اذهبي الى المحتوى
أم منةوعمر

مدارسة"مقدمة فى اصول التفسير لشيخ الاسلام بن تيمية"

المشاركات التي تم ترشيحها

وإن كان مقصود السائل معرفة ما في الاسم من الصفة المختصة به، فلا بد من

 

قدر زائد على تعيين المسمي مثل أن يسأل عن القدوس ، السلام، المؤمن ،

 

وقد علم أنه الله، لكن مراده: ما معنى كونه قدوساً،سلاماً، مؤمناً ، ونحو ذلك.

 

الشرح

 

1%20(519).gif

 

إذا قال : من هو القدوس؟ قلنا: الله. أو قال: من السلام؟ قلنا: الله لكن إذا قال

 

ما القدوس؟ ما السلام؟ فهنا يختلف الجواب، لأن سؤاله ب (ما) يدل على أنه

 

أراد المعنى، يعني ما معنى القدوس؟ وما معني السلام ؟ بخلاف ما إذا

 

قال: من القدوس؟ فلا يمكن أن تفسر القدوس له، بل تعين المراد به

 

المسمى بهذا الاسم، وهو الله سبحانه وتعالى. 18_226.gif

 

إذا عرف هذا، فالسلف كثيراً ما يعبرون عن المسمى بعبارة تدل على عينه،

 

وإن كان فيها من الصفة ما ليس في الاسم الآخر، كمن يقول: أحمد هو

 

الحاشر، والماحي، والعاقب. والقدوس هو :الغفور الرحيم أي: إن المسمى

 

واحد لا أن هذه الصفة هي هذه.

 

الشرح

 

1%20(519).gif

وهذا أيضاً جواب ثالث، إذا قال: من القدوس؟ من السلام؟ من المؤمن؟

 

فقلت: عالم الغيب والشهادة، أو الذي وسعت رحمته كل شيء، أو هو

 

الغفور الرحيم، فهذا جواب ثالث غير السابقين، لكنه في المعنى مثل من عرفه

 

بالذات؛ لأنني عندما أقول هو الغفور معناه ما ( فسرت له) معني القدوس،

 

ففهم مني أني أريد تعيين المسمى الذي هو الذات، لكن بمعنى آخر جديد

 

قد لا يطرأ على باله، فأتيت باسم يدل على صفة ليست في نفس الاسم

 

المسؤول عنه. وذلك مثلاً إذا كان السائل يعلم، أو سأل: من هو القدوس؟ من هو السلام؟

 

فأقول: هو شديد العقاب لمن عصاه ؛ لأني أعرف أن هذا الرجل يقيم على

 

معصية الله، فأريد أن أذكره. أو مثلاً يكون السائل إنساناً مشفقاً على نفسه

 

خائفاً، فأقول في معناها هو من كان على حسن ظن عبده به، وذلك لأذكره

 

بحسن الظن بالله.

 

فهذه الآن ثلاثة أنواع،

 

1-قد يكون التفسير للكلمة تفسيراً للمراد بها بقطع النظر عن صفته،

 

2-وقد يكون التفسير للكلمة من حيث معناها الذي تضمنته، 3-وقد يكون التفسير للكلمة بمعنى آخر يوصف به من يراد بها، مثل

 

الغفور الرحيم السميع العليم..إلى آخره. 18_226.gif

 

ومعلوم أن هذا ليس اختلاف تضاد كما يظنه بعض الناس، مثال ذلك

 

تفسيرهم للصراط المستقيم فقال بعضهم: هو القرآن أي اتباعه لقول

 

النبي صلى الله عليه وسلم في حديث على الذي رواه الترمذي ورواه

 

أبو نعيم من طرق متعددة رواه الترمذي ،كتاب فضائل القرآن باب ما جاء في فضل القرآن،

 

رقم (2906)، والدارمي ، كتاب فضائل القرآن باب فضل من قرأ القرآن، (3331).

 

، (( هو حبل الله المتين والذكر الحكيم وهو الصراط المستقيم)) وقال بعضهم

 

هو الإسلام لقوله صلي الله عليه وسلم في حديث النواس بن سمعان

 

الذي رواه الترمذي وغيره: (( ضرب الله مثلاً صراطاً مستقيماً وعلى جنتي

 

الصراط سوران، وفي السورين أبواب مفتحة، وعلى الأبواب ستور مرخاة،

 

وداعٍ يدعو من فوق الصراط، وداع يدعو على راس الصراط، قال: فالصراط

 

المستقيم هو الإسلام، والسوران حدود الله، والأبواب المفتحة محارم الله،

 

والداعي على رأس الصراط كتاب الله، والداعي فوق الصراط واعظ الله في

 

قلب كل مؤمن )) رواه الترمذي كتاب الأمثال ، باب ما جاء في مثل الله لعباده، (2859)

 

فهذان القولان متفقان؛ لأن دين الإسلام هو اتباع القرآن، ولكن كل منهما

 

نبّه على وصف غير الوصف الآخر، كما أن لفظ الصراط يشعر بوصف ثالث، و

 

كذلك قول من قال: هو السنة والجماعة، وقول من قال: هو طريق العبودية ،

 

وقول من قال: هو طاعة الله ورسوله صلي الله عليه وسلم ، وأمثال ذلك.

 

فهؤلاء كلهم أشاروا إلى ذات واحدة، لكن وصفها كل منهم بصفة من صفاتها.

 

الشرح

 

1%20(519).gif

 

عرفنا أنه إذا فسر السلف الكلمة بمعني، وفسرها آخرون منهم بمعنى

 

آخر، باعتبار أن هذه الصفة تشمل هذا وهذا، فهو من باب اختلاف التنوع ،

 

فقوله تعالى: (اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ) ، معنى الصراط الطريق الواسع،

 

لكن المراد بالصراط المستقيم الإسلام، هذا قول، وقول ثان هو القرآن، و

 

المؤلف جاء لكل من هذين القولين بدليل من السنة، ومع ذلك فهما لا

 

يتنافيان أبداً، لأن الإسلام هو ما في القرآن، وحينئذ فلا تضاد بينهما سواء

 

فسر بأنه القرآن، أو فسر بأنه الإسلام.وواضح أن هذا الاختلاف اختلاف تنوع،

 

وليس اختلاف تضاد، بدليل أن كل واحد منهما لا ينافي الآخر. 18_226.gif

تم تعديل بواسطة أم منةوعمر

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
21-450.gif

 

وإن كان مقصود السائل معرفة ما في الاسم من الصفة المختصة به

 

فلابد من قدر زائد على تعيين المسمى مثل أن

 

يسأل عن ( الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِن)(الحشر: من الآية23)

 

وقد علم أنه الله لكن مراده ما معنى كونه قدوساً سلاماً مؤمناً ونحو ذلك .

 

ويتحدث الشيخ هنا عن المقصد الثانى للسائل الذى على اساسه يفسر له وهو :

 

2// قصد تعين المعنى

 

او ( معرفة ما فى الاسم من الصفة المختصة )

 

فعند ذلك ؛ لا يقتصر على تعين المسمى بل لزم تعين المراد من مسمى هذا الاسم .

 

مثال: ان يسال .. ما القدوس ؟

 

فالمراد هنا معرفة معنى القدوس .

 

فالاجابة على سؤاله تكون :

 

القدوس هو المطهر من العيوب والنقائص.

 

111.gif

 

 

إذا عرف هذا فالسلف كثيراً ما يعبرون عن المسمى بعبارة تدل على عينه

 

وإن كان فهي من الصفة ما ليس في الاسم الآخر

 

كمن يقول أحمد هو الحاشر والماحي والعاقب

 

والقدوس : هو الغفور والرحيم أي إن المسمى واحد لا أن هذه الصفة هي هذه الصفة .

