-
عدد المشاركات
14649 -
تاريخ الانضمام
-
تاريخ آخر زيارة
-
الأيام التي فازت فيها
4
مشاركات المكتوبهة بواسطة مسلمة مجاهدة
-
-
-
-
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
نشاط طيب وكل سنة وكأنه مختلف
بإنتظار الصيد ^__^
بوركتن
-
^________^
أضحك الله أسنانكن
كالعادة دايما بيتلعب علي البت حوحة
بس بحبهاااااا
-
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بطاقات قيّمة
بارك الله فيكِ وجعله الله في ميزان حسناتكِ
-
حياكن الله وبياكن وجعل الجنة مثوانا ومثواكن
حبيباتي وأخواتي في الله ها قد أقبل علينا شهر الخيرات شهر البركة والرحمة
شهر رمضان الذي هو من خير الشهور، شهر الطاعة والعبادة
شهر الإحسان والقرآن، شهر المحبة والعطاء.
أسأل الله تعالى أن يعيده علينا وعلى الأمة الإسلامية بالصحة والعافية
وأن يعينا على الصيام والقيام وأن يتقبل منا الله عز وجل.
هنا نتبادل التهاني والتبريكات بحلول هذا الشهر الفضيل
وبإسمي والحبيبة سندس واستبرق وإدارتنا الكريمة وكل المشرفات الحبيبات نهنئكن ونسأل الله تعالى أن يتقبل منا ومنكن صالح الأعمال.
وإليكن نهدي هذه البطاقة العطرة
وهذا التذكير الطيب الممزوج بعطر المحبة
محباتكن
مسلمة مجاهدة ♥ ♥ سندس واستبرق
- 2
-
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
مبارك ياسمين
أعانكِ الله على المسؤولية وتقبل الله منكِ
بوركتي أم سهيلة الحبيبة
-
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
مباركــــــــــــــــــــــــــ صموتة
ما شاء الله فرحت لكِ جدًا تستاهلي فما شاء الله نشاطك واضح اللهم بارك
الله يوفقك ويعينك على المسؤولية
-
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
مبارك أختي أنين روح
أسأل الله تعالى أن يعينك على المسؤولية ويتقبل منكِ
-
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
مبارك سجودة حبيبتي
الله يتقبل منكِ ويعينك على المسؤولية ويبارك لكِ في وقتكِ
سعدت بهذا الخبر
أسعدكِ الله أم سهيلة الحبيبة
-
العبادة والعمل في الإسلام صنوان لا يفترقان وقيمتان متلازمتان، فالعبادة عمل يسعى به المسلم إلى إرضاء ربه ومولاه، وهي المقصد الأسمى والأعلى من خلق الإنسان، قال سبحانه: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ . مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ . إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ} [الذاريات:56-58].
والعمل عبادة لأنه يحقق معنى الاستخلاف في الأرض الذي هو الغاية أيضا من خلق الإنسان، قال عز من قائل: {هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُجِيبٌ} [هود:61].
لذا فقد ربط سبحانه بين الصلاة كعبادة والسعي في الأرض كعبادة أيضًا، قال تعالى: {فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [ الجمعة:10].
وربط النبي صلى الله عليه وسلم بين الصوم والعمل، فعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْمَقْبُرِىُّ، قَالَ: حَدَّثَنِى أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ: قَالَ: قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ لَمْ أَرَكَ تَصُومُ شَهْرًا مِنَ الشُّهُورِ مَا تَصُومُ مِنْ شَعْبَانَ قَالَ:
«ذَلِكَ شَهْرٌ يَغْفُلُ النَّاسُ عَنْهُ بَيْنَ رَجَبٍ وَرَمَضَانَ وَهُوَ شَهْرٌ تُرْفَعُ فِيهِ الأَعْمَالُ إِلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ فَأُحِبُّ أَنْ يُرْفَعَ عَمَلِى وَأَنَا صَائِمٌ» (أخرجه أحمد [5/201]، [22096] والنَّسائي [4/201]).
