بئس ما)هنا عدة آيات "ما" فيها واضحة الموصولية هي قوله تعالي:

    "بِئْسَمَا اشْتَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ" "قُلْ بِئْسَمَا يَأْمُرُكُمْ بِهِ إِيمَانُكُمْ ; وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنْفُسَهُمْ

    ; وقد رسمت الأوليان باتصال "ما" .وعدة آيات أخري "ما"راجحة الموصولية هي :

    وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ (187) آل عمران " لَبِئْسَ مَا كَانُوا

    يَعْمَلُونَ (62) "لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَصْنَعُونَ (63) "لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ (79)

    "لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنْفُسُهُمْ ...(80)"قَالَ بِئْسَمَا خَلَفْتُمُونِي مِنْ بَعْدِي ...(150)

    المائدة. فهذه كلها تنبر (وقد رسمت هذه المجموعة بانفصال "ما")

    قوله تعالي:" بِئْسَمَا خَلَفْتُمُونِي مِنْ بَعْدِي " ف"ما" نكرة موصوفة فلا

    تنبر وقد رسمت متصلة .

     

    فالخلاصة:

    أن كل( بئس ما) تنبر ماعدا " بِئْسَمَا خَلَفْتُمُونِي مِنْ بَعْدِي "

    4.(أين ما) ورد هذا (التركيب" ثنتي عشرة مرة منها ثلاث مرات "ما" فيها موصول

    فتنبر وهي:"قَالُوا أَيْنَ مَا كُنْتُمْ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ ...(37) الأعراف "وَقِيلَ لَهُمْ أَيْنَ

    مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ (92) الشعراء "ثُمَّ قِيلَ لَهُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ تُشْرِكُونَ (73) غافر

    وهذه الثلاثة رسمت مفصولة وسائرها "أينما " فيه اسم شرط أو ظرف مكان مجرد

    من الشرط لاتنبر فيه "ما" وهي "فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا ...(115) "أَيْنَ مَا تَكُونُوا يَأْتِ ..

    .(148) البقرة "ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا ... (112)آل عمران "أَيْنَمَا تَكُونُوا

    يُدْرِكُكُمُ الْمَوْتُ ... ( 78 ) النساء "أَيْنَمَا يُوَجِّهْهُ لَا يَأْتِ بِخَيْرٍ ...

    (76)النحل "وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْت (31)مريم ُ

    "مَلْعُونِينَ أَيْنَمَا ثُقِفُوا ... (61) الأحزاب "وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ وَاللَّهُ بِمَا

    تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (4)الحديد "إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ...(7)المجادلة

    قال د/غانم قدوري :"قال بعض المحققين ينبغي أن يقرأ القرآن علي سبعة نغمات :

    فما جاء من أسمائه تعالي وصفاته فبالتعظيم والتوقير.

    وما جاء من المفتريات عليه فبالإخفاء والترقيق.

    وما جاء من ذكر الجنة فبالشوق والطرب.

    وما جاء من ذكر النار والعذاب فبالخوف والرهب .

    وما جاء من الأومر والنواهي فبالطاعة والرغبة .

    وما جاء من ذكر المناهي فبالإبانة والرهبة.انتهي خلاصة العجالة صـ213..)

    الدراسات الصوتية 480


  3. ~.. الحروف الصتم والمهتوفه والراجعة والمتصلة والمشربة ..~

     

     

    129161_1318612069.gif

     

    الحروف الصتم:

    وهي الحروف التي ليست من الحلق، وما عدا حروف الحلق.

     

    سميت صتما

    لتمكنها في خروجها من الفم واستحكامها فيه، يقال للمحكم المصتم،

    حكاه الخليل وغيره. وقال الخليل في كتاب العين: الحروف الصتم التي

    ليست من الحلق

     

    129161_1318612069.gif

    .

    الحرف المهتوف:

    وهو الهمزة. سميت بذلك لخرزجها من الصدر كالتهوع، فتحتاج إلى

    ظهور قوي شديد،

    والهتف الصوت، يقال هتف به إذا صوت، وهو في المعنى بمنزلة تسميتهم للهمزة

    بالجرسي لأن الجرس الصوت الشديد، والهتف الصوت الشديد.

