اذهبي الى المحتوى
المشرفة

تتمنى أن تقول لأمها "أحبك" وأن "تضمها" لكنها لا تستطيع

المشاركات التي تم ترشيحها

فتياتي الحبيبات

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مشكلة متكررة للأسف، ترتب عليها توجيه الفتاة عاطفتها إلى مسار خاطئ، ألا وهي البرود العاطفي والحاجز النفسي بين الفتاة ووالديها؛ خاصة والدتها.

في الاستشارة التالية قام المجيب باقتراح بعض الحلول، فإن كان لديكن حلولا واقتراحات أخرى، فسأكون سعيدة بسماعها.

 

 

http://www.islamweb.net/ver2/istisharat/de...2.php?id=231905

 

 

عنوان الاستشارة : لا أستطيع البوح بمشاعري لوالداي

السائل : الفقيرة إلى الله

 

الســؤال

السلام عليكم و رحمة الله وبركاته

إنني فتاة حاولت أكثر من مرة أن أذهب إلى والدي لأسمعهما كلمة حب وأنهما أغلى ما لدي من بعد الله والرسول عليه الصلاة والسلام، وأنني لا أستطيع الاستغناء عنهما، وأن لهما مكانة كبيرة في قلبي، ولكن لم أستطع فعله لشعوري بأنه سيكون مرفوضا، وأنهما لن يصدقاني! وذلك لما كان لهما من صد من الصغر!

 

إنني أريد أن أقبل يديهما وأحضنهما، خصوصا والدتي! لكن هناك شيء يمنعني من فعله! لم أعتد حضنهما من الصغر، ووضحت هذه النقطة لوالدتي، لكن لم يحصل أي تغير! إنني أبكي لعدم تمكني من فعل ذلك! أريد أن أشعرهم بأنني فعلا أحبهم وأحرص عليهم! إنني أحاول فعل ذلك عن طريق مساعدة والدتي بأمور البيت، ومحاولة توفير الجو الهادئ لها ومساعدتها بتربية أخي الصغير! أيضا أحاول أن ألتزم بما أمرني به ربي والرسول محمد صلى الله عليه وسلم! مع أنهما غير ملتزمين كثيرا، ولم يشجعاني من الصغر على التزام بالصلاة وإعلامنا بأنها من الأمور المهمة التي يجب فعلها لتحقيق رضا الله سبحانه وتعالى، والتي تجلب السعادة والطمأنينة لبناء حياة ناجحة!

 

والحمدلله الذي أرسل لي صديقة لتحثني على أداء الصلاة! بعد التزامي بدأ والداي يشعران بأنه لا كلمة ولا احترام ولا تقدير لهما! مع أن حبي لهما زاد! وكم أتقطع ليلا عندما أشعر بأنني فعلا أريد أن أنطق بقول كلمة إنني أحبكما، وأحرص عليكما، وأريد تطبيق ما أمرني به ربي؛ حتى أكون بنتا بارة بهما! وحتى لا أجعلهما يكسبان شيئا من الإثم عندما يعترضان على فعل ما أمرني به ربي والرسول عليه الصلاة والسلام!

 

وكي يتبين لكم الوضع جيدا أود أن أعرض عليك موقفا حصل بيني وبين والدتي حفظها الله:

 

بعد أن تخرجت من الثانوية العامة قررت والدتي أن تقيم حفلا بسيطا لذلك، وأن تستضيف بعضا من صديقاتها، وفعلا اتفقنا وكنا نخطط معا على إقامة تلك الحفلة، لكن كان هناك أمر تريد فعله لا يرضي الله والرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وهو وضع الأغاني والرقص أمامهم، لم أقل لها موقفي في نفس اللحظة، بل عدت إليها بعد يومين وقلت لها: "أماه، لي طلب بسيط لديك بخصوص الحفلة" بكل هدوء واحترام، فقالت: "ما هو؟" قلت لها أريد وضع أناشيد دينية خالية من الموسيقى للطلبة الذين تخرجوا من الثانوية العامة بدلا من الأغاني؛ فغضبت كثيرا، وظنت أنني لا أريد أن يكون لها صديقات، وأريد أن أفضحها، وأنني لا أحبها، ولا أكن لها المحبة أو الاحترام، وبأن ذلك تشدد! بل ظنت أنني سأصاب بالجنون؛ لأنني وصلت لتلك الدرجة من الإيمان، وغيره من الكلام الذي لا يطيب الخاطر!