لذا فقد رفض صلى الله عليه وسلم جعل الصوم تكأة وحجة لترك العمل، والتعلل به وجعله سبيلًا إلى العنت والمشقة، عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، قَالَ: خَرَجَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم إِلَى مَكَّةَ، عَامَ الْفَتْحِ، فِي رَمَضَانَ، فَصَامَ حَتَّى بَلَغَ كُرَاعَ الْغَمِيمِ، فَصَامَ النَّاسُ، فَبَلَغَهُ أَنَّ النَّاسَ قَدْ شَقَّ عَلَيْهِمُ الصِّيَامُ، فَدَعَا بِقَدَحٍ مِنَ الْمَاءِ بَعْدَ الْعَصْرِ فَشَرِبَ، وَالنَّاسُ يَنْظُرُونَ، فَأَفْطَرَ بَعْضُ النَّاسِ، وَصَامَ بَعْضٌ، فَبَلَغَهُ أَنَّ نَاسًا صَامُوا، فَقَالَ: «أُولَئِكَ الْعُصَاةُ» (أخرجه مسلم [3/141]، [2579] والنَّسائي [4/177]، وفي الكبرى).
قال الشاعر:
رمضان سر الله في أيامه *** يهدي العصي وللنعيم يقوده
فالليل تال والكتاب مرتل *** ومن الملائكة الكرام شهوده
والذكر والدعوات في آنائه *** سيل يفيض فلا تبين حدوده
والرحمة العظمى تبارك أهلها *** ولكل أهل حظه وسعوده
إن المسلمين هم الذين حوَّلوا هذا الشهر إلى شهر كسل وتراخٍ بما يسهرونه من الليل وينامونه من النهار، ولو أنهم صاموا حق الصيام، وتحرَّوا الوصول إلى مقاصد الصيام العظيمة لتحقق للأمة في هذا الشهر من الكفاية الإنتاجية ما يكفيها باقي السنة.
وتاريخ المسلمين الطويل شاهد على أن هذا الشهر هو شهر الإنتاج والعمل، وشهر الانتصارات الكبرى، حين تهب ريح الإيمان، ونسمات التقوى، وتتعالى صيحات الله أكبر فيتنزل النصر من الله تعالى، على قلة العَدد وقلة العُدد، ومن أشهر الانتصارات الكبرى للمسلمين في شهر رمضان:
- بدر الكبرى 2هـ
في العام الثاني من الهجرة، وفي شهر رمضان المبارك وقعت معركة هي من أهم المعارك الإسلامية، كيف لا وهي المعركة الأولى التي فصل الله فيها بين الحق والباطل، فكانت كلمة الله هي العليا وكلمة الباطل السفلى؟! كيف لا وهي أولى معارك الدولة الإسلامية؟! ولو لا أن الله كتب النصر في هذه المعركة لدينه ونبيه وجنده لاندثر الإسلام ولم تقم له قائمة، كما كان يخاطب النبي صلى الله عليه و سلم ربه اللهم إن تهلك هذه العصابة، فلن تعبد في الأرض.
- فتح مكة 8هـ
وفي رمضان في السنة الثامنة للهجرة، كان الفتح الأعظم، فتح مكة المكرمة، وتطهيرها من الرجس والأوثان والمشركين، وعلت كلمة الحق في حَرَم الله، وعاد إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم، هو وصحبه بعد ثماني سنوات قضوها في المدينة مجاهدين ناشرين لدين الله.
- موقعة البويب 13هـ
وفي شهر رمضان من العام الثالث عشر في عهد أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه، كانت موقعة البويب على ضفاف نهر الفرات في بلاد فارس، بوصية من أبي بكر الصديق رضي الله عنه خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم، و كان قائد المسلمين المثنى بن حارثة، و انتصر المسلمون على الفرس، وارتفع فيها لواء الإسلام.
- فتح الأندلس 29هـ
وفي رمضان عام 92هـ ، فُتحت الأندلس على يد طارق بن زياد، بعد أن انتصر المسلمون على جيوش القوط بقيادة روزريق، و كان يوما من أيام الله المباركة، و سيطر فيها طارق على الجبل الذي سُمي باسمه.
- فتح عمورية 223هـ
وفي الشهر الكريم من عام 223هـ كان فتح عمورية، إحدى أقوى وأمتن الحصون الرومية آنذاك، كانت الجحافل الإسلامية في هذا الفتح تحت قيادة الخليفة العباسي المعتصم بالله، و سبب هذا الفتح العظيم أن الروم أغاروا على المسلمين، وأسروا منهم أعدادا كبيرة، ووصل إلى المعتصم خبر استنجاد امرأة مسلمة به، بقولها:
وامعتصماه ولم كد يسمع هذه الاستغاثة حتى جهز جيشًا جرّارًا، وأعده بعدة و عتاد لم يسمع له مثيل من قبل على مَرّ التاريخ، و سار على رأس الجيش إلى عَمّورية مُلبّيًا النداء، وهزم الروم و فتح عمّورية.
