اذهبي الى المحتوى

امانى يسرى محمد

العضوات
  • عدد المشاركات

    7665
  • تاريخ الانضمام

  • تاريخ آخر زيارة

  • الأيام التي فازت فيها

    60

مشاركات المكتوبهة بواسطة امانى يسرى محمد



  1. {يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشًا ۖ وَلِبَاسُ التَّقْوَىٰ ذَٰلِكَ خَيْرٌ ۚ ذَٰلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ} [الأعراف : 26]
    وظيفة اللباس الستر والجمال وتزيِّنه التقوى فتحميه من النظر الحرام ..
    وكلما زاد رصيد التقوى في القلب زادت حشمة البدن ..

    أجمل لباس يتزين به العبد هو لباس التقوى (ولباس التقوى ذلك خير) لأن القلب التقي يأمر صاحبه بفعل ماأمر الله به وترك مانهى عنه وينعكس ذلك في جميع تصرفاته حتى إنه يستحي من الله ويكره التَّعرِّي ويفضل الحشمة والستر ..فلو لم تكن خشية الله وتقواه مظهر كما هي جوهر لما شُبِّهت باللباس..

    أليس التكشف هو المادة الأولى في قانون إبليس ؟
    (ينزِع عنهما لباسهما ..)
    وكان سبباً لخروج آدم وذريته من النعيم المقيم .. ولا يزال الشيطان يختار جنده لتنفيذ مهمته القذرة بدقة ..
    تخيل مرارة الهبوط من الجنة ... فلا تجعله يحرمك من العودة إليها ..
    عيوبنا كثيرة وكبيرة بعضها نعرفه وبعضها لا ، وكل عيب يحتاج جهداً كبيراً لإخفائه .. لكن لباساً واحداً في خزانة قلبك يخفيها جميعاً ... إنه التقوى ...


    (يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاساً يُوَارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشاً وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ (26)
    1-  من الحكم في لبس اﻹحرام والتجرد من المخيط استحضارنعمة اللباس وأثره على النفس والجوارح(يا بني آدم قد أنزلنا عليكم لباسا يواري سوءاتكم وريشا). / سعود الشريم
    2-  لابن آدم عورتان:عورة بدن،وعورة قلب،فستر البدن في اللباس،وستر القلب في التقوى(قد أنزلنا عليكم لباسا يواري سوءاتكم وريشا ولباس التقوى ذلك خير) /سعود الشريم
              3- (ولباس التقوى ذلك خير!) حين يُحشر الناس عراة!،ستعلم أن اللباس الآخر فائدته مؤقتة!! / وليد العاصمي
    4-  أجمل لباس يتزين به العبد: "وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْر" وأفضل زاد يتزود به العبد: "وَتَزَوَّدُوا فإن خير الزاد التقوى"/ فوائد القرآن
    5-  الخصف من ورقة الجنة، كان إلهاماً ونعمة وامتن الله به على الذرية (قد أنزلنا عليكم لباساً يواري سوءاتكم). / سلمان العودة
    6-  وظيفة اللباس الستر والجمال مع الوظيفة المعنوية بالتقوى والحماية من الإعجاب المريض أو الشهوة (ولباس التقوى ذلك خير). / سلمان العودة
    7-  ﴿ولباس التقوى ذلك خير﴾ يقول ابن عباس : لباس التقوى هو العمل الصالح. / سلمان العودة
    8-  ﴿ولباس التقوى ذلك خير﴾ لو لم تكن خشية الله وتقواه مظهر كما هي جوهر لم شُبِهت باللباس؟ / روائع القران    
    9-  من الناس من يرتدي " لباس التقوى " ولا ينزعه حتى يُخيّل للناظر من طهره وعفته أنه ملائكي ، دمه من نور ؛ فلا تراه إلا منشرح الصدر مبتسما . ./ أبو حمزة الكناني
    10-   " لباس التقوى " عن شعور التقوى لله والحياء منه ينبثق الشعور باستقباح عري الجسد والحياء منه . ./ أبو حمزة الكناني
    11-    كلما زاد رصيد التقوى في القلب زادت حشمة البدن : " يا بني آدم قد أنزلنا عليكم لباسا يوارى سوآتكم وريشا ولباس التقوى ذلك خير ذلك "./ أبو حمزة الكناني
    12-  "ولباس التقوى ذلك خير" عيوبنا كثيرة وكبيرة بعضها نعرفه وبعضها لا. وكل عيب يحتاج جهدا كبيرا لإخفائه لباس واحد في خزانة قلبك يخفيها جميع / عبدالله بلقاسم
               13-  إذا ألبسك الله ثوب سترٍ على معصية فاحذر أن تكشفه بتأخير التوبة. فإنك إن تُبت ألبسك الله لباساً أجمل وأنقى﴿ولباس التقوى ذلك خير﴾/ إشراقة آي
                 14- ﴿ ولباس التقوى ذلك خير ﴾ ؛ لباس التقوى | عن ابن عباس : الإيمان ، عن عروة بن الزبير : خشية الله . / فرائد قرآنية

    تأملات قرآنية
    حصاد التدبر

    44874534_297938087475686_4646986964518567936_n.jpg?_nc_cat=101&_nc_sid=8bfeb9&_nc_ohc=p28mAV3pZa0AX9WpsC1&_nc_ht=scontent.fcai2-2.fna&oh=caea2501074ac8fdf16f508df12ba5bc&oe=5EEB57C2

  2.  الجزء الثامن والعشرون 

     
     

    1-﴿إنما النجوى من الشيطان ليحزن الذين آمنوا وليس بضارهم شيئا إلا بإذن الله وعلى الله فليتوكل المؤمنون﴾ [المجادلة:10]
    • إن انتابكَ شعورٌ بالضِّيق والحُزن فاعلم أنه من الشيطان، فاستعن بالله وتوكَّل عليه، واستعِذ به من الهمِّ والحزَن.[هدايات القرآن الكريم:543]
    2-( الغفلة )
    عقوبة الإنسان المعرض عن الله، يُنسيه الله نفسَه ويحرمه بركة العمر فيذهب عمره وتنصرم أيامه ولم يُقدّم خيراً !
    ﴿(نسوا الله) فأنساهم أنفسهم﴾
    3-(مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ)
    المصيبة تَزد في إيمانك ،ويقوى يقينك ، وتشتد بها عزيمتك ، فلا يجزع لها قلبك ..
    فما أصابك لم يكن ليخطئك
    4-(إِنَّ اللَّهَ بالِغُ أَمرِهِ قَد جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيءٍ قَدرا)
    آية تبث الإطمئنان والسكينة في قلب كل مؤمن فأمر الله نافذ ، وأمره كله خير .
    فلا جزع ولا خوف ولا قلق والأمربيد الله ، ومن الله ...
    5-{يؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة } !
    رغم ظروفهم الصعبة..المحن تُظهر معادن الناس
    النفوس الكريمة لاتعرف الشح حتى لوكانت يدها خالية فالعطاء من جبلتها ..
    6-﴿لا يَستَوي أَصحابُ النّارِ وَأَصحابُ الجَنَّةِ أَصحابُ الجَنَّةِ هُمُ الفائِزونَ﴾[الحشر: ٢٠]
    هذ معيار التمايز الحقيقي فلا قيمة الأنساب والأحساب والوجاهات إن لم يصاحبها إيمان وعمل
    7-تأمل كيف يكون الجزاء من جنس العمل
    للفريق الأول : (والذين اهتدوا زادهم هدى) ،
    وللفريق الثاني :فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ (5)
    8-(وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (9)
    من أكبر ما يعينك على تقوى الله ، تذكر الوقوف بين يديه جل جلاله ، والجزاء على ما جنت يديك !
    9-﴿نورهم يسعى بين أيديهم وبأيمانهم﴾
    عملك اليوم هو نورك غدا
    10-إذا لم يزدك القرآن خشية لله فراجع قلبك ونيتك،قال تعالى:
    ﴿لوأنزلنا هذاالقرآن على جبل لرأيته خاشعا متصدعا(من خشية الله)﴾
    11(قَدْ جَعَلَ اللهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا ﴾
    أحزانك لن تدوم فدوام الحال من المحال (أحسن الظن بربك)
    11-" ومن يُوقَ شحَّ نفسه فأولئك هم المفلحون "
    تزكية النفس من الداخل وتطهيرها من اعظم اسباب الفلاح
    12-(واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون)
    الفلاح والتوفيق مقرون بكثرة الذكر
    13-(وإذا قيل لهم تعالوا يستغفر لكم رسول ﷲ لووا رؤوسهم)
    مساكين.. لا يعرفون كم هم الذين يحلمون بهذه الفرصة؟
    14-تفقد أعمال قلبك لتنال مطلوبك-بإذن الله-:
    •(ومن يتق الله يجعل له مخرجا)
    •(ومن يتوكل على الله فهو حسبه)
    •(ومن يؤمن بالله يهد قلبه)
    15-تعكير صفو حياتنا وإدخال الكآبة فينا هدف للشيطان الرجيم
    {إنما النجوى من الشيطان ليحزن الذين آمنوا}
    16-ما أكرم الله!
    رزق عبده وأعطاه،ثم طلبه قرضا؛ ليضاعفه له ثم غفر وشكر وحلم!
    {إن تقرضوا الله قرضا حسنا يضاعفه لكم ويغفر لكم والله شكور حليم}.
    17-التحية بغير السلام ليست من سمات المؤمنين
    فكيف إذا كانت بلفظ غير مشروع !
    ﴿ وإذا جاؤك حيووك بما لم يحيك به الله ﴾
    18-{ قل إن الموت الذي تفرون منه فإنه ملاقيكم ..}
    كل شيء تفر منه يكون وراءك ؟
    إلا الموت .. فإنك تفر منه فتجده أمامك ..!
    يارب رحمتك بنا .
    19-(مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ)
    من عظم إيمانه.... هانت عليه كل المصائب
    20-﴿قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى الله والله يسمع تحاوركما إن الله سميع بصير﴾ [المجادلة: ١].
    في آية واحدة (سمع، يسمع، سميع)، ولفظ الجلالة أربع مرات؛ مهما كانت حالك وشكواك اطمئن فالسميع يسمعك.
    21-{ ومن يؤمن بالله يهد قلبه }
    قال علقمة : هو الرجل تصيبه المصيبة فيعلم أنها من عند الله ، فيرضى ويُسلِّم
    22-﴿ وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنْسَاهُمْ أَنْفُسَهُمْ أُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ﴾
    نسوا الله عند الذنوب فأنساهم أنفسهم عند التوبة.
    وقيل: نسوا الله في الرخاء،فأنساهم أنفسهم في الشدائد.
    23-﴿وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا﴾
    هنا الحب الحقيقي لهذا النبي ﷺ والذي يتمّثل في الاتباع (أمرا ونهيا) بدون جدال
    24-( فأقيموا ٱلصلوٰة وءاتوا ٱلزكوٰة)
    في اقامة الصلاة قيام بحق الله
    وفي إيتاء الزكاة قيام بحق العباد
    25- سورة الطلاق سورة فيها مواساة عظيمة وحسن ظن بالله ورضا بما قدر ، وتفاؤل بحسن المآل وتبدل الحال...
    (ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لايحتسب)
    {سيجعل الله بعد عسر يسرا}
    (لايكلف الله نَفْسًا إلا ما آتاها)
    (لاتدري لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا)
    26-لا تيأس..ولا تغتم..وتفاءل بالخير من ربك
    فمهما اشتدَّ الأمر،، وضاق الصدر،
    فـ ﴿سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا﴾
    27-﴿وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ ۖ﴾
    من حاسب نفسه في الدنيا خف يوم القيامة حسابه وحسن منقلبه ومآبه

     

    No photo description available.



     

     


  3. {سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ .....} [الأعراف : 146]
    لايحول بين العقل والفهم حجاب أشد من الكبر ، فصاحبه مكروه ومحجوب عن نور العلم والهداية في الدنيا ولا يدخل الجنة في الآخرة ...اللهم سلم

    المتكبرون هم أقل الناس فهما لأن قلوبهم مليئة بالوهم فإذا جاءهم الحق لن يجد مكانا في قلوبهم فينصرف عنهم ، والمتواضعون هم أكثر الناس فهما ، فعلى قدر صفاء قلبك وتواضعك ياعزيزي يكون فهمك لآيات الله .. يقول الله تعالى (... كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ)

    من يريد الغوص في بحر علوم القرآن وفهمه وحفظه فلينزع من قلبه دسائس الكبر وتجاهل طريق الحق ..
    فوجود قليل من الكبر قد يحرمك لذة التدبر والعيش مع القرآن !!
    تأمل  الآية( سأصرف عن آياتي....)
    ألا يوجعك أن يصرفك الله عن فهم آياته ويجعل بينك وبينها حجاب ؟؟!
    انزع الكبر من قلبك ليرفع الله عنه ذلك الحجاب ...



    (سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِي الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لا يُؤْمِنُوا بِهَا وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلاً ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا عَنْهَا غَافِلِينَ (146)
    1-  المتكبرون أقل الناس فهما لأن قلوبهم مليئة بالوهم، وإذا جاءهم الحق فاض، قال الله (سأصرف عن آياتي الذين يتكبرون) وأكثر الناس فهما المتواضعون / عبد العزيز الطريفي
    2-  تواضع لتفهم "سأصرف عن آيتي الذين يتكبرون" / فوائد القرآن
                3- سأصرف عن آياتي الذين يتكبرون ما رأيت متكبرا إلا وهو ثقيل الفهم. / عبد الله بلقاسم
      4-  يصرف الله قلب المتكبّر عن الحق؛﴿سأصرف عن آياتي الذين يتكبّرون﴾؛ وفي الآخرة لن يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كِبر. / فرائد قرآنية
    5-  أحسن الأخلاق أن يتواضع الرفيع وأسوأها أن يتكبر الوضيع فإنه لا يحول بين العقل والفهم حجاب أشد من الكبر(سأصرف عن آياتي الذين يتكبرون في الأرض) / عبد العزيز الطريفي
    6- سأصرف عن آياتي الذين يتكبرون .. قال سفيان بن عيينة - رحمه الله - في تفسير هذه الآية : أصرف عنهم فهم القرآن !. / نوال العيد
    7- ﴿سأصرف عن آياتي الذين يتكبرون في الأرض بغير الحق ..﴾ اللهم إنَّا نعوذ بك أن يصيبنا كِبْر يحجبنا عن فهم كتابك. . / عبد المحسن المطيري
    8- تعجبت من مواقف بعض الليبراليين من القرآن فوجدت تشخيص ذلك في قوله تعالى"يؤفك عنه من أفك" وقوله "سأصرف عن آياتي الذين يتكبرون .. "/ ناصر العمر

    تأملات قرآنية
    حصاد التدبر


    44643398_297271744208987_2136815945669148672_n.jpg?_nc_cat=111&_nc_sid=8bfeb9&_nc_ohc=Y0BHgGWLopQAX-W3wid&_nc_ht=scontent.fcai2-2.fna&oh=247f266a8bf750966f17df363030b3a0&oe=5EE92BE7


  4. بسم الله الرحمن الرحيم {إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ } [التوبة 7] الله يحبك ويحب كل طائع لله تمثل لعبادة ربه، ويقول سبحانه (وَٱللَّهُ يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيۡكُمۡ) [النساء27]، هكذا سبحانه جل جلاله يريد منا التوبة والطاعة والعبادة ودخول الجنة (مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُولَٰئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ شَيْئًا) [مريم 60] ، ولأنه يحبك سبحانه فسيحسب لك حتى الذرة من الحسنات لتزيد من حسناتك يقول سبحانه (فَمَن يَعۡمَلۡ مِثۡقَالَ ذَرَّةٍ خَيۡرٗيَرَهُ) [الزلزلة 7]، ولتعلم محبة الله للعبد، أنه سيكتب لك الحسنة التي نويتها حتى لو لم تعمل بها، ففي الحديث (فَمَنْ هَمَّ بِحَسَنَةٍ فَلَمْ يَعْمَلْهَا كَتَبَهَا اللَّهُ عِنْدَهُ حَسَنَةً كَامِلَةً) [البخاري ومسلم]، بل إني أتعجب من هذا الحديث الذي يسابق فيه الله سبحانه عبده وهو غير محتاج له ففي الحديث القدسي (أنا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بي، وأنا معهُ إذا ذَكَرَنِي، فإنْ ذَكَرَنِي في نَفْسِهِ ذَكَرْتُهُ في نَفْسِي، وإنْ ذَكَرَنِي في مَلَإٍ ذَكَرْتُهُ في مَلَإٍ خَيْرٍ منهمْ، وإنْ تَقَرَّبَ إلَيَّ بشِبْرٍ تَقَرَّبْتُ إلَيْهِ ذِراعًا، وإنْ تَقَرَّبَ إلَيَّ ذِراعًا تَقَرَّبْتُ إلَيْهِ باعًا، وإنْ أتانِي يَمْشِي أتَيْتُهُ هَرْوَلَةً.) [البخاري].

    ولأن أعمارنا قصيرة ليست كأعمار قوم نوح عليه السلام، فقد رتب الله الكريم بعض الأعمال اليسيرة لتكون أجرها عظيم، وفضلها جزيل، ودعنا نستعرض معك عدداً من هذه الأعمال، وأولها وأوضحها قيام ليلة القدر يقول عز وجل (لَيۡلَةُ ٱلۡقَدۡرِ خَيۡرٞ مِّنۡ أَلۡفِ شَهۡرٖ)[سورة القدر3] ، فتخيل أن يرتب الله عز وجل على ليلة بأجر84 سنة تقريباً ، ومن ذلك أن رتب على من يصلي في بيت المقدس خمسين صلاة وعلى من صلى في الحرم المدني ألف صلاة ، ومن صلى في الحرم المكي مائة ألف صلاة، فعن أبي الدرداء وجابر رضي الله عنهما عن النبي ﷺ قال: (فضل الصلاة في المسجد الحرام على غيره مائة ألف صلاة، وفي مسجدي هذا ألف صلاة وفي مسجد بيت المقدس خمسمائة صلاة) [البيهقي وصححه الألباني]، وهذا فضل عظيم لمن تيسر له وقام به، فإن لم يتيسر لك فضل الصلاة في هذه المساجد ، ولم يتيسر لك قيام ليلة القدر، ولأن الله يحبك فقد جعل الصلاة المفروضة الخمس اليومية بأجر خمسين صلاة! تخيل أن تصلي خمس صلوات فقط فتعدل خمسين صلاة! الله أكبر، ففي حديث الإسراء والمعراج حين فرض الله الصلاة خمسين صلاة ورجع ﷺ إلى موسى عليه السلام فقال: ارجع إلى ربك فإن أمتك لا تطيق ذلك ، فراجعته ، فقال: هي خمس، وهي خمسون، لا يبدل القول لدي ، فرجعت إلى موسى ، فقال:راجع ربك، فقلت: استحييت من ربي ) [البخاري ومسلم].

    ولأن الله يحبك فقد رتب سبحانه على مجموعة من الأعمال اليسيرة لمن فعلها دخول الجنة فهنيئاً لمن وفقه الله لذلك ومنها:

    أولا : حسن الخلق، وعن أبي هُريرة -رضي الله عنه- قَالَ: سُئِلَ رسولُ اللَّه ﷺ عَنْ أَكثرِ مَا يُدْخِلُ النَّاسَ الجَنَّةَ، قَالَ: (تَقْوى اللَّهِ، وَحُسْنُ الخُلُق ). [الترمذي].

    ثانياً: قراءة آية الكرسي دبر كل صلاةٍ من الصلوات المكتوبة، عن أبي أُمامةَ الباهليِّ رضيَ اللهُ عنه، قال: قال رسولُ اللهِ ﷺ: (مَن قرأَ آيةَ الكُرسيِّ دُبُرَ كلِّ صلاةٍ مكتوبةٍ، لم يمنَعْه مِن دخولِ الجنَّةِ إلَّا الموتُ) [النسائي].

    ثالثاَ: الحرص على الوضوء بعد كل حدثٍ والصلاة بعدها، فعن أبي هريرة رضي الله عنه: أن النبي ﷺ قال لبلالٍ عند صلاة الفجر: (يا بلال، حدِّثْني بأرجى عملٍ عملتَه في الإسلام، فإني سمعتُ دفَّ نعليك بين يديَّ في الجنة»، قال: ما عملتُ عملًا أرجى عندي أني لم أتطهر طُهورًا في ساعة ليلٍ أو نهارٍ إلا صليتُ بذلك الطُّهور ما كُتب لي أن أصلِّيَ)[البخاري ومسلم].