     

     

     

    129161_1318612069.gif

     

    الحرف الراجع

    وهو الميم الساكنة. سميت بذلك لأنها ترجع في مخرجها إلى

    الخياشيم لما فيها من الغنة.

    وينبغي أن يشاركها في هذا اللقب النون الساكنة، لأنها ترجع أيضاً

    إلى الخياشيم

    129161_1318612069.gif

     

     

     

     

    الحرف المتصل:

    وهو الواو. وذلك لأنها تهوي في مخرجها في الفم لما فيها من اللين

    حتى

    بمخرج الألف.

     

    129161_1318612069.gif

     

     

    الحروف المشربة:

    ويقال المخالطة، بكسر اللام وفتحها وهي الحروف التي اتسعت فيها

    العرب فزادتها

    على التسعة والعشرين المستعملة،

     

    وهي ستة أحرف:

     

    النون المخفاة

    ،والألف الممالة،

    والألف المفخمة،

    وهي التي يخالط لفظها تفخيم يقربها من لفظ الواو،

    ( نحو (الصلاة) في قراءة ورش )،

    وصاد بين بين،

    وهمزة بين بين.

    هذه الخمسة مستعملة في القرآن. والسادس حرف لم يستعمل

    في القراءة،

    وهو بين الجيم والشين، لغة لبعض العرب، قال ابن دريد: يقولون في

    غلامك : غلامش. فهي مشربة بغيرها، وهي مخالطة في اللفظ لغيرها.


  4. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

     

     

    حياكِ الله @@درر الخير*

    وأسأل الله أن يجعل لكِ نصيب من اسمك ويرزقك من حيث لا تحتسبي

     

     

    فيما يتعلق بالدعاء، فالدعاء في حد ذاته مشروعٌ، وجاء الحث على التضرع إلى الله -عز وجل- والتقدم بين يديه بالدعاء، سواءً في الآيات القرآنية أو الأحاديث النبوية، كما في قوله تعالى: {وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون) ، وعن رسول الله -صلى الله عليه وآله وسلم- أنه كان يدعو بقوله: (اللهم احفظني بالإسلام قائمًا، واحفظني بالإسلام قاعدًا، واحفظني بالإسلام راقدًا، ولا تشمت بي عدوًا حاسدًا، واللهم إني أسألك من كل خير خزائنه بيدك، وأعوذ بك من كل شر خزائنه بيدك) [أخرجه الحاكم في المستدرك وقال: "هذا حديث صحيح على شرط البخاري، ولم يخرجاه].

    والإنسان عندما يدعو الله -عز وجل- يتقرب إليه بأحب الأمور إليه -سبحانه وتعالى-بذكر أسماء الله الحسنى، والتقرب إليه بأحسن الأعمال التي قام بها الداعي، ويشترط فيما يدعو أن يكون جائزًا الدعاء فيه، فلا يدعو بما لا يمكن تحقيقه مثلًا.

     

    وأحسن ما أنصحك فعله -أختي وأنت تقومين بالدعاء لله عز وجل- أن تدعي بخيري الدنيا والآخرة، وأن يُكتب لك في الدنيا حسنةٌ وفي الآخرة حسنةٌ ويقيك عذاب النار، ويمكن أن تطلبي من الله -عز وجل- أن يرزقك الزوج الصالح الذي يحفظك في دينك ودنياك، وهذا أفضل بكثير من اختيار شخص والتمسك به والدعاء أن يجمع بينك وبينه، فأنت لا تعرفين حقيقة هذا الإنسان، وهل فيه خير لك أم لا، مع أن ظاهره قد يكون خيرًا، إلا أنه قد يكون شرًا لك؛ لأجل ذلك فإن من المشروع عند الإقدام على اتخاذ أي قرار القيام بصلاة الاستخارة، أما أن تتمسكي بدعاء يجمع بينك وبين شخص معين، فقد لا يكون فيه خير، ويستجاب لك ثم تندمين على هذا الاختيار، والله -سبحانه وتعالى- يقول: {وعسى أن تكرهوا شيئًا وهو خيرٌ لكم وعسى أن تحبوا شيئًا وهو شرٌ لكم) [البقرة: 216]، بناءً عليه، عليك بالالتزام بالدعاء العام، وهذا أفضل لك بكثير، أكثري من الأدعية الصالحة ولا تتوقفي، ولا تحصري نفسك في دعاء قد لا يكون لك فيه الخير.