- عين جالوت 658هـ
وفي رمضان عام 658هـ دارت رحى معركة عين جالوت على أرض المسرى فلسطين الحبيبة، وكانت هذه المعركة بين المسلمين المماليك بقيادة القائد المملوكي الفذ المظفر قطز، وبين المغول الهمجيين، الذين عاثوا فسادًا في أرض المسلمين، وزرعوا الخوف والرعب في نفوسهم، وكان النصر حليف المسلمين، وكسر القائد مظفر قطز حاجز الخوف وأباد الجيش المغولي، وهزمه شر هزيمة.
- فتح أنطاكية 666هـ
وفي شهر رمضان من العام 666هـ كان فتح إمارة أنطاكية، عاصمة الصليبيين في بلاد الشام، وكان قائد المسلمين في هذا الفتح العظيم السلطان الظاهر بيبرس، الذي كُتب على يديه هزيمة الصليبيين والمغول من قبلهم، ورفعة الإسلام والمسلمين.
- معركة شقحب 702هـ
وفي العام 702هـ في الشهر المبارك أيضًا، كانت معركة شقحب، على مشارف مدينة دمشق(سوريا)، بين المسلمين بتحريض من شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، وبين المغول، بعد أن استباحوا ديار المسلمين مرة أخرى. وأقسم شيخ الإسلام على الله أن يكون النصر للمسلمين، ثم أمر المسلمين بالإفطار ليَتَقَوَّوا على عدوّهم، وفعلا أبرّ الله بقسم ذلك العالم العابد المجاهد، ونُصر جند الحق وخُذل المَغول، فتحقق نصر آخر للمسلمين في هذا الشهر الكريم.
-العاشر من رمضان 1393هـ
في رمضان عام 1393هـ السادس من أكتوبر 1973م، التقى المسلمون المصريون والعرب مع اليهود الخونة قتلة الأنبياء والأبرياء. وعلى أرض سيناء، هَزم المصريون اليهود واستردوا شبه جزيرة سيناء، بعد أن بقيت تحت وطأة الاحتلال والاغتصاب الصهيوني بضع سنوات.
فلقد فهم المسلمون الأوائل أن شهر رمضان شهر جهاد وعمل لا شهر نوم وخمول وكسل، وأنه لا تعارض بين العبادة والتهجد لله رب العالمين وبين الجهاد لتحقيق معاني الاستخلاف على هذه الأرض.
لما أرسل عبد الله بن المبارك رحمه الله بقصيدته الجميلة المعروفة للفضَيل بن عياض؛ حيث كان فضيل في مكة ملازمًا للحرم الشريف -الذي تعادل الصلاة فيه مائة ألف صلاة فيما سواه من المساجد- وكان ابن المبارك مرابطًا في الثغور في طرسوس.. ومما جاء في قصيدته، قوله:
يا عابد الحرمين لو أبصرتنا *** لعلمت أنك بالعبادة تلعبُ
من كان يخضِبُ جيدَهُ بدموعه *** فنحورنا بدمائنا تتخضَّبُ
أوْ كان يُتعِبُ خيلَهُ في باطلٍ *** فخيولنا يومَ الصبيحةِ تتعبُ
ريحُ العبير لكم ونحنُ عبيرُنا *** رهَجُ السنابكِ والغُبارُ الأطيبُ
ولقد أتانا من مقالِ نبينا *** قولٌ صحيحٌ صادقٌ لا يكذبُ
لا يستوي وغُبار خيل الله في *** أنف امرئٍ ودُخانُ نارٍ تلهَبُ
هذا كتابُ الله ينطق بيننا *** ليس الشهيدُ بميتٍ لا يُكذَبُ
ولما ألقي بكتاب ابن المبارك إلى الفضيل وكان في الحرم، قرأه وبكى، ثم قال: صدق أبو عبد الرحمن ونصح (انظر سير أعلام النبلاء: [8/412]).
فلنجعل من شهر رمضان فرصة لإتقانالعمل لأن إتقان العمل دليل على التقوى والتربية على التقوى أول أهداف الصيام.
د. بدر عبد الحميد هميسه
- 1
-
بسم الله الرحمن الرحيم
حديثنا متصل بالرحمة، فمن حسن التقدير حلول شهر رمضان، ونحن على ذكر للرحمة الإلهية، فهاهي تتنزل وتختص بهذا الشهر كله.