    رابعاً: الحرص على كثرة الصلاة، حيث تكون سببًا في دخول الجنَّة برفقة النبي ﷺ ، لحديث ربيعة بن كعب الأسلمي رضي الله عنه قال: كنتُ أبيتُ مع رسول الله ﷺ ، فأتيتُه بوَضوئه وحاجته، فقال لي: «سَلْ»، فقلتُ: أسألك مرافقتك في الجنَّة، قال: «أو غير ذلك؟»، قلتُ: هو ذاك، قال: «فأعنِّي على نفسك بِكثرة السجود) [مسلم].

    خامساً: إماطة الأذى عن الطريق، سبب من أسباب دخول الجنة: فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: (لَقَدْ رَأَيْتُ رَجُلًا يَتَقَلَّبُ فِي الْجَنَّةِ فِي شَجَرَةٍ قَطَعَهَا مِنْ ظَهْرِ الطَّرِيقِ كَانَتْ تُؤْذِي النَّاسَ). [مسلم].

    سادساً: سيد الاستغفار من قاله وهو موقن به دخل الجنة، فعنْ شَدَّادِ بْنِ أَوْسٍ رضي اللَّه عنْهُ عن النَّبِيِّ ﷺ قالَ: (سيِّدُ الاسْتِغْفار أَنْ يقُول الْعبْدُ: اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي، لا إِلَه إِلاَّ أَنْتَ خَلَقْتَني وأَنَا عَبْدُكَ، وأَنَا على عهْدِكَ ووعْدِكَ ما اسْتَطَعْتُ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ ما صنَعْتُ، أَبوءُ لَكَ بِنِعْمتِكَ علَيَ، وأَبُوءُ بذَنْبي فَاغْفِرْ لي، فَإِنَّهُ لا يغْفِرُ الذُّنُوبِ إِلاَّ أَنْتَ. منْ قَالَهَا مِنَ النَّهَارِ مُوقِنًا بِهَا، فَمـاتَ مِنْ يوْمِهِ قَبْل أَنْ يُمْسِيَ، فَهُو مِنْ أَهْلِ الجنَّةِ، ومَنْ قَالَهَا مِنَ اللَّيْلِ وهُو مُوقِنٌ بها فَمَاتَ قَبل أَنْ يُصْبِح، فهُو مِنْ أَهْلِ الجنَّةِ) [البخاري].

    سابعاً: التوحيد حتى الممات: فعن عُقبة بن عامر الجُهنيِّ – رضي الله عنه -، أنه قال: سمعتُ رسولَ الله ﷺ يقول:(ليس من عبدٍ يلقَى اللهَ – عز وجل – لا يُشرِكُ به شيئًا، ولم يتندَّ بدمٍ حرامٍ، إلا دخلَ من أيِّ أبوابِ الجنةِ شاء). [أحمدُ وابن ماجه]، وعن عُبادة بن الصامِت – رضي الله عنه -، أنه قال: قال رسولُ الله ﷺ (من عبَدَ اللهَ لا يُشرِكُ به شيئًا، فأقامَ الصلاة، وآتَى الزكاة، وسمِعَ وأطاع؛ فإن الله تعالى يُدخِلُه من أيِّ أبوابِ الجنة شاء، ولها ثمانيةُ أبواب...)[أحمد].

    ثامناً: ومما رتبه سبحانه لدخول الجنة أن يتوضَّأَ المُسلمُ، فيُحسِنُ الوضوءَ ثم يتشهد: فعن عُمر بن الخطَّاب – رضي الله عنه -، قال: قال رسولُ الله ﷺ (من توضَّأ فأحسنَ الوضوءَ، ثم قال: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهدُ أن مُحمَّدًا عبدُه ورسولُه، اللهم اجعَلني من التوابين، واجعَلني من المُتطهِّرين؛ فُتِحَت له ثمانيةُ أبوابِ الجنة يدخُلُ من أيِّها شاء) [الترمذي].

    تاسعاً : كما رتب الله سبحانه للمرأة الصالحة أجراً عظيماً، عن أبي هريرة – رضي الله عنه -، أن رسول الله ﷺ قال(إذا صلَّت المرأةُ خمسَها، وصامَت شهرَها، وحصَّنَت فرْجَها، وأطاعَت زوجَها؛ قيل لها: ادخُلي الجنةَ من أيِّ أبوابِ الجنة شِئتِ)[ابن حبَّان].

    عاشراً : من أحصى أسماء الله الحسنى دخل الجنة ، قال - ﷺ -: (إنَّ لِلَّهِ تِسْعَةً وتِسْعِينَ اسْمًا مِئَةً إلَّا واحِدًا، مَن أحْصَاهَا دَخَلَ الجَنَّةَ) [البخاري ومسلم].

    إلى غير ذلك من الآيات والأحاديث الدالة على محبة الله سبحانه لعباده وتيسير الجنة لمن أطاعة واتبع رضاه.

    وأخيراً فإن من أراد محبة الله فعليه بطاعته (قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمَ ) [آل عمران: 31]. وقال سبحانه (وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا)[الأحزاب: 71]. فينبغي للمؤمن أن يحرص على إتيان أسباب محبة الله تعالى له، وأن يحرص على كل ما يقربنا منه سبحانه بفعل كل مأمور والمسارعة والمبادرة لكل خير، (اللَّهُمَّ إِنِّا نسْأَلُكَ حُبَّكَ، وَحُبَّ مَنْ يُحِبُّكَ وَالعَمَلَ الَّذِي يُبَلِّغُنِا حُبَّكَ، اللَّهُمَّ اجْعَلْ حُبَّكَ أَحَبَّ إِلَيّنا مِنْ أنَفْسنا وَأَهْلِينا وَمِنَ المَاءِ البَارِدِ). (اللَّهمَّ ارزُقنا حبَّكَ، وحبَّ مَن ينفعُنا حبُّهُ عندَكَ، اللَّهمَّ ما رزَقتَنا مِمَّا أُحبُّ فاجعَلهُ قوَّةً لي فيما تحبُّ، اللَّهمَّ ما زَوَيتَ عنِّا مِمَّا أحبُّ فاجعَلهُ فراغاً لنا فيما تحبُّ). والله الموفق..

    عادل بن عبدالله السلطان
    صيد الفوائد

     


  5.  الجزء السابع والعشرون 

     

    1-حين وصف الله تعالى نساء الجنة قال :{فيهن قاصرات الطرف}
    أي: لاينظرن إلا إلى أزواجهن ثم وصف حسنهن وجمالهن فقال :{كأنهن الياقوت والمرجان}
    فقدم صفة العفة والحياء على صفةالحسن والجمال
    لأنه لا قيمة لجمال المرأة بلا عفاف وحياء
    2-{ما زاغ البصر وما طغى}
    موقف عظيم لم يصله أحدٌ قبله، ومع ذلك كان عليه الصلاة والسلام عظيم القوة والثبات والحكمة وكمال الأدب، حيث لم يتجاوز بصره ماحدد له.
    إنه درس لنا عند دخول البيوت ألا نتجاوز بالنظر لغير ما أذن لنا برؤيته.
    3-﴿كُلُّ مَن عَلَيها فانٍ﴾ ﴿وَيَبقى وَجهُ رَبِّكَ ذُو الجَلالِ وَالإِكرامِ﴾[الرحمن: ٢٧]
    كل ماعظم في قلبك شي من الدنيا فتذكر انه فاني ،
    فعظم الحي الذي لايموت ذي القوه والجبروت.
    4-{وهو معكم أينما كنتم}
    معية الله شاملة لجميع خلقه وهو سبحانه مطلع على أحوالهم وما تكنه قلوبهم.
    فمن يتجرأ ويعصي الله وهو العليم الخبير السميع البصير
    سبحانه؟!
    5-﴿ مازاغ البصر وماطغى ﴾
    قال ابن القيم :" وهذا غاية الأدب "
    6-الإيمان القوي مثل المصباح يضيء لك طريق الخير في الدنيا والأخرى ..
    ﴿ يسعى نورهم بين أيديهم وبأيمانهم ﴾
    7-﴿ قيل ارجعوا وراءكم فالتمسوا نوراً ﴾
    يالخيبة المرائي !
    خسر كثير عمله ( لسوء نيته )
    أعرض عن نور الهداية في الدنيا فأظلمت آخرته ..
    8-﴿وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ﴾
    يسره الله للحفظ.ويسر معانيه للتدبر.ويسر أحكامه للعمل.ويسره لمن يريد التذكر والاتعاظ.
    9-{حُورٌمقصوراتٌ في الخِيامْ} الرحمن
    المستورة المصونة في بيتها ممدوحة حتى في الجنة!
    10-خلق نبوي كثيرًا ما نحتاجه وما أجمل أن نتحلى به
    في طرقاتنا
    في مجالسنا
    في عملنا
    {ما زاغ البصر وما طغى}
    11-{فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم}
    البعض لا تزيده الحياة إلا قسوة في قلبه قلب مكسور
    أسوء طول أمل = حياة بلا عمل
    12-﴿خَافِضَةٌ رَافِعَةٌ﴾
    أَي تَحْفُضُ أَقْوَامًا إلى أَسْفَلِ سَافِلين إلى الْجَحِيمِ، وَإِنْ كَانُوا في الدُّنْيَا أَعِزَّاءَ وَتَرْفَعُ آخَرِينَ إلى أَعْلَى عِلِّيِّينَ، إلَى النَّعِيمِ الْمُقِيمِ وَإِنْ كانوا في الدُّنْيَا وُضَعَاءَ
    -تفسير ابن كَثير
    13-أمر الله تعالى أنبياءه وأولياءه بالاصطبار
    على العبادة(واصطبر لعبادته)
    واخصها الصلاة(وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها)
    وفي الدعوة إلى الله وتحمل أذى المدعوين
    ﴿إِنّا مُرسِلُو النّاقَةِ فِتنَةً لَهُم فَارتَقِبهُم وَاصطَبِر﴾[القمر: ٢٧]
    14-{ وأنَّ سعيهُ سوفَ يُرى }
    لا تخبر بأعمالك الصالحة فهناك يوم ينتظرك سترى فيها سعيك
    فلا تستعجل
    15-فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ ۖ
    الفرار مما يكرهه الله إلى ما يحبه الله،
    فرار من الجهل إلى العلم،ومن الكفر إلى الإيمان،ومن المعصية إلى الطاعة،و من الغفلة إلى ذكر الله
    في الرجوع إلى غيره أنواع المخاوف والمكاره، وفي الرجوع إليه، أنواع المحاب والأمن، والسرور والسعادة والفوز
    16-{فطال عليهم العمر فقست قلوبهم}
    البعض لا تزيده السنون إلا قسوة في قلبه
    فالحذر من طول الأمل
    17-كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ (26)
    كفى بالموت واعظا
    ماذا أعددنا للموت ؟!
    اللهم اختم لنا بخير.. وقيض لنا حسنات تستمر بعد الممات
    18-﴿وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ - فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِّثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنطِقُونَ﴾
    أقسم الله عز وجل بنفسه على أن الرزق مقسوم لكل نفس ، وذلك لمّا عَلِم ضَـعْفنا ، لتطمئن قلوبنا ، ونتوكل عليه وحده ، ونشكره..
    19-"يَوْمَ يُدَعُّونَ إِلَىٰ نَارِ جَهَنَّمَ دَعًّا" الطور
    يُدَعُّونَ يدفعون إلى جهنم بشدة وعنف بلا رحمة أو شفقة إهانة لهم وغلظة عليهم
    في التفسير:إن خزنة جهنم يغلون أيديهم إلى أعناقهم، ويجمعون نواصيهم إلى أقدامهم، ثم يدفعونهم في النار دفعا على وجوههم، القرطبي
    20-﴿ولمن خاف مقام ربهۦ جنتان﴾
    قال الراغب: والخوف من الله تعالى لا يراد به ما يخطر بالبال من الرعب؛ كاستشعار الخوف من الأسد، بل إنما يراد به الكف عن المعاصي وتحري الطاعات، ولذلك قيل: لا يعد خائفا من لم يكن للذنوب تاركا. [الألوسي:١٤/١١٥]
    21-(وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون)
    عبادة تنفع العابد الفقير لا المعبود الربّ الغني الرزاق جل جلاله
    (ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يُطعمون * إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين)
    22-﴿وأن ليس للإنسٰن إلا ما سعىٰ﴾
    قدم لنفسك و لا تتكل على غيرك
    23-﴿إن ٱلمتقين فى جنٰت ونعيم (١٧) فٰكهين بمآ ءاتىٰهم ربهم ووقىٰهم ربهم عذاب ٱلجحيم﴾
    فيه أن وقايتهم عذاب الجحيم عدل؛ لأنهم لم يقترفوا ما يوجب العقاب. وأما ما أعطوه من النعيم فذلك فضل من الله وإكرام منه لهم. [ابن عاشور:٢٧/٤٦]
    24-(وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ )
    هذه الآية تسلية للطائعين حتى لا يخافوا من أي شيء و تخويف لغيرهم حتى يقلعوا عن المعاصي .
    25-( فَأَعْرِضْ عَن مَّن تَوَلَّى عَن ذِكْرِنَا وَلَمْ يُرِدْ إِلَّا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا )
    فر من كل من لا يقربك إلى الله تعالى و يشغلك عنه .
    26-{ ولمن خاف مقام ربه جنتان}
    قال أحد السلف : كم من معصية بالخفاء منعتني منها هذه الآية
    27-﴿فَفِرّوا إِلَى اللَّهِ إِنّي لَكُم مِنهُ نَذيرٌ مُبينٌ﴾[الذاريات: ٥٠]
    • الخوف من الله يقتضي الفرار إليه سبحانه بالعمل الصالح، وليس الفرار منه.
    - المختصر في تفسير القرآن الكريم
    28-كل تهمة ألصقت بالصالحين سيعرف من ادعاها عظم جرمه يوم القيامة!!
    ﴿سَيَعلَمونَ غَدًا مَنِ الكَذّابُ الأَشِرُ﴾
    29-(مَرَجَ البَحْرَينِ يَلتَقيَان (19)بَينهُمَا بَرزَخٌ لا يَبغيَانِ (20)
    لن يعجز ربك أمراً تطلبه أو أمنية تلح عليها ما أهون عليه تدبير أمور حياتك وصد عنك ما تكره وهو الذي يدبر الكون ويمنع طغيان الماء المالح على العذب
    30-(قَالَ فَمَا خَطْبُكُمْ أَيُّهَا الْمُرْسَلُونَ )
    إذا ارتبت من فعل ما فاسأل صاحبه عن سببه و لا تسيء الظن .
    31-{فمن الله علينا ووقانا عذاب السموم إنا كنا من قبل ( ندعوه ) إنه هو البر الرحيم}
    هل علمت الآن بِمَ تكون نجاتك ؟!
    إنه الدعاء ..
    32-(فنادوا صاحبهم فتعاطىٰ فعقر (٢٩) فكیف كان عذابی ونذر (٣٠) إنا أرسلنا علیهم صیحة و ٰ⁠حدة فكانوا كهشیم ٱلمحتظر)
    من باشر جريمة القتل واحد لكن الله اهلكم جميعا لانهم هم من دعوه وهم اصحابه فهم راضون بصنيعه.. فعدم الإنكار جريمة تستوجب العقوبة من الله
    33-(فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ ۖ)
    قال ابن عباس : فروا إلى الله بالتوبة من ذنوبكم
    وقال أبو بكر الوراق: فروا من طاعة الشيطان إلى طاعة الرحمن ....القرطبي
    وكان رسول اللّه ﷺ إذا حزبه أمر، فزع إلى الصلاة، وهذا فرار إلى اللّه.
    34-﴿ما ضل صاحبكم وما غوىٰ﴾
    نفى عنه الضلال والغي، والفرق بينهما: أن الضلال بغير قصد، والغي بقصد وتكسب. [ابن جزي:٢/٣٨٠]
    35-(إنا مرسلوا الناقة فتنة لهم)
    انتبه لهذا الاستدراج من الله ..
    إذا يسر لك أسباب المعصية فلا تفعل !فإن الله ربما ييسر أسباب المعصية للإنسان فتنة له..
    36-﴿إنآ أرسلنا عليهم حاصبا إلآ ءال لوط نجينٰهم بسحر (٣٤) نعمة من عندنا كذٰلك نجزى من شكر﴾
    قال القشيري: والشكر على نعم الدفع أتم من الشكر على نعم النفع، ولا يعرف ذلك إلا كل موفق كيس. [البقاعي:١٩/١٢٥]
    37-﴿وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا﴾
    لا شيء يمنحنا قوة الصبر على آلامنا مثل اليقين بأن [ ربنا ] الرحيم يرانا ونحن نتألم
    38-" هو أعلمُ بمن اتقى "
    إياك أن تدخل في نوايا الناس ،،
    39-﴿فدعا ربه أني مغلوب فانتصر﴾ [القمر: ١٠]
    جاءت الإجابة بعده مباشرةً ﴿ففتحنا أبواب السماء بماء منهمر﴾ [القمر: ١١]
    فرج الله ونصره قريب فلا تيأس أو تستلم.
    40-﴿وَحَمَلناهُ عَلىٰ ذاتِ أَلواحٍ وَدُسُرٍ﴾
    الدسر: هي المسامير
    فماذا عساها أن تصنع الألواح والمسامير مع هذا الطوفان العظيم لولا أنها ﴿تَجري بِأَعيُنِنا﴾فحفظها الله لأنها صُنعت لتقواه ..
    41-أسباب البعد عن الهداية:
    {فتنتم أنفسكم}{وتربصتم}{وارتبتم}{وغرتكم الأماني}
    واستمر هذا (حتى جاء أمر الله)
    42-﴿خُشَّعًا أَبصارُهُم﴾
    لم تخشع قلوبهم لله في الدنيا، فخشعت أبصارُهم ذلاً وانكسارًا، وحسرةً في الآخرة ..
    ﴿جَزاءً وِفاقًا﴾
    43-شكرك لله تعالى دائما تدفع عنك نقما قد لا تشعر بها.
    ﴿ نَجَّيناهُم بِسَحَرٍ * نِعمَةً مِن عِندِنا كَذلِكَ نَجزي مَن شَكَرَ﴾
    44-إذا رأيت قلبك لايتذكر بالذكرى فاتهمه ؛لأن الله يقول(وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين)فالذكرى لابد أن تنفع المؤمنين..
    45-(سَابِقُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ)
    ها نحن في أفضل ميدان للتسابق ، لقد أزف رمضان على الرحيل ،
    فمن كان سبّاقًا ، فلا يتراجع ومن كان مقتصدًا فليسارع ، فالعبرة بالخواتيم ..


    No photo description available.



     


  6. {قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ ۖ قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِّنْهُ خَلَقْتَنِي مِن نَّارٍ وَخَلَقْتَهُ مِن طِينٍ} [الأعراف : 12]
    في حديث قدسي(العز إزاري والكبرياء ردائي فمن نازعني فيهما عذبته)
    كلما ازداد العبد كبرا زاده الله ذلا ...

    أربع كلمات مهلكات : أنا ، لي ، عندي ، نحن
    (أنا خير منه) هو قول إبليس وبسببه هلك .. إنه الكبر الذي قال فيه رسولنا الكريم ( لايدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر) ويؤكد ذلك قوله تعالى (قال فاهبط منها فمايكون لك أن تتكبر فيها فاخرج إنك من الصاغرين)
    والكبر هو أول معصية في حق الله ارتكبها إبليس وكانت حجته باطلة (خلقتني من نار وخلقته من طين)
    استكبر إبليس فعصى الله ولم يسجد لآدم بتفضيله النار على الطين ويرى نفسه من الأخيار !!

    الذنوب ليست بحجمها فصغيرة مع كبر أعظم من كبيرة مع غفلة...
    لقد أصبحت عبارة (أنا خير منه) سهلة على ألسنة الكثيرين يكررونها في العلن وفي السر !!
    لماذا لانعتبر ونتعلم التواضع ، فمن تواضع لله رفعه الله ومن ذل لله أعزه الله ..



    قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلاَّ تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ (12)
    1-  الكبر يجلب المعصية ثم القياس الفاسد،فإبليس استكبر فعصى ولم يسجد ﻵدم،ففسد تفضيله النار على الطين(قال أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين) / سعود الشريم
    2-  (أنا خير منه) ﻻ تقال إﻻ حينما تسئ الظن باﻵخرين. / عقيل الشمري
    3-  ( أنا خيرٌ منه )كلمة إبليس التي بسببها هلك ، يكررها بعضنا في نفسه كل يوم !!/عايض المطير     " - 
              4- أربع كلمات مهلكات: أنا - لي - عندي - نحن " أنا خير منه" " أليس لي ملك مصر" " قال إنما أوتيته على علم عندي" " نحن أولوا قوة/ نايف الفيصل
     -  5     خلقتني من نار و خلقته من طين " من قاس الدين برأيه .. قرنه الله مع إبليس ! (ابن سيرين) . / نايف الفيصل
    6-  أول ذنب عُصي الله به سببه الكِبر وأول حجة له قياس فاسد، قال لإبليس (أستكبرت أم كنت من العالين قال أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين) / عبد العزيز الطريفي
    7-  كل من قال برأيه أو ذوقه أوسياسته-مع وجود النص أوعارض النص بالمعقول- فقد ضاهى إبليس، حيث لم يسلِّم "أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين". /أبو حمزة الكناني

    تأملات قرآنية
    حصاد التدبر


    44096306_294181601184668_3501927337417506816_n.jpg?_nc_cat=102&_nc_sid=8bfeb9&_nc_ohc=iy2xv5fEackAX9qZr1_&_nc_ht=scontent.fcai2-1.fna&oh=05d2bcea7be9c57f4f2a7388deddd16f&oe=5EE9DA70

  7.  الجزء السادس والعشرون 

     

    1-(فَلِلَّهِ الْحَمْدُ رَبِّ السَّمَاوَاتِ وَرَبِّ الْأَرْضِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ، وَلَهُ الْكِبْرِيَاءُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ)
    العبادة مبنية على ركنين: محبة الله،والذل له، وهما ناشئان عن العلم بمحامد الله وجلاله وكبريائه
    2-(وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي ۖ إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنَ الْمُسْلِمِينَ )
    الدعاء بكل خير للأبناء والذرية ، خير معينٌ لكم من الله ، في تربيتهم وصلاحهم ، ولِتٰقر أعينكم بهم .
    3-﴿ مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَن بِالْغَيْبِ ﴾
    الخشية الحقيقية هي خشيتك ممن يراك ويعلم سرك ونجواك وقد غفلت عنك العيون !!
    4-كره وبغض شيئ من الدين خطير
    { كَرِهُواْ مَا أَنزَلَ ٱللَّهُ }
    فالعقوبة شديدة: { فَأَحْبَطَ أَعْمَٰلَهُمْ }
    5-حين تتمّكن من فعل المعصية وحين تغيب عنك عيون الخلائق
    تذكر نعيماً موعوداً لـ(مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَٰنَ بِالْغَيْب)
    6-﴿وَلَقَدْ أَهْلَكْنَا مَا حَوْلَكُمْ مِنَ الْقُرَىٰ وَصَرَّفْنَا الْآيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ﴾ [الأحقاف:27]
    • يرسل الله تعالى آياته تحذيرًا لعباده وتذكيرًا، لعلَّهم يَرجِعون عن غَيِّهم، ويعودون إلى رشدهم، وهذا من رحمته بهم.[هدايات القرآن الكريم:505]
    7-{وأن أعمل صالحا ترضاه}
    لم يكتفي في دعاءه بطلب الاعانة على العمل الصالح
    بل يريد أن يكون العمل محل رضى ربه
    8-﴿ وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَانًا حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا ﴾
    ليس معنى "كُرها" الإكراه أو الكراهية؛ بل المعنى حملته على مشقة.
    يقول الشيخ السعدي رحمه الله أي:عهدنا إليه، وجعلناه وصيّة عنده، سنسأله عن القيام لها، وهل حفظها أم لا.
    9-{أَفَلاَ يَتَدَبَّرُون القرآن أم على قلوب أقفالها}
    ليس قفلا واحدا بل أقفال
    خلص قلبك من هذه الأغلال لتتلقى كنوز القرآن
    10-( فلمّا رأوه عارضًا مُستقبِلَ أودِيتِهم قَالُوا هَذا عَارِضٌ مُمطِرُنا )
    من حكمة الله أن الريح لم تأتهم هكذا ؛ وإنما جاءتهم وهم يؤملون الغيث والرحمة، فكان وقعها أشد ومجيء العذاب في حال يتأمل فيها الإنسان كشف الضرّ يكون أعظم وأعظم.
    ابن عثيمين
    11-﴿ إن أكرمكم عند الله أتقاكم ﴾
    اتقاكم ... وليس اعلاكم منصبا
    ولا اغناكم .
    12-"فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم"
    قطيعة الرحم تجلب عليك من السوء ما تجلب،فاحذرها.
    13-"أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب اقفالها"
    إذا كنت تقرأه ولا تتأثر به،أو تضيق نفسك عند قرآته،فراجع حساباتك فربما هناك ذنوب منعتك من استشعار حلاوة القرآن..
    14-بالمحن يُظهر الله تعالى ما تكنه الضمائر فتتمايز الصفوف
    ﴿أَم حَسِبَ الَّذينَ في قُلوبِهِم مَرَضٌ أَن لَن يُخرِجَ اللَّهُ أَضغانَهُم﴾[محمد: ٢٩]
    15-فَإِذَا أُنزِلَتْ سُورَةٌ مُحْكَمَةٌ وَذُكِرَ فِيهَا الْقِتَالُ (20)
    مجرد ذكر الجهاد في القرآن يرعب قلوب المنافقين،،كيف بالأمر به
    16-إذا كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يعلم مصائر الناس في حياته إلا بالوحي، فكيف يشكو له أقوام أحوالهم بعد مماته صلوات ربي وسلامه عليه!
    ﴿ وَما أَدري ما يُفعَلُ بي وَلا بِكُم إِن أَتَّبِعُ إِلّا ما يوحى إِلَيَّ وَما أَنا إِلّا نَذيرٌ مُبينٌ﴾ [الأحقاف: ٩]
    17-{وسقوا ماء حميما فقطع أمعائهم}
    الأمعاء تقطعت فكيف بما فوقها ؟!
    الفم ، البلعوم ، المعدة... الخ نعوذ بالله من النار
    18-#سورة_الحجرات تهذّب لسان المؤمن (لا ترفعوا أصواتكم، لا يسخر، لا تلمزوا، لاتنابزوا، لا يغتب بعضكم بعضا، لا تجسسوا، لا تمنّوا) و #سورة_ق تبين له خطورة اللسان (ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد) مسؤوليتك فردية فتحمّل تبعاتها ولن تزر وازرة وزر أخرى!
    19-(والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم يبتغون فضلا من ربهم ورضوانا سيماهم في وجوهم من أثر السجود)
    هذه آثار تربية القرآن!
    وهؤلاء هم المؤمنون حقا الذين ربّاهم النبي صلى الله عليه وسلم بالقرآن فاستحقوا رضى الله
    (فعلم ما في قلوبهم فأنزل السكينة عليهم وأثابهم فتحا قريبا)
    20-من بلَّغه الله بكرمه الأربعين ،فلم تزد عبادته واوراده، فهو لم يستشعر هذه النعمة!
    ﴿ حَتّى إِذا بَلَغَ أَشُدَّهُ وَبَلَغَ أَربَعينَ سَنَةً قالَ رَبِّ أَوزِعني أَن أَشكُرَ نِعمَتَكَ الَّتي أَنعَمتَ عَلَيَّ وَعَلى والِدَيَّ وَأَن أَعمَلَ صالِحًا تَرضاهُ}
    21-(وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلَا بِكُمْ)
    إذا كان رسول الله المتّصل بالوحي السماوي لا يعلم الغيب فكيف يدّعيه قارئ فنجانٍ ومطّلعُ أبراجٍ
    22-﴿هذا ما توعدون لكل أوابٍ حفيظ ﴾
    قال مجاهد : ألا أُنبئك بالأوَّاب الحفيظ ؟ :
    هو الرجل يذكر ذنبه إذا خلا ؛ فيستغفر له .
    23-﴿والذين آمنوا وعملوا الصالحات وآمنوا بما نزل على محمد وهو الحق من ربهم كفر عنهم سيئاتهم وأصلح بالهم﴾ [محمد: ٢]
    صلاح البال نعمة يهبها الوهاب لمن يشاء من عباده. والمؤمنون أصلح بالًا، وأشرحهم صدرًا، وأهنؤهم عيشًا؛ مهما كانت دُنياهم.
    24-(والذين اهتدوا زادهم هدى)
    مثال تولّد الطاعة كمثل نواة غرستها فصارت شجرة ثم أثمرت فأُكلت ثمارها وغُرست نواها فثواب الحسنة الحسنة بعدها..
    25-"ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد"
    علموا أطفالكم مراقبة الله في انفسهم وأنه رقيب عليهم يحصي لهم الحسنات والسيئات
    ازرعوا فيهم هذا من الصغر.
    26-تأمل كيف يكون الجزاء من جنس العمل
    للفريق الأول : (والذين اهتدوا زادهم هدى) ،
    وللفريق الثاني : (فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم )
    27-(هو الذي أنزل السكينة في قلوب المؤمنين)
    (فعلم ما في قلوبهم فأنزل السكينة عليهم)
    (فأنزل السكينة على رسوله وعلى المؤمنين)
    هيء للسكينة بطهارة قلبك فيطّلع الله عزوجل عليه فينزلها فيه
    28-(أضل أعمالهم) (فأحبط أعمالهم) (كمن زين له سوء عمله) (وسيحبط أعمالهم) (ولا تبطلوا أعمالكم) قد تبطل أعمالنا وتُحبط دون أن نشعر فالحذر الحذر!
    29-﴿ فلما قُضيَ ولّوْ إلى قومهم مُنذرين ﴾
    من علامات تدبر آيات القرآن ؛ الانْطِلاق في تبليغه .
    بقدر إيمانك بهذا الدين يظهر حماسك بالدعوة إليه. \عبدالله بن بلقاسم
    30-(لَّقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ ) نالوا رضا الله ، لأن سبحانه (فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ )
    فما أعظم ثواب أعمال القلوب عند الله
    31-(أفلم يسيروا في الأرض) أمر الله بالسير وهو على قسمين؛ *سير بالقدم وهو أن يسير بقدمه وراحلته لينظر ماذا حصل للكافرين وماذا كانت حالهم.
    *وسير بالقلب وهو بالتأمل والتفكر فيما نقل من أخبارهم ابن عثيمين
    32-{حَمَلَتْهُ أُمُّهُ كُرْهًا وَوَضَعَتْهُ كُرْهًا} الأحقاف
    تخيل انك اليوم حملت شيئاً وزنه خمسة كيلو لمدة يوم كامل ثم تصور مقدار معاناة أمك بحملك
    33-{ويدخلهم الجنة عرفهـا لهـم }
    عرّفها لهم في الدنيا..وأذاقهم بعضاً من نعيمها...إنها جنة القرب من الله والأنس به !
    يارب لا تحرمنا حلاوة القرب منك
    34-(ولكلٍ درجات مما عملوا)
    فحظ كل واحد من صلاته بقدر خشوعه وخوفه وتعظيمه لله سبحانه فإن موضع نظر الرب القلوب وليس الأبدان..
    الغزالي
    35-(لا يَسخرْ قومٌ من قومٍ عسىٰ أن يكونوا خيراً منهم )
    قال ﷺ : رُبَّ أشعثَ أغبرَ مدفوعٍ بالأبواب لو أقسم على الله لأبره، رواه مسلم.
    36-{يُؤْفَكُ عَنْهُ مَنْ أُفِكَ} [سورة الذاريات:9]
    قال تعالى ”يُؤفك عنه مَن أُفك“ أي يُصرف عن القرآن من صرفه الله عقوبةً له بسبب ذنوبه وإعراضه عن الله . نعوذ بالله من ذلك.
    37-"مناع للخير معتد مريب"
    إذا لم تكن فاعل للخير فاحذر أن تكون مساهماً في منعه.
    38-(يتمتعون ويأكلون كما تأكل الأنعام ..)
    فوا أسفاه وواحسرتاه..! كيف ينقضي الزمان وينفد العمر والقلب محجوب عن ربه؟ وخرج من الدنيا كما دخل إليها ،وماذاق أطيب مافيها بل عاش عيش البهائم وانتقل منها انتقال المفاليس ..
    اللهم سلم سلم..
    39-اجعل شعارك في المجالس وفي سائل التواصل:(فتبينوا) قبل أن تنطق أو تنشر تأكد كي لا تندم: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ﴾
     
    Image may contain: flower and text
     

     


  8. {وَهِيَ تَجْرِي بِهِمْ فِي مَوْجٍ كَالْجِبَالِ وَنَادَىٰ نُوحٌ ابْنَهُ وَكَانَ فِي مَعْزِلٍ يَا بُنَيَّ ارْكَب مَّعَنَا وَلَا تَكُن مَّعَ الْكَافِرِينَ} [هود : 42]
    هي سفينة النجاة ..جمع فيها سيدنا نوح من كل زوجين اثنين ومن آمن معه(وما آمن معه إلا قليل) وانتقم الله من الكافرين بطوفان بدأ من التنور كما أنزل من السماء ماء وفجر الأرض عيونا ، وسارت السفينةعلى سطح الماء برعاية الله والأمواج كالجبال تقضي على كل شيء أمامها ..

    نادى نوح عليه السلام الحيوانات مرة واحدة فركبت السفينة ، بينما قضى أعواما ينادي البشر فاختاروا الغرق !!
    وجمع في كلامه لابنه اللين والتحذير والحب ، والإبن يقابله بالعصيان .. عجيب أمره ماهذا العقوق !!
    يرى السفينة المنقذ الوحيد لكنه يرفض اللحاق بها ..

    علم سيدنا نوح أن أمر الله وقدره واقع لامحالة ، ولكن يبقى حنان الأب ورحمته حتى آخر لحظة (رحم الله الآباء)
    إذا ناداك من يريد لك الخير انتبه ياعزيزي أن يكون ردك(سآوي إلى جبل يعصمني من الماء) لأن الماء سيغمر رؤوس الجبال .. فلنعتبر ونتمسك بسفينة النجاة وكتاب الله وننجو برحمة من الله في هذا الزمن المليء بالفتن ..



    (وَهِيَ تَجْرِي بِهِمْ فِي مَوْجٍ كَالْجِبَالِ وَنَادَى نُوحٌ ابْنَهُ وَكَانَ فِي مَعْزِلٍ يَا بُنَيَّ ارْكَبْ مَعَنَا وَلا تَكُنْ مَعَ الْكَافِرِينَ )
    1-  سفينة نوح : (وهي تجري بهم في موج كالجبال) موقف مزلزل لكن (يقينه بالله راسخ). اليقين : الثبات وقت الشك. / د.عقيل الشمري
    2-  (يا بني اركب معنا ولا تكن مع الكافرين)جمع نوح في كلمته الأخيرة :اللين والأمر والأدب والتحذير والنهي والشفقة والطلب(رحم الله الأب) /عقيل الشمري
    3-  (وأهلك) صحح الله مفهوم الأهل لنوح عليه السلام (فالمؤمنون هم أهلك فلا تؤذِ أهلك) /عقيل الشمري
    4-  "يابني اركب معنا" الحب لا يمنحنا صلاحية القسوة وإيلام من نحب. /عبد بن بلقاسم 
    5-  نادى نوح عليه السلام في الحيوانات مرة فركبت السفينة، وقضى 950 سنة ينادي البشر فاختاروا الغرق!!/ مُبارك المهندس
    6-  ‏﴿ونادى نوح ابنه .. يا بني اركب معنا﴾ قد عَلِم أن أمر الله نافذ وقدَره لا محالة كائن ، ولكنه طغيان رحمة الأبوة . إبراهيم العقيل
    7-  (يا بني  اركب معنا) مئات السنين وهو يدعوه، لكنه لم يفقد الأمل حتى آخر لحظة / د. عبدالله بلقاسم
    8-  صباحكم ذكرى... إذا ناداك من يريد لك الخير : "اركب معنا" فلا يكن ردك ..بفعلك أوقولك.. "سآوي إلي جبل يعصمني من الماء".../ نوال العيد
    9-  ﴿يا بني أركب معنا ولا تكن مع الكافرين﴾ ولم يقل: مع الغارقين لأن مصيبة الدين أعظم المصائب.. اللهم لا تجعل مصيبتنا في ديننا. / نايف الفيصل

    تأملات قرآنية
    حصاد التدبر




    43950643_293794387890056_6070034303994036224_n.jpg?_nc_cat=109&_nc_sid=8bfeb9&_nc_ohc=XpIApmiyI-kAX-dKUE6&_nc_ht=scontent.fcai2-2.fna&oh=cf9345a33a2eb04f246dbfa61d0b4256&oe=5EE8028B

  9. الجزء الخامس  والعشرون 

     