 

وهناك كلمة كانت ترددها كثير منذ أن كنت صغيرة: بأنني لا أحبها، أعاملها كأنها عدوتي، مع أن إخوتي حاولوا تغير ما تفكر به! إنني أحاول قدر إمكاني أن أرضيها، لكن من الصعب جدا أن أكون مثالية دائما؛ لذلك إن أخطأت بأمر أو نسيت فكل ذلك الكلام يخرج منها، وكم شكل حواجز بيني وبينها!

 

وهناك موقف آخر حصل بيني وبين والدي ـ حفظه الله ـ قبل أيام، هو كالتالي:

 

جاء ابن عمتي لزيارتنا من بعد مجيئه من السفر, ولقد طلب مني والدي أن أذهب وأسلم عليه وأهنئه على الخطبة التي قد تمت خلال سفره، لكنني اعتذرت لوالدي؛ لأنني لا أشعر بالراحة للخروج والسلام عليه، والجلوس معهم! السبب الذي يجعلني غير مرتاحة هو لما فيه من اختلاط، وإنني أشعر بأن حياءي يقل كلما كنت أجلس معهم؛ لأننا كنا نخوض في نقاشات ومواضيع! لذلك قررت عدم فعل ذلك إلا إذا كان هناك ضرورة أو حاجة لذلك!

 

الآن رفضي لعدم الذهاب جعل والدي يظن أنني لا أحترمه ولا أقدره، وبأن ذلك معصية كبيرة! مع أنني قلت له أنه لا حاجة لي للذهاب، يكفي ذهابك أنت وإخوتي لتهنئته وترحيبه، قال بل أنا أرى أنه من الحاجة والضرورة! ومع إصراره لفعل ذلك لم أوافق على تنفيذ طلبه؛ مما أدى إلى غضبه، وعدم التحدث إلي، ووصفي بما لا يطيب له خاطر المسلم! وإنني أشعر بألم وضيق لما قد حصل!

 

إنني أريد أن أعيد الحياء الذي فقدته؛ لأنني كنت في مدرسة مختلطة، وكان والدي يجعل ذلك حجة للجلوس مع ابن عمتي، لكن الآن بعد أن انتهيت أريد فعلا أن يعود الحياء إلى قلبي؛ لأنه أساس العفة والجمال في المرأة، ولأن الحياء شعبة من الإيمان أيضا! إنني حاولت إيصال هذه النقطة لهم، لكنهم لم يهتموا لذلك كثيرا، بل هم فخورون لأنني أستطيع التحدث جيدا مع الجنس الآخر! وإن كان هناك مجموعة من الناس! وأعرضوا عن فكرة الحياء التي يجب أن تكون في الفتاة!

 

وهناك شيء آخر أنه لا يتوفر: اللباس الشرعي الكامل الخالي من الزينة، وإنني أسعى للبس النقاب؛ لذلك يجب أن أعود نفسي عدم الاختلاط بالجنس الآخر إلا إذا كان هناك ضرورة أو حاجة، ومن الشروط التي قرأتها في موقعكم للجلوس مع الأقارب مثل ابن العم وابن الخال وغيرهم من غير المحارم يجب توفر الشروط التي ذكرت في فتوى رقمها 10463، وإلا فلا يجوز الجلوس معهم، وفضلوا فصل كل من الجنسين في مكان لمنع حدوث الفتنة.

 

أسأل الله العظيم أن يكون ذلك وافيا لفهم مشكلتي! وأسأل الله الميسر أن يجعلكم سببا لحل مشكلتي هذه! وأسأل الله الكريم أن يبارك فيكم وأن يجعل أعمالكم خالصة لوجه!

