اذهبي الى المحتوى

خير أمة

العضوات
  • عدد المشاركات

    1736
  • تاريخ الانضمام

  • تاريخ آخر زيارة

مشاركات المكتوبهة بواسطة خير أمة


  1. السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

    أخواتى فى الله

    بارك الله فيكم و طبتم و طاب ممشاكم و تبوأتم من الجنة منزلا

    بحـــمــــــــد الله

    تم دمج ســاحة "فى بيت النبوة" مع ساحة "السيرة النبوية "

    و هنـا بإذن الله تجميع لأفضل ما جاء فى بيت النبوة

    جزا الله جميع الأخوات اللاتى شاركن فى القسم و جعله الله فى موازين حسناتكم

    أسأل الله تعالى أن ينفعنا بما علمنا

    و لا تنسوا أخواتى قول الله تعالى "لقد كان لكم فى رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله و اليوم الآخر و ذكر الله كثيراً"

    فكل من تريد إستقامة حياتها فى بيتها و مع زوجها و تبغى حقاً السعادة الزوجية فلن تجد أفضل و لا خير من حياة رسول الله و تعاملة مع زوجاته و زوجات النبى معه للإقتداء بها ولا يغررن بكن الإعلام الزائف و أفكار الغرب الهابطة التى هى بعيدة تمام البعد عن شريعتنا الإسلامية

    فخير الهدى هو هدى رسول الله صلى الله عليه و سلم

    و أى أخت تريد إرسال موضوع يخص بيت النبوة فالترسلة فى الساحة و سوف يتم نقله فى التصنيفات هنا إن شاء الله

    و الآن مع مواضيع فى بيت النبوة

    بـــــــــارك الله فيـــــــكــــــــــن

    [وسط]بسم الله الرحمن الرحيم

     

     

     

    أمهات المؤمين رضى الله عنهن

     

     

    حكمة تعدد الزوجات لرسول الله

     

     

    فى بيت رسول الله

     

     

    حب الرسول صلى الله عليه وسلم لعائشة

     

    معنى الحب عند الحبيب صلى الله عليه وسلم

     

    المرأة في بيت النبوة

     

    من بيت النبوة /بيت لا كالبيوت

     

    شوووو هلأدب الراقي في تعامل الحبيب محمد مع زوجاته

     

    رسول الله صلى الله عليه وسلم جميل العشرة

     

     

    الجانب العاطفي فى حياة الرسول صلى الله عليه وسلم

     

    العيد في بيت النبوة

     

    الحب في الحياة النبوية

     

    الحوار اللفظي في البيت النبوي

     

    احلى قصة حب في التاريخ

     

    البيت النبوي

     

    فى بيت الرسول صلي الله عليه وسلم (عشرة أجزاء)

     

     

    هل تعلمون لماذا لم يتزوج النبى من نساء الانصار

     

    بيت لا أثاث فيه ولا مطبخ

     

    خلافات زوجية في بيت النبوة

     

     

     

    أبناء رسول الله صلى الله عليه و سلم

     

    أولاد الرسول صلى الله عليه وسلم

     

     

     

    و الحــــــمد لله رب العــــــــــــــالميـــــن[/وسط]


  2. السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

    جزاك الله خيراً اختى الفاضلة

    اعتذر لم افهم مقصد الحديث لأن الشرح كان وجيزاً فوجدت هذا أيضاً لمنفعة الخوات

     

    2084 حدثني أبو الطاهر أحمد بن عمرو بن سرح أخبرنا ابن وهب حدثني أبو هانئ أنه سمع أبا عبد الرحمن يقول عن جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له فراش للرجل وفراش لامرأته والثالث للضيف والرابع للشيطان

    مسألة: التحليل الموضوعي

    بَاب كَرَاهَةِ مَا زَادَ عَلَى الْحَاجَةِ مِنْ الْفِرَاشِ وَاللِّبَاسِ

     

     

    [ ص: 250 ] قوله صلى الله عليه وسلم : ( فراش للرجل ، وفراش لامرأته ، والثالث للضيف ، والرابع للشيطان ) قال العلماء : معناه أن ما زاد على الحاجة فاتخاذه إنما هو للمباهاة والاختيال والالتهاء بزينة الدنيا ، وما كان بهذه الصفة فهو مذموم ، وكل مذموم يضاف إلى الشيطان ؛ لأنه يرتضيه ، ويوسوس به ، ويحسنه ، ويساعد عليه . وقيل : إنه على ظاهره ، وأنه إذا كان لغير حاجة كان للشيطان عليه مبيت ومقيل ، كما أنه يحصل له المبيت بالبيت الذي لا يذكر الله تعالى صاحبه عند دخوله عشاء .

     

    وأما تعديد الفراش للزوج والزوجة فلا بأس به ؛ لأنه قد يحتاج كل واحد منهما إلى فراش عند المرض ونحوه وغير ذلك ، واستدل بعضهم بهذا على أنه لا يلزمه النوم مع امرأته ، وأن له الانفراد عنها بفراش ، والاستدلال به في هذا ضعيف لأن المراد بهذا وقت الحاجة كالمرض وغيره كما ذكرنا ، وإن كان النوم مع الزوجة ليس واجبا لكنه بدليل آخر ، والصواب في النوم مع الزوجة أنه إذا لم يكن لواحد منهما عذر في الانفراد فاجتماعهما في فراش واحد أفضل ، وهو ظاهر فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي واظب عليه مع مواظبته صلى الله عليه وسلم على قيام الليل ، فينام معها ، فإذا أراد القيام لوظيفته قام وتركها ، فيجمع بين وظيفته وقضاء حقها المندوب وعشرتها بالمعروف ، لا سيما إن عرف من حالها حرصها على هذا ، ثم إنه لا يلزم من النوم معها الجماع . والله أعلم .

     

    و وجدت هذا أيضاً

    السؤال: ما هو تفسير الحديث الآتي: «فراش للرجل وفراش لامرأته والثالث للضيف والرابع للشيطان»(١).

     

     

     

    الجواب: الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على من أرسله الله رحمة للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين أمّا بعد:

     

    فالحديث يدلّ على ترك الإكثار من الوسائل والأشياء المباحة والترفه بها، أي: أنّ المقصود الاقتصار على قدر الحاجة، لأنّ الزائد على قدر الحاجة سرف، وذلك مدعاة إلى حبّ الدنيا وزخارفها، الأمر الذي يفضي بطريق أو بآخر إلى المباهاة والاختيال والكبر، ولا شك أنّ ذلك مذموم شرعا قال تعالى : ﴿وَلاَ تُسْرِفُوا إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ المسْرِفِينَ﴾[الأعراف:31] وقال تعالى في وصف عباد الرحمن: ﴿وَالذِينَ إِذَا أَنفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَاماً﴾[الفرقان:67]، والمعلوم -استقراء- أنّ كلّ مذموم يضاف إلى الشيطان لأنّه يرتضيه ويحثّ عليه قال تعالى: ﴿وَلاَ تُبَذِّرْ تَبْذِيراً إِنَّ المبَذِرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا﴾ [الإسراء:27]، ولأنّ الشيطان -لعنه الله- لا يدعو إلاّ إلى خصلة ذميمة إمّا البخل والإمساك، فإن عصاه دعاه إلى الإسراف والتبذير. وفي الحديث دليل على أنّ الشيطان يبيت ويقيل، ويؤكد خصوص المبيت ما صحّ عنه صلى الله عليه وآله وسلم أنّه قال: «إذا دخل الرجل بيته فذكر الله عند دخوله وعند طعامه، قال الشيطان: لا مبيت لكم ولا عشاء، وإذا دخل فلم يذكر الله عند دخوله، قال الشيطان: أدركتم المبيت، وإذا لم يذكر الله عند طعامه، قال أدركتم المبيت والعشاء»(٢).

     

    ويخرج من عموم قوله صلى الله عليه وآله وسلم:''والرابع للشيطان'' القيلولة لقوله صلى الله عليه وآله وسلم:''قيلوا فإن الشياطين لا تقيل''(٣).