    1-﴿فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ﴾ يُقدِّر الله في ليلة القدر ما يحصل في السنة القادمة من أجلٍ وعملٍ ورِزقٍ.. فاسألوا الله وألِحُّوا عليه أن يرزقكم مقادير السعادة والتوفيق .. وأفضل ما تدعو به في ليلة القدر: «اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عني»
    2-اذا دعتك نفسك الى المعصيه استشعر هذه الايه
    (أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ)
    3-﴿واترك البحر رهْوا إِنّهم جند مغرقون﴾ يضرب موسى البحر بعد أن نجى، حتى يغرق فرعون فيقول الله له اتركه ساكنا ويهلك فرعون حيث نجى موسى أحيانا نريد أمرا ونستعجله وربك يقضي بحكمته وعلمه مالم يكن لك بالحسبان فاترك البحر رهوا وسلّم أمرك لله فربك أحكم وأعلم
    4-أَمْ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ فَاللَّهُ هُوَ الْوَلِيُّ وَهُوَ يُحْيِ المَوْتَى وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (9) قد تتعثر خطواتنا حيناً إن نسينا من ناصرنا وولينا أو تعلقنا بالأسباب دون المدبر فتردنا العقبات للاستعانة "فالله هو الولي"
    5-فَاصْفَحْ عَنْهُمْ وَقُلْ سَلَامٌ ۚ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ (89)
    اصفح اليوم عن من ظلمك فالله أمر نبيه بالصفح عن الكافرين فما أحرانا بالصفح والعفو عمن آذانا
    6-﴿وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ ﴾
    يعش: يُعرض فاطرد الشيطان بذكر الرحمٰن.
    7-"وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه إلى الله...."
    إذا اختلفت في شيء وحكم ما،سارع وارجع وخذ الحكم من كتاب الله وإلا فدعه.
    8-﴿ إنا جعلناه قرآنًا "عربيًا لعلكم "تعقلون" ﴾
    كلما زاد حظك من اللغة العربية زاد تدبرك وتعقلك للقرآن
    9-"و رفعنا بعضهم فوق بعض درجات ليتخذ بعضهم بعضا سُخريا"
    ليس معنى "سُخريا" من السخرية ؛ بل من التسخير ؛ لأنها بالضم أي: ليسخر بعضهم بعضا، في الأعمال والحرف والصنائع. فلو تساوى الناس في الغنى، ولم يحتج بعضهم إلى بعض، لتعطلت كثير من مصالحهم ومنافعهم
    10-﴿فما أوتيتم من( شيء )فمتاع الحياة الدنيا وما عند الله خير وأبقى﴾
    كل ما تراه من متع الدنيا وجمالها وكنوزها إنما هو متاع قليل زائل ..
    والعاقل من يسعى لما يبقى لا لما يفنى .
    11-﴿وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ ﴾
    بقدر انصرافك عن الذكر والقرآن يسلَّط عليك الشيطان ويكون ملازما لك!
    12-*أعفُ عمن أساء إليك ، أو ظلمك حتى لو كان لا يستحق العفو ، فأنت تستحق الأجر من الله.
    ﴿فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ﴾
    13-﴿ولو بسط الله الرزق لعباده لبغوا في الأرض ولكن ينزل بقدر ما يشاء إنه بعباده خبير بصير﴾ [الشورى: ٢٧]
    *لا تحزن إن دعوت يومًا بالغنى، وتأخرت الإجابة، أو لم يُستجب لك، فربك أعلم بالخير والأصلح لك، تدبر ختام الآية (إنه بعباده خبير بصير)
    14-(الله الذي أنزل الكتاب بالحق والميزان وما يدريك لعل الساعة قريب )
    فإن قيل : وما وجه اتصال ذكر الكتاب والميزان بذكر الساعة؟ فالجواب أن الساعة يوم الجزاء والحساب ، فكأنه قال : أعدلوا وافعلوا الصواب قبل يوم الذي تحاسبون فيه على أعمالكم
    15-﴿فلذلك فادع واستقم كما أمرت }
    استقم كما أمرت لا كما احببت ورغبت .
    16-﴿الْأَخِلَّاءُ يَوْمَئذٍ بَعْضُهمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إلَّا الْمُتَّقِينَ﴾
    الأصدقاء على معاصي اللّه في الدنيا يتبرأ بعضهم من بعض يوم القيامة، لكن الذين تصادقوا على تقوى اللّه، فإن صداقتهم دائمة في الدنيا والآخرة
    ولذلك استثنى المتقين؛ لأن النفع دخل على بعضهم من بعض.
    17-﴿ نحنُ قَسمنا بينهمْ مَعِيشتهم في الحياةِ الدنيا ﴾
    قال حاتم الأصم : تأملتها فعلمت أن القسمة من الله فما حسدت أحدا أبدا !
    18-(وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم) ...
    عند المصيبة ، راجع نفسك ، فتش عن ذنوبك ، وتب منها
    19-﴿ويهدي (إليه) من يُنيب﴾
    هل تريد الهداية؟؟
    عليك بالإنابة و التوبة والاستغفار.
    20*إن اقتصاص المظلوم من ظالمه بما كفل له الشرع من حق؛ أمر لا يلام ولا يُثَرب عليه فيه، وإن كان العفو أفضل إن ترتب عليه إصلاح.
    ﴿وَلَمَنِ انتَصَرَ بَعدَ ظُلمِهِ فَأُولئِكَ ما عَلَيهِم مِن سَبيلٍ﴾[الشورى: ٤١]
    21-(وَإِذَا أَنْعَمْنَا على الْإِنسَانِ أَعْرَضَ وَنَأَىٰ بِجَانِبِهِ )
    "النعم قد تكون ابتلاء أتشكر أم تعرض عن ذكر الله وتجحد ..فكن على حذر ولا يغرنك ماأنت فيه من منصب أو ثراء وصحة ..فأد حق النعم وكن عبدا شكورا حتى لا تسخط المُنْعِم سبحانهِ فيستردها منك!
    22-قال قتادة : يقال : خير الرزق ما لا يطغيك ولا يلهيك { وَلَوْ بَسَطَ اللَّـهُ الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ}
    23-(إِلَيْهِ يُرَدُّ عِلْمُ السَّاعَةِ وَمَا تَخْرُجُ مِن ثَمَرَاتٍ مِّنْ أَكْمَامِهَاوَمَا تَحْمِلُ مِنْ أُنثَى وَلَا تَضَعُ إِلَّا بِعِلْمِهِ )
    أحسن الظن بالله فهو من بيده الأرزاق ، و احذر أن تعصيه لأجل لقمة العيش بحجة ضيق العيش .
    24-(هذا كتابنا ينطق عليكم بالحق إنا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون)
    "نستنسخ" مبالغة في دقة الكتابة!
    استشعار ذلك دائما يدعوك لأن تحسن العمل
    25-( استجيبوا لربكم من قبل أن يأتي يوم لا مرد له من الله ومالكم من ملجأ يومئذ ومالكم من نكير)
    هذه الآية ونحوها فيها ذم الأمل، والأمر بانتهاز الفرصة في كل عمل يعرض للعبد، فإن للتأخير آفات
    السعدي
    26*حين يكون الجدل عقيماً فالشرع يأمر بالإعراض عنه ..
    ﴿ لا حجة بيننا وبينكم ﴾
    27-﴿ وإذا أنعمنا على الإنسان أعرض ونأى بجانبه وإذا مسه الشر فذو دعاء عريض﴾
    • إذا أردتَّ أن تقفَ على حقيقة إيمانك فتأمَّل في حالك؛ فإن كنت ممَّن يُقبِل على الله وقت الشدَّة والعناء، ويستغني عنه وقت الرغَد والثَّراء، فاعلم أنك على خطر![هدايات القرآن الكريم:482]
    28-(فَلَمَّا آَسَفُونَا انْتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ)
    قال عمر بن ذر : يا أهل معاصي الله ، لا تغتروا بطول حلم الله عنكم واحذروا أسفه فإنه قال " فلما آسفونا انتقمنا منهم"
    29-{فاستمسك بالذي أوحي إليك إنّك على صراط مستقيم}
    كم تبثّ هذه الآية أنواراً من الطمأنينة في نفس المؤمن مع تلاطم زحمة فتن هذا الزمن !
    30-﴿ وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه إلى الله ذلكم الله ربي عليه توكلت وإليه أنيب﴾ [الشورى:10]
    • توكَّل على الله تبارك وتعالى في كلِّ أمورك، وارجِع إليه في جميع شؤونك، وسيهديك إلى الحقِّ حينما يختلف الناس فيه.[هدايات القرآن الكريم:483]
    31-(فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ )
    من عطل عقله و قلد غيره كالأعمى هلك .
    32-كلما شعرت بالكسل ودعتك نفسك لترك العمل؛ فتذكر قول الله تعالى لأهل الجنة: {وتلك الجنة التي أورثتموها بما كنتم تعملون}، ثم سل ربك أن يعينك على العمل، وأن يجنبك الكسل. نسأل الله أن يتقبل عملنا وأن يتجاوز عن تقصيرنا.
    33- {أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَةَ رَبِّكَ}
    السؤال الذي يطيح بمشاعر الحسد فينا !! .. وهي تقضي على الحسد
    34-(وكذلك يوحي إليك وإلى الذين من قبلك الله العزيز الحكيم) (وكذلك أوحينا إليك قرآنا عربيا) (وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا) تعظيم الوحي من تعظيم الله عزوجل فهو الذي يهدي به الله من يشاء من عباده إلى صراط مستقيم صراط الله الذي له ما في السموات والأرض
    35-(إنا أنزلنا في ليلة مباركة) (فيها يفرق كل أمر حكيم)
    رب نسألك ببركة تلك الليلة أن تقدر لنا في هذه الليلة من الخير ما أنت أهله
    36*شعار الفلاح في الدنيا والآخرة
    استقامة على منهج الله (فلذلك فادعُ واستقم كما أُمرت)
    عدم اتباع الهوى (ولا تتبع أهواءهم)
    إيمان بما أنزل الله (وقل آمنت بما أنزل الله)
    أمر بالعدل (وأمرت أن أعدل بينكم)
    كلًا يحاسب بعمله (لنا أعمالنا ولكم أعمالكم)
    إيمان بالآخرة(وإليه المصير)
    37*إن ما يتعرض له الدعاة إلى الله من ازدراء وتشويه وطعن لا يزيد المبصرين إلا ثباتاً فقد تعرض لذلك وأشد خيار الخلق!
    ﴿وَما يَأتيهِم مِن نَبِيٍّ إِلّا كانوا بِهِ يَستَهزِئونَ﴾[الزخرف: ٧]
    38-﴿وَإِنَّهُۥ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ ۖ وَسَوْفَ تُسْـَٔلُونَ﴾
    من أراد الشرف والعزة فعليه بالقرآن حفظا وتدبرا وتعليما وعملا
    39-(فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ)
    فتأمل في قوله (حكيم)؛ليتبين للمؤمن أن أوامره محكمة متقنة، ليس فيها خلل ولا نقص ولا سفه ولا باطل، ذلك تقدير العزيز العليم.
    40-{ينظرون من طرف خفي}
    من شدة الهول لا ينظرون إلى النارنظرة متفحصة بل يسترقون النظر خوفًا وهلعا والعياذ بالله
    .
    41-{فلولا ألقي عليه أسورة من ذهب}
    أهل الفساد، قياس التفضيل عندهم :العطاء الدنيوي
    42-(وَلَئِنْ أَذَقْنَاهُ رَحْمَةً مِّنَّا مِن بَعْدِ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُ لَيَقُولَنَّ هَٰذَا لِي وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً )
    ما أظلم الإنسان لنفسه ، وماأجحده بنعم ربه. جحد وكفر ،
    ألا تعترف وتتذلل لربك وتشكر .
    43-(وَالظَّالِمُونَ مَا لَهُم مِّن وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ )
    الخسارة مصير من استنصر بغير الله .
    44*(فَلَنُنَبِّئَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِمَا عَمِلُوا وَلنُذِيقَنَّهُم مِّنْ عَذَابٍ غَلِيظٍ)
    وإن أعطاك ربك فلا تطغى
    ولاتتمادى في غرورك .
    ففي صحيفتك سيئاتك نسيتها،واحصاها الله عليك،
    ياللإهانة والإذلال، عذابٌ مهينٌ يكسر عنفوان كبريائك!
    45*كل تحزب وانقسام وفراق في الدنيا هو ليس ذي بال ..الفراق الحقيقي سيكون هناك عندما ينقسم أهل المحشر إلى "فَرِيقٌ فِي الجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ "
    46-(والملائكة يسبحون بحمد ربهم ويستغفرون لمن في الأرض) الشورى
    عن أبي عثمان عن سلمان قال : إن العبد إذا كان يذكر الله في السراء فنزلت به الضراء قالت الملائكة: صوت معروف من آدمي ضعيف، كان يذكر الله تعالى في السراء فنزلت به الضراء، فيستغفرون له"
    47-( بَلْ قَالُوا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِم مُّهْتَدُونَ )
    احذر التقليد الأعمى ، و اجعل الشرع مقياس لقبول أفعال الأخرين و رفضها
     

    Image may contain: ‎text that says '‎تدبر الجزء الكريم نور القلوب‎'‎

  10.  

    يجمع أكثر العلماء أن هذا لا يجوز، وقال بعضهم: إنه حرام؛ لأنه يؤدي إلى بيع الذهب بالذهب متفاضلًا، وذلك محرم؛ لما روى مسلم - رحمه الله تعالى - عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((الذهب بالذهب، والفضة بالفضة، والبُر بالبر، والشعير بالشعير، والتمر بالتمر، والملح بالملح، مثلًا بمثل، سواء بسواء، يدًا بيد، فإذا اختلفت هذه الأصناف، فبيعوا كيف شئتم إذا كان يدًا بيد))، وفي رواية أبي سعيد: ((فمن زاد أو استزاد، فقد أربى، الآخذ والمعطي سواء)).

     

    وفي مثل هذه الحالة يجب دفع قيمة الذهب المستعمل، ثم البائع بعد قبض القيمة بالخيار؛ إن شاء اشترى ممن باع عليه ذهبًا جديدًا أو من غيره، وإن اشترى منه أعاد عليه نقوده أو غيرها قيمة للجديد؛ حتى لا يقع المسلم في الربا المحرم من بيع رديء الجنس الربوي بجيده متفاصلًا؛ لما روي البخاري ومسلم - رحمهما الله تعالى - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم استعمل رجلًا على خيبر فجاءه بتمر جنيب (جيد)، فقال: ((أكل تمر خيبر هكذا؟))، قال: لا، إنا لنأخذ الصاع من هذا بالصاعين، والصاعين بالثلاثة، فقال: ((لا تفعل، بع الجمع - بع التمر الذي أقل من ذلك - بالدراهم، ثم ابتع بالدراهم جنيبًا)).

     

    حكم استبدال الذهب المستعمل بجديد مثلاً بمثل مع أخذ أجرة التصنيع:

    من الأحاديث السابقة يتضح أن تبديل ذهب بذهب مع إضافة أجرة التصنيع إلى أحدهما: أنه أمر محرم لا يجوز، وهو داخل في الربا الذي نهى النبي صلى الله عليه وسلم، عنه.

     

    والطريق السليم في هذا: أن يباع الذهب الكسر بثمن من غير مواعدة ولا اتفاق، وبعد أن يقبض صاحبه الثمن فإنه يشتري الشيء الجديد، والأفضل أن يبحث عن الشيء الجديد في مكان آخر، فإذا لم يجده رجع إلى من باعه عليه واشترى بالدراهم، وإذا زادها فلا حرج، المهم ألا تقع المبادلة بين ذهب وذهب مع دفع الفرق، ولو كان ذلك من أجل الصناعة، هذا إذا كان التاجر تاجر بيع، أما إذا كان التاجر صائغًا فله أن يقول: خذ هذا الذهب اصنعه لي، على ما يريد من الصناعة، وأعطيك أجرته إذا انتهت الصناعة، وهذا لا بأس به.

     

    إذا اشترط البائع على المشتري أن يشتري منه جديدًا إذا باعه قديمًا:

    سئل الشيخ ابن عثيمين: ما الحكم في أن بعض أصحاب محلات الذهب يشترط على البائع للذهب المستعمل أن يشتري منه جديدًا؟

    هذا لا يجوز؛ لأن هذا حيلة على بيع الذهب بالذهب مع التفاضل، والحيل ممنوعة في الشرع؛ لأنها خداع وتلاعب بأحكام الله.... الشيخ ابن عثيمين.

     

    دليل من قال: لا يجوز:

    الدليل الأول:

    الأدلة العامة التي تفيد وجوب التماثل في بيع الذهب بالذهب، والفضة بالفضة وهي كثيرة، أذكر بعضها، وقد ذكرت كثيراً منها في مسألة حكم ربا الفضل، منها:

    (ح-760) ما رواه مسلم من طريق أبي المتوكل الناجي.

    عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه -، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: الذهب بالذهب، والفضة بالفضة....... مثلاً بمثل، يداً بيد، من زاد أو استزاد، فقد أربى، الآخذ والمعطي سواء[23].

     

    (ح-761) ومنها أيضاً: ما رواه مسلم من طريق أبي الأشعث.

    عن عبادة بن الصامت، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: الذهب بالذهب، والفضة بالفضة.... مثلاً بمثل، سواء بسواء، يداً بيد، فإذا اختلفت هذه الأصناف فبيعوا كيف شئتم إذا كان يداً بيد[24].

     

    (ح-762) ومنها: ما رواه البخاري من طريق مالك، عن نافع.

    عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: لا تبيعوا الذهب بالذهب إلا مثلاً بمثل، ولا تشفوا بعضها على بعض، ولا تبيعوا الورق بالورق إلا مثلاً بمثل، ولا تشفوا بعضها على بعض، ولا تبيعوا منها غائبا بناجز. ورواه مسلم[25].

     

    (ح-763) ومنها: ما رواه مسلم من طريق ابن أبي نعم.

    عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: الذهب بالذهب وزناً بوزن، مثلاً بمثل، والفضة بالفضة وزناً بوزن، مثلاً بمثل، فمن زاد أو استزاد فهو ربا[26].

     

    (ح-764) ومنها: ما رواه البخاري من طريق عبد الرحمن بن أبي بكرة قال:

    قال أبو بكرة - رضي الله عنه - قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: لا تبيعوا الذهب بالذهب إلا سواء بسواء، والفضة بالفضة إلا سواء بسواء، وبيعوا الذهب بالفضة والفضة بالذهب كيف شئتم[27].

     

    (ح-765) ومنها: ما رواه مسلم من طريق مالك بن أبي عامر يحدث.

    عن عثمان بن عفان، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: لا تبيعوا الدينار بالدينارين، ولا الدرهم بالدرهمين[28].

     

     

    الدليل الثاني:

    النصوص الخاصة والتي تعتبر نصاً في الموضوع. 

    من ذلك، ما رواه مسلم من طريق علي بن رباح اللخمي يقول:

    سمعت فضالة بن عبيد الأنصاري يقول أتي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو بخيبر بقلادة فيها خرز وذهب، وهي من المغانم تباع، فأمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالذهب الذي في القلادة فنزع وحده، ثم قال لهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: الذهب بالذهب وزنا بوزن [29].

     


     

    شبكة الالوكة

     



  11. {الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَيَكْتُمُونَ مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ ۗ وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُّهِينًا} [النساء : 37]
    يقول تعالى ذاما الذين يبخلون بأموالهم أن ينفقوها فيما أمرهم الله به - من بر الوالدين ، والإحسان إلى الأقارب واليتامى والمساكين ، والجار ذي القربى ، والجار الجنب ، والصاحب بالجنب ، وابن السبيل ، وما ملكت أيمانكم من الأرقاء - ولا يدفعون حق الله فيها ، ويأمرون الناس بالبخل أيضا . وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " وأي داء أدوأ من البخل ؟ " . وقال : " إياكم والشح ، فإنه أهلك من كان قبلكم ، أمرهم بالقطيعة فقطعوا ، وأمرهم بالفجور ففجروا " .
    وقوله : ( ويكتمون ما آتاهم الله من فضله ) فالبخيل جحود لنعمة الله عليه لا تظهر عليه ولا تبين ، لا في أكله ولا في ملبسه ، ولا في إعطائه وبذله ، كما قال تعالى : ( إن الإنسان لربه لكنود . وإنه على ذلك لشهيد ) [ العاديات : 6 ، 7 ] أي : بحاله وشمائله ، ( وإنه لحب الخير لشديد ) [ العاديات : 8 ] وقال هاهنا : ( ويكتمون ما آتاهم الله من فضله ) ولهذا توعدهم بقوله : ( وأعتدنا للكافرين عذابا مهينا ) والكفر هو الستر والتغطية ، فالبخيل يستر نعمة الله عليه ويكتمها ويجحدها ، فهو كافر لنعم الله عليه .
    وفي الحديث : " إن الله إذا أنعم نعمة على عبد أحب أن يظهر أثرها عليه " وفي الدعاء النبوي : " واجعلنا شاكرين لنعمتك ، مثنين بها عليك قابليها - ويروى : قائليها - وأتممها علينا "
    ابن كثير


    عجبا للذين لايكتفون بالبخل على أنفسهم فلا ينفقون مما رزقهم الله ، بل يأمرون الناس بالبخل أيضا !!
    ياسبحان الله...
    إنهم يجحدون بنعم الله وبفضله وبعطائه لذلك أعد الله لهم يوم القيامة عذابا مخزيا ..

    البخل .. تلك الصفة الذميمة ليست من صفات المؤمنين المفلحين أبدا ..
    البخل يتلف المال ويضر صاحبه .. لماذا تبخل ولا تنفق وقد تعهد الله لك بالمضاعفة أضعافا كثيرة ؟!
    فالإنفاق كمثل حبة أنبتت سبع سنابل في كل سنبلة مئة حبة ويضاعفها الله لمن يشاء ...
    أنفق  وسيدهشك الله وينفق عليك الكريم من حيث لاتدري .. والله إنها لتجارة رابحة ..

    لنتاجر مع الله ولو بشق تمرة ، تعود علينا أضعافها وندخل بها الجنة (ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون)
    أنفق ولا تبخل في شيء ينفع الناس في دينهم ودنياهم حتى لاتكون من (الذين يبخلون ويأمرون الناس بالبخل ...)
    اللهم لاتعلق قلوبنا بالدنيا واجعل همنا الآخرة..



    الَّذِينَ يَبْخَلُونَ وَيَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبُخْلِ وَيَكْتُمُونَ مَا آتَاهُمْ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَاباً مُهِيناً (37)
        1-  لا تبخل بتقديم شيء ينفع الناس في دينهم ودنياهم حتى لا تكون من { الذين يبخلون ويأمرون الناس بالبخل .. { !! / نايف الفيصل
       2- ‏"الذين يبخلون ويأمرون الناس بالبخل" قد تؤولت في البخل بالمال والعلم ونحوه وهي تعم البخل بكل ماينفع في الدين والدنيا :من علم ومال وغيره." / فوائد القرآن
     
     
    تأملات قرآنية
    حصاد التدبر


    42254113_286610571941771_1154523690617012224_n.jpg?_nc_cat=106&_nc_sid=8bfeb9&_nc_ohc=dSaGOywSDPUAX-2R_yZ&_nc_ht=scontent.fcai2-1.fna&oh=a4efcff03cbe8e2ff67a1a32805bf2fc&oe=5EE7E192

  12. الجزء الرابع  والعشرون 

     

    (الله يتوفى الأنفس حين موتها والتي لم تمت في منامها ۖ فيمسك التي قضى عليها الموت ويرسل الأخرى إلى أجل مسمى ۚ إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون (42)
    قل عند نومك بإسمك اللهم وضعت جنبي وبك أرفعه فإن أمسكت نفسي فارحمها وان أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحون


    (فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ)
    ما يعينك على الصبر ، لتنال موعود ربك ..
    كثرة الإستغفار مع التسبيح ليل نهار ..