     

    وأما الاستجابة للدعاء فله أحوال: قد يستجاب للداعي، وقد يؤجل له، وقد يترك ذلك له لليوم الآخر.

     

    وفي جميع الأحوال لا يجوز القنوط من الدعاء طالما يستجمع شروطه، قال ابن رجب الحنبلي: "الدعاء سببٌ مُقْتَضٍ للإجابة مع استكمال شروطه وانتفاء موانعه، وقد تتخلَّف إجابته لانتفاء بعض شروطه أو وجود بعض موانعه، ومن أعظم شرائطه حضور القلب، ورجاء الإجابة من الله تعالى".

     

    فعليكِِ بدعاء الخير، واختاري الأدعية الصحيحة، مع اليقين بأن الله سيستجيب لك إن في الدنيا أو في الآخرة.

     

    والله الموفق لما فيه الخير والسداد.

    • معجبة 1

  5. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

     

    مُبارك ، وحمدًا لله على سلامتك يا حبيبة ()

    وبارك الله لك في الموهوبة وشكرت الواهب ورزقت برها وبلغت أشدها

    بُشرت بكل خير نسائم الحبيبة ()


  6. @أزهارالبنفسج

    وخيراً جزاكِ ياحبيبه : )

     

    @

     

     

    جزاكِ الله خيراً وأحسن إليكِ

    صحيح ماقلتي : )

     

    فمد البدل .. هو كل همز ممدود .

    إذن الهمزة الأولى التي بعدها ألف تسمى بدلًا

     

    وفي الكلمة نفسها .. مد متصل

    ءا . بدل

    باء . متصل

     

    @ام عمر ويحيى

     

    تعبك راحه ياغاليه : )


  7. وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

     

     

    حياكِ الله @@تغابن : )

     

    رسالتك تحتوي على عدة أمور / دعينا نلخصها في نقاط

     

    اولاً / ابتلاكِ الله فتقربنتي من الله ولله الحمد

     

    ثانياً / الاغترار بالطاعه

     

    ثالثاً / تريدين العوده إلى إيمانك السابق

     

    رابعاً / معني الذل لله

     

     

    أولاً

     

    من الحكم العظيمه في الابتلاء أنها تردّنا إلى خالقنا وتزيد شعورنا بالتفريط في حق الله واتهام النفس ولومها و فتح باب التوبة والذل والانكسار بين يدي الله و تقوية صلة العبد بربه. ومحروم من الخير من يقابل البلاء بالتسخط وسوء الظن بالله واتهام القدر. وموفق من يقابل البلاء بالصبر وحسن الظن بالله.فالحمد لله على نعمه العظيمه ، فمن فضل الله عليكِ أن جعل مرضك هذا سبباً في قربك من الله ، فهذه نعمه تستحق الشكر

     

     

    ثانياً

    لكن مع علمنا برحمة الله علينا وبفضله العظيم .. لا أحد يضمن حصول رضا الله عنه، ولا يأمن سخطه ومكره، أو يتأكد من قبوله له، وقد وصف الله تعالى السابقين بالخيرات فقال: وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوا وَّقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ أَنَّهُمْ إِلَى رَبِّهِمْ رَاجِعُونَ* أُوْلَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ {المؤمنون:60-61}، قالت عائشة: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن هذه الآية أهم الذين يشربون الخمر ويسرقون؟ قال: لا يا بنت الصديق ولكنهم الذين يصومون ويصلون ويتصدقون وهم يخافون أن لا يقبل منهم. رواه الترمذي وابن ماجه وصححه الألباني.