 

وهنا يتحدث الشيخ عن جواب ثالث يمكن ان يُجاب به السائل وهو بان يكون هذا الجواب

 

تعين صفة للمسمى غير الصفة التى فى الاسم المسئول عنه.

 

مثال: ان يسأل من القدوس ؟

 

فيمكن ان يكون الجواب هو :

 

القدوس هو عالم الغيب والشهادة ، او الذى وسعت رحمته كل شئ،

 

او هو الغفور الرحيم .

 

مثال : ان يسأل من احمد ؟

فيمكن ان نقول :

 

هو الحاشر او الماحى او العاقب .

 

فهنا المسمى واحد ، ولكن لكن اسم صفته غير الاسم الاخر .

 

وهذا الجواب الثالث ( الذى يُجاب فيه بصفة للمسمى ولكنها ليست صفة الاسم المسئول عنه )؛

 

يجاب به متى ؟؟

 

يُجاب به عندما يعلم السائل بذات المسمى هذا ؛ فهو يعلم ان القدوس هو الله .

 

ويجُاب عنه بصفة اخرى تناسب السائل وبالنظر لحالته ،

 

فمثلا :

 

عرفت ان السائل هذا يقيم على معصية واراد المفسر ان يذكره

 

فيقول له : القدوس هو شديد العقاب لمن عصاه .. ( من باب تذكيره ).

 

مثال اخر :

اذا كان السائل انسان خائف مشفق على نفسه واراد المفسر تذكيره

 

فيقول له : القدوس : هو من كان عند حسن ظن عبده به .(من باب تذكيره ايضا )

 

خلاصة القول:

 

ان للصحابة ( وائمة التفسير عموما ) فى تفسير الكلمات 3 انواع :

 

 

1- تفسير للكلمة ؛ تفسيرا للمراد بقطع النظر عن صفتها .

 

( اى تعين المسمى فقط دون المعنى ).

 

2- تفسير للمعنى الذى تضمنته الكلمة .

 

( اى معرفة ما فى الاسم من الصفة المختصة ).

 

3- تفسير للكلمة ؛ بمعنى اخر يوصف به من يراد بها .

 

( اى تعينا للمسمى ولكن بمعنى اخر جديد غير صفة الاسم المسئول عنه ).

 

 

111.gif

 

ومعلوم أن هذا ليس اختلاف تضاد يظنه بعض الناس

 

مثال ذلك تفسيرهم للصراط المستقيم :

 

فقال بعضهم هو القرآن أي اتباعه:

 

لقول النبي صلى الله عليه وسلم في حديث علي الذي رواه الترمذي ورواه أو نعيم من طرق متعددة

 

" هو حبل الله المتين والذكر الحكيم وهو الصراط المستقيم ".

 

وقال بعضهم : هو الإسلام

 

لقوله صلى الله عليه سولم في حديث النواس بن سمعان الذي روه الترمذي وغيره

 

" ضرب الله مثلا : صراطاً مستقيماً وعلى جنبتي الصراط سوران وفي السورين أبواب مفتحة

 

وعلى الأبواب ستور مرخاة وداع يدعو من فوق الصراط وداع يدعو على رأس الصراط

 

قال فالصراط المستقيم هو الإسلام والسوران حدود الله والأبواب المفتحة محارم الله

 

والداعي على رأس الصراط كتاب الله والداعي فوق الصراط واعظ الله في قلب كل مؤمن " .

 

فهذان القولان متفقان لأن دين الإسلام هو اتباع القرآن

 

ولكن كل منهما نبته على وصف غير الوصف الآخر

 

كما أن لفظ " صراط " يُشعر بوصف ثالث

 

وكذلك قول من قال هو السنة والجماعة وقال من قال هو طريق العبودية

 

وقول من قال هو طاعة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وأمثال ذلك .

 

فهؤلاء كلهم أشاروا إلي ذات واحدة لكن وصفتها كل منهم بصفة من صفاتها .

 

يوضح الشيخ ان هذا التنوع فى التعبير عن التفسير

 

هو ليس اختلاف تضاد كما يظن الناس ، بل هو تنوع ،

 

وذكر أمثلة لذلك :

 

ففى تفسير الصراط المستقيم ؛

 

قيل هو القرآن ، استدلاالا بالحديث المذكور.

 

وقيل الاسلام ، استدلاالا بالحديث الاخر المذكور ايضا .

 

وقيل هو السنة والجماعة ،

 

وقيل هو طريق العبودية ،

 

وقيل هو طاعة الله ورسوله ،

 

فهذه الاقوال كلها هى من باب اختلاف التنوع وليس بالتضاد ؛

 

--لان كل واحد منهم لا ينافى الاخر فلا تضاد بينهم

 

--كما ان كلها تعتبر اقوال متفقة لان عباراتهم متقاربة

 

--ايضا امكن الجمع بين الاقوال ؛

 

حيث ان الاسلام هو اتباع القرآن واتباع اهل السنة والجماعة وطاعة الله ورسوله ..

 

على خلاف اختلاف التضاد الذى لايمكن فيه الجمع بين الاقوال ..

 

 

111.gif

 

تم تعديل بواسطة ~* بسمتى *~

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

الصنف الثاني: أن يذكر كل منهم من الاسم العام بعض أنواعه على سبيل

 

التمثيل، وتنبيه المستمع على النوع لا على سبيل الحد المطابق للمحدود

 

في عمومه وخصوصه، مثل سائل أعجمي سأل عن مسمى لفظ (( الخبز))

 

فأري رغيفاً، وقيل له: هذا فالإشارة إلي نوع هذا، لا إلى هذا الرغيف وحده.

 

الشرح

 

لو سأل أعجمي: ما هو الخبز؟ فقيل له: الخبز هو قرص يصنع من البر

 

بعد طحنه وبله بالماء وعجنه فلن يعرف ما الخبز، ولكن إذا كان معك خبزة

 

فقلت له هذا فهو لن يفهم أنه ليس في الدنيا خبز إلا الذي بيدك، بل سيعرف

 

أن هذا على سبيل التمثيل،ولهذا لو ذهب إلي بقالة ووجد لفة خبز،

 

فسيقول بكم لفة الخبز، فهذا التعيين ليس معناه أنه يراد أن يفسر اللفظ

 

بهذا المعنى على وجه المطابقة، لا يزيد ولا ينقص، لكن على سبيل

 

التمثيل.

 

18_226.gif

 

مثال ذلك ما نقل في قوله: (ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا

 

فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَات)

 

[فاطر: من الآية32].

الشرح

 

يقول تعالي: (ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا ) الاسم الموصول ليس

 

وصفاً للكتاب، بل الصحيح أن الكتاب مفعول أول، والذين مفعول ثاٍن.

 

قال تعالي: (ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا ) ، والمراد

 

بالذين اصطفى الله من عباده هذه الأمة الإسلامية ؛ لأن آخر كتاب نزل

 

هو هذا القرآن.

 

18_226.gif

 

فمعلوم أن الظالم لنفسه يتناول المضيع للواجبات، والمنتهك للمحرمات

 

والمقتصد يتناول فاعل الواجبات وتارك المحرمات، والسابق يدخل فيه من

 

سبق فتقرب بالحسنات مع الواجبات فالمقتصدون هم أصحاب اليمين، و

 

السابقون السابقون أولئك المقربون.

