اذهبي الى المحتوى

امانى يسرى محمد

العضوات
  • عدد المشاركات

    7600
  • تاريخ الانضمام

  • تاريخ آخر زيارة

  • الأيام التي فازت فيها

    60

مشاركات المكتوبهة بواسطة امانى يسرى محمد


  1. وَإِذَا حُيِّيتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ حَسِيبًا (86


    وقوله : ( وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها ) أي : إذا سلم عليكم المسلم ، فردوا عليه أفضل مما سلم ، أو ردوا عليه بمثل ما سلم [ به ] فالزيادة مندوبة ، والمماثلة مفروضة .

    قال ابن جرير : حدثني موسى بن سهل الرملي ، حدثنا عبد الله بن السري الأنطاكي ، حدثنا هشام بن لاحق ، عن عاصم الأحول ، عن أبي عثمان النهدي ، عن سلمان الفارسي قال : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : السلام عليك يا رسول الله . فقال : " وعليك السلام ورحمة الله " . ثم أتى آخر فقال : السلام عليك يا رسول الله ورحمة الله . فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : " وعليك السلام ورحمة الله وبركاته " . ثم جاء آخر فقال : السلام عليك يا رسول الله ورحمة الله وبركاته فقال له : " وعليك " فقال له الرجل : يا نبي الله ، بأبي أنت وأمي ، أتاك فلان وفلان فسلما عليك فرددت عليهما أكثر مما رددت علي . فقال : " إنك لم تدع لنا شيئا ، قال الله تعالى : ( وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها ) فرددناها عليك " .

    تفسير ابن كثير

    وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَسِيباً (86)النساء
    1-(وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها) ما أجمل (الكرم) ولو (بالتحية) /عقيل الشمري
    2- مما يدل على وجوب رد السلام. ختام آية التحية { وإذا حييتم بتحية …} بقوله { إن الله كان على كل شيئ حسيبا }/ محمد الربيعة
    3- حتى في التحية .... أَحْسِن .. " وإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا "/ نايف الفيصل
    4- {وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها} أحييك ربى كل صلاة (التحيات لله) وظني فيك حبيبي ؛ تحييني بأحسن منها فبحسن الظن فيك إلهى ؛ يبلغ القلب مناه . / أ . مرفت بدر الدين
    5- " وإذا حييتم بتحية " التحية هي : اللفظ الصادر من أحد المتلاقيين على وجه الإكرام والدعاء ، وما يقترن بذلك اللفظ من البشاشة ونحوها . السعدي
    6- راجع رسائل المعايدة التي وصلتك وتأكد من ردِّك على أصحابها؛فإنّ تجاهلها ليس من الدين ولا المروءة ﴿وإذا حُييتم بتحيةفحيوا بأحسن منها أو ردوها﴾ / روائع القرآن
    حصاد التدبر



    {وَإِذَا حُيِّيتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ حَسِيبًا} [النساء : 86]
    ما أجمل الكرم ولو بالتحية وهي لفظ يقترن بالبشاشة فيه دعاء وإكرام لمن تقابلهم وأفضل أنواعها ماورد به الشرع(السلام عليكم)
    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(ألا أدلكم على شيء إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم) وقال(....وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف)
    أعزائي :
    رد التحية فرض ومن لايردها بأحسن منها لفظا وبشاشة أو مثلها يحاسبه الله ، فلنكن كرماء ونسعد قلب من يحيينا .. ولو رددت السلام عليكم بمثلها لك عشر حسنات ، وإن زدت - ورحمة الله - لك عشرون ، وإن زدت - وبركاته - لك ثلاثون.. وعجبا لمن يبخل على نفسه!!
    أيها الطيبون :
    ليس أجمل من المحبة والألفة تسود بين العباد فلنباركها بالسلام والابتسامة نقضي بها على البغضاء والمشاحنة.. لنكن كرماء برد التحية بأحسن منها ونزيد فلنا رب اسمه الكريم وسيكرمنا بما لايخطر على البال..
    أحييك ربي في كل صلاة(التحيات لله...) وظني بك ياحبيبي يا الله تحييني بأحسن منها ، فبحسن الظن بك ياإلهي يبلغ القلب مناه .. اللهم نسألك السلام في الدنيا والآخرة ...





    38750918_261546334448195_454156541598525


     

  2. الجزء الخامس

     

    {ولا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى}
    إشارة إلى أنه ينبغي لمن أراد الصلاة ، أن يقطع عنه كل شاغل يشغل فكره.
    (السعدي رحمه الله)

     

    {والله يريد أن يتوب عليكم}
    {ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا}
    {ويريد الشيطان أن يضلهم}
    ثم بقيت نفسك ....ماذا تريد؟

     

    لا شك أنك ستقف يوماً أمام الله سبحانه وتعالى، فماذا أعددت لذلك؟
    ( لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَا رَيْبَ فِيهِ).

     

    ✨{قُلْ مَتَاعُ الدُّنْيَا قَلِيلٌ }
    قليل .... لا يستحق البكاء لأجله ولا الأسى والحزن على فقده

     

    ( إِنْ يُرِيدَا إِصْلاحاً يُوَفِّقْ اللَّهُ بَيْنَهُمَا)
    صلاح النية مفتاح التوفيق !

     

    وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا
    أجمل وأصدق الأقوال = الأفعال

     

    الجزاء من جنس العمل ..
    {من يعمل سوءًا يجزَ به }

     

    "...وإن تنازعتم في شيء فردّوه إلى الله ورسوله..."
    في جميع أمور حياتك اجعل مرجِعك الكتاب والسنة.

     

    ختم الله آية الإصلاح بين الزوجين بقوله"إن الله كان عليا كبيرا"
    فإن تذكر علو الله وكيره من أعظم مايردع عن ظلم الزوجات وبخس حقوقهن.

    وقوع العبد في المعصية أهون عند الله من اتهام بريء بها !
    ﴿ ومن يكسب خطيئة أو إثما ثم يرم به بريئا فقد احتمل بهتاناً وإثماً مبيناً ﴾

     

    { ﻭَﺧُﻠِﻖَ ﺍﻹ‌ِﻧﺴَﺎﻥُ ﺿَﻌِﻴﻔًﺎ }
    ﺍﺣﺬﺭ ﺃﻥ ﺗﻐﺮﻕ ﻓﻲ ﻭﻫﻢ ﺍﻟﻘﻮﺓ
    ﺩ. ﺑﻠﻘﺎﺳﻢ

     

    { ﻛَﺬَﻟِﻚَ ﻛُﻨﺘُﻢ ﻣِّﻦ ﻗَﺒْﻞُ ﻓَﻤَﻦَّ ﺍﻟﻠّﻪُ ﻋَﻠَﻴْﻜُﻢْ }
    ﻛﻠﻤﺎ ﺭﺃﻳﺖ ﻋﺎﺛﺮﺍ ﻓﻔﺘﺶ ﻓﻲ ﺧﺰﺍﻧﺔ ﻋﺜﺮﺍﺗﻚ ﺭﺑﻤﺎ ﺗﺠﺪ ﻧﺴﺨﺔ ﻣﻦ ﻋﺜﺮﺗﻪ
    ﺩ. ﺑﻠﻘﺎﺳﻢ

     

    {والله يريد أن يتوب عليكم}
    {ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا}
    {ويريد الشيطان أن يضلهم}
    ثم بقيت نفسك ....ماذا تريد؟

     

    {إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا}
    تحذير للأزواج وموعظة لهم
    أن العلي الكبير سبحانه ولي المرأة الضعيفة المظلومة وهو المنتقم ممن ظلمها و بغى عليها .

     

    ﴿أم يحسدون الناس على ما أتآهم الله من فضله﴾
    لا تحسد أحداً على نعمة من النعم،
    وأنت لا تعلم ماذا حرمه الله أو أصابه من النقم !

     

    {وخلق الإنسان ضعيفًا}
    خلقنا الله ضعفاء ، ولن نقوى إلا بافتقارنا إليه سبحانه

     

     


    " إن كيد الشيطان كان ضعيفا "
    كيدُ الشيطان ضعيف أمام من توكل على الله وآمن به، فإذا تكررت هزائمك أمام الشيطان فراجع عتادك من التوكل والإيمان .

     

    (وقد نزل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره إنكم إذا مثلهم)
    ليست حصرًا على المجالس؛
    قنوات اليوتيوب
    حسابات تويتر
    المنتديات
    وكل وسيلة فيها اجتماع على الكفر بآيات الله
    والاستهزاء بدينه
    فاحذر شهودها

     

    ﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ ۖ﴾
    لا تحقرنَّ قليلة ، ولا تستصغرنَّ صغيرة.. فربك يجازي حتى على مثقال الذرة..
    قال الرسول ﷺ : "لا تحقرن من المعروف شيئا ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق "

     

    من دلائل الإيمان الصادق:
    التسليم التام لأمر الله من غير حرج في النفس !
    ﴿ثم لا يجِدوافي أنفسهم حرَجا مما قَضَيْتَ﴾

     

    ﴿الذين يبخلون ويأمرون الناس بالبخل﴾ [النساء: ٣٧]
    ما أقبح البخل والبخلاء، لم يكتفوا ببخلهم؛ بل ويحضون غيرهم عليه، نعوذ بالله من هذه الصفة الدنيئة التي استعاذ منها النبي ﷺ.

     

    " ومن يعمل سوءاً أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما"
    إن في ماضي كل واحد منا, فرطات وعثرات, وخطايا وسيئات, ومهما اسودَّ الماضي، فبالاستغفار الصادق، تُشرق الروح من جديد

     

    حقيقة قرآنية كفيلة بضبط مسيرنا إلى الله :
    " قل متاع الدنيا قليل، والآخرة خيرٌ لمن اتقى"

     

    (ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى الله ورسوله ثم يدركه الموت فقد وقع أجره على الله)
    خطواتك سعيًا لهدفك لن تضيع سدى قلّت أو كثُرت..
    والله عزوجل يأجرك على نيتك وإن لم تبلغ مقصدك،
    كن تاجر نوايا فتجارتك رابحة عند الله.

     

    {ومن يعمل سوءاً أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفوراً رحيماً}
    إلى كل مذنبٍ وعاصٍ ،،لا تقنط ولا تيأس من رحمة الله ؛ فإن ربنا غفورٌ رحيمٌ يقبل التوبة عن عباده.وباب التوبة مفتوح .

    و رمضان فرصة عظيمة للاستغفار والتوبة النصوح وسمو النفس وتزكيتها والتغيير للأفضل.

     

    (...سوف نصليهم نارا كلما نضجت جلودهم بدلناهم غيرها ليذوقوا العذاب..)
    ما أشد عذاب أهل الكفر! إن مجرد التفكير به كفيل أن يقطّع القلب خوفا ورهبة!

    نار تحرق وجلود تنضج وتبدّل! هلّا تخيلنا المشهد لنتقيه!
    اللهم نعوذ بك من النار ومن حال أهل النار!
    ربّ حرّم جلودنا عن النار

     

    (وَلا تَتَمَنَّوْا مَا فَضَّلَ اللَّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ)
    حين تعلم أن الفضل بيد الله وأنه صاحب العطايا والهبات فلن تلتفت الى نعمة أنعمها على أخيك ولن يتمكن الحسد من قلبك.

     

    و حين يتخلى عنك الجميع في أحلك الظروف وأصعب المواقف
    يكون معك الولي النصير سبحانه {وَكَفَىٰ بِاللَّهِ وَلِيًّا وَكَفَىٰ بِاللَّهِ نَصِيرًا}

     

    ﴿ وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِن فَضْلِهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا ﴾
    يعلم المحتاج والفقير
    ويعلم المريض والأسير
    ويعلم المهموم والكسير
    ولكن ﴿ وَاسْأَلُوا اللَّهَ مِن فَضْلِهِ﴾
    فالله ﷻ يحب من عبده أن يسأله ويناجيه.

     

    ....وكفى بالله نصيراً..."
    حقاً كفى به وليّاً ونصيراً عن العالم.
    "...ومن يلعن الله فلن تجد له نصيراً..."
    نعوذ بالله أن نكون منهم.

     

    كن عادلًا في الحكم والعطاء..
    وفي التعامل مع الزوجة والأبناء..
    كن عادلًا ؛ فالعدلُ وصيةُ ربِّ السماء..
    ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ﴾

    .
    ( لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنتُمْ سُكَارَىٰ حَتَّىٰ تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ ..)
    يؤخذ منها منع الدخول في الصلاة في حال النعاس المفرط، الذي لايشعر صاحبه بما يقول ويفعل،
    من أراد الصلاة فعليه أن يقطع عنه كل شاغل يشغل فكره، كمدافعة الأخبثين والتوق لطعام ونحوه /السعدي

     

    {كذلك كنتم من قبل فمن الله عليكم}
    لا تحقر عاصيًا ، واشكر الله أن منَّ عليك بالهداية ، فوجب عليك نصحه وارشاده.

     

    {وما أصابك من سيئة فمن نفسك}
    في الإبتلاء رسائل ربانية ، بذنوبنا ، لنرجع إلى الله، ونتوب ..

     

     

     


  3.  ( وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ )
    اختلف أهل التأويل في الحزن الذي حمد الله على إذهابه عنهم هؤلاء القوم
    فقال بعضهم : ذلك الحزن الذي كانوا فيه قبل دخولهم الجنة من خوف النار إذ كانوا خائفين أن يدخلوها .
    ذكر من قال ذلك :
    حدثني قتادة بن سعيد بن قتادة السدوسي قال : ثنا معاذ بن هشام صاحب الدستوائي قال : ثنا أبي ، عن عمرو بن مالك ، عن أبي الجوزاء ، عن ابن عباس في قوله ( الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن ) قال : حزن النار .
    حدثنا ابن حميد قال : ثنا ابن المبارك ، عن معمر ، عن يحيى بن المختار ، عن الحسن ( وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما ) قال : إن المؤمنين قوم ذلل ، ذلت والله الأسماع والأبصار والجوارح ، حتى يحسبهم الجاهل مرضى ، وما بالقوم مرض ، وإنهم لأصحة القلوب ولكن دخلهم من الخوف ما لم يدخل غيرهم ، ومنعهم من الدنيا علمهم بالآخرة ، فقالوا ( الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن ) والحزن ، والله ما حزنهم حزن الدنيا ، ولا تعاظم في أنفسهم ما طلبوا به الجنة ، أبكاهم الخوف من النار ، وأنه من لا يتعز بعزاء الله يقطع نفسه على الدنيا حسرات ، ومن لم ير لله عليه نعمة إلا في مطعم أو مشرب فقد قل علمه وحضر عذابه .

    وقال آخرون : عني به الموت .
    ذكر من قال ذلك :
    حدثنا أبو كريب قال : ثنا ابن إدريس ، عن أبيه ، عن عطية في قوله ( الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن ) قال : الموت .
    حدثنا بشر قال : ثنا يزيد قال : ثنا سعيد ، عن قتادة قوله ( وقالوا الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن ) قال : كانوا في الدنيا يعملون وينصبون وهم في خوف ، أو يحزنون .
    وقال آخرون : بل عنى بذلك الحزن الذي ينال الظالم لنفسه في موقف القيامة .

     
    وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ (34)
    1- ﴿ وَقَالُوا الْحَمْدُ لِله الذِي أذْهَبَ عَنَّا الحَزَن ﴾ أيها المؤمن الحزين .. لست وحدك ! أهل الجنة شاركوك ( هنا ) الحزن . / عبدالله بن بلقاسم
    2- ما قال أهل الجنة ﴿الحمدلله الذي أذهب عنا الحزن﴾ إلا لكونهم عاشوا مع القرآن، تأمل بداية الآيات ﴿إن الذين يتلون كتاب الله﴾ فبادر أيها المحزون. / فوائد القرآن
    3- (وقالوا الحمدلله الذي أذهب عنا الحَزن) الدنيا دار أحزان،مهما شاركت في دورات(التطوير)و(السعادة)فلن يصلح الحال إلا هناك،عليك بالصبر هنا! / وليد العاصمي
    4- *{وقالوا الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن} أنت تحزن لابأس ! لم يأتِ وقت ذهابه بعد . رزقك الله الجنة / عبد الله بلقاسم
    5- *{وقالوا الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن} أيها المؤمن الحزين .. لست وحدك أهل الجنة شاركوك هنا الحزن . / عبد الله بلقاسم
    6- ﴿وقالوا الحمدلله الذي أذهب عنا الحزن﴾ مصير كل رحلة تعب وشقاء فرح وراحة وهناء " فـَ قلبا تعلق بالله لايخيبه الله . / تأملات قرآنية
    7- كم تتوق النفس لساعة يقول فيها المؤمن بكل سرور : " الحمد لله الذي أذهــب عنا الحَزن .... " اللهم اجعلنا من أهل الجنة . / نايف الفيصل
    8- ولو وجدت لذة الفرج وحلاوته فزوال غصة الألم وذهاب كليته ليست في الدنيا بل في الآخرة (وقالوا الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن) / ابتسام الجابري
    9- في أول لحظات الجنة يتلذذ المؤمن بالنجاة من أحوال الشقاء والهم والحزن: ﴿وقالوا الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن﴾ هذا وحده نعيم. / سلطان بن بدير
    10- و غمسة المهموم في الجنة مرةً واحدة تنسيه أوجاع الدنيا كلها بل وكل هم وغم جثم عليه! ﴿وقالوا الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن﴾ / تأملات قرآنية
    11- الحمد يكون بالقول ﴿وقالوا الحمد لله﴾ أما الشكر: فبالقلب ﴿أبوء لك بنعمتك علي﴾ وباللسان ﴿وأما بنعمة ربك فحدث﴾ وبالعمل ﴿اعملوا آل داود شكرا﴾ / نايف الفيصل
    12- وغمسة المهموم في الجنة مرةً واحدةً تُنسيه أوجاع الدنيا كلها بل وكل همٍ وغمٍ جثم عليه! ﴿وقالوا الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن﴾ / د. سلطان بن بدير
    13- جاء في القرآن شكر الرب لعبده قال تعالى: "إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ". شكر الرب لعبده هو أن يثيبه الثواب الجزيل من عمله القليل. / فوائد القرآن
    14- ما قال أهل الجنة ﴿ الحمد لله الذي أذهب عنا الحزن﴾ إلا لكونهم عاشوا مع القرآن، تأمل بداية الآيات ﴿إن الذين يتلون كتاب الله﴾ فبادر أيها المحزون / فوائد القرآن
    15- ﴿ إن ربنا لغفور شكور ﴾ قال #ابن_القيم : يشكر اليسير من الأعمال والطاعات التي لا تنفعه؛ فيجازي عليها الكثير من العطيات والحسنات . ./ روائع القرآن

    اسلام ويب
    جصاد التدبر

    38675489_261544141115081_1519647987255476224_n.jpg?_nc_cat=101&_nc_sid=730e14&_nc_ohc=7DeK1Sm9tWwAX9DQw-m&_nc_ht=scontent.fcai2-2.fna&oh=79a23be6668b6eb2176a51fa28893aa6&oe=5ECABDB9

     




  4.  الجزء الرابع


    (إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِّلْعَالَمِينَ)
    الكل يقول حرمنا دخول الكعبة بذنوبنا ، و لكن كم منا تاب ؟


    في سورة البقرة تحذير من الربا وأمر بتركه
    وفي سورة آل عمران نهي مباشر (لا تأكلوا الربا أضعافا مضاعفة)
    لن ينصر الله من أعلن الحرب عليه (فاذنوا بحرب من الله ورسوله)
    كم نحتاج لمراجعة أسباب هزائمنا المتكررة وأسباب ابتلاءاتنا!!
    اللهم ارفع عنا البلاء والوباء والربا والزنا


    {والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله}
    المتقي:ضعفت نفسه فوقع بالمعصية ثم تذكر ربه وخاف غضبه فتاب الله عليه


    (فأثابكم غما بغم ....)
    قد يكون يكون همك و غمك الجاثم على صدرك مفتاح رفعة وعفو وعلو
    احتسب كل الاحزان .


