-
عدد المشاركات
3008 -
تاريخ الانضمام
-
تاريخ آخر زيارة
-
الأيام التي فازت فيها
19
مشاركات المكتوبهة بواسطة ...أمينةُ كتاب الله...
-
-
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
@@راجية هداية المنان
@أم يُمنى
أسعدكنّ المولى كما أسعدتموني بمباركاتكنّ أخواتي العزيزات
..
- 2
-
يا الله
- 1
-
معلومات قيمة ... جزاك الله خيرا
-
جميل جدا ما خطته أناملك
وهو واقع نراه حتى عند الأخوات الشقيقات سبحان الله
جزاك الله خيرا
-
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جميلة ورقيقة ما شاء الله
سلمت أناملك
-
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جلسة تزيد الحسنات، وتمحو السيئات، وترفع الدرجات
جزاك الله خيرا
متابعة بإذن الله
- 1
-
أين أنتنّ أخواتي ؟؟ :!
-
الفصل الأول
لماذا أنزل الله القرآن ؟
خلق الله عز وجل المخلوقات من أرض وسماء، وجبال ودواب، وماء وهواء، و... قبل خلق الإنسان، وجعلها منقادة لعبادته، لا تعرف خالقًا سواه، ولا إلهًا غيره.. تُسبحه وتسجد له، قال تعالى: "تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا" [الإسراء: 44].
وخلق سبحانه وتعالى الملائكة وهم من خواص خلقه، وجعلهم مقربين إليه يقومون بتنفيذ أوامره في تدبير أمور الكون.. وهم كسائر مخلوقاته في حالة دائمة من التسبيح والعبادة له سبحانه "وَلَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَنْ عِنْدَهُ لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلَا يَسْتَحْسِرُونَ" [الأنبياء: 19].
خلق آدم
ومع عبادة الكون كله لله وتسبيحه الدائم له، فإنه سبحانه وتعالى أراد أن يخلق مخلوقًا جديدًا يعبده باختياره بعد أن يُعطيه عقلًا لا يوجد مثله في سائر مخلوقاته، ويودع فيه من الملكات والمقومات ما يستطيع من خلالها أن يصل لمعرفة الله عز وجل، لدرجة لم يصل إليها مخلوق آخر – بما في ذلك الملائكة – وبجانب هذا العقل جعل له سبحانه وتعالى نفسًا تُحب الشهوات، ولا تنظر إلى عواقب الأمور.. تُريد أن تاخذ حظها من كل عمل يقوم به هذا المخلوق.. تُحب الراحة، وتكره التكليف.
وبين العقل والنفس يوجد القلب الذي يُعد بمثابة الملك: يُصدر الأوامر فُيسمع له الجميع ويطيع.. ففيه مركز القيادة والإرداة واتخاذ القرار، ولقد خلقه الله سبحانه وتعالى بإرادة حُرَّه، وأعطاه مزية حرية الاختيار، وطالبه بعبادته في الغيب في ظل هذه المعطيات.
أخبر سبحانه وتعالى الملائكة هذا الأمر
"وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً" [البقرة: 30].
فاستعظمت الملائكة أن يوجد مخلوق لا يعبد الله عبودية تامة كبقية الخلائق، وأن يوجد مكان في الوجود يُعصى فيه الإله "قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ" [البقرة: 30].
ثم بيَّن سبحانه وتعالى للملائكة قدرات هذا المخلوق الجديد، وإمكانيات عقله "وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَؤُلَاءِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (31) قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ (32) قَالَ يَا آدَمُ أَنْبِئْهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ فَلَمَّا أَنْبَأَهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ" [البقرة: 31 - 33].
وطلب سبحانه وتعالى من الملائكة السجود لآدم تشريفًا وتكريمًا له.. فانصاعت الملائكة للأمر إلا إبليس رفض التنفيذ "وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ" [البقرة: 34].
كيف لمخلوق يرى الله عز وجل، وآثار قوته وقدرته وقهره أن يرفض له أمرًا ؟!
لكنه الكبر والحسد، فعندما سأله المولى عز وجل عن سبب رفضه للسجود "قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ" [الأعراف: 12].
فكان العقاب الأليم: اللعن والطرد من رحمة الله والعقوبة بالحبس الأبدي في النار
"قَالَ اخْرُجْ مِنْهَا مَذْءُومًا مَدْحُورًا" [الأعراف: 18].