     

    فعلامة صدق النية أن لا يعجب المرء بعمله ولا يغتر به ولا يُدِلَّ به على ربه، فالمسلم يرجو رحمة الله ويخشى عذابه ويحسن الظن به ولا يأمن من مكره،

     

    قال ابن القيم في مدارج السالكين: العارف لا يرضى بشيء من عمله لربه، ولا يرضى نفسه لله طرفة عين ويستحيي من مقابلة الله بعمله... وكان بعض السلف يصلي في اليوم والليلة أربعمائة ركعة ثم يقبض على لحيته ويهزها ويقول لنفسه: يا مأوى كل سوء وهل رضيتك لله طرفة عين. وقال بعضهم: آفة العبد رضاه عن نفسه، ومن نظر إلى نفسه باستحسان شيء منها فقد أهلكها، ومن لم يتهم نفسه على دوام الأوقات فهو مغرور.

     

    فالوصول إلى مرحلة الرضا عن النفس وعدم الإحساس بالتقصير هو أمر لا يحصل للعارف بالله العارف بنفسه وما يخيله الشيطان للإنسان من ذلك فهو وهم

     

     

     

    وقال الإمام ابن القيم أيضاً في هذا الشأن في كتاب مدارج السالكين : " ولله در أبي مدين حيث يقول : ومتى رضيت نفسك وعملك لله، فاعلم أن الله عنك غير راضٍ ، ومن عرف نفسه وعرف ربه علم أن ما معه من البضاعة لا ينجيه من النار ، ولو أتى بمثل عمل الثقلين " .

     

    نعم الذي يرى نفسه مؤمنًا خالصًا فهذا معجب مغتر بنفسه ، لابد أن ترى دائمًا نفسك بعين النقص والعيب ، لابد أن تنكس رأسك وتذل لله .

     

     

     

    ولكن ( لا ينبغي ترك العمل المشروع خوف الرياء ) .

     

    فقد قال الشيخ محيي الدين النووي رحمه الله : لا ينبغي أن يترك الذكر باللسان مع القلب خوفا من أن يظن به الرياء بل يذكر بهما جميعا ، ويقصد به وجه الله عز وجل ، وذكر قول الفضيل بن عياض رحمه الله : إن ترك العمل لأجل الناس رياء ، والعمل لأجل الناس شرك قال : فلو فتح الإنسان عليه باب ملاحظة الناس والاحتراز من تطرق ظنونهم الباطلة لانسد عليه أكثر أبواب الخير . انتهى كلامه. قال أبو الفرج بن الجوزي : فأما ترك الطاعات خوفا من الرياء فإن كان الباعث له على الطاعة غير الدين فهذا ينبغي أن يترك ؛ لأنه معصية ، وإن كان الباعث على ذلك الدين وكان ذلك لأجل الله عز وجل مخلصا فلا ينبغي أن يترك العمل ؛ لأن الباعث الدين ، وكذلك إذا ترك العمل خوفا من أن يقال : مراء ، فلا ينبغي ذلك لأنه من مكايد الشيطان .

    قال إبراهيم النخعي : إذا أتاك الشيطان وأنت في صلاة ، فقال : إنك مراء فزدها طولا ، وأما ما روي عن بعض السلف أنه ترك العبادة خوفا من الرياء ، فيحمل هذا على أنهم أحسوا من نفوسهم بنوع تزين فقطعوا ، وهو كما قال ، ومن هذا قول الأعمش كنت عند إبراهيم النخعي ، وهو يقرأ في المصحف فاستأذن رجل فغطى المصحف ، وقال : لا يظن أني أقرأ فيه كل ساعة ، وإذا كان لا يترك العبادة خوف وقوعها على وجه الرياء فأولى أن لا يترك خوف عجب يطرأ بعدها .

     

     

    ثالثاً

     

    - ربما تكون القضيه قضية ضعف إيمان، وانتكاسة إيمانية تُصيب بعض الناس؛ وقد كان نبينا وقدوتنا محمد عليه الصلاة والسلام بقول: (اللهم إني أعوذ بك من الحور بعد الكور) أخرجه ابن ماجة والترمذي، وفي رواية (بعد الكون) بالنون، وهو بمعناه.

    ومعنى ذلك والله أعلم: أي من النقصان بعد الزيادة، وقيل: هو الرجوع من الإيمان إلى الكفر، أو من الطاعة إلى المعصية، أو الرجوع من شيء إلى شيء من الشر، وقيل: الرجوع عن حالة مستقرة جميلة. [شرح النووي].