     

    والعلم عند الله تعالى وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلّى الله على محمّـد وعلى آله وصحبه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.

     

    الشيخ أبي عبد المعزّ محمد علي فركوس -حفظه الله-

     

     

    الجزائر في:18 صفر 1426ﻫ

     

    الموافق ﻟ: 27 مارس 2005 م

     

    و جزاك الله خيراً على الإفادة فهذة اول مرة اعرف فيهت هذا الحديث

    بارك الله فيك:)


  3. بسم الله الرحمن الرحيم

     

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

     

     

    1/252 ـ عن حارثة بن وهب رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ((ألا أخبركم يأهل الجنة ؟ كل ضعيف متضعف ، لو أقسم على الله لا بره . ألا أخبركم بأهل النار ؟ كل عتلٍ جواظٍ مستكبر )) متفق عليه( 24 ) .

    (( العتل )) : الغليظ الجافي : (( والجواظ )) بفتح الجيم وتشديد الواو وبالظاء المعجمة : هو الجموع المنوع ، وقيل : الضخم المختال في مشيته ، وقيل : القصير البطين .

     

     

    الـشـرح

     

    ذكر المؤلف ـ رحمه الله تعالى ـ فيما نقله عن حارثة بن وهب رضي الله عنه في باب ضعفاء المسلمين وأذلاءهم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( ألا أخبركم بأهل الجنة ؟ كل ضعيف متضعف لو أقسم على الله لأبره )) يعني هذه من علامات أهل الجنة ؛ أن الإنسان يكون ضعيفاً متضعفاً ، أي : لا يهتم بمنصبه أو جاهه ، أو يسعى إلى علو المنازل في الدنيا ، ولكنه ضعيف في نفسه متضعف ، يميل إلى الخمول وإلى عدم الظهور ؛ لأنه يرى أن المهم أن يكون له جاه عند الله عز وجل ، لا أن يكون شريفاً في قومه أو ذا عظمة فيهم ، ولكن يرى أن الأهم كله أن يكون عند الله سبحانه وتعالى ذا منزلة كبيرة عالية .

    ولذلك تجد أهل الآخرة لا يهتمون بما يفوتهم من الدنيا ؛إن جاءهم من الدنيا شيء قبلوه ، وإن فاتهم شيء لم يهتموا به؛ لأنهم يرون أن ما شاء الله كان ، وما لم يشأ لم يكن ، وأن الأمور بيد الله ، وإن تغيير الحال من المحال، وأنه لا يمكن رفع ما وقع ولا دفع ما قدر إلا بالأسباب الشرعية التي جعلها الله تعالى سبباً .

    وقوله : (( لو أقسم على الله لأبره )) يعني لو حلف على شيء ليسره الله له أمره ، حتى يحقق له ما حلف عليه ، وهذا كثيراً ما يقع ؛ أن يحلف الإنسان على شيء ثقة بالله عز وجل ، ورجاء لثوابه فيبر الله قسمه ، وأما الحالف على الله تعالياً وتحجراً لرحمته ، فإن هذا يخذل ، والعياذ بالله .

    وهاهنا مثلان :

    المثل الأول : أن الربيع بنت النضر رضي الله عنهما وهي من الأنصار، كسرت ثنية جارية من الأنصار ، فرفعوا الأمر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمر النبي صلى الله عليه وسلم أن تكسر ثنية الربيع ، لقول الله تعالى : ( وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْس) إلى قوله : ( وَالسِّنَّ بِالسِّنّ) [المائدة : 45] فقال أخوها أنس بن النضر : والله يا رسول الله لا تكسر ثنية الربيع ، فقال (( يا أنس كتاب الله القصاص )) فقال : والله لا تكسر ثنية الربيع .

    أقسم بهذا ليس ذلك رداً لحكم الله ورسوله ، ولكنه يحاول بقدر ما يستطيع أن يتكلم مع أهلها حتى يعفوا ويأخذوا الدية ، أو يعفوا مجاناً ، كأنه واثق من موافقتهم ، لا رداً لحكم الله ورسوله ، فيسر الله سبحانه وتعالى ؛ فعفى أهل الجارية عن القصاص ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : (( إن من عباد الله من لو أقسم على الله لأبره)) ( 25 ) .

    وهنا لا شك أن الحامل لأنس بن النضر هو قوة رجائه بالله عز وجل ، وأن الله سييسر من الأسباب ما يمنع كسر ثنية أخته الربيع .

    أما المثل الثاني : الذي أقسم على الله تألياً وتعارضاً وترفعاً فإن الله يخيب آماله ، ومثال ذلك الرجل الذي كان مطيعاً لله عز وجل عابداً ، يمر على رجل عاص ، كلما مر عليه وجده على المعصية ، فقال : والله لا يغفر الله لفلان ، حمله على ذلك الإعجاب بنفسه ، والتحجر بفضل الله ورحمته ، واستبعاد رحمة الله عز وجل من عباده .

    فقال الله تعالى (( من ذا الذي يتألى علي ـ أي يحلف على ـ ألا أغفر لفلان . قد غفرت له ، وأحبطت عملك )) ( 26 ) ، فانظر الفرق بين هذا وهذا .

    فقول الرسول صلى الله عليه وسلم : (( إن من عباد الله )) (( من )) هنا للتبعيض ، (( إن من عباد الله من لو أقسم على الله لأبره )) وذلك فيمن أقسم على الله ثقة به ، ورجاء لما عند الله عز وجل .

    ثم قال صلى الله عليه وسلم : (( ألا أخبركم بأهل النار ، كل عتل جواظ مستكبر )) ؛ هذه علامات أهل النار.

    (( عتل )) : يعني أنه غليظ جاف ، قلبه حجر والعياذ بالله ؛ كالحجارة أو أشد قسوة . (( جواظ مستكبر )) الجواظ فيه تفاسير متعددة ، قيل إنه الجموع المنوع ، يعني الذي يجمع المال ويمنع ما يجب فيه .

    والظاهر أن الجواظ هو الرجل الذي لا يصبر ، فجواظ يعني جزوع لا يصبرعلى شيء ، ويرى أنه في قمة أعلى من أن يمسه شيء .

    ومن ذلك قصة الرجل الذي كان مع الرسول صلى الله عليه وسلم في غزوة ، وكان شجاعاً لا يدع شاذة ولا فاذة للعدو إلا قضى عليها ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : (( إن هذا من أهل النار )) ، فعظم ذلك على الصحابة ، وقالوا : كيف يكون هذا من أهل النار وهو بهذه المثابة ؟ ثم قال رجل : والله لألزمنه يعني لأ لازمه حتى أنظر ماذا يكون حاله ، فلزمه فأصاب هذا الرجل الشجاع سهم من العدو . فعجز عن الصبر وجزع ثم أخذ بذبابة سيفه فوضعه في صدره ثم اتكأ عليه حتى خرج السيف من ظهره والعياذ بالله ، فقتل نفسه . فجاء الرجل للرسول صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله أشهد أنك لرسول الله ، قال (( ويم ؟ )) قال : لأن الرجل الذي قلت إنه من أهل النار ، فعل كذا وكذا ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : (( إن الرجل ليعمل بعمل أهل الجنة فيما يبدو للناس وهو من أهل النار )) ( 27 ) . فانظر إلى هذا الرجل جزع وعجز أن يتحمل فقتل نفسه .

    فالجواظ هو الجزوع الذي لا يصبر ، دائماًُ في أنين وحزن وهمّ وغمّ ، معترضاً على القضاء والقدر ، لا يخضع له ، ولا يرضى بالله رباً .

    وأما المستكبر فهو الذي جمع بين وصفين : غمط الناس ، وبطر الحق ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال (( الكبر بطر الحق ، وغمط الناس ))( 28 ) وبطر الحق : يعني رده، وغمط الناس: يعني احتفارهم، فهو في نفسه عال على الحق، وعال على الخلق ، لا يلين للحق ولا يرحم الخلق والعياذ بالله .

