اذهبي الى المحتوى
امة الله ش

مُدراسة : ~ كتاب شرح رياض الصالحين ~

المشاركات التي تم ترشيحها

أنا بخير ثروة الحمد لله

 

أنا تقريبا وقفت كل المدارسات ماعدا التفسير

 

ومشغولة الآن بتعلم السويش ماكس قبل رمضان ممتع جدا

 

أنا قلت أقولك آخر أخبارى لأنى مش بشوفك الأيام ديه إلا قليل جدا

 

هوه اسمك خلاص اتصلح ؟؟

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

أنا كمان في دورة السويش و فعلا جميل جدا

بس اللي مزعلني أني مش قادرة أكتب بالعربية في

و بالنسبة لإسمي صراحة متعبني

أوقات كتير ما بقدر أدخل و هذه المشكلة بدأت من وقت ما غيرته

لذلك عملت إسم أحتياط إستعمله عند الحاجة

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

كيف حالكن أخواتى الحبيبات امة الله ش وثروة

أنا متابعة معكن إن شاء الله فى المدارسة بعد رمضان بإذن الله

اقترح لو فى أخت مثلى التحقت بكن متأخر أن تستغل شهر رمضان مدراسة الأحاديث السابقة على قدر مايتيسر لها.

كل عام وأنتم بخير واللهم بلغنا رمضان

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

هننتظرك بعد رمضان راجية الصحبة

 

بالله عليك لا تتركينا

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بإذن الله ربنا ييسرلنا جميعا ويوفقنا جميعا ويبارك لنا فى هذه المدارسة ونتم الكتاب كله بإذن الله هل فى شىء أجمل فى هذه الدنيا من كلام ربنا وكلام نبينا صلى الله عليه وسلم.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

بســم الله الـرحمــن الرحيــم

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

image454.gif

56 ـ عن أبي سفيان صخر بن حرب ـ رضي الله عنه ـ في حديثه الطويل في قصة هرقل ، قال هرقل : فماذا يأمركم ـ يعني النبي صلي الله عليه وسلم ـ قال أبو سفيان : قلت : يقول : (( اعبدوا الله وحده ولا تشركوا به شيئا ، واتركوا ما يقول آباؤكم ، ويأمرنا بالصلاة والصدق ، والعفاف ، والصلة ))(172) ( متفق عليه ) .

 

 

 

الشرح

 

image454.gif

 

قال المؤلف ـ رحمه الله تعالى ـ فيما نقله عن أبي سفيان صخر بن حرب ـ رضي الله عنه ـ وكان أبو سفيان مشركا لم يسلم إلا متأخرا فيما بين صلح الحديبية وفتح مكة . وصلح الحديبية كان في السنة السادسة من الهجرة ، وفتح مكة كان في السنة الثامنة من الهجرة .

 

قدم أبو سفيان ومعه جماعة من قريش إلى هرقل في الشام ، وهرقل كان ملك النصارى في ذلك الوقت النبي صلي الله عليه وسلم وكان قد قرأ في التوراة والإنجيل وعرف الكتب السابقة ، وكان ملكا ذكيا ، فلما سمع بأبي سفيان ومن معه وهم قادمون من الحجاز دعا بهم ، وجعل يسألهم عن حال النبي صلي الله عليه وسلم وعن نسبه ، وعن أصحابه ، وعن توقيرهم له ، وعن وفائه صلى الله عليه وسلم وكلما ذكر شيئا أخبروه عرف أنه النبي الذي أخبرت به الكتب السابقة ، ولكنه ـ والعياذ بالله ـ شح بملكه فلم يسلم للحكمة التي أرادها الله عز وجل .

 

لكن سأل أبا سفيان عما كان يأمرهم به النبي صلي الله عليه وسلم فأخبره بأنه يأمرهم أن يعبدوا الله ولا يشركوا به شيئا ، فلا يعبدوا غير الله ، لا ملكا ولا رسولا ، ولا شجرا ولا حجرا ، ولا شمسا ولا قمرا ، ولا غير ذلك ، فالعباد ة لله وحده ، وهذا الذي جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم قد جاءت به الرسل كلهم ، جاؤوا بهذا التوحيد قال الله تعالى : (وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ) (الانبياء:25) .

 

وقال الله تعالى : ( وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولاً أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ )(النحل: 36) ، أي : اعبدوا الله واجتنبوا الشرك .

 

وهذه دعوة الرسل ، فجاء النبي صلي الله عليه وسلم بما جاءت به الأنبياء من قبله بعبادة الله وحده لا شريك له .

 

ويقول : (( اتركوا ما كان عليه آباؤكم )) انظر كيف الصدع بالحق ! كل ما كان آباؤهم من عبادة الأصنام أمرهم النبي صلي الله عليه وسلم بتركه .