عندما نذكر فضائل رمضان، نعرج لزومًا على ما هو معروف مذكور على الدوام عبر السنين: أنه شهر تفتح فيه أبواب الجنة، وتغلق فيه أبواب النيران، وتصفد الشياطين، ولله فيه عتقاء من النار، وذلك كل ليلة، وفيه يوم هو خير من ألف شهر، والصوم نفسه عمل اختصه الله تعالى لنفسه، فهو يجزي عليه جزاء لا حد، أو هو العمل الذي لا يمس يوم القيامة بالنقص والأخذ من حسناته، لمن قلت حسناته عن الوفاء بما عليه من دين المعصية.
كل ذلك رحمة واسعة لا ريب، يزين بذكرها الشهر، ويختال لها رمضان، لكن وراءها رحمة هي سر من أسرار الرب تعالى في خلقه، ربما هي التي حركت كل هذه الفضائل فنثرتها بين يدي الصائمين؛ رحمة تتعلق بـ "الجانب القدري" في الإنسان، الجانب الذي لا يملكه في تصرفاته، ويجد نفسه عاجزًا عن تفسيره ربما، أو معرفة سره.
سأشرح ذلك..
هذه الأجور العظيمة، ترتبت على القيام بالأعمال الصالحة، من: صيام، وقيام، وقرآن، وزكاة فطر، وصدقة، وتوبة واستغفار وذكر، مع الكف عن المفطرات والمحرمات.
فهذان شرطان لاستحقاق الرحمة الرمضانية: عمل صالح، وكف عن الممنوعات.
الجانب المهم هنا، والذي سميناه بـ "الجانب القدري"، هو ما يجده الصائم -في رمضان خاصة- من "طواعية نفسه" للقيام بكل هذا، ما لا يجد مثلها قبله ولا بعده.
يقبل الناس على المساجد والفرائض والنوافل والطاعة، بما لا نظير له في أشهر السنة الأخرى، ألم يسأل أحد نفسه: من أين أتت "طواعية النفس" هذه، ولينها وانقيادها التام لسلوك طريق الله تعالى برضا ورغبة تامة، دون ضجر ولا ملل؟!.
حتى أكثر الناس عنادًا وتفريطًا، يعودون كالبعير المعبد المنقاد، فيتلاشى عنادهم وتفريطهم، وتململهم وسأمهم من الطواعية لله تعالى رب العالمين؟.
لا نجد لذلك جوابًا: إلا محض القدر والرحمة يزرعها الرب سبحانه في نفوس وقلب المؤمنين في رمضان خاصة، لا يدركون لذلك سببًا سوى بركة شهر مبارك سرى إلى قلوبهم وأبدانهم وعقولهم.
إنها رحمة كبرى تحمل الإنسان بكل يسر وسهولة، فلا يجد للعبادة مشقة، ولا للمعصية ميلًا ورغبة، يطير بالرضا والمحبة، تلك المحبة التي تحدثنا عنها فيما سبق، التي تخفف السير إلى الله تعالى، وتحليه وتزينه في القلوب.
هذا الجانب قدري في الإنسان؛ بمعنى أنه يحصل له من دون اختياره، ولا استحقاق سابق، بل محض فضله تعالى: {وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّـهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَى مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَـكِنَّ اللَّـهَ يُزَكِّي مَن يَشَاءُ وَاللَّـهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} [النور:21].
اختص بعض عباده للرسالة، بغير اختيار منهم، فوجدوا "طواعية النفس" لتحمل أعبائها، بما فيها من قول وحمل ثقيل: {إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا} [المزمل:5].
واختص بعض عباده للإيمان، بغير اختيار منهم، فوجدوا "طواعية النفس" لجهاد نفوسهم: {وَلَـكِنَّ اللَّـهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ أُولَـئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ . فَضْلًا مِّنَ اللَّـهِ وَنِعْمَةً وَاللَّـهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ} [الحجرات:7-8].
كذلك اختص من عباده لصيام رمضان، وسهل عليهم وأعانهم، فبدد ضعهم وشقوتهم، وأبدلهم قوة ورغبة، فالقربات تواتيهم من غير كلفة، بل تسري في عروقهم كما يسري الدم، هذا طبيعة الجسد، وهذه طبيعة النفس في رمضان.
تلك رحمة لا نلتفت إليها، ولا نتدبر أسرارها!!..
كيف لو أنه تعالى ترك الناس في رمضان من دونها، فوكلهم إلى نفوسهم، فلم يسهل، ولم يطوِّع، ولم يليّن القلوب؟.
هل كنا نجد الزحام في المساجد، وعند بيوت الفقراء، وهذا التعاطف بين الناس؟.