 

ثم إن كلا منهم يذكر هذا في نوع من أنواع الطاعات، كقول القائل:

 

السابق الذي يصلي في أول الوقت، والمقتصد الذي يصلي في أثنائه، و

 

الظالم لنفسه الذي يؤخر العصر إلى الاصفرار.

 

أو يقول: السابق والمقتصد والظالم قد ذكرهم في آخر سورة البقرة ، فإنه ذكر المحسن بالصدقة، والظالم بأكل الربا ، والعادل بالبيع، والناس في الأموال

 

إما محسن، وإما عادل وإما ظالم. فالسابق المحسن بأداء المستحبات

 

مع الواجبات، والظالم آكل الربا أو مانع الزكاة، والمقتصد الذي يؤدي

 

الزكاة المفروضة ولا يأكل الربا وأمثال هذه الأقاويل.

 

فكل قول فيه ذكر نوع داخل في الآية إنما ذكر لتعريف المستمع بتناول

 

الآية له وتنبيهه به على نظيره، فإن التعريف بالمثال قد يسهل أكثر من

 

التعريف بالحد المطابق.

 

الشرح

صحيح هذا هو الغالب أن التعريف بالمثال أبين وأظهر من التعريف بالحد

 

المطابق، فمثلاً لو قال لك قائل ما البعير؟ فقلت حيوان كبير الجسم، طويل

 

العنق، ذو سنام ، له ذيل قصير وما أشبه ذلك من صفاته، فلن يعرفه ،

 

حتى لو رآه ربما يشك فيه لعله يكون هناك شيء آخر يشابهه،لكن إذا قلت

 

مثال البعير هذا اتضح ، والإيضاح بالمثال أكثر وضوحاً.

 

ولهذا ذهب كثير من الفقهاء رحمهم الله إلي التعريف بالحكم، وإن كان

 

عند المناطقة يرونه عيباً، فمثلاً يقولون: الواجب هو ما أثيب فاعله و

 

استحق العقوبة تاركه مثلاً، لكن لو قال: الواجب هو ما أمر به الشرع على

 

سبيل الإلزام ،فقد يشكل على الإنسان أكثر.

 

والحاصل أن السلف فسروا ( الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ )

 

،بأن الظالم لنفسه هو الذي يؤخر الصلاة عن وقتها،

 

وأن المقتصد هو الذي يصليها في الوقت،

 

وأن السابق بالخيرات هو الذي يصليها في أول الوقت، أو بعبارة أصح على

 

وقتها، وذلك من أجل أن يشمل الذي يصليها في أول الوقت فيما يسن

 

تقديمه وفي آخره فيما يسن تأخيره، ولهذا جاء حديث ابن مسعود:

 

( الصلاة على وقتها)رواه البخاري ومسلم

 

؛ لأن هناك بعض الصلوات يسن تأخيرها كالعشاء.

 

وإذا قيل المقتصد هو الذي يؤدي الزكاة الواجبة، والسابق بالخيرات هو

 

الذي يؤدي الزكاة مع الصدقات المستحبة، والظالم لنفسه هو الذي لا يزكي،

 

فليس بين القولين تناقض؛ لأن كل واحد منهم ذكر نوعاً يدخل في الآية ،

 

مع أن الآية أعم من هذا حيث تشمل كل ما ينطبق عليه ظلم النفس و

 

السبق والاقتصاد.

 

18_226.gif

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

21-450.gif

 

 

النوع الثانى من نوعى إختلاف التنوع

176.gif

 

 

الصنف الثاني

 

أن يذكر كل منهم من الاسم العام بعض أنواعه على سبيل التمثيل وتنبه المستمع على النوع

 

لا على سبيل الحد المطابق للمحدود في عمومه وخصوصه

 

وهو التعريف بالمثال ؛

 

ان يذكر كل منهم ( المفسرين)من الاسم العام بعض انواعه ،

 

أو ذكر نوع من أنواع الجنس الواحد

.

وذلك بذكر المثال من باب التقريب لا الحصر على هذا المثال

.

فلا يقصد بها حصر التفسير بهذا المثال بل المقصود تفسير المعنى والتنبيه عليه .

 

مثل سائل أعجمي سأل عن

 

 

مسمى لفظ " الخبز " فأري رغيفاً وقيل له هذا فالإشارة إلي النوع هذا لا إلي هذا الرغيف وحده.

ذكر المصنف - رحمه الله - مثالا توضيحيا ؛

فإذا سأل شخص اعجمى لا يعرف اللغة العربية عن لفظ خبز ،

 

فأحضرت له رغيف وأريته أياه وقلت له هذه هو الخبز

 

بهذا اشارت له الى نوع الشئ، فلا يفهم انه ليس هناك فى الدنيا إلا هذا الخبز.

 

126.gif .

مثال ذلك ما نقل في قوله

 

(ُثمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَات)

 

(فاطر: من الآية32)

 

فمعلوم أن الظالم لنفسه يتناول المضيع للواجبات والمنتهك للمحرمات

 

والمقتصد يتناول فاعل الواجبات وتارك المحرمات

 

والسابق يدخل فيه من سبق فتقرب بالحسنات مع الواجبات

 

فالمقتصدون هم أصحاب اليمين والسابقون السابقون أولئك المقربون .

 

ثم إن كلا منهم يذكر هذا في نوع من أنواع الطاعات .

 

ذكر المصنف هنا رحمه الله ؛ مثالا من امثلة التفسير فى القرآن الكريم الآية:

 

ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَات

 

ففى تفسير الظالم لنفسه والمقتصد والسابق للخيرات :

 

فالمعنى العام هنا:

 

أن الظالم لنفسه : هو المضيع للواجبات والمنتهك الحرمات .

 

والمقتصد : هو من يفعل الواجبات ويترك المحرمات .

 

والسابق بالخيرات : هو من سبق فتقرب بالمستحبات والواجبات .

 

نجد فى اقوال المفسرين هنا ظهر إختلاف التنوع فى التفسير ، فذكر كل مفسر مثالا للواجبات ولمحرمات

 

أو يذكر نوع من انواع الطاعات . .

 

126.gif .

 

 

كقول القائل السابق الذي يصلي في أول الوقت

 

والمقتصد : الذي يصلي في أثنائه والظالم لنفسه الذي يؤخر العصر إلي الأصفرار .

 

أو يقول السابق والمقتصد قد ذكرهم في آخر سورة البقرة

 

فإن ذكر المحسن بالصدقة والظالم بأكل الربا والعادل بالبيع .

 

والناس في الأموال إما محسن وإما عادل وإما ظالم

 

فالسابق المحسن بأداء المستحبات مع الواجبات

 

والظالم آكل الربا أو مانع الزكاة

 

. والمقتصد الذي يؤدي الزكاة المفروضة ولا يأكل الربا وأمثال هذه الأقاويل

 

فكل قول فيه ذكر نوع داخل في الآية إنما ذكر التعريف المستمع بتناول الآية له وتنبيه به على نظيره

 

 

ذكر الشيخ هنا امثلة من هذا التنوع ، فنجد السلف فسروا هذه الآية بأمثلة متنوعة .

 

فمنهم من قال :

 

السابق .. الذى يصلى فى أول الوقت

 

الظالم لنفسه.. الذى يؤخر العصر للاصفرار

 

المقتصد ..الذى يصلى فى اثناء الوقت .

 

ومنهم من قال :

 

السابق .. هو المحسن بإداء المستحبات مع الواجبات بإنه يؤدى الزكاة مع الصدقة .

 

والظالم لنفسه ..أكل الربا مانع للزكاة

 

المقتصد ..هو الذى يؤدى الزكاة المفروضة ولا يأكل الربا.

