اذهبي الى المحتوى
أقمار

موقفنا من أحاديث فضائل الأعمال الضعيفة

المشاركات التي تم ترشيحها

السؤال:

 

 

ما موقف العلماء من الحديث الضعيف سنده ، ولكن متن الحديث فيه حث على فضيلة أو دعاء . نريد إجابة على ذلك .

 

 

 

الجواب:

 

الحمد لله

 

اختلف العلماء في العمل بالحديث الضعيف في فضائل الأعمال فذهب بعضهم إلى جواز العمل به ولكن بشروط ، وذهب آخرون إلى منع العمل به .

 

ولخص الحافظ ابن حجر رحمه الله شروط جواز العمل بالحديث الضعيف ، وهي :

 

1- أن يكون الضعف غير شديد ، فلا يعمل بحديث انفرد به أحدٌ من الكذابين أو المتهمين بالكذب أو من فحش غلطه .

 

2- أن يندرج تحت أصل معمول به .

 

3- ألا يعتقد عند العمل به ثبوته ، بل يعتقد الاحتياط .

 

وليس معنى العمل بالحديث الضعيف أننا نستحب عبادة لمجرد ورود حديث ضعيف بها ، فإن هذا لم يقل به أحد من العلماء –كما سيأتي في كلام شيخ الإسلام ابن تيمية- بل المعنى أنه إذا ثبت استحباب عبادة معينة بدليل شرعي صحيح كقيام الليل مثلا ، ثم جاء حديث ضعيف في فضل قيام الليل فإنه لا بأس من العمل بهذا الحديث الضعيف حينئذ ، ومعنى العمل به روايته لترغيب الناس في هذه العبادة مع رجاء الفاعل لها أن ينال هذا الثواب الوارد في الحديث الضعيف ، لأن العمل بالحديث الضعيف في هذه الحال لا يترتب عليه محظور شرعي كالقول باستحباب عبادة لم تثبت في الشرع ، بل إن حصل له هذا الثواب وإلا فلا ضرر عليه .

 

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في " مجموع الفتاوى" ( 1 / 250 ) :

 

ولا يجوز أن يعتمد في الشريعة على الأحاديث الضعيفة التي ليست صحيحة ولا حسنة ، لكن أحمد بن حنبل وغيره من العلماء جوزوا أن يروى في فضائل الأعمال ما لم يعلم أنه ثابت إذا لم يعلم أنه كذب ، وذلك أن العمل إذا علم أنه مشروع بدليل شرعي وروى حديث لا يعلم أنه كذب جاز أن يكون الثواب حقاً ، ولم يقل أحد من الأئمة أنه يجوز أن يجعل الشيء واجباً أو مستحباً بحديث ضعيف ، ومن قال هذا فقد خالف الإجماع .. فيجوز أن يروى في الترغيب والترهيب ما لم يعلم أنه كذب ، ولكن فيما علم أن الله رغب فيه أو رهب منه بدليل آخر غير هذا المجهول حاله اهـ .

 

وقال أبو بكر بن العربي بعدم جواز العمل بالحديث الضعيف مطلقاً لا في فضائل الأعمال ولا في غيرها .. انظر في ذلك تدريب الراوي ( 1/252 ) .

 

وهذا القول هو الذي اختاره العلامة الألباني رحمه الله ، وانظر مقدمة كتاب "صحيح الترغيب والترهيب" (1/47-67) .

 

وفيما صح عن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وثبت عنه من الأحاديث في فضائل الأعمال وغيرها غُنية عن العمل بالحديث الضعيف .

 

فعلى المسلم أن يحرص على معرفة الحديث الصحيح من الضعيف ويكتفي بالعمل بالصحيح .

 

والله تعالى أعلم .

 

 

 

الإسلام سؤال وجواب (www.islam-qa.com)

_________________

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم

 

جزاكِ الله خيرا أختنا أقمار على طرحكِ لهذا الموضوع المهم ..