 

وأما ما كان عليه آباؤهم من الأخلاق الفاضلة ؛ فإنه لم يأمرهم بتركه .

 

كما قال الله تعالى : ( وَإِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً قَالُوا وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَاءَنَا وَاللَّهُ أَمَرَنَا بِهَا) فقال سبحانه مكذبا لهم : ( قُلْ إِنَّ اللَّهَ لا يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ) (لأعراف: 28 ) .

 

فالحاصل أن الرسول ـ عليه الصلاة والسلام ـ أمر أمته الذين باشر دعوتهم أن يدعوا ما كان عليه آباؤهم من الإشراك بالله .

 

وقوله : (( وكان يأمرنا بالصلاة )) الصلاة صلة بين العبد وبين ربه ، وهي آكد أركان الإسلام بعد الشهادتين ، وبها يتميز المؤمن من الكافر ، فهي العهد الذي بيننا وبين المشركين والكافرين ، كما قال النبي عليه الصلاة والسلام : (( العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة ، فمن تركه فقد كفر ))(173) أي : كفر كفرا مخرجا عن الملة ؛ لأن الرسول عليه الصلاة والسلام قال : (( العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة )) ، وهذا حد فاصل بين المؤمنين وبين الكافرين .

 

ولقد أبعد النجعة من قال من العلماء : إن المراد بالكفر الأصغر ، كالذي في قوله صلى الله عليه وسلم : (( اثنتان في الناس هما بهم كفر ))(174) ؛ لأنه من تدبر الحديث علم أن هذا تأويل خاطئ ، وأن الصواب المتعين أن المراد بالكفر هنا الكفر الأكبر المخرج عن الملة ؛ لأن الفاصل بين شيئين ، بين الإيمان والكفر ، لابد أن يميز أحدهما من الآخر ، وإلا لما صلح أن يكون فاصلا ، كالحدود التي بين أرضين إحداهما لزيد والأخرى لعمرو ، فإن هذه الحدود فاصلة لا تدخل أرض زيد في أرض عمرو ولا أرض عمرو في أرض زيد . وكذلك الصلاة حد فاصل ، من كان خارجا منها فليس دخلا فيما وراءها .

 

إذا الصلاة من بين سائر الأعمال إذا تركها الإنسان فهو كافر ، لو ترك الإنسان صيام رمضان وصار يأكل ويشرب بالنهار ولا يبالي لم نقل إنه كافر . لكن لو ترك الصلاة قلنا إنه كافر ، ولو ترك الزكاة وصار لا يزكي ، يجمع الأموال ولا يزكي ، لم نقل إنه كافر ، لكن لو ترك الصلاة قلنا إنه كافر . ولو لم يحج مع قدرته على الحج لم نقل إنه كافر ، لكن لو ترك الصلاة قلنا إنه كافر .

 

قال عبد الله بن شقيق رحمه الله ، وهو من التابعين ، وهو مشهور : (( كان أصحاب محمد صلى الله عليه الصلاة والسلام لا يرون شيئا من الأعمال تركه كفر غير الصلاة ))(175) .

 

إذا الصلاة التي كان الرسول ـ عليه الصلاة والسلام ت يأمر بها ، إذا تركها الإنسان فهو كما لو ترك التوحيد ، أي : يكون كافر مشركا والعياذ بالله . وإلى هذا يشير حديث جابر الذي رواه مسلم عن جابر عن النبي صلي الله عليه وسلم أنه قال : (( بين الرجل والشرك والكفر ترك الصلاة ))(176).

 

وقوله : (( وكان يأمرنا بالصدق )) وهذا هو الشاهد من الحديث ، كان النبي ـ عليه الصلاة والسلام ـ يأمر أمته بالصدق ، وهذا كقوله تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ) (التوبة:119) .

 

والصدق خلق فاضل ، ينقسم إلى قسمين :

 

صدق مع الله ، وصدق مع عباد الله ، وكلاهما من الأخلاق الفاضلة . وضد الصدق الكذب ، وهو الإخبار بخلاف الواقع ، والكذب ذميم من أخلاق المنافقين ، كما قال الرسول عليه الصلاة والسلام : (( آية المنافق ثلاث )) وذكر منها : (( إذا حدث كذب )) وبعض الناس ـ والعياذ بالله ـ مبتلى بهذا المرض ، فلا يستأنس ولا ينشرح صدره إلا بالكذب ، يكذب دائما ، إن حدثك بحديث إذا هو كاذب ، إن جلس في المجلس جعل يفتعل الأفاعيل ليضحك بها الناس ، وقد قال النبي صلي الله عليه وسلم (( ويل لمن حدث فكذب ليضحك بها القوم . . . ويل له ، ثم ويل له ، ثم ويل له )) ثلاث مرات .