 

فكل قول هنا فيه ذكر نوع داخل فى الآية ، وذكر لتعريف المستمع بتناول هذه الآية

،

فكل قول من هذه الاقوال تناول نوع او مثال على ظلم النفس والسبق والاقتصاد

.

 

فالآية هنا معناها اعم واشمل من امثلة الصلاة او الانفاق .

 

ولكن ذكر النوع هو على سبيل المثال لا على سبيل الحصر .

 

126.gif

 

 

فإن التعريف بالمثال قد يسهل أكثر من التعريف بالحد المطابق

 

والعقل السليم يتفطن للنوع كما يتفطن إذا أشير له إلي رغيف فقيل له هذا هو الخبز

 

يقر هنا المصنف -رحمه الله - بإن التفسير بذكر المثال أبين وأظهر من التفسير بذكر التعريف الحقيقى المطابق .

 

فمثلا:

 

لو سأل سائل : ما البعير ؟؟

 

يكون هنا التفسير بالتعريف ان تقول :

 

هو حيوان كبير الجسم ،طويل العنق،ذو سنام ، له ذيل قصير .

 

ولكن هنا قد يلتبس عليه ويتشكك اذا راه

.

 

اما التفسير بذكر بالمثال:

 

ان تريه بعيرا وتقول له هذا هو البعير .

 

هنا ترى ان الاخد بالمثال هو اكثر وضوحا واسهل فهما وايسر وصولا .

 

وتجد ان العقل يتفطن اكثر بذكر النوع والاشارة اليه .

تم تعديل بواسطة الصـــ ضياء ـــبر

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

النوع الثانى أن نذكر من الاسم العام بعض أنواعه مثلا إذا سأل عن الخبز فأريناه رغيف فيعلم

 

أن هذا هو الرغيف و أنه ليس الوحيد من نوعه فليس المراد المطابقة و إنما التمثيل.

 

يقول تعالي: (ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا ) الذين اصطفينا ليس

 

وصف للكتاب، لكن الكتاب مفعول أول، والذين مفعول ثانى و هنا المراد

 

بالذين اصطفى الله من عباده هذه الأمة الإسلامية ؛ لأن آخر كتاب نزل

 

هو هذا القرآن. و التعريف بالمثال أفضل من التعريف المطابق لأنه أكثر

 

توضيحا

 

وقد فسر السلف الظالم: من ترك الصلاة

 

المقتصد: من يصليها فى الوقت

 

السابق للخيرات: الذى يصليها فى أول الوقت

 

وهذا على سبيل المثال فلو قلنا الظالم هو من ترك الزكاة

 

و المقتصد الذى يؤدى الزكاة الواجبة

 

و السابق للخيرات من يؤدى الزكاة الواجبة و المستحبات أيضا فهذا صحيح أيضا

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

يا هلا بالحبايب

أنا جيت نورت البيت ^_^ بس متلغبطة شوية من اللي فاتني

يا ترى فاتني درسين ولاَّ أقل

 

للأسف الكتاب مش معي فاعتمادي كله على اللي منشور هنا في المذاكرة وعلشان كده مش عارفة أي واحد الشرح وأي ردودكم لأني متعودة بعد كل شرح يكون في رديين بس أنا شايفة درسين ومع كل درس رد واحد، فهمتوا مني حاجة ^_^

 

ممكن بس تكتبوا لي رقم المشاركات اللي فيها الدروس اللي فاتتني ويبقى جزاكم الله عني كل خير

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

 

الله اكبر ..

 

كم اسعدنى وجودك يا ام عبد الرحمن

 

:mrgreen: :كده تسبينا لوحدنا

 

المهم بقا اياك تبعدى عنا تانى مفهوم ..

 

شوفى بقا انتى بس فاتك الدرسين فى المشاركات رقم 151و153

 

22-87.gif

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

مش ممكن

أم عبد الرحمن معانا هنا تانى منورة المنتدى

بسمتي أعطتك المشاركات اللى فاتتك جزاها الله خيرا

و الحمد لله مافاتكيش كتير

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بسم الله الرحمان الرحيم

قد عدت من جديد فهل تقبلنني

أختي الحبيبة أم منة وعمر جعلتيني أحسدك لمتابعتك السيرة والمدارسة وكذلك هذه المقدمة وأحببت منافستك اذن أختي بالنسبة للسيرة فقد فهمتها بفضل الله ولكن علي مراجعة الغزوات ويبقى هذه المدارسة

أختي الحبيبة تخدميني خدمة أسأل الله أن يجازيك عنها وهي أن تلخصي لي كل ما فاتني تلخيصا شاملا مفيدا

وقد وجدت حين بحثي هذا وأفادني ولكن يسعدني أن تضعي لي ما فاتني وسأراجعه يوميا حتى أفهمه وأتابع معكن باذن الله

________________________________________

بسم الله الرحمن الرحيم

 

50 فائدة وقاعدة

من " مقدمة أصول التفسير "

لشيخ الإسلام ابن تيمية

منقول، كتبه الشيخ أبو طارق إحسان العتيبي.

 

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

فهذا ملخص لما احتوته رسالة شيخ الإسلام ابن تيمية والمسماة " مقدمة في أصول التفسير " من قواعد وفوائد ، وأسأل الله تعالى أن ينفع بها .

وما بين المعكوفين هو من نص كلام شيخ الإسلام ، وما بين القوسين في نص كلامه فهو من بياني وتوضيحي .

 

1. [ فقد سألني بعضُ الإخوان أن أكتبَ له مقدمةً تتضمن...] .

= قلت : و هذا أحد أسباب التأليف .

مثال آخر« العقيدة الواسطية » فقد كتبها بناء على رغبة أحد قضاة " واسط " تكون عمدة له ولأهل بيته.

و السبب الثاني : أن يكون ذلك ابتداء من المصنف بحسب ما يرى حاجة الناس .

مثاله : « الصارم المسلول » لشيخ الإسلام ابن تيمية .

و السبب الثالث: أن يُسأل المؤلف سؤالا فيجيب برسالة أو مصنف .

مثاله : « المنار المنيف » لابن القيم .

و السبب الرابع: أن يكون المؤَلف رداً على مبتدع أو ضال أو مؤَلف ضار للناس .

مثاله « منهاج السنة » لشيخ الإسلام ابن تيمية .

= وقوله [ مقدمة ] : يقال في ضبطها :

أ. بفتح الدال المشددة ، وتعني أن الكاتب قدَّمها على متن الكتاب .

ب. وبكسر الدال المشددة ، وتعني أنها تقدِّم الكتاب .

 

2. [ فإن الكتب المصنفة في التفسير مشحونة بالغث و السمين ، و الباطل و الواضح و الحق المبين] .

قلت: مثاله: تفسير الزمخشري « الكشاف » و الثعلبي و الفخر الرازي .

 

3. [ و العلم إما نقل مصدق عن معصوم ، و إما قول عليه دليل معلوم ، و ما سوى ذلك فإما مزيف مردود ، و إما موقوف لا يُعلَم أنه بهرج - ( مغشوش ) - و لا منقود - ( الجيد من الدراهم) - ] .

قلت : الأول : الحديث الشريف.

و الثاني : أقوال العلماء المستندة إلى دليل.

و ماسوى ذلك: إما ضعيف أو موضوع ، و إما شيء متوقف فيه: لا يقبل و لايرد.

 

4. [ يجب أن يعلم أن النبي صلى الله عليه و سلم بيَّن لأصحابه معاني القرآن كما بيَّن لهم ألفاظه، فقوله تعالى { لتبين للناس ما نزل إليهم } يتناول هذا و هذا ] .