طلب إبليس
عرف إبليس مصيره وبدلًا من أن يُبادر بالتوبة عما فعله، ازداد حقدًا وحسدًا وكراهية لآدم – عليه السلام -، وطلب من الله عز وجل أن يمهله في تنفيذ العقوبة طوال مدة الحياة الدنيا، لينتقم لنفسه من آدم وبنيه، ويسوقهم معه إلى النار "قَالَ رَبِّ فَأَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (79) قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ (80) إِلَى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ" [ص: 79 - 81].
وبعد أن تمت الموافقة على طلبه، أقسم اللعين أن يعمل جاهدًا طوال هذه المهلة على إغواء بني آدم، وصدهم عن الصراط المستقيم بكل الطرق الممكنة
"قَالَ فَبِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ (16) ثُمَّ لَآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ وَعَنْ أَيْمَانِهِمْ وَعَنْ شَمَائِلِهِمْ وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ" [الأعراف: 16، 17].
الهبوط إلى الأرض:
أسكن الله عز وجل آدم الجنة وجعلها داره، وخلق له زوجته حواء، وأباح لهما الجنة كلها إلا شجرة واحدة "وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلَا مِنْهَا رَغَدًا حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظَّالِمِينَ" [البقرة: 35].
بدأ إبليس عمله مباشرة فهو لا يُريد أن يُضيع وقتًا من المهلة التي أخذها، واستهل ذلك بالوسوسة إلى آدم وزوجه بالأكل من الشجرة المحرمة، وادعى بأنها شجرة الخلد والملك، وأقسم لهما بالله على ذلك.
"فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِيَ لَهُمَا مَا وُورِيَ عَنْهُمَا مِنْ سَوْآتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَذِهِ الشَّجَرَةِ إِلَّا أَنْ تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ (20) وَقَاسَمَهُمَا إِنِّي لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ" [الأعراف: 20، 21].
لم يكن آدم وزوجته يظنان أن هناك من يُقسم بالله كاذبًا، فأكلا من الشجرة لتنكشف لهما عوراتهما وينتصر عليهما اللعين.. حينئذ شعر آدم وزوجته بعِظم الجُرم الذي ارتكباه
"فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَنْ تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُلْ لَكُمَا إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُبِينٌ (22) قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ " [الأعراف: 22-23 ].
ندم آدم وزوجه ندمًا شديدًا، وتابا توبة صادقة إلى الله، فقبِل سبحانه توبتهما
"فَتَلَقَّى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ" [البقرة: 37].
ولكن لابد من اختبار آخر كي يعودا إلى دارهما – الجنة – مرة أخرى، فكانت الأرض هي مكان الاختبار الجديد ليهبطا عليها وتبدأ منها رحلة العودة، ويهبط معهما إبليس ليستمر في عمله الذي طلب من أجله المهلة: "قالَ اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَاعٌ إِلَى حِينٍ (24) قَالَ فِيهَا تَحْيَوْنَ وَفِيهَا تَمُوتُونَ وَمِنْهَا تُخْرَجُونَ" [الأعراف: 24، 25].
هبطوا جميعًا إلى الأرض ليبدأ الصراع بين الحق والباطل، قال تعالى:"قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْهَا جَمِيعًا فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى فَمَنْ تَبِعَ هُدَايَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (38) وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ" [البقرة: 38، 39].
المشهد العظيم:
قَّدر الله سبحانه وتعالى لآدم عددًا محدودًا من الذرية يهبطون تباعًا إلى الأرض ليؤدوا الاختبار – اختبار العودة إلى الجنة – وقبل هبوطهم أخذ عليهم جميعًا العهد والميثاق على عبادته سبحانه وتعالى، ولقد وافق الجميع على ذلك وشهدوا بأنفهسهم على هذا العهد "وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ (172) أَوْ تَقُولُوا إِنَّمَا أَشْرَكَ آبَاؤُنَا مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِنْ بَعْدِهِمْ أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ" [الأعراف: 172، 173].
أخبر سبحانه وتعالى الجميع بأنهم سيعودون إليه مرة أخرى ليسألهم عن العهد والميثاق والمهمة، التي أنزلهم إلى الأرض من أجلها "كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ" [الأعراف: 29].