 

وقوله (( العفاف )) أي : العفة ، والعفة نوعان : عفة نوعان : عفة عن شهوة الفرج ، وعفة عن شهوة البطن .

 

أما العفة الأولى : فهي أن يبتعد الإنسان عما حرم عليه من الزنى ووسائله وذرائعه ؛ لأن الله عز وجل يقول : (وَلا تَقْرَبُوا الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلاً) (الاسراء:32) .

 

وأوجب على الزاني أن يجلد مائة جلدة ، ويطرد عن البلد سنة كاملة إن كان لم يتزوج من قبل ، أما إذا كان قد تزوج وجامع زوجته وزنى بعد ذلك فإنه يرجم رجما بالحجارة حتى يموت ، كل هذا ردعا للناس عن أن يقعوا في هذه الفاحشة ؛ لأنها تفسد الأخلاق والأديان والأنساب ، وتوجب أمراضا عظيمة ظهرت أثارها في هذا الزمان لما كثرت فاحشة الزنى والعياذ بالله .

 

ومنع الله كل ما يوصل إلى الزنا ويكون ذريعة له ، فمنع المرأة أن تخرج متبرجة فقال : ( وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى)(الأحزاب: 33) ، فأفضل مكان للمرأة أن تبقي في بيتها ولا تخرج إلا إذا دعت الحاجة أو الضرورة إلى ذلك ، فلتخرج كما أمرها الرسول ـ عليه الصلاة والسلام ـ تفلة ، أي : غير متطيبة ولا متبرجة(177) .

 

وكذلك أمر باحتجاب المرأة ـ إذا خرجت ـ عن كل رجل ليس من محارمها ، والحجاب الشرعي هو أن تغطي المرأة جميع ما يكون النظر إليه ذريعة إلى الفاحشة ، وأهمه الوجه ، فإن الوجه يجب حجبه عن الرجال الأجانب أكثر مما يجب حجب الرأس وحجب الذراع وحجب القدم . ولا عبرة بقول من يقول : إنه يجوز كشف الوجه ؛ لأن قوله هذا فيه شيء من التناقض .

 

كيف يجوز للمرأة أن تكشف وجهها ، ويجب عليها عند هذا القائل أن تستر قدميها ؟ أيهما أعظم فتنة وأيهما أقرب إلى الزنى : أن تكشف المرأة وجهها أو تكشف قدميها ؟ كل إنسان عاقل يفهم ما يقول ، يقول : إن الأقرب إلى الزنى والفتنة أن تكشف وجهها .

 

ومن ذلك أيضا : ألا تخرج المرأة متطيبة ، فإن خرجت متطيبة فقد أتت بوسيلة الفتنة منها وبها ، فيفتن الناس بها ، وهي تفتتن أيضا حيث تمشي في الأسواق وهي متطيبة . نسأل الله العافية .ولا يجوز لأحد أن يمكن أهله من ذلك أبدا ، وعليه أن يتفقدهم ، سواء كانت الزوجة أو البنت ، أو الأخت ، أو الأم ، او غير ذلك ، ولا يجوز لأحد ان يمكن أهله من الخروج على غير الوجه الشرعي .

 

أما النوع الثاني من العفاف : فهو العفاف عن شهوة البطن ، أي : عما في أيدي الناس ، كما قال تعالى : ( يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ)(البقرة: 273) ، يعني : من التعفف عن سؤال الناس ، بحيث لا يسأل الإنسان أحد شيئا ، لأن السؤال مذلة ، والسائل يد\ه دنيا ، سفلى ، والمعطي يده عليا ، فلا يجوز أن تسأل أحدا إلا ما لابد منه ، كما لو كان الإنسان مضطرا أو محتاجا حاجة شبه ضرورية ، فحينئذ لا باس أن يسأل . أما بدون حاجة ملحة أو ضرورة فإن السؤال محرم ، وقد وردت أحاديث في التحذير منه ، حتى أخبر النبي ـ عليه الصلاة والسلام ـ أن السائل يأتي يوم القيامة وما في وجهه مزعة لحم ـ والعياذ بالله ـ قد ظهر منه العظم أمام الناس في هذا المقام العظيم المشهود .

 

ثم إن الصحابة ـ رضي الله عنهم ـ بايعوا النبي صلي الله عليه وسلم على أن لا يسألوا الناس شيئا ، حتى كان سوط أحدهم يسقط من على راحلته ولا يقول لأحد : ناولني السوط ، بل ينزل ويأخذ السوط .