= قلت : و المسألة فيها خلاف ، و الصواب فيها : أن النبي صلى الله عليه و سلم لم يبيِّن للأمة كل معاني القرآن و لا ترك تبيينه على الإطلاق و إنما بيَّن ما احتاجوا إليه.

= وقلت : أوجه بيان السنَّة للقرآن :

أ. بيان المجمل : كبيانه صلى الله عليه وسلم لمواقيت الصلاة وعدد ركعاتها ، ومقادير الزكاة .

ب. توضيح المشكل : كتوضيحه صلى الله عليه وسلم لما أشكل على عدي بن حاتم في معنى قوله تعالى { حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر } وأنه بياض النهار وسواد الليل .

ج. تخصيص العام : كتخصيصه صلى الله عليه وسلم عموم الظلم في قوله تعالى { الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون } بأنه الشرك .

د. تقييد المطلق : كتقييد مطلق اليد في قوله تعالى { والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما } بأنها اليد اليمنى وإلى الرسغ .

هـ. بيان معاني بعض الألفاظ : كبيانه صلى الله عليه وسلم معنى { المغضوب عليهم } وأنهم اليهود ، ومعنى { الضالين } وأنهم النصارى .

و. نسخ أحكام القرآن : كنسخ حكم الثيب الزانية من الحبس في البيوت الوارد في قوله تعالى { حتى يتوفاهن الموت } إلى الرجم .

 

5. [ تدبر القرآن بدون فهم معانيه لا يمكن ] .

قلت: لذلك روي عن ابن عمر أنه قام على حفظ البقرة عدة سنين ، وكان الصحابة رضي الله عنهم لا يتجاوزون العشر آيات حتى يتعلموها و يعملوا بها.

 

6. [كان النزاع بين الصحابة في تفسير القرآن قليلا جداً ، و إن كان في التابعين أكثر منه في الصحابة] .

قلت: و السبب في كثرة الخلاف بين التابعين بالنسبة إلى عصر الصحابة:

أ. دخول العجم و العجمة على اللسان العربي.

ب. كثرة الأهواء و الفتن.

 

7. [ كلما كان العصر أشرف كان الإجتماع والإئتلاف و العلم والبيان فيه أكثر] .

 

8. [ قال الثوري: إذا جاءك التفسير عن مجاهد فحسبك به و لهذا يعتمد على تفسيره: الشافعي و البخاري و غيرهما من أهل العلم و كذلك الإمام أحمد و غيره ممن صنف في التفسير] .

 

9. [الخلاف بين السلف فى التفسير قليل وخلافهم فى الأحكام أكثر من خلافهم فى التفسير وغالب ما يصح عنهم من الخلاف يرجع الى اختلاف تنوع لا اختلاف تضاد] .

 

10. [ خلاف التنوع صنفان: أحدهما أن يعبر كل واحد منهما - أي من المختلفين - عن المراد بعبارة غير عبارة صاحبه تدل على معنى فى المسمى غير المعنى الآخر مع اتحاد المسمى... كما قيل فى اسم السيف الصارم( بمعنى القاطع ) والمهند( بالنسبة إلى صناعته في الهند )، وذلك مثل أسماء الله الحسنى وأسماء رسوله صلى الله عليه وسلم وأسماء القرآن.

فان أسماء الله كلها تدل على مسمى واحد فليس دعاؤه باسم من أسمائه الحسنى مضادا

لدعائه باسم آخر بل الامر كما قال تعالى : { قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن أيا ما تدعوا فله الأسماء الحسنى } ...

الصنف الثانى : أن يذكر كل منهم من الاسم العام بعض أنواعه على سبيل التمثيل وتنبيه

المستمع على النوع... مثل سائل أعجمى سأل عن مسمى لفظ الخبز فأرى رغيفا وقيل له هذا فالاشارة الى نوع هذا لا الى هذا الرغيف وحده.]

قلت: وذكر رحمه الله صنفين آخرين من اختلاف التنوع فقال:

[ 3 - ومن التنازع الموجود عنهم: ما يكون اللفظ فيه محتملا للأمرين: إما لكونه مشتركا فى اللفظ - ( اللفظ المشترك : ما اتحد لفظه وتعدد معناه ) - كلفظ { قسورة } الذي يراد به الرامي ويراد به الأسد ، ولفظ { عسعس } الذي يراد به إقبال الليل وإدباره.

وأما لكونه متواطئا - ( المتواطئ : هو الذي طابق لفظه معناه مثل : إنسان، حجر،... ) - في الأصل ، لكن المراد به أحد النوعين أو أحد الشيئين كالضمائر فى قوله { ثم دنا فتدلى فكان قاب قوسين أو أدنى } - ( قال بعضهم : الذي دنا هو الله عز وجل ، وقال آخرون : هو جبريل عليه السلام ) - وكلفظ { والفجر } - ( قال بعضهم : هو النهار ، وقال آخرون : هو صلاة الفجر ) - و { والشفع والوتر } - ( قال بعضهم : المخلوق والخالق ، وقال بعضهم : هو العدد ) - وما أشبه ذلك .

فمثل هذا قد يجوز أن يراد به كل المعانى التى قالها السلف وقد لا يجوز ذلك.

4- ومن الأقوال الموجودة عنهم - ويجعلها بعض الناس اختلافا - أن يعبروا عن المعاني بألفاظ متقاربة لا مترادفة... وقلَّ أن يعبر عن لفظ واحد بلفظ واحد يؤدى جميع معناه بل يكون فيه تقريب لمعناه وهذا من أسباب إعجاز القرآن فإذا قال القائل { يوم تمور السماء موراً } إن المور الحركة كان تقريباً ، إذ المور حركة خفيفة سريعة ] .

 

11. [ وكل اسم من أسمائه يدل على الذات المسماة - ( و هي بهذا الإعتبار مترادفة ) - وعلى الصفة التى تضمنها الاسم - ( و هي بهذا الإعتبار متباينة ) - كالعليم يدل على الذات والعلم ، والقدير يدل على الذات والقدرة ... ومن أنكر دلالة أسمائه على صفاته ممن يدعى الظاهر فقوله من جنس قول غلاة الباطنية القرامطة... فإن أولئك القرامطة الباطنية لا ينكرون اسما هو علم محض كالمضمرات وإنما ينكرون ما فى أسمائه الحسنى من صفات الإثبات] .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بسم الله الرحمان الرحيم

أختي الحبيبة أم منة وعمر عندي اقتراح أخر بالنسبة للسيرة النبوية ان كان ممكنا أن نفتح موضوعا عنوانه لنحيا مع الغزوات وأبدأ معك في مدارسة الغزوات من البداية مثلا تنزلين أول غزوة من أي كتاب للسيرة وبعدها نناقشه معا ونكتب ما استفدناه منها وهكذا وسيساعدنا كثيرا في حفظ الغزوات

هل تقبلين؟؟؟

في انتظارك فلي حماس كبير للغزوات كم هي جميلة

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

والعقل السليم يتفطن للنوع كما يتفطن إذا أشير له إلى رغيف فقيل له

 

هذا هو الخبز.

