اذهبي الى المحتوى
يارب سلم

حملة (وتظن انها محجبة)

المشاركات التي تم ترشيحها

ما معنى الحجاب ؟

 

الحجاب هو الستر

وهذه المرأة لم تستر نفسها ولم تستر مفاتنها عن أعين الغادين والرائحين

 

ماجزاؤها ؟

 

9otq8159281b7dc125bd.jpg

 

تحمل إثم عدم التزامها بالحجاب الشرعي وإثم كل من نظر إليها وفتن بها

 

أعذار تمتنع بسببها الفتيات عن ارتداء الحجاب

 

 

لماذا تمتنع الفتيات عن ارتداء الحجاب؟

أوجب الله تعالى على المرأة الحجاب صونًا لعفافها، وحفاظًا على شرفها، وعنوانًا لإيمانها من أجل ذلك كان المجتمع الذي يبتعد عن منهج الله ويتنكب طريقه المستقيم: مجتمعًا مريضًا يحتاج إلى العلاج الذي يقوده إلى الشفاء والسعادة ومن الصور المؤلمة تفشي ظاهرة السفور والتبرج بين الفتيات وهذه الظاهرة نجد أنها أصبحت ـ للأسف ـ من سمات المجتمع الإسلامي، رغم انتشار الزي الإسلامي فيه، فما هي الأسباب التي أدت إلى هذا الانحراف؟

للإجابة على هذا السؤال الذي طرحناه على فئات مختلفة من الفتيات كانت الحصيلة: عشرة أعذار رئيسة، وعند الفحص والتمحيص بدا لنا كم هي واهية تلك الأعذار!

معًا نتصفح هذه السطور لنتعرف من خلالها على أسباب الإعراض عن الحجاب، ونناقشها كلاً على حدة:

 

العذر الأول

قالت الأولى: أنا لم أقتنع بعد بالحجاب.

 

نسألها سؤالين:

الأول: هل هي مقتنعة أصلاً بصحة دين الإسلام؟

إجابتها بالطبع نعم مقتنعة؟ فهي تقول: 'لا إله إلا الله'، ويعتبر هذا اقتناعها بالعقيدة، وهي تقول: 'محمد رسول الله'، ويعتبر هذا اقتناعها بالشريعة، فهي مقتنعة بالإسلام عقيدة وشريعة ومنهجًا للحياة.

 

الثاني: هل الحجاب من شريعة الإسلام وواجباته؟

لو أخلصت هذه الأخت وبحثت في الأمر بحث من يريد الحقيقة لقالت: نعم.

فالله سبحانه وتعالى الذي تؤمن بألوهيته أمر بالحجاب في كتابه، والرسول الكريم الذي تؤمن برسالته أمر بالحجاب في سنته.

 

 

العذر الثاني

قالت الثانية: أنا مقتنعة بوجوب الزي الشرعي ولكن والدتي تمنعني لبسه، وإذا عصيتها دخلت النار.

يجيب على عذرها أكرم خلق الله رسول الله صلى الله عليه وسلم بقول وجيز حكيم: 'لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق'.

مكانة الوالدين في الإسلام ـ وبخاصة الأم ـ سامية رفيعة بل الله تعالى قرنها بأعظم الأمور ـ وهي عبادته وتوحيده ـ في كثير من الآيات ـ كما قال تعالى: {وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً} [النساء].

فطاعة الوالدين لا يحد منها إلا أمر واحد هو: أمرهما بمعصية الله؟، قال تعالى:{ وَإِنْ جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا} [لقمان].

ولا يمنع عدم طاعتهما في المعصية في الإحسان إليهما وبرهما قال تعالى: {وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفاً} [لقمان].

 

 

العذر الثالث

جاء دور الثالثة، فقالت: الجو حار في بلادنا وأنا لا أتحمله، فكيف إذا لبست الحجاب.

لمثل هذه يقول الله تعالى: {قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرّاً لَوْ كَانُوا يَفْقَهُونَ} [التوبة1].

كيف تقارنين حر بلادك بحر نار جهنم؟

اعلمي أن الشيطان قد اصطادك بإحدى حبائله الواهية ليخرجك من حر الدنيا إلى نار جنهم، فأنقذي نفسك من شباكه، واجعلي من حر الشمس نعمة لا نقمة، إذ هو يذكرك بشدة عذاب الله تعالى يوم يفوق هذا الحر أضعاف مضاعفة.

 

 

العذر الرابع

أما عذر الرابعة فقد كان: أخاف إذا التزمت بالحجاب أن أخلعه مرة أخرى، فقد رأيت كثيرات يفعلن ذلك!!

وإليها أقول: لو كان كل الناس يفكرون بمنطقك هذا لتركوا الدين جملة وتفصيلاً، ولتركوا الصلاة؛ لأن بعضهم يخاف تركها، ولتركوا الصيام لأن كثيرين يخافون من تركه .. إلخ .. أرأيت كيف نصب الشيطان حبائله مرة أخرى فصدك عن الهدى؟

قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم أحب العمل إلى الله أدومه وإن قل. لماذا لم تبحثي عن الأسباب التي أدت بهؤلاء إلى ترك الحجاب حتى تجتنبيها وتعملي على تفاديها؟

 

 

العذر الخامس

وقالت الخامسة: أخشى إن التزمت بالزي الشرعي أن يطلق علي اسم جماعة معينة وأنا أكره التحزب.

إن في الإسلام حزبين فقط لا غير، ذكرهما الله في كتابه الكري:

الحزب الأول: هو حزب الله، الذي ينصره الله تعالى بطاعة أوامره واجتناب نواهيه واجتناب معاصيه،

والحزب الثاني: هو حزب الشيطان، الذي يعصي الرحمن ويكثر في الأرض الفساد، وأنت حين تلتزمين أوامر الله ومن بينها الحجاب تصيرين مع حزب الله المفلحين، وحين تتبرجين وتبدين مفاتنك تركبين سفينة الشيطان وأوليائه من المنافقين والكفار. وبئس أولئك رفيقًا.