وقد ترك لنا في هذا آية ؟!.
قوم سودوا صحائفهم الإساءة والعناد، وتمردوا وكرهوا أن يرضوا الرب سبحانه، ولم ينتفعوا بتصفيد المردة من الشياطين، حتى استحقوا الحرمان من الرحمة في هذا الشهر، فلا أثقل على نفوسهم منه ومما فيه، من أعمال إيمان، وصيام، وقيام، وزكاة.
يفطرون سرًا إن خافوا، وعلنًا إن أمنوا، ولا يقيمون قربة ولا طاعة، ولا يجدون في نفوسهم كفًا ولا امتناعًا أو إعراضًا عن المحرمات، بل يتزودون منها ويتكثرون في رمضان خاصة أكثر من غيره، فيملؤون فيها السماء والأرض من الفساد، وأنتم ترونهم اليوم أكثر من كل يوم سبق، في قنوات التفسخ والتعري.
ما ذلك إلا لحرمانهم الرحمة بجانبها القدري "طواعية النفس" وانقيادها لأمر الله تعالى، لما سبق منهم وفي علم الله تعالى من أعمال شقية، بغير ندم ولا توبة، بل بإصرار واستكبار، فعاقبهم الله تعالى، فكانوا كما قال عن المنافقين في سورة التوبة: {لَا يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّـهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ أَن يُجَاهِدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ وَاللَّـهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ . إِنَّمَا يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّـهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَارْتَابَتْ قُلُوبُهُمْ فَهُمْ فِي رَيْبِهِمْ يَتَرَدَّدُونَ . وَلَوْ أَرَادُوا الْخُرُوجَ لَأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً وَلَـكِن كَرِهَ اللَّـهُ انبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُوا مَعَ الْقَاعِدِينَ . لَوْ خَرَجُوا فِيكُم مَّا زَادُوكُمْ إِلَّا خَبَالًا وَلَأَوْضَعُوا خِلَالَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ وَاللَّـهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ} [التوبة:44-47].
هذا السر من الإسرار الإلهية في العباد، يكشف لنا جانبًا مهمًا وخطيرًا من جوانب الحكمة الإلهية، وهو جانب "الهداية والإضلال".
كم من مرة ذكر في القرآن: أن ذلك لله تعالى وحده، فقال:
- {يَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ} [البقرة:142، 213، 272]، [النور:46].
- {يُضِلُّ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ} [النحل:93].
- {فَإِنَّ اللَّـهَ يُضِلُّ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ} [فاطر:8].
- {كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّـهُ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ} [المدثر:31].
إن الله تعالى يأخذ بيد من يشاء، فضلًا ونعمة ومنّة، ويدع من يشاء عدلًا وتملكًا، فالإنسان فقير إليه في كل شيء، وأعظم ذلك: إلى هدايته. فالهداية منه محض فضل، لم يستحقه أحد عليه تعالى بشيء، كما في الأثر: "إن الله لو عذب أهل سمواته، لعذبهم وهو غير ظالم لهم، ولو رحمهم لكانت رحمته خيرا لهم من أعمالهم" (صحيح ابن ماجه).
كذلك التوفيق والسداد منه، والتعثر والفشل من تركه الإنسان لنفسه.
ربما خطط الإنسان لأعمال كثيرة، فاستعمل السنن الكونية، وسار عليها دون انحراف، فنجح في كثير منها، لكنه في مرات يجد شيئًا غريبًا؟!.
يقدم كافة الخطط الصائبة للعمل، ويعمل بها، ثم لا ينجح، فيقف عاجزًا عن معرفة علة الفشل، مع بذله كل ما يظن أنه سبب صحيح للنجاح.
العلة تكمن في العون والتوفيق الإلهي، التي تدل الإنسان على خفايا في عمله، يهتدي إليها بيسر وسهولة؛ لأن التوفيق يأخذه ويظله بظلال من التنبه والتذكر والإحاطة.
أو حتى تخرق له العادة، فتنقلب الأمور فتأتي على غير حسبانها، وهو تعالى قادر؛ أبطل علة الإحراق في النار، حتى انقلبت في حق الخليل إبراهيم عليه السلام بردًا وسلامًا.
وهذا ما نراه في بعض الناس؛ يعمل بلا تخطيط صحيح، ويؤدي أعمالًا ساذجة دون أن يحسب لما يستقبل، ثم لا تجد معه إلا النجاح والتوفيق.