    فهذه علامات أهل النار . نسأل الله أن يعيذنا وإياكم من النار ، وأن يدخلنا وإياكم الجنة . إنه جواد كريم .

     

    شرح رياض الصالحين المجلد الثالث

    باب فضل ضعفة المسلمين

    والفقراء والخاملين

    الشيخ بن عثيمين رحمه الله

     

    نسأل الله لنا ولكم التوفيق والسداد

     

     

     

     

    منقول من إيميلى


  4. وجدت هذة الإستشارة أيضاً من موقع الشبكة الإسلامية

     

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

     

    لقد نصحني طبيب باستخدام دواء (سيبوترم)، حيث يساعد على حرق الدهون بجانب اتباعي نظاما غذائيا، فهل لهذا الدواء أعراض جانبية؟!

     

    وشكرا.

    الجـــواب

     

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الأخت الفاضلة/ نشوى حفظها الله.

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،،،

     

    فإن الاسم العلمي للسيبوترم (Sibotrim) هو (Silbutramine)، وهو يباع في دول أخرى باسم (ردكتيل)، وهذا الدواء يعمل على الجهاز العصبي المركز وبالتالي يشعر الإنسان بالشبع بعد تناول الطعام.

     

    وأما أعراضه الجانبية، فمنها: جفاف في الفم، والغثيان، والشعور بطعم غريب في الفم، والدوخة، واضطراب النوم، والصداع، وقد يسبب ارتفاعا في الضغط عند بعض الناس، وكذلك قد يسبب آلاماً عضلية، وزيادة في آلام الدورة الشهرية، لذلك يجب أن يؤخذ بإشراف الطبيب وبمتابعته.


  5. السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

    يا ريت نسأل الدكتورة هالة الطبيبة فى المنتدى عن هذا الدواء حتى -أعتذر يعنى- لو وصفته طبيبة العلاج الطبيعى و التخسيس

    بحثت عنه ووجدت فى قسم بيرد على الأسئلة صيادلة و كانت الأخت بتسأل عن الدواء ده

    فكان هذا هو ردهم

     

    لاينصح اطلاقا لمن لديهم مشاكل في ارتفاع ضغط الدم ومشاكل بالقلب تناول هذا المستحضر ( حيث تسبب في حالات وفاة في أيطاليا) السيبوترامين (مريديا )

     

    و الله هو السيبوتريم هيخليكى مش عايزة تاكلى اصلا بس برضه هتبقى على طول مشدودة و متوترة و تنامى ساعات قليلة جدا فى اليوم مع ذلك تصحى فايقة بس ده مش كويس لانه بيسبب ارهاق مستمر على المدى البعيد

     

    السيبوتريم ده بيشتغل على المخ عن طريق انقاص الشهيه وهو عامه ما ينفعش لوحده من غير دايت وليه فعلا اعراض جانبيه كتير

     

    زى الامساك والدوخه وانيميا

     

    وانا عامة مانصكيش بيه

     

    فياريت نرجع بردو للدكتورة هاله عشان تفيدنا أكثر

    و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته


  6. فتاة اليوم الآن فقط أنتِ حرة

     

    (مادة مرشحة للفوز في مسابقة كاتب الألوكة)

     

    غادة الشافعي

     

    إنني عندما أخاطب الفتاة العصرية اليوم، لا أعني بالطبع تلك الصورة التي سجلتها في أذهاننا عشرات الأفلام والأعمال الدرامية، لفتاة تتطلع إلى الحياة الغربية، والتحرُّر من قيود المجتمع الشرقي - فهذه الفتاة قد صارت اليوم أمًّا وجدة، وهي وإن كانت تمثِّل جيلاً مضى، إلا أنَّه قد خط - ولا شك - في حياتنا خطوطًا غائرة، ما زالت تنعكس آثارُها على كثير من المجتمعات.

     

    وإنما أعني بفتاة اليوم تلك الفتاة التي بدأتْ تستقبل الحياة، والتي لم تتجاوز بعدُ سنوات الشباب والكهولة؛ ولكنها استوعبت جيدًا تجربة الأمهات والجدات واختارت نمطًا مختلفًا للحياة.

     

    فلقدْ نشأ الجيلُ الماضي في كثيرٍ من المجتمَعات الإسلامية بعيدًا عن شريعة الإسلام السمْحة، وما يكفله الدِّين من حقوق للناس، وما يفرضه عليهم من واجبات، فتجرَّع الكثيرون مرارة الظُّلْم والقهْر والتسلُّط، وكان للنساء ولا شك النصيب الأوفر من ذلك.

     

    ولم تجد النساءُ صوتًا إسلاميًّا عاليًا أو مسموعًا ينصفهنَّ من خلال كتاب الله - عزَّ وجل - وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم - ويُبين لهُنَّ حقوقهن وواجباتهن، والفَرْق بين ما أوْجبه الله لهن في الإسلام من حياة كريمة سعيدة، وبين ما يُعانينه بسبب غياب الدِّين عن الحياة.

     

    بينما التقط المتربِّصون بالمرأة المسلمة - والذين كانوا ربما سببًا في تغييب الدِّين عن حياتها، وبالتالي فيما تعانيه - هذه السَّقْطةَ المجتمعية، وقد علموا جيدًا من خلال استقرائهم للتاريخ أي مكانة تعتليها هذه المرأة في ظل الإسلام، وأي رجال تصنع فتسود بهم أمتها العالم، فنفخوا في رماد المجتمعات المحترقة جهلاً وظلمًا، بل وأرجعوا كل ظلم وقهر يقع على المرأة لحجابِها وقرارها ببَيْتها، وفسَّروا آيات القِوامة على أنها السبب في تسلط الرَّجُل، ليفتُّوا في عضُد المجتمعات الإسلامية من داخلها، ويخلخلوا أعمدتها من الأساس، وليظل الرجل والمرأة في مواجَهة لا تنتهي، فلا يسعدا بأسرة، ولا يستقر بهما مجتمع، ولتنشغل المجتمعات الإسلامية بمعارك وهمية بعيدًا عن معركتها الحقيقية مع المتربِّصين بالدِّين والبلاد.

     

    وقادتْ حركة التحرُّر - غالبًا - أكثر النساء معاناةً، فكنَّ الأعلى صوتًا والأقوى تأثيرًا، وتعاطَف معهن الكثير من النساء، والرجال أيضًا، ودعمهم الغرب والمبهورون بكل ما استطاعوا من مال وإعلام وغيرهما.

     

    وغيب الدين أكثر من حياتنا، بل وصور كل حديث عن عودة الدين إلى حياتنا على أنه دعوة إلى التخلُّف والعودة إلى الوراء، حيث ظلماتُ القهر والظلم.

     

    وخرجت المرأة، واختلطت بالرجال، وانخرطت في العمل، فهل أنصفت المرأة؟ بكل أسف، لا.

     

    بل لقد وجد الرجل المتسلِّط - مع جهله هو الآخر بحقوقه وواجباته وقيم دينه السامية - فرصة لمزيد من قهر المرأة وظُلمها، وبدلاً من أن كان ملزمًا - ولو اجْتماعيًّا - بالإنفاق عليها، أصبح يطالبها بالإنفاق، واستساغ كثير من الناس أكْل حقوق النساء المادية والمعنوية والاجتماعية؛ بدَعْوى المساواة.

     

    ودارت المرأة في دائرة مفْرغة بين العمل داخل البيت وخارجه، ووقعت تحت وطْأة الإرهاق البَدَني والنفْسي إلى التقصير في أحدهما أو كلاهما، فازدادتْ مُبررات الإساءة إليها والضَّغْط عليها، وبدلاً من أن كانت تُستغل داخل بيتها، أصبحت تستغل في البيت والعمل وفي الطريق بينهما.