 

 

 

الجـــواب

بسم الله الرحمن الرحيم

الابنة الفضلى/ الفقيرة إلى الله حفظها الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد،،،

 

فنسأل الله أن يقدر لك الخير، ويسدد خطاك، ويلهمنا جميعاً رشدنا، ويعيذنا من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا.

 

فإنه ليؤسف الإنسان أن يقول أن هذه الشكوى تتكرر من الفتيات، مع أن حاجتهن إلى العاطفة لا تقل عن حاجتهن للطعام والشراب، ولا عجب! فإن المرأة هي مصدر العطف والحنان، وإذا لم تجد من يشبعها من العطف والحنان، فإن فاقد الشيء لا يعطيه، وقد يضطرها ذلك للانحراف والبحث عن العواطف المحرمة عند الذئاب المترصدة، ولكنك ـ ولله الحمد ـ ممن حفظها الله بتوفيقه، وبفضل صديقة الخير، وأنت ـ بإذن الله ـ مشكورة ومأجورة على مشاعرك الطيبة تجاه والديك! والله يعلم بصدقك، وسوف يجازيك على ذلك بفضله وكرمه.

 

وأرجو أن نلتمس بعض العذر للآباء والأمهات، فقد لا يحسنون التعبير عن مشاعرهم؛ وهذا يجعل شباب اليوم يظن أنهم بلا عواطف ولا أحاسيس ومشاعر، وهذا الاتهام ليس في محله، ولا يقبل على إطلاقه، ومهما قصروا، فلا شك أن قلوبهم عامرة بحب أطفالهم؛ ولهذا توصي الشريعة الوالدين بحب أولادهم؛ لأن ذلك من الفطرة عند الإنسان والحيوان.

 

ومن الضروري أن يعرف الآباء والأمهات أن الأنثى تحتاج إلى العاطفة حتى بعد أن تكبر في سنها، خلافاً للرجل الذي يحتاج إلى العواطف في صغره، وتقل تلك الحاجة مع كل يوم يكبر فيه، وقد دخل الصديق ـ رضي الله عنه ـ على عائشة ـ رضي الله عنها ـ بعد زواجها، فقال: "كيف أنت يا بنية؟" وقبلها، ومن واجبك الإحسان لهما، والشفقة عليهما، والحرص على رضاهما، خاصة وقد علمت منزلة الوالدين في كتاب ربنا وسنة نبينا، وتلطفي في النصح لهما، واصبري على الأذى منها!

 

ولا شك أن كثيرا من الشباب والفتيات يجد صعوبة في التعامل مع أسرته عندما يبدأ حياة الالتزام والتمسك بالأحكام الشريعة، وفي مثل هذه الحالات ننصح بما يلي:

 

1- أن نحرص على أن تكون البداية بالمنكرات الكبيرة، كتلك المتعلقة بمسائل العقيدة، ثم مسألة المحافظة على الصلوات، ثم نتدرج في الإصلاح.

 

2- لا تتأثري بهذا الصدود في الوالدة! وواصلي من إحسانك وبرك لها! فالله لا تخفى عليه خافية، وإذا رضي الله عنك، فلا يضرك غضب الآخرين، وسوف ترضى عنك الوالدة في نهاية الأمر بإذن الله الذي يقلب قلوب العباد، ويصرفها كما يشاء.

 

3- حاولي تغيير أسلوب التعامل مع الوالدة، واطلبي من غيرك من الصالحات أن تتولى نصحها! واجعلي توجيهاتك غير مباشرة! وكان بالإمكان اختيار شريط مناسب ووضعه في التسجيل بلطف، شريطة أن يكون ذلك في غياب الآخرين؛ حتى لا تحرج الوالدة! فلعل الوسط الذي حولها ضعيف في تدينه، وهذا يجعل الطريق طويلا، وأرجو أن تصبري وتحرصي على تغيير خطأ واحد في كل يوم بالحكمة والموعظة! فإن الناس إذا حملناهم على الحق جملة رفضوه جملة كما قال عمر بن عبد العزيز رحمة الله عليه!