     إن اختيار الله غالب على اختيار العباد ، وأن العبد وإن ارتفعت درجته وعلا قدره قد يختار شيئًا وتكون الخيرة والمصلحة في غيره .
     { لَيْسَ لَكَ مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذِّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ}


    ﴿لَيسَ لَكَ مِنَ الأَمرِ شَيءٌ ﴾129 آل عمران
    قال السعدي - رحمه الله : " وفي هذه الآية ما يدل على أن اختيار الله غالب على اختيار العباد "
    فسلّم أمرك لله..


     إذا رأيتَ فتورًا في همتك ، ونقصًا في عزيمتك ، وميلاً إلى الكسل ، فتذكر قول الله تعالى :﴿هُم دَرَجاتٌ عِندَ اللَّهِ﴾
    163 آل عمران
    فالمراتب على قدر الاجتهاد !


     لا يغني حذر من قدر
     { وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ كِتَابًا مُؤَجَّلًا }


     لن تستجلب رحمة الله بأعظم من طاعة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم : { وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ }


    ‏{وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ}
     الله لا ينسى سكوتك عن بعض الكلام، ولا عتبًا كتمتهُ، ولا قهرًا لجمته، ولا ألمًا بحقك سكت عنه !
    فاطمئن


    (وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ)
    لم يذكر الله جزاءهم هنا كأنه دليل على عظمة هذا الجزاء
    والشكر عبادة الأنبياء ومن أكبر الابتلاءات الآن و التي من الممكن أن يضعك الشيطان فيها أن يشغلك بالمفقود عن شكر الموجود.
    فلابد من تقييد النعم بالشكر


    { وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ }
    فالخطأ ليس عيباً، بل العيب والعار هو الاستمرار على الذنب.


    ﴿ والذين إذا فعلوا فاحشة أوظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ﴾
    - أخطر من الوقوع في الحرام، أن تُحرَم الإحساس بمرارة الآثام ..!


    (إنما استزلهم الشيطان ببعض ما كسبوا)
    * فتش عن سبب ضعف إيمانك .. وما حل بك .. فالمصائب قد تكون ثمرة الذنوب ..⚘


    ﴿ وَإِنَّما تُوَفَّونَ أُجورَكُم يَومَ القِيـٰمَةِ ﴾ [185 آل عمران]
     الوفاء التام في الآخرة ، فلا تحرص على جزاء الدنيا.


    إذا أحاطتك الهموم ،، واجتاحت صفاء جوك غيوم الحزن ،،
    فثق بتقدير الحكيم سبحانه وأن الخير الكثير فيما تكره :
     {فعسى أن تكرهوا شيئاً ويجعل الله فيه خيرا كثيرا }[19 سورة النساء]


    ﴿ لَتُبلَوُنَّ في أَموالِكُم وَأَنفُسِكُم وَلَتَسمَعُنَّ مِنَ الَّذينَ أوتُوا الكِتابَ مِن قَبلِكُم وَمِنَ الَّذينَ أَشرَكوا أَذًى كَثيرًا وَإِن تَصبِروا وَتَتَّقوا فَإِنَّ ذلِكَ مِن عَزمِ الأُمورِ﴾
    الطريق للخروج من هذه الابتلاءات : الصبر والتقوى


    {لا يغرنك تقلب الذين كفروا في البلاد} {متاع قليل ثم مأوهم جهنم وبئس المهاد}
    المؤمن العاقل لا يغتر بما عند الكفار من شهوات زائلة، ومخترعات فانية، إنما يُستدَرجون بها لعذاب ينسيهم إياها.
    وتأمل فرق الحال والمآل في الآية التي تليها.


    ( وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً .. )
    كلُّ الحبال الّتي تتشبَّث بها قد تنقطع، إلا حبل الله !!


    (بَلِ اللَّهُ مَوْلَاكُمْ ۖ وَهُوَ خَيْرُ النَّاصِرِينَ)
    الابن يطمئن بسند والده فى الدنيا..فكيف يكون الاطمئنان حينما يعلم بأن ملك الكون هو سنده ومولاه فى زحام الدنيا وأنه هو الذى تولى أمره بلطفه سبحانه


    {وإذا حضر القسمة أولوا القربى واليتامى والمساكين فارزقوهم منه...}
    من حضر قسمة التركة ممن ليس لهم نصيب ولوحظ تَشوف نُفوسهم فيستحب إعطاءهم ماتيسر  مع كلمة طيبة تطيب بها نفوسهم.
    فلنتعلم من هذه الآية مراعاة مشاعر الآخرين.


    (وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ)
    الصحبة الجميلة، وكف الأذى وبذل الإحسان، وحسن المعاملة، ويدخل في ذلك النفقة والكسوة ونحوهما، فيجب على الزوج لزوجته المعروف من مثله لمثلها في ذلك الزمان والمكان، وهذا يتفاوت بتفاوت الأحوال.
    السعدي رحمه الله .


    (وما أصابكم يوم التقى الجمعان فبإذن الله وليعلم المؤمنين ، وليعلم الذين نافقوا )
    من سنن الله أن يبتلي عباده
    حتى يتميز المؤمن من المنافق


    (قل هو من عند أنفسكم)
    (ذلك بما قدّمت أيديكم)
    عند الابتلاء اتّهم نفسك وراجع ذنوبك
    وإيّاك أن تسيء الظنّ بربك! (وأن الله ليس بظلّام للعبيد)


    معيار الفوز الحقيقي هو هذا
     {فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ}


     ( وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ اللّهِ)
    فلنأخذ بالأسباب ، و لنتوكل على رب الأسباب . .. هنا النصر .


    ﴿ الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا﴾
    قلوبٌ تعلقت بربها فلم تعد تخشى إلا الله ﷻ ، ومهما سمعت من كيد أو مكر  تزداد إيمانًا به وتوكلًا عليه.


    (وَلاَ يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْأَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِّأَنفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُواْ إِثْمًا وَلَهْمُ عَذَابٌ مُّهِينٌ)
    هذه الآية تهون على أهل الإيمان ما يرونه من سعة على أهل الكفر فلا يفتنوا .


    ﴿فآتاهم الله ثواب الدنيا وحسن ثواب الآخرة﴾
    ثواب الدنيا تعتريه الأكدار، لذا لم يصفه بالحسَن، بعكس نعيم الجنة الذي لا كدر معه ؛ فهو الحُسْن كله ..


    (وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ )،أُوْلَـئِكَ جَزَآؤُهُم مَّغْفِرَةٌمِّن رَّبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ )
    الإستغفار سبب للنجاة لا يفرط فيه عاقل .


    ﴿ ثُمَّ يَتوبونَ مِن قَريبٍ﴾
    التوبة القريبة من الذنب أجدر بالقبول


    (وما كان قولهم إلا أن قالوا ربنا اغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين)
    علموا أن ذنوبهم قد تحول بينهم وبين نصر الله عزوجل لهم فطلبوا المغفرة قبل طلب النصرة والثبات!
    كلنا خطّاء فلنقدم استغفارا بين يدي دعائنا وحاجاتنا


    ( إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُوا إِثْمًا ۚ)
     الحذر من الإغترار بالنعم والإطمئنان لها فلعلها استراج..


    (إن تطيعوا الذين كفروا يردوكم على أعقابكم فتنقلبوا خاسرين)
    حال كثير من المسلمين اليوم إلا من رحم ربي!
    أبعد هذا نتساءل عن خسارتنا ونحن نطيع الكفار ونتبعهم حذو القذّة بالقذّة؟!!
    ألم يئن لنا أن نتبرأ من طاعة كل من يهوي بنا في دركات الخسران؟!


    عبادات الرخاء .. تثبتك عند الفتن ..
    ﴿إذ همت طائفتان منكم أن تفشلا والله وليهما ﴾


    ( لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ)
    نعم ليس لنا من الأمر شئ الأمر كله لله هو من يقدر لنا المقادير وهو من بيده أن يلطف بنا وينجينا من كل محنة وكرب
    فلنتضرع إلى من بيده الأمر كله .


    (يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون)
    وصية إلهية عظيمة تعلمنا أسباب الفلاح: إيمان وصبر ومصابرة ومرابطة وتقوى
    رمضان دورة تدريبية على التقوى لعلنا نتخرج منها برتبة: أولئك على هدى من ربهم وأولئك هم المفلحون


    {فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَىٰ ۖ بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ}
    في ميزان الأعمال لا فرق بين ذكر أو أنثى، لأن العمل الصالح هو الفيصل


    (رَبَّنَا إِنَّكَ مَنْ تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ )
    قال أبو الدرداء: يرحم الله المؤمنين ما زالوا يقولون: «ربنا ربنا» حتى استجيب لهم.


    {لَا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي الْبِلَادِ}
    كل التقدم والتكنوجياوصعود الفضاء
    والقوةوالعتاد وغرائب ماتراه في الشبكةالعنكبوتية، سيكون وبال عليهم
    لغياب سبب النجاة-التوحيد-
    سماه متاع قليل لاقيمة له بجوار الآخرة سريع الزوال  كالأحلام


    {الذين ينفقون في السراء والضراء والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين}
    بدأ سبحانه بأشق ما يُبذل وهو المال، ثم أتبعه بأشق ما يحبس مع الامتلاء وهو الغيظ.
    والمحسن يعلم أن إنفاقه على الأخرين إنما هو إنفاق على نفسه، وكظمه  إنما يعود عليه بالاطمئنان والسكينة.


    ( إِن يَنصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ ۖ) حتى نفسك التي بين جنبيك وشيطانك الذي يتسلط عليك لن يجدوا لك سبيل ولن يتمكنوا منك إن أراد الله أن ينصرك عليهم..
    فاستغث بنصره كلما شعرت بغلبتهم عليك..


    {وكيف تكفرون وأنتم تتلى عليكم آيات الله وفيكم رسوله...}
     التعلُّق بالله والتمسُّك بكتابه وسنة رسوله، سببٌ للتوفيق إلى طريق الحقّ والاستقامة عليه، حتى يوصله إلى مرضاة الله، والنجاة من عذابه والفوز بجناته.


    ﴿أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِّنكُم مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ ۖ﴾
    ثق تمامًا أن الله لن يضيع لك جهد أو تعب ، أو دعوة ..أو معروف حتى وإن طال أمده .. فاعمل واستكثر ولا تتوانى أو تفتر .


    ﴿كنتم خير أمة﴾
    مجرد الانتماء لهذه الأمة لا يقدِّم أو يؤخِّر ..!
    ولا يرفع أو يخفض !
    فخيرية الأمة معلَّقة بهذا الشرط:
    ﴿تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر﴾
    جعلني الله وإياكم منهم ..


    (وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ ....وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ )
    ( وتلك الأيام نداولها بين الناس )
    سنة الله ....الأحزان والابتلاءات لا تدوم ...شدة ورخاء رخاء وشدة ..
    اما من ظلمك فظلمه وبال عليه ؛ الحرمان من محبة الله (والله لايحب الظالمين )


    (مَا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ "حَتَّى يَمِيزَ"  الْخَبِيثَ مِنْ الطَّيِّبِ)
    يبتلي الله عباده بمحن ونوازل هي بمثابة إختبار لهم
    يمحصهم بها فتنكشف عندها الحقائق وتظهر معادن الناس!


    ﴿ وَإِن تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا ۗ﴾
    وعدٌ من الله ﷻ  أن من يلزم [ الصبر ، والتقوى ] لن يضرُّه كيد الكائدين ولا حسد الحاسدين.


    ﴿فعسى أن تكرهوا شيئًا ويجعل الله فيه خيرًا ( كثيرًا) ﴾
    لو قال خيرًا لكفى !
    فكيف وهو خيراً كثيراً ؟!
    ( كثيرا ) لدرجة أن ينسيك آلامك، فتفاءل مهما يكن الألم !


    (لَن تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّىٰ تُنفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ ۚ ) آل عمران
    كلما كان المال عزيز عليك نفيس لديك وأنفقته بطيب خاطر ..ترقيت في سلم الخير وكنت أقرب إلى الْبِرَّ والجنة ..فبادر وقدم لنفسك؛  فما عندك يفنى وماعند الله باق


    (وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنْتُمْ تُتْلَى عَلَيْكُمْ آيَاتُ اللَّهِ وَفِيكُمْ رَسُولُه..)
    السبب الأعظم للثبات على الإيمان
    التمسك بكتاب الله وسنه رسولهﷺ...
    فيارب الثبات..


     


     

  5.  سورة هود-

    . اختصار الدعوة في آيتين
    (ولقد أرسلنا نوحا إلى قومه)تحديد الجهة التي ارسل اليها
    (إني لكم نذير مبين)تحديد المهمة
    (أَن لا تعبدوا إِلا الله) تحديد هدفه في دعوته
    (إني أخاف عليكم عذاب يوم أليم)عاقبة الإعراض والصد
    علي الداعية أن يكون واضحا ومحددا في دعوته

    افتراء الكذب على الله -الصد عن سبيل الله المستقيم ومحاولة جعلها عوجاء -الكفر بالآخرة
    هذه أوصاف الظالمين فاحذر أن تتلوث بشيء منها وإلا حلّت عليك لعنة الله (ألا لعنة الله على الظالمين)

    (فلا تك في مرية منه إنه الحق من ربك) (مثل الفريقين كالأعمى والأصم والبصير والسميع)
    الحقّ بيّن لا ريب فيه والخيار خيارك أيها العبد إما أن تكون ممن سمعه وأبصره فاتبعه وإما أن تكون ممن عمي وصمّ آذانه عنه لكن اعلم أنك مسؤول عن اختيارك وستحاسب عليه فمن أي الفريقين أنت؟!


    (ولاينفعكم نصحي) (إن كان الله يريد أن يغويكم)
    ومع ذلك نصح ألف سنة!
    أدِّ ما أراده الله منك، ولا تشترط تحقق ما تريده أنت!
    فالذي أراد منك الدعوة هو من أراد بها لأقوام خيرا، وأرادها على أقوام حجة، قد علم استحقاق كل فريق واستعداده فأمده بما هو أهله.

    . (يابني اركب معنا)، (قال رب إن ابني من أهلي وإن وعدك الحق)
    المشاعر والعواطف الجبلية تعرض للأنبياء فمن دونهم والواجب الذي يوجه إليه الأنبياء فمن دونهم هو إخضاع تلك العواطف والمشاعر الطبعية إلى حكم الشرع.

    . (قلنا احْمِلْ فِيهَا مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ )
    أوصى الله بالحيوان البهيم ما لم يوص بالكافر المعاند اللئيم!
    فتعساً لمن كرّمه ربه فأبى إلاّ أن ينحط إلى رتبة تشرف عليه فيها بعض العجماوات!

    (قال سآوي إلى جبل يعصمني من الماء قال لا عاصم اليوم من أمر الله)
    من الخطأ في الحساب والتقدير والتدبير عند نزول البلاء الاتكاء على الأسباب المادية ونسيان المتصرف فيها!
    فليكن أول أسباب السلامة الأوبة إلى من بيده مقاليد الأمور

    . (فقال الملأ الذين كفروا من قومه ما نراك إلا بشرا مثلنا)
    يثبتون الألوهية لحجر ... وينفون عن نبي الله النبوة كونه بشر....
    مالكم كيف تحكمون؟؟؟

    . تأمل في قصة نوح: (فقال الملأ) (قال ياقوم) (قالوا يانوح)، (قال ..) (أم يقولون) (قل ..) (وقال ..)
    لغة الحوار ومقارعة الحجة بالحجة والفكر بالفكر والصبر وسعة الأفق والصدر، وحسن الاستماع والتلطف صفات مهمة لنجاح المحاور والداعية والمعلم والمربي فاظفر بها.

    . (وَمَا آمَنَ مَعَهُ إِلَّا قَلِيلٌ)
    تأمل قلّة الاتباع لا تعني عدم مصداقية الدعوة!
    قليلٌ لكنّهم مؤمنون..

    . ( أَنْ لَا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ )
    جوهر جميع الرسالات هو التوحيد .. لا إله إلا الله جاء به جميع الرسل عليهم السلام .

    . {وماأنا بطارد الذين آمنوا... }
    أخاك المؤمن عزيزٌ غنيٌ بإيمانه، وإنِ افتقر لا يُهان، ولا يُذَل، ولا لشخصه يُحتَقر ..

    . ( وَيَا قَوْمِ مَن يَنصُرُنِي مِنَ اللَّهِ إِن طَرَدتُّهُمْ أَفَلاَ تَذَكَّرُونَ )
    صاحب أهل الفضل و الدين و إن لم يملكوا من الدنيا حُطامها و إياك و الفجار و إن ملكوا مال الدنيا كلها

    . (فاصبر ان العاقبة للمتقين)
    الصبر عاقبته النصر والظفر والفرح والسرور

    . (وَلَا أَقُولُ لِلَّذِينَ تَزْدَرِي أَعْيُنُكُمْ لَنْ يُؤْتِيَهُمُ اللَّهُ خَيْرًا)
    الداعية إلى الله تعالى لا يداهِن ، ولا يجامِل على حساب رسالته .

    .( وقال اركبوا فيها بسم الله مجراها ومرساها إن ربي لغفورٌرحيم} إ
    بدأ دومًا باسم الله، يحفظك بحفظه ... ويرحمك بمغفرته

     

    يتبع
     


  6. رمضان هذا ليس كسائر الرمضانات ، حيث نقضي معظم أوقاته في بيوتنا وبين عوائلنا ، مع أنفسنا أكثر ، وكأنها رسالة من الله إلينا بأنه ﴿ لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ﴾
    هي فرصة عظيمة لمراجعة النفس وتهذيبها ، والعمل بقوله ﴿ ومن يتق الله يجعل له مخرجًا ﴾


    النية تجارة العلماء؛ أي استحضار أكثر من نية عند العمل الواحد، فالنية أبلغ من العمل؛ ومن ذلك تعدد نيات قراءة القرآن:
    - طلباً للأجر
    - العلم بالأحكام
    - نيل شفاعة القرآن الكريم
    - أن يكون من أهل القرآن
    - تنزل الملائكة عليه
    - ذكر الله له
    - نيل الخيرية
    - الاستشفاء به
    - النجاة من الفتن
    د. حسين الفيفي


    ليكن صومك عبادة وليس عادة.!
    استحضر نية العبادة والطاعة، فنبينا ﷺ قد ارشدنا أن يكون صيامنا وقيامنا إيماناً واحتساباً.
    لأن من الناس من يصوم رمضان لأنه اعتاد فعل ذلك منذ الصغر، أو لأن المجتمع حوله يمسك عن الأكل والشرب فاعتاده دون أن يفكر أو يتأمل في هذه العبادة وعِظَم أجرها.
    د. حسين الفيفي


    اجعل مصحفاً بجوارك تقرأ فيه جزءاً أو أقل قبل أن تنام ؛
    فيكون آخر عهدك من الدنيا تلاوة كلام الله، وتنام وأنت على ذكر وطهارة .
    (مَنْ بَاتَ طَاهِرًا بَاتَ فِي شِعَارِهِ مَلَكٌ فَلَمْ يَسْتَيْقِظْ إِلَّا قَالَ الْمَلَكُ:اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِعَبْدِكَ فُلَانٍ، فَإِنَّهُ بَاتَ طَاهِرًا)


    سمي باب الصيام (الريان) من الرِّيِّ الذي هو ضد العطش ،
    وهذا مما وقعت المناسبة بين لفظه ومعناه ، لأنه مشتق من الري و، هو مناسب لحال الصائمين
    في الصحيحين عن سهل بن سعد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إنَّ في الجنة باباً يقال له : الرَّيَّان ، يدخل منه الصائمون يوم القيامة ، لا يدخل منه أحدٌ غيرُهم ، يقال : أين الصائمون ؟ فيقومون ، لا يدخل منه أحدٌ غيرهم ، فإذا دخلوا أُغلق فلم يدخل منه أحد " لفظ البخاري .