 

 

العذر السادس

ها هي السادسة: فما قولها: قالت: قيل لي: إذا لبست الحجاب فلن يتزوجك أحد لذلك سأترك هذا الأمر حتى أتزوج؟

إن زوجًا يريدك سافرة متبرجة عاصية لله هو زوج غير جدير بك، زوج لا يغار على محارم الله، ولا يغار عليك، ولا يعينك على دخول الجنة والنجاة من النار.

إن بيتًا بني من أساسه على معصية الله وإغضابه حق على الله تعالى أن يكتب له الشقاء في الدنيا والآخرة، كما قال تعالى: {وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى} [طـه].

وبعد، فإن الزواج نعمة من الله يعطيها من يشاء، فكم من متحجبة تزوجت، وكم من سافرة لم تتزوج وإذا قلت: إن تبرجي وسفوري هو وسيلة لغاية طاهرة، ألا وهي الزواج، فإن الغاية الطاهرة لا تبيح الوسيلة الفاجرة في الإسلام، فإذا شرفت الغاية فلابد من طهارة الوسيلة؛ لأن قاعدة الإسلام تقول: الوسائل لها حكم المقاصد.

 

 

العذر السابع

وما قولك أيتها السابعة؟ تقول: أعرف أن الحجاب واجب، ولكنني سألتزم به عندما يهديني الله.

نسأل هذه الأخت عن الخطوات التي اتخذتها حتى تنال هذه الهداية الربانية؟

فنحن نعرف أن الله تعالى قد جعل بحكمته لكل شيء سببًا، فكان من ذلك أن المريض يتناول الدواء كي يشفى، والمسافر يركب العربة أو الدابة حتى يصل غايته، والأمثلة لا حصر له. فهل سعت هي جادة في طلب الهداية، وبذلت أسبابها: من دعاء الله تعالى مخلصة، كما قال تعالى: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ} [الفاتحة].

ومجالسة الصالحات فإنهن خير معين على الهداية والاستمرار فيها، حتى يهديها الله تعالى، ويلهمها رشدها وتقواها فتلتزم بأوامره تعالى وتلبس الحجاب الذي أمر به المؤمنات؟

 

 

العذر الثامن

وما قول الثامنة؟ قالت: الوقت لم يحن بعد وأنا ما زلت صغيرة على الحجاب، وسألتزم بالحجاب بعد أن أكبر وبعد أن أحج.

ملك الملوك زائر يقف على بابك ينتظر أمر الله حتى يفتحه عليك في أي لحظة من لحظات عمرك. قال تعالى: {فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلا يَسْتَقْدِمُونَ} [الأعراف4].

الموت لا يعرف صغيرة ولا كبيرة، وربما جاء لك وأنت مقيمة على هذه المعصية العظيمة تحاربين رب العزة بسفورك وتبرجك.

 

 

العذر التاسع

جاء دور التاسعة: فقالت: إمكانياتي المادية لا تكفي لاستبدال ملابسي بأخرى شرعية.

وهذه نقول لها في سبيل رضوان الله تعالى ودخول الجنة يهون كل غال ونفيس من نفس أو مال.

 

 

العذر العاشر

وأخيرًا قالت العاشرة: لا أتحجب عملاً بقول الله تعالى: {وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ} [الضحى]، فكيف أخفي ما أنعم الله به علي من شعر ناعم وجمال فاتن؟

وهذه تلتزم بكتاب الله وأوامره ما دامت هذه الأوامر توافق هواها وفهمها، وتترك هذه الأوامر نفسها حين، لا تعجبها، وإلا فلماذا لم تلتزم بقوله تعالى: {وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ مَا ظَهَرَ مِنْهَا} [النور]، وبقوله سبحانه: {يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ} [الأحزاب].

 

إن أكبر نعمة أنعم الله بها علينا هي نعمة الإيمان والهداية، فلماذا لم تظهري وتتحدثي بأكبر النعم التي أنعم الله بها عليك ومنها الحجاب الشرعي؟

 

 

المصدر: موقع مفكرة الإسلام

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

المشكلة الان هي في الزي كاملا و ليس فيما يكسي الشعر

 

هذا حديث صحيح ، رواه مسلم في صحيحه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : صنفان من أهل النار لم أرهما رجال بأيديهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس ونساء كاسيات عاريات مائلات مميلات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها وهذا وعيد عظيم يجب الحذر مما دل عليه .

 

فالرجال الذين في أيديهم سياط كأذناب البقر هم من يتولى ضرب الناس بغير حق من شرط أو من غيرهم ، سواء كان ذلك بأمر الدولة أو بغير أمر الدولة . فالدولة إنما تطاع في المعروف ، قال صلى الله عليه وسلم : إنما الطاعة في المعروف وقال عليه الصلاة والسلام : لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق وأما قوله صلى الله عليه وسلم : نساء كاسيات عاريات مائلات مميلات فقد فسر ذلك أهل العلم بأن معنى " كاسيات " يعني من نعم الله " عاريات " يعني من شكرها ، لم يقمن بطاعة الله ، ولم يتركن المعاصي والسيئات مع إنعام الله عليهن بالمال وغيره ، وفسر الحديث أيضا بمعنى آخر وهو أنهن كاسيات كسوة لا تسترهن إما لرقتها أو لقصورها ، فلا يحصل بها المقصود ، ولهذا قال : " عاريات " .

 

لأن الكسوة التي عليهن لم تستر عوراتهن . " مائلات " يعني : عن العفة والاستقامة . أي عندهن معاصي وسيئات كاللائي يتعاطين الفاحشة ، أو يقصرن في أداء الفرائض ، من الصلوات وغيرها . " مميلات " يعني : مميلات لغيرهن ، أي يدعين إلى الشر والفساد ، فهن بأفعالهن وأقوالهن يملن غيرهن إلى الفساد والمعاصي ويتعاطين الفواحش لعدم إيمانهن أو لضعفه وقلته ، والمقصود من هذا الحديث الصحيح هو التحذير من الظلم وأنواع الفساد من الرجال والنساء ، وقوله صلى الله عليه وسلم : رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة

 

قال بعض أهل العلم : إنهن يعظمن الرءوس بما يجعلن عليها من شعر ولفائف وغير ذلك ، حتى تكون مثل أسنمة البخت المائلة ، والبخت نوع من الإبل لها سنامان ، بينهما شيء من الانخفاض والميلان ، هذا مائل إلى جهة وهذا مائل إلى جهة ، فهؤلاء النسوة لما عظمن رءوسهن وكبرن رءوسهن بما جعلن عليها أشبهن هذه الأسنمة .

