اذهبي الى المحتوى

آلاء جمال

العضوات الجديدات
  • عدد المشاركات

    1
  • تاريخ الانضمام

  • تاريخ آخر زيارة

مشاركات المكتوبهة بواسطة آلاء جمال


  1. السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته :)

     

    داعبته نسمات الذكريات العذبة بعدما وطءت قدماه موطنه مما زاد شوقه لأحبته ، فهرع يستقل سيارة لنقله ؛ لكن القدر امتطى سيفه مباغتا أياه بهالة سوداء افقدته توازنه ...

     

    تحامل جالسا و تسأل بذهن مشوش :

    _أين أنا يا عم؟ ...ماذا حدث!؟

    أجابه شيخ هرم ذو بشاشة بجلباب أبيض زاده ضياءا:

    _بأمان الله بني ،لقد هديت لأعبر طريق المطار بهذا اليوم لنجدتك بعدما فقدت وعيك

    بدأت الصورة تضح بذهنه حتى انقبض صدره متذكرا الواقعة :

    _جزاك ربي جنته ...ثم أردف :أنا بخير حال الأن هل بإمكاني الذهاب

    فأومأ الرجل موافقا بإبتسامته الصادقة المتأصلة فارضا صحبته ليطمئن قلبه بسلامته

     

    التزم الشيخ صمته أثناء الطريق بينما داهمت أحمد ذكريات الصبا وهم يعبرون طرقات المدينة فأنسدلت عبرة على جبينه مسحها سريعا ؛لكن الرجل لاحظها فربت عليه و قطع الصمت بصوته الشجي :

    _نحن معشر الرجال نظن أن البكاء ضعف وما هو إلا لب القوة فيكفي أنه دواء لكل داء ، بدمعه يسكن الألم أيا كان المرض جسديا أم نفسيا،تحرر بني من الشكليات لتنعم بطيب النفس

    تنهد أحمد بأسى ،و قال بعين جامدة :

    _إن بالنفس جرح عميق من غدر سقيم يتعسف على الدمع طيبه

    طال صمته منتظرا الاسترسال فتابع

     

    _أغدق الزهر رحيقه بعد طول انتظار فرزقت عبير التفوق ، أسرعت للسكن لأشارك أصدقائي ورفاق دربي فرحة التخرج مهللا ومكبرا .. ما كادت الإبتسامة تزين ثغري وأنا أدخل المنزل حتى انتفض جسدي و شهقت فزعا من هول ما أرى فقد زينت الجدران بالدماء و الأرض ببقايا أشلاء ! .. أقدمت بخطى مرتعشة باحثا عن أثر للحياة في حين صدح المكان بضحك صاخب ،فتبعت مصدر الصوت فإذ به من غرفتى ،أقتربت أكثر فأكثر ثم جحظت عيني و زاغ بصري ،وإذ بي ارتعد جاثيا على قدمي محملقا بثلاثة مصاصي دماء .. بعدما هدئ نبض قلبي قليلا راقبتهم بطرف خفي وهم يغرسون أنيابهم بجسد بشري ملطخ بالدماء ؛بترت أطرافه أو لنقل أكلت ! ،كدت اتقيأ فتراجعت للخلف واستندت على الحائط لا حول لي ولا قوة .. راقبتهم مجددا متفرسا بملامحهم البشعة وأنيابهم الحادة وأنا أدنوا أكثر ثم فجأة !

     

    ابتلع غصة بحلقه محاولا كتم عبراته ؛لكن الشيح تسأل :

    _ثم ماذا ؟

    فأجاب بصوت واهن :

    _كان أحدهم صديقا لي .. بعدها تصلبت أوصالي ،ولم استطع الحراك حتى انتبهوا لوجودي فابتسمت لهم ساخرا من سماهم فلأول مرة ترهقني الحقيقة .

     

    الى هنا كانا قد اقتربا من المنزل فشكره أحمد وقال له الشيخ :

    _لا تحزن يا بنى فما خزاك الله أبدا بل ابتلاك بهم ليرفع قدرك أما هم فذنبهم عظيم وعذابهم مهيب فقد حرم الله الغيبة والنيمة ..لا تخطوا للخلف مجددا بل انظر للأمام وتخير الصحبة الصالحة .

     

    ابتسم أحمد له ،وأومأ موافقا ثم أرقل ليرتوى كؤسا من حنان ودفء الأسرة الذي افتقده .

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×