     

    ونظرت المرأة إلى قدوتها من نساء الغرب، فإذا بهنَّ يتجرَّعْن المرارة والهوان أسجالاً، حتى ليقول الفرنسي إيتين دينيه: "إننا نخشى أن تخرج المرأة الشرقية إلى الحياة العصرية، فينتابها الرُّعب لما تشهده لدى أخواتها الغربيات، اللائي يسعين للعيش وينافسْن في ذلك الرجال، ومن أمثلة الشقاء والبؤس الكثيرة"[1].

     

    وهو ما جعل النساء في الغرب يطالبن بتشريع قوانين جديدة لحمايتهن وحفْظ حقوقهن، هي في واقع الحال شيء يسير مما كفله الإسلام للمرأة من حقوق أدارت لها ظهرها، وبحثت في كلِّ سبيل عن مهْرب منها، حتى تسمرت قدماها على الطريق، وفاضت نفسها قهرًا بدُمُوع الحسْرة، ولم تجد ملجأ من الله - عز وجل - إلا إليه، فكان أن جعل الله - عز وجل - برحمته وحكمته لها في ظُلُمات معاصيها شعاعًا من نور الهداية والرحمة، فجعل ما أراده بها أعداؤها سببًا لنجاتها؛ {وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ} [الأنفال: 30].

     

    فلقد أراد أعداء الدِّين أن يجعلوا خروجها سفورًا وتفلُّتًا، فجعله الله - عز وجل - لها سبيلاً لتعلم أمور دينها فيما تعلمت من علوم، فعرفت حقوقها وواجباتها، وقرأتْ تاريخ أمَّتها، واطَّلَعَت على ثقافات الأمم الأخرى وحضاراتهم، وقارنت بين مكانة المرأة في الإسلام، وبَيْن وضْعها في مختلف المجتمعات الأخرى، حيث كانت وما زالت تكافح من أجل ما تلقيه إليها القوانين الوضعية كل حين من فتات حقوق.

     

    أما المرأة في الإسلام فلم تكن أبدًا شيئًا مهمَّشًا، بل لقد كانت وصية رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في حجة الوداع إذ قال: ((ألا واستوصوا بالنساء خيرًا))[2]، ولقد "جاءت فتاة إلى النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - فقالت: إن أبي زوجني ابن أخيه ليرفع بي خسيسته، فجعل الأمر إليها، فقالت: قد أجزت ما صنع أبي؛ ولكن أردت أن تعلم النساء أن ليس للآباء من الأمر شيء"[3]؛ بل وفي الصحيح: أن أم هانئ بنت أبي طالب حدثت: "أنه لما كان عام الفتح، فرَّ إليها رجلان من بني مخزوم فأجارتهما، قالت: فدخل عليَّ عليٌّ فقال: اقتلهما، فلما سمعته أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هو بأعلى مكة، فلما رآني رحب وقال: ((ما جاء بك؟))، قلت: يا نبي الله، كنت أمنت رجلين من أحمائي، فأراد عليٌّ قتلهما، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((قد أجرْنا من أجرْت يا أم هانئ))[4].

     

    فأي مكانة للمرأة أعز من مكانتها في الإسلام، والتي شهد بها الغربُ أنفسهم، حتى يقول مارسيل بوازار: "أثبتت التعاليم القرآنية وتعاليم محمد - صلى الله عليه وسلم - أنها حامية حمى حُقُوق المرأة التي لا تكل"[5].

     

    وهكذا استبصرت المرأة طريقَها الصحيح، وشعرت بمسؤوليتها في الحفاظ عليه منيرًا واضحًا للأجيال القادمة، فاختارت التفرغ لأعظم مهمة في الحياة: إنها تربية الإنسان، وتعليم الأجيال القادمة أمور دينهم؛ حتى لا تتكرر المأساة.

     

    إنها مهمة المرأة العظيمة، التي ما إن أدتها بأمانة نالت مكانتها السامية في الدين والمجتمع، ومتى فرَّطت فيها هانت وأهينت، تستوي في ذلك المرأة الغنية بالفقيرة والجميلة بغيرها.

     

    لقد عادت إذًا المرأة إلى البيت؛ طاعةً لربِّها، ورغبة في خدْمة أمتها ومجتمعها، عادت شخصًا مسؤولاً كامل الأهلية، مفيدًا لنفسه وأمته؛ {يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ} [التوبة: 32].

     

    فما كان عودة للوراء - كما يدعي البعض - وإنما كان تطورًا سليمًا، وتجسيدًا لمعاني الحرية الحقيقية في المجتمع، فما طالبت به المرأة في الجيل الماضي، كان معنى قاصرًا للحرية، التي حصرها الغرب والمبهورون به في معاني الخروج والتبرج والاختلاط؛ ليتحقق لهم ما أرادوه بالمرأة من تحرُّر من تعاليم الدين وضوابط المجتمعات الفاضلة.

     

    أما ما تطالب به المرأة اليوم - وقد ارتقت أعلى الدرجات العلمية، وأنضجت التجارب العديدة بمرارتها وحرارتها عقلها ومشاعرها - فكامل حريتها ومسؤوليتها في تقرير مصيرها، واختيار ما تريده هي لنفسها، رافضة كل محاولة للحجر على عقلها، أو التحكم في مسار تفكيرها بغير ضوابط الشرع والدين.

     

    فلما تحققت لها الحرية التي يكفلها لها دينها الإسلامي، اختارت أن تعود إلى بيتها معززة مكرمة، مكفولة الحقوق، لتقوم بواجبها وتتحمل مسؤوليتها تجاه الأجيال.

     

    وهكذا فإن البيت الذي كافحت النساء في الماضي من أجْل الخروج منه، ليس هو البيت الذي تعود إليه المرأة اليوم، وكذلك فإن الأساس الذي بني عليه وجود المرأة ببيتها في الماضي، ليس هو الأساس نفسه الذي تعود بناء عليه اليوم إلى بيتها.

     

    فإن كان وجود المرأة بالبيت في الماضي قمعًا لها وامتهانًا، وعلى أساس من الجهل بحقوقها وبالدين عمومًا، فإنها اليوم تعود إلى بيتها حبًّا وكرامة، من باب الحرص عليها والحاجة إليها، وعلى أساس من العلم بالدين وبحقوقها.

     

    أليست المرأة اليوم هي الأكثر حرية؟! بل أليست الآن فقط أصبحت حرة؟!

     

    ـــــــــــــــــــــــــ

    [1] من كتاب "أشعة خاصة بنور الإسلام" لايتين دينيه، فرنسي أشهر إسلامه. نقلا عن كتاب "قالوا عن الإسلام" للدكتور عماد الدين خليل.

    [2] حسن صحيح، من سنن الترمذي (نقلاً عن موقع الدرر السنية - الموسوعة الحديثية).

    [3] صحيح على شرط مسلم (نقلاً عن موقع الدرر السنية - الموسوعة الحديثية).

    [4] صحيح مسلم، عن كتاب "البداية والنهاية"؛ للإمام الحافظ ابن كثير - رحمه الله.

    [5] مفكر وقانوني فرنسي، من كتابه "إنسانية الإنسان" نقلاً عن كتاب "قالوا عن الإسلام"؛ للدكتور عماد الدين خليل.

     

    ________________________________________________


  7. فتاة اليوم الآن فقط أنتِ حرة

    (مادة مرشحة للفوز في مسابقة كاتب الألوكة)

     

    غادة الشافعي

     

    إنني عندما أخاطب الفتاة العصرية اليوم، لا أعني بالطبع تلك الصورة التي سجلتها في أذهاننا عشرات الأفلام والأعمال الدرامية، لفتاة تتطلع إلى الحياة الغربية، والتحرُّر من قيود المجتمع الشرقي - فهذه الفتاة قد صارت اليوم أمًّا وجدة، وهي وإن كانت تمثِّل جيلاً مضى، إلا أنَّه قد خط - ولا شك - في حياتنا خطوطًا غائرة، ما زالت تنعكس آثارُها على كثير من المجتمعات.