ولقد جعل الله عز وجل هذا العهد الذي وافق عليه الجميع مركوزًا في داخلهم: فطرة تميل بهم إلى الحق، وإلى عبادته سبحانه وتعالى "فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ" [الروم: 30].
بدأت ذرية آدم في الخروج إلى الأرض مجموعة بعد مجموعة لأداء الاختبار، وعندما تنتهي الواحدة وتنقضي مدة اختبارها ووجودها على الأرض تُنزع أرواحها وتذهب إلى القبور التي تُعد بمثابة ساحات انتظار حتى ينتهي الجميع من أداء الامتحان.
يتوالى هبوط الناس إلى الأرض وخروجهم منها إلى أن يأتي آخر عدد قدره الله عز وجل، فيؤدى الاختبار ويكتمل امتحان الجميع، فينتهي دور الأرض كقاعة امتحان فتتزلزل، وتُخرج منها ليبدأ يوم الحساب وإعلان النتائج: إما النجاح والعودة إلى الجنة، أو الرسوب والحبس في النار.
ماذا فعل الناس على الأرض؟
خرجت الأجيال إلى الأرض بفطرة سليمة، مُهيأة لعبادة الله عز وجل، ولكن إبليس اللعين لم يكن ليتركهم ينجحون في امتحان العودة إلى الجنة.. وكيف يتركهم وقد طلب المهلة من الله عز وجل لا ليرتاح، بل ليُضل الناس جميعًا ويسوقهم معه إلى النار؟ فهو يعتبر كل فرد ينجح في الفرار منه، والعودة إلى الجنة، دليل على أفضلية آدم عليه، وأحقيته بالسجود له – كما طلب الله منه – لذلك فهو يعمل جاهدًا على غواية الجميع من خلال ذريته، وألا يفلت أحد من قبضته، فتراه لا يترك فرصة للإضلال إلا ويستغلها.
مدخله الأساسي النفس البشرية وما فيها من جوانب ضعف كثيرة، وولع بالشهوات، وحب للراحة، فيدخل إلى القلب من خلالها ليستولي على إرادته فيصير أسيرًا له يأمره وينهاه كيفما شاء "وَلَأُضِلَّنَّهُمْ وَلَأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الْأَنْعَامِ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ" [النساء: 119].
وللأسف الشديد فقد اتبعه خلق كثير "أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَنْ لَا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ (60) وَأَنِ اعْبُدُونِي هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ (61) وَلَقَدْ أَضَلَّ مِنْكُمْ جِبِلًّا كَثِيرًا أَفَلَمْ تَكُونُوا تَعْقِلُونَ" [يس: 60 - 62].
اتبعوه بإرادتهم بعد ان زين لهم الدنيا وزخرفها، وأنساهم ربهم وما طالبهم به "اسْتَحْوَذَ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ فَأَنْسَاهُمْ ذِكْرَ اللَّهِ" [المجادلة: 19].
فانتهت حياة الكثيرين منهم نهاية مظلمة، وانكشفت لهم الحقيقة، ولكن بعد فوات الأوان وانتهاء فترة الامتحان "حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ (99) لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ" [المؤمنون: 99، 100].
يُتبع بحول الله وقوته
- 2
-
المقدمة
الحمد لله رب العالمين،
والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين،
سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
وبعد..
فلقد أكرم الله عز وجل هذه الأمة بخير رسالة أرسلها إلى البشر، ضمّن فيها سبحانه وتعالى كل ما يكفُل للإنسان العيش السعيد الآمن في الدنيا، والنعيم المقيم في الآخرة.
قال تعالى: "يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ" [يونس: 57].
هذه الرسالة عندما استمع إليها نفر من الجن أدركوا قيمتها العظيمة، وفهموا المقصد من نزولها، فسارعوا إلى قومهم ليخبروهم بما عملوا.. فماذا قالوا لهم ؟
"قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنْزِلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَى طَرِيقٍ مُسْتَقِيمٍ (30)
يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وَآمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (31)
وَمَنْ لَا يُجِبْ دَاعِيَ اللَّهِ فَلَيْسَ بِمُعْجِزٍ فِي الْأَرْضِ وَلَيْسَ لَهُ مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءُ أُولَئِكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ" [الأحقاف: 30 - 32].