 

والإنسان الذي أكرمه الله بالغنى والتعفف لا يعرف قدر السؤال إلا إذا ذل أمام المخلوق ، كيف تمد يدك إلى مخلوق وتقول له أعطني وأنت مثله ؟ (( وإذا سألت فاسأل الله ، وإذا استعنت فاستعن بالله )) .

 

أما الخامس ، قوله : (( الصلة ))

 

والصلة أن تصل ما أمر الله به أن يوصل من الأقارب الأدنى فالأدنى ، وأعلاهم الوالدان ، فإن صلة الوالدين بر وصلة . والأقارب لهم من الصلة بقدر ما لهم من القرب ، فأخوك أوكد صلة من عمك ، وعمك أشد صلة من عم أبيك ، وعلى هذا فقس الأدنى فالأدنى .

 

والصلة جاءت في الكتاب والسنة غير مقيدة ، وكل ما جاء في الكتاب والسنة غير مقيد فإنه يحمل على العرف ، فما جرى العرف على أنه صلة فهو صلة ، وهذا يختلف باختلاف الأشخاص والأحوال والأزمان والأماكن . مثلا إذا كان قريبك مستغنيا عنك وصحيح البدن وتسمع عنه أنه لا يحتاج إلى شيء ، فهذا صلته لو تحددت بشهر أو شهر ونصف وما أشبه ذلك فإن هذه صلة بعرفنا ، وذلك لأن الناس ـ والحمد لله ـ قد استغنى بعضهم عن بعض ، وكل واحد منهم لا يجد على الآخر ، لكن لو كان هذا الرجل قريبا جدا كالأب ، والأم ، والأخ ، والعم ؛ فإنه يحتاج إلى صلة أكثر ، وكذلك لو كان فقيرا فإنه يحتاج إلى صلة أكثر ، وكذلك لو مرض فإنه يحتاج إلى صلة اكثر . وهكذا .

 

المهم أن الصلة لما جاءت في القرآن غير مقيدة فإنه يتبع في ذلك العرف ، ويختلف هذا باختلاف الأمور التي ذكرنا : القرب ، وحال الشخص ، والزمان ، والمكان ، وما جرت العادة بأنه صلة فهو صلة ؛ وما جرت العادة بأنه قطيعة فهو قطيعة .

 

وقد وردت النصوص الكثيرة في فضل صلة الرحم والتحذير من قطيعتها

 

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

 

جزاك الله خيرا ثروة

 

متابعة معك

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

 

ممتع جدا ثروة حبيبتي

 

قرأته مرة واحدة و استمتعت به غدا باذن الله لي عودة لتنفيذ ما اتفقنا من وضع النقاط على دفتر جانبي

 

اريد ان اسأل كم حديث في الاسبوع؟؟؟؟؟؟

 

جزاكم الله خيرا يا حبيبات

 

لا تنسوني من صالح دعائكم

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،

ثلاثة أحاديث أسبوعيا

أيام السبت و الأثنين و الأربعاء

و نهار الخميس إمتحان بسيط لمراجعة أحاديث الأسبوع

مرحبا بك بيننا

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

 

انتظروا الحديث يوم السبت بإذن الله ياحبيبات :biggrin:

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

في انتظارك شيماء

سعيدة جدا لعودتنا لهذه الصفحة

و في انتظار باقي الأخوات

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

57 ـ عن أبي ثابت ، وقيل : أبي سعيد ، وقيل : أبي الوليد سهل بن حنيف ، وهو بدري ، رضي الله عنه ، أن النبي صلي الله عليه وسلم قال : (( من سأل الله تعالى الشهادة بصدق بلغه الله منازل الشهداء ، وإن مات على فراشه ))(178) ( رواه مسلم )

 

82.gif

 

الشرح

 

هذا الحديث ذكره المؤلف رحمه الله ـ في باب الصدق ، والشاهد منه قوله : (( من سأل الله تعالى الشهادة بصدق )) . والشهادة مرتبة عالية بعد الصديقية ، كما قال الله سبحانه : ( وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ)(النساء: 69) ، وهي أنواع كثيرة :

منها : الشهادة بأحكام الله عز وجل على عباد الله ، وهذه شهادة العلماء التي قال الله فيها : ( شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ )(آل عمران: 18) .

وقد ذهب كثير من العلماء في تفسير قوله : (وَالشُّهَدَاءِ ) إلى أنهم العلماء ولا شك أن العلماء شهداء ، فيشهدون بأن الله تعالى أرسل رسوله محمد صلى الله عليه وسلم بالهدى ودين الحق ، ويشهدون على الأمة بأنها بلغت شريعة الله ، ويشهدون في أحكام الله : هذا حلال ، وهذا حرام ، وهذا واجب ، وهذا مستحب ، وهذا مكره ، ولا يعرف هذا إلا أهل العلم ؛ لذلك كانوا شهداء .