     

    وإنما أعني بفتاة اليوم تلك الفتاة التي بدأتْ تستقبل الحياة، والتي لم تتجاوز بعدُ سنوات الشباب والكهولة؛ ولكنها استوعبت جيدًا تجربة الأمهات والجدات واختارت نمطًا مختلفًا للحياة.

     

    فلقدْ نشأ الجيلُ الماضي في كثيرٍ من المجتمَعات الإسلامية بعيدًا عن شريعة الإسلام السمْحة، وما يكفله الدِّين من حقوق للناس، وما يفرضه عليهم من واجبات، فتجرَّع الكثيرون مرارة الظُّلْم والقهْر والتسلُّط، وكان للنساء ولا شك النصيب الأوفر من ذلك.

     

    ولم تجد النساءُ صوتًا إسلاميًّا عاليًا أو مسموعًا ينصفهنَّ من خلال كتاب الله - عزَّ وجل - وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم - ويُبين لهُنَّ حقوقهن وواجباتهن، والفَرْق بين ما أوْجبه الله لهن في الإسلام من حياة كريمة سعيدة، وبين ما يُعانينه بسبب غياب الدِّين عن الحياة.

     

    بينما التقط المتربِّصون بالمرأة المسلمة - والذين كانوا ربما سببًا في تغييب الدِّين عن حياتها، وبالتالي فيما تعانيه - هذه السَّقْطةَ المجتمعية، وقد علموا جيدًا من خلال استقرائهم للتاريخ أي مكانة تعتليها هذه المرأة في ظل الإسلام، وأي رجال تصنع فتسود بهم أمتها العالم، فنفخوا في رماد المجتمعات المحترقة جهلاً وظلمًا، بل وأرجعوا كل ظلم وقهر يقع على المرأة لحجابِها وقرارها ببَيْتها، وفسَّروا آيات القِوامة على أنها السبب في تسلط الرَّجُل، ليفتُّوا في عضُد المجتمعات الإسلامية من داخلها، ويخلخلوا أعمدتها من الأساس، وليظل الرجل والمرأة في مواجَهة لا تنتهي، فلا يسعدا بأسرة، ولا يستقر بهما مجتمع، ولتنشغل المجتمعات الإسلامية بمعارك وهمية بعيدًا عن معركتها الحقيقية مع المتربِّصين بالدِّين والبلاد.

     

    وقادتْ حركة التحرُّر - غالبًا - أكثر النساء معاناةً، فكنَّ الأعلى صوتًا والأقوى تأثيرًا، وتعاطَف معهن الكثير من النساء، والرجال أيضًا، ودعمهم الغرب والمبهورون بكل ما استطاعوا من مال وإعلام وغيرهما.

     

    وغيب الدين أكثر من حياتنا، بل وصور كل حديث عن عودة الدين إلى حياتنا على أنه دعوة إلى التخلُّف والعودة إلى الوراء، حيث ظلماتُ القهر والظلم.

     

    وخرجت المرأة، واختلطت بالرجال، وانخرطت في العمل، فهل أنصفت المرأة؟ بكل أسف، لا.

     

    بل لقد وجد الرجل المتسلِّط - مع جهله هو الآخر بحقوقه وواجباته وقيم دينه السامية - فرصة لمزيد من قهر المرأة وظُلمها، وبدلاً من أن كان ملزمًا - ولو اجْتماعيًّا - بالإنفاق عليها، أصبح يطالبها بالإنفاق، واستساغ كثير من الناس أكْل حقوق النساء المادية والمعنوية والاجتماعية؛ بدَعْوى المساواة.

     

    ودارت المرأة في دائرة مفْرغة بين العمل داخل البيت وخارجه، ووقعت تحت وطْأة الإرهاق البَدَني والنفْسي إلى التقصير في أحدهما أو كلاهما، فازدادتْ مُبررات الإساءة إليها والضَّغْط عليها، وبدلاً من أن كانت تُستغل داخل بيتها، أصبحت تستغل في البيت والعمل وفي الطريق بينهما.

     

    ونظرت المرأة إلى قدوتها من نساء الغرب، فإذا بهنَّ يتجرَّعْن المرارة والهوان أسجالاً، حتى ليقول الفرنسي إيتين دينيه: "إننا نخشى أن تخرج المرأة الشرقية إلى الحياة العصرية، فينتابها الرُّعب لما تشهده لدى أخواتها الغربيات، اللائي يسعين للعيش وينافسْن في ذلك الرجال، ومن أمثلة الشقاء والبؤس الكثيرة"[1].

     

    وهو ما جعل النساء في الغرب يطالبن بتشريع قوانين جديدة لحمايتهن وحفْظ حقوقهن، هي في واقع الحال شيء يسير مما كفله الإسلام للمرأة من حقوق أدارت لها ظهرها، وبحثت في كلِّ سبيل عن مهْرب منها، حتى تسمرت قدماها على الطريق، وفاضت نفسها قهرًا بدُمُوع الحسْرة، ولم تجد ملجأ من الله - عز وجل - إلا إليه، فكان أن جعل الله - عز وجل - برحمته وحكمته لها في ظُلُمات معاصيها شعاعًا من نور الهداية والرحمة، فجعل ما أراده بها أعداؤها سببًا لنجاتها؛ {وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ} [الأنفال: 30].

     

    فلقد أراد أعداء الدِّين أن يجعلوا خروجها سفورًا وتفلُّتًا، فجعله الله - عز وجل - لها سبيلاً لتعلم أمور دينها فيما تعلمت من علوم، فعرفت حقوقها وواجباتها، وقرأتْ تاريخ أمَّتها، واطَّلَعَت على ثقافات الأمم الأخرى وحضاراتهم، وقارنت بين مكانة المرأة في الإسلام، وبَيْن وضْعها في مختلف المجتمعات الأخرى، حيث كانت وما زالت تكافح من أجل ما تلقيه إليها القوانين الوضعية كل حين من فتات حقوق.

     

    أما المرأة في الإسلام فلم تكن أبدًا شيئًا مهمَّشًا، بل لقد كانت وصية رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في حجة الوداع إذ قال: ((ألا واستوصوا بالنساء خيرًا))[2]، ولقد "جاءت فتاة إلى النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - فقالت: إن أبي زوجني ابن أخيه ليرفع بي خسيسته، فجعل الأمر إليها، فقالت: قد أجزت ما صنع أبي؛ ولكن أردت أن تعلم النساء أن ليس للآباء من الأمر شيء"[3]؛ بل وفي الصحيح: أن أم هانئ بنت أبي طالب حدثت: "أنه لما كان عام الفتح، فرَّ إليها رجلان من بني مخزوم فأجارتهما، قالت: فدخل عليَّ عليٌّ فقال: اقتلهما، فلما سمعته أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هو بأعلى مكة، فلما رآني رحب وقال: ((ما جاء بك؟))، قلت: يا نبي الله، كنت أمنت رجلين من أحمائي، فأراد عليٌّ قتلهما، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((قد أجرْنا من أجرْت يا أم هانئ))[4].

     

    فأي مكانة للمرأة أعز من مكانتها في الإسلام، والتي شهد بها الغربُ أنفسهم، حتى يقول مارسيل بوازار: "أثبتت التعاليم القرآنية وتعاليم محمد - صلى الله عليه وسلم - أنها حامية حمى حُقُوق المرأة التي لا تكل"[5].

     

    وهكذا استبصرت المرأة طريقَها الصحيح، وشعرت بمسؤوليتها في الحفاظ عليه منيرًا واضحًا للأجيال القادمة، فاختارت التفرغ لأعظم مهمة في الحياة: إنها تربية الإنسان، وتعليم الأجيال القادمة أمور دينهم؛ حتى لا تتكرر المأساة.

     

    إنها مهمة المرأة العظيمة، التي ما إن أدتها بأمانة نالت مكانتها السامية في الدين والمجتمع، ومتى فرَّطت فيها هانت وأهينت، تستوي في ذلك المرأة الغنية بالفقيرة والجميلة بغيرها.