    قال تعالى عن المنافقين: (وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَىٰ)
    حين يرحل الحُب من القلب يتثاقل المرء عن اللقاء


    (يعلم خائنة اﻷعين وما تخفي الصدور)
    تذكر هذه الآية عندما تغرك خلوتك والأبواب المغلقة .


    قد لا يعرف المرء قيمة النصيحة إلا بعد فوات الأوان!!
    ﴿فَسَتَذكُرونَ ما أَقولُ لَكُم وَأُفَوِّضُ أَمري إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصيرٌ بِالعِبادِ﴾ [غافر: ٤٤]


    " ادفع بالتي هي أحسن "
    في صحيح البخاري يقول صلى الله عليه وسلم : " لا يحل لرجل أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليال، يلتقيان فيُعرض هذا ويعرض هذا، وخيرهما الذي يبدأ بالسلام "


    " الحمد لله رب العالمين "
    في الحديث : " والحمد لله تملأ الميزان " حرك شفتيك بحمد الله واملأ كفة الحسنات "
    فأما من ثقلت موازينه، فهو في عيشة راضية "


    (وَذَٰلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنتُم بِرَبِّكُمْ أَرْدَاكُمْ فَأَصْبَحْتُم مِّنَ الْخَاسِرِينَ)
    يقول عمر بن الخطاب رصي الله عنه وارضاه: هؤلاء قوم كانوا يدمنون المعاصي ولايتوبون منها ويتكلمون عن المغفرة حتى خرجوا من الدنيا مفاليس .


    "...لئِن أشركت ليحبطن عملك ولتكوننّ من الخاسرين"
    احذر من الأمور التي قد تدخلك الشرك وانت لاتعلم، كالرياء والرقى والتمائم وغيرها.


    *مهما تكالبت عليك الهموم و بلغ بك من العناء ما بلغ تذكر أن ذلك لم يكن شيئاً لأن {الله لطيفٌ بعباده }
    *تنتاب كل منّا أوقات يشعر فيها أنّه بات وحيداً في ساحة من الهموم والمتاعب في هذه الحال يكفيك فقط أن تتذكر قول الله : {أليس اللّه بِكافٍ عبده}


    {أُدعوني أستجِب لكم }
    عندما يُغلق دونك باب من أبواب الرزق تذكّر أن خزائن السماوات والأرض تُفتّحُ بالدّعاء


    (وَقَالُوا لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدتُّمْ عَلَيْنَا ۖ قَالُوا أَنطَقَنَا اللَّهُ الَّذِي أَنطَقَ كُلَّ شَيْءٍ)
    ما أخزى العبد أمام الله ، وقد أنطق عليه جوارحه، فلنجتهد ولنجاهد،ولنسابق وننافس ..ونسأل الله أن لايُوقفنا ذلك الموقف .


    (وبدا لهم من الله مالم يكونوا يحتسبون)
    قال مجاهد: عملوا أعمالا توهموا أنها حسنات فإذا هي سيئات.
    نعوذ بالله من ذلك .


    (اللَّهُ يَتَوَفَّى الْأَنفُسَ حِينَ مَوْتِهَا)
    آية تقشعّر منها الأبدان ...
    هل تأملت إنك و إن نمت ، قد لاتقوم إلا يوم القيامة ..
    على ماذا نمت ؟ وما الذي ختمت عليه نومتك ؟


    ( ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَىٰ فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنظُرُونَ )
    من أ طال القيام في الصلاة ، هوّن الله عليه القيام يوم القيامة.
    "الأوزاعي "


    ﴿أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ ۖ﴾
    ( الكفاية على قدر العبودية ، فكلما ازدادت طاعتُك لله , ازدادت كفاية الله لك )…
    ابن القيم


    " فإن استكبروا فالذين عند ربك يسبحون له بالليل والنهار وهم لا يسمئمون"
    ااذا غرّتك نفسك بطاعتك وتكاثرتها
    فأقرأ هذه الآية،وتأكد أن لله مخلوقات تسبّح ليل ونهار لاتمّل ولاتكّل.


    ( وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِن دُونِهِ )
    لا تعصي الله بحجة الخوف من بطش أحدهم فالله أشد بطشا .


    "لا تَقْنَطُوا من رَّحْمَةِ اللهِ ۚ"
    يامن لطخت يداه الآثام وألجمته الذنوب حتى يقول لا أتوب .. لاتقنط من رحمة ربك "إِنَّ اللهَ يغفرُ الذنوبَ جميعا ۚ "
    يبسط يده بالليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده بالنهار ليتوب مسيء الليل، فهلمّ الى رحمة الله وعفوه قبل فوات الأوان.


    ( إِنِّي أَخَافُ أَن يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَن يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ الْفَسَادَ )
    علو المنصب لا يلز منه علو الفكر !!
    و عليه لا تلقي سمعك لأصحاب المناصب الذين اتخذوا منها وسيلة لمحاربة شرع الله.


    (غَافِرِ ٱلذَّنۢبِ وَقَابِلِ ٱلتَّوْبِ شَدِيدِ ٱلْعِقَابِ)
    وهذه كقوله تعالى : (نبِّئ عبادي أني أنا الغفور الرحيم * وأن عذابي هو العذاب الأليم)
    يقرن هذين الوصفين كثيراً في مواضع متعددة ليبقى العبد بين الرجاء والخوف


    *سوء الظن بالله عاقبته الهلاك والخسران،وحسن الظن به سبحانه مآله الفرح والاغتباط
    ﴿وَذلِكُم ظَنُّكُمُ الَّذي ظَنَنتُم بِرَبِّكُم أَرداكُم فَأَصبَحتُم مِنَ الخاسِرينَ﴾


    No photo description available.

  13.  

    {۞ قَالَتْ رُسُلُهُمْ أَفِي اللَّهِ شَكٌّ فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ يَدْعُوكُمْ لِيَغْفِرَ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ ....} [ابراهيم : 10]

    انظر إلى هذه السماء المتلألئة ، وتلك المجرات ، وإلى الأرض وما عليها ..ألا يدل ذلك أن لهذا الكون إله واحد يسير أموره ؟ أفي الله شك ؟!! لا إله إلا الله العظيم القوي القادر .. أوتعصيه ؟!

    عادة من تخطىء بحقه لايرغب برؤية وجهك .. إلا الله جل جلاله ..مع إنك شارد عنه بأخطائك وتعصيه ، فهو يناديك ليصفح عنك ، يدعوك ليغفر لك ويسعدك !!
    الله أكبر سبحانك ربنا ما أكرمك ..
    :
    تأملوا معي هذه الدعوة المفتوحة لنا جميعا ... أعظم دعوة من الله العظيم ، يدعونا ليغفر لنا ..
    ماهذا الحب وما هذه الرحمة من الإله لعباده ؟!! ...
    هيا نلبي النداء .. فما أعظم هذه الفرصة حين يدعونا مولانا ليقيل عثراتنا ويغفر ذنوبنا ...
    اللهم نسألك بقوتك وضعفنا ، وعزك وذلنا ، وغناك وفقرنا ، وعلى أنك ربنا ونحن عبادك أن تشملنا برحمتك ومغفرتك وعفوك ورضاك ...


    قَالَتْ رُسُلُهُمْ أَفِي اللَّهِ شَكٌّ فَاطِرِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ يَدْعُوكُمْ لِيَغْفِرَ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُؤَخِّرَكُمْ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى قَالُوا إِنْ أَنْتُمْ إِلاَّ بَشَرٌ مِثْلُنَا تُرِيدُونَ أَنْ تَصُدُّونَا عَمَّا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُنَا فَأْتُونَا بِسُلْطَانٍ مُبِينٍ (10)
    1-  كلمة «فاطر» في حديثها عن خالق السموات والأرض، وأصل «الفطر» و«الفطور» هو الشق، يروى عن ابن عباس أنّه قال : ما عرفت معنى فاطر السموات والأرض إِلاّ عندما رأيت اعرابيين يتنازعان على بئر قال أحدهما : «أنا فطرتها» أي أنا أحدثتها وأو جدتها.ولكننا اليوم أقدر من ابن عباس على معرفة معنى «فاطر» بالإِستعانة بالعلوم الحديثة ، أنّه تعبير ينسجم مع أدق النظريات العلمية الحديثة عن تكون العالم، لقد أظهرت دراسات العلماء أنّ العالم الكبير (الكون) والعالم الصغير (المنظومة الشمسية) كانت كلها كتلة واحدة تشققت على أثر الإِنفجارات المتتالية، وتكونت المجرات والمنظومات والكرات، وفي الآية (30) من سورة الأنبياء بيان أوضح لهذا الأمر : {أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا} [الأنبياء : 30]. 
    2- ( أفي الله شكٌّ فاطر السماوات والأرض دعوكم ليغفر لكم من ذنوبكم .) يدعوك ليغفر لك ، ما أعظم الفرصة   ،حين يدعوك مولاك ليُقِلّ عثرتك !/ عايض المطيري
    3-[ أفي الله شك ] هذه السماء المرتفعة .. وهذه النجوم المتلألئة .. وتلك المجرات السيارة بالكون ألا تدل ان هنالك واحد أحد يسيرها ؟ / مها العنزي
    4-[تريدون أن تصدونا عماكان يعبد آباؤنا] آفة الانسان ان يلغي عقله ويسلمه لغيره فينقاد له تقليدا والأسوأ من هذا ان يتعصب لمن يتبعه / مها العنزي
    5- ﴿ يدعوكم ليغفر لكم .. نقصر في حقه.. ويدعونا ليغفر لنا .. ما أرحمه ﷻ ! / نايف الفيصل

    تأملات قرآنية
    حصاد التدبر
     


    41013080_281615292441299_1449414165180448768_n.jpg?_nc_cat=111&_nc_sid=8bfeb9&_nc_ohc=W9nt9rXpIAwAX_fLbAe&_nc_ht=scontent.fcai2-2.fna&oh=d5412495b59a99c15a4cb37788705532&oe=5EE3FEDC

  14. تدبر الجزء الثالث والعشرون من القرآن الكريم 

     

    "احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ وَمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ"
    ليس معنى: "أزواجهم" زوجاتهم؛
    بل المعنى: أشباههم وقرناءهم من شياطين الانس والجن
    تصحيح_التفسير


    (قالوا يا ويلنا من بعثنا من مرقدنا)
    على هول المشهد وجزع المبعوثين من مرقدهم بعد الصيحة تأتي نسائم الرحمة مع اسم الرحمن
    (هذا ما وعد الرحمن)
    رب ارحمنا يوم البعث يا رحمن يا رحيم


    (وإذا قيل لهم أنفقوا مما رزقكم الله قال الذين كفروا للذين آمنوا أنطعم من لو يشاء الله أطعمه)
    الرزق رزق الله والخلق خلق الله
    فاحذر أن تبخل بما رزقك الله إياه!


    (ولقد نادانا نوح فلنعم المجيبون * ونجيناه وأهله من الكرب العظيم)
    بين النداء والإنجاء، كم طوت من سنوات عجاف!
    لا تستأخر الإجابة مهما طال أمد الكرب
    ثق بربّك


    (يا داود إنا جعلناك خليفة في الأرض)
    شروط الخلافة في الأرض:
    (فاحكم بين الناس بالحق) (ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله)
    هل حققنا مفهوم الخلافة حقا؟!


    {نِعم العبد إنه أوّاب }
    ذكرها الله في موضعين :
    في سليمان الملك وأيوب الصابر ؛
    فسليمان لم يُشغله المُلك عن ذكر الله ولا أيوب أشغله البلاء


    (قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ)
    قدم الاستغفار على طلب الملك؛ لأن أمور الدين كانت عندهم أهم من الدنيا، فقدّم الأولى والأهمّ


    قـال تعالى ﴿قال لقد ظلمك بسؤال نعجتك إلى نعاجه وإن كثيرا من الخلطاء ليبغي بعضهم على بعض إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وقليل ما هم وظن داوود أنما فتناه فاستغفر ربه وخر راكعا وأناب﴾
    قبل الحكم لابد من الاستماع من الخصمين


    {مَا سَمِعْنَا بِهَذَا فِي الْمِلَّةِ الآخِرَةِ إِنْ هَذَا إِلاَّ اخْتِلاقٌ }(7)
    لا تجعل مسموعاتك ومرئياتك ومعلوماتك السابقة معيارا تصدق على ضوئه وتكذب ..
    فالحق أكبر مما يحويه رأسك


    (رب اغفر لي وهب لي ملكا لا ينبغي لأحد من بعدي)
    سأل سليمان ربه هبة ليست لأحد من بعده فكانت الإجابة عطاء يتصرف فيه كيف يشاء


    (هذا عطاؤنا فامنن أو أمسك بغير حساب)
    وفوق العطاء تشريف
    (وإن له عندنا لزلفى وحسن مآب)


    (إني ذاهب إلى ربي سيهدين * رب هب لي من الصالحين)
    (فبشرناه بغلام حليم)
    البشارة الأولى جزاء الله تعالى للمتوكلين عليه المخلصين له
    والبشارة الثانية جزاء الله تعالى للمحسنين (وبشرناه بإسحق نبينا من الصالحين)
    سلام على إبراهيم الخليل!


    (فظن داود أنما فتناه فاستغفر ربه وخر راكعا وأناب)
    (ولقد فتنا سليمان وألقينا على كرسيه جسدا ثم أناب)
    (نعم العبد إنه أواب)
    قد نفتَن
    قد نخطئ
    قد نبتلى
    لكن لا شيء يمنعنا من سرعة الإنابة إلى الله عزوجل


    (سلام قولا من رب رحيم)
    تحية تهون دونها كل أكدار الحياة الدنيا وابتلاءاتها ومصاعبها وأيام عسرها وشقائها
    ليست مجرد تحية سلام بل هي (قولا من رب رحيم)
    رب اجعلنا ممن تشرف أسماعهم بها


    ( إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ،لِمِثْلِ هَذَا فَلْيَعْمَلْ الْعَامِلُونَ )
    لا تشتري لذة فانية بنعيم مقيم .


    {فَلَا يَحْزُنكَ قَوْلُهُمْ إِنَّا نَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ}
    مواساه ربانيه لقلبك حين يحزنه قول قائل وافتراءه ،الله معك وناصرك فاستبشر


    {اليوم نختم على أفواههم وتكلمنا أيديهم وتشهد أرجلهم بما كانوا يكسبون}
    عندما تزين لك المعصية وتغفل عنك العيون ...تذكر أن الشهود عليك معك .
    احذر من يوم تشهد به عليك جوارحك


    ﴿ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين ۝ إنهم لهم المنصورون ۝ وإن جندنا لهم الغالبون﴾
    بشارة لأهل الإسلام بانتصار الدين ولو بعد حين


    { فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ } : -
    - إذا أحببتَ أن يُفرّجَ اللهُ كربتَك سبّح .


    ﴿فلا يحزنك قولهم إنا نعلم ما يسرون وما يعلنون﴾ [يس:76]
    • طيبوا نفوسًا أيها المصلحون، ولا تبتئسوا لعداوة المبغضين وكيد الحاقدين؛ فإن الله محيط بعملهم، جليلًا كان أو حقيرا، صغيرًا أو كبيرا، وإنه مجازيهم به.
    [هدايات القرآن الكريم:445]


    بشرى لكل محروم من الذرية
    دعا إبراهيم ربه وهو شيخ كبير وامرأته عجوز عقيم ..لم ييأس ولم يقنط من رحمة الله
    دعا :
    {رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ}
    وكانت النتيجة
    {فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلَامٍ حَلِيمٍ}
    وهو نبي الله إسماعيل عليه السلام وكان من الصالحين


    ﴿وباركنا عليه وعلى إسحاق ومن ذريتهما محسن وظالم لنفسه مبين﴾
    أبناء أنبياء وفيهم الظالم لنفسه؛
    فقد يكون في بعض الأبناء قصور،
    فالواجب هو بذل الأسباب في صلاحه.


    *عندما استسلم إبراهيم ﷺ لأمر الله له بذبح ابنه الوحيد
    عوضه الله تعالى ببقائه وبابن آخر
    ﴿وبشرناه بإسحاق نبيا من الصالحين﴾ وجعل النبوة في ذريتهما؛
    استسلم لأمر الله وانتظر هبات الله


    ( إنهُ لَكتاب عزيز )
    حين يُجاوره جهازك
    لن تنالَ منهُ ماتُريد !


    *قال ابراهيم عليه وسلم لابنه إسماعيل:
    (يا بُنَيَّ إنِّي أَرَىٰ فِي الْمَنَامِ أَنِّي أذْبَحُكَ فانظُرْ مَاذَا تَرَىٰ)
    《 فانظُرْ ماذَا تَرَىٰ》
    هذه الآية فيها تعليم عظيم، للآباء والأمهات في كيفية التحاور مع الأبناء، وأخذ رأيهم، والتشاور معهم فيما يخصهم.
    قال ابراهيم عليه وسلم لابنه إسماعيل:
    (يا بُنَيَّ إنِّي أَرَىٰ فِي الْمَنَامِ أَنِّي أذْبَحُكَ فانظُرْ مَاذَا تَرَىٰ)


    ( أَلَمْ يَرَوْا كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنْ الْقُرُونِ أَنَّهُمْ إِلَيْهِمْ لاَ يَرْجِعُونَ )
    من الخطأ تكرار أخطاء الأخرين و عدم أخذ العبرة منها .


    (ألم أعهد إليكم يا بني آدم أن لا تعبدوا الشيطان إنه لكم عدو مبين)
    (وأن اعبدوني هذا صراط مستقيم)
    هل أعددنا لهذا السؤال جوابا؟!
    هل وفّينا حقا بهذا العهد؟!
    رب لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا
     
     

    No photo description available.

  15. خواطر عن ليله القدر

     

    من رآى ليلة القدر يقظة أو مناما أو إحساسا فليكتم ذلك.

    يقول النووي رحمه الله: (ويستحب لمن رآها كتمها) المجموع 6/453 لأسباب:

    1- لأنها كرامة والكرامات تخفى.

    2-لئلا يدخله العجب والرياء ويحسب أنه رآها لأنه من أهل المراتب العالية والدرجات السامية

    3-لئلا يثبط الناس ويكسلهم عن الاجتهاد.

    د.حسين الفيفى

     

     

    إذا قصرت فيما مضى فالعشر الأواخر أعظم أجراً

    لا تغفل لا تكسل لا تنشغل رتل الآيات .. ردد الأذكار .. أكثر من الدعاء

    احمد المعصراوي

     


    (تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ )
    عادة (الملوك) إذا أذنوا (أكرموا) والله أجل وأعلى وأكرم
    ( مِنْ كُلِّ أَمْرٍ) أي : تتنزل الملائكة بكل أمر قضاه الله من رزق وغيره
    ( ادخل أمنياتك معهم). . / عقيل الشمري

     

     

    لا تبحثوا عن #ليلة_القدر بين أعمدة المساجد فحسب

    بل ابحثوا عنها في رضا أب وأم وأخ وأخت في صلة رحم وإطعام مسكين وكسوة عارٍ وتأمين خائف ورفع مظلمة وكفالة يتيم ومساعدة مريض ابحثوا عنها في رضا الرب والإقلاع عن الذنب في ضمائركم قبل مساجدكم فصنائع المعروف تقي مصارع السوء

    احمد المعصراوي

     

     

    دعاء ليلة القدر المأثور، هو ما ورد عن عائشة رضي الله عنها قالت: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَرَأَيْتَ إِنْ وَافَقْتُ لَيْلَةَ الْقَدْرِ، بِمَ أَدْعُو؟ قَالَ: “قُولِي: اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ الْعَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي”.

     

     

    كن يقـظاً إن دنى آخـر الشهر ،

    ففي الثلث الأخير #ليلة_القدر ، بدعوة يتغير حالك بأمر المقتدر .