 

4- في حالة الزيارات العائلية فالأفضل الذهاب مع مراعاة الحشمة، واختيار مكان بعيد عن النظرات، وإظهار التشاغل مع إحدى القريبات بعد نصحها بعدم الجلوس مع الرجال، ثم بيان الخطأ في الجلسات المختلطة، وسوف تجدين من القريبات من تعاني من نفس المشكلة، لكنها كانت تنتظر من يعينها، واطلبي من بعض المحارم أن يقترح جلوس النساء في مكان منفصل عن الرجال؛ حتى يأخذوا راحتهم! وبعد كل هذه المحاولات لا مانع من الإعلان عن رأيك بعد أن تكوني قد كسبت من يؤيدك من الأهل، وسوف تثمر هذه الطريقة بإذن الله! وحاولي مناقشة الوالدة بهدوء! مع ضرورة الاحتمال، ومواصلة البر والإحسان.

 

5- قولي للوالد لقد عرفت خطورة الاختلاط خلال مرحلة الجهل، فإنه لا يعرف خطورة هذه المخالفة مثل من خاض التجربة، وهاهم أهل الغرب ينادون بعزل البنات عن الأولاد، وانتشرت في بلادهم عدد من المدارس التي تمنع الاختلاط، وأما نحن فشريعتنا العظيمة تباعد بين أنفاس الرجال والنساء، وأفضل شيء للمرأة ألا ترى الرجال ولا يرونها، وأن يكون جمالها خاصاً ومحصوراً لزوجها، ونساء الجنة مقصورات في الخيام، ويقصرن طرفهن على أزواجهن، فلا ينظرن إلى غيرهم، وهذا هو الكمال والجمال، والحياء هو أغلى ما تملكه المرأة، والحياء خلق الإسلام، وإذا فقدت المرأة حياءها أصبحت مثل الحلوى التي ضاع غطاؤها فهي عرضة للذباب والجراثيم، وسيري ـ يا فتاة الإسلام ـ على طريق الحق! ولا توحشك قلة السالكين! واتركي طريق الغواية رغم كثرة الهالكين!

 

ونسأل الله أن يرزقك السداد، والرشاد، وأن ينفع بك أرحامك والبلاد، والعباد.

 

والله ولي التوفيق.

 

المجيب : د. أحمد الفرجابي

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..

بارك الله فيك مشرفتنا الحبيبة على ما تقدمينه لخدمة أخواتك فجزاك البارئ خير الجزاء

ليس لدي الآن حبيبتي اقتراحات أضيفها وإن وجدت فلن أتردد في طرحها : )

دمت بكل الحب ..

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جزاك الله خيرا يا حبيبتي

أنا لدي نفس المشكلة تماما

ولكن أنهم يفرضون علي مايجب لبسه وما يجب فعله

و سأعطيك مثالا بسيطا

الآٍن أنا أدرس في اختلاط و إذا لم أفعل و أكمل إلى النهاية فأنا مهددة بالطرد خارج المنزل و لا طالما طردوني لكن عندما أخضع لشروطم أي أوافق على الدراسة في اختلاط وعلى عدم لبس الحجاب الخالي من الزينة يفتحون لي الأبواب من جديد فماذا أفعل فمن تدرس في ختلاط و تلبس حجاب الموضة لا بد أنها ستفقد حيائها و وقارها

و أنا لم أعد أتحمل

فو الذي بعث محمدا بالحق قد اشتقت لحيائي و حشمتي

أرجو ألا أكون قد أطلت عليك يا حبيبتي

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

سلمك الله حبيبتي ميلاف، وحفظك ورعاك.

 

الحبيبة عاشقة العفاف:

لو تدرين كم تأثرت بكلامكِ.. الله المستعان. والآن فهمت اختيارك اسم "عاشقة العفاف". أسأل الله سبحانه أن يستر عليكِ في الدنيا والآخرة، وأن يفتح على قلوب أهلكِ ويسخّرهم لك.