    وقال ابن الأثير رحمه الله قوله: (اللهم إني أعوذ بك من الحور بعد الكور) أي: نعوذ بالله من النقصان بعد الزيادة، وقيل من فساد أمورنا بعد صلاحها.

     

    لذلك يا حبيبة عليكِ أولاً بالإستعانة بالله تعالى واللجوء والتضرع إليه سبحانه ثم اجلسي مع نفسكِ جلسة محاسبة ومصارحة لمعرفة سبب هذا الفتور فربما هو ناجم عن معصية خفية لم تلقي لها بالاً قد أورثت آثارها السيئة على القلب فحُرم لذّة الطاعة، فابحثي في خبايا نفسكِ عن مكمن العلة وعالجيه بكثرة الاستغفار والدعاء لله سبحانه أن يصلح لكِ شأنكِ كله.

     

    وعليكِ غاليتي بالمداومة على أذكار الصباح والمساء فإنها حصن النفس الحصين الذي يقيها بعون الله تعالى من أذى الشيطان وأوليائه، فحافظي عليها واجعلي لكِ نصيباً من تلاوة القرآن الكريم فإنه أُنس القلوب وشفاؤها.

     

    ثم ابحثي لكِ عن الصحبة الصالحة التي تُعينكِ على الطاعات وترفع الهمة لديكِ عالياً بإذن الله تعالى، فلا تركني لنفسكِ والهوى فإن النفس لأمارةٌ بالسوء إلا من رحم ربي.

     

    كما وأرجو أن تستمعي لهذه المحاضرة عن أسباب ضعف الإيمان

    http://www.islamway....p;lesson_id=430

     

     

    وأيضاً.. كيف نجدد الإيمان في القلوب:

    http://www.islamway....p;lesson_id=429

     

     

    وهنــا بعض النصائح للتخلص من الفتور

    كيف أتخلص من الفتور

    http://www.islamweb.....php?reqid=1553

     

    وهذه المادة الصوتية

    مجاهدة النفس على الطاعة للشيخ محمد عبد المقصود

     

     

     

     

    رابعاً

     

    معني الذل لله والانكسار بين يديه

     

    تفضلي هذا الرابط

    معنى الذل والافتقار وكيف يحققهما العبد المسلم؟

     

     

     

    قرأت في كتاب "مدارج السالكين" لابن القيم : يحكى عن بعض العارفين : دخلت على الله من أبواب الطاعات كلها ، فما دخلت من باب إلا رأيت عليه الزحام ، فلم أتمكن من الدخول ، حتى جئت باب الذل ، والافتقار ، فإذا هو أقرب باب إليه ، وأوسعه ، ولا مزاحم فيه ، ولا معوق ، فما هو إلا أن وضعت قدمي في عتبته : فإذا هو سبحانه قد أخد بيدي ، وأدخلني . " مدارج السالكين " . فما هو الذل ، والافتقار ، المقصود هنا الذي يوصل لهذا المقام العظيم ؟ يعني : هل يوجد في عبادة بعينها أكثر من أي عبادة ؟ فوالله محتاجون ، ضعفاء إيماناً . والله المستعان .

     

     

     

     

     

    الجواب :

     

    الحمد لله

     

     

    أولاً:

     

     

    الحكمة من خلق الإنسان هي : عبادة الله وحده لا شريك له ، كما قال تعالى : ( وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإنْسَ إِلا لِيَعْبُدُونِ ) الذاريات/ 56 .

     

     

    وأركان العبادة هي : كمال الذل والخضوع ، مع كمال المحبة ، لله تعالى .

     

     

    قال ابن القيم رحمه الله :

     

     

    وعبادة الرحمن غاية حبه ** مع ذل عابده هما قطبان

     

     

    وعليهما فلك العبادة دائر ** ما دار حتى قامت القطبان

     

     

    " النونية " ( ص 35 ) .

     

     

    وقال ابن القيم رحمه الله أيضاً - :

     

     

    والعبادة تجمع أصلين : غاية الحب ، بغاية الذل والخضوع , والعرب تقول : " طريق معبَّد " أي : مذلَّل ، والتعبد : التذلل والخضوع ، فمن أحببتَه ولم تكن خاضعاً له : لم تكن عابداً له , ومن خضعت له بلا محبة : لم تكن عابداً له ، حتى تكون محبّاً خاضعاً .