 

وقد يجئ كثيراً من هذا الباب قولهم: هذه الآية نزلت في كذا لا سيما

 

إذا كان المذكور شخصاً، كأسباب النزول المذكورة في التفسير ، كقولهم:

 

إن آية الظهار نزلت في امرأة(( أوس بن الصامت))

 

وإن آية اللعان نزلت في عويمر العجلاني أو هلال بن أمية،

 

وإن آية الكلالة نزلت في جابر بن عبد الله ،

 

وإن قوله ((وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّه))(المائدة: 49) نزلت في بني قريظة والنضير

 

وإن قوله (وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَه)(لأنفال: 16) ، نزلت في بدر،

 

وإن قوله: ( شَهَادَةُ بَيْنِكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْت)(المائدة: من الآية106) نزلت في قضية تميم الداري، وعدي بن بداء،

 

وقول أبي أيوب إن قوله: ( وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ)(البقرة: من الآية195) ، نزلت فينا معشر الأنصار.. الحديث،

ونظائر هذا كثير مما يذكرون أنه نزل في قوم من المشركين بمكة ، أو في

 

قوم من أهل الكتاب واليهود والنصاري، أو في قوم من المؤمنين .فالذين قالوا

 

ذلك لم يقصدوا أن حكم الآية مختص بأولئك الأعيان دون غيرهم، فإن هذا

 

لا يقوله مسلم ولا عاقل على الإطلاق.

 

والناس وإن تنازعوا في اللفظ العام الوارد على سبب، هل يختص بسببه

 

أم لا ، فلم يقل أحد من علماء المسلمين إن عمومات الكتاب والسنة تختص

 

بالشخص المعين، وإنما غاية ما يقال: إنها تختص بنوع ذلك الشخص فتعم

 

ما يشبهه، ولا يكون العموم فيها بحسب اللفظ.

 

 

الشرح

 

12-13.gif

 

وهذا القول هو الصحيح : أنها تعم ذلك الشخص ؛ لأنها تختص بنوع

 

ذلك الشخص أو تعم نوع ذلك الشخص فقط. مثال ذلك قال النبي عليه

 

الصلاة والسلام: (( ليس من البر الصيام في السفر)) في الصحيحان.

 

فهذا اللفظ عام، لكن سببه خاص بالنوع وخاص بالشخص، فهل نخصصه

 

بذلك الشخص؟

 

يقول شيخ الإسلام: ما أحد قاله من المسلمين ، وهل نخصصه بذلك النوع؟

 

يمكن ذلك إذا علمنا أن العلة والسبب في ذلك النوع لا يتعداه لغيره فإننا

 

نخصصه بذلك النوع، وإذا أخذنا بالعموم في حديث: (( ليس من البر الصيام

 

في السفر)) ، قلنا: إن الصيام في السفر ليس من البر؛ سواء شق على

 

الإنسان أم لم يشق. وإذا خصصناه بالشخص قلنا ليس من البر باعتبار

 

ذلك الرجل الذي رآه النبي عليه الصلاة والسلام عليه زحام ظللاً عليه،

 

كأنه قال ليس صومه من البر وهذا أيضاً خطأ لا أحد يقوله من المسلمين

 

مثل ما قال الشيخ ، وإذا قلنا: إنه خاص بالنوع ، قلنا: ليس من البر الصيام

 

في السفر فيمن حاله كحال ذلك الشخص يشق عليه، فإنه ليس من البر

 

أن يصوم في السفر بخلاف من لا يشق، وهذا القول الوسط هو الصواب ،

 

وأنه يجب أن يعدى الحكم الوارد على سبب معين إلي نوع ذلك المعين

 

فقط لا إلى العموم، ولا أن يختص بنفس ذلك الشخص.

 

وهنا نشير إلي أن ربطه بعلته أولى من التعميم؛ لأننا لو عممناه لاحتجنا

 

إلي دليل على التخصيص، لكن كأنه من العام الذي أريد به الخصوص.

 

 

وفرق بين قوله: (( ليس من البر)) وبين قول: (( البر ألا يصوم))، لأنه قول

 

قال : (( ليس من البر)) فهو من الإثم.

 

والرخصة لا نؤثم من لم يفعلها، اللهم إلا إذا اعتقد في نفسه الاستغناء

 

عن رخصة الله له فهذا شئ آخر، فيكون آثماً من هذا الوجه، وأما من قال:

 

الحمد لله الذي رخص لي لكن أنا قوى ونشيط، فهذا غير.

 

12-13.gif

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

أنا اليوم في قمة السعادة

بداية أم عبد الرحمن و الآن بسملة

فعلا سعيدة جدا بعودتكم

 

بالنسبة للتلخيص حبيبتي لا مانع لكن أنا أول مرة أدرس الكتاب و أخاف أن أخطئ

أنا بالفعل كنت أريد كتابة ملخص للسابق حتى أراجعه و سأبدأ بإذن الله حين أصلح الكيبورد

لكن يا ريت لو تقرئي الكتاب أيضا لئلا أسهو أو أخطىء

 

---------------------

 

بالنسبة لموضوع الغزوات أتمنى ذلك فعلا فالغزوات تربكني كثيرا و لم أدرسها جيد

لكن لو لديك كتاب معين أو اقتراح أخبريني حبيبتي

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 

انا ايضا فى قمة السعادة اللهم لك الحمد

 

بسملة النور انتِ لا تحتاجين لاستاذن حبيبتى

 

ويعلم الله كان فى نيتى ان ارسالك عبر المشرفات لاسالك عن سبب تغيبك

 

وادعوكِ لان تعودى لنا مرة اخرى

 

ولكن لى سؤال: ( هل فى صدرك شئ منى ؟! لا ادرى اشعر بانك لا تحبنى ؟!)

 

عموما فلتسامحينى ..

 

 

وعودا احمد حبيبتى ..

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بسم الله الرحمان الرحيم

أختي الحبيبة أم منة وعمر بالنسبة للغزوات ان كان بامكانك تنزيل من الكتب لابن القيم زاد المعاد أو الرحيق المختوم وان تم الامر باذن الله نبدأ بدراسة أول غزوة دراسة شاملة ونناقش النقط المهمة فيها ثم نتبعها بالغزوة التي تليها وهكذا ما رأيك ؟

الحبيبة الغالية الصبر ضياء تعلمين لقد أحببتك في الله ولا يمكن أن يحمل قلبي غلا لمؤمن فكيف بك . مرة ثانية سعيدة بصحبتكن تقبلنني أختا مشاغبة ولكن محبة

أختي الحبيبة الصبر ضياء سأحملك خدمتنا في تلخيص ما سبقنا وهذا ان شاء الله في ميزان حسناتك ثم بعدها نكمل على بركة الله وبهمة عالية ان شاء الله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 

الحمد لله الذى اعادكِ الينا انتِ وام عبد الرحمن

 

وانا اختى احبكِ فى الله

 

بامكانك ان تنادينى ( بسمة )

 

بالنسبة للتلخيص،،،

 

انظرى فإن ام منه جزاها الله خيرا تضع المتن مع شرح الشيخ بن عثيمين

 

وهذا سهل تميزه فتريه منسق وبألوان وبخط كبير ..وام منه فـــقط هى من تضع المتن

 

ثم كلنا منا تضع تلخيصها بعده،، اذن فمشاركاتى تجدى فيها تلخيصى فقط

 

فبامكانك ان تطلعى عليها ، حيث انى اكتب المتن بلون واضع ما فهمته وتلخيصى تحته مباشرة بلون مغاير

 

ارجو ان تفهمى ما اقصده وعموما انا تحت امرتك فى اى شئ ..

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بسم الله الرحمان الرحيم

بسمتي الحبيبة أعلم ما قلت ولكن عندي ضروف جدا قاسية تحول بين ذلك ولما طلبت تلخيص ما سبق سيساعدني في المتابعة

يعني البداية فهمتها وقد وضعت هذه الافادة ان كانت كافية لفهم ما سبقني أم لا

 

 

من " مقدمة أصول التفسير "

لشيخ الإسلام ابن تيمية

منقول، كتبه الشيخ أبو طارق إحسان العتيبي.