    ( فيهَا يُفْرَق كُل أمرٍ حكيم )

     

     

    ﴿تَنَزَّل الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوح فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ﴾

    يا له من ترغيبٍ في الطاعة!

    فإنَّ الإنسان ينشَط بالطَّاعات عند حضور الأكابر من العلماء والزهَّاد فما بالك بالملأ العلويِّ وعلى رأسهم أمينُ الوحي جبريل عليه السلام؟

     

     

    ابحث عن #ليلة_القدر في سجدة خاشعة أو تلاوة متدبّرة أو صدقة مُتقبّلة أو برّ والدين أو عطف على مسكين أو جبر قلب كسير أو كفالة يتيم أو إدخال سرور على مكروب،

    "الأبواب إلى رضوان الله كثيرة"

     

     

    لماذا سميت #ليلة_القدر بهذا الاسم ؟

    قيل: من القدر= التضييق

    قال الخليل بن أحمد: (لأن الأرض تضيق بالملائكة لكثرتهم فيها تلك الليلة) / نايف الفيصل

     

     

     

     

     ﴿ إنّا أنزلناه في ليلة القدر ﴾

    شهر رمضان خيرته من الشهور وليلة القدر خيرته من الليالي ومكة خيرته من الأرض ومحمدﷺ خيرته من خلقه.

    #ابن_القيم 

     


     من أفضل الأعمال في ليلة القدر قراءة القرآن،

    ففيها أُنزل (إنا أنزلناه في ليلة القدر) (إنا أنزلناه في ليلة مباركة

    /عبدالعزيز الطريفي

     


      ‏﴿ ليلة القدر خيرٌ من ألف شهر ﴾

    أي أن ثواب قيامها أفضل من ثواب العبادة لمدة ثلاث وثمانين سنة وثلاثة أشهر تقريبا !!

    فضل الله ما أوسعه .

    / حاتم المالكي

     

     

    اللهم في هذه الليل المباركة أدم لي أحبتي وأهلي وصحبتي واعتق رقابهم من النار وارفع عنهم شر البلاء وارزقهم من واسع فضلك يا كريم.


  16. {مَّا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ۖ وَمَا أَصَابَكَ مِن سَيِّئَةٍ فَمِن نَّفْسِكَ ۚ وَأَرْسَلْنَاكَ لِلنَّاسِ رَسُولًا ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ شَهِيدًا} [النساء : 79]

    مانراه في حياتنا  هو انعكاس لأفعالنا .. فما أصابنا من خير ونعمة فمن الله وحده فضلا وإحسانا .. وما أصابنا من جهد وشدة فبسبب ما اقترفته أيدينا من سيئات ، وهي عقوبة لنا بذنوبنا ، وقد قدرها الله علينا ليغفر لنا أو ليرفع درجتنا عنده .. سبحانك ربنا ما أكرمك وما أرحمك !!

    قال نبينا صلى الله عليه وسلم (والذي نفسي بيده لايصيب المؤمن هم ولا حزن حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله عنه بها من خطاياه)
    إذا كان ألم الشوكة يكفر من الخطايا ، فما بالكم بألم المرض أو الحزن ؟!!
    هي رحمة الله

    لقد حددت هذه الآية الكريمة النافذة التي تهب منها رياح أوجاعنا ، ونبهتنا أننا قادرون على أن نكون سعداء متى شئنا ، وما علينا إلا المواجهة مع ذاتنا ندفع عنها الآلام بحسن الأعمال ..
    اللهم إنا نعوذ بك من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ..



    {مَّا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ۖ وَمَا أَصَابَكَ مِن سَيِّئَةٍ فَمِن نَّفْسِكَ ۚ وَأَرْسَلْنَاكَ لِلنَّاسِ رَسُولًا ۚ وَكَفَىٰ بِاللَّهِ شَهِيدًا} [النساء : 79]
    1-فالمعنى أن الحسنة فضلٌ من الله تعالى عليك أيها الإنسان؛ كقوله تعالى: وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ {النحل:53}. وأما السيئة فبسبب معصيتك أيها الإنسان؛ كما قال تعالى: وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ {الشورى:30}، وقال: وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ {الروم:36}
    قال الشنقيطي صاحب أضواء البيان:
    مَعْنَى قَوْلِهِ: وَإِنْ تُصِبْهُمْ حَسَنَةٌ أَيْ مَطَرٌ وَخِصْبٌ وَأَرْزَاقٌ وَعَافِيَةٌ يَقُولُوا هَذَا أَكْرَمَنَا اللَّهُ بِهِ، وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ أَيْ جَدْبٌ وَقَحْطٌ وَفَقْرٌ وَأَمْرَاضٌ، يَقُولُوا هَذِهِ مِنْ عِنْدِكَ، أَيْ مِنْ شُؤْمِكَ يَا مُحَمَّدُ وَشُؤْمِ مَا جِئْتَ بِهِ. قُلْ لَهُمْ: كُلُّ ذَلِكَ مِنَ اللَّهِ، وَمَعْلُومٌ أَنَّ اللَّهَ هُوَ الَّذِي يَأْتِي بِالْمَطَرِ وَالرِّزْقِ وَالْعَافِيَةِ، كَمَا أَنَّهُ يَأْتِي بِالْجَدْبِ وَالْقَحْطِ وَالْفَقْرِ وَالْأَمْرَاضِ وَالْبَلَايَا، وَنَظِيرُ هَذِهِ الْآيَةِ قَوْلُ اللَّهِ فِي فِرْعَوْنِ وَقَوْمِهِ مَعَ مُوسَى: وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَطَّيَّرُوا بِمُوسَى وَمَنْ مَعَهُ [7 131] . وَقَوْلُهُ تَعَالَى فِي قَوْمِ صَالِحٍ مَعَ صَالِحٍ: قَالُوا اطَّيَّرْنَا بِكَ وَبِمَنْ مَعَكَ الْآيَةَ [27 47] ، وَقَوْلُ أَصْحَابِ الْقَرْيَةِ لِلرُّسُلِ الَّذِينَ أُرْسِلُوا إِلَيْهِمْ: قَالُوا إِنَّا تَطَيَّرْنَا بِكُمْ لَئِنْ لَمْ تَنْتَهُوا لَنَرْجُمَنَّكُمْ الْآيَةَ [36 18] . وَأَمَّا قَوْلُهُ: مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ أَيْ لِأَنَّهُ هُوَ الْمُتَفَضِّلُ بِكُلِّ نِعْمَةٍ، وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ أَيْ مِنْ قِبَلِكَ وَمِنْ قِبَلِ عَمَلِكَ أَنْتِ؛ إِذْ لَا تُصِيبُ الْإِنْسَانَ سَيِّئَةٌ إِلَّا بِمَا كَسَبَتْ يَدَاهُ، كَمَا قَالَ تَعَالَى: وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ [42] . اهـــ.
    -2
    ﴿وما أصابك من سيئة فمن نفسك﴾﴿وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفوا عن كثير﴾الابتلاء تذكير بذنوبك لتتوب منها

    3-نزول المصائب فرصة للمفسدين لتشويه المصلحين واتهامهم، قال الله عن نبيه(وإن تصبهم سيئة يقولوا هذه من عندك) وقالوا لصالح (اطيرنا بك وبمن معك)/ عبد العزيز الطريفي
    4- }وما أصابك من سيئة فمن نفسك  إذا علم الإنسان أن السيئة من نفسه،لم يطمع في السعادة التامة مع ما فيه من الشر

    المصدر
    تأملات قرآنية
    اسلام ويب
    حصاد التدبر




    40684886_280352929234202_1898504917836890112_n.jpg?_nc_cat=104&_nc_sid=8bfeb9&_nc_ohc=dzy4AHRQuUEAX8oTxak&_nc_ht=scontent.fcai2-1.fna&oh=3be7f3d5a813a40961624d126cdb6356&oe=5EE31477


  17. تدبر الجزء الثاني والعشرون  من القرآن الكريم 

     

    {يا أيها الناس إن وعد الله حق فلا تغرنكم الحياة الدنيا ولا يغرنكم بالله الغرور}
    أشد أعدائك : شهوات الدنيا وزينتها ، وخطوات الشيطان ووعوده الكاذبة .
    فاستعذ بالله دومًا منهم.


    (وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ)
    وقوله: (بإذن الله) راجع إلى السابق بالخيرات؛ لئلا يغتر بعمله، بل ما سبق إلى الخيرات إلا بتوفيق الله تعالى ومعونته، فينبغي له أن يشتغل بشكر الله تعالى على ما أنعم به عليه


    { وحيل بينهم وبين ما يشتهون }
    فسرها بعض السلف :
    "بأنهم اشتهوا التوبة ساعة الرحيل"

    .
    "وأن يكذبوك فقد كذب الذين من الذين من قبلهم جاءتهم رسلهم بالبينات..."
    إذا كُذبت أو افتري عليك،فلا تجعلها تتعاظم في نفسك؛فقدكذّب من هو خير منك وقد كانت معهم الحجج.


    (إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ)
    قال الربيع بن أنس: من لم يخش الله- تعالى- فليس بعالم، وعن ابن مسعود : كفى بخشية الله تعالى علماً، وبالاغترار به جهلاً، وعن مجاهد قال: إنما الفقيه من يخاف الله عز وجل


    "...وما انفقتم من شيء فهو يخلفه..."
    ابسط يديك فإننا في شهر عظيم وليالي عظيمة وتلمس حاجاتك من حولك.


    (فَمَتِّعُوهُنَّ وَسَرِّحُوهُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا )
    أدب الفراق ، كااختلاف الآراء ،
    كلاهما لا يفسد للود قضية، ولـه
    أثره وتبعاته على من أراد أمر الفراق


    (ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها)
    متى أراد أن يعطيك بلا حد لن يمسكه عنك أحد
    فاطمئن.


    {سراجًا منيرًا}
    وصفٌ للنبي ﷺ ..
    فكم من طلبة العلم سراج بعلمه لكنه لا ينير بنشره


    ( وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وَآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ )
    لو النساء التزمن بنهي الأمر الوارد في هذه الأية لتخلص المجتمع من كثير من مشاكله .
    التبرج جاهلية وليس حضارة


    {يٰأيها الناس أنتم الفقراء إلى الله والله هو الغني الحميد}
    تعالَج بها كل ذرّات الكبر المتغلغلة في النفوس.
    وكلما أظهرت لله شدة فقرك وحاجتك له؛ كلما زادك الله من غناه وفضله


    (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا)
    قدمت البِشارة على النِذارة؛ لأن النبي- صلى الله عليه وسلم- غلب عليه التبشير؛ لأنه رحمة للعالمين ، ولكثرة عدد المؤمنين في أمته


    "ما يفتح الله للناس من رحمة"
    قيل: من مطر ورزق ،" فلا ممسك لها " لا يستطيع أحد على حبسها، " وما يمسك فلا مرسل له من بعده" وهو العزيز فيما أمسك، "الحكيم" فيما أرسل


    قوم سبأ عاشوا في نعمة لكنهم (اعتادوها فملوها)
    فقالوا :(ربنا باعد بين أسفارنا)
    فأحوج النعم للشكر : النعم المتكررة.
    واحذر أن تمل من نعمة دون أن تشعر،


    ﴿ إن أجري إلا على اللّه﴾
    ذكّر بها نفسك عند كُل عمل تقومُ به،
    لا تنتظر جزاءً من احد ..
    اجعل هدفكَ سماويًا ..


    {فأعرَضوا فأرسلنا عليهـم سيلَ العَرِم}
    كل بلدةٍ أعرضت وكفرت بأنعم الله .. سيكون مصيرها مصير سبأ


    (قل إن ربي يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر ولكن أكثر الناس لا يعلمون)
    (قل إن ربي يبسط الرزق لمن يشاء من عباده ويقدر له وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه وهو خير الرازقين)
    أيُقلقك رزقك والرزاق قد طمأنك؟!


    (ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها وما يمسك فلا مرسل له من بعده وهو العزيز الحكيم)
    شعار نرفعه في مواجهة كل محنة وابتلاء،
    ارضَ بقضاء العزيز الحكيم وتدبيره


    ﴿ يا أيها الناس أنتم الفقراء إلى الله ﴾
    لمّا افتقروا إلى الله (اغتَنوا) به عن كل أحد ..


    تجارة لا يمكن سرقتها ... تأمل قوله جل وعلا : { إن الذين يتلون كتاب الله واقاموا الصلاه..} ماذا يرجون ؟
    { يرجون تجارة لن تبور } يرجون تجارة لا يسطو عليها لص ولا سارق ولا يخاف عليها من كساد إنما هي رابحة لن تبور
    { ليوفيهم اجورهم} فهي تجارة رابحة
    فأين المشترون


    قال تعالى ﴿وَما كانَ لِمُؤمِنٍ وَلا مُؤمِنَةٍ إِذا قَضَى اللَّهُ وَرَسولُهُ أَمرًا أَن يَكونَ لَهُمُ الخِيَرَةُ مِن أَمرِهِم... ﴾
    مقياس الإيمان الحقيقي هو الشروع بأوامر الله عز وجل وأوامر رسوله ﷺ فور تلقيها وعدم الزيغ عنها...


    No photo description available.

     


  18. تدبر الجزء الحادى والعشرون  من القرآن الكريم 

     

    -(وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ)
    وصلنا بفضلٍ من الله للعشر الأواخر من الشهر الفضيل وهي ميدان خصب ومثال حي لمجاهدة النفس ، والتسابق في الخيرات


    -(وإن تصبهم سيئة بما قدمت أيديهم إذا هم يقنطون)
    عند المصيبة يلوم الإنسان كل شيء وكل أحد إلا نفسه وهذه مصيبة والمصيبة الأكبر قنوطه من رحمة ربه!


    -﴿يدعون ربهم خوفاً وطمعاً﴾
    هذاحال أهل قيام الليل يدعون ربهم خوفا من عقابه قبل الطمع في ثوابه
    فهل دعوناه (خوفا ) قبل (الطمع ) !


    -{ وكأين من دابة لاتحمل رزقها الله يرزقها وإياكم }
    لا يوجد شيء يقلق المجتمع كالرزق،
    فتأمل في الآية فإنه قدم الدابة التي لاتعقل على العقلاء ؟!


    -وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا ۚ أُولَٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ (6)
    من استمع الغناء انصرف قلبه عن حب القرآن


    -هل رأيت أذكى وأعقل ممن يمهد لمستقبله الأبدي من الآن ؟
    يقول الله { ومن عمل صالحا فلأنفسهم يمهدون }


    -﴿ تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا..﴾
    نغَّصوا راحة جنوبهم ليقوموا إلى راحة قلوبهم


    -﴿خروا سجدا وسبحوا بحمد ربهم وهم لايستكبرون﴾
    سبحوا وحمدوا ..
    أنفع السجود للقلوب ما جمع بين : تنزيه الله عن النقائص ، وشكر الله على الفضائل


    -{ وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ .... }
    فسره ستة من السلف بأنه"الغناء". ابن مسعود، وجابر، وابن عمر، وابن عباس ، ومجاهد، وعكرمة.
    فهل تأملها مبيح الغناء؟!
    الشيخ عبد اللطيف التويجري


    -كلما استبطأتُ النصر ،
    رددتُ قول ربي : { وكان حقاً علينا نصرُ المؤمنين }


    -(وما أتيتم من ربا ليربو في أموال الناس فلا يربو عند الله وما أتيتم من زكاة تريدون وجه الله فأولئك هم المضعفون)
    صحِّح مفهومك للمضاعفة!
    الربا محقٌ للمال وليس مضاعفة والزكاة بركة ونماء وادّخار في صندوق توفير الآخرة!


    -(ولنذيقنهم من العذاب الأدنى دون العذاب الأكبر لعلهم يرجعون)
    بعض العذاب الأدنى رسائل تذكير للغافلين لعلهم يعودوا


    -{يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِّنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ} الروم
    تجد البعض يعرف أسماء اللاعبين والممثلين وأشهر الماركات ويحفظ الشعر والأغاني ...
    وليس للقرآن نصيب من قلبه
    ولايعرف سيرة النبي ﷺ أو أسماء الصحابة وبطولاتهم رضي الله عنهم


    -(لله الأمر من قبل ومن بعد)
    آية تكفي لتقتلع قلقك من جذوره!
    ثق بربك وكن مطمئنا لتدبيره


    -( إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ )
    كفى بالمتكبر والمتعالي سوءَا أن الله لايحبهم !


    -"وَأَنزلَ جُنودًا لم تَرَوْها"
    هناك رحمات وفتوحات يهبها الله لك
    دون أن تشعر
    فقط إن تخليت عن
    حولك وقوتك والتجأت إلى حوله وقوته.


    -﴿…ليسأل الصادقين عن صدقهم…﴾
    قال ابن القيم في إغاثة اللهفان :
    " عجباً والله .. سئلوا وحوسبوا وهم صادقين ! فكيف بالله بالكاذبين ؟ "..


    -﴿وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ﴾
    الوالدان هما :
    وصية الرحمٰن ، وبَرُّ الأمآن
    وجودهما حياة ، ودعاؤهما نجاة..
    بـرّهـما زاد ، وقسوتهما رشاد..
    ﴿رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ﴾


    -( وإذا غَشيهُمْ موجٌ كالظُلل دعوا الله )
    لا تجعل الدعاء كالدواء لا تستعمله إلا عند البلاء ،
    بل ادع ربك في كل وقت في السراء وفي الضراء


    -"وإذا أذقنا الناس رحمة فرحوا بها وإن تصبهم سيئة بما قدّمت أيديهم إذا هم يقنطون"
    إذا أتاك الخير فكن شاكراً،وإن أتاك الشر فكن صابراً.


    -{تتجافى جنوبهم عن المضاجع}
    الشوق لمنجاة الله طيّر النوم عنهم
    والعيش مع كتاب الله أسعد قلوبهم
    فلم يلتفتوا لراحة أجسادهم


    -( وَلا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلا تَمْشِ فِي الأَرْضِ مَرَحاً )
    لاتتكبر ولا تتعاظم ولو كان في الفخر مزية لتفاخر من هم أهلًا للفخر من الأنبياء والصالحين لكنهم تواضعوا ومازادهم ذلك إلا رفعة!


    -( وكأين من دابة لا تحمل رزقها الله يرزقها وإياكم وهو السميع العليم} [العنكبوت : 60]
    امتلأت البيوت من الارزاق ولا زال البعض يخاف من أن يموت جوعا..
    تأمل في حال الدواب التي لا رزق لها كيف يرزقها الله


    -فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (17)
    ليكن لك خبيئة عمل صالح .. فاعمل عمل صالح لا يطلع عليه إلا الله


    -﴿ويوم تقوم الساعة يومئذ يتفرقون﴾
    لا تحزن لاجتماع أهل الباطل ومناصرتهم لبعض ؛
    غدا سترى شتات أمرهم لأن اجتماعهم لم يكن اجتماعا مرحوما ..


    -المصيبة {ظهر الفساد في البر والبحر}
    السبب {بما كسبت أيدي الناس}
    العقوبة {ليذيقهم بعض الذي عملوا}
    الحكمة {لعلهم يرجعون}


    -الإسلام الذي ضبط صوتك { واغضض من صوتك } ومشيك { ولاتمش في الأرض مرحاً } ونظرك (ولاتمدن عينيك) وسمعك (ولاتجسسوا) وطعامك (ولاتسرفوا) كفيل أن يحييك حياة السعداء


    - ( لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ)
    الغاية من حدوث المحن والبلاء ومايصيب الناس من وباء وغلاء ومصائب إنما هو لأجل لتلك الحكمة (لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ)
    فإن لم نرجع ونعتبر فمتى إذًا سنرجع !؟

    No photo description available.