 

أما قوله صلى الله عليه وسلم لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها فهذا وعيد شديد ، ولا يلزم من ذلك كفرهن ولا خلودهن في النار كسائر المعاصي ، إذا متن على الإسلام ، بل هن وغيرهن من أهل المعاصي كلهم متوعدون بالنار على معاصيهم ، ولكنهم تحت مشيئة الله إن شاء سبحانه عفا عنهم وغفر لهم وإن شاء عذبهم ، كما قال عز وجل في سورة النساء في موضعين : إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ ومن دخل النار من أهل المعاصي فإنه لا يخلد فيها خلود الكفار بل من يخلد منهم كالقاتل والزاني والقاتل نفسه لا يكون خلوده مثل خلود الكفار بل هو خلود له نهاية عند أهل السنة والجماعة ، خلافا للخوارج والمعتزلة ومن سار على نهجهم من أهل البدع؛ لأن الأحاديث الصحيحة قد تواترت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم دالة على شفاعته صلى الله عليه وسلم في أهل المعاصي من أمته ، وأن الله عز وجل يقبلها منه صلى الله عليه وسلم عدة مرات ، في كل مرة يحد له حدا فيخرجهم من النار ، وهكذا بقية الرسل والمؤمنون والملائكة والأفراط كلهم يشفعون بإذنه سبحانه ، ويشفعهم عز وجل فيمن يشاء من أهل التوحيد الذين دخلوا النار بمعاصيهم وهم مسلمون ، ويبقى في النار بقية من أهل المعاصي لا تشملهم شفاعة الشفعاء ، فيخرجهم الله سبحانه برحمته وإحسانه ، ولا يبقى في النار إلا الكفار فيخلدون فيها أبد الآباد كما قال عز وجل في حق الكفرة : كُلَّمَا خَبَتْ زِدْنَاهُمْ سَعِيرًا وقال تعالى : فَذُوقُوا فَلَنْ نَزِيدَكُمْ إِلَّا عَذَابًا وقال سبحانه في الكفرة من عباد الأوثان : كَذَلِكَ يُرِيهِمُ اللَّهُ أَعْمَالَهُمْ حَسَرَاتٍ عَلَيْهِمْ وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنَ النَّارِ وقال تعالى : إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ أَنَّ لَهُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا وَمِثْلَهُ مَعَهُ لِيَفْتَدُوا بِهِ مِنْ عَذَابِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَا تُقُبِّلَ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ يُرِيدُونَ أَنْ يَخْرُجُوا مِنَ النَّارِ وَمَا هُمْ بِخَارِجِينَ مِنْهَا وَلَهُمْ عَذَابٌ مُقِيمٌ والآيات في هذا المعنى كثيرة . نسأل الله العافية والسلامة من حالهم .

 

منقوول من منتدى اخر

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

شبهات وردود

 

الشبهة الأولى:

الحجاب تزمّت والدين يسر

يدّعي بعض دعاة التبرج والسفور بأنّ الحجاب تزمّت في الدين، والدين يسر لا تزمّتَ فيه ولا تشدّد، وإباحة السفور مصلحةٌ تقتضيها مشقّة التزام الحجاب في عصرنا

 

 

جواب الشبهة الأولى:

1- إن تعاليم الدين الإسلامي وتكاليفَه الشرعية جميعها يسر لا عسرَ فيها، قال تعالى: {يُرِيدُ ٱللَّهُ بِكُمُ ٱلْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ ٱلْعُسْرَ} [البقرة:185]، وقال تعالى: {وَمَا جَعَلَ عَلَيْكمْ فِى ٱلدّينِ مِنْ حَرَجٍ} [الحج:78]، وقال: {لاَ تُكَلَّفُ نَفْسٌ إِلاَّ وُسْعَهَا} [البقرة:232]. فهذه الآيات صريحة في التزام مبدأ التخفيف والتيسير على الناس في أحكام الشرع.

وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((إن هذا الدين يسر، ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه، فسدّدوا وقاربوا وأبشروا))، وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا بعث أحدا من أصحابه في بعض أمره قال: ((بشروا ولا تنفروا، ويسروا ولا تعسروا)).

فالشارع لا يقصد أبدًا إعنات المكلَّفين أو تكليفهم بما لا تطيقه أنفسهم، فكلّ ما ثبت أنه تكليف من الله للعباد فهو داخلٌ في مقدورهم وطاقتهم.

2- ثم لا بد من معرفة أن للمصلحة الشرعية ضوابط يجب مراعاتها وهي:

أ- أن تكون هذه المصلحة مندرجة في مقاصد الشرع، وهي حفظ الدين والنفس والعقل والنسل والمال، فكلّ ما يحفظ هذه الأصول الخمسة فهو مصلحة، وكلّ ما يفوّت هذه الأصول أو بعضها فهو مفسدة، ولا شك أن الحجاب مما يحفظ هذه الكليات وأن التبرج والسفور يؤدي بها إلى الفساد.

ب- أن لا تعارض هذه المصلحة النقل الصحيح، فلا تعارض القرآن الكريم؛ لأن معرفة المقاصد الشرعية إنما تمّ استنادًا إلى الأحكام الشرعية المنبثقة من أدلتها التفصيلية، والأدلة كلّها راجعة إلى الكتاب، فلو عارضت المصلحة كتابَ الله لاستلزم ذلك أن يعارض المدلولُ دليله، وهو باطل. وكذلك بالنسبة للسنة، فإن المصلحة المزعومة إذا عارضتها اعتُبرت رأيًا مذمومًا. ولا يخفى مناقضة هذه المصلحة المزعومة لنصوص الكتاب والسنة.