ولم يكن هؤلاء النفر من الجن وحدهم هم الذين أدركوا قيمة القرآن ؛ ففي تاريخنا أسطر من نور تقُصُّ علينا أن جيلًا كاملًا قد أحسن استقبال القرآن...
فَهِمَ الصحابة – رضوان الله عليهم – المقصد العظيم من نزول القرآن؛ فتعاملوا معه من هذا المنطلق، وأتوه من أوله، فأعطوه عقولهم وقلوبهم وأوقاتهم، فأحسن القرآن وفادتهم، وأكرمهم بكرمه البالغ، وأعاد صياغتهم من جديد، ليخرجوا من مصنعه أُناسًا آخرين، لم تشهد البشرية لهم نظيرًا فدانت لهم الأرض، وسادوها في سنوات معدودات.
.. ومضى الزمان، وابتعد المسلمون شيئًا فشيئًا عن القرآن قائدًا وموجهًا، ومصنعًا للتشكيل والتغيير، واشتغلوا عنه بأمور أخرى ... فماذا كانت النتيجة، وماذا حصدت الأمة من وراء ذلك ؟
صرنا في ذيل الأمم لا قيمة لنا، ولا اعتبار لوجودنا، فأصبحنا أضيع من الأيتام على مائدة اللئام.
وتطبيقًا للقاعدة " ومن ثمارهم تعرفهم " فلقد عرفنا حُسن تعامل الصحابة – رضوان الله عليهم - مع القرآن من خلال الثمار العظيمة التي تحققت فيهم وفي أمتهم.
وتطبيقًا لنفس القاعدة على الواقع الحالي للمسلمين نجد أنه ومع وجود بعض الانشغال بالقرآن حفظًا وتلاوة إلا أن ثمار هذا الانشغال لم تظهر للوجود بصورة واضحة، وهذا يدل على أن هناك حلقة مفقودة في تعاملنا مع القرآن، وأن المطلوب معه أمر آخر بالإضافة إلى ما نفعله.
إننا وباختصار شديد نحتاج إلى عودة حقيقية إلى القرآن فندخل إلى عالمه ومصنعه، لتُعيد ماكيناته تشكيلنا من جديد، وتغيير ما بأنفسنا، ليُحقق الله وعده الذي لا يُخلف، فيُغير – سبحانه – ما حاق بنا من بؤس وعذاب وضياع.
قال تعالى: "إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ" [الرعد: 11].
-
العودة إلى القرآن لماذا ... وكيف؟
قراءة في كتاب للدكتور مجدي الهلالي
المحاور:
1/ لماذا أنزل الله القرآن ؟
2/
3/
4/
5/
6/
7/
8/
-
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جزاكِ الله خيرا على هذا الموضوع المهمّ والذي تعلمت منه الكثير بفضل الله
عادة عندما أمر بهذه الحالة اقوم بثلاثة أشياء
*الدعاء (اللهمّ إنّي أبرأُ من حولي وقوتي إلى حولك وقوتي لاحول ولا قوة إلا بالله، لاحول ولا قوة إلا بالله، لاحول ولا قوة إلا بالله)
*أضع خطّة للإنجاز
*أواجه التراكم وأحاول التعويض قدر المستطاع
- 1
-
@زُلفى
@مُقصرة دومًا
@صـمـتُ الأمــل
@أمة الرحمن *
@ساجدة للرحمن
سعدتُ بمروركنّ ودعواتكنّ أخواتي الغاليات
للمشاركات... نبدأ الدورة اليوم بحول الله وقوّته
لاتنسين الشرط ^__^
-
إليكِ يا زهرة الياسمين
يا محبةَ القرآن، يا فخر الإسلام والمسلمين
ندعوكِ لدورتنا، وإجابة الدعوة من الدين
ندعوك لنعيش معا أياما مع آيات الكتاب المبين
نحفظ ونقرأ، نجوّد ونتدبر ... نحيا بالقرآن كل حين
:! شرط :!
شرط واحد للالتحاق بنا
وهو أن لا يمر عليكِ يوم من أيام الدورة دون أن يكون لكِ من كتاب الله نصيب...