     

    لقد عادت إذًا المرأة إلى البيت؛ طاعةً لربِّها، ورغبة في خدْمة أمتها ومجتمعها، عادت شخصًا مسؤولاً كامل الأهلية، مفيدًا لنفسه وأمته؛ {يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ} [التوبة: 32].

     

    فما كان عودة للوراء - كما يدعي البعض - وإنما كان تطورًا سليمًا، وتجسيدًا لمعاني الحرية الحقيقية في المجتمع، فما طالبت به المرأة في الجيل الماضي، كان معنى قاصرًا للحرية، التي حصرها الغرب والمبهورون به في معاني الخروج والتبرج والاختلاط؛ ليتحقق لهم ما أرادوه بالمرأة من تحرُّر من تعاليم الدين وضوابط المجتمعات الفاضلة.

     

    أما ما تطالب به المرأة اليوم - وقد ارتقت أعلى الدرجات العلمية، وأنضجت التجارب العديدة بمرارتها وحرارتها عقلها ومشاعرها - فكامل حريتها ومسؤوليتها في تقرير مصيرها، واختيار ما تريده هي لنفسها، رافضة كل محاولة للحجر على عقلها، أو التحكم في مسار تفكيرها بغير ضوابط الشرع والدين.

     

    فلما تحققت لها الحرية التي يكفلها لها دينها الإسلامي، اختارت أن تعود إلى بيتها معززة مكرمة، مكفولة الحقوق، لتقوم بواجبها وتتحمل مسؤوليتها تجاه الأجيال.

     

    وهكذا فإن البيت الذي كافحت النساء في الماضي من أجْل الخروج منه، ليس هو البيت الذي تعود إليه المرأة اليوم، وكذلك فإن الأساس الذي بني عليه وجود المرأة ببيتها في الماضي، ليس هو الأساس نفسه الذي تعود بناء عليه اليوم إلى بيتها.

     

    فإن كان وجود المرأة بالبيت في الماضي قمعًا لها وامتهانًا، وعلى أساس من الجهل بحقوقها وبالدين عمومًا، فإنها اليوم تعود إلى بيتها حبًّا وكرامة، من باب الحرص عليها والحاجة إليها، وعلى أساس من العلم بالدين وبحقوقها.

     

    أليست المرأة اليوم هي الأكثر حرية؟! بل أليست الآن فقط أصبحت حرة؟!

     

    ـــــــــــــــــــــــــ

    [1] من كتاب "أشعة خاصة بنور الإسلام" لايتين دينيه، فرنسي أشهر إسلامه. نقلا عن كتاب "قالوا عن الإسلام" للدكتور عماد الدين خليل.

    [2] حسن صحيح، من سنن الترمذي (نقلاً عن موقع الدرر السنية - الموسوعة الحديثية).

    [3] صحيح على شرط مسلم (نقلاً عن موقع الدرر السنية - الموسوعة الحديثية).

    [4] صحيح مسلم، عن كتاب "البداية والنهاية"؛ للإمام الحافظ ابن كثير - رحمه الله.

    [5] مفكر وقانوني فرنسي، من كتابه "إنسانية الإنسان" نقلاً عن كتاب "قالوا عن الإسلام"؛ للدكتور عماد الدين خليل.


  8. فتاة اليوم الآن فقط أنتِ حرة

    (مادة مرشحة للفوز في مسابقة كاتب الألوكة)

     

    غادة الشافعي

     

    إنني عندما أخاطب الفتاة العصرية اليوم، لا أعني بالطبع تلك الصورة التي سجلتها في أذهاننا عشرات الأفلام والأعمال الدرامية، لفتاة تتطلع إلى الحياة الغربية، والتحرُّر من قيود المجتمع الشرقي - فهذه الفتاة قد صارت اليوم أمًّا وجدة، وهي وإن كانت تمثِّل جيلاً مضى، إلا أنَّه قد خط - ولا شك - في حياتنا خطوطًا غائرة، ما زالت تنعكس آثارُها على كثير من المجتمعات.

     

    وإنما أعني بفتاة اليوم تلك الفتاة التي بدأتْ تستقبل الحياة، والتي لم تتجاوز بعدُ سنوات الشباب والكهولة؛ ولكنها استوعبت جيدًا تجربة الأمهات والجدات واختارت نمطًا مختلفًا للحياة.

     

    فلقدْ نشأ الجيلُ الماضي في كثيرٍ من المجتمَعات الإسلامية بعيدًا عن شريعة الإسلام السمْحة، وما يكفله الدِّين من حقوق للناس، وما يفرضه عليهم من واجبات، فتجرَّع الكثيرون مرارة الظُّلْم والقهْر والتسلُّط، وكان للنساء ولا شك النصيب الأوفر من ذلك.

     

    ولم تجد النساءُ صوتًا إسلاميًّا عاليًا أو مسموعًا ينصفهنَّ من خلال كتاب الله - عزَّ وجل - وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم - ويُبين لهُنَّ حقوقهن وواجباتهن، والفَرْق بين ما أوْجبه الله لهن في الإسلام من حياة كريمة سعيدة، وبين ما يُعانينه بسبب غياب الدِّين عن الحياة.

     

    بينما التقط المتربِّصون بالمرأة المسلمة - والذين كانوا ربما سببًا في تغييب الدِّين عن حياتها، وبالتالي فيما تعانيه - هذه السَّقْطةَ المجتمعية، وقد علموا جيدًا من خلال استقرائهم للتاريخ أي مكانة تعتليها هذه المرأة في ظل الإسلام، وأي رجال تصنع فتسود بهم أمتها العالم، فنفخوا في رماد المجتمعات المحترقة جهلاً وظلمًا، بل وأرجعوا كل ظلم وقهر يقع على المرأة لحجابِها وقرارها ببَيْتها، وفسَّروا آيات القِوامة على أنها السبب في تسلط الرَّجُل، ليفتُّوا في عضُد المجتمعات الإسلامية من داخلها، ويخلخلوا أعمدتها من الأساس، وليظل الرجل والمرأة في مواجَهة لا تنتهي، فلا يسعدا بأسرة، ولا يستقر بهما مجتمع، ولتنشغل المجتمعات الإسلامية بمعارك وهمية بعيدًا عن معركتها الحقيقية مع المتربِّصين بالدِّين والبلاد.

     

    وقادتْ حركة التحرُّر - غالبًا - أكثر النساء معاناةً، فكنَّ الأعلى صوتًا والأقوى تأثيرًا، وتعاطَف معهن الكثير من النساء، والرجال أيضًا، ودعمهم الغرب والمبهورون بكل ما استطاعوا من مال وإعلام وغيرهما.

     

    وغيب الدين أكثر من حياتنا، بل وصور كل حديث عن عودة الدين إلى حياتنا على أنه دعوة إلى التخلُّف والعودة إلى الوراء، حيث ظلماتُ القهر والظلم.

     

    وخرجت المرأة، واختلطت بالرجال، وانخرطت في العمل، فهل أنصفت المرأة؟ بكل أسف، لا.

     

    بل لقد وجد الرجل المتسلِّط - مع جهله هو الآخر بحقوقه وواجباته وقيم دينه السامية - فرصة لمزيد من قهر المرأة وظُلمها، وبدلاً من أن كان ملزمًا - ولو اجْتماعيًّا - بالإنفاق عليها، أصبح يطالبها بالإنفاق، واستساغ كثير من الناس أكْل حقوق النساء المادية والمعنوية والاجتماعية؛ بدَعْوى المساواة.

     

    ودارت المرأة في دائرة مفْرغة بين العمل داخل البيت وخارجه، ووقعت تحت وطْأة الإرهاق البَدَني والنفْسي إلى التقصير في أحدهما أو كلاهما، فازدادتْ مُبررات الإساءة إليها والضَّغْط عليها، وبدلاً من أن كانت تُستغل داخل بيتها، أصبحت تستغل في البيت والعمل وفي الطريق بينهما.