     



  19. {وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُم بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُم مِّنْ عَمَلِهِم مِّن شَيْءٍ ۚ كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ} [الطور : 21]
    هذا من تمام نعيم أهل الجنة ، أن ألحق الله بهم ذرياتهم الذين اتبعوهم بإيمان ليجمع بينهم على المنزلة الأحسن ليقر أعين الآباء بالأبناء ، بأن يرفع ناقص العمل بكامل العمل .. سبحان الله ما أكرمه

    إذا دخل المؤمن الجنة سأل عن أبويه وزوجته وأولاده فيقال له (إنهم لم يبلغوا درجتك)فيقول يارب قد عملت لي ولهم .. فيؤمر بإلحاقهم به .. هذا فضل الله ببركة عمل الآباء ... أما فضله ببركة دعاء الأبناء فإنه سبحانه يرفع درجة الآباء في الجنة بسبب دعاء اولادهم لهم .. قال صلى الله عليه وسلم(إن الله ليرفع الدرجة للعبد الصالح في الجنة ، فيقول يارب أنى لي هذه ؟! فيقول : باستغفار ولدك لك)

    لنتأمل أن مقام الفضل من الله برفع درجة المؤمن من غير عمل يقتضي ذلك .. أما مقام العدل فهو ان لايؤاخذ الله أحدا بذنب أحد بل(كل امرئ بما كسب رهين)
    اللهم لك الحمد والشكر
    هنيئا لمن له آباء صالحين ، وهنيئا لمن له أبناء يدعون له ...



    (وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ )
              1-خذ من فراق أحبتك طاقة للعمل الصالح لتلتقي بهم في الجنة من جديد... كن وفيا للوجوه التي أحبتك... صلاحك جسر للقائهم.   " ألحقنا بهم ذريتهم" / عبدالله بلقاسم
             2-﴿ كلُّ امرئ بما كَسَب رهـين ﴾ افْـحَص عملك ! / نايف الفيصل
    3-  أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ " صلاح الآباء بركة على الأبناء في الدنيا والآخرة، سعيد من رزق بوالد صالح. / نوال العيد
               4-﴿ والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم بإيمان ﴾ إن الله يرفع للمؤمن ذريته ، وإن كانوا دونه في العمل ؛ ليقرّ الله بهم عينه ../ روائع القرآن



    من فوائد الآية الكريمة:
    أولًا: أنها قيدت إلحاق ذرية المؤمن إلى درجته في الجنة بالإيمان، أما إذا كانت على غير الإيمان، فإنها لا تنتفع بصلاح الآباء، والأبناء، قال تعالى: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْهَا لَا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَلَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُجْرِمِينَ ﴾ [الأعراف: 40]، وقال تعالى: ﴿ فَمَا تَنْفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ ﴾ [المدثر: 48].
    ثانيًا: إن فضل الله واسع، وهو سبحانه لا ينقص المؤمن من عمله شيئًا، بل يضاعفه له أضعافًا كثيرة، قال تعالى: ﴿ وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ ﴾ [الطور: 21].
    وقال تعالى: ﴿ فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ ﴾ [آل عمران: 195]
    وقال تعالى: ﴿ وَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَا يَخَافُ ظُلْمًا وَلَا هَضْمًا ﴾ [طه: 112]. وقال تعالى: ﴿ وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ ﴾ [الأنبياء: 47].
    ثالثًا: عدل الله - عز وجل -، فهو لا يؤاخذ أحدًا بذنب غيره، قال تعالى: ﴿ تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُمْ مَا كَسَبْتُمْ وَلَا تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ [البقرة: 134].
    رابعًا: أن هذه الآية الكريمة من البشائر العظيمة التي يفرح بها المؤمنون، قال تعالى: ﴿ قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ ﴾ [يونس: 58].
    خامسًا: الاهتمام بتربية الأبناء تربية إسلامية، كتعليمهم العبادات، وحثهم عليها، وإلحاقهم بحلقات تحفيظ القرآن الكريم، وتعليمهم الآداب الحسنة، والأخلاق الكريمة، وتجنيبهم المحرمات، والمنكرات، وتحذيرهم منها، والدعاء لهم بالصلاح والهداية، حتى ينتفع بهم آباؤهم في الدنيا والآخرة، قال تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا ﴾ [الفرقان: 74].
    روى الإمام أبو داود من حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -  قال: "مروا أولادكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين، واضربوهم عليها وهم أبناء عشر سنين، وفرقوا بينهم في المضاجع"

    المصدر
    تأملات قرآنية
    حصاد التدبر
    شبكة الألوكة


    40515341_279505239318971_8886872906970169344_n.jpg?_nc_cat=107&_nc_sid=8bfeb9&_nc_ohc=KhxhRK2rJbgAX9GKD2p&_nc_ht=scontent.fcai2-1.fna&oh=b5ddacbcaa7c1054cd74cde1783a1c39&oe=5EE09253

  20. ثلاثيات رمضانية


    أحوال الناس في رمضان:
    فعن أبي واقدٍ اللَّيثي أن رسولَ الله - صلى الله عليه وسلم - بينما هوَ جالسٌ في المسجدِ، والناسُ معَهُ؛ إِذْ أَقبَلَ ثلاثةُ نفَر، فأَقبلَ اثنانِ إِلى رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، وذهبَ واحد، قالَ: فوقَفا على رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم -، فأَمَّا أحدهما فرأى فُرجةً في الحلقة، فجلس فيها، وأمّا الآخر فجلس خلفهم، وأمّا الثالثُ فأدبَرَ ذاهباً، فلمَّا فرَغَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - قالَ:
    «ألا أُخْبرُكُم عنِ النَّفَرِ الثلاثةِ؟ أمَّا أحدُهم فأَوَى إِلى اللهِ، فآواهُ الله، وأمَّا الآخَرُ فاستَحيْا، فاستَحيْا اللهُ منْهُ، وأمَّا الآخَرُ فأَعرَضَ، فأَعرَضَ اللهُ عنهُ».
    أخرجه البخاري.


    الحديث يشير إلى قسمة ثلاثية عامة، تدخل في مناحي ومجالات متعددة منها أحوال ومراتب وأقسام الناس في شهر رمضان:
    القسم الأول: الصنف المحروم: الذي أعرض بقلبه عن جوهر الصيام، إذ يصوم عن الطعام والشراب وسائر المفطرات وهو صيام البطون، إلا أنه معرض عن كل ما يوصله إلى حكمة وحقيقة الصيام، فلا يظهر أثر الصيام له على جارحة أو عمل، ومن باب أولى قلبه بمعزل عن ذلك.
    القسم الثاني: الصنف المتردد: الذي أدى بعض الطاعات والعبادات حياءً من الناس، بلا مبادرة ولا مسارعة ولا دافع تلقائي ولا بصيرة أو قناعة، وهذا أفضل من القسم الأول وقد ينتفع ويرتقي شيئاً فشيئاً إذا فقه حقيقة ومغزى الصيام.
    القسم الثالث: الصنف المرحوم: الذي أوى إلى الله وأقبل بكليته حباً وفرحاً وسروراً وشكراً لله على إداركه شهر رمضان، فصامت جوارحه وقلبه قبل بطنه، وحقق الغاية والحكمة المرجوة من الصيام.


    ثلاثٌ من خصائص شهر رمضان المبارك:
    قال عليه الصلاة والسلام: «إِذَا دَخَلَ رَمَضَانُ فُتِّحَتْ أبْوَابُ الجَنَّةِ، وغُلِّقَتْ أبْوَابُ جَهَنَّمَ وسُلْسِلَتِ الشَّيَاطِينُ».
    متفق عليه.
    1- تُفَتَّحُ فيه أبوابُ الجنة فلم يُغلَق منها باب.
    2- تُغَلَّقُ فيه أبواب جهنم فلم يفتح منها باب.
    3- تُصَفَّد فيه الشياطين ومردة الجن بالسلاسل والأغلال.


    ثلاثة أشياء من جمعها وحققها في رمضان غُفر له ما تقدم من ذنبه:
    1- قال عليه الصلاة والسلام: «من صامَ رمضانَ إيماناً واحتساباً غُفِرَ له ما تَقَدَّم من ذنبه».
    متفق عليه.
    2- قال عليه الصلاة والسلام: «مَنْ قامَ رمضانَ إيماناً واحتِساباً؛ غُفِرَ لهُ ما تَقدَّمَ من ذنبه».
    متفق عليه.
    3- قال عليه الصلاة والسلام: «مَنْ قَامَ لَيْلَةَ القَدْرِ إِيمَانًا وَاحْتِسَابًا، غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ».
    متفق عليه.


    ثلاثة من لم يدعها فلا حاجة لله في صيامه:
    قال عليه الصلاة والسلام: «مَنْ لم يَدَعْ قوْلَ الزُّورِ وَالعملَ بِه، والجهلَ، فَلَيْسَ لله حَاجَةٌ في أَن يَدَعَ طَعامَهُ وشرابَهُ».
    أخرجه البخاري.
    1- قول الزور: أي قول المحرم من الكذب وغيره.
    2- العمل به: الميل عن الحق والعمل بالباطل.
    3- الجهل: السفه.


    ترتيب ثلاثية الإفطار:
    عن أنس ابن مالك رضي الله عنه قال: «كانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يُفطِرُ علَى رُطَباتٍ قبلَ أن يصلِّيَ فإن لم تكن رُطَباتٌ فعلى تَمراتٍ فإن لم تَكُن حَسا حَسَواتٍ مِن ماءٍ».
    أخرجه أبو داود وصححه الألباني.
    فالأولى للصائم أن يبدأ بالرطب عند الفطر، فإن لم يجد فعلى تمرات، وإلا فليشرب قليلا من الماء.
    1- الرطب: ثمر النخل الغض قبل أن يجف، ويسمى بلحاً.
    2- التمر: بعد جفاف الرطب.
    3- حسوات من ماء: أي جرعات قليلة من الماء.


    ثلاثة أشياء كان يحرص عليها النبي – صلى الله عليه وسلم- في العشر الأواخر من رمضان:
    عن عائشة رضي الله عنها قالت: «كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر شدَّ مئزره وأحيا ليله، وأيقظ أهله».
    متفق عليه.
    1- شدَّ مئزره: أي اجتهد في العبادة زيادةً على عادته في غيره.
    2- أحيا ليله: أي بالسهر للعبادة.
    3- أيقظ أهله: ليصلوا من الليل.


    الصوم حصن حصين ووقاية للعبد من ثلاثة أشياء:
    قال عليه الصلاة والسلام: «الصَّومُ جُنَّةٌ».
    صحيح الجامع.
    1- وقاية من الشهوات والمآثم.
    2- وقاية من عذاب الاخرة.
    3- وقاية من العلل والأدواء الناشئة عن الاستغراق في الملذات.


    رمضان شهر الصبر، وهو دورة تدريبية لإتقان أنواع الصبر الثلاثة:
    1- صبرٌ على طاعة الله.
    2- وصبرٌ عن معصية الله.
    3- وصبرٌ على أقدارِ الله المؤلمة.


    ثلاثُ حِكمٍ وغايات من جمعها فقد حقق غاية الصيام وجوهره، هي:
    1- تحقيق التقوى: وجماعها فعل الطاعات وترك المنهيات.
    2- كسر الشهوة: فالصوم يُضيِّق مجاري الشهوة، ومن أدمن الصوم ضعفت شهوته.
    3- تطويع النفس: فالصوم مدرسة في تزكية النفس وصفائها، وارتقاء الروح وسموها.


    مراتب الصوم ثلاث:
    1- صوم البطون: وهو أدناها.
    2- صوم الجوارح.
    3- صوم القلوب: وهو أعلاها.


    الناس باعتبار السباق والنزال والفوز والانتفاع في رمضان ثلاثة أقسام:
    1- قسم خارج المضمار والميدان: كالجمهور الذين يتفرجون وينظرون ويتابعون المتبارين، فلا يدخلون في حسبة الفوز من عدمه، فهم بعيدون عن أي مكسب!
    2- قسم دخل السباق وقبل التحدي، ولكن بهمم ضعيفة وعزائم فاترة، فالنتيجة الحرمان والخسارة.
    3- أصحاب الرغبات الصادقة والعزائم القوية وبصيرة ثاقبة، فهم الفائزون الرابحون المحسنون.
    قال الحسنِ البصري رحمه الله في بيان هذه الأصناف: إنَّ اللَّه جعلَ شهرَ رمضانَ مضمارًا لخلقه يَسْتَبِقُون فيه بطاعتهِ إلى مرضَاتهِ، فسبق قومٌ ففازُوا، وتخلَّف آخرونَ فخابُوا، فالعجَبُ من اللاعِبِ الضَّاحِكِ في اليومِ الذي يفوزُ فيه المحسنونَ ويخسرُ فيه المبطِلُونَ.
    روائع التفسير لابن رجب الحنبلي (2/29).


    ثلاثة من حققها نال أعلى العوائد والأرباح والأجور في هذا الشهر المبارك:
    1- بصيرة وفقه في ثمرة وحكمة وغاية الصوم.
    2- رغبة صادقة في تحقيق أعلى مراتب الصوم بحسب مراد الله عز وجل.
    3- عزيمة قوية وإرادة حقيقية وهمة عالية، لتحقيق جوهر ولُبِّ وروح الصيام.


    رمضان شهر التغيير الإيجابي، ومعادلته ترتكز على ثلاثة أمور:
    أولا: مراجعةُ العبدِ ذاتَه وتقييمَه لنفسه وتشخيصُ أمراضه.
    ثانيا: مصارحةُ النَّفسِ وَوَضعِ خطةٍ واضحة للتغيير.
    ثالثا: المحاسبة المستمرة، مع الهمة والعزيمةِ نحو الأفضل.
     
    أيمن الشعبان
     
    صيد الفوائد

     


  21.  
     
    {فَالِقُ الْإِصْبَاحِ وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَنًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ حُسْبَانًا ۚ ذَٰلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ} [الأنعام : 96]

    سبحان الله(فالق الإصباح) وكأني أرى خيوط الفجر وهي تشق بنورها الهادئ عتمة الليل .. اسمع صوت تسابيح انبجاس النور حين ينسكب الضياء على الحياة .. هو وقت بين الظلمة والشمس ، ينسحب الظلام بصمت ويدخل الضياء بهدوء ويضج الكون بالتسبيح ..
    أعزائي :
    هي معجزه تحدث كل يوم بأمر الله رحمة بعباده ليهيء لهم سبل الحياة ، فكما فلق الحب والنوى كذلك هو فالق ظلام الليل.. يفلقه شيئا فشيئا حتى يذهب الظلام كله ويعم النور فينصرف الناس إلى مصالحهم ومنافع دينهم ودنياهم .. كما جعل الليل راحة للعباد يدخلون مساكنهم ، والأنعام مأواها والطيور اوكارها فتأخذ نصيبها من الراحة .
    وجعل الله تعالى الشمس والقمر حسبانا نتعرف بهما على الأزمنة فتنضبط أوقات العبادات وسائر معاملات البشر ..

    لوحة من الإعجاز والإبداع هي تقدير العزيز العليم الذي من عزته انقادت له هذه المخلوقات العظيمة ، فجرت مسخرة بأمره ، ولعلمه بمصالح عباده كان ذلك النظام الدقيق البديع الذي حير العقول في حسنه وكماله ... سبحانك ربنا ماأعظمك..



    فَالِقُ الإِصْبَاحِ وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَناً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ حُسْبَاناً ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ (96)
    1-  جعل الله اﻹصباح منزلة بين الظلمة والشمس؛ﻷنه أدعى لتقبل النفس والبصر،فلا تأتي الشمس بعد الظلمة مباشرة،لذلك امتن الله علينا بقوله(فالق اﻹصباح) / سعود الشريم
    2-  فالق الإصباح....... أحس بصوت الفجر يشق جدران الظلام....أسمع صوت انبجاس النور.....الآن حين ينسكب الضياء على الحياة/ عبد الله بلقاسم
              3-  اللهم فالق الإصباح .. وجاعل الليل سكناً والشمس والقمر حسباناً .. اقض عني الدين وأغنني من الفقر .. وأمتعني بسمعي وبصري وقوتي في سبيلك... / نايف الفيصل
              4- صباحك تفاؤل..
    ﴿ فالق الإصباح ﴾ أليس الذي أزاح ظلمة الليل بانفلاق الصباح بقادر على تفريج كربك وتيسير أمرك ؟؟ / نايف الفيصل
    -5{ فَالِقُ الْإِصْبَاحِ } أي: كما أنه فالق الحب والنوى، كذلك هو فالق ظلمة الليل الداجي، الشامل لما على وجه الأرض، بضياء الصبح الذي يفلقه شيئا فشيئا، حتى تذهب ظلمة الليل كلها، ويخلفها الضياء والنور العام، الذي يتصرف به الخلق في مصالحهم، ومعايشهم، ومنافع دينهم ودنياهم./السعدي


    40343064_279092819360213_8243011812711202816_n.jpg?_nc_cat=100&_nc_sid=8bfeb9&_nc_ohc=GFH1E91oKRUAX-iepdq&_nc_ht=scontent.fcai2-2.fna&oh=67e28c5138d2394b35ca6494d6bcda26&oe=5EE0CB53
     

  22. تدبر الجزء العشرون من القرآن الكريم 


    _(إنا رادوه إليك) (فرددناه إلى أمه)

    (إن الذي فرض عليك القرآن لرادّك إلى معاد)

    الله عزوجل الذي حقق الوعد في الأولى حققه في الثانية ويحققه لكل مؤمن موحّد.. اللهم ردّنا إليك ردّا جميلا


    _(فخرج منها خائفا يترقب قال رب نجني من القوم الظالمين} [القصص : 21]

    إذا أخافك البشر فاعتصم برب البشر


    _﴿ والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا ﴾
    إذا رأى الله (مجاهدتك) كتب (هدايتك) ..


    -حينما يصعُب عليك أمرٌ ، أو تحتار، توجه إلى الواحد القهار ، وردِّد بـ انكسار،
    ﴿عَسَى رَبِّي أَنْ يَهْدِينِي سَواءَ السَّبِيل﴾


    _( ولاتخافي ولاتحزني )
    حين تبلغ الروح درجة اليقين بالله وترضى بمايقدره كيف لها أن تحزن وهي تعلم أن أقدار الله وما يختاره كلها خير ..


    -{وجعل أهلها شيعا }
    زرع التنازع والتفرق بين الناس من أولويات الظالم المتجبر


    _{ تمشي على استحياء }
    لله درها من مشية ..
    خلد الله ذكرها تكريما لأهل العفة والطهارة .


    _تذكر اليوم الآخر، والخوف منه من أعظم ما يعين على ترك المعاصي,
    (فَقَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَارْجُوا الْيَوْمَ الْآخِرَ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ)


    -(وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ}
    جميل أن يكون إحسانك بعد إحسان الله إليك من جنس إحسانه.
    فإن كان رزقا فتصدق، وإن كانت فرحة فأدخل على غيرك فرحا.


    -(وجاء رجل من أقصى المدينة يسعى قال إن الملأ يأتمرون بك ليقتلوك)
    خطوات أنقذت حياة نبي بإذن الله..
    اركض..!
    رُبّ مشوار تولد فيه الحياة.


    _.قال موسى عليه السلام: "رَبِّ إِنّي لِما أَنزَلتَ إِلَيَّ مِن خَيرٍ فَقيرٌ"
    فأوجد الله له العمل، ثم يسّر له الزواج، ثم أكرمه بالنبوة
    ..الافتقار لله غنى .


    - (صنائع المعروف)بحاجة إلى:
    - فطنة:﴿وَوَجَدَ مِن دُونِهِمُ امْرَأَتَيْنِ تَذُودَانِ ۖ﴾
    - ومبادرة: ﴿مَا خَطْبُكُمَا﴾
    - عطاء: ﴿فَسَقَىٰ لَهُمَا﴾
    - عدم طلب الجزاء أو انتظاره: ﴿ثُمَّ تَوَلَّىٰ إِلَى الظِّلِّ﴾


    -.حرمانك بعض المُنى هو عطاء .
    تدبّر: {وأصبح الذين تمنَّوْا مكانه بالأمس يقولون… لولاأن مَّنَّ الله علينا لخسف بنا}


    _(ولا تنس نصيبك من الدنيا)
    تأمل كيف جعل الآخرة هي الأصل، وأن انشغالك بها يمكن أن ينسيك للدنيا فاحتاج للتنبيه على نصيبها.!


    البعض كلما أراد أن يتقدم في حياته تذكر زلاته في الماضي فتراجع..! وهذا خطأ فالعبرة بكمال النهاية. انظروا إلى موسى قتل نفساً لم يؤمر بقتلها ولم يمنعه هذا من التصحيح بل قال(رب بما أنعمت علي فلن أكون ظهيراً للمجرمين)ونال شرف الرسالة وقام بأعبائها فإياكم واليأس!