    "ومن كان مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر".
    قدم العذر بالمرض على العذر بالسفر في إباحة الفطر بهما؛ لأن في المرض قعودا وفي السفر حركة، والقعود مقدم على الحركة في العذر كالجهاد لأن الصوم منه.
    ولأن المرض يأخذ الإنسان بالقهر بغير اختيار منه ومظنة الإتلاف بخلاف السفر.
     
    الصورة

  7. ( وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ )

    يقول الله عز وجل في كتابه العزيز : ( وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ ) القمر/ 17
    قال ابن كثير رحمه الله :
    " أَيْ: سَهَّلْنَا لَفْظَهُ، وَيَسَّرْنَا مَعْنَاهُ لِمَنْ أَرَادَهُ ، لِيَتَذَكَّرَ النَّاسُ " .
    انتهى من " تفسير ابن كثير" (7/ 478) .
     
    وقال السعدي رحمه الله :
    " أي : ولقد يسرنا وسهلنا هذا القرآن الكريم ، ألفاظه للحفظ والأداء ، ومعانيه للفهم والعلم ، لأنه أحسن الكلام لفظا، وأصدقه معنى ، وأبينه تفسيرا ، فكل من أقبل عليه ، يسر الله عليه مطلوبه غاية التيسير، وسهله عليه .
    والذكر شامل لكل ما يتذكر به العاملون من الحلال والحرام ، وأحكام الأمر والنهي، وأحكام الجزاء والمواعظ والعبر، والعقائد النافعة والأخبار الصادقة .
     
    ولهذا كان علم القرآن حفظا وتفسيرا، أسهل العلوم ، وأجلها على الإطلاق ، وهو العلم النافع الذي إذا طلبه العبد أُعين علي ه، قال بعض السلف عند هذه الآية: هل من طالب علم فيعان عليه ؟
    ولهذا يدعو الله عباده إلى الإقبال عليه والتذكر بقوله: (فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ) " .
    انتهى من " تفسير السعدي " (ص 825) .
     
    وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :
    " المعنى: أن الله تعالى يسر القرآن، أي: يسر معانيه لمن تدبره ، ويسر ألفاظه لمن حفظه ، فإذا اتجهت اتجاهاً سليماً إلى القرآن للحفظ : يسره الله عليك، وإذا اتجهت اتجاهاً حقيقياً إلى التدبر وتفهم المعاني : يسره الله عليك " انتهى من " لقاء الباب المفتوح " (184/ 13) بترقيم الشاملة.
     
    وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ (17)
    1- "ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر"من عجيب أمر القرآن أنه مع بلاغته وقوة لفظه وإحكامه فإن الله يسر قراءته وفهمه على عباده ليعملوا به / محمد الربيعة
    2- " ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر " الخطوة الوحيدة لفهم القرآن هي أن تريد ذلك./ عبد الله بلقاسم
    3- ولقد يسرنا القرآن للذكر...........يسره الله لفظا ومعنى.....فالتقعر والتكلف في تفسيره مصادمة لمراد الله منه. /عبد الله بلقاسم
    4- القرآن بين يديك والتيسير وعد به الرب عز وجل فلم يبق غير صدق النية ﴿ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل (من مدكر)﴾" / إبراهيم العقيل
    5- تبسيط العلم منهج رباني تأمل قوله تعالى عن كتابه (ولقد يسرنا القرآن للذكر) والناس يألفون العالم الذي يبسط لهم العلم. / محمد الربيعة
    6- (ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر) مدكر : أصلها (متذكر) لكنها خففت لبيان أن القرآن يسير وسهل في قراءته../عقيل الشمري
    7- لا يحتاج المؤمنون بعد القرآن الذي يسره الله للذكر ﴿ولقد يسرنا القرآن للذكر﴾ وبعد بيان النبي ﷺ له ﴿لتبين للناس ما نزل إليهم﴾ إلى تقليد أحد. /حاكم المطيري
    8- (ولقد يسرنا القرآن للذكر) أي : سهلناه للحفظ، وهذا معلوم بالمشاهدة؛ فإنه يحفظه الأطفال الأصاغر حفظًا بالغًا بخلاف غيره من الكتب. ابن جُزي. /ماجد الغامدي
    9- ﴿ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر﴾ لن يستعصي حفظه و يستغلق فهمه على عبد صدق مع الله في نيته . / إبراهيم العقيل
    10- " وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ " *لم يبقَ غير نية صادقة وهمّة عالية/ إبراهيم العقيل
    11- تأملوا في نعم الله علينا . (ولقد يسرنا القرآن للذكر ) وردت في سورة القمر أربع مرات . فهو ميسر القراءة ميسر الحفظ ميسر التدبر ميسر العمل به . ./ عبد الملك القاسم

    جصاد التدبر


    38731226_261542021115293_4454983784445509632_n.jpg?_nc_cat=104&_nc_sid=730e14&_nc_ohc=-l5qT58Ki44AX8jVL_G&_nc_ht=scontent.fcai2-1.fna&oh=e69fdd02c8ec8f3d25b35a7586d2b15f&oe=5ECBFD80

     


  8. الجزء الثالث



    ۞مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ۞
    يكفي أن يعلم العبد أن كل ما يحدث له هو بأمر الله، فما إن يستقر ذلك بقلبه إلا سلم ورضي.



    (وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِـي الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِن قَالَ بَلَى وَلَـكِن لِّيَطْمَئِنَّ قَلْبِي)
    الفائدة التربوية هنا
    الإستماع لأبنائنا و أن يكون الجواب مقنع على أسئلتهم


    ﴿بيدك الخير إنك على كل شيء قدير﴾
    لا تستعظم مطلوبك على الله مهما كبر وعظم، فالله قادر عليه وبيده وحده كل الخير.


    ﴿وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ﴾
    لن يضيقَ صدرٌ امتلأ حبًا ويقينًا بالله الواسع.


    ﴿الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية﴾ [البقرة: ٢٧٤]
    قدّم الليل على النهار والسر على العلانية للإيذان بمزية الإخفاء على الإظهار.
    [الألوسي]


    (والله رؤوف بالعباد )
    لِمَ تشعر بالقلق وأنت واحد من هؤلاء الذين يرأف الله تعالى بهم
    الرأفة أعظم الرحمة وأبلغها


    كيف يصيبك اليأس بعد هذه الآية (إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ)
    قولها لكل أمنياتك التي طال عليك انتظارها وعز عليك تحقيقها!


    ( فَمَن یَكۡفُرۡ بِٱلطَّـٰغُوتِ وَیُؤۡمِنۢ بِٱللَّهِ فَقَدِ ٱسۡتَمۡسَكَ بِٱلۡعُرۡوَةِ ٱلۡوُثۡقَىٰ)
    التخلية قبل التحلية
    إذا أردت فهم كتاب الله وتدبره والإنتفاع به فطهر قلبك من ادرانه..


    (وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالأُنْثَى )
    قاعدة قرآنية ثابته قالها الله من فوق سبع سماوات..
    فلآ لمساواة الرجل بالمرأة فلكلٍ منهما خلقته وطاقته وقدراته..


    {إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِن بَعْدِ ذَٰلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ}
    لكل من حاد عن الطريق ، وتخبط يمنة ويسره ؛مازال الباب مفتوح اسرع بالعودة وسيقبلك الغفور الرحيم قبل غرغرة الروح .


    (تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاءُ وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاءُ ۖ) آية من آيات الله نشاهدها بأعيننا!
    فكم من دول كانت تبهرنا بعظمتها وزخرفها!
    تهاوى عرشها بأمر الله..


    ﴿كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقا﴾
    من أسباب الرزق كثرة الصلاة والدعاء فيها بيقين، وفي ذلك من القصص الشيء العجيب.

    في قوله ﴿ومن أهل الكتاب من إن تأمنه بقنطار يؤدهِ إليك﴾
    وقوله ﴿ليسوا سواء﴾
    منهج رباني نتعلم من خلاله ( الإنصاف )
    نتعلم منهج التفصيل وعدم الانسياق خلف شهوة التعميم المُطلَق !


    ﴿ فَأَخَذَهُمُ اللّهُ بِذُنُوبِهِمْ وَاللّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ﴾
    الذنوب سبب للعذاب العاجل والآجل.


    { ليطمئن قلبي}{ آثم قلبه }{ في قلوبهم زيغ }{ لا تزغ قلوبنا }
    يعملنا القرآن كثيراً أن شأن القلب عظيم .. فاعتن بقلبك وانشغل بصلاحه وكن يقظاً واحذر من فساده .


    { ويحذركم الله نفسه }
    يــا لــه مــن وعــيــد !! .
    . لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد


    ( وَمَنْ يَكْتُمْهَا فَإِنَّهُ آثِمٌ قَلْبُهُ)
    خصّ القلب لأنه هو ملك الجوارح ومحل الخفايا والأسرار!
    فجاهد أن تلقى ربك بقلب سليم..


    ( ذَٰلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ۖ)
    لاتعلق قلبك بها فمهما بلغت من الحسن والجمال فإنما هي دنيا ومصيرها إلى الزوال..


    (فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِن بِاللّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَىَ )
    شبه حال المؤمن في ثباته على الإيمان بحال من تمسك بحبل وثيق متين لا ينقطع
    العروة الوثقى:
    هي الإسلام؛ وسميت بذلك لأنها توصل إلى الجنة


    آية الكرسي
    (يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ)
    معرفة أن الله يراقبك في السر والعلن، ويعلم ما تخفي وما تعلن؛ تساعدك على التقليل من المعاصي.


    (الصَّابِرِينَ وَالصَّادِقِينَ وَالْقَانِتِينَ وَالْمُنْفِقِينَ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَارِ)
    تخصيص الاسحار بالاستغفار؛ لأن الدعاء فيها أقرب إلى الاجابة، إذ العبادة حينئذ أشق، والنفس أصفى، والروع أجمع.


    ﴿ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا ((وهب لنا من لدنك رحمة)) إنك أنت الوهاب﴾
    من أعظم هبات الله على عبده أن يهبه رحمة، يهتدي بها قلبه، وتعصمه من الضلال.


    تأمل عظمة الله في هذه الآية، واعلم ان الله قادر على إحياء العافية في جسدك، وتحقيق آمالك: ﴿...وانظر إلى العظام كيف ننشزها ثم نكسوها لحما فلما تبين له قال أعلم أن الله على كل شيء قدير﴾


    ﴿إن تبدوا الصدقات فنعما هي وإن تخفوها وتؤتوها الفقراء فهو خير لكم ((ويكفر عنكم من سيئاتكم))﴾
    من أسباب مغفرة الذنوب وستر الله على عبده، الصدقات المخلصة لله، فطوبى للمنفقين المخلصين.


    ﴿يا أيها الذين آمنوا أنفقوا من طيبات ما كسبتم﴾
    تخير الطيّب من كسبك وادفعه بطيب نفس فالله طَيِّبٌ لَا يَقْبَلُ إِلَّا طَيِّبًا، وأبشر بالعِوض الطيّب.


    (إعصار فيه نار فاحترقت)
    هكذا الأعمال الصالحة تحترق
    عند الرياء والسمعة
    أيها المرائي لا تتعب نفسك
    فأعمالك = صفر


    كم نصيب هذا الدعاء من دعاءك؟
    ﴿ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب﴾


    {وَاتَّقُوا يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّه}
    كل ما استشهدت موقف الرجوع إلى الله في في حياتك ستكون التقوى حاضره في قلبك وتصرفاتك.


    طوبى للمنفقين أموالهم لله، هذا الفضل والعطاء من الله الواسع العليم: ﴿مثل الذين ينفقون أموالهم في سبيل الله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة والله يضاعف لمن يشاء والله واسع عليم﴾


    ﴿الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية﴾ [البقرة: ٢٧٤]
    قدّم الليل على النهار والسر على العلانية للإيذان بمزية الإخفاء على الإظهار.
    [الألوسي]


    ﴿إن الله لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء﴾
    فأين تذهب بمعصيته ؟!


    ﴿ذلك متاع الحياة الدنيا والله عنده حسن المآب﴾
    مهما ملكت من متاع الدنيا سيزول لا محالة، فلا تشغلنك عن جنة عرضها السماوات والأرض.


    { وَّاسْتَغْنَى اللَّهُ ۚ وَاللَّهُ غَنِيٌّ حَمِيدٌ }
    الله غني عن خلقه لا تنفعه طاعتهم ولا تضره معصيتهم لكنهم فقراء إليه ولا يسد فقرهم إلا غناه فمن دعاه واتقاه أغناه وأعطاه..!


    من اللطيف أن بعد ( آية الكرسي ) يأتي قوله تعالى
    [لا إِكْرَاهَ فِى ٱلدّينِ...]
    وسبب هذا : أن الحجة -التوحيد- قد أقيمت على البشر بآية الكرسي فمن آثر الكفر بعدها فلا تُكرهوه على الإيمان [قَد تَّبَيَّنَ ٱلرُّشْدُ مِنَ ٱلْغَيّ].


    ﴿الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ﴾
    قدّم [ وعد ] الشيطان على [ أمره ]..
    لأنه بالوعد يحصل الاطمئنان إليه ، فإذا اطمأن إليه تسلط عليه بالأمر .. ( الألوسي )
    فاحذروه واستعيذوا بالله منه.


    كلما زاد إيمانك .. قويت ولاية الله لك .. فينصرك ويحبك ويرزقك ويفتح عليك وييسر لك الخير .. وما رمضان إلا أكبر شاهد على ذلك .. فتزود .
    { الله ولي الذين آمنوا }


    {وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ}
    فهو شفاءٌ للأبدان وشفاءٌ للأرواح والقلوب، إذ كيف تقاوم الأدواء كلام رب الأرض والسماء الذي لو نزل على الجبال لصدعها .


    ﴿ربنا لاتؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا﴾
    قد يخطئ الإنسان في حياته أثناء قيامه بمنهج الله وقد يضعُف؛فالصراط المستقيم هو هداية من الله، لذلك يحتاج المسلم إلى العون الرباني والدعاء :
    ﴿واعفُ عنا واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين﴾


    ( فَانظُرْ إِلَى طَعَامِكَ وَشَرَابِكَ لَمْ يَتَسَنَّهْ )
    الفائدة التربوية هنا هي ( أن الرد العملي أقوى من مجرد الكلام )


    آية الدين أطول آية في كتاب الله تعلمك ثقل هذا الأمر ، وأهميته في رعاية المصالح ؛ لاتهمل حقوقك ،استعن بما هداك إليه الله في كتابه
    ﴿ وَلْيَكْتُبْ بَيْنَكُمْ كَاتِبٌ بِالْعَدْلِ ﴾. فيه توكيد لحفظ الدين وسائر الحقوق لأن مرور الزمن مدعاة للنسيان، وموت الشهود أو أحد الطرفين ذوي العلاقة بدون توثيق للحق مدعاة للإنكار وأكل أموال الناس بالباطل


    (مثل ٱلذین ینفقون أمو ٰ⁠لهم فی سبیل ٱلله كمثل حبة أنبتت سبع سنابل فی كل سنبلة مائة حبة وٱلله یضـٰعف لمن یشاء)
    الريال في ميزان الله ب ٧٠٠ ريال ويزيد، فلا تنظر لميزانك وانظر لميزان الله


    عندما يتسلل إليك اليأس من طول أمد البلاء فاعلم أن الله على كل شيء قدير..
    قدير على شفاء من طال ألمه..
    قدير على رفع الوباء الذي حير هذا العالم بأجمعه..
    قدير سبحانه في لمح البصر أن يبدل الحال إلى أحسنه ..
    املأ قلبك بقدرة الله وعظمته فهو القادر المقتدر على كل شيء..


    (زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير...)
    حب الشهوات أمر فطري لا يحرّمه القرآن إنما التحذير من أن تصبح هي الهدف فتلهينا فتنسينا ما هو خير عند ربنا (جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها وأزواج مطهرة ورضوان من الله)


    ﴿ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب﴾
    هذا دعاء عظيم لأن الثبات عزيز وخاصة وقت الفتن اللهم نسألك الثبات حتى الممات .


    (قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم)
    منهج القرآن المجادلة بالحسنى ومن صورها أن تبدأ من أرضية مشتركة بينك ومن من تجادل


    ﴿الله لا إله إلا هو الحي القيوم﴾
    القيوم قام بنفسه فاستغنى عن جميع خلقه وجميع خلقه فقراء إليه ليس لهم ربا سواه
    اللهم لا تحرمنا من واسع فضلك ياكريم .


    الكلمة الطيبة مع الناس والتغافل عن زلاتهم
    (خَيرٌ مِن صَدَقَةٍ يَتبَعُها أَذًى)


    ﴿ والراسخون في العلم يقولون ءامنا به﴾
    كلما زاد علم الإنسان زادت خشيته من الله
    وزاد خوفه من الزيغ بعد الهداية ؛
    لذا فهم يكثرون من " ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا"


  9. الجزء الثانى

     

    {إياما معدودات}
    العمر كله قصير
    فكيف بإيام رمضان
    أخي هل تشعر الآن بتعب الصوم؟!
    الطاعة تبقى ويذهب تعبها
    بخلاف المعاصي


    ( إنَّ اللّهَ مَعْ الصَّابرين ) 
    لمن طال ألمه وهمه ، لاتستوحـش ، فإنَّ الله معك.


    لا تخشوهم واخشوني" 
    علاج الخوف من الناس .. أن تحيي في قلبك الخوف من الله
    قال عمر بن عبد العزيز: من خاف الله أخاف الله منه كل شيء
    ومن لم يخف الله خاف من كل شيء


    كم من خلَّة في الدنيا هـي ذِلَّة في الآخرة !
    تدبّر:
    {إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا}


    (وَعَسَىٰ أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ) 
    تنزل بك النوازل وترى الشر في ظاهرها ولو كُشف لك
    الحكمة منها لرأيت من ورائها الخير الكثير! 
    (وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ)


    الإستجابة لله بفعل الطاعة وترك المعصية من أسباب إجابة الدعاء
    (أجيب دعوة الداع إذا دعان فليستجيبوا لي)


    (ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات)
    الابتلاء حاصل
    فهل نستحق البشارة (وبشر الصابرين)؟!
    وهل نستحق الصلوات من الله والرحمة؟!
    (إنا لله وإنا إليه راجعون) مفتاح الهداية والبشارات والرحمات الربانية


    (يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر)
    الأحكام في سورة البقرة مبنية على التيسير، كم ورد فيها:
    (ولا جناح عليكم)
    (ليس عليكم جناح)
    (فلا إثم عليه)
    الحمد لله على نعمة التيسير


    ﴿ ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار ﴾ 
        هذا الدعاء أجمع دعاء وأكمله ولذا كان أكثر دعاء النبي ﷺ 


    ( هنَّ لباسٌ لكم .. )
     الزوجة لباس يستر الرجل ويجمله ، فعليك العناية بلباسك الذي يسترك


    {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللَّهِ أَندَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ}
    {إِذْ تَبَرَّأَ الَّذِينَ اتُّبِعُوا مِنَ الَّذِينَ اتَّبَعُوا}
    كل محبوباتك التي حالت بينك وبين طاعة الله واتباع أوامره ستكون عليك وبالًا حين ترى أن القوة لله جميعًا ..