     

    ونظرت المرأة إلى قدوتها من نساء الغرب، فإذا بهنَّ يتجرَّعْن المرارة والهوان أسجالاً، حتى ليقول الفرنسي إيتين دينيه: "إننا نخشى أن تخرج المرأة الشرقية إلى الحياة العصرية، فينتابها الرُّعب لما تشهده لدى أخواتها الغربيات، اللائي يسعين للعيش وينافسْن في ذلك الرجال، ومن أمثلة الشقاء والبؤس الكثيرة"[1].

     

    وهو ما جعل النساء في الغرب يطالبن بتشريع قوانين جديدة لحمايتهن وحفْظ حقوقهن، هي في واقع الحال شيء يسير مما كفله الإسلام للمرأة من حقوق أدارت لها ظهرها، وبحثت في كلِّ سبيل عن مهْرب منها، حتى تسمرت قدماها على الطريق، وفاضت نفسها قهرًا بدُمُوع الحسْرة، ولم تجد ملجأ من الله - عز وجل - إلا إليه، فكان أن جعل الله - عز وجل - برحمته وحكمته لها في ظُلُمات معاصيها شعاعًا من نور الهداية والرحمة، فجعل ما أراده بها أعداؤها سببًا لنجاتها؛ {وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ} [الأنفال: 30].

     

    فلقد أراد أعداء الدِّين أن يجعلوا خروجها سفورًا وتفلُّتًا، فجعله الله - عز وجل - لها سبيلاً لتعلم أمور دينها فيما تعلمت من علوم، فعرفت حقوقها وواجباتها، وقرأتْ تاريخ أمَّتها، واطَّلَعَت على ثقافات الأمم الأخرى وحضاراتهم، وقارنت بين مكانة المرأة في الإسلام، وبَيْن وضْعها في مختلف المجتمعات الأخرى، حيث كانت وما زالت تكافح من أجل ما تلقيه إليها القوانين الوضعية كل حين من فتات حقوق.

     

    أما المرأة في الإسلام فلم تكن أبدًا شيئًا مهمَّشًا، بل لقد كانت وصية رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في حجة الوداع إذ قال: ((ألا واستوصوا بالنساء خيرًا))[2]، ولقد "جاءت فتاة إلى النبي - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - فقالت: إن أبي زوجني ابن أخيه ليرفع بي خسيسته، فجعل الأمر إليها، فقالت: قد أجزت ما صنع أبي؛ ولكن أردت أن تعلم النساء أن ليس للآباء من الأمر شيء"[3]؛ بل وفي الصحيح: أن أم هانئ بنت أبي طالب حدثت: "أنه لما كان عام الفتح، فرَّ إليها رجلان من بني مخزوم فأجارتهما، قالت: فدخل عليَّ عليٌّ فقال: اقتلهما، فلما سمعته أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هو بأعلى مكة، فلما رآني رحب وقال: ((ما جاء بك؟))، قلت: يا نبي الله، كنت أمنت رجلين من أحمائي، فأراد عليٌّ قتلهما، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((قد أجرْنا من أجرْت يا أم هانئ))[4].

     

    فأي مكانة للمرأة أعز من مكانتها في الإسلام، والتي شهد بها الغربُ أنفسهم، حتى يقول مارسيل بوازار: "أثبتت التعاليم القرآنية وتعاليم محمد - صلى الله عليه وسلم - أنها حامية حمى حُقُوق المرأة التي لا تكل"[5].

     

    وهكذا استبصرت المرأة طريقَها الصحيح، وشعرت بمسؤوليتها في الحفاظ عليه منيرًا واضحًا للأجيال القادمة، فاختارت التفرغ لأعظم مهمة في الحياة: إنها تربية الإنسان، وتعليم الأجيال القادمة أمور دينهم؛ حتى لا تتكرر المأساة.

     

    إنها مهمة المرأة العظيمة، التي ما إن أدتها بأمانة نالت مكانتها السامية في الدين والمجتمع، ومتى فرَّطت فيها هانت وأهينت، تستوي في ذلك المرأة الغنية بالفقيرة والجميلة بغيرها.

     

    لقد عادت إذًا المرأة إلى البيت؛ طاعةً لربِّها، ورغبة في خدْمة أمتها ومجتمعها، عادت شخصًا مسؤولاً كامل الأهلية، مفيدًا لنفسه وأمته؛ {يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ} [التوبة: 32].

     

    فما كان عودة للوراء - كما يدعي البعض - وإنما كان تطورًا سليمًا، وتجسيدًا لمعاني الحرية الحقيقية في المجتمع، فما طالبت به المرأة في الجيل الماضي، كان معنى قاصرًا للحرية، التي حصرها الغرب والمبهورون به في معاني الخروج والتبرج والاختلاط؛ ليتحقق لهم ما أرادوه بالمرأة من تحرُّر من تعاليم الدين وضوابط المجتمعات الفاضلة.

     

    أما ما تطالب به المرأة اليوم - وقد ارتقت أعلى الدرجات العلمية، وأنضجت التجارب العديدة بمرارتها وحرارتها عقلها ومشاعرها - فكامل حريتها ومسؤوليتها في تقرير مصيرها، واختيار ما تريده هي لنفسها، رافضة كل محاولة للحجر على عقلها، أو التحكم في مسار تفكيرها بغير ضوابط الشرع والدين.

     

    فلما تحققت لها الحرية التي يكفلها لها دينها الإسلامي، اختارت أن تعود إلى بيتها معززة مكرمة، مكفولة الحقوق، لتقوم بواجبها وتتحمل مسؤوليتها تجاه الأجيال.

     

    وهكذا فإن البيت الذي كافحت النساء في الماضي من أجْل الخروج منه، ليس هو البيت الذي تعود إليه المرأة اليوم، وكذلك فإن الأساس الذي بني عليه وجود المرأة ببيتها في الماضي، ليس هو الأساس نفسه الذي تعود بناء عليه اليوم إلى بيتها.

     

    فإن كان وجود المرأة بالبيت في الماضي قمعًا لها وامتهانًا، وعلى أساس من الجهل بحقوقها وبالدين عمومًا، فإنها اليوم تعود إلى بيتها حبًّا وكرامة، من باب الحرص عليها والحاجة إليها، وعلى أساس من العلم بالدين وبحقوقها.

     

    أليست المرأة اليوم هي الأكثر حرية؟! بل أليست الآن فقط أصبحت حرة؟!

     

    ـــــــــــــــــــــــــ

    [1] من كتاب "أشعة خاصة بنور الإسلام" لايتين دينيه، فرنسي أشهر إسلامه. نقلا عن كتاب "قالوا عن الإسلام" للدكتور عماد الدين خليل.

    [2] حسن صحيح، من سنن الترمذي (نقلاً عن موقع الدرر السنية - الموسوعة الحديثية).

    [3] صحيح على شرط مسلم (نقلاً عن موقع الدرر السنية - الموسوعة الحديثية).

    [4] صحيح مسلم، عن كتاب "البداية والنهاية"؛ للإمام الحافظ ابن كثير - رحمه الله.

    [5] مفكر وقانوني فرنسي، من كتابه "إنسانية الإنسان" نقلاً عن كتاب "قالوا عن الإسلام"؛ للدكتور عماد الدين خليل.


  9. السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

     

    كيف تبقيا كحبيبين بعد إنجاب الأطفال؟

     

     

    تقول إحدى المأثورات الشعبية القديمة واصفة تأثير الفقر على السعادة الزوجية «إذا دخل الفقر من الباب هرب الحب من الشباك»، إلا أن بعض الأسر من حديثي الزواج تقوم بتحريفه بعد مرورهم بتجربة الإنجاب «إذا دخل الأولاد من الباب هرب الحب من الشباك».

     

    فعندما يدخل المتزوجون في مقارنة ما بين حالهم أيام الخطوبة وبداية الزواج وحالهم بعد إنجاب الأطفال، أغلبهم يقر ويعترف بأن علاقتهما الحميمة كشريكين بدأت تخف مع ولادة الطفل الأول وتكاد تنتهي عند الثالث أو الرابع.