 

وعلى قدر ما تألمت من موضوع "الطرد"، فإني تذكرت قصة فتاة أعرفها واجهت نفس التهديد من أهلها قبل مدة، وكانت تشتكي من ضغط أهلها الهائل عليها لحضور حفلة مختلطة وبمنكرات عدة.

وقد فاجأتني -ولم أكن أتوقع- بأنها ليلة العرس أخبرت أهلها بكل وضوح وثبات وبشكل قاطع بأنها لن تحضره. وإذ بوالدها الذي هددها بالطرد، يصرف الله عنها غضبه في تلك الليلة، ولم يضغط عليها كما كان.

 

للأسف كثير من الأهل لم يسترعوا أمانة أبنائهم، بل كانوا سببا في الصد عن سبيل الله.

لكن يا أخيتي الحبيبة على قدر ما ثبت المرء واستعان بالله، على قدر ما تيسّرت أموره. فمن كان الله معه، فمن الذي يملك له ضرا؟

أعلم أكثر من حالة لأخوات أصرّين على الالتزام بالحجاب الصحيح، بالرغم من معارضة أهلهم "العنيفة"، وكانت عاقبة أمرهم رشدا.

فلا تجاملي في دينكِ، ولا أحد يمكنه أن يمنعك من تجنب اللباس المتبرّج.

 

وسأكمل معك الحديث إن لم يكن لديك مانع عبر الرسائل الخاصة.

حفظكِ الله ورعاكِ.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

اخواتي الغاليات صراحة تأثرت كثيرا بهذه الحقائق المؤسفة ولكن اوصيكن بتقوى الله مهما كانت الضغوط فمن يتق الله يجعل له مخرجا وعليكن بالدعاء فالله يجيب المظطر اذا دعاه وان مع العسر يسرا

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وانا ايضا عاني من نفس المشكلة

لا اجد من يفهمني في هذه الدنيا حتى احب الناس عندي هي

أمي عافها الله رغم كل ما اقدم لها من طاعة فانا اربي 8 اطفال من ابناء اخي حيث طلق زوجته وترك اطفاله عندي وانا اقوم برعايتهم فانا الأم والأب لهم ورغم ذلك راضي وكل ما تمني هو كلمة شكر من امي ولاكن لااجدها على اقل تقصير منى كلمات تجرح القلب حتى اننى رفضت الزواج من اجل ان ارعاها ولا اتركها ولاكن امي لم تقدر ذلك ولكن كل ماجد هو القسوة وكلام الجارح كم اتمنى ابكي كثير من اجل ان يرتاح قلبي ولكن اقول ان الله سوف يعوضني الجنة ارجو من اخواتي ان يدعوا لى بالجنة وان الله لا يحرمنا لذة النظر الى وجه الكريم

سامحوني بانى ازعجتكم بكلامي ولكن والله يعلم بمافي القلوب من الم لم استطيع تحمله وهو الذي جعلني اكتب لكم لعلي جد من يواسني في حالى

وجزا كم الله خير

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

 

جزاكِ الله خيراً مشرفتنا الغالية على طرح هذا الاستشارة التي قد تعاني من مثلها الكثير من الفتيات

 

أحياناً يكون سبب بعد البنت عن أمها متبادل و احياناً تكون الأم فعلاً هي السبب و لكن لا أعتقد أن السبب ممكن أن يكون من البنت فقط لأن هذا دور الأم , الأم يجب أن تتودد لبنتها خصوصاً في سن المراهقة و تحاول أن تكون هي المصدر الأساسي للحب و الحنان في حياة ابنتها

كيف يكون التقصير متبادل ؟ التقصير الأساسي يكون بعدم تفرغ الأم و انشغالها عن أبنائها سواء بأمور الدنيا أو حتى بالأمور الدعوية , و قد تكون الأم لديها المتسع من الوقت و لكن لا تشعر بمدى احتياج ابنتها للجلوس معها , للكلام معها و يصاحب ذلك خطأ من البنت بأن يكون أسلوبها في التعامل مع أمها غير طيب فتصبح مصدر ضيق و قلق لأمها و تستصعب الأم أمر مصادقة ابنتها فتجعل العلاقة بينهما عبارة عن أوامر و واجبات فقط