 

82.gif

 

ومن الشهداء أيضا : من يصاب بالطعن والبطن والحرق والغرق : المطعون والمبطون والحريق والغريق وما أشبههم .

ومن الشهداء : الذين قتلوا في سبيل الله .

ومن الشهداء : الذين يقتلون دون أموالهم ودون أنفسهم ، كما قال النبي ـ عليه الصلاة والسلام ـ حينما سأله رجل وقال : (( أرأيت يا رسول الله إن جاءني رجل يطلب مالي ـ أي عنوة ـ قال : (( لا تعطيه مالك ، قال : أرأيت إن قاتلني ؟ قال قاتله ، قال أرأيت إن قتلته ؟ قال : هو في النار ـ لأنه معتد ظالم ـ قال : أرأيت إن قتلني ؟ قال : فأنت شهيد قال : أرأيت إن قتلته ؟ قال هو في النار ))(179)

وقال النبي عليه الصلاة والسلام : (( من قتل دون دمه فهو شهيد ، ومن قتل دون أهله فهو شهيد ، ومن قتل دون ماله فهو شهيد ))(180) .

ومن الشهداء أيضا : من قتل ظلما ، كأن يعتدي عليه إنسان فيقتله غيلة ـ ظلما ـ فهذا شهيد .

ولكن أعلى الشهداء هم الذين يقتلون في سبيل الله ؛ كما قال تعالى : ( وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ ( 169 ) فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ( 170 ) (يَسْتَبْشِرُونَ بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ وَأَنَّ اللَّهَ لا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُؤْمِنِينَ) (آل عمران 169 ـ171 ) ، هؤلاء الشهداء في الآية وهم : الذين قاتلوا لتكون كلمة الله هي العليا ، فما قاتلوا لحظوظ أنفسهم ، وما قاتلوا لأموالهم ، وإنما قاتلوا لتكون كلمة الله هي العليا ، كما قال لك النبي ـ عليه الصلاة والسلام ـ حين سئل عن الرجل يقاتل شجاعة ويقاتل حمية ويقاتل ليرى مكانه ، أي ذلك في سبيل الله ؟ قال : (( من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله ))(181) .

هذا الميزان ميزان عدل ، لا يخيس ميزان وضعه النبي صلي الله عليه وسلم يزن الإنسان به عمله .

فمن قاتل لهذه الكلمة فهو في سبيل الله ، إن قتلت فأنت شهيد ، وإن غنمت فأنت سعيد ، كما قال الله سبحانه : ( قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلَّا إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ ) إما الشهادة وإما الظفر والنصر . ( وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَنْ يُصِيبَكُمُ اللَّهُ بِعَذَابٍ مِنْ عِنْدِهِ أَوْ بِأَيْدِينَا)التوبة: 52) ، أي : إما أن الله يعذبكم ، ويقينا شركم ، كما فعل الله تعالى بالأحزاب الذين تجمعوا على المدينة يريدون قتل الرسول عليه الصلاة والسلام ، فأرسل الله عليهم ريحا وجنودا وألقى في قلوبهم الرعب ،( أَوْ بِأَيْدِينَا) كما حصل في بدر ، فإن الله عذب المشركين بأيدي الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه ، هذا الذي يقاتل لتكون كلمة الله هي العليا هو الشهيد .

 

82.gif

 

فإذا سال الإنسان ربه وقال : اللهم إني أسألك الشهادة في سبيلك ـ ولا تكون الشهادة إلا بالقتال ؛ لتكون كلمة الله هي العليا ـ فإن الله تعالى إذا علم منه صدق القول والنية أنزله منازل الشهداء ، وإن مات على فراشه .

بقي علينا الذي يقاتل دفاعا عن بلده : هل هو في سبيل الله أو لا ؟

نقول : إن كنت تقاتل دفاعا عن بلدك لأنها بلد إسلامي فتريد أن تحميها من أجل أنها بلد إسلامي فهذا في سبيل الله ، لأنك قاتلت لتكون كلمة الله هي العليا .

إما إذا قاتلت من أجل أنها وطن فقط فهذا ليس في سبيل الله ؛ لأن الميزان الذي وضعه النبي ـ عليه الصلاة والسلام ـ لا ينطبق عليه من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله ، وما سوى ذلك فليس في سبيل الله ، ولهذا يجب أن نصحح للإنسان نيته في القتال للدفاع عن بلده ، بأن ينوي بذلك بأن يقاتل عن هذا البلد لأنه بلد إسلامية فيريد أن يحفظ الإسلام الذي فيه ، وبهذا إذا قتل شهيدا له أجر الشهداء ، وإذا غنم صار سعيدا وربح ، إما ربح الدنيا وإما ربح الآخرة ، وقد وتقدم الكلام على هذه المسألة . والله الموفق .