    (فَمَا أَصْبَرَهُمْ عَلَى النَّارِ) ومن له صبرٌ عليها !!؟ 
    فيارب أعتق رقابنا من النار وأجرنا من عذابها..


    {فإن أرادا فصالا عن تراض منهما وتشاور}
    فطام الرضيع لابد من رضى ومشاورة بين الزوجين
    فكيف بمن لا يرى إلا رأيه؟!


    حرموا الناس كلام ربهم وأحكامه في الدنيا(إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلَ اللَّهُ مِنَ الْكِتَابِ) 
    فحرمهم الله كلامه في الآخرة(وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ) 
    الجزاء من جنس العمل!


    ﴿وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ﴾ 
    كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ يُكْثِرُ أَنْ يَقُولَ: «يَا مُقَلِّبَ الْقُلُوبِ ثَبِّتْ قَلْبِي عَلَى دِينِكَ»
    وما احوجنا لهذا الدعاء في هذا الزمن!


    وان ضاقت بك الدنيا واشتد عليكً البلاء وظننت انه لامخرج تذكر رحمه الله في هذه الآيات..ربنا رحيم لاتيأسوا
    (وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ)
    (يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ)
     ﴿ فَإنِّي قَرِيبٌ ﴾.


    {فَإِن زَلَلْتُم مِّن بَعْدِ مَا جَاءَتْكُمُ الْبَيِّنَاتُ }
    اذا زلت بك القدم بعد العلم واليقين 
    {فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ}
    فيها تخويف من العذاب الشديد الذي تظهر فيه قوة الله وقهره للعصاة .


    ( وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ )
    الفائدة التربوية هنا أن تزرع في أبنائك و نفسك أيضا عدم البدء في أي أمر قد يؤدي إلى ما حرمه الله بحجة نفع الأخرين ( التحدث مع الزملاء البنات في الدراسة دون وجود محرم


    ﴿ وآتى المال على حبه ذوي القربى ﴾  تفقد من المحتاج من اقاربك 
      فقد يغيب عن أهل الأموال والغنى أن من أعظم وجوه البر ؛ إعطاء أقاربهم لأجل قربهم لا لحاجتهم


    ﴿فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ﴾
    المؤمن الفَطِن يدرك أن الدنيا مضمار سباق فيستبق الخيرات ، ويجتهد في الطاعات ليفوز بالجنات.


  10. بسم الله الرحمن الرحيم - d1g

     

     الجزء الأول

     

     

    {الحمد لله} اللام هنا تفيد الاستحقاق والاختصاص، وأن الحمد كله مستحقٌ لله تعالى، وخاصٌ به دون سواه، كما أن الآيات الثلاث الأولى اشتملت على أركان العبادة:
    - {الحمد لله رب العالمين} محبة
    - {الرحمن الرحيم} رجاء
    - {مالك يوم الدين} خوف


    {قالوا أتتخذنا هزوا قال أعوذ بالله أن أكون من الجاهلين}
    الاستهزاء بالناس من الجهل ، والطيش والسفه، والعاقل يحجزه عقله عن قول ما يضره، وفعل ما يورده المهالك.


    {ذلك الكتاب لاريب فيه هدى للمتقين} فيه تعظيم لشأن القرآن:
    {ذلك} إشارة بالبعد تفيد علو مرتبته، وبعلو المتمسك به .
    {الكتاب} معرفًا للتفخيم، ومكتوبًا إشارة لعناية الله به.
    {لاريب فيه} تطمئن النفوس له، وتوقن به.
    {هدى للمتقين} هداية للناس والمتقون أكثرهم انتفاعًا به.


    شرَّف الله آدم:
    - اختاره للخلافة {إني جاعل في الأرض خليفة}
    - علمه الأسماء {وعلم آدم الأسماء}
    - أسجد له الملائكة {اسجدوا لآدم}
    - ناداه باسمه {يا آدم}
    وهذا التكريم لذريته يستوجب عليهم الاقتداء بأبيهم بسرعة التوبة والتسليم لأمر الله.


    {وما هو بمزحزحه من العذاب أن يعمر}
    طول العمر لا يفيد المرء إذا كان في معصية الله، ومهما طال عمره فلن يبعده عن عذاب الآخرة مادام مقيم على المعاصي.
    اللهم اجعل أعمارنا عامرة بطاعتك.


    هل تريد السعادة والأمن الكامل 
    في هذه الحياة؟!
    إليك الطريقة الناجحة
    {فمن تبع هداي فلاخوف عليهم ولا هم يحزنون}


    (وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ )
    لنجاتك احذر العجب مهما صلح عملك


    {ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها...} 
    قد يمنع الله عن عباده أمرًا يرغبونه؛ ليفتح لهم بابًا أخر أنفع لهم منه فإن كان:
    أشد: فالخير بكثرة الثواب.
    أخف: فالخير بالتسهيل.
    مماثل: فالخير بالاستسلام.


    ﴿الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ﴾ 
    من تيقن أن أمره إلى الله راجع ،، هانت عنده المواجع..


    قال تعالى ﴿ذلِكَ الكِتابُ لا رَيبَ فيهِ هُدًى لِلمُتَّقينَ﴾
    من أراد الهداية فعليه بالقران..
    ومن أراد الانتفاع بالقران فعليه بالتقوى. 


    كثيرا مايقرن بين الصلاة والزكاة ..
    لأن الصلاة إخلاص للمعبود والزكاة إحسان للعبيد وهما عنوان السعادة والنجاة


    ﴿ فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا ﴾
    العفو والصفح خلق الأنقياء.. وسلوك الأقوياء.
    .


    (وَإِذَا لَقُواْالَّذِينَ آمَنُواْ قَالُواْ آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْاْ إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُواْ إِنَّامَعَكْمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ )
    الخلوة إما خلوة مع الله أو خلوة مع الشيطان ، فاتق الله فى خلواتك تستقم حياتك.


    إلى من أنهك المرض جسده وأتعبه، تأمل هذه الآية، اقرأها بيقين، واعلم أن الله قادر على إحياء العافية في جسدك، مهما بلغ بك المرض: ﴿وكنتم أمواتا فأحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم ثم إليه ترجعون﴾.


    {ولقد علمتم الذين اعتدوا منكم في السبت} 
    أقبح الذنوب ما تبعه الكبر و التحايل ، فإذا اذنبت فاعترف بذنبك و استغفر 


    (فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ )
           الدنيا أعظم سحرا من هاروت وماروت.. 
        فإن هاروت وماروت يُفـرِّقان بين المرء و زوجه.
            وأما الدنيا فإنها تفرق بين العبد وربه .


     


  11. يظل الإنسان بخير مادام بعيدا عن الفتن، إذا بدت إليه هرب منها، وفر عنها، وإذا رآها مقبلة عليه من بعيد أغلق على نفسه أبوابها، وأحكم سداد منافذها حتى لا تجد إليه سبيلا، فمثل هذا في عافية، قد أراح نفسه وطلب لها السلامة، والسلامة لا يعدلها شيء، كما قال ابن مسعود رضي الله عنه.

    فإذا ما طرق العبد أبواب الفتن وسبل الشهوة وتهاون في رد الشبهات، وإغلاق الأبواب أمام المغريات، انفتحت عليه أبواب البليات، فكم من قدم زلت بعد ثبوتها، وكم ممن ظن نفسه يحسن السباحة قد جرفه التيار فأغرقه في بحرها بعد أن كان زمانا على شاطئ السلامة، فما أشد طوفان الشهوات إذا انفتح بابُ ردِّه، وما أقوى سيلَ المغريات إذا انتقض بناءُ سدِّه.

    هذه فتاة ظنت نفسها داعية فدخلت أحد المنتديات تدعو إلى الله ـ على حد زعمها ـ (ولو بقي الأمر هكذا لكان جميلا).. ولكن ما كان لإبليس أن يتركها ويدعها وشأنها تدعو إلى ربها، فجرها في خطوات إبليسية لتفتح حوارا مع مشرف المنتدى ثم تكلمه على الماسينجر، ثم على التليفون، حتى تمكن من قلبها فلم تعد بعد تستغنى عن لقائه.. وبعد الدعوة صارت حبيسة الحب، وصريعة الهوى، وحبلا من حبائل إبليس، كما تقول هي نفسها عن نفسها.

     

    - ضربَ اللهُ تعالى مثلًا صراطًا مستقيمًا ، وعلى جنْبَتَيِ الصراطِ سورانِ ، فيهما أبوابٌ مُفَتَّحَةُ ، وعلَى الأبوابِ ستورٌ مُرْخَاةٌ ، وعلى بابِ الصراطِ داعِ يقولُ : يا أيُّها الناسُ ! ادخلوا الصراطَ جميعًا ولَا تَتَعَوَّجوا ، وداعٍ يدعُو مِنْ فَوْقِ الصراطِ ، فإذا أرادَ الإِنسانُ أنْ يفتحَ شيئًا مِنْ تِلْكَ الأبْوابِ قال : وَيْحَكَ لا تَفْتَحْهُ ، فإِنَّكَ إِنْ تَفْتَحْهُ تَلِجْهُ ، فالصراطُ الإسلامُ ، والسُّورانِ حدودُ اللهِ ، والأبوابُ الْمُفَتَّحَةُ محارِمُ اللهِ تعالى ، وذلِكَ الدَّاعِي على رأسِ الصراطِ كتابُ اللهِ ، والداعي مِنْ فوقٍ واعظُ اللهِ في قلْبِ كُلِّ مسلِمٍ
    الراوي : النواس بن سمعان الأنصاري | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع

    الصفحة أو الرقم: 3887 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

    التخريج : أخرجه الترمذي (2859)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (11233)، وأحمد (17634)

    مِن الأساليبِ التي امتازَ بها البَيانُ في القُرآنِ والسُّنَّةِ النَّبويَّةِ: ضَربُ الأمثالِ لِتَقريبِ المفاهيمِ للنَّاسِ عندَ وَعْظِهم وتَعليمِهم.
    وفي هذا الحَديثِ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "ضرَبَ اللهُ مَثلًا"، أي: بيَّن مَثلًا لعِبادِه، "صِراطًا مُستقيمًا"، وهو: الطَّريقُ المُمتَدُّ الَّذي لا اعوِجاجَ فيه، "وعن جَنَبَتَيِ الصِّراطِ"، أي: على طَرَفَيْ أو جانِبَيْ هذا الطَّريقِ، "سُورانِ"، أي: جِدارانِ يُحيطانِ به مِن جِهَتَيه، "فيهما"، أي: يتَخلَّلُ هذينِ الجِدارَينِ "أبوابٌ مُفتَّحةٌ، وعلى الأبوابِ سُتورٌ"، جمعُ سِتْرٍ، "مُرخاةٌ"، أي: مُرسَلةٌ، والمعنى: أنَّه مُلْقًى على تلك الأبوابِ ستائِرُ لا تُظهِرُ للمارِّ مِن على الصِّراطِ مَن بداخِلِها، "وعندَ رأْسِ الصِّراطِ داعٍ"، أي: في أوَّلِه، والمرادُ بالدَّاعي: هو مَن يُرشِدُ للنَّاسِ أمْرَهم على هذا الطَّريقِ، وهذا الدَّاعي يقولُ للناسِ: "استَقيموا على الصِّراطِ ولا تَعْوَجُّوا"، أي: سِيروا عليه دونَ أنْ تَمِيلوا إلى الأطرافِ والجوانبِ، "وفوقَ ذلك داعٍ يَدْعو"، أي: وهناك داعٍ آخَرُ فوقَ الدَّاعي الَّذي يَدْعو النَّاسَ على رأْسِ الصِّراطِ؛ وهذا الدَّاعي: "كلَّما همَّ عبْدٌ"، أي: قصَدَ وأراد "أنْ يَفتَحَ شيئًا"، أي: قدْرًا يَسيرًا "مِن تلك الأبوابِ"، أي: مِن سُتورِها، "قال له"، أي: هذا الدَّاعي: "وَيلَك" وهي كلمةُ تَرحُّمٍ وتَوجُّعٍ تُقال لمَن وقَعَ في هلَكةٍ لا يَستحِقُّها، ثم استُعمِلَت لِمُجرَّدِ الزَّجْرِ، "لا تَفتَحْه"، أي: زجَرَه عن فتْحِه لهذه الأبوابِ، وحذَّرَه مِن ذلك؛ "فإنَّك إنْ تَفْتَحْه تَلِجْهُ"، أي: لو فتَحْتَ هذه الأبوابَ لنْ تَستطيعَ أنْ تُمسِكَ نفْسَك عن الدُّخولِ، "ثم فسَّره"، أي: فسَّر النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ هذا المَثَلَ؛ "فأخبَرَ أنَّ الصِّراطَ هو الإسلامُ"؛ وهو طريقٌ مُستقيمٌ، والمطلوبُ مِن العبْدِ الاستقامةُ عليه، "وأنَّ الأبوابَ المُفتَّحةَ مَحارِمُ اللهِ"، أي: الأمورُ التي حرَّمَها، والشُّبهاتُ الَّتي نَهى عنها العِبادَ؛ فإنَّها أبوابٌ للخُروجِ عن كَمالِ الإسلامِ والاستقامةِ، والدُّخولِ في العذابِ والملامةِ، فلا يقَعُ أحَدٌ في حُدودِ اللهِ حتَّى يُكشَفَ السِّترُ الَّذي على تِلك الأبوابِ؛ فمَن انتَهَكَ المحارِمَ هتَكَ السُّتورَ، وقد قال اللهُ تعالى: {تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ فَلَا تَقْرَبُوهَا} [البقرة: 187]، "والدَّاعي على رأْسِ الصِّراطِ هو القرآنُ" يَدْعو الناسَ إلى الاستقامةِ على أمْرِ اللهِ عزَّ وجلَّ بما فيه مِن أوامِرَ ونواهٍ، وإرشاداتٍ وآدابٍ، وغيرِ ذلك ممَّا به يكونُ صلاحُ الناسِ وهِدايتُهم، "والدَّاعي مِن فوقِه هو واعظُ اللهِ في قلْبِ كلِّ مُؤمنٍ"، قِيل: هي لَمَّةُ الملَكِ في قَلْبِ كلِّ مُؤمنٍ، واللَّمَّةُ الأُخرى هي لَمَّةُ الشَّيطانِ.
    وفي الحديثِ: الأمرُ باتِّباعِ القُرآنِ وما جاء فيه مِن أوامِرَ ونَواهٍ، والنَّهيُ عن الوُقوعِ في مَحارِمِ اللهِ عزَّ وجلَّ.
    وفيه: أنَّ اللهَ سُبحانه جعَلَ للعِبادِ حواجِزَ تَمنَعُهم مِن الوُقوعِ في المعاصي( ).

     

    إن الشيطان لا يترك أهل الاستقامة على استقامتهم بل يحاول معهم ولا ييأس منهم أبدا، ولو كان له أن ييأس من أحد لكان آدم عليه السلام نبي الله وأول خلقه وهو في جنة الخلد أولى بذلك، ولكن هيهات.

    وطرق الشيطان متشعبة ووسائله لا نهاية لها، ولا يزال يحيك للناس ويزين لهم أنواع الفتن ويفتح عليهم مصاريعها بخبرة وإصرار وصبر وطول نفس، وعلمه بالنفس ومحبوباتها وخبايا زواياها وما يستهويها يجعله يدخل إليها من كل باب، فإذا انسد أمامه باب دخل من غيره، وربما فتح للعبد مائة باب من الخير ليوقعه في باب من الشر، فلعلها كانت القاصمة، وقد حذرنا الله من خطواته أشد التحذير: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَى مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَداً وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) (النور:21)

    لقد ضل عابد بني إسرائيل بعد طول عبادة لأنه لم يدفع عن نفسه خطوات الشيطان فما زال به حتى زنى وقتل ثم لم يرض منه بذلك حتى كفر بالله رب العالمين: (كَمَثَلِ الشَّيْطَانِ إِذْ قَالَ لِلْإِنْسَانِ اكْفُرْ فَلَمَّا كَفَرَ قَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ) (الحشر:16)

    كمال الإيمان.. ومن اقترب من الفتن بعدت عنه السلامة، وكان على شفا جرف هار يوشك أن ينهار به، ورب عبد أحسن الظن بنفسه، وغره علمه وعقله فأفرط في الثقة بما هو عليه من الديانة والصيانة فوكله الله إلى نفسه فكانت بداية الخذلان، واسمع إلى ابن الجوزي رحمه الله تعالى وهو يقول:

    "من قارب الفتنة بعدت عنه السلامة، ومن ادعى الصبر وكل إلى نفسه، وربَّ نظرةٍ لم تناظِر. وأحق الأشياء بالضبط والقهر- اللسان والعين ـ؛ فإياك أن تغتر بعزمك على ترك الهوى مع مقاربة الفتنة؛ فإن الهوى مكايد

     

    المصدر

    درر السنية

    و

    اسلام ويب

     

    Image may contain: text

     

  12. القرآن الكريم يفرق بين الصيام والصوم، فجعل الصيام للإمساك عن المفطرات كلها {كتب عليكم الصيام}
    وقد جاءت سبع مرات
    وجعل الصوم للإمساك عن الكلام فحسب {إني نذرت للرحمن صوما}
    وقد جاءت مرة واحدة
     
     
    {يا أيها الذين آمنوا كتب ..}
    لأهمية الأمر صُدّرت الآية بالنداء للمؤمنين
    وقد جاء هذا النداء ثلاثا وثمانين مرة ، وهذه هي الخامسة في القرآن
    قال ابن مسعود: إذا سمعت يا أيها الذين امنوا {نداء} فأرعي لها سمعك، إما خير تأمر به وإما شر تنتهي عنه.
     
     
    في السحر ثلاث عبادات يحرص عليها الصالحون:
    1- الاستغفار: (وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ).
    2- الدعاء، لأن الله يقول في السحر:
    (هَلْ مِنْ دَاعٍ فَأُستجيب له)
    3- السحور، لقول النبي ﷺ :
    (تسحّروا فإن في السحور بركة).
     