ج- أن لا تعارض هذه المصلحة القياس الصحيح.

د- أن لا تفوِّت هذه المصلحة مصلحة أهمّ منها أو مساوية لها.

3- قاعدة: "المشقّة تجلب التيسير" معناها: أنّ المشقة التي قد يجدها المكلف في تنفيذ الحكم الشرعي سبب شرعي صحيح للتخفيف فيه بوجه ما.

لكن ينبغي أن لا تفهم هذه القاعدة على وجهٍ يتناقض مع الضوابط السابقة للمصلحة، فلا بد للتخفيف أن لا يكون مخالفًا لكتابٍ ولا سنّة ولا قياس صحيح ولا مصلحة راجحة.

ومن المصالح ما نصّ على حُكمة الكتاب والسنة كالعبادات والعقود والمعاملات، وهذا القسم لم يقتصر نصّ الشارع فيه على العزائم فقط، بل ما من حكم من أحكام العبادات والمعاملات إلا وقد شرع إلى جانبه سبل التيسير فيه. فالصلاة مثلا شرِعت أركانها وأحكامها الأساسية، وشرع إلى جانبها أحكام ميسّرة لأدائها عند لحوق المشقة كالجمع والقصر والصلاة من جلوس. والصوم أيضا شرع إلى جانب أحكامه الأساسية رخصةُ الفطر بالسفر والمرض. والطهارة من النجاسات في الصلاة شرع معها رخصة العفو عما يشقّ الاحتراز منه. وأوجب الله سبحانه وتعالى الحجابَ على المرأة، ثم نهى عن النظر إلى الأجنبية، ورخّص في كشف الوجه والنظر إليه عند الخِطبة والعلاج، والتقاضي والإشهاد.

إذًا فليس في التيسير الذي شرعه الله سبحانه وتعالى في مقابلة عزائم أحكامه ما يخلّ بالوفاق مع ضوابط المصلحة، ومعلومٌ أنه لا يجوز الاستزادة في التخفيف على ما ورد به النص، كأن يقال: إنّ مشقة الحرب بالنسبة للجنود تقتضي وضعَ الصلاة عنهم، أو يقال: إن مشقة التحرّز عن الربا في هذا العصر تقتضي جوازَ التعامل به، أو يقال: إنّ مشقة التزام الحجاب في بعض المجتمعات تقتضي أن يباحَ للمرأة التبرّج بدعوى عموم البلوى به.

 

 

الشبهة الثانية:

الحجاب من عادات الجاهلية فهو تخلف ورجعية:

قالوا: إن الحجاب كان من عادات العرب في الجاهلية، لأنّ العرب طبِعوا على حماية الشّرف، ووأدوا البنات خوفًا من العار، فألزموا النساء بالحجاب تعصبًا لعاداتهم القبلية التي جاء الإسلام بذمّها وإبطالها، حتى إنّه أبطل الحجاب، فالالتزام بالحجاب رجعية وتخلّف عن ركب الحضارة والتقدم.

 

 

 

جواب الشبهة الثانية:

1- إن الحجاب الذي فرضه الإسلام على المرأة لم يعرفه العرب قبل الإسلام، بل لقد ذمّ الله تعالى تبرّج نساء الجاهلية، فوجه نساء المسلمين إلى عدم التبرج حتى لا يتشبهن بنساء الجاهلية، فقال جلّ شأنه: {وَقَرْنَ فِى بُيُوتِكُنَّ وَلاَ تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ ٱلْجَـٰهِلِيَّةِ ٱلأولَىٰ} [الأحزاب:33].

كما أن الأحاديث الحافلة بذمّ تغيير خلق الله أوضحت أنّ وصلَ الشعر والتنمّص كان شائعًا في نساء اليهود قبل الإسلام، ومن المعروف أنه مما تستخدمه المتبرّجات.

صحيح أن الإسلام أتى فأبطل عادات ذميمة للعرب، ولكن بالإضافة إلى ذلك كانت لهم عادات جميلة أقرّها الإسلام فلم يبطلها، كإكرام الضيف والجود والشجاعة وغير ذلك.

وكان من ضمن عاداتهم الذميمة خروج النساء متبرّجات كاشفات الوجوه والأعناق، باديات الزينة، ففرض الله الحجاب على المرأة بعد الإسلام ليرتقي بها ويصونَ كرامتها، ويمنع عنها أذى الفسّاق والمغرضين.

2- إذا كانت النساء المسلمات راضياتٍ بلباسهن الذي لا يجعلهن في زمرة الرجيعات والمتخلفات فما الذي يضير التقدميين في ذلك؟! وإذا كنّ يلبسن الحجاب ولا يتأفّفن منه فما الذي حشر التقدميين في قضية فردية شخصية كهذه؟! ومن العجب أن تسمع منهم الدعوةَ إلى الحرية الشخصية وتقديسها، فلا يجوز أن يمسّها أحد، ثم هم يتدخّلون في حرية غيرهم في ارتداء ما شاؤوا من الثياب.

3- إنّ التخلف له أسبابه، والتقدم له أسبابه، وإقحام شريعة الستر والأخلاق في هذا الأمر خدعة مكشوفة، لا تنطلي إلا على متخلّف عن مستوى الفكر والنظر، ومنذ متى كان التقدّم والحضارة متعلّقَين بلباس الإنسان؟! إنّ الحضارة والتقدم والتطور كان نتيجةَ أبحاث توصَّل إليها الإنسان بعقله وإعمال فكره، ولم تكن بثوبه ومظهره.

 

 

 

الشبهة الثالثة:

الحجاب وسيلة لإخفاء الشخصية:

يقول بعضهم: إنّ الحجابَ يسهّل عملية إخفاء الشخصية، فقد يتستّر وراءه بعض النساء اللواتي يقترفن الفواحش.