مهما كانت الظروف
اتّفقنا؟؟
زهرتي الغالية،
قولي لما يشغلكِ عن القرآن (هَذَا فِرَاقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ)
ثم امضي (وَلَا يَلْتَفِتْ مِنْكُمُ أَحَدٌ)
وقولي (إِنِي مُهَاجِرٌ اِلَى رَبِّي)
برنامج دورتنا بحول الله سيكون كما يلي:
1/العودة إلى القرآن لماذا ... وكيف؟
2/ فنون تحسين الذاكرة
3/الاحسان في حفظ القرآن
4/ لنقرأ سويّا كتاب: المراحل الثمان لطالب تدبر القرآن
5/ ورشة نقاش
نبدأ بحول الله عند اكتمال عدد المشاركات
ولا تنسين شعار الدورة
حفظكنّ الله غالياتي
- 6
-
-
........
وهنا موضوع شامل عن السورة
-
-
صفحة التفسير:
-
-
-
"يُقَالُ لِصَاحِبِ الْقُرْآنِ
اقْرَأْ وَارْتَقِ وَرَتِّلْ كَمَا كُنْتَ تُرَتِّلُ في الدُّنْيَا
فإِنَّ مَنْزِلَكَ عِنْدَ آخِرِ آيةٍ تَقْرَؤُهَا"
-
سورة فصِّلت
هذه السورة التي تتحدث عن تنزيل الكتاب وطبيعته وموقف المشركين منه ، تليها قصة خلق السماوات والأرض ، فقصة عاد وثمود ومشهدهم في الآخرة ، ويلي هذا ماجاء عن الدعوة والداعية .وأيضا عن آيات الله من الليل والنهار والشمس والقمر والملائكة والأرض الخاشعة والحياة التي تهتز فيها وتربو بعد الموت ، ويلي هذا الحديث عن الذين يلحدون في آيات الله وفي كتابه ، ثم الحديث عن النفس البشرية وحرص الإنسان على نفسه فيكذب ويكفر غير محتاط لما يعقب هذا التكذيب من دمار وعذاب . وتختم السورة بوعد الله أن يكشف عن آياته في الأنفس وفي الآفاق*
فأقبلي معنا أختي الحبيبة نتمعن في كلام ربنا ونحفظه
راجيات من الله أن يتقبل منا وأن يجعلنا من أهل القرآن الذي هم أهله وخاصته.
خطة الـحفــظ
كما هي موضحة في الجدول التالي :
فأقبلن حبيباتي لنسقي قلوبنا بآيات القرآن
-
سورة تحمل في آياتها الكثير و الكثير ففيها آيات تُحدثنا عن
الحياة
و الموت
و الآخرة
و الجنة
و تحذرنا من الغفلة المُهلكة أعاذنا الله و إياكم منها
فهيا بنا نبدأ سوياً حفظ و تفسير السورة على بركة الله
و لنجدد النية أخواتي و نسأل الله الإخلاص و القبول
جدول حفظ السورة
وفقكم الله جميعاً
-
-
حبيباتي أخوات طريق الإسلام إن خير الكلام كتاب الله عز وجل
قال تعالى :" إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ"[الحجر: 9]
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :اقرؤوا القرآن، فإنه يأتي يوم القيامة شفيعًا لأصحابه
صفحة التفسير:
ولا تنسين قول رسول الله صلى الله عليه وسلم :خيركم من تعلم القرآن وعلمه
فياليتكِ نحفظين وتقومي بتحفيظ غيركِ ممن تعرفين من معارف وأخوات وأبناء
ولنجدد النية
حــــرْفُ الْغَــــيْن !!
في ساحة التجويد
قامت بالمشاركة · Report reply
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخيتي ...
حسب ما قرأت من رسالتك ... أظنّ أنّ مشكلتك في صفات الحرف وليس في مخرجه
أظنّك تريدين حبس الصوت عند نطقك لهذا الحرف وهو ما لا يجب أن يحدث
حرف الغين يخرج من منطقة أدنى الحلق ثم اتركي الصوت يجري
يوجد احتمالين ... إما أنّك تضغطين على المخرج عدة مرات عند خروج الصوت
أم أنّك تحاولين حبس صوت الحرف ومنعه من الجريان
يلزمك التدريب وسماع الطريقة الصحيحة لنطقه
وأنصحك بسماع مقاطع لكيفية نطقه من دروس الشيخ أيمن سويد أو من تلاوات الشيخ الحصري
وتصحيح تلاوتك على معلمة متقنة إن أمكن.
وترك الوسوسة +++... فهو حرف سهل يسير
وفقك الله إلى ما يحبه ويرضاه