     
    إذا كان النبي ﷺ أجود
    ما يكون في رمضان ،،
    فكيف بالجود الإلهي من عتق
    وعفو وغفران وعطايا وهبات ؟
    ناصر عبدالكريم
     
     
    (إذا دخل رمضان فتحت أبواب الجنة، وغُلِّقت أبواب جهنم
    وسلسلت الشياطين)ص البخاري
    ما الفائدة من فتح أبواب الجنة وهي بعيدة عنا؟
    فتح أبواب الجنة له آثار وبركات ونزول للرحمات
    يجدها أهل الطاعة فتحفزهم على التشمير للعبادات
    ويعظُم الأثر وتقلّ العوائق والصوارف
    مع إغلاق جهنم وتصفيد الشياطين
    إيمان الكردي
     
     
    {كُتب} بضم الكاف، بالبناء للمجهول للأمور العسير الشاقة على النفس نحو {كتب عليكم القتال}{كتب عليكم القصاص} {كتب عليكم إذا حضر...}
    أما {كَتب} بالبناء للمعلوم، فهي في سياق الأمور المحبوبة لنفس {وابتغوا ما كتب الله لكم} {كتب ربكم على نفسه الرحمة}
     
     
    ﴿.. واجعلوا بيوتكم قبلة وأقيموا الصلاة وبشر المؤمنين﴾
    أغلقت المساجد
    فأصبحت بيوت المسلمين كلها مساجد
    كم من محنة في طيها منحة
    د.عبد المحسن المطيري
     
     
    مع نشر صور مصليات البيوت -مع التحفّظ-، لكن ضد نشر التلاوات في الصلاة من هنا وهناك في البيوت.
    العمل الخفي هو الذي يبقى، ومهما جاهد المرء نفسه؛ فلابد أن يقع في النفس شيء.
    رمضان هذا السنة غير. أراده الله لكم؛ لتخفوا عباداتكم لربكم.
     
    الصورة
     

  13. img_1374233691_815.jpg

    { ﻭَﻣَﺎ ﺟَﻌَﻠْﻨَﺎ ﺍﻟْﻘِﺒْﻠَﺔَ ﺍﻟَّﺘِﻲ ﻛُﻨﺖَ ﻋَﻠَﻴْﻬَﺎ ( ﺇِﻻ‌َّ ﻟِﻨَﻌْﻠَﻢَ ﻣَﻦ ﻳَﺘَّﺒِﻊُ ﺍﻟﺮَّﺳُﻮﻝَ ) ﻣِﻤَّﻦ ﻳَﻨﻘَﻠِﺐُ ﻋَﻠَﻰ ﻋَﻘِﺒَﻴْﻪِ ﻭَﺇِﻥ ﻛَﺎﻧَﺖْ ﻟَﻜَﺒِﻴﺮَﺓً ﺇِﻻ‌َّ ﻋَﻠَﻰ ﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ ﻫَﺪَﻯ ﺍﻟﻠّﻪُ }
    ﺍﻻ‌ﺗّﺒﺎﻉُ ﺍﺑﺘﻼ‌ﺀ
    - ﻣﻬﻨﺪ ﺍﻟﻤﻌﺘﺒﻲ

     

    { ﻭَﻣِﻦَ ﺍﻟﻨَّﺎﺱِ ﻣَﻦ ﻳَﺘَّﺨِﺬُ ﻣِﻦ ﺩُﻭﻥِ ﺍﻟﻠّﻪِ ﺃَﻧﺪَﺍﺩﺍً ﻳُﺤِﺒُّﻮﻧَﻬُﻢْ ﻛَﺤُﺐِّ ﺍﻟﻠّﻪِ...}
    ﺗﺄﻣﻞ ﻛﻴﻒ ﺗﺘﻔﺮﻕ ﺍﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﺼﻼ‌ﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﺍﺑﺔ ﻭﺍﻻ‌ﺗﺒﺎﻉ ﻭﺍﻟﺪﻳﻦ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻠﻰ ﻣﺒﺪﺃ ﺑﺎﻃﻞ ...!!

     

    { ﻭَﺍﺫْﻛُﺮُﻭﻩُ ﻛَﻤَﺎ ﻫَﺪَﺍﻛُﻢْ }
    ﺍﺫﻛﺮﻭﺍ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﺍﻟﺬﻱ ﻫﺪﺍﻛﻢ ﺇﻟﻴﻪ ،،
    ﻓﻔﻴﻬﺎ ﻧﻬﻲ ﻋﻦ ﺍﻻ‌ﺑﺘﺪﺍﻉ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻳﻦ ..

     

    ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ : { ﺃَﻟَﻢْ ﺗَﺮَ ﺇِﻟَﻰ ﺍﻟَّﺬِﻱ ﺣَﺂﺝَّ ﺇِﺑْﺮَﺍﻫِﻴﻢَ ﻓِﻲ ﺭِﺑِّﻪِ ..}
    ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻌﻼ‌ﻣﺔ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻌﺜﻴﻤﻴﻦ- ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ- :
    ﺇﻥ ﺍﻟﻤﺤﺎﺟﺔ ﻹ‌ﺑﻄﺎﻝ ﺍﻟﺒﺎﻃﻞ ﻭﻹ‌ﺣﻘﺎﻕ ﺍﻟﺤﻖ ﻣﻦ ﻣﻘﺎﻣﺎﺕ ﺍﻟﺮﺳﻞ

     

    ﺗﺄﻣﻞ ﺟﻤﺎﻝ ﺇﻓﺮﺍﻍ ﻓﻲ ﻗﻮﻟﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ:
    { ﺭَﺑَّﻨَﺎ ﺃَﻓْﺮِﻍْ ﻋَﻠَﻴْﻨَﺎ ﺻَﺒْﺮًﺍ}
    ﻭﻣﺎ ﻳﺜﻴﺮﻩ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻤﺄﻧﻴﻨﺔ، ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺤﺲ ﺑﻬﺎ ﻣﻦ ﻫﺪﺃ ﺟﺴﻤﻪ ﺑﻤﺎ ﻳﻠﻘﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﺮﺍﺣﺔ ﺗﺸﺒﻬﻬﺎ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺮﺍﺣﺔ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ.. ﻳﻨﺎﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﻣﻨﺢ ﻫﺒﺔ ﺍﻟﺼﺒﺮ ﺍﻟﺠﻤﻴﻞ !
    ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺪﻗﺔ ﺍﻟﻘﺮﺁﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻷ‌ﻟﻔﺎﻅ ﺍﻟﻤﺴﺘﻌﺎﺭﺓ ﺃﻧﻪ ﺍﺳﺘﺨﺪﻡ "ﺇﻓﺮﺍﻍ "ﻭﻫﻲ ﺗﻮﺣﻲ ﺑﺎﻟﻠﻴﻦ ﻭﺍﻟﺮﻓﻖ ﻋﻨﺪ ﺣﺪﻳﺜﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﺼﺒﺮ ﻭﻫﻮ ﻣﻦ ﺭﺣﻤﺘﻪ - ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ - ﻓﺈﺫﺍ ﺟﺎﺀ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﺍﺳﺘﺨﺪﻡ ﻛﻠﻤﺔ ﺻﺐ !
    ﻓﻘﺎﻝ { ﻓَﺼﺐ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺭﺑﻚ ﺳﻮﻁ ﻋﺬﺍﺏ }
    ﻭﻫﻲ ﻣﺆﺫﻧﺔ ﺑﺎﻟﺸﺪﺓ ﻭﺍﻟﻘﻮﺓ ﻣﻌﺎ.


    لا رجاء بلاعمل ..تأمل
    {إنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أُوْلَئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَتَ اللّهِ ....(218)}
    فهم آمنوا وهاجروا وجاهدوا ثم رجوا ..

     


    {وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ...(216)}
    ما أجمل أن نضع هذه الآية نصب أعيننا عند مواجهة أمرًا نكرهه

     


    خير ما يستعان به الصبر والصلاة
    كان النبي إذا حزبه أمر فزع إلى الصلاة
    { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ ...

     


    ذكر الله تعالى يفتح أبواب التوفيق والإعانة
    { فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ ...(152)}

     


    - { وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ ...(186)}
    قدم القرب على الإجابة. لأن فرح المؤمن بقرب ربه منه. ألذ من إجابة دعائه.

     


    المعصية باب مغلق إذا تجرأت على فتحه مرة فسيسهل عليك مرات،وهي خطوة قد يتبعها خطوات فأحرص على قتل الخطوه الأولى.
    { ... وَلاَ تَتَّبِعُواْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ ...(168)}

     


    - يامن ابتليت ثم صبرت ألا يكفيك مدح الله لك:
    { أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ (157)}

     

    { لَّيْسَ الْبِرَّ أَن تُوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ ... (177)}
    يقول العلماء هذه الآية شاملة ،شملت العقائد والعبادات والمعاملات والأخلاق ..

     

    { أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ ... (214)}
    هي سنة الله في خلقه لن تدخل الجنة إلا بامتحان من الله ليعلم صدق إيمانك وستدخلها برحمته فقط.


    ما أجمل صوت أنين التائبين
    وما أعظم دموعهم على خدهم يكفي التائبين فخرا قول الله فيهم
    {...إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ ...(222)}

    الستر الذي يضفيه الزواج على الزوجين شبيه بالستر الذي يسبغه الثياب هو أحد المعاني لقوله { ... هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ ...(187)}


    { ... وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللّهُ...(197)}
    كفى بهذه الآية تطمينًا..
    قد أحاط الله علمًا بعملك، وسيجازيك وحده عليه.. فاحرص على عمل الخفاء


    ذكرت كلمة التقوى ومشتقاتها في سورة البقره 36مره التقوى هي:
    أن لايراك الله حيث نهاك ولايفتقدك حيث أمرك.


    - {وَلِلْمُطَلَّقَاتِ مَتَاعٌ ...(241)}
    هذا هو الاسلام: حض وتحريض على الوصل والبر والاحسان حتى مع الفراق!.

     

    { ... هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى .... (185) }
    ما المراد بالهدى في الموضعين ؟
    ا { هدى للناس } هداية من الضلالة ولذلك قال للناس
    { وبينات من الهدى } هداية الأحكام والتشريع ولذلك قال { بينات}


    القتال ليس لتحصيل الرزق والأمن ولكن لتمكين التوحيد وإزاحة الشرك
    { وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلّهِ ... (193)}

    من أشد أنواع العذاب أن ترى أكبر آمالك مصدر حسراتك
    {كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ ...(167)}

     

    {... فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ ...(186)}
    جاءت هذه الآية بين آيات الصيام..
    لتعلم أن للدعاء ميزة خاصة في
    رمضان اللهم استجب دعاءنا


    {... أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ...(186)}
    إن لم يتحقق ما تريد أو طال عليك الوقت كن راضيًا بقدره
    فالسعادة ستطرق بابك من حيث أراد الله


    إلى كل من أثقلته الهموم والآلام.. أبشر .. فإن الله معك..
    {... وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ ...(155)} {... إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ (153)}

     

    {... وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ (194)}
    تريد نصر ربك وتأييده و هداه؟
    تريد رحمة منه وبركات؟
    كن تقياً ما استطعت

     

    { إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِن بَعْدِ مَا...(159)}
    الوعيد لكل من كتم علم يحتاج الناس إلى بيانه


    شهادة الأمة المسلمة على الأمم مشروطة بتحقيقها للوسطية
    { وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء...(143)}
    والتطرف يفقدها الشهادة

     

    الابتلاء حتمي
    {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ ... (155)}
    ويخفف وطأته إقرار من المبتلى
    {... إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ (156)}
    تفويض لله ورضا

    http://www11.0zz0.com/2012/09/07/15/300468897.gif

     


  14. (اللَّهُ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ)
    " النور " صفةٌ ذاتيةٌ لله عَزَّ وجَلَّ ثابتةٌ بالكتاب والسنة، وقد عدَّ بعضهم (النُّور) من أسماء الله تعالى، ويدل عليه قوله تعالى : اللهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ النور/35 ، وقوله تعالى : وَأَشْرَقَتِ الأرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا ... الزمر/69.
    وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما مرفوعًا : إنَّ الله تبارك وتعالى خلق خلقه في ظلمة، فألقى عليهم من نوره، فمن أصابه من ذلك النور؛ اهتدى، ومن أخطأه؛ ضلَّ ... أحمد (6644) ، والترمذي (2642) واللفظ له.
    وفي الحديث: اللهم لك الحمد؛ أنت نور السَّماوات والأرض، ولك الحمد ... البخاري (7385، 7442، 7499) ، ومسلم (769) .

    أما قوله تعالى: اللَّهُ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ النور/34 .
    فقد اختلف العلماء من أهل السنة هل هذه الآية من آيات الصفات أم لا ، مع إثباتهم صفة النور لله تعالى ؟
    1- فذهب بعضهم إلى أنها ليست من آيات الصفات، وأن معناها: هادي السماوات والأرض، وأن إضافة النور إلى الله إضافة فعل إلى فاعله .
    2- وذهب بعضهم إلى أنها من آيات الصفات، وأن إضافة النور من إضافة الصفة إلى الموصوف بها .
    وذهب بعض العلماء إلى أن من قال من السلف بالقول الأول، فليس " مقصوده به نفي حقيقة النور عن الله، وأنه ليس بنور، ولا نور له "، ومن قال: إنه بمعنى منور " ؛ فهذا لا ينافي كونه في نفسه نورا ، وأن يكون النور من أسمائه وصفاته بل يؤكد ذلك " . انتهى من "مختصر الصواعق المرسلة" (426 - 428).
    وقال ابن تيمية: " ثم قول من قال من السلف: هادي أهل السموات والأرض لا يمنع أن يكون في نفسه نورًا ؛ فإن من عادة السلف في تفسيرهم: أن يذكروا بعض صفات المفسَّر من الأسماء، أو بعض أنواعه؛ ولا ينافي ذلك ثبوت بقية الصفات للمسمى ؛ بل قد يكونان متلازمين ، ولا دخول بقية الأنواع فيه "، انتهى من " مجموع الفتاوى " (6/ 390).

    اللَّهُ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (35)سورة النور
    1- وصف الله جلّ الله نفسه بالنور "الله نور السموات" ووصف نبيه بالنور " وسراجاً منيراً " ووصف كتابه بالنور " وأنزلنا إليكم نوراً مبيناً "/ نايف الفيصل
    -2 " الله نور السموات والأرض" إن اتصلت به منحك بعض نوره... ماذا يفعل هذا النور؟
    يُريَك الحق حقا وترزق اتباعه والباطل باطلا وترزق اجتنابه.. / نايف الفيصل
    " -3 الله نور السموات والأرض " " نور على نور " أين أجد هـذا النور ؟ " في بيوت أذن الله أن ترفع .. " فمن أراد النور فلـيلزم بيت الله ... / نايف الفيصل
    4- (يهدي الله لنوره من يشاء...) مع جلاء النور،،إلا أن نور الله لايراه إلا من يحب! / وليد العاصمي
    5- (يهدي الله لنوره من يشاء!) إنه يختار،،! تملق عند بابه ،فولله ماردَّ طالباً،،/ وليد العاصمي
    6- ‏(يهدي الله لنوره من يشاء) أوفر الناس حظا من نور الهداية في الدنيا أتمهم نورا يوم القيامة (نورهم يسعى بين أيديهم وبأيمانهم) حياتك نور...." / نوال العيد.
    7- "جاءت آية {الله نور السموات والأرض} بعد آيات غض البصر فمن غضّ بصره عن الحرام أطلق الله نور بصيرته وفتح عليه من العلم. - ابن تيمية" / د.نوال العيد
    8- "يهدي الله لنوره من يشاء" تأمل كيف حرم هذا النور أناس هم أذكى منك وأكثر اطلاعا منك، فأثبت على هذا النور حتى تأتي مع من" نورهم يسعى بين أيديهم…"/ فوائد القرآن
    9- ﴿نُورٌ على نُور﴾ كلّما أردت أن يزداد النور في قلبك فـ ازداد تعلّقاً بكتابِ الله، فإمّا نور الله وإلا ليس ثمّةَ نور. . / تأملات قرآنية
    10- (الله نور السماوات والأرض مثل نوره كمشكاة فيها مصباح) المشكاة شيء..والمصباح شيء آخر.. هذا هو الفرق بينهم.. / روائع القرآن
    11- ﴿الله نور السماوات والأرض﴾ . . الحرمان .. أنّ نورا مَلأ السماوات والأرض ولا يجد طريقا لقلبك / . إبراهيم العقيل

    المصدر الأسلام سؤال وجواب
    و
    حصاد التدبر



    38769171_261541111115384_5296527641925386240_n.jpg?_nc_cat=108&_nc_sid=730e14&_nc_ohc=KLyA1Wty6wQAX8Zq5wo&_nc_ht=scontent.fcai2-1.fna&oh=d400321b4de5f96d115077d427d260ef&oe=5EC8D92C


  15. { ﺇِﻳَّﺎﻙَ ﻧَﻌْﺒُﺪُ ﻭﺇِﻳَّﺎﻙَ ﻧَﺴْﺘَﻌِﻴﻦُ }
    ﻣﺎﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻻ‌ﻳﻜﻮﻥ ، ﻭﻣﺎﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﻠﻪ ﻻ‌ﻳﻨﻔﻊ ﻭﻻ‌ﻳﺪﻭﻡ."
    -ﺍﺑﻦ ﺗﻴﻤﻴﺔ-



    { ﺍﻫﺪِﻧَــــﺎ ﺍﻟﺼِّﺮَﺍﻁَ ﺍﻟﻤُﺴﺘَﻘِﻴﻢَ }
    ﻻ‌ﺑﺪ ﺃﻥ ﻧﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﺳﺆﺍﻝ ﺍﻟﻬﺪﺍﻳﺔ ﺃﻣﺮ ﻋﻈﻴﻢ ﻭﺃﻥ ﺍﻟﻤﻘﺼﻮﺩ ﺑﻬﺎ ﻫﻨﺎ ﻫﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﺘﻮﻓﻴﻖ ﺑﺄﻥ ﻳﺄﺧﺬ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻨﻮﺍﺻﻴﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﻴﺮ..



    { ﺧَﺘَﻢَ ﺍﻟﻠّﻪُ ﻋَﻠَﻰ ﻗُﻠُﻮﺑِﻬﻢْ ﻭَﻋَﻠَﻰ ﺳَﻤْﻌِﻬِﻢْ ﻭَﻋَﻠَﻰ ﺃَﺑْﺼَﺎﺭِﻫِﻢْ ﻏِﺸَﺎﻭَﺓٌ ﻭَﻟَﻬُﻢْ ﻋَﺬَﺍﺏٌ ﻋﻈِﻴﻢٌ }
    ﻣﺎ ﺃﺷﺪ ﺍﻟﻜﺒﺮ !!
    ﻭﻛﻴﻒ ﺃﻧﻪ ﻳُﻌﻤﻲ ﻋﻦ ﺭﺅﻳﺔ ﺍﻟﺤﻖ !!..
    ﻭﻟﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﻘﻴﺴﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻨﺎ ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﺔ ﻭﻣﻮﺍﻗﻔﻨﺎ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ،،.!!
    ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺃﺭﻧﺎ ﺍﻟﺤﻖ ﺣﻘﺎ ﻭﺍﺭﺯﻗﻨﺎ ﺍﺗﺒﺎﻋﻪ ، ﻭﺃﺭﻧﺎ ﺍﻟﺒﺎﻃﻞ ﺑﺎﻃﻼ‌ ﻭﺃﻋﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﺟﺘﻨﺎﺑﻪ ..
     
    No photo description available.