 

 

جواب الشبهة الثالثة:

1- يشرع للمرأة في الإسلام أن تستر وجهها لأن ذلك أزكى وأطهر لقلوب المؤمنين والمؤمنات. وكل عاقل يفهم من سلوك المرأة التي تبالغ في ستر نفسها حتى أنها لا تبدي وجهًا ولا كفا ـ فضلاً عن سائر بدنها ـ أن هذا دليل الاستعفاف والصيانة، وكل عاقل يعلم أيضًا أن تبرج المرأة وإظهارها زينتها يشعر بوقاحتها وقلة حيائها وهوانها على نفسها، ومن ثم فهي الأَولى أن يُساء بها الظن بقرينة مسلكها الوخيم حيث تعرِض زينتها كالسلعة، فتجرّ على نفسها وصمة خُبث النية وفساد الطوية وطمع الذئاب البشرية.

2- إنّ من المتواتر لدى الكافة أن المسلمة التي تتحجب في هذا الزمان تذوق الويلات من الأجهزة الحكومية والإدارات الجامعية والحملات الإعلامية والسفاهات من المنافقين في كل مكان، ثم هي تصبر على هذا كله ابتغاء وجه الله تعالى، ولا يفعل هذا إلا مؤمنة صادقة رباها القرآن والسنة، فإذا حاولت فاسقة مستهترة ساقطة أن تتجلبب بجلباب الحياء وتواري عن الأعين بارتداء شعار العفاف ورمز الصيانة وتستر عن الناس آفاتها وفجورها بمظهر الحصان الرزان فما ذنب الحجاب إذًا؟!

إن الاستثناء يؤيد القاعدة ولا ينقضها كما هو معلوم لكلّ ذي عقل، مع أنّ نفس هذه المجتمعات التي يروَّج فيها هذه الأراجيف قد بلغت من الانحدار والتردّي في مهاوي التبرّج والفسوق والعصيان ما يغني الفاسقات عن التستّر، ولا يحوِجهنّ إلى التواري عن الأعين.

وإذا كان بعض المنافقين يتشدّقون بأنّ في هذا خطرًا على ما يسمّونه الأمن فليبينوا كيف يهتزّ الأمن ويختلّ بسبب المتحجبات المتسترات، مع أنه لم يتزلزل مرة واحدة بسبب السافرات والمتبرجات!!.

3- لو أن رجلاً انتحل شخصية قائد عسكري كبير، وارتدى بزته، وتحايل بذلك واستغل هذا الثوب فيما لا يباح له كيف تكون عقوبته؟! وهل يصلح سلوكه مبررًا للمطالبة بإلغاء الزي المميّز للعسكريين مثلاً خشية أن يسيء أحد استعماله؟!

وما يقال عن البزة العسكرية يقال عن لباس الفتوّ، وزيّ الرياضة، فإذا وجد في المجتمع الجندي الذي يخون والفتى الذي يسيء والرياضي الذي يذنب هل يقول عاقل: إنّ على الأمة أن تحارب شعارَ العسكر ولباس الفتوّة وزيّ الرياضة لخيانات ظهرت وإساءات تكررت؟! فإذا كان الجواب: "لا" فلماذا يقف أعداء الإسلام من الحجاب هذا الموقف المعادي؟! ولماذا يثيرون حوله الشائعات الباطلة المغرضة؟!.

4- إن الإسلام كما يأمر المرأة بالحجاب يأمرها أن تكون ذات خلق ودين، إنه يربي من تحت الحجاب قبل أن يسدل عليها الجلباب، ويقول لها: {وَلِبَاسُ ٱلتَّقْوَىٰ ذٰلِكَ خَيْرٌ} [الأعراف:26]، حتى تصل إلى قمة الطهر والكمال قبل أن تصل إلى قمة الستر والاحتجاب، فإذا اقتصرت امرأة على أحدهما دون الآخر تكون كمن يمشي على رجل واحدة أو يطير بجناح واحد.

إن التصدي لهؤلاء المستهترات ـ إذا وجدن ـ أن تصدر قوانين صارمة بتشديد العقوبة على كل من تسوّل له نفسه استغلال الحجاب لتسهيل الجرائم وإشباع الأهواء، فمثل هذا التشديد جائز شرعًا في شريعة الله الغراء التي حرصت على صيانة النفس ووقاية العرض، وجعلتهما فوق كل اعتبار، وإذا كان التخوف من سوء استغلال الحجاب مخطرة محتملة إلا أن المخطرة في التبرج والسفور بنشر الفاحشة وفتح ذرائعها مقطوع بها لدى كل عاقل.

 

 

الشبهة الرابعة:

عفة المرأة في ذاتها لا في حجابها:

يقول البعض: إن عفة الفتاة حقيقة كامنة في ذاتها، وليست غطاء يلقى ويسدل على جسمها، وكم من فتاة محتجبة عن الرجال في ظاهرها وهي فاجرة في سلوكها، وكم من فتاة حاسرة الرأس كاشفة المفاتن لا يعرف السوء سبيلاً إلى نفسها ولا إلى سلوكها.

 

جواب الشبهة الرابعة:

إن هذا صحيح، فما كان للثياب أن تنسج لصاحبها عفّة مفقودة، ولا أن تمنحه استقامة معدومة، وربَّ فاجرة سترت فجورها بمظهر سترها.

ولكن من هذا الذي زعم أن الله إنما شرع الحجاب لجسم المرأة ليخلق الطهارة في نفسها أو العفة في أخلاقها؟! ومن هذا الذي زعم أن الحجاب إنما شرعه الله ليكون إعلانًا بأن كل من لم تلتزمه فهي فاجرة تنحط في وادي الغواية مع الرجال؟!

إن الله عز وجل فرض الحجاب على المرأة محافظة على عفة الرجال الذين قد تقع أبصارهم عليها، وليس حفاظًا على عفتها من الأعين التي تراها فقط، ولئن كانت تشترك معهم هي الأخرى في هذه الفائدة في كثير من الأحيان إلا أن فائدتهم من ذلك أعظم وأخطر، وإلا فهل يقول عاقل تحت سلطان هذه الحجة المقلوبة: إن للفتاة أن تبرز عارية أمام الرجال كلهم ما دامت ليست في شك من قوة أخلاقها وصدق استقامتها؟!