     
    -كلما رأيت زيادة في المعصية .. فاعلم أن هناك نقصا ً في صلاتك
    { إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر }
     
     
    -(وجاء من أقصا المدينة رجل يسعى )
    ليس المهم من أنت المهم ماذا قدمت


    -( من جاء بالحسنة فله خير منها وهم من "فزعٍ يومئذٍ آمنون" )
    بقدر حسناتك يكن أمانك ..
    استكثر في الدنيا لتأمن في الآخرة


    -الاعتراف بمزايا الآخرين من سنن المرسلين :
    {هو أفصحُ مني لسانًا}


    _ (و قال الَّذِين أُوتُوا العِلمَ وَيلَكُم ثَوابُ اللَّه خيرٌ لِّمَن آمَن وعَمل صالحًا ولا يُلَقَّاها إِلاَّ الصَّابِرُون)
    في وقت الفتنة وتخبط الناس،وحيرتهم, تجد فئة من المؤمنين ثابتين ناصحين،لا تغرُّهم دنياولا تستهويهم مظاهر(إنهم أهل العلم النافع الموصل إلى الله عز و جل


    _(وَكَأَيِّن مِّن دَابَّةٍ لَّا تَحْمِلُ رِزْقَهَا اللَّهُ يَرْزُقُهَا وَإِيَّاكُمْ ۚ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (60)
    لا تحمل هم الرزق فإن الله قد كفاك إياه


    -{أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ} (2 )العنكبوت
    ادع الله بقولك ( يامقلب القلوب ثبت قلبي على دينك) فإن النبي كان يكثر منها


    -"فَرَدَدْنَاهُ إِلَىٰ أُمِّهِ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ "
    آمنت فابتليت فصبرت فظفرت ..
    الكرامات والمنح تولد من رحم المحن


    _﴿ لَا نَسْقِي حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاءُ ﴾ [القصص: 23]،
    امتنعَتا عن مسارعة السقاء حتى لا تَختلطا بالرجال؛ لما في اختلاط الرجال بالنساء من ضرر وإثارة للفتن


    _﴿فَسَقَى لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّى إِلَى الظِّلِّ﴾
    قدّمَ المعروف مخلصًا وانصرفَ
    وقال بصوتٍ خافتٍ وقلبٍ معترف..
    ﴿رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْـزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ ﴾
    فجاءه الخير الوفير..
    كن مع الله مخلصًا يأتيك الفرج مسرعًا.
     

    No photo description available.

     

     

     

     



  23. {قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَٰلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ} [يونس : 58]
    كل حزن يذوب أمام الفرح بفضل الله ورحمته حتى يكون بردا وسلاما ..

    نحن نفرح كثيرا عندما نرزق مال ، مولود ، سيارة و... وهي أمور دنيوية فانية !!
    ويحق لنا أن نفرح بها .. ولكن لماذا لانفرح عندما يوفقنا الله ويفتح لنا باب طاعة وهي بطاقة ندخل بها الجنة ؟!
    افرح ياعزيزي أن يسر لك الله تلاوة كتابه وختمه و حفظه.. افرح أن هداك وتصدقت على محتاج ..افرح أن هداك للصلاة والذكر ، ألا يستشعر قلبك الفرح وتدمع عيناك لكل هذا الفضل وهذه الرحمات من الله ؟!!
    الفرح بما انعم الله علينا من الهدى والتقى ومواسم الطاعات التي تعم فيها الرحمات وتتضاعف الحسنات وتفتح فيها ابواب الجنة ويعتق من النار يوميا ماشاء الله من العباد ..أليس اولى بالفرح والبهجة من أمور الدنيا؟!!
    لنرتقي بفرحنا في هذه الدنيا فليس كل مافيها يستحق بهجتنا !!
    رحمة الله هي الفرح السرمدي الخالص..



    قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ (58)
    1-قوله تعالى :  قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ  ، يعني : " أَيْ: بِهَذَا الَّذِي جَاءَهُمْ مِنَ اللَّهِ مِنَ الْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ فَلْيَفْرَحُوا ، فَإِنَّهُ أَوْلَى مَا يَفْرَحُونَ بِهِ ، هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ أَيْ: مِنْ حُطَامِ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا مِنَ الزَّهْرَةِ الْفَانِيَةِ الذَّاهِبَةِ لَا مَحَالَةَ " انتهى من "تفسير ابن كثير" (4/ 275).
    ففضل الله تعالى ورحمته هو الهداية لدينه وشرعه ، وأخص ذلك هو القرآن المجيد والإيمان .
    قال ابن القيم : " وَقَدْ دَارَتْ أَقْوَالُ السَّلَفِ عَلَى أَنَّ فَضْلَ اللَّهِ وَرَحْمَتَهُ هِيَ الْإِسْلَامُ وَالسُّنَّةُ ، وَعَلَى حَسَبِ حَيَاةِ الْقَلْبِ يَكُونُ فَرَحُهُ بِهِمَا، وَكُلَّمَا كَانَ أَرْسَخَ فِيهِمَا ، كَانَ قَلْبُهُ أَشَدَّ فَرَحًا ، حَتَّى إِنَّ الْقَلْبَ لَيَرْقُصُ فَرَحَا إِذَا بَاشَرَ رَوحَ السُّنَّةِ ، أَحْزَنَ مَا يَكُونُ النَّاسُ، وَهُوَ مُمْتَلِئٌ أَمْنًا ، أَخْوَفَ مَا يَكُونُ النَّاسُ " انتهى من"اجتماع الجيوش" (2/ 38).

          2- ﴿ قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا﴾ في الحديث: " أخرج الإمام مسلم والإمام أحمد من حديث أبي هريرة -رضى الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم-:"للصائم فرحتان: فرحه حين يفطر، و فرحة حين يلقى ربه".
    وفي رواية: "وللصائم فرحتان يفرحهما: إذا أفطر فرح بفطره، وإذا لقى ربه فرح بصومه".
    ... "
    فطرك فضل من الله.... فافرح.. / نايف الفيصل
            3-  ﴿ قُل بِفَضْل اللهِ وَبِرَحمَته فبذٰلك فَلْيَفْرَحوا ﴾. فضل الله القرآن ، ورحمته الإسلام . ابن عباس_رضي الله عنه / نوال عيد 
             4-﴿ قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا ﴾ المؤمن يفرح برمضان ؛ لأنه يدرك أنها فرصة لإرضاء الرحمن وإرغام الشيطان ! / روائع القرآن

             5- "قل بفضل الله" هو القرآن، الذي هو أعظم منة ونعمة، وفضل تفضل الله به على عباده. "وبرحمته" الدين والإيمان وعبادة الله ومحبته ومعرفته. / تفسير السعدى
              6-   شفاء القلب وسروره بالهدى ثمرةُ الإقبال على القرآن والانتفاع بأدلته ومواعظه ﴿قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون﴾/ أ.د رقية المحارب
             7-   ﴿فبذلك فليفرحوا هو خَيرٌ مما يجمعون﴾ فرح اﻹنسان بالطاعة، فرح مأجور عليه، ﻷن الله ﻻ يأمر بشيء إﻻ ويثيب فاعله عليه/ روائع القرآن

    حصاد التدبر

    40064468_277627256173436_6707099527335116800_n.jpg?_nc_cat=101&_nc_sid=730e14&_nc_ohc=3eoo9C4byFIAX9QxuwR&_nc_ht=scontent.fcai2-2.fna&oh=3cd8d1a0ec759ae3c482a70b045c513c&oe=5EE04B9B
     

  24. تدبر الجزء التاسع عشر من القرآن الكريم 

     

    (يوم يرون الملائكة) (لا بشرى يومئذ للمجرمين)
    (أصحاب الجنة يومئذ خير مستقرا وأحسن مقيلا) (ويوم تشقق السماء بالغمام)
    (الملك يومئذ الحق للرحمن) (ويوم يعض الظالم على يديه)
    اجعل يوم القيامة حاضرا بين عينيك لتسعى له فهو اليوم الحق وفيه الجزاء الحقّ على ما قدّمت في حياتك


    (أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ)
    ليس "وادٍ" هو ذلك الوادي الذي نعرفه وإنما المعنى أوديتهم الي يخوضونها في الكلام مرة في ذم فلان ومرة في مدح فلان ...


    (أُولَٰئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُوا وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسَلَامًا)
    تلذذ بصبرك على الطاعه و على اقدار الله فالصبر الذي ارهق روحك تذكر ان ثمنه الجنه ..


    (وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا)
    دعاء يجمع كل صلاح وخير في الأهل والذرية ، ومليء بحروف كلها هدوء وسكينة ..
    الزمـه، دومًا رائع.


    {قَالَ سَنَنظُرُ (أَصَدَقْتَ )أَمْ كُنتَ مِنَ الْكَاذِبِينَ}
    اذا دخلك الشك في أمر ما
    فقدم حسن الظن على سيئه !


    {قال ربكم ورب آبائكم الأولين}
    فرعون وقع في الحرج فهو ربهم في زمن موسى
    فمن رب الآباء السابقين؟!
    الحجة القوية ملجمة


    ( وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ )
    أسند المرض إلى نفسه، وأسند الشفاء إلى الله؛ تأدباً مع الله


    (وَيومَ يَعَضُّ الظَّالِمُ علَىٰ يَديْه يَقُولُ يَا لَيتَنِي اتَّخَذتُ معَ الرَّسُول سَبِيلًا (27)يَا ويلَتَىٰ لَيتَنِي لَم أَتَّخِذ فُلَانًا خلِيلًا(28)
    إذا كان لديك صديق سوء فاهجره قبل ان تعض اصابع الندم على صداقته وابحث عن صديق صالح وادع الله ان ييسر لك ذلك


    تأمل أثر الاستشارة:
    بلقيس تقول: {ما كنت قاطعة أمراً حتى تشهدون}
    بخلاف فرعون القائل: {ما أريكم إلا ما أرى}


    ﴿إن كاد ليضلنا عن آلهتنا لولا أن صبرنا عليها﴾ [الفرقان: ٤٢]
    عجبًا لهم يتفاخرون بصبرهم وهم على باطل !
    أفلا نصبر ونحن على الحق ؟!


    (وَاجْعَلْ لِي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الآخِرِينَ )
    أرءايت كم مرة نردد الصلاة الإبراهيمية !
    ألسنا نقولها في كل صلاة ..
    هذا مصداق لتلك الدعوة ..
    فنعم الدعوة ونعم المجيب ..


    (إِنْ هُمْ إِلَّا كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ سَبِيلًا)
    بل هم أضل من الأنعام؛ لأن الأنعام يهديها راعيها فتهتدي، وتعرف طريق هلاكها فتجتنبه، وهي أيضاً أسلم عاقبة من هؤلاء
    السعدي


    مما يشفي غليل المظلوم يقينه بأن مآل ظالمه إلى سوء وخسار، إن لم يتب او تداركه بمغفرته الغفار
    (وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون)


    بل هم أضل من الأنعام؛ لأن الأنعام يهديها راعيها فتهتدي، وتعرف طريق هلاكها فتجتنبه، وهي أيضاً أسلم عاقبة من هؤلاء
    تأمل هذا التناقض
    عتاب فرعون لموسى : {وفعلت فعلتك التي فعلت وأنت من الكافرين}
    وتناسى متعمدا قتله لصغار بني إسرائيل!!


    ( قالوا( لاضير) إنا إلى ربنا منقلبون)
    سبحان الله .. يهددهم بقطع ايديهم وارجلهم وصلبهم ويقولون
    لا ضير !!


    عندما يتمكن الإيمان من شغاف القلب يصبح عندها كل شيء في سبيل الله هين .
    ﴿والذين لا يشهدون الزور وإذا مروا باللغو مروا كراما﴾ [الفرقان: ٧٢]
    اربأ بنفسك عن الخوض في منكر القول، ونزّه صحيفتك وسمعتك باجتناب مواطن السوء.


    (وزين لهم الشيطان أعمالهم فصدهم عن السبيل فهم لايهتدون )
    العقيدة عند الهدهد كاملة بتفاصيلها ، فلا معبود بحقٍ إلا الله .
    وأن الشبطان سببٌ للإنصراف عن طاعة الله .
    ونحن مازلنا نترنح بين شبهات وشهوات .....
    الله المستعان


    (فَأَلْقَوْا حِبَالَهُمْ وَعِصِيَّهُمْ وَقَالُوا بِعِزَّةِ فِرْعَوْنَ إِنَّا لَنَحْنُ الْغَالِبُونَ (44الشعراء
    وقالوا مقسمين (بعزة فرعون)
    فكل من حلف بغير الله كأن يقول : وحياة فلان و هذا بثواب فلان ونحو ذلك فهو تابع لهذه الجاهلية


    (قُلْ مَا يَعْبَؤا بِكُمْ رَبِّي لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ)
    من أعظم اسباب دفع البلاء ..
    لـزوم الدعاء.


    {وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُورًا} [الفرقان: 30]
    كل من هجر القرآن بأي نوع من الهجر: سواء بتلاوته، أم بتدبره، أم بالعمل به، أم بتحكيمه والتحاكم إليه، والناس في هذا الباب بينهم من الفروق كما بين السماء والأرض


    (قَالَ كَلاَّ إِنَّ مَعِي رَبِّي سَيَهْدِينِ*فَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْبَحْرَ)
    حين توقن بالفرج يأتيك ... وحين تعلم وجهتك تسهل عليك الطريق...


    (...فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات..)
    تلك السيئات الماضية تنقلب بنفس التوبة النصوح حسنات وما ذاك إلا لأنه كلما تذكر ما مضى ندم واسترجع واستغفر فينقلب الذنب طاعة بهذا الاعتبار فيوم القيامة وإن وجده مكتوباً عليه فإنه لا يضره وينقلب حسنة في صحيفته
    ابن كثير


    (وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا)
    قال ابن المبارك: هي الأعمال التي عملت لغير الله،
    وقال مجاهد: هي الأعمال التي لم تقبل

    No photo description available.

     


  25.  سورة هود


    ﴿قالوا يا هود ما جئتنا ببينة وما نحن بتاركي آلهتنا عن قولك وما نحن لك بمؤمنين﴾ [هود: ٥٣]
    هكذا يتدرجون في إبطال الشريعة، يجردونها عن قداستها ثم ينفون نسبتها لله ثم يعارضوها بإهواء، فتؤول الشريعة عندهم مجرد (أقوال)


    . كمال التوكل في تمام اليقين بكفاية الله عز وجل
    ﴿فكيدوني جميعا ثم لا تنظرون۝إني توكلت على الله ربي وربكم﴾ [هود: ٥٥-٥٦]


    . ﴿وأخذ الذين ظلموا الصيحة فأصبحوا في ديارهم جاثمين۝كأن لم يغنوا فيها﴾ [هود: ٦٧-٦٨]
    سنوات من النعيم كأنها لم تكن حين نزل غضب الله!
    نعوذ بالله من زوال نعتمه


    . ﴿فلما ذهب عن إبراهيم الروع وجاءته البشرى يجادلنا في قوم لوط﴾ [هود: ٧٤]
    لا تشغلك همومك الدنيوية عن همومك الرسالية


    . ﴿فلما رأى أيديهم لا تصل إليه نكرهم وأوجس منهم خيفة قالوا لا تخف إنا أرسلنا إلى قوم لوط﴾ [هود: ٧٠] ما الأدب الذي نتعلمه من الملائكة في هذا المشهد أن ندفع عن أنفسنا الريبة ولا نترك بابا لإساءة الظن


    . ﴿ياقوم هؤلاء بناتي هن أطهر لكم فاتقوا الله ولاتخزون في ضيفي أليس منكم رجل رشيد﴾
    استثار فطرتهم ثم ديانتهم ثم مروءتهم ثم عقولهم
    وهكذا المصلح لا يدخر جهدا ولا أسلوبا في النصح والتأثير


    . ﴿قالوا يا صالح قد كنت فينا مرجوا قبل هذا﴾
    هكذا يهددون الداعية بسلب الجاه والمكانة حين يخالفهم!
    فإما أن تحفظ قدرك عندهم وتخضع او تحفظ قدرك عند الله فتُرفع


      (فَلَمَّا ذَهَبَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ الرَّوْعُ وَجَاءَتْهُ الْبُشْرَىٰ يُجَادِلُنَا فِي قَوْمِ لُوطٍ).
    صفة الرحمة والرأفة ،لا تنفك ابدا عن الدعاة.


    ( إِن نَّقُولُ إِلاَّ اعْتَرَاكَ بَعْضُ آلِهَتِنَا بِسُوءٍ قَالَ إِنِّي أُشْهِدُ اللَّهِ وَاشْهَدُواْ أَنِّي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ )
    في طريق دعوتك ستتهم بما يؤذيك فكن واثق بأنك على الحق و استمر بثبات في طريقك


    (فما لبث ان جاء بعجل حنيذ) 
    اكرام الضيف وحسن ضيافته والمبادرة في ذلك وتقديم اجود وأحسن الطعام من الإيمان بالله


    ﴿ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُّجِيبٌ ﴾
    اقترب منه باستغفارك وندمك يقترب منك بعفوه وغفرانه ويجيب دعوتك فهو القريب المجيب سبحانه


    (ولَمَّا جاءَ أَمْرُنَا نَجَّيْنَا هُودًا وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ )
    (فلَمَّا جَاءَ أَمْرُنَا نجَّيْنَا صالِحًا والَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ
    ) لم يقل الله (والَّذِينَ آمَنُوا) بل قال الله (وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ ) [معه]
    دلالة على فضل الصحبة الصالحة هذا ما قدموه


    ( وَتِلْكَ عَادٌ جَحَدُواْ بِآيَاتِ رَبِّهِمْ وَعَصَوْارُسُلَهُ وَاتَّبَعُواْأَمْرَكُلِّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ )
    وهذا ما حصدوه
    (وَأُتْبِعُواْفِي هَذِهِ الدُّنْيَالَعْنَةً وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلاإِنَّ عَادًاكَفَرُواْرَبَّهُمْ أَلاَبُعْدًا لِّعَادٍ قَوْمِ هُودٍ)


    (فَمَن يَنصُرُنِي مِنَ اللَّهِ إِنْ عَصَيْتُهُ فَمَا تَزِيدُونَنِي غَيْرَ تَخْسِيرٍ )
    احذر أن تجامل أحد بشيء حرمه الله


    (كَأَنْ لَمْ يَغْنَوْا فِيهَا)
    ذَهبتْ الشهوات وبَقيتْ التّبعات *


    ﴿قالوا يا هود ما جئتنا ببينة وما نحن بتاركي آلهتنا عن قولك وما نحن لك بمؤمنين﴾
    (ما جئتنا ببينة )
    أصحاب الهوى ينكرون الحجة التي لا توافق هواهم.


    ﴿ إن نقول إلا اعتراك بعض آلهتنا بسوء ﴾
    تشويه القدوات ودعاة الحق من سنن أهل الضلال .


    {ويا قوم استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يرسل السماء عليكم مدرارا ويزدكم قوة إلى قوتكم}
    لما عرف قوم عاد بالقوة رغبهم نبيهم بالترغيب الموافق لحالهم وهذه من اساليب الدعوة


    أهل البيت وآله يشمل الزوجات كما يشمل البنين والبنات
    (قَالُوا أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ ۖ رَحْمَتُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ ۚ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَّجِيدٌ)
    الخطاب موجه لزوجة إبراهيم عليه السلام


    ﴿يقدم قومه يوم ٱلْقِيَٰمَةِ فَأَوْرَدَهُمُ الناروَبِئْسَ ٱلْوِرْدُ المورود﴾
    يعني:يتقدمهم إلى النار؛إذهو رئيسهم القرطبي يستفاد من ذلك من تقدم الناس إلى الشر في الدنيا تقدمهم إلى النار يوم القيامة تدبر هذه الآية "يقدم قومه يوم القيامة فأوردهم النار"
    إياك والدلالة على الضلالة


    إبراهيم عليه السلام: (جاء بعجل حنيذ)
    لوط عليه السلام قال: (ولا تخزون في ضيفي)
    لاحظ اعتناء الأنبياء بالضيف وإكرامه 


    ﴿ولما جاء أمرنا نجينا هودا والذين آمنوا معه برحمة منا ونجيناهم من عذاب غليظ﴾
    ( برحمة منا )
    مهما يكن عملك الصالح من الدعوة إلى الله والسعي في الخير فلا نجاة من الشرور إلا برحمة الله فكن مع الله


     

     

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×