 

و هي للأسف مشكلة منتشرة و لو شعرت الأم بخطورة بُعد ابنتها العاطفي عنها لما قصرت أبداً في واجبها نحو ابنتها

و لكن أيضاً على كل فتاة أن تحاول أن تُشعر والدتها بحبها لها و لا تخجل من ذلك و ليس من الضروري أن يكون ذلك بالكلام و لكن بحُسن الطاعة لها و برها و تفقد ما يرضيها لأن الكلام وحده لا يعني شيء إذا أنا قلت لوالدتي الآن " كم أحبك يا أمي" ثم فعلت ما يغضبها و لا يرضيها فلن تكون هناك أي أثر لهذه الكلمة بل ستفقد معناها مع الوقت

 

تستطيع الفتاة أن تعبر لأمها بحبها و تتقرب إليها بعدة وسائل , هدية بسيطة مع كلمة رقيقة عليها قد يكون لها أثر طيب

المساعدة في أمور البيت تُشعر الأم برغبة ابنتها في راحتها , على البنت أن لا تياس من محاولة التقرب من والدتها فمما لا شك فيه أن كل أم تحمل بداخلها مشاعر الأمومة التي فطرها الله عليها و لكنها فقط لا تقدر مدى احتياج ابنتها لها فتتخيل أن احتياج البنت هو توفير المأكل و الملبس و سائر أمور الحياة و تنسى حاجتها العاطفية فلتشعرها ابنتها باحتياجها لهذه العاطفة بصبر و بدون ملل فلن تقصر أمها معها لو شعرت بها و بما تفكر فيه

 

أختي الحبيبة عاشقة العفاف ....لا تحزني أخيتي فمشكلتك هذه منتشرة للأسف و عليكِ أخيتي بالصبر و مواصلة بر والديكِ مهما صدر منهما إلا أن يأمراكِ بمعصية فلا تطيعهم و لكن بالحكمة و لين الكلام , و أثبتي لهما بحُسن خلقك و تغيرك للأحسن في كل شيء أنكِ بالفعل تطمحين في إرضاء الله و طاعته , و كم للكلمة الطيبة من أثر عظيم في النفوس فتحيني الفرص و تكلمي مع والديك عن طاعة الله و الخوف من الله و لا تيأسي و كرري الأمر من حين لأخر

و عليكِ أخيتي بالدعاء كي ييسر لك الله طاعتك، ويهدي والديك لما يحبّه ويرضاه، فأبوابه مفتوحةٌ للاستجابة لعباده، وهو القائل في كتابه الكريم: "إنَّ الله يدافع عن الذين آمنوا"، فاسعدي بحماية الله لك, فكم من أخت كانت في مثل حالك و مع الصبر و الدعاء يسر الله لها طاعته و وفقها لكل خير

ولا شك أن كل هذا يحتاج منك إلى صبر ومجاهدة وتذكري أن من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم من تعرض لابتلاءات من قِبَل والديه، فهذا مصعب بن عمير رضي الله عنه عندما أسلم، حبسته أمه،وضربته وعذبته، كي يرجع عن إسلامه، ولكنه لم يقابل هذا كله إلا بالصبر، ولم يدفعه ذلك إلى إساءة القول أو الفعل مع والدته، حتى جعل الله عز وجل من ضيقه فرجاً ومخرجا، كذلك كان سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه، وغيرهما الكثير من صحابة النبي صلى الله عليه وسلم، مع فرق أن الوالدة في حالاتهم كانت كافرة، وليست مسلمة!! و لكنهم صبروا و لم يسيئوا حتى جعل الله لهم مخرجا.