     

     

    " مدارج السالكين " ( 1 / 74 ) .

     

     

    وانظر جواب السؤال رقم : (

    48973 ) .

     

     

     

     

     

    فتحقيق الذل إذاً يكون بتحقيق العبودية لله تعالى وحده ، والعبد ذليل لربه تعالى في ربوبيته ، وفي إحسانه إليه .

     

     

    قال ابن القيم – رحمه الله - :

     

     

    فإن تمام العبودية هو : بتكميل مقام الذل والانقياد ، وأكمل الخلق عبودية : أكملهم ذلاًّ لله ، وانقياداً ، وطاعة ، والعبد ذليل لمولاه الحق بكل وجه من وجوه الذل ، فهو ذليل لعزِّه ، وذليل لقهره ، وذليل لربوبيته فيه وتصرفه ، وذليل لإحسانه إليه ، وإنعامه عليه ؛ فإن مَن أحسن إليك : فقد استعبدك ، وصار قلبُك معبَّداً له ، وذليلاً ، تعبَّدَ له لحاجته إليه على مدى الأنفاس ، في جلب كل ما ينفعه ، ودفع كل ما يضره .

     

     

    " مفتاح دار السعادة " ( 1 / 289 ) .

     

     

    قد يظهر الذل في عبادة أعظم منه في عبادة أخرى , وأعظم العبادات التي فيها عظيم الذل والخضوع لله هي : الصلاة المفروضة , والصلاة ذاتها تختلف هيئاتها وأركانها في مقدار الذل والخضوع فيها ، وأعظم ما يظهر فيه ذل العبد وخضوعه لربه تعالى فيها : السجود .

     

     

    قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :

     

     

    لفظ " السجود " ، فإنه إنما يستعمل في غاية الذل والخضوع ، وهذه حال الساجد .

     

     

    " جامع الرسائل ، رسالة في قنوت الأشياء " ( 1 / 34 ) .

     

     

     

     

     

    ثانياً :

     

     

    أما الافتقار إلى الله فهو مقام عالٍ يصل إليه العبد من طرق كثيرة ، لعل أبرزها : العبودية ، والدعاء ، والاستعانة والتوكل .

     

     

    1. فإذا تحصَّل العبدُ على مقام الذل لربه تعالى : ظهر مقام الافتقار ، وعلم أنه لا غنى له عن ربه تعالى ، بل صار مستغنٍ بربه عن غيره ، فكمال الذل ، وكمال الافتقار : يَظهران في تحقيق كمال العبودية للرب تعالى .

     

     

    قال ابن القيم رحمه الله :

     

     

    سئل محمد بن عبد الله الفرغاني عن الافتقار إلى الله سبحانه ، والاستغناء به ، فقال : " إذا صح الافتقار إلى الله تعالى : صحَّ الاستغناء به ، وإذا صح الاستغناء به : صحَّ الافتقار إليه ، فلا يقال أيهما أكمل : لأنه لا يتم أحدهما إلا بالآخر " .

     

     

    قلت : الاستغناء بالله هو عين الفقر إليه ، وهما عبارتان عن معنى واحد ؛ لأن كمال الغنى به هو كمال عبوديته ، وحقيقة العبودية : كمال الافتقار إليه من كل وجه ، وهذا الافتقار هو عين الغنى به .

     

     

    " طريق الهجرتين " ( ص 84 ) .

     

     

    2. ومما يظهر فيه مقام الافتقار إلى الله تعالى : الدعاء ، وخاصة بوصف حال الداعي ، كما قال موسى عليه السلام : ( رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ ) النمل/ 24 ، وكما قال تعالى عن أيوب عليه السلام : ( وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَى رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ ) الأنبياء/ 83 , وكان من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم : (اللَّهُمَّ رَحْمَتَكَ أَرْجُو فَلاَ تَكِلْنِى إِلَى نَفْسِى طَرْفَةَ ، عَيْنٍ وَأَصْلِحْ لِى شَأْنِى كُلَّهُ ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ) رواه أبو داود (5090) ، وحسَّنه الألباني في "صحيح أبي داود" .