إنه يرعاه الله تعالى بتوفيقه وكلاءته، فيحمله ويطير به إلى التفوق، ولو تعثر بخططه: {قُلْ مَن يَكْلَؤُكُم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ مِنَ الرَّحْمَـنِ} [الأنبياء:42].
فإذا ما فشل وتعثر؛ فقد تخلت عنه رحمة الله تعالى لأمر وسبب ما، قد نعلمه عينًا، أو لا.
كل هذا التوافق مع السنن والانقلاب عليها، ليعلم الناس: أن القوة لله وحده، وأنهم مهما بدا لهم، أنهم يدبرون أمورهم بأيديهم، يقيم الله لهم شاهدًا من حالهم، أن التدبير له وحده، وأنه عندما يوالي في نجاحات قوم اغتروا بخططهم، فظنوا أنهم ملكوا الأرض بمفاتيحها، يخالف عليهم حالهم، ويفسد عليهم أعمالهم بأمر يسير لم يفطنوا إليه، ولم يقدروه حق قدره، كما أفسد على قوم سبأ سدهم العظيم، المحصن تحصينًا بليغًا، بمخلوق صغير في حجم فأرة.
{قُلْ إِنَّ الْأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّـهِ} [آل عمران:154]؛ خلق الإنسان، وهدايته وضلاله.. توفيقه وفشله.. إقباله وإدباره، كل أموره إلى الله تعالى، فإذا أحسن الطلب والتملق، أعطاه فوق ما يرجو، وسهل كل شاق، وإن استغنى استغنى الله عنه: {أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَبَأُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن قَبْلُ فَذَاقُوا وَبَالَ أَمْرِهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ . ذَلِكَ بِأَنَّهُ كَانَت تَّأْتِيهِمْ رُسُلُهُم بِالْبَيِّنَاتِ فَقَالُوا أَبَشَرٌ يَهْدُونَنَا فَكَفَرُوا وَتَوَلَّوا وَّاسْتَغْنَى اللَّـهُ وَاللَّـهُ غَنِيٌّ حَمِيدٌ} [التغابن:5-6].
د. لطف الله بن ملا خوجه
-
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
مبارك غاليتي ام جومانا
الله يعينك على المسؤولية ويتقبل منكِ ويبارك لكِ في وقتكِ
منورة الطاقم ^__^
-
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
مبارك مبارك حبيبتي أشروقة
فرحت لكِ كثيرًا تستاهلي والله
الله يبارك لكِ في وقتكِ ويعينك على المسؤولية وأن يتقبل منكِ
-
بارك الله بكن يا حبيبات
فعلًا الأم عطاء ومحبة ومهما قلنا من كلمات لا نوفي الأم حقها
وأتكلم عن نفسي فأمي هي حياتي وما قدمته لي ومازلت تقدمه لي لا أستطيع أن أوفي حقها ولكن أدعو الله تعالى لها بظهر الغيب وأن يرزقها الفردوس الأعلى
الله لا يحرمني منها
وأسأل الله تعالى أن يرحم من توفاها الله وأن يسكنها فسيح جناته
-
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
مُبارك مقصمرة الحبيبة
أعانكِ الله على المسؤولية ونسأل الله تعالى أن يتقبل منكِ ويبارك لكِ في وقتكِ
بُشرتي بالجنان غاليتنا أم سهيلة
-
أكبر وأنا عند أمي صغير؛ وأشيب وأنا لديها طفل، هي الوحيدة التي نزفت من أجلي دموعها ولبنها ودمها نسيني الناس إلا أمي ، عقّني الكل إلا أمي ، تغ يّر عليّ العالم إلا أمي ، الله يا أمي: كم غس لت خدودك بالدموع حينما سافرت! وكم عفت المنام يوم غ بت! وكم ودّعت الرّقاد يوم مرضت! الله يا أمي.
إذا جئت من السفر وقفت بالباب تنظرين والعيون تدمع فرحًا وإذا خرجت من البيت وقفت تودعينني بقلب يقطر أسى الله يا أمي : حملتني بين الضلوع أيام الآلام والأوجاع ووضعتني مع آهاتك وزفراتك وضممتني بقبلاتك وبسماتك الله يا أمي .
لا تنامين أبدًا حتى يزور النوم جفني ولا ترتاحين أبدًا حتى يحل السرور علي، إذا ابتسمت ضحكت ولا تدرين ما السبب وإذا تكدّرت بكيت ولا تعلمين ما الخبر، تعذرينني قبل أن أخطئ وتعفين عني قبل أن أتوب، وتسامحينني قبل أن أعتذر الله يا أمي : من مدحني صدقته ولو جعلني إمام الأنام وبدر التمام ومن ذمني كذبته ولو شهد له العدول وزكّاه الثقات أبدا أنت الوحيدة المشغولة بأمري وأنت الفريدة المهمومة بي الله يا أمي.