    { ﻗَﺎﻟُﻮﺍْ ﺳُﺒْﺤَﺎﻧَﻚَ ﻻ‌َ ﻋِﻠْﻢَ ﻟَﻨَﺎ ﺇِﻻ‌َّ ﻣَﺎ ﻋَﻠَّﻤْﺘَﻨَﺎ ﺇِﻧَّﻚَ ﺃَﻧﺖَ ﺍﻟْﻌَﻠِﻴﻢُ ﺍﻟْﺤَﻜِﻴﻢُ }
    ﻗﺪ ﻳﺤﺠﺐ ﻋﻨﻚ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﻟﻌﻠﻤﻪ ﻭﻟﺤﻜﻤﺘﻪ ﺑﺎﻷ‌ﺻﻠﺢ ﻟﺤﺎﻟﻚ ،، ﻭﻗﺪ ﻳﻔﺘﺢ ﻟﻚ ﻏﻴﺮﻫﺎ ﻟﻌﻠﻤﻪ ﺑﻚ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ..
    ﻓﻼ‌ ﻋﻠﻢ ﺇﻻ‌ ﻣﺎﻋﻠﻤﺘﻨﺎ ﺳﺒﺤﺎﻧﻚ ﺭﺑﻲ ..



     { ﻧَﺒَﺬَ ﻓَﺮِﻳﻖٌ ﻣِّﻦَ ﺍﻟَّﺬِﻳﻦَ ﺃُﻭﺗُﻮﺍْ ﺍﻟْﻜِﺘَﺎﺏَ ﻛِﺘَﺎﺏَ ﺍﻟﻠّﻪِ ﻭَﺭَﺍﺀ ﻇُﻬُﻮﺭِﻫِﻢْ ﻛَﺄَﻧَّﻬُﻢْ ﻻ‌َ ﻳَﻌْﻠَﻤُﻮﻥَ}
    ﻣﻦ ﻫﺠﺮ ﺍﻟﻘﺮﺍﻥ ﺍﺑﺘﻠﻲ ﺑﺴﻘﻂ ﺍﻟﻘﻮﻝ
    - ﺧﺎﻟﺪ ﻋﺮﻳﺞ -



    ﺇﻫﻼ‌ﻙ ﺍﻟﻈﺎﻟﻢ ﻋﻠﻰ ﻣﺮﺃﻯ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻈﻠﻮﻡ ﻳﺸﻔﻲ ﺍﻟﺼﺪﺭ ..
    { ﻭَﺃَﻏْﺮَﻗْﻨَﺎ ﺁﻝَ ﻓِﺮْﻋَﻮْﻥَ ﻭَﺃَﻧﺘُﻢْ ﺗَﻨﻈُﺮُﻭﻥَ }
    ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺍﺷﻒِ ﺻﺪﻭﺭﻧﺎ ﺑﻬﻼ‌ﻙ  الظالمين



    { ﻭَﻟَﺘَﺠِﺪَﻧَّﻬُﻢْ ﺃَﺣْﺮَﺹَ ﺍﻟﻨَّﺎﺱِ ﻋَﻠَﻰ ﺣَﻴَﺎﺓٍ }
    ﻣﻦ ﺣﺮﺹ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺣﺮﺻﺎ ﺷﺪﻳﺪﺍ ﺭﺿﻲ ﺑﺄﻱ ﺣﻴﺎﺓ ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻧﺖ ﻧﻜﺮﺓ ؛
    ﻭﻟﻬﺬﺍ ﺟﺎﺀﺕ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﻧﻜﺮﺓ (ﺣﻴﺎﺓ)
    - ﻋﻘﻴﻞ ﺍﻟﺸﻤﺮﻱ-


    { ﻭَﺍﺳْﺘَﻌِﻴﻨُﻮﺍْ ﺑِﺎﻟﺼَّﺒْﺮِ ﻭَﺍﻟﺼَّﻼ‌َﺓِ }
    ﺍﻟﺼﺒﺮ ﻳﻌﻴﻨﻚ ﻋﻠﻰ ﺃﻻ‌ ﺗﻨﺨﻔﺾ
    ﻭﺍﻟﺼﻼ‌ﺓ ﺗﻌﻴﻨﻚ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺗﺮﺗﻔﻊ
    - ﻋﻠﻲالفيفي
     
    Image may contain: text



     

  16. احرص اليوم.!
    فهنالك قبل المغرب دعوتان مستجابتان:
    دعوة صائم وساعة الإجابة ليوم الجمعة
    فلا تفوتها ونبه من حولك

    بدأ أصحاب الكهف
    دعاءهم بطلب الرحمة :"إِذ أَوَى الفِتيَةُ إِلَى الكَهفِ فَقالوا رَبَّنا آتِنا مِن لَدُنكَ رَحمَةً "
    وأنت كذلك في كل وقت وعند كل محنة
    اطلب من الله الرحمة فبعدها يهون كل شيء

    احذر
    أن تصوم وتقوم وتختم القرآن وتذكر الله وتتصدق ،وتقضي حوائج الناس وتتعب نفسك ثم يأتي غيرك ليأخذ حسناتك وهو مرتاح!
    (الغيبة)
    اللهم ارزقنا حسن الخاتمه

    قال الله تعالى :-
    (ولا تقف ما ليس لك به علم )
     إما كلام (بعلم) أو سكوت بسلامة
    {اللهم هيئ لنا من أمرنا رشدا واجعل معونتك الحسنى لنا مددا
    ولا تكلنا إلى تدبيــــــر أنفسنا فالنفس تعجز عن إدراك ما رشدا}

    قد يتغير كل شيء في أقل من ثانية !
    ليس لشيء ؟
    فقط لأن الله يريد !
    "إِنَّما قَولُنا لِشَيءٍ إِذا ( أَرَدناهُ ) أَن نَقولَ لَهُ كُن فَيَكونُ "
    اللهم اكتب لنا فرجاً لهمومنا و رزقاً واسعاً مباركاً في أموالنا و أولادنا

    قال الله تعالى :-
     ﴿إِنْ تَسْتَفْتِحُوا فَقَدْ جَاءَكُمْ الْفَتْحُ﴾
    لا يفتح الله أبواب الخير إلا لمن طرقها فمن أقبل أقبل الله عليه ومن أعرض أعرض الله عنه.
    {اللّهُم افتَح لنا أبواب رَحمـتِك وارزقـنا مِن حَيث لا نحتسب، اللّهُم نور لنا دروبنا واغفِر لنا ذنوبنا}

      ( إِنَّكَ كُنتَ بِنَا بَصِیرا)
       اللَّهُمَّ إِنَّكَ تعلمُ حالنا، وضعفنا، وعجزنا، وقلة حيلتنا، فارحمنا يا أرحم الرَّاحمين.

    *تفقدوا أحوال أقاربكم وجيرانكم*
    ومن تعرفون فى رمضان !!*
    *فكم من أبواب خلفها فقراء :
    *﴿ِيَحسَبُهُمُ الجاهِلُ أَغنِياءَ مِنَ التَّعَفُّفٌِ﴾*

    ﴿فَخُذْهَا بِقُوَّةٍ وَأْمُرْ قَوْمَكَ يَأْخُذُوا بِأَحْسَنِهَا﴾
    من أعظم مقومات نفع العالم للناس وأثره في اﻷمة أن يكون قويا في الحق من غير عنف ثابتا عليه من غير ضعف
    {اللهم ثبتنا على الحق و مناصرته اللهم اجعلنا من أصحاب القول السديد و زهدنا في الدنيا و رغبنا في الآخرة}


     


  17. عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((مَن صام رمضان إيمانًا واحتسابًا، غُفِر له ما تقدَّم من ذنبه))؛ متفق عليه[1].


    يتعلق بهذا الحديث فوائد:

    الفائدة الأولى: الفضلُ العظيم لمَن صام رمضان إيمانًا واحتسابًا، بأن الله يغفِرُ له ما تقدَّم مِن ذنبه، والمراد بالإيمان التصديقُ بوجوبِ صومه، والاعتقادُ بحقِّ فرضيته، والاحتساب طلبُ الثواب من الله تعالى.


    الفائدة الثانية: أسبابُ المغفرة في رمضان كثيرةٌ؛ منها ما دل عليه هذا الحديث، وهو صيام رمضان إيمانًا واحتسابًا، وقد دلت النصوصُ الشرعية على أسبابٍ أخرى ينبغي أن نحرص عليها؛ منها:

    السبب الثاني: قيامُ رمضان؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((مَن قام رمضان إيمانًا واحتسابًا، غُفِر له ما تقدَّم من ذنبه))؛ متفق عليه[2].


    السبب الثالث: قيامُ ليلةِ القدر؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((مَن قام ليلةَ القدرِ إيمانًا واحتسابًا، غُفر له ما تقدم من ذنبه)) متفق عليه[3].

     

    السبب الرابع: اجتنابُ كبائرِ الذنوب، قال صلى الله عليه وسلم: ((الصلواتُ الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضانُ إلى رمضان: مُكفِّرات ما بينهن إذا اجتُنِبت الكبائر))؛ رواه مسلم[4].

     

    الفائدة الثالثة: التوبةُ إلى الله تعالى من جميع الذنوب واجبةٌ، وهي وظيفة العمر في رمضان وغيره، فينبغي على المسلم الحرصُ على التوبة وتجديدُها دائمًا، فقد كان النبي يتوب إلى الله دائمًا، كما في حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((والله، إني لأستغفر الله وأتوب إليه في اليوم أكثر من سبعين مرة))؛ رواه البخاري[5].


    [1] رواه البخاري 1/ 22 (38)، ومسلم 1/ 523 (760).

    [2] رواه البخاري 1/ 22 (37)، ومسلم 1/ 523 (759).

    [3] رواه البخاري 2/ 709 (1910)، ومسلم 1/ 523 (760).

    [4] رواه مسلم 1/ 209 (233).

    [5] رواه البخاري 5/ 2324 (5948).


    د. إبراهيم بن فهد بن إبراهيم الودعان
    شبكة الالوكة

  18. مجالس التدبر -  سورة هود-

    تدبر سورة هود أرشيف - موقع الدكتورة رقية العلواني

    1. (استغفروا ربكم ثم توبوا إليه ) .
    الاستغفار: نظر للماضي السيء إقلاع ندم .
    والتوبة : نظر للمستقبل إقبال على الله وعمل للصالحات

    2. ( وما من دآبة في الأرض إلا على الله رزقها )
    في أجواء مكة والدعوة إلى الله تواجه هجوما شرساً يضيق فيه الخناق على أرزاق أتباعها تأتي هذا الآية برداً وسلاماً لتعلق القلوب بالله وأن استقامة العبد على طاعة ربه لن تنقص من رزقه برغم مكر وكيد أعداء الدين

    3. ( وهو الذي خلق السموات والأرض في ستة أيام وكان عرشه على الماء ليبلوكم أيكم أحسن عملاً)
    في أيام ضعف الإسلام وفي أيام قوته تبقى الغاية واحدة هي الابتلاء
    فالقوي والغني هل يشكر؟ والضعيف والفقير هل يصبر؟
    حكمة عظيمة تسمو بالنفس البشرية في جميع أحوالها إلى الملأ الأعلى

    4. ( إلا الذين صبروا وعملوا الصالحات أولئك لهم مغفرة وأجر كبير )
    كثير من يتكرر ذكر المغفرة قبل دخول الجنة وعدا منه سبحانه للصفو من عباد الله الذين يعملون الصالحات مما يلفت النظر إلى حاجتهم الماسة لمغفرته مهما عظمت أعمالهم الصالح فالعبد لم يبلغ شكر نعم الله ولا أدى كل حق الله عليه

    5. ( من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوف إليهم أعمالهم فيها وهم فيها لا يبخسون )
    أول درجات الابتلاء التعلق بالآخرة فمن تعلق بالدنيا سينهزم في طريق الدعوة أمام مغريات الحياة وضغوطها وياله من تذكير وتنبيه على خطورة هذا المزلق الخفي مهما صلحت المظاهر فإن تعلق القلب محل نظر الرب

    6. ( فهل أنتم مسلمون )
    هذا هي غاية المناظرة الحقة والجدال بالتي هي أحسن وليست مجرد نقاش أو حوار أجوف بلا ثمرة أو مجرد لفت الأنظار أو الفخر والتعالي . فالقرآن يعلم أتباعه والدعاة إليه أنهم لله ويدعوا إليه وإلى الاستسلام لأمره

    7-قال الله تعالى ( لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا ) ولم يقل( ليبلوكم أيكم " أكثر" عملا)
    لأن الله عز وجل لا ينظر إلي كثرة العمل، بل الي ما كان خالصا ابتغاء وجه وعلي سنة نبيه ﷺ

    8. (يُمَتِّعْكُم مَّتَاعًا حَسَنًا)
    أول ثمرات الإيمان المتاع الحسن. ولم يبين "صورة هذا المتاع الحسن "
    لتذهب كل نفس تقدير هذا المتاع كل مذهب.

    9. #سورة_هود بينت منهج الرسل في مواجهة قومهم المكذبين، ودعوتهم وحرصهم على الإستمرار في الإصلاح دون تهور أو ركون، فحريّ بنا أن نتأسى بهم.

    10. (....ويعلم مستقرهاومستودعها}
    تكفل الله برزقك ، وعِلم مستقرك ومستودعك حريٌ بك أن تُعظـِّمه في قلبك ...

    11. في قوله(أحكمت آياته ثم فصلت)
    أي محكمة في لفظها ومفصلة في معناها ، فهو كامل من جهتين الصورة والمعنى

    12. (أَلا حِينَ يَسْتَغْشُونَ ثِيابَهُمْ، يَعْلَمُ ما يُسِرُّونَ وَما يُعْلِنُونَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذاتِ الصُّدُورِ.)
    سبحانه-محيط بما تضمره النفوس من خفايا، وما يدور بها من أسرار. علمه تعالى بنوايا قلبك لا تحول بينه وبينها الأبواب الموصدة

    13.{ وأن اسْتَغْفِرُواْ رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُم مَّتَاعًا حَسَنًا إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ }
    لا تجعل استغفارك عبارة عن كلماتٍ ترددها لاتعرف معناها !
    بل قلها بيقين وتب وارجع إلى ربك ؛ لتنال ما وعدك الله به

    14. {من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها....}
    اجعل عطاء ونعيم الآخرة نصب عينيك فلا تبتغِ بعملٍ أو قولٍ، إلا مرضاة ربك

    15. لن تنال اﻹحسان إﻻ باﻹحسان
    فكن من أهل الفضائل تتعرض لنيل فضل الرحمن
    { وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ}

    16. (وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعْلَمُ مُسْتَقَرَّهَا وَمُسْتَوْدَعَهَا كلٌّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ)
    صحارٍ مُقفرة أو جليدٍ متحجّر أراضٍ نائية أومحيطاتٍ متعمّقة لكلّ كائن فيها أرزاقٌ تكفّل الخالق بها

    17. المأمور به: (اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ)
    الاستغفار والتوبة ليست مجرد كلمات ترددها الألسنة ليس لها رصيد في القلب
    فلنُحسنهما لنجني ثمارهما اليانعة: (يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعًا حَسَنًا إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ)

    18. (ليؤوس كفور) (لفرح فخور)
    تفقد قلبك عند مجيء النعم وعند فقدها!

    19. ( لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ "" أَحْسَنُ """ عَمَلًا ) ...
    لا تغررنا كثرة العمل ، وليكن همنا إحسان العمل أولاً ، وإحسان العمل يكون بالإخلاص ، والاتباع لسنة النبي عليه السلام . ومن استطاع أن يجمع بين إحسان وكثرة فهذا فضل من الله سبحانه

    .20. هذا الكتاب المحكم المفصل المعجزمن سورة الفاتحة الى سورة الناس
    فحواه ومضمونه قوله تعالى: (الا تعبدواالا الله)

    21. (من لدن حكيم خبير)
    خبير بنفوسنايعلم مايصلحها ومايفسدها ويعلم الذي يسعدها والذي يشقيها يعلم مانسرومانعلن

    22. {ولئن أذقناه نعماء بعد ضراء مسته ليقولن ذهب السيئات عني إنه لفرح فخور}
    العطاء ليس بدليل على محبة الله وكرامته، وكذلك المنع ليس بدليل على إهانة العبد فالرزق الدنيوي يحصل للمؤمن والكافر، وأما رزق القلوب من العلم والإيمان، ومحبة الله لا تكون إلا لمن يحب سبحانه.

    23. {ولئن أخرنا عنهم العذاب إلى أمة معدودة ليقولن ما يحبسه ألا يوم يأتيهم ليس مصروفا عنهم وحاق بهم ما كانوا به يستهزئون}
    الويل ثم الويل لمن يعصي الإله ويستهزأ بآياته ثم يقول متهكما مستبعدا:
    أين عذاب الله ما أراه يصيبني شيء يقسم القهار بأن عذابه واقع وليس له دافع

    24. ( الذين يصدّون عن سبيل الله .... يضاعف لهم العذاب ) ..
    لم يكتفوا بأنهم نأَوا هم عن الحق ، بل صدوا غيرهم .. والجزاء من جنس عملهم
    ضاعفوا الجرم بإضلال غيرهم ... فضوعِف لهم العذاب.. ولا يظلم ربنا أحدا .

    . 25. ( ولئن أذقنا الْإِنسان منا رحمة ثم نزعناها .... إنه ليئوسٌ كفور )
    ( ولئن أذقناه نعماء بعد ضراء.....إنه لفرح فخور )
    ( إلا الذين صبروا وعملوا الصالحات )
    يتعامل المؤمن بصبر مع المحن ، وشكر- بعمل الصالحات- مع النعم
    فلا هو ييأس عند الضراء ولا هو فرح بطر عند السراء.

    26. (وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُم مَّتَاعًا حَسَنًا إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى..)
    لايكفي أن تستغفر دون أن تعزم على التوبة النصوح ردد دائما أستغفر الله العظيم وأتوب إليه عندها أبشر بوعد الله بالمتاع الحسن وهو العمر المؤجل والحياة الطيبة

    27. #سورة_هود هي خارطة طريق للمصلحين في الأرض مفتاحها إصلاح العقيدة أولًا (ألا تعبدوا إلا الله) وإصلاح العلاقة مع الله عزوجل والتعرف عليه فهو الخالق والرب والرازق عليه يتوكل المتوكلون وإليه مآل ومرجع الخلق أجمعين

    28. (وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها)
    أيرزق الله دابة في الأرض ويتركك هملًا أيها الإنسان؟!
    إن شككت فاستغفره وتب إليه
    (ويعلم مستقرها) يعلم مستقرها ومستقرّك فاتّق علم العليم سبحانه في كل ما سيسطّرفي كتابك..

    29. يا لبراعة استهلال #سورة_هود!
    (كتاب أحكمت آياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير)
    خلاصة ما فيه: (ألا تعبدوا إلا الله) حكيم:ومن حكمته عزوجل أن أرسل رسله للناس منذرين ومبشرين (إنني لكم منه نذير وبشير) وأن المرجع إليه (إليه مرجعكم) خبير(يعلم ما يسرون وما يعلنون إنه عليم بذات الصدور)

    30. كثير من الناس إلا من رحم ربي يدخل تحت هذا الوصف:
    (ولئن أذقنا الإنسان منا رحمة ثم نزعناها منه إنه ليؤوس كفور*ولئن أذقناه نعماء بعد ضراء ليقولن ذهب السيئات عني إنه لفرح فخور) والمستثنى منهم: (إلا الذين صبروا وعملوا الصالحات أولئك لهم مغفرة وأجر كبير)

    يتبع

    موقع إسلاميات


    مجالس التدبر 1439هـ – المجلس 19 – سورة هود (25-49) | اسلاميات

  19. منذ أن يدخل شهر رمضان ادع الله أن يعينك ويوفقك لقيام ليلة القدر ، فمن أعانه الله فهو المعان، ومن خذله فهو المخذول واعزم على ان تستعد لها من بدايه الشهر

    المؤمنون المحبون لربهم يعدون الأيام والليالي عدًا في انتظار ليالي العشر الأواخر من رمضان في كل عام، لعلهم يدركون ليلة القدر فإذا ظفروا بها نالوا كل الخير في الدارين .