     

     

    قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :

     

     

    والمقصود هنا : الكلام أولاً في أن سعادة العبد في كمال افتقاره إلى ربه ، واحتياجه إليه ، أي : في أن يشهد ذلك ، ويعرفه ، ويتصف معه بموجب ذلك ، من الذل ، والخضوع ، والخشوع ، وإلا فالخلق كلهم محتاجون ، لكن يظن أحدهم نوع استغناء ، فيطغى ، كما قال تعالى ( كَلاَّ إِنَّ الإِنْسَانَ لَيَطْغَى أَنْ رَِآهُ اسْتَغْنَى ) .

     

     

    " مجموع الفتاوى " ( 1 / 50 ) .

     

     

    3. ومما يظهر فيه مقام الافتقار إلى الله تعالى : حين يستعين العبد بربه ويتوكل عليه .

     

     

    قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :

     

     

    إذا تبين هذا : فكلما ازداد القلب حبّاً لله : ازداد له عبودية ، وكلما ازداد له عبودية : ازداد له حبّاً ، وفضَّله عما سواه ، والقلب فقير بالذات إلى الله من وجهين : من جهة العبادة الغائية ، ومن جهة الاستعانة والتوكل ، فالقلب لا يصلح ، ولا يفلح ، ولا ينعم ، ولا يسر ، ولا يلتذ ، ولا يطيب ، ولا يسكن ، ولا يطمئن ، إلا بعبادة ربه وحبه ، والإنابة إليه ، ولو حصل له كل ما يلتذ به من المخلوقات : لم يطمئن ، ولم يسكن ؛ إذ فيه فقر ذاتي إلى ربه من حيث هو معبوده ، ومحبوبه ، ومطلوبه ، وبذلك يحصل له الفرَح ، والسرور ، واللذة ، والنعمة ، والسكون ، والطمأنينة .

     

     

    وهذا لا يحصل له إلا باعانة الله له ؛ فإنه لا يقدر على تحصيل ذلك له إلا الله ، فهو دائماً مفتقر إلى حقيقة : ( إياك نعبد وإياك نستعين ) .

     

     

    " العبودية " ( ص 97 ) .

     

     

    والعبد مفتقر إلى الله تعالى في كل شيء ، في خلقه ووجوده وفي استمراره وحياته ، وفي علومه ومعارفه ، وفي هدايته وأعماله ، وفي جلب أي نفع له ، أو دفع أي ضرر له ، وهذا هو معنى : "لا حول ولا قوة إلا بالله" .

     

     

    نسأل الله تعالى أن يغنينا بالافتقار إليه .

     

     

    والله أعلم

     

     

     

     

     

    وفقك الله تعالى لما فيه الخير لكِ في دينكِ ودنياكِ وأخراكِ وثبّت على طريق الحق خطاكِ


  8.  

     

     

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

     

    حياكن الله

    لدي أستفسار من بعد أذنكم

    كلمة ( إسرآءيل ) في القران الكريم ، ما هو نوع المد الذي بها

    هل هو مد واجب متصل أو هو مد بدل أما الاثنين معاً

     

    وبارك الله فيكن

     

     

     

    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

     

    وحياكِ أختي الحبيبه : *

     

    وجزاكِ الله خيراً عروس القرآن على الاجابه

     

    وإليكِ حبيبتي هذه الاضافه

     

     

    المد في كلمة إسرائيل هو مد شبيه بالبدل

     

    وفيه تقع الهمزة في وسط الكلمة أو في آخرها، وبعدها حرف مدّ في ذات الكلمة ،

     

    فهذا الشبيه بالبدل وصلاً

     

    نحو ( يئوس ، رؤوف ، باءوا ، إسرائيل )

     

    ،والشبيه بالبدل وقفاً نحو(غثاءً ، نداءً )

     

    ،والشبيه بالبدل وصلاً ووقفاً نحو ( فآءوا ، نبئوني ) ،

     

    وهو في حكم البدل يمدّ حركتين ،

     

    وسمي بشبه البدل لأنه كالبدل في وقوع الهمز فيه قبل حرف المدّ،

     

    ولكنّ حرف المدّ أصلي فيه، وليس مبدلاً من الهمز الساكن .

    • معجبة 1

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×