 

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

فهذا ملخص لما احتوته رسالة شيخ الإسلام ابن تيمية والمسماة " مقدمة في أصول التفسير " من قواعد وفوائد ، وأسأل الله تعالى أن ينفع بها .

وما بين المعكوفين هو من نص كلام شيخ الإسلام ، وما بين القوسين في نص كلامه فهو من بياني وتوضيحي .

 

1. [ فقد سألني بعضُ الإخوان أن أكتبَ له مقدمةً تتضمن...] .

= قلت : و هذا أحد أسباب التأليف .

مثال آخر« العقيدة الواسطية » فقد كتبها بناء على رغبة أحد قضاة " واسط " تكون عمدة له ولأهل بيته.

و السبب الثاني : أن يكون ذلك ابتداء من المصنف بحسب ما يرى حاجة الناس .

مثاله : « الصارم المسلول » لشيخ الإسلام ابن تيمية .

و السبب الثالث: أن يُسأل المؤلف سؤالا فيجيب برسالة أو مصنف .

مثاله : « المنار المنيف » لابن القيم .

و السبب الرابع: أن يكون المؤَلف رداً على مبتدع أو ضال أو مؤَلف ضار للناس .

مثاله « منهاج السنة » لشيخ الإسلام ابن تيمية .

= وقوله [ مقدمة ] : يقال في ضبطها :

أ. بفتح الدال المشددة ، وتعني أن الكاتب قدَّمها على متن الكتاب .

ب. وبكسر الدال المشددة ، وتعني أنها تقدِّم الكتاب .

 

2. [ فإن الكتب المصنفة في التفسير مشحونة بالغث و السمين ، و الباطل و الواضح و الحق المبين] .

قلت: مثاله: تفسير الزمخشري « الكشاف » و الثعلبي و الفخر الرازي .

 

3. [ و العلم إما نقل مصدق عن معصوم ، و إما قول عليه دليل معلوم ، و ما سوى ذلك فإما مزيف مردود ، و إما موقوف لا يُعلَم أنه بهرج - ( مغشوش ) - و لا منقود - ( الجيد من الدراهم) - ] .

قلت : الأول : الحديث الشريف.

و الثاني : أقوال العلماء المستندة إلى دليل.

و ماسوى ذلك: إما ضعيف أو موضوع ، و إما شيء متوقف فيه: لا يقبل و لايرد.

 

4. [ يجب أن يعلم أن النبي صلى الله عليه و سلم بيَّن لأصحابه معاني القرآن كما بيَّن لهم ألفاظه، فقوله تعالى { لتبين للناس ما نزل إليهم } يتناول هذا و هذا ] .

= قلت : و المسألة فيها خلاف ، و الصواب فيها : أن النبي صلى الله عليه و سلم لم يبيِّن للأمة كل معاني القرآن و لا ترك تبيينه على الإطلاق و إنما بيَّن ما احتاجوا إليه.

= وقلت : أوجه بيان السنَّة للقرآن :

أ. بيان المجمل : كبيانه صلى الله عليه وسلم لمواقيت الصلاة وعدد ركعاتها ، ومقادير الزكاة .

ب. توضيح المشكل : كتوضيحه صلى الله عليه وسلم لما أشكل على عدي بن حاتم في معنى قوله تعالى { حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر } وأنه بياض النهار وسواد الليل .

ج. تخصيص العام : كتخصيصه صلى الله عليه وسلم عموم الظلم في قوله تعالى { الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون } بأنه الشرك .

د. تقييد المطلق : كتقييد مطلق اليد في قوله تعالى { والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما } بأنها اليد اليمنى وإلى الرسغ .

هـ. بيان معاني بعض الألفاظ : كبيانه صلى الله عليه وسلم معنى { المغضوب عليهم } وأنهم اليهود ، ومعنى { الضالين } وأنهم النصارى .

و. نسخ أحكام القرآن : كنسخ حكم الثيب الزانية من الحبس في البيوت الوارد في قوله تعالى { حتى يتوفاهن الموت } إلى الرجم .

 

5. [ تدبر القرآن بدون فهم معانيه لا يمكن ] .

قلت: لذلك روي عن ابن عمر أنه قام على حفظ البقرة عدة سنين ، وكان الصحابة رضي الله عنهم لا يتجاوزون العشر آيات حتى يتعلموها و يعملوا بها.

 

6. [كان النزاع بين الصحابة في تفسير القرآن قليلا جداً ، و إن كان في التابعين أكثر منه في الصحابة] .

قلت: و السبب في كثرة الخلاف بين التابعين بالنسبة إلى عصر الصحابة:

أ. دخول العجم و العجمة على اللسان العربي.

ب. كثرة الأهواء و الفتن.

 

7. [ كلما كان العصر أشرف كان الإجتماع والإئتلاف و العلم والبيان فيه أكثر] .

 

8. [ قال الثوري: إذا جاءك التفسير عن مجاهد فحسبك به و لهذا يعتمد على تفسيره: الشافعي و البخاري و غيرهما من أهل العلم و كذلك الإمام أحمد و غيره ممن صنف في التفسير] .

 

9. [الخلاف بين السلف فى التفسير قليل وخلافهم فى الأحكام أكثر من خلافهم فى التفسير وغالب ما يصح عنهم من الخلاف يرجع الى اختلاف تنوع لا اختلاف تضاد] .

 

10. [ خلاف التنوع صنفان: أحدهما أن يعبر كل واحد منهما - أي من المختلفين - عن المراد بعبارة غير عبارة صاحبه تدل على معنى فى المسمى غير المعنى الآخر مع اتحاد المسمى... كما قيل فى اسم السيف الصارم( بمعنى القاطع ) والمهند( بالنسبة إلى صناعته في الهند )، وذلك مثل أسماء الله الحسنى وأسماء رسوله صلى الله عليه وسلم وأسماء القرآن.

فان أسماء الله كلها تدل على مسمى واحد فليس دعاؤه باسم من أسمائه الحسنى مضادا

لدعائه باسم آخر بل الامر كما قال تعالى : { قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن أيا ما تدعوا فله الأسماء الحسنى } ...

الصنف الثانى : أن يذكر كل منهم من الاسم العام بعض أنواعه على سبيل التمثيل وتنبيه

المستمع على النوع... مثل سائل أعجمى سأل عن مسمى لفظ الخبز فأرى رغيفا وقيل له هذا فالاشارة الى نوع هذا لا الى هذا الرغيف وحده.]

قلت: وذكر رحمه الله صنفين آخرين من اختلاف التنوع فقال:

[ 3 - ومن التنازع الموجود عنهم: ما يكون اللفظ فيه محتملا للأمرين: إما لكونه مشتركا فى اللفظ - ( اللفظ المشترك : ما اتحد لفظه وتعدد معناه ) - كلفظ { قسورة } الذي يراد به الرامي ويراد به الأسد ، ولفظ { عسعس } الذي يراد به إقبال الليل وإدباره.

وأما لكونه متواطئا - ( المتواطئ : هو الذي طابق لفظه معناه مثل : إنسان، حجر،... ) - في الأصل ، لكن المراد به أحد النوعين أو أحد الشيئين كالضمائر فى قوله { ثم دنا فتدلى فكان قاب قوسين أو أدنى } - ( قال بعضهم : الذي دنا هو الله عز وجل ، وقال آخرون : هو جبريل عليه السلام ) - وكلفظ { والفجر } - ( قال بعضهم : هو النهار ، وقال آخرون : هو صلاة الفجر ) - و { والشفع والوتر } - ( قال بعضهم : المخلوق والخالق ، وقال بعضهم : هو العدد ) - وما أشبه ذلك .