 

وهذه إضافة أسأل الله أن ينفع بها :

__________________________

 

القاعدة : ( لا يقال في الحديث الضعيف : قال صلى الله عليه وسلم ، أو ورد عنه ، ونحو ذلك )

قال النووي في " المجموع شرح المهذب " ( 1/63 ) :

 

" قال العلماء المحققون من أخل الحديث وغيرهم : إذا كان الحديث ضعيفاً لا يقال فيه : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أو : فعل ، أو : أمر ، أو : نهى ، أو : حكم ، و ما أشبه ذلك من صيغ الجزم ، وكذا لا يقال فيه : روى أبو هريرة ( رضي الله عنه ) ، أو : قال . أو : ذكر .. وما أشبهه ، وكذا لا يقال ذلك في التابعين و من بعدهم فيما كان ضعيفاً ، فلا يقال في شيء من ذلك بصيغة الجزم ، و إنما يقال في هذا كله : روي عنه ، أو : نقل عنه ، أو : حكي عنه .. ، أو يُذكر ، أو : يُحكى .. ، أو : يروى ، وما أشبه ذلك من صيغ التمريض و ليست من صيغ الجزم ، قالوا : فصيغ الجزم موضوعة للصحيح أو الحسن ، وصيغ التمريض لما سواهما ، وذلك أن صيغة الجزم ، وذلك أن صيغة الجزم تقتضي صحته عن المضاف إليه ، فلا ينبغي أن يطلق إلا فيما يصح ، وإلا فيكون الإنسان في معنى الكاذب عليه ، وهذا الأدب أخل به المصنف ( أي الشيرازي ، صاحب " المهذب " ) وجماهير الفقهاء من أصحابنا وغيرهم ، بل جماهير أصحاب العلوم مطلقاً ما عدا حُذّاق المحدثين ، وذلك تساهل قبيح منهم ، فإنهم يقولون كثيراً في الصحيح : " روي عنه " وفي الضعيف : " قال " أو : روى فلان ، وهذا حيد عن الصواب " .

قلت : ومؤلفنا - جزاه الله خيراً- وإن كان قد حاد عن الصواب مع من حاد عنه من الجماهير - فإن لي رأياً خاصاً فيما حكاه النووي عن العلماء لا بد لي من الإدلاء به بهذه المناسبة ، فأقول : إذا كان من المسلّم به شرعاً أنه ينبغي مخاطبة الناس بما يفهون ما أمكن ، وكان الاصطلاح المذكور عن المحققين لا يعرفه أكثر الناس فهم لا يفرقون بين قول القائل : " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " ، وقوله : " روي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم " ؛ لقلة المشتغلين بعلم السنة ، فإني أرى أنه لا بد من التصريح بصحة الحديث أو ضعفه دفعأً للإيهام كما يشير إلى ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله : " دع ما يريبك إلى ما لا يريبك " . رواه النسائي والترمذي ، وهو مخرج في " إرواء الغليل " ( 2074 ) وغيره .

 

القاعدة التالية : وجوب العمل بالحديث الصحيح وإن لم يعمل به أحد …

قال الإمام الشافعي صلى الله وعليه وسلم في " رسالته " الشهيرة : " إن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قضى في الإبهام بخمس عشرة ، فلما وجد كتاب آل عمرو بن حزم وفيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " وفي كل إصبع مما هنالك عشر من الإبل " صاروا إليه ، قال : " ولم يقبلوا كتاب آل عمرو بن حزم – والله أعلم - حتى يثبت لهم أنه كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم .

 

وفي هذا الحديث دلالتان : إحداهما قبول الخبر ، والأخرى قبول الخبر في الوقت الذي يثبت فيه ، وإن لم يمض عمل أحد من الأئمة ثم وجد عن النبي صلى الله عليه وسلم خبراً يخالف عمله لترك عمله لخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ودلالة على أن حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم يثبت بنفسه لا بعمل غيره بعده " الرسالة ( ص 422 ) تحقيق أحمد شاكر " .

المصدر ( صفحات مشرقة من حياة شيخنا العلامة الألباني – رحمة ا الله عليه - ودوره في الدفاع عن الحديث النبوي وتأصيل المنهج السلفي لمؤلفه الشيخ ابراهيم الهاشمي ) .

_________________

 

اللهم اجزي عنا الأئمة الأعلام خير الجزاء ... والحمدلله رب العالمين وسلام على المرسلين [/b]

 

ولاستكمال الفائدة أرجو زيارة هذا الموضووع للتذكير به :

 

"]http://www.muslm.org/showthread.php?thread...375[/b][/color]

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بارك الله فيكِ أخيتي في الله بنت الإسلام السلفة ..

وجزاك الله خيرا على هذه الإضافة الطيبة جعلها المولى في ميزان حسناتك..

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×