أنا قضيّتك الكبرى وقصتك الجميلة وأمنيتك العذبة تحسنين إليّ وتعتذرين من التقصير وتذوبين عليّ شوقًا وتريدين المزيد يا أمي : ليتني أغسل بدموع الوفاء قدميك وأحمل في مهرجان الحياة نعليك يا أ مي.
ليت الموت يتخطاك إليّ وليت البأس إذا قصدك يقع عليّ.
يا أمي كيف أردّ الجميل لك بعدما جعلت بطنك لي وعاء، وثديك لي سقاء وحضنك لي غطاء؟ كيف أقابل إحسانك وقد شاب رأسك في سبيل إسعادي ورقّ عظمك من أجل راحتي واحدودب ظهرك لأنعم بحياتي!
كيف أكافئ دموعك الصادقة التي سالت سخيّة على خدّيك مرة حزنًا عليّ ومرة فرحًا بي لأنك تبكين في سرّائي وضرّائي؟ يا أمي أنظر إلى وجهك وكأنه ورقة مصحف وقد كتب فيه الدهر قصة المعاناة من أجلي ورواية الجهد والمشقة بسببي يا أمي أنا كلي خجل وحياء إذا نظرت إليك وأنت في سلّم الشيخوخة وأنا في عنفوان الشباب تدبين على الأرض دبيبًا وأنا أثب وثبًا.
يا أمي أنت الوحيدة في العالم التي وفت معي يوم خذلني الأصدقاء، وخانني الأوفياء، وغدر بي الأصفياء، ووقفت معي بقلبك الحنون بدموعك الساخنة بآهاتك الحارة، بزفراتك الملتهبة تضمين تقبّلين تضمّدين تواسين تعزّين تسلّين؛ تشاركين تدع ين يا أمي أنظر إليك وكلي رهبة وأنا أنظر السنوات قد أضعفت كيانك وهدّت أركانك فأتذكر كم من ضمة لك وقبلة ودمعة وزفرة؛ وخطوة جدت بها لي طائعة راضية لا تطلبين عليها أجرًا ولا شكرًا، وإنما سخوت بها حبًّا وكرمًا، أنظر إليك الآن وأنت تودعين الحياة وأنا أستقبلها وتنهين العمر وأنا أبتدئه، فأقف عاجزًا عن إعادة شبابك الذي سكبته في شبابي وإرجاع قوّتك التي صببتها في قوّتي.
أعضائي صنعت من لبنك، ولحمي نسج من لحمك، وخدّي غسل بدموعك ورأسي نبت بقبلاتك، ونجاحي تم بدعائك. أرى جميلك يطوّقني فأجلس أمامك خادمًا صغيرًا لا أذكر انتصاراتي ولا تفوقي، ولا إبداعي ولا موهبتي عندك لأنها من بعض عطاياك لي، أشعر بمكانتي بين الناس وبمنزلتي عند الأصدقاء وبقيمتي لدى الغير.
ولكن إذا جثوت عند أقدامك؛ فأنا طفلك الصغير وابنك المدلّل، فأصبح صفرًا يملأني الخجل ويعتريني الوجل فألغي الألقاب؛ وأحذف الشهرة وأشطب على المال وأنسى المدائح، لأنك أم وأنا ابن ولأنك سيّدة وأنا خادم، ولأنك مدرسة وأنا تلميذ، ولأنك شجرة وأنا ثمرة، ولأنك كل شيء في حياتي فائذني لي بتقبيل قدميك والفضل لك يوم تواضعت وسمحت لشفتي أن تمسح التراب عن أقدامك.
ربّ اغفر لوالدي وارحمهما كما ربّياني صغيرًا.