فمثل هذا قد يجوز أن يراد به كل المعانى التى قالها السلف وقد لا يجوز ذلك.

4- ومن الأقوال الموجودة عنهم - ويجعلها بعض الناس اختلافا - أن يعبروا عن المعاني بألفاظ متقاربة لا مترادفة... وقلَّ أن يعبر عن لفظ واحد بلفظ واحد يؤدى جميع معناه بل يكون فيه تقريب لمعناه وهذا من أسباب إعجاز القرآن فإذا قال القائل { يوم تمور السماء موراً } إن المور الحركة كان تقريباً ، إذ المور حركة خفيفة سريعة ] .

 

11. [ وكل اسم من أسمائه يدل على الذات المسماة - ( و هي بهذا الإعتبار مترادفة ) - وعلى الصفة التى تضمنها الاسم - ( و هي بهذا الإعتبار متباينة ) - كالعليم يدل على الذات والعلم ، والقدير يدل على الذات والقدرة ... ومن أنكر دلالة أسمائه على صفاته ممن يدعى الظاهر فقوله من جنس قول غلاة الباطنية القرامطة... فإن أولئك القرامطة الباطنية لا ينكرون اسما هو علم محض كالمضمرات وإنما ينكرون ما فى أسمائه الحسنى من صفات الإثبات] .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

أسعدتوني بردودكن يا بنات ^_^

وجزاكِ الله خيرًا بسمتي، أنا اللي لخبطني واستغربته هو عدم وجود تلخيص أم منة وعمر

 

مرحبًا ببسملة معنا من جديد

 

يقول بن تيمية - رحمه الله-:

وإن كان مقصود السائل معرفة ما في الاسم من الصفة المختصة به، فلابد من قدر زائد على تعيين المسمي مثل أن يسأل عن القدوس ، السلام، المؤمن ، وقد علم أنه الله، لكن مراده: ما معنى كونه قدوساً، سلاماً، مؤمناً ، ونحو ذلك.

هناك عدة طرق للسؤال ولكل سؤال إجابة تختلف تبعًا لنوع السؤال والمراد منه

- فإذا قال السائل من هو القدوس أو السلام أو المؤمن؟ قلنا هو الله عز وجل

- ولكن إذا سأل ما معنى القدوس ؟ فلابد من توضيح معنى صفة القدوس ولا يكتفى بقول أن صفة القدوس تنسب إلى الله عز وجل

 

إذا عرف هذا، فالسلف كثيراً ما يعبرون عن المسمى بعبارة تدل على عينه، وإن كان فيها من الصفة ما ليس في الاسم الآخر، كمن يقول: أحمد هو الحاشر، والماحي، والعاقب. والقدوس هو :الغفور الرحيم أي: إن المسمى واحد لا أن هذه الصفة هي هذه.

- أيضًا إذا سألك سائل قائلاً:

من هو القدوس؟

فقد تجيب بأنه عالم الغيب والشهادة

أو هو الذي وسعت رحمته كل شيء

أو هو الرحمن الرحيم

 

فليس معنى ذلك أن القدوس تعني كل ما سبق ولكنها تعني أن القدوس والذي هو الله - عز وجل - هو نفسه المتصف بأن رحمته وسعت كل شيء وهو أيضًا الرحمن وهو أيضًا الرحيم

أي أننا أجبنا بصفة أخرى تدل على ذاته - عز وجل - بدون ذكر اسم الله صريحًا

 

وينطبق كل هذا على تفسير الآيات ونستطيع تلخيص ما سبق فيما يلي:

1- قد يكون تفسير الكلمة بذكر ما/من المراد بهذه الكلمة بغض النظر عن الصفة الموجودة بالكلمة مثل قول أن القدوس هو الله عز وجل.

2- وقد يكون التفسير للكلمة هو تفسيرًأ لمعناها مثل ذكر معنى صفة القدوس.

3- وقد يكون تفسير الكلمة بذكر معنى/صفة آخرى للموصوف مثل قول أن القدوس هو الرحمن الرحيم (كل هذه الصفات ما هي إلا أسماء وصفات لله عز وجل)

 

ومعلوم أن هذا ليس اختلاف تضاد كما يظنه بعض الناس، مثال ذلك تفسيرهم للصراط المستقيم

فقال بعضهم: هو القرآن أي اتباعه لقول النبي صلى الله عليه وسلم في حديث على الذي رواه الترمذي ورواه أبو نعيم من طرق متعددة رواه الترمذي ،كتاب فضائل القرآن باب ما جاء في فضل القرآن، رقم (2906)، والدارمي ، كتاب فضائل القرآن باب فضل من قرأ القرآن، (3331).

، (( هو حبل الله المتين والذكر الحكيم وهو الصراط المستقيم))

وقال بعضهم هو الإسلام لقوله صلي الله عليه وسلم في حديث النواس بن سمعان الذي رواه الترمذي وغيره: (( ضرب الله مثلاً صراطاً مستقيماً وعلى جنتي الصراط سوران، وفي السورين أبواب مفتحة، وعلى الأبواب ستور مرخاة، وداعٍ يدعو من فوق الصراط، وداع يدعو على راس الصراط، قال: فالصراط المستقيم هو الإسلام، والسوران حدود الله، والأبواب المفتحة محارم الله، والداعي على رأس الصراط كتاب الله، والداعي فوق الصراط واعظ الله في قلب كل مؤمن )) رواه الترمذي كتاب الأمثال ، باب ما جاء في مثل الله لعباده، (2859)

 

فهذان القولان متفقان؛ لأن دين الإسلام هو اتباع القرآن، ولكن كل منهما نبّه على وصف غير الوصف الآخر، كما أن لفظ الصراط يشعر بوصف ثالث، وكذلك قول من قال: هو السنة والجماعة، وقول من قال: هو طريق العبودية ، وقول من قال: هو طاعة الله ورسوله صلي الله عليه وسلم ، وأمثال ذلك.

 

فهؤلاء كلهم أشاروا إلى ذات واحدة، لكن وصفها كل منهم بصفة من صفاتها.

وكل هذه الطرق في التفسير ليست اختلاف تضاد كما يظن البعض وقد وضحت ذلك سابقًا عندما ذكرت معنى الصراط المستقيم فهناك من قال أنه الإسلام وهناك من قال أنه القرآن وكلاهما لا ينافي بعضهما البعض وبالتالي يكون اختلاف تنوع وليس اختلاف تضاد كما يظن البعض

 

************************************

 

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

فعلا أمة الرحمن ده كان الأسبوع اللى أنا سافرت فيه

يلا معلش لخبطناكى شوية

 

بسملة ما شاء الله عليكي فهمك ممتاز و إنتي كده قريبة مننا جدا مافاتكيش كتير

انتى هكذا أنهيت الفصل الأول و بدأتى بالفصل الثاني الذي ما زلنا في منتصفه تقريبا

 

أنا لدى اقتراح

أن نتوقف الأسبوع القادم للمراجعة و نقوم بتجزئة الكتاب علينا و كل واحدة تكتب ملخص للجزء المحدد لها لأن صعب إن كل واحده تكتب الملخص كامل فهنراجع السابق لكن تكتب ملخص للجزء المحدد لها و نستفيد كلنا فهمتوا قصدى

مثلا

بسملة تأخذ المقدمة

و أنا الفصل الأول

وبسمتى الفصل الثانى حتى المشاركة رقم 146

و أمة الرحمن الباقى من المشاركة 151 حتى الآن

 

لأني بدأت أتلخبط و أنسى اللي فات

ايه رأيكم؟

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×