    من الحرمان أن نرى كثيراً من المسلمين يقضون هذا الشهر والفرص النادرة فيما لا ينفعهم، فإذا جاء وقت القيام كانت أحوالهم ما بين:
    (أ) نائمون.
    (ب) يتسامرون ويقعون في غيبة إخوانهم المسلمين.
    (ج) يقضون أوقاتهم في المعاصي من مشاهدة القنوات الفضائية الهابطة، ومشاهدة الأفلام والمسلسلات الرمضانية –

    كان السلف الصالح يعتنون في رمضان كله بالطاعات، والتسابق إلى الخيرات ويتفرغون في معظم شهر رمضان لقراءة القرآن والطاعة، والعبادة؛ لأنهم عرفوا خصائص الشهر الكريم وفضائله، ولأنهم عظموا الرب سبحانه وتعالى، وعلموا أن الدنيا فانية والعمر قصير، فالعمل الصالح هو النافع، يوم لا ينفع مال ولا بنون، إلا من أتى الله بقلب سليم، وكانوا يعتنون بالعشر الأواخر ويجتهدون فيها اجتهادا كبيرا اقتداء بسنة النبي صلى الله عليه وسلم.


    في صحيح مسلم عنه عن النبي "صلى الله عليه وسلم" قال: (التمسوها في العشر الأواخر، فإن ضعف أحدكم أو عجز فلا يغلبن على السبع البواقي).
    عن أبي هُرَيرةَ رضِيَ اللهُ عنهُ عنِ النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّمَ أنَّه قال: ((مَن يَقُمْ ليلةَ القَدْرِ إيمانًا واحتسابًا، غُفِرَ له ما تَقدَّمَ من ذَنبِه)). رواة البخارى ومسلم



    لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ (3)
    1- (خير من ألف شهر) ليلة خير من ألف ليلة لا تقس الأعمال (بحسابك) إنما العبرة بميزان الأعمال عند الله /عقيل الشمري
    2- (ليلة القدر خير من ألف شهر) من أجل الأعمال : حمد الله على هذه الليلة (فالحمد لله أن شرع لنا ليلة القدر) ما أصعب حالنا بدونها /عقيل الشمري
    3- من أراد أن ينظر إلى محروم يمشي على الأرض فلينظر إلى من يلهو في { ليلة خير من ألف شهر { ! / نايف الفيصل
    4- { ليلة القدر خير من ألف شهر } من وفق لقيام هذه الليلة فقد وفق لقيام أكثر من ثلاث وثمانين سنة كلها قيام لا قعود فيها ولا نوم ولا غير ذلك.. / ماجد الزهراني
    5- ﴿لَيْلَةُ القَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ ألْفِ شَهْر﴾ ما زال هناك متسعٌ من الليل ؛ لتطلب ربك وتشكو ضعفك وتستغفر ذنبك وتسأله من خيري الدنيا والآخر . / روائع القرأن
    6- ليلة القدر خير من ألف شهر" ليست العبرة بطول الأعمار إنما بحسن الأعمال ورُب لحظة واحدة هي في جوهرها خير من الحياة.. . / فوائد القرآن
    7- مغبون .. مغبون .. مغبون، من لم يبع ساعات ويشتري أكثر من ثلاثة وثمانين عاماً (ليلة القدر خيرٌ من ألف شهر/ عبدالعزيز الطريفي


    تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ (4)
    1- (تنزل ...بإذن ربهم) عادة (الملوك) إذا أذنوا (أكرموا) والله أجل وأعلى وأكرم /عقيل الشمري
    2- (ليلة القدر...تنزل الملائكة) يامؤمن لاتؤذ سمع الملائكة الليلة ، فلم يعتد سمعها إلا (سلاما وتسبيحا) /عقيل الشمري
    3- "تنزل الملائكة والروح فيها " يكثر تنزل الملائكة في هذه الليلة لكثرة بركتها والملائكة يتنزلون مع تنزل البركة والرحمة. ./ تأملات قرآنية
    4- (من كل أمر) أي : تتنزل الملائكة بكل أمر قضاه الله من رزق وغيره ( ادخل أمنياتك معهم). . / عقيل الشمري
    10- ﴿ تنزل الملائكة والروح فيها ﴾ أي: يكثر نزول الملائكة فى ليله القدر/السعدي / روائع القرأن


    سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ (5)
    1- (سلام هي حتى مطلع الفجر) سلام لأهل الأرض . (عجزت) هيئات (السلام) العالمية عن توفير السلام ليلة واحدة للبشرية لأنها (ليست سلام) /عقيل الشمري
    2- ( سلامٌ هي حتى مطلع الفجر ) ليلة القدر خالية من الشر والأذى وتكثر فيها الطاعة وأعمال الخير والبر وتكثر فيها السلامة من العذاب فهي سلام كلها. ./ عايض المطيري
    3- قال ابن أحمد : سميت ليلة القدر ، لأن الأرض تضيق بالملائكة لكثرتهم فيها من " القدر" وهو التضييق لقوله : ( وأما إذا ما ابتلاه فقدر عليه رزقه ) ./ عايض المطيري
    4- ﴿ سلام هي حتى مطلع الفجر ﴾ أي سالمة من كل آفة وشر، وذلك لكثرة خيرها "حتى مطلع الفجر" أي: مبتداها من غروب الشمس ومنتهاها طلوع الفجر #السعدي / روائع القرأن




    94102803_2949214785155225_55358720732488
     
    تعديل / حذف

  20. ♦ الآية: ﴿ وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انْقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ ﴾سورة الحج (11).
    ♦ الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي: ﴿ وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ ﴾ على جانب لا يدخل فيه دخول متمكن ﴿ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ ﴾ خصب وكثرة مال ﴿ اطْمَأَنَّ بِهِ ﴾ في الدين بذلك الخصب ﴿ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ ﴾ اختبار بجدب وقلة مال ﴿ انْقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ ﴾ رجع عن دينه إلى الكفر.

    إن العقيدة هي الركيزة الثابتة في حياة المؤمن، تضطرب الدنيا من حوله فيثبت هو على هذه الركيزة، و تتجاذبه الأحداث و الدوافع فيتشبث هو بالصخرة التي لا تتزعزع؛ و تتهاوى من حوله الأسناد فيستند هو إلى القاعدة التي لا تحول و لا تزول.
    أما ذلك الصنف من الناس الذي يتحدث عنه السياق فيجعل العقيدة صفقة في سوق التجارة "فإن أصابه خير اطمأن به" و قال: إن الإيمان خير. فها هو ذا يجلب النفع، و يدر الضرع، و ينمي الزرع، و يربح التجارة، و يكفل الزواج "و إن أصابته فتنة انقلب على وجهه".. خسر الدنيا بالبلاء الذي أصابه فلم يصبر عليه، و لم يتماسك له، و لم يرجع إلى الله فيه. و خسر الآخرة بانقلابه على وجهه، و انكفائه عن عقيدته، و انتكاسه عن الهدى الذي كان ميسرا له.
    و التعبير القرآني يصوره في عبادته لله "على حرف" غير متمكن من العقيدة، و لا متثبت في العبادة، يصوره في حركة جسدية متأرجحة قابلة للسقوط عند الدفعة الأولى. و من ثم ينقلب على وجهه عند مس الفتنة، و وقفته المتأرجحة تمهد من قبل لهذا الانقلاب.

    وَمِنْ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ (11)
    1- (ومن الناس من يعبد الله على حرف...خسر الدنيا والآخرة) (حرف : أي طرف) حتى العبادة لا تصلح فيها الأطراف اذهب للعمق واستقر / عقيل الشمري
    2- الناس في عبوديتهم لله يتفاوتون فكن في كل أحوالك عابدا لله في حال الطمأنينة و حال الفتنة (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَىٰ حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انْقَلَبَ عَلَىٰ وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ) / ابتسام الجابري
    3- جاء كثيراً في القرآن ذم من يعبد الله على (حَرْفٍ) أي: على حال واحدة، فإذا تغيَّرت ترك ما كان عليه. / سلمان العودة
    4- عبودية الهوى ﴿ومن الناس من يعبد الله على حرف فإن أصابه خير اطمأن به وإن أصابته فتنة انقلب على وجهه خسر الدنيا والآخرة ذلك هو الخسران المبين﴾/ أ.د رقية المحارب

     
    38656441_261537237782438_127264878604425

  21. أنواع التشابه في القرآن:

    التَّشابهُ الواقعُ في القرآن نوعان:


    أحدهما: حقيقي وهو ما لا يمكن أن يعلمه البشر كحقائق صفات الله - عزَّ وجلَّ - فإننا وإن كنَّا نعلم معاني هذه الصفات لكننا لا ندرك حقائقها وكيفيتها، لقوله تعالى: ﴿ وَلَا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْمًا ﴾ [طه: 110]، وقوله تعالى: ﴿ لَا تُدْرِكُهُ الْأَبْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْأَبْصَارَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ ﴾ [الأنعام: 103]، ولهذا لما سُئل الإِمام مالك - رحمه الله تعالى - عن قوله تعالى: ﴿ الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى ﴾ [طه: 5]، كيف استوى؟ قال: «الاستواء غير مجهولٍ، والكيف غيرُ معقولٍ، والِإيمان به واجبٌ، والسؤالُ عنه بدعةٌ».

    وهذا النوع لا يُسأل عن استكشافه لتعذر الوصول إليه.

    ويفهم من قول مالكٍ أنَّ كيفية الاستواء مجهولة لنا، ومعنى الاستواء معلوم وهو العلو.

    النوع الثاني: نسبي وهو ما يكون مشتبهًا على بعض الناس دون بعض فيكون معلومًا للراسخين في العلم دون غيرهم. وهذا النوع يُسأل عن استكشافه وبيانه لإمكان الوصول إليه إذ لا يوجد في القرآن شيءٌ لا يتبين معناه لأحدٍ من الناس، قال الله تعالى: ﴿ هَذَا بَيَانٌ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِلْمُتَّقِينَ ﴾ [آل عمران: 138]، وقال: ﴿ وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ ﴾ [النحل: 89]، وقال: ﴿ فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ * ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ ﴾ [القيامة: 18، 19]، وقال: ﴿ يَاأَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمْ بُرْهَانٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ نُورًا مُبِينًا ﴾ [النساء: 174]، وأمثلة هذا النوع كثيرة، منها قوله تعالى: ﴿ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ ﴾ [الشورى: 11]؛ حيث اشتبه على أهل التعطيل ففهموا منه انتفاء الصفات عن الله تعالى وادَّعَوا أن ثبوتها يستلزم المماثلة، وأعرضوا عن الآيات الكثيرة الدالة على ثبوت الصفات له وأن إثبات أصل المعنى لا يستلزم المماثلة.


    مثال ذلك قوله -تعالى-: ﴿ وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا ﴾ [النساء: 93]؛ حيث اشتبه على الوعيدية ففهموا منه أن قاتل المؤمن عمدًا مخلَّدٌ في النار، واطَّردوا ذلك في جميع أصحاب الكبائر، وأعرضوا عن الآيات الدالة على أن كل ذنب دون الشرك فهو تحت مشيئة الله تعالى.


    ومنها قوله تعالى: ﴿ أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّ ذَلِكَ فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ ﴾ [الحج: 70] حيث اشتبه على الجبرية ففهموا منه أن العبد مجبور على عمله، وادعوا أنه ليس له إرادة ولا قدرة عليه، وأعرضوا عن الآيات الدالة على أن للعبد إرادةً وقدرةً وأنَّ فعل العبد نوعان: اختياري وغير اختياري.


    والراسخون في العلم أصحاب العقول يعرفون كيف يخرجون هذه الآيات المتشابهة إلى معنى يتلاءم مع الآيات الأخرى فيبقى القرآن محكمًا كله لا متشابه فيه[1].



    موقف الراسخين في العلم والزائغين من المتشابه:

    إن موقفَ الراسخين في العلم من المتشابه وموقفَ الزائغين منه بيَّنه الله -تعالى- فقال في الزائغين: ﴿ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ ﴾ [آل عمران: 7]، وقال في الراسخين في العلم: ﴿ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا ﴾ [آل عمران: 7].


    فالزائغون يتخذون من هذه الآيات المشتبهات وسيلةً للطعن في كتاب الله وفتنة الناس عنه وتأويله لغير ما أراد الله تعالى به فيَضِلون وُيضلون.

    وأمَّا الراسخون في العلم فيؤمنون بأنَّ ما جاء في كتاب الله -تعالى- فهو حقٌّ وليس فيه اختلاف ولا تناقض؛ لأنه من عند الله، ﴿ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴾ [النساء: 82]، وما جاء مشتبهًا ردوه إلى المحكم ليكون الجميع مُحكَمًا.

    1 - ويقولون في المثال الأول: إن لله تعالى يدين حقيقتين على ما يليق بجلاله وعظمته لا تماثلان أيدي المخلوقين، كما أن له ذاتًا لا تماثل ذوات الخلوقين؛ لأن الله تعالى يقول: ﴿ لَيسَ كمِثله شيء وَهُوَ السَميِعُ البَصير ﴾ [الشورى 11]، وكعُلُو الله على عرشه على ما يليق بجلاله لا يشبه مخلوقاته:

    قال الله تعالى: ﴿ الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى ﴾ [طه: 5].

    2 - ويقولون في المثال الثاني: إن الحسنةَ والسيئة كلتاهما بتقدير الله - عَزَّ وَجَلَّ - لكن الحسنة سببها التفضل من الله تعالى على عباده، أما السيئة فسببها فعل العبد كما قال الله تعالى: ﴿ وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ ﴾ [الشورى: 30]، فإضافة السيئة إلى العبد من إضافة الشيء إلى سببه لا من إضافته إلى مُقَدِّره، أما إضافة الحسنة والسيئة إلى الله تعالى فمن باب إضافة الشيء إلى مُقَدِّره، وبهذا يزول ما يوهم الاختلاف بين الآيتين لانفكاك الجهة.

    3 - ويقولون في المثال الثالث: إنَّ النبي -صلى الله عليه وسلم- لم يقع منه شَكٌّ فيما أُنزل إليه، بل هو أعلم به وأقواهم يقينًا كما قال الله تعالى: ﴿ قُلْ يَاأَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي شَكٍّ مِنْ دِينِي فَلَا أَعْبُدُ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ.. ﴾ الآية [يونس: 104]، المعنى: إن كنتم في شك منه فأنا على يقين منه، ولهذا لا أعبد الذين تعبدون من دون الله، بل أكفر بهم وأعبد الله.

    ولا يلزم من قوله: ﴿ فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ مِمَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ ﴾ [يونس: 94] أن يكون الشك جائزًا على الرسول -صلى الله عليه وسلم- واقعًا منه، ألا ترى قوله تعالى: ﴿ قُلْ إِنْ كَانَ لِلرَّحْمَنِ وَلَدٌ فَأَنَا أَوَّلُ الْعَابِدِينَ ﴾ [الزخرف: 81]، هل يلزم منه أن يكون الولد جائزًا على الله تعالى أو حاصلًا؟


    كلا، فهذا لم يكن حاصلًا ولا جائزًا على الله تعالى، قال الله تعالى: ﴿ وَمَا يَنْبَغِي لِلرَّحْمَنِ أَنْ يَتَّخِذَ وَلَدًا * إِنْ كُلُّ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ إِلَّا آتِي الرَّحْمَنِ عَبْدًا ﴾ [مريم: 92، 93]، ولا يلزم من قوله تعالى: ﴿ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ ﴾ [البقرة: 147، وغيرها] أن يكون الامتراء واقعًا من الرسول -صلى الله عليه وسلم- لأن النهي عن الشيء قد يوجه إلى من لم يقع منه، ألا ترى قوله تعالى: ﴿ وَلَا يَصُدُّنَّكَ عَنْ آيَاتِ اللَّهِ بَعْدَ إِذْ أُنْزِلَتْ إِلَيْكَ وَادْعُ إِلَى رَبِّكَ وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴾ [القصص: 87]، المعلوم أنهم لم يصدوا النبي -صلى الله عليه وسلم- عن آيات الله وأن النبي -صلى الله عليه وسلم- لم يقع منه شرك؛ والغرض من توجيه النهي إلى من لا يقع منه التنديد بمن وقع منهم والتحذير من منهاجهم، وبهذا يزول الاشتباه وظن ما لا يليق بالرسول صلى الله عليه وسلم[2].



    الحكمة في تنوع القرآن إلى محكم ومتشابه:

    لو كان القرآن كله محكمًا لفاتت الحكمة من الاختبار به تصديقًا وعملًا؛ لظهور معناه وعدم المجال لتحريفه والتمسك بالمتشابه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله. ولو كان كله متشابهًا لفات كونه بيانًا وهُدًى للناس، ولما أمكن العمل به وبناء العقيدة السليمة عليه، ولكن الله تعالى بحكمته جعل منه آياتٍ محكمات يُرجع إليهنَّ عند التشابه وأُخر متشابهات امتحانًا للعباد ليتبيَّن صادق الإِيمان ممن في قلبه زيغ، فإن صادق الإِيمان يعلم أن القرآن كله من عند الله تعالى وما كان من عند الله فهو حق ولا يمكن أن يكون فيه باطل أو تناقض لقوله تعالى:


    ﴿ لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ ﴾ [فصلت: 42]، وقوله: ﴿ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ﴾ [النساء: 82].


    وأما مَن في قلبه زيغ فيتخذ من المتشابه سبيلًا إلى تحريفَ المحكم واتباع الهوى في التشكيك في الأخبار والاستكبار عن الأحكام ولهذا تجد كثيرًا من المنحرفين في العقائد والأعمال يحتجون على انحرافهم بهذه الآيات المتشابهة[3]. وعن عائشة قالت: تلا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- هذه الآية: ﴿ هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلا أُولُو الْأَلْبَابِ ﴾ [آل عمران: 7]، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «فإذَا رأيتَ الذين يتَّبعون ما تشابه منه فأولئك الذين سَمَّى اللهُ فاحذَرْهم». متفق عليه.

    المصدر: «رسائل التوجيهات الإسلامية» (2 /35 - 57)


    شبكة الألوكة


  22. (ومن كان مريضاً أو على سفر)

    حذفت كلمة منكم في هذه الآية على خلاف الآية السابقة؛ لأنه أستعيض عنها بما قبلها (فمن شهد منكم الشهر فليصمه) وحتى لا يقع تكرار الكلمة وهذا من عِظم بلاغة القرآن.



    (الذي أنزل فيه القرآن)

    في الآية دليل صريح على أن القرآن أنزل بشهر رمضان وتحديداً في ليلة القدر ( إنا أنزله في ليلة القدر) سورة القدر آية رقم ظ،. (إنا أنزلناه في ليلة مباركة) سورة الدخان آية رقم ظ£.



    هل الأفضل للمسافر الفطر أم الصوم في نهار رمضان؟

    اختلف فيه العلماء لكن الأرجح: أن ينظر الصائم لحاله إن كان عليه مشقة ولو يسيرة فالأفضل له الفطر. وإن تساوت فيه المشقة والمقدرة فالأفضل له الصوم، لأن الصيام في نهار رمضان أفضل من غيره.





    "أياماً معدوات"

    معدودات: جمع يدل على القلة. لمّا كان الأجر المترتب كثير مقابل هذه الأيام صارت الأيام قليلة معدودات.