 

82.gif

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

 

متابعة معك شيماء الحبيبة

 

نسأل الله العظيم ان يرزقنا الشهادة

 

جميل جدا هذا الحديث ,,,,,,,,,,,,,كم احبه

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

 

أم منة وعمر

 

معلمة القرآن الكريم

 

جزاكن الله كل خير على متابعتك

 

فعلا معلمة هو حديث رائع جدا

 

اللهم صلى على سيدنا محمد

 

وصحيح يا أم منة هوه مين اللى هينزل الدرس يوم الاثنين ؟؟ أنت ولا ثروة أنا نسيت مين فيكم الاثنين ومين الأربعاء

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

أنا كنت يوم الاثنين و الغالية ثروة يوم الأربعاء

إلا لو تحب تبدل مفيش مشاكل

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

58 ـ عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال : قال رسول الله صلى الله عليه و

 

سلم : (( غزا نبي من الأنبياء ـ صلوات الله وسلامه عليهم ـ فقال لقومه :

 

لا يتبعني رجل ملك بضع امرأة وهو يريد أن يبني بها ولما يبني بها ، ولا أحد

 

بنى بيوتا لم يرفع سقوفها ، ولا أحد اشترى غنما أو خلفات وهو ينتظر أولادها.

 

فغزا ، فدنا من القرية صلاة العصر أو قريبا من ذلك ، فقال للشمس : إنك

 

مأمورة وأنا مأمور ، اللهم احبسها علينا ، فحبست حتى فتح الله عليه ،

 

فجمع الغنائم ، فجاءت ـ يعنى النار ـ لتأكلها فلم تطعمها ، فقال : إن فيكم

 

غلولا ، فليبايعني من كل قبيلة رجل ، فلزقت يد رجل بيده ، فقال : فيكم

 

الغلول ، فليبايعني قبيلتك ، فلزقت يد رجلين أو ثلاثة بيده ، فقال : فيكم

 

الغلول ، فجاؤوا برأس مثل رأس بقرة من الذهب ، فوضعها فجاءت النار

 

فأكلتها ، فلم تحل الغنائم قبلنا ، ثم أحل الله لنا الغنائم لما رأى ضعفنا و

 

عجزنا فأحلها لنا )) ( 1 ) ( متفق عليه ) .

 

(( الخلفات )) بفتح الخاء المعجمة وكسر اللام : جمع خلفة ،

 

وهي الناقة الحامل .

 

12-3.gif

 

الشرح

 

12-11.gif

 

هذا الحديث الذي نقله المؤلف فيه آيات عظيمة ، فإن النبي صلي الله

 

عليه وسلم حدث عن نبي من الأنبياء ـ عليهم الصلاة والسلام ـ أنه غزا قوما

 

أمر بجهادهم ، لكنه ـ عليه الصلاة والسلام ـ منع كل إنسان عقد على امرأة

 

ولم يدخل بها ، وكل إنسان بنى بيتا ولم يرفع سقفه ، وكل إنسان اشترى

 

غنما أو خلفات وهو ينتظر أولادها . وذلك لأن هؤلاء يكونون مشغولين بما

 

أهمهم ، فالرجل المتزوج مشغول بزوجته التي لم يدخل بها، فهو في

 

شوق إليها، وكذلك الرجل الذي رفع بيتاً ولم يسقفه ، هو ايضاً مشتغل

 

بهذا البيت الذي يريد ان يسكنه هو وأهله، وكذلك صاحب الخلفات والغنم

 

مشغول بها ينتظر أولادها.

 

والجهاد ينبغي أن يكون الإنسان فيه متفرغاً ، ليس له هم إلا الجهاد،

 

ولهذا قال الله سبحانه: (فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ) (الشرح:7)

 

أي : إذا فرغت من شؤون الدنيا بحيث لا تنشغل بها فانصب للعبادة.

 

وقال النبي عليه الصلاة والسلام : ( لا صلاة بحضرة الطعام، ولا هو يدافعه

 

الأخبثان)(1).

 

فدل على أنه ينبغي للإنسان إذا أراد طاعة أن يفرغ قلبه وبدنه لها، حتى

 

يأتيها وهو مشتاق إليها، وحتى يؤديها على مهل وطمأنينة وإنشراح صدر.

 

12-3.gif

 

ثم إنه غزا ، فنزل بالقوم بعد صلاة العصر، وقد أقبل الليل ، وخاف إن أظلم

 

الليل أن لا يكون هناك انتصار، فجعل يخاطب الشمس يقول: أنت مأمورة

 

وأنا مأمور. لكن أمر الشمس أمر كوني وأما أمره فأمر شرعي.