إن بلاء الرجال بما تقع عليه أبصارهم من مغرياتِ النساء وفتنتهن هو المشكلة التي أحوجت المجتمعَ إلى حلّ، فكان في شرع الله ما تكفّل به على أفضل وجه، وبلاء الرجال إذا لم يجد في سبيله هذا الحلّ الإلهي ما من ريب سيتجاوز بالسوء إلى النساء أيضًا، ولا يغني عن الأمر شيئًا أن تعتصم المرأة المتبرجة عندئذ باستقامةٍ في سلوكها أو عفة في نفسها، فإن في ضرام ذلك البلاء الهائج في نفوس الرجال ما قد يتغلّب على كل استقامة أو عفة تتمتّع بها المرأة إذ تعرض من فنون إثارتها وفتنتها أمامه.

 

منقول للافادة

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إلى من تظن نفسها محجبة!

أ. نور الجندلي

 

 

 

 

 

عينٌ على الدنيا، وأخرى على الآخرة..

 

رغبة في الجنّة، وهوى في النفسِ يلحّ..

 

رقّةُ في القلبِ تجذبها إلى دين.. ودنيا تتزيّنُ لها.. تغريها..

 

هذا جمالكِ.. لا تهمليه.. وهذا حُسنكِ لا تضيّعيه!

 

وماذا إن كنتِ محجّبة؟ هل تقهرين هذا الجمال خلف حجاب؟!

 

تعلّقَ قلبكِ بالجنّة، وفاض حنينكِ للقاءِ أمهات المؤمنين هناك.. واعتززتِ بنفسكِ، فأنت مسلمة! فارتديتِ الحجاب..

 

لكنّكِ شيئاً فشيئاً شعرتِ بأنّكِ غريبة، مختلفة، غير مرغوبٍ بها بين الصحاب..

 

فعزمتِ أن تغيّري من شكلك، وأن تحسّني – كما ظننتِ مظهركِ – وغرّتكِ دعواتٌ سافرة، وفتاوى بلا علم، فكان في حياتكِ انشطارٌ عن الفطرة..

 

وظهرتِ أخيراً.. بلا معنى.. بلا هويّة!

 

المظهرُ يوحي بملامح إسلاميّة.. هيكلُ حجابٍ لامرأة مسلمة، لكنّ الغرب قد طبع بصماته ببراعة ليخفي أصالتك..

 

تتساءلين.. وأنتِ تعلمين.. "وما الخطأ في حجابي وإن ضاق قليلاً؟ أوليس حجاباً؟".

 

هلا عدتِ إلى الحديث الشّريف في قول النبي صلى الله عليه وسلم الذي رواه أبو هريرة: "صنفان من أهل النار لم أرهما: قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها وإن ريحها ليوجد من مسيرة خمسمائة عام" (رواه مسلم).

 

ومعنى قوله كاسيات عاريات: أي تستر بعض بدنها وتكشف بعضه إظهاراً لجمالها وقيل تلبس ثوباً رقيقاً يصف لون بدنها، ومعنى مائلات: أي مائلات عن طاعة الله وقيل يمشين متبخترات ومميلات أي إنهن مميلات لقلوب الرجال، ومعنى قوله كأسنمة البخت: أي يصففن شعورهن فوق رؤوسهن أو يكبرنها ويعظمنها بلف عمامة أو عصابة، معنى ذلك أن الثوب يجب أن يكون فضفاضاً غير ضيق لا يظهر لون البشرة أو يجسم العورة ولا يبرز مواضع في جسد المرأة من شأنها إثارة الفتنة، وبذلك لا يصلح مع الحجاب الملابس الضيقة أو الخفيفة.

 

وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "ربَّ كاسية في الدنيا عارية في الآخرة" (رواه البخاري عن أم سلمة).

 

تقولين: أنا محتشمة، ألبس الفضفاض من الثياب حتى وإن كان بنطالاً..

 

راجعي نفسكِ للحظة.. ألا يشبه هذا الثوب ملابس الرجال، فعن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم "المخنثين من الرجال والمترجلات من النساء، قال: قلت له وما المترجلات من النساء؟ قال: "المتشبهات من النساء بالرجال" (أخرجه البخاري). ومن منا تحتمل لعنة الله ورسوله؟

 

وقد تزعجكِ ألوانٌ قد فرضت عليكِ، فتتخيرين الملفت من الألوان..

 

انظري لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من لبس ثوب شهرة في الدنيا ألبسه الله ثوب مذلة يوم القيامة ثم ألهب فيه ناراً" (أخرجه أبو داود وابن ماجه وإسناده حسن).

 

وقد يقنعونكِ بأشكالٍ وألوان من حجاب كلها بعيدة عما فرضه الله تعالى..

 

ألا تكفي كلمة (جلابيبهنّ) في هذه الآية ليكون المغزى واضحاً؟.. "يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفوراً رحيماً" (الأحزاب 59).

 

وأعلم أن في فطرتكِ حبّ التزين والعطور.. ولكن.. فلتكن في منزلكِ، وليس في شارع أو مكان يتواجد فيه رجال من غير محارمك.. عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أيما امرأة أصابت بخوراً فلا تشهدن معنا العشاء" (رواه مسلم).

 

ومن حجابكِ أيضاً.. ألا تخضعي بالقول، فلا تليني وترقي في اللفظ ففي ذلك فتنة كبيرة..

 

قال تعالى: "فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض وقلن قولاً معروفاً" (الأحزاب 32).

 

والآن.. وبعد أن عرفتِ حدود حجابكِ وأصوله وضوابطه.. هلا استجبتِ فكنتِ مسلمة حقه؟ هلا قلتِ سمعتُ وأطعتُ واحتسبت حجابي عبادة أتقرّب بها إلى مولاي..