    (فعدة من أيام أخر)

    هذه الأيام هل تكون متتابعة أم متفرقة؟ الآية أطلقت، فعليه يجوز أن يقضيها متتابعة أو متفرقة.



    إلا الصوم فإنه لي"

    اختص الله الصيام عن باقي العبادات لأن الصائم لا يُرى ولا يُعرف بين الناس كالمصلي ونحوه.



    .(ولعلكم تشكرون)

    كيف نشكرالله على الصيام مع أن فيه مشقة؟ -

    الصيام لا يعلم أجره إلاالله(إنمايوفى الصابرون أجرهم بغير حساب)فرمضان شهر الصبر فيه تجتمع أنواع الصبر: ظ،-صبر على الطاعة ظ¢-صبر عن المعصيةوالمباحات ظ£-صبر على أقدار الله المؤلمةوالجوع والعطش من أقدار الله المؤلمة



    "فمن كان مريضاً أو على سفرٍ فعدةٌ من أيام أُخر"

    أو على سفر: فيه دلالة على أنه لا يلزم المسافر أن يكون سفره شاقاً ليفطر، بل حتى لو كان مسافراً راكباً ومرتاحاً في سفره فله أن يفطر.



    "فمن تطوع خيراً فهو خير له"

    المعنى: من زاد على الاطعام الواجب عليه فهو خيراً له.

    وهذا يشمل حتى زكاة الفطر أو زكاة المال فلو زاد عليها العبد فهو خيراً له.




    (يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر)

    هكذا هي شريعة الله كلها ليس فيها كلفة على الناس بل مبنية على اليسر مقدور عليها، ومع أنها مقدور عليها في الاصل إلا أن الله يُيسرها ويجعل فيها رخص في بعض الحالات.




    (ولتكبروا الله على ما هداكم)

    المقصود الأسمى من الصيام هو تعظيم الله عز وجل لأن لا أحد يعلم عن الصائم غير الله تعالى. - والصائمين إذا أتموا صيامهم من شهر رمضان وبعد رؤية هلال شوال فإنه يستحب لهم تكبير الله عز وجل حتى يدخل الإمام لصلاة العيد.



    "إن كنتم تعلمون"

    فيه اشارة على أن من علم شيئاً ليس كمن لا يعلمه، ومن يعلم حكم شرعياً فهو أولى بامتثاله ممن لا يعلم.


     

  23.  

    الفرق بين الربا والصدقة :
     
    قال تعالى:
    ﴿ يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ ﴾
    من معاني (يمحق الله الربا)
    أن هذا المال الذي جمعته بالحرام يتلفه الله؛ بمصادرةٍ، بحريقٍ، بمشكلةٍ، بمرضٍ عُضال تنفقه.
    أعلم رجلاً له دخلٌ حرام، علةٌ في قلبه كلَّفته بضع مئات من الألوف، فالله عزَّ وجل يمحق المال الحرام بطرق كثيرة، إما أن يتلف المال نفسه، أو أن ينفق على صحة الإنسان، أو أن يدفَع جزاء خطأ غير مقصود، أو أن يشقى الإنسان به، أو أن يسرق منه، أو أن يكون هذا المال نكداً عليه، تألَّب عليه أولاده وتطاولوا عليه طمعاً بهذا المال، أي يصبح هذا المال الحرام مصدر شقاءٍ لهذا الإنسان
    هذا معنى

    (يمحق الله الربا)
    وليس المحق سريعاً بل قد يأتي متأخراً..
    ﴿ وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ ﴾
    أما الصدقة فيضاعفها الله أيضاً، وثوابها قد يأتي عاجلاً أو آجلاً حسب مشيئة الله.

    الآية التالية تحمل إنذاراً قاسياً مرعباً :
    قال تعالى:
    ﴿ فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا ﴾
    هنا الآية تحمل إنذاراً قاسياً مرعباً..
    ﴿ فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ ﴾
    مَن نحن حتى نتعرَّض لحرب الله عزَّ وجل؟

    أحياناً خطأ بسيط في الأجهزة تصبح حياة الإنسان جحيماً، فالخلايا في أي مكان بالجسم قد تنمو نمواً غير طبيعي، وانتهى الأمر . واللهِ مرة كنت في جلسة، فيها شخص لا أعرفه لكنه واجم وجوماً يلفت النظر، كأن هموم الدنيا تراكمت عليه، بعد أن انتهت الجلسة، أوصلته إلى البيت، وسألته في الطريق فلم يجب إطلاقاً، ثم علمت أنه يعاني مرضاً عُضالاً، نعم مرض عضال، مرض خبيث، هذا معنى يمحق الله الربا، نحن تحت ألطاف الله عزَّ وجل، فالذي يجرؤ ويأكل المال الحرام قد يمحق الله حياته، يمحق صحته، يمحق سعادته، يمحق أمنه، يمحق طمأنينته..
    ﴿ فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ لَا تَظْلِمُونَ وَلَا تُظْلَمُونَ* وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ ﴾

    أي أن هذا الذي أقرضته المال بفائدة إذا كان ذو عسرة فانتظره حتى يتيسَّر أمره، لا تقل له: إما أن تقضي وإما أن تربي، فهذا سلوك أهل الجاهلية ولا يليق بالمؤمنين.
    ﴿ أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ ﴾
    [سورة البقرة: 5 ]

    الصدقة تزيد المال، وتملأ نفس المتصدق بالسكينة، والإقبال، والطمأنينة، والقوة، والانشراح، ولها أثر نفسي، وأثر مادي، بعد حين يعوّض الله عزَّ وجل على المتصدق أضعافاً مضاعفة.
     
    ﴿ يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ ﴾
    العجيب أن المسألة في الرياضيات بالعكس، إذا أقرضت قرضاً ربوياً مئة ألفٍ مثلاً عاد مئة وعشرين، فالربا اسمه ربا من الزيادة، أما إذا أقرضت قرضاً حسناً عاد مئة، فبالآلات الحاسبة الربا ينمِّي المال، والصدقة لا تنميه بل تنقصه، فالآية تنص على عكس حساب الرياضيات.

    ﴿ يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ ﴾
    ماذا نستنبط من هذا؟
    نستنبط أن هناك قوانين مستنبطة من حركة الحياة، وهناك منظومةٌ من القوانين الأخرى لا يعلمها إلا قلةٌ قليلة ممن أوتوا العلم، مثلاً: الإنسان قد يرابي وقد يربح ملايين مملينة من الربا ثم تأتيه مصيبةٌ بقانونٍ آخر تمحق كل ماله، وهذا الشيء يقع، هناك من يحترق ماله، هناك من يدمَّر، هناك من يفقد أعز ما يملك، هناك من تصادر أمواله، فهناك قوانين مستنبطة من حركة الحياة، وهناك قوانين استثنائية بيد الله عزَّ وجل، فأنت حينما تخاف الله وتقرض قرضاً حسناً، ويقل مالك، تكافأ برزقٍ لا تدري من أين جاءك.. " أبى الله إلا أن يجعل رزق عبده المؤمن من حيث لا يحتسب ".
    بينما الذي يرابي أيضاً بقانون استثنائي يدمِّره الله عزَّ وجل، ومن عظمة الله عزَّ وجل أنه يتلف مال الإنسان بأبسط الأسباب، ويغنيه أيضاً بأبسط الأسباب..

    ﴿ يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ ﴾
    أنت حينما تقرأ كلام الله، وتقول: صدق الله العظيم، يجب أن تؤمن إيماناً يقينياً أن الربا سيمحقه الله ولو بعد حين، وأن الصدقات سيربيها الله ولو بعد حين، لكن لا بد مـن أن تشعر أن العقاب لا يأتي عقب الذنب أبداً، وأن الجزاء الحسن لا يأتي عقب الصدقة بسبب أن الله لو فعل هذا لألغي الاختيار، فمثلاً مرابٍ تعامل بالربا فأتلفَ ماله بعد ساعة فلا أحد يفعل ذلك لا حباً بالله ولا طاعةً له ولكن خوفاً على المال، والمتصدق يدفع الصدقة فيأتيه عشرة أضعافها، فيبادر أهل الكفر والإلحاد ويدفعون الصدقات، إذاً لو جاء العقاب والثواب عقب العمل لألغي الاختيار، ولكن حكمة الله أنك تفعل ما تشاء، وإلى أمدٍ طويل دون أن تصاب بشيء، وتأخذ أبعادك، فأنت مخيَّر، فالمَحْقُ هنا قد لا يكون سريعاً.
     
    ﴿ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ ﴾
    أي كفار بهذا المنهج العظيم أثيمٌ لمخالفته، منهجٌ عظيم كفر به، ومنهجٌ عظيم أَثِم بمخالفته.
     
    موسوعة النابلسي للعلوم الاسلامية

     


  24. جاءت عدة أحاديث تدل على رفع القرآن الكريم في آخر الزمان   يكون بعد جميع أشراط الساعة
    ، ومن هذه الأحاديث :  
    عَنْ عبد الله بن مَسْعُودٍ قَالَ : " لَيُسْرَيَنَّ عَلَى الْقُرْآنِ ذَاتَ لَيْلَةٍ فَلا يُتْرَكُ آيَةٌ فِي مُصْحَفٍ وَلا فِي قَلْبِ أَحَدٍ إِلا رُفِعَتْ " أخرجه الدارمي بسند صحيح  برقم 3209 .
    وأخرج الدارمي برقم 3207 بإسناد حسن لغيره : عن عَبْدِ اللَّهِ بن مسعود قَالَ : " أَكْثِرُوا تِلاوَةَ الْقُرْآنِ قَبْلَ أَنْ يُرْفَعَ " قَالُوا : هَذِهِ الْمَصَاحِفُ تُرْفَعُ ! فَكَيْفَ بِمَا فِي صُدُورِ الرِّجَالِ ؟ قَالَ : " يُسْرَى عَلَيْهِ لَيْلا فَيُصْبِحُونَ مِنْهُ فُقَرَاءَ ، وَيَنْسَوْنَ قَوْلَ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ ، وَيَقَعُونَ فِي قَوْلِ الْجَاهِلِيَّةِ وَأَشْعَارِهِمْ ، وَذَلِكَ حِينَ يَقَعُ عَلَيْهِمْ الْقَوْلُ " والمراد بالقول : ماجاء في الآية الكريمة : ( وَإِذَا وَقَعَ القَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجَنا لَهُمْ دَابَةً مِنَ الأَرْضِ تُكَلِمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآياتِنَا لا يُوْقِنُون ) النمل / 82 . قال ابن كثير في تفسير هذه الآية : ( هذه الدابة تخرج في آخر الزمان عند فساد  الناس ، وتركهم أوامر الله ، وتبديلهم الدين الحق يخرج الله لهم دابة من الأرض ، قيل من مكة وقيل من غيرها .. فتكلم  الناس على ذلك ؛ قال ابن عباس والحسن وقتادة - ويروى عن علي بن أبي طالب - رضي الله عنهم : " تكلمهم كلاماً " أي تخاطبهم مخاطبة ، وقال عطاء الخراساني - ويروى عن علي واختاره ابن جرير -: " تكلمهم فتقول لهم إن الناس كانوا بآياتنا لا يوقنون " وفي هذا القول نظر لا يخفى والله أعلم ، وقال ابن عباس في رواية :  " تجرحهم " وعنه رواية قال : " كُلاً تفعل " يعنى هذا وهذا ، وهو قول حسن ولا منافاة والله أعلم ) تفسير القرآن العظيم ( 3 / 375 - 378 ) .

    وقد ورد في ذكر الدابة أحاديث وآثار كثيرة ؛ منها :  
    ما روي عن حذيفة بن أسيد الغفاري قال : " أشرف علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم من غرفة ونحن نتذاكر أمر الساعة ؛ فقال : لا تقوم الساعة حتى تروا عشر آيات : طلوع الشمس من مغربها ، والدخان ، والدابة ، وخروج يأجوج ومأجوج ، وخروج عيسى بن مريم عليه السلام ، والدجال ، وثلاثة خسوف خسف بالمغرب وخسف بالمشرق وخسف بجزيرة العرب ، ونار تخرج من قعر عدن تسوق - أو تحشر- الناس ، تبيت معهم حيث باتوا وتقيل معهم حيث قالوا " رواه الإمام أحمد برقم 46 واللفظ له ، ورواه مسلم برقم2901 ، وأبوداود برقم 4311 ، والترمذي برقم 2183 وقال : حسن صحيح  ، والنسائي برقم 11380 ، وابن ماجه برقم 4055 .

    وعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " ثلاث إذا خرجن لم  ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل : الدجال ، والدابة ، وطلوع الشمس من المغرب - أو من مغربها - " رواه الترمذي برقم 3072 وقال : حديث حسن صحيح .

    وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " بادروا بالأعمال ستاً : طلوع الشمس من مغربها ، أو الدخان ، أو الدجال ، أو الدابة ، أو خاصة أحدكم أو أمر العامة " رواه مسلم برقم 2947 وابن ماجه برقم 4056 وغيرهما . وهناك أحاديث كثيرة يطول ذكرها تدل على أن الدابة ستخرج في آخر الزمان ، والله  المستعان .

    ومما جاء أيضاً في رفع القرآن آخر الزمان ما رواه الطبراني في المعجم الكبير برقم 8698  عن ابن مسعود رضي الله عنه قال :
    " لَيُنْتَزَعَنَّ هذا القرآن من بين أظهركم ، قيل له : يا أبا عبد الرحمن : كيف يُنتزع وقد أثبتناه في قلوبنا وأثبتناه في مصاحفنا ؟ قال : يُسْرَى عليه في ليلة فلا يبقى في قلب عبد ولا مصحف منه شيء ، ويصبح الناس كالبهائم " ثم قرأ قول الله تعالى : ( ولئن شئنا لَنَذْهَبَنَّ بالذي أوحينا إليك ثم لا تجد لك به علينا وكيلاً ) الإسراء / 86 . قال ابن حجر في فتح الباري ( 13 /16 ) : سنده صحيح ولكنه موقوف . وقال الهيثمي في مجمع الزوائد ( 7 / 329 )  : رجاله رجال الصحيح ، غير شداد بن معقل  وهو ثقة . وصححه الألباني .
    وهذا الحديث حكمه حكم المرفوع ، لأنه لا يُقال بالرأي  .
    قال الإمام ابن تيمية رحمه الله في مجموع الفتاوى ( 3 / 198 ) : "  فإنه يسرى به فى آخر الزمان من المصاحف والصدور فلا يبقى فى الصدور منه كلمة ، ولا فى المصاحف منه حرف " .

    وقد أنزل الله القرآن هدى للناس وتكفّل بحفظه وهو المعجزة الخالدة للنبي صلى الله عليه وسلم وسيبقى يتعلّم منه ويهتدي عليه الأولون والآخرون ولكن في آخر الزمان قبل قيام الساعة مباشرة يقبض الله أرواح المؤمنين ولا يبقى في الأرض إلا شرار الخلق ولا تكون صلاة ولا صيام ولا حجّ ولا صدقة ، ولا تكون هناك فائدة من وجود الكعبة ولا بقاء القرآن فيقدِّر الله عزّ وجلّ خراب الكعبة على يد كافر من الحبشة ( روى البخاري في صحيحه برقم 1519 أن أبا هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يخرب الكعبة ذو السويقتين من الحبشة " ) ، ويرفع الله عزّ وجلّ القرآن من الأرض فلا تبقى منه آية في المصاحف والصدور ، والله يغار أن يبقى كتابه في الأرض بلا فائدة لا يُعمل به فيحدث هذا الأمر .
    وهذا الحدث المُخيف والخطير يدفع المسلم الصادق إلى المسارعة بالاهتمام بكتاب الله تعلما وحفظا وتلاوة وتدبّرا قبل أن يُرفع الكتاب .

    وهذا من فتن آخر الزمان التي قال عنها رسولنا صلى الله عليه وسلم : ( بَادِرُوا بِالأَعْمَالِ فِتَنًا كَقِطَعِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ ، يُصْبِحُ الرَّجُلُ مُؤْمِنًا وَيُمْسِي كَافِرًا ، أَوْ يُمْسِي مُؤْمِنًا وَيُصْبِحُ كَافِرًا يَبِيعُ دِينَهُ بِعَرَضٍ مِنْ الدُّنْيَا ) رواه مسلم برقم 169 . نسأل الله أن يثبتنا على دينه ، ويرد عنا الفتن ، ما ظهر منها وما بطن .


    الاسلام سؤال وجواب

  25. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

    فإن الرضا بالقدر مطلب عظيم ومأمور به على سبيل الاستحباب، وقيل على سبيل الوجوب، كما قال ابن القيم وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول: اللهم إني أسألك الرضا بعد القضاء.

    رواه أحمد، وقال الألباني في ظلال الجنة: صحيح لغيره.

    وقد فسر القشيري الرضا: بترك التسخط.

    وقد ذكر شيخ الإسلام في التحفة العراقية: أن الحزن على المصيبة معفو عنه إذا لم يقترن به ما يكرهه الله.

    وقال ابن القيم في المدارج: والرضا بالقضاء الكوني القدري الموافق لمحبة العبد وإرادته ورضاه من الصحة والغنى والعافية واللذة أمر لازم بمقتضى الطبيعة، لأنه ملائم للعبد محبوب له فليس في الرضى به عبودية، بل العبودية في مقابلته بالشكر والاعتراف بالمنة ووضع النعمة مواضعها التي يحب الله أن توضع فيها وأن لا يعصى المنعم بها وأن يرى التقصير في جميع ذلك، والرضى بالقضاء الكوني القدري الجاري على خلاف مراد العبد ومحبته مما لا يلائمه ولا يدخل تحت اختياره مستحب وهو من مقامات أهل الإيمان وفي وجوبه قولان وهذا كالمرض والفقر وأذى الخلق له والحر والبرد والآلام ونحو ذلك.

    انتهى.

    وقال ابن القيم في المدارج ـ أيضاً: وليس من شرط الرضى أن لا يحس بالألم والمكاره، بل أن لا يعترض على الحكم ولا يتسخطه، ولهذا أشكل على بعض الناس الرضى بالمكروه وطعنوا فيه، وقالوا: هذا ممتنع على الطبيعة، وإنما هو الصبر وإلا فكيف يجتمع الرضى والكراهية وهما ضدان؟.

    والصواب: أنه لا تناقض بينهما وأن وجود التألم وكراهة النفس له لا ينافي الرضى كرضى المريض بشرب الدواء الكريه، ورضى الصائم في اليوم الشديد الحر بما يناله من ألم الجوع والظمإ، ورضى المجاهد بما يحصل له في سبيل الله من ألم الجراح وغيرها.

    انتهى.

    واعلم أنه ذكر بعض أهل العلم أن الرضى لا يلزم منه الرضى بالمقضي، بل يشرع للعبد أن يسعى في إزالة ما حصل له فيعالج المرض بالتداوي، ويعالج الكرب والهم بالسعي في تفريجه، ويعالج الفقر بالتكسب، فيحرص العبد على ما ينفعه ويرضى بقضاء وقدر الله أولاً وآخراً، ففي حديث مسلم: أحرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز وإن أصابك شيء فلا تقل لو أني فعلت كذا كان كذا وكذا، ولكن قل قدر الله وما شاء فعل.

    وبهذا يعلم أن حزن القلب لا ينافي الصبر إن لم يكن هناك تسخط على القدر، وأما التسخط على القدر فهو ممنوع شرعاً

     

    اسلام ويب

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×