     

    هذا الحال الذي يؤول إليه وضع المتزوجين، وهو«لا يسر العدو ولا الحبيب»، ويؤكد أن هناك خطأ في فهم وإدراك واقع الحياة الزوجية لدى الطرفين لأن الحياة الزوجية السعيدة يجب أن تبنى على وجود الأطفال كعنصر أساسي ومكمل لها، ولا يجب أن ينزع الشريكان صورة الأطفال من داخل إطار الصورة التي تجمعهما كحبيبين وزوجين.

     

    وحسب ما تراه خبيرة العلاقات الأسرية ''ليزابيث سكوت''، فإن عليهما أن يدركا المسؤولية الملقاة على عاتقهما، لأن ''أقوى العلاقات لا تصمد وتنهار أمام مواجه أدنى قدر من المسؤولية''.

     

    وهذه الحقيقة تؤكد المعنى الذي يتضمنه المثل المحرف ''إذا دخل الأطفال من الباب هرب الحب من الشباك''.

     

    وتصف الخبيرة ''سكوت'' مسؤولية الآباء اتجاه الأطفال بـ ''المسؤولية المطلقة'' سواء كان تلك التي تتعلق باحتياجات الطفل حديث الولادة أو المتابعة في سن الدراسة، أو التحديات التي سيواجهانها مع دخوله سن المراهقة.

     

    هذه المسؤولية وبلا شك، ستجعل الشريكين يفتقدان لحياتهما الخاصة، وستستنفذ طاقتهما بانشغالات أكثر ووجود موارد أقل.

    وللمزيد من التأكيد: هذه الأشياء يمكن أن تؤثر على العلاقة:

    الوقت: كثيرا ما يجد الآباء أنفسهم في مواجهة مع قلة الوقت الذي يجمعهما، سيما في وجود طفل رضيع وفي ظل حاجته للرعاية الشديدة.

    ولا يقتصر الأمر على أن وجود الطفل الرضيع لا يتيح لهما الخروج معاً في سهرة أو موعد على العشاء، بل لا يترك مجالاً أو وقتاً حتى لأكثر الأمور أهمية، والتي تعتبر أساسية في حياة كل زوجين مثل العلاقة الزوجية أو مناقشة أحداث اليوم.

     

    الطاقة: عند الاستيقاظ في الساعات الأولى من صباح لرعاية الطفل مولود حديثاً، فإن من الطبيعي ان طاقة الأبوين، سيما الجدد منهما تكون قد استنفدت. وهذا الوضع لا ينتهي فهناك طفل صغير ينمو وينشط ومن ثم يدخل المدرسة ويكبر ويدخل سن المراهقة.

     

    وتتابع هذه المراحل، تعني استمرارية الأبوين في العمل وفي تحمل المسؤولية وأن طاقتهما تستنزف دون توقف، وبالتأكيد أنهما لن يحلما بأنهما سيكونان في وضع الشريكين المتزوجين حديثاً من لا مسؤوليات لديهما، وأن لا يستمتعا مثلما يفعلان الجدد.

     

    الأموال: جميعنا ندرك أن أطفالنا يستحقون كل فلس نجنيه. وهذا الحقيقة مبعث لأن يعمل الأبوان دائما على تحقيق حياة كريمة لهم وتلبية احتياجاتهم من دروس وملابس وجامعات وغيرها.

     

    وبما أن الحياة أصبحت مكلفة جداً، ومتطلبات الحياة صارت أكثر إلحاحًا فإن أحد الوالدين أو كليهما يضطر إلى العمل ساعات أكثر للإبقاء على صلة العلاقات الجيدة بين أفراد أسرته، مما يجعل جهوده للحفاظ على هذه العلاقة تستأثر بوقته وشعوره وتستحق لديه كل هذا الجهد منه.

     

    كيف تحافظان على علاقتكما؟

    الخبيرة ''اليزابيث سكوت'' لديها بعض الأفكار الهامة للزوجين وإذا ما طبقاها فإنهما سيحافظان على علاقتهما الحميمة وعلى وجود علاقة قوية طويلة الأمد فيما بينهما بينهما:

    ؟ جدولة الليالي: عمل موعد ووجود تاريخ على أساس منتظم هي طريقة متميزة لتذكركما انكما زوجين وعليكما أن تتمتعا بهذا الدور بخلاف تمتعكما بدور الأبوة والأمومة.

     

    مواصلة الحديث: الإبقاء على خطوط اتصال مفتوحة بين الزوجين أمر مهم، ولكن صعب أحيانا مع وجود المسؤوليات واكتظاظ الجداول الزمنية. ورغم ذلك فإن هناك وقتا للتحدث كل يوم، ويستطيع الشريكان ايجاده، وهذا يبقيكما على علاقة قوية ومتينة ويساهم في التخفيف من اجهادكما وتعبكما.

     

    * الحفاظ على الهوايات: بعد فترة من الزواج والانجاب يصبح من الطبيعي أن يتحدث الزوجان فقط عن العمل ومناقشة أحوال الأطفال وسلوكياتهم.

     

    ولكن ماذا إذا تشاركتما في ممارسة هوايتكما معاً كقراءة او مناقشة كتاب معاً أو مناقشة مواضيع جديدة فهذا يمهد لمحادثات مختلفة من نوعها بينكما وبالتالي يساعد على ابقاء الأمور جديدة إلى حد ترضيان عنه نوعاً ما.

     

    * اختيار المعارك: من الطبيعي أن تكون هناك أمور صغيرة قد تقودكما إلى الجنون وأن يفلت الزمام بينكما، مثلاً «كأن تنسى أن تعلق منشفتك الرطبة بعد الاستحمام»، أو "أن تنشغلي بمحادثة طويلة مع جارتك في وجوده".

     

    * إن الغضب والانتقاد بين أي شريكين يقود إلى تموت أية علاقة. انه من المهم بالنسبة لأي شريكين أن يفكرا ملياً وبصعوبة قبل أن يكيلا الانتقادات نحو ما يستحق تقبله من الطرف الآخر، وما يستحق العمل عليه. لذلك احفظا المعارك لقضايا جادة وخطيرة، واتركا عجلة الحياة تدور بينكما بدون تعكير للأجواء وتنكيد كي تمتعا بوجودكما معاً كشريكين.

     

    * عززا الرومانسية: ليس بالشئ الصعب ان تعززا القليل من مشاعر الرومانسية بينكما، مثل تركك لرسالة حب قصيرة على وسادته، أو شراء وجبة معينة تحبها زوجتك وأنت في الطريق عائد إلى منزلك، كما يمكن إيجاد أجواء مرحة بينكما مثل المشاركة في الألعاب والأنشطة فهذا يعزز المشاعر ويجعلها أكثر إيجابية بين الشركاء.

    ولا تتعذرا بأنه لا وقت لديكما لأنه حتماً هناك وقت، وأنه يجب عليكما، وحتى وأن كنتما مشغولان فعلاً، أن ترعيا العلاقة الزوجية، فهي ليست انجاب الأطفال والعناية بهم فقط.

     

    * كونا فريق: يمكنكما كزوجين تخفيف الضغط على العلاقة بينكما وعلى اطفالكما في الوقت نفسه اذا ما كنتما معتادين على الحديث عن وجهات نظركما بحرية وهذا يساهم في التأكيد على انكما على نفس النهج مع قضايا الأبوة والأمومة.

     

    إذ كنتما كذلك فأنتما فريق واحد، والعمل كفريق واحد هو السند القوي الذي تستندان عليه، فإذا ما سرتما في اتجاهات منفصلة فإن هذا يسهم في تشويش أفكار أطفالكما ويسبب الإحباط في العلاقة.

     

    منقول من موقع

     

    ____________________


  10. السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

    أختى الكريمة جزاك الله خيراً

    لكن اود معرفة صحة حديث عن أنس بن مالك رضى الله عنه قالوا يا رسول الله لما لم تتزوج من نساء الأنصار ..... إلى آخر الحديث

    هل من إسناد له

    حاولت البحث فلم أجد

    بارك الله فيك

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×