 

وهل شعرت بأنكِ حفيدة لأمهات المؤمنين تقتدين بهنّ وتسيرين على خطاهن؟

 

إن في حجابكِ عبادة، ودرء فتنة، وتحقيق إيمان، وحصانة للأمة، واعتزاز بهويّة..

 

فكوني العابدة الطائعة المجاهدة بحجابها، كي تكوني من سيدات القصور في الجنة..

 

ومن يدري، فقد يلبسكِ حجابك الدنيويّ الملتزم في الدنيا.. سندساً وإستبرقا في الآخرة..

 

فاعقدي العزم وأخلصي النّيّة، وتوكلي على الله عزّ وجلّ في كل أمر فهو المعين عليه.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جزاك الله كل الخير على هدا الموضوع

عندما قرات العنوان احسست بالالم فى نفسى فانا ولله الحمد محجبة لكن اتمنى منكن الدعاء لى لارتداء النقاب كما اتمنى ان يغفر الله لنا دنوبنا و يرحمنا و يتجاوز عنا يارب رحماك :icon15: :oops: :oops: :wub: :wub:

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

أختاه في عصر الذءاب لا بد أن ترتدي الحجاب خافي من الله العذاب وتذكري يوم الحساب سيري على نهج الأواءل نهج الطهارة والفضاءل

لاتسمعي للعابثين ولا تنظري للهازءين

فدينك خير دين تحنوا له كل الرقاب :wub: :wub: :laugh: :oops: :blush: :wub:

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

أختاه في عصر الذءاب لا بد أن ترتدي الحجاب خافي من الله العذاب وتذكري يوم الحساب سيري على نهج الأواءل نهج الطهارة والفضاءل

لاتسمعي للعابثين ولا تنظري للهازءين

فدينك خير دين تحنوا له كل الرقاب

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جزاكى الله خيرا ريحانة الجنه على اضافتك المتميزة وكذلك بلسم القلوب

وياليت جميع الاخوات ينتفعن بهذا الموضوع

وشكرا istabraq , hakoumaعلى مروركن الطيب

واسال الله ان يزقكى نعمة النقاب حبيبتى istabraq

احبكم فى الله

تم تعديل بواسطة يارب سلم

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

اختي جزيت الجنة علي هذة الحملة الرائعة واحب ان اقول رايي اني عندما اري اي اخت تلبس الحجاب الذي اشرتي اليه اقول انها تلبس (الحجاب الحاجز )عن اشعة الشمس

والله نحن في زمن الفتن

احب ان اعرض عليكن اخواتي بعض ابيات الشعر عن الحجاب بجد رهيبة هزت مشاعري كلما قريتها

اختاه يا امة الاله تحشمي لا ترفعي عنك النقاب فتندمي

صوني جمالك ان اردت كرامة كي لا يصول عليك ادني ضيغم

لا تعرضي عن هدي ربك ساعة عضي عليه مدي الحياة لتنعمي

ماكان ربك جائرا في شرعه فاستمسكي بعراه حتي تنعمي

ودعي هراء القائلين سفاهة ان التقدم في السفور الاعجم

حلل التبرج ان اردت رخيصة اما العفاف فدونه سفك الدم

لا تعرضي هذا الجمال علي الوري الا لزوج اوقريب محرم

انا لا اريد بان اراك جهولة ان الجهالة مرة كالعلقم

فتعلمي وتثقفي وتنوري والحق يا اختاه ان تتعلمي

ولكني امسي واصبح قائلة اختاه يا امة الاله تحشمي

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جزاكن الله كل خير حبيباتي على هذا الموضوع الراااااااااااااااائع

فقد كان يشغل ذهني كثيرا هذا الموضوع ........

اللهم استر نساء المسلمين ...و رد المسلمين إليك ردا جميلا برحمتك يا أرحم الراحمين ....

فعلا علينا ان نحاول نشر هذه الحملة ....

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ...

معذرة هناك مشكلة واجهتني عندما أردت نشر الموضوع ...

وهو عندما عملت كوبي و باست إلى خانة الكتابة في الايميل او في منتدى آخر ...

لم أستطع نقل الصور ... فممكن حد يقولي رابط الصور التي في أول مشاركة ضرورييييييييييييي جدا حتى أتمكن من وضعها مع الموضوع ... فالصور بصراحة رااااااائعة ...

و جزاكم الله خيرا .........

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته....

 

عارفين ايه مشكلة الحجاب ؟؟؟

 

مشكلة الحجاب انه فرض ... عارفين يعني ايه فرض ؟؟؟ يعني فرض زي الصوم و الصلاة ....

و بالتالي يبقى الالتزام بشروط الحجاب الشرعي فرض مش حاجة زيادة لما الواحدة تحب تعملها تعملها و او مش عايزة ماتعملهاش!!! ....

يعني مثلا نروح لواحدة نلاقيها على أتم استعداد على انها تزود في قراءة القرآن أو الصدقات أو ... أو .... غيرها من النوافل ... طبعا كل ده شيء جميل جدا ... و لكن نيجي نقلها مثلا ... معاش ماينفعش المكياج ... او البارفان ... أو البودي ... أو البنطلون ... أو ....أو ... نلاقيها تتكاسل و يبقى الموضوع ده صعب عليها جدا ... مع أنه أهم من كل النوافل اللي بتعملها ... ليه ... لأنه فرض .... يعني المفروض أهم حاجة نهتم بيها أولا قبل كل حاجة هو الفرائض...

دي تعتبر ألف باء .. أساسيات في الدين ... و بعدين نزود في النوافل زي ما احنا عوزين ... ففي الحديث القدسي الصحيح :" ....وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلى مما افترضته عليه وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ... إلى آخر الحديث ...

إذا ً اول حاجة الفرائض ... ثم النوافل ....

 

----------------

 

...و مثلا بيلفت نظري مشهد بيتكرر كتير أوي ... تلاقي واحدة داخلة الجامع بملابس ضيقة أو بنطلون ... و عشان تصلي بتلبس مثلا اسدال من المسجد ... شيء جميل جدا ... كويس ... طب ليه هي عملت كده ؟؟؟؟!!!