 

فهو مأمور بالجهاد والشمس مأمورة أن تسير حيث أمرها الله عز وجل،

 

قال الله: (وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ) يس:38

 

منذ خلقها الله عز وجل وهي سائرة حيث أمرت لا تتقدم ولا تتأخر ولا تنزل

 

ولا ترتفع.

 

قال : ( اللهم فاحبسها عنا ) فحبس الله الشمس ولم تغب في وقتها ،

 

حتى غزا هذا النبي وغنم غنائم كثيرة ،

 

12-3.gif

 

ولما غنم الغنائم وكانت الغنائم

 

في الأمم السابقة لا تحل للغزاة ، بل حل الغنائم من خصائص هذه الأمة

 

ولله الحمد، أما الأمم السابقة فكانوا يجمعون الغنائم فتنزل عليها مار من

 

السماء فتحرقها، فجمعت الغنائم فلم تنزل النار ولم تأكلها ،

 

فقال هذا النبي: فيكم الغلول.

 

ثم أمر من كل قبيلة أن يتقدم واحد يبايعه على أنه لا غلول، فلما بايعوه

 

على أنه لا غلول لزقت يد أحد منهم بيد النبي عليه الصلاة والسلام ،

 

فلما لزقت قال: فيكم الغلول- أي: القبيلة هذه- ثم أمر بأن يبايعه كل واحد

 

على حده من هذه القبيلة ، فلزقت يد رجلين أو ثلاثة منهم،

 

فقال: فيكم الغلول. فجاؤوا به. والغلول هو السرقة من الغنيمة ،بأن تخفي

 

شيئا منها، فإذا هم قد اخفوا مثل راس الثور من الذهب، فلما جيء به و

 

وضع مع الغنائم أكلتها النار- سبحان الله- وهذه من آيات الله عز وجل.

 

ففي هذا الحديث دليل على فوائد عديدة:

 

منها:

 

أن الجهاد مشروع في الأمم السابقة كما هو مشروع في هذه الأمة،

 

وقد دل علي هذا كتاب الله في قوله: (وَكَأَيِّنْ مِنْ نَبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ

 

كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا )

 

(آل عمران: من الآية146)، وكذلك قصة طالوت وجالوت وداود - عليه

 

الصلاة والسلام- في سورة البقرة، الآيات 246/252.

 

ومنها أيضاً من الفوائد: دليل على عظمة الله عز وجل، وأنه هو مدبر الكون،

 

وأنه- سبحانه وتعالي- يجري الأمور على غير طبائعها، أما لتأييد الرسول،

 

وأما لدفع شر عنه، وإما لمصلحة في الإسلام.

 

المهم أن آيات الأنبياء فيها تأييد لهم بأي وجه كانت. وذلك لأن الشمس

 

حسب طبيعتها التي خلقها الله عليها تجري دائما ولا تقف ولا تتقدم ولا تتأخر

 

إلا بأمر الله، لكن الله هنا أمرها أن تنحس، فطال وقت ما بين صلاة العصر

 

إلي الغروب، حتى فتح الله على يد النبي صلي الله عليه وسلم .

 

وفي هذا رد على أهل الطبيعة الذين يقولون إن الأفلاك لا تتغير؟! سبحان

 

الله من الذي خلق الأفلاك؟ الله عز وجل، فالذي خلقها قادر على تغييرها ،

 

ولكن هم يرون أن هذه الأفلاك تجري بحسب الطبيعة ولا أحد يتصرف فيها

 

والعياذ بالله؛ لأنهم ينكرون الخالق.

 

وقد دلت الأدلة من الكتاب والسنة على أن الأفلاك تتغير بأمر الله ؛ فهذا

 

النبي دعا الله ووقفت الشمس ، ومحمد رسول الله صلى الله عليه وسلم

 

طلب منه المشركون أن يريهم آية تدل على صدقة فأشار صلى الله عليه

 

وسلم إلى القمر فانشق شقتين وهم يشاهدون ، شقة على الصفا

 

وشقة على المروة .

 

وفي هذا يقول الله عز وجل : (اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ) (1)

 

(وَإِنْ يَرَوْا آيَةً يُعْرِضُوا وَيَقُولُوا سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ) (القمر 1،2) .

 

قالوا : هذا محمد سحرنا والقمر لم ينشق ، بل محمد سحرنا ، أفسد

 

نظرنا وعيوننا ، لأن الكافر ـ والعياذ بالله ـ الذي حقت عليه كلمة الله لا يؤمن،

 

كما قال الله : (إِنَّ الَّذِينَ حَقَّتْ عَلَيْهِمْ كَلِمَتُ رَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ) (وَلَوْ جَاءَتْهُمْ

 

كُلُّ آيَةٍ)(يونس: 96 ،97) .