عائض القرني
- 1
-
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جميلة جدًا البطاقات
جزاكِ الله خيرًا وسلمت أناملك
-
حياكن الله يا حبيبات
الرجاء إرسال الأجوبة على الخاص
مجموع الإمتحان من 100
استعيني بالله وأجيبي على التالي
المستوى الأول
اختاري الجواب الصحيح
1- ماء طاهر خالطته طاهر فتغير اسمه .... (طاهر في نفسه مطهر لغيره - طاهر في نفسه غير مطهر لغيره - غير طاهر)
(8 نقاط)
2- شروط صحة الوضوء.... (النية - التسمية - الموالاة - كل الاختيارات السابقة)
(8 نقاط)
3- مدة المسح للمقيم ... (3 ايام ولياليهن - يومين وليلتين - يوم وليلة)
(8 نقاط)
4- المستحاضة ... (يلزمها الوضوء لكل صلاة - لا يلزمها الوضوء - لا يجوز لها الصلاة)
(8 نقاط)
5- الطهارة .... (نوع واحد - نوعان - 3 أنواع)
(8 نقاط)
المستوى الثاني
أجيبي بصح أو خطأ
1- كل ما نزل من السماء أو خرج من الأرض فهو طهور
(8 نقاط)
2- الجنابة لا تُبطل المسح على الخفين
(8 نقاط)
3- يُستحب الغسل من غسل الميت
(8 نقاط)
4- يُحرم على النفساء الصوم
(8 نقاط)
5- يجوز الأكل والشرب في آنية الذهب والفضة
(8 نقاط)
المستوى الثالث
أجيبي على السؤالين التاليين:
1- كيف يُطهر الثوب من بول الصبي المرضع؟ مع الدليل
(10 نقاط)
2- اذكري ثلاثًا من نواقض الوضوء واذكري دليل واحد لإحداهما فقط
(10 نقاط)
وفقكن الله
-
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بارك الله بكِ أختي بسمة على هذه التذكرة الطيبة
جعلها الله في ميزان حسناتكِ
-
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
بارك الله بكِ صمت الحبيبة
دعاء جميل وشرحه مفيد جدًا
جزاكِ الله خيرًا
-
وفيكن بارك الرحمن
نفع الله بنا وبكم
-
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وفي داخل الكهف رحمة
عند ما تسبح في معاني القرآن، وتستظل في ظلاله سوف تتذوق جمال هذا الكتاب العظيم، وتعال معي في هذه الآية التي نقرأها كل جمعة من سورة الكهف: {فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ يَنشُرْ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ وَيُهَيِّئْ لَكُمْ مِنْ أَمْرِكُمْ مِرفَقًا} [الكهف:16].
فتأمل: عند ما اعتزل الفتية قومهم المشركين وتركوا الإختلاط بهم بعد أن دعوهم إلى عبادة الله وحده، حينها توجه الفتية إلى الكهف، وأنت تعرف ما معنى الكهف -مغارة في جبل- فيدخل أولئك الفتية في الكهف فرارًا بدينهم واعتزالاً للكفر وأهله، وإيثارًا للدين الصحيح والتوحيد الخالص؛ وفي ذلك الكهف الذي ليس فيه أي مقوم من مقومات الحياة أو ركيزة من ركائز السعادة.
بل.. هو (مخيف) ومأوى للهوام -غالبًا- ولكن عناية الله ولطفه لها بُعد آخر، قال الله تعالى: {يَنشُرْ لَكُمْ رَبُّكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ} [الكهف:16]، فتدبر: (ينشر) والنشر يوحي لك بشيء كثير وواسع من (الانتشار).
............
- (ربكم) الذي آثرتموه وآمنتم به وهجرتم الكفر وأهله من أجله، فهو (ربكم) ومولاكم الذي سيعتني بكم، وينزل عليكم لطائفه ومواهبه حتى لو كان منزلكم كهف.
- (من رحمته) نعم؛ لأنه الرحمن، وهو الرحيم بأصحاب الإيمان والمنهج الحق، كما قال تعالى: {وَكَانَ بِالمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا} [الأحزاب:43]، فيا سبحان الله! لعل الفتية لما دخلوا الكهف لم يكن في حسبانهم تلك الهدايا الربانية التي ستنتشر لهم في ذلك الكهف.
وهكذا نقول لمن قام بواجب الدعوة إلى الله وإعلاء المنهج الحق، ووالى في الله وعادى في الله؛ فحين يُصاب هذا بفتنة، نقول له: "لا تحزن" فسينشر لك ربك من رحمته، وستجد لطائف المعاني القلبية، وستتذوق طعمًا للإيمان والاتصال بالرحمن.
اللهم اجعلنا من الدعاة الصادقين الصابرين.
الشيخ سلطان عبد الله العمري
- 1
-
بارك الله بكن يا حبيبات
نسأل الله تعالى أن يرزقنا الفردوس الأعلى
عدت إليكن ~~~
في همزة الوصل
قامت بالمشاركة · Report reply
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
عودًا حميدًا أختي