لأنها عارفة انه ما ينفعش تصلي كده .... جميل طب هي مش عارفة إنها ما ينفعش تخرج كده !!!! هو ده فرض و ده مش فرض ؟؟!!! لأ طبعا الاتنين فرض ... أمال اشمعنى ... ليه ما فكرتش نفس التفكير ده و هي خارجة ... انه ما ينفعش أخرج كده ... " أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ ..." سبحان الله ...

 

---------------------------

 

و فيه نقطة كمان ... انه لما تيجي تكلم واحدة عن الحجاب و شروط الحجاب الشرعي ... ممكن تقول مش مهم طالما إني بعمل حاجات كويسة تانية كتييير ... و نقولها لأ... مهم ... و إلا ما كانش يبقى فرض و الأعمال الخيرية التانية سنة ... مش ده شرع ربنا برضه... و لا إحنا بنعبد ربنا بهوانا ... ربنا أعلم بنا منا ... الله جعل الحجاب فرض ... لذا فهو مهم و مهم جدا كمان و مهم نلتزم بكل شروطه... لأنها فرض ...

--------------------------------

إذا أحبتي لازم نعرف شروط الحجاب الشرعي و كل لبس قبل ما نلبسه لازم نشوف هل تنطبق عليه الشروط و لا لأ ... هل اللبس ده يرضي ربنا و لا لأ ... :

 

و الشروط هي :

 

1 ـ استيعاب جميع البدن ( عدا الوجه و الكفين على خلاف بين أهل العلم منهم من قال أن تغطيتهما واجب و منهم من قال بأنه مستحب ( إذا فلا شك انه الأفضل ) .)

 

2 ـ أن لا يكون زينةً في نفسه .

 

3 ـ أن يكون صفيقاً لا يشف .

 

4 ـ أن يكون فضفاضاً غير ضيق .

 

5 ـ أن لا يكون مبخراً مطيباً .

 

6 ـ أن لا يشبه لباسَ الرجل .

 

7 ـ أن لا يشبه لباسَ الكافرات .

 

8 ـ أن لا يكون لباسَ شُهرة .

----------------------------------------

أسأل الله العظيم أن يجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه ...

--------------------------

و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ....

تم تعديل بواسطة أمة من إماء الله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

أريد سؤالكم سؤال يا أخواتى ... هل لو فيه واحده لابسه اسدال سود بس مع كشف الوجه واليدين .. وغيرت لبسها الى الخمار المصرى على الوان غامقه مثل البنى والاسود والرصاصى والكحلى والزيتى .. هل كده نزلت فى مستوى حجابها أم ماذا وما هو الافضل.. . ؟

يعنى هل لبس اللون الاسود ماجورة أو ماذا يميز اللون الاسود عن غيره ..؟

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
أريد سؤالكم سؤال يا أخواتى ... هل لو فيه واحده لابسه اسدال سود بس مع كشف الوجه واليدين .. وغيرت لبسها الى الخمار المصرى على الوان غامقه مثل البنى والاسود والرصاصى والكحلى والزيتى .. هل كده نزلت فى مستوى حجابها أم ماذا وما هو الافضل.. . ؟

يعنى هل لبس اللون الاسود ماجورة أو ماذا يميز اللون الاسود عن غيره ..؟

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،، : آه آه آه آهات أُطلقها من صدر مثقل بالألم على فتيات الإسلام وخاصه من تظن أنها متحجبه أشعر بكثير من الألم عندما أري فتاة مسلمه غير متستره بالزي الشرعي الذي أمرها الله به ويزداد ألمي عندما أرى فتاة تلبس لباسا ضيقا يفصل جسدها تفصيلا دقيقا وتلف رأسها بحجاب أو لفه وتكون لافته للنظر أكثر ممن هى سافره والأدهى والأمر أنها فتاة في العشرينات من عمرها وتتخذها البنات الصغيرات ممن تبدأ أعمارهن من العاشره إلى الثامنه عشر قدوةٍلهن فأى وزر ستحمل هذه الفتاة ستحمل إثمها وإثم من يتشبه بها من الصغيرات ارجو من الله تعالى لهن الهدايه إنه ولي ذلك والقادر عليه .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لقد اشتقت إليكن أخواتي الحبيبات ومشرفاتي الغاليات الطيبات كيف حالكن إن شاء الله بخير أما عن سؤال الأخت (أمة الله) فيجوز أن نلبس اللون الغامق لكن اللون الأسود هو المحبب عند الصحابيات بدليل في حديث عائشة رضي الله عنها عندما جاء جبريل عند الرسول صلى الله عليه وسلم ليذهب عند البقيع إلى آخره... فعندما تبعته ظنا منها أنه ذاهب إلى إحدى نسائه فلقيته يدعو وعندما انحرف انحرفت وبدأت تهرول وعندما وصلت للبيت اضطجعت في الفراش ولما دخل قال لها ما لك يا عائش حاشيا رابية فلما أخبرته قال لها أنت السواد الذي كان أمامي فهذا يدل على أن السواد محبوب ولا يثير حتى الألوان الغامقة لا تثير أنا عن نفسي ألبسها هذا ما أعرفه والله المستعان أحبكن في الله سامحنني على الأسلوب ليس عندي أسلوب جيد أنا ما زلت أتعلم

post-152829-1301669742.gif

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جزاكم الله خيرا و بارك فيك ، موضوع هام

 

إتماما للفائدة إليكم هذه المواضيع

 

الحجاب العصري

 

https://akhawat.islamway.net/forum/index.ph...=187443&hl=

 

 

شروط اللباس الشرعي للمرأة المسلمة و أدلته

 

https://akhawat.islamway.net/forum/index.ph...=190253&hl=

 

 

يا من ترتدين البنطلون

 

https://akhawat.islamway.net/forum/index.ph...=227830&hl=

 

 

لماذا التبرج ؟؟؟!!!

 

https://akhawat.islamway.net/forum/index.ph...=247508&hl=

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×