 

نسأل الله لنا ولكم العافية ، وأن يهدي قلوبنا .

 

القلوب بين أصبعين من أصابع الرحمن يقلبها كيف يشاء ،

 

ويصرفها كيف يشاء . فالذي حقت عليه كلمة العذاب لا يؤمن أبدا ولو جئته

 

بكل آية ، ولهذا طلبوا من الرسول صلى الله عليه وسلم آية ، وأراهم هذه

 

الآية العجيبة ، التي لم يقدر أحد عليها ، وقالوا : ( سِحْرٌ مُسْتَمِرٌّ)( وَكَذَّبُوا

 

وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ وَكُلُّ أَمْرٍ مُسْتَقِرٌّ) (القمر 2، 3) .

 

وفي هذا الحديث من الفوائد :

 

بيان نعمة الله على هذه الأمة ، حيث أحل لها المغانم التي تنغمها من

 

الكفار ـ وكانت حراما على من سبقا ـ لأن هذه الغنائم فيها خير كثير

 

على الأمة الإسلامية ، تساعد على الجهاد وتعينها عليه .

 

فهم يغنمون من الكفار أموالا يقاتلون بها مرة أخرى ، وهذا من فضل الله،

 

كما قال النبي صلي الله عليه وسلم : ( أعطيت خمسا لم يعطهن أحد

 

من الأنبياء قبلي ... وذكر منها : وأحلت لي الغنائم ولم تحل لأحد قبلي)(1)

 

وفي الحديث أيضا من آيات الله أن الذين غلوا لزقت أيديهم بأيدي النبي ،

 

وهذا خلاف العادة ، ولكن الله على كل شيء قدير ؛ لأن العادة إذا

 

صافحت اليد يدا أخرى أنها تنطلق ، ولكن الذين غلوا لم تنطلق أيديهم ،

 

أمسكوا بيد النبي ، فهذه علامة ، فالنبي لا يعلم الغيب .

 

ومن فوائد الحديث : أن الأنبياء لا يعلمون الغيب ـ وهو واضح ـ إلا ما أطلعهم

 

الله عليه ، أما هم فلا يعلمون الغيب .

 

وشواهد كثيرة فيما جرى لنبينا محمد عليه الصلاة والسلام ، حيث يخفى

 

أشياء كثيرة ، كما قال الله : ( قَالَتْ مَنْ أَنْبَأَكَ هَذَا قَالَ نَبَّأَنِيَ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ)

 

(التحريم: 3) ، أما هو فلا يعلم الغيب .

 

وأصحابه ـ رضوان الله عنهم ـ يكونون معه يخفون عليه ، فكان معه ذات يوم

 

أبو هريرة ـ رضي الله عنه ـ وكان عليه جنابة ، فانخنس ليغتسل ، فقال له

 

عندما رجع من غسل الجنابة : ( أين كنت يا أبا هريرة ؟ ) ( 2 ) ،

 

إذا فالرسول ـ عليه الصلاة والسلام ـ لا يعلم الغيب ، ولا أحد من الخلق

 

يعلم الغيب ، كما قال الله عز وجل : ( عَالِمُ الْغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ

 

أَحَداً)(إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَداً)

 

(الجن 26، 27) .

 

وفي هذا الحديث أيضا دليل على قدرة الله من جهة أن هذه النار لا يدرى

 

من اين جاءت ، بل تنزل من السماء ، لا هي من أشجار الأرض ، ولا من

 

حطب الأرض ، بل من السماء يأمرها الله فتنزل فتأكل هذه الغنيمة

 

التي جمعت .

 

12-3.gif

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

 

متابعة معك ام منة و عمر

 

جزاكِ الله خيرا

 

سبحان الله عندما شاهدت الحديث و الشرح قلت كم هو طويل

 

و عندما بدأت اقرأه كم كنت مستمتعة بهذا الشرح الرائع اللهم بارك

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

 

جزاك الله خيرا أم منة

 

متابعة معك حبيبتى

 

معلمة القرآن ,, كم أنا سعيدة بكلامك حاسة أن الكتاب أعجبك كنت خايفة جدا :mrgreen:

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

 

معلمة القرآن ,, كم أنا سعيدة بكلامك حاسة أن الكتاب أعجبك كنت خايفة جدا

 

حبيبتي يا شيماء

 

طبعا اعجبني ما شاء الله لا قوة الا بالله

 

اسأل الله العظيم ان تكوني دائما مفتاحا للخير يا حبيبة

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

أنا جيييييييييييييت

حياكن الله جزاك الله خيرا أم منة و عمر

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×