 

 

أختي الحبيبة > هنيئاً لكِ هذا الأجر الذي ساقه الله لكِ و هنيئاً لكِ هذا الاحتساب أسأل الله عز و جل أن يجازيكِ عن صبرك و قيامك بتربية أولاد أخيكِ كل خير

أخيتي يجب علينا أن نوطن أنفسنا ن نحسن لمن حولنا و إن أساؤا لنا و خصوصاً إن كانوا ممن لهم حقوق علينا و من أعظم حقاً من الأم ؟

فاصبري أخيتي على أمكِ و إن أساءت لكِ فأجركِ عند الله و ما أعظم أجر الصابرين و ما افضل و احلى من معية الله عز و جل القائل في كتابه الكريم " إن الله مع الصابرين"

اسأل الله عز و جل أن يرزقك أجر الصابرين

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جزاك الله خيرا مشرفتنا الحبيبة خير الجزاء علي كل ما تقدمينه

 

 

و لي عودة ان شاء الله :smile:

 

 

لا تنسوني من صالح دعائكم

 

مسك الجنان

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بارك الله فيكن أخواتي الحبيبات مريم وشيماء، وأم سهيلة، ومسك الجنان. وجزاكِ الله عنا خيرا غاليتي أم سهيلة على هذه النصائح القيمة.

 

الحبيبة >

ارجو من اخواتي ان يدعوا لى بالجنة وان الله لا يحرمنا لذة النظر الى وجه الكريم

اللــــــــهم آمين.

كم هو رائع أن تؤثر الفتاة برّ أمها، وتحتسب ما تجده من متاعب وصعاب في سبيل جنة عرضها السموات والأرض. أسأل الله سبحانه أن يجعلكِ من ساكنات الفردوس، وأن يقرّ عينكِ بزوج صالح تسعدين معه في الدنيا والآخرة، ويقرّ عين أمّكِ ببرك وصلاحك.

وأرجو أن تراجعي بريدك الخاص على الركن.

وفقكِ الله وحفظكِ ِورعاكِ.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

احمد الله عزوجل بان جعل لى اخوات مثلكم رغم انى كنت احس انى عيش في هذه الدنيا وحيد لا احد يقف معى

اسئل الله عزوجل ان يجمعنا في الفردوس وان يظلنا تحتى عرشه

 

 

وشكري الخاص

للمشرفه واطلب من الله ان يجمعنا في الجنة

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

شكر الله لكِ وبارك فيك أخيتي الحبيبة، ورزقك الأنس بمعيته سبحانه.

وأرجو أن تكون قد وصلتكِ رسالتي على الخاص.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جزاك الله الجنة مشرفتنا الحبيبة... بوركت يمناك على ما خطت :))

وانا اشارككن نفس المشكلة فانا اجلس بغرفتي ساعات وساعات وحيدة ولا اجد من يطرق بابي ليقدم لي كأس الحليب ويضمني الى صدره من والدي :(( ولكن ماذا سأفعل هذه قسمتي في هذه الحياة وهذا ما كتبه الله لي والحمدلله على كل شيء وفعلاً هي مشكلة كبيرة تواجهها الكثير من الفتيات مع والديهم يشعر الكثير منا نحن الفتيات ان هناك حاجز بيننا وبين ابائنا حتى اننا في بعض الاحيان نفضل البوح بمشاكلنا الخاصة الى صديقاتنا ونلجأ اليهم بدلاً من اللجوء الى اقرب الناس الى قلوبنا الا وهم ابائنا .. وقد تحدثت الى والدي كثيراً بهذا الخصوص ولكن لا حياة لمن تنادي.. اتمنا من الاباء ان يفهموننا ولو لمرة واحدة ويستمعون لنا ولمشاكلنا فمعظم الفتيات اللواتي يسلكن السلوك الخاطيء من المحادثات مع الرجال والاختلاط وغيرها من السلوكيات هي نتاج الفراغ العاطفي من الاهل..

اما بالنسبة لمشكلة الاختلاط فهي مشكلة كبيرة واعاني انا منها بشدة ،، فمنذ فترة وجيزة تمت عزيمتنا الى احد الاعراس المختلطة في احد الفنادق واصرت والدتي على ذهابي ولكنني لم اذهب ورفضت بشدة بعد الكثيير من التانيب والمشاكل مع والدي.........

 

ماذا سنفعل ما علينا الا ان نؤمن بالله تعالى ونتذكر سيدنا ابرهيم خليل الرحمن وموقفه مع ابيه فقصة سيدنا ابراهيم وخصوصاً نشأته في بيئة غير مؤمنة هي قصة كافية لنا وبها الكثير من العبر ... اللهم اهد ابائنا وامهاتنا جميعاً اللهم آمين...............

جزاك الله خيراً اختنا المشرفة الحبيبة على طرح الموضوع المهم وكان الله في عون اختنا الحبيبة الفقيرة الى الله سبحانه وتعالى وعوننا جميعاً :)

 

اختكن في الله مهتدية إلى نور الإسلام

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

//

 

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

 

طـــــــــرح قــيّـم باركَ الله في صاحبته المُشـرفـة الحبيبة .. (:

 

جزاكـِ ربي خيراً كــــــــــثيراً ..

 

فكم هُو مُحــزنٌ حقاً أن نسمعَ مثل هذه الشكاوى من الفتيات مع أمهاتهن اللواتي من الأجدر أن يكوننّ أكثر حرصاً على بناتهن و أن يحاولن قدر المستطاع توطيد علاقتهن ببناتهن اللواتي يكنّ بأمس الحاجة للحـب و العطف و الحنان من الوالدين خاصةً من الأم ..

 

و من كثير مُلاحظاتي .. أرى أن الأم التي تكونُ وحيدة البنت تكون علاقتها بابنتها رائعة جداً ، حيثُ تكون لها نعمَ الأم و الأخت و الصديقة ..

 

تستشيرُ معها في جميع أمورها ، تأخذ بآرائها ، تبثُ لها مشاكلها .. تكون بينهما علاقة صادقة مــا شاء الله ..

 

لكن على عكسِ ذلك نرى و كما طرحَ سياق الموضوع .. فتيات يشتكين من جفاء العلاقة بين أمهاتهن ..

 

حيثُ أن هذا يُرجعُ في غالب الأحيان إلى الأم إذ تكون هذه الأخيرة عانت من نفس الجفاء في علاقتها مع أمها و حرمانها من الحُب و الحنان فيكون لذلكَ بلا شك تأثير على النفس و بما تربّتْ عليه من الصـغر .. فيكون له تأثيراً كذلكَ حتى على العلاقة مع الأبناء .. ففاقدُ الشيء لا يُعطيه !!

 

و هذا لا ينطبقُ على الكثيرات طبعاً .. فبقدر ما نجدُ هذا النوع الذي سبقَ و أن ذكرته .. نجدُ أيضاً أن مثل هذا النوع بالضبط من الأمـهات اللواتي حُرمن من الحب يُحاولن و بكل الجُهود أن يُعوضن و بأضعاف ضعاف ، الحنان و العطف اللذان حُرمن منه مع والديهن .. إلى بناتهن و أبناءهن .

 

فالأم هـــي وليدة العلاقة الطيبة التي يجبُ أن تكون بينها و بين ابنتها أولاً و أخـــيراً .. فهي السندُ و هي منبعُ الحنان ..

 

نسأل الله أن يعيننا على برهما و الإحسان إليهما .. ربّ احفظهما و اغفر لهما و طولْ لنا بأعمارهما .. يا رب آمين

 

بوركَ فيكِ أختي الحبيبة ..موضوع جميل ، نفعَ الله بكِ الأمــــــة .

 

//

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،

 

جزاكِ الله خير الجزاء حبيبتنا "المشرفة" على ما طرحتِ من استشارة هامّة.

 

بالفعل مشكلة ترددت كثيرًا بين وسط الفتيات ، ولا أعلم برأيي كفتاة قد يكون اللوم كذلك على الأهل ، فالفتاة تشعر بالخجل ،

ولا بد من كسر الحاجز ويأتي أولاً من الوالدين ، وإلا فإنها ستظل تحبس نفسها في هذه الدوامة دون أن يساعدها